منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 1-2-2014: الحقائب السيادية لـ 8 و14 آذار...قبل الفراغ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 1-2-2014: الحقائب السيادية لـ 8 و14 آذار...قبل الفراغ Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 1-2-2014: الحقائب السيادية لـ 8 و14 آذار...قبل الفراغ   الصحافة اليوم 1-2-2014: الحقائب السيادية لـ 8 و14 آذار...قبل الفراغ Emptyالأحد فبراير 02, 2014 2:56 am

الصحافة اليوم 1-2-2014: الحقائب السيادية لـ 8 و14 آذار...قبل الفراغ


تناولت الصحف المحلية الصادرة محليا صباح اليوم السبت 1-2-2014 الحديث محليا عن مستجدات ملف تاليف الحكومة، اما دوليا فتحدثت الصحف عن مسار المفاوضات في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة مع دخولها الاسبوع الثاني دون اي تقدم ملموس.

السفير

واشنطن تستعجل التأليف.. وتنتظر البيان الوزاري

فرصة أخيرة: عون وسلام وجهاً لوجه!


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أطفأ جميع الوسطاء محرّكاتهم، ولا أحد منهم يملك جواب الخطوة التالية، فهل صار لزاماً على الرئيس المكلف تمام سلام استخدام "الخرطوشة الأخيرة"، قبل تحديد وجهته الحكومية النهائية؟

هذه "الخرطوشة" تعني لكل الوسطاء الذين ساندوا سلام في مهمته، أن يفتح حواراً مباشراً مع العماد ميشال عون، أو من يمثله، من أجل محاولة صياغة تسوية معينة لقضية المداورة في الحقائب الوزارية، فإذا أمكن تدوير الزوايا، يبدأ العد العكسي نحو ولادة صيغة الحكومة التوافقية الجامعة.. واذا تعذر التفاهم، يصبح البحث عن البدائل مشروعاً في الاتجاهين.

ووفق مصادر واسعة الاطلاع، فإن الوساطة التي قادها النائب وليد جنبلاط، في الساعات الأخيرة، أفضت الى موافقة النائب سعد الحريري والرئيس سلام على صيغة تقضي بتوزيع الحقائب السيادية الأربع مناصفة بين الفريقين الآذاريين، بحث تكون المالية والخارجية من حصة فريق "8 آذار" والعماد عون، وتذهب الداخلية والدفاع الى فريق "14 آذار".

وقالت المصادر لـ"السفير" إنه في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول، أعطى الحريري موافقته على الصيغة التي تعني ترجمتها إسناد الخارجية لأحد وزراء "تكتل التغيير"، بالإضافة الى وزارة التربية، فيما تذهب المالية الى وزير شيعي يسميه الرئيس نبيه بري والداخلية الى من يسميه "المستقبل" (سني)، وتكون حقيبة الدفاع من نصيب أحد مسيحيي فريق "14 آذار".

وكشفت المصادر أن بري و"حزب الله"وباقي مكوّنات الحكومة الجامعة وافقوا على الاقتراح، لكن "حزب الله" اشترط الحصول على جواب من عون، وكانت المفاجأة أن الوزير جبران باسيل، رفض، أمس الأول، عبر شاشة "ال. بي. سي" هذا العرض وأي عرض لا يتضمن تثبيت حق "تكتل التغيير" بإسناد حقيبة الطاقة اليه.

وقالت المصادر إن رئيس الجمهورية نصح الرئيس المكلف بأن يتفاهم مع العماد عون، مؤكداً أنه لا يستطيع أن يغطي أية محاولة تعتبرها بكركي "تفريطاً بحقوق المســيحيين".

وفيما لمّحت المصادر نفسها الى استعداد سلام للبحث في تعديل حصة عون، لكن على قاعدة تثبيت المداورة لا العكس، قالت مصادر في "كتلة المستقبل" لـ"السفير" بعد اجتماع الكتلة، مساء أمس، في "بيت الوسط"، إنه تم تثبيت اقتراح إسناد الخارجية الى عون.. ولا شيء يمنع إسناد حقيبتي الاتصالات والطاقة للفريق الوسطي (الاولى لرئيس الجمهورية والثانية للرئيس المكلف)، وأشارت الى أنه لم يعد جائزاً المضي في لعبة هدر الوقت وبات تشكيل الحكومة الجديدة "أمراً ضرورياً لا يحتمل المزيد من التأجيل والمراوحة" كما جاء في بيان "كتلة المستقبل" ليل أمس.

في المقابل، أنكرت مصادر "تكتل التغيير" تلقي أي عرض بشأن حقيبتي الخارجية والتربية من أي وسيط كان، وقالت لـ"السفير" إنها كانت "مجرد أفكار لجس النبض نقلها بعض الوسطاء".

وأبدت المصادر تشاؤمها من الوصول إلى اتفاق بشأن الحكومة، بعدما بدا أمس أن الأمور بلغت الحائط المسدود، واختصرت موقف "التكتل" بالقول: "إما ندخل من الباب أو نخرج من الشباك"، مرجحة احتمال تشكيل الحكومة قبل التفاهم مع "تكتل التغيير".

وأكد العماد عون عبر قناة "الميادين" ليل أمس، ان لا أحد تحادث معه رسمياً أو استشاره في موضوع الحكومة. وكرر رفض المداورة، وقال: "ليفتش تيار "المستقبل" عن نص قانوني يلزمني بالمداورة وسأسير فيها، وإلا هم يتحملون مسؤولية فشل الأمور، ومن تسلـّم وزارة المال عشرين سنة لا يحق له أن يقول هذا الكلام".

وقال عون: "لا يمكننا أن نكافئ رئيساً فشل في تأليف حكومة"، معتبراً أن "حكومة الأمر الواقع غير ميثاقية ولن تنال الثقة". وأضاف: ان لم يؤلف تمام سلام الحكومة يجب أن يعتبر معتذراً، وهو من يتحمل المسؤولية في حال عدم التأليف.

وفي وقت بدأ قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمس، زيارة عمل رسمية الى السعودية لإجراء محادثات حول هبة الثلاثة مليارات دولار المتعلقة بتسليح الجيش عن طريق الفرنسيين حصراً، نفى مرجع أمني وجود أية عراقيل من شأنها أن تؤخر ترجمة الهبة، وقال لـ"السفير" إن الجيش سيضع تصوراً بالأولويات، لا يقتصر على التسليح بل التجهيز وأمن الحدود وقضايا تقنية ولوجستية، بحيث تتم الاستفادة من المبالغ المرصودة والتسهيلات الفرنسية.

من جهة ثانية ، قال المرجع نفسه لـ"السفير": لقد تلقينا في الآونة الأخيرة تقارير أمنية تنذر بأن البلد مقبل على مرحلة شديدة الخطورة، ما يستدعي أقصى درجات التنبه، واستنفار الأجهزة الأمنية لمواجهة الحالات الشاذة التي لم تعد محصورة في منطقة البقاع الشمالي، بل باتت منتشرة في أكثر من منطقة، وخصوصاً في بعض التجمعات المكتظة في ضواحي بيروت والجنوب.

ونبه المرجع من محاولات تقوم بها بعض الأطراف المتشددة لإرباك الجيش في أكثر من منطقة، وأكد أن بعض الملحقين العسكريين الغربيين أعربوا عن القلق من العمليات الإرهابية التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة، ومن حرية الحركة للتنظيمات الإرهابية في بعض المناطق اللبنانية، وحذروا من أن النار السورية باتت تهدد أكثر من أي وقت مضى بالتمدد في اتجاه لبنان.

من جهة ثانية، حثت واشنطن الأطراف اللبنانية مجدداً على التعجيل بتشكيل حكومة تضم جميع الأطراف بأسرع وقت ممكن، ودعت الى إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية "في موعدها" وحذرت من "خطورة الفراغ الحكومي والرئاسي".

وقالت مصادر ديبلوماسية في واشنطن لـ"السفير" إن واشنطن لا تقف حجر عثرة في طريق مشاركة "حزب الله" في الحكومة الجديدة، لكنها تنتظر بياناً وزارياً "لا يشرعن المقاومة كما حصل سابقا". وأضافت أن الإدارة الأميركية تشدد على استقرار لبنان.

وأشارت المصادر الى أنها المرة الأولى منذ عقود "التي يمكن أن يتاح فيها للأطراف السياسية في لبنان أن تتفق في ما بينها على انتخاب رئيس جديد للبنان، خارج السياق السابق الذي كان يقتصر على تنفيذ النواب اللبنانيين ما يتم الاتفاق عليه في الخارج".


مفاوضات جنيف تختتم والهوة على حالها

لقاء ميونيخ: تمديد إدارة الصراع السوري


لم يتزحزح الوفدان السوري و«الائتلافي» إلى مفاوضات «جنيف 2»، التي اختتمت امس، عن مواقفهما المعلنة، فالأول يرفض الحديث عن بند «الهيئة الحاكمة الانتقالية» قبل الخوض في «جنيف 1» بنداً بنداً، وأولها وقف العنف ومكافحة الإرهاب، فيما الثاني يريد القفز مباشرة إلى البند الثامن الذي يدعو لتأليف الهيئة الانتقالية.

المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أعلن، في ختام المفاوضات في جنيف امس، أن وفد «الائتلاف» وافق على العودة إلى جولة جديدة من التفاوض في العاشر من شباط الحالي، بينما الوفد السوري لم يقدم جواباً حاسماً، قبل تقديم تقرير إلى الرئيس السوري بشار الأسد حول ما جرى في جولة المفاوضات في جنيف.

وبينما أعلن «الائتلاف» أن «تسليح» المقاتلين سيستمر ويتزايد في سوريا ما لم يوافق النظام على تشكيل «هيئة الحكم الانتقالي»، شكك الوفد السوري بتمثيل المعارضة في جنيف، معتبراً أنها تلاحق «أوهاماً» لناحية تسلم السلطة، موضحاً أن المفاوضات لم تحقق «نتائج ملموسة، بسبب عدم نضج وجدية الطرف الآخر وتهديده بنسف الاجتماع أكثر من مرة، والجو المشحون والمتوتر الذي أرادت الولايات المتحدة أن تغلّف به اجتماع جنيف، جراء تسليحها للمعارضة.

ويتوقع أن تتكثف خلال الأيام المقبلة الحركة الديبلوماسية، لا سيما مع عرابي المفاوضات، موسكو وواشنطن. وقد عُقد في ميونيخ اجتماع رباعي ضم الإبراهيمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، وذلك لتأمين انعقاد اجتماع شباط. وقال مسؤول اميركي «انهم ناقشوا حاجة المعارضة الى توسيع وفدها وتوافقوا على وجوب عودة الجانبين وهما مستعدان لبحث تنفيذ بيان جنيف».

ومع تعذر بروز مؤشرات على إمكانية تحقيق اختراق سياسي جدي، يبدو لقاء ميونيخ كأنه تمديد لإدارة الصراع السوري، فيما قد تقتصر نتائجه على توسيع وفد المعارضة المشارك في جنيف، وهو ما سيظهر أكثر بعد زيارة رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا الى موسكو في 4 الشهر الحالي. وسبق الاجتماع الرباعي لقاء بين لافروف وكيري بحثا خلاله الأزمة السورية والاضطرابات في أوكرانيا وقضايا الأمن الأوروبي والتسوية في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.

وبرز على هامش المؤتمر الأمني في ميونيخ إجراء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حديثاً مع رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل.

ولم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف بحث مسألة تشكيل «هيئة حكم انتقالي» في سوريا خلال الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف، لكنه شدد على أن «القرار يجب أن يؤخذ على أساس موافقة الطرفين»، موضحاً أن روسيا سترفع تمثيلها في الجولة الجديدة من المفاوضات إذا كان هناك ضرورة لذلك.

وحسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما تردد أثناء زيارته إلى طهران حول حصول تغير في الموقف التركي من سوريا. وقال إن الموقف الإيراني من سوريا يختصر على الشكل التالي: «من دون اقتلاع التنظيمات الإرهابية، ومن دون منع دخول الإرهابيين إلى سوريا، ومن دون قطع الدعم المالي والدعم الآخر للإرهابيين فليس من أي معنى لذهاب الأسد»، موضحاً أن أنقرة ترى «حاجة ماسة لتغيير في السلطة يستند إلى الإرادة الشعبية. ولا نرى صحيحاً مقولة إنه من دون خروج المنظمات الإرهابية لا يمكن تحقيق ذلك. الحكومة الانتقالية يجب أن تتشكل من أشخاص لم يتورطوا في العنف ويحظون بقبول شعبي، وأن تذهب سوريا إلى انتخابات فورية».

واعتبر الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي، أن الجولة الأولى من المفاوضات تشكل «بداية متواضعة جدا لكن يمكن أن نبني عليها»، موضحا «كانت بداية صعبة، لكن الطرفين اعتادا الجلوس في غرفة واحدة».

وأقر الإبراهيمي بأن «التقدم بطيء جدا بالفعل»، مشيرا إلى انه اقترح أن تستأنف المفاوضات «بالاستناد إلى أجندة واضحة، وان نلتقي في العاشر من شباط»، مشيرا إلى أن وفد «الائتلاف» أكد مشاركته، فيما أعلن الوفد السوري أنه «يحتاج إلى التشاور مع دمشق أولا».

وأكد الإبراهيمي أن «الهوة بين الطرفين لا تزال كبيرة»، إلا أنه سجل «10 نقاط تشكل أرضية مشتركة» بين الطرفين، أبرزها أنهما «ملتزمان بمناقشة التطبيق الكامل لبيان جنيف 1 للوصول إلى حل سياسي»، وأنهما يعرفان أنه «للوصول إلى تطبيق بيان جنيف عليهما التوصل إلى اتفاق دائم وواضح على وضع حد للنزاع، وعلى إقامة هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية، بالإضافة إلى خطوات أخرى أبرزها الحوار الوطني وإعادة النظر في الدستور والانتخابات».

وأضاف أن كلاً من الطرفين «أعلن بعباراته أنه يرفض العنف والتطرف والإرهاب، وهما متفقان على أن الشعب السوري وحده هو من يحدد مستقبل سوريا، من خلال الوسائل السلمية ومن دون تدخل خارجي، مباشراً كان أو غير مباشر».

وأشار الإبراهيمي، ردا على سؤال، إلى أن «النقاط التي عددتها، وهي بسيطة جدا، لا تعني أن الحل قريب وفي متناول اليد، وإنما هي كافية فقط لنقف عليها ونوسع أرضية (الحوار) إذا توافرت الإرادة والنيات السياسية».

المعلم والجربا

وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحافي، ان «مفاوضات جنيف 2 لم تحقق نتائج ملموسة»، وعزا ذلك لسببين «الأول عدم نضج وجدية الطرف الآخر وتهديده بنسف الاجتماع أكثر من مرة، والتعنت على موضوع واحد كما لو أننا قادمون لساعة واحدة نسلمهم فيها كل شيء ونذهب... هذا يدل على عدم النضج وعلى الأوهام التي يعيشونها».

أما السبب الثاني، بحسب المعلم، «فهو الجو المشحون والمتوتر الذي أرادت الولايات المتحدة أن تغلف به اجتماع جنيف، وتدخلها السافر في شؤون الاجتماع وتحديدا بتسيير الطرف الآخر، وصولا إلى قرار التسليح» الذي اتخذه الكونغرس الأميركي.

وأكد المعلم أه أبلغ الإبراهيمي أن الوفد في حاجة للتشاور مع الرئيس بشار الأسد والحكومة قبل تأكيد عودته إلى المفاوضات.

وقال المعلم، ردا على سؤال لمراسل «السفير» في جنيف محمد بلوط حول مناقشة بند «الهيئة الانتقالية الحاكمة»، «لم نقل إننا لن نناقش هذا البند، نحن لدينا دستور وحكومة ومؤسسات، لذلك نحن جاهزون لمناقشتها، لكن يجب أن نعرف هوية الطرف الآخر هل هو سوري أم لا؟». وأضاف «عندما نرى شريكاً حقيقياً في صنع المستقبل يمكنه أن ينضم إلى الحكومة، لكن من سيمثل المعارضة في الحكومة المقبلة».

وأكد رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا حصول المسلحين على «وسائل الدفاع» على الأرض، مضيفاً «سيزداد التسليح الدفاعي لثوارنا كماً ونوعاً حتى يلتزم النظام بحرفية جنيف 1 الذي يمهد إلى تجريد بشار الأسد من كل صلاحياته تمهيداً لعزله ومحاسبته». واتهم السلطات السورية بعدم «الالتزام الجدي» في المفاوضات.

«أصدقاء سوريا» وواشنطن

وألقت مجموعة «أصدقاء سوريا» على السلطات السورية مسؤولية عدم إحراز تقدم في محادثات جنيف. وقالت، في بيان، إن «النظام مسؤول عن عدم إحراز تقدم حقيقي في الجولة الأولى من المفاوضات. عليه ألا يعرقل المفاوضات الأخرى الجوهرية، وعليه أن يشارك على نحو بنّاء في الجولة الثانية من المفاوضات».

وأشاد مسؤول أميركي رفيع المستوى ببدء المفاوضات من دون أن يتوقع منها نتائج سريعة. وقال «أهم شيء هو بدء العملية، وطوال الأسبوع بقي الطرفان في الغرفة ذاتها، هذا ليس بالأمر الهيّن». وأضاف «ليس من المعقول توقع نتائج سريعة ولا أعتقد أن الجولة الثانية ستأتي بها»، معتبرا أن المفاوضات يجب أن تكون «جوهرية أكثر»."


النهار


الحقائب السيادية لـ 8 و14 آذار... آخر الاقتراحات قبل "الكيّ"؟

قائد الجيش إلى السعودية وقصف واسع "نظامي" لبلدات عكار


وكتبت صحيفة النهار تقول "قبل ان تختتم أعمال مؤتمر جنيف 2 بساعات قليلة، كانت منطقة عكار امس على موعد جديد مع جولة من الاعتداءات بالقصف المدفعي من قوات النظام السوري أدت الى سقوط قتيل و4 جرحى وأثارت هلعا واسعا في صفوف الاهالي، الامر الذي أعاد الهواجس الامنية الى واجهة الاهتمامات وخصوصا مع الانحسار اللافت للتحركات السياسية المتصلة بمأزق تشكيل حكومة جديدة.

وأعربت اوساط مواكبة للنتائج التي أفضت اليها حصيلة الجهود لتشكيل الحكومة عن اعتقادها ان الجمود الذي طغى على المشهد السياسي في الساعات الاخيرة، بحيث بدا في الظاهر ان جميع المحركات قد سكنت فجأة، لا يعني الاستسلام للتعثر الذي منيت به هذه الجهود لعدم نجاح اقتراحات عدة طرحت لايجاد حل لعقدة المطالب العونية. وقالت لـ"النهار" ان ثمة جولة جديدة من تداول الاقتراحات وبذل الجهود ستتخذ طابعا تقريريا هذه المرة يمكن الكلام معها عن أيام معدودة لرسم الوجهة النهائية لعملية تشكيل الحكومة، بعدما برزت مؤشرات ومواقف من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام حيال صعوبة المضي طويلا في المماطلة، خصوصا ان عامل الوقت بدأ يضغط بقوة لانجاز عملية التأليف قبل ان تدهم المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي الجميع.

وأبلغت الأوساط "النهار" ان شوطا مهما قطعته الاتصالات لتأليف الحكومة مما يشير الى ان ولادتها الاسبوع المقبل صارت مرجحة في ضوء المعطيات المتوافرة عن هذا الموضوع.

وأوضحت أن آخر اقتراح لتسهيل ولادة الحكومة كان بمسعى من النائب وليد جنبلاط، وقضى بإعادة توزيع الحقائب السيادية الأربع على قاعدة "الثلاث ثمانات" والمداورة في الحقائب. فيأخذ فريق 8 آذار حقيبتي المال والخارجية (الأخيرة لكتلة العماد ميشال عون مع حقائب خدماتية)، ويأخذ فريق 14 آذار وزارتي الدفاع والداخلية على أن تكون وزارتا الطاقة والإتصالات لفريقي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وفي حال رفض عون هذا العرض، فإن الرئيس سليمان والرئيس سلام سيكونان في حل من أي تعهد بالتريث، وسينطلقان الى اعلان التشكيلة السياسية وليتحمل من يرفض تبعات رفضه، وتردد أن الحد الأقصى لإعلان الحكومة هو منتصف الاسبوع المقبل.

وقد استبعدت نهائياً وفقاً لهذا التصور الحكومة الحيادية. إلا أن حكومة الأمر الواقع السياسي هذه قد تصطدم قبيل إنطلاقها باستقالة وزراء تكتل العماد عون الأربعة، الأمر الذي سيحمل وزيري "حزب الله" على التضامن معهم وقد يهدد بتحويل الحكومة حكومة تصريف أعمال هي أيضاً. ولكن مع ضمان أنها لن تتسبب بمشكلة كبيرة في البلاد يمكن أن يؤدي إليها إعلان حكومة حيادية وفقا للأوساط السياسية نفسها.

وكان العماد عون عكس مناخا متشائما حيال الجهود المبذولة للتوصل الى تسوية معه في شأن الحكومة، اذ اعلن في حديث الى محطة "الميادين " مساء امس ان بورصة المشاورات الحكومية "لم تتوصل الى اي شيء ملموس حتى الآن وكل الامور مكانك راوح"، مشيرا الى ان "احداً لم يتصل بنا رسميا في موضوع الحكومة". واذ اعتبر ان الرئيس فؤاد السنيورة " طرح سلسلة عراقيل تنم عن الرغبة في استهدافنا ومنها مسألة المداورة" شدد على "اهمية حقيبة الطاقة التي لها جذور تاريخية منذ قيام لبنان". وقال ان اي حكومة أمر واقع يتم التلويح بها "ليست ميثاقية ولن نكشف الآن ردة فعلنا اذا ما شكلت". كما اعلن انه لم يقرر ترشحه للرئاسة بعد "لكنني سأكون المرشح الاول اذا رأيت انه يمكنني تنفيذ خطتي للتغيير والاصلاح".

في المقابل، شددت كتلة "المستقبل" النيابية بعد اجتماعها امس برئاسة الرئيس السنيورة على ان تشكيل حكومة جديدة "بات أمراً ضرورياً لا يحتمل مزيدا من التأجيل والمراوحة وفق القواعد التي سبق للكتلة ان حددتها وضمنها رفض وجود الثلث المعطل الظاهر او المضمر او اي معادلات سياسية تثقل البيان الوزاري وتعطل الدولة وتتعرض للسيادة بالاضافة الى التمسك بتطبيق مبدأ المداورة الشاملة والدائمة في الحقائب". ونوهت الكتلة بنجاح القوى الامنية في توقيف متهمين بالاعداد لتفجيرات وأعمال ارهابية، مطالبة الاجهزة الامنية "بالتزام القوانين اثناء التحقيقات التي يجب ان تكون شفافة"، كما شددت على "عدالة التحقيقات والاجراءات والاحكام بحيث تطاول كل المتهمين بالاعمال الاجرامية والارهابية من دون استثناء".

على صعيد آخر، سافر امس قائد الجيش العماد جان قهوجي الى المملكة العربية السعودية في زيارة عمل بناء على دعوة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين السعوديين. ويرافقه وفد عسكري للبحث في ملف المساعدات العسكرية والهبة السعودية للجيش اللبناني.

أما على الصعيد الامني، فتعرضت القرى والبلدات الحدودية في عكار امس لقصف من الجانب السوري استمر من الصباح حتى الاولى بعد الظهر، ثم تجدد ليلا. وشمل القصف عددا كبيرا من القرى وبلغ أماكن بعيدة وبلدات لم تطاولها سابقاً، ومنها بلدة شدرا. وكان القصف الاعنف لبلدة مشتى حمود حيث قتل سوري وأصيب أربعة لبنانيين بجروح.


جنيف 2 بلا نتائج والجولة المقبلة في 10 شباط

واشنطن وموسكو تريان إيجابية في بدء الحوار



موسى عاصي

انتهى جنيف 2، وعادت الأمور الى ما قبل انطلاقته وربما أسوأ. فالمواقف باتت أكثر تصلباً من ذي قبل، ويتقاسم المسؤولية عن ذلك طرفا المعادلة. وفد النظام أنهى مشوار المفاوضات بتراجع عن حماسته السابقة لانعقاد المؤتمر، وربط مشاركته في الجولة المقبلة بانتظار تقويم الامور مع القيادة السورية، وأكثر من ذلك، رأى أن "المفاوضات الحقيقية يجب أن تجري على تراب الأرض السورية" على حد تعبير وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وهذا ما فسرته أوساط المعارضة لـ"النهار" بأنه نسف لأسس المفاوضات. وقالت: "إن طرحا كهذا لا بد أن يكون صادراً عن شخص لا يعيش في الواقع". والمعارضة بدورها ترفض الدخول في أي حل لأي من الأزمات وتحديداً الانسانية كوقف النار وإطلاق المعتقلين ووقف العنف المستمر منذ ثلاث سنوات قبل تشكيل الهيئة الانتقالية "التي ستتولى تنظيم كل هذه المسائل وادارتها".

وقال مسؤول اميركي بارز معني بالمفاوضات ان حكومته لم تكن تتوقع تقدما نوعيا في الجولة الاولى لمؤتمر جنيف 2 . وأوضح ان أهمية هذه الجولة تنحصر في انها "بدأت عملية المفاوضات"، وشدد على ان "التوصل الى اتفاق سوف يستغرق وقتا طويلا، فهناك نزاع صعب ويتميز بالمرارة، ولن يحل في اسبوع او أسبوعين".

وفي موسكو، أفادت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو تقوم ايجابياً بدء الحوار السوري بين وفدي الحكومة والمعارضة وتعتبره خطوة مهمة أولى على طريق التوصل الى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية.

وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف التقيا امس على هامش مؤتمر الامن في ميونيخ "لمناقشة الازمة في سوريا. وطلب الوزير كيري من لوزير لافروف ان يضغط على النظام (السوري) من اجل احراز مزيد من التقدم في ما يتعلق بنقل ما تبقى من الاسلحة الكيميائية في سوريا الى ميناء اللاذقية. وكرر اعتقاده أن الخطوات والتقدم التي تحققت غير مقبولة. كما اثار قلق الولايات المتحدة من الوضع الانساني على الارض وخصوصاً في المناطق المحاصرة ولا سيما منها حمص. وناقشا اخيراَ الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف في شباط. واكد الوزير كيري ان تشكيل هيئة انتقالية برضى الطرفين يجب ان تكون له الاولوية. وبعد 45 دقيقة انضم الى الاجتماع الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون والممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية (الاخضر الابرهيمي). وقوموا الجولة الاولى من المفاوضات واستكملوا النقاش حول الجولة الثانية. وناقشوا الحاجة الى توسيع وفد المعارضة، واتفقوا على ان الطرفين يجب ان يعودا باستعداد لمناقشة تنفيذ بيان جنيف وان ممثلين لوفديهما سيكونون على اتصال قبل الاجتماع المقبل".

وأفادت أوساط ديبلوماسية في جنيف إن موسكو وواشنطن ستقومان خلال الايام الفاصلة بين نهاية جنيف 2 والجولة المقبلة من المفاوضات باتصالات يومية مع طرفي الصراع من أجل تسهيل مهمة الابرهيمي المقبلة. ولاحظت أن لهجة تخفيفية بدأت تظهر في تصريحات المعارضة السورية في ما يتعلق بالدور الروسي منذ بضعة أيام، وتحديداً منذ لقاء باريس في 11 كانون الثاني الماضي واستتبع خلال الايام الثمانية لجنيف 2. كما توقفت هذه الاوساط عند موافقة رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا على زيارة موسكو (مقررة في 4 شباط الجاري)، مع العلم أن الدعوة موجهة اليه منذ فترة طويلة.

المعلم

وحدد المعلم في مؤتمر صحافي في نهاية الجولة الاولى من المفاوضات الموقف السوري من المفاوضات. ورسم الخريطة التي تُرضي النظام، وهي تبدأ بتوسيع الوفد المعارض "لأن الوفد الائتلافي الحالي لا يشكل إلا جزءاً بسيطاً من المعارضة، ولا بد من توسيع المشاركة كي تشمل باقي أطياف المعارضة والمجتمع المدني، حتى تكون هذه المفاوضات بناءة ويشعر الجميع انهم مشاركون في رسم مستقبل سوريا"، وقال إنه عندما يحضر سائر أطياف المعارضة "سنسعى كل جهودنا لنقل الحوار الى سوريا، فالحوار البناء لا يجري إلا على الارض السورية".

واستكمالاً لمسار الحملة السورية الرسمية التي بدأت قبل أيام، جدد المعلم تحميل الولايات المتحدة مسؤولية عدم تقدم المفاوضات، من خلال التصريحات التي بدأت في مونترو، وانتهاءً بقرار الكونغرس تزويد المجموعات المسلحة أسلحة. وعلق على توصيف "المعارضة المعتدلة" بقوله: "لا معارضة معتدلة في سوريا، بل تنظيمات ومجموعات ارهابية كداعش والنصرة والجبهة الاسلامية، واذا كان الاميركيون يعتبرون هؤلاء معتدلين فهنيئاً لهم".

وبالنسبة الى البند المتعلق بالهيئة التأسيسية، بات الخلاف على تفسير هذا البند أكثر وضوحاً، فالمعارضة ترى أن الهيئة يجب ان تكون بديلاً من النظام القائم "حتى لو وافقت على مشاركة رموز "من الذين لم تتلطخ أياديهم بالدم السوري". بينما يرى النظام أن "البعض يسميها هيئة انتقالية والبعض الآخر يسميها حكومة انتقالية". وفي هذا الاطار كان الموقف المفاجئ للمعلم: "لدينا حكومة في سوريا وهي مفتوحة للمشاركة لمن أراد، والحكومة الانتقالية يجب أن تتألف من ثلاثة أجزاء، الحكومة الحالية والمجتمع المدني والمعارضة".

الجربا

وفي مواجهة تشكيك المعلم في حيثيات الائتلاف ووصفه إياه بأنه منفصل عن الواقع الميداني السوري، لوح رئيس الائتلاف الجربا بالخيار العسكري مجدداً، معلناً أن "مؤتمر جنيف أحرج النظام وان مراوغة النظام خلال الاجتماعات الاخيرة أدت الى تقوية المعارضة السورية وزادت الدعم الدولي لتسليح ودعم الثوار"، وأوضح أن "وتيرة دعم ثوارنا تتصاعد وسيزداد التسليح الدفاعي كماً ونوعاً حتى يجرد الاسد من صلاحياته"، مكرراً ان "النظام السوري هو من استورد الارهاب واستعان بميليشيات طائفية لبنانية وعراقية".

الابرهيمي

وعكست مواقف الطرفين السوريين، توقف الابرهيمي عند النقاط الايجابية المشتركة التي استخلصها من الطرفين "والتي تؤسس للجولة المقبلة من المفاوضات"، علماً أنه ربط تفاؤله باستنتاجه الخاص وليس باقتناع الطرفين الخصمين. وعلمت "النهار" أن الابرهيمي حاول خلال الجلسة الختامية التي استمرت نحو ساعة ونصف ساعة فقط اقناع الطرفين بالتوقيع على بيان مشترك يتضمن النقاط الايجابية التي استخلصها، لكن الائتلاف السوري أعلن لـ"النهار" مسبقاً أنه يرفض التوقيع على أي وثيقة جديدة "حتى لا يقايض فيها النظام لاحقاً ويعتبرها بديلاً من جنيف 1، ولأننا لن نوقع على أي وثيقة غير الاتفاق على تنفيذ هذا البيان".

وقد أعرب الائتلاف السوري عن عدم رضاه عن بعض مواقف الابرهيمي، خصوصاً تلك الداعية الى توسيع وفد المعارضة الى المفاوضات، فقد شن الناطق الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي هجوما على الممثل الاممي، داعياً اياه الى عدم التدخل في شؤون الائتلاف وأن تركيب وفد التفاوض ليس من صلاحيات الابرهيمي."


الاخبار


سلفيّون يريدون اغتيال ميقاتي!




وكتبت صحيفة الاخبار تقول "للمرة الأولى، يرد اسم الرئيس نجيب ميقاتي على لائحة المهددين بالاغتيال. قوى الأمن الداخلي عمّمت المعلومات، طالبة اتخاذ إجراءات احترازية. بعض الأمنيين يقللون من أهمية المعلومات، لكن بعضهم الآخر يأخذها على محمل الجد، ربطاً بتوسع نفوذ «القاعدة» في لبنان، وتحديداً في الشمال والبقاع.

هل وُضِع الرئيس نجيب ميقاتي على لائحة الاغتيال؟ ليس السؤال نابعاً من فراغ. فقد جرى خلال اليومين الماضيين تداول وثيقة امنية موجهة من رئيس سرية الحرس الحكومي إلى ضباط السرية وقطعاتها، يقول فيها:

«توافرت معلومات ان شحنة ناسفة وضعت في سيارة جيب كيا شمباني يقودها شخص سوري انتحاري يدعى ابو العدنان من كتائب خالد بن الوليد، الجبهة الاسلامية. وهذه السيارة ستستهدف شخصية سياسية رفيعة في طرابلس، او بيروت، وقد تحركت باتجاه الهدف، كما توافرت معلومات عن سيارة هوندا سوداء مفخخه ستنفجر في طرابلس قرب منزل الشخصية المذكوره».

في بداية انتشار صورة الوثيقة، كان الظن انها واحدة من عشرات الوثائق التي تعممها الاجهزة الامنية على قطعاتها، بعد ورودها من مخبرين او من «مصادر تقنية» كالتنصت على الاتصالات الهاتفية والالكترونية، لكن التدقيق في الوثيقة أظهر انها صادرة عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، وان المعلومة الأصلية تتحدّث عن ان الشخصية المستهدفة ليست سوى الرئيس نجيب ميقاتي. وبالفعل، تبيّن ان سرية الحرس الحكومي ضاعفت من اجراءاتها الأمنية خلال اليومين الماضيين في محيط منزل ميقاتي في طرابلس، ومكاتبه ومنازل أفراد عائلته في بيروت وطرابلس.

مسؤولون امنيون خففوا من أهمية الوثيقة وخطورة المعلومات الموجودة فيها قائلين: «نحن نعرف ان لا قيمة لها». لماذا إذاً جرى تعميمها؟ يجيب مسؤول أمني: «هل يتحمّل احدنا اللعب في معلومة كهذه؟ نعممها على الأقل من باب رفع المسؤولية واتخاذ اجراءات احترازية».

اللافت في هذه المعلومة هو تحديدها ان الجهة التي تنوي استهداف ميقاتي ليست سوى «الجبهة الإسلامية»، وهي الجماعة السورية المعارضة، التي تشكلت قبل نحو شهرين من اجتماع عدد من «الألوية» و«الحركات» و«الجيوش» المعارضة للحكومة السورية. وعماد هذه «الجبهة» مقاتلون ورجال دين سلفيون متعددو المشارب السياسية. منهم من يرتبط بتركيا، ومنهم من يتلقى دعماً قطرياً، لكن الغالب على قواتهم الرئيسية اتصالهم الوثيق بالاستخبارات السعودية.

وتوقفت مصادر سياسية عند هذه المعلومات، وتزامنها مع حملة تحريض يقودها بعض أركان تيار المستقبل في الشمال ضد ميقاتي، ومع تحريض سعودي عليه أيضاً، برغم استقالته من رئاسة الحكومة قبل اكثر من 10 أشهر، تنفيذاً لملطلب سعودي بإخراج حزب الله من الحكومة. وتحدّثت مصادر عن كون السعودية لا تزال تقفل الأبواب بوجه رئيس حكومة تصريف الأعمال.

التحريض في الشمال لا يقتصر على ميقاتي، إذ اشتكى رجال دين معروفون في طرابلس من تلقيهم تهديدات بالقتل وصلتهم عبر سلفيين متشددين يدورون في فلك تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).

ويقول رجال دين وامنيون إن خطورة هذه التهديدات تكمن في كونها اتت بعدما صارت الأرضية مهيأة لعمل التنظيمات التي تدور في فلك «القاعدة» بحرّية في الشمال والبقاع. ففي بعض المناطق، ثمة ظهور مسلح، علني، ليلاً ونهاراً، لمجموعات مرتبطة بـ «القاعدة»، بفرعيه: «جبهة النصرة»، و«داعش». يحصي الأمنيون عشرات الأمثلة، في طرابلس والمناطق المحيطة بها وعكار وفي عرسال. وهذه المناطق، وبرغم النفوذ الكبير لتيار «المستقبل» فيها، باتت ميدانياً في قبضة التنظيمات المتشددة، وبينها تلك القريبة من «القاعدة». فعلى سبيل المثال، خفتت سطوة «المستقبل» الميدانية في طرابلس، وصار المحسوبون على التيار يتحدّثون بلغة هي أقرب إلى ادبيات القاعديين منها إلى شعارات المستقبل الإعلامية، وهو ما حدث امس في المؤتمر الذي عقد في منزل النائب المستقبلي خالد ضاهر. وفي عرسال أيضاً، لم يعد رئيس البلدية علي الحجيري والمحسوبون على«المستقبل» ممسكين بالأرض أمنياً، إذ تلاشى حضورهم لمصلحة المجموعات التي تدور في فلك «جبهة النصرة» و«داعش».

وتقول مصادر امنية واخرى إسلامية إن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» اتخذ قرار التمدّد إلى لبنان. وتعزّز هذا القرار بعد الخلافات التي نشبت وتحوّلت صراعاً على «ساحة الجهاد» في الشام بين أمير «الدولة» أبو بكر البغدادي من جهة، وكل من زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وأمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني من جهة أخرى، لكنّ التريّث كان في توقيت الإعلان. وقد وردت على حساب «ويكي بغدادي» على «تويتر»، الذي يسرّب أسرار «داعش» منذ أسابيع، معلومات عن توجّه عام لدى البغدادي لتوسيع امتداده وتحصيل البيعة من مختلف أنحاء العالم. إزاء ذلك، كانت القبلة الأولى لبنان بعد العراق والشام.

وقد شجّع إسراع إعلان التمدد، نجاح جماعة القاعدة في تنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرية في البقاع وبيروت ضد أهداف مدنية بمعظمها، لكن القاعديين يدّعون أنها تابعة لحزب الله، فضلاً عن اعتبار هذه المجموعات أنّ مجرّد «فتح معركة مع حزب الله في لبنان»، سيشدّ عصب الجهاديين.

في موازاة ذلك، قصدت مجموعات لبنانية تحمل الفكر السلفي سوريا في محاولة منها لأخذ الموافقة على البيعة من أجل قيادة مشروع جهادي في لبنان. وتردد أن مجموعة يقودها شاب شمالي يُدعى «أ. م.» قصدت سوريا وتمكنت من الحصول على البيعة من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، ثم عادت إلى طرابلس.

«رويترز»: لبنان تعويض عن سوريا

وكانت وكالة «رويترز» قد نشرت تحقيقاً ليل اول من امس نقلت فيه معلومات عن مصادر قريبة من تنظيم «القاعدة»، تقول إنه «بعد الانتكاسات التي منيت بها وحداته في سوريا والعراق، يعمل ببطء، لكن بجد على كسب نفوذ في لبنان، يساعده على ذلك العنف الطائفي المتزايد هناك، وحالة الاضطراب الناتجة عن الحرب الاهلية السورية».

وأوضحت المصادر أن التنظيم يعمل «الآن على التوسع في لبنان، وخصوصا في مدينة طرابلس». وقالت عدة مصادر من جماعات المعارضة السورية المسلحة للوكالة إن «الجماعة في المراحل الاخيرة من ترسيخ وجودها في شمال لبنان». وأشار قائد محلي في سوريا قريب من قادة «القاعدة» إلى أن «أبو سياف الانصاري» الذي يوصف بانه قائد التنظيم في لبنان، حصل على مباركة مشروطة من زعيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ابو بكر البغدادي لاعلان وجود القاعدة في لبنان.

وأضاف: «سيصدر بيان في الايام المقبلة، وسيعرف العالم عندها ما سيحدث في لبنان، وسيثلج صدور المؤمنين إن شاء الله».

ونقلت الوكالة عن بعض السكان قولهم «ان القاعدة يملك بالفعل زمام الأمور في بعض أحياء طرابلس ومناطق محافظة عكار في الشمال وسهل البقاع».

واختلفت مصادر «رويترز» حول مدى قوة الجماعة في لبنان في هذه المرحلة. فمنهم من قال إنها أقامت بالفعل قاعدتها وستشن مزيدا من الهجمات في البلاد. ومنهم من يرى انها ما زالت في مراحل الإعداد الأخيرة.

وقال قائد في المعارضة السورية للوكالة المذكورة: «بحسب علمنا لقد أسسوا وجودهم بنسبة 80 في المئة لا بالكامل. لم ينتهوا بعد من إحكام تنظيمهم أو ربط الخلايا بعضها ببعض. ما زالوا في عملية اعادة تجميع صفوفهم هذا ما نعرفه».

ونقلت رويترز عن مصادر في طرابلس قولها إن نقاشاً دار على مدى أسابيع بين «الجهاديين» بشأن الخروج الى العلن. وطلبت منهم القيادة انتظار موافقة البغدادي.

ويشير التسجيل الصوتي الذي بث يوم السبت الماضي على موقع يوتيوب باسم «أبو سياف الأنصاري»، إلى ان الموافقة منحت.

وقال قائد سوري آخر يعيش في تركيا: «الشمال (في لبنان) ارض خصبة لهذا». وتوقع تصاعد العنف في لبنان، لكنه قال انه ما زال من غير المرجح اندلاع صراع شامل في الوقت الراهن."



المستقبل


اعتداءات أسدية متصاعدة على عكار.. ومنصور يراها "نيراناً صديقة"

حكومة بمن حضر الأسبوع المقبل


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "رست المعطيات التي تجمعت يوم أمس نتيجة الاتصالات والمشاورات المكثفة الخاصة بتشكيل الحكومة والتي استمرت بعيداً عن الأضواء عند أمرين إثنين. الأول هو عدم تسجيل أي خروقات مع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. والثاني أن المعنيين بالتأليف وخصوصاً الرئيس المكلّف تمام سلام وصلوا الى قناعة أكيدة بضرورة "اجتراح" حكومة بمن حضر في مطلع الأسبوع المقبل.

لكن، وفيما كانت بيروت تتابع أخبار مشاورات التأليف من جهة، والإشاعات الأمنية من جهة ثانية، كانت مدفعية نظام بشار الأسد تعتدي على قرى وبلدات عدة في عكار وبطريقة غير مسبوقة ما أدى الى استشهاد لاجئ سوري وإصابة عدد من المواطنين اللبنانيين بجروح عدا عن تسجيل حركة نزوح كثيفة من المنطقة.

قريبة

وقالت أوساط الرئيس المكلّف لـ"المستقبل" "إن موضوع الحكومة وُضع على نار حامية، ومواقف كل الجهات صارت معروفة، علماً أن المساعي جادّة والتواصل مستمر مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط"، آملة في أن يؤدي ذلك الى "ولادة قريبة للحكومة خصوصاً بعد أن انتظرنا مهلة الأسبوع لمدة شهر". موضحة "أن النائب جنبلاط تمنى علينا في الرابع من الشهر الماضي التمهل لأسبوع".

وأضافت "لم يعد هناك مشكلة إلا عند صاحب المشكلة الذي أثبت بنفسه أن الوقوف على رأيه لن يؤدي الى أي نتيجة"، مستغربة قول الوزير جبران باسيل إن الرئيس المكلّف لم يتشاور معنا.. فبماذا يتشاور معهم الرئيس المكلّف وهم الذين قالوا سلفاً إنهم ضد المداورة ويريدون حقيبة الطاقة وهو نقيض إحدى الثوابت والمبادئ التي وضعها سلام لحكومته". وسألت المصادر: "ماذا يريد العماد عون القول، اإنه حريص على المسيحيين أكثر من تمام سلام؟". واستغربت اتهام الرئيس المكلّف بأنه حاكم بأمره وتساءلت "كيف يكون كذلك وهو ينتظر منذ عشرة شهور اتفاق الجميع على تشكيل الحكومة؟".

ووصفت أجواء الرئيس برّي بـ"الإيجابية" ورفضت التكهن بموقف "حزب الله" إذا ما تم تشكيل حكومة وانسحب عون منها، وأشارت في المقابل الى أن قوى 14 آذار لم توافق كلها على المشاركة في الحكومة لكنها لم تختلف في ما بينها.

ولدى سؤال المصادر عن حقيقة ما يتردد لجهة توقع ولادة حكومة بمن حضر في مطلع الأسبوع المقبل، رفضت تحديد موعد لذلك، لكنها رفضت أيضاً استبعاد الأمر.

السيادية..

وعلمت "المستقبل" من مصادر عدّة، أن الصيغة المرتقبة للحكومة تقضي بإسناد حقيبتين سياديتين لقوى 8 آذار هما المالية والخارجية على أن تُسند الخارجية الى عضو أرثوذكسي في "كتلة التغيير والإصلاح" (يتردد اسم الوزير غابي ليون)، مقابل حقيبتين سياديّتين لقوى 14 آذار هما الداخلية والدفاع، على أن تُسند حقيبة خدماتية للوزير جبران باسيل غير الطاقة والاتصالات.

السنيورة!

وكان عون أفصح في حديث تلفزيوني ليلاً عن أن المشاورات الحكومية لم تتوصل الى شيء ملموس متهماً رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بطرح "سلسلة عراقيل تنمّ عن الرغبة في استهدافهنا ومنها مسألة المداورة".

كما حمّل الرئيس المكلّف مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة داعياً إياه الى الاعتذار، معتبراً حكومة الأمر الواقع بأنها "غير ميثاقية ولا دستورية"، لكنه رفض الكشف عن الخطوات التي سيتخذها في حال وقع الرئيس ميشال سليمان والرئيس سلام مراسيم تلك الحكومة، ورأى أن "كل الوزارات مهمة لكن حقيبة الطاقة لها جذور تاريخية في لبنان".

"المستقبل"

كتلة "المستقبل النيابية" رأت من جهتها أن تشكيل الحكومة "بات أمراً ضرورياً لا يحتمل المزيد من التأجيل والمراوحة وذلك وفق القواعد التي سبق وحددتها الكتلة ومن ضمنها رفض الثلث المعطل (...) أو أي معادلات سياسية تثقل البيان الوزاري وتعطل الدولة وتتعرض للسيادة، إضافة الى التمسك بتطبيق مبدأ المداورة الشاملة والدائمة وضرورة أن يتضمن بيان الحكومة الالتزام بإعلان بعبدا الذي أجمعت عليه طاولة الحوار".

الاعتداءات السورية

على خط آخر، تجدد أمس الخرق السوري للسيادة اللبنانية، استهدفت أكثر من 50 قذيفة قرى في عكار اعتباراً من ساعات الفجر الأولى تسبّبت بسقوط قتيل وإصابة أربعة أشخاص مع توسع رقعة الاستهدافات لتطال خراج بلدات العبودية وحكر جانين وشدرا.

وكتبت "وكالة الأنباء المركزية"، أنه وإزاء الخروقات المتكررة وبعدما كانت استهدفت الصواريخ السورية بلدة عرسال موقعه 9 قتلى وعدداً كبيراً من الإصابات، لوحظ عدم تحرك وزارة الخارجية والمغتربين في إطار واجب حماية اللبنانيين إن عبر رفع الصوت أو تقديم شكوى الى مجلس الأمن، ونقل عن وزير الخارجية عدنان منصور قوله في مجالسه الخاصة إن هذا القصف يأتي في سياق "خوض الدولة السورية نزاعاً مع مجموعات إرهابية. ويمكن اعتباره نيراناً صديقة".

وناشد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي التحرك لحماية أهالي المنطقة الذي يتعرضون كل فترة لتعديات الجيش السوري مطالباً بالاستعانة بقوات دولية للانتشار على الحدود ومؤازرة الجيش في حماية القرى الحدودية "لأن الوضع لم يعد مقبولاً ولا يجوز أن تبقى الحدود مفتوحة بهذا الشكل"، داعياً الجيش اللبناني الى الرد على مصادر النيران.

وكان لافتاً في المقابل، أن وقاحة سفير الأسد في بيروت علي عبد الكريم العلي وصلت الى مستويات جديدة، إذ إنه خرج من لقاء مع منصور ورأى أن الحكومة اللبنانية هي التي يجب أن تُسأل عن القصف الأسدي لقرى عكار. متحدثاً عن أن "القوى الإرهابية وجدت حاضنة لها ورعاية وتمويلاً من جهات خارجية وهي صارت عبئاً على لبنان وتنتهك السيادتين اللبنانية والسورية".

وإلى ذلك، توجه قائد الجيش العماد جان قهوجي الى المملكة العربية السعودية بناء لدعوة رسمية. ويرافقه في الزيارة التي سيلتقي خلالها كبار المسؤولين السعوديين، وفد عسكري للبحث في ملف المساعدات العسكرية والهبة السعودية للجيش.

مجموعة الدعم

وفي السياق نفسه علمت "المستقبل" من مصدر فرنسي أن "فرنسا ستستضيف في موعد ما خلال الشهرين المقبلين اجتماعاً خاصاً للمجموعة الدولية الخاصة بدعم لبنان يتمحور على فصل لبنان بشكل تام عن الأزمة السورية بما في ذلك انسحاب حزب الله من الصراع السوري". وشدد المصدر على أن "فرنسا ستضغط بشدة في هذا الاتجاه، أي تحييد لبنان عن الأزمة السورية. وباريس ترى في موافقة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري على المشاركة في حكومة وحدة وطنية مؤشراً على أن مصاعب كانت سابقاً موجودة يمكن الآن رفعها، ولكن ينبغي أن تبدي جميع الأطراف اللبنانية من دون استثناء رغبتها في فصل لبنان كلياً عن الأزمة السورية، وباريس تأمل في رؤية هذا يتجسد على أرض الواقع في الأشهر القليلة المقبلة"."


اللواء


المداورة في «الإنتظار» .. وعون لا يرى حاجة لحكومة!

فتفت ينقل إلى بعبدا مطلباً بعدالة التوقيفات: لا نتمسك بالخارجية


وكتبت صحيفة اللواء تقول "أبقى «التيار الوطني الحر» كرة أزمة التأليف في مرمى بعبدا والمصيطبة، ومعهما تيار «المستقبل» وقوى 14 آذار، فيما كان الرئيس المكلف ينتظر خبراً من «حزب الله» يُعيد وضع عربة التأليف على السكة.

والسؤال: ماذا عن تقاذف الكرة قبل أربعة أو ثلاثة أيام من اكتمال عشرة أشهر على تكليف الرئيس تمام سلام؟ وهل أن فريق 8 آذار الذي يختبئ وراءه النائب ميشال عون بات يلعب لعبة مزدوجة، فهو يطالب بالشيء ونقيضه في وقت واحد؟

في إجابة، تراجعت لهجة النائب عون، كما بدا من إطلالته الإعلامية مساء أمس، إلا أن العقبات بقيت على حالها، وأضيف إليها عقبة جديدة وتلويح بالتمرّد على تسليم الوزارات التي في حوزة فريق 8 آذار للوزراء الجدد في الحكومة السياسية التوافقية التي باتت مطلباً سياسياً وشعبياً يوازي التمسك باستقرار لبنان وأمنه.

أما العقدة، فتتمثل بعدم الاستشعار بالحاجة بولادة حكومة، فمن انتظر عشرة أشهر بإمكانه أن ينتظر 11 شهراً، ولا بأس أن تأتي الحكومة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والكلام للعماد عون، في حديثه الى قناة «الميادين»، والذي أوحى أنه «يخاف» من الحكومة الجامعة، التي ربما قد تطيح بانتخابات رئاسة الجمهورية، أو أن تطرح خياراً بديلاً، إذا لم يحصل توافق على انتخاب رئيس جديد، وبالتالي فإن الأولوية لديه هي انتخاب رئيس الجمهورية، في حين أن حليفه «حزب الله» يرفض الحكومة الحيادية، التي يرى خصمه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بأنها المؤهلة لإدارة انتخابات رئاسة الجمهورية، وستكون بمثابة الحافز على إجرائها في موعدها.

وفي كلتا الحالتين، فإن الظاهر من الأمور أن الحليفين، أي عون و«حزب الله» لا يريدان حكومة، فيما كل الأطراف الأخرى تريد حكومة، وفي مقدمة هؤلاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، التي بدأت تتحرك في اتجاه حضّ الرئيسين ميشال سليمان وسلام على تأليف الحكومة، مؤكدة بأن الغطاء الدولي والإقليمي للحكومة السياسية ما زال قائماً ومتوفراً بقوة، لكنها لا تنصح بحكومة حيادية، على اعتبار أنه سيكون لها انعكاسات لقيامها قد تكون في جانب من هذه الانعكاسات أمنية.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الحركة التي يقوم بها حزب الله في خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في الملف الحكومي لم تفضِ الى أي نتيجة، لا سيما فيما خص العقدة العونية، ولفتت الى أن المساعي الجارية لحلحة هذه العقدة المتمثلة، كما بات معلوماً بتمسك عون بحقيبة الطاقة ورفض المداورة، فشلت في إحداث خرق، من دون أن تفلح من الوصول الى بداية حل.

وفُهم من المصادر نفسها أن المسعىالجديد الذي يعمل رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط على إنضاجه من دون معرفة قابليته للحياة أم لا يقوم على محاولة تأمين تواصل مباشر بين الرئيس المكلّف وعون من خلال عقد لقاء بينهما. وعُلم أن مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا يساند النائب جنبلاط في مسعاه.

وكشفت المصادر أن الرئيس سلام قد لا يمانع من قيام هذا التواصل لكنه يشدد على أن يكون الهدف منه الخروج بنتائج إيجابية تؤدي في نهاية الأمر الى تشكيل الحكومة أو الاتفاق على ذلك.

وأوضحت مصادر تكتل «التغيير والاصلاح» لـ «اللواء» أن «التيار الوطني الحر» لم يتبلّغ بأي اقتراح جديد فيما خص تشكيل الحكومة، وبالتالي لم يُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 1-2-2014: الحقائب السيادية لـ 8 و14 آذار...قبل الفراغ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: