منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 24-1-2014: المراوحة تظلّل عملية تشكيل الحكومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 24-1-2014: المراوحة تظلّل عملية تشكيل الحكومة Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 24-1-2014: المراوحة تظلّل عملية تشكيل الحكومة   الصحافة اليوم 24-1-2014: المراوحة تظلّل عملية تشكيل الحكومة Emptyالجمعة يناير 24, 2014 9:22 am


الصحافة اليوم 24-1-2014: المراوحة تظلّل عملية تشكيل الحكومة


تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 24-1-2014 الحديث محليا عن مستجدات ملف تاليف الحكومة، أما دوليا فتناولت الصحف التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية مع انطلاق اعمال مؤتمر جنيف-2 لبحث سبل حل الازمة السورية.

السفير

بكركي تحذر وعون لا يفوض أحدا.. و"حزب الله" وجنبلاط يستدركان ولكن..

حكومة الأمر الواقع السياسية.. خلال أيام



وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "تزاحمت المشاورات.. وكادت المواكب السياسية تصطدم ببعضها البعض، في شوارع العاصمة، والنتيجة واحدة: الفصل الأخير من مشروع الحكومة السلامية لم ينجز بسبب عدم مصادقة النائب ميشال عون على ما يسميه "مشروع التحالف الرباعي الجديد"...

ضاقت الخيارات والأوقات أمام الرئيس المكلف، وهو بدأ يعد العدة لمشروع حكومة سياسية جامعة سيعرضها على رئيس الجمهورية في الأسبوع المقبل، يأمل أن تصدر مراسيمها وتتعامل معها جميع القوى السياسية، على قاعدة "مصلحة لبنان أولا".

غير أن التلويح بحكومة أمر واقع سياسية لم يبدّل شيئا عند المعترضين. ردت الرابية على انتزاع وزارة الطاقة منها، فقررت رفع السقف.. ومتاريس "المشاركة المسيحية" في إنتاج القرار والتسويات السياسية. هددت بالويل والثبور.. من الاستقالة وإحراج "المؤلفين" مسيحيا بوجودها ومعراب خارج الحكومة.. وصولا إلى التضحية بتفاهمها مع "حزب الله".. حتى لو اعتبر البعض ذلك نوعا من "الانتحار السياسي"!

اهتز التفاهم السياسي ـ الفرصة الحكومية المتوافرة للمرة الأولى منذ 10 أشهر، واكتشف "حزب الله" متأخرا أن تفويضه حليفه الرئيس نبيه بري، إبرام اتفاق سياسي باسم "فريق 8 آذار" مع الثلاثي: رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الرئيس المكلف تمام سلام والنائب وليد جنبلاط، كان يجب أن يقترن بموافقة عونية.

في الأصل، ارتكز الاتفاق إلى نقطتين أساسيتين لا ثالثة لهما: حكومة قائمة على صيغة 8+8+8، والمداورة السياسية والطائفية والمذهبية في الحقائب، بعدما تم ترحيل قضية البيان الوزاري إلى ما بعد التأليف. بارك الرئيس سعد الحريري التفاهم السياسي متسلحا بموافقة كل فريقه السياسي باستثناء رئيس "القوات" سمير جعجع، لحسابات سياسية ومسيحية.

كان المأمول أن تتوفر التغطية السياسية من خلال ثلاثة مكونات مسيحية: عون و"الكتائب" بالإضافة إلى "مسيحيي 14 آذار المستقلين"، غير أن الرابية باحتجاجها على أصل الاتفاق، بدّلت المعطيات، فاهتز التفاهم السياسي.

جرّب كثر الاستدراك من دون طائل، فما كتب قد كتب.. وما على "حزب الله" إلا أن يحاول، فكان التعهد بجواب في أقل من 48 ساعة، لكن سرعان ما صارت الساعات أياما، وكادت الأيام تقترب من عتبة الأسبوع.. قبل أن يشغل "حزب الله" محركاته في كل اتجاه ممكن: النائب محمد رعد في بعبدا، الحاج حسين الخليل في المصيطبة، الحاج وفيق صفا في كليمنصو. خط مفتوح على مدار الساعة مع عين التينة.. والنتيجة إبلاغ كل من يعنيهم الأمر أن "حزب الله" يتفهم مطالب ميشال عون ويتضامن معها ويدعو الى تبنيها وبالتالي يشترط ضرورة الا تأتي المداورة المطروحة على حساب "تكتل التغيير".

جرّب "حزب الله" تدوير الزوايا وتحسين الشروط، غير أنه اصطدم بجدار سميك من الاعتراض في الرابية على "إهمال الشركاء المسيحيين من شراكة الحوار ومن ثم اتخاذ القرارات، وصولا إلى حجب الحقائب السيادية والأساسية عن الممثلين الحقيقيين للغالبية المسيحية".

لم يحد "الجنرال" عن خطاب المظلومية. "هم يريدون المداورة فقط لإقصائنا عن وزارة الطاقة". قال تمام سلام لجبران باسيل "إذا كانت الوزارة لشهرين أو ثلاثة أشهر، فهذا يعطيك مشروعية المطالبة بها في الحكومة المقبلة التي يفترض أن تستمر حتى الانتخابات النيابية"، لكن باسيل رفض مغادرة مربع رفض المداورة. اللغة نفسها حكمت الحوار، أمس، بين الرابية و"حزب الله".. حتى ساعة متأخرة.

طرحت نهارا صيغ ومخارج كثيرة، لعل أبرزها نقل "الطاقة" من "التيار" إلى "الطاشناق"، لكن سلام رفض التحايل على مبدأ المداورة الشاملة (سياسية وطائفية ومذهبية)، معتبرا أن هذه ركيزة أساسية في التفاهم، فإذا اختلت يصبح التفاهم كله مهددا، داعيا "حزب الله" للاقتداء بسعد الحريري عندما مضى بالتفاهم.. من دون سمير جعجع!

غير أن "حزب الله" الحريص فوق العادة على اجتراح المعجزة الحكومية والمكتوي بنار الانتحاريين الذين يهددون جمهوره يوميا في الضاحية الجنوبية وغيرها، برغم الإجراءات الأمنية الاستثنائية، قرر ألا يدير ظهره لـ"الجنرال" وفي الوقت نفسه ألا يفوت فرصة الوزارة، لعلها تساعد في لمّ البلد ولو بالحد الأدنى.

طرحت صيغ أخرى تؤدي إلى "تثقيل" الوزارات العونية (أشغال وتربية وحقيبة سيادية وغيرها)، لكن "الجنرال" رفض الانزلاق إلى لعبة الإغراءات. جرى التواصل بين الرابية وبكركي.. فكان أن أبلغ البطريرك الماروني بشارة الراعي القصر الجمهوري ليلا رسالة واضحة بأن حكومة من دون "التيار الحر" و"القوات" تفتقد للمشروعية الميثاقية.

الكل بات محرجا، وخاصة "حزب الله" الذي خرج قياديوه بانطباع ايجابي من بعبدا والمصيطبة، فقد كرر رئيس الجمهورية التأكيد على أهمية الحكومة السياسية الجامعة، مشددا على استغلال هذه الفرصة واستثمارها لتوليد الحكومة العتيدة، فيما شدد سلام على عدم رهن مستقبل البلد لحسابات فئوية ضيقة، داعيا الجميع الى التعالي وتقديم التسهيلات والتنازلات لمصلحة اعادة لمّ شمل اللبنانيين، مجددا القول أن الكرة ما زالت في ملعب "حزب الله" وحلفائه.

وفيما ينتظر رئيس مجلس النواب نبيه بري نتائج حراك "حزب الله" باتجاه الرابية، قال النائب جنبلاط لـ"السفير": ما زلنا نتابع الامور، وهناك بعض التفاصيل ونأمل ان نجد حلولا لها.

ورفض جنبلاط الانطباع السائد بأن المشاورات الجارية بلغت الحائط المسدود، وقال ان اللقاء الذي جمعه، أمس، بالحاج وفيق صفا "كان ايجابيا، كما كان لقائي قبل ذلك مع الوزير جبران باسيل.. ايجابيا، وقلت له ان اهم شيء هو بت الامور الكبرى وبالدرجة الاولى تشكيل الحكومة، واما المداورة فهي مهمة جدا، وهذا مبدأ توافقنا عليه ولا نستطيع الخروج منه، لقد اتفقنا على الاساس ومنها المداورة الطائفية والمذهبية في الحقائب الوزارية، وبالتالي لا توجد لا مؤامرات ولا صفقات مخفية، ضد احد أو على حساب احد".

وقالت مصادر قريبة جدا من العماد عون لـ"السفير" اننا في الأساس لم نفوض أحدا بالموافقة على المداورة نيابة عنا، ولقد ابلغنا مؤخرا رسائل الى بعض المستويات السياسية، حددنا فيها مطالبنا بشكل واضح وعلى كل فريق أن يتحمل مسؤوليته.

وحول حركة المشاورات المكثفة، أمس، سألت المصادر: "لماذا لم تتم هذه الحركة قبل الآن، المسألة لا تعالج بالمسكنات، ففي كل مرة تعقد تفاهمات.. يريدون جعلنا ندفع ثمنها. لسنا مستعدين أبدا لدفع الثمن، والمسألة بالنسبة الينا اكثر من مصيرية، ثم ان التيار الوطني الحر مكون أساسي في البلد، فكيف يمكن ان يقال انه حصل اتفاق على المداورة، فيما هذا المكون الأساسي ليس جزءا من هذا الاتفاق لا من قريب ولا من بعيد".


"الائتلاف" مرتبك والإبراهيمي يبحث عن نقاط إنسانية وأمنية مشتركة

"جنيف 2": لا مصافحات ... ومفاوضات عن بُعد


محمد بلوط

الصالون الفرنسي في قصر الأمم المتحدة. المكان الوحيد الذي سيجمع عند الثانية عشرة بتوقيت بيروت، السوريين معارضة ونظاماً. خطاب افتتاحي للاستماع نصف ساعة إلى الأخضر الإبراهيمي، يليه الخروج من أبواب متعارضة، كي لا يُضطر، أعضاء الوفدين إلى مصافحة لا ينصّ عليها برنامج اليوم.

الإبراهيمي مدعو إلى رياضة طويلة لسبعة أيام، وهي مدة المفاوضات. الديبلوماسي الثمانيني سيكون بحاجة في المسار السوري المعقد الذي بدأ اليوم، إلى أكثر من حنكته، وإلى تمرين على الرحلات المكوكية بين قاعات الأمم المتحدة. إذ لم يكن ممكناً إقناع السوريين بالتفاوض في قاعة واحدة، وسيمضي الإبراهيمي بعد ظهر اليوم، في التنقل بين قاعتي المعارضة والنظام، وحمل العروض، والعروض المضادة.

وعلى عكس ما تذهب إليه توقعات، بأن يجلس الطرفان غداً، في الجولة الثانية من المفاوضات، حول الإبراهيمي في قاعة واحدة، قال مصدر ديبلوماسي في جنيف لـ"السفير"، إن "الحالة النفسية للطرفين السوريين لا يمكن التعويل عليها، والأرجح أن تستمر المفاوضات غير مباشرة وفي قاعات منفصلة، حتى العثور على قواسم مشتركة".

ومن المتوقع أن يرأس هيثم المالح وفد "الائتلاف السوري" إلى "الصالون الفرنسي"، بعدما غادر أحمد الجربا، رئيس "الائتلاف"، جنيف.

ويضم الوفد المعارض إلى المالح، ميشال كيلو، وحسام الحافظ، وهادي البحرة، وبدر جاموس، وريما فليحان، وأحمد الجقل، وأنس العبدة، وعبيدة النحاس، وسهير الأتاسي، ونذير الحكيم. كما يضم مجموعة من الفنيين والمستشارين، وعسكرياً واحداً مقرباً من جمال معروف، قائد "جبهة ثوار سوريا". فيما رفضت المجموعات الأخرى إرسال مبعوثين، بالرغم من ضغوط أميركية مكثفة، على المجلس العسكري للجبهة الجنوبية، والقنيطرة، وريف دمشق، لإيفاد مندوبين، اشترطوا المثول في عداد الوفد داخل القاعة، وتحديد بعض الأسماء المدنية المفاوضة.

وقال ديبلوماسي غربي في جنيف، يشرف على ملف المفاوضات السورية، إن أعضاء الوفد المعارض ليسوا نهائيين، وإن الوفد قد يتعرّض إلى تغييرات، وإن بعضهم قد يخرج من القاعة ليدخل آخرون، ويعكس ذلك ارتباكاً في صفوف المعارضة، حول عمل وفدها.

ويمكث في جنيف ديبلوماسيون وخبراء ينتمون إلى دول المجموعة المصغرة لأصدقاء سوريا الـ11، فيلتقون بهم في فنادق قريبة من قصر الأمم المتحدة، لتزويدهم بالنصائح والإرشادات في العملية التفاوضية.

ويمثل ذلك أهمية بالغة للفرنسيين الذين يجدون أنفسهم مهمّشين وخارج قصر الأمم المتحدة، ما يمنحهم القدرة على مواصلة الإشراف مباشرة على حلفائهم في المعارضة.

وقال مسؤول في "الائتلاف" لـ"السفير" إن مقاعد تركت شاغرة كي تنضم إليها لاحقاً شخصيات من "هيئة التنسيق" أو مستقلة أو شخصيات وطنية، إذا ما وافقت على ذلك.

وخلال الأسبوع الذي انتزع الروس والأميركيون فيه تعهداً من المعارضة والنظام بعدم المغادرة، وصفق الأبواب خلفهم، لن يتحقق أي اختراق سريع، ويغلب التشاؤم على فريق الوساطة الدولية، بحسب ديبلوماسي قريب من المفاوضات، إذ لم يتم حتى الاتفاق على مجرد هدنة إعلامية بين الوفدين المتفاوضين.

ونقل مصدر عربي عن لقاء الإبراهيمي بوزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، أن الوزير السوري ذكّره أنه سيلزم فريقه المفاوض بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحافية خلال المفاوضات. لكن الإبراهيمي عبر عن عدم قدرته على إقناع الوفد المعارض باحترام أي هدنة إعلامية.

ورغم وجود فريقي الخبراء الروس والأميركيين في الغرف المجاورة لقاعة المفاوضات، للضغط على أحد الطرفين ونجدة الإبراهيمي، إلا أن التوتر بدا يتخلل العلاقات بين الوصيين نفسيهما.

إذ قال مصدر عربي إن جفاء يسود العلاقات بين وفدَي الخبراء، بسبب الهجمات العنيفة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ضد النظام السوري، والعودة عن اتفاق بعدم الحديث عن تنحية الرئيس الأسد.

وكان كيري أغضب الروس عندما تحدّث أيضاً، عن وجود دول مستعدة للتدخل، وفصل القوات وحماية العلويين وكان التدخل الأميركي في العراق، قد جرى بحجة حماية الأقليات والدفاع عن المسيحية العراقية، التي تعرّضت للتشريد والتهجير والقتل.

وبسبب الهوة السحيقة التي تفصل الطرفين، لن يكون بوسع الوسيط الدولي، لإنقاذ مهمته من الفشل، سوى استعراض مبادئ يمكن للجميع أن يلتقي عليها، لإطالة أمد المفاوضات، وإيجاد أرضية مشتركة لتوليد الثقة بين الطرفين.

ويتجه الإبراهيمي إلى إقناع الطرفين أولاً، بالتوافق على تدابير بناء الثقة التي تتضمن مبادئ معروفة، تتعلق بوقف إطلاق النار، وفتح الطرق أمام المساعدات الغذائية، ورفض الإرهاب، والدولة السورية المدنية الديموقراطية، ثم الانتقال إلى الجانب العملي، والبحث في الاقتراح الذي قدمه الوزير المعلم بشأن حلب، الذي يعد النافذة الوحيدة التي يمكن رؤية قبس من النور من خلالها في العملية التفاوضية.

وتعد ترتيبات حلب الأمنية، بحسب الديبلوماسيين، نقطة يمكن التوافق عليها بين الطرفين، بالرغم من أنها لا تقترب من أي وقف لإطلاق النار إلا من بعيد، باعتبار أنها تفرض عودة المناطق الملتهبة في المدينة إلى سيطرة النظام، ولكن تحت رقابة الشرطة من دون الجيش، بعد خروج المسلحين منها.

وكانت الحكومة السورية بدأت عملية إغلاق ملفات المناطق التي تشكل عوامل ضاغطة حول دمشق، وإجراء تسويات محلية مباشرة مع مسلحي المعارضة في الغوطة، لتسليم أنفسهم.

وتقدمت تلك التسويات، التي تغنيها عن اتفاق لوقف إطلاق النار، يبقي للمسلحين وجوداً وسيطرة غير معلنة، عبر التفاهم مع المسلحين من أبناء المدن والبلدات، لعزل المسلحين القادمين من الخارج.

ونجحت بشكل متفاوت في المعضمية، وفي برزة والزبداني، ومضايا، وتجري مفاوضات في حرستا، والقابون، وغيرها، بعد استكمال حصار تلك المناطق حول دمشق.

ويخشى النظام أن تتحول خطوط وقف إطلاق النار، إلى خطوط تماس وتقسيم، كما يخشى أن يستفيد منها مقاتلو المعارضة، لتحسين أوضاعهم الميدانية، لاسيما في المنطقة الوسطى، وريف دمشق، حيث يتقدم ببطء بفضل عمليات الحصار الطويلة، وتجنب عمليات الاقتحام الواسعة، إلا بعد إنهاك المقاتلين وفصلهم عن البيئة الحاضنة.

ويمكن الشروع بسرعة بالحديث عن الجوانب الإجرائية للترتيبات الأمنية في حلب، مع استبعاد البحث بأي وقف لإطلاق النار بشكل محلي أو شامل، لأنه سيكون مستحيلاً على الوفد المعارض إلزام المقاتلين بوقف النار، بعد انهيار "الجيش الحر"، وتلاشي قدرة "الائتلاف"، الضئيلة أصلاً، على فرض إرادته السياسية على الأطر العسكرية، خصوصاً بعد سيطرة الجهاديين عليها. إذ لا يتوقف هؤلاء عن رفضهم لوقف القتال، خصوصاً تلك المجموعات التي تمولها بشكل مباشر السعودية، للاحتفاظ بأوراق ضاغطة حتى اللحظة الأخيرة، لأنها لم تغادر الرهان على الحسم العسكري، ولاستعادة دفة الحرب، بمجرد سقوط المفاوضات.

وهناك الملف الإنساني الذي يشكل قاعدة صالحة لورقة المفاوضات، ولكن بجرعات صغيرة مع تعديلات في المصطلحات، حيث لن يتم الحديث عن ممرات آمنة، باعتبارها تشكل قانونياً التزاماً يخرجها عن سيطرة النظام ووضعها بشكل غير مباشر في عهدة الاتفاقات الدولية التي تدير تلك العمليات، ومنح الحماية لمن يعمل عليها من المنظمات الدولية.

ويعرض الوفد الحكومي السوري، تسوية حول الإمداد الغذائي، وأن يتولى بنفسه إيصالها ونقلها، نحو المواقع المطلوبة، أو تلك التي يمكن الاتفاق عليها. ولن يمكن مباشرة الحديث عن إطلاق المعتقلين، قبل التوافق على عمليات التبادل بين الطرفين، وهو ما سيكون صعباً مرة أخرى، إذا لم يشارك العسكريون من الجانب المعارض، في المفاوضات، ولا سيما "الجبهة الإسلامية"، التي حاول السفير الأميركي روبرت فورد عبثاً إقناعها بالحضور.

وقال مصدر ديبلوماسي عربي في جنيف، إن العمل يجري على تحديد الملفات الإنسانية لطرحها على النقاش، ووضع لائحة بالمواقع المحاصرة والمدن التي ينبغي إيصال إمداد غذائي إليها، وتشكيل لجان إنسانية، كما قال المصدر الديبلوماسي، تعمل على حل هذه المشاكل.

وأشار مسؤول يعمل على ملف المفاوضات إلى أن الإبراهيمي لن يطرح قضية الحكومة الانتقالية، ولا أي بند يتصل بنقل الصلاحيات الرئاسية في المرحلة الحالية من المفاوضات.

ومن شأن الدخول في صلب "جنيف 1"، أن يؤدي إلى تفجير العملية برمتها، بسبب تعارض قراءة الطرفين للإعلان الصادر في حزيران من العام 2012. إذ لن يقبل الوفد الحكومي السوري المفاوض، أي بند يمس المؤسسات السورية القائمة من أعلى الهرم إلى أدناه. وأقصى ما يمكن أن يطرحه النظام السوري، هو اقتراح الحكومة الموسعة، شريطة أن يبدأ الحوار حولها في دمشق، وليس في جنيف.

وكان الجربا قد أعاد صياغة المطالب التي ستطرح كمقدمة في المفاوضات اليوم. وقال في مؤتمر صحافي إن المدخل إلى المفاوضات "يمر عبر إقرار الطرفين لبيان جنيف 1 وتنفيذه، وبعدها ينتقل الحديث إلى سحب الجيش من المدن، وإطلاق المعتقلين، ووقف إطلاق النار، وفتح الطرق أمام الإمدادات الغذائية، وهي سلة متكاملة".

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قد طلب في اجتماع ليلة أمس الأول، من قيادة "الائتلاف" في مونترو، التركيز في الاجتماعات والمؤتمرات الصحافية، على رفض الحديث في جنيف، إلا بدءاً من تشكيل الحكومة الانتقالية. وقال مصدر في جنيف، إن داود أوغلو طلب منهم تشديد الحملة على النظام السوري، وتكرار أن "داعش" و"النصرة" هما صنيعتا النظام السوري، وهو ما لم يتوقف الجربا عنه."


النهار


المراوحة تظلّل عملية تشكيل الحكومة وتلجم التقديرات المتفائلة

"حزب الله" ينخرط في وساطة ثلاثيّة لتذليل عقدة عون


وكتب صحيفة النهار تقول طعلى رغم تراجع التقديرات المتفائلة بقرب التوصل الى فكفكة العقد التي لا تزال تحول دون استكمال التفاهمات السياسية على الحكومة العتيدة، مما أدى الى تجنّب الجهات المعنية بعملية التأليف الغرق مجدداً في لعبة ضرب المواعيد المبدئية للولادة الحكومية الموعودة، تميّزت الساعات الاخيرة بانخراط "حزب الله" في الوساطات الجارية سعياً الى معالجة عقدة مطالب حليفه العماد ميشال عون التي تشكل احدى ابرز العقبات المتبقية.

وعلمت "النهار" ان "حزب الله" أخذ على عاتقه متابعة مطالب العماد عون، فتحرك امس في اتجاه قصر بعبدا عبر رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وفي اتجاه دارة المصيطبة عبر المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل وفي اتجاه كليمنصو عبر مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا. وخلال هذه الاتصالات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط كان البحث يدور حول مطلب عون استثناءه من مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية، بحيث تبقى حقيبتا الطاقة والاتصالات من حصته او اعطاءه حقيبة سيادية واخرى خدماتية. وفهم ان هناك استحالة لاستجابة أي من المطلبين. فبالنسبة الى المطلب الاول، أي ابقاء حصة عون خارج المداورة، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"النهار" ان هذا ينسف احد اساسين سياسيين قام عليهما الاتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة وهما الثلاث ثمانات والمداورة. أما المطلب الثاني، فيتعارض مع توزيع اساسي للحقائب يضع احدى الحقائب السيادية الاربع في عهدة رئيس الجمهورية. وتبين حتى الآن ان عون لم يغيّر موقفه وقد اصبحت ماكينة التأليف متوقفة عند ما سيحمله "حزب الله" من اجوبة الى المعنيين في الساعات او الايام المقبلة كي يبنى على الشيء مقتضاه. وقالت مصادر اطلعت على لقاء الرئيس سليمان والنائب رعد انهما اكدا ضرورة بذل الجهود للوصول الى حكومة جامعة وان البحث تناول موضوع المداورة، لكنها اشارت الى استمرار المراوحة وإن يكن الوقت لا يزال متاحا للتوافق على الحكومة.

وبدا ان الاتصالات المسائية كانت تراوح مكانها من دون التوصل بعد الى حل واضح بدليل ان مصادر "التيار الوطني الحر" أكدت انه لم يتلق حتى المساء اي عرض او جواب عن مطالبه. لكن مصادر مواكبة للاتصالات تحدثت عن مضي "حزب الله" في السعي الى تذليل هذه العقدة من خلال تحسين تمثيل حصة عون في الحكومة. وتردد ان ثمة اقتراحا يرمي الى تخلي الثنائي الشيعي عن احد مقاعده الشيعية الاربعة باعتبار ان المقعد الخامس هو من حصة رئيس الجمهورية لمصلحة زيادة حصة عون وان هذا قد يكون الخيار الاخير الذي قد يلجأ اليه "حزب الله" في حال الاضطرار، على غرار ما فعل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لدى تخليه عن احد مقاعده لمصلحة الحصة السنية الطرابلسية.

وصرح وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور لـ"النهار" بان "الاتصالات لا تزال جارية لمعالجة العقد العالقة في تشكيل الحكومة لجهة التمثيل السياسي والحقائب". وكان ابو فاعور بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قال ان "المهم أن يكون هناك سعي حثيث لتذليل ما تبقى من عقبات، وهي لم تعد كثيرة".

التدخل في سوريا

في غضون ذلك، لم تغب تداعيات الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أمام مؤتمر مونترو عن المشهد الرسمي والسياسي بعدما اثارت ردود فعل سلبية. وقالت اوساط رئيس الجمهورية لـ"النهار" ان الموقف اللبناني من مؤتمر جنيف 2 هو ما صدر عن الرئيس سليمان امس، إذ اكد "ان موقف لبنان الثابت هو تحييد نفسه عن التداعيات السلبية للأزمة السورية، وهذا يتم عبر الامتناع والتوقف فورا عن التدخل في كل شؤون سوريا الداخلية وخصوصا في القتال الدائر فيها أياً كانت المبررات". ورأى متابعون لموقف الرئيس سليمان انه شكل ردا غير مباشر على ما صدر عن وزير الخارجية في كلمته اول من امس عند افتتاح المؤتمر.

طرابلس والبقاع

على الصعيد الامني، بدأت طرابلس تستعيد اجواء هادئة اذ لم تسجل امس اي حوادث بارزة في مؤشر مشجع لانتهاء الجولة الـ19 من الاشتباكات الاخيرة وسط تعزيز الجيش اجراءاته الامنية في المدينة.

وفي المقابل، تمكن الجيش امس من احباط محاولة تسلل لمجموعة من المسلحين السوريين في اتجاه الاراضي اللبنانية من جرود النعمات عبر المعابر غير الشرعية في مشاريع القاع في البقاع الشمالي. واطلقت قوة من الجيش النار على المجموعة قبل ان يخترق افرادها الحدود، مما ادى الى تراجعهم وفشل محاولتهم.

وفي سياق متصل، تبين امس ان المطلوب الفلسطيني الذي قتل في تبادل للنار مع دورية لمخابرات الجيش في تعنايل اول من امس هو نفسه المطلوب ابرهيم ابو معيلق الذي ينتمي الى كتائب عبدالله عزام ويرتبط بتنظيم "داعش"، كما اكد الجيش، موضحا ان المطلوب كان ينسق مع تنظيمه في منطقة القلمون السورية لنقل انتحاريين الى لبنان والتخطيط لأعمال ارهابية وتنفيذها.

شبكة في أوستراليا

في غضون ذلك، اعلنت الشرطة الاوسترالية انها فكّكت شبكة دولية كبيرة لتبييض الاموال لها عملاء في اكثر من 20 دولة تولت تهريب اموال الى مجموعات منها "حزب الله".

لكن السلطات اللبنانية لم تؤكد ولم تنف هذه المعلومات. وقالت مصادر وزارية ان لبنان لم يتبلغ بعد أي شيء رسمي من السفارة اللبنانية في سيدني في هذا الشأن.


مفاوضات جنيف تبدأ اليوم في قاعتين منفصلتين

كيري: العالم سيتولى حماية العلويين والأقليات


نهار شاق وطويل من الاتصالات في مختلف الاتجاهات من أجل التحضير ليوم انطلاق المفاوضات الثنائية في جنيف بين وفدي الصراع السوريين، فشل في نهايته الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي في هدم الجدار السميك الفاصل بينهما، واستقر الرأي على بقاء الفريقين في قاعتين منفصلتين صلة الوصل بينهما جولات مكوكية يقوم بها الإبرهيمي لإدارة النقاش، كما أكدت أوساط "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" لـ"النهار".

بدأت اللقاءات صباحاً في مونترو بين السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد وعدد من أعضاء الوفد المفاوض للمعارضة، صرّح بعده عضو الوفد عبد الأحد اسطيفو لـ"النهار" بأن اللقاء كان لتقويم الموقف بعد يوم الافتتاح، و"لرسم معالم التفاوض الثنائي مع وفد السلطة اليوم". وفي الوقت عينه كان قسم آخر من الوفد المعارض يلتقي وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو الذي أكد للوفد السوري، استناداً الى مصادر موثوق بها، عدم التراجع عن مطلب إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.

أما اللقاء الأساس فجمع الإبرهيمي ووفد المعارضة للبحث في سبل تضييق الخلاف على شكل اجراء المفاوضات اليوم، تبعه لقاء آخر مع وفد النظام. وعُلم أن الإبرهيمي طلب من كل فريق تحضير مسودة يراها مناسبة لبدء المفاوضات، ليتولى بعدها جمع النقاط المشتركة بين الورقتين واعتمادها نقطة انطلاق للتفاوض.

ولاحقاً، شن رئيس الائتلاف احمد الجربا هجوما عالي الحدة على النظام السوري وعلى وفد النظام. وصرّح في مؤتمر صحافي: "إن النظام بات يشكل جثة سياسية على طاولة الأمم المتحدة"، واعتبر أن العالم قطع الشك باليقين أن الأسد لن يبقى "وقد باشرنا البحث في أفق المستقبل السوري من دون الأسد وعائلته".

وكشف الجربا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ وفد الائتلاف اخيراً في باريس أن موسكو "لم تعد متمسكة بالأسد"، لكنه أضاف أن الموقف الروسي يرى أن هذا الأمر يتعلق بقرار السوريين وبالمفاوضات التي ستجري في جنيف.

ورداً على سؤال عن إمكان خروج هذه المفاوضات في جولتها الأولى باتفاق ولو على المسائل الإنسانية كرفع الحصار عن بعض المناطق أو تسهيل مرور المواد الغذائية، أكد مصدر مقرب من الجربا لـ"النهار" أن الائتلاف السوري لن يناقش في هذه المفاوضات جزئيات تتعلق باتفاقات بالتقسيط، "مطلبنا التفاوض على سلة حلول واحدة ترتكز على اتفاق جنيف 1".

في هذه الأثناء، لم يكتمل وفد المعارضة لبدء المفاوضات والذي استقر على 15 عضواً لكل فريق، وعلمت "النهار" أن أربعة عسكريين سينضمون إلى الوفد المعارض، واحد يمثل "جبهة ثوار سوريا"، وآخر "جيش المجاهدين" المشكل حديثاً وعموده الفقري إسلاميو "الجيش السوري الحر"، إلى ضابطين منشقين. وهؤلاء لم يتمكنوا من الحضور إلى مونترو لتأخر تحضير أوراق ثبوتية لهم.

نجاحات بالجملة

وفي اليوم التالي لمؤتمر مونترو، ظهر الائتلاف السوري في حلة المنتصر ديبلوماسياً، فقد بات نداً للنظام في المحافل الدولية باعتراف الحكومة السورية. وأفادت أوساط الوفد المعارض أن نجاحا كبيراً تحقق على مستوى العلاقات مع أطياف المعارضة الأخرى، حتى أولئك الذين أعلنوا انسحابهم من الائتلاف قبل أيام لم يصدر عنهم أي ردة فعل تسيء إلى ما يقوم به الوفد المعارض في جنيف. وتوقعت أن يسهل ذلك مسألة إعادة وصل ما انقطع بين المنسحبين والباقين في الائتلاف.

وأبلغ الناطق الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي لـ"النهار" أن اتصالات تلقاها وفد الائتلاف أمس من المنسحبين أكدت دعمها لما قام به الائتلاف في مونترو الأربعاء الماضي. ولوحظ في هذا الإطار عدم وجود أي ردة فعل من المجموعات الإسلامية المسلحة في الميدان السوري، حتى "الجبهة الإسلامية" التي تنتقد بشدة انعقاد المؤتمر لم يصدر عنها أي تعليق. وتعزو أوساط الائتلاف السوري في جنيف ذلك إلى "ضغط مشترك قامت به كل من قطر وتركيا والسعودية من أجل إعطاء فرصة للائتلاف ليظهر مظهر القوي أمام وفد النظام".

استياء روسي

وبانطلاق مؤتمر جنيف2، يكون الأميركيون قد قدموا حصتهم من الاتفاق الروسي - الأميركي الذي توصل إليه الطرفان خلال أزمة الأسلحة الكيميائية السورية، فنجحوا أخيراً في إحضار المعارضة السورية إلى جنيف للتفاوض مع النظام. وتعتقد أوساط سياسية متابعة في جنيف أن مفاصل اللعبة بعد ذلك "باتت في عهدة الروس" وأن ثمة تفاهما بين الطرفين الروسي والأميركي على ذلك، وأن كل الاعتقاد أن لدى موسكو رؤية للحل لم تفصح عنها بعد "لأن الوقت لم يحن بعد، ولأن الشرخ بين طرفي الصراع لا يزال كبيراً جداً ولا يسمح في الوقت الراهن بأي اقتراح تسوية". لكن المفاجأة التي لم يتوقعها الروس، بحسب أوساط ديبلوماسية في جنيف، هي في صيغة ومستوى حدة خطاب وزير الخارجية الأميركي جون كيري في افتتاح المؤتمر، والذي كرره من الملتقى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس، وخصوصاً لجهة "الإصرار على شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والمحيطين به وعدم إشراكهم في أي هيئة حكم انتقالي". وقالت هذه الاوساط ان الوفد الروسي لم يكن راضياً عن ذلك، وأن موسكو لاحظت تغييراً في اللهجة الأميركية اعتبارا من مونترو.

وفي مقابلة مع قناة "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها، قال كيري: "من الواضح انه (الاسد) ليس مستعدا (للتنحي) الان... اذا وقّع اتفاق للسلام فهناك دول كثيرة عرضت فعلاً المبادرة وارسال قوات لحفظ السلام في سوريا الجديدة". واعلن أن "العالم سيحمي العلويين والأقليات في سوريا بعد سقوط الأسد"، كما أنه سيحمي المؤسسات السورية من الإنهيار. ونفى التقارير التي أشارت إلى تنسيق بين الاستخبارات الأميركية والنظام السوري لمحاربة "الإرهاب" في سوريا.

الأكراد غير راضين

في غضون ذلك، اعترض رئيس "الاتحاد الديموقراطي الكردي" صالح محمد مسلم، في مؤتمر صحافي، على "عدم تمثيل الكرد" في جنيف 2، معلنا أن من اختارهم الائتلاف السوري لتمثيل الأكراد (عبد الحميد درويش وعبد الحكيم بشار) لا يمثلون الأكراد في سوريا. وأضاف: " لا نرفض الحوار الذي بدأ بين الائتلاف السوري والنظام، لكننا نعترض على عدم الاهتمام بالقضية الكردية". وكشف أن لقاء عقد بينه وبين السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد أبلغه فيه فورد "أن مؤتمر جنيف 2 هو لحل الأزمة السورية وليس لإيجاد حل لقضية الكرد". واعتبر أن الموقف الأميركي هذا نابع من ضغط الطرف التركي "الذي يرفض أي حديث يخص الأكراد في سوريا"."


المستقبل


مفاوضات "الألف ميل" تنطلق في جنيف اليوم

الجربا: لافروف أبلغنا عدم التمسك بالأسد


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا أمس ان "العالم اصبح متيقناً" ان بشار الاسد بات "صورة من الماضي"، كاشفاً أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغه أن "موسكو ليست متمسكة بالاسد".

كلام الجربا جاء عشية المفاوضات غير المباشرة بين وفدي النظام والائتلاف السوريين التي تنطلق اليوم برعاية المبعوث الاممي والعربي الاخضر الإبراهيمي في مقر الامم المتحدة في جنيف، وسط تقديرات غير متفائلة بنتائج هذه الخطوة الاولى في مسيرة "الألف ميل"، كما وصفها أحد الديبلوماسيين المتابعين لهذه المفاوضات هنا في جنيف، والتي سيتابعها من وراء الكوليس سفراء من الدول ال يتقدمهم ديبلوماسي أميركي وآخر روسي لمساعدة الابراهيمي في الضغط على هذا الوفد أو ذاك عندما تقتضي الحاجة.

الجربا، وخلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف، قال: "اعتقد ان العالم قطع الشك باليقين ان الاسد لا يجب ان يبقى ولن يبقى. العالم اصبح متيقناً ان الاسد صورة من الماضي". وأضاف: "النظام السوري ميت وإكرام الميت دفنه".

اضاف: "التقينا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاسبوع الماضي في باريس، وقد أكد لنا أن روسيا ليست متشبثة بالاسد"، مضيفاً أن لافروف "قال ان هذا امر يقرره السوريون، وان الحل يجب ان يأتي من خلال التفاوض "بين السوريين انفسهم عبر عملية سياسية."

وكشف ان الائتلاف تلقى "ضمانات اكيدة من عدد من الدول الصديقة بان لا دور للاسد ولعائلته في مستقبل سوريا".

وجدّد التأكيد على مطلب المعارضة بـ"تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا يكون للأسد دور فيها"، وقال: "لدينا ضمانات دولية بأنه لن يكون هناك دور للأسد في مستقبل سوريا ولهذا حضرنا إلى جنيف".

ورداً على سؤال حول مضمون المفاوضات التي ستبدأ اليوم الجمعة في مقر الامم المتحدة في جنيف، قال "لن ندخل في التفاصيل"، معتبراً ان الطرفين يفترض "ان يقرا مبدأ قبول بنود جنيف-1 لتنفيذه في جنيف-2". واضاف ان بنود جنيف-1 "سلة متكاملة تتضمن هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، وسحب الجيش السوري واطلاق المعتقلين، ووقف اطلاق النار، فك الحصار، وايصال المساعدات".

وعشية المفاوضات، كشف ديبلوماسي عربي لـ"المستقبل" أن الابراهيمي الذي لا يجد في مواجهة الهوة الواسعة بين الوفدين سوى إعتماد ديبلوماسية "الخطوة خطوة"، عقد أمس إجتماعين منفصلين مع كل من الوفدين تعرف خلالهما على أعضاء كل منهما، وجرى الاتفاق على عقد الجلسة الاولى للمفاوضات في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم بتوقيت جنيف.

أضاف المصدر الديبلوماسي العربي ان الابراهيمي "سيسعى في بداية الامر الى تحقيق هدفين متواضعين: الأول جمع الوفدين وجهاً لوجه على طاولة واحدة، والثاني السعي الى تحقيق تقارب انساني" بين الجانبين لعله يتمكن من وقف اطلاق النار ولو في منطقة سورية واحدة او تبادل مجموعة من الأسرى والسماح بإيصال بعض المساعدات الانسانية.

وبقي الابراهيمي حتى ساعة متقدمة من ليل امس يسعى الى إقناع الطرفين بالجلوس في قاعة واحدة اليوم ولو لبعض الوقت خلال افتتاح المفاوضات.

وكشف مصدر آخر في الوفد السوري المعارض لـ"المستقبل" أن الابراهيمي طلب أمس من كل من الوفدين وضع ورقة عمل في محاولة منه لايجاد قواسم مشتركة بين الورقتين تقود الى وضع ورقة مشتركة تمثل بداية اجراءات بناء الثقة بين الطرفين. وأضاف المصدر ان وفد الائتلاف واضح في ما يريده من هذه المفاوضات وهو تطبيق بيان جنيف الذي يعني بداية تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة وهو سيطالب بجدول زمني محدد لتطبيق ذلك وإلا فانه لن يقبل بالتفاوض من أجل التفاوض، محملاً وفد النظام مسؤولية إفشال هذه المفاوضات مع التذكير بما نص عليه القرار الصادر عن مجلس الأمن الذي يلوح باللجوء الى الفصل السابع في حال عدم تنفيذ أي بند من جنيف.

وفيما تتحصن المعارضة السورية ببيان جنيف وبالدعم الدولي الذي ظهر في افتتاح مؤتمر جنيف لهذا البيان كمرجعية للمفاوضات، يسعى وفد النظام الى التنصل من هذه المرجعية ظناً منه ان الواقع الميداني في سوريا يتيح له التنصل من التزاماته. ولذلك لا يستبعد المصدر الديبلوماسي أن ينسحب وفد النظام من هذه المفاوضات في لحظة معينة وسط معلومات تحدثت عن اتجاه لدى هذا الوفد للانسحاب يوم غد السبت.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن الأسد يجذب الإرهاب، وأنه ارتكب جرائم حرب، مؤكداً خلال مقابلة حصرية مع قناة "العربية"، أن العالم سيحمي العلويين والأقليات في سوريا بعد سقوطه كما سيحرص على حماية المؤسسات السورية من الانهيار.

وأضاف كيري أن كل من لم يتورط في دماء السوريين يجب أن يعمل من أجل سوريا المستقبل، مشيراً إلى أن الأسد ليس جاهزاً للحل. واعرب عن اعتقاده أن الاسد ليس مستعداً بعد للتنحي، وقال: "من الواضح انه ليس مستعداً الآن". ولفت إلى أن هناك دولاً كثيرة مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا في حال التوصل لاتفاق سلام، مؤكداً أن الأسد هو الذي يجتذب الإرهابيين بسبب القتل الطائفي، ونافياً أي تنسيق مع قوات الأسد لمواجهة الإرهاب في سوريا."


اللواء


أسبوع الحسم الحكومي: سياسيّة - جامعة وفقاً للصلاحيات الدستورية

«جنيف-2» يؤخّر التأليف .. و«حزب الله» يتجه لإرضاء عون من حصته!


وكتبت صحيفة اللواء تقول "بعد اسبوع ينتهي الشهر الاول من عام 2014، ولا غرو ان الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام لن يمررا هذا الاسبوع من دون حكومة بثلاث مواصفات: سياسية، جامعة، تشكل وفق الصلاحيات التي اعطاها الدستور للرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية.

واذا كان عدم دعوة ايران الى مؤتمر جنيف قد ساهم في تأخير تأليف الحكومة، في نظر مصادر ذات صلة، فإن حركة الاتصالات سواء في بعبدا، او في المصيطبة، او بين حزب الله والرابية، فضلاً عن الاتصالات بين عين التينة والمصيطبة ايضاً قد تركزت على اقتراح من خارج العقد العالقة، والتي وصفها الوزير وائل ابو فاعور بانها لم تعد كبيرة.

ومن بين هذه المخارج، في ما خص النائب ميشال عون: اعادة النظر بهيكلية الحكومة بحيث تصبح ثلاثينية لتمثيله بعدد اكبر من الوزراء، وتوفير حقيبة له، او اكثر تعادل الطاقة التي من المرجح ان تكون من حصة 14 آذار، والا فإن الثنائي الشيعي لا سيما حزب الله، قد يجد نفسه مضطراً لتمثيل التكتل العوني بوزير مسيحي على حساب الحصة الشيعية.

هل هي اذن رمانة ميشال عون الوزارية، ام قلوب «حزب الله» المليانة؟!

التطور السلبي المفاجئ الذي طرأ على حركة تأليف الحكومة اثار تساؤلات متناقضة في الاوساط السياسية التي فوجئت بالجمود الذي طرأ على المساعي التي كانت ناشطة للاسراع بتشكيل الحكومة، من دون معرفة الاسباب الحقيقية لما حصل، باستثناء المعلن منها.

اوساط 8 آذار التي تؤكد بأن المسألة تكمن في العقدة العونية الرافضة للمداورة الكاملة في الحقائب والتخلي عن وزارة الطاقة، قابلها تأكيدات من فريق 14 آذار تشير الى ارتباط هذا التطور السلبي بالاجواء المتعثرة والمهيمنة على مؤتمر جنيف السوري، لا سيما بعد سحب دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لايران، واستبعاد مشاركتها في المؤتمر بسبب عدم موافقتها مسبقاً على مقررات جنيف - 1.

وفي الاطار نفسه، اشارت اوساط مقربة من بعبدا الى ان فريق 8 اذار، وخاصة المعاونان السياسيان لكل من الامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ولرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل، كانا ابلغا من يعنيهم الامر، قبيل انعقاد جنيف -2 استعداد فريقهما لتسهيل الولادة الحكومية على قاعدة 8+8+8 والمداورة الكاملة في الحقائب بأسرع وقت ممكن، مع ابداء استعدادها بمعالجة اي تردد من جانب العماد ميشال عون بالنسبة لموضوع المداورة وحقيبة الطاقة. لكن هذا الموقف تغير بعد ما حصل في جنيف، حيث اعلن الخليلان عدم قدرتهما على معالجة العقدة العونية، تاركين لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف مهمة التعاطي مع العماد عون الذي عاد الى التصعيد فجأة اثر الجلسات الاولى لجنيف-2، مع العلم ان الوزير جبران باسيل الذي زار الرئيس ميشال سليمان قبل يومين من سحب الدعوة الايرانية الى جنيف، ابلغه بموافقة التكتل على المشاركة في الحكومة، من دون ان يشير الى رفض مبدأ المداورة.

وذكرت هذه المصادر بأن الايجابية التي خيمت على اجواء اللقاء بين سليمان وباسيل، انعكست في الدردشة التي اجراها رئيس الجمهورية مع الاعلاميين المعتمدين في قصر بعبدا يوم الاثنين الماضي.

ولم تستبعد مصادر بعبدا، ان يمضي رئيس الجمهورية الرئيس المكلف تمام سلام في خطة تشكيل الحكومة السياسية الجامعة واعلانها في غضون الايام القليلة المقبلة، حتى لو لم يتم التوافق المسبق بين الاطراف السياسية عليها، بحيث يتحمل كل طرف مسؤوليته فيما ستؤول إليه الاوضاع في البلد، في حال استمر المخاض الحكومي الحالي.

خروج عن النص

وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر مقربة من بعبدا لـ«اللواء» ان الجملة التي اوردها وزير الخارجية عدنان منصور في خطابه امام مؤتمر مونترو، ودافع فيه عن مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، لم تكن موجودة اصلاً في الخطاب المعد سلفاً في بيروت بين دوائر الخارجية وقصر بعبدا، والذي تمت مراجعته شخصياً من قبل رئيس الجمهورية عشية ذهاب منصور الى سويسرا، لذلك اضطر الرئيس سليمان الى اعلان الفقرة التي اسقطها منصور في الخطاب، والتي تشدد على «موقف لبنان الثابت وهو تحييد نفسه من التداعيات السلبية للازمة السورية، عبر التوقف فوراً عن التدخل في كافة شؤون سوريا الداخلية وخصوصاً في القتال الدائر فيها مهما كانت المبررات».

وعلم أيضاً أن هذا الإشكال كان أيضاً موضع بحث بين الرئيس سليمان ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في لقائهما أمس، والذي تناول أساساً الاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة، من دون حصول أي تقدم على صعيد تذليل «العقدة العونية».

وفي هذا السياق، علمت «اللــواء» أن رعد أعاد أمام سليمان التأكيد على تفضيل «حزب الله» قيام الحكومة السياسية الجامعة للحد من الهجمات التي يتعرض لها لبنان، وأن رئيس الجمهورية أبدى تجاوباً في هذا المجال، لكن مصادر سياسية مطلعة، أدرجت زيارة رعد في إطار التمني على بعبدا عدم السير بحكومة الأمر الواقع، وإن أكدت وجود تطابق في وجهات النظر بين الرجلين حيال أهمية الافساح في المجال ، ولو لبضعة أيام أخرى، لتسهيل قيام حكومة جديدة.

أما مصادر قصر بعبدا، فنفت أن يكون النائب رعد حمل أي اقتراحات حول كيفية تذليل العقبات وحلحلة مطالب عون، مع أن معلومات ترددت أن رعد أبلغ الرئيس سليمان استعداد حزب الله للتنازل عن حصته الوزارية مقابل إبقاء الطاقة مع الوزير باسيل.

ونقلت قناة «المنار» عن مصادر بعبدا قولها إن المواعيد التي ذكرت في بعض وسائل الإعلام لإعلان التشكيلة الحكومية غير دقيقة وغير واقعية، مشيرة الى أنه في ظل مواقف بعض الأفرقاء في 8 و14 آذار لا يمكن إعلان التشكيلة السياسية الجامعة التي تم التوافق عليها.

وكشفت «المنار» أيضاً، بأن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل خصص للبحث في سبل معالجة بعض الثغرات بالملف الحكومي، مشيرة الى أن الأجواء غير سلبية، لكن المشاورات يجب أن تستمر.

سيناريوهات

وسط هذه الأجواء، أوضحت مصادر في 8 آذار لـ «اللواء» أن الثنائي الشيعي لا يألو جهداً لإقناع العماد عون وتطييب خاطره بالقدر الذي تسمح به الحكومة والتفاهمات والالتزمات التي قدمها هذا الفريق لتسهيل تأليفها.

وكشفت هذه المصادر عن 4 روايات أو سيناريوهات مختلفة عن طبيعة وشكل المفاوضات الجارية مع عون.

رواية أولى تقول أن الثنائي الشيعي أبدي استعداداً للتنازل عن حصته السيادية في وزارة المالية لصالح الجنرال، على غرار ما قام به الرئيس نبيه بري عام 2011 حين تنازل عن مقعد شيعي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لصالح الوزير فيصل كرامي.

الرواية الثانية، أو السيناريو، مفادها بأن هذا الثنائي مع النائب وليد جنبلاط يحاولون تسويق حكومة من 30 وزيراً 10+10+10 بدل حكومة 8+8+8 بحيث يمنح عون حصصاً وزارية إضافية تكون تعويضاً معنوياً له وتمنحه التمثيل المسيحي الذي يرغب به.

أما الرواية الثالثة والتي توضع في خانة الحلول القيصرية، فهي أن يعمد الرئيسان سليمان وسلام الى إعلان حكومة توافق مقنعة بالأمر الواقع.

وأشارت الرواية الرابعة الى أن هذه الحكومة المقنعة جرى تداول تفاصيلها مع عون، على قاعدة أنها قد تكون الحل الوحيد لحفظ ماء وجهه وعدم كسر كلمته أمام شارعه، لكن عون رفض هذا السيناريو وهدد بالانسحاب منها، الأمر الذي دفع الثنائي الشيعي الى إبلاغه بصريح العبارة بأنه لن يشارك بأية حكومة دونه قائلاً له: «معاً نكون في الحكومة أو معاً نكون خارجها».

الحكومة الجامعة

ومهما يكن من أمر، فإن مصدراً سياسياً مطلعاً على مسار الاتصالات الجارية لتظهير صورة الحكومة الجديدة، أكد لـ «اللواء» أن أسهم الحكومة الجامعة لا زالت في طليعة البحث في الاتصالات الجارية على أكثر من صعيد، وأن البحث عن صيغة مختلفة لحكومة «الأمر الواقع» هي الخيار الأخير للرئيس المكلّف، وأن الاتصالات ما زالت مستمرة، والأمور لم تصل الى طريق مسدود، لا سيما وأن الشروط المستجدة محصورة بحقيبتي الطاقة والاتصالات اللتين يتمسك بهما «التيار الوطني الحر»، الذي عوّدنا منذ مشاركته في الحكومات أن يطرح مثل هذه الاشكالات ليحصل على مكاسب أكبر يبحث عنها، وهو اليوم ينفذ التكتيك نفسه ليحصل على مكاسب أكبر.

وإذ أكد المصدر أن الرئيسين سليمان وسلام سيمنحان الاتصالات المزيد من الوقت، وهناك إصرار من قبلهما على المضي قدماً في تشكيل الحكومة، وهما منحا كل الفرص لمعالجة العقبات، وإنما ليس لفترة طويلة، لأن الوقت يداهم الجميع، ولبنان أمام استحقاقات كبيرة وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي، إلا أنه أكد بأن الأمور باتت محسومة لدى الرئيسين، وإذا أصر كل طرف على شروطه، فلا بد عندها من اللجوء الى آخر الدواء، وهو قيام حكومة أمر واقع وفق الصيغة التي يريانها مناسبة.

هدوء طرابلس: نار تحت الرماد

إلى ذلك، اشار الهدوء الذي سيطر أمس على كافة محاور القتال التقليدية في طرابلس، الى انتهاء الجولة التاسعة عشرة من المعارك في المدينة، لكن القلق ما زال ماثلا في قلوب السكان من «الجمر تحت الرماد»، الذي قد يشعل الجبهات مجددا في اي لحظة.

وسير الجيش اللبناني دورياته في طرابلس، فيما فتحت معظم المدارس والمحال التجارية أبوابها، الا تلك القريبة من مناطق الاشتباكات.

كما بدأت وحدات الجيش صباحاً، بالانتشار في باب التبانة وجبل محسن، لا سيما عند الخط الفاصل في شارع سوريا، وأقامت الحواجز الثابتة عند تخوم المنطقتين وسيرت دوريات مؤللة في شوارع المدينة."

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 24-1-2014: المراوحة تظلّل عملية تشكيل الحكومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: