منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 21-12-2013:نصر الله: دماء شهدائنا لن تذهب هدرا... وسنقتص للّقيس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 21-12-2013:نصر الله: دماء شهدائنا لن تذهب هدرا... وسنقتص للّقيس Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 21-12-2013:نصر الله: دماء شهدائنا لن تذهب هدرا... وسنقتص للّقيس   الصحافة اليوم 21-12-2013:نصر الله: دماء شهدائنا لن تذهب هدرا... وسنقتص للّقيس Emptyالسبت ديسمبر 21, 2013 5:42 am

الصحافة اليوم 21-12-2013:نصر الله: دماء شهدائنا لن تذهب هدرا... وسنقتص للّقيس


ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 21-12-2013 الحديث محلياً عن خطاب سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الحفل التأبيني للشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت عصر أمس، كما تناولت التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.



السفير

حذر من خطورة استهداف الجيش وطالب بخريطة طريق رئاسية

نصر الله: هناك في الإقليم من يريد تفجير البلد


وكتبت صحيفة السفير تقول "حذر الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، من ان "هناك في مكان ما من الاقليم من وصل الى مرحلة نتيجة غضبه وحقده وفشله وانسداد الافاق في وجهه ويريد ان يأخذ البلد الى التفجير". وطالب، خلال الاحتفال التأبيني بذكرى القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس في مجمع سيد الشهداء في الرويس، بحماية المؤسسة العسكرية "لانها المؤسسة الوحيدة التي تحظى بالاجماع الوطني بنسبة كبيرة، وهي بقية الدولة، واذا انهارت مؤسسات وبقي الجيش يمكن على هذا الجبل ان نسند ونعيد البناء".

وانتقد بشدة خطاب قوى 14 اذار في طرابلس، ونصح بعدم تشكيل حكومة امر واقع، مطالبا بخريطة طريق داخلية للاستحقاق الرئاسي في الموعد المحدد، مشددا على رفض الفراغ بشكل قاطع.

وقال نصر الله في بداية خطابه، إن كل المؤشرات والقرائن لعملية اغتيال اللقيس، تدل على اتهامنا لاسرائيل، وهو ليس اتهاما سياسيا، انما يعتمد على قرائن، وهي ليست حادثة عابرة بيننا والاسرائيلي، وهناك حساب قديم، واذا الاسرائيلي يظن انه خارج حسابات "حزب الله" فهو مخطئ، والقتلة سيحاسبون عاجلا ام اجلا، ودماء شهدائنا لن تذهب هدرا، والذي قتلوا اخواننا لن يأمنوا في اي مكان في العالم، والقصاص ات"، مشددا على أنه "بهذا الاستشهاد نعبر عن وضعية وحالة نعيشها منذ سنوات طويلة اسمها "دفع الثمن"، وعلى جمهور المقاومة ان يعرف اننا في هذه الوضعية منذ سنوات طولية وستبقى هذه الوضعية حتى انتهاء المعركة، ونحن ندفع ذمن انتصاراتنا على اسرائيل".

ورأى أن "اغتيال حسان اللقيس يأتي ثأر للانتصارات السابقة، وفي اطار ضرب مفاصل واركان واساسيات في قدرة المقاومة الحالية على التطور، وفي هذا السياق كانت شهادة عماد مغنية وغالب عوالي وعلي صالح وابو حسن ديب، ومشتبه من يعتقد ان هؤلاء قتلوا على هامش المعركة، بل قتلوا في قلب المعركة القائمة بأشكال مختلفة، وهناك اثمان اخرى يتم تدفيعنا اياها، لان انتصارات المقاومة احرجتهم، ودفع الثمن هو في معنويات جمهور المقاومة من خلال الحملة الاعلامية الشرسة يصرف عليها مليارات الدولارات".

واعتبر أنه "في الاونة الاخيرة هناك تصعيد لهجة غير مسبوقة من قبل فريق 14 اذار، فيما اعلن في بيان طرابلس وعلى الرغم من المضمون الفارغ، ولكنه فيه اتهامات موجهة لنا ضمن حشد من شخصيات 14 اذار، و14 اذار وصفونا في وثيقة طرابلس بأننا تكفيريون ومفجرون وقتلة"، مشيرا الى أن "المقصود منه انكم لن تشاركونا اي حكومة او اي طاولة حوار بعد الان، وهي صيغة الغائبة، والمقصود من هذا الخطاب اعلان حرب، وانا اتواضع بالشخصي ولكن لا اتواضع عن المقاومة وجمهور المقاومة، وان كان القرار اقصائهم وتحليل دمهم بإعتبارهم قتلة وغلاة وتفجيريين دعونا نفهم الموضوع، ودعونا نفهم ان كانت وثيقة طرابلس اعلان حرب، ونحن ليس لدينا لوقت لكم، وعدونا اسرائيل، ونحن لسنا في وارد قتالكم".

واعتبر ان ثمة فرضية ثانية هي الهجوم على "حزب الله" لاضعافه، "واخذ منه ما يريد، ولكن يجب ان يحترموا جمهورهم ان اتهمونا بالقتل وغيره لماذا يجلسوا معنا ويحاورونا، ويجب ترك مكان للصلحة الا اذا وصلنا الى مكان لا يوجد فيه صلح، اما اذا كان هناك مكان للعودة وتشكيل الحكومة وغيرها فلنترك خط العودة احتراما لكراماتنا".

ونصح "بعدم تشكيل حكومة امر واقع، وبديل عن الفراغ في الحكومة هو تشكيل حكومة المصلحة الوطنية، الحكومة الجامعة التي لا تقصي احدا، والشجاع من يشكل حكومة جامعة ويتحدى الدول الاقليمية ويضع السعودية عند حدها، وان كانت ايران او سوريا تريدان ان تعطلا يوقفهما عند حدهما، وهذه هي الرجولة وليس الهروب الى حكومة حيادية".

ولفت النظر الى "الاعتداءات على الجيش وحواجز الجيش، ونحن لم نصدر بيان حول هذه الاحداث اول يومين كي لا يستغلها احد، ونحن حريصون ان لا نرش الملح على اي جرح من الجروح، ومن مصلحة الجميع ضبط الوضع، الا ان احدا لا يستطيع تقليل خطورة ما حصل، لانه في البعد الفكري والمعنوي والروحي خطير جدا، وهذا اخطر من تفجير السفارة الايرانية او سيارة مفخخة او قصف صواريخ على الهرمل"، داعيا الجميع الى "لحظة تأمل، لان حادثة الاعتداء على الجيش خطرة".

اضاف: اريد ان اقترح من الان فصاعدا نتيجة خطورة الوضع الذي نمر به في المنطقة، ولان الجيش هو حزام امان هذا الشعب، يجب ان نحمي الجيش وان نعطي ملاحظاته عبر زيارات خاصة وليس بالاعلام، لكي نحفظ المؤسسة ونحفظ ثقة الناس بها، واذا تمزقت هذه المؤسسة ذهب كل شيء". واشار الى انه "احيانا يطالب الجيش اللبناني بالحسم العسكري، وفي بلد مثل لبنان هذا الموضوع ليس سهلا".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، اسف بشدة الى انه "بدل ذهاب القوى السياسية من الان للعمل الجاد لانجاز هذا الاستحقاق بدأت الاتهمات المتبادلة بالفراغ، وانا شخصيا لا اعتقد ان احدا يريد الفراغ في الرئاسة حتى في المتشددين في قوى 14 اذار وجميع الافرقاء في 8 اذار والحلفاء، وللجميع مصلحة بإنتخاب الرئيس".

وقال "اللبنانيون اليوم امام فرصة تاريخية، انهم قادرون بالكامل بإرادة لبنانية كاملة ان ينتخبوا رئيسهم، ولديهم هامش من الحرية الداخلي لم يمتلكوه في الماضي بسبب الاحداث الاقليمية"، وعن قول السفير الفرنسي انه يفضل التمديد للرئيس على الفراغ لرئيس الجمهورية، علق "ما دخل فرنسا في الموضوع، واين السياديون الجديد من هذا التصريح، ومعركة السيادة ليست شعارات، وهل اللبنانيون جاهزين لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تدخل اي فريق او دولة اقليمية، واذا استطعنا ان يكون لنا قرارنا الذاتي من دون ان نتعرض لاي ضغط يكون هذا تأسيس حقيقي لحياة سياسية جديدة، واستطيع ان اقول ان فعلنا ذلك في 25 ايار، سيكون 25 ايار ليس عيدا للمقاومة والتحرير بل عيدا للسيادة والاستقلال".

وتابع "ليبادر احد لاقامة خريطة طريق لاقامة هذا الاستحقاق"، نحن في "حزب الله" نرفض الفراغ بشكل قاطع، وبديله الوحيد انتخاب رئيس في الموعد المحدد، ومن الطبيعي ان يكون لفريقنا مرشح قوي ومناسب وملائم لهذه الفترة التي نمر بها".

وحول التواجد في سوريا، قال "اهل المعارضة السورية يقولون ان الثورة السورية سرقت، ونحن نسأل ما هو هذا الموجود في سوريا، لا احد يتكلم اوهام، دعونا نتكلم معطيات حقيقية، وفي اللحظة الحالية وفي المعطيات الاقليمية في سوريا وفي عناوين الحرب المكشوفة وفي الاهداف والسلوكيات هناك شيء خطأ في لبنان عن التهديد للاقليات، وهذا التكفير لا يستهدف فقط الاقليات، الم تسمعوا بقتال "جبهة النصرة" و"داعش"، وهم ينتمون الى جبهة واحدة، وهم ينهبون بعضهم البعض ويسبون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض، وانا اتحدث على من ينتمي الى فكر واحد ومشروع واحد، ونحن لسنا بحاجة الى دليل فكل شيء مصور على التلفزيونات".

اضاف "هم يعتبرون كل ما يحصل في لبنان بسبب وجود "حزب الله" في سوريا، من تعطيل تشكيل الحكومة ومن غرق نفق طريق المطار وكل المشاكل في البلد سببه قتال "حزب الله" في سوريا، ولكن لننظر ماذا كان يحدث قبل قتال "حزب الله" في سوريا، هذا تدجيل، ومن يقول ان كل شيء يحل حين عودة "حزب الله" من سوريا؟ والواضح ان الهدف من هذا الموضوع ايجاد حالة لدى "حزب الله"، ولكن اقول ان هذا هدف خائب لانه لا فائدة، وانتم تصرفون اموالا من دون نتيجة، وعندما قاتلنا اسرائيل اتهمونا بالارهاب وضغطوا علينا ولم يهمنا، والان لا احد يستطيع التأثير علينا في موضوع سوريا، لان المعركة في سوريا هي معركة وجود ليس فقط ل"حزب الله" او للبنان، بل لسوريا ولبنان وفلسطين".

وسأل: لماذا تسمعوا السباب لنا كل يوم، وهذا لن يجدي نفعا وقرارنا نهائي لا يقدم او يؤخر به شيء، والحديث عن 1000 شهيد غير دقيق، ونحن لسنا مضطرين للتوضيح لاحد، وهذا شيء مسيء جدا، الا ان الحديث عن العرض ليس مسموحا لان من يسيء الى الشهداء يسيء الى عرضنا، لان شهداء هم عرضنا، ونحن نحترم شهدائهم بالمقابل هم لا يحترمون شهداءنا". كما سأل "هل الفريق الاخر خائف على شهدائنا في سوريا، ام هي شماتة؟ وهناك من يقول فلينسحب "حزب الله" من سوريا وليشكل الحكومة من يريد، ونحن لا يهمنا السلطة، وفي العام 2005 عرضت علينا كل السلطة على ان نتخلى عن المقاومة الا اننا رفضنا، لانه حين يتعلق الموضوع بقضية امة ومقدسات لا ننظر الى المواضع الصغيرة تشكيل حكومة وغيرها، ونحن جاهزون لمناقشة الموضوع، ونحن نقبل طرح الرئيس نبيه بري في مناقشة تدخلنا في سوريا".

وأكد أن السلطة هي تفصيل، ولا احد يستطيع التأثير علينا في موضوع سوريا، لان المعركة في سوريا هي معركة وجود ليس فقط ل"حزب الله" او للبنان، بل لسوريا ولبنان وفلسطين".

وأسف لأنه "يبدو ان هناك في مكان ما من الاقليم من وصل الى مرحلة نتيجة غضبه وحقده وفشله وانسداد الافاق في وجهه ويريد ان يأخذ البلد الى التفجير، ويؤسفني ان اقول هذا، وهناك في المنطقة من لا يستطيع ان يرى امامه، والقلق والخشية ان يكون هناك احد ما اقفلت بوجهه، ومن يأكل ويشرب ويعيش في اليخوت لا تفرق معه شيء، ويقول ان هناك نازحين وبلدان تتدمر، وهناك شيء جديد يتطلب الدقة منا جميعا في التعاطي مع المرحلة، وان لا نماشي خطط التفجير وان نحمل جميعا المسؤولية".


عراقيل التمثيل «الجهادي» والأدوار السعودية والإيرانية

لقاء جنيف اليوم: اصطدام بالتعقيدات السورية!



لقاء صباحي اليوم أخير في جنيف بين أطراف الثلاثي الروسي - الأميركي والوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي، قبل الذهاب إلى مؤتمر «جنيف 2». اللقاء لن يحمل كل الأجوبة المنتظرة لإطلاق العملية السياسية في 22 كانون الثاني المقبل.

وتضم اللقاءات الإبراهيمي ونائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان والسفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد. وينضم إليهم بعد الظهر ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الجوار السوري، كلبنان والأردن والعراق وتركيا.

وينتظر اللقاء في قصر الأمم المتحدة أجوبة من الأميركيين بشكل خاص بشأن تشكيل وفد المعارضة، واحتمال إشراك «الجهاديين» من «الجبهة الإسلامية» فيه أم لا، وحسم مسألة حضور إيران والسعودية، إذ قضى اتفاق أميركي - روسي بأن يتولى الأميركيون الجهود الأساسية لتشكيل وفد من المعارضة السورية، فضل فورد أن يضم أجنحتها المختلفة، ولكن تحت مظلة «الائتلاف الوطني السوري»، الذي يمكن قيادته والسيطرة عليه.

ومن غير المنتظر أن تعلن أي أسماء للوفد المعارض، لأن «الائتلاف» لم يتخذ قراراً رسمياً بالذهاب إلى «جنيف 2»، ولا تزال مسألة المشاركة رسمياً معلقة بانتظار إجراء انتخابات رئاسة «الائتلاف» وهيئته السياسية في السابع من كانون الثاني المقبل. ويتجاوز الموعد المهلة التي منحها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للجميع للإعلان عن أسماء وفدهم.

بيد أن اتساع نفوذ «الجبهة الإسلامية» أدى إلى تعقيد مساعي السفير الأميركي للتوصل إلى تسمية وفد معارض يملك أهلية التمثيل والتفاوض، من دون أن تكون شخصياته التي ساهمت في صناعة الأزمة، كما يقول معارض بارز، قادرة على المشاركة في صناعة الحل، وتبوأ مراكز حكومية لقيادة سوريا.

وبات واضحاً أن صعود دور «الجهاديين» في العمل العسكري وتلاشي «الجيش الحر» أفقد «الائتلاف» والمعارضة السورية، بأجنحتها المختلفة، القدرة على اتخاذ قرار الذهاب إلى جنيف، لسبب بسيط وهو عجزها عن الوفاء بالتزاماتها التي لا تخضع لأي تفاوض، وبدءاً بتدابير بناء الثقة التي يفرضها إعلان جنيف، كوقف إطلاق النار، فيما سيكون صعباً انتزاع تنازلات من النظام كفك الحصار عن بعض المناطق في ظل سياسة الحسم العسكري التي لا يزال يسير عليها.

والأغلب أن القوى التي لا مصلحة لها في جنيف باتت هي الكتلة الأقوى في الصراع في سوريا، بعد أن ضمرت التيارات الوسطية والمعتدلة في المعارضة، واختبر النظام بنجاح قدرته مع حلفائه على استعادة المبادرة العسكرية، وتوقف نزف الانشقاقات السياسية والعسكرية. فـ«الجبهة الإسلامية» والنظام يراهنان على انتصار عسكري، ويعتقدان أنهما قادران على حسم الصراع عسكرياً من دون المرور بمحطة التنازلات الضرورية لأي تسوية سياسية. كما أن الهجوم السعودي الواسع على الجبهة السورية سيمنع التوصل إلى أي حل، لا يبدأ بإسقاط النظام السوري.

وكانت محاولة أميركية لإشراك «أحرار الشام» و«لواء التوحيد»، قبل تشكيل «الجبهة الإسلامية»، في المفاوضات، قد أخفقت قبل شهر ونصف في لقاء جرى في أنقرة، حضره حسان عبود عن «أحرار الشام». وأخفق السفير الأميركي في إقناع «الجبهة الإسلامية» قبل يومين بالعودة إلى طاولة التفاوض.

وقال مصدر «ائتلافي» إن حسان عبود، قائد «أحرار الشام» احد أهم الفصائل «الجهادية»، اشترط لحضور المفاوضات سحب الاعتراف الدولي بـ«الائتلاف» و«هيئة الأركان» التي يقودها سليم إدريس، والاعتراف بالفصائل الإسلامية، وطي صفحة المفاوضات مع النظام السوري. ويبدو إشراك «الجهاديين» و«الجبهة الإسلامية» في مفاوضات جنيف رهاناً في غير محله أميركياً، فالمجموعات التي جرى الاتصال بها لا يمكن السيطرة عليها، كما أنها تعارض جنيف أصلاً.

ورفض زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، في مقابلة مع قناة «الجزيرة»، مسبقاً نتائج المؤتمر الدولي في سويسرا. وقال «لن نعترف بالنتائج المنتظرة لمؤتمر جنيف 2. المشاركون لا يمثلون الأشخاص الذين ضحوا بأنفسهم وبدمائهم». وأضاف إن «المشاركين في جنيف 2 لا تمثيل لهم على الأرض، ولن نسمح للعبة جنيف 2 بخدع الأمة».

والأرجح أن لا استراتيجية نهائية لعملية التفاوض نفسها في جنيف. وليس بوسع الإبراهيمي تقرير أي منها قبل الحصول على أسماء من يشاركون في المفاوضات. وسيلجأ إلى الحل التقليدي الذي يقضي بتأجيل البحث في القضايا الخلافية إلى المحطات الأخيرة، والعمل إذا أمكن على بناء تدابير الثقة بين الأطراف.

وينتظر الإبراهيمي تشكيلاً من 9 ممثلين للمعارضة داخل قاعة المفاوضات وستة آخرين في قاعة جانبية. ومن المنتظر أن تعلن الحكومة السورية الأحد المقبل أسماء ممثليها في الوفد الذاهب إلى مونترو. وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن أحداً لا يمكنه منع الرئيس بشار الأسد من الترشح لولاية رئاسية جديدة في العام 2014، مشيراً إلى أن دمشق شكلت وفدها لحضور المؤتمر. وقال إن «وفداً رسمياً من تسعة أعضاء وخمسة مستشارين سيشارك في المؤتمر. نحن مستعدون بشكل كامل وسنعلن أسماء الأعضاء في وقت سريع».

وأصبح واضحاً أن النظام والمعارضة قد صرفا النظر عن أي لقاءات تمهيدية تسبق اللقاء في مونترو. وكان اللقاء التمهيدي، مطلباً تقدم به الروس لاختبار احتمالات التفاوض في موسكو، قبل الذهاب إلى «جنيف 2».

وعلى اللقاء التحضيري اليوم أن يحسم مسألة المشاركة الإيرانية في المؤتمر، والسعودية تالياً. ولا تزال الولايات المتحدة تعارض إشراك طهران في «جنيف 2».

وإذا لم تتوصل المعارضة في أبرز كتلها في «الائتلاف» و«هيئة التنسيق» و«المنبر الديموقراطي» و«تيار بناء الدولة» إلى التوافق على وفد، فهناك احتمالان بحسب مصادر في المعارضة السورية، أولهما الذهاب إلى جنيف وعقده بمن حضر، خصوصاً ان المرشحين للمشاركة في المفاوضات أكثر من أن يُحصَوا، بغض النظر عن قاعدتهم التمثيلية، وثانيهما التأجيل إلى مواعيد لاحقة في شباط المقبل. وقال زعماء سياسيون أكراد، في اربيل، إن أكراد سوريا يطالبون بأن يمثلهم وفد مستقل عن الحكومة والمعارضة في المؤتمر، مشيرين إلى أنهم سيتقدمون بطلب إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن.

ويقول معارض «ائتلافي» إنه ينبغي التحضير جيداً للمؤتمر الذي سيحدد مستقبل سوريا، وتأجيله إذا اقتضى الأمر كي لا يفشل وتضيع فرصة الخروج من الحرب. وهناك بدائل أخرى للمفاوضات، تحت أعلام الأمم المتحدة، من بينها الدخول في قناة للمفاوضات جانبية ومباشرة بين ممثلين للمعارضة والنظام، وهو بديل مطروح للنقاش في أوساط النظام والمعارضة على السواء بشرط حضور الروسي والأميركي للتقدم نحو تسوية ما، ليس بالضرورة أن يكون إعلان جنيف إطارها الأول."


النهار


"خريطة طريق" رئاسية على وقع الاحتدام؟

نصرالله و14 آذار الى ذروة التصعيد


وكتبت صحيفة النهار تقول "طبقا لما أوردته "النهار" امس، جاء الخطاب الناري للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بمثابة تتويج للهجوم الحاد الذي مهدت عبره الكتلة النيابية للحزب في اليوم السابق قبل يوم باتهامها قوى 14 آذار بـ"الشركة مع التكفيريين" لهذا التصعيد الواسع والعنيف الذي دفع بعض خصومه الى التحذير من نيات مبيتة لدى الحزب قد تبلغ حدود "7 ايار" ما جديد وأوسع من عمليته المسلحة في بيروت في 7 ايار 2007.

والواقع ان السيد نصرالله شن في الكلمة التي ألقاها بعد ظهر امس في احتفال تأبيني للقيادي في الحزب حسان اللقيس الذي اغتيل قبل أسابيع، هجوما دائريا على خصومه في الداخل والخارج كما هدد اسرائيل بالاقتصاص من قتلة اللقيس وقادة آخرين في الحزب مكررا اتهامها باغتياله. لكن هجومه على قوى 14 آذار اكتسب البعد الاشد اثارة للسخونة السياسية الداخلية بتحذيره هذه القوى قائلا: "لا تلعبوا معنا". كما قرن ذلك بتهديد مبطن عُدَّ موجها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان من مغبة الاقدام على تشكيل "حكومة امر واقع". وقد تدرج هجومه على قوى 14 آذار بدءا من حملته على "اعلان طرابلس" الذي صدر عقب المؤتمر الذي انعقد في المدينة الاحد الماضي، فقال عنه إن "صيغته إلغائية والمقصود به اعلان حرب". وأضاف: "دعونا نفهم ان كانت وثيقة طرابلس اعلان حرب فنحن ليس لدينا الوقت لكم ولسنا في وارد قتالكم، ولكن لا احد يلعب معنا". وتطرق الى الملف الحكومي فقال انه "ينصح بعدم تشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على اول السطر". ووصف الحكومة الحيادية التي تطالب بها قوى 14 آذار بأنها "حكومة خداع". ورأى "ان الشجاع هو من يشكل حكومة جامعة ويتحدى الدول الاقليمية ويضع السعودية عند حدها وان كانت ايران او سوريا تريدان ان تعطلا يوقفهما عند حدهما". ورد تكرارا على المطالبين بانسحاب "حزب الله" من سوريا، مشددا على ان "المعركة في سوريا، هي معركة وجود لسوريا ولبنان وفلسطين". أما في شأن الاستحقاق الرئاسي فاسترعى الانتباه تأكيد نصرالله ان "أحدا لا يريد الفراغ ومصلحة الجميع ان يكون هناك رئيس للجمهورية". ودعا الى انتخاب رئيس "من دون تلقي أي كلمة سرّ من أي دولة في العالم"، مطالبا بوضع "خريطة طريق جدية توصلنا الى انجاز الاستحقاق". وأشار الى أن "من الطبيعي ان يكون لفريقنا مرشح قوي للرئاسة".

وأثار خطاب نصرالله مجموعة ردود حادة عليه من قوى 14 آذار ونوابها. ووصفه النائب أحمد فتفت بأنه "تكفيري واقصائي، وقد اعتمد السيد نصرالله فيه لغة التهديد الميليشيوية التي عوّدنا إياها سابقا وانتقل من خصومة اسرائيل الى خصومة الشعبين اللبناني والسوري". واتهم الحزب بأنه "أكبر بيئة حاضنة للارهاب باستدراجه التكفيريين الى لبنان بفضل ممارساته في سوريا". وعدَّ النائب ايلي ماروني الخطاب بمثابة "تهديد بـ7 ايار جديد". وقال إن نصرالله "يعتدي على صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وكذلك على الدستور ويمارس ديكتاتورية بحقنا وبحق الدستور". ولاحظ منسق الامانة لقوى 14 آذار فارس سعيد ان "ارتدادات تدخل حزب الله في سوريا بدأت تظهر يوما بعد يوم وكان آخرها استهداف الجيش اللبناني". وقال إن "أخطر ما قاله السيد نصرالله هو اعلانه الحرب على نصف الشعب اللبناني الذي لا يشاطره الرأي"، وحذر من "دخولنا مرحلة محفوفة بالمخاطر وعدم الاستقرار الامني لانه ربط الساحة اللبنانية بالساحة السورية".

حكومة

على صعيد آخر، أفادت مصادر في قوى 14 آذار أن اقتراح حكومة حيادية من 9-9-6 جاء من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام وذلك من أجل مقاربة أزمة التأليف بما يلبي بعض ما تريده قوى 8 آذار لكن هذا الاقتراح لم يلق القبول عند قوى 14 آذار.

وعلمت "النهار" ان الاقتراح المتداول بين قوى 14 آذار لاجراء حوار بينها وبين القوى الدولية التي وقّعت الاتفاق النووي مع ايران وكذلك اجراء حوار مع ايران نفسها، لا يزال يتفاعل ولو بصورة سلبية. وذكرت مصادر مواكبة لهذا الاقتراح ان رسالة التهنئة التي بعث بها رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة الى الرئيس الايراني حسن روحاني للتهنئة بفوزه في الانتخابات الرئاسية قد أتى جواب عنها. أما الرسالة الثانية التي بعث بها السنيورة الى روحاني بعد توقيع الاتفاق النووي والتي تضمنت طلبا أن تنتهج ايران سياسة جديدة حيال لبنان تنطلق من احترام التزامات لبنان حيال القرارات الدولية وخصوصا القرار الرقم 1701، فلم يأت جواب عنها بعد. واعتبرت المصادر ان التشنج الذي ظهر في مواقف "حزب الله" وأمينه العام حيال قوى 14 آذار له خلفيته الايرانية وذلك بعد اضطرار الحزب الى الاعتذار من دولة البحرين وعودة العلاقات بين طهران والمنامة ورفع القيود عن نشاطات للرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني وهو ما يعكس توترا بين السلطة الجديدة والحرس الثوري الذي يرتبط به "حزب الله".

مجلس وزراء؟

في غضون ذلك عاد الحديث عن امكان انعقاد مجلس الوزراء الذي كان طوي قبل أسبوعين. وقد أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عقب زيارته امس لرئيس مجلس النواب نبيه بري انه اقترح انعقاد مجلس الوزراء "لتسيير أمور الناس وليس تحديا لأحد ووجدت أن هناك بعض التحفظات". وأوضح انه تحدث في الموضوع مع بري "والموضوع لم يقفل ونستطيع ان نتابعه في الوقت المناسب". ولفت الى ان رأي رئيس الجمهورية ليس بعيدا من رأيه اذا اقتضت الضرورة انعقاد مجلس الوزراء.

وفي تعليق أول له على الجدل الدائر حول امكان تولي الحكومة الحالية صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال تعذر اجراء الانتخابات الرئاسية، قال الرئيس حسين الحسيني في تصريح لـ"المؤسسة اللبنانية للارسال" ان حكومة الرئيس ميقاتي "ليست مستقيلة وهي كاملة الصلاحيات"، مشيرا الى ان عليها ان تتولى صلاحيات الرئاسة الاولى في حال وقوع فراغ ما دام مرسوم استقالتها لم يصدر بعد وما دامت الاستقالة لم تقبل. وأضاف انه لدى تشكيل حكومة جديدة، يتضمن مرسوم تأليفها مادة بقبول استقالة الحكومة السابقة.

العديسة

وبعد أيام من الحادث الحدودي الذي أدى الى مقتل جندي اسرائيلي برصاص جندي لبناني، حصل توتر أمس في منطقة العديسة لدى قطع جنود اسرائيليين شجرة في الجانب الاسرائيلي من الخط الازرق مما أدى الى انتشار لقوات الـ"يونيفيل" والجيش اللبناني، لكن الحادث مر بسلام.


جنيف السوري بمَن حضر وايران خارج المشاركة

فورد أبلغ المعارضة أن إطاحة الأسد ليست في يدنا


موسى عاصي


أكد الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، مجدداً أن مؤتمر جنيف 2 سيعقد في موعده المحدد في 22 كانون الثاني 2014، من غير ان ينطوي هذا التأكيد على أي ضمانات سوى النيات الحسنة للامم المتحدة واصرار الدولتين الراعيتين روسيا والولايات المتحدة على الانطلاق بمسار الحل السياسي. وفي ما عدا ذلك، لم يقدم الاجتماع الثلاثي في جنيف أمس، أي جديد سوى اعلان عن الدول الـ32 ومنها المملكة العربية السعودية وقطر وعدد من الدول العربية والاجنبية الاخرى، فيما لا تزال مشاركة ايران تصطدم بمعارضة الولايات المتحدة.

وصرح الابرهيمي خلال مؤتمر صحافي في نهاية الاجتماع، أن الامم المتحدة ودولاً أخرى من المجتمع الدولي تفضل مشاركة ايران في المؤتمر "لكن لنكن صريحين فالولايات المتحدة لها رؤية مختلفة، وسنواصل العمل خلال الفترة المقبلة من أجل ايجاد حل لهذه المشكلة".

واعلن الابرهيمي أن الحكومة السورية ابلغته رسمياً انها ستقدم لائحتها باسماء الوفد الذي سيشارك في المؤتمر، وأنها ستسلم هذه اللائحة في وقت قريب.

وقال ان المعارضة بدورها، وخصوصا الائتلاف السوري، تعمل لتشكيل وفدها، "لكن ذلك لا يرتبط بالمهل التي جرى الحديث عنها، أي في 27 من الشهر الجاري". واوضح ان الخلافات بين اطياف المعارضة لا تزال كبيرة ومتعددة الاتجاه، ملمحا الى امكان عدم حضور جميع الافرقاء في المرحلة الاولى "فالمفاوضات مسلسل سيدوم وقتا طويلاً". والمهم بالنسبة الى الابرهيمي، استناداً الى من التقاهم في جنيف "ان تنطلق المسيرة السياسية وفي الموازاة تتواصل الاتصالات واللقاءات على خطوط عدة من أجل توسيع هامش المشاركة ليشمل كل أطياف الشعب السوري وممثليه".

واعرب الابرهيمي عن خيبة امله من جراء ما يجري في سوريا من قتل وعنف، وشدد على ان "خطف راهبات معلولا والمدنيين والقساوسة في مناطق كثيرة من سوريا أمر يقلقنا كثيرا".

اولويات اميركية جديدة

وعلى رغم تأكيد الامم المتحدة عقد المؤتمر، يبدو أن بعض الاحباط قد بدأ يتسلل وان اشارات تشكك في انعقاده في موعده، او في أحسن الاحوال أن يكون فاتحة فقط لمفاوضات طويلة. وأفاد أعضاء في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" التقوا السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد، إن الاولويات الاميركية باتت مختلفة مقارنة بما كانت في اللقاء التحضيري الأخير، وهذه الاولويات باتت اليوم كالآتي:

1 - العمل على انعاش "الجيش السوري الحر" وقيادة اركانه، من أجل أن يعود الى الميدان كقوة يعتمد عليها.

2 - استكمال الانفتاح على "الجبهة الاسلامية" بقيادة زهران علوش المدعوم والممول من السعودية، وحضها على الاتفاق مع الائتلاف السوري وتشكيل وفدٍ تشارك فيه الجبهة بشكل مباشر أو غير مباشر.

3 - التحرك الديبلوماسي على خط انعقاد جنيف 2.

وقال معارضون سوريون عقب اجتماع مع السفير فورد في اسطنبول في وقت سابق من الاسبوع الجاري، أنه أبلغهم ألا يتوقعوا نتائج سريعة للمحادثات المقرر أن تبدأ في سويسرا في 22 كانون الثاني وأن اطاحة الأسد ليست في يد واشنطن.

ووقت كرر فورد العبارة التي دأبت الولايات المتحدة على ترديدها وهي أنه لا مستقبل للأسد في سوريا، فقد حذر المعارضة من أن الأسد سيبقى في منصبه على ما يبدو اذا لم تتجاوز كتائب المعارضة الخلافات بين الجماعات المعتدلة المدعومة من الغرب والإسلاميين المتشددين الذين يعارضون محادثات جنيف.

وقالت مصادر في المحادثات إن فورد ذكر أن عملية جنيف ستستمر بضعة اشهر عدة على الأرجح. وأوضح عضو في الائتلاف السوري طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع ان "الرسالة التي وصلتنا هي أنه لا يمكن توفير ضمانات. الولايات المتحدة قالت إنها تريد رحيل الاسد لكن هذا في أيدي الشعب السوري".

واضاف: "هذا يزعج القيادة العليا كثيرا. إنهم يقومون جدياً ما اذا كان ينبغي لهم أن يذهبوا الى جنيف".

وأعرب الأمين العام للائتلاف بدر جاموس عنم اعتقاد المعارضة أن الولايات المتحدة وروسيا لا تبذلان ما يكفي من الجهد لضمان نجاح محادثات جنيف. وقال إنهما لا تمارسان ضغطا كافيا على الأسد.

وأبلغ وفد الائتلاف السوري الموجود في جنيف والذي عقد سلسلة لقاءات مع الوفدين الاميركي والروسي والابرهيمي، "النهار" أن احتمال تأجيل جنيف2 بات اليوم خياراً مطروحاً والسبب، بحسب أحد أعضاء الائتلاف عبد الواحد اسطيفوا الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري منذ أيام على مدينة حلب، "اذ من غير المعقول أن تدخل مفاوضات لحل الازمة السورية في ظل الجرائم التي ترتكب"، وقلل شأن خلافات المعارضة السورية على تشكيل وفدها الى جنيف2، لكنه اشار الى أن لقاءات واتصالات مكثفة تجري على مختلف الخطوط وخصوصا مع "الجبهة الاسلامية" تمهيدا لمرحلة التفاوض مع النظام.

غاتيلوف: المعلم يرأس الوفد

ولاحقا، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان "عدم تقديم المعارضة السورية قائمة بأعضاء وفدها في جنيف 2 قد يحيط الجهود لعقد المؤتمر". وقال أن "الحكومة السورية قد حققت التزاماتها المتعلقة بإعداد المؤتمر"، لافتا الى ان "الحكومة السورية حققت أكثر مما تعهدته، قدمت اليوم قائمة بأسماء وفدها الذي سيرأسه وزير الخارجية السوري وليد المعلم".

وفي موسكو، نقلت وكالة الاعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الديبلوماسيين الغربيين يقولون بشكل متزايد ان بقاء الاسد في السلطة خيار أفضل لسوريا من ان يطيحه متشددون اسلاميون.

ووزعت الوكالة مقابلة مع لافروف قال فيها: "لا يقتصر الامر على الاجتماعات الخاصة بل يحدث هذا أيضا في تصريحات علنية... الفكرة التي تراود بعض الزملاء الغربيين هي أن ... بقاء الاسد في منصبه أقل خطرا على سوريا من استيلاء الارهابيين على البلاد". ولفت الى إن المكاسب التي حققها المعارضون الإسلاميون في ساحة المعارك السورية تسبب تغييرا في الموقف الغربي من الأسد. ووصف الموقف في سوريا بأنه وضع "يزيد فيه الجهاديون والارهابيون نفوذهم سريعا ويسيطرون على أراض ويفرضون على الفور أحكام الشريعة (الإسلامية) هناك".

هولاند

في بروكسيل، رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثر قمة اوروبية ان مؤتمر جنيف 2 لا يمكن "ان يكون هدفا لذاته". وقال: "اذا كان جنيف 2 سيشكل تكريسا لـبشار الاسد او يؤدي الى انتقال سياسي من بشار الاسد الى بشار الاسد، سنكون ازاء فرص قليلة لاعتبار هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية".

اسبانيا

وفي مدريد، قال رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي إن بلاده ستستضيف اجتماعا لجماعات المعارضة السورية في 9 كانون الثاني و10منه في مدينة قرطبة بجنوب اسبانيا. وأوضح ان "الهدف هو دعم الحوار بين الجماعات وتعزيز تماسكها قبيل مؤتمر جنيف 2".

وفدان كرديان

وفي مدينة اربيل بكرستان العراق، أعلن رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا أن أكراد سوريا سيشاركون في جنيف 2 ضمن وفدين الأول مع المعارضة والثاني مع حكومة دمشق.

وتتواصل في أربيل اجتماعات كل من "المجلس الوطني الكردي" السوري المعارض، الذي يدعمه إقليم كردستان العراق و"مجلس الشعب لغربي كردستان" الذي يعتبر الجناح السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" والمعروف بعلاقته مع النظام السوري."


المستقبل


نصرالله: لا لحكومة أمر واقع ولا أحد يلعب معنا


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "حذّر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، من تشكيل ما أسماها "حكومة أمر واقع ونقطة على السطر"، معتبراً أن "الحكومة الحيادية هي حكومة خداع". وإتهم قوى 14 آذار بأنها "تخوض منذ سنوات معركة إسقاط المقاومة، وهذه القوى التي لا تستطيع مواجهة المقاومة تذهب الى إثارة عناوين أخرى من خلال تضخيم أعداد شهداء حزب الله في سوريا"، واصفاً "إعلان طرابلس" الذي أصدرته قوى 14 آذار يوم الأحد الماضي بأنه "إعلان حرب". ونصح بأن "لا يلعب أحد معنا"، مؤكداً أنه "حتى هذه اللحظة لا تزال مشاركة حزب الله بالقتال في سوريا محدودة، وحتى الآن لم يفكر في عقد اجتماع داخلي من أجل إعلان التعبئة العامة".

وأوضح نصرالله في الاحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب للقائد حسان اللقيس في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، أن اللقيس "هو احد العقول المميزة واللامعة في المقاومة". وقال: "العدو لطالما تكلم عن حرب أدمغة مع المقاومة في لبنان، والحاج اللقيس هو أحد تلك الأدمغة وهو كان القائد، ففي الحرب هو في الميدان وفي المقدمة وتحت النار وفي السلم يشغله عن الناس شؤون التحضير والتطوير لأن المعركة مع العدو لم تنته بعد". وأكد أن "إتهام إسرائيل بالإغتيال ليس إتهاماً سياسيا وهو يستند الى المعطيات والقرائن، وما قيل عن اللقيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي جزء منه كلام عبثي وجزء للتحريض المذهبي خصوصا عندما يدخل عنوان السنّة في العملية وجزء للتضليل الذي قد يعتمده الاسرائيلي لابعاد الشبهة عنه، كل هذا لا قيمة له لدينا".

أضاف: "قاتلنا معروف وعدونا معروف، فعملية الاغتيال وكل القرائن والمؤشرات تؤكد وتدل على اتهامنا الاول الذي وجهناه للعدو الاسرائيلي. واذا اضفنا اليها محاولات الاغتيال السابقة التي تعرض لها الشهيد وهو تعرض لاكثر من محاولة اغتيال، واذا لاحظتم التعاطي الاعلامي الاسرائيلي على مدى ايام استطيع ان اقول انهم لامسوا التبني الرسمي لعملية الاغتيال". واعتبر أن "هذا الإغتيال يأتي في إطار الثأر للإنتصارات السابقة ومحاولة ضرب جاهزية المقاومة، وفي الإطار نفسه أتت إغتيالات الحاج مغنية وغالب عوالي وعلي صالح وأبو حسن ديب. مخطئ من يعتقد أن هؤلاء قتلوا على هامش المعركة هؤلاء قتلوا في صلب المعركة".

وتطرق الى إنخراط حزبه بالقتال في سوريا، فقال: "في مواجهة الغوطة الشرقية، قيل إن شهداء حزب الله وصلوا إلى الـ500 ويسيرون بسرعة نحو الـ1000، لا تتصوروا أن هؤلاء لا يعرفون أنهم يكذبون فهم يعرفون ذلك ويتعمدون الكذب وهذا جزء من الحرب النفسية الموكلة إليهم، جل ما يريدون قوله لكم هو أعيدوا حساباتكم في خياراتكم".

وأشار الى ان "ظاهر الخلاف (مع فريق 14 آذار) هو تأليف الحكومة والإنتخابات وانتخابات الرئاسة، إلا أن جوهر القضية هو اسقاط المقاومة، وهؤلاء يخوضون هذه المعركة منذ سنوات، هذا الفريق لا يستطيع في بعض المراحل أن يواجه المقاومة كمقاومة لذلك هو يذهب إلى عناوين أخرى". وسأل: "أتعرفون عدد المقاتلين في سوريا كي تتكلموا عن هذا العدد من الشهداء؟ حتى هذه اللحظة نحن لا زلنا نشارك في دائرة محدودة في سوريا. وحتى الآن لم أفكر في عقد اجتماع داخلي من أجل أن أشجع على القتال في سوريا أو أطل بخطاب شعبي لأعلن التعبئة العامة، أنا أقول لكم بحسب تطورات المنطقة يبدو أننا لن نحتاج إلى أمر كهذا في المستقبل".

أضاف: "لاحظنا في الآونة الأخيرة ان هناك تصعيد لهجة غير مسبوقة من قبل الفريق الآخر، وما أتى في إعلان طرابلس غير مسبوق وخطير، هم وصفونا بأننا تكفيريون وإقصائيون وأننا مفجرون وقتلة. فهذا الكلام ما القصد منه؟ هناك فرضيتان، بالنسبة الى الفريق الآخر لم يعد هناك أي تصور في خيالهم أنه يمكن أن يجلسوا على طاولة حوار واحدة مع حزب الله أو في حكومة واحدة، لذلك، هذا يعني أن هذا الخطاب إعلان حرب، نحن لا نريد الحرب معكم، ولكن إن كان هذا إعلان حرب فقولوا لنا نحن "مش فاضيين لكم" ولكن لا يلعب أحد معنا".

ودعا "كل الأطراف السياسية في لبنان الى أن يبقوا مكاناً للصلح مهما كان التصعيد في الخطاب، إلا إذا وصلنا إلى مكان اقتنعنا فيه بأن لا إمكانية للعيش المشترك السلمي"، مشدداً في الوقت نفسه على "حماية المؤسسة العسكرية، ليس ظناً ببقية المؤسسات إنما لأنها ما زالت تحظى بالإجماع والإحترام الوطنيين وهي بقية الدولة، إذا فقدت المؤسسة العسكرية صدقيتها فعلى الدنيا السلام، فهو في بعض الأحيان يطلب منه الحسم العسكري لكن هذا الدور في لبنان ليس سهلا وهو يلعب دور الإطفائي فكيف لنا أن ندمر الإطفائي وسط هذه المنطقة الملتهبة".

وأكد ان "تشكيل حكومة حيادية هو بمثابة تشكيل حكومة خداع، ونحن لا ننصح أحدا بتشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر". وقال: "يجب على رئيس الجمهورية أن يطل معلناً، من موقعه الدستوري، ان الحل في هذه المرحلة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية ومن يريد أن يكون بطلاً فليواجه الدول الإقليمية، فهذه هي الرجولة والمواقف الوطنية". واعتبر أن "خلاص لبنان بتشكيل حكومة وطنية. هذه المسؤولية الوطنية والشجاعة والرجولة وليس الهروب الى حكومة حيادية تحت اي عنوان من العناوين".

وقال: "بدل أن تذهب القوى السياسية منذ الآن للعمل الجاد على إنجاز استحقاق انتخابات الرئاسة بدأنا نتهم بعضنا بالفراغ، وأنا لا أعتقد أن هناك أحداًَ في لبنان يريد الفراغ في الرئاسة، ومصلحتنا جميعا أن يكون هناك رئيس للجمهورية، من الطبيعي ان يكون كل فريق يطمح ليكون الرئيس من فريقه، واللبنانيون اليوم أمام فرصة تاريخية، فهم إما قادرون بالكامل وبإرادة وطنية داخلية أن ينتخبوا رئيسهم أو إذا لم نرد المبالغة فبالتأكيد هم يملكون هامشا كبيرا من القرار الداخلي لم يسبق له مثيل في الماضي بسبب الوضع الإقليمي، وهذا يضع القوى السياسية أمام امتحان كبير فهل تستطيع إدارة البلد من دون وصاية خارجية؟". ووصف الإستحقاق الرئاسي بأنه "استحقاق الجدارة، وهذا تأسيس حقيقي لحياة سياسية جديدة، وأنا أستطيع أن أقول إنه ليس فقط عيداً للمقاومة والتحرير بل عيد لتأسيس السيادة وعيد حقيقي للاستقلال"."


اللواء


نصر الله يكرّر خطاب الإتهامات .. و«المستقبل» يتهمه بتعليق الدستور

ميقاتي لم يسقط رغبته بجلسة حكومية.. وبري مطمئن لسليمان وجنبلاط


وكتبت صحيفة اللواء تقول "رفع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من سقف المخاوف على الاستقرار الداخلي، وترك في ما تبقى من هذا العام سؤالاً مربكاً: من يدفع الامور الى خط اللاعودة؟ هل اداء حزب الله الذي اطاح بحكومة الوحدة الوطنية وغرق حتى اذنيه في الدماء السورية، وفقاً لرؤية قوى 14 آذار، ام ان قوى 14 آذار هي التي تنفذ «رغبة ما» لتفجير الوضع اللبناني، وفقاً لرؤية حزب الله وبعض حلفائه في 8 آذار؟

المسألة ابعد من لعبة سياسية داخلية، والاوساط المراقبة تخشى من فقدان ضوابط التهدئة، وانقشاع المشهد على المجهول، في ظل مسار انحداري من التباعد بين فريقي الازمة وغياب الكوابح الاقليمية والمحلية وحتى الدولية التي تعيد الخطابات المتفلتة الى سكة العقل والروية.

لمناسبة احياء ذكرى شهيد الحزب حسان اللقيس، رمى السيد نصر الله سلسلة من القنابل الكلامية على الساحة الداخلية من دون ان يتمكن احد من لملمة تداعياتها:

1- وصف «اعلان طرابلس» بأنه اعلان حرب، واضعاً فرضيتين بما وصفه خطاب 14 آذار في مؤتمر طرابلس من اجل التهدئة والتعايش المشترك، وقال «دعونا نفهم الموضوع: اذا كان اعلان حرب قولوا لنا معركتنا مع اسرائيل ولكن ما حدا يلعب معنا».

اما الفرضية الثانية، فهي خطاب في اطار الضغط على حزب الله لاضعافه، داعياً الفريق الآخر الى ترك مطرح للصلح، منتقداً الخطابات الحادة والصفات الخطيرة من نوع «انت متطرف» و«انت تكفيري» و«انت قاتل».

2- وصف الاعتداءات التي استهدفت الجيش في صيدا والتي تستهدف الجيش عموماً بأنها «بداية مسار»، داعياً لحماية المؤسسة العسكرية، واصفاً اياها بأنها «بقية الدولة».

3- وصف حكومة الحياد بحكومة خداع، وقال: «لا ننصح احداً بالاقدام على تشكيل حكومة امر واقع ونقطة على اول السطر»، واصفاً من يريد ان يكون بطلاً ان «يعمل على الدول الاقليمية بطلاً»، ويقول لاي دولة اقليمية تعمل على تعطيل الحكومة «قفي عند حدك»، واصفاً «الرجولة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وليس الهروب الى حكومة حيادية».

4- في موضوع الاستحقاق الرئاسي، اعلن رفضه للفراغ، كاشفاً عن مرشح قوي ومناسب لقوى 8 آذار، معتبراً اننا امام فرصة تاريخية لان يثبت اللبنانيون انهم قادرون على انتخاب رئيس دون كلمة سر من صديق أو شقيق.

وحينئذ سيكون 25 أيّار 2014 عيداً لتأسيس السيادة والاستقلال، داعياً إلى وضع خارطة طريق توصل إلى إنجاز هذا الاستحقاق، من دون أن يقترح آلية لذلك.

5 - وفي المسألة السورية، اعتبر نصرالله، أن قتاله في سوريا هو دفاع عن مقدسات الأمة، لأن في سوريا يوجد مصير سوريا ولبنان وفلسطين وكل المنطقة، معتبراً المعركة في سوريا معركة وجود، مؤكداً ان قراره بالتدخل في سوريا هو نهائي وحاسم وقاطع.

6 - ولعل أخطر ما جاء على لسان نصرالله في ختام كلمته ما وصفه بقلقه عن وجود أحد «يريد أن يأخذ البلد إلى التفجير»، متهماً المملكة العربية السعودية من دون أن يسميها بالعمل «لتخريب لبنان»، داعياً لتجنب أي مخطط للتفجير.

7 - ومع أن القسم الأكبر من الخطاب تركز على إسرائيل واتهامها باغتيال اللقيس، فانه اختصر الموقف معها بالقول: «انه سيقتص منها في اي مكان في العالم، وثمة حساب مفتوح بيننا وبين اسرائيل».

ردّ 14 آذار

وبدا واضحاً أن خطاب نصر الله، قصد منه توجيه رسائل عدّة إلى الداخل اللبناني، عدا عن إسرائيل، بطبيعة الحال، لكن رسائله الداخلية لم توفّر أحداً، لا سيما قوى 14 آذار الذي وصل به الأمر إلى اتهامها باتباع نهج اقصائي وتكفيري، انطلاقاً مما جاء في خطابها في «اعلان طرابلس»، والرئيس ميشال سليمان من دون أن يسميه في سياق حضه على رفض حكومة الأمر الواقع، او الحكومة الحيادية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة، لا تستثني أحداً، معتبراً ذلك «شجاعة ورجولة».

ومهما كان من أمر الخطاب الذي اتسم تارة بلهجة حادّة، وتارة بليونة، ودعوة إلى التلاقي والصبر و«تحمل بعضنا بعضاً»، فضلاً عن قول الشيء ونقيضه، فان قوى 14 اذار سارعت إلى الرد عليه بنفس اللهجة التصعيدية، لكن الرد لم يأت على شكل بيان او موقف موحد، وإنما عبر تصريحات لمجموعة من النواب، فيما اورد مصدر في تيّار «المستقبل» أربع ملاحظات، بدءاً من اتهام 14 آذار بالتكفيرية والاقصاء، وصولاً إلى ان نصر الله ينفذ انقلاباً على الشرعية الدستورية.

وبالنسبة للنقطة الأولى، لفت المصدر إلى انه سبق لنصر الله أن أقصى كل النّاس وخونهم منذ تموز 2006 وألصق بخصومه شتى الاتهامات، وبالتالي فان هذا الاتهام مردود لصاحبه الذي هو، بحسب المصدر، «ابو التكفير». مشيراً إلى أن امين عام الحزب اخذ قراره بالقتال في سوريا من دون أن يستشير أحداً، وخلافاً للدستور وللميثاق، لكنه لم يعد يتحمل أحداً يخالفه رأيه، بل يكفر كل من ينتقده.

وقال لـ«اللواء» ان شروطه لتشكيل الحكومة توحي وكأنه هو من يقرر شكل الحكومة من خارج الدستور الذي يقول بأن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف هما من يشكلانها، وبالتالي، فإنه عملياً يعلق العمل بالدستور ويعطل النظام الديمقراطي.

واضاف: «ان هذا الامر يعني ان نصر الله ينفذ انقلاباً على الشرعيةالدستورية، وما زال يمسك بسلاحه موجهاً به الى الآخرين، بدليل تهديده «بعدم اللعب معه»، وانه هو الذي يكفر الآخرين ويدخل البلاد في متاهة وفوضى.

وفيما وصف عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت كلام نصر الله بأنه بمثابة «اعلان حرب على قوى 14 آذار»، اعتبر النائب عمار حوري لـ«اللواء» ان هذا الكلام تجاوزه الزمن لانه ينتسب الى زمن آخر، مشيراً الى انه يعكس حالة التوتر التي يعيشها والازمة الحقيقية لدى جمهوره، وان خطابه بمعظمه موجه الى هذا الجمهور، رغم محاولاته المتكررة لتخفيف عدد ضحايا الحرب في قتاله في سوريا، علماً ان القضية التي يقاتل الحزب من اجلها في سوريا قضية مختلف عليها، ملاحظاً ان الكلام الذي وجهه مواربة الى رئيس الجمهورية يحمل في طياته تهديداً للرئيس سليمان، عدا عن ان دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية صادقة، فلماذا انقلب على حكومة الرئيس سعد الحريري الذي كانت حكومة وحدة وطنية.

ولفت حوري الى ان «اعلان طرابلس» هو من اكثر البيانات التي اصدرتها قوى 14 آذار التي تدعو الى ملاقاة الآخر والوحدة والتسامح والحرص على الدولة، وبالتالي فإن اتهام 14 آذار بالاقصائية لا يستند الى اساس.

اما الامين العام لتيار «المستقبل» احمد الحريري فقد اكتفى برد مقتضب على نصر الله، في احتفال تخريج طلاب الاكاديمية السياسية الذي اقيم في «البيال»، حيث لاحظ ان «كل صراخ حزب الله مرده الى انه واقع تحت مقصلتين: الاولى هي المحكمة الدولية والتي حاول افشالها لكنها اصبحت واقعاً لا مفر منه، والثانية هي الشعب السوري الذي يؤثر على مجتمع حزب الله»، في حين قال اللواء اشرف ريفي عبر «تويتر» في تعليق سريع على خطاب نصر الله: «لغة القرون الوسطى من تهديد وتكفير وتخوين لا تخيفنا، فلبنان لن يسقطه اصبع مرفوع، ولا سلاح ارتد من اسرائيل ليقاتل الشعبين اللبناني والسوري».

بري وميقاتي

وسط هذه الاجواء التي لا تشير سوى الى الاصطدام بحائط مسدود، اشارت معلومات الى ان الرئيس نبيه بري يسعى الى اعادة تحريك عجلة تأليف الحكومة على اساس صيغة 9-9-6 التي ترفضها قوى 14 آذار، واستناداً الى وجود ضمانتين من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بمنع تأليف حكومة امر واقع.

وقالت ان حركة الرئيس بري بدأت وان كانت في بداياتها، وستستمر مع كل القوى السياسية كي لا تصل البلاد الى الفراغ الاكبر، والذي هو الاستحقاق الرئاسي.

وكان بري قد اجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 21-12-2013:نصر الله: دماء شهدائنا لن تذهب هدرا... وسنقتص للّقيس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: