منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 4-1-2014: الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 4-1-2014: الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك	   Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 4-1-2014: الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك    الصحافة اليوم 4-1-2014: الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك	   Emptyالأحد يناير 05, 2014 3:20 am

الصحافة اليوم 4-1-2014: الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك



تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 4-1-2014 الحديث محليا عن جديد التحقيقات في انفجار شارع العريض في حارة حريك في الضاحية الجنوبية بعد تاكيد فرضية الانتحاري والكشف لاحقا عن هويته، كما تناولت الصحف التطورات السياسية والعسكرية لكل من الازمة السورية والساحة العراقية.



السفير


تفجير الضاحية يعطّل «عبوة بعبدا» .. وواشنطن تنصح سليمان

أولوية الاستقرار تُسقط «حكومة الانتحار»


وكتبت صحيفة السفير تقول "ارتسمت معظم هوية التفجير الانتحاري الأوقح في تاريخ الجرائم الإرهابية في السنوات الأخيرة، غير أن قلق المواطنين في الضاحية الجنوبية، كما في كل مناطق لبنان، ظل ممزوجاً بسؤال الغد المجهول: أي منطقة أو شخصية لبنانية ستقع عليها قرعة الموت الذي صار مقيماً في هذا البلد.. بلا من يبدده؟

ولعل ما يبلسم جراح ضحايا حارة حريك وكل التفجيرات، أن «الحكومة الانتحارية» التي كانت ستهدد الاستقرار الوطني، وكان مقرراً أن تبصر النور مطلع الأسبوع المقبل، دُفنت قبل أن تولد، في انتظار معطيات سياسية جديدة، من الداخل أو الخارج، قد تمهد الطريق أمام صياغة خريطة طريق انتقالية للاستحقاقات المقبلة، تكون وظيفتها السياسية تحصين الاستقرار اللبناني الهش ومنع انزلاقه إلى حدود الفوضى أو الاحتراب الأهلي.

وإذا لم يستجد ما يستدعي تعديلاً في حسابات بعبدا والمصيطبة، فإن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، جمّدا حتى إشعار آخر، خيار «الحكومة البتراء»، سواء كانت حيادية أو غير ذلك، والتي كانت تنطوي على وظيفة حصرية تتمثل بإنهاء حقبة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، وبالتالي ملء الفراغ الرئاسي في حال تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

ويبدو أن نصائح الأميركيين وعواصم أخرى، بينها دول «اليونيفيل» من جهة، ونصائح الرئيس نبيه بري وقيادة «حزب الله» والنائب وليد جنبلاط من جهة ثانية، فعلت فعلها في تفادي دخول البلاد في مغامرة حكومة الأمر الواقع المحفوفة بالمخاطر السياسية والوطنية، والتي كان من شأنها أن تترك آثاراً سلبية عميقة على الساحة الداخلية والعلاقة بين أطرافها.

الكل قالها بالفم الملآن: نحن مع مبدأ الحكومة الجديدة وتفادي الفراغ، لكن إذا كان الهدف تحصين الاستقرار ورفع مستوى المناعة الوطنية وإيلاء اهتمام بقضايا الناس، وإعادة ضخ الدم في العروق اليابسة للمؤسسات الدستورية، وتمهيد الطريق أمام الانتخابات الرئاسية، فإن محاكاة النتائج المتوقعة تبين أن ما سيحصل هو العكس تماما، إذ ان حكومة غير توافقية ستدفع لبنان نحو المجهول، وستُفاقم الانقسامات الداخلية، وستزيد المؤسسات اهتراءً وهموم المواطنين اتساعاً... والأخطر أن «عصف» هذه «القنبلة السياسية» سيصيب انتخابات رئاسة الجمهورية التي ستصبح في مهب الريح.

أكثر من ذلك، يكمل السفير الأميركي ديفيد هيل ما كان بدأه قبله النائب وليد جنبلاط. يقول هيل للرئيس سليمان في زيارة بقيت بعيدة عن الأضواء بين الميلاد ورأس السنة: «الإدارة الأميركية مع تأليف حكومة جديدة ولكن الأولوية للحفاظ على الاستقرار، وهذه أولوية المجتمع الدولي كله، وأي خطوة قد تعرّض الاستقرار في لبنان للخطر نفضّل عدم الإقدام عليها»... وأكمل محذراً من أن تؤدي خطوة كهذه إلى وضع «حزب الله» يده على لبنان.. وبالتالي الذهاب نحو طائف جديد.

جنبلاط كان قد فاجأ سليمان، في بعبدا، قبل ذلك بأيام قليلة بكلام صريح وواضح قاله بحضور وائل أبو فاعور: «حذار الإقدام على خطوة الحكومة الحيادية واستعادة تجربة الرئيس أمين الجميل في نهاية عهده»، وأكمل شارحاً ما أسماها «التداعيات الكارثية» على الرئاسة والطائف والبلاد.

المفارقة أن رئيس الجمهورية الذي سافر في زيارة خاصة (يعود اليوم من بودابست) تاركاً وعد الحكومة الموعودة في أدراج مكتبه الرئاسي، قد بدّل حساباته حتى قبل أن يقع انفجار حارة حريك.

نبيه بري رفع شعار «لا للعزل»، وجاهَر بأن الحكومة الفاقدة للميثاقية وللثقة النيابية لا يمكن أن تملأ فراغ الرئاسة الأولى.

بكركي تلقفت تحذير رئيس المجلس من أن تكون الانتخابات الرئاسية أولى ضحايا الحكومة الحيادية، فأسقطت الحرم على خيارات الأمر الواقع، ثم رفعت صوتها بلسان المطرانين بولس صياح وسمير مظلوم: «لا لحكومة الأمر الواقع لأنها استفزازية».

«حزب الله»، قبل سقوط الدم في الضاحية وبعده، لم يحد حرفاً واحداً عن حكومة الوحدة الوطنية.

أما وليد جنبلاط، فلم يبدل خطابه. بعد الانفجار مباشرة، انبرى يصرخ في غابة الفضائيات اللبنانية، من غرفة فندقه التركي في اسطنبول، بأن الرد على الإرهاب والإرهابيين يكون بحكومة وحدة وطنية ونقطة على السطر.

وقبل أيام قليلة من رحلته التركية.. ومن انفجار حارة حريك، طلب جنبلاط من وائل أبو فاعور الاجتماع بصورة عاجلة بالمعاون السياسي للرئيـــس نبيــه بري الوزير علي حســـن خليل وأن يقترح عليــه صيغة 8 ــ 8 ــ 8 مع وزيرين ملكين لكل من «8 و14 آذار»، أي صيغة 9 ــ 9 ــ 6 مقنّعة، وكان يفترض أن يستكمل النقاش حولها، قبل أن يغطي الدخان الأسود كل المشهد السياسي.

من الواضح أن ملف لبنان صار مطروحاً على جدول «الكبار» في المنطقة والعالم.. في انتظار المقايضات الكبيرة.

لبنان على موعد مع شهور خطيرة وحساسة وعاصفة بالأحداث، غير أن ثمة نقطة ضوء يتيمة ولكنها كبيرة: المظلة الدولية والإقليمية الحامية للاستقرار اللبناني لا تزال قائمة برغم الاهتزازات والتفجيرات التي حصلت.. أو يمكن أن تحصل!

يعني ذلك أن أي حكومة من خارج التفاهم الوطني سيتعذر عليها نيل ثقة مجلس النواب، وستفتقر إلى المشروعية الوطنية والشرعية الدستورية... ما يعني أن رئيس الجمهورية سيكون مضطراً الى معاودة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف يتولى خوض غمار التأليف من جديد، علماً أن الوقت ضيق جداً ولا يتسع لترف تجارب مكلفة قد يكون أول ضحاياها الاستحقاق الرئاسي القريب.. وآخرها الصيغة التي لم تعد قادرة سوى على إنتاج الاهتزازات الأهلية.. وبصورة موسمية.


سفن النقل الكيميائي قبالة اللاذقية

اشتعال المعارك بين «داعش» وفصائل


تزايد الوضع الميداني تعقيداً في سوريا، مع انفجار معارك ضارية بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ومجموعات مسلحة أخرى، اتحدت تحت اسم «جيش المجاهدين»، في مدينة حلب وريفها ومعرة النعمان في ريف ادلب، وهي مواجهة مرشحة إلى مزيد من التدهور.

وفي وقت قضت فيه القوات السورية على مسلحين في قرى في ريف اللاذقية، انتقلت سفن عسكرية ومدنية نرويجية ودنماركية من قبرص إلى أمام السواحل السورية، وهو مؤشر على إمكانية اقتراب عملية نقل الحمولات الأولى من الأسلحة الكيميائية السورية من مرفأ اللاذقية تمهيداً لتدميرها على متن باخرة أميركية في البحر.

وفي دمشق وريفها، لا تزال المعارك الضارية مشتعلة بين القوات السورية والمسلحين، خصوصاً في جوبر والزبداني وعدرا وداريا. وانقطعت الكهرباء عن مناطق واسعة في دمشق بعد استهداف مسلحين لخط الغاز في منطقة البيطرية بريف العاصمة.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «كتائب مقاتلة عدة، إسلامية وغير إسلامية، أعلنت الاتحاد تحت تسمية جيش المجاهدين، وهي تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في مناطق مختلفة من حلب وريفها وادلب».

ويضم «جيش المجاهدين» كلاً من «تجمع استقم كما أمرت» و«الفرقة 19 في الجيش الحر» و«نور الدين الزنكي» وألوية «الأنصار» و«أمجاد الإسلام» و«جند الحرمين» و«أنصار الخلافة» و«حركة النور». وقال المتحدث باسم «قيادة جيش المجاهدين» محمد أديب، لوكالة «الأناضول»، إن «عمل جيش المجاهدين لا يقتصر على مدينة حلب وحسب، بل يشمل سوريا جميعها، ويتوجه إلى تحرير مناطق حلب وريفها، وإدلب وريفها، من داعش»، مشيرا إلى أن «القيادي في كتائب نور الدين الزنكي الشيخ توفيق شهاب الدين هو قائد جيش المجاهدين».

وتأتي هذه التطورات بعد يومين على الكشف عن مقتل طبيب كان مكلفاً من «أحرار الشام»، بإدارة معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا في الرقة في شمال سوريا على أيدي «داعش». وأطلق الناشطون على تظاهرات الجمعة شعار «جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر»، وأبو ريان هو لقب الطبيب حسين سليمان. وأوضح «المرصد» «خرجت تظاهرات عدة في عدد من أحياء حلب وريفها تهاجم الدولة الإسلامية وتطالب بخروجه من المنطقة. وفي ادلب تعرضت إحدى التظاهرات في المدينة لإطلاق نار من الدولة الإسلامية».

وأشار إلى أن «جيش المجاهدين يخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الإسلامية في محيط بلدة الاتارب» في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر من «داعش». وتوسعت المعارك بعد ذلك إلى أطراف بلدة قبتان الجبل حيث لقي مقاتلان من «جيش المجاهدين» مصرعهما. ويشهد عدد من أحياء مدينة حلب مواجهات مماثلة. وقال أنصار «داعش» انه أعلن «النفير العام وطلب كتائب جديدة للتصدي للصحوات الأميركية».

وذكر «المرصد» أن «عشرة مقاتلين من لواء إسلامي بايع قبل أيام الدولة الإسلامية قتلوا في بلدة حزانو في ريف ادلب بعد أن فتح مقاتلون من كتيبة أخرى النار عليهم لدى مرورهم على حاجز». كما اشتعلت مواجهات ضارية في معرة النعمان في ريف ادلب.

وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى «تصدي وحدات من الجيش لمجموعات حاولت التقدم في قريتي كفرية وخربة سولاس بريف اللاذقية وكذلك في قرية ربيعة، وتم تدمير مستودع ذخيرة ومدفع هاون وصواريخ مضادة للدروع ومنصة إطلاق صواريخ».

وأضافت «في ريف دمشق قضت وحدات من جيشنا على أعداد من الإرهابيين ودمرت مستودعاً للأسلحة والذخيرة في سلسلة من العمليات الناجحة تركزت في جوبر والزبداني وكفير الزيت وعدرا البلد والمليحة وداريا والحجر الأسود».

وقال وزير النفط سليمان العباس إن «إرهابيين استهدفوا خط الغاز العربي في منطقة البيطرية بريف دمشق، ما أدى إلى نشوب حريق وانقطاع الغاز عن محطات توليد الكهرباء بالمنطقة الجنوبية. وكان إرهابيون قد استهدفوا بعمل تخريبي أحد خطوط نقل الطاقة المغذية لمحطات التحويل في المنطقة الجنوبية والغربية من دمشق، ما أدى إلى زيادة ساعات التقنين في بعض المناطق»."


النهار


تجاوز الحكومة الحيادية إلى مسعى جديد

انتحاريّ حارة حريك من وادي خالد؟


وكتبت صحيفة النهار تقول "فيما بدا لبنان امس تحت وطأة الصدمة الجديدة التي أحدثها التفجير الارهابي في حارة حريك والذي تكشف بعض فصوله عبر التحقيقات الاولية الجارية، عكست حركة سياسية ناشطة تجري بعيداً من الأضواء ما يرقى الى استنفار رسمي وسياسي تنخرط فيه المراجع الرسمية الكبيرة وقيادات سياسية سعياً الى قلب الواقع السياسي القاتم، بعدما وصلت الاوضاع الداخلية الى مرحلة تنذر بتجاوز كل الضوابط والخطوط الحمر وسط تصاعد مخيف للاستهدافات الارهابية المتجولة.

واذا كان تفجير حارة حريك قد أدى موضوعياً الى تراجع العد العكسي لخطوة تشكيل حكومة حيادية ضرب لها موعد مبدئي شبه ثابت قبل العاشر من الشهر الجاري، فان المعلومات التي توافرت لـ"النهار" امس افادت ان جولة مشاورات جديدة انطلقت عبر محاور عدة منسقة تهدف الى شق الطريق امام فرصة جديدة لتشكيل حكومة جديدة ولكن هذه المرة بغير المعايير التي كانت مهيأة للحكومة الحيادية.

وعلمت "النهار" في هذا السياق من مصادر مواكبة لجولة المشاورت الجارية، ان حركة بدأت قبل ثلاثة ايام بارادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبالتوافق مع الرئيس المكلف تمام سلام "لاعطاء فرصة جديدة لانتاج حكومة جامعة" على حد تعبير المصادر. وقام لهذه الغاية موفد رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي بزيارة الرئيس فؤاد السنيورة اول من امس، ثم التقى امس المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل. ولم تقتصر الحركة على اتصالات الهراوي، بل ادرج من ضمنها ايضاً لقاء عقد مساء امس بين الرئيس سلام ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط احيط بالسرية، بعدما كان سلام التقى بدوره اول من امس الرئيس السنيورة. كذلك علمت "النهار" ان اتصالات اجريت بين جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري للبحث في صيغة توافقية للحكومة الجديدة واوفد بري الوزير علي حسن خليل للقاء جنبلاط بعد عودة الاخير من تركيا.

وأوضحت المصادر، ان الرئيسين سليمان وسلام يحضّان جميع الأفرقاء على الخروج من دوامة الشروط والشروط المضادة، وان جنبلاط يضطلع بدور بارز في الدفع نحو هذا الاتجاه، كما انه يجري اطلاع الرئيس بري أولاً بأول على أجواء هذه الحركة التي تهدف الى بلورة مناخ حول حكومة جامعة. ولفتت في هذا السياق، الى ان ثمة اتجاها واضحاً الى استحداث صيغ مختلفة عن الصيغ السابقة مشيرة الى ان حظوظ هذا المسعى تبدو معقولة وينطبق عليها القول ان "الحل قد يكون مغطى بقشة".

وليس بعيدا من هذه الاجواء، اعرب الرئيس بري عبر "النهار" امس عن اقتناعه بضرورة الاستمرار في طرح المبادرات والافكار من اجل كسر الجمود وفتح ثغرة للحوار. وقال ان "الحكومة التوافقية تسهل علينا عبور الاستحقاق الرئاسي، علما ان الاستحقاقين يجب الا يؤثر احدهما على الآخر". لكنه لم يكتم ان الخطر الاكبر الذي يتهدد لبنان يكمن في تطيير الاستحقاق الرئاسي ولذا يحرص على العمل من اجل انضاج طبخة حكومية توافقية تسهل هذا الاستحقاق. وشدد على انه "لم ييأس اليوم من الوصول الى حل في شأن الملف الحكومي".

في المقابل، علمت "النهار" ان اركان 14 آذار يجرون نقاشا داخلياً لاستكشاف آفاق المرحلة المقبلة وتحديد التوجهات التي يجب اعتمادها بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح. وينتظر ان يتوسع نطاق المشاورات في الايام المقبلة لملاقاة ما يعتزم رئيس الجمهورية القيام به في مواجهة الاستحقاقات وفي مقدمها استحقاق تأليف الحكومة الجديدة.

التحقيقات

في غضون ذلك، كشفت مصادر قضائية لـ"النهار" ان السيارة المفخخة التي انفجرت في حارة حريك الخميس بيعت بوكالات عدة ولم يعرف الى من وصلت في نهاية المطاف حتى الآن. وقالت: "ان اشلاء عدة وجدت في مسرح الجريمة تبين انها تعود الى شخص واحد هو الانتحاري ويجري التأكد من هويته بعد رفع عينات من الأشلاء واخضاعها لتحليل الحمض النووي ومطابقتها مع تحليل والد صاحب الهوية التي عثر عليها في مكان الانفجار للتأكد من هذه الواقعة. وأفرجت مخابرات الجيش امس عن الموقوفين سامي الحجيري ومحمد عز الدين بعدما تبين ان لا علاقة لهما بتفجير سيارة "الغراند شيروكي" في حارة حريك، فيما علم ان المحققين طلبوا احضار المدعو ركان امون باعتبار ان السيارة كانت في حوزته اخيراً. وذكرت معلومات انه لم يعثر عليه وان المعطيات الموجودة لدى التحقيق تشير الى وجود المطلوب في بلدة فليطا السورية وانه من مؤيدي مجموعات متطرفة سورية.

وأثار كشف اخراج قيد يعود الى طالب جامعي من بلدة حنيدر في وادي خالد هو قتيبة محمد الصاطم باعتباره الانتحاري المفترض لغطا واسعاً، خصوصا ان عائلته واهالي بلدته اصدروا بيانا شككوا فيه في التلميح الى اتهامه لكونه لا يجيد قيادة السيارات ولا يعقل ان يحمل ارهابي هويته في جيبه، متسائلين كيف وجدت هويته من غير ان تتأذى في جثة متفحمة؟ ونقل والد قتيبة الى بيروت لاجراء فحوص الحمض النووي ومطابقته مع الفحوص التي اجريت لاشلاء يعتقد انها تعود لابنه كما اخضع للتحقيق في مديرية المخابرات. وافادت معلومات امنية رسمية ليلا ان نتائج فحوص الحمض النووي اثبتت ان الانتحاري الذي نفذ التفجير هو قتيبة الصاطم. وعرضت محطة "المنار" مساء شريط فيديو للحظة حصول الانفجار سجلته كاميرا في احد المباني في الشارع العريض يظهر ان قائد السيارة المفخخة اخفق في ركنها بسبب وجود حواجز حديد فاكمل سيره ثم انفجرت السيارة بعدما زادت سرعتها.

ويشار اخيراً الى ان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز قام امس في اطار زيارته الرسمية للبنان بجولة على مركز للاجئين السوريين في بلدتي كامد اللوز ومشغرة في البقاع الغربي.


اشتباكات بين "داعش" و"جبهة النصرة" في حلب

سفن دانماركية ونروجية تبحر إلى سوريا


دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم " الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) من جهة و"جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" و"الجيش السوري الحر" من جهة أخرى، إثر هجوم شنه التنظيم على الفوج 46 في مدينة الأتارب بريف حلب.

وأفاد ناشطون سوريون أن مقاتلي "داعش" حاصروا الأتارب وحاولوا اقتحامها من الجهة الشمالية الغربية. وأضافوا أن عددا من القتلى سقطوا خلال الاشتباكات، بينهم ضابط من "الجيش السوري الحر" برتبة مقدم.

وأشاروا إلى أن مقاتلين من حركة "أحرار الشام الإسلامية" قتلوا عنصرين من "داعش" عند حاجز للحركة قرب مفرق بلدة حزانو القريبة من الأتارب.

وسجلت هذه التطورات بعد يومين من كشف مقتل طبيب من المعارضة المسلحة، كان يتولى ادارة معبر تل ابيض الحدودي مع تركيا في الرقة بشمال سوريا على ايدي "داعش"، مما أثار غضب الناشطين وشريحة واسعة من المقاتلين على الارض، وبيانا شديد اللهجة من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

الى ذلك، أعلن وزير النفط السوري سليمان العباس أن "إرهابيين استهدفوا خط الغاز العربي في منطقة البيطرية بريف دمشق مما أدى الى حريق وانقطاع الغاز عن محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية".

كما شب حريق ضخم في تلال تلكلخ المحاذية للحدود السورية شمالا، لافتا إلى ان "سحب الدخان الأبيض تغطي قرى عكار الحدودية".

وتبين ان الحريق ناتج من انفجار أنبوب غاز كبير في منطقة الزارة السورية في تلكلخ. ويمتد أنبوب الغاز من حمص حتى طرطوس.

من جهة أخرى، أبحرت اربع سفن نروجية ودانماركية من قبرص متجهة الى سوريا حيث يفترض ان تنقل الحمولات الاولى من الاسلحة الكيميائية السورية تمهيداً لتدميرها على متن باخرة أميركية في البحر.


103 قتلى في معارك الأنبار

و"داعش" أعلنت الفلوجة "ولاية إسلامية"


اخفقت قوى الامن العراقية يدعمها مسلحو العشائر في استعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) في محافظة الانبار، وسط تواصل الاشتباكات الدامية بين الطرفين التي سقط فيها امس 103 قتلى بينهم 32 مدنيا.

ولليوم الثاني، احتفظ المقاتلون المرتبطون بـ"القاعدة" بمواقع عدة سبق وان سيطروا عليها في مدينتي الرمادي على مسافة 100 كيلومتر غرب بغداد والفلوجة على مسافة 60 كيلومتراً الى الغرب منها، والتي اعلنت "ولاية اسلامية".

وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "اشتباكات مسلحة في الرمادي بين تنظيم القاعدة من جهة وقوات الشرطة وابناء العشائر من جهة ثانية وقعت اليوم (امس) وترافقت مع انتشار اضافي لتنظيم القاعدة" في وسط المدينة وشرقها. واضاف: "يواصل عناصر الشرطة ومسلحون من ابناء العشائر انتشارهم في عموم مدينة الرمادي".

ونقل تلفزيون "العراقية" الحكومي عن قيادة عمليات الانبار في خبر عاجل ان قوة من الرد السريع قتلت "عشرة ارهابيين" وقبضت على عنصرين من "داعش" في الرمادي. وافادت ان جهاز مكافحة الارهاب قتل قناصين اثنين واحرق اربع سيارات "تحمل ارهابيين مسلحين" في المدينة.

وفي الفلوجة، المجاورة، قال مقدم في الشرطة ان "اشتباكات متقطعة تقع في الجانب الشرقي من الفلوجة بين عناصر القاعدة ومسلحين من ابناء العشائر"، مشيراً الى ان مقاتلي "القاعدة" لا يزالون ينتشرون في مناطق متفرقة من المدينة.

وقال شيخ عشيرة طلب عدم ذكر اسمه: "لا مجال للسماح للقاعدة بالاحتفاظ بأي موطئ قدم في الأنبار ... المعركة ضارية وليست سهلة نظرا الى انهم يختبئون في مناطق سكنية".

واوضح مصدر في وزارة الداخلية وعقيد في الشرطة، ان 32 مدنيا على الاقل قتلوا بينهم نساء واطفال و71 من مقاتلي "داعش" في اشتباكات الرمادي والفلوجة.

وروى شاهد عيان انه بعد انتهاء خطبة الجمعة في الفلوجة "حاصر المئات من المسلحين الملثمين ساحة الصلاة وقاموا باطفاء الكاميرات وصعد عدد منهم حاملين رايات القاعدة على منبر الخطيب... تحدث احدهم قائلا: نعلن الفلوجة ولاية اسلامية وندعوكم للوقوف الى جانبنا ونحن هنا للدفاع عنكم ضد جيش (رئيس الوزراء نوري) المالكي الايراني الصفوي، وندعو كل الموظفين للعودة الى اعمالهم حتى الشرطة شرط ان يكونوا تحت حكم دولتنا".

ويزداد الموقف تعقيدا لأن ليس كل رجال القبائل مستعدين للانضمام الى القتال ضد "القاعدة" في الأنبار حيث الروابط العشائرية قوية. وقال زعيم عشائري طلب عدم ذكر اسمه: "بعض العشائر ضد هذا القتال. لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا لكنهم لا يتعاونون فقط".

وكان هذا التنظيم التابع لـ"القاعدة" استغل الخميس اخلاء قوات الشرطة مراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام سني مناهض للحكومة الاثنين، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.

وكانت مصادر امنية مسؤولة اكدت الخميس ان "نصف الفلوجة في ايدي جماعة +داعش+، والنصف الاخر في ايدي" مسلحي العشائر المناهضين لتنظيم القاعدة والذين قاتلوا الجيش في الايام الاخيرة احتجاجا على فض الاعتصام.

واخليت ساحة الاعتصام الذي اقفل الطريق السريع قرب الرمادي المؤدي الى سوريا والاردن سنة، بطريقة سلمية الاثنين، الا ان مسلحي العشائر السنية الرافضة لفك الاعتصام شنت هجمات انتقامية على قوات الجيش .

وكان المالكي، في محاولة لنزع فتيل التوتر الامني في الانبار بعيد فض الاعتصام المناهض له، دعا الثلثاء الجيش الى الانسحاب من المدن، لكنه عاد وتراجع عن قراره الاربعاء معلنا ارسال قوات اضافية الى هذه المحافظة بعد دخول عناصر "القاعدة" على خط المواجهة.

وتشكل سيطرة تنظيم "القاعدة" على بعض مناطق الفلوجة حدثا استثنائيا لما تحمله هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية عام 2004 من رمزية خاصة."


الاخبار


هل استهدف الانتحاري مقر المجلس الســياسي لحزب الله؟

عمد الإنتحاري الى استخدام احد الشوارع الفرعية ومن هناك انعطف يميناً في إتجاه موقع التفجير


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "قطعت صُور كاميرات المراقبة الشكّ باليقين، كاشفة أن منفّذ التفجير في الشارع العريض انتحاري عمد إلى تفجير السيارة المفخخة أثناء قيادتها، أو أنّها فُجّرت فيه عن بُعد. كذلك حقّقت التحقيقات الميدانية تقدماً لجهة تحديد هوية منفّذ الهجوم بعد العثور على إخراج قيد يحمل رسم مشتبه فيه في مكان الجريمة، وهو ابن بلدة حنيدر العكارية قتيبة الصاطم (١٩ عاماً)، وبذلك يُضاف اسم انتحاري لبناني ثالث إلى قافلة الانتحاريين في صفوف «حركة الجهاد العالمي».

من هو قتيبة؟

قتيبة محمد الصاطم من مواليد عام 1994 رقم سجله ٤٣٦ وادي خالد، وقد نقله والده من معهد في طرابلس الى مهنية الشيخ عبد الله المحمد الملقب (الدويك) في وادي خالد، حيث تابع اختصاص معلوماتية، وذلك بسبب خوف الوالد على ابنه من التأثر اكثر بالأجواء المتشددة. وكان والده يحرص على وجوده معه في محله لبيع الألبسة. وجرى التداول بمعلومات عن ان قتيبة حاول اكثر من مرة الذهاب للقتال في سوريا ولم ينجح، وقد شوهد لآخر مرة بتاريخ ١/١/٢٠١٤ ومن بعدها توارى عن الأنظار.

اما والد قتيبة، وفور ظهور اخراج قيد نجله قُتيبة على الاعلامِ في موقع التفجير، فتوجهَ بنفسِهِ الى مقر استخبارات الجيش في وادي خالد لينتقل بعدها الى طرابلس للإدلاء بإفادته. ثم نقل على وجه السرعة الى مقر وزارة الدفاع. وقالت مصادر امنية ان الوالد بدا مربكا، وخصوصا أن المحققين سألوه عن السبب في الازدواجية في كلامه، اذ ذكر بداية انه أبلغ الشرطة اختفاء ابنه قبل 5 ايام، ثم عاد وصرح بان حزب الله هو من خطفه في البقاع خلال توجهه الى عرسال.

وكشفت المعلومات أن المحققين استمعوا إلى إفادة والد قتيبة، الذي تحدّث عن ميول ابنه المتشددة، كاشفاً أنه حاول أكثر من مرة ثنيه عن الذهاب للقتال في سوريا. وعلمت «الأخبار» أنّ قتيبة، سبق أن غافل عائلته وغادر للقتال في سوريا، لكن والده تمكن بحكم علاقاته من إعادته بعدما دفع مبلغاً من المال لأشخاص في عرسال، طالباً إليهم إعادته إذا قرّر العودة مجدداً.

كذلك نُقل الوالد إلى بيروت لإجراء فحص الحمض النووي للتثبت مما إذا كانت أشلاء الجثة التي يُعتقد انها للانتحاري عائدة إلى نجله قتيبة. وليلاً، ظهرت النتائج التي أثبتت ان الانتحاري هو قتيبة الصاطم. وذكر أن قتيبة توارى عن الأنظار في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، مشيراً إلى أنّه تقّدم ببلاغ بفقدان ابنه في الأول من الشهر الجاري.

كذلك أبلغ والده مخفر درك وادي خالد عند الساعة الثانية من ظهر يوم الخميس اختفاء ابنه، وخصوصا أن الوالد يعرف أمر ابن اخيه محمد احمد الصاطم (مواليد ١٩٨٨) سلفي النهج وهو في يبرود السورية ويقاتل إلى جانب المعارضة.

وخلال التحقيقات مع موقوف اسلامي لدى استخبارات الجيش ذكر منذ شهرين ان شخصاً يدعى قتيبة يجري إعداده لتنفيذ عملية انتحارية، من دون الادلاء بمعلومات اضافية.

كيف حصل التفجير؟

ونُقل عن شاهد عيان أنّه شاهد سائق السيارة الذي توقّف في إحدى المحطات لملئها بالبنزين، كاشفاً أن الأخير كان يرتدي نظارات وقبّعة. وعرضت قناة «المنار» صوراً حية للحظة وقوع الانفجار في الشارع العريض في حارة حريك، وأظهرت المشاهد أن «السيارة المفخخة دخلت الى الشارع ووراءها باص مدرسي فارغ من التلاميذ، وخلال 48 ثانية، مرت السيارة من امام مدخل المجلس السياسي لحزب الله الى موقع التفجير».

واظهرت كاميرات المراقبة ان السيارة دخلت الى الضاحية الجنوبية عن طريق المطار القديم، وان الانتحاري سلك المدخل المتفرع من امام مدرسة القتال (سابقا) باتجاه الحارة، وعمد الى استخدام احد الشوارع الفرعية، حيث مقر تجمع العلماء المسلمين، ومن هناك انعطف يميناً ليتوجه نحو الشارع العريض حتى حصول الانفجار.

وفي المسار والصور، يظهر ان الانتحاري خفف سيره عند وصوله الى مدخل المجلس السياسي، وانه اضاء اشارة اليمين للتوقف، لكن الحواجز الاسمنتية دفعته الى التقدم محاولا ايجاد مكان للتوقف إلى جهة اليمين، بينما كان السير خلفه يضغط لاجل التقدم، وهو ما فعله خلال اقل من نصف دقيقة قبل دوي الانفجار بالقرب من مطعم الجواد، اي على بعد عشرات الامتار من مقر المجلس السياسي.

ويدرس الامنيون فرضيات عدة، من بينها انه ربما كان مكلفا ركن السيارة عند احد المفارق، او انه كان مكلفا الهجوم على مقر المجلس السياسي، لكن الارباك الذي قام به، فرض احتمال ان يكون قد جرى تفجيره عن بعد من قبل مرافقين له. ويجري فحص امكانية ان يكون مزودا هاتفا خلويا، وانه كان على اتصال بمشغليه، وهي عادة موجودة لدى الانتحاريين في العراق وسوريا.

استرخاء أمني؟

وشُغلت الاوساط المعنية بدراسة امر اخر، يتعلق بالاجراءات الامنية المتخذة في الضاحية الجنوبية من قبل عناصر الاجهزة الامنية، وخصوصا أنه تبين ان لدى الاجهزة المعنية كما لدى حزب الله معلومات عن هذه السيارة، كما تردد بقوة ان استخبارات الجيش سبق ان سمعت من احد الموقوفين الاسلاميين اسم الانتحاري نفسه على انه احد الشباب الذين يجري العمل على تجنيدهم لتنفيذ عملية انتحارية.

وقد بدا لافتاً أنه رغم أن مواصفات السيارة ورقمها عمّمتهما مديرية الاستخبارات في الجيش منذ العشرين من الشهر الفائت، إلا أنّ المخططين لم يموّهوا فيها شيئاً، بل أبقوها على حالها الأصلية.

وبحسب مصادر امنية مطلعة، فان المعلومات التي قادت الى الاشتباه بالسيارة، جرى الحصول عليها بعد تحقيقات اجرتها استخبارات الجيش مع مجموعات اعتدت على حواجز الجيش في صيدا منتصف الشهر الماضي، حيث عُثر على أوراق تخص ملكية السيارة ووكالات بيع لها.

حساب على فايسبوك

وقد تبين ان للانتحاري حسابا على موقع «فايسبوك» تحت اسم «أبو السائب» (لقب أحد صحابة الرسول، عثمان بن مظعون)، مع صورة لقتيبة وملصق لـ«الدولة الاسلامية في العراق والشام» كتب عليها «فاعلم ان لا الله الا الله الولاء والبراء» نشرها بتاريخ الثامن عشر من كانون الاول الماضي. وأظهرت صوره تعاطفه مع «داعش».

ودوّن قتيبة تفاصيل عن نفسه ذاكرا انه من وادي خالد في عكار، وانه يعمل في «أَحَبّ الأعمال إلى الله». وهو يدرس في الجامعة اللبنانية الدولية، ويعيش مع اهله في وادي خالد.


غطاء أميركي ودعم أردني للعملية العسكرية في الأنبار


إيلي شلهوب

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "بعد كل ما جرى ويجري في العراق يومياً، لم يعد السؤال ما الذي دفع رئيس الوزراء، نوري المالكي، إلى اتخاذ قرار بمهاجمة معاقل تنظيم القاعدة في الأنبار، بهدف محاولة استئصاله أو إضعافه على الأقل، بل السؤال لماذا في هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا فجأة تحوّل الهجوم إلى استحقاقٍ لا يمكن التراجع عنه؟

بالرغم من مئات السيارات المفخخة التي انفجرت في مختلف أنحاء العراق، وآلاف الشهداء والجرحى الذين كانوا يسقطون في كل شهر، خلال الفترة الأخيرة، لم تتبنّ الحكومة العراقية توجهاً هجومياً من النوع الذي تنفذه هذه الأيام في الأنبار. ليس لأن الأمر لم يكن ضمن جدول أولوياتها، ويمثل مطلباً طاغطاً على الصعيد الشعبي والسياسي الداخلي، بل لارتباطه على نحو مباشر بهامش الحكومة في المبادرة العملانية ربطاً بالعديد من الاعتبارات السياسية الإقليمية والدولية، فضلاً عن حاجتها إلى العديد من عناصر القدرة المطلوب توافرها.

وبناءً عليه، ليس من الصعوبة التكهن بأن العملية العسكرية التي بادر إليها المالكي ما كانت لتجري لولا التقارب الأميركي الإيراني الأخير، رغم اقتصاره على الملف النووي، ولولا تبدل المقاربة الأميركية، تبعاً لذلك، في الرهان على المنظمات المتفرعة عن «القاعدة» في مواجهة محور إيران سوريا، ومعه العراق، وخاصة بعد فشل كل محاولات إسقاط النظام في سوريا.

هذا الفشل وضع الولايات المتحدة، أمام واقع مركب في سوريا: فمن جهة حافظ نظام الرئيس بشار الأسد على قدر من القوة العسكرية التي تبقيه مصدر قوة لمحور المقاومة، وبالتالي فشلت محاولة إضعاف المقاومة وإيران بالمستوى الذي يسمح باحتوائهما. ومن جهة أخرى، تحولت الكثير من المناطق التي انحسر عنها النظام، إلى بؤر لهذه المنظمات التي لو تكرست فسوف تمثل خطرا على المصالح الأميركية والغربية، في المنطقة والعالم، في استنساخ للتجربة الأفغانية الطالبانية.

هذا الواقع، مقرونا، بتطورات تتصل بالملف النووي الإيراني، الذي وإن كان مضمونه موضعيا ومحدوداً، إلا أن ظلاله التي أرخت نفسها على بقية الساحات، ومنها العراق، مثلت أرضية أسهمت في بلورة رؤية أميركية مختلفة إزاء كيفية التعامل مع «القاعدة» بفرعيها السوري والعراقي، باعتبار أنهما يتغذيان من بعضهما بعضاً.

يتضح، بناء على ما تقدم، أن البعد المحلي للهجوم الذي تشنّه القوات العراقية ضد الفصائل الإرهابية في الأنبار لا يمكن فصله عن المناخ الإقليمي والدولي الذي نشأ بعد الانعطافة الأميركية باتجاه إيران. وإذا كان من الطبيعي توقع أن تترك معركة الأنبار، ونتائجها، أثراً مهماً في وضع التنظيمات الرديفة للقاعدة على الساحة السورية، فإن السؤال الذي يبقى مفتوحاً هو حول امتداد الضوء الأخضر الأميركي في محاربة هذه التنظيمات باتجاه بلاد الشام. سؤالٌ لا يبدو أن ما يحصل في العراق يمثل، حتى اللحظة، منطلقاً للإجابة عنه، وخصوصاً أن واشنطن ما زالت تحتاج، في هذه المرحلة، إلى المحافظة على العديد من الأوراق الإقليمية، ومن ضمنها المعارضة السورية المسلحة، في وجه محور المقاومة، الذي يزال الكباش معه عنوان سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

وبحسب مصادر متابعة للوضع الميداني، فان اجتماعات عدة عقدت بين القيادة العراقية وجهات من بينها الولايات المتحدة، التي قدمت معلومات استخبارية مهمة، وكذلك الاردن، الذي «تعهد» عدم تقديم اي عون للمجموعات المسلحة، وعرض في اجتماع امني عقد في عمان مع العراقيين، أن يقوم بوساطة مع عشائر الانبار ان ارادات الحكومة ذلك.

وتكشف المصادر ان التجديد للاتفاقية الامنية الاميركية – العراقية كان شرطه تقديم كل الدعم في معركة قاسية ضد مجموعات القاعدة في غرب العراق، لكن المصادر تشير الى ان الاميركيين رفضوا ان تتمدد العمليات العسكرية العراقية صوب الحدود مع سوريا، او الدخول الى الاراضي السورية او حتى قصف اهداف لهذه المجموعات داخل سوريا. علما ان السلطات السورية قدمت العون حول تجمعات ومعسكرات للتكفيريين، وهي كانت مستفيدة بقوة من العملية العسكرية للجيش العراقي، التي استهدفت ممرات للالاف من المقاتلين الاجانب الذين يقودون الاعمال الارهابية في سوريا تحت رايتي «داعش» و«جبهة النصرة».

العشائر تحسم

ميدانيا، استعادت الحكومة العراقية السيطرة على منطقتي الفلوجة والرمادي بعد معارك قاسية ضد مجموعات «القاعدة» بمشاركة من ابناء الانبار. النتيجة ما كانت ممكنة لولا اشتراك عشائر الأنبار مع الجيش في الميدان. وهي خطوة جاءت بعد تفاهم بين زعمائها وحكومة نوري المالكي مساء أول من أمس. المؤشرات كلها تتحدث عن ساعات لحسم المعارك في هاتين المدينتين على نحو نهائي، قبل ملاحقة بقية مجموعات «القاعدة» في صحاري الأنبار، حيث لا يزالون يسيطرون على مدينتي القائم وراوة، وحيث التقديرات تشير الى صعوبات تواجه المهمة هناك بسبب تغلغل هؤلاء في صفوف السكان.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تهب فيها العشائر نصرة للمركز. سبق أن حصل ذلك في أواخر 2007 وبداية 2008. وقتها تولت العشائر «تحرير» منطقة الأنبار من جميع عناصر «القاعدة» تحت لواء ما عرف يومها بـ«الصحوات»، وهي ميليشيات أنشئت برعاية أميركية كجزء من تسوية استهدفت فتح الطريق أمام أهل المناطق الغربية للمشاركة في العملية السياسية. وقتها وُضعت العشائر بين سندان التكفيريين، الذين أعلنوا في تلك المناطق «دولة العراق الإسلامية» مع كل ما رافق ذلك من ممارسات ارهابية غير مسبوقة في العراق، ومطرقة حكومة بغداد، فاختارت الأخيرة. تجربة نجحت في استئصال التكفيريين من المنطقة، لكنها أخفقت في دمج العشائر في النظام الجديد الذي سرعان ما أوقف رواتب معظم عناصر تلك الصحوات ولم يف بوعود إدخالهم في المؤسسات العسكرية كما وعد.

وكأن التاريخ يعيد نفسه. حالة الإحباط التي أصابت أهالي الأنبار (يتولى الاعلام الغربي والعربي تعريفهم بالعرب السنة) ما كان يمكن أن تبقى مكبوتة، ولا سيما بعد فشل «القائمة العراقية» في تأليف حكومة واستعادة السلطة المفقودة، برغم فوزها بالعدد الأكبر من مقاعد برلمان 2010. مطالب كثيرة رفعت ووعود أكثر أعطيت لمن ارتضى من زعماء تلك المنطقة التعاون مع حكومة المالكي، من دون أن تلبى. إلى أن جاءت الأحداث السورية، وما رافقها من تأزم إقليمي تفجر تكثيفاً للاعمال الارهابية في بغداد وغيرها من مدن الوسط والجنوب، واعتصامات في المناطق الغربية.

اضطرابات بلاد الشام أعادت التكفيريين إلى المنطقة، مقاتلين وسلاحا وأموالا، والاعتصامات أعادتهم إلى الشوارع ووسط الأهالي. الترجيح الغالب بأن العشائر أرادت، على ما يفيد مطلعون، استخدام هؤلاء المقاتلين للضغط على المركز من أجل تحقيق المطالب. أرادتهم عصا تضرب بها خصومها السياسيين. اتجاه عززته التعبئة الطائفية التي تشهدها البلاد بتحريض ورعاية اطراف خارجية تتقدمها السعودية، التي حاول الغرب الاستفادة منها في معركة اسقاط حكم بشار الاسد، لكن يبدو ان المشكلة الرئيسية تنطلق من كون العشائر غير قادرة على الانسجام مع نهج «القاعدة» فكرا وممارسة، ولا التنظيم قادر على التعايش مع بيئة من دون أن يسعى إلى الهيمنة عليها والتحكم في أبنائها. فانفجر الخلاف مجدداً. صحيح أن عشائر المنطقة تجهد لاستعادة نفوذها كما كان عليه أيام الرئيس الراحل صدام حسين، وهو طموح يصطدم بطريقة نوري المالكي في ادارة السلطة والحديث الدائم عن هيمنته على القرارات كافة، لكن حالما وجدت العشائر نفسها مضطرة إلى الاختيار بين المالكي و«القاعدة»، كان خيارها الطبيعي تفضيل الأول. وهو الذي جعلها تستدعي الجيش وقوات الشرطة لطرد التكفيريين من شوارعها. ولعل حالة الارتباك التي أصابت النواب المستقيلين الـ44 خير مؤشر. إلى جانب من يقفون: المؤسسة العسكرية أم التكفيريين؟

ماذا عن الدور السعودي؟

النفوذ السعودي بين اهل الانبار كبير جدا. وادواته الأموال المتدفقة من المملكة الوهابية الى غرب العراق، لكنها أموال ذهبت في معظمعها الى «المقاتلين الغرباء» عن المنطقة. استعراضهم العسكري في الرمادي والفلوجة قبل يومين خير شاهد. كل تلك المعدات العسكرية التي جابت الشوارع تدل على وجود تمويل غير عادي ويأتي من دول. واهل الانبار بعرفون ان من يمول يريد استخدام هذا السلاح اليوم في مكان اخر، والمقصود واضح: انها معركة سوريا.

تريد الرياض الأنبار عمقاً استراتيجياً لمعركتها في سوريا، وتريد من أبناء المنطقة الذهاب للقتال في بلاد الشام. وهو ما تبين انه مرفوض بقوة من قبل غالبية شيوخ العشائر. هؤلاء يرمون من كل تحركهم استعادة موقعهم في بغداد لا الموت على أسوار دمشق. الغلبة كانت لمصالحهم الخاصة. اقتنعوا على ما يبدو بأن السعودية تريد أن تقاتل الأسد إلى آخر قطرة من دماء أبنائهم.

أمير قبائل الدليم في الأنبار الشيخ علي الحاتم يعد استثناءً. فهو رأى أن «أقاويل المالكي حول وجود القاعدة في ساحة اعتصام الأنبار كاذبة». وشدد على أن «المالكي هو من اتخذ قرار الحرب، لكن قرار انهائها ليس بيده، إلا بعد أن نأخذ كافة حقوقنا المشروعة ويُطلق النائب المخطوف أحمد العلواني»، لكن حتى الحاتم أكد «أننا لن نسمح برفع أي راية غير راية العشائر تحت مسمى الجهاد وأية مسميات أخرى».

اللافت أيضاً كان في اجماع خطباء الجمعة أمس، سنة وشيعة على دعم العملية العسكرية في الأنبار. خطيب كربلاء أحمد الصافي أكد أن «مكافحة القوى الظلامية والإرهاب الذي لا يعرف إلا القتل، مهمة وطنية لا تختص بطائفة دون أخرى». وامام جمعة النجف صدر الدين القبانجي حذر من تسرب عناصر «داعش» إلى المحافظات المحيطة بصحراء الأنبار.

بدوره، حذر إمام وخطيب جامع الكيلاني محمود العيساوي، من أن العراق بات يقف على مفترق طرق يستدعي من الجميع وقفة جادة، وفيما دعا اهالي الأنبار إلى حماية ومساندة القوات الامنية، طالب عناصر الشرطة المتخلفين إلى الصمود والالتحاق بواجبهم.

خطيب صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام في سامراء الشيخ حسين غازي مثل استثناء بتأكيده أن «عشائر العراق من الجنوب إلى الشمال ترفض ما تقوم به الحكومة من زج للجيش لمقاتلة اخوانهم في الأنبار».

ساعات حرجة

بعد إعادة سيطرة القوات العراقية على مدينة الرمادي، ينتظر أن تُحسم في الساعات المقبلة المعركة في مدينة الفلوجة بعد انتهاء الاستعدادات للمعركة «الحاسمة».

وأعلن محافظ الأنبار احمد خلف الدليمي، في بيان أمس، أن «اعداداً كبيرة من ابناء العشائر أنهوا استعداداتهم لمساندة قوات الشرطة»، مشيراً إلى أن «الساعات القادمة ستشهد تحركنا للقضاء على المجموعات المسلحة»، فيما اعلن المستشار الاعلامي لجهاز مكافحة الارهاب سمير الشويلي أن القوات الامنية سيطرت على 75% من قضاء الفلوجة، لافتا الى ان الفرقة الذهبية تستعد لعملية عسكرية نوعية لطرد مسلحي «داعش» من القضاء. واضاف «نفذنا اليوم (الجمعة) سبع عمليات نوعية في قضاء الفلوجة تمكنا خلالها من قتل 15 قناصا من جنسيات عربية مختلفة، تلقوا تدريباتهم في افغانستان وسوريا»، مشيراً إلى أن «هناك تسابقاً بين قوات الجيش والشرطة والعشائر في مواجهة الجماعات المسلحة». بدورها، أعلنت قيادة عمليات الأنبار، أمس، أن القوات الأمنية قصفت تجمعاً لأكثر من 150 إرهابياً في منطقة عامرية الفلوجة وكبدتهم خسائر فادحة، فيما أشارت إلى رصد تعزيزات لعناصر تنظيم «داعش» في بعض مناطق محافظة الأنبار.

وذكرت مصادر في الشرطة ومستشفى الفلوجة إن ٣٢ شخصاً قتلوا وجرحوا بقصف استهدف أحياء متفرقة من المدينة.

وكان تنظيم «داعش» قد أعلن رسمياً أول من أمس مدينة الفلوجة «إمارة إسلامية» له بعد يومين على سيطرته التامة على جميع احيائها في أعقاب انسحاب الجيش منها.

وبعد سيطرة القوات العراقية على مدينة الرمادي، تجددت الاشتباكات بين مئات المسلحين الإسلاميين الذين يرتدون ملابس سوداء ويرفعون أعلام «القاعدة» ويستخدمون أسلحة آلية وشاحنات مزودة بمدافع مضادة للطائرا، ورجال العشائر في شوارع.

وقال شيخ عشيرة «لا مجال للسماح للقاعدة بالاحتفاظ بأي موطئ قدم لها في الأنبار»، مضيفاً إن «المعركة ضارية وليست سهلة نظراً لأنهم يختبئون في مناطق سكنية».

وقال شهود عيان إن مسلحين اسلاميين في الفلوجة استخدموا مكبرات الصوت بعد صلاة الجمعة ليدعوا المصلين لمساندتهم في صراعهم.

وأضافوا أن رجال العشائر لم يشتبكوا مع المسلحين في الفلوجة، لكنّ مسلحين ملثمين يسيطرون على أجزاء كبيرة من المدينة وأقاموا عدة نقاط تفتيش بها.

بدوره، اعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق، الشيخ احمد ابو ريشة، أمس مقتل 62 من عناصر «القاعدة» بينهم امير التنظيم في الأنبار ابو عبد الرحمن البغدادي، غرب بغداد، خلال الاشتباكات. وأضاف ابو ريشة أن قوات العشائر والشرطة «استطاعت حتى الان تطهير قرابة 80 بالمئة من مدن الانبار وتواصل ملاحقة عناصر القاعدة من منطقة إلى اخرى»."


المستقبل


الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك.. وتأكيد هوية ماجد الماجد

"حزب الله" يهدّد بنسف دستور الطائف


وكتبت صحسفة المستقبل تقول "ظلّت الصدمات الأمنية والسياسية تلاحق اللبنانيين إن كان في شأن التفجير الإرهابي في حارة حريك والإعلان عن العثور على إخراج قيد فردي للمنفّذ المفترض قتيبة محمد الصاطم، في مقابل خروج عائلة الصاطم برواية مضادة مفادها أنها أبلغت السلطات المعنية والأمن العام باختفاء ابنها وهو في طريقه إلى منطقة البقاع قبل عشرة أيام، أو من خلال إفصاح "حزب الله" عن التهديد بنسف اتفاق الطائف الذي أضحى دستور البلاد.

وفي الشق الأمني أيضاً وبعد سيل من الضخ الإعلامي المترافق مع قضية توقيف زعيم "كتائب عبد الله عزام" في لبنان المواطن السعودي ماجد الماجد، قالت قيادة الجيش اللبناني كلمتها في القضية مبددةً "الروايات" التي سيقت عبر بعض وسائل الإعلام والمتعلقة بظروف توقيف الماجد، مع تأكيدها رسمياً خبر توقيفه وثبوت هويته بنتيجة فحوص الحمض النووي"، وترافق ذلك مع دخول طهران على الخط عبر الإعلان عن عزمها إرسال وفد إلى بيروت ليقوم بالمشاركة في "التحقيق مع هذا الإرهابي نظراً لدوره في العملية الإرهابية التي استهدفت السفارة الإيرانية في بيروت"، علماً أن الإعلان عن التأكد من هوية الماجد ترافق مع معلومات تشير إلى تردٍّ شديد في وضعه الصحي.

في المقابل، ذكرت محطة "أم تي في" أن الأجواء لا تزال تشير الى أن موقف رئيس الجمهورية من تشكيل الحكومة لم يغيره التفجير الأخير في الضاحية، فهو لا يزال مصراً على تشكيلها الأسبوع المقبل على الأرجح وإن كانت الصيغة النهائية للحكومة العتيدة لم تتبلور بعد.

وبعد شيوع خبر العثور على إخراج قيد باسم قتيبة محمد الصاطم، والدته فوزية السيد، من مواليد الأول من آب 1994، رقم سجله 436 من بلدة حنيدر في وادي خالد قضاء عكار، في مكان التفجير الإرهابي في حارة حريك، عملت القوى الأمنية على إحضار والده للاستماع الى إفادته في مقر مخابرات الجيش في طرابلس وإخضاعه لفحص الحمض النووي لمطابقتها مع الأشلاء التي وجدت في مكان التفجير. وسيطر جو من الاستغراب والريبة على أجواء منطقة وادي خالد، وبلدة حنيدر مسقط رأس الصاطم، وطرح أقرباؤه ووجهاء العشائر سلسلة أسئلة والتباسات حول ظروف إشاعة الإعلان عن الخبر، حيث أكدّوا أن الصاطم لا يجيد قيادة السيارة البتة وأن الصورة التي بثتها وسائل الإعلام المحلية لشاب وخلفه علم "جبهة النصرة" هي غير صورة الصاطم، ووزع أقرباؤه صورة على وسائل الإعلام تثبت أنه بالفعل هو غير الذي ظهّر في عدد من وسائل الإعلام.

وعلمت "المستقبل" أن الصاطم يدرس في كلية الهندسة ـ الفرع الثالث في السنة الثانية وكان يُعد العدة لإكمال دراسته في فرنسا، حيث راسل عدداً من الجامعات في هذا الشأن. وأصدر "تجمع عشائر وادي خالد" بياناً حمّل "ميليشيا حزب الله كامل المسؤولية عن سلامة ابنها الطالب الجامعي قتيبة الصاطم الذي اختفى على أحد حواجز حزب الله منذ أكثر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 4-1-2014: الكشف عن هوية انتحاري حارة حريك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: