منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 7-2-2014: حكومة اللوتو: موعدها الاثنين بعد الخميس !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 7-2-2014: حكومة اللوتو: موعدها الاثنين بعد الخميس !!!	  Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 7-2-2014: حكومة اللوتو: موعدها الاثنين بعد الخميس !!!    الصحافة اليوم 7-2-2014: حكومة اللوتو: موعدها الاثنين بعد الخميس !!!	  Emptyالأحد فبراير 09, 2014 2:44 am

الصحافة اليوم 7-2-2014: حكومة اللوتو: موعدها الاثنين بعد الخميس !!!

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم الجمعة 7-2-2014 الحديث محليا عن ملف تاليف الحكومة في ظل الحديث عن عن معوقات وفرضيات حالت دون الإعلان عنها أمس الخميس ، و يبقى السؤال المطروح بقوّة: هل ستحل عقدة التأليف بتوزيع التكليف بحسب رغبة الأفرقاء ؟

اما اقليميا فتحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية للازمة السورية ولا سيما الهجوم الأخير الذي نفذه المسلحون على سجن حلب المركزي والذي باء بالفشل .


السفير



8 سنوات على "التفاهم" الذي حمى التوازنات
"تلزيم" النفط أم الرئاسة.. بعنوان الحكومة؟


ليست المداورة ولا عدمها. ليست الحقائب ولا الأسماء الا ذرائع. صار التأليف الحكومي، بتعقيداته المفهومة أو المجهولة، حمّال أوجه كثيرة، سواء صدر المرسوم أم لم يصدر.. لكن الأكيد أن إرادات التأليف الإقليمية والداخلية، متضافرة في هذه اللحظة، على تعطيل "الفرصة" لا بل تبديدها.. ربطا بحسابات كثيرة، أقلها خريطة النفط الجديدة في لبنان والمنطقة.

تخاض المعارك دفعة واحدة بعنوان "الحكومة"، فيما التأليف له حساباته المتبدلة على مدار الساعة، بدليل الشروط التي استجدت، أمس، وجعلت المداورة تنكسر على قاعدة إسناد حقيبة "الداخلية" للواء أشرف ريفي مقابل إعادة الطاقة إلى "تكتل التغيير" ولو تسلمها وزير غير جبران باسيل.

صحيح أن "حزب الله" قوة إقليمية، لا بل انه شريك في تقرير مصائر المنطقة، ونموذج قلّ مثيله في العقود العربية الأخيرة، لكنه عندما ينخرط في اللعبة المحلية، خاصة في الزمن السوري غير المسبوق، يبدو أكثر تواضعا من أي وقت مضى وحساباته مختلفة.

هنا يتقدم دور شريكه وحليفه نبيه بري. لا يريد "الثنائي" أي مسّ بالبيت المشترك. هذا عنصر أول من عناصر قوتهما معا. من بعده، تأتي عناصر أخرى. العلاقة بالدولة وبمؤسساتها وخاصة الجيش. العلاقة بالمكونات السياسية والطائفية اللبنانية كلها وخاصة ميشال عون. العلاقة بقوى اقليمية وخاصة ســوريا وايران.

محليا، لم يتمكن "حزب الله" من إيجاد شريك سنّي يعوض خسارته لـ"المستقبل" منذ لحظة انهيار "التحالف الرباعي". كل مشاريع "الشراكات" ظلت أضعف من رهان التعويل عليها.. حتى أن هؤلاء يأخذون على الحزب أنه لم يتعامل معهم يوما بوصفهم حيثية قائمة بذاتها، بل مجرد بديل عن ضائع.. لا بد وأن يجمعهما "بيت الطاعة" معا في يوم من الأيام.

بهذا المعنى، شكّل ميشال عون، بالفائض المسيحي الذي يمثله منذ 2005 حتى اليوم، أفضل تعويض، فكان توازن لبناني، أرساه "تفاهم شباط 2006"، ولو أن "حزب الله" قد فرّط به، لبدا مكشوفا.. في الداخل، لكن للمعادلة وجها آخر، فقد أفاد "الجنرال" من رصيد حليفه ونفوذه الممتد من بيروت الى طهران، بأكثر مما تبيح له معادلات الداخل اللبناني، ولو أنه لم يحسن الاستثمار دائما.

برغم ذلك وغيره، تبدو علاقتهما أحيانا مشوبة بمنظومة حسابات ومصالح متضاربة. بعد السابع من أيار 2008، توجه وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم بسؤال محدد إلى السيد حسن نصرالله: ما هي لائحة مطالبكم؟ فأجابه نصرالله: التراجع عن القرارين (إقالة العميد وفيق شقير وتفكيك شبكة اتصالات الحزب). قال له بن جاسم: فقط تريد التراجع عن القرارين؟ وكان جواب "السيد": نعم. فقط. فقط. فقط.

كان مناخ الوسيط القطري يشي بأن لبنان على عتبة "ميني طائف"، وأن المطالب ستتجاوز قرارين سقطا بمجرد أن أحكم "حزب الله" قبضته على العاصمة ومرافقها ومؤسساتها الأساسية.. غير أن الجواب كان أوضح من الواضح.

برغم كل الاتهامات التي تكال له، بدا أن "حزب الله" لم يغادر مربع التواضع السياسي. هو مربع لطالما أزعج ميشال عون الذي بدا متحمسا في غير مرة للقتال بزنود حلفائه وعضلاتهم.. من نظرية "اقتحام السرايا الكبير" في لحظة بدء اعتصام رياض الصلح.. إلى يومنا هذا. يوم الوزارة والرئاسة والطاقة.

كان بمقدور عون أن يكون مقررا أساسيا في تحديد هوية رئيس جمهورية لبنان في العام 2008، لو أنه عمل بنصيحة الوفد الأوروبي الذي زاره في الرابية، وأفضى إليه بأن حظوظه معدومة.. ولكنه يستطيع أن يكون اللاعب الأول في مسرح الرئاسة الأولى.

راهن ميشال عون قبل ست سنوات على الرئاسة، وخاصة بعد أيار 2008، فأوصل ميشال سليمان على حصان أبيض.. ولو أنه استطاع إدارة العلاقة مع سيد بعبدا الآتي من مضارب مؤسسة عسكرية واحدة، بطريقة مختلفة، لتبدلت معطيات كثيرة على مستوى حضور "التيار" في إدارات الدولة ومؤسساتها.. ولكن حصل العكس.. والمسؤولية تقع على الاثنين معا!

يسجل للحزب أنه ساهم في تكريس حضور وازن لميشال عون في حكومات ما بعد انتخابات 2009، ولكنه في مفاصل أساسية، لم يكن قادرا على المسايرة. نموذج التمديد لقادة الأجهزة الأمنية (العماد جان قهوجي تحديدا) أو تعيين قادة جدد (نموذج "فيتو" الرابية على اللواء عباس ابراهيم بعنوان أنه موقع ماروني). نموذج التمديد للمجلس النيابي الحالي. نموذج الانخراط في الحرب السورية. صحيح أنه يدين له الى "يوم الدين" وقوفه الى جانب المقاومة في تموز 2006، يوم وقف العالم كله في وجهها، وحماية جمهورها بالتوازن الذي أنتجه "التفاهم"، ولكنه لا يساير في قضايا استراتيجية، مثل العلاقة مع نبيه بري.

ولطالما أخذ الحزب على "الجنرال" أنه يملك هوامش أوسع من هوامشه، في ما يخص العلاقات الداخلية والخارجية. نصحه بالانفتاح على سعد الحريري ووليد جنبلاط، في عز خصومته معهما، كما في لحظات الالتقاء. يسري الأمر على علاقات عون مع السعودية والأميركيين، غير أن عون، كان يضيّق على نفسه، ليختار فجأة، وبتوقيته هو، قرارا بالانفتاح، على السعوديين، في خضم حربهم "السورية" المفتوحة على "حزب الله".

لم يرفع الحزب الصوت.. لا بل زاد الطين بلة بأن عبّر "الجنرال" عن رغبة بالانفتاح على الحريري. بدا الرجل مهتما بتعبيد طرق محلية وإقليمية، تساعد في رفع حظوظه الرئاسية، فكان له ما أراد. حاور السعوديين، وكاد يزور الرياض لولا إشكال بروتوكولي ـ سياسي. التقى سعد الحريري، بمشيئة "مقاولين" في السياسة والأعمال. راهن على الرجل أكثر مما يمكن أن تبيح له خبرته السياسية. جزم بـ"الثقة المتبادلة" و"النضج" و"وجود قواسم مشتركة". وضع نفسه لساعات وأيام على سكة الرئاسة، قبل أن يسارع سعد الحريري إلى تبديد تلك الأحلام بقوله انه لن يفصل بينه وبين سمير جعجع.. إلا الموت.

ماذا بعد، هل هي معركة تلزيم النفط أم رئاسة جمهورية؟

على الأرجح، أنها معركة الاثنتين معا، لكن واحدة منهما تحتمل التأجيل ويمكن تعويضها، أي الطاقة، الا اذا كنا قد بلغنا ما يتجاوز مرحلة التلزيم، لكن الثانية (الرئاسة)، مصيرية، ولا تحتمل التأجيل لست سنوات جديدة. هي الفرصة الأخيرة لـ"الجنرال"، وهذا حقه المشروع كآت من خارج النادي التقليدي وكعابر استثنائي لن يتكرر في تاريخ المارونية السياسية في لبنان ورجالاتها..

لو أن عقلا سياسيا قادرا على المناورة والأخذ والرد، لاستعار عبارة ارتجلها أحد كبار المصرفيين في لبنان بقوله "لو كنت مكان سعد الحريري.. لن أتردد بإيصال "الجنرال" إلى بعبدا. انه الرجل الوحيد في الجمهورية.. الذي يستطيع أن يأخذ من السيد نصرالله.. أما غيره.. على الأرجح سيعطون ولن يأخذوا منه شيئا"!

لن يرتجل سعد الحريري هكذا عبارة.. وهو الذي أقسم يمينا بترك لبنان واعتزال السياسة غداة 14 آذار 2005 اذا ألزمه أحد بالتعاون أو التحالف مع ميشال عون.

أيضا لن يكون ميشال عون صاحب فرصة رئاسية حقيقية إلا إذا "انتصر" بشار الأسد في سوريا.. لكن الزمن الحالي، ليس زمن انتصارات.. وثمة سنوات ضوئية قبل أن ترتسم الخريطة الجديدة لسوريا.. والمنطقة، لا بل العالم، فهل يمكن لقيادة "حزب الله" و"التيار الوطني" أن يجلسا للمرة الأولى الى طاولة الصراحة والشراكة، لقياس حسابات الربح والخسارة الوطنية. أن يضعا خريطة طريق لجعل ميشال عون مقررا في الرئاسة اذا تعذر عليه أن يكون رئيسا. أن يرسما تصورا حول مستقبل قطاع النفط والغاز في لبنان، بعيدا عن صفقات تجري في الغرف المغلقة. تصور يمكن أن يلزم أوسع دائرة من المتماهين معه على الصعيد الوطني.. على قاعدة الاقرار بأن ما صنعه "تكتل التغيير" في هذه الوزارة مختلف جذريا عما فعله كل من احتلها من قبل، بمن فيهم وزير "حزب الله".

لـ"الجنرال" أن يطمح.. لكن من حق "حزب الله" وجمهوره أن يكونوا واقعيين.

الواقعية تقول اليوم بأن لا أولوية تتقدم على تخفيف منسوب الدم ومحاصرة الفتنة.

ليذهب "الجنرال" في عيد "التفاهم" الثامن الى حارة حريك مسقط رأسه. هناك وقع انفجاران متتاليان أمام منزل ذويه حيث انتصبت اليوم أبنية فارهة. هناك سيجد جمهورا متوجسا لا يطلب شيئا الا الأمان. لا يطلب شيئا الا الأمان.

فشل الهجوم الأكبر للمسلحين على سجن حلب


على خلاف ما أعلنت وسائل إعلام عديدة ان سجن حلب المركزي سقط بيد مسلحي «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، الذين أعلنوا بدء معركة لـ«تحرير السجن» أطلقوا عليها اسم «فك العاني»، أكد مصدر ميداني من داخل السجن، لـ«السفير»، أن الهجوم الذي تعرض له السجن هو الأعنف حتى الآن، إلا أن السجن لم يسقط.

وشرح المصدر أن الهجوم الذي تعرض له السجن من ثلاثة محاور، بدأ بمحاولة شاحنة مفخخة بأكثر من 20 طناً من المواد المتفجرة، يقودها انتحاري، الاقتراب من السجن، إلا أن عناصر حماية السجن تمكنوا من رصد الشاحنة، وقاموا باستهدافها بقذائف «آر بي جي»، ما أدى إلى انفجارها على بعد نحو 100 متر من باب السجن، موضحاً أن «شدة الانفجار تسببت بتدمير مقر سرية حماية باب السجن، ما أدى إلى مقتل ضابطين وإصابة 10 عناصر».

وتابع: «تبع انفجار الشاحنة هجوم عنيف بثلاث دبابات، استهدفت أبراج السجن الأول والثاني والثالث بنحو 15 قذيفة، ما أدى إلى مقتل 5 من نزلاء السجن، وإصابة 10»، موضحا انه «بالتزامن مع الهجوم بالدبابات، فتح المهاجمون النار من رشاشات ثقيلة على السجن من ست نقاط مختلفة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بمبنى السجن».

وبعد نحو ساعتين من بدء المعركة، والتي بدأت حوالي الساعة العاشرة صباحاً، تمكن المسلحون من الاقتراب من مدخل السجن، حيث دارت اشتباكات عنيفة. وأوضح المصدر: «تدخلت بعدها طائرات حربية استهدفت الخطوط الخلفية للمهاجمين، في حين قامت عناصر حماية السجن بصد الهجوم من الداخل، ما وضعهم بين فكي كماشة، حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت حتى الساعة الرابعة عصراً، انسحب بعدها المهاجمون من جميع المحاور، وتوقف الهجوم».

على المقلب الآخر، أعلنت صفحات «جهادية» مقتل قائد مجموعة اقتحام السجن سيف الله الشيشاني، في حين لم يعرف بعد عدد قتلى وجرحى المهاجمين بشكل دقيق، بسبب عدم الإعلان الكامل عن نتائج الهجوم من قبل المهاجمين.

وكانت معركة سجن حلب بقيادة مسلم الشيشاني «أمير كتيبة جنود الشام» التي تتكون من عناصر جميعهم من الشيشان وتتخذ ريف اللاذقية الشمالي مقراً لها. ويعتبر مسلم الشيشاني من أبرز العقليات العسكرية بين قادة الكتائب والفصائل الإسلامية نظراً لتجاربه السابقة في كل من أفغانستان والقوقاز.

وقاتل سيف الله الشيشاني، واسمه الحقيقي رسلان ماشاليكاشفيلي، في الشيشان، حيث أصيب فخرج للعلاج، لكنه لم يستطع العودة. وفكر بالذهاب إلى العراق ولكن لم يجد السبيل إلى ذلك، فذهب إلى أفغانستان في العام 2005 حيث شارك في قتال القوات الأميركية وأقام فترة من الزمن في منطقة القبائل. وعندما بدأت الأزمة السورية قرر المجيء إلى سوريا للمساهمة في إقامة «دولة الخلافة الإسلامية». وفي سوريا قاد «جيش الخلافة»، الذي يتكون من مقاتلين شيشان يقدر عددهم بحوالي 500 مقاتل. وفي نهاية العام 2013 قام سيف الله بمبايعة «جبهة النصرة» معلناً انضمامه إليها بكل عناصره وعتاده. وشارك في عدد كبير من المعارك داخل سوريا، أهمها معركة السيطرة على حي الشيخ سعيد بحلب، ومعركة مستشفى الكندي. يذكر أن سيف الله كان صديقاً مقرباً من دوكو عمروف، «أمير إمارة القوقاز».

وبعد توقف الهجوم على السجن، استهدف الجيش السوري، عن طريق المدفعية، مواقع تمركز المسلحين المنسحبين، ما قد يزيد من عدد القتلى في صفوفهم، حسب ما أكد مصدر عسكري لـ«السفير».

وكانت معظم وسائل الإعلام تناقلت أنباء عن سقوط سجن حلب المركزي، في حين ذهب «ناشطون» إلى ما هو أبعد من سقوط السجن، حيث تحدثوا عن عمليات نقل السجناء وإفراغه، الأمر الذي نفاه المصدر جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن من تناقل هذه الأنباء إما انه لم يكن يعلم ما يجري على أرض المعركة، أو أنه يهدف إلى شحذ همم المقاتلين على جبهات القتال الأخرى.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان: «سيطر المهاجمون على 80 في المئة من سجن حلب المركزي، وتمكنوا من الإفراج عن مئات الأسرى».

ولا تعتبر هذه هي المرة الوحيدة التي تسقط وسائل الإعلام في فخ «التضليل» في ما يتعلق بالسجن، الذي يبعد نحو سبعة كيلومترات شمال مدينة حلب ويرفع العلم السوري. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر في تشرين الثاني الماضي خبرا عن سقوط السجن، موضحا أن مسلحي «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» تمكنوا من دخوله، وهو أمر تبين في ما بعد انه غير صحيح.

ويضم سجن حلب المركزي، الذي بني في ستينيات القرن الماضي، نحو 3500 سجين، بعد إخراج نحو 700 سجين خلال الأشهر الماضية عن طريق الهلال الأحمر السوري. وبين السجناء حوالي 100 امرأة، معهن 10 أطفال بعضهم ولدوا داخل السجن. ويوجد ما يسمى بالسجناء الجانحين، وعددهم 370، تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما. كما يضم نحو 80 سجينا سياسيا إسلاميا، موقوفين منذ سنوات عديدة.

وكانت كتائب إسلامية أعلنت، في بيان: «شن حملة عسكرية ضد القوات السورية في حلب». وأعلنت «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» إطلاق معركة «واقترب الوعد الحق» في حلب. ودعت «كافة المتواجدين في المقرات إلى التوجه إلى جبهات القتال وإلا سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة». كما طلبت من «أهلنا في المناطق المحتلة (التي تسيطر القوات السورية عليها)، الابتعاد عن الحواجز والمقرات العسكرية التابعة للميليشيات الرافضية خلال 24 ساعة لأنها ستكون هدفا لنا»."


النهار


وقائع "انقلاب الفجر" على الولادة الحكومية

8 آذار تُحاصر تعهّداتها وإعادة توزيع للحقائب


وكتبت صحيفة النهار تقول "قد يكون الصمت والتجاهل اللذان طبعاً امس مواقف قوى 8 آذار من "المذكرة الوطنية" لبكركي، التي اعلنها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اول من امس وقوبلت بترحيب واسع من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمّام سلام وسائر اطراف قوى 14 آذار ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ابلغ تعبير مواز عن التعقيدات التي حالت دون اعلان حكومة الرئيس سلام امس كما كان مقررا.

بطبيعة الحال لم تكن الوثيقة البطريركية الجديدة لتشكل سبباً اضافياً من الاسباب الخفية والعلنية لعرقلة الولادة الحكومية وإن يكن بعض مضامينها العائدة الى حياد لبنان وحصرية سلطة الدولة وآحادية السلاح الشرعي وتبني "اعلان بعبدا" بدا كافياً لتفسير تجاهل "كتلة الوفاء للمقاومة" المذكرة في بيانها امس في مقابل احتفالها بالذكرى الثامنة لـ"التفاهم التاريخي" بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" المعقود في 6 شباط 2006. لكن هذه الخلفية لم تغب بدورها عن وقائع محاصرة عملية تشكيل الحكومة في اللحظة الاخيرة بل الانقلاب على التفاهم الاساسي الذي اطلق مسارها قبل اسابيع وكان من اهم اسسه الاتفاق على المداورة.

وكشفت مصادر مشاركة في الاتصالات المحمومة التي استمرت حتى فجر الخميس سعياً الى تذليل عقبات التأليف لـ"النهار" ان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اصطدما في وقت متقدم من الليل بصعوبة كبيرة لامكان الاقدام قبل ظهر امس على اصدار مراسيم قبول استقالة حكومة تصريف الاعمال الحالية وتشكيل الحكومة السلامية الجديدة، بعدما نجح الفريق الوازن في 8 آذار في ارساء معادلة اسقاط الحكومة العتيدة فورا بسحب كل وزراء 8 آذار منها وحشر النائب جنبلاط لحمله على سحب وزرائه ايضا واطلاق مسار مأزوم جديد يفتح الوضع على استشارات جديدة بعد حمل الرئيس سلام على الاستقالة. وتقول المصادر ان الهدف الحقيقي الذي برز خلف هذا التقييد لمهمة سلام بات يتمثل في رغبة واضحة لدى بعض اطراف 8 آذار في اعادة النظر في التفاهم الاساسي الذي كان وراء اطلاق عملية التشكيل والتخلص من "عبء" تعهد المداورة الذي رفضه العماد ميشال عون رفضا حاسما واحرج بذلك حلفاءه. وتسبب تشدد 8 آذار في التضامن مع عون بعوامل اضافية للتعقيد من ابرزها التحفظ عن حصول قوى 14 آذار على حقيبتي الداخلية والدفاع كما رفضها توزير "تيار المستقبل" اللواء اشرف ريفي لحقيبة الداخلية. ولا تخفي المصادر ان الرئيس سعد الحريري تشدد بدوره في موضوع الداخلية بعدما تبين ان قوى 8 آذار تمضي بعيدا في استغلال العقدة العونية.

موعد جديد؟

غير ان المصادر المواكبة ليوم الاتصالات واللقاءات امس قالت لـ"النهار" ان ارادة تأليف الحكومة التي كان مقرراً ان تبصر النور امس لا تزال قوية وتحدثت بثقة عن غد السبت كموعد جديد لهذه الولادة على رغم ان المعلومات الحذرة قالت ان هامش الولادة يراوح بين السبت ومطلع الاسبوع المقبل.

وأفادت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي بقي على جهوزية طوال ما قبل الظهر في مكتبه لمواكبة جهود الرئيس المكلف، انه انتقل بعد الظهر الى منزله وسط معطيات تفيد ان الامور عادت وتعقّدت. وعليه فهو سيتوجه اليوم الى تونس في زيارة رسمية للتهنئة بانجاز الدستور التونسي الجديد مع احتمال ان يلتقي هناك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليبحث معه في هبة الثلاثة مليارات دولار من السعودية للجيش اللبناني للتسلح من فرنسا على ان يعود مساء الى بيروت لمواصلة الجهود في التأليف.

أما الرئيس المكلف الذي كانت لديه تشكيلة للصعود بها امس الى قصر بعبدا، فقد واجه معضلة التوفيق في توزيع الحقائب السيادية انطلاقا من ان قوى 8 آذار قد حسم امر اعطائها حقيبتين هما المال والخارجية، في حين ان قوى 14 آذار لم تعامل بالمثل في حقيبتيّ الدفاع والداخلية. وفي هذه الاثناء تلقى سلام اتصالات من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري والنائب جنبلاط الذي اتصل ايضا بالرئيس سليمان. وكان من شأن هذه الاتصالات ان أفسح سلام في المجال لادخال تعديلات سيحملها الى بعبدا.

وقالت أوساط مطلعة على مواقف الرئيس الحريري واتصالاته انه كان مواكبا لتفاصيل التأليف وهو كان وراء اعادة الاعتبار الى حقيقة التوزان في التمثيل بين 14 و8 آذار. لذا كان لا بد من الرد على محاولات فريق 8 آذار الاعتراض على تمثيل 14 آذار في حقيبتي الدفاع والداخلية، مما استدعى التمسك باسناد الدفاع الى النائب بطرس حرب والداخلية الى اللواء اشرف ريفي. ووسط الاتصالات التي أجريت مع الحريري ومنها اتصال من جنبلاط تقرر طرح خيارات منها العودة الى اعطاء حقيبة الدفاع للوزير السابق خليل الهراوي المحسوب على رئيس الجمهورية واعطاء الداخلية للنائب في "المستقبل" نهاد المشنوق او نقيب محامي طرابلس السابق رشيد درباس مع الرد سلفا على ما يثار عن توزير اثنين من آل المشنوق (الثاني محمد المشنوق المحسوب على الرئيس سلام) من ان حكومة تصريف الاعمال الحالية تضم اثنين من آل كرامي هما احمد وفيصل كرامي. اما في ما يتعلق بتوزير النائب حرب، فانه ستسند اليه حقيبة تتناسب مع موقعه السياسي وتردد في هذا المجال اعطاؤه حقيبة الاتصالات.

المسعى الجنبلاطي

وفي ما يتعلق بمساعي جنبلاط التي تولاها ميدانيا الوزير ابو فاعور، فقد شملت علانية البطريرك الراعي، فيما شملت بعيدا من الاضواء الرؤساء سليمان وبري وسلام، وهي سارت على خطيّن هما خيارا المرحلة الراهنة: الاول، اعادة تفعيل الاتفاق السياسي لانتاج الحكومة. والثاني، اذا لم ينجح الخط الاول، العمل على تخفيف اضرار اعلان حكومة الامر الواقع السياسي. وفي كلا الحالين تنطلق جهود جنبلاط من ان الباب لم يقفل امام تأليف حكومة جديدة. اما بالنسبة الى الاسماء التي ستمثل جنبلاط، فبالاضافة الى اسم ابو فاعور، طرح اسم النائب اكرم شهيب للتوزير ايضا.

وعلمت "النهار" انه ضمن اعادة النظر في توزيع الحقائب، تقرر اسناد حقيبة الاشغال الى وزير يمثل الرئيس بري الذي سيحظى ممثله الوزير علي حسن خليل بحقيبة المال.

والتقت مصادر عدة على ان موعد تأليف الحكومة حتى الاثنين المقبل هو توقيت مناسب على رغم ان المعطيات القوية تفيد أن الولادة ستتم غداً.

وردد الرئيس بري امس امام زواره انه يلتزم الصمت "ولا شيء جديدا عندي" وكرر تمسكه بالميثاقية "التي احرص على تطبيقها وانا مؤمن ومتمسك بها ويبدو ان الميثاقية اتخذت بعدا وطنيا وهذا ما ركزت عليه وثيقة بكركي". وسئل عن موقفه في حال استقالة وزراء التيار الوطني الحر والمردة و"الطاشناق" و"حزب الله"، فأجاب: "انا لا استعجل اتخاذ القرار قبل ان انتظر واتفحص التشكيلة الحكومية". واكد ان "حزب الله عمل ولا يزال يعمل من اجل تأليف الحكومة اكثر مني.



المعارضة تُعلن السيطرة على سجن حلب المركزي والنظام ينفي اتفاق لخروج

مدنيين من حمص والأمم المتحدة تستعجل الكيميائية


توصلت دمشق والامم المتحدة الى اتفاق على خروج المدنيين ودخول المساعدات الانسانية الى احياء حمص القديمة المحاصرة منذ اكثر من 600 يوم، فيما بلغت حصيلة ستة ايام من القصف الجوي بالبراميل المتفجرة لحلب 257 قتيلا. وفي الوقت عينه اعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً ان المعارضة المسلحة سيطرته على 80 في المئة من سجن حلب المركزي وحررت اكثر من 300 نزيل في اطار هجوم بدأته امس يشمل ايضاً مطار كويرس في ريف المدينة. ونعت "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة" سيف الله الشيشاني قائد مجموعاتها في المعارك للسيطرة على السجن.

ونفى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيطرة المعارضة على السجن وأكد دحر المسلحين.

وتحاصر المعارضة السجن الذي يضم اربعة آلاف نزيل منذ نحو سنة. وقد اقدم انتحاري يقود شاحنة على تفجير نفسه عند بوابات السجن ليندفع من خلفه المقاتلون الى الداخل ويعملوا على تحرير مئات السجناء. ويعتبر هذا السجن الذي يدافع عنه مئات الحراس والجنود رمزاً اساسياً لوجود النظام في شمال حلب.

من جهة أخرى، أعلنت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا سيغريد القاق أن التأخر في نقل المواد الكيميائية ليس مستعصياً، معربة عن اعتقادها ان الوفاء بالموعد النهائي المحدد في نهاية حزيران المقبل ممكن.

وعقب احاطة قدمتها القاق الى أعضاء مجلس الأمن، أفادت رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة الليتوانية الدائمة لدى الأمم المتحدة ريموندا ميرموكينا أن القاق أبلغت المجلس عن إزالة كميات محدودة من الأسلحة الكيميائية خلال الشهر الماضي ونقلها من ميناء اللاذقية على متن سفن نروجية ودانماركية. وقالت: "أحيط الأعضاء علما بالقلق المتزايد من الوتيرة البطيئة لإزالة الأسلحة الكيميائية من الأراضي السورية". وأضافت أن المجلس "دعا سوريا الى الإسراع في العمل للوفاء بالتزاماتها لتنقل، بصورة ممنهجة وعاجلة، كل المواد الكيميائية ذات الصلة الى اللاذقية لإخراجها من الأراضي السورية".

وأكدت القاق أن "كل المعدات والمتطلبات موجودة في البلاد"، متوقعة "تحركاً عاجلاً وسالماً وآمناً يأخذ في الاعتبار الأوضاع الأمنية المتقلبة وغير المستقرة". وأضافت أنها ستعود الى سوريا في نهاية الأسبوع الجاري كي تواصل الحوار والعمل مع فريق البعثة "لضمان فعل كل شيء في ما يتعلق بالتحقق والتفتيش واستمرار التدمير".

وسئلت هل تتعمد سوريا إبطاء وتعطيل العملية، فأجابت: "لا، لا أعتقد ذلك فهناك تعاون وتطبيق وتوقعات، كما أن التأخير ليس مستعصياً، ولكن هناك سبب ومنطق وسياق، وفي الوقت الراهن نعمل مع نظرائنا في كثير من الأمور وأحد الأمثلة على ذلك هو توقيع اتفاق وضع البعثة، وكذلك مذكرة التفاهم الخاصة بالإجلاء الطبي".

ولم تلتزم سوريا موعد 5 شباط لنقل كامل مخزوناتها من المواد الكيميائية. وقال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السير مارك ليال غرانت إن "وقت الأعذار نفد". واضاف أن "كل شيء متوافر وثمة حاجة الى ترتيبات محددة للتعجيل في العملية".

أما نظيره الروسي فيتالي تشوركين فرأى أن المسؤولين السوريين "في وضع جيد في ما يتعلق بهذا الأمر... أنهم يعملون بجد كي يكونوا مستعدين تقنياً وبشرياً قدر الإمكان".

كذلك حملت المندوبة الأميركية سامانتا باور بشدة على نظام الرئيس بشار الأسد، متهمة اياه بـ"الجرجرة والمماطلة". وانعكس هذا التباين مشادة كلامية بين تشوركين وليال غرانت داخل الجلسة المغلقة لمجلس الأمن.

الى ذلك، رحبت الأمم المتحدة بالتقارير التي أفادت أن أطراف النزاع في سوريا اتفقوا على هدنة إنسانية للسماح للمدنيين المحاصرين في حمص القديمة بالخروج وادخال المساعدات الى المدينة المحاصرة.

كما رحبت منسقة الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية والمعونة الطارئة البارونة فاليري آموس بأنباء السماح للمدنيين بالخروج، وتسليم الإمدادات المنقذة للحياة الأساسية لنحو 2500 شخص، وقالت إنها تتابع التطورات عن كثب.

ورحبت أيضاً الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي بالاتفاق الذي سينفذ اليوم، لكنها حذرت من انه "يجب ألا نثق بنظام فقط لتوفيره الطعام لبضعة ايام لأناس يتضورون جوعا... وهذا شيء كان يجب ان يفعله (النظام) بشكل دائم".

وبثت قناة "الميادين" التي تتخذ بيروت مقراً لها ان الاتفاق ينص على السماح بخروج 500 مدني اليوم من المناطق المحاصرة، وعلى ادخال 500 سلة غذائية الى المدنيين المحاصرين في هذه الاحياء."



الاخبار


حكومة اللوتو: موعدها الاثنين بعد الخميس


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "مر يوم الخميس ولم تولد الحكومة السلامية فأعطي لها موعد جديد يوم الإثنين. عملية التأليف صارت أشبه بورقة لوتو معروف مسبقاً انها خاسرة، لكن المراهنَين يصران على رهانهما، على الأقل مرتين أسبوعياً: «إذا مش الخميس، الإثنين».

إنها أشبه بـ«سحب اللوتو». ضرب الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام موعداً لإعلان التشكيلة الحكومية يوم الخميس، فلم يفوزا بالجائزة الاولى، ولا بجائزة ترضية، فقررا أن يكون الاثنين المقبل موعدهما الجديد مع الحظ. في الأصل، يبدو الرئيسان متمسكين بـ«سحب الأرقام» التي يعرفان أنها خاسرة. يدركان أن حكومتهما ستسقط في امتحان «الميثاقية»، إلا أنهما لا يزالان مصرّين على إصدارها كما هي، أو على الأقل هكذا يشيعان. ربما يكون في ما يشيعانه مناورة تفاوضية، لكنهما يؤكدان اقتراب موعد ولادة الحكومة الميتة: «إذا مش الخميس، الاثنين».

يقولها المقرّبون منهما بثقة، رغم أن الاتصالات تراوح مكانها، بل هي مقطوعة عملياً، بحسب مصادر من مختلف الانتماءات. آخر المساعي فشل. حاول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط «تدوير الزوايا» مجدداً. وعلمت «الأخبار» أن جنبلاط حاول في مسعاه «تطمين» حزب الله، من خلال عدم ترك حقيبتي الدفاع والداخلية بيد 14 آذار، من خلال منح الأولى لرئيس الجمهورية، والثانية لقوى 14 آذار على ألا تسند إلى شخصية استفزازية، ووزارة الخارجية لوزير الطاقة جبران باسيل.

وأشارت مصادر جنبلاطية إلى «أننا أبلغنا سليمان وسلام والرئيس سعد الحريري أنه لا يمكن استفزاز حزب الله بإسناد الدفاع والداخلية الى شخصيات تعتبره قاتلاً وتقود أنشطة دبلوماسية وميدانية ضده في أكثر من منطقة». إلا أن المصادر دعت إلى «ترك سلام يشكل الحكومة بأقل الأضرار، وبعدها لنختلف، فنكون ربحنا بعض الوقت قبل الشروع في معركة تشكيل وتأليف جديدة».

وأفادت مصادر 8 آذار بأن مسعى جنبلاط فشل بسبب إصرار الرئيس سعد الحريري على منح حقيبة الدفاع للنائب بطرس حرب. كذلك رفض الحريري وجود باسيل في الخارجية باعتباره «من الصقور». وأكد أنه في حال أسندت الخارجية إلى باسيل فإنه سيعطي الداخلية لأحد الصقور، كالنائب أحمد فتفت أو اللواء أشرف ريفي. موقف الحريري هذا مثّل رفعاً لسقف التفاوض، لكون تيار المستقبل كان يربط منح ريفي حقيبة الداخلية بإبقاء باسيل في الطاقة.

من جهة أخرى، لم يحدد جنبلاط موقفه من الحكومة العتيدة وتركيبتها، في حين أوضحت أوساط رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه لن يخرج من الحكومة إلا في حال خرج المسيحيون جميعاً منها. أما حزب الله فأكدت مصادره أنه أبلغ كل القوى أنه لن يشارك في حال قرر عون الانسحاب. وتؤكد المعلومات أن النائب سليمان فرنجية وحزب الطاشناق سيتضامنان مع الحزب وعون.

من جهتها، لفتت أوساط سلام إلى أن التريث في إعلان الحكومة جاء بطلب من رئيس الجمهورية الذي يقول إن لديه معلومات عن احتمال انضمام بكركي الى حملة عون، وإن وجود القوات اللبنانية خارج الحكومة سيؤثر على موقفه عند المسيحيين. لكن الأوساط رأت أنه لم يعد أمام تأليف الحكومة متسع من الوقت سوى مطلع الأسبوع المقبل.

ورأت مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن سليمان وسلام ربما تهيّبا اللجوء الى تأليف الحكومة في الشكل الذي كانا مصرّين عليه، بعدما تأكدا من إصرار القوى المعارضة على عدم الاعتراف بالحكومة. وجددت التأكيد أن المرحلة الحالية هي للتشاور في ما بعد الحكومة المنوي تأليفها، «من دوننا»، أي بمعنى آخر الإعداد لحكومة جديدة ما بعد حكومة سلام. ونفت أن يكون موضوع ريفي مطروحاً للبحث في وزارة الداخلية، مقابل اسم باسيل، لافتة إلى أن اسم ريفي طرح من باب أسماء «التحدي» التي طرحت سابقاً، وهو أمر لا يمكن أن تقبل به قوى 8 آذار، خصوصاً لوزارة أمنية. وسألت أوساط سياسية عمّا إذا كان سلام يقبل أساساً بريفي للداخلية التي يصرّ هو عليها.

وعلمت «الأخبار» أنه في الجلسة الأخيرة التي جمعت سلام وباسيل أكد الاخير تشبّث تكتل التغيير والاصلاح بوزارة الطاقة، مشدداً على ضرورة استمرار العمل في ملف النفط، خصوصاً أن لبنان ملزم بإجراء المناقصات التي يفترض أن تبتّ في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد تأخر دام أشهراً، وهذا لا يمكن أن يتم مع وزير جديد يحتاج إلى وقت طويل لدرس ملفاته. لكن سلام رفض إعطاء الطاقة للتكتل متذرعاً بأن باسيل سيكون وزيراً في مجلس الوزراء وفي إمكانه متابعة الملف ومساعدة زميله الوزير الجديد.

بري: لا أستعجل

في ظل هذا الأجواء، أكد بري أمام زواره مساء أمس أنه ملتزم بعدم التدخل في الشأن الحكومي ولا شيء جديداً لديه. وعما اذا كانت النصيحة التي أسداها بعدم التسرع في تأليف الحكومة فعلت فعلها؟ قال: «قلنا هذه الكلمة وشددنا على الميثاقية التي أتمسك بها، وقد طبقتها مع الحكومة عام 2006 ثم مع مجلس النواب. ويبدو أن الميثاقية كما طرحتها اتخذت بعدها الوطني، وهو ما ركزت عليه وثيقة بكركي». وعن خطوته التالية إذا استقال وزراء عون وفرنجية وحزب الله والطاشناق؟ أجاب: «لا أستعجل، وعليّ أن أنتظر التشكيلة الحكومية وأتفحصها». وعن اتهام حزب الله بالوقوف وراء رفض عون الحكومة وتصعيد شروطه فأجاب: «هذا ظلم. حزب الله عمل ويعمل من أجل تأليف الحكومة أكثر مني، وهو يريد حكومة جديدة».

من جهة أخرى، نفى المكتب الإعلامي لرئيس المجلس ما تردد أمس عن سفره اليوم إلى ألمانيا وسويسرا للعلاج. ورأى أن هذا الخبر يندرج في إطار بثّ الأخبار الكاذبة. وأمل ممن وراءه «أن يكونوا بصحة جيدة كصحة بري».

على صعيد آخر، علمت «الأخبار» أن الرئيس أمين الجميّل، المصرّ على الحصول على حقيبة الدفاع، اتصل برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليعبّر عن امتعاضه من طريقة إدارة ملف التأليف.

من جهتها، شددت كتلة الوفاء للمقاومة على أن «تشكيل الحكومة السياسية الجامعة يقتضي من كل المعنيين حرصاً زائداً وديناميكية أفعل لتذليل العقبات والموانع التي تحول دون مشاركة جميع الأفرقاء بأوزانهم الفعلية». وأشارت إلى أن «الفرصة الراهنة لا تسمح لأي تشاطر من شأنه أن يوفر مادة طعن في ميثاقية الحكومة أو دستوريتها أو ينتقص من الشراكة الوطنية الحقيقية في تركيبتها».

وتوقفت الكتلة عند «التفاهم التاريخي بين حزب الله والتيار الوطني الحر الذي تجاوز بنجاح العديد من الاختبارات في مراحل دقيقة، بفعل الصدقية بين الجانبين والتفهم القائم على الثقة المتبادلة». ودعت إلى «تعميم هذا التفاهم وتعزيزه».

إطلاق الشيخ غصن

أمنياً، امر القضاء بإطلاق الشيخ عمر غصن، سائق التاكسي الذي أقل انتحاري الشويفات في منطقة خلدة، بعدما ثبت أنه أقله كأي راكب آخر، ولم يثبت وجود أي شبهة بحقه. وقال غصن إن الانتحاري كان يحمل بندقية كلاشنيكوف خبأها في كيس، وان لهجته سورية.

من جهة اخرى، اوقفت الأجهزة الامنية م. ن، المشتبه في قتله زوجته منال عاصي من خلال ضربها حتى الموت.



المستقبل


المحكمة تتابع الاستماع إلى شهود الادعاء .. "حزب الله" وعون يتجاهلان مذكرة بكركي

سلام يعالج المعوقات "السيادية"


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "أرجأت عقبات اللحظة الأخيرة الولادة الحكومية التي كانت متوقعة أمس إلى وقت لاحق، في ظل معطيات تفيد بأن توزيع الأسماء والحقائب السيادية ما زال بحاجة إلى مزيد من الوقت لمعالجته.

وفي حين استمر الترحيب بالمذكرة التاريخية التي صدرت عن البطريركية المارونية، لوحظ تجاهل "حزب الله" والنائب ميشال عون هذه الوثيقة، فلم يصدر عنهما أي تعليق حول مضمونها لا من قريب ولا من بعيد، وكأنها لم تكن.

على أي حال، وفي موازاة استمرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في الاستماع إلى شهود الادعاء العام، كانت جهود التأليف في بيروت تتلقّى ضربة مزعجة أخّرت صدور مراسيم التشكيلة التي كانت متوقعة أمس إلى ما بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يغادر اليوم إلى تونس للمشاركة في احتفالات إقرار الدستور الجديد.

وقالت مصادر الرئيس سلام لـ "المستقبل" إن ما قيل وذكر عبر وسائل الإعلام أمس "عن وزارة الداخلية والاسم المقترح لتولي حقيبتها، ليست إلا قنابل دخانية للتعمية على العقبة الفعلية التي ظهرت، والمتمثلة بتمسّك رئيس الجمهورية بحقيبة وزارة الدفاع، الأمر الذي يعني حصول فريق 8 آذار على حقيبتين سياديتين هما المالية والخارجية، في مقابل حقيبة سيادية واحدة لـ 14 آذار وهي حقيبة الداخلية".

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس المكلّف يعكف على البحث عن حلّ يسمح بالسير قدماً في التشكيلة المنتظرة. ويشار في موازاة ذلك إلى أن الرئيس سلام تبلّغ أول من أمس، مثلما تبلّغ رئيس الجمهورية، من قوى "8 آذار" أنها متضامنة عموماً مع النائب ميشال عون، وستنسحب من الحكومة فور تشكيلها طالما أنه سينسحب منها.

سليمان

وفي حين ألغى الرئيس سليمان مواعيده واستقبالاته أمس وتفرغ لمتابعة الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، لم يصعد أي دخان أبيض من مدخنة التشكيل، والسبب كما شرحت مصادر بعبدا لـ "المستقبل" أن لقاء رئيس الجمهورية مع الرئيس سلام ليل أول من أمس، "تضمن نقاشاً مستفيضاً حول توزيع الحقائب والاسماء، بحيث أبدى سليمان رأيه في التشكيلة التي أطلعه عليها سلام، واضعاً نصب عينيه ضرورة تدوير الزوايا للوصول الى حكومة متوازنة تكون فيها الاسماء المطروحة مقبولة من الجميع، لأن هذا التوازن يحصن الحكومة من الداخل ويجعل عبورها لامتحان الثقة في مجلس النواب أكثر سهولة، وبالتالي كان رأي رئيس الجمهورية مساء الاربعاء، أن تشكيلة سلام يلزمها المزيد من اللمسات لتحقيق الهدف المنشود".

بري

إلى ذلك، قالت مصادر نيابية مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ "المستقبل" ان التأليف "صار في وضعية صعبة ومعقدة، والمطلوب مبادرة جديدة"، مشيرة إلى أن الرئيس بري كان تمنى على الرئيس المكلّف "التريّث في إعلان الحكومة لأن الوقت ليس مناسباً لذلك".

يشار إلى أن مكتب الرئيس بري نفى مساء أمس خبراً تداولته وسائل إعلامية حول مغادرته لبنان لإجراء عملية "جراحية بسيطة" وفحوص طبية في أوروبا. وقال "نشرت احدى وكالات الانباء المحلية وبعض المواقع الالكترونية، خبرا ملفقا عن رغبة دولة الرئيس بري بالسفر إلى إحدى الدول الأوروبية للعلاج. إن هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا، وهو يندرج في إطار بث الأخبار الكاذبة، ونأمل ممن وراء هذا الخبر أن يكونوا بصحة جيدة كصحة دولة الرئيس بري".

فتفت

من جهته، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "حزب الله يخادع ليكسب الوقت، بحيث نصل إلى الاستحقاق الرئاسي ونصل معه إلى الفراغ وتتولى حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي إكمال السيطرة على البلد". وأكّد لـ المستقبل أن "14 آذار قدّمت الكثير وتنازلت، لكن الواضح أن حزب الله ينسحب من التفاهم الذي تم ويستخدم النائب ميشال عون كواجهة ليس أكثر".

الوفاء للمقاومة

إلى ذلك، تجاهلت كتلة "الوفاء للمقاومة" بشكل كامل في بيانها أمس، المذكرة الوطنية التي أعلنها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مشدّدة في المقابل على وثيقة التفاهم مع النائب عون، معتبرة أن "تعميم هذا التفاهم وتعزيزه سيؤديان إلى تحقيق ما يصبو اليه الطرفان من وفاق وطني حقيقي قائم على تصور موحد لتقدير مصلحة لبنان عند كل استحقاق أو منعطف".

وفي عودة إلى النغمة المعتادة للتعطيل حول التذرّع بالأحجام، قالت الكتلة إن "تشكيل الحكومة السياسية الجامعة، يقتضي من كل المعنيين حرصاً زائداً ودينامية أفعل لتذليل العقبات والموانع التي تحول دون مشاركة المكونات السياسية كافة بأحجامها وأوزانها الفعلية"، مشيرة الى أن "الفرصة الراهنة لا تسمح لأي تشاطر من شأنه أن يوفر مادة طعن في ميثاقية الحكومة أو دستوريتها أو ينتقص من الشراكة الوطنية الحقيقية في تركيبتها".

المحكمة

في الموازاة، أنهت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس استجواب الشاهد السري الذي حسم مسألتين أساسيتين، الأولى أن الانفجار وقع فوق الأرض وعبر سيارة "الميتسوبيشي كانتر"، بحسب ما أكّدت تقارير خبراء المتفجرات، قاطعاً بذلك الطريق على فريق الدفاع الذي سعى إلى نسف هذا الدليل وإعادة التحقق إلى المربع الأول عبر بحث فرضية التفجير من تحت الأرض التي سقطت مسبقاً، والثانية أن التعاطي الأمني مع مسرح الجريمة لم يكن بالمستوى المطلوب، الأمر الذي اكّده تقرير اللواء أشرف ريفي الذي أعدّه إثر حصول الانفجار. ومن المقرّر أن تتابع المحكمة اليوم الاستماع إلى مزيد من شهود الادعاء".



اللواء


إستيلاد العقد يؤخّر المراسيم .. لعبة وقت أم حسابات دول؟

فتفت لـ«اللــواء»: اعتذرت عن المشاركة بالوزارة { الخليل لـ«اللـــواء»: إعطاء الطاقة لعون يحل المشكلة


وكتبت صحيفة اللواء تقول "«دويخة» الحكومة تطرح سلسلة من التعقيدات والمخاوف:
هل تعرّضت التسوية التي قضت بتوزيع الحقائب السيادية إلى انقضاض عليها يهدد بنسفها؟ وهل العقد تتوالد ذاتياً، أم أن توليداً «غبّ الطلب» في لعبة «عضّ الأصابع» بين اللاعبين الإقليميين والدوليين الكبار، على مساحة المنطقة العربية والإسلامية؟

وهل ثمّة تباين طرأ بين شركاء التسوية أعادهم كلٌ إلى فريقه، منعاً للخسائر السياسية، ما دامت حكومة الشراكة خرجت من «لعبة الغميضة» إلى «لعبة الدويخة»؟

وهل هي لعبة وقت أم حسابات دول؟

فنائب من قوى 14 آذار يقول لـ «اللواء»: «أجواء أمس الأول كانت أفضل من أجواء الأمس، والوضع ينتقل من عقدة إلى عقدة»، فيما قال نائب بارز في كتلة «المستقبل» إن «همّنا أن يبقى الاتفاق الأساسي لتأليف الحكومة محترماً مع المداورة الشاملة والكاملة، وثلاث ثمانات متوازنة».

أما الوزير المكلّف من النائب وليد جنبلاط وائل أبو فاعور بالتحرّك للتقريب بين المصالح المتباعدة على جبهة التأليف الحكومي، فقط حطّ في بكركي أمس ليتحدث مع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من زاوية الترحيب بوثيقة بكركي، في الجهود الرامية لتذليل العقبات بعد تأخير إصدار المراسيم، والوقوف على أساب رفض بكركي لإصدار مراسيم الحكومة، والذي نقله الوزير مروان شربل إلى رئيس الجمهورية.

كما انتقل أبو فاعور إلى بنشعي، حيث تشاور مع رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية عن تطورات الموقف على صعيد تأليف الحكومة والعقبات.

وعزا الوسيط الجنبلاطي تأخير الإعلان عن التشكيلة المنتظرة إلى عمل النائب جنبلاط على خط حكومة ميثاقية جامعة، وهو أكد لـ «اللواء» «أننا نسعى إلى تجنيب البلد المزيد من الخلافات والتوترات، ونحاول قد الإمكان أن لا يتم نقض التسوية التي تم التوافق عليها بشكل أو بآخر، فالمهم حماية التسوية واستمرار الاتصالات».

ولا تخفي أوساط قصر بعبدا أن الوضع الذي وصلت إليه المساعي تكشف عن أن الحكومة أصبحت معرقلة، لا سيما على صعيد حقيبتي الداخلية والدفاع، خاصة، والحقائب السيادية الأربع عامة، فـ 14 آذار مصرّة على أن يتولى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي حقيبة الداخلية، والرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام يتحفظان، لأن الداخلية في خضم التفجيرات الحاصلة تحتاج الى وزير منفتح على كل الأطراف ويستطيع أن يذهب الى أي مكان، على نحو ما هو حاصل مع وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة مروان شربل، فضلاً عن اعتراض كل من «حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الوطني الحر» على توزير اللواء ريفي.

وبحسب هذه الأوساط، فثمّة خلاف على وزارة الدفاع، حيث تطالب 14 آذار بأن تكون من حصتها، لأن الاتفاق الأخير قضى بأن يكون لكل فريق حقيبتان سياديتان، وأن لا إمكانية لأن تكون الدفاع من حصة رئيس الجمهورية لأن الخارجية جرى الاتفاق أن تكون مع النائب ميشال عون والمالية من حصة «أمل» وكلاهما من 8 آذار، فإذا انتقلت إلى رئيس الجمهورية حدث خلل، ولم يعد هناك توزيع عادل للحقائب السيادية بين الفريقين. وإزاء هذا الواقع، جرى التفاهم على تأجيل إعلان المراسيم ريثما تتم عودة الرئيس سليمان من تونس لمتابعة المشاورات وحلحلة هذه العقد.

أما على جبهة «حزب الله»، فلا يخفي المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل تأكيده لـ «اللواء» على أن علاقة حزب الله مع عون تتقدّم على أي مقعد حكومي، وأن الحزب أبلغ الرئيس سلام: «لن نترك حلفاءنا».

ولاحظ الخليل أن الجو الإقليمي ما زال مشجعاً على تأليف حكومة جامعة، معتبراً أن التواصل بين النائب عون والرئيس سعد الحريري هو لمصلحة لبنان، وأن على الرئيس المكلّف أن يعطي عون الطاقة وستحلّ المشكلة.

ونقل المعاون السياسي للأمين العام عن عون قوله: «بماذا أخطأت، وعلى دوري صارت المداورة».

في المقابل نقلت مصادر مقرّبة من حزب الله دعوتها إلى نسيان الملف الحكومي حالياً، مشيرة إلى أنه طوي إلى أفق

يمتد إلى ما بعد الأسبوع الأوّل من شهر آذار، مؤكدة أن الرئيس نبيه برّي لن يخذل حلفاءه، حتى ولو تشاطر ما قد يلعبه البعض لاضفاء ميثاقية فريقه على الحكومة الوليدة، كأن يتم تصدير مراسيم لتعديلها بادخال معراب إلى التشكيلة، بما أن السبب المنطقي وراء مقاطعة القوات في الحكومة انتفى.

وكانت كتلة «الوفاء للمقاومة» قد أكدت بعد اجتماعها أمس بأن تشكيل الحكومة السياسية الجامعة يقتضي من كل المعنيين حرصاً زائداً وديناميكية افعل لتذليل العقبات والموانع التي تحول دون مشاركة المكونات السياسية كافة بأحجامها وأوزانها الفعلية، معتبرة بأن الفرصة الراهنة لا تسمح بأي تشاطر من شأنه أن يوفّر مادة طعن في ميثاقية الحكومة او دستوريتها أو ينتقص من الشراكة الوطنية الحقيقية في تركيبتها.

المربع الأوّل

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن المؤشرات التي ظهرت في عملية تأليف الحكومة أعادت الحديث عن عقبات لا يمكن أن تنتهي، ما يُهدّد بعودة الملف إلى المربع الأوّل، علماً أن الحركة التي شهدتها الأيام القليلة الماضية اوحت بقرب ولادة الحكومة، وحتى قبل ظهر أمس، كانت المعلومات تُشير الى احتمال توقيع الرئيسين سليمان وسلام مراسيم التشكيلة الحكومية. وقد عزّز هذا التوجه إلغاء المواعيد الرسمية في قصر بعبدا، بينما كان رئيس الجمهورية يتابع تفاصيل المساعي الهادفة الى قيام الحكومة السياسية الجامعة.

وذكرت المصادر أن الاتصالات التي تكثفت في ساعات ما قبل الظهر لم تنجح في إحراز أي تقدّم، وبقيت بالتالي العقد على حالها.

وأوضحت المصادر أن تخوفاً من عدم القدرة على التأليف، بدأ يسري على العاملين على خط التأليف والوسطاء، مؤكدة في الوقت نفسه أن العمل جار من أجل معالجة عقدة وزارة الداخلية، والتي علم أن الاسم النهائي للمرشح الذي ستكون هذه الوزارة من حصته لم يتبلور بعد، في انتظار ما سيكون عليه الاتفاق حول شكل الحكومة.

وبح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 7-2-2014: حكومة اللوتو: موعدها الاثنين بعد الخميس !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 15-1-2014: الحكومة الجامعة الاثنين المقبل على ابعد تقدير
» الصحافة اليوم 6-2-2014: "حكومة الإحراج".. محاولة أخيرة لاختراق "8 آذار"
» الصحافة اليوم الخميس 7/2/2013
» الصحافة اليوم الخميس 23/5/2013
»  الصحافة اليوم الخميس 10/1/2013

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: