منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 15-2-2014: جنبلاط يقترح المخرج والحريري يتجاوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 15-2-2014: جنبلاط يقترح المخرج والحريري يتجاوب	   Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 15-2-2014: جنبلاط يقترح المخرج والحريري يتجاوب    الصحافة اليوم 15-2-2014: جنبلاط يقترح المخرج والحريري يتجاوب	   Emptyالأربعاء فبراير 19, 2014 4:47 am

الصحافة اليوم 15-2-2014: جنبلاط يقترح المخرج والحريري يتجاوب

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم السبت15-2-2014 الحديث محلياً عن ملف تأليف الحكومة، اما دوليا فتحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.


السفير


جنبلاط يقترح المخرج والحريري يتجاوب.. وسلام إلى "السرايا"

"رواية الليلتين".. من ريفي إلى المشنوق!


وكتبت صحيفة السفير تقول "لو كان القرار بيد الرئيس المكلف تمام سلام، لكانت حكومته العتيدة، قد ولدت فجر اليوم، حتى لو كان كل لبنان نائماً.

استنفر سلام الدوائر الرسمية وأبقى رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري على أعصابهما، حتى ساعة متأخرة ليلا، معولا أن تصدر المراسيم، فور اكتمال التوافق حول عقدة وزارة الداخلية، مخافة أن يؤدي التأجيل إلى تطيير الفرصة، كما كان يمكن أن يحصل في الساعات الأربع والعشرين الماضية، غير أن ترتيبات "البيت المستقبلي" الداخلي ومقتضيات إعادة توزيع بعض الحقائب، جعلت كل الرؤساء والوسطاء، وأبرزهم وليد جنبلاط، ينامون هانئين، بأن حكومة ستولد ولقطة تذكارية ستتخذ، قبيل سفر بري الى الخارج في الساعات المقبلة.

هذه "الفرصة" الحكومية، لم تكن لتتحقق مبدئياً، لولا القرار الكبير الذي اتخذه، ليل أمس، الرئيس سعد الحريري، مبلغاً جميع الوسطاء، وخاصة جنبلاط، أنه لن يغادر خيار الأبواب المفتوحة، وبدا كأنه يريد القول إن من شرب النهر بقبوله الجلوس على طاولة واحدة مع "حزب الله" لن يغص بساقية حقيبة وزارة الداخلية، في ضوء "الفيتو" الذي وضع على مرشحه لها اللواء اشرف ريفي.

وقرابة الواحدة فجراً، أفضى آخر المخارج الى إسناد حقيبة الداخلية الى النائب نهاد المشنوق، وهو خيار اقترحه الحريري وسوّقه جنبلاط لدى "حزب الله" و"أمل"، فكان جواب إيجابي، على قاعدة أن الرجل "غير استفزازي"، وسبق له أن أطلق مبادرات حوارية في أكثر من اتجاه في عز التأزم السياسي بين "المستقبل" و"حزب الله".

هذه النتيجة، سبقتها تطورات وتفاصيل كثيرة تعرض "السفير" روايتها الكاملة استناداً الى مصادر المعنيين بالتأليف الحكومي، على الشكل الآتي:

عند الساعة الواحدة والنصف من ليل الخميس ـ الجمعة الماضي، اكتملت معالم التفاهم الحكومي بموافقة "فريق 14 آذار" ورئيس الجمهورية والرئيس المكلف على إسناد حقيبة الخارجية للوزير جبران باسيل (التربية لغابي ليون)، مقابل تعديل في توزيع الحقائب السيادية، أفضى إلى إسناد حقيبة الدفاع لنائب رئيس الحكومة سمير مقبل.

عند هذا الحد، كانت باقي مكونات الحكومة، قد سـلمت الرئيس المكلف أسماء وزرائها، مع تحديد حقيبة كل واحد منهم، باستثناء "حزب الله" الذي اشترط أن يكون تسليم الأسماء مرهون بإنجاز التفاهم النهائي مع ميشال عون.

قرابة الثانية من فجر الخميس ـ الجمعة، أجرى المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل، اتصالا بسلام، ونقل إليه قرار الحزب بتسمية محمد فنيش وحسين الحاج حسن.. وقبل أن ينهي اتصاله معه، سأله: "دولة الرئيس.. ماذا بخصوص وزارة الداخلية"، فأجابه سلام: "أشرف (ريفي)".

ذهل خليل من الجواب، وأعاد التدقيق مرة ثانية، فكان جواب سلام: "اللواء ريفي".

قال حسين خليل للرئيس المكلف إن هذه التسمية منافية لتفاهم سابق مفاده أن لا توزير لأية أسماء استفزازية في حقيبة الداخلية التي ستكون من حصة "المستقبل" وأنه سبق له أن أبلغه (والوزير علي حسن خليل) أن ذلك ينطبق على أشرف ريفي وأحمد فتفت، على سبيل المثال لا الحصر. وقتذاك، وُضع كل المعنيين بتأليف الحكومة بوجهة نظر بري و"حزب الله"، وجرى تفهمها، لا بل إن الرئيس المكلف قال في إحدى المرات إن الرئيس فؤاد السنيورة طرح عليه اسم ريفي لتولي وزارة الداخلية إلا أنه رفض ذلك.

تشاور حسين خليل مع السيد حسن نصرالله، ثم أجرى اتصالا بعلي حسن خليل، اتفقا خلاله على صياغة موقف موحد لقوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر"(بعد التواصل مع الوزير جبران باسيل)، مفاده أن "حزب الله" وجميع حلفائه سيستقيلون من الحكومة اذا تم إسناد الداخلية الى أشرف ريفي.

وفي الوقت نفسه، أجرى القيادي في "حزب الله" الحاج وفيق صفا اتصالا بالوزير وائل أبو فاعور ونقل اليه موقف الحزب و"أمل" وباقي حلفائهما بعدم المشاركة في الحكومة.

استمرت الاتصالات حتى الفجر من دون أن تفضي الى أية نتيجة، علماً أن معظم المعنيين بالمراسم في القصر الجمهوري والسرايا الكبيرة كانوا قد وضعوا في أجواء الاستعداد لولادة حكومة جديدة صباح الجمعة. وتبلغ الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي أن ينتقل صباحاً الى القصر الجمهوري للتفاهم مع مدير عام القصر الجمهوري انطوان شقير على الترتيبات البروتوكولية، وقد نام هؤلاء وغيرهم كثيرون من أهل الوزارة على وعد ولادة الحكومة قبل صلاة الجمعة، حيث كان مقرراً أن يؤدي الرئيس المكلف الصلاة في أحد المساجد قرب منزله.

في الصباح، جرت اتصالات مكوكية شارك فيها بشكل اساسي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بالوزير أبو فاعور على معظم الخطوط تمحورت حول سبل إقناع "تيار المستقبل" باستبدال ريفي بوزير آخر في الداخلية، من دون استبعاده من التركيبة الوزارية، غير أن الرئيس سعد الحريري تمسك بريفي في الداخلية، آخذاً على الرئيس المكلف أنه بادر الى إبرام تفاهم مع بري و"حزب الله" من وراء ظهره، وبلغ الموقف ذروته بإعلان أمين عام "المستقبل" أحمد الحريري عبر إحدى الفضائيات أننا "لن نقبل بغير اللواء أشرف ريفي وزيراً للداخلية"، وهو الأمر نفسه الذي تبلغه الوزير جبران باسيل مباشرة من نادر الحريري مدير مكتب سعد الحريري.

ومع مبادرة بري الى دعوة الرئيس المكلف في اتصال هاتفي لإعادة النظر بقرار توزير ريفي، معيداً تذكيره بما كانا قد تفاهما عليه سابقاً، وتم تسريبه الى الإعلام أكثر من مرة (رفض أي اسم استفزازي للداخلية)، بادر السنيورة الى معاتبة بري في اتصال هاتفي على قراره وحلفائه بوضع "فيتو" على ريفي بينما لم يبادر فريقنا الى أي سلوك من هذا النوع.

وبرغم استمرار المساعي الجنبلاطية، بدا أن ثمة توجساً من الجميع بوجود إرادة ما لا تريد للحكومة أن تولد.. ولا لتمام سلام أن ينضم فعلياً الى نادي رؤساء الحكومات، وعندها، جرى التدقيق في ما اذا كانت هناك قطبة مخفية (تحديداً سعودية) وراء ما يجري، حتى أن الاتصالات شملت الرياض، وبدا أن الموقف السعودي لم يغادر أدبياته الكلاسيكية بوجوب أن يتفاهم اللبنانيون على كل ما يعنيهم، كما أن السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل شجع جميع الأطراف على المضي في خيار الحكومة الجامعة "حتى لو اقتضى الأمر تنازلاً من هنا أو من هناك".

وبدا أن خطاب سعد الحريري في "البيال"، لمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد والده، سيشكل علامة فارقة، وعلى هذا الأساس، طلبت دوائر القصر الجمهوري والمصيطبة من الصحافيين، عدم الانتظار، وارتفعت بورصة الحكومة المؤجلة أقله الى ما بعد عودة الرئيس بري من رحلته الكويتية ـ الإيرانية ـ الأوروبية، لمدة عشرة أيام، بدءاً من اليوم.

وما أن انتهى الحريري من خطابه، الذي كان عنيفاً بوجه "حزب الله"، حتى سرى انطباع بأن مشروع الحكومة قد طوي نهائياً، لكن وليد جنبلاط قرر أن يطرق باب سعد الحريري هاتفياً، معزياً، وفي الوقت نفسه، منوهاً بمواقفه الداعية الى الاعتدال والحوار، وتمنى عليه التراجع عن خيار ريفي، فكان وعد من الحريري بالمعالجة، وقال له إنه لم يقفل الأبواب إلا مؤقتاً، لكنها ستكون مفتوحة "دائماً إن شاء الله".

وزاد الطين بلة، تسرب خبر استقبال الملك عبدالله بن عبد العزيز للرئيس الحريري في قصره ومقر استجمامه في منتجع "روضة خريم" (على بعد 100 كلم من الرياض)، وهو أمر كان قد سبق كلمة الحريري، وجاء في سياق استقبال عدد كبير من الأمراء السعوديين، حتى بادر أحد "الغيارى" الى مصارحة الحريري بالآتي: "لو كان كل العالم يتحمل مسؤولية التعطيل الحكومي، سيقال غداً، سعد الحريري وملك السعودية أجهضوا حكومة تمام سلام. لقد عبَرتَ يا شيخ سعد بموقفك من لاهاي الكثير من الجبال والوديان، فلا تفوت الفرصة على بلدك وجمهورك، حتى لو اقتضى الأمر تقديم بعض التنازلات الشكلية".

رد الحريري إيجاباً، فتم اقتراح إبقاء ريفي في الوزارة، على أن تسند له حقيبة العمل، لكن ريفي بدا متردداً، بين أن يقبل أو أن يرفض أي بديل للداخلية، عبر إصدار بيان واضح بهذا المعنى، غير أن قيادة "المستقبل" بدت حريصة على وجود ريفي لأسباب رمزية لا تخصه، في ضوء الحملة التي تعرض لها، نتيجة اقتراحه للداخلية، وهي النقطة التي لم تكن قد حسمت حتى ساعة متأخرة ليلا، علماً أن آخر سيناريو تم تداوله في "بيت الوسط" قضى بإعادة طرح النقيب المحامي رشيد درباس لوزارة العدل (بديل طرابلسي وشمالي لريفي)، مع ما قد يقتضيه ذلك من اعادة توزيع للحقائب في أكثر من اتجاه، وبينها إسناد حقيبة الثقافة (بدل العمل) لروني عريجي من "المردة" (فوّض النائب سليمان فرنجية السيد نصرالله أن يقرر بالنيابة عنه كل ما يعتبره لمصلحة المقاومة)، فيما تقرر إيجاد حقائب بديلة لمحمد المشنوق ورمزي جريج الخ...

وعلى هذا الأساس، طرحت أسماء جديدة للداخلية، من قبل النائب وليد جنبلاط، أبرزها النائبان نهاد المشنوق وجمال الجراح، فكان جواب "فريق 8 آذار" إيجابياً، في انتظار أن يأتي الاقتراح بشكل رسمي من تيار "المستقبل". وعقد اجتماع استمر مطولا في "بيت الوسط" شارك فيه السنيورة ونادر الحريري، وأفضى الى تبني اسم المشنوق، على أن يصار لإبلاغه رسمياً صباح اليوم الى الرئيس المكلف وباقي مكونات الحكومة.


الحريري: الاشتباك مستمر مع "حزب الله"

وكان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري قد ألقى خطاباً، أمس، في الاحتفال الذي اقامته قوى "14 آذار" لمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في مجمع "البيال" امس، رفض فيه ان يكون تيار المستقبل على صورة "داعش" و"جبهة النصرة"، كما رفض إقحام التيار والسّنة في لبنان بالحرب الدائرة بين حزب الله والقاعدة.

ومد الحريري اليد في اتجاه "الحكماء الشيعة" ولا سيما الرئيس نبيه بري طالباً تدخله "في موضوع مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية"، مبدياً الاستعداد للحوار بقوله "إذا كان الحوار الوطني يجدي ويساهم في وقف النزف، فنحن لن نتأخر عن المشاركة".

وأفرد الحريري حيزاً مهماً للمحكمة الدولية لكنه تجاهل الازمة الحكومية المستجدة مؤكداً الى جانب الالتزام بتحييد لبنان وباتفاق الطائف وإعلان بعبدا، تبني وثيقة بكركي ومشدداً على رفض الفراغ في رئاسة الجهورية وعلى عدم القبول إلا برئيس يمثل الإرادة الوطنية للمسيحيين ويرفض كل وصاية إلا وصاية الدستور.


ارتباك أميركي بين الخيار السياسي والتلويح بإشعال حوران

فراغ جنيف يلقي بمهمة الإبراهيمي في المجهول


محمد بلوط

وداعاً للجولة الثانية من "جنيف 2". الاحتفال الوداعي يطوي خمسة أيام من المفاوضات على المفاوضات، لانتقاء السبيل إلى بيان "جنيف 1"، ولكن من دون أدنى نتيجة.

ويبدو الاحتفال الوداعي اليوم متواضعاً جداً، على صورة الحصيلة الضئيلة جداً للأيام السورية الخمسة في جنيف: خمس دقائق للمبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وخمس مثلها لـ"الائتلافيين" وخمس أخيرة لرئيس الوفد السوري إلى المفاوضات بشار الجعفري.

سيقول كل منهم كلمته الأخيرة في بيان جنيف، راسماً الهوة السحيقة بينهما: لا خلاص لسوريا إلا بهيئة الحكم الانتقالية عند "الائتلاف"، ولا مدخل لإنقاذ جنيف والإبراهيمي وسوريا، إلا بوقف العنف ومكافحة الإرهاب، لدى الحكوميين.

ويعرض الإبراهيمي ورقته الأخيرة. جملة من الاستنتاجات المرتبة والسريعة عن تقاطع "الائتلافيين" والحكوميين حول نقاط تقاطع في مسيرة المفاوضات، أبصرها الوسيط الأممي وحده، مكرراً ما فعله في ختام الجولة الأولى، من دون أن يأخذ أحد بها من الطرفين في بداية الجولة الثانية.

وإمعاناً في الفشل، لن يكون بوسع الإبراهيمي إعلان موعد الجولة الثالثة تاركاً لقادم الاتصالات والمشاورات في مجلس الأمن الدولي أن تفتح نافذة، وموعداً للعودة إلى جنيف. ويبدو أن أقصى ما حصل عليه الإبراهيمي هو الاستمرار في الإشراف على المفاوضات، دونما أي ضمانة تفضي إلى نتيجة ما، أو أن تتقدم نحو أي هدف.

وينبغي على الإبراهيمي أن يتدبر أمره مع السوريين، دونما أدنى ضغوط من جانب الروس أو الأميركيين، لتسهيل المفاوضات، ودفع حلفائهم إلى المزيد من المرونة. والأرجح أن الوسيط الدولي سيبقى مواظباً على جولات جنيف الفارغة من أي تقدم، وفي المقابل لن يستقيل الإبراهيمي من منصبه، رغم ما اتضح له من أن التصلب في مواقف الوفدين يعود قبلا إلى استمرار تضارب الإستراتيجية الإقليمية للأميركيين والروس في سوريا، وعدم وجود تفاهم حقيقي بينهما، سوى الإبقاء على القاعة السادسة عشرة في قصر الأمم المتحدة، مضاءة.

وباستثناء توافق الروس والأميركيين على الطلب منه أن يواصل المفاوضات، لا يملك الإبراهيمي أي ورقة أخرى تدعوه إلى الاعتقاد أنه سيحصل على شيء ما في جنيف يوماً ما. إذ يتمسك الأميركيون بموقف "الائتلافيين" بالذهاب إلى مفاوضات مباشرة على نقل السلطة، ولا شيء غيرها. وكانت مسؤولة أميركية تشرف على المفاوضات قد أبلغت "الائتلافيين" أنه "لا ضمانات بنجاح هذه المفاوضات، وأنها قد وصلت إلى مأزق صعب". وشككت المسؤولة الأميركية بوجود أي إرادة لدى الروس لممارسة ضغوط على النظام السوري، وقالت إنهم "يتحملون مسؤولية الفشل". لكن المسؤولة الأميركية تجاهلت أيضاً دور الولايات المتحدة وتعهداتها بممارسة ضغوط على المعارضة، ولم تقل أبداً من جهتها إنها ستقوم بممارسة أي ضغوط على "الائتلافيين"، تاركة الإبراهيمي في مواجهة الروس لتحميلهم المسؤولية والتنصل من مسؤولية الولايات المتحدة في فشل جنيف.

ويرعى الروس الموقف السوري وتبنيهم للمقاربة الحكومية بالبدء في المفاوضات من نقطة مكافحة الإرهاب ووقف العنف، التي تندرج في صلب إستراتيجيتهم الإقليمية. وليس أوضح من غاية جنيف بنظر الروس بنظر أكثر مما قاله وزير الخارجية سيرغي لافروف من أن شركاءنا قد فهموا خطأ جنيف الذي لا يستهدف تغيير النظام. وقال "تشكل لدينا انطباع بعد الجولتين الأولى والثانية من المفاوضات بين المعارضة والحكومة، بأن الأطراف التي ضمنت مشاركة المعارضة في هذه العملية ودعت إلى أن تتركز المفاوضات على تنفيذ بيان جنيف برمّته، كانت في الواقع، تعني بذلك شيئاً واحداً فقط، هو تغيير النظام".

وخلال الساعات الماضية، تناوب مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى، يرعيان العملية التفاوضية في ركاب الوفد "الائتلافي" في جنيف، على تقديم تصورات لفرض العودة إلى مناقشة بيان جنيف بدءاً من الهيئة الانتقالية، واستعراض الخيارات المتوافرة، وبعث رسائل إلى الروس والسوريين، وتشجيع "الائتلاف" على البقاء على مقاعد التفاوض.

وعكست التسريبات والجلسات مع الصحافيين تباعداً حتى داخل الوفد الأميركي في مقاربة مسألة المفاوضات، وفي الطرق الواجب اتباعها للي ساعد الحكوميين والروس، بين استعادة الخيار العسكري في نطاق محدود، أو الاستمرار في الخيارات السياسية مع إجراء تعديلات عليها. وهو تباعد وصل إلى حد قيام مسؤولة أميركية في جنيف إلى حد تصويب ما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في بكين، عن طلب الرئيس باراك أوباما تقديم خيارات سياسية جديدة في سوريا، بعد وصول جنيف إلى طريق مسدود.

وبحسب مصادر في "الائتلاف"، نصح السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد المعارضة بتطوير عملياتها على الجبهة الجنوبية، في حوران، من الأردن إلى مشارف الريف الدمشقي للرد على التصلب السوري، وتهديد دمشق بهجوم مماثل لهجوم نظمته الأجهزة السعودية والأميركية والفرنسية والأردنية على الغوطة الشرقية انطلاقاً من الأردن في تشرين الثاني الماضي، وشارك فيه 2500 مقاتل. وهو هجوم استطاعت قوات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري و"حزب الله" صده بعد أكثر من 20 يوماً من القتال العنيف والمعارك القاسية.

وتتمتع الجبهة الجنوبية بممرات مباشرة من الأردن، حيث يواصل الأميركيون تدريب مئات المقاتلين، إلى أطراف الغوطة. وخلال اليومين الماضيين أعاد الأميركيون تنظيم ٤٩ فصيلا مقاتلا في المنطقة، وتجميعها تحت "هيئة أركان" مشتركة.

وكانت مسؤولة أميركية أخرى أقرب إلى كيري وأخف نزعة تدخلية من فورد، تبتعد عن تصريحاته العسكرية، وتقول انه "ينبغي أن نترك العملية السياسية تأخذ مجراها، ونحن نكتفي بتقديم معدات غير فتاكة للمعارضة، وغيرنا من دول الـ11، تقدم معدات من نوع آخر". وقالت إن كلام كيري عن إعادة تقييم الإستراتيجية السياسية الأميركية في سوريا، لا يعني إجراء تغييرات فيها، لكن الانتقال إلى خيارات سياسية أخرى داخل الإستراتيجية نفسها، التي تدعو إلى حل سياسي.

كما سارع المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إلى تصويب تصريح كيري. وقال "الوزير كيري كان يؤكد وضعاً قائماً دائماً، وهو أن الرئيس ينظر دائماً في الخيارات بشأن أمور سياسية مثل سوريا. هذا أمر لا يحدث لمرة واحدة. هذه ليست مراجعة جديدة".

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، في جنيف، "نعتقد أن على روسيا مسؤولية الضغط على النظام السوري لمقاربة هذه المحادثات بجدية". وحمّل الوفد الحكومي مسؤولية تعثر المفاوضات، وذلك لإصراره على بحث ملف "مكافحة الإرهاب" والاتفاق عليه قبل الانتقال إلى أي بند آخر. ورأى أنه "فيما قدمت المعارضة اقتراحات بناءة عدة على الطاولة"، لجأ الوفد الحكومي إلى "المماطلة في كل خطوة"."



النهار


الفيتو على ريفي أطاح الولادة ولم يُسقط المساعي

الحريري: لا للفراغ الرئاسي ولا للمحرقة المذهبية


وكتبت صحيفة النهار تقول "الرئيس سعد الحريري يلقي كلمته عبر شاشتين في مجمع "البيال" أمس في الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبدا جانب من الجمع المشارك في الاحتفال.

اذا كانت المسيرة الشاقة والطويلة لعملية تشكيل حكومة الرئيس المكلف تمام سلام تقاس بالنكسات والصدمات والتعقيدات، فان الانتكاسة التي منيت بها صباح امس تعتبر الاقوى والاقسى والاخطر الى درجة اشاعة الانطباعات أن الحكومة التي كادت ترى النور قد طارت وأطيحت نهائيا. وعلى رغم ان بعض الجهات المعنية بهذه الانتكاسة ظل محتفظا برهان على امكان معاودة الجهود لرأب الصدع الذي أجهض المحاولة الاخيرة لاعلان الولادة الحكومية يمكن القول إن "مكمناً" مفاجئاً أسقط هذه الولادة قبل ساعات قليلة من ولادتها، مما جعل الشبهة في تداخل العوامل الخارجية المحتملة والتعقيدات الداخلية للتشكيل تعوم بسرعة على المشهد الناشئ عن الانتكاسة. هذا التطور يمكن احتسابه كصدمة قوية اساسية هي الرابعة في سياق تسلسل الصدمات التي واجهت الرئيس المكلف. كانت الاولى في اشتراط قوى 8 آذار تشكيلة الـ 9-9-6، والثانية في مخاض الوصول الى تشكيلة 8-8-8، والثالثة في عقدة حقيبة الطاقة، ثم توجت الانتكاسات امس بالفيتو الذي وضعه "حزب الله" على توزير "تيار المستقبل" اللواء المتقاعد أشرف ريفي لحقيبة الداخلية وتضامن معه لاحقا أطراف 8 آذار و"تكتل التغيير والاصلاح".

وقد أثار هذا "الفيتو" موجة تساؤلات وشكوك اضافية عما اذا كان ثمة قرار ضمني بمنع تشكيل الحكومة نظرا الى ما كشفته المعطيات عن ملابسات اللحظة الاخيرة. ذلك ان المعنيين جميعا بآخر التفاصيل التي وضعت في التشكيلة الحكومية كانوا قد وافقوا على طرح تيار "المستقبل" اسم اللواء ريفي لوزارة الداخلية وتحديدا رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد ميشال عون ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، علما ان "المستقبل" كان طرح الامر من زاوية عدم جواز لجوء اي طرف الى وضع فيتوات على أسماء فريق آخر . وصباحا أبلغ "المستقبل" رفض "حزب الله" توزير ريفي وطلب منه ترشيح اسم آخر، فرفض مشددا على التزام الجميع القواعد المتفق عليها.

وعلمت "النهار" ان الرئيس سليمان تبلّغ من الرئيس المكلّف بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة ان تشكيلة الحكومة الجديدة قد جهزت وفيها اسم ريفي وزيرا للداخلية، فسأله هل وافق "حزب الله" بعد تحفظ على اسم ريفي، فأجاب سلام مؤكداً ان توافقا حصل. وصباح امس تدفقت وفود الاعلاميين على قصر بعبدا بايعاز من دارة المصيطبة لمواكبة اعلان مراسيم الحكومة الجديدة، ثم تبيّن لاحقا ان عقدة الداخلية لم تحلّ كما كان سلام يعتقد. لذا، نشطت الاتصالات ابتداء من بعد ظهر امس وكان الرئيس سليمان يتلقى تباعا المعطيات من الرئيس المكلّف، فيما كان النائب جنبلاط مشاركا في الجهود من خلال موفده الوزير وائل ابو فاعور. وتوقعت مصادر مواكبة ان تكون الاتصالات حاسمة اليوم وإلا فإن ولادة الحكومة ستذهب مجددا الى الثلاجة.

وقال مصدر في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان الموقف السلبي لـ"حزب الله" يعبّر عن موقف استئثاري كامل بالحقائب السيادية تقريبا. فبعدما جرى تبديل المواقع بين الوزيرين جبران باسيل وغابي ليّون من "التيار الوطني الحر"، فانتقل باسيل الى الخارجية بدلا من التربية التي آلت الى ليّون أدى ذلك عمليا الى تعطيل توزير شخصية مارونية من 14 آذار في حقيبة سيادية هي الدفاع والتي كانت مقترحة للنائب بطرس حرب. كما جرى تبديل في اسم الوزير الشيعي الذي سيتولى وزارة المال السيادية وهي من حصة الرئيس نبيه بري فنقل الوزير علي حسن خليل الى هذه الحقيبة بدل النائب ياسين جابر المعروف بقدراته الاقتصادية. وهكذا ضمنت 8 آذار "صقرين" في حقيبتين سياديتين مما أطاح التوازن بينها وبين 14 آذار التي حصرت خياراتها بحقيبة سيادية واحدة هي الداخلية مما اضطرها إلى ترشيح اللواء ريفي لهذا المنصب لعلها تحقق بذلك شيئا من التوازن مع 8 آذار لكنها فوجئت بحملة "حزب الله" على هذا الخيار مما دل على ان الحزب له حسابات أبعد مما ظهر حتى الآن.

وتحدثت معلومات ليلا عن طرح أسماء بديلة من ريفي بينها النائب جمال جراح والنائب نهاد المشنوق لكن مصدرا في "تيار المستقبل" نفى تخلي التيار عن ترشيح ريفي.

خطاب الحريري

وسط هذه الاجواء جاء الخطاب الذي القاه الرئيس سعد الحريري في الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري متسما بأهمية استثنائية نظرا الى تركيزه على نواح مفصلية في الواقع الداخلي على مشارف الاستحقاق الرئاسي. وعدّ مراقبون هذا الخطاب أنه من أهم الخطب التي ألقاها الحريري منذ اندلاع الازمة السورية من حيث اعادة رسمه للخط الاعتدالي الذي يتشبث به تيار "المستقبل" رافضا كل تطرف سني او شيعي وكذلك من حيث اعلائه أولوية اجراء الاستحقاق الرئاسي ورفض الفراغ الرئاسي في المنصب المسيحي الاول في لبنان والوحيد في العالم العربي.

وقد ذهب الحريري في هذا السياق الى مخاطبة قواعد تياره بالقول: "تيار المستقبل إما ان يكون على صورة رفيق الحريري او لا يكون... وسنتصدى للتحريض والدعوات المشبوهة لزج اللبنانيين والطائفة السنية خصوصا في حروب مجنونة لا وظيفة لها سوى استدراج لبنان الى محرقة مذهبية". واضاف: "كما يرفض تيار المستقبل ان يكون على صورة حزب الله، فاننا نرفض ان نكون على صورة داعش او النصرة". وفي اشارة عابرة وحيدة الى الموضوع الحكومي لفت الى "اننا أردنا الحكومة خطوة على طريق الاستحقاق الرئاسي"، معلنا "اننا نرفض الفراغ في رئاسة الجمهورية لان دولة يرأسها الفراغ هي برسم الانهيار، ولاننا من مدرسة تعتبر الرئيس المسيحي الماروني اللبناني رمزا للعيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين ونرفض ان يكون منصب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي مرشحا للفراغ".

يشار الى ان الرئيس الحريري كان الشخصية الوحيدة غير السعودية في عداد مجموعة كبيرة من الامراء والمسؤولين السعوديين الذين استقبلهم امس العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.


سوريا من جنيف إلى نيويورك وأوباما طلَبَ البحث في الخيارات


موسى عاصي

انتهت الجولة الثانية من المفاوضات السورية في جنيف بفرز محورين ثابتين على مواقفهما وبينهما الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي الذي تحول فجأة من وسيط بين طرفين سوريين الى مهدئ للنفوس بين الاميركيين والروس في آخر لقاء للثلاثية في جنيف. وقد تلاقت وجهات النظر بين كل محور الى حد التطابق، الى درجة يصعب معها التكهن بمصير الجولة الثالثة التي باتت مرتبطة بمساعي الابرهيمي في الامم المتحدة وربما في مجلس الأمن. وسيعقد الابرهيمي اليوم لقاء قصيراً مع الوفدين المفاوضين، على ان يدلي ببيان عن استنتاجاته من الجولة الثانية من المفاوضات.

وقبل مغادرته جنيف، جدد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف موقف بلاده من المفاوضات التي "يجب ان تبدأ بمكافحة الإرهاب والارهابيين، ذلك ان هناك عشرات الآلاف منهم في سوريا"، وأن كل الملفات الأخرى يمكن البحث فيها حتى ملف تشكيل الهيئة الانتقالية ولكن "بعد مكافحة الإرهاب".

ونقلت أوساط مقربة من الوفد الروسي الى "النهار" أن رؤية موسكو للأزمة السورية تنطلق من أن المعركة مع الارهاب هي أولوية ليس فقط بالنسبة الى سوريا بل الى كل دول المنطقة و"على العالم التحرك من أجل الوقوف في وجه هذه الحال".

الى ذلك، وبعد انتهاء الجلسة المنفصلة أمس بين الإبرهيمي والطرفين السوريين، اجتمع السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد ووفد الائتلاف المعارض. وأفادت مصادر مقربة من الائتلاف السوري أن فورد "نصح المعارضة السورية بتحريك الميدان وخصوصاً على الجبهة الجنوبية وفي محيط مدينة درعا حيث الوجود الأكبر لمجموعات عسكرية تابعة للجيش السوري الحر ولتنظيمات مقربة من الائتلاف"، وأن مجموعات عسكرية دربت أخيراً بواسطة المخابرات الاردنية جاهزة لدخول هذه المعركة "من أجل تحسين الموقف التفاوضي قبل الجولة المقبلة من المفاوضات أولاً، وثانياً من أجل الرد على معركة القلمون على الحدود مع لبنان التي بدأها النظام السوري قبل أيام".

لكن أوساطاً غربية رفيعة المستوى ذات علاقة مباشرة بالمفاوضات قالت لـ"النهار" إن الولايات المتحدة تراهن على الحل السياسي و"في جعبتها خيارات ديبلوماسية كثيرة وأن لا رابح في الحل العسكري". وتوقعت أن تكون الجولة الثالثة بعيدة، "خصوصاً أن الطرفين السوريين في حاجة الى تقويم المرحلتين الأولى والثانية من المفاوضات".

ولم تحمل جلسة أمس المنفصلة أي جديد على مستوى عملية التفاوض، وعُلم أن الإبرهيمي كان المتحدث شبه الوحيد في الجلستين وحض الطرفين على البحث جدياً في الاقتراح الذي قدمه "للتوازن" بين تطبيق بندي الخلاف (مكافحة الارهاب وتشكيل الهيئة الانتقالية)، ونقل الى الوفدين أن الاميركيين والروس مصرون على استمرار عملية التفاوض "مهما بلغت الخلافات بينهما".

وفي انتظار نتائج زيارة الإبرهيمي للامم المتحدة، رأت أوساط ديبلوماسية أن المحاولة التي يقوم بها رئيس مجلس الامن لجمع مشروع القرار الذي قدمه حلفاء المعارضة السورية حول الملف الانساني والمشروع المعارض الذي قدمته روسيا قد يشكل انجازاً في حال التفاهم عليه، تستند اليه الأمم المتحدة لدفع عملية التفاوض وتحديد موعد للجولة المقبلة.

كيري

ومع الطريق المسدود في جنيف، صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارة للصين بان الرئيس باراك أوباما طلب مجدداً البحث في خيارات السياسات الأميركية في سوريا نظرا الى تدهور الوضع الإنساني هناك. وقال إن أوباما قلق بسبب تدهور الوضع الإنساني في سوريا وكذلك لان محادثات السلام بين المعارضة والحكومة لم تبحث في تشكيل هيئة حكم إنتقالي كما كان مقرراً. وأوضح إن أوباما نتيجة لذلك "طلب منا جميعا أن نفكر في خيارات عدة قد توجد وقد لا توجد".

وكان أوباما قال في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في واشنطن الثلثاء في معرض حديثه عن الوضع في سوريا: "لا أحد ينكر أن هناك قدراً كبيراً من الإحباط"، ولمح إلى أنه قد يعيد التفكير في سياسته.

ورداً على الموقف الاميركي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو: "نحن نراقب المحاولات المستمرة لايجاد ذرائع من أجل احباط التسوية السياسية، ونشعر بقلق عندما يبدأ رئيسا الولايات المتحدة وفرنسا في مؤتمر صحافي مشترك الحديث من جديد عن أن الأمر قد لا يقتصر على المفاوضات".

على الصعيد الميداني، أعلنت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان أكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية في سوريا هربوا من الغارات الجوية والمعارك في هذه المنطقة الى بلدة عرسال اللبنانية.

وأعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 33 شخصا قتلوا في تفجير سيارة مفخخة أمام مسجد في بلدة اليادودة بمحافظة درعا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب سوريا. وقال ان بين القتلى 12 مقاتلاً معارضاً.

وفي ما يتعلق بازالة الاسلحة الكيميائية السورية، قالت مصادر في أمستردام إن سوريا تخلت عن 11 في المئة فقط من أسلحتها الكيميائية في ثلاث شحنات وإنها لن تتمكن على الأرجح من التزام مهلة تنقضي منتصف السنة لتدمير مخزونها من هذه الأسلحة كاملاً. وكشف مسؤولون ومصادر أخرى إن روسيا تضع مع حلف شمال الأطلسي خططاً لعملية مشتركة نادرة في البحر المتوسط لحماية السفينة الأميركية التي ستدمر أخطر الأسلحة الكيميائية السورية."


الاخبار


جنبلاط يُنقذ الحكومة بحل وسط للداخلية: الحريري يُفرج عن التشكيلة


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "عادت المحركات الحكومية إلى العمل ليل أمس، لحلحلة عقدة حقيبة الداخلية، التي كادت تطيح الجهود، التي بذلت في الأيام الأخيرة لإنضاج التشكيلة، وبرز تفاؤل مفاجئ مع ساعات الليل الأولى، بإمكان حدوث الولادة اليوم.

حتى منتصف الليلة الماضية، كان الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام يطلب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ومن الرئيس نبيه بري البقاء مستيقظين، لانه يريد إعلان الحكومة ليلاً. كان سلام يتحدّث عن أخذ صورة تذكارية للحكومة الجديدة ظهر اليوم، وعن عقد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء، قبل سفر بري إلى الكويت. كان النائب وليد جنبلاط مستعجلاً هو الآخر صدور مرسوم التأليف. يريد جنبلاط ان تنتهي المشاورات على خير بأسرع ما يمكن. رئيس الجمهورية استجاب لسلام، وبقي مستيقظاً، وأبقى معه مستشاريه وعدداً من الموظفين المعنيين في القصر الجمهوري.

أما بري، فأوى إلى فراشه قبل ان يُبلغ المتصلين به: «الصباح رباح. انا نعسان. وإذا سقطت قذيفة قربي، فلن توقظني».

حدس بري كان في محله. صحيح انه جرى تذليل العقبات الرئيسية التي كانت تحول دول تأليف الحكومة، بعد مسعى النائب وليد جنبلاط، لكن مشاورات امس أقفلت على «بعض العقد التفصيلية التي لا تزال بحاجة إلى حل»، إلّا أنّ معظم المعنيين بالمشاورات كانوا يتوقعون صدور مراسيم التأليف اليوم، قبل سفر الرئيس نبيه بري إلى الكويت.

المشاورات كانت قد تعثرت امس، حتى كادت تطيح آمال ولادة الحكومة العتيدة، التي انتظر اللبنانيون اعلانها قبل ظهر أمس، وذلك بسبب رفض رئيس المجلس النيابي وحزب الله تولي اللواء أشرف ريفي وزارة الداخلية، لكن محركات جنبلاط عادت إلى العمل مجدداً مساء أمس، وأحرزت تقدماً.

وأفادت المعلومات بان رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة اتصل بعد منتصف ليل أول من أمس برئيس الحكومة المكلف تمام سلام، مستوضحا ما آلت اليه الاتصالات في شأن التأليف، فأبلغه الأخير أن الأمور تسير في طريق التأليف، فأعاد السنيورة تأكيد موضوع اسناد حقيبة الداخلية إلى اللواء اشرف ريفي. ثم جرى اتصال بين السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي أبدى رفضه تولي ريفي، أو النائب أحمد فتفت الداخلية، لكن السنيورة قال له «أنتم سميتم وزراءكم، ونحن نسمي وزراءنا، وخصوصا اننا تنازلنا كثيرا في موضوع الحكومة»، إلّا أنّ بري جدد رفضه، قائلا للسنيورة: سبق أن اتفقنا على عدم توزير شخصيات استفزازية. وانتهى حوار الرجلين بتشبث كل منهما بموقفه. وصباح امس، اتصل سلام ببري، فأعاد الأخير تأكيد موقفه: «لا صلة لموقفنا بموقف حزب الله. هذا قراركم. قلتم في البداية إنكم ستأتون بأسماء مقبولة إلى وزارة الداخلية».

كذلك، جدّد الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري إصرار التيارعلى تعيين ريفي وزيراً للداخلية. وقال في تصريح: «لن نقبل غير اللواء اشرف ريفي وزيرا للداخلية»، ما عقّد الموقف اكثر. وعلم أن شخصيات في قوى14 اذار كانت قد ضغطت على الرئيس سعد الحريري لرفع سقف التفاوض وتسمية ريفي.

وبعدما استفحلت هذه العقدة، وكادت تطيح كل ما جرى الاتفاق عليه خلال مشاورات التأليف، تدخل جنبلاط، من خلال الوزير وائل أبو فاعور، واقترح إبعاد ريفي عن الداخلية، وإسنادها إلى أي شخصية من تيار المستقبل، تكون مقبولة من الجميع. وبحسب مصادر من 8 آذار، فإن حزب الله وحركة امل وافقا على اقتراح جنبلاط، وجوابهما كان: لا مشكلة لدينا في أي اسم من التيار، باستثناء ريفي و(النائب) أحمد فتفت.

وبعد رد قوى 8 آذار على ذلك، حمل بو فاعور موافقتها إلى سلام والحريري. هنا انتقل البحث إلى مكان آخر: «التفتيش» عن وزارة جديدة لإرضاء ريفي، فجرى اقتراح منحه وزارة العمل، بدلاً من روني عريجي ممثل تيار المردة. وعرض سلام الأمر على الحريري، الذي عرض بدوره هذه الحقيبة، وحقيبة الشؤون الاجتماعية على ريفي، الذي رد بما معناه انه ليس مستوزراً ولا يطلب ترضية. وأبلغ الحريري جنبلاط أنه مستعد لتسوية في «الداخلية»، لكنه بحاجة إلى بعض الوقت كي يحدّد اسم مرشحه لهذه الوزارة، ولكي يستوعب الاعتراض من «صقور» تياره، الذين يرفضون أي تنازل للطرف الآخر، و«لا يرون المكتسبات التي تمكنا من تحقيقها في التشكيلة الحكومة»، بحسب مصادر قريبة من الحريري. وتردد ليل أمس أن الحريري يميل إلى تسمية النائب نهاد المشنوق لوزارة الداخلية، لكن مع عدم استبعاد النائب جمال الجراح، واللواء مروان زين (المدير العام الأسبق للأمن الداخلي، وسفير لبنان السابق في السعودية).

كذلك انتقل البحث مع سلام إلى تطبيق المداورة على حقائب أخرى، كي يتمكن الأخير من إسناد العمل إلى تيار المستقبل، بعدما كان مطروحاً أن تكون بيد وزير من تيار المردة. واستمرت الاتصالات حتى ساعة متأخرة من ليل امس لحلّ هذه العقدة، إضافة إلى الحقائب التي ستعطى لحزب الله، والتي لم تكن قد حُدِّدت بعد.

في غضون ذلك، دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى «عدم تفويت الفرصة على الايجابيات التي تحققت، والمناخات التي سادت»، وشدد على «ان التوافق بين الأفرقاء افضل من التشبث بالطروحات، وأنه يلغي تالياً مفاعيل الاستفزاز والتشنج، كما أنه يفتح الباب واسعا لتجاوز مفهوم المحاصصة وتبادل الفيتوات، وذلك من اجل مصلحة الوطن، وامن المواطن».

من جهة أخرى، أعلن عضو كتلة القوات اللبنانية أنطوان زهرا، «اننا لن نمنح الثقة لحكومة يحوي بيانها الوزاري أي إشارة إلى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، حتى لو على نحو مبطن، ولن نمنح الثقة لحكومة لا يُدرج إعلان بعبدا، الذي ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية، في بيانها الوزاري». ورجح «صعوبة تحقق هذين الشرطين، وبالتالي صعوبة وصول هذه الحكومة إلى مجلس النواب إذا أُلّفت أساسا».

على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز استقبل في الرياض، عدداً من المسؤولين السعوديين والرئيس سعد الحريري.

في مجال آخر، طلب الرئيس سليمان من النيابة العامة التمييزية، اعتبار الكلام الذي صدر عن اللواء ريفي في موضوع المخطوف جوزف صادر بمثابة اخبار. وكان ريفي قد قال في مقابلة تلفزيونية «أطلبوا محضر الجلسة المتعلّقة بصادر، ليعرف الجميع مكانه، وسبل الإفراج عنه».

ريفي إلى «العمل» في الضاحية؟

بعد رفض كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله إسناد وزارة الداخلية والبلديات إلى اللواء أشراف ريفي، الذي تمسك به تيار المستقبل حتى اللحظة الأخيرة، تردد إمكان تولي ريفي وزارة العمل. ومعلوم أن هذه الوزارة مقرها في المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت. وكان النائب بطرس حرب عندما أسندت إليه هذه الحقيبة في حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2009، قد أثار لغطاً إعلامياً واسعاً حول عدم قدرته على مزاولة عمله في مقر الوزارة، متذرعاً بخوفه على امنه الشخصي، إلا أنه عاد والتحق بالوزارة ومارس مهماته فيها نحو سنة، من دون أن يتعرض لأي أذى. فهل سيفعل ريفي ما فعله حرب؟"


المستقبل


دعا إلى رئيس يمثّل «الإرادة الوطنية للمسيحيين» وخاطب برّي وحكماء الشيعة

الحريري: «المستقبل» على صورة الرئيس الشهيد أو لا يكون



وكتبت صحيفة المستقبل تقول "أطلق الرئيس سعد الحريري في مهرجان الذكرى التاسعة لجريمة 14 شباط 2005 سلسلة مواقف حاسمة من جملة الأوضاع والتطورات الراهنة لبنانياً، مؤكداً على مسلّمات «تيّار المستقبل» وقوى الرابع عشر من آذار في شأنها، ومعلناً انتصار إرادة «ثورة الأرز» في سعيها إلى العدالة مع بدء أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

المهرجان الذي أقيم في «البيال» وترافق مع هطول أمطار غزيرة بعد طول انحباس، تزامن أيضاً مع بقاء «الوضع الحكومي» على حاله بعد تلاشي فرصة التأليف التي كانت متوقعة أمس نتيجة انقلاب «حزب الله» على اتفاق شامل توصّل إليه الرئيس المكلّف تمام سلام مساء أول من أمس مع «المستقبل» والرئيسين ميشال سليمان ونبيه برّي والنائبَين ميشال عون ووليد جنبلاط، يقضي في سياقه، بتعيين اللواء أشرف ريفي وزيراً للداخلية.

وبرغم ذلك الانقلاب، استمرت الاتصالات والجهود وتكثّفت مساءً، في حين أرجأ الرئيس برّي سفره الذي كان مقرراً أمس إلى الكويت إلى يوم غد لعلّ وعسى.

الحريري

الرئيس الحريري أكد في كلمته أنّه شعر للمرّة الأولى منذ تسع سنوات «أنّ دويّ العدالة في لاهاي كان أقوى من دويّ الانفجار في 14 شباط 2005، وأنّ ابتسامة رفيق الحريري كانت أمضى من سلاح المجرمين والمتهمين»، وقال «في لاهاي انتصرت انتفاضة الاستقلال (...) وعطّلت ثورة الأرز مفعول ثلاثة أطنان من المواد المتفجّرة (...) وانتصرت إرادة الذين زحفوا إلى بيروت مطالبين بتحقيق العدالة حاملين العلم اللبناني وحده لإنهاء نظام الهيمنة والوصاية».

وإذ أشار إلى أنّ «هناك مَن يؤمن بأنّ الحديد لا يفلّه إلاّ الحديد»، أكد أنّه «في لبنان الذي أراده رفيق الحريري وكل الشهداء والذي نريده نحن جميعاً لأولادنا، الدولة وحدها هي مَن تضرب الحديد بالحديد. وإذا كان هناك فريق مسؤول عن تصدّع الحياة الوطنية فلا بد من أن نكون نحن مسؤولين عن الوحدة الوطنية (...) وأن نزيد التزاماً بقواعد هذا الإجماع في اتفاق الطائف وإعلان بعبدا وأضيف إليهما وثيقة بكركي الأخيرة التي نرى فيها خارطة طريق لجميع اللبنانيين نحو قيام الدولة وحصرية السلطة في يد المؤسسات الشرعية».

«التيّار»

وخاطب «الرفاق والأحبّة في «تيّار المستقبل» بصراحة ووضوح وقال «تيّار المستقبل إمّا أن يكون على صورة رفيق الحريري أو لا يكون، وإمّا أن يكون في مستوى أحلامه ومسيرته وكفاحه وتاريخه القومي والوطني وإمّا لن يكون، نحن من مدرسة تفتدي الوطن بالأرواح ولسنا من مدرسة تفتدي الحزب أو الطائفة بالوطن».

وأكد التصدّي «للتحريض والدعوات المشبوهة لزجّ اللبنانيين والطائفة السنّية خصوصاً في حروب مجنونة لا وظيفة لها سوى استدراج لبنان إلى محرقة مذهبية (...) وكما يرفض تيّار المستقبل أن يكون على صورة حزب الله فإننا نرفض أن نكون على صورة داعش أو النصرة وأي دعوة لإقحام التيّار والسنّة في لبنان بالحرب الدائرة بين حزب الله والقاعدة».

سوريا..

وتوجّه إلى الرئيس نبيه برّي وإلى الحكماء في الطائفة الشيعية وفي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مشيراً إلى موضوع المشاركة في الحرب السورية «الموضوع الذي بات يشكّل الخطر الأكبر على الاستقرار الوطني وأسس الحياة المشتركة بين الطوائف الإسلامية». وأكد «أن مواجهة الإرهاب تحتاج، بكل بساطة، إلى تكاتف وطني واسع يعيد الاعتبار لإعلان بعبدا، وتحتاج إلى جيش قادر على حماية الحدود وإحكام السيطرة على المنافذ والمعابر ذهاباً وإياباً، وتتطلّب قراراً سريعاً من حزب الله بالخروج من سوريا، والتخلّي عن وهم الحرب الاستباقية والاعتراف بوجود دولة لبنانية هي المسؤولة عن سلامة الحدود والمواطنين، فهل هناك مَن يسمع، ويتّعظ، ويتواضع، ويبادر؟».

وأعلن أنّه «إذا كان الحوار الوطني يجدي (...) فنحن لن نتأخّر عن المشاركة».

الاستحقاق الرئاسي

وفي الشأن الرئاسي أكد رفض «أن يكون منصب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، لا بل الرئيس المسيحي الوحيد من سواحل الهند إلى شواطئ المغرب، مرشحاً للفراغ (...) وإذا كانت وصاية آل الأسد على لبنان جعلت رئاسة الجمهورية مناسبة لتخطّي إرادة المسيحيين في لبنان وإشعارهم بغبن التمثيل وإشعار المسلمين معهم بالوصاية التامّة، فإننا لن نقبل إلاّ برئيس يمثّل الإرادة الوطنية للمسيحيين ويرفض كل وصاية إلاّ وصاية الدستور».

وكانت كلمة للسيدة نازك الحريري وأخرى للوزير السابق شارل رزق."


اللواء


كمين الواحدة فجراً يبعد ريفي عن الداخلية .. فهل تنجو المراسيم اليوم؟

الحريري: السُنّة حراس الوحدة الوطنية وليسوا حاضنة لأي تنظيم إرهابي



وكتبت صحيفة اللواء تقول " 14 شباط 2014: لم تولد الحكومة كما كان مقرراً، وتأخرت ربما الى اليوم، «لحكمة ما» او «لعلة ما» معروفة او مجهولة، وبعد الظهر حضر الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقوة في الذكرى التاسعة لاغتياله، وقال الرئيس سعد الحريري في المهرجان الذي اقيم في «البيال» ان «تيار المستقبل» يكون على صورة الرئيس الشهيد او لا يكون».

صحيح انه تجنب الكلام على الحكومة، باستثناء اشارته الى ان وظيفتها التحضير للاستحقاق الرئاسي، لكنه ابقى الباب مفتوحاً امام وجوب تأليف الحكومة.

وتميزت كلمة رئيس تيار «المستقبل» بالوضوح والشفافية والحسم والجزم وانهاء مرحلة من التأويلات والتفسيرات، فحدد الرئيس الحريري بوصفه رمزاً من رموز الاعتدال، معالم المرحلة: «لن يكون تيار المستقبل ومن خلفه السنة في لبنان حاضناً «لأي تنظيم ارهابي»، و«سنتصدى للتحريض والدعوات المشبوهة لزج اللبنانيين والطائفة السنية في حروب مجنونة، لا وظيفة لها سوى استدراج لبنان الى محرقة مذهبية».

ورد الرئيس الحريري لحزب الله اتهام المستقبل بالبيئة الحاضنة للارهاب، واكد ان «المستقبل» لن يكون على صورة «حزب الله» او «داعش» او «النصرة» رافضاً اقحام التيار والسنة في الحرب الدائرة بين «القاعدة» والحزب، متوجهاً الى الرئيس نبيه بري وحكماء الطائفة الشيعية بالدعوة لتجنيب الطائفة الشيعية مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية، وتحييد لبنان عن تورطه في هذه الحرب وفي الحريق السوري.

قبل هذا الخطاب الهادئ والواضح والذي وصف بأنه «تاريخي» للرئيس الحريري، طرأ ما لم يكن بالحسبان على الصعيد الحكومي، اذ لم تصدر مراسيم حكومة الرئيس تمام سلام، بعد ان كانت كل الترتيبات من بروتوكولية واعلامية قد اكتملت، وكانت مفاجأة عبارة «إلا أن» التي اشارت اليها «اللواء» في عددها امس، تمثلت ببروز رفض قوى 8 آذار، وفي مقدمها «حزب الله» تولي المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي حقيبة الداخلية التي هي من حصة تيار «المستقبل»، في خطوة ترتب عليها مجموعة وقائع منها:

1- تأجيل اعلان الحكومة والعودة الى تبادل الاتهامات بين حزب الله والمستقبل عن الجهة المسؤولة عن تعطيل المراسيم امس.

2- استئناف الوزير وائل ابو فاعور تحركه المكوكي على الفور لدرء مخاطر ان تتحول عقدة الرفض الجديدة الى صاعق يفجر التفاهمات، ويطيح بتأليف الحكومة، في مشهد يذكر او يكاد بالموقف الذي ترتب على نجاح فريق 8 آذار في الحؤول دون تمديد ولاية اللواء ريفي سنة واحدة في مديرية قوى الامن الداخلي، مما فجر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وادخل البلد في عاصفة من التداعيات ما زال يرزح تحتها منذ احد عشر شهراً.

3- احياء جذوة اللاثقة بين فريقي الازمة 8 و14 آذار مما يحمل الحكومة السلامية في حال تجاوزت «عقدة الداخلية» اعباء من شأنها ان تثقل خطواتها وتباطئ انتاجيتها، بصرف النظر عن عمرها حتى الانتخابات الرئاسية، او اذا جاء موعد الاستحقاق وملأت الفراغ.

ومع ذلك، فإن اليأس لم يتسرب الى عزائم الساعين الى ولادة حكومة جامعة، وهو ما تمثل باستثناف الاتصالات بعد انهاء مهرجان «البيال».

وفيما اعتصم اللواء ريفي الذي كان نجم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 15-2-2014: جنبلاط يقترح المخرج والحريري يتجاوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: