منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 29-1-2014: عقدة المداورة تعرقل تاليف الحكومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 29-1-2014: عقدة المداورة تعرقل تاليف الحكومة    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 29-1-2014: عقدة المداورة تعرقل تاليف الحكومة    الصحافة اليوم 29-1-2014: عقدة المداورة تعرقل تاليف الحكومة    Emptyالأحد فبراير 02, 2014 2:25 am

الصحافة اليوم 29-1-2014: عقدة المداورة تعرقل تاليف الحكومة


تناولت الصحف المحلية والعربية الصادرة محليا صباح اليوم الاربعاء 29-1-2014 الحديث محليا عن جديد ملف تاليف الحكومة، اما دوليا فتحدثت الصحف عن مسار المفاوضات في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة مع دخولها يومها الخامس أمس.


السفير


عون لا يتزحزح وسلام في مكانه والوساطة مستمرة

الراعي لـ«السفير»: رئيس جديد.. حتماً


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "برغم أن عقدة المداورة لم تفرج بعد عن الحكومة - الرهينة، إلا أن جميع الاطراف المعنية بعملية التأليف لا تزال تتهيّب الاستسلام لـ«الامر الواقع»، والتسليم بالفشل في تشكيل الحكومة الجامعة، باعتبار أن أحلى السيناريوهات في هذه الحال سيكون مرّاً، وسيترك آثاراً وخيمة على الوضع الداخلي، لا سيما على الاستحقاق الرئاسي.

وإزاء المخاوف المتنامية على مصير هذا الاستحقاق، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي لـ«السفير»، أمس، «أن هناك رئيساً جديداً لا محالة»، رافضاً بشكل قطعي فرضية الفراغ.

حكومياً، يبدو انه كلما وصلت أزمة التأليف الى حافة الهاوية، استنفر الوسطاء لإعادتها خطوة الى الوراء، إفساحاً في المجال امام فرصة جديدة للتوافق، خصوصاً ان الجميع، وفي طليعتهم الملوّحين بحكومة الأمر الواقع الحيادية او السياسية يدركون ان كلفتها ستكون مرتفعة جداً عليهم وعلى البلد.

ولئن كان خيار حكومة الامر الواقع يتقدم أكثر فأكثر، كلما تأخرت الحكومة الجامعة يوماً إضافياً، إلا ان الوسطاء لم يقطعوا الامل بعد في إمكانية إنقاذ فرصة التوافق في اللحظة الاخيرة، بعدما تكون معركة «عض الأصابع» بين الرئيس تمام سلام والعماد ميشال عون قد وصلت الى حدها الأقصى.

وربما لن يكون مفهوماً أن ينهار مشروع الحكومة الجامعة بسبب عقدة المداورة، بعدما حقق الأصعب والأهم على المستوى الاستراتيجي، وهو تجاوز الخلاف بين «حزب الله» و«حركة أمل» و«تيار المستقبل» حول التركيبة السياسية للحكومة، الأمر الذي دفع مرجعاً سياسياً كبيراً الى القول في مجالسه الخاصة إن ما يجري ليس بريئاً.

وفي حين لم تؤد الجهود التي بُذلت أمس الى تحقيق تقدم ملموس على طريق حلحلة عقدة المداورة، يُتوقع ان تستمر في الساعات المقبلة المساعي التوفيقية التي يقوم بها «حزب الله» والنائب وليد جنبلاط عبر الوزير وائل ابو فاعور.

وفيما التقى ابو فاعور أمس الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام وتواصل مع الرئيس ميشال سليمان و«حزب الله»، زار الوزير جبران باسيل رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، وسُجل تواصل بين المعاون السياسي لبري الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، للبحث في المخارج المحتملة التي تمنع الذهاب نحو خيارات غير توافقية.

كما تواصلت اللقاءات بين سليمان وسلام بعيداً من الإعلام، وكان آخرها ليل امس الأول قبيل توجههما إلى دارة النائب ميشال المر في الرابية، كما ان الوزير السابق خليل الهراوي يتواصل يومياً مع دارة آل سلام.

عون: فليعتذر سلام

وقد أظهرت حصيلة المشاورات أمس أن عون لا يزال على موقفه الرافض لمبدأ المداورة، إنما من دون ان يقفل الباب كلياً امام المعالجات، بحيث تعمّد بعد اجتماع «تكتل التغيير والاصلاح» ان يترك «خط الرجعة» مفتوحاً، على الرغم من الانتقادات الحادة التي وجهها الى الرئيس المكلف.

ورأى عون في بيان مكتوب تلاه بعد الاجتماع أن «ذروة المخالفات التي يهدّد بها المسؤول الشعب اللبناني هي تأليف حكومة أمر واقع، لأنه يجهل أن الفشل في تأليف الحكومة بعد عشرة أشهر، قضاها من دون أي جهد لحل الأزمة ينهي التكليف ويوجب الاعتذار»، مؤكداً ان «الرئيس المكلّف يعبث بتأليف الحكومة وبالمعايير والضوابط التي تؤمّن صحة مسار التأليف». واعتبر أن «اي حكومة تؤلّف خارج الأطر الدستورية والقانونية هي حكومة فاقدة للشرعية، وعلى هذا الاساس نحدّد موقف التكتل».

وأبلغ مصدر واسع الإطلاع ومواكب لعملية تأليف الحكومة «السفير» أن الامور غير مقفلة تماماً، متوقعاً ان تكون الساعات الـ72 المقبلة حاسمة في تحديد اتجاهات الريح. وأشار الى ان «العقد الحكومية ليست محصورة فقط بالتيار الوطني الحر إنما تشمل كل الافرقاء لا سيما مسيحيي 14 آذار، وان تصوير الامر وكأنه رهن العماد عون يجافي الحقيقة».

واعتبر أن المطلوب وضع تركيبة حكومية كاملة لكي يستطيع الافرقاء التباحث في شأنها، وهذا الأمر غير متوافر إلى الآن، إذ أن العبارة السحرية الوحيدة التي يتسلح بها الرئيس سلام في مواجهة الجميع، هي: «أعطوني أسماء وما بتكونوا إلا مبسوطين»، فهل هذه العبارة تشكل حكومة؟

وتساءل المصدر: اين هي الطبخة الحكومية المنتظرة؟ مشيراً الى انه عندما تصل هذه الطبخة الى رئيس الجمهورية ستكون له كلمته، لا سيما في موضوع المناصفة والتوازن في الحقائب.

بري لعدم التفريط بالفرصة الذهبية

وقال الرئيس بري لـ«السفير» إنه لا يزال ينتظر أي جديد، حتى يبنى على الشيء مقتضاه، مشيراً إلى انه إذا لمس ان هناك ما يستدعي تدخله مجدداً لتسهيل ولادة الحكومة، فهو سيفعل «لكن حتى الآن لا أزال عند موقفي المعلن بأنني أديت عسكريتي».

ورفض التطرق الى المهل الزمنية التي لا تزال متاحة امام الحكومة الجامعة، مشدداً على ضرورة عدم التفريط بالفرصة الذهبية المتوافرة لتشكيل حكومة تضم الجميع، وتتولى التصدي للاستحقاقات والملفات الداهمة.

وأكد بري أن الحكومة الجامعة هي نصف الطريق نحو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، معتبراً انها تشبه المقدمة الجميلة للكتاب. واضاف: من يريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، يجب أن يسعى الى لم الشمل في حكومة توافقية، لأن من شأن ذلك ان ينعكس إيجاباً، وبشكل تلقائي، على ملف رئاسة الجمهورية.

ونبه بري الى مخاطر المضي في لعبة التعطيل الجهنمية، لافتاً الانتباه الى ان استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أدت الى تعطيل مجلس النواب، ثم تعطلت الحكومة أيضاً، وها هي إشارات التعطيل تحوم حول انتخابات الرئاسة، فإلى متى سيستمر الدوران في الحلقة المفرغة.

وإذ شدد على ان المداورة تكون شاملة او لا تكون، حذر من ان الفشل في تشكيل حكومة جامعة سيقود الى واحد من احتمالين: إما حكومة حيادية تنال الثقة النيابية، وإما حكومة أمر واقع سياسية قد تقاطعها القوى المسيحية الاساسية وعندها ستفقد ميثاقيتها.

وأشار بري الى انه «جرت العادة ان نحمّل الخارج مسؤولية أزماتنا، لكن هذه المرة تبين بوضوح ان المشكلة تكمن في داخلنا». وتابع متوجهاً الى القيادات السياسية: إتقوا الله.. مخافة الله، رأس الحكمة.

وقالت اوساط الرئيس سلام لـ«السفير» إن مسعى «حزب الله» لدى العماد عون كان جدياً، لكن عون لم يقدم أي تسهيلات تفيد في تسريع تشكيل الحكومة، كما فعل الحزب والقوى السياسية الأخرى، ومنها الرئيس سعد الحريري، «ولا يمكن ان نوقف عجلة تأليف الحكومة ارضاء لجهة او شخص».

وأبلغت مصادر في فريق «8 آذار» «السفير» أن «سلام يكتفي بانتظار مساعي فريقنا مع التيار الحر وهو لا يسلفنا اي اقتراح او عرض متكامل لتوزيع الحقائب»، مشيرة الى انه «مطالب ايضاً بتقديم تصوره الكامل لتوزيع الحقائب على فريقنا، إذ لم نفهم منه إلا انه يقدم وزارة المالية لفريق 8 آذار بدل وزارة الخارجية، ولم يقدم تصوراً للحقائب السبع الأخرى حتى يساعدنا في مساعينا مع عون».

الراعي: الفراغ في الرئاسة موت

وبينما اتخذت بكركي موقفاً حاسماً بوجوب ان يكون التمثيل المسيحي في الحكومة منصفاً وعادلاً، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لـ«السفير» إن وثيقة وطنية ستصدر عن اجتماع مجلس المطارنة الموارنة المقبل ترتكز على مقومات ثلاثة، هي: الثوابت الوطنية، الهواجس والأولويات.

وشدد على ان إسرائيل هي الاساس في المخطط الذي يستهدف المنطقة عبر خلق المزيد من النعرات الطائفية والمذهبية، مضيفا: عندما ندعو الى الحل السلمي في سوريا، يتهموننا بأننا مع النظام.

وأكد «ان هناك رئيساً جديداً لا محالة»، رافضاً بشكل قطعي أي فرضية تقول بالفراغ وعدم حصول الانتخابات الرئاسية، «لان هذه الفرضية تعني الموت وأنا أرفض الموت، ومن يطرح مثل هذه الفرضية ويسأل عن «خطة ب« وغيرها لا يريد الانتخابات».

ورأى أن المطلوب رئيس بكل معنى الكلمة، مشيراً الى ان ثمة عشرة أشخاص على الأقل تنطبق عليهم هذه الصفة.


لافروف لم يتلقَّ جواباً من أحد: ماذا لو رحل الأسد غداً؟


وسيم إبراهيم

في جعبة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الكثير من الأمثال الروسية، ويحبّذ على ما يبدو تلك التي توضح وجهة نظره ولا تفوت فرصة انتقاد الخصوم.

ردد في بروكسل، أمس، أن "البساطة أسوأ من السرقة"، ويرى أن هذا المثل يلخص قراءة المعارضة، ودولها الحليفة، لجوهر مفاوضات جنيف. بحسب قراءته: آخر شيء يجب أن يخطر على بال طاولة البحث هو الأشخاص، وقبل ذلك يجب الإجماع على كثير من القضايا، حول إنهاء العنف وعلى أسس الدولة السورية وكيفية بنائها، وبعدها يمكن الحديث بالمصائر الشخصية.

لافروف تحدث في مؤتمر صحافي، على هامش القمة الروسية - الأوروبية. سألته "السفير" عن موقف بلاده من قضية رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كمطلب رئيس لـ"الائتلاف" المعارض، وذكرناه بكلام رئيسه فلاديمير بوتين أن روسيا لا تتمسك بأشخاص، وما قاله بداية العام الماضي عن أن "هذه العائلة (الأسد) حكمت أربعين عاماً". هذا السؤال قاد لافروف إلى مداخلة مر فيها على مجمل الحالة في سوريا ومفاوضاتها.

لافروف كرر أن العلاقات هي مع الشعب والدولة وليس مع أشخاص: "نحن لا ندعم السيد الأسد، ولا ندعم أي شخص آخر في سوريا أو في أي بلد آخر. لسنا أصدقاء مع عائلة الأسد، ولسنا أصدقاء مع أي شخصيات معينة أخرى في سوريا". وأضاف "كدولة، نحن أصدقاء مع الشعب السوري، والشعب الروسي صديق مع الشعب السوري.. ونشعر بقلق عميق لما يحدث لهذا البلد، هذا البلد الذي هو مهد المسيحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يتم تدميره يوماً بعد يوم من قبل الإرهابيين، والمتطرفين الذين لا يعرفون أي دين وليس لديهم أي انتماء إلى أي معتقد ولا إلى أي دين. هؤلاء هم الذين يحرقون الأديرة والمساجد ويفجرون الأطفال والنساء وكبار السن. إنهم لا يعرفون أية قواعد للسلوك البشري".

هذا المدخل يجده لافروف ضرورياً قبل الانتقال للردّ على صلب السؤال. هنا يطيب له إطلاق الأمثلة. يقول "هل تعلمون أنه في بعض الأحيان البساطة هي أسوأ من السرقة، كما يقول مثل في روسيا". ويضيف "بعض الناس يقولون: الأسد يجب أن يرحل ثم كل شيء سيكون في مكانه الصحيح. شاهدنا يوغوسلافيا عندما كان الجميع يركز على (سلوبودان) ميلوسيفيتش. وشاهدنا العراق، عندما جرى الشيء نفسه بالنسبة لصدام حسين، ثم ليبيا و(العقيد الراحل معمر) القذافي، وإذا ألقيت نظرة على ما حدث بعد إطاحة الأنظمة، فلا أعتقد أنك يمكنك أن تستنتج أن الحياة أصبحت أفضل".

نتيجة لقناعة روسيا أن الخلاصة الأخيرة هي الجوهر، يوضح لافروف أن "ما نريد تجنبه بأي ثمن، هو هاجس آخر لتغيير النظام بسبب عداء شخصي لشخصية ما، والكراهية الشخصية لفرد معين. إنها ليست الطريقة التي يجب أن يدير الناس الكبار عبرها السياسة".

رئيس الديبلوماسية الروسية صاغ بنفسه بيان جنيف الأول مع نظيره الأميركي جون كيري، وهو ما يتفاوض حول تنفيذه النظام و"الائتلاف". لذلك يقول إنه لا يحتاج إلى من يشرح له "معاني" جنيف. يقول لافروف "أدعو كل أولئك الذين يقولون: الأسد هو المفتاح، ليقرأ بعناية بيان جنيف الذي وقعه جميع الأعضاء في مجلس الأمن". ويضيف معدداً ما يراه مرتكزات الاتفاق المؤسس للتسوية "لنحاول التركيز على ما داخله. وما هو فيه: نهاية العنف وقضايا إنسانية والإجماع، عبر التوافق المتبادل بين الحكومة والمعارضة. ويجب أن تكون هذه المعارضة ممثلاً حقيقياً، وذات صفة تمثيلية حقيقية. يجب أن يكون هناك توافق بين النظام والمعارضة حول كيفية إدارة سوريا ديموقراطية، حرة، متسامحة وآمنة وخالية من الإرهاب والتطرف".

يلخص لافروف كل ذلك في بضع جمل، ويقول إن مهمة النظام والمعارضة التي أقرها في اتفاقه مع الأميركيين هي: "يجب أن يتفقوا على أسس الدولة، وحول كيف يريدون إصلاحها، وبعد أن يتم بناء هذا التوافق، فسيكون من الممكن بالنسبة لهم، كما أعتقد، أن يناقشوا الشخصيات".

لكن الوزير الروسي، يعود ليأخذ موقفاً دقيقاً من وجهة وأولويات مسيرة الحل. يعلن أن آخر ما يمكن نقاشه هو ما تريده المعارضة جوهراً، ويقول "تخيّل أن الأسد يختفي غداً، ماذا سيحدث لهذا البلد؟ ومَن سيحافظ على وحدة البلاد؟ ليس هناك جواب".

موضوع الإرهاب ومكافحته على رأس الأجندة الروسية، خصوصاً مع التهديدات التي تصاحب قرب إقامة الألعاب الاولمبية في منتجع سوتشي الروسي. وقعت روسيا مع الأوروبيين أمس أيضاً بياناً يعلن موقفاً مشتركاً وعملاً لمناهضة الإرهاب. فروع الإرهاب في سوريا ليست استثناء عن هذا المسعى بالنسبة لروسيا، ووزير خارجيتها يؤكد وجود إجماع دولي عليه. ويقول لافروف، حول هذه القضية، "توسع الإرهابيين في سوريا يشكل تهديداً حقاً، وليس من قبيل المصادفة البيان الختامي الذي خرج من قمة مجموعة الثماني، في حزيران من العام الماضي، وجاء بناء على مبادرة من رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، فالبيان دعا الحكومة والمعارضة للتوحد وجمع قواهم لطرد الإرهابيين من سوريا أو لإبادتهم في سوريا".

هذه المسألة ليست تفصيلاً يمكن العبور فوقه، برأي لافروف، الذي يقول بلهجة حاسمة إن مكافحة الإرهاب في سوريا "واحدة من المهام الرئيسية"، ويضيف مؤكداً تفهم الأوروبيين لذلك "شعرت بالفهم المتزايد من جانب شركائنا الأوروبيين (لهذه القضية) عندما ناقشنا الوضع السوري والوضع في المنطقة"."


النهار


المهل تسقط مجدّداً والحيادية لن تنال ثقة

الضاحية نفّذت مناورة دفاع وأعدّت خطة


وكتبت صحيفة النهار تقول "الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، فإما أن يمضيا بما وعدا وتوعدا به من حكومة تكون أمراً واقعاً، مستقلة كانت أم سياسية، وإما أن يصير سلام أمام خيار وحيد دعاه اليه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وهو الاستقالة. لكن خيار الحكومة الجامعة ظل محل تداول طوال الليل من أجل التوصل الى تسوية تجنباً لخيار حكومة أمر واقع أو حيادية قال عنها الرئيس نبيه بري "إنها لا تصل إلى المجلس ولا تحصل على الثقة".

وقال عون إن "العبث والهروب نحو حكومة أمر واقع سنواجهه فهو ذروة المخالفات وضرب للميثاق" لكن قناة "المنار" رأت انه أبقى الباب مفتوحاً، وعاد الوسيط الاشتراكي وائل أبو فاعور الى المصيطبة محاولاً نزع فتيل المهل الزمنية فليست هناك مهلة يوم أو يومين.

أما دعوة عون الى الاستقالة، فلم تجد صداها في دارة المصيطبة، إذ لم ير سلام انه معني بالهجوم، واعتبر، استناداً الى زواره، ان الجنرال اختار أسلوب الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع، واستعمل عبارات أقل ما يقال فيها إنها مسيئة إلى المؤسسات قبل الأفراد، وكان هذا التضخيم للتغطية على مطلب واحد اسمه وزارة الطاقة. ولا يزال سلام ينتظر جواب "حزب الله".

وفي معلومات لـ"النهار" ان الرئيس المكلف سيلتقي اليوم الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا، وسيحمل مسودة حكومة أو مسودتين للتشاور فيهما، قبل اتخاذ قرار نهائي اليوم او غدا الخميس، فيما اعتبرت اوساط مواكبة أن التأجيل قد يبلغ نهاية الاسبوع ريثما يتبلور الحوار السوري.

وعلمت "النهار" ان الجولة المكوكية التي قام بها أمس الوزير وائل أبو فاعور بتكليف من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، حطت رحالها في قصر بعبدا بعيدا من الاضواء حيث اطلع رئيس الجمهورية من الوسيط الاشتراكي على المعطيات بعد جواب العماد عون المعلن في شأن تأليف الحكومة.

وقال الرئيس بري لـ"النهار": "انا ما زلت على موقفي من الحكومة، وأطلعني الوزير أبو فاعور على النتائج الاخيرة للاتصالات ولا جديد في الامر. واذا شعرت بضرورة تدخلي فلن أقصر".

واعتبر ان الحكومة الجامعة تعبد نصف الطريق الى انتخابات رئاسة الجمهورية لان جميع القوى والافرقاء يكونون مشاركين والى طاولة واحدة. ومن يريد اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده عليه السعي الى الكلمة الجامعة التي تؤدي الى حكومة جامعة وهي اشبه بمقدمة لاعداد كتاب. ويكمن الخطر في استقالة الحكومة التي أدت الى تعطيل مجلس النواب وبدأنا ويا للأسف نلمس اشارات تؤشر لتعطيل الاستحقاق الرئاسي.

وأضاف ان الحكومة الحيادية لا تصل الى المجلس ولا تحصل على الثقة. واذا أحجم المسيحيون عن حكومة الامر الواقع تفقد ميثاقيتها ولا أسمح لها بالوصول الى البرلمان وهم يعرفون جيدا أني أقوم بهذا العمل.

الأمن

أمنيا، وفيما ينشغل "حزب الله" بالملف الحكومي ارضاء لحليفه "العوني" يكسر الحزب معظم وقته وجهده للملف الامني الذي أضعف ثقة جمهوره به بعد توالي الضربات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسقوط مقولة نجاح الامن الذاتي. واذ وصفت مصادر قريبة من الحزب الاجراءات المتخذة بأنها ناجحة وقد وفرت الكثير من الويلات، رأت ان الوقوف في وجه التكفيريين مهمة وطنية ولا تقتصر على منطقة أو حزب أو طائفة.

وعلمت "النهار" ان الحزب رفع جهوزيته الى الحد الاقصى في الايام الاخيرة وأجرى مناورات عدة غداة الاعلان عن كشف مخطط للقيام بهجوم وتفجيرات عدة متزامنة تستهدف الضاحية. ونفذ الحزب في الضاحية مناورة دفاع قبل يومين أو ثلاثة، هدفت الى التدرب على إقفال المحال التجارية وإخلاء الشوارع خلال عشر دقائق، ومنع حصول أي تجمعات. ودعا المسؤولون عن المناورة المقيمين في الضاحية للجوء الى الطبقات العليا من البنايات، واخلاء الطبقات الأرضية تماماً لإعطاء مقاتلي الحزب حرية الحركة لاي قتال مباشر في مواجهة مسلحين تكفيريين قد يدخلون الشوارع قبل أن ينفذوا عمليات انتحارية.

وعلم أنه تجري محاولات لحصر مداخل الضاحية بعشرة فقط لمراقبة السيارات والمارة. وعمد نواب الحزب في بيروت والمناطق الى إزالة كل اللوحات الزرقاء أو أي اشارات أخرى تدل عليهم. وقد تسببت الاجراءات بزحمة سير كبيرة في الضاحية أمس، فيما انشغل التجار بتحصين محالهم بأكياس من الرمل تجنباً لأي طارئ، كما عمدت مدارس الى اتخاذ احتياطات للتلامذة عبر دروس اسعافات أولية وتدرب على دخول المدرسة والخروج منها والتزام الحيطة.

وفي النبطية استرعت الانتباه عودة انضباط "حزب الله" الى الشوارع بعد ازدياد الشائعات المتداولة عن سرقة سيارات إسعاف أو وجود سيارات مفخخة، "لذا أعلن الحزب العمل على طمأنة الأهالي من خلال انتشار عناصره على الأرض وبين المحال والأسواق التجارية ليرصدوا الحركة اليومية ضمن خطة أمنية ينفّذها الحزب من الضاحية الى الجنوب والبقاع، فيما اكتفت حركة "امل" بالتشدد الأمني حول مراكزها في النبطية.


الإبرهيمي استعان بالراعيَين الأميركي والروسي لتهدئة التوتّر في جنيف

واشنطن حَمَلت على ورقة النظام ولافروف دعا إلى إعلان مبادئ


موسى عاصي

اخترق قرار الكونغرس الاميركي معاودة تقديم الأسلحة "غير الفتاكة" الى المعارضة السورية، الرتابة التي تكاد تصيب مفاوضات جنيف 2 بين وفدي السلطة والمعارضة السوريين في يومها الخامس. فالقرار الذي يقضي بإمداد "المجموعات المعتدلة" في جنوب سوريا بأسلحة خفيفة وأخرى مضادة للدروع حتى ايلول المقبل، شكل فرصة أمام الوفد النظامي لوضع ورقة جديدة على طاولة المفاوضات تطالب الطرف الآخر بتبنيها "لكونها أحد بنود بيان جنيف 1" الذي ينص، بحسب البيان النظامي، على وقف العنف والإرهاب ويخالف القرار الدولي الرقم 1373.

وقد تناول الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي القرار الاميركي في مؤتمره الصحافي اليومي، فقال إنه قرأ هذه المعلومات في الصحف، وإن "الوفد الحكومي السوري" توقف عند هذا القرار طويلاً في الجلسة الصباحية.

واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مؤتمر صحافي بعد الجلسة، أن القرار الاميركي "يتعارض مع مبدأ مفاوضات جنيف ويقوض المساعي الجارية لإيجاد حلول للازمة السورية".

وكانت الجلسة الصباحية قد انعقدت في أجواء مشحونة جداً بحسب معلومات "النهار"، مما اضطر الابرهيمي الى الغاء جلسة بعد الظهر، "تمهيداً لعقد جلسة أفضل صباح اليوم". وقالت أوساط متابعة للمفاوضات لـ"النهار" ان اتصالات جرت بعد ظهر أمس بين الابرهيمي والطرفين الراعيين لفريقي المفاوضات (روسيا والولايات المتحدة) وطلب منهما الضغط على الفريقين السوريين من أجل التهدئة وعدم اتخاذ مواقف حادة وسلبية، وعلى هذا الاساس أبدى الابرهيمي ارتياحه الى قرار الطرفين البقاء في جنيف ومواصلة المفاوضات حتى نهايتها المقررة الجمعة المقبل.

وفي معلومات خاصة بـ"النهار" من مصدر أميركي رفيع المستوى في الفريق المتابع للمفاوضات، ان الفريق الاميركي رأى أن الورقة التي قدمها النظام الاحد (ورقة النقاط الخمس السياسية) تثبت أنه لا يأخذ الأمور على محمل الجد. ووصف الطروحات الواردة في هذه الورقة بأنها "سخيفة"، قائلاً انها لن تساعد على احراز تقدم في المفاوضات. وأفاد أن كل جلسة من المفاوضات في الايام الثلاثة المقبلة ستكون مختلفة عن الأخرى من حيث المواضيع التي ستطرح.

وأبلغت أوساط من داخل قاعة المفاوضات "النهار"، أن حدة النقاش ارتفعت عندما عرض رئيس الوفد السوري النظامي السفير بشار الجعفري ورقته في شأن القرار الأميركي تزويد المعارضة أسلحة "غير فتاكة"، إذ اعترض الوفد المعارض وقال للابرهيمي إن هذا البيان خارج نطاق النقاش و"ان من ينتقد تزويدنا السلاح الخفيف استدعى الى سوريا قوى خارجية تقاتل الى جانبه ولا يخجل من الاعلان عن ذلك صراحة لا هو ولا من استدعاهم".

وعن اتهام الوفد المعارض بالارهاب، قال الوفد خلال الجلسة: "نحن من يحارب الارهاب منذ شهر ونصف شهر، فيما الفريق الآخر لا يحارب سوى الجيش السوري الحر". وقد رفع الابرهيمي الجلسة، بعدما طلب من الوفد الحكومي تقديم رؤيته للحل السياسي ومقاربته لجنيف 1، فاكتفى الوفد بان الورقة التي قدمها أمس هي أساس ومناقشتها "أولوية لكونها جزءاً من جنيف 1".

وكان رئيس وفد المعارضة هادي البحرة قدم قراءة لمقاربة الائتلاف لسبل تطبيق جنيف واحد. وشرح عضو وفد المعارضة محمد صبرا لـ"النهار" أن هذه القراءة تبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالية كاملة السلطات التنفيذية، قادرة على تأمين البيئة الحاضنة لانتقال سياسي يفضي الى تحقيق دولة ديموقراطية تعددية تقوم على اساس احترام حقوق الانسان وعلى فكرة المواطنة. ورأى أن البيان الذي قدمه الوفد الحكومي هو "مضيعة للوقت، وهدفه اخراج المفاوضات عن مسارها الأصلي"، موضحاً أن ما "تقدمنا به من مقترحات هو شرح كامل ومفصل لبيان جنيف 1 حتى نصل الى عملية انتقال سياسي".

وقال عضو الوفد المعارض عبد الأحد اسطيفو لـ"النهار" إن تقدماً أحرز في المفاوضات اساسه "اضطرار النظام للجلوس الى طاولة مفاوضات واحدة لمحاورة الشعب" بدل محاورة القوى الخارجية كما كان الوضع سابقاً، مؤكداً أن الهيئة الانتقالية هي المدخل الصحيح الى الحل السياسي.

ايصال المساعدات

وعلى مستوى الاجراءات الانسانية الخاصة بمدينة حمص القديمة، أعلن الابرهيمي أن قافلة المساعدات جاهزة لدخول المدينة، لكنها في انتظار إذن بالدخول، من غير أن يحدد الجهة التي تمنح هذا الإذن. ووجه نداءً الى الطرفين "باسم القانون والأخلاق والإنسانية والتاريخ السوري" من أجل ايصال المساعدات الى كل محتاج "ليس في حمص وحدها بل في كل المناطق المحاصرة والمحتاجة".

وعلمت "النهار"، أن اتصالات تجرى على مستوى الفريقين الروسي والأميركي من أجل ايجاد حل للمسألة الإنسانية وأن هذا الحل يقضي بتسهيل مرور المساعدات الى مجموعة مناطق محاصرة من حمص القديمة (تحاصرها من القوات النظامية) والى قرى النبل والزهرا وعدرا العمالية (تحاصرها مجموعات المعارضة المسلحة). أما بالنسبة الى اخراج النساء والأطفال من حمص، فقد عادت هذه المسألة الى الدرجة الثانية في سلم اهتمامات الائتلاف السوري لمصلحة ادخال المساعدات. وتؤكد اوساط الائتلاف أن "نساء وأطفال حمص القديمة لا يريدون ترك مدينتهم والخروج في اتجاه المجهول، والمطلوب بقاء هؤلاء في منازلهم وإيصال المساعدات والمعونات اليهم بدل إخراجهم".

الموقف الروسي

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي في ختام قمة "روسيا - الاتحاد الأوروبي" في بروكسيل: "المهم أن مؤتمر جنيف 2 قد انطلق. فالتحضير له لم يكن سهلا، ولكن بالجهود المشتركة تمكنا من إطلاق الحوار بين السوريين. ونحن هنا ندرك حجم الجهود الكبيرة التي بذلها شركاؤنا الأوروبيون في هذا المسار".

الى ذلك، أمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تتمكن المعارضة السورية من اتخاذ إجراءات "لضبط تصرفات شركائهما من الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية"، داعياً وفدي المفاوضات إلى الاتفاق على إعلان مبادئ حول الأسس التي يجب أن تقوم عليها الدولة السورية."


الاخبار


لقاء عون الحريري في روما: صفحة جديدة


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "أكّدت مصادر أن لقاءً بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري عُقد في روما أخيراً، بناءً على نصائح أميركية وأوروبية، وأن الطرفين اتفقا «على التأسيس لعلاقة جديدة والتخطيط للمستقبل»

فوجئت الأوساط المتابعة للاتصالات في شأن تشكيل الحكومة بتبدّل في موقف الرئيس سعد الحريري من مطالب العماد ميشال عون، وخصوصاً بعدما نقل وسطاء عن الحريري عدم ممانعته بقاء حقيبتي الطاقة والاتصالات مع تكتل التغيير والإصلاح، فيما أشار أحدهم إلى أن موافقة رئيس الحكومة السابق كانت على وزارة الطاقة فقط. وقد نقل هؤلاء عن الحريري، أيضاً، أن على الجميع إقناع الرئيس المكلف تمام سلام بالأمر.

وقد عزا البعض هذه الإيجابية إلى متغيرات طرأت على موقف الحريري من مسائل داخلية كثيرة، وأنه عندما وافق على مبدأ الحكومة الجامعة مع حزب الله، مرحّلاً شروطه بشأن مشاركة الحزب في القتال في سوريا وموضوع البيان الوزاري، تقدّم خطوة كبيرة جداً إلى الأمام، ووجد أن من المفيد له عدم حصر هذه الإيجابية بالحزب فقط، بل تعميمها لتشمل حلفاءه الأساسيين. وقد لفت انتباه المتابعين كلام الحريري في مقابلته التلفزيونية الأخيرة عن أن حزب الله يتمتع بعناصر قوة، من بينها حلفاؤه في لبنان، قاصداً التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون. وبحسب الوسطاء، لا يرى الحريري أي مانع في تعزيز تواصل قائم بين تيار المستقبل والتيار الوطني، على مستوى سياسي يتمثل في علاقة بين الوزير جبران باسيل ومدير مكتب رئيس المستقبل نادر الحريري، إلى جانب التواصل بين الكتلتين النيابيتين للطرفين.

من جهته، قال مسؤول بارز في التيار إن التواصل قائم مع المستقبل، وإنه ليس صحيحاً ما أشيع عن عودة القطيعة إلى العلاقة مع السعودية. وأوضح أن الاتصالات بين الجانبين لم تتوقف يوماً، وأن التيار تواصل مع فريق الحريري في شأن الملف الحكومي وعرض وجهة نظره، كما فعل مع جميع الأطراف المعنية بهذه المسألة. ولفت المسؤول إلى أن هواجس التيار زادت بعدما قابل الرئيس المكلّف عدم الممانعة الحريرية بتشدد غير مفهوم، معطوفاً على تشدد أكبر من جانب الرئيس فؤاد السنيورة الذي لا يبدو راضياً عن استراتيجية الحريري في الملف الحكومي.

لقاء روما

وأعاد البعض هذه الإيجابيات المستجدّة إلى لقاء عقد قبل نحو أسبوعين بين عون والحريري في روما، على هامش زيارة الأول لإيطاليا. وهو لقاء تردد بقوّة أن ترتيباته اللوجستية تولاها رجل أعمال تربطه صلة قوية بالرجلين. والحديث هنا هو عن جهاد العرب، وأحد مساعديه سليم الصايغ المقرب أصلاً من عون. وقد حرص عون والحريري على اتخاذ إجراءات خاصة لجعل اللقاء غير معلن وبعيداً حتى عن الوفدين المرافقين.

ونقل مصدر موثوق عن جنرال الرابية تأكيده حصول اللقاء، وقوله إن الحريري «كان ودياً للغاية»، وإنه أبلغه بأنه «نادم على أمر واحد حصل معه عام 2005، هو أنه عندما جاء عون من فرنسا إلى لبنان، تجاهلت التعاون معه، وأنا أريد فتح صفحة جديدة».

وقال المصدر إن عون لم يكشف تفاصيل إضافية، لكنه أكد أن اللقاء يسمح بتواصل أفضل لاحقاً، وأن «الترسّبات السابقة في العلاقات بين الطرفين تحتاج إلى وقت وجهد من أجل إزالتها». وأضاف أن عون «بدا واثقاً من أن هناك تفاهماً ثنائياً على التأسيس لعلاقة جديدة والتخطيط للمستقبل».

ماذا عن دور بريطانيا؟

ملف التواصل المباشر بين عون والحريري، كان قد أثاره سابقاً مسؤول بريطاني رفيع المستوى زار بيروت، والتقى الوزير جبران باسيل على هامش مأدبة عشاء في منزل السفير البريطاني في بيروت طوم فليتشر. يومها، قال باسيل للمسؤول البريطاني إن التيار منفتح على العلاقة مع الجميع، وإن تحالفه مع حزب الله لا يحول دون اتخاذه أي خطوة، وهو مستقل في كل ما يقوم به، وإنه قرر الانفتاح على السعودية، وهو مستمر في هذا الاتجاه، كذلك إن الانفتاح على الحريري قائم، وهناك تواصل بين كتلتي الفريقين في المجلس النيابي، وإن تواصلاً حصل بين العماد عون والرئيس الحريري أفضى إلى تكليفه من جانب عون التواصل مع نادر الحريري.

وقد طرح المسؤول البريطاني على باسيل فكرة رفع مستوى التواصل، قائلاً له: «نحن نعيش الآن في مرحلة عقد صفقات جديدة في المنطقة، وطموحكم المشروع لتولي رئاسة الجمهورية يحتاج إلى موافقة بقية الشركاء في البلاد، وأيضاً إلى موافقة العواصم المؤثرة في لبنان ودعمها. لذلك، أنصحكم بترتيبات لعقد لقاء مباشر بين الجنرال والرئيس الحريري في إحدى الدول الأوروبية». وأبدى المسؤول البريطاني «استعداده شخصياً واستعداد حكومته للإسهام في ترتيب هذا اللقاء في أي وقت».

وتحدّث المصدر الموثوق عن آخر اجتماع عقده العماد عون مع السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل، وقد أبدى خلاله الأخير تفهمه لموقف عون من الملف الحكومي، ومشروعية سعيه إلى رئاسة الجمهورية. لكنه كرر النصيحة البريطانية بعدم حصر عون علاقاته الداخلية بالمحور الذي يقوده حزب الله، وبضرورة الانفتاح على الطرف الآخر، ولا سيما الحريري."


«مزراب» الأردن يُفتح لأشهر: «هدايا» أميركية «للمعتدلين»


ما تسرّب عن موافقة الكونغرس الأميركي على ارسال أسلحة خفيفة لما سماها «القوى المعتدلة» في المعارضة السورية، حرّك الروتين السائد في يوميات جنيف، حيث سجّلت المفاوضات تراجعاً إضافياً تمثّل بانعقاد جلسة واحدة فقط بدل اثنتين.

وقد يكون التزويد بالأسلحة بدأ منذ فترة بعد تعليقها، ما يتزامن، حينها، مع بدء الهجوم المنسق على مراكز «الدولة الإسلامية في العراق والشام» لإزاحتها عن المشهد الميداني السوري المعارض.

وقال مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون إنّ أسلحة خفيفة تتدفق من الولايات المتحدة لجماعات «معتدلة» من مقاتلي المعارضة السورية في جنوب البلاد، كما وافق الكونغرس على عمليات تمويل على مدى أشهر لإرسال مزيد من هذه الشحنات. وتضم الأسلحة التي ترسل عبر الأردن مجموعة مختلفة من الأسلحة الخفيفة بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للدبابات. وأضاف المسؤولون أنها لا تشمل صواريخ أرض ــ جو المحمولة على الكتف.

ولفت مسؤولان أميركيان الى أنّ الشحنات تلك وافق الكونغرس على تمويلها خلال تصويت في جلسات مغلقة خلال نهاية السنة المالية الحكومية 2014، التي تنتهي في 30 أيلول المقبل.

ويتناقض هذا التدفق الثابت على ما يبدو للأسلحة مع الوضع الذي كان سائداً الصيف الماضي عندما توقفت المساعدات الأميركية بعد استيلاء مسلحين اسلاميين على مخازن الأسلحة التابعة لـ«الجيش الحر» في اعزاز شمال سوريا.

وقال مسؤول أميركي، على صلة بالتطورات الجديدة، إنّ مسؤولي الأمن القومي وأعضاء الكونغرس أصبحوا أكثر ثقة في أن الاسلحة المتجهة إلى جنوب سوريا ستصل وستظل في أيدي «المعارضين المعتدلين ولن تصل إلى فصائل جهادية متشددة».

وذكر مصدران مطلعان أنّ الكونغرس وافق على تمويل الأسلحة المرسلة إلى المعارضين السوريين من خلال أجزاء سرية في تشريع المخصصات الدفاعية. ولم يتضح متى تمت الموافقة على التمويل، لكن التمويلات الدفاعية السرية مررت في أواخر كانون الأول الماضي.

هذا التطور، أرخى بظلاله على المفاوضات الرتيبة اليومية بين وفدي الحكومة السورية و«الائتلاف» المعارض. إذ بعد جلسة مشتركة صباحية، جرى تعليق جلسات بعد الظهر حتى صباح اليوم، بعد اعلان الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي أن «أي تقدم لم يحصل».

وعرض الوفد المعارض تصوره لـ«المرحلة الانتقالية»، فيما طالب الوفد الرسمي بتبني قرار يدين واشنطن، متهماً إياها بـ«تسليح الإرهابيين»، على خلفية ما تسرب من الكونغرس.

وفي السياق، اتهم نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، واشنطن، «بالسعي لإفشال مؤتمر جنيف»، واصفاً ما تقوم به واشنطن بأنه «أبشع شيء يقوم به وفد معني بالأزمة». واعتبر تسليح الولايات المتحدة للمعارضة المسلحة «هدية منها لمؤتمر جنيف 2، بغية افشال المؤتمر».

وكان الإبراهيمي قد صرّح، في مؤتمر صحافي أنّّ «هذه مفاوضات صعبة. لم تكن سهلة اليوم ولم تكن سهلة خلال الايام الماضية ولن تكون سهلة في الأيام المقبلة».

إلا أنّه أكد أن «لا أحد يغادر ولا أحد يهرب». وتابع أنّ «المعارضين قدموا تصورهم لكيفية تطبيق بيان جنيف واحد... بينما الحكومة لم تقدم تصورها بعد لذلك».

وأعلن وفد المعارضة، أمس، أنّه قدم خلال الجلسة المشتركة رؤيته «لسوريا القادمة، سوريا الجديدة، سوريا المدنية التعددية الديموقراطية (...)»، وكيفية «تطبيق هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات شاملة»، وأنّ وفد الحكومة «رفض مناقشة الموضوع».

في سياق آخر، قال المتحدث باسم «الائتلاف»، لؤي صافي، إنّ «مقاتلي الجيش الحر مستعدون لتخفيف الضغط عن قرى نبل والزهراء والفوعة»، في ريف حلب، لكنه أضاف أنّ حكومة لم توافق على رفع الحصار عن المدينة القديمة في حمص، الذي يعد حاسماً لنجاح أي اتفاق.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ الغاية الأساسية من عقد «جنيف 2» هي ايقاف العنف وليست مناقشة مسألة رحيل الرئيس بشار الأسد. وأضاف، عقب اختتام قمة «روسيا – الاتحاد الأوروبي»: «نحن نعلن أنه لا يجوز التركيز على المطالب المبسطة، فمن السهل القول إن على الأسد الرحيل وسيستقر بذلك الوضع، ولكن نذكر ما حصل في يوغوسلافيا، حيث طالب الجميع برحيل ميلوشيفيتش، كما شاهدنا ما حصل في العراق والطريقة المماثلة ازاء صدام حسين، وكانت هناك ليبيا والقذافي، لقد رأينا إلى ماذا قادت كل هذه الأمور». وحذر الوزير الروسي من أنّه «اليوم نواجه إصراراً على فكرة مماثلة لتغيير النظام في سوريا لأن أحداً ما يكره الأسد شخصياً، ولكن هذا ليس تصرفاً لأشخاص بالغين»."


المستقبل


عون على مواقفه.. وحلفاؤه لا يلبّون

عقدة التشكيل أسيرة "8 آذار"


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "بقيت الأزمة العامة الخاصة بتشكيل الحكومة الجامعة أسيرة الأزمة الداخلية الخاصة بتوزيع الحقائب داخل صفوف قوى الثامن من آذار، بحيث انّ الرئيس المكلّف تمام سلام لا يزال ينتظر جواب "حزب الله" عن نتائج مساعيه مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي رأى أنّ "أي حكومة تؤلف خارج الأطر الدستورية والقانونية والميثاقية هي فاقدة للشرعية".

وأكدت مصادر متابعة لعملية التأليف ان لا تراجع لدى الرئيس المكلّف عن موضوع المداورة في الوزارات والسير في حكومة الـ8-8-8 وهو ينتظر جواب "حزب الله" ونتيجة مساعيه، موضحة أن لا شيء محدداً حتى مساء أمس بالنسبة إلى التأليف، وبمجرد تلقي جواب "حزب الله" فإنّه سيتخذ القرار المناسب بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

وبدورها، أوضحت مصادر بعبدا لـ"المستقبل" "ان الرئيس سلام لم يبلغ دوائر القصر الجمهوري بموعد زيارة قريبة له للتداول في التشكيلة الحكومية المرتقبة، وبالتالي فإنها لا تملك أي معطيات جديدة بشأن الحكومة وتنتظر ما سيحمله الرئيس سلام".

وكانت تفاصيل الأزمة توضّحت أمس عند عقدة أخيرة هي إعطاء عون حقيبة سيادية وأخرى خدماتية في مقابل تنازله عن حقيبة الطاقة. لكن "وكالة الأنباء المركزية" اشارت إلى أنّ الرئيس نبيه بري يرفض التنازل عن الوزارة السيادية العائدة إلى 8 آذار أي وزارة المال.

وأوضحت أوساط مطلعة ان كرة التشكيل "باتت في ملعب 8 آذار حصراً وعليها تحمّل مسؤولياتها خصوصاً أنّ أطرافها تمنّوا على الرئيسين سليمان وسلام عدم تشكيل الحكومة الحيادية ومنح التفاوض مزيداً من الوقت، فكان لهم ما ارادوا، واستناداً إلى ذلك يتوجب عليهم اليوم توفير المخرج". وقالت في هذا السياق "إذا كانت مكونات 8 آذار راغبة حقاً في إيجاد الحل واخراج الحكومة إلى النور من دون لعب ورقة كسب الوقت وتوزيع أدوار التعطيل في ما بينها، فلتجد التسوية المناسبة وتحذو حذو 14 آذار التي لم تمانع في إسناد الحقيبة السيادية من حصتها أي "الخارجية" إلى وزير مسيحي، فلما لا تسند حقيبة المال الممنوحة عملياً لفريق 8 آذار إلى مسيحي من التيار الوطني الحر؟"

وأعلن عون من جهته بعد ترؤسه اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" ان "ذروة المخالفات التي يهدد بها المسؤول الشعب اللبناني هي تأليف حكومة أمر واقع، لأنه يجهل أنّ الفشل في تأليف الحكومة بعد عشرة أشهر (...) ينهي التكليف (...) وان أي حكومة تؤلف خارج الاطر الدستورية والقانونية والميثاقية بمعزل عن المضمر في تأليفها هي فاقدة للشرعية، وعلى هذا الأساس نحدّد موقف التكتل".

جعجع

في المقابل، تمنى رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع على الرئيسين سليمان وسلام "عدم إضاعة أي لحظة إضافية واستخدام صلاحياتهما الدستورية في تشكيل حكومة حيادية عن فريقَي 8 و14 آذار وليست عن السياسة السيادية المتمثلة بإعلان بعبدا".

ورأى "ان الاوضاع المتردية والمتفلتة على مختلف الصعد، تجعل البلاد في حاجة ماسة إلى حكومة، ليس أي حكومة، بل حكومة فعلية وفاعلة. وللمرة الاولى تُثبت التجارب أن ما يسمّى بالحكومة الجامعة، تحول دون تشكيلها عقبات بحجم الجبال، تبدأ بالجانب السياسي السيادي، ولا تنتهي بمجموعة تفاصيل وحصص وحسابات تتعلق بشهوات ومصالح خاصة لا تقف عند حد". وتابع: "لذلك، بات أكيداً ان الحكومة الممكنة، التي تلبي، ولو بالحد الأدنى، المقومات السياسية السيادية كمدخل أساسي لاستقرار مقبول في البلد، وتكون بعيدة عن منطق المحاصصة والشهوات والمصالح والرغبات، هي حكومة حيادية"."


اللواء


عون يتلو البيان - المأزق: الأقلية النيابية تعبث بتوافق الأكثرية!

سلام لن يعتذر .. والمطلوب إنحياز وطني للميثاقية الدستورية


وكتبت صحيفة اللواء تقول "تداعت سلسلة من الاسئلة الخطيرة، بعد البيان الذي تلاه النائب ميشال عون، والذي اعتبر فيه ان تأليف حكومة لا تأخذ بنظرها الاعتبار ابقاء الوزير جبران باسيل في حقيبة الطاقة، والاحتفاظ بحقيبة الاتصالات هي «فاقدة للشرعية»، وتناقض ميثاق العيش المشترك.

ومن دون حاجة لاعادة ما تلاه الجنرال عون، فإن الاسئلة تفرضها لغة التهديد والوعيد، بعد مسح ونسف جهود تسعة اشهر ونيف لتذليل العقبات والعقد من امام حكومة جامعة وميثاقية:

1- من هو الرئيس او المسؤول الذي يهدده النائب عون بالاقالة او بمقاومة قراراته، هل هو رئيس الجمهورية ام الرئيس المكلف أم كلاهما؟

2- يتهم عون الرئيس المكلف «بالعبث بالمعايير الضوابط التي تؤمن صحة مسار التأليف»، والسؤال: هل التمسك بالمداورة في الحقائب الوزارية بين الطوائف الممثلة في الحكومة وفي المجلس النيابي هو «عبث بالضوابط»؟ وهل توزيع الحقائب السيادية على الطوائف الاربع الكبرى: الداخلية والدفاع، والخارجية والمالية هو «عبث بضوابط مسار التأليف»؟

وهل حرص الرئيس المكلف على المناصفة بين الوزراء وفقاً للمادة 95 من الدستور هو «عبث بمسار التأليف»؟

وهل كان النائب عون، لو كان هو الذي سيؤلف الحكومة قد قبل من احد ان يملي عليه «ضوابطه»؟

ولا حاجة، في المناسبة لنكء الجراح بالتذكير بالحكومة الثلاثية التي رأسها قرابة العامين.

كما انه كان له ثلث حكومة تصريف الأعمال الحالية من دون أن تكون ممثلة فيها كتلة كبيرة من النواب، يصل عددها لنصف نواب المجلس تقريباً.

3- يمهد رئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» باتهامه الرئيس المكلف «بالعبث» بتأليف الحكومة، بسرد سلسلة من الوقائع السياسية: التمديد للمجلس النيابي، منع المجلس الدستوري من الانعقاد، تمديد ولايات الموظفين، واتهام هؤلاء بأن «ولاءهم للمسؤولين وليس للدولة»، مسؤول عنها الرئيس المكلف؟ وما الصلة بين تلك الحالات التي أملتها ظروف سياسية معروفة وتأليف الحكومة الآن؟

أليس من المشروع التساؤل ان ابقاء الوزير باسيل في الطاقة هو تمديد ايضاً لوضع غير صحي؟ وهل ولاء الوزير المذكور للشخص ام للدولة؟

4- على ان ثمة سؤالاً يجعل من كلام عون عن «الديمقراطية الحقيقية التي تفرض على حكامها احترام دساتيرها»، مجرد هراء، فهل يمكن لرئيس كتلة نيابية لا يتعدى عددها خمس عدد مجلس النواب، مع ان عدداً من هذا الخمس انتسب لتكتله لتكبيره وليس عن قناعة، ان يعتبر ان تكليف الرئيس سلام انتهى، ويتوجب عليه بالتالي، الاعتذار؟ فهل على 4/5، أي ما مجموعه مائة نائب ونيف أن تخضع لإرادة 27 نائباً، وهل هذه هي الممارسة الديمقراطية الحقيقية؟

5 - لم يُحدّد النائب عون بالضبط من «ينزع إلى الديكتاتورية بالسيطرة على الشريك بالوطن»، هل الرئيس المكلف أم رئيس الجمهورية؟ ام ان ديكتاتورية معروفة النزعة هي التي تعبث بالتوافق الوطني في لحظة مصيرية تعيد ملف التأليف إلى المربع الأوّل، وتضع كل المعنيين بحل العقد في مأزق، حتى ان الذهول اصاب الحلفاء من «حزب الله» إلى الرئيس نبيه برّي، إلى رئيس تيّار «المردة» إلى الأمير طلال أرسلان، وهم يتابعون بمرارة بيان تكتل «التغيير والاصلاح»، الذي اجتمع في الرابية برئاسة عون، وتمخض عن البيان - المأزق.

على أن ذهول الحلفاء قابله جو من الغموض العام في مسار تأليف الحكومة، لجهة إمكانية حسم الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام للخيارات المتاحة امامهما، خصوصاً وأن لا ضمانة بأن يستمر الرئيس برّي في الحكومة التي سيُصار إلى إصدار مراسيمها، إذا ما تضامن «حزب الله» مع عون في مطالبه المتشددة، وكذلك غموض في موقف النائب وليد جنبلاط الذي اكدت مصادره، أمس، بأنه ماض في مساعيه لتشكيل حكومة جامعة لا تستثني أي طرف، الأمر الذي يرجح فقدان أي حكومة ستتألف فرصة الحصول على ثقة المجلس النيابي، سواء كانت حيادية أو بمن حضر، وبالتالي يعيد الأزمة الحكومية إلى المربع الاول.

اما الجواب الوحيد الذي تيسر حصوله من المصيطبة على دعوة الجنرال للرئيس سلام بالاعتذار، هو الإصرار على الاستمرار في الاتصالات والمساعي، والبحث عن مخارج جدية لتحقيق اختراق في جدار الأزمة، من دون الدخول مع الرابية في جدل، أو في سجال.

صحيح أن رسالة عون وصلت إلى المصيطبة، وتابعها الرئيس سلام من دون التعليق عليها، في انتظار الجواب النهائي الذي يفترض أن يبلغه «حزب الله» على ما أعلنه حليفه ليبني على الشيء مقتضاه.

وتوقفت أوساط معنية بعملية التأليف عند خلو موقف عون من أي إشارة إلى المداورة أو إلى الحقائب الوزارية، ومنها الطاقة، معتبرة بأن الكلام في الاعلام ليس جواباً، وأن «حزب الله» لا يزال يرسل إلى المصيطبة إشارات بأن الاتصالات مع الرابية مستمرة.

وفي هذا السياق، كان لافتاً للانتباه، توصيف قناة «المنار»، بيان عون، بأنه لم يكن عالي السقف، وأنه أبقى باب التفاوض مفتوحاً، بعدما نجح في إعادة كرة التأليف الى الرئيس المكلّف.

وعزت مصادر في قوى 8 آذار ذلك الي عرض يجري تداوله بأن يتم إعطاء عون حقيبة سيادية قد تكون المالية أو الخارجية، بحيث تكون تعويضاً له عن الطاقة، على الرغم من أن الرئيس بري، كما بات معروفاً، يرفض هذا العرض، فيما حقيبة الخارجية وفق عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت، ستكون من حصة 14 آذار التي اتفقت على إعطائها لشخصية مسيحية.

وقالت هذه المصادر أنه إذا لم ينجح المسعى الأخير، فإن قوى 8 آذار ستطالب بإجراء استشارات نيابية جديدة لتكليف شخصية ثانية غير الرئيس سلام، كاشفة عن اتجاه لعقد اجتماع موسع لكل قوى 8 آذار سواء مع العماد عون أو مع الوزير جبران باسيل لإبل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 29-1-2014: عقدة المداورة تعرقل تاليف الحكومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 11-2-2014: الجمود يصيب من جديد مساعي تاليف الحكومة
» الصحافة اليوم 21-1-2014: "التأليف" عالق في مربّع المداورة
» الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري
» الصحافة اليوم 12-2-2014: ملف الحكومة.. وجنيف 2
» الصحافة اليوم 19-1-2014: الحكومة الى ما بعد "جنيف 2"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: