منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 22-1-2014: الارهاب يضرب الضاحية من جديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 22-1-2014: الارهاب يضرب الضاحية من جديد	      Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 22-1-2014: الارهاب يضرب الضاحية من جديد    الصحافة اليوم 22-1-2014: الارهاب يضرب الضاحية من جديد	      Emptyالأربعاء يناير 22, 2014 5:47 am

الصحافة اليوم 22-1-2014: الارهاب يضرب الضاحية من جديد



تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 22-1-2014 الحديث محليا عن التفجير الانتحاري الارهابي الذي ضرب من جديد الضاحية الجنوبية لبيروت وبالتحديد شارع الشهيد أحمد قصير "الشارع العريض" في منطقة حارة حريك ليحصد معه ارواح ثلاثة شهداء صودف وجودهم في المكان، كما تحدثت الصحف عن مستجدات ملف تاليف الحكومة، أما دوليا فتناولت الصحف التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية مع انطلاق اعمال مؤتمر جنيف-2 اليوم لبحث سبل حل الازمة السورية.



السفير


عون يقاوم المداورة وجنبلاط يدعو لإنصافه

سلام يتمسك بـ«صلاحية» توزيع الحقائب


وكتبت صحيفة السفير تقول "مرة أخرى، ضرب الإرهاب المتنقل في حارة حريك، متسببا بسقوط المزيد من الضحايا الابرياء، في تعبير جديد ومدو عن فداحة استمرار حالة انعدام الوزن في الداخل، بفعل عدم تشكيل الحكومة الجامعة حتى الآن، وهي حكومة تصبح مع كل انتحاري وسيارة مفخخة أكثر إلحاحا، أقله من أجل تحسين شروط المواجهة ضد الارهاب، إذا كان من المتعذر استئصاله في الوقت الحاضر.

وفي طرابلس، تجددت الاشتباكات ليلا، وعنفت على بعض المحاور في التبانة والبقار، وقد رد الجيش على مصادر النيران وسير دوريات مكثفة في محاولة منه لاعادة ضبط الوضع، علما بان احدى دورياته كانت قد تعرضت لرمي قنبلة يدوية وإطلاق نار ما أدى الى إصابة ضابط وأربعة عناصر

وسط هذا المناخ الامني القاتم، لا يزال التأليف الحكومي ينتظر توزيع الحقائب، الذي ينتظر بدوره تثبيت المداورة، في حين يستمر العماد ميشال عون بمعارضته لها، متمسكا بحقيبتي الطاقة والاتصالات. كما تستمر على الضفة الأخرى عقدة التوفيق بين حصص سليمان وسلام و«تيار المستقبل» و«حزب الكتائب» والمستقلين (بطرس حرب) في ظل الشهيات المفتوحة.

وإذا كانت المفاوضات ستعطى فرصتها، إلا ان أوساطا مطلعة أبلغت «السفير» ان هذه الفرصة ليست مفتوحة، وان سلام وسليمان قد يعتمدان في لحظة ما خيار «الولادة القيصرية» للحكومة، إذا تعذر التوافق على الحقائب، بحيث يعمدان الى تشكيلها وفق التوزيع الذي يعتقدان انه ملائم ومنصف، على ان يتحمل كل طرف مسؤولية قراره.

ونقل في هذا الإطار عن سلام قوله امام بعض زواره ان الامور نضجت ولا بد من تشكيل الحكومة قريبا جدا.

وفي حين قال العماد عون لـ«السفير» ان الإصرار على المداورة برغم العمر القصير المفترض للحكومة هو عقاب للوزراء الناجحين، بدا انه لا يزال يتجنب سلوك منحى السلبية في التعاطي مع ملف التأليف، فأطلق بعد اجتماع «تكتل التغيير والاصلاح» موقفا متوازنا جمع فيه بين سعادته بالصيغة الجامعة التي تم التوصل اليها، وبين رفضه التنازل عن «حسن التمثيل المسيحي»، مع ما يعنيه ذلك من رغبة لديه في الاحتفاظ بـ«الطاقة» و«الاتصالات» وبحقه في تسمية وزراء «التيار الوطني الحر».

ويبدو ان سلام أبلغ مفاوضيه برفض الخوض في نقاش تفصيلي حول الحقائب والاسماء، معتبرا ان هذا الملف هو بالدرجة الاولى من مسؤوليته كرئيس مكلف، وانه المعني الاساسي بوضع التشكيلة وفق المعطيات التي تتجمع لديه، ثم عرضها على رئيس الجمهورية.

لكن سلام تبلغ من «8 آذار» ان حق تسمية الوزراء يعود الى القوى السياسية، مع احتفاظه بحق «الفيتو»، تبعا للاتفاق الذي جرى التوصل اليه، وانه يجب التقيد بهذا البند، واي خرق له سيكون بمثابة نسف للاتفاق.

وضمن إطار التحرك الذي يقوم به وزير الطاقة جبران باسيل لشرح موقف عون، التقى باسيل أمس النائب وليد جنبلاط بحضور الوزير وائل ابو فاعور. واكد باسيل لجنبلاط ان «المداورة مرفوضة ونحن المستهدفون منها»، مشيرا الى انه من غير المبرر ولا المنطقي اعتمادها في حكومة، يفترض انها لن تستمر طويلا.

إلا ان جنبلاط لفت انتباه باسيل الى ان اتفاقا سياسيا قد تم وهو ينص على المداورة، فأكد له وزير الطاقة ان «هذا الاتفاق لا يعنينا لما يمثله من افتئات على حقوقنا».

وقال جنبلاط لـ« السفير» انه اطلع من باسيل على مقاربة «التيار الوطني الحر» لطرح المداورة. واكد وجوب إنصاف «تكتل التغيير والاصلاح» على مستوى التمثيل الوزاري، «لكن في الوقت ذاته لا نستطيع ان نخرج عن المداورة التي توافق عليها الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري وتمام سلام».

وعلمت «السفير» بان باسيل كان قد ابلغ سلام خلال اللقاء بينهما، أمس الاول، ان الهدف الحقيقي من المداورة هو إقصاؤه عن وزارة الطاقة ومنعه من الإشراف على تلزيم البلوكات النفطية، فرد سلام مؤكدا ان النفط هو لكل لبنان والتلزيم سيحدث، «ولا شيء موجها ضدك او يستهدفك شخصيا».

وفي المعلومات ان سلام طلب من باسيل الموافقة على تثبيت مبدأ المداورة، «ثم اتركوا الباقي علي وما بتكونوا إلا مبسوطين».

أما الرئيس بري، فنقل عنه زواره انه لا يزال عند توقعه بإمكان ولادة الحكومة هذا الأسبوع على قاعدة 8-8-8، والمداورة، و24 وزيرا، إذا تمت معالجة مسألة توزيع الحقائب، لافتا الانتباه الى ان هذه المسألة لا تتعلق بطرف محدد، بل تشمل كل الاطراف المعنية بالتأليف، وبالتالي هناك حاجة داخل كل فريق لبعض الوقت من أجل ترتيب الامور.

وأشار الى انه يجب السعي الى تشكيل الحكومة بطريقة توافقية، لا عن طريق الفرض، معتبرا انه لا يجوز وضع مهلة للتفاهم على الحقائب، وإن يكن من الافضل الاسراع قدر الإمكان في إنجازه.

واعتبر الرئيس سليمان في كلمة امام السلك القنصلي أن الإيجابية الأساسية هي قرب تأليف الحكومة، آملاً في أن «نكمل بهذه الإيجابية وتصل الأمور إلى خواتيمها في أسرع وقت». وأكد أن «كل أمر يؤذي فريقا معينا نبحث فيه، وأي غبن على فريق يمنعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة»، مشددا على ضرورة أن «تتم المداورة لأنها في روحية الدستور».

ورحب العماد عون بـ«الصيغة الحكومية الجامعة التي يتمثّل فيها الجميع»، لكنّه حذّر من أن «أي تلاعب بالقواعد والأعراف الميثاقية هو تلاعب بالصيغة والدستور والميثاق، وله أثر تدميري ميثاقي»، مشددا على أنه «لا يمكن التنازل عن حسن التمثيل المسيحي، ولا التنازل عن حق كل فريق بتسمية ممثليه في الحكومة».

وأكد أنه «يمكن التضحية بالكثير، إلا بمن نمثّل، ويمكننا قبول الكثير إلا الغاء الذات.» وقال: لا نقبل أن نعرف أسماء وزرائنا على طريقة الزواج البيروتي التقليدي قديماً، حيث نتزوج من دون أن نعرف العروس أو نراها قبل العرس.

وإذ رفض مبدأ التمسّك بأي موقع وزاري لأي طائفة أو فريق بشكل دائم، اعتبر ان التبديل جائز عند بدء عهد نيابي جديد ضمن المناصفة الفعلية، رافضا التلاعب بأسس استمرارية العمل النموذجي المنتج خلافاً للمنطق.


لافروف: التفاهم مع واشنطن لا يتضمن «تغيير النظام»

«جنيف 2»: استعراض إعلامي .. قبل التفاوض


محمد بلوط

سوريا التي تستأهل استعراضا إعلاميا، يحتفل بها اليوم في مدينة مونترو السويسرية، بعد ثلاثة أعوام من المذابح، وعام ونصف عام من انبعاث «جنيف 1» ومحاولة إدخال السياسة في الحرب السورية.

يوم لإلقاء الخطابات والتهنئة، من دون كبير قناعة، بتحرك عربة التفاوض في سوريا، نحو هدف مجهول، ثم ينصرف ممثلو الأربعين بلدا بعد أن يفرغوا من إلقاء كلمات ترحيب بالاجتماع السوري، لن تزيد على خمس دقائق لكل منهم.

وحدهما وزيرا خارجيتي الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، وقادة الوفدين السوريين، سيتجاوزون تلك المدة لإدامة الاستعراض من التاسعة صباحا حتى السادسة مساء، ذلك أن نزول المؤتمرين ووزراء خارجية 40 بلدا في المدينة الصغيرة المشاطئة الصغيرة، ليس سوى محطة نافلة لإشباع نهم الكاميرات التلصصي، على وجه آخر من سوريا: النظام ممثلا بأحد أهم أركانه وأكثرهم خبرة وحنكة ديبلوماسية، وليد المعلم، والمعارضة التي سيمثل أشلاءها، من فرط ما تمزقت حول جنيف، احمد الجربا، ركن الحضور السعودي القوي في قلب المعارضة.

ويسمع السوريون اليوم، تمنيات سعيدة بان يذهب وقوف وفدين سوريين متقاتلين، تحت ثريات القصر السويسري الصغير، ابعد من مونترو. ووجها لوجه سيتبادل وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس «الائتلاف الوطني المعارض» احمد الجربا خطابات، تقدم قراءة كل منهما، لعامين ونصف عام من المقتلة السورية، بعد أن يفرغ رئيس البلد السويسري المضيف من الترحيب بالمؤتمرين. ويتوجه 30 سوريا يوم الجمعة المقبل، إلى قصر الأمم المتحدة في جنيف، لاختبار التفاوض للمرة الأولى، بعد اختبار الحرب.

وتتفاوت الإشارات الأولية حول أجواء المؤتمر، ذلك أن الوفد السوري الرسمي نفسه، لم يصل إلا بعد أن دفع أعضاؤه نقدا ثمن الوقود الذي زودت به طائرة الوفد على مضض في مطار أثينا. وكان هبوط الطائرة قد حاز موافقة مسبقة من السلطات اليونانية، قبل أن تفاجئ شركة «اولمبيك» الجميع برفض تزويد طائرة الوفد المفاوض بالوقود، بحجة العقوبات المفروضة على سوريا. ولجأت الخارجية اليونانية إلى شركة أجنبية «شجاعة» في مطار أثينا. وأدى ذلك إلى إلغاء اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتأخير لقاء بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تنسيقي أخير قبل لقاء الوزير الروسي بنظيره الأميركي.

وكان السجال حول توجيه الدعوة إلى إيران ثم سحبها، في ظروف بدت فيها الأمم المتحدة مرة أخرى رهينة السياسة الأميركية، قد أضافت مؤشرات على الاستخفاف الذي تعامل فيه قضية مشاركة طرف أساسي في النزاع حول سوريا، والذي ينبغي إجلاسه في قاعة المفاوضات، وإلزامه بالاتفاقات، إذا ما تم التوصل إليها، تسهيلا لمستقبل العملية السياسية، التي لن تجد طريقها من دون الإيرانيين.

ويكشف تشكيل الوفد السوري المعارض ثغرة كبيرة لمصداقية وشرعية التمثيل لكامل أطياف سوريا المعارضة، سياسية وعسكرية. وعبرت مصادر ديبلوماسية أممية عن شكوكها في أن يكون أعضاء الوفد، الذي يقوده الجربا، معبرا، ليس فقط عن تشكيلات المعارضة باقتصاره على «الائتلاف»، وإنما قادرا على الجلوس في مواجهة وفد من طراز الوفد الذي يقوده المعلم.

وطغت على الوفد المعارض أسماء، لا يملك سوى القليل منها خبرة سياسية أو تفاوضية وديبلوماسية. ويضم الوفد إلى الجربا، ميشال كيلو، الذي وصل جنيف ضعيفا بعد تمزق «اتحاد الديموقراطيين السوريين»، دون المقصلة التي طلب أن تقطع رأسه قبل أن يقبل التفاوض مع النظام. كما تضم غلبة إسلامية من «إخوان مسلمين» حاليين كنذير الحكيم، ومحمد حسام الحافظ، أو سابقين كأنس العبدة وعبيدة النحاس. كما يشارك في الوفد برهان غليون. أما التمثيل الكردي فعهد به إلى حميد درويش (٨٦ عاما)، ومؤسس أول حزب سياسي كردي في العام ١٩٥٧ في سوريا. كما عهد به إلى العضو في حزب «يكيتي» إبراهيم برو، مقصيا بذلك قاعدة كردية واسعة، يقع ثقلها الأساسي لدى «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، وزعيمه صالح مسلم. ويضم الوفد قادة أربع مجموعات مسلحة، من المفترض أن يعمل حضورها في جنيف، على إعادة تأهيل «الجيش الحر» المتلاشي في حروب إخوة «الجهاد» من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«الجبهة الإسلامية»، و«جيش المجاهدين» و«جبهة ثوار سوريا» .

وقال المعلم، قبل وصوله إلى جنيف، إن «الأمم المتحدة فشلت في تشكيل وفد مقبول من المعارضة السورية، ورضخت للضغوط الغربية عندما لم توجه الدعوة إلى أطراف المعارضة الوطنية في سوريا». وأضاف ان «موضوع الرئيس والنظام خطوط حمر بالنسبة لنا وللشعب السوري، ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة».

وعما إذا كانت دعوة السعودية إلى المؤتمر مؤشرا على تراجع دورها في دعم «الإرهاب»، قال المعلم «لا نعول ولا ننتظر، وليس لدينا معلومات عن رغبتها بتغيير سياستها بناء على حضور هذا المؤتمر، فهي أعلنت بصراحة أنه حتى لو غيرت دول أخرى مواقفها فإنها مستمرة في هذه السياسة». وانتقد تراجع الأمم المتحدة عن دعوة إيران إلى المؤتمر.

إن من اخفق هو السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد الذي اشرف على تشكيل الوفد المعارض وليس الأمم المتحدة، لكنه حقق على الأقل نصف نجاح، عندما اقنع قادة «الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين» و«جبهة ثوار سوريا»، بالتوقف عن انتقاد مؤتمر «جنيف 2»، مع إقناع «جبهة ثوار سوريا» بالمشاركة. ويراهن الأميركيون على إعادة الاعتبار إلى «الائتلاف» وتأكيد سلطته ميدانيا عندما يحين الوقت لبحث تنفيذ وقف إطلاق نار بإشراك ممثلين عن «الجبهة الإسلامية» و«جبهة ثوار سوريا» و«جيش المجاهدين» و«أجناد الشام».

وقال معارض سوري، التقى لافروف، إن الروس لم يبدوا اعتراضا على أسماء المعارضة بعد أن عرضها الأميركيون عليهم، لاعتقادهم أنها لن تشكل عقبة كبيرة في المفاوضات، وأنها ضعيفة المصداقية إلى حد يخدم الاستراتيجية التفاوضية للروس وللسوريين.

والاهم هو أن «الائتلاف» لم يصل إلى مونترو بوفد مكتمل مؤلف من 15 عضوا، ويقتصر عداد الوفد الذي وصل به الجربا إلى مونترو على 11 عضوا، فمن بين «العسكريين» الأربعة المفترض حضورهم في الوفد لم تحصل إلا «جبهة ثوار سوريا» على القبول بموفدها، ولا يزال هناك خلاف كبير على إشراك «قائد هيئة أركان الجيش الحر» سليم إدريس على الحضور. وتشترط «الجبهة الإسلامية» و«أجناد الشام» و«جيش المهاجرين» تسمية أربعة أعضاء في الوفد الأصلي والحصول على حق الفيتو بما يتعلق بتسمية الاعضاء الخمسة الآخرين داخل القاعة، باعتبار أن تشكيلة الصفوف الأولى التي ستفاوض الوفد الرسمي، عبر المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، تفترض وجود 9 أعضاء، بينما يجلس في قاعة مجاورة ستة أعضاء من التقنيين والخبراء.

وعشية انطلاق استعراض مونترو، قبل التوجه إلى جنيف، أكد لافروف عدم التزام التفاوض بالورقة التي أعدت قبل عام ونصف عام، وقد تقادم عليها الزمن السياسي والعسكري في سوريا. وقال إن «المطالبة بتغيير النظام كشرط مسبق تفسير غير نزيه لجنيف الأول الذي تطالب به الأمم المتحدة».

وللمرة الأولى كشف لافروف عن وجود تفاهم روسي - أميركي على إدارة العملية السياسية، يستند إلى ما اسماه بالمبادرة الروسية - الأميركية. وقال إن «تغيير النظام في سوريا، ليس جزءا من المبادرة الروسية - الأميركية الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا وبعقد مؤتمر جنيف».

ومن المنتظر إذاً أن يتركز النقاش في المراحل الأولى، التي تستغرق من سبعة إلى عشرة أيام، على الجانبين اللذين يتيحان إطلاق العملية السياسية، وإرضاء الراعيين الدوليين في رؤية عربة الحل تتقدم بهدوء، وتحقيق بعض الانجازات إذا أمكن. وتقتصر المحاولات الأولية على المسارين الإنساني ومكافحة الإرهاب، من دون الدخول في صلب «جنيف 1»، وتشكيل حكومة انتقالية، كما تدعو لذلك المعارضة.

وإنسانيا من الممكن التحدث عن خريطة بعض المواقع والمدن المحاصرة التي سيجري إجلاء من يرغب من أهلها، أو إيصال المساعدات الإنسانية إليها، من دون الحديث عن أي ممرات إنسانية إلزامية. ويبدو خفض التوقعات موقفا مناسبا أيضا في التوافق على إعلان ملزم لمكافحة الإرهاب، وهو ما يعين على تسريع الفرز داخل المعارضة المسلحة بين الجماعات «القاعدية» وغيرها، كما يتيح فتح الأبواب لمناقشة التعاون الأمني مع الأجهزة السورية وغيرها في المنطقة، وإعادة النظر باستراتيجيات الدول المجاورة تجاه تدفق المسلحين والسلاح إلى سوريا."



النهار


المسلسل مستمر: ماريا " الحزينة" سقطت في الانفجار الرابع حلقة

جديدة في الضاحية و"النصرة" تتبنّى ومجلس الأمن يندّد


وكتبت صحيفة النهار تقول "تختصر قصة ماريا حسين الجوهري (18 سنة) وعلي ابرهيم بشير (20 سنة) كل المشهد. تواعدا ولم يكملا المشوار اذ كان الموت ثالثهما. هكذا هي النهايات المأسوية في لبنان، تعاكس الرغبة في الحب وإرادة الحياة.

كتبت ماريا في 2 كانون الثاني: "هيدا ثالث انفجار بزمط منو... ما بعرف اذا الرابع بروح فيه... انني حزينة". وصدق حدسها اذ تكرر الانفجار في الشارع العريض في حارة حريك بعد 19 يوماً من الانفجار الاول، وأودى بحياة ماريا مع ثلاثة آخرين وأوقع نحو 40 جريحاً.

المشهد يتكرر: انتحاري بسيارة مسروقة. لكن اللافت في الامر انه فجر ثلاث قذائف من عيار 120 و 130 ملم قدرت قوتها بنحو 15 كيلوغراماً من المواد الشديدة الانفجار، مما يعني استناداً الى المحققين ان الجهة المنفذة اتخذت قرارها على عجل ولم تملك الوقت الكافي لتجهيز السيارة، بدليل ان القذائف الموصولة بصواعق لم تنفجر كلها، وكذلك الحزام الناسف الذي كان يلف الانتحاري.

ولكن انجازاً امنياً، ولو محدود النتائج، سُجل بالتزامن مع رفع الانقاض، اذ كُشف عن اعترافات ادلى بها الموقوف نبيل احمد الموسوي بمسؤوليته عن سرقة عدد من سيارات "كيا" ومنها تلك التي انفجرت في حارة حريك وقبلها في الهرمل.

ونقل "تلفزيون المستقبل" عن "مصادر موثوق بها" ان الموسوي الموقوف لدى الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي إعترف بسرقة السيارات المفخخة والتي كان يسلمها الى ماهر طليس الذي يرسلها بدوره الى سوريا لتجهيزها بالمتفجرات.

وتبنّت "جبهة النصرة" العملية وقالت إنها رد على مجازر حزب ايران في حق اطفال سوريا وقصف عرسال . لكن اهالي عرسال الذين اجتمع عدد منهم في البلدية ردوا على البيان: "سبق لنا أن تعهدنا في بيان سابق إثر قصف عرسال واستشهاد أبنائنا يوم الجمعة الفائت محاسبة المسؤول عن ذلك ولو بعد حين، ولكن نذكر أننا تعهدنا محاسبة القاتل وليس قتل الابرياء، وإننا ندين هذا النوع من الاعمال الارهابية وتاريخنا يعرفه الجميع وثقافتنا الدينية والوطنية والسياسية وحتى المقاومتية لم ولن تقبل هذا النوع من الاعمال وغيره من أعمال قتل المدنيين..."

مجلس الأمن

وفي نيويورك ("النهار") ندد مجلس الأمن بشدة بـ"الهجوم الإرهابي" الجديد في الضاحية الجنوبية، داعياً كل الأطراف اللبنانيين الى "الإمتناع عن أي تورط" في الأزمة السورية. وحض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون اللبنانيين على "الوحدة من أجل حماية الإستقرار" و"مواجهة الإرهاب" في بلدهم.

وأصدر أعضاء مجلس الأمن بياناً كرروا فيه أن "الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين". وإذ ركزوا على "ضرورة جلب المرتكبين الى العدالة"، ذكروا بـ"البيان الرئاسي الذي صدر في 10 تموز 2013"، وناشدوا "جميع اللبنانيين صون الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد"، مشددين على "أهمية أن يحترم كل الأطراف اللبنانيين سياسة لبنان النأي بالنفس والامتناع عن أي تورط في الأزمة السورية، طبقاً لالتزامهم في اعلان بعبدا".

طرابلس

وفيما تلهّى السياسيون باصدار المواقف المنددة بالتفجير الارهابي، من دون المبادرة الى التعجيل في الاتفاق، الأمر الذي قد يخفف التوتر، وخصوصا في طرابلس حيث انفجر الوضع مجددا في المدينة بعد مرور دقائق على حصول تفجير حارة حريك واشتعلت خطوط المحاور واطلاق النار ببن باب التبانة وجبل محسن، وهو ما نقله قائد الجيش العماد جان قهوجي الى رئيس مجلس النواب نبيه بري امس.

واصابت قذيفة ملالة للجيش اللبناني في محور ستاركو - شارع سوريا، واصيب ضابطان وخمسة جنود. كذلك اصيب المواطن خضر الرز برصاصة طائشة في رأسه بينما كان جالسا امام محله في ساحة الشراع بالميناء ونقل الى المستشفى للمعالجة. واستمر اوتوستراد طرابلس في محلة التبانة يتعرض لرصاص القنص حتى ساعات الليل. ونفذت وحدات من الجيش عمليات دهم لتوقيف مطلقي النار.

الحكومة

حكومياً، وعلى خط التأليف، برزت امس عثرات يرى العاملون على خط التشكيل ان معالجتها ممكنة، لكن الكرة صارت في ملعب "تكتل التغيير والاصلاح" الذي عبّر رئيسه النائب ميشال عون عن رفضه المداورة في الحقائب، وقال: "إذ نرفض مبدأ التمسك بأي موقع وزاري لأي طائفة أو فريق بشكل دائم، فالتبديل جائز عند بدء عهد نيابي جديد ضمن المناصفة الفعلية، إلا أننا نرفض التلاعب بأسس استمرارية العمل النموذجي المنتج خلافاً للمنطق، وفي فترات يجب أن تكون قصيرة، وإلا تصبح مشبوهة، تهدف الى النيل فقط من هذا العمل وإحباطه".

وذكر بأن "الحكومة هي السلطة التنفيذية الإجرائية التي تتمثل فيها الطوائف والأطراف السياسيون على قواعد الميثاق والدستور، ولا يمكن التنازل عن حسن التمثيل المسيحي إن لناحية الحقائب وعددها ونوعيتها سيادية كانت أم خدماتية، أساسية أم ثانوية، ولا يمكن التنازل عن حق كل فريق في تسمية ممثليه في الحكومة كي يتحمل هو تجاه ناخبيه المسؤولية في الحكم. وإن أي تلاعب بهذه القواعد والأعراف الميثاقية هو تلاعب بالصيغة والدستور والميثاق، وله أثر تدميري ميثاقي أكبر من عدم إعطاء الثقة لحكومة كهذه".

لكن عون أمل في "الاستمرار في المسار الايجابي في تأليف الحكومة وعدم تضييع الفرصة السانحة داخليا وخارجيا لصالح المصالح الضيقة والاستهدافات السياسية المرفوضة، التي ترسم سياسة "العزل" الذي رفضناه لغيرنا ولن نقبل به لأنفسنا".

وفيما التزمت مصادر بعبدا والمصيطبة الاقتضاب في الاخبار الى حد الصمت، أكد الرئيس بري أمام زواره ان امكان ولادة الحكومة في الاسبوع الجاري لا تزال واردة شرط ان يقترن هذا الامر ويسبقه التوافق على الحقائب ليتم في ما بعد اسقاط الاسماء عليها. ومن الافضل ان يحصل هذا التوافق المطلوب، وما جرى حتى اﻵن هو اتفاق الطرفين على صيغة 8-8-8 وان تكون الحكومة من 24 وزيرا فضلاً عن تطبيق المداورة.

ولم تستبعد مصادر متابعة أن يعود خيار حكومة الأمر الواقع الى التقدم إذا أصر العماد عون على موقفه ونسف الصيغة التي تم الاتفاق عليها بالمداورة.

مطمر الناعمة

على صعيد حياتي، يتوقع ان تعود مشكلة النفايات اليوم الى الواجهة مجدداً، اذ قرر الاهالي و"حملة اقفال مطمر الناعمة"، بعد اجتماع أمس، الاستمرار في الاعتصام ومنع شاحنات شركة "سوكلين" من دخول المطمر ورمي النفايات، وذلك بعد فشل المفاوضات والمساعي مع وزارة الداخلية ومجلس الانماء والاعمار، وبعد انقضاء المهلة التي حددتها الحملة والتي انتهت السادسة مساء أمس.

وصرّح الناطق الرسمي باسم الحملة الدكتور اجود العياش بأن الاقتراحات التي قدمها وزير الداخلية كانت عديمة الجدية ، مؤكداً "البقاء في مكان الاعتصام، والتحرك سلمي".


مونترو السويسريـة تحتضن اليوم أول حـوار لإنهاء المأساة السورية

النظام يرسم "خطوطاً حمراً" والمعارضة تُشهر تقرير "التعذيب والقتل"


موسى عاصي

أنظار العالم إليها. فرغت أجندات وسائل الاعلام من أي موعد آخر، كل الأحداث باتت تفاصيل، هنا في مدينة مونترو يُصنع الحدث، والعالم يراقب. أهالي المدينة لم يكترثوا لـ"الحصار" المفروض عليهم، ولسان حالهم "نحن فخورون بمدينتنا، علّنا نساهم في وقف مأساة أطفال سوريا وأهلها، علّها تكون انطلاقة ناجحة لوقف المأساة".

مدينة موسيقى "الجاز" الصيفي تحولت قلعة مسيجة، يقف على تخومها آلاف من رجال أمن مدججين بالسلاح والعتاد وخصوصاً أجهزة اتصال تعمل بلا توقف. المدينة باتت تذكر أهلها بحصن شيّون (Chillon) القريب منها، ذي الصيت الذائع في كتب التاريخ السويسري لصلابته وعصيانه الغزاة في القرون الوسطى.

وانتشر رجال الأمن في كل الشوارع والأزقة، وحولت بلدية المدينة وسائل النقل العام إلى شوارع داخلية، ومنعت المرور في الشارع الرئيسي الوحيد الذي يربط مونترو بالعالم المحيط، وبات دخولها ممنوعاً إلا لسيارات الوفود اليوم، وسيارات الشرطة والإسعاف، ومن يقرر الوصول إلى المدينة فالقطار وسيلته الفضلى الوحيدة. أما الصحافيون، فحجزت المدينة لهم القسم الخارجي من الفندق الأصفر الفخم (فندق الافتتاح) وحركتهم محدودة جداً، ولكن في متناولهم النقل المباشر لكل ما يجري داخل القاعة الفخمة.

وللحدث، وضعت المدينة كل إمكاناتها واستعانت بإمكانات الكونفيديرالية لتأمين الحماية على الأرض ومن الجو وأيضا على سطح بحيرة ليمان التي تفصل سويسرا عن فرنسا. ورأى رئيس المجلس البلدي لمونترو لوران فهرلي أن المؤتمر سيكون أفضل وسيلة تسويق لسمعة المدينة اذا جرت الأمور التنظيمية والأمنية بشكل جيد ومن دون مفاجآت. "باستقبالها 450 ممثلاً مشاركاً ديبلوماسياً في المؤتمر وأكثر من ألف صحافي تؤكد مونترو موقعها مدينة بديلة (من جنيف) لاحتضان المؤتمرات الديبلوماسية". وللمناسبة لم يعد في فنادق المدينة والقرى المحيطة بها أي سرير خال من الأسرّة الـ800 التي تضمها في الأيام الأولى لإعلان مونترو بديلا من جنيف لافتتاح المؤتمر.

لا دور للجربا

وبعد تذليل آخر العقبات بسحب دعوة الأمم المتحدة إيران للمشاركة في جنيف 2، يفتتح المؤتمر أعماله كما هو مقرر في التاسعة من صباح اليوم بتوقيت سويسرا (10:00 بتوقيت لبنان) بكلمة للامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، تليها كلمات لرؤساء الوفود، وستمنح حوالي 5 دقائق فقط لكل كلمة، على أن لا يتعدى النهار الافتتاحي السادسة مساءً بتوقيت سويسرا. وسيلقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم كلمة سوريا ( النظام قبل كلمة الوفد المعارض، بعد نقاش ديبلوماسي حول هذا الموضوع انتهى باختيار المعلم كون النظام لا يزال هو من يمثل سوريا في المحافل الدولية)، في حين سيلقي رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد الجربا كلمة المعارضة، على أن تقتصر مشاركته في المحادثات على الجلسة الافتتاحية فقط. وعلمت "النهار" انه لن يكون هناك دور مباشر للجربا في مرحلة بدء المحادثات الثنائية في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

لائحة المعارضة

وحصلت "النهار" على أسماء وفد المعارضة الذي سيحضر مؤتمر جنيف 2 بدءاً من اليوم الافتتاحي وفي الجلسات التالية في مقر الأمم المتحدة بجنيف وهم: الخط الأول احمد الجربا، نذير الحكيم، عبد حميد درويش، ميشال كيلو، بدر جاموس، انس عبده، سهير اتاسي، محمد حسام الحافظ وهادي البحرة. وافادت وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية أن هيثم المالح سيشارك في الوفد ومن الممكن أن يرأسه خلال المحادثات الثنائية التي ستبدأ بعد غدٍ في جنيف. ويذكر أن للمالح خبرة طويلة في المفاوضات مع النظام. أما المشاركون في الخط الثاني للمعارضة، فهم: محمد صبره، ريما فليحان، احمد جقل، إبرهيم برو، عبيدة نحاس، عبد الأحد اصطيفو، الى عسكريين من الداخل.

وتوقعت أوساط الائتلاف السوري لـ"النهار" أن يجري بحث جدي بعد نهاية الجولة الاولى من جنيف 2 لإعادة وصل ما انقطع بين أطياف الائتلاف السوري، وكشف أنه سيكون هناك دور كبير للسعودية في محاولة رأب الصدع بين المنسحبين والباقين في الائتلاف.

وأوضحت أوساط الأمم المتحدة أن سيناريو المحادثات سيتناول بداية الملفات غير الخلافية والمتفق عليها مبدئياً (النهار كانت قد نشرت سيناريو أجندة المحادثات في عددها الصادر في 18 كانون الأول 2013)، على أن يضاف إليه البحث في بعض الملفات ذات العلاقة المباشرة بالميدان السوري وخصوصا في الجانب الإنساني منها كفتح الممرات لإيصال المواد الغذائية، ورفع الحصار عن بعض المناطق وتبادل أولي للأسرى.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن المعلم قبيل وصوله الى مونترو "ان موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها او بمقام الرئاسة".

وأعلن الكرملين في بيان أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحثا في جنيف 2. وأضاف ان نبرة المحادثة كانت "عملية وبناءة".

أما معارضو الأسد، فاستشهدوا بأدلة فوتوغرافية جديدة على عمليات تعذيب وقتل واسعة النطاق من الحكومة السورية، وجددوا مطلبهم أن يتنحى الأسد ويواجه محاكمة دولية على ارتكاب جرائم حرب. وقال محامون معنيون بجرائم الحرب إن مجموعة كبيرة من الصور هربها مصور في الشرطة العسكرية السورية تقدم دليلا واضحا على أن حكومة الأسد ارتكبت عمليات قتل وانتهاكات تعذيب ممنهجة في حق 11 ألف معتقل. وشبه واحد من ثلاثة مدعين دوليين سابقين لجرائم الحرب وقعوا التقرير الصور "بالقتل الواسع النطاق" في معسكرات الموت النازية."


الاخبار


حارة حريك مكرّر: إنها الســعوديـة مجدداً


محمد نزال

كأن لهم ثأراً مع ذاك الشارع. مع حامل اسمه تحديداً. شارع «الاستشهادي أحمد قصير». عمليتان انتحاريتان هناك، قرب اللوحة التي تحمل اسمه، في شهر واحد. تفسّخت اللوحة أكثر بفعل الموجة الانفجارية، لكنها لم تسقط بعد. إنهم «وحوش الصحراء» مجدداً. كأنهم أخذوا على عاتقهم الثأر للإسرائيلي الذي ضربه قصير قبل أكثر من ثلاثة عقود، فشوهد آرييل شارون، يومذاك، يقف على الأطلال في مدينة صور كئيباً.

يقف حسين عمرو، أمام مقهاه المحترق، تارة يبتسم وأخرى يقطّب حاجبيه. تحطّم زجاج محلّه في التفجير الأول، قبل 18 يوماً، وها هو الآن يرى كل شيء قد تفحّم. يقول: «في المرتين كنت داخل المحل، ربما في المرّة الثالثة أصاب، من يدري؟». يقولها مبتسماً. يكابر على نفسه. كيف لك أن تبتسم بعد الذي حصل أمامك على بعد أمتار؟ يجيب: «هل تريدني أن أبكي؟ ماذا أترك لأهالي الشهداء الذين فقدوا حياتهم، وهم من المارة؟ لا بد أن نظل نبتسم». جاره، صاحب محل زهور اللقمان، يضع زهوره عادة في الخارج عند العتبة. هذا اليوم لم يفعل، كانت همّته ثقيلة، فدوّى الانفجار أثناء إعداده «بوكيه» لزبونة في الداخل. لو كان في الخارج، على عادته، لما بقي حيّاً.

ثمّة طفل صغير يقف على الشرفة، في الطبقة التاسعة من المبنى، ينظر إلى أسفل ويديه على خدّيه. يتأمل المشهد بصمت. كانت قد أطفئت النيران، التي لم تصل إلى تلك الطبقة إلا قليلاً، فبدأ الناس يعون ما حصل. احتشدوا في «الشارع العريض». في الطبقة الثالثة راية لحزب الله، وضعت بعد الانفجار، وسيدة تقف جانبها. الراية هنا موقف. تريد أن تقول: «نحن الآن مع حزب الله أكثر». قبل أن يُتاح للناس التعبير عن مشاعرهم، كان الهرج والمرج سيّد الموقف، كما يحصل بعد كل انفجار. هتافات تطلق فجأة ثم تغيب. الجميع عرفوا، من اللحظات الأولى، أن انتحارياً مرّ من هنا. الأشلاء في كل مكان، التصقت بجدران الأبنية المجاورة، وإحداها ظلّت معلقة في أعلى مبنى السباعي.

بعد الانفجار الأول في الشارع، مطلع الشهر الجاري، أيقن أهل الضاحية أنهم أمام «مسلسل موت». ليست حوادث عابرة. يوم أمس، كان واضحاً أنهم بدأوا يعتادون الأمر. شيء من البرود يظهر في ردود أفعالهم. حتى الأحاديث في ساحة الجريمة بدأت تتغير. ما عاد يعنيهم كثيراً إن كانت العملية انتحارية أو سيارة مفخخة. الموت هو الموت. ماذا يعنيهم أن يعرفوا نوع السيّارة أو رقم لوحتها أو أن تُطلق وزارة الصحّة تعميمها الشهير: «على جميع المستشفيات استقبال الجرحى على نفقتها»! ما من أحد اكترث بالخبر الرسمي عن سيارة، هي من نوع «كيا» رباعية الدفع، مسروقة وكانت تحوي 3 قذائف من عيار 120 و130 ملم وقُدرت قوتها بنحو 15 كلغ من مادة الـ«تي أن تي». عُثر، بحسب بيان للجيش، على حزام ناسف «لم ينفجر مع أشلاء جثّة الانتحاري». تُرى، ماذا يعني أهالي الشهداء الأربعة، وأهالي عشرات الجرحى، إن كانت من نوع «كيا» أو «شيروكي»؟ حتى فكرة «الانتحاري» بدأت تُصبح مألوفة. لكن غير المألوف، أو الجواب الذي لا يجد صاحب مقهى «ألوان» جواباً له: «متى كانت آخر عملية انتحارية نفذها هؤلاء في فلسطين؟». كان لافتاً، أقله من ناحية الاسم، أن الانفجار حصل أمام «مكتبة القدس».

المشهد يتكرر. عشرات، وربما مئات، من الناس يحتشدون حول نقطة المقتل. لا شيء يُفلح في إبعادهم، حتى إطلاق النار الكثيف في الهواء لا يُجدي نفعاً، فضلاً عن المناشدات المُلحة بالابتعاد عبر مُكبر الصوت. كأن الناس يريدون أن يعرفوا كيف سيكونون، لاحقاً، عندما يحين دورهم. حشرية غير مفهومة. همّة ممزوجة بالحماسة والقلق والتوتر. بعضهم يصعد على أعمدة الكهرباء ليُشاهد أكثر. ناطور موقف السيارات هناك قالها بوضوح: «بت أنظر في عيون الناس، داخل السيارات وخارجها، وأتوقع الانفجار في أي لحظة. لا يمكن أن أصف لك صوت الانفجار والحالة التي تشعر بها في تلك اللحظة. أول ما خطر في بالي كان أطفالي، وجدت نفسي أبكي وأنا أصرخ عليهم بأسمائهم، ولكن الحمد لله وجدتهم كلهم بخير» بدا كأنه سيبكي مجدداً وهو يستذكر اللحظة.

أحاديث جانبية تدور بعد استيعاب الصدمة. شُبان يتحدثون عن الثأر، عن وضع حد لهذا المسلسل الجهنمي، ولا يفاجئهم أن يخرج تنظيم «جبهة النصرة في لبنان» ويتبنى الجريمة. «هي السعودية»... ليس غريباً سماع هذه العبارة هناك، ومنهم من يقولها بسخرية: «أول حرف من اسمها هو السعودية». شاب يقول إن السيد حسن نصر الله سيتحدّث عند المساء. يصمت الجميع فجأة وتصوب العيون نحوه: «أنت أكيد؟ من قال لك؟». لقد سمع ذلك من البعض، وها هو ينقل رغبته. الكل هناك يتوق لسماع السيّد. تتفاعل هذه الأحاديث، في ساحة الانفجار، بينما يعمل خبراء المتفجرات ورجال المباحث الجنائية بثيابهم البيضاء. تصل «رافعة» تابعة لبلدية برج البراجنة، لقطع بعض الأسلاك الكهربائية لكي لا تقع على رؤوس الناس، فنكون أمام جريمة أخرى. خريطة متشعبة من «الكابلات» التي بعثرها الانفجار. مشهد يعكس بؤساً من نوع آخر، تعيشه الضاحية منذ عقود، منذ ما قبل «النصرة» وخريفها العربي.

قبل 18 يوماً، زرعت البلدية زهوراً في مكان التفجير الأول، تحديداً في وسط الشارع. كانت من نوع «زهرة الميلاد» حمراء اللون. تهشّم بعضها وذبل أمس. سيضعون غيرها من جديد. الناس هناك يُحبّون الحياة «عن جد». ذاك الشارع يضج بالحياة، مطاعم ومقاهٍ ومحال زهور ومعهد لـ«المعارف الحكمية». أولئك الناس، كما كان يُردد أحد المسعفين، لا يستحقون إلا كل خير. عانوا القصف الإسرائيلي والتدمير والفقر والحرمان، لعقود خلت، حتى أتقنوا صنعة العض على الجراح «من أجل الأمة». من ذاك الشارع، بالتحديد، خرج كثيرون من شهداء المقاومة الذين مرّغوا أنف إسرائيل بالتراب، وتركوا فيه وديعة من أهل وأقارب وأحبة، وهكذا حفظت «الأمة» وديعتهم وردّت الجميل بـ... انتحاري.


كباش «مونترو»... دمشق تردّ: الرئيس والنظام خطان أحمران


معركة من نوع آخر ستخاض في مونترو. فوق الطاولة ستعرض دمشق أوراقها وأفكارها الجديدة ــ القديمة، حول خطوطها الحمراء ومكافحة الإرهاب. تريد «انجاح الحوار» دون احداث تغييرات، بينما «الائتلاف» لا يملك سوى الصراخ، ولا يرى سوى اسقاط الرئيس السوري... لكن بالسياسة هذه المرة! أما واشنطن وموسكو فستخوضان معركتهما الخفية بين الأروقة. شدّ حبال قد يفضي إلى تفاهمات بالحدود الدنيا، لعلّها تؤسّس لـ«جنيف 3»... أو ما يشبهه.

لا جديد في مونترو. المدينة السويسرية التي تحتضن اليوم مؤتمر «جنيف 2». سيُختصر فيها الكباش الدولي الموزّع على عواصم العالم. «الكباش» قد يطول إلى سبعة أو عشرة أيام، و«الائتلاف» المعارض آتٍ «لمحاكمة» الرئيس السوري وتنحيته، بينما دمشق على خطيها الأحمرين: الرئيس والنظام.

مشهد اختصر بطرفين سوريين، فيما معارضو الداخل ومعهم «هيئة التنسيق» سيكتفون بالتعليق على أعمال المؤتمر خارج أسوار المدينة السويسرية. لم يتّسع المشهد لهم، أو بالأحرى فرض «أصدقاء سوريا» و«ائتلافهم» تغييب صوت معارض خارج جناحهم. ولعلّ كلمات وزير الخارجية الألماني كانت الأكثر منطقية وواقعية: برلين تتوقّع «خطوات صغيرة» من المؤتمر.

وقد جدّد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، رغبة سورية بإنجاح المؤتمر كخطوة أولى لبدء حوار سوري ــ سوري على الأراضي السورية، من دون تدخل خارجي.

تصريحات المعلم جاءت قبيل وصوله إلى المدينة السويسرية، بعد تأخير خمس ساعات في أثينا بسبب رفض السلطات اليونانية تزويد الطائرة التي تقل الوفد السوري (26 شخصاً) بالوقود. وعلمت «الأخبار» أنّ المعلم سدّد نقداً ثمن الوقود بعد رفض اليونانيين أيّ طريقة أخرى للدفع.

وأضاف الوزير السوري أنّ واشنطن «فشلت في تشكيل وفد مقبول من المعارضة السورية... كما أنّ الأمم المتحدة رضخت للضغوط الغربية عندما لم توجه الدعوة الى أطراف المعارضة الوطنية في سوريا». وأكد، أيضاً، أنّ «موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة إلينا وللشعب السوري، ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة».

وحول مضمون الدعوة إلى المؤتمر، جدد المعلم تحفظ بلاده عنها عبر رسالة أرسلت سابقاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تقول «إن مضمون الدعوة لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري، لكننا نأتي إلى جنيف على أمل أن يكون منطلقاً لموقف سوري ودولي موحد في مواجهة الإرهاب الذي يضرب سوريا والمنطقة».

وفيما إذا كانت دعوة السعودية إلى المؤتمر مؤشراً على تراجع دورها في دعم الإرهاب، قال المعلم: «لا نعول ولا ننتظر وليست لدينا معلومات عن رغبتها بتغيير سياستها بناءً على حضور هذا المؤتمر، فهي أعلنت بصراحة أنه حتى لو غيرت دول أخرى مواقفها فإنها مستمرة في هذه السياسة».

في المقابل، قال المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس «الائتلاف» المعارض، فايز سارة، إنهم «لا يراهنون كثيراً على تقديم النظام السوري لتنازلات في المؤتمر». وأضاف: «لكننا ذاهبون لنحرج النظام السوري ونؤكد للمجتمع الدولي أننا نرغب في الحل السياسي».

آتون لتنحية الأسد

بدوره، قال الأمين العام لـ«الائتلاف»، بدر جاموس، إنّهم سيطالبون «بتنحية» الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصفه بـ«المجرم». ورأى، في تصريح لوكالة «رويترز»، أنّ «الائتلاف يشارك في المحادثات كي يخوض معركة دبلوماسية لتحقيق أهداف الثورة السورية... ولن نقبل بأقل من رحيل بشار الأسد وتغيير النظام ومحاسبة القتلة».

في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنّ بلاده تتوقع أن يحقق المؤتمر «تقدماً نحو السلام»، فيما أعرب نظيره الألماني أنّ برلين تنتظر «خطوات صغيرة»، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك في باريس.

وقال الوزير الألماني، فرانك فالتر شتاينماير: «يجب أن تكون توقعاتنا محسوبة وألا ننتظر رؤية انتصار للسلام في هذه المحادثات». وردّ نظيره الفرنسي معلقاً: «الأمر المثالي هو أن نمضي نحو السلام، وهذا يمر بحل سياسي». وأوضح أنّ المؤتمر سيكون ناجحاً إذا تم الاتفاق على قيام حكومة انتقالية وعلى تحسين الوضع الإنساني للسوريين.

في السياق، ذكر مسؤول روسي أن محادثات «جنيف 2» ستستمرّ ما بين سبعة وعشرة أيام وبعد استراحة قصيرة، ستتبعها جولة أخرى. وذكر المصدر الروسي، لوكالة «ريا نوفوستي» أنّه «إذا تطلب الأمر فقد يُرفَع مستوى التمثيل الروسي والأميركي في جنيف لمواكبة عملية التفاوض».

ويمثل روسيا في المحادثات نائبا وزير الخارجية غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف. وذكر الكرملين في وقت متأخر أمس، أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، و«ناقشا القضايا التي ستناقش في المؤتمر (جنيف 2)»، مؤكداً أنّ المحادثة كانت «بمبادرة من الجانب الأميركي».

تفسير غير أمين لـ«جنيف 1»

بدوره، قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، إنّ سحب الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لإيران لحضور المؤتمر خطأ، إلا أنّه أضاف أنّه لا يعتبره كارثة. واعتبر أنّ «المعارضة السورية أرغمت الأطراف الأخرى على الإذعان لمطالبها قبل حضور المؤتمر»، مشيراً إلى أن هذا الارتباك لا يعزز مكانة الأمم المتحدة. وتابع: «هؤلاء الذين طلبوا سحب الدعوة الموجهة إلى إيران هم الذين يصرون على أن بيان جنيف يخلص إلى تغيير النظام. إنه تفسير... وتفسير غير أمين لما اتفقنا عليه في جنيف يوم 30 حزيران عام 2012».

إلى ذلك، طالبت بريطانيا إيران بالكف عن دعم الحكومة السورية، وحثّتها على مساندة جهود السعي للسلام في سوريا. وقال وزير الخارجية، وليام هيغ، في كلمة أمام البرلمان إنّ مشاركة إيران في أي تسوية سلمية مستقبلية ستكون على «مهمة بدرجة بالغة»، مضيفاً أنّ إيران في حاجة لأن تعيد بشكل عاجل التفكير في سياستها تجاه سوريا.

وتحدث هيغ هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بعد أن أدلى بهذه التصريحات «ليبلغه بأن فكرة الوساطة من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية بالتراضي هي السبيل لإنهاء الحرب في سوريا، وإن لندن تظل مستعدة للعمل مع طهران على هذا الأساس في المستقبل».

حكومة محلية في «الجزيرة»

في سياق آخر، أعلن «حزب الاتحاد الديموقراطي» تشكيل حكومة محلية لواحدة من ثلاث مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سوريا، بعد شهرين من إعلان «إدارة ذاتية».

وقال رئيس الحزب، صالح مسلم، لوكالة «رويترز»: «سمّينا حكومة محلية لمنطقة الجزيرة»، مشيراً إلى أنه «قريباً ستتم تسمية حكومتين مماثلتين لعفرين وكوباني».

وأضاف: «لا يمكننا أن ننتظر التوافق على حل سياسي للأزمة السورية لنبدأ بإدارة شؤوننا على الأرض. يجب توفير الحاجات الأساسية للناس».

طغت الخلافات على اجتماع وزراء الخارجية العرب في مونترو، بعد اختلافهم حول أولويات المؤتمر، إذ طالب وزيرا خارجية السعودية وقطر ببحث نقل السلطة في سوريا وتطبيق «جنيف 1»، بينما تحدث الوزيران اللبناني والأردني بلغة أخرى.

ورأى، الوزير السعودي سعود الفيصل، حسبما نقلت قناة «الميادين»، أنّ «لا أولويات إنسانية قبل بحث تنحي (الرئيس السوري بشار) الأسد ونقل السلطة».

الاجتماع الذي ترأسه أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، طلب خلاله وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، بإعطاء الأولوية للاجئين والقضايا الإنسانية، كما اعتبر نظيره اللبناني عدنان منصور أنّ الأولوية هي للقضايا الإنسانية ووقف النار وملف النازحين، وأضاف: «نحن هنا للبحث عن حل سياسي وليس تنحي الأسد»."


المستقبل


الوضع الأمني في طرابلس على حاله والجيش لم يكمل انتشاره .. ومفاوضات التشكيل تراوح مكانها

الضاحية مجدّداً ضحية الإرهاب الانتحاري


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "كما لو أنه مقدّر للبنانيين أن يعيشوا المأساة تلو الأخرى وأن يدفعوا ثمناً نفيساً من أرواحهم ودمائهم وأرزاقهم نتيجة الارهاب الانتحاري الذي ضرب مجدداً الضاحية الجنوبية، وتحديداً في منطقة حارة حريك التي لم تستفق بعد من هول الإرهاب الذي ضربها في الثالث من الشهر الحالي حاصداً مزيداً من الأبرياء، فيما النزيف لا يزال مستمراً في طرابلس التي لم يستكمل الجيش خطة انتشاره الجديد فيها لمحاولة لجم التدهور المستمر منذ الجمعة الماضي.

وفيما لاقى الانفجار الارهابي الذي تبنته "جبهة النصرة في لبنان" ردًا على "مجازر حزب إيران في عرسال" موجة من ردود الفعل الرافضة والمنددة، أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه "اذا وجد طرف أن إعلان بعبدا لا يناسبه فسيكتشف قريباً أنه ضروري لكل الاطراف ولحمايتهم ومنهم المقاومة"، فيما استنكر "تيار المستقبل" التفجير داعياً إلى التبصّر في "الأبعاد الخطيرة للتورط في الحرب السورية".

وقرابة الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، اختار انتحاري أن يفجّر السيارة المفخخة التي كان يستقلها في منتصف الشارع العريض في حارة حريك أمام مبنى ملاصق لـ "سنتر السباعي" على بُعد نحو خمسين مترًا من الإنفجار الذي كان قد استهدف الشارع نفسه قبل تسعة عشر يومًا، حاصدًا أربعة شهداء وعشرات الجرحى. وقد أعلنت قيادة الجيش أنّ الكشف الأولي الذي أجراه الخبراء العسكريون المختصون أظهر أنّ "الانفجار ناجم عن تفجير ثلاث قذائف من عيار 120 و130 ملم، قُدّرت قوتها بحوالى 15 كلغ من مادة "تي.أن.تي" كما عثر على حزام ناسف لم ينفجر مع اشلاء جثة الانتحاري".

وأشار البيان إلى أن السيارة الرباعية الدفع التي استخدمت من نوع "كيا" تحمل رقم 429514/ج، وهي مسروقة ومعممّة أوصافها سابقًا وتعود ملكيتها للسيد كلاس يوسف الكلاس"، في وقت أوضح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أنّ "السيارة كانت سرقت بتاريخ 30-10-2013 من منطقة كفرحباب في كسروان".

وقالت مصادر موثوقة لتلفزيون "المستقبل" إن "المدعو نبيل أحمد الموسوي إعترف بسرقة السيارات التي انفجرت في الضاحية والهرمل قبل أن يقوم ببيعها إلى المدعو ماهر طليس الذي نقلها بدوره الى سوريا".

وأكّدت أنّ "الموسوي وهو من بلدة النبي شيت البقاعية إعترف بأنّه وراء سرقة مجموعة سيارات من طراز كيا، ومن بينها السيارة التي استُخدمت أمس في تفجير حارة حريك".

سليمان

وكان الرئيس سليمان أكّد أن "الإيجابية الأساسية هي قرب تأليف الحكومة، رغم هدر الوقت الكثير"، معلناً أن "بوادر الحكومة جيدة ونأمل أن نكمل بها الى النهاية، بعدما ألغينا فكرة الثلث المعطل". ودعا الى التطبيق العاجل للاستراتيجية الدفاعية، مؤكداً وجود اجماع محلي وخارجي على "اعلان بعبدا" الذي يحظى بتأييد ودعم من أطراف كثر.

وأوضح خلال إستقباله في قصر بعبدا أمس أعضاء السلك القنصلي لمناسبة حلول العام الجديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 22-1-2014: الارهاب يضرب الضاحية من جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: