منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 28-1-2014: عبد الفتاح السيسي على طريق الرئاسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 28-1-2014: عبد الفتاح السيسي على طريق الرئاسة  Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 28-1-2014: عبد الفتاح السيسي على طريق الرئاسة    الصحافة اليوم 28-1-2014: عبد الفتاح السيسي على طريق الرئاسة  Emptyالثلاثاء يناير 28, 2014 9:21 am

الصحافة اليوم 28-1-2014: عبد الفتاح السيسي على طريق الرئاسة


تناولت الصحف المحلية والعربية الصادرة محليا صباح اليوم الثلاثاء 28-1-2014 الحديث عن ملف تاليف الحكومة، اما دوليا فركزت الصحف اهتمامها على الساحة المصرية بعدما منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أمس، وزير الدفاع والانتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي الضوء الأخضر للترشح إلى الانتخابات الرئاسية، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.


السفير


استمرت المراوحة في الإتصالات السياسية الرامية إلى حلحلة العقد الطارئة من أمام تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام السياسية

حكومة الاحتمالات المقفلة .. تنتظر معجزة


وكتبت صحيفة السفير تقول "تحوّل التأليف الحكومي إلى تمرين سياسي ونفسي وذهني مملّ جداً، لن يجد من يحوّله إلى تطبيق ذكيّ على غرار تطبيق «أنا على قيد الحياة»، وكل المؤشرات تبين أن لعبة شد الحبال، بعناوين ميثاقية أو شخصية أو سياسية، قد تأخذ البلد الى مطارح صعبة.

رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي لم يفقد الأمل بالتمديد أو التجديد، ينتظر أن يأتيه الرئيس المكلف تمام سلام بتشكيلة قبل نهاية الأسبوع. بدوره، ينتظر سلام من «حزب الله» أن يزوّده بجواب نهائي من العماد ميشال عون حول قضية المداورة. «حزب الله» ينتظر من سلام أن يعطيه توزيعاً للحقائب حتى يعرضه على حليفه المسيحي. رئيس مجلس النواب نبيه بري يروي روايته ويعتصم بالصمت، في انتظار ما سيأتي به حليفه من «حليف الحليف». أما ميشال عون فقد قال ما عنده ولم يعد لديه ما يضيفه و«الكرة باتت في ملعب الآخرين.. ونقطة على السطر».

أما فريق «14 آذار»، فقد حسم أمره سياسياً بأن ركب الموجة السعودية الى حكومة تجمعه سياسياً مع «حزب الله» على طاولة واحدة. يكفي مشهد الرئيس سعد الحريري، وهو «يهجم»، ليل أمس، في فندق جورج الخامس الباريسي الفخم، بالقبلات والعناق على رئيس «حكومة القمصان السود» نجيب ميقاتي. الحريري نفسه يتفهم حراجة موقف حليفه سمير جعجع، فيبارك له تمايزه، لعله يحصد شعبية إضافية، وفي الوقت نفسه، لم يعد يستطيع ضبط رئيس كتلته الرئيس فؤاد السنيورة المندفع الى حكومة حيادية، وفي سلّته أسماء وزراء، للحقائب السنية.. وأيضا المسيحية وأبرزها وزارة الخارجية (رمزي جريج بديلاً لطارق متري).

عند «الكتائب»، قُضي الأمر، وحسم أمر توزير نائب رئيسها سجعان قزي، ولو أنها ستكون محرجة اذا وجدت نفسها في حكومة بلا «الثنائي الماروني»، أما مسيحيو «14 آذار»، فلا شيء يخشونه، ما دام هناك من «يحسب لهم حساباً» سواء كـ«مستقلين» أو من ضمن «اللوائح الزرقاء»، وهم لا يترددون في التعبير عن استيائهم من موقف بكركي، التي أبلغت كل من يعنيهم الأمر أنها ترفض نيل وزراء «المستقبل» حقيبتين سياديتين، فإذا كان من حقهم الفوز بالداخلية، فليتركوا المسيحيين يختارون ممثلهم لوزارة الخارجية.

لا ينفي هذا المشهد وجود لاعبين آخرين، أبرزهم النائب وليد جنبلاط الذي اختار أن يتموضع في مكان يتيح له أن يتناول الفطور في «الديوان» (الملكي) صباحا، وفي «الميدان» الايراني ليلا، ولسان حاله، أنه صار جسراً ومعبراً إلزامياً لتسويات سياسية قادرة على حفظ السلامة الوطنية.. والدرزية.

النائب سليمان فرنجية يتفهم موقف السيد حسن نصرالله وهو لا يناقش لا بالحقائب ولا بالحصص. قضيته الاستراتيجية أن يحمي المقاومة بالسياسة.. لا يجد في هذه الأيام أفضل من الصمت سلاحا، حتى لا يؤذي «الخط».. وإلا فماذا سيقول لجمهوره عند سماعه عبارة الوزير جبران باسيل الذهبية مهدداً بـ«مشاريع غير ميثاقية»؟ هل سيقول إن حليفه يذهب الى حيث قاتل هو ودفع غالياً ضريبة الدم؟

لتمام سلام أن يحرص على دخول «نادي رؤساء الحكومات»، ما دامت الفرصة متوافرة وأن يسعى «بالتي هي أحسن» لتثبيت محمد المشنوق في الداخلية في مواجهة الشهية المفتوحة على الوزارات عند «الزرق».. ولرئيس الجمهورية أن يوقع مرسوم إنهاء مرحلة «حكومة حزب الله»، في نهاية عهده الحالي.. ولنبيه بري أن يعتقد أن السياسة ليست حقيبة بل هي دور ينتزع بالاقتحام والمبادرة وليس بالجلوس على ناصية الطريق، وبالتالي من يعطل ألغام الفتنة السنية الشيعية، يخدم أبناء وطنه أجمعين، ولا سيما المسيحيين أولى ضحايا «حروب» العراق وسوريا وباقي دول المنطقة.

لهؤلاء وغيرهم أن يحددوا وجهتهم، لكن أية احتمالات تنتظر اللبنانيين في ضوء هذه «البانوراما» المعقدة؟

أولا، إما أن يستسلم ميشال عون، بقبوله عرض «الحقائب المغرية» البديلة لـ«الطاقة» وأخواتها، وهو تلقى عرضاً، أمس الأول، سرعان ما أقفل الباب عليه، أو أن يعلن قبوله بالأسباب الموجبة التي فرضت على حليفه «حزب الله» تقديم تنازلات، فيقبل ما أُعطي له، وتتألف الحكومة الجامعة، وهو احتمال ضعيف إن لم يكن صعب المنال.

ثانيا، أن يأتي «وحي ما» لسعد الحريري، ينقله بـ«العدوى» إلى تمام سلام، فيصبح بمتناول جبران باسيل أن يكسر الأعراف ولا يجعل المداورة تمر في وزارة الطاقة، وهو خيار يعتبره الرئيس المكلف «من سابع المستحيلات».

ثالثا، حكومة أمر واقع سياسية (8ـ8ـ8 ومداورة)، يوقع رئيس الجمهورية مراسيمها، فيستقيل منها عون وتلحق به «الكتائب» و«حزب الله» و«أمل»، فتعلن المراجع الروحية والسياسية وخاصة بكركي، «عدم ميثاقيتها»، فيصبح لزاماً اعتبارها مستقيلة (أصلا سيستقيل منها أكثر من ثلثها)، وتبدأ بعد ذلك مرحلة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة جديد، على أن تتولى «الحكومة البتراء» تصريف الأعمال.

رابعا، العودة جدياً الى حكومة أمر واقع حيادية، يوقع مراسيمها رئيس الجمهورية وتسقط بضربة عدم نيل الثقة النيابية في مجلس النواب، بفضل الالتزام الجنبلاطي مع «الثنائي الشيعي»، فتكلف بتصريف الأعمال، في انتظار التكليف والتأليف الذي سيكون متعذراً، لكن بفارق غير طفيف أن حكومة تصريف الأعمال في هذه الحالة ستكون ميثاقية من وجهة نظر رئيسها ومعظم المكوّنات السياسية والطائفية.

خامسا، وهو أن يبقى تمام سلام رئيساً مكلفاً، ويستمر نجيب ميقاتي في تصريف الأعمال حتى لو بلغنا عتبة الفراغ الرئاسي، وهو احتمال شُطب من حسابات السعوديين الذين أعطوا إشارة واضحة لذلك برصد ثلاثة مليارات دولار للجيش عن طريق رئيس الجمهورية، في انتظار حكومة تتسلم هذه «المكرمة» وتتولى توزيعها بما يخدم وجهة المانح.. أي رشوة الفرنسيين!

عاد ديفيد هيل سفير الولايات المتحدة منتصف ليل أمس من الرياض وتسنى له بعد اجتماعه بمسؤولين سعوديين، بينهم رحاب مسعود مساعد رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، أن يتأكد أن صفحة حكومة نجيب ميقاتي قد طُويت نهائيا.. ولا تصور متكاملا لما بعدها.. وخاصة على صعيد رئاسة الجمهورية، ولو أن الرياض لا تخفي خياراتها: اذا تعذر التفاهم على رئيس جديد للجمهورية ضمن الموعد الدستوري.. فليكن التمديد للرئيس سليمان بديلا للفراغ.



من الترقية لرتبة «مشير».. إلى الضوء الأخضر العسكري

مصر: السيسي على طريق الرئاسة


منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أمس، وزير الدفاع والانتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي الضوء الأخضر للترشح إلى الانتخابات الرئاسية، المتوقع إجراؤها خلال شهرين، ليحسم بذلك التكهنات بشأن الخيارات الرئاسية للرجل القوي في البلاد، والذي بات فوزه في الانتخابات المقبلة شبه مؤكد، في ظل تنامي شعبيته منذ سقوط نظام «الإخوان المسلمين» وغياب اي منافس رئاسي قوي حتى الآن.

وفي بيان متلفز تلاه متحدث عسكري مساء أمس، أشار المجلس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى أنه «انعقد في جلسة طارئة حيث استعرض ما تمر به البلاد في هذه الأوقات التاريخية الحافلة بالأحداث الكبرى».

واضاف البيان أن «المجلس الأعلى للقوات المسلحة تابع بيقظة واهتمام ما تجلى على الساحة الوطنية منذ ثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيو 2013، والمسؤوليات الجسام التي تحملتها قوى الشعب والجيش معاً في خندق واحد لتحقيق الأهداف المشتركة في حفظ أمن الوطن واستقراره».

وتابع البيان أن «المجلس الأعلى استعرض ما قام به الفريق أول عبدالفتاح السيسي منذ توليه مهام منصبه من أعمال وانجازات لتطوير القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية والارتقاء بمهارات أفرادها وشحذ روحهم المعنوية... ولم يكن في وسع المجلس الاعلى للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال إلى رغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية وهي تعتبره تكليفاً والتزاماً».

وأشار البيان إلى ان المجلس العسكري «استمع إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وقدر أن ثقة الجماهير فيه نداء يفترض الاستجابة له في إطار الاختيار الحر لجماهير الشعب، وقد قرر المجلس أن للفريق أول عبد الفتاح السيسى أن يتصرف وفق ضميره الوطني، ويتحمل مسؤولية الواجب الذي نودي إليه، خاصة وأن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع، والمجلس في كل الأحوال يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هي الأمر المطاع والواجب النفاذ في كل الظروف».

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقد اجتماعه بعد ظهر يوم أمس. وفي ختام الاجتماع، تناقلت وسائل الإعلام المصرية اخباراً سريعة مفادها أن المجلس العسكري فوّض الفريق أول السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية.

لكن البيان الرسمي الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يتحدث عن «تفويض»، وذلك لكي لا يوحي بأن السيسي هو مرشح المؤسسة العسكرية، أقله من الناحية الرسمية.

وبحسب ما رشح من اجتماع المجلس العسكري، فإن السيسي أبلغ جنرالات الجيش المصري برغبته في الترشح، وهو ما كان موضع نقاش معمّق حول أهمية هذه الخطوة ومدى انعكاسها على الجيش المصري.

وذكرت مصادر متابعة للاجتماع أن المجلس الأعلى قبل استقالة السيسي، وانه تم التوافق على تولي رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي منصب وزير الدفاع والانتاج الحربي خلفاً له.

لكن البيان الصادر عن المجلس العسكري لم يتضمن اي حديث عن استقالة السيسي او تعيين وزير جديد للدفاع والانتاج الحربي، فيما توقعت مصادر حكومية اتخاذ قرارات في هذا الاتجاه خلال اليومين المقبلين.

بدوره، صرح المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد علي أن المعلومات المتداولة بشأن كبار قادة القوات المسلحة غير دقيقة، موضحاً انه في حالة حدوث أي ترقيات أو تغييرات وظيفية فسيتم إعلام الشعب بها.

وسبق اجتماع المجلس العسكري صدور قرار من رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور بترقية السيسي من رتبة فريق أول إلى رتبة مشير، ليصبح بذلك المشير التاسع في تاريخ القوات المسلحة المصرية.

وتعتبر رتبة مشير الرتبة الأعلى في الجيش المصري، ولا يجوز أن يحملها أكثر من شخص واحد في ذات التوقيت.

وأثار خبر ترقية السيسي جدلاً حول جواز حصول السيسي على رتبة مشير (قائد ميداني)، بالرغم من أنه لم يخض أي حرب. لكن مصدراً عسكرياً نفى أي استثناء في ترقية السيسي، موضحاً أن القيادة الميدانية لا تكون في حالة الحرب فقط.

وأشار المصدر العسكري لـ«السفير» الى ان «السيسي هو القائد العام للقوات المسلحة ويقود كل العمليات الميدانية على الأرض بصفته تلك، ولذلك فهو بالطبع قائد ميداني ويستحق حمل هذه الرتبة».

واضاف: «عموماً، لا يشترط أن يكون حامل رتبة المشير قد شارك في حروب وليست هناك قيود على الترقية في ما يتعلق بالقائد العام للقوات المسلحة».

أما اللواء ممدوح زيدان، خبير إدارة الأزمات والتنمية البشرية في القوات المسلحة سابقا، فكان له تفسير آخر، حيث اعتبر أن الترقية أتت على خلفية قيادة السيسي لـ«الحرب ضد الإرهاب»، موضحاً أن كل من حملوا هذه الرتبة خاضوا حروباً، فيما اعتبر الخبير العسكري محمد زاهر قرار ترقية السيسي تكريماً له قبل ترشحه للرئاسة بسبب الضغوط الشعبية.

وأثار بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة تساؤلات حول استخدامه رتبة «الفريق أول» في معرض الإشارة إلى السيسي، وليس رتبة «المشير». وبحسب مصادر قانونية، فإن المسألة قانونية، وتتعلق بالشكل فقط، إذ ان اللقب الجديد الذي حصل عليه السيسي («المشير») لا يمكن استخدامه إلا بعد نشر قرار الترقية الصادر عن رئيس الجمهورية في الجريدة الرسمية، فيما اوضح المتحدث العسكري أن «قرار رئيس الجمهورية رقم 38 لسنة 2014 يرقى بموجبه الفريق أول عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي إلى رتبة المشير اعتباراً من 1/2/ 2014».

وقال رئيس الحكومة المصري حازم الببلاوي إن السيسي لم يقدم استقالته حتى مساء أمس، لافتاً إلى ان الحكومة في انتظار إعلان موقفه الرسمي من الترشح للرئاسة وما يترتب على ذلك من ضرورة تقديم استقالته. وأضاف الببلاوي أن مجلس الوزراء سيعقد الاجتماع العادي المقرر بشكل أسبوعي وسيحضره المشير السيسي.

وقال مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية اللواء سامح سيف اليزل، القريب من المؤسسة العسكرية، إن «السيسي لن يتقدم باستقالته قبل فتح باب الترشح للرئاسة».

ويتوقع المصريون ان يعلن السيسي ترشحه للرئاسة رسميا خلال الايام المقبلة، بعد ان اعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الاحد اجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية خلافا لخريطة الطريق التي اعلنت عقب عزل مرسي وتقضي باجراء الانتخابات التشريعية اولا.

وكان ترشح السيسي للرئاسة مطلباً شعبياً لكثير من الجماهير التي اصبحت صورته ملازمة لهم في كل الإحتفاليات والتظاهرات التأييدية. وكان آخر هذه الإحتفالات في ذكرى الثورة قبل أيام حيث احتفلت فئات الشعب المصري في عدة ميادين أبرزها ميدان الثورة والتحرير ومحيط قصر الإتحادية رافعين صور السيسي ومطالبينه بالترشح.

ويقول محمد سمير، أحد الشباب الذين احتشدوا أمام قصر الإتحادية يوم 25 كانون الثاني الحالي لـ«السفير» إن «المشير السيسي اصبح بطلاً شعبياً وترشحه هو تلبية لرغبة الشعب المصري الذي انا منه ولا أرى من هو أحق منه بهذا المنصب»، فيما قالت ربة المنزل نبيلة محمود لـ«السفير» إن «السيسي فخر لمصر ورمز وطني»، مشيرة إلى ان «ترشحه اثلج صدورنا جميعاً فهو الرئيس القوي الذي نتمناه».

وستأتي استقالة السيسي لتتزامن مع تعديل وزاري مرتقب يشمل ثمانية وزارات حسب أخر التقارير الصحافية. وكان الدكتور زياد بهاء الدين، وزير التعاون الدولي ونائب رئيس الوزراء للتنمية الإقتصادية، أول المتقدمين باستقالاتهم رسمياً أمس.

وبرر بهاء الدين استقالته بضرورة بدء مرحلة جديدة على حد قوله. واعتبر بهاء الدين أن إقرار الدستور يؤسس لشرعية جديدة وأن مرحلة أساسية من خارطة المستقبل، كانت تتطلب الحفاظ فيها على وحدة الصف وتجاوز الخلافات لإخراج الوطن من حالة الانهيار الدستوري والاقتصادي التي خلفتها سياسات الحكم السابق، قد انتهت.

وقد أوضح نائب رئيس الوزراء أن دوره خلال المرحلة المقبلة سيكون «اكثر اتساقا وفاعلية من صفوف العمل السياسي والحزبي والقانوني».


الإبراهيمي يستنجد بالروس والأميركيين

جنيف: استدعاء لـ«الجهاديين» والحل البوسني!


محمد بلوط

لا أحد ينتظر معجزات من المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد أن أنهى يومه الرابع من محاولات التفاوض بين الوفدين: «الائتلافي» المعارض والحكومي السوري.

ومن امتحان الاستماع إلى قراءات الوفدين لبيان «جنيف 1»، والسنوات الضوئية التي تباعد بينهما، ينتقل الإبراهيمي إلى الاختبار الأصعب اليوم في الجولة الخامسة، للغوص أكثر فأكثر، في لجج البيان السويسري، والبحث إذا أمكن في نقاط البيان نفسه والتوسع في تفاصيله، رغم أنه من الصعب العثور على نقاط مشتركة بين القراءتين لمباشرة هذه الجولة الحاسمة، باعتراف الإبراهيمي نفسه.

وتبدو أيام جنيف مجرد حلقات تفاوض من أجل التفاوض، والإبقاء مهما كلف الثمن على الأنوار مشتعلة في غرفة المفاوضات في قصر الأمم المتحدة، ريثما تحدث المعجزة، ويأتي الاختراق المنتظر.

وتقول مصادر دولية إن الأمل الوحيد بالخروج بإعلان كاف الجمعة المقبل، لمواصلة المحاولة الإبراهيمية، والرجوع إلى جنيف بعد استراحة أسبوع أو عشرة أيام، هو استدعاء المزيد من التدخل الروسي والأميركي للضغط على الطرفين، وإنقاذ المسار السوري، الذي لا يزال بعيداً عن استحقاق التوصيف التفاوضي، في وضعه الراهن. وقال ديبلوماسي يرافق العملية السياسية في جنيف، إنه من دون المزيد من التدخل الروسي والأميركي، الذي سيطلبه الإبراهيمي فلن يكون ممكناً مواصلة اللقاءات.

ويقول ديبلوماسي عربي إن الأميركيين يتخبطون في قيادتهم لمفاوضي «الائتلاف» ويبدو أن السفير الأميركي روبرت فورد، الذي يدير دفة المفاوضات من فندق «الانتركونتينتال» مع فريق من 20 ديبلوماسياً وخبيراً أميركياً، يحاول بأي ثمن تغيير دفتها، ودفعها باتجاه التركيز على المرحلة الانتقالية للالتفاف على محاولة الوفد السوري إدخال النقاش في تفاصيل مبدئية، قد تطول أشهراً، وربما سنوات، من دون التوصل إلى نتائج ملموسة، مع الحرص على خروج إعلان يمنع أي انتخابات رئاسية في سوريا في مواعيدها، تفضي إلى ولاية جديدة للرئيس بشار الأسد.

ويدرس الأميركيون أكثر من عرض في المرحلة الانتقالية، لتفادي الاصطدام بالاعتراض الروسي على تغيير النظام، من بينها اقتراح مجلس رئاسي ثلاثي لإدارة المرحلة الانتقالية، على غرار المجلس الرئاسي المثلث الطوائف في البوسنة، الذي تشكل في نهاية الحرب البلقانية. وظهر في أحاديث «الائتلافيين»، بعد الأيام الأربعة في جنيف، ما يعكس مراجعة جارية، حول قرار المشاركة من دون بقية فصائل المعارضة في جنيف. وتحدثت سهير الاتاسي وانس العبدة عن احتمالات تغيير أعضاء الوفد المفاوض في الجولة المقبلة، وفتح أبوابه أمام الفصائل المعارضة الأخرى.

ويبدو التخبط أوسع في قيادة الأميركيين لـ«الائتلاف»، في استمرار رهان فورد على ضم نواة الجماعات «الجهادية» المقاتلة في سوريا الى جنيف، لتعزيز قدرة «الائتلاف» على التأثير في قيادة الأحداث، وتنفيذ التزاماته العسكرية على الأرض من وقف النار، وتنفيذ عملية تبادل للمعتقلين.

وسلّم الابراهيمي، ليلة امس، بأن المفاوضات لن تشهد وقفاً لإطلاق النار، في هذه المرحلة على الأقل. ويقول ديبلوماسي غربي يشرف هو الآخر، من فندق قريب من الأمم المتحدة على دعم «الائتلاف» وتوجيه النصائح، ان تركيا والسعودية تقومان باتصالات مع «الجبهة الإسلامية»، و«جيش المجاهدين»، و«أجناد الشام»، وقد توصلتا الى إقناعهم بالمشاركة في الجولة المقبلة في جنيف.

ونقل مصدر عن فورد قوله إنه تمكن من إقناع هذه الجماعات، التي تضم أكثر من 90 ألف مقاتل، بالمشاركة في المفاوضات، وانها وافقت مشترطة ألا تكون تحت مظلة «الائتلاف». كما نقل المصدر عن السفير الأميركي أن الإدارة الأميركية وافقت لقاء ذلك على استئناف تقديم «المساعدات غير الفتاكة»، بعد أن أوقفتها قبل شهر، اثر هجوم «الجبهة الإسلامية» على «هيئة الأركان» في باب الهوى، واستيلائها على مستودعات الأسلحة. وأكد المصدر أن هذه المساعدات قد استؤنفت بالفعل.

الوسيط العربي الدولي قد يكون وصل إلى منتهى الممكن، لإطلاق «جنيف 2» ووضعه على المسار السياسي وتصويبه باتجاه نحو نواة بيان الثلاثين من حزيران العام 2012: التوافق على هيئة حاكمة كاملة الصلاحيات بحسب التوصيف الدقيق لبيان «جنيف 1». والإبراهيمي نفسه ختم الجولة الرابعة من الاجتماعات بين الوفدين بعرض حصيلة واسعة من الإخفاقات عنوانها الأعرض استحالة وجود أرضية مشتركة بين القراءتين اللتين تقدم بها الوفدان لبيان «جنيف 1».

وفي مفاوضات تدور في ظل خلل عميق لميزان القوى، ترجح كفته بوضوح لمصلحة النظام، لم يكن مفاجئاً أن يتحدث الإبراهيمي عن المعجزات، والحاجة إليها لتعويض تباعد المواقف، واختلال ميزان القوى، وضعف المعارضة. وعدد عناوين الفشل والإحباط «وانه لا وقف لإطلاق النار، ولا حتى تخفيف في مستوى العنف الممارس في سوريا، كما أن القافلة الغذائية لم تدخل حمص». وحمّل المعارضة، من دون تسميتها، المسؤولية عن فشل عملية إخراج الأطفال والنساء من حمص القديمة و«لكن الأمور ليست بالسهولة التي نتصور، والحكومة مستعدة لذلك، وهناك قناصة وغير ذلك».

وقال مسؤول غربي، من المقيمين في فنادق جنيف لتقديم المشورة والدعم لوفد «الائتلاف»، إن الإخفاق في إخراج أطفال ونساء المدينة القديمة يعود خاصة الى رفض الحكومة السورية عرضاً، بمواكبة دولية لقوافل الخارجين من حصار المدينة، وهي المرة الأولى التي يكشف فيها عن وجود عرض من هذا النوع.

وكانت الجلسة الرابعة نفسها قد جرت في أجواء من التشنج بين «الائتلافيين» والوفد الحكومي. واضطر الإبراهيمي إلى رفع الجلسة لتخفيف الخسائر، وحصر الأضرار في العملية التفاوضية.

وكما كان منتظراً، قدم بشار الجعفري مطالعة مختصرة لبيان سياسي يختصر رؤية دمشق لبيان «جنيف 1» وفهمها له. وأخرج الوفد السوري الرسمي مجموعة من المبادئ طالباً التفاهم حولها باعتبارها أسس الدولة السورية، بهدف تأكيد «استمرارية الدولة السورية، وطابعها التعددي وسيادة القانون واستقلال القضاء، والتنوع الثقافي لمكوّنات المجتمع السوري». وطلب الجعفري، في بيان مختصر وسريع، «من الدول الامتناع عن التزويد بالسلاح والتدريب عليه، ونبذ كل أشكال التطرف والأفكار التكفيرية والوهابية».

ودار نقاش بين الجعفري والإبراهيمي الذي طلب فيه عدم التعرض للأديان، رافضاً تدوين الهجوم على الوهابية، فرد الجعفري بأن ذلك موقف حكومته، وليس موقف الإبراهيمي.

وردت مقاعد الوفد «الائتلافي» ، بالتركيز على اعتبار جنيف ناظماً لعملية انتقالية تقوم فيها دمشق بتسليم السلطة. وقال عضو «الائتلاف» المفاوض انس العبدة إن «الائتلاف» يملك قائمة بأسماء الكثيرين من العاملين حاليا في الحكومة السورية، ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء، ويمكن ترشيحهم إلى الهيئة الحاكمة الكاملة الصلاحيات، بمقتضى التوافق المشترك، خلال المرحلة الانتقالية، و«لكننا لن ننشر أسماءهم لأنهم يقيمون في الداخل السوري».

وأدى السجال حول تباعد القراءات إلى سجال بين الوفدين، طلب خلاله الإبراهيمي رفع الجلسة، والمفاوضات، التي استؤنفت عصرا، ولكن في غرف منفصلة، تجنبا للمزيد من التوتر.

وعاد الإبراهيمي، في مؤتمره الصحافي المسائي، لينفي ما صرح به احمد رمضان، لإحدى القنوات الفضائية، من أنه أنّب الجعفري على كلامه «المروع عن أحد الأديان». وقال الإبراهيمي «إن أحدا لم يتحدث بشكل مروع عن الأديان، ولم أؤنب أحداً، وأطلب من الأفراد الذين يتحدثون إلى الصحافة أن يتوخوا المسؤولية وان يحترموا السرية، وإذا لم يحترموا السرية فأطلب منهم عدم المبالغة»."


النهار


العد العكسي للحسم الحكومي بعد جواب عون لـ"حزب الله"

اليوم "الثلاث ثمانات" بمن حضر... وإلا عودة إلى التشكيلة الحيادية؟


وكتبت صحيفة النهار تقول "هل اجهضت حكومة "الثلاث ثمانات" نهائياً أم ان احتمالات تعويمها لا تزال ممكنة في اللحظة الحاسمة؟ وأي بديل منها في حال اصطدام المحاولات الاخيرة بجدار التصلب وعدم الرغبة او عدم القدرة لدى اصحاب الشروط غير القابلة للمرونة على التراجع والتنازل؟

الواقع ان صورة المشهد السياسي المتصل بالمساعي الجارية لتذليل العقدة العونية بلغت ليل امس ذروة التشاؤم في ظل الانسداد المطبق على المساعي الذي لا يزال "حزب الله" يواليها ويطلب تكراراً من الرئيس المكلف تمّام سلام تمديد مهلها، موحياً انه لم يقطع الامل بعد في اقناع حليفه العماد ميشال عون بالقبول بمبدأ المداورة في الحقائب، فيما لا يتزحزح عون عن رفضه هذا المبدأ واصراره على الاحتفاظ بحقيبة الطاقة "الاستراتيجية" ومعها حقيبة الاتصالات، الى حقيبة سيادية.

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع على مجريات الاتصالات والمشاورات الجارية لـ"النهار" ان الساعات المقبلة التي لن تتجاوز ظهر الاربعاء تتسم بطابع حاسم لبت مصير التفاهم على الحكومة الجامعة، مع وصول المساعي الى حلقة مفرغة تماما وضعت الجميع في مواجهة الطرق المسدودة مما يفتح الباب على خيارين سيجد الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ميشال سليمان نفسهما امام احدهما متكافلين متضامنين: إما اصدار مراسيم الحكومة الجامعة ومواجهة امكان استقالة وزراء عون منها وتضامن وزراء "حزب الله" معهم، واما العودة الى الحكومة الحيادية كآخر الدواء الكي ورمي الكرة في ملعب الجميع اياً تكن المحاذير. وقالت المصادر إن هذين الخيارين يتوقفان على الجواب الذي يفترض ان يتبلغه الرئيس سلام رسمياً من "حزب الله" عن نتائج مساعيه لدى العماد عون، علما ان لا الحزب تجنب حشر نفسه بموعد جديد محدد بعد استنفاده مواعيد مبدئية سابقة، كما ان سلام لا يزال يفسح للحزب للمضي في محاولاته ولو انه يطلق اشارات الى ضرورة استعجال تبليغه الجواب النهائي. وعلمت "النهار" ان اي حلحلة لم تسجل امس على رغم ان الوزيرين وائل ابو فاعور وعلي حسن خليل استمرا في اتصالات مكوكية على خط بعبدا - المصيطبة - عين التينة، اذ لخصت المصادر مجمل الحصيلة بالآتي: لا يزال "حزب الله" في انتظار رد عون وحتى مساء امس لم يكن الحزب تبلغ اي جواب، كما ان الحزب او الوسطاء الآخرين لم يقدموا اي عروض بديلة باعتبار ان عون لا يزال على شروطه ورفضه للمداورة، ولم تجر تاليا مقاربة مواقف القوى السياسية الاخرى من الحكومة بعدما جمدت العقدة العونية عملياً مجمل عملية التأليف.

وعلمت "النهار" ان الرئيس المكلّف سيتبلّغ اليوم من "حزب الله" الجواب الذي سيتلقاه من العماد عون في شأن الصيغ المطروحة للتأليف. وفهم ان العد العكسي لولادة الحكومة سيبدأ اليوم وفي مهلة محدودة جدا وسط تأكيد ان لا تراجع عن مبدأ المداورة او تطبيقه لأن كل الاتفاق السياسي على تأليف الحكومة سيطير في حال المس بهذا المبدأ. وفي ما يتعلق بالموقف المسيحي من التأليف، فإن خط الاتصالات مفتوح بين قصر بعبدا وبكركي والتفاهم كامل على هذا المستوى. وفي انتظار تبلغ الموقف النهائي لعون، علم ان الرئيس سلام سيلتقي في الساعات المقبلة رئيس الجمهورية بعدما تشاورا امس في ما انتهت اليه المساعي لانجاز توافق على الحكومة السياسية الجامعة، بحيث بات حسم الامور حتميا على رغم ان الاهتمامات ظلت محصورة في الايام الأخيرة بعقدة مطالب عون. وفهم ان الصورة شبه النهائية رست على اتجاه الى تركيبة تعتمد توزيعا عادلا للحقائب السيادية واعتماد المداورة من دون استثناء في كل الحقائب، بما يعني انه لن تكون فيها لـ"التيار الوطني الحر" حصة وزارتي الطاقة والاتصالات. ويتوقع المتابعون لاتصالات التأليف ان يبرز تأييد خارجي يتمثل بالدول الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية بما يحصّن انطلاقة الحكومة تعبيرا عن الحرص على استقرار لبنان في المرحلة المعقّدة التي تجتازها المنطقة انطلاقا مما يجري في سوريا.

وفي التحركات السياسية المتصلة بالمأزق الحكومي، اجرى امس الرئيس فؤاد السنيورة اتصالين هاتفيين مع كل من الرئيس امين الجميل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وبرزت زيارة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مساء للسفير الايراني غضنفر ركن آبادي في مقر السفارة حيث عقدا اجتماعا استمر قرابة ساعتين أعقبه عشاء. واوضح جنبلاط ان الحديث تناول شتى المواضيع الداخلية والخارجيةـ، مضيفاً: "اريد ان اركز دائما على الايجابيات. الانفراج الذي حدث في ما يتعلق باتفاق الاطار الكبير بين الجمهورية الاسلامية والمجموعة الغربية مهم جدا وينعكس ايجابا على المنطقة ولا يكون على حساب احد". كما نوه جنبلاط بتصريحات الرئيس سعد الحريري في ما يتعلق بالحكومة الجامعة ورفض انجرار السنة مع القاعدة. واشار الى ان الجمهورية الاسلامية تؤيد الحكومة الجامعة "ونتمنى ان يتم الافراج عن تلك التفاصيل في الساعات او الايام المقبلة كي نذهب موحدين الى حكومة جامعة. ثم لا ننسى اننا على ابواب استحقاق رئاسي وكل تضامن ضروري جدا وخصوصا بعدما تعرض لبنان في طرابلس والضاحية والسفارة الايرانية لتلك الاعمال الارهابية".

على صعيد آخر، سجل امس حادث انفجار قنبلة قرب السياج الشائك في العديسة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية ادى الى جرح جندي اسرائيلي. ولم يؤد الحادث الى مضاعفات اذ حصل في الجانب الاسرائيلي من الحدود اثر قيام جنود اسرائيليين بأشغال داخل خندق.



السيسي من فريق أول إلى مشير وقرار ترشّحه للرئاسة "خلال ساعات"

رجل يحتسي الشاي أمس بالقاهرة تحت لافتة كتب فيها


ساعات تفصل وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، الذي رقي أمس من رتبة فريق أول إلى رتبة مشير، عن اتخاذ قرار بالترشح للرئاسة، بعدما فوض اليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة ذلك.

وبعيد إعلان الرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور ترقية السيسي الى مشير، وهي الرتبة العليا في الجيش المصري، ليصير التاسع يحملها حتى الآن، انعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسته وقرر بالإجماع ان يفوض اليه خوض الانتخابات الرئاسية. وجاء في بيان أصدره أنه لم يكن فى وسع المجلس "إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم فى ترشيح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وهي تعتبره تكليفاً والتزاماً". وترك له التصرف "وفق ضميره الوطني ويتحمل مسؤولية الواجب الذى نودي إليه... والمجلس فى كل الأحوال يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هي الأمر المطاع والواجب النفاذ في كل الظروف".

وسيكون على السيسي اذا أراد الترشح للرئاسة ان يستقيل من الجيش، وبذلك يكون منحه رتبة مشير بمثابة وداع له قبل انتقاله إلى الحياة المدنية رئيساً كما هو متوقع.

ويفتح في 18 شباط باب الترشيح للانتخابات التي ستجرى منتصف نيسان.

واسترعى الانتباه أن مصدراً مقرباً من الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، قرر الترشح للإنتخابات الرئاسية سواء خاضها السيسي أم لا. وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية أن السيسي سيتخذ قراره "خلال ساعات".



التجربة في حمص لا تجد طريقها إلى التنفيذ

والنظام يطرح ورقة سياسية بديلاً من جنيف 1


موسى عاصي

لا توحي مفاوضات جنيف 2 في يومها الرابع بأن فريقي الأزمة السورية يريدان التوصل الى نتائج أيا يكن مستواها. ولعل الممثل الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي لم يضع ذلك في حساباته، وجل ما كان يتوقعه في هذه الجولة التي تنتهي الجمعة، هو اذابة بعض الجليد بينهما. لكن هذا المبتغى لن يحصل عليه في جولة واحدة على رغم ظهور بعض التغيير في سلوكيات رموز الطرفين لوحظت من خلال الموافقة على عقد لقاءات صحافية مع وسائل اعلام محسوبة على الطرف الخصم.

ومع تجربة أولى للإبحار في الملف السياسي، ارتطم مركب الابرهيمي بحيض صخري أظهر مدى صعوبة هذه المفاوضات وتعقدها. ورفض وفد المعارضة السورية مباشرة الورقة السياسية التي قدمها فريق النظام، معتبراً أنها "محاولة التفاف على جنيف 1 على رغم تضمنها لنقاط مشتركة مع هذا البيان". وقال عضو وفد المعارضة انس العبدة لـ"النهار" ان "هذه الورقة هي محاولة لإضاعة الوقت بتفاصيل لا علاقة لها بصلب المفاوضات".

وتضمنت ورقة النظام خمس نقاط هي:

1 - احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة كل أراضيها المغتصبة.

2 - رفض أي شكل من أِشكال التدخل والإملاء الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، بحيث يقرر السوريون مستقبل بلادهم بالوسائل الديموقراطية من خلال صناديق الاقتراع واختيار نظامهم السياسي بعيداً من أي صيغ مفروضة لا يقبلها الشعب السوري.

3 - سوريا دولة ديموقراطية تقوم على التعددية السياسية وسياسة القانون واستقلال القضاء والمواطنة وحماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي لمكونات المجتمع السوري وحماية الحريات العامة.

4 - رفض الارهاب ومكافحته ونبذ كل أشكال التعصب والتطرف والأفكار التكفيرية ومطالبة الدول بالامتناع عن تزويد السلاح والتدريب أو الإيواء أو المعلومات أو توفير ملاذات آمنة للجماعات الارهابية أو التحريض الاعلامي على ارتكاب أعمال ارهابية التزاماً للقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الارهاب.

5 - الحفاظ على كل مؤسسات ومرافق الدولة والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وحمايتها.

ورداً على هذه الورقة قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي لـ"النهار" إن النظام السوري غير جدي وغير جاهز للمفاوضات، منتقداً عدم حضور المفاوضين الاساسيين الاربعة (وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ووزير الاعلام عمران الزعبي). ورأى أنه "من خلال طرح الورقة السياسية يريد النظام حرف المؤتمر عن مساره المرتبط فقط بتطبيق جنيف 1".

الإبرهيمي: مبادئ عامة

وفي مؤتمره الصحافي اليومي، صرح الابرهيمي بأن ورقة الحكومة السورية هي مبادئ عامة وردت في جنيف 1، وأعلن أن مفاوضات اليوم ستتناول بيان جنيف 1. وعُلم أن أحد التقنيين التابعين للأمم المتحدة والذي شارك في كتابة البيان سيقوم اليوم بعرض تفصيلي له، وسيطلب الابرهيمي لاحقاً من الطرفين ردودهما عليه، ورؤيتهما له.

ورداً على سؤال لـ"النهار" عن رؤيته لسبل تطبيق جنيف 1 في ظل التعارض بين وجهتي نظر السلطة والمعارضة في هذا الموضوع، قال الإبرهيمي: "نحاول تنفيذ خطة جنيف 1 الحقيقية التي ترمي الى انهاء الحرب وتمكين الشعب السوري من تحقيق طموحاته المشروعة وبناء سوريا وهدفنا بناء الدولة السورية الجديدة".

وشدد على أن لا اتفاق على وقف مسبق لإطلاق النار أو تخفيف مستوى العنف الممارس في سوريا "فهناك الكثير من العمليات السياسية التي جرت في التاريخ من دون وقف مسبق لإطلاق النار".

فشل التجربة الانسانية

على صعيد آخر، لم يحرز أي تقدم على المستوى الانساني في مدينة حمص، طبقاً لما كان اعلنه الابرهيمي في نهاية مفاوضات الأحد. وقال الممثل الخاص المشترك: "إن المشاورات مع الحكومة السورية مستمرة وإن الحكومة السورية جدية في هذا الأمر، لكن المسألة ليست سهلة، فهناك قناصة وغير ذلك". وأشار الى أن القرار في شأن ادخال المواد الغذائية لم يتخذ بعد، معرباً عن أمله في أن يتخذه "الطرفان، الحكومة والمسلحون" في أسرع وقت.

وقالت أوساط الوفد المعارض: "من جهتنا نحن جاهزون لتأمين خروج النساء والأطفال وإدخال المساعدات الاساسية، لكن المسألة هي في يد الطرف الآخر".

أما وفد النظام، فيضع مسألة ادخال المساعدات خارج اطار مفاوضات جنيف 2. وقالت بثينة شعبان للصحافيين: "لم نأت الى هنا من أجل ادخال شاحنات مواد غذائية الى المناطق وهو أمر يسير بشكل تلقائي منذ سنة ونصف سنة". وأضافت: "ان الحرب ليست على الرئيس بشار الاسد انما على سوريا وعلى الشعب السوري وقد أتينا الى هنا من أجل حل هذه المسألة".

تلاسن لم يحصل

وكان عدد من أعضاء الوفد المعارض تحدثوا عن تلاسن حصل بين الابرهيمي ووفد النظام السوري، وقالوا إن الممثل الخاص المشترك "أعرب عن امتعاضه لاستخدام الورقة السورية مفردات غير لائقة كالتكفيريين والوهابيين"، وأنه أنب الوفد النظامي، لكن الابرهيمي أوضح في مؤتمره الصحافي أنه لم "يؤنب أحداً، وأن الورقة لم تتناول أي مسائل عن الأديان"، داعياً الطرفين الى عدم كشف سرية المفاوضات وعدم المبالغة في ما ينقلونه."


الاخبار


الحريري وافق فلماذا يصرّ الرئيس المكلف على المداورة؟


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "تعقّد الملف الحكومي الى أبعد الحدود، وآخر المعلومات تشير الى موعد مبدئي لحسم الأمر هو الخميس المقبل، وأن الرئيس المكلف تمام سلام ينتظر جواباً نهائياً من فريق 8 آذار بما خصّ المداورة الشاملة. وإذا لم تكن هناك موافقة فسيعمد الى عرض تشكيلة على الرئيس ميشال سليمان الذي أبلغ جميع القوى أنه لن يكون قادراً على رفض التوقيع عليها.

لكن الجديد الذي أثار موجة من الأسئلة المعقدة، أيضاً، تمثّل في إبلاغ الرئيس سعد الحريري عدداً من القيادات البارزة في لبنان موافقته على عدم حصول مداورة شاملة، وأنه يعتقد أن «الأصعب تم تجاوزه، فلماذا التمسك بهذا الامر؟»، وذلك رداً على سؤال وجهه اليه الرئيس سليمان والنائب وليد جنبلاط.

وبحسب وسطاء عملوا على أكثر من خط، أول من أمس، وافق سليمان على محاولة إضافية لإقناع الرئيس المكلف بإبقاء وزارة الطاقة مع التيار الوطني الحر، على أن يقنع حزب الله العماد ميشال عون بقبول المداورة على بقية الحقائب. وقال الوسطاء إن سليمان وجنبلاط تحدثا مع الرئيس سعد الحريري وليس مع سلام.

لكن اللافت أن سلام ظل متمسكاً بموقفه، وأكّد لـ«الأخبار» أن «لا مساومة على المداورة»، ما جعل مصادر في فريق 8 آذار تسأل عن سبب تشدده ما دام موقف الحريري، كما كل القوى السياسية، إيجابياً في هذا الشأن. وأعربت عن اعتقادها بأن «هناك فريقاً نافذاً في 14 آذار وتيار المستقبل، وربما في السعودية، هو من يشجع سلام على التمسك بموقفه».

وقالت المصادر إن التواصل بين التيار الوطني الحر والرئيس الحريري مستمر منذ فترة طويلة، وإنه لم ينقطع في خلال الأيام الاخيرة، وهو ما أكده مصدر رفيع في التيار الذي كرر رفض «أن يكسر الرئيس المكلف اتفاق الطائف من خلال الحؤول دون تسمية الكتل ممثليها وعدم إشراكها في النقاش حول أي حقائب سيتولى وزراؤها».

وأشارت المصادر الى أن سلام «لا يتحدث مع أحد منذ أن انتهت الاستشارات الحكومية قبل أشهر، وهو لا يجري أي مشاورات في شأن التأليف، بل يتمسك بالمداورة من دون أي نقاش». وتساءلت عن «سر تمسك سلام بالمداورة وما الذي تغيّر بين حكومات الرئيسين الحريري والسنيورة وهذه الحكومة حتى يصار الى المداورة لمدة أشهر قليلة؟».

من جهته، رفض العماد عون أي حديث عن مداورة شاملة. وتترقب الاوساط السياسية الموقف الذي سيعلنه عون اليوم بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، وسط توقعات بأن يعلن موقفاً يربط مشاركته في الحكومة بعدم حصول المداورة.

وبحسب المصادر، فإن الاتصالات بين عون وحزب الله بشأن الملف الحكومي لم تصل الى نتائج، وأن عون صارح الحزب بأن موقفه نهائي، وأنه لا يوجد ما يبرر المداورة على الاطلاق. كذلك أكّد أنه لا يحمّل الحزب أي مسؤولية في الملف، لكنه تساءل: «كيف نجحتم في حل العقد الأكثر صعوبة وإقناع الطرف الآخر بالتخلي عن مطلب خروجكم المسبق من سوريا وعن الاتفاق المسبق على البيان الوزاري، وعلى أن يكون هناك ثلث ضامن لكم، ولو بصورة مموّهة، ولم تتمكنوا من إيجاد حل لمسألة المداورة».

وقد حاول حزب الله التدخل مع سلام من خلال عرض بحصر المداورة داخل الفريق السياسي نفسه، وأنه سيتم في هذه الحال منح عون حقائب مهمة بدل الطاقة والاتصالات. لكن سلام رفض. ثم جرت محاولة لإقناع سلام بأن يبلغ فريق 8 آذار بالحقائب التي ستكون من حصته على أن يعمل أطراف هذا الفريق على توزيعها في ما بينهم بما يرضي عون. لكن سلام رفض أيضاً.

ومع أن حزب الله لم يطلق أي موقف، لا علناً ولا في غرف مغلقة، حول موقفه من حكومة لا يوافق عليها العماد عون، فإن مصدراً واسع الاطلاع قال بلغة جازمة إن الحزب «لن يشارك في حكومة لا يشارك فيها عون».

وأمس سرّبت أوساط في تيار المستقبل أن الحكومة ستولد خلال ساعات، وبنت تأكيداتها على أن سليمان وسلام قاب قوسين من اتخاذ القرار بعد استنفاد المهل المعطاة للجميع. وساهم في تعزيز هذه الأجواء ما قاله وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور عن أن سليمان وسلام قد يضطران الى الاعلان عن ولادة قيصرية للحكومة، وسط إصرار عون على المطالب التي سبق أن تقدم بها للحصول على أربع حقائب منها الطاقة ووزارة سيادية، في وقت أكدت فيه مصادر سياسية أن حزب الله الذي قاد سلسلة اتصالات مع عون، لم يتمكن من تليين موقفه وأن الاقتراحات التي قدمت لم تكن عملية ووافية لإقناع عون وللخروج من أزمة الحكومة.

وفيما استمرت بكركي على رفضها تأليف حكومة غير ميثاقية، تردد أن اتصالات تجرى على مستوى عال في الكواليس لمنع الانزلاق نحو حكومة أمر واقع، في وقت كان فيه الرئيس فؤاد السنيورة، قبل مغادرته الى الكويت، يتصل برئيس حزب الكتائب أمين الجميّل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عارضاً معهما تطورات الشأن الحكومي ومستكشفاً احتمال عودة «القوات» عن قرارها، لكن الأخيرة لا تزال متمسكة بموقفها عدم المشاركة في الحكومة.


العسكر يرشّح السيسي: الأمر له ... ولصدقي صبحي


إيمان إبراهيم

لعلها المسرحية السياسية الأكثر إتقاناً على مستوى السيناريو والإخراج. عبد الفتاح السيسي مرشح لرئاسة الجمهورية بدعم العسكر. خطوة متوقعة، لكنها كانت تنتظر إنضاج ظروفها: تصفية «الإخوان» وإقرار دستور... وحملة إعلامية غير مسبوقة بدعم من رجالات حسني مبارك.

... ودوت صفّارة الانطلاق. عبد الفتاح السيسي مرشح رسمي لرئاسة الجمهورية. على الأقل هذا ما يتوقع أن يُعلن اليوم، غداة يوم حافل، بدأ بترقيته إلى رتبة مشير، قبل الموافقة على استقالته من وزارة الدفاع وتعيين رئيس الأركان صدقي صبحي في مكانه، وليس انتهاءً بترقّب تعديل وزاري وشيك، قد يطيح حازم الببلاوي ووزراء محمد البرادعي المتهمين بأنهم «طابور خامس». واللافت أن كل ذلك تم خلف الأبواب المغلقة، في قاعة لا يدخلها إلا من يرتدي زياً عسكرياً، كالذي ارتداه السيسي لعقود، وقبله ثلاثة رؤساء جمهورية صمدوا في الحكم سنوات، إلى أن أطلّ محمد مرسي من السجن الذي عاد إليه بعدها بسنة، والمستشار عدلي منصور الذي لن يصمد تلك المدة على ما يبدو. فهل يعيد السيسي تجربة أسلافه العسكر؟ أم يكون مصيره كمصير المدنيين؟

الجواب لا يزال غير واضح، وإن كانت المؤشرات كلها تفيد بأن السيسي يجيد اللعبة، حتى الآن، ويحظى بدعم قوى أساسية، من جيش متجذر في المجتمع وأجهزة أمن وشرطة ورجال أعمال، جزء كبير منهم من عهد حسني مبارك. بل إن القرار، حتى اللحظة، لا يزال في ذاك المجلس العسكري الذي عقد اجتماعاً له أمس قبل أن يجف حبر الرئيس عدلي منصور في قرار ترقية السيسي لرتبة مشير. اجتماع استمر حوالى ساعتين ونصف الساعة، تمخض عن قبول استقالة «المشير السيسي»، والتصديق على ترقية قادة الجيوش الميدانية (اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، واللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني) مع حملة ترقيات مختلفة في الجيش المصري، كذلك اتخاذ قرار نهائي بتولي رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، الرجل القوي في الجيش الذي يسيطر على الميدان، وزارة الدفاع ليكون خلفاً للمشير السيسي (الآتي من المخابرات الحربية) ما يمهد الطريق أمام هذا الأخير لخوض الانتخابات الرئاسية. ويتوقع أن يتم إعطاء رئاسة الأركان إلى اللواء حرب محسن الشاذلي الذي يتولى حالياً رئاسة هيئة العمليات في القوات المسلحة.

في بيان بثه التلفزيون المصري الرسمي، قال المجلس، وهو أعلى هيئة في الجيش وتضم كبار قادته، إنه انعقد يوم أمس «ولم يكن في وسعه إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية وهي تعتبره تكليفاً والتزاماً». وأضاف «ثم استمع المجلس إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وقدر أن ثقة الجماهير فيه نداء يفرض الاستجابة له فى إطار الاختيار الحر لجماهير الشعب». وبحسب البيان، «قد قرر المجلس أن للفريق أول عبدالفتاح السيسى أن يتصرف وفق ضميره الوطني ويتحمل مسؤولية الواجب الذى نودي إليه، وخاصة أن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع، وأن المجلس في كل الأحوال يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هي الأمر المطاع والواجب النفاذ في كل الظروف، وفي نهاية الاجتماع تقدم الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالشكر والتقدير للمجلس الأعلى وللقوات المسلحة وقيادتها وضباطها وجنودها، إذ إنها قدرت الظروف العامة وتركت له حقه فى الاستجابة لنداء الواجب وضرورات الوطن». وشق السيسي طريقة بحذر نحو السلطة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في تموز الماضي، في تقدم مدروس اعتاده طوال حياته منذ طفولته في الشوارع الترابية الضيقة في حي الجمالية في القاهرة إلى أعلى رتبة في أحد أكبر الجيوش في المنطقة.

وكشفت مصادر عسكرية، لـ«الأخبار»، عن أن السيسي أرجأ خطاب ترشحه للانتخابات الرئاسية إلى ما بعد احتفالات ذكرى ثورة «25 يناير» التي رأى أنها ستكون مؤشراً لق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 28-1-2014: عبد الفتاح السيسي على طريق الرئاسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: