منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 11-2-2014: الجمود يصيب من جديد مساعي تاليف الحكومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 11-2-2014: الجمود يصيب من جديد مساعي تاليف الحكومة	    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 11-2-2014: الجمود يصيب من جديد مساعي تاليف الحكومة    الصحافة اليوم 11-2-2014: الجمود يصيب من جديد مساعي تاليف الحكومة	    Emptyالخميس فبراير 13, 2014 2:15 pm

الصحافة اليوم 11-2-2014: الجمود يصيب من جديد مساعي تاليف الحكومة


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم الثلاثاء 11-2-2014 الحديث محليا عن ملف تاليف الحكومة، اما اقليميا فتحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية للازمة السورية مع استئناف مؤتمر جنيف-2 بجولته الثانية بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة.


السفير


واشنطن تشجع عون والحريري على التواصل

الحكومة مجمدة... في انتظار من "يوضِّبها"


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "إذا تجاوزنا الاعتبارات السياسية الإقليمية، وسلمنا أن ما يؤخر تأليف الحكومة، هو مجرد التفاهم على حقيبة الطاقة، فان الرهان بلغ عند البعض حد التعويل على القمة الأميركية ـ الفرنسية، التي ستنعقد اليوم في واشنطن، لعلها تأتي بالجواب الكافي والشافي، بينما الحقيقة أن لبنان ليس ملفا بذاته على طاولة "الدول"، بقدر ما هو جزء لا يتجزأ من الملف السوري والإيراني... والعربي الإسرائيلي.

وإذا كانت "الحقيبة" وحدها، تحتاج إلى "دول" والى فاصل زمني، فكيف سيكون الحال عندما نصل إلى استحقاق رئاسة الجمهورية بعد شهر ونيف من الآن؟ وماذا عن الانتخابات النيابية المقررة في الخريف المقبل؟ وهل صار لا بد من ممرٍّ إجباريٍّ ما لكل هذه الاستحقاقات، حتى تضطر "الدول" لإلزام اللبنانيين بسلة شبيهة بما جرى بعد الطائف أو الدوحة؟

أعطت حقيبة الطاقة طوال شهر الذريعة لتأخير التأليف الحكومي، وجاءت قضية وزارة الداخلية المفتعلة، من خارج السياق السياسي، لتجعل المشهد الحكومي أكثر تعقيدا، فكانت النتيجة، إصابة مشروع الحكومة السياسية الجامعة، بجمود لن ينكسر بمعطيات محلية، إلا إذا بلغت "الصحوات" مجددا الداخل اللبناني!

وقالت مصادر في العاصمة الفرنسية لـ"السفير" إن الملف اللبناني سيناقش في القمة التي ستجمع الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند، من زاوية الخشية من استمرار تداعيات الأزمة السورية على لبنان، أمنيا وسياسيا وإنسانيا، فضلا عن إعادة التأكيد على أهمية استقرار لبنان ووجوب تمرير كل الاستحقاقات الدستورية ومنها استحقاق تأليف حكومة جديدة.

وعلى عتبة دخول الأسبوع الثاني من الشهر الحادي عشر على تكليف تمام سلام تشكيل الحكومة، قالت مصادر رئاسية إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ينتظر ما سيعرضه عليه الرئيس المكلف في اللقاء المقبل بينهما، حول ما استجد معه منذ أن تعطلت حركة المشاورات في الأسبوع الماضي. وأشارت إلى أن سليمان يقدر ما يبذله الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، لكنه يلاحظ انه يصطدم بتعقيدات وعراقيل مفتعلة من قبل بعض القوى وقالت: "لكن هذا لا يعني أبدا الانتظار إلى ما لا نهاية".

أما الرئيس المكلف فقد قرر الاعتصام بفضيلة الصمت، واكتفت أوساط مقربة منه بالقول لـ"السفير": "هناك مؤشرات إلى وجود فرص للحلحلة في وقت غير بعيد".

ولوحظ أن "فريق 14 آذار" سعى إلى سحب فتيل التحدي الذي تم إشعاله مع تسريب معلومات عن ترشيح "تيار المستقبل" للواء اشرف ريفي لتولي وزارة الداخلية، وعلى هذا الأساس، جرت مفاوضات رباعية بين رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والرئيس تمام سلام لتذليل عقدة الداخلية، حيث استبعد اللواء ريفي واللواء مروان زين، كما استبعد اسم النائب سمير الجسر، "فيما ابقي على اسم النائب جمال الجراح والنائب السابق سليم دياب كخيارين جديين يمكن التوافق على أي منهما لتولي وزارة الداخلية" على حد تعبير المصادر المتابعة.

وفي هذا السياق، قال النائب جنبلاط لـ"السفير" انه كانت هناك عقدة اسمها وزارة الداخلية، وقام "تيار المستقبل" مؤخرا بطرح اسمين مقبولين لتوليها، ولا اعتقد أن أيا منهما يشكل استفزازا أو تحديا لأي طرف. ورفض جنبلاط الدخول في لعبة الأسماء .

وردا على سؤال، استنكر جنبلاط ما قيل عن دور له في بعض الأسماء التي طرحت لتولي وزارة الداخلية وقال: "لا دور لنا في ذلك، ولكن أقول إن تيار المستقبل طرح اسمين ونحن نرحب بهما. وهما في رأيي يسهلان التشكيل إذا كانت المشكلة التي تعطل تأليف الحكومة محض محلية".

في المقابل، تعطلت حركة المشاورات بين الرئيس المكلف وفريق "8 آذار" و"التيار الوطني الحر". وقال قيادي معني بالمشاورات من ضمن فريق "8 آذار": "الكرة في ملعب الرئيس المكلف، وليس ثمة ما يوحي بحصول تطور نوعي، ولا علم لدينا بحصول أية مقاربة جديدة لنقطة الخلاف الجوهرية (المداورة) التي تعيق في نظرنا تشكيل حكومة سياسية جامعة متوافق عليها".

ونفى القيادي نفسه أن يكون تعطيل التأليف مرتبطا بأسباب خارجية، وقال لـ"السفير": "المسألة في منتهى البساطة، فليقرروا الآن إبقاء وزارة الطاقة حيث هي، فتتشكل الحكومة في دقائق قليلة، هنا تكمن العقدة، ففريق "8 آذار" بالتكامل والتضامن مع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون سبق وابلغ الرئيس المكلف موقفه النهائي في هذا الخصوص (التضامن الكامل). ونحن ننتظر من الرئيس المكلف جوابا على طرحنا".

وعلمت "السفير" أن السفارة الأميركية في بيروت دخلت مجددا على خط المشاورات الهادفة الى تذليل العقبات التي تعترض التأليف الحكومي، وشجعت كلا من "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" على التواصل مباشرة من أجل محاولة صوغ مخرج مشترك يكسر حالة المراوحة القائمة.

من جهته، نفى السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي أي ارتباط بين تعثّر تشكيل الحكومة اللبنانية وعدم مشاركة إيران في اجتماعات جنيف الدولية حول سوريا، وقال في لقاء صحافي خاص في السفارة الإيرانية: "لطالما عبرنا عن استعدادنا لمساعدة لبنان للخروج من الأزمة الحكومية، ونحن ندعو إلى تضامن جميع اللبنانيين لأن حجم المخاطر كبير جدّا ويشمل الجميع لا طائفة واحدة، ونحن متفائلون بتشكيل حكومة جامعة". وتوقع ردا على سؤال لـ"السفير" أن نشهد في فترة قصيرة "تغييرا كبيرا على مستوى العلاقات بين إيران والسعودية". وقال إن ذلك "لن يستغرق وقتا طويلا".


معادلة الابراهيمي لانتشال "جنيف 2" من الجمود: مساران متوازيان لمكافحة الإرهاب والهيئة الانتقالية



محمد بلوط



لا مفاوضات في جنيف، ومحاولات لاستكشاف احتمالاتها لا أكثر ولا اقل. الحكوميون السوريون التسعة، جاؤوا إلى القاعة السادسة عشرة في مركز الأمم المتحدة ساعة ونصف الساعة، بعد "الائتلافيين" بنصف ساعة.

استمعوا إلى خطاب المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الإبراهيمي الذي سرب إلى الإعلام. تنابذوا، لم يتفقوا، رغم بعد المواعيد، على الخطوة الأولى التي تفضي إلى الكلام بينهما. "الائتلافيون" لا خلاص لديهم إلا بتشكيل "هيئة حاكمة انتقالية"، والحكوميون لم يبرحوا باب التفاوض، إلا إذا فتحت مصاريعه من وقف العنف. "الائتلافيون" جاؤوا بورقة من ألف صفحة، دونوا فيها كل ما جاءت به منظمات حقوق الإنسان من اختراقات حكومية سورية، ثم عادوا إلى طلب "الهيئة الانتقالية".

لؤي الصافي، لسان "الائتلافيين" تجاهل مجزرة معان في ريف حماه. المجازر كلها تسبب بها النظام وعنفه. لم يُدِن جريمةَ معان "إلا أن تكون من تجاوزات العصابات المسلحة" وهي أيضا صنيعة النظام، كما قال.

أما الإبراهيمي فتخلى عن طقس المؤتمر الصحافي المعتاد، بعد كل لقاء. "لم يكن يرغب بتفجير جنيف"، بحسب ديبلوماسي سوري "أو لأنه لم يكن لديه ما يقوله، خصوصا أن الطرفين يقولان كل ما يجري في اللقاءات للإعلاميين، ما يجعل الطبق الإبراهيمي باردا جدا" بحسب ديبلوماسي أممي.

الإبراهيمي أجرى محاولة إعلامية للاستنجاد بالروس والأميركيين لتزييت الآلة التفاوضية التي لم تقلع، في الجولة الأولى، والأرجح أن تبقى على حالها في الجولة الثانية. فبمجرد الإعلان عن وضع مقعدين إضافيين في قاعة المفاوضات المنتظرة يوم الجمعة المقبل، تنطلق إعلاميا الرهانات على قيام المدعوين، الأميركي والروسي، بتحقيق ما عجز عنه الإبراهيمي. وعلى الثنائي أن يبرهنا أن صاحبي إعادة السياسة إلى آلة النزاع السوري، جديان في الضغط على الوفدين لتسهيل مهمة الإبراهيمي في مهمته.

لكن مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، يعودان للمرة الأولى إلى جنيف، منذ أن انتهى احتفال مونترو، لمعاينة نقطة الصفر، التي لا تزال تراوح عندها المفاوضات إلى جانب الوفدين "الائتلافي" والحكومي السوريين والإبراهيمي. والإعلان، يعني القفز عما تبقى من أيام حتى ساعة الاجتماع، والإقرار أن لا شيء ممكن الحدوث ايجابيا، لإحياء العملية السياسية، قبل تدخل راعيي المبادرة.

ولكن غاتيلوف لا يجول في قصر الأمم المتحدة ليحضر اجتماع جنيف السوري، وهو ما ينبغي أن يعيد سقف التوقعات والأمل بتدخل روسي أو أميركي، إلى مستواه الأصلي المتواضع. فنائب وزير الخارجية الروسي يأتي اليوم إلى جنيف بناء على مواعيد مقررة مسبقا ولا علاقة لها مباشرة، بمحاولات الإبراهيمي، وقد جرى ترتيب الاجتماع الجمعة المقبل مع شيرمان، للاستفادة من حضوره، وإعطاء دفعة رمزية للمفاوضات، لا أكثر.

ولا يستفيد الإبراهيمي وحده من حضور الثنائي الأميركي - الروسي، غاتيلوف - شيرمان رمزيا. إذ يلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم في فندقه غينادي غاتيلوف، قبل أي لقاء في قصر الأمم المتحدة للتنسيق بين الطرفين.

والراجح أن الإبراهيمي الذي كان يؤجل حتى الغد على الأقل، إعادة الوفدين إلى قاعة واحدة، مفضلا حتى الأمس، الفصل بين مواعيد لقائه بهما إلى حين إحراز تقدم ما في بحثه المضني عن نقطة واحدة مشتركة للانطلاق منها نحو المفاوضات، قد قرر استئناف المفاوضات المباشرة في قاعة واحدة وعند العاشرة من صباح اليوم لكلا الوفدين. ويبدو أن الأجواء التي يحاول إشاعتها من وجود صاحبي المبادرة، على مقربة من الوفدين الحكومي و"الائتلافي"، تصلح أيضا لتعزيز الاعتقاد أن الثنائي الروسي - الأميركي، قد بدأ بالاستجابة لطلباته بالمساعدة في حلحلة الأمور، قد تكون هي السبب في استعجال العودة إلى مفاوضات مباشرة.

ويبدو أن الإبراهيمي، الذي اخفق في فرض صمت إعلامي على أعضاء الوفدين خلال اللقاءات في جنيف، قد قرر أن يلحق بهما في التعاطي مع الإعلام، ومجاراتهما في استخدام الإعلام، للتعويض عن ثغرات سياسية كبيرة، علما أن لا أسرار كبيرة تحفل بها هذه الجلسات مقارنة بجلسات ديبلوماسية الفنادق. إذ تتواصل اتصالات "الائتلافيين" في "انتركونتيننتال" جنيف، بحلفائهم من أميركيين وفرنسيين وبريطانيين وخليجيين وأتراك، وفي مقدمتهم السفير الأميركي روبرت فورد، فيما لا يبخل الروس على الحكوميين بالمتابعة والدعم.

ويقينا أن تسريب الوثيقة التي ألقاها الإبراهيمي في اجتماع الأمس، على مسامع "الائتلافيين" والحكوميين قد تم بعلمه. ومرة ثانية يحاول الإبراهيمي، من دون توفر أي نقاط مشتركة بين الطرفين، القفز فوق الهوة السحيقة والواسعة التي تفصل رؤية الطرفين لجنيف، وفرض تشخيص لأولويات الطرفين، وشروطهما، من دون موافقتهما.

وذكرت الوثيقة المسربة إن الإبراهيمي قد خلص إلى عرض يجمع بين اشتراط "الائتلافيين" الدخول فورا إلى البحث بهيئة حاكمة انتقالية، أي تنظيم عملية نقل السلطة من النظام إلى المعارضة خلال أشهر وضمن روزنامة محددة، وبين اشتراط النظام البدء من نقطة في أعلى بيان جنيف، تنص على وقف العنف، تليها مجموعة من الأفكار، تستعيد خطة كوفي انان، ويحتاج تطبيقها استمهال "الائتلافيين" تسلم الحكم في سوريا، ريثما يتم تحييد السلاح والإرهاب، والتدخلات الإقليمية، وتبادل المعتقلين والمختطفين، وحل الميليشيات، ودمج أفرادها بالمجتمع، وهي رحلة سياسية ميدانية طويلة.

ويتلخص العرض الإبراهيمي بصياغة تقترب من المعارضة أكثر مما تقترب من طلب النظام. إذ يقول الإبراهيمي: "من الأهم، ولمن الأولوية: إنهاء العنف ومحاربة الإرهاب أو إقامة هيئة الحكم الانتقالية. لا شك أن أي تقدم نحو إنهاء العنف سيساعد على التوافق حول هيئة الحكم الانتقالية، ولا شك أن التقدم في تحقيق التفاهم اللازم حول هيئة الحكم الانتقالية سيساعد في التقليل من العنف ثم إنهائه، وكذلك التعاون في محاربة الإرهاب، ومن هنا أهمية التعامل مع الموضوعين بالتوازي".

إن وضع الاولويتين على سكة تنفيذ متوازية، يخدم في النهاية مطلب المعارضة لا الحكومة السورية. ويبدو عرض الإبراهيمي متوازنا في الظاهر فقط. إن التقدم في مسار وقف العنف، ومكافحة الإرهاب، مرتبط بعوامل إقليمية، وإرادة السعودية وتركيا وقطر، وكل الدول التي تمول وتسلح الجماعات "الجهادية"، والتي لا سلطة لـ"الائتلاف" عليها، والتي قد تكون بعض الجماعات قد خرجت عن نطاق سيطرتها، لا سيما تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة"، فضلا عن عدم وجود مؤشرات سعودية جدية عن التوجه لوقف الحرب في سوريا.

ويبدو المسار الحكومي الانتقالي اقرب منالا سياسيا، رغم تعقيداته المتمثلة، خصوصا باشتراط بيان "جنيف 1" التوافق المتبادل على تشكيل تلك الحكومة، وهو لغم سياسي كبير لا يمكن نزعه بإرادة إبراهيمية منفردة. ومع ذلك فان عوامل تنظيم هذه العملية، من تأليف وترشيح جاهزة نسبيا، إذ يملك الطرفان، إذا ما توفرت الإرادة السياسية لوائح بأسماء لتلك الهيئة. وتقول المعارضة السورية إنها تملك لائحة لن تعلن عنها بأسماء شخصيات حكومية سورية، لم تتلوث أيديها بالدماء، يمكنها أن تشارك في تلك الهيئة الانتقالية.

وكان الإبراهيمي قد ذهب في هذا الاتجاه، عندما طرح في اللقاء، الأسئلة عن آليات التشكيل وتوزيع الحقائب. وتساهم الصيغة المطروحة للهيئة الانتقالية في تعزيز التباس في فهم دورها الناشئ عن عبارة "الانتقالية"، وكأنها مجرد وعاء تتسلم فيه المعارضة السورية السلطة، فيما يتحدث النص في جنيف عن هيئة حاكمة انتقالية، تتسلم صلاحيات الرئاسة التنفيذية، وليس المعارضة، أو ليس المعارضة منفردة على الأقل.

ويبدو الإبراهيمي أكثر استعجالا من المعارضة نفسها بطرحه مسألة استمرارية مؤسسات الدولة والتغييرات المطلوبة فيها، وهي جزء من عملية جنيف، لكن الصيغة التي طرحها في خطابه أمس، أمام الوفدين، وأضافها مع المصالحة الوطنية إلى نقاط العمل التي ينبغي التفاوض عليها، هي تقديم بعبارة مختلفة للنص في بيان جنيف على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والجيش. وتحاول الصياغة تفادي طرح كل القضايا الخلافية الكبرى عارية وبطريق توفيقية، لتعزيز عناوين توازن في الظاهر فحسب بين الوفدين. ويضع الإبراهيمي القضايا الجوهرية دفعة واحدة على الطاولة، لكن دون حسبان لميزان القوى وللتغيرات التي طرأت على الأوضاع الميدانية في سوريا والمنطقة، والتي تجعل من النظام السوري أقوى من جنيف، واقل استعجالا لعقد صفقة سياسية.

ويقول مصدر سوري إن اللجوء إلى الروس لن يغير شيئا. فخلال اللقاءات التي عقدها الديبلوماسيون الروس مع المعلم بالأمس، ترشح تأكيدات عن تفاهم روسي - سوري واسع في جنيف، لا يترك محلا، في خاطر الديبلوماسي السوري، لأي تغيير في اجتماع الجمعة المقبل، أو أي ضغوط. الروس أكدوا للسوريين، كما قال المصدر، ان الإدارة الروسية ستواجه أي مشروع قرار في مجلس الأمن بالفيتو، وهو ما يعزز استمرار السوريين بالتمسك بموقفهم "خصوصا أن روسيا موافقة على كل ما نطرحه في جنيف".

وكان "الائتلافيون" قد عززوا واقعة التصلب الروسي. وقال احد أعضاء الوفد، الذي حضر اللقاءات في موسكو الأسبوع الماضي مع الروس، "بأنهم كانوا أسوأ من النظام السوري، وبان الأمور زادت تعقيدا بعد الزيارة". وقال المصدر إن الإبراهيمي استبق مبادرته في لقاء الوفد الحكومي، بعد عرض نقاطه الأربع، بالتخفيف من شأن تدابير الثقة، كما جاءت في بيان جنيف، أو كما طرحتها خطة كوفي انان ونقاطها الست.

وكان رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري قد رد بأن هذه النقاط هي في صلب العملية، وانه لا اجتهادات في جنيف كما ترى الحكومة السورية، وانه واضح، وينبغي البدء بالترتيب التسلسلي من نقطة وقف العنف."


النهار


تهديد 8 آذار جمّد كل المساعي والوساطات

هل يتمدّد المأزق إلى مشارف 25 آذار؟


وكتبت صحيفة النهار تقول "بدأت أزمة تشكيل الحكومة التي اصطدمت منذ ايام بتثبيت انقلاب قوى 8 آذار على تعهداتها، تتخذ وجهاً جديداً من أوجه التجاذبات وشد الحبال عكسه شلل تام ساد امس كل الاتصالات واوقف المساعي والوساطات في انتظار تلمس ما اذا كان لا يزال ممكنا معاودتها من حيث بلغه المأزق قبل الانتكاسة الاخيرة. واذا كان امتناع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عن التعليق على الملف الحكومي للاسبوع الثاني تواليا عكس حراجة الموقف، الامر الذي فسر الفرملة اللافتة في حركة الوزير المكوكي وائل ابو فاعور، فان الاجواء التي لمسها زوار عين التينة امس لم تكن مختلفة اذ لاحظ زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري تشاؤما واضحا لديه حيال الملف الحكومي. وكرر بري امام زواره ان لا شيء جديداً في هذا الموضوع وانه لا يزال عند مواقفه على قاعدة انه قدم مخارج للتأليف وقام بواجباته، مشيرا الى انه في مرحلة انتظار مترقبا ما يمكن ان يقوم به الآخرون. وعلم ان رئيس المجلس طلب من معاونه الوزير علي حسن خليل عدم التدخل في الاتصالات.

وعلمت "النهار" ان مساعي تأليف الحكومة التي عادت الى مربع الانقسام الحاد شهدت محاولات لاعادة تنشيط حركة الاتصالات لكسر الجمود من خلال مساعي النائب وليد جنبلاط بالتنسيق مع الرئيس بري من غير ان تسجل اي نجاح. وقد تضاربت المعلومات على هذا الصعيد بين قائل ان المساعي الجنبلاطية مستمرة بعيدة من الاضواء، وقائل استنادا الى معلومات ان جنبلاط أجرى اتصالاً الجمعة الماضي مع الرئيس سعد الحريري الذي ابدى استهجانه ان يكون فريق 8 آذار يستعد لترك الحكومة الجديدة لحظة ولادتها وفي الوقت نفسه يسعى الى التدخل في حق 14 آذار في تسمية ممثليها وكان هذا الكلام بمثابة فرملة لأي نوع من الوساطات. وفي هذا الوقت افادت معطيات لجهات متصلة بفريق 8 آذار ان ازمة تأليف الحكومة ستسهل نفاذ عقود موقعة في قطاع الكهرباء سيحين موعد بدء العمل بها في غضون ايام. ولا تفصل هذه الجهات ازمة التأليف عن تأزم العلاقات الايرانية - السعودية في ساحات عدة بينها لبنان. وفيما كان متوقعاً ان يصعد امس الى قصر بعبدا الرئيس المكلف تمام سلام للتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لم يتم هذا اللقاء مما يدل ان ليس ثمة ما يستوجب مثل هذه الزيارة الآن.

كما علمت "النهار" ان الرئيس الحريري يجري في الرياض مشاورات مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة الذي توجه الى المملكة العربية السعودية مع النائب نهاد المشنوق. ومن المقرر ان تتناول المشاورات موضوع تأليف الحكومة والتطورات العامة في لبنان والمنطقة.

ولفتت مصادر معنية بالانسداد الذي اصاب الجهود الحكومية اخيراً، الى احتمال جديد بدأ يطفو على واجهة الحسابات التي نتجت من التهديدات المتواصلة بسحب وزراء 8 آذار من الحكومة العتيدة وهو تجميد أي مبادرة للرئيس سلام في تقديم التشكيلة الحكومية بما يحول دون نشوء ازمة اضافية، وانما في الوقت نفسه بما يمنع الفريق الذي يمضي نحو خلط الاوراق مجددا من اعادة الوضع الى ازمة تكليف وتأليف جديدة. وهو امر قالت المصادر المعنية لـ"النهار" انه قد يفضي الى تمديد واقع الجمود الراهن اسابيع اضافية على الاقل وتحديداً حتى فترة الاقتراب من الموعد الحاسم الذي يملي بت الامور قبل 25 آذار أي موعد بدء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي ما لم تحصل تطورات تخرق ما آلت اليه الازمة الحالية.

وقد شهدت عطلة نهاية الاسبوع ومناسبة الاحتفال بعيد القديس مارون تطورين بارزين، تمثل الاول في انتقاد رئيس الجمهورية للجهات المعرقلة لتشكيل الحكومة وقوله على هامش حضوره القداس الاحتفالي الذي اقيم في كنيسة مار مارون في الجميزة "هل التمسك بوزير او شرط او حقيبة اهم من التمسك بلبنان؟ لا اعرف، الجواب عندهم". اما التطور الثاني، فتمثل في اعلان العماد ميشال عون من بكركي تأييده "مئة في المئة" للمذكرة التي اصدرها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد الاجتماع الاخير لمجلس المطارنة. ويتوقع ان يدلي عون اليوم بمواقف اضافية من الازمة الحكومية، فيما بدا ان موقف رئيس الجمهورية لم يلق الترحيب لدى الفريق العوني او قوى 8 آذار. وقالت اوساط في 8 آذار لـ"النهار" ان كلام سليمان ادى الى مزيد من العرقلة وساهم في اضعاف الجهود التي تبذل لولادة حكومة جامعة. وردت على القائلين بوجود خلفيات اقليمية وراء العرقلة بقولها: "اذا اراد الرئيسان سليمان وسلام اطلاق عجلة الحكومة ليعلنا موافقتهما على منح التيار الوطني الحر حقيبة الطاقة وعندها ينزاح بسهولة هذا الساتر الاقليمي الذي تتحجج به قوى 14 آذار".


شيرمان وبوغدانوف ينضمّان إلى مفاوضات سوريا

والابرهيمي يقترح على الوفدين تزامناً في الأولويات



موسى عاصي


عادت الأمور الى نقطة الصفر في المفاوضات السورية - السورية في جنيف، الى درجة أن الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الابرهيمي لم يجد ما يقوله في نهاية الجلسة الأولى من الجولة الثانية من جنيف 2 التي عقدها مع كل من الوفدين على حدة، فألغى مؤتمره الصحافي المعتاد، قبل أن تتمكن الاتصالات التي أجراها في فترة بعد الظهر والمساء مع الوفدين من حل عقدة المفاوضات المنفصلة، ليعود الطرفان في جلسة قبل ظهر اليوم الى قاعة واحدة.

وفي اللقاءين المنفصلين قبل ظهر أمس، لم يتزحزح الطرفان عن مواقفهما السابقة من حيث الخلاف على الأولويات في تطبيق جنيف1، مع ملاحظة تطور هذه المواقف وإضافة عناصر جديدة تدعّم أولوياتهما.

وقد استخدم الطرفان سلاح الارهاب ذاته لمواجهة الآخر. فانطلق نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من مجزرة قرية معان في ريف حماه الشمالي التي اسفرت قبل يومين عن مقتل "50 مدنياً من النساء والأطفال والمعوقين"، ليؤكد وضع البند المتعلق بالإرهاب بندا أول في أي نقاش، إذ "لا يمكن أن نتحدث عن عملية سلمية إلا عندما يتوقف الإرهاب"، وانتقد الطرف الآخر لعدم مشاركته في الحديث عن هذه المجزرة "كما كان يفعل في المرات السابقة عندما كان يُتهم النظام السوري بارتكاب المجازر".

وحمل خطاب المقداد هذه المرة تحذيراً من الارهاب "اذا لم يتوقف في سوريا فإنه سينتشر الى الدول المحيطة، والى الدول التي تموّل وتدعم بالسلاح والمال المجموعات الارهابية والى العالم". وكشف أن الوفد السوري أبرز أمام الابرهيمي "أهمية اتخاذ موقف حاسم من الأمم المتحدة في موضوع الارهاب".

وفي المقابل، لوحظ تغيير في لهجة الوفد المعارض في موضوع الإرهاب، وهو البند الذي طالما رفضت المعارضة الخوض فيه قبل حسم الموقف من الهيئة الانتقالية مع كامل الصلاحيات الإجرائية. وفي مؤتمر صحافي للناطق باسم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" لؤي صافي صرّح بأن الارهاب مسألة اولوية ويجب وقف العنف وخصوصاً "عنف النظام"، مذكراً بسلاح البراميل المتفجرة الذي يستخدمه النظام في أكثر من منطقة سورية.

وفي حين تسمّر كل من الفريقين عند موقفه من الاولويات، أفادت مصادر في المعارضة السورية أن الابرهيمي، الذي سيلتقي الجمعة المقبل مساعدي وزيري الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والأميركي ويندي شيرمان، اقترح على الوفدين السوريين "مناقشة بندي تشكيل الهيئة الانتقالية ووقف العنف بشكل متزامن ومن دون اولوية بند على الآخر"، لكن هذا الاقتراح لم يجد حتى الآن آذاناً صاغية من الفريقين، من دون أن يعني ذلك سقوطه، بل "سيواصل الابرهيمي مساعيه خلال الايام الثلاثة المقبلة لمحاولة إقناعهما باقتراحه الجديد".

وفي مسعى لرأب الصدع، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن روسيا اقترحت انضمام ديبلوماسيين من موسكو وواشنطن الى زملائهم من الامم المتحدة في جنيف. وعلق مصدر ديبلوماسي اميركي قائلاً: "اذا كانت اجتماعات اضافية تحت راية الامم المتحدة ستساعد في دفع المفاوضات قدما، فنحن على استعداد كبير للبحث فيها".

ورقة الائتلاف

وكان وفد الائتلاف قدّم ورقة من 13 نقطة الى الإبرهيمي "كأساس لمفاوضات الجولة الثانية"، تضمنت عدداً من النقاط المفصلة عن "انتهاكات النظام السوري منذ ثلاث سنوات" (تقرير نحو 1000 صفحة). وركزت الورقة على تصعيد العنف منذ انطلاق مفاوضات جنيف2 والتي أودت بحياة 1805 أشخاص، وطالبت بوقف العنف في كل من حلب وداريا "اللتين يقصفهما النظام بالبراميل"، وكرر أن الحديث عن وقف العنف الذي يقوم به النظام يبقى دون جدوى "ما لم تبدأ عملية الانتقال السياسي" وأن الخطوة الاولى لوقف كل اشكال العنف هو تشكيل الهيئة الانتقالية و"مهمتها توفير بيئة سياسية لتحقيق العملية الانتقالية في سوريا".

كما جاء في ورقة المعارضة أن هيئة الحكم الانتقالي "ستؤسس آلية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان في سوريا ومعالجة كل المظالم بما في ذلك الافراج عن المعتقلين والسعي للكشف عن مصير المفقودين"، معتبرة أن "أي مناقشة لوقف العنف يجب أن تقترن بمناقشة جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها النظام". وختمت بالدعوة الى تكثيف جلسات التفاوض وفترتها الزمنية "لأنه لا يجوز اضاعة الوقت بينما يقوم النظام باقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بشكل يومي"، داعياً الى ان تجرى جلسات الجولة الثانية بين المبعوث الخاص المشترك وكل طرف على حدة "الى أن يقرر الابرهيمي وجود أرضية صالحة تسمح بجلسات مشتركة".

هجوم على موسكو

الى ذلك، وبعد الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف أحمد الجربا لموسكو مطلع الاسبوع الماضي، ظهر تغيير في لهجة الوفد المعارض حيال الدور الروسي في المفاوضات في هذه الجولة مقارنة بالجولة السابقة، اذ كان اعضاء الائتلاف يتحدثون بشكل ايجابي عن ضغوط تقوم بها موسكو على حليفها النظام السوري من أجل تسهيل فتح الممرات الانسانية ورفع الحصار عن مدينة حمص.

وقد عبر صافي عن موقف مختلف في مؤتمره الصحافي، إذ طالب موسكو "حليفة النظام والتي تدعمه" باتخاذ موقف حاسم من عنف النظام وعدم اعاقة مجلس الامن خلال دراسة الملف السوري (السعودية وفرنسا تنسقان مع دول أخرى لتقديم طلب الى مجلس الأمن من أجل حلّ الملف الانساني). وأوضحت أوساط المعارضة أن مشروع القرار المنوي تقديمه الى مجلس الأمن يتضمن وقف قصف المناطق بالبراميل المتفجرة، وفتح ممرات آمنة الى المناطق المحاصرة. وفعلاً، قال ديبلوماسيون في نيويورك ان روسيا والصين قاطعتا مفاوضات في شأن مشروع القرار.

توسيع الوفد

من جهة أخرى، كشفت أوساط الائتلاف السوري لـ"النهار" أن النقاش الذي جرى قبل أيام في القاهرة وجمع الجربا ووفداً من "هيئة التنسيق الوطني" السورية المعارضة برئاسة حسن عبد العظيم من أجل اشراك الهيئة في مفاوضات جنيف سيتواصل على رغم عدم توصل لقاء القاهرة الى نتائج إيجابية.

وقالت أوساط متطابقة إن الخلاف بين الائتلاف والهيئة له بعدان، الأول على مستوى عدد المشاركين من "هيئة التنسيق" في المفاوضات، اذ تطالب الهيئة بإشراك اربعة أشخاص في الحوار بينما عرض الائتلاف اشراك ثلاثة فقط. أما الخلاف السياسي فهو على مستوى الأوليات، ذلك أن "هيئة التنسيق" ترى أن أولويات الحل تبدأ بحل المسألة الانسانية ووقف العنف ووقف النار، أما الائتلاف فيصر على مسألة تشكيل الهيئة الانتقالية أولوية لأي حل في سوريا.

كما علمت "النهار" أن هيئة "عسكرية - أمنية" ستشكل قريباً للمشاركة في مفاوضات جنيف كهيئة استشارية للوفد المعارض، وتضم ضباطاً منشقين عن الجيش والأجهزة الأمنية وممثلين لـ"الجيش السوري الحر" لـ"جبهة ثوار سوريا".

الوضع الميداني

على الصعيد الميداني(الوكالات)، تواصلت عمليات اجلاء مدنيين عن الاحياء المحاصرة منذ سنتين في مدينة حمص القديمة بوسط سوريا لليوم الرابع في اشراف الامم المتحدة، التي اعلنت ان طرفي الصراع وافقا على تمديد فترة تقديم المعونات الانسانية للاحياء المحاصرة ثلاثة ايام أخرى.

وأرسلت سوريا شحنة ثالثة من اسلحتها الكيميائية الى الخارج.

وبثت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية الاحد شريط فيديو جديدا لراهبات معلولا المحتجزات في سوريا لدى مسلحين منذ مطلع كانون الاول الماضي. وقد جددن المطالبة باطلاقهن.

في غضون ذلك، قال ناشطون ومقاتلون إن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) المنشق عن تنظيم "القاعدة" سحب قواته من محافظة دير الزور في شرق سوريا بعد أيام من القتال الشرس مع منافسيه.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 41 شخصا هم 21 مدنيا و20 مقاتلا مواليا للنظام السوري قتلوا في قرية معان العلوية بمحافظة حماه في وسط سوريا. لكن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت في بيان ان "المجزرة المروعة التي ارتكبها ارهابيو جبهة النصرة أمس بحق المواطنين الامنين في قرية معان بريف حماه الشمالي راح ضحيتها 42 شهيداً من النساء والاطفال والشيوخ"."


الاخبار


عقد التأليف تتكاثر: طارت الحكومة


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "انحسر الحديث عن مواعيد تأليف الحكومة العتيدة في ظل تكاثر العقد، الأساسية منها والمتشعبة في كل الاتجاهات، وهي تحتاج إلى تنازلات كبيرة لحلحلتها، لكن لا يبدو أنها واردة حتى الآن، ما يشي بأن أطرافاً عدة لم تعد متحمسة لقيام الحكومة الآن

بعد التنافس بين الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام على تحديد مواعيد ولو تقريبية لصدور «نتائج مشاورات تأليف الحكومة»، اختفت المواعيد عن جدول أعمال الرئيسين. ازدادت العقبات كثافة في طريق المؤلفين. خلال الأشهر العشرة من عمر تكليف الرئيس تمام سلام تأليف الحكومة، ها هي العودة إلى النقطة الصفر. طارت كل محاولات التأليف، حتى تلك الرامية إلى استيلاد حكومة يدرك الجميع أن مصيرها السقوط. طارت الحكومة. هذه هي الخلاصة. فبحسب مصادر وسطية، «لم يتمكن الرئيس المكلف من تقديم مسودة أولية للتشكيلة الحكومية إلى رئيس الجمهورية». وحتى يوم أمس، كانت الخلافات داخل فريق 14 آذار لا تزال تحول دون إعداد مسوّدة تشكيلة. وبين 14 آذار و8 آذار، لا تزال العقد كما هي.

وتحدثت أوساط وثيقة الصلة بالجهود المبذولة للحلحلة عن عقدتين لا يزال الغموض يحيط بالموقف منهما، وتالياً صعوبة تذليلهما: الأولى، إصرار قوى 14 آذار على حقيبة الدفاع انطلاقاً من تمسكها بمساواتها بقوى 8 آذار في الحصول على حقيبتين سياديتين بعدما كانت أعطيت حقيبة الداخلية وتمسّك رئيس الجمهورية ميشال سليمان بحقيبة الدفاع في مقابل حقيبتي المال والخارجية لقوى 8 آذار. والثانية هي عدم معرفة الوزير الذي يريده تيار المستقبل للداخلية بعدما كثرت الأسماء المتداولة لها، من غير رسوّها نهائياً على اسم محدد.

وذكرت الأوساط نفسها أن رئيس الجمهورية بذل أقصى ما يسعه للإسراع في تأليف الحكومة، وهو في حديثه عن مهل محددة لإصدار مراسيمها كان يخاطب القوى السياسية لاستعجالها الاتفاق على الصيغة النهائية، إلا أن دور سليمان يتوقف عند هذا الحد، وهو لا يسعه إرغام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على صوغ تشكيلة ما لم يكن قد توصل الى تصور نهائي لها.

من جهتها، ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس المكلف لا يزال ينتظر تسمية تيار المستقبل اسمي الوزيرين السنيّين، ولم يحسم بعد إن كان المرشح السنّي لوزارة الداخلية منهما أو لا. وأشارت الى أن «المستقبل» يريد التأكد من أن الحكومة ستبقى قائمة، وهذا رهن بموقفي 8 آذار والنائب وليد جنبلاط. وتحدثت عن أن «المستقبل» يجري مشاورات مع كل الأطراف، بمن فيهم تكتل التغيير والإصلاح، وفي ضوء ذلك ستتضح مواقف الطرفين من تأليف الحكومة.

وفي السياق، ذكرت أوساط في قوى 14 آذار أن فرنسا حثّت الحريري على الدفع في اتجاه تأليف الحكومة والإفادة من الظروف الإقليمية الراهنة من أجل الخروج بحكومة في الوقت الضائع.

لكن رغم الاعتقاد بعدم وجود ضغوط إقليمية في الاتجاه المعاكس للتأليف شبيهة بتلك التي أوشكت أن تنضج الطبخة منذ منتصف الشهر الماضي وحرّكت بسرعة قياسية التفاهمات الداخلية وكادت مراسيم الحكومة تصدر بين ساعة وأخرى، تلاحظ مصادر رسمية أن ثمة تلاقياً ضمنياً بين تيار المستقبل وحزب الله على كبح اندفاع التأليف قد لا يكون على علاقة وثيقة ومباشرة بموقفين سلبيين مستجدين من الرياض وطهران. فالرئيس سعد الحريري لم يحسم نهائياً التباين في صفوف تياره حيال الحقائب والتوزير، فيما يبدو أن حزب الله انحاز نهائياً الى حليفه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في موقفه من الحكومة الجديدة.

وفيما ينتظر أن يصدر عون اليوم موقفاً ممّا يجري على صعيد تأليف الحكومة، أفادت مصادر وزارية في التكتل أن البيانين الأخيرين اللذين أصدرهما عون عن الاستحقاق الحكومي حددا السقف اللبناني الداخلي للتأليف، ووضعا الاستحقاق في إطاره المحلي، إضافة إلى البعد الإقليمي. وأشارت إلى أن التكتل لن يقبل بأقل ممّا رسمه في البيانين، خصوصاً أن البطريرك الماروني بشارة الراعي لاقى عون في موقفه. ورأت أن القائمين على عملية التأليف ضيّعوا فرصة إقليمية ودولية كان يمكن الإفادة منها من أجل تأليف الحكومة.

وأكد عون أنه غير مستعد لأي تنازل في هذه اللحظة. وهو يؤيّد تقريب ملف الانتخابات الرئاسية.

أما حزب الله فجدد تمسكه بتحالفه مع عون على حساب أي تسوية حكومية. وأبلغ موقفه هذا إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. كذلك أبلغ سليمان وسلام وجنبلاط رفضه بصورة مطلقة أن تسند حقيبتا الدفاع والداخلية إلى «غير الوسطيين». وهذا ما دفع الحريري الى رفع السقف من جديد، وإبلاغ الآخرين أنه لم يعد مستعداً لتحمّل المزيد من التنازلات. واتهم حزب الله بأنه يتخذ من موقف عون ذريعة لأجل منع قيام الحكومة الآن.

ووسط هذه التعقيدات، بات جنبلاط، بحسب أوساطه، محبطاً من إمكان حصول تنازلات كبيرة. وهو يشعر بأن المسألة باتت رهن تنازل قوي يقوم به سليمان وسلام، وقد يغضب فريق 14 آذار. وفي الخلاصة، بات من الواضح أن أطرافاً عدة أساسية لم تعد متحمسة لقيام الحكومة الآن.

من جهتها، أكدت مصادر كتائبية أن العقدة اليوم، بخلاف ما تردد، ليست عند الكتائب، بعدما حسم أمر إعادة وزارة الدفاع إلى حصة رئيس الجمهورية، وستكون حصة الكتائب وزارة العدل لرمزي جريج ووزارة الاقتصاد أو الإعلام أو الاتصالات لسجعان قزي، مع العلم بأن الأخير كان مطروحاً للدفاع، فيما لو أعطيت هذه الحقيبة لقوى 14 آذار، لكن هذا الأمر لم يعد مطروحاً.

ولفتت أول من أمس خلوة في بكركي بين البطريرك الراعي وعون لحوالى 45 دقيقة، قبل قداس عيد مار مارون والكلام الذي توجه به الأول إلى الثاني خلال عظته، بحضور وفد من التكتل، بينما كان سليمان يحضر قداس الجميزة.

وخلال عظته، أيّد الراعي مطالب عون الحكومية، متوجهاً إليه بالقول: «نشدد على ما قلناه في المذكرة الوطنية، وهو إعادة التمسك بأساسية الميثاق والدستور والمكتسبات الدستورية، إضافة الى ما تطالبون به من محافظة على العرف والثوابت والمسلمات الوطنية، وعلى تمثيل مكونات المجتمع اللبناني السياسية والطائفية ومشاركتها المتوازنة والمنصفة»."


المستقبل


سليمان: التمسّك بحقيبة أهم من التمسك بلبنان؟

لبنان في قمة أوباما ـ هولاند


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "لم يطرأ خلال اليومين الماضيين أي جديد حول ملف تشكيل الحكومة سوى تأجيل جديد لهذا الاستحقاق بعد أن كان من المتوقع إعلانه أمس، الأمر الذي عزته مصادر متعددة مواكبة للتأليف إلى استمرار العقدة في ملعب قوى الثامن من آذار. وفيما تحدثت أوساط عن انتظار الرئيس المكلّف تمام سلام لما سيعلنه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتله اليوم، علمت "المستقبل" ان سلام اتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وأبلغه بأنه "ينتظر موقف عون ليبني على الشيء مقتضاه".

إلى ذلك، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت إنه "لا يوجد مبادرات جدية لتشكيل الحكومة لكن على الرغم من ذلك، قدّمنا مثل غيرنا أسماء مرشحينا إلى الحقائب الوزارية، لكننا نعتبر أنه من الواضح أن حزب الله لا يريد حكومة". ولفت لـ "المستقبل" إلى أن "العرقلة بالنسبة إلى وزارة الداخلية تأتي في إطار العرقلة في الوزارات الأمنية لكي لا تكون في يد فريق 14 آذار، لكن الرئيس سليمان مقتنع بأن حقيبة وزارة الداخلية يجب أن تكون من حصة تيار المستقبل".

في غضون ذلك، كان لافتاً الموقف الذي أطلقه سليمان أول من أمس في القداس الذي أقيم بمناسبة عيد مار مارون في الجميزة، إذ تساءل "هل التمسّك بوزير أو شرط أو حقيبة اهم من التمسّك بلبنان؟"، فيما كان عون يعلن من بكركي في المناسبة نفسها أنه يؤيد المذكرة الوطنية التي أصدرتها البطريركية المارونية "مئة بالمئة".

فرنسا

وفي هذه الأثناء، كشف مصدر فرنسي لـ "المستقبل" أن باريس ترى أنه "كلما شُكِلَت الحكومة اللبنانية في وقت قريب كان هذا أفضل، لكن هذا بالطبع أولاً وآخراً يعود الى اللبنانيين أنفسهم".

ونقل مراسل "المستقبل" في باريس مراد مراد عن مصدر فرنسي عشية القمة المنتظرة بين الرئيسين باراك أوباما وفرنسوا هولاند الذي وصل إلى واشنطن بعد ظهر أمس، أن "الشأن اللبناني سيكون حاضراً في القمة الفرنسية ـ الاميركية، وأن البحث سيدور حول امكان إسهام ايران في فصل لبنان عن الازمة السورية"، كاشفاً أن فرنسا ترى أن "تخفيف العقوبات على إيران وإعادة تسهيل تعاملاتها الاقتصادية والتجارية يجب أن يترافق مع سياسة إيرانية أكثر انسجاماً مع سياسة الدول الغربية في كل من سوريا ولبنان، أي أن على إيران الاقتناع برحيل الأسد في سوريا وتسهيل عودة الحياة الديموقراطية في لبنان إلى شكلها الطببيعي من دون ترغيب وترهيب، بمعنى تشكيل حكومة جامعة وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية من شأن نتائجها وضع لبنان مجدداً على السكة الصحيحة".

وفيما اعتبر أن هذه الرؤية لمستقبل الوضع اللبناني ستكون في صلب مؤتمر لمجموعة الدعم الدولية للبنان تستضيفه باريس في موعد لم يحدد بعد في آذار المقبل، كشف أن المملكة العربية السعودية أبلغت الرئيس هولاند خلال القمة الفرنسية ـ السعودية الاخيرة في الرياض أن "الهبة بقيمة 3 مليارات دولار لتجهيز المؤسسة العسكرية اللبنانية فرنسياً بجميع المتطلبات التي تساعد الجيش كي يفرض سلطته كاملة على جميع الاراضي اللبنانية ويحميها من أي عدوان سواء أكان مصدره اسرائيل أو نظام الأسد" تأتي في إطار رهان المملكة على الجيش اللبناني.

سليمان

وكان الرئيس سليمان أكّد أول من أمس "عدم وجود أي سبب يمنع تشكيل حكومة بإزاء ما نشهده من حرص دولي على لبنان"، مشيراً إلى أن "الظروف الداخلية مهيّأة لذلك عبر تنفيذ إعلان بعبدا، والاستراتيجية الدفاعية ووثيقة بكركي الوطنية"، داعياً إلى "ضرورة إحترام الاستحقاقات الدستورية لأن المواطن يئن من الخوف والقتل والارهاب، ويئن من الجوع والوضع الاقتصادي"، لافتاً إلى "مطالبته الرئيس الفرنسي بتزويد الجيش اللبناني سلاحاً نوعياً يمكّنه من التصدي لإسرائيل، لكي يصبح القوة الوحيدة على الارض التي تتصدى للاعتداءات الاسرائيلية والسيطرة على الوضع الامني والتصدي للإرهاب".

وأشار إلى أن المجموعة الدولية التي انعقدت في نيويورك "رسمت خريطة طريق للبنان، لاستقراره وازدهاره واقتصاده، وللوضع السياسي فيه. وسيعقد أيضاً الشهر المقبل مؤتمر في فرنسا مكمّل لمؤتمر المجموعة الدولية ويصب في الغاية نفسها، ومن المبادرات الدولية أيضاً يأتي الدعم الذي تأمن للجيش اللبناني ليتمكن من تطبيق الاستراتيجية الدفاعية التي تجعل منه السلطة الوحيدة التي تملك القدرات العسكرية ليتصدى للاعتداءات الخارجية والعدو الاسرائيلي، وليتمكن أيضاً من أن يسيطر على الوضع الامني وموجة الارهاب المتفشية. وتستعد إيطاليا في هذا السياق أيضاً لمؤتمر دولي في نيسان بحيث سيعقد إجتماع تقني لدعم الجيش. إذاً، يجب ألا يكون حرصنا أقل على بلدنا من الحرص الدولي الكبير".

وفي تغريدات على موقع "تويتر"، أعاد سليمان التأكيد أمس على أن "علينا أن نبرهن أننا نستطيع أن نبني دولة وتشكيل حكومات وانتخاب رؤساء ومجالس نيابية وعدم التمديد ونستطيع أن نحتكم للمجلس الدستوري وعدم مقاطعته"، مشيراً إلى أنه أصبح من المعيب أن نتأخر بتشكيل الحكومة، وأن نظهر حرصاً أقل مما يظهره العالم والمجتمع الدولي على لبنان".

عون

وكان النائب عون أكّد في المناسبة نفسها من بكركي تأييده للوثيقة الوطنية التي أصدرتها البطريركية المارونية مشيراً إلى أنه "يؤيدها مئة بالمئة، ونتمنى من كل الاطراف اللبنانية التي أيدتها أن نتساعد معاً على تطبيقها، خصوصاً وأن هذه المذكرة تجسد كل المبادئ التي قام عليها لبنان، والتي إذا احترمناها تؤمن الاستقرار والاستمرار للوطن والازدهار والسعادة للشعب"، لافتاً في الشأن الحكومي إلى أنه "لمن يريد معرفة موقفنا فلينتظره بعد اجتماع التكتل الثلاثاء"."

8 آذار تدفع التأليف إلى المأزق .. وتسعى لاقتناص الداخلية؟

أوساط سلام لـ«اللـــواء»: المسؤولية تقع عليهم وكلما حللنا عقدة برزت عقدة



وكتبت صحيفة اللواء تقول "هل حقاً مشاورات تأليف الحكومة أصبحت امام حائط مسدود؟

وهل سيوقع الرئيس ميشال سليمان مرسوم الحكومة إذا ما رفعه إليه الرئيس المكلف؟

واستطراداً، ماذا في جعبة الرئيسين سليمان وسلام بعدما توضحت خيوط اللعبة من الألف إلى الياء؟

بعد الإعلانات الكلامية من الجميزة على لسان الرئيس سليمان بسؤاله عمّا إذا كان التمسك بحقيبة أو بوزير أهم من التمسك بلبنان، ومن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي من بكركي الذي أيد المطالب العونية علناً، ودعوة النائب ميشال عون إلى انتظار شرح مستفيض لموقف تياره من المضي في تعطيل الحكومة، بعد كل ذلك انكفأت الاتصالات، وضربت نظرة سوداوية المقرات الرئاسية العاملة على خط التأليف، وصولاً إلى النائب وليد جنبلاط الذي نقل عنه انه في ذروة الانزعاج مما آلت إليه الامور، وانه انكفأ الى حيث انكفأ قبله الرئيس نبيه برّي، بعدما تلا لازمة التنحي المأثورة عن رئيس المجلس: «أديت قسطي للعلى»، واذا تحسنت الظروف ولاحت بارقة امل سنتحرك من جديد.

وبالمحصلة، وفقاً للمصادر المتابعة، فان الحكومة السياسية تفرملت، وأن الحكومة المحايدة دونها عقبات، وفي كلا الحالتين فان التيار العوني ومعه «حزب الله» لن يسلما الحقائب التي في حوزتهما الان، فالخطوة بهذا المعنى تصبح غير محسوبة وتنقل البلد من حكومة تصريف أعمال واحدة إلى حكومتي تصريف اعمال، وهذا ما ليس من طاقة يستطيع أن يتحملها أحد في هذه المرحلة.

وترمي أوساط الرئيس المكلف بالمسؤولية على فريقي 8 و14 آذار، وعلى التطورات المتلاحقة المتصلة بتداعيات الأزمة السورية، ولا سيما معركة القصير، والشروط والشروط المضادة. وقالت هذه الأوساط لـ «اللواء»: لقد حرص الرئيس المكلف منذ تكليفه على أن تأتي حكومته ممثلة لكل الأطراف والتيارات، وانه عمل بأناة وصبر من أجل ان تأتي حكومته جامعة ومعبرة عن المصلحة الوطنية، واستجاب للطلبات المتكررة لإعطاء المهلة تلو الأخرى، لكن الصدمة الكبيرة كانت انه كلما «حلينا عقدة برزت عقدة، وكلما اقتربنا من النهاية عدنا للبداية».

أوساط 8 آذار روّجت معلومات بأن مستقبل عملية التأليف يتوقف على نتائج الاتصالات الجارية، بين الرابية و«المستقبل» من خلال الوزير جبران باسيل ونادر الحريري، على أساس أن يتخلّى التيار العوني عن الطاقة مقابل اعطائه وزارة الداخلية، لكن المصادر نفسها لا تملك معطيات عمّا إذا كان هذا الاقتراح موجوداً أصلاً او قابلاً للحياة، علماً أن الداخلية حقيبة سيادية، والطاقة ليست كذلك، وإن كانت الانظار مشدودة إليها في هذه المرحلة، إضافة الى ان وضع عون او فريق 8 آذار عينه على «الداخلية» يعتبر محاولة لاقتناص هذه الحقيبة، والتي لم يحسم تيّار «المستقبل» موقفه بعد من تسمية الشخص الذي ستسند إليه، من بين الأسماء التي ترددت، وكان آخرها تسمية النائب سمير الجسر بعدما اعلن اللواء اشرف ريفي انه «ليس مستوزراً».

وفي تقدير مصدر نيابي في كتلة «المستقبل»، بأنه لو حسمت الكتلة موقفها من حقيبتي الدفاع والداخلية، لكانت الحكومة قد شكلت، باعتبار انه لم يعد هناك من اساس موضوعي لمطالب عون. مشيراً إلى أن الكتلة تتفهم بأن تؤول حقيبة الدفاع لرئيس الجمهورية، من دون ان تقبلها.

اما مصادر «حزب الله» التي ردت على الرئيس سليمان بأن المداورة ليست أكبر من لب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 11-2-2014: الجمود يصيب من جديد مساعي تاليف الحكومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: