منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 8-2-2014: "14 اذار" تعود وتطالب بالحكومة الحيادية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 8-2-2014: "14 اذار" تعود وتطالب بالحكومة الحيادية Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 8-2-2014: "14 اذار" تعود وتطالب بالحكومة الحيادية   الصحافة اليوم 8-2-2014: "14 اذار" تعود وتطالب بالحكومة الحيادية Emptyالأحد فبراير 09, 2014 2:47 am

الصحافة اليوم 8-2-2014: "14 اذار" تعود وتطالب بالحكومة الحيادية


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم السبت 8-2-2014 الحديث محليا عن ملف تاليف الحكومة، اما اقليميا فتحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية للازمة السورية.


السفير


فتّش عن النفط.. تجد "حكومة الدول"!


وكتبت صحيفة السفير تقول "يختزل الصراع على حقيبة النفط في لبنان، صراع محاور إقليمية ـ دولية تبحث عن مصالحها أولاً، لكأننا نعيش زمناً شبيهاً بما شهدته المنطقة قبل مئة سنة، وتحديداً عشية اتفاقية سايكس بيكو.

يجري الحديث منذ ما قبل "الربيع العربي" عن سايكس بيكو جديد في المنطقة. اتفاق دولي جديد فيه الجغرافيا والغاز والنفط.. وترسيم النفوذ الإقليمي، وليس غريباً أن كل من زار لبنان، في السنوات الثلاث الأخيرة، سراً أو علناً، لم يتردد في جعل ملف النفط، نقطة بارزة في جدول أعماله.

في الخرائط الجديدة، أسئلة كثيرة عن المسارات والمصائر، يبدو معها التشابك، كما لم يكن، على هذه الصورة، منذ عقود طويلة من الزمن. خطوط الغاز الآتية من الشرق والغرب والشمال والجنوب، أين تلتقي وأين تفترق، أين تصب ومن يستفيد منها ومن ينال حصة الأسد؟

الأسئلة نفسها تستدعي وقفة من نوع: هل حكومة نجيب ميقاتي قد طارت قبل نحو سنة "لأسباب نفطية بحتة"، بمعزل عن كل الذرائع التي أحاطت مسرحية الاستقالة آنذاك؟

وهل الفرصة التي لاحت فجأة أمام تمام سلام، هي فرصة سياسية إقليمية ودولية بحتة، أم أنها فرصة غازية ونفطية بامتياز؟

عندما بدأ سلام مشاورات التكليف، تمسك بأمرين أساسيين: صيغة الثلاث ثمانيات (حجب الثلث المعطل أو الضامن) والمداورة في الحقائب الوزارية.

للأمر الأول حيثياته وأسبابه، أقله من وجهة نظر "فريق 14 آذار"، غير أن الثاني، هل يعبر عن وجهة نظر الرئيس المكلف أم من كلفوه بالمهمة، وتحديداً الرئيس سعد الحريري ومن يمثل إقليمياً ودولياً؟

لا يختلف اثنان على أن الاستثمار في قطاع النفط يحتاج إلى بيئة سياسية وأمنية واقتصادية وتشريعية ودستورية مستقرة، وهذه النقطة ركز عليها كثيراً الموفدون الأميركيون والأوروبيون والروس إلى لبنان. كانوا بذلك يعبّرون عن لسان حال الشركات التي تأهلت والتي لا يمكن أن تغامر بدولار واحد في بلد غير آمن. شدد الأميركيون على أهمية تحييد هذا القطاع عن التجاذبات والخلافات السياسية في لبنان. وقال سفيرهم في بيروت ديفيد هيل ان الشركات الأميركية متحمسة للاستثمار في البحر ومن ثم في البر، "لكننا نريد لبنان مستقراً أولاً".

أكثر من ذلك، قال مسؤول أوروبي كبير معني بهذا الملف، على هامش مؤتمر عُقد في عاصمة دولة خليجية إن اختيار إدارة حكومية لهذا القطاع على علاقة إيجابية بـ"حزب الله"، "يشكل ضمانة للاستثمار لأن خلق توازن معين يمكن أن يطمئن الحزب من جهة ويساعد في توفير فرص جدية لتحييد لبنان من جهة ثانية".

هذه المعطيات تؤول إلى الجزم القاطع بأن المداورة مقصود منها أمر وحيد: إبعاد "التيار الوطني الحر" عن حقيبة الطاقة.. غير أن هذه الخطوة، لا يبدو أنها منسقة حتى الآن مع الأميركيين الذين لا يوفرون فرصة إلا ويشيدون فيها بالإدارة الجيدة والكفؤة لوزير الطاقة جبران باسيل، فهل هناك حسابات لها أبعادها المحلية المالية الكبيرة.. أم أن ثمة وعوداً قُطعت لشركات أم أن هناك من يريد العودة إلى ما قبل التلزيم.. وصولا الى إعادة النظر بقانون النفط البحري وكل ما نتج منه وصولا إلى إعادة النظر بأولوية تلزيم "البلوكات" البحرية؟

إذا أردنا وضع خريطة بالخطوات المنتظرة يتبين لنا الآتي:

• على الحكومة الجديدة المكتملة والدستورية، وليس حكومة تصريف أعمال قطعاً لا تناسب أبداً حسابات "فريق المداورة"، أن تقر المراسيم الأساسية والضرورية لاستكمال الخطة المرحلية، لا سيما إصدار مرسوم توزيع "البلوكات" تمهيداً لتلزيمها في مرحلة ثانية على الشركات التي تفوز في المناقصات، فضلاً عن إقرار مرسوم عقد الاستكشاف والإنتاج، خاصة أن الضرر من التأخير قد وقع، وهذه الأمور كلها، بما فيها التلزيم وفتح العروض، تحتاج إلى مجلس وزراء وليس إلى توقيع الوزير أو هيئة إدارة القطاع، وفق أحد الخبراء المتابعين.

• النقطة الثانية تتعلق بوضع الصندوق السيادي المستقل المنصوص عليه في القانون 132(قانون الموارد البترولية في المياه البحرية) موضع التنفيذ فور إنجاز التلزيم. وقد أعد وزير الطاقة مشروع قانون يتعلق بالصندوق السيادي، لجهة عائداته المالية وتوزيعها وكيفية استثمارها واختيار أعضائه وآلية عمله، وهو تبنى فكرة تعطي أولوية للقطاعات الإنتاجية المهملة تاريخياً مثل الصناعة والزراعة، فضلاً عن قطاع التربية، على أن يشكل ذلك مقدمة لوضع بند الإنماء المتوازن موضع التطبيق مترافقاً مع إقرار مشروع اللامركزية الإدارية... وتبقى نسبة صغيرة من العائدات لخدمة الدين العام.

واللافت للانتباه أن فريقاً سياسياً وازناً في "14 آذار"، يريد تكريس مفهوم آخر للصندوق السيادي ونظامه الداخلي وآلية عمله بحيث تعطى الأولوية لصرف الجزء الأكبر من العائدات لخدمة الدين العام، فيما تذهب باقي العائدات إلى مشاريع أخرى وأولويات مختلفة.

• النقطة الثالثة تتعلق بالنفط البري، فإذا كان مشروع التلزيم البحري جاهزاً، فلا يعني ذلك أن بدء الأعمال وظهور النتائج سيكون قريباً، بينما تبدو الآية معكوسة في ما يخص النفط البري، في ظل مؤشرات إيجابية أظهرها المسح الأولي (غير الجوي) وخاصة في المناطق التي تشكل امتداداً لـ"الحوض التدمري" في سوريا (معظم الشمال والبقاع)، فضلاً عن وجود مؤشرات واعدة في الجنوب والبقاع الغربي، في ظل بدء الإسرائيليين أعمال الحفر في حقل بري في الجليل الأعلى هو جزء من "فالق البحر الميت" الممتد حتى سهل البقاع، وفق أحد الخبراء المتابعين للملف.

السبب أن عملية التنقيب تحت سطح البحر مكلفة أكثر من التنقيب فوق سطح الأرض، خصوصاً في لبنان حيث يتراوح عمق المياه بين 100 و600 متر، وتتراوح كلفة الحفر في البحر بين مئتي ألف وستمئة ألف دولار في اليوم الواحد، للوصول فقط إلى الطبقة الأولى، لتبلغ كلفة حفر البئر الواحدة في المرحلة الثانية (الأعمق) حوالي 50 مليون دولار، وهي عملية تحتاج ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر لإتمامها، ويمكن للحفر أن يصيب أو يخيب، لكن الاحتمال الإيجابي في البحر يبقى كبيراً.

في المقابل، فإن الحفر في البر يكون سريعاً (أشهر قليلة بعد التلزيم) وأقل كلفة، وعملية نقل آلة الحفر (OIL RIG) تكون سهلة جداً (في البحر تحتاج إلى شهور بينما في البر تحتاج إلى أسابيع)، ويعني ذلك، وفق الخبير نفسه، أنه إذا أقرت الحكومة الجديدة مشروع قانون النفط البري سريعاً ومن ثم عبر الهيئة العامة للمجلس النيابي، "يمكن للبنان أن يبدأ باستخراج النفط البري قبل البحري وهناك مؤشرات لوجود كميات واعدة، بدليل حماسة الشركات للاستفسار عن نتائج المسح الأولي، علماً أنها تهتم عادة أكثر بالنفط البحري لأنه بعيد عن جغرافيا الداخل اللبناني ووقائعه المعقدة والمتناقضة".

وإذا كان وزير الطاقة قد طرح أن تكون هيئة إدارة قطاع النفط في البحر والبر واحدة، وبصندوق سيادي واحد، فإن "فريق المداورة"، يطرح إنشاء هيئة قائمة بذاتها (مع صندوق مستقل) للنفط البري، لأنه يعتبر أن "فريق 8 آذار" قد قام بـ"القوطبة" عليه بإنشاء هيئة إدارة النفط البحري (الهيئتان البحرية والبرية يمكنهما أن تلعبا من خلال أعضائهما دوراً حاسماً ـ مخفياً في لعبة المناقصات وفوز الشركات وبالتالي العمولات الخ...).

• النقطة الرابعة متصلة بأرقام خيالية يجري تداولها، فالتقديرات المتواضعة تشير الى أن لبنان سيكون على موعد مع استثمار بقيمة ألف و500 مليار دولار، على الأقل، بين استثمار النفطين البري والبحري، واذا تطورت تكنولوجيا التنقيب والاستكشاف مستقبلاً (كما هو حاصل في الولايات المتحدة مع التنقيب الصخري)، فإن هذه الفرص ستكبر.. ومعها الأرقام، ما يعني أننا أمام أرقام سترسم خريطة لبنان الجديدة في المنطقة.

ضمن أي نفوذ سيقع لبنان ونفطه في المرحلة المقبلة؟ من سيضع يده على هذه الثروة ويحدد وظيفة الاقتصاد اللبناني الجديد؟ من هي "المافيات" التي بدأت تعد العدة في الداخل والخارج لملء جيوبها، ولا عجب إن بدت عابرة للطوائف والمناطق.. وحتى الاصطفافات السياسية؟

اذا كان "فريق المداورة" قد قرر في الساعات الأخيرة التنازل عن خيار المداورة، بقبوله أن تبقى حقيبة الاتصالات في عهدة ميشال عون وتحديداً جبران باسيل، يصبح السؤال: لماذا يمكن التنازل عن كل الحقائب بما في ذلك الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، ولا يمكن أن يتزحزح أحد عن وزارة الطاقة؟

إنه النفط.. النعمة التي اكتشفها اللبنانيون في الزمن السياسي والاقتصادي الصعب.. الى حد أنها تكاد تتحول الى نقمة في غياب الشفافية والحوار بين كل أهل الداخل اللبناني وحتى ضمن الفريق الواحد.

فليبادر رئيس الجمهورية الى عقد طاولة حوار نفطية.. وليقترح ألا تسند حقيبة الطاقة الى أي من فريقي "8 و14 آذار"، بل أن تسند الى وزير ماروني من ضمن حصة رئيس الجمهورية.. وللبطريرك الماروني وحده أن يختار اسمه.


مساومات "الائتلاف" وتباينات "هيئة التنسيق" تحسم اليوم

العودة الى "جنيف 2" الاثنين بلا مفاجآت


محمد بلوط


جنيف جولة ثانية من دون توقعات كبيرة. المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ذاته لا يتوقع للجولة الثانية، بعد غد الاثنين، سيرة أفضل من سابقتها بحسب من التقوه مؤخراً في جنيف.

وينبغي انتظار الجولة الثالثة لجنيف بعد الخامس عشر من آذار المقبل، للمراهنة على تغيير ما في مسيرة المفاوضات، من دون أن يعني ذلك تحقيق اختراق ما. فضيق الوقت بين الجولتين، اللتين يفصل بينهما عشرة أيام، لم تسمح بتكثيف الاتصالات للتوصل إلى جدول أعمال مقبول من الطرفين لتفادي الفشل مرة ثانية، والغرق في الخلاف حول الأولويات بين الوفدين الحكومي و"الائتلافي".

والأرجح أن يستأنف الإبراهيمي جلسات المفاوضات غير المباشرة في القاعة السادسة عشرة من قصر الأمم المتحدة في جنيف. وسيحاول البدء من الورقة الأخيرة التي تقدم بها قبل اختتام الجولة الماضية، والتي غامر فيها بتقديم قراءة، وصفها بالشخصية لبيان "جنيف 1"، التي لا تلزم أحداً سواه.

ويذهب الجميع إلى "جنيف 2" من دون أن تطرأ تغييرات كبيرة على ميزان القوى بين الطرفين، لأن الراعيين الدوليين، الأميركي والروسي، لا يقدمان ما يوحي بأنهما على اتفاق واضح بشأن المعادلة النهائية التي سترسو عليها سوريا، فضلاً عن أن الروس في اجتماع ميونيخ الأخير لم يقدموا أي إشارة بأنهم سيضغطون على حليفهم في دمشق لتغيير مقاربته لبيان "جنيف 1"، بل إنهم ذهبوا الى تحميل الأميركيين، وسفيرهم روبرت فورد المشرف على "الائتلافيين"، جزءاً من المسؤولية عن الفشل في إحراز أي تقدم، بسبب اقتصار وفد المعارضة على جناح صغير من المعارضة السورية، يفتقد بنظرهم، وبنظر الإبراهيمي، إلى المصداقية التمثيلية المطلوبة التي ينص عليها بيان جنيف.

وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الحكومة السورية قررت المشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات، مع "التشديد على مناقشة بيان جنيف بنداً بنداً، وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان...وأن إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا، تحتم مناقشة وضع حد للإرهاب والعنف".

وخلال الأيام الماضية، عمل الطرفان على خلط الأوراق، وإعادة ترتيبها قبل الدخول في الجولة الثانية، للعودة في وضع أفضل. فنجحت الحكومة السورية بإسقاط ورقة حمص من طاولة المفاوضات، بعد الاتفاق الذي أبرمته مع المجموعات المسلحة، عبر الأمم المتحدة، حيث تم خروج أكثر من 80 شخصاً، من كبار السن والنساء والأطفال أمس، وإدخال القوافل الغذائية، على أن يلحق بها تسوية تنهي القتال في المدينة القديمة، وتسقط ورقة حمص من يد "الائتلاف" والولايات المتحدة.

وتظهر خريطة التسويات المحلية التي يطبقها النظام مع المجموعات المسلحة في منطقة ريف دمشق وغوطتها الاتجاه إلى تجويف العملية السياسية في جنيف، وتجزئة المسألة المتعلقة بالحصار والقضايا الإنسانية، ومعالجتها مع "الأهالي والمسلحين" في الغوطة والريف وغيرها دونما حاجة للذهاب إلى جنيف.

وأخفق "الائتلافيون" بالرهان على "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" لقلب الأوضاع الميدانية في حلب، وتسرّعوا بالإعلان عن انتصار "الجيش الحر" في معركة سجن حلب المركزي، كما منيت الجماعات نفسها بهزيمة قاسية في الهجوم على مطار كويرس أيضاً. لكن "الائتلافيين" قد يكونون في طريقهم إلى تحقيق إنجاز سياسي مهم، بجذب معارضة الداخل إلى صفوفهم، وضم مجموعة من "هيئة التنسيق" إليهم، من دون دفع ثمن سياسي حقيقي مقابل ذلك وتحسين شروط تمثيلهم ومصداقيته في جنيف، والجلوس في موقع أقوى من المرة السابقة، إذا ما دخلت "هيئة التنسيق" في الصفقة المعروضة عليها.

وكان لقاء القاهرة في اليومين الماضيين بين قيادتي "الائتلاف" و"هيئة التنسيق" قد تمخض عن اتفاق لم يعلن عنه، لكنه قد يفتح الطريق أمام انضمام المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم، للالتحاق بوفد "الائتلاف"، الثلاثاء أو الأربعاء المقبل في جنيف.

ويقول مصدر سوري معارض إن رئيس "الائتلاف" أحمد الجربا وأمين عام "الائتلاف" بدر جاموس عرضا على المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم وعضو المكتب التنفيذي لـ"هيئة التنسيق" صفوان عكاش صيغة لتقاسم الوفد بينهما. واقترح الجربا أن يضم الوفد المعارض خمسة من الهيئة وخمسة من "الائتلافيين" وثلاثة من العسكر، قد يكون من بينهم احد قادة "وحدات الحماية الشعبية الكردية"، أقوى فصائل المعارضة السورية حالياً، إذا ما وافق "الائتلافيون" على هذا المطلب الذي طرحه "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي. وينبغي ان يضم الوفد المعارض ممثلين عن الأكراد، احدهما سيمثل "الإدارة الذاتية الديموقراطية" الكردية في الشمال السوري، فيما يمثل الآخر "المجلس الوطني الكردي الائتلافي".

وتهب على "هيئة التنسيق" تباينات بين تياراتها وشخصياتها وأحزابها في مقاربة العرض "الائتلافي". فمن حيث المبدأ يعمل "الائتلافيون" على تذليل عقبة المعارضة الداخلية وضمها إلى الوفد بأقل ثمن سياسي ممكن، من دون أن تتغير مقاربة بيان "جنيف 1" والبدء من نقطة "الهيئة الحاكمة الانتقالية"، الأكثر تعقيداً والأبعد منالاً والأكثر كلفة بالتالي بسبب إطالتها أمد الحرب. ومن الواضح أن تياراً داخل الهيئة يناقش بضرورة الالتحاق بعملية جنيف في أسرع وقت، والذهاب في ما بعد إلى اللقاء التشاوري المزمع عقده بين أجنحة المعارضة التي توافق على الحل السياسي، في القاهرة السبت المقبل، للاتفاق على رؤية مشتركة، فيما تعتقد مجموعة أخرى بأسبقية اللقاء التشاوري، الذي ينبغي أن يحدد أيضاً آليات تشكيل وفد المعارضة ورؤية سياسية مشتركة، ولا تريد أن تقدم هدية مجانية لـ"الائتلافيين" الواقعين تحت ضغط دولي لتوسيع تمثيل المعارضة. ومن المنتظر أن يصوت المكتب التنفيذي للهيئة اليوم على قرار نهائي بشأن الاتفاق المعروض على أن يقوم "الائتلاف" بالمصادقة عليه في ما بعد.

وقال مصدر إن المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم قد أجرى اتصالات بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لطلب تأجيل الجولة الثانية، ريثما يتوصل "الائتلاف" والهيئة إلى اتفاق على الوفد المشترك. والأرجح أن يكون باب التأجيل قد أغلق، ما يجعل النقاش يدور حول احتمال التحاق وفد من الهيئة خلال الأسبوع الحالي بـ"الائتلاف" قائماً، شريطة أن يعلن "الائتلاف" قبوله بالذهاب إلى اللقاء التشاوري للتفاهم على رؤية سياسية مشتركة، وأن يحصل عبد العظيم على تفويض من المكتب التنفيذي، كما تعهد به خلال جلسة جمعته مع معارضين سوريين في القاهرة مساء أمس. وتميل ترجيحات إلى تفضيل أكثرية داخل المكتب التنفيذي تأجيل مسـألة الانضمام إلى وفد "الائتلاف" في جنيف إلى ما بعد اللقاء التشاوري.

إلى ذلك، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون، في مركز "وودرو ويلسون" في واشنطن، إن "سوريا أصبحت قضية تهم الأمن الداخلي"، مضيفاً إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى سوريا حيث توجد جماعات معارضة من بينها جماعات وفصائل إسلامية مدعومة من الغرب. وأضاف "نعرف أفراداً من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا يسافرون إلى سوريا للمشاركة في الحرب...في الوقت ذاته يحاول المتطرفون بدأب تجنيد غربيين وتلقينهم أفكاراً متشددة في انتظار عودتهم إلى بلدانهم بمهمة متطرفة"."


النهار


"الانقلاب" يعيد تعويم المطالبة بحكومة حيادية

قهوجي على خط الاستحقاق: المخاوف تكبر


وكتبت صحيفة النهار تقول "لم يكن السكون الذي ساد مختلف محاور التحركات السياسية أمس سوى انعكاس لما يمكن ان يشكل عودة الى المربع الاول في مأزق تشكيل الحكومة وان يكن أي فريق معني بعملية التأليف لا يعترف بهذا الواقع . ولم يكن ادل على هذه النكسة الكبيرة التي أصابت الجهود الكثيفة للتعجيل في اصدار التشكيلة الحكومية بعدما بدأت الازمة شهرها الحادي عشر سوى عودة الانقسام الصارخ بين فريقي 8 آذار و14 آذار حيال أسس تركيبة الحكومة التي كان التفاهم الذي تحقق عليها قبل اسابيع قد اطلق مسار تشكيلها ثم تراجع كل شيء في الايام الثلاثة الاخيرة.

ذلك ان العامل اللافت والمثير للقلق الذي سجل في الساعات الاخيرة تمثل في النبرة الاعلامية والسياسية لقوى 8 آذار التي باتت تجزم بان الازمة الحكومية الراهنة تجاوزتها المعطيات الاخيرة بما يعني ان المسألة لم تعد تتوقف على اعلان الرئيس المكلف تمام سلام تشكيلته واصدار مراسيم التأليف من قصر بعبدا بل بما سيليها من تطورات لان هذه الحكومة ستولد ميتة لعلة ميثاقية فيها حكما.

وفي المقابل عاد الكثير من اطراف قوى 14 آذار يضرب بقوة على وتر المطالبة بحكومة حيادية بعدما انقلب فريق 8 آذار بمعظمه وباستثناء رئيس مجلس النواب نبيه بري على تعهداته في موضوع المداورة وتجاوز اخلاله بهذه التعهدات الى التدخل في تسمية وزراء من فريق 14 آذار ووضع فيتوات عليهم واعادة العبث أيضاً بتوزيع الحقائب مجهضاً بذلك الاقتراح الذي وافق عليه الفريقان بمسعى من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.

واذ بدا لافتاً تناول كتلة "المستقبل" في بيانها أمس الموضوع الحكومي بشكل عام وعدم تطرقها الى العوائق التي اعترضت الولادة الحكومية وهو ما فسر حرصاً من الرئيس سعد الحريري على عدم احراق امكانات الفرص الاخيرة المحتملة لتعويم التوافق على الحكومة، فإن ذلك لم يحجب ما يجري تداوله من معطيات قاتمة حول الخيارات الضيقة المتبقية أمام الرئيس المكلف الذي قد لا يبقى أمامه سوى رمي قفاز الاحراج الذي حوصر به في وجه المعطلين بالصعود الى قصر بعبدا في أي لحظة لتقديم تشكيلته على قاعدة "احرجوني فأخرجوني " ولو أدى الامر لاحقاً الى فتح أزمة أكبر من الازمة الحالية، علما ان بعض الاوساط بدأ يهمس باحتمال الاعتذار عن التكليف كبديل اقل وطأة من الخيار الاول وان يكن ثمة اقتناع بان اي شخصية اخرى غير سلام لن تكون متوافرة حاليا لتولي المهمة .

وأفادت مصادر مواكبة لتشكيل الحكومة "النهار" ان حركة الاتصالات أمس كانت متدنية اذ لم يتلق الرئيس المكلف معطيات تغيّر الوقائع التي استقرت عليها الامور الخميس الماضي. ثم جاء سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تونس بمثابة فاصل اتاح لمحركات التأليف ان تهدأ تمهيداً لمعاودة الحركة اليوم.

وفي انتظار جلاء الصورة ترددت اقتراحات على هامش الجدل في شأن توزيع الحقائب السيادية بفعل اعتراضات من فريق 8 آذار ومن هذه الاقتراحات اقصاء فريقيّ 8 و14 آذار عن هذه الحقائب واعطاؤها للمستقلين. وفي هذا الوقت جاء موقف المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرافض للتوزير بحقيبة الداخلية بمثابة اشارة الى توسع جبهة الرفض للحكومة السياسية الجامعة لمصلحة الحكومة الحيادية داخل 14 آذار التي تشمل، بالاضافة الى "القوات اللبنانية"، نواباً مستقلين ونواب "اللقاء الديموقراطي" السابق وحزب الوطنيين الاحرار وفريقا لا يستهان به داخل كتلة "المستقبل".

في هذا الوقت، لا تزال مساعي النائب وليد جنبلاط مستمرة على خطيّ "اعادة تفعيل الاتفاق السياسي لانتاج الحكومة" او "العمل على تخفيف اضرار اعلان حكومة الامر الواقع السياسي".

سليمان

الى ذلك، علمت "النهار" ان المحادثات التي اجراها الرئيس سليمان مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند أمس على هامش زيارتيهما لتونس تناولت بشكل اساسي تقديم الدعم للجيش اللبناني بما يمكنه من الدفاع عن لبنان وحفظ امنه الداخلي. وفي اطار البحث في الهبة السعودية البالغة ثلاثة مليارات دولار للجيش من طريق اسلحة من فرنسا، علم ان رئيس الجمهورية طلب من الرئيس الفرنسي ألا تكون الاسلحة دون المستوى النوعي وخصوصاً في مجال الطيران كي يستطيع الجيش القيام بالاعباء الملقاة على عاتقه. وقد سمع سليمان من هولاند اهتماما بالاسراع في انجاز التحضيرات الورقية بين باريس والرياض وبيروت لكي تنطلق عملية التسليح وفق ما هو مقرر. ويأتي البحث في تسليح الجيش في اطار تنفيذ مقررات مجموعة العمل الدولية التي انبثقت من مؤتمر نيويورك لدعم لبنان عسكرياً واقتصادياً وكذلك دعمه في مجال تحمّل اعباء اللاجئين السوريين. ولهذه الغاية ستعقد فرنسا أوائل الشهر المقبل في باريس مؤتمرا لمتابعة موضوع المساعدات المخصصة لتحمل اعباء هؤلاء اللاجئين.

وعلمت "النهار" أيضاً ان هولاند سأل سليمان عما يتردد عن عقبات تحول دون تشكيل حكومة لبنانية جديدة، فأجابه ان هناك تمسكاً من الفريقين السياسيين بمطالبهما والعمل جار للبحث عن قواسم مشتركة بينهما من خلال تدوير الزوايا.

ومن المقرر ان يتواصل الرئيس سليمان اليوم مع الرئيس المكلف تمام سلام لمتابعة الجهود لازالة العقبات من امام عملية التأليف.

قهوجي

وسط هذه الاجواء استرعت انتباه المراقبين أمس الكلمة التي القاها قائد الجيش العماد جان قهوجي أمام الضباط والتي اكتسبت طابعاً استثنائياً اذ افيد ان قهوجي حرص على التحدث الى جميع الضباط من كل الرتب محدداً موقع المؤسسة العسكرية ودورها في المرحلة المقبلة وأطل على الاستحقاق الرئاسي. واذ اعلن تصميم الجيش على "عدم التهاون" حيال الاعتداءات الارهابية وأبرز الاهتمام الدولي بدعم الجيش قال: "ان لبنان يعيش مرحلة حرجة من تاريخه، فنحن لا نزال من دون حكومة والمخاوف تكبر على الاستحقاق الرئاسي وفي ظل التحديات الامنية يبقى الجيش صمام امان الوطن".


هدنة حمص أخرجت 83 مدنياً محاصراً

موسكو ترفض مشروع قرار دولياً حول سوريا


علي بردى


أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان القوات النظامية السورية استعادت أمس السيطرة على غالبية مباني سجن حلب المركزي الذي دخل مقاتلون معارضون الخميس أجزاء واسعة منه، مع تواصل الاشتباكات داخل أسواره وفي محيطه. وأعلنت الامم المتحدة اجلاء 83 مدنياً عن مدينة حمص القديمة في وسط سوريا في اطار "هدنة انسانية تستمر ثلاثة ايام عقدت بين طرفي النزاع". وقال مساعد الناطق باسم الامم المتحدة فرحان حق ان "الناس الذين تمكنوا من الخروج هم نساء واطفال ومسنون"، مشيرا الى ان العملية لا تزال جارية.

وفي نيويورك، قدمت الأردن وأوستراليا واللوكسمبور أمس مشروع قرار الى مجلس الأمن يدعو الى فتح كامل لكل قنوات ايصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين اليها والى فك الحصار المفروض على عدد كبير من المناطق في سوريا. ويطالب بانسحاب جميع المقاتلين الأجانب، بمن فيهم عناصر "حزب الله" و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني "الباسدران" من البلاد. غير أن روسيا سارعت الى اعلان رفضها المشروع.

وحصلت "النهار" على نسخة من مشروع القرار الذي قدمته أوستراليا واللوكسمبور والأردن الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، مع العلم أن خبراء من بريطانيا تولوا اعداد الصيغة النهائية للنص المقترح بالتشاور مع خبراء آخرين من الدول الأعضاء بناء على مشروعين، الأول أعدته أوستراليا واللوكسمبور بإسم المجموعة الأوروبية ودول أخرى، والثاني أعدته السعودية ووافقت عليه المجموعة العربية.

ونقلت وكلة "رويترز" عن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين أن "هذه ليست حتى بداية مناسبة، (المشروع) محبط للغاية، حتى أنه أسوأ من بعض النصوص التي رأيناها قبل نحو شهرين". وتساءل: "لماذا حتى كلفوا أنفسهم أن يوزعوه أو ينتجوه؟ أنا متفاجىء حقاً، أنا حقاً متفاجىء".

ورداً على سؤال سابق لـ"النهار"، قال تشوركين إن مشروع القرار الذي يعد "لا ضرورة له"، رافضاً "تسييس" الموضوع وداعياً الى "التعامل بصورة براغماتية" مع المواضيع المتعلقة بالوضع الإنساني في سوريا. ومع أنه لم يقل ما إذا كانت روسيا ستمارس حق النقض "الفيتو" في حال عرض مشروع قرار كهذا على التصويت في المجلس، أكد أن موسكو "ضد التحرك لإصدار قرار في مجلس الأمن الآن".

ورأى ديبلوماسي غربي أن موسكو "ستشعر بحرج شديد في حال التصويت على مشروع قرار إنساني"، مرجحاً أن يجري التشاور الفعلي في شأنه الأربعاء المقبل، موعد الإحاطة الجديدة التي ستقدمها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة فاليري آموس الى أعضاء مجلس الأمن في شأن تطورات الأوضاع الإنسانية في سوريا.

ويتألف مشروع القرار الموحد من عشر فقرات تمهيدية و17 فقرة عاملة. وهو "يندد بالإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من السلطات السورية، وكذلك بأي خروق وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي من الجماعات المسلحة". ويطالب الجميع "بوضع حد لكل أشكال العنف"، على أن توقف السلطات السورية "فوراً كل القصف الجوي في المناطق الآهلة". ويدعو المشروع الى التنفيذ التام للبيان الرئاسي الذي أصدره المجلس في 2 تشرين الأول 2013، وانهاء الحصارات المفروضة على عدد كبير من المناطق، ومنها حمص ونبل والزهراء في حلب. ويطالب أيضاً بنزع الأسلحة من منشآت البنى التحتية المدنية ووقف التوقيف الإعتباطي والتعذيب.

وينص كذلك على التنديد بالجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة". ويطالب "كل المقاتلين الأجانب بأن ينسحبوا فوراً من سوريا، بما في ذلك قوات "حزب الله وفيلق القدس". ويدعو الى حل دائم للنزاع في سوريا وفقاً لبيان جنيف الأول.

دمشق

وامس، أكدت دمشق مشاركتها في الجولة المقبلة من مؤتمر جنيف التي حددها الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي في 10 شباط . وسبق للمعارضة ان أكدت حضورها.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد: "تقرر مشاركة وفد الجمهورية العربية السورية الى مؤتمر جنيف في الجولة الثانية من المحادثات الاثنين القادم"، مشددا على متابعة "مناقشة بيان جنيف 1 بندا بندا وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان" الذي شكل نقطة خلاف رئيسية خلال الجولة الاولى.

واشنطن

وفي واشنطن، رأى وزير الامن الداخلي الاميركي جي جونسون ان سوريا باتت "مسألة أمن قومي" بالنسبة الى الولايات المتحدة وأوروبا. وقال في اول خطاب له منذ تسلمه مهماته أواخر كانون الاول الماضي ان "سوريا كانت موضوع النقاش الاول لهم (الدول الاوروبية) ولنا".

واضاف غداة عودته من اجتماع عقد في بولونيا لوزراء الداخلية في فرنسا والمانيا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا وبولونيا : "نركز على مسألة المقاتلين الاجانب الذين يتوجهون الى سوريا... استنادا الى عملنا وعمل شركائنا الدوليين نعلم ان اشخاصا من الولايات المتحدة وكندا واوروبا يتوجهون الى سوريا للقتال في معارك النزاع" هناك."


الاخبار


«14 آذار» تهدّد: عدنا إلى «الحيادية»


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "دفَن تعنّت فريقي الانقسام السياسي، وتمسك كل منهما بمطالبه، كل الإيجابية التي ظهرت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، على صعيد ملف تأليف الحكومة. عاد فريق 14 آذار إلى التهديد بخيارات أحادية الجانب، كتأليف حكومة حيادية، او حكومة امر واقع سياسي. خلاصة أسابيع الوئام النسبي، أن الطبخة الحكومية لم تنضج: إنها تحترق.

أكدت مصادر مطلعة في قوى 14 آذار «أن اتصالات تجري بين قادة هذه القوى، وأنها تركزت على التطورات الأخيرة في شأن تأليف الحكومة، والعقبات التي تضعها قوى 8 اذار في طريقها»، على حد تعبيرها. وقالت «إن المداولات بدأت تأخذ منحى تصعيديا لجهة عودة المطالبة بحكومة حيادية، كما كانت تطالب القوات اللبنانية، وبعض الشخصيات في قوى 14 آذار، بعدما تيقنت هذه القوى من وجود نيات تعطيلية للحكومة الجامعة».

وأوضحت أن بيان اللواء اشرف ريفي يعبر تماما عن هذا السياق الجديد، ولم يكن ليصدر لو لم يكن ثمة تغير جدي في نظرة الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل إلى الحكومة الجامعة، وهو مؤشر جديد يصب في خانة الدفع نحو حكومة حيادية.

ولفتت الى ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بحسب المتصلين به، بات اقرب الى هذا الخيار. وعن مشاورات التأليف الحالية، قالت المصادر إن «صقور14 آذار باتوا أشد تمسكا بتمثيل حزب الكتائب في الحكومة، وتسلمه وزارة الدفاع، برغم ان حركة النائب وليد جنبلاط كانت ترمي الى عدم تسليم وزارتي الدفاع والداخلية الى حزبيين».

مصادر وسطية قالت إن ما يُشيعه بعض أفرقاء 14 آذار لا يعبّر عن حقيقة الموقف، لافتة في الوقت عينه إلى ان «التحليل المنطقي يشير إلى صعوبة تأليف حكومة جامعة. فقرار تاليف حكومة كهذه له مقدمات بسيطة، كإعلان هدنة إعلامية بين من سيجلسون على طاولة مجلس الوزراء، لكن فريقَي النزاع لا يعبر كل منهما سوى عن العداء للآخر، والاتهام له بالقتل والخيانة».

من جهتها، اكّدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في فريق 8 آذار، أن فريق 14 آذار بدأ رفع السقف، وان الرئيس سعد الحريري بات يقول انه تنازل كثيراً، وانه يبدو أن الحوار وصل إلى طريق مسدود. وتوقعت المصادر أن يعود فريق 14 آذار مع رئيس الجمهورية إلى واحد من خيارين: إما حكومة أمر واقع سياسية، او حكومة حيادية. وقالت إن الحريري يفضّل أن تكون الحكومة حيادية، لانها ستصل إلى مجلس النواب، ويمكن أن تسقط هناك، لكنها تحظى بفرصة شهر كامل لإعداد البيان الوزاري».

من جهتها، توقفت كتلة المستقبل النيابية خلال اجتماعها أمس، امام المراحل التي قطعتها عملية تأليف الحكومة والمواقف التي ترافقها، فلفتت الى ان «الشعب اللبناني يُريد حكومة جديدة من اجل الانصراف الى معالجة المشكلات التي يواجهها على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية».

من جهة اخرى، نقلت قناة «المنار» عن أوساط رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون قولها إن «الهدف من شعار المداورة في الحقائب الوزارية المرفوعة، هو السيطرة الاقتصادية والأمنية على لبنان».

وفي السياق، أشار وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، الى انه «عندما قدمنا إلى الوزارة لم يكن هناك أي خطة، لا كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي ولا نفط، وأنجزنا كل الخطط بوجود رؤيا واضحة»، مشيرا إلى ان «من يريد المداورة يبغي من خلالها نسف كل الخطط وإلغاءها، فهم ضد النجاح».

وقال خلال تكريم اقامته بلديات المتن الأعلى له في بلدية كفرعقاب: «إننا نمسك الأمور بيد من الخير والعطاء، والنماذج التي نقدمها هي عندما نذهب إلى مكان ونحسنّه، لذلك فإن من حقنا أن نطالب بوزارات أساسية، وكل من ينافسنا ويقول للمسيحيين ابقوا في أرضكم، وأنا أقبل أي وزارة ونفسي كبيرة، فالعكس هو الصحيح، ونفسه «دنيّة»، لأنه ليس بإمكانه أن يقدم إلى الناس أي شيء جيّد، فيأخذ وزارات دون أن يتقدم فيها، أو يقدم أي جديد، ويقول هذه وزارات غير نافعة».

أما حزب الله، فظل متمسكاً بموقفه إلى جانب النائب عون. وحذر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من «ان التشاطر والتذاكي أثناء عملية التأليف، من أجل إخراج مكون أساسي، قد يطيحان ما يراد من هذه الحكومة الجامعة»، كما رأى رعد خلال تكريم اساتذة في الجامعة اللبنانية «أن حذف المقاومة من قاموس التداول في لبنان يعني أن هناك من يريد أن يطرح كل البنود الميثاقية على الطاولة للنقاش، لأن هذا الأمر لا يحصل استنسابا».

في مجال آخر، أوضح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه «مع رئيس وفاقي لديه ثقافة الوفاق والتقارب، وان يكون لديه رؤية مستقبلية، وحتما يجب ان يكون لديه تاريخ سياسي يوفق بين اللبنانيين، والا يكون ضعيفا مسيحياً، وان يكون محبوباً لدى كل الطوائف، لأن الرئيس يجب ان يكون رمز البلد».

وثيقة بكركي

على صعيد آخر، رفض وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش التعليق على وثيقة بكركي، مكتفيا بالقول رداً على سؤال لـ «المركزية» في هذا الصدد «لن اعلق».

من جهته، أشار عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب حكمت ديب، إلى ان بكركي «كررت مواقفها التاريخية من خلال الوثيقة الوطنية التي أطلقتها، إضافة الى تصويب بعض الأمور الجديدة، كالمطالبة بالانتخابات الرئاسية، والحفاظ على الدستور وبناء الدولة والتذكير ببعض القضايا التي لم تأخذ مجرى التنفيذ كاللامركزية وغيرها». ولفت الى «ان الوثيقة لم تتطرق الى مبدأ الدفاع عن النفس الإنساني والحقوقي الذي أقرته الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، لذلك اي شخص يحمل السلاح للدفاع عن عائلته وقريته وبلده هو أمر مشروع»."


المستقبل


"المستقبل" تطالب الجيش بـ "تصحيح الوضع" حول عرسال

جهود التأليف تستعيد مناخها الإيجابي


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "استأنفت عجلة المداولات الخاصة بتشكيل الحكومة دورانها أمس مع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليلاً من زيارته السريعة لتونس، وسط توقعات طغت عليها النواحي الايجابية بعد المعوّقات التي ظهرت أول من أمس ودفعت الى تأخير إضافي في موعد الولادة.

وفي موازاة ذلك، كان الوضع المتوتر المحيط بمدينة عرسال يستأثر بالمتابعة والاهتمام والرصد، حيث لفتت "كتلة المستقبل" النيابية الى استمرار القصف السوري عليها وحصار "حزب الله" بحواجزه لها، وأكدت أنها لا تقبل أن تستمر العلاقة بين عرسال وجوارها على تردّيها، وأن تصبح عرسال محاصرة(...) وعلى الجيش اللبناني أن يتدخل لتصحيح الوضع، فهو صاحب الصلاحية المفردة في بسط الأمن ونشر ما ينبغي من حواجز وإجراءات أمنية كفيلة بمنع التعديات على المواطنين وكراماتهم وحفظ الأمن، وبالتالي إيقاف الممارسات الميليشيوية على أهالي عرسال والمنطقة".

وطالبت الكتلة "إيران برفع يدها عن لبنان وعدم جرّ حزب الله الى المزيد من التورّط في المستنقع السوري وفي استباحة دماء السوريين، وحضّه على الخروج من مأزق القتال في سوريا خصوصاً أن التطورات تدل على أزمة مديدة هناك".

الحكومة

ومع عودة الرئيس سليمان من تونس التي زارها للمشاركة في الاحتفال الخاص بالدستور الجديد حيث ألقى كلمة بالمناسبة وعقد اجتماعاً على هامشها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وآخر مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، استؤنفت المشاورات والاتصالات بين المعنيين بالتشكيل الحكومي في مسعى لتذليل العقد والعقبات التي طرأت.

وعلمت "المستقبل" أنه فيما بقي الرئيس سليمان على تمسّكه بوزارة الدفاع، أبلغت قيادة "تيار المستقبل" الرئيس المكلّف تمام سلام ليلاً اسم مرشحها لتولّي حقيبة الداخلية.

وتحدثت مصادر مواكبة عن أجواء ايجابية تحيط بالمداولات والاتصالات الجارية. وأشارت الى أن الوزير وائل أبو فاعور استمر في حركته المكوكية، و"أن هامش المساحة الزمنية يضيق على الجميع، وأن عودة الرئيس سليمان أطلقت فعلياً العدّ العكسي للتأليف".

ونقلت وكالة "الأنباء المركزية" عن أوساط في 14 آذار أن "حزب الله" تمكن من خلال التفاهم التسوية، الذي أعده وأخرجه وأوكل الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط تسويقه، من تحقيق مطلب استراتيجي تمثل بتعطيل ولادة الحكومة الحيادية التي كانت قاب قوسين مطلع الشهر الفائت، وسحب كل أسسها ومبرراتها، باعتبارها كانت ستضعه خارج المعادلة الحكومية وتعزله سياسياً. وهو اليوم بعدما اطمأن الى قطع طريق "الحياد والحيادية" على أي تشكيلة دفع بحليفه النائب ميشال عون الى واجهة العرقلة ووجد من باب أولى مساندته انطلاقاً من الحلف القائم بينهما والذي يشكل حاجة وضرورة له في المرحلة الراهنة لا يمكن التفريط بها.

وتبعاً لذلك، قالت الأوساط إن "تمكن حزب الله من قطع الطريق على عزله واطمأن من خلال التسوية التفاهم الى أن الثلث المعطل ليس في متناول أي طرف وانتقل الى مرحلة تحصين تحالفه مع عون بتأييد مطالبه الحصصية البعيدة عن أي منطق وطني".

وفي المقابل نقلت أوساط مواكبة انزعاج برّي وجنبلاط مما يعتبرانه "ضرباً لمصداقيتهما بعدما تعهدا تسويق التفاهم باسم 8 آذار ولم يتمكنا من تنفيذ التزاماتهما بفعل التعثر من داخل الفريق نفسه".

وفي السياق ذاته، نفى عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت الكلام عن تخلي 14 آذار عن مبدأ المداورة من خلال طرح اسم اللواء أشرف ريفي لوزارة الداخلية في مقابل بقاء الوزير جبران باسيل في وزارة الطاقة، وأكد "أن الأمر ليس وارداً، وما سُرِّب بهذا المعنى لا أساس له من الصّحة".

وجدّد فتفت مطالبة الفريق الآخر بالالتزام بالمداورة، وأكد أن الاصطفاف السياسي الراهن مبني أساساً على 3 نقاط هي: حكومة 88 8. والتوازن في الوزارات بين 8 و14 آذار. والمداورة الشاملة والكاملة والدائمة، أي في الحكومات المقبلة.

الدعم السعودي

وفي العودة الى محادثات الرئيس سليمان مع هولاند في تونس، أفيد رسمياً أن البحث تناول العلاقات الثنائية وآلية تنفيذ الهبة المالية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتجهيز الجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد التي يحتاجها. وجدد هولاند خلال اللقاء "التزام باريس دعم لبنان" واعداً "بالعمل بالسرعة اللازمة على تزويد الجيش بالأسلحة التي يطلبها ضمن الهبة السعودية".

أما لاريجاني فقد شدد خلال لقائه سليمان "على أهمية الأمن والاستقرار في لبنان خصوصاً في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة"."


اللواء


ريبة رئاسية: 8 آذار تسعى إلى إجهاض التأليف

عرسال تقفز إلى الواجهة: حزب الله يلمّح إلى تنسيق مع يبرود.. و«المستقبل» تطالب الجيش بالتدخل


وكتبت صحيفة اللواء تقول "بدءاً من الاثنين المقبل تكون المدة الفاصلة عن دخول البلاد في مدار الاستحقاق الرئاسي في 25 آذار المقبل، وهو يوم عطلة في المناسبة، باعتباره عيد البشارة، 33 يوماً فقط، ويكون الرئيس المكلف قد دخل منذ 5 شباط الحالي في الشهر الحادي عشر لتكليفه، ليصبح السؤال مشروعاً: كيف سيواجه الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام هذا الوضع المريب؟

وعشية الضغط الزمني على عملية التأليف، كشفت الوقائع السياسية عن أن الرئيسين، بعد عودة رئيس الجمهورية من تونس، وسواء التقيا اليوم أو غداً، على هامش القدّاس الذي سيقام في كنيسة مار مارون في الجميزة والذي سيحضرانه، في غياب الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي، فان عليهما مقاربة الوضع، في ضوء تلك الوقائع:

1 - تجدد الاشتباك الكلامي بين فريقي 8 و14 آذار، فضلاً عن تبدّل الاجندة لكل منهما، إذ أن حزب الله يعطي الأولوية لما يسميه مكافحة الإرهاب، ويكشف نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم من إنجازات ستحصل لتعطيل المشروع التكفيري، و«سترون النتائج الواحدة تلو الاخرى»، في إشارة الى ما يبدو انه اعطاء الأولوية لمعركة يبرود السورية، باعتبارها «المصدر الأساس للسيارات المفخخة، مستفيدة من «بلدة لبنانية كمحطة انطلاق الى الأراضي اللبنانية»، في إشارة على ما يبدو إلى بلدة عرسال البقاعية.

وبصرف النظر عمّا إذا كانت كتلة «المستقبل» في بيانها الأسبوعي قد ردّت على الشيخ قاسم أم لا، فقد رفعت الصوت عالياً دفاعاً عن عرسال. وأكدت في بيانها انها «لن تقبل أن تستمر العلاقة بين عرسال وجوارها على ترديها، وأن تصبح محاصرة بين القصف السوري وحواجز «حزب الله»، داعية الجيش «للتدخل وتصحيح الوضع ومنع التعديات على اهالي البلدة والمنطقة».

وفي السياق، أكّد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت «إننا لن نستسلم لحزب الله، ولن نخرب البلد في مجابهة عسكرية معه، بل سنتابع المجابهة السياسية».

اما اللواء اشرف ريفي، فعلق على «فيتو» حزب الله والتيار الوطني الحر، على توليه وزارة الداخلية بكلمة واحدة: «هزلت»، متهماً الحزب بالانقلاب مع حلفائه على التعهدات التي التزموا بها لتسهيل تشكيل الحكومة.

2 - الصورة القاتمة التي انتهى إليها الأسبوع حكومياً، فالرئيس برّي لا جديد عنده، فهو منتظر ومنكفئ، والنائب وليد جنبلاط يكتفي بتدوير الزوايا حول موقفه، تارة بأنه لا يريد تأزيم الأمور، وتارة بأن أحد وزرائه سيستقيل فقط لتصبح الحكومة مستقيلة، فيما حزب الله يلوح عبر اوساطه السياسية والاعلامية، ولا سيما المسؤولة منها، باسقاط ما يصفه بـ«حكومة امر واقع»، عبر تكوين امر واقع يتمثل بالانسحاب منها، والتمهيد لاستشارات نيابية جديدة لا تعيد تسمية الرئيس سلام مرة ثانية.

ويصف الشيخ قاسم حكومة لا يرضى عنها الاطراف بانها «بدعة»، في حين يذهب حليفه «التيار الوطني الحر» الى المجاهرة برفض تولي اللواء ريفي حقيبة الداخلية، متهماً اياه على لسان المنسق العام للتيار بيار رفول بأنه «يدير المحاور في طرابلس؟».

ويعلن التيار ثلاثة مواقف على درجة من الخطورة تتصل بالملف الحكومي:

- عدم القبول بالمداورة قبل اجراء الانتخابات النيابية.

- ربط التخلي عن حقيبة الطاقة باجراء مناقصة النفط.

- التمهيد لبقاء حكومة الرئيس ميقاتي في مرحلة تصريف الاعمال، وقطع الطريق عن الحكومة السلامية من ان تتولى هي زمام السلطة، اذا تأخر اجراء الانتخابات النيابية.

اما كتلة «المستقبل»، فقد تعمدت في بيانها تجاهل الاشتباك الحاصل على الصعيد الحكومي، رغم انها توقفت امام المراحل الي قطعتها عملية تشكيل الحكومة الجديدة، مطالبة فقط بتعجيل تشكيلها لمعالجة المشكلات التي يواجهها الشعب اللبناني، من دون اي اشارة الى العقدة التي تعرقل التأليف.

وعزا النائب عمار حوري ذلك لـ «اللواء» بقوله ان «المستقبل» ليس طرفاً في النقاش، متهماً الفريق الآخر بالالتزام ثم بالاخلال بالاتفاق، لافتاً بأن النقاش حول الموضوع الحكومي هو عند الفريق الآخر الذي لديه مشكلة اقليمية وليست داخلية.

وقال حوري ان البلد لا يحتمل التشاطر الذي يتحدث عنه البعض لتحصيل حقيبة هنا او هناك، مشيراً الى ان ما يجري هي محاولة لنقل العقدة الحكومية من عون الى فريق «المستقبل»، موضحاً «ان الحكومة الحيادية غير مطروحة حالياً، وان كنا نعتقد انها الانسب».

3- وفي السياق الحكومي، ومن سوتشي، حيث يشارك في افتتاح الالعاب الاولمبية الشتوية، انتقد الرئيس ميقاتي طريقة تأليف الحكومة، معتبراً انها لا تحمل أفقاً، وداعياً الى الاستفادة من الضوء الاخضر الاقليمي للتوافق، معتبراً ان هذا الضوء حث الاطراف اللبنانية على تقديم بعض التنازلات.

في المحصلة، فإن العقدة على صعيد تأليف الحكومة الجديدة لا تزال نفسها في عملية توزيع الحقائب واسقاط الاسماء و«شدشدة» الميزان الطائفي والتمثيلي، وبقيت المشادات تدور في الدوامة نفسها على صعيد حقائب الداخلية والدفاع والطاقة والخارجية، من دون ان تؤكد المصادر المعلومات التي تحدثت عن العودة الى المداورة داخل الفريق الواحد، او العودة الى توزيع الحقائب السيادية الاربع الى ما كانت عليه قبل ان تبرز «عقدة المداورة» عند العماد ميشال عون.

وفي حين استبعدت مصادر المصيطبة احتمال صدور مراسيم الحكومة اليوم، اعربت مصادر مواكبة لعملية التأليف عن اعتقادها بأن هناك اتجاهاً لاصدار مراسيم الحكومة الجامعة دون تحديد موعد لذلك، مع العلم ان حركة المشاورات والاتصالات الهادفة الى حلحلة العقد ما تزال قائمة ومتواصلة من دون توقف، متحدثة عن مبادرة جنبلاطية طرحت في الساعات الاخيرة، بمثابة «الخرطوشة الاخيرة»، مشيرة الى ان هذه المبادرة هي على مستوى توزيع الحقائب مع الاحتفاظ بمبدأ المداورة ولا تتضمن تحدياً لاحد.

واذ نفت المصادر ان يكون فريق 14 آذار قد سلم الرئيس المكلف اسم مرشحه لوزارة الداخلية، فهم ان العمل جار من اجل رفع هذا الاسم الى الرئيس سلام في اسرع وقت، علماً ان النائب فتفت كرر امس ما كان اعلنه لـ «اللواء» امس الاول من ان كل ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 8-2-2014: "14 اذار" تعود وتطالب بالحكومة الحيادية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: