منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري	    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري    الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري	    Emptyالأربعاء فبراير 19, 2014 4:55 am

الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري



رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 18-2-2014 تطورات ملفات سياسية داخلية كان ابرزها موضوع البيان الوزاري بعد ان نجح الاقطاب اللبنانيون نهاية الاسبوع الفائت في تشكيل حكومة جامعة، أما دوليا فتحدثت الصحف عن التطورات السياسية للازمة السورية وخصوصا مع الاتهامات المتبادلة بين الحكومتين الروسية والاميركية في فشل مؤتمر جنيف-2 بالتوازي مع التقدم العسكري الذي يحرزه الجيش السوري على ارض المعركة وخاصة حلب والقلمون.




السفير


الرئاسة هي المعركة.. و"الدول" تتجاوز التمديد


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أفضت عوامل عدة إلى بلوغ النهاية السعيدة لحكومة الرئيس تمام سلام الأولى، لكن السؤال المطروح: هل يمكن لهذا المسار أن يجعل الحكومة تنتج بياناً وزارياً تنال الثقة على أساسه، أم أن مسار التأليف لن يسري بالضرورة على البيان والثقة؟ وهل للفرصة الحكومية أن تنسحب على الاستحقاق الرئاسي، أم أن العوامل التي تتحكم بهذا الاستحقاق منفصلة ومتصلة في آن معا، عن الاستحقاق الحكومي؟

لا وصفة محددة لدى كل مكوّنات الحكومة الآذارية والوسطية، للبيان الوزاري العتيد. الكل سيرمي "أثقاله" في اللجنة التي ستتألف، اليوم، وسيسعى بالتالي إلى أخذ أقصى ما يمكن أخذه في هذا الاتجاه أو ذاك.. والكل يقول بصعوبة تقديم تنازلات، لكن عبرة التأليف قد تستدعي من الجميع التواضع للوصول إلى بيان مقتضب جداً يبتعد عن العناوين الإشكالية.. وأن تكون مفرداته قادرة على إرضاء الجميع، خاصة أن ثمة إرادة خارجية وداخلية تدفع في اتجاه تثبيت الاستقرار اللبناني وتحصينه وإبعاده عن تداعيات الأزمة السورية الأمنية والإنسانية.

لم تأت الحكومة من خارج سياق إقليمي تميزه ثلاثة عناوين:

• أولها الأزمة السورية المفتوحة على مصراعيها، وهي تدخل طوراً جديداً بعد انتهاء جولة "جنيف 2" الثانية، يتداخل فيه الميدان المحتدم بالضغوط الخارجية المتجددة على النظام، وبالتالي تتعاظم مخاطر تمدد بعض الظواهر الى "الجوار السوري" وخاصة لبنان.

• ثاني العناوين، الإصرار الأميركي غير المسبوق على محاولة إنتاج تسوية فلسطينية ـ اسرائيلية تثبت يهودية الكيان الاسرائيلي وتشطب حق العودة.. ولبنان سيكون أكبر المتأثرين والمتضررين من مسار كهذا.

• ثالث العناوين، يتصل بالمسار الايراني ـ الغربي، وهو مسار يمر بمرحلة انتقالية، في ظل قوة دفع من الطرفين الأميركي والايراني بالخوض منذ الآن في مفاوضات الاتفاق النووي النهائي.. وحتماً لن يكون لبنان خارج تفاهم كهذا.

هنا، يصبح السؤال: هل يمكن للبنان الذي فاز بحكومة بعد انتظار دام حوالي 11 شهراً، أن يفوز برئيس جمهورية جديد؟

قبل أيام قليلة، صارح رئيس الجمهورية ميشال سليمان الجالسين الى طاولة العشاء الخاصة في القصر الجمهوري أنه تعب كثيرا.. ولذلك قرر أن يسلّم دفّة السلطة الى حكومة "فيها كل الناس"، أضاف: "لن أسجل على نفسي أنني رميت البلد في فراغ مجهول. هي مسؤوليتنا جميعا أن نحاول انتخاب رئيس جديد للجمهورية.. أنا لست راغباً بالتمديد، فقد أنهكتني المسؤوليات.. وأصابني المرض وأريد أن أرتاح".

المحيطون بالرئيس سليمان لا يخفون رغبتهم، ومن موقعهم حوله، بأن التمديد أفضل من الفراغ.. اذا تعذرت الانتخابات.. ولذلك، سيبقى هذا الخيار على الطاولة حتى آخر يوم من أيام الولاية السليمانية.

هل تراجعت قوة الدفع في هذا الاتجاه؟

يجيب العارفون أن الفرنسيين والسعوديين تراجعت نبرة حماستهم للتمديد، لا بل ان العاصمة الفرنسية، من خلال الموفد الرئاسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا إيمانويل بون، شجعت مرجعيات سياسية وروحية لبنانية عدة، وخاصة بكركي، على الاستعداد لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، وبالتالي التحسب لسيناريوهات عقد جلسة رئاسية بنصاب الثلثين وتقديم أسماء يمكن أن تحظى بأكبر قدر ممكن من أصوات تزيد عن الغالبية المطلقة من عدد النواب في دورة الاقتراع الثانية، اذا تعذر الانتخاب في دورة الاقتراع الاولى بأكثرية الثلثين، وثمة حديث عن لائحة أسماء أولية تروّج لها بكركي تضم مبدئياً الوزيرين السابقين زياد بارود وروجيه ديب، بالإضافة الى المصرفي جوزف طربيه.

أما السعوديون، فقد أبلغوا السفير الأميركي ديفيد هيل في أثناء زيارته الأخيرة الى السعودية، أنهم يفضلون انتخاب رئيس جديد، وأن اسم جان عبيد يحتل المرتبة الأولى في لائحة مرشحيهم، بحكم موقعه الوسطي وعلاقاته المفتوحة داخلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً.

حتى الآن، لم يقل الأميركيون كلمتهم في الاستحقاق الرئاسي، ولكنهم يشددون على وجوب "حماية الفرصة المتاحة أمام اللبنانيين لاختيار زعمائهم، كرئيس الجمهورية ومجلس النواب، بشكل حر وعادل وفي الأوقات المحددة وبالتوافق مع الدستور اللبناني"، وهي العبارة التي وردت في البيان المكتوب للسفير ديفيد هيل من السرايا، بعدما كان وزميله البريطاني طوم فليتشر في طليعة الوافدين لتهنئة تمام سلام في موقعه الجديد.

ويقول العائدون من العاصمة الأميركية إن واشنطن تريد رؤية رئيس جديد للجمهورية ولا تشجع أي مسار يؤدي الى تمديد جديد لولاية المجلس النيابي، وهي غير متحمسة للتمديد الرئاسي أو تعديل المادة 49 من الدستور لمصلحة هذا المرشح أو ذالك، لكن اذا بلغت الأمور حافة الفراغ، يمكن للنصوص الدستورية أن تتكيف مع ضرورة انتخاب رئيس جديد، لا أن يتم تثبيت الفراغ، استناداً الى نص الدستور.

يفتح هذا الكلام الأميركي الذي يجد صداه في الكثير من العواصم الأبواب أمام ترشيح كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، ولو على قاعدة ألا تهتز أدوار المؤسستين العسكرية والنقدية، باعتبارهما، حالياً، من أبرز ركائز الاستقرار اللبناني.

واذا كان الايرانيون (ومعهم دمشق بطبيعة الحال)، سيشكلون هذه المرة أحد عناصر الانتخاب الرئاسي، بكل احتمالاته، فإن لسان حالهم أن تشكيل حكومة جديدة في لبنان يساعد على فتح الأبواب وبالتالي إجراء الاستحقاقات الدستورية، لكنهم، كما جرت العادة، سيفوّضون حلفاءهم اللبنانيين، أن يحددوا موقفهم، في ضوء الخيارات المتاحة.. فهل صار لكل من "8 و14 آذار"، لائحة مرشحين رئاسيين أم لا؟

ليس كافياً أن يحدد هذا الفريق أو ذاك وحده موقفه، ما دام يتعذر عليه توفير نصاب الثلثين في كل الدورات، وما دام يتعذر عليه توفير الغالبية المطلقة (65 نائباً) من الأصوات بدءاً من الدورة الثانية.

يقود ذلك إلى الاستنتاج أنه ليس بمقدور العالم كله ولا هذا الفريق أو ذاك أن يفرض مرشحه. سيحاول كلا الفريقين الفوز بالصوت الجنبلاطي المرجح، والأهم بقوة النصاب.. ولذلك، قرر ميشال عون أن يفتح خطوطه مع سعد الحريري من روما إلى "بيت الوسط"، مستفيداً من الهوامش التي يتركها له حليفه "حزب الله" بوصفه مرشحه العلني الأول.

هو الاعتقاد نفسه السائد عند سمير جعجع وأمين الجميل بأن حليفهما سعد الحريري قادر على توفير الأصوات الجنبلاطية.. وربما أكثر منها.. من دون إهمال "النكايات" التي رافقت التأليف الحكومي، وما تركته من خدوش في العلاقات داخل هذا الصف الآذاري أو ذاك.

فهل أتقن عون وجعجع والجميل لعبة الحكومة تبعاً للمسار الرئاسي، أم ثمة "فاولات" ارتُكبت أبعدت أحدهم عنه؟

اذا عدنا الى مربع العناوين الثلاثة في المنطقة، من سوريا الى الملف النووي الايراني مروراً بالملف الفلسطيني الاسرائيلي، نجد أن المسرح الاقليمي لا يزال مفتوحاً على اشتباك كبير، وهو قابل للاحتدام، خاصة بين الرياض وطهران، برغم كل التعبيرات اللفظية المهادنة.. وها هي القيادة السعودية تردد أنها لن تقبل بأقل من الحصول على التزام واضح بأن لا يترشح الرئيس السوري لولاية رئاسية جديدة في الصيف المقبل.. بينما يريد الايرانيون والروس عكس ذلك.

في خضم هذا الاشتباك، فاز لبنان بحكومة، لكن نيلها ثقة مجلس النواب غير مضمون، ما دامت لا تعرّض الاستقرار المطلوب دولياً وإقليمياً.. للخطر.

هل الرئاسة تحمي الاستقرار أم أنها يمكن أن تعرّضه للخطر؟


لافروف يحذر من هيكل بديل لـ"الائتلاف" لمواصلة الخيار العسكري

فشل جنيف يفجّر اتهامات بين موسكو وواشنطن


تبادل راعيا مؤتمر "جنيف 2"، روسيا والولايات المتحدة، أمس، الاتهامات بعرقلة المفاوضات في جنيف. وفيما اعتبرت واشنطن أن الحكومة السورية تتسبب بتعثر المفاوضات بسبب "الدعم المتزايد من إيران وحزب الله وروسيا"، ردت موسكو باتهام الغرب بالعمل على خلق هيكل جديد للمعارضة السورية ليحل محل "الائتلاف الوطني السوري" ويدفع باتجاه الحل العسكري لإنهاء الصراع، وليس من خلال التفاوض السياسي.

ويأتي حديث موسكو عن هيكل جديد للمعارضة السورية، الرافضة للتفاوض، بعد ساعات من إطاحة "المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر" رئيس "هيئة الأركان" اللواء سليم إدريس وتعيين العميد عبد الإله البشير، رئيس "المجلس العسكري" في محافظة القنيطرة، مكانه. وكانت "وول ستريت جورنال" قد نقلت، السبت الماضي، عن ديبلوماسيين ومصادر أن السعودية قررت تقديم صواريخ مضادة للطيران والدبابات الى المسلحين.

وكانت مصادر في "الائتلاف" قد ذكرت أن السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد طالب المعارضة، في جنيف، بتطوير عملياتها على الجبهة الجنوبية، في حوران، من الأردن إلى مشارف الريف الدمشقي للرد على التصلب السوري، وتهديد دمشق بهجوم مماثل لهجوم نظمته الأجهزة السعودية والأميركية والفرنسية والأردنية على الغوطة الشرقية انطلاقاً من الأردن في تشرين الثاني الماضي، وشارك فيه 2500 مقاتل. وأعاد الأميركيون تنظيم ٤٩ فصيلاً مقاتلاً في المنطقة، وتجميعها تحت "هيئة أركان" مشتركة.

في هذا الوقت، ضيّق الجيش السوري الخناق على يبرود، آخر مدينة مهمة يسيطر المسلحون عليها في منطقة القلمون، واسترد قرية معان في ريف حماه. كما تقدم الجيش السوري على محور حلب، حيث استرد عدة مناطق في طريقه لفك الحصار عن سجن حلب المركزي.

كيري

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في جاكرتا قبيل انتقاله إلى أبو ظبي، "لقد عرقل النظام (السوري) المحادثات. لم يفعل شيئاً غير الاستمرار في إلقاء البراميل المتفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلده. ويؤسفني أن أقول إنهم يفعلون ذلك مستندين إلى دعم متزايد من إيران وحزب الله ومن روسيا".

وأضاف أن "روسيا يجب أن تكون جزءاً من الحل بدل أن توزع المزيد من الأسلحة والمزيد من المساعدات (للنظام السوري) بحيث تشجع في الواقع (الرئيس السوري بشار) الأسد على المزايدة وترسيخ موقفه، ما يطرح مشكلة كبرى". وتابع "من الواضح جدا أن الأسد يواصل محاولة كسب هذا في ساحة القتال بدلا من الذهاب لطاولة المفاوضات بنية طيبة".

وقال كيري إن "الروس أبدوا علنا مرات عدة، إلى جانبي، تأييدهم لحكومة انتقالية، لكننا لم نشهد أبداً جهوداً من شأنها خلق الدينامية اللازمة للوصول إلى ذلك". وسخر من إصرار الحكومة السورية على تركيز المحادثات في جنيف على موضوع الإرهاب. وقال "الأسد نفسه مغناطيس جاذب للإرهابيين"، متهماً الرئيس السوري "بممارسة الإرهاب ضد شعبه من خلال القصف من دون تمييز والتجويع والتعذيب".

لافروف

وسارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الرد على كيري، مستشهداً "بأدلة على أن بعض داعمي المعارضة بدأوا يشكلون كياناً جديداً" يضم معارضين للنظام السوري انسحبوا من "الائتلاف".

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاريتري عثمان محمد صالح في موسكو، "ظهرت تقارير، ونحن نحاول تأكيدها تفيد بأن بعض رعاة المعارضة بدأوا في تشكيل هيكل جديد. اسمه ليس مهماً، لكن هذا الهيكل يجري تشكيله من جماعات تركت الائتلاف الوطني من بين الجماعات التي لا تؤمن بمفاوضات السلام. وتفيد التقارير التي اطلعنا عليها، ونعمل على تأكيدها، أنهم يريدون لهذا الكيان أن يحل محل الائتلاف. بمعنى آخر، يختارون ترك مسار محادثات السلام ومرة أخرى يفضلون الخيار العسكري، على أمل أن يحصلوا على تأييد قوي من الخارج كما كانت الحال في ليبيا".

وانتقد لافروف الولايات المتحدة لأنها لم تضمن حضور وفد واسع التمثيل للمعارضة في محادثات "جنيف 2"، موضحاً أن روسيا قامت بدورها في إقناع الحكومة السورية بحضور المحادثات.

وبشأن تصريحات واشنطن عن نيتها تكثيف ضغوطها على دمشق، قال لافروف إن موسكو ترحب بهذا التوجه، إذا كان الحديث يدور عن الضغوط السياسية. وأضاف "كنا ندعو دائما إلى أن تعمل الولايات المتحدة مباشرة مع السلطات في سوريا. قلت ذلك مراراً لكيري، رداً على دعواته لنا بالتأثير على النظام كي يكون أكثر مرونة في هذه المسائل أو تلك".

وأكد لافروف أن روسيا لن تسمح لمجلس الأمن الدولي بتمرير قرار يسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول سوريا من دون موافقة السلطات في دمشق. واعتبر أن "الجهات التي تطالب باستصدار قرار دولي صارم باعتباره الوسيلة الوحيدة لتخفيف معاناة السكان في سوريا، يمكنها، في الحقيقة، استخدام المسارات التي تستخدم لتوريد الأسلحة إلى سوريا، لإيصال الأغذية".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن الحكومة السورية "محقة تماماً في جهودها لوضع موضوع الإرهاب على رأس جدول الأعمال، لأن سوريا أصبحت بشكل متزايد مجالاً جاذباً للجهاديين والإسلاميين المتشددين من كل الأنواع". واتهمت داعمي المسلحين بالسعي "لتغيير النظام".

وأشادت الخارجية "بالنية الإيجابية لوفد الحكومة السورية في المحادثات"، مضيفة أن "الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي يجب ألا يشرد تجاه الاتهامات الأحادية وإلقاء اللوم في تعثر الحوار على طرف واحد"."


النهار


اليوم يبدأ "تدوير الزوايا" في البيان الوزاري

عون يؤكّد وساطته بين الحريري ونصرالله


وكتبت صحيفة النهار قول "هل تنسحب عملية "تدوير الزوايا" التي أفضت في نهايتها الى تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام على الاختبار الصعب الاول الذي سيواجهها من اليوم في عملية صياغة البيان الوزاري ام تبدأ مع تأليف اللجنة الوزارية المكلفة هذه المهمة معركة سياسية جديدة؟

قد لا ينطبق مناخ اللهفة الدولية على الحدث الحكومي الذي برز أكثر فأكثر مع توافد السفراء الغربيين الى السرايا في اليوم الاول امس لتسلم رئيس الوزراء تمام سلام مهماته رسميا على ملامح الاصطفاف الحكومي حول البيان الوزاري وإن تكن الجهات المعنية لا تستبعد امكان التوصل بسرعة الى صيغة تسوية للبيان على وقع الدفع الداخلي والخارجي للانطلاقة الحكومية .

وعلمت "النهار" ان الجلسة الاولى لمجلس الوزراء في عهد الحكومة الجديدة والتي ستعقد في قصر بعبدا في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم ستكون قصيرة وهي تتضمن بندا وحيدا هو تشكيل لجنة صياغة البيان الوزراي. ومن المقرر ان تستهل الجلسة بكلمة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ثم كلمة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام للترحيب بالوزراء وتمني انجاز المهمات التي تقع على عاتقهم بنجاح. ومن ثم سيطرح موضوع تشكيل اللجنة التي ستكون مفتوحة امام الوزراء للانضمام اليها على ان تنطلق الى العمل برئاسة سلام في السرايا لاحقا لاعداد مشروع البيان قبل العودة به الى مجلس الوزراء لمناقشته واقراره في مهلة شهر تمهيدا للمثول به امام مجلس النواب لنيل ثقته على أساسه.

وعلمت "النهار" ان الاجواء المحيطة بإعداد البيان تبدو مواتية انطلاقا من الظروف التي أدت الى ولادة الحكومة. ويقول متابعون ان من المؤشرات الايجابية عدم خوض الامين العام لـ"حزب الله" السيد نصرالله في اطلالته الاخيرة مساء اول من امس في موضوع البيان على رغم الجدل القائم حول ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي يتمسك بها الحزب ويرفضها فريق 14 آذار. وتوقع هؤلاء ان "يحوم طيف اعلان بعبدا "فوق اجتماعات لجنة البيان الوزراي ولا شيء يمنع من ان يدخل هذا الاعلان في صلب البيان لاحقا مع مراعاة اعتماد صيغة تلاقي الحزب في موضوع الثلاثية ما لم يطرأ ما يشير الى تعذرتجنب مواجهة حادة حول مطلب 14 آذار شطب هذه الثلاثية كلا من البيان والاستعاضة عنها بـ"اعلان بعبدا" وحده.

وقالت مصادر سياسية بارزة لـ"النهار" ان البيان الوزاري سيعكس الاولويات المحدودة للحكومة بتأمين مناخ دستوري سليم لانجاز الاستحقاق الرئاسي والعمل ما امكن على فصل لبنان عن الازمة السورية والحد من انعكاساتها عليه والتصدي للتحديات الامنية وحماية الاستقرار.

وسمع الرئيس سلام من زواره الديبلوماسيين امس دفعا قويا لحكومته في هذا المسار، اذ أبدى السفير الاميركي ديفيد هيل استعداد حكومته للعمل مع الرئيس سلام وفريق عمله في مواجهة التحديات التي حددها "بتعزيز سياسة النأي بالنفس عن النزاع في سوريا ووضع حد للاعمال الارهابية والعنف ومساعدة المجتمعات اللبنانية على استيعاب النازحين من سوريا وحماية الفرصة المتاحة امام اللبنانيين لاختيار زعمائهم كرئيس الجمهورية ومجلس النواب بشكل حر وعادل وفي الاوقات المحددة بالتوافق مع الدستور اللبناني". كما شدد السفير البريطاني طوم فليتشر على "عدم اضاعة الوقت والعمل معا بجهد متواصل للتوصل الى ما يطمح اليه اللبنانيون".

وبرز ايضا في اطار الردود الخارجية على تشكيل الحكومة ترحيب سعودي عبر عنه مجلس الوزراء السعودي الذي اكد مجددا "حرص المملكة على الاستمرار في تنمية علاقاتها المتميزة مع الجمهورية اللبنانية" معربا عن امله في "ان يساهم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام في استقرار لبنان وازدهاره".

وأفاد مراسل "النهار" في باريس سمير تويني ان تأليف الحكومة شكل دافعا قويا للتحضيرات الفرنسية لعقد اجتماع "مجموعة الدعم الدولية للبنان" أوائل آذار المقبل. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان هذا الاجتماع سيشكل "فرصة لاعادة حشد المجتمع الدولي لدعم وحدة لبنان وسيادته واستقراره". وستقوم فرنسا في الايام المقبلة بسلسلة اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين من اجل الاعداد لهذا المؤتمر الدولي بما يعكس فرصة جديدة لتأكيد التزام المجتمع الدولي دعم السلطات اللبنانية ومساعدتها.

الحوار

الى ذلك، علمت "النهار" ان فكرة الدعوة الى معاودة أعمال هيئة الحوار واردة عند رئيس الجمهورية وسط مؤشرات مشجعة انطلاقا من "الجو الوفاقي" السائد حاليا على حد تعبير مصدر متابع لما يحضّره القصر الجمهوري. وتتلاقى هذه المعلومات مع ما قالته اوساط وزارية من ان قنوات حوار بدأت تفتح بين فريقين اساسيين في الحكومة من ضفتي 8 و14 آذار. وقد علّق مصدر في قوى 14 آذار لـ"النهار" على هذه المعلومات بقوله ان المكان الطبيعي للحوار هو الهيئة التي ترأسها الرئيس سليمان لأنها ستجعل جميع القوى السياسية مشاركة في القضايا الاساسية ولا سيما منها ما يتعلق بالموقف من التورط في الحرب السورية بعيدا من الصفقات الثنائية.

عون

وقد برز مساء امس اعتراف رئيس "تكتل التغيير والاصلاح " النائب العماد ميشال عون للمرة الاولى بأنه التقى قبل فترة الرئيس سعد الحريري والامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله "من منطلق ان من يريد ان يقوم بوساطة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين اطراف متخاصمين يجب ان يتحدث مع جميع الاطراف ". وقال عبر صفحة "التيار الوطني الحر" في موقع "تويتر" ان "ليس هناك احراج عند حزب الله وسنتمكن بإذن الله من ان نقترب جميعا بعضنا من البعض لمصلحة لبنان والسلام في لبنان".


كيري يتّهم موسكو بتشجيع الأسد

الجيش النظامي يضيّق على يبرود


اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الاسد على "المزايدة" والبقاء في السلطة في سوريا، بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات في جنيف. وسارعت روسيا الى الرد ورفض وزير خارجيتها سيرغي لافروف اتهامات نظيره الاميركي قائلاً: "كل ما وعدنا به (بالنسبة الى تسوية الازمة السورية) فعلناه".

ووصل كيري الى أبوظبي لاجراء محادثات في شأن سوريا والشرق الاوسط والاجتماع بعدد من كبار المسؤولين. وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية بأن المسؤولين "سيناقشون قضايا اقليمية رئيسية تهم الطرفين مثل الوضع المستمر في سوريا وخصوصاً الازمة الانسانية وعدم استعداد النظام السوري للمشاركة في محادثات جنيف بشكل بناء".

وغداة اعلان "المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر" اقالة اللواء سليم ادريس من مهماته رئيساً لهيئة الاركان وتعيين العميد الركن عبد الاله البشير خلفاً له، أورد المجلس في بيان حيثيات القرار كالآتي: "حرصا على مصلحة الثورة السورية المظفرة، ومن اجل توفير قيادة للاركان تقوم بادارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الارهابية، وبسبب العطالة التي مرت بها الاركان على مدى الشهور الماضية، ونظراً الى الاوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية ولاعادة هيكلة قيادة الاركان".

وأوضح مصدر في المعارضة السورية طلب عدم ذكر اسمه ان المآخذ على ادريس تتمثل في "اخطاء واهمال في المعارك" و"ابتعاد عن هموم الثوار". كما اشار الى ان المأخذ الاساسي يكمن في "سوء توزيع السلاح" الذي كان يصل الى الاركان، على المجموعات المقاتلة على الارض.

وأشاد رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد الجربا في بيان بدور اللواء ادريس وقال إنه "لعب دوراً فعالاً وإيجابياً في ظروف صعبة تعيشها ثورتنا السورية وان مكانته وكرامته محفوظة وجهده يضاف الى جهود عدد كبير من الضباط الذين لعبوا دوراً ايجابياً ومهماً في هيئة الاركان". وأبدى الائتلاف ارتياحه الى هذا القرار معرباً عن تقديره لـ"الدور المهم الذي يضطلع به المجلس العسكري الاعلى على صعيد الجيش السوري الحر وتعزيزاً لدوره ومكانته باعتباره إحدى أهم ادوات الثورة السورية في مواجهة نظام القتل والارهاب والتدمير".

وكان عبد الاله البشير يرأس المجلس العسكري في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، وقد انشق عن الجيش السوري عام 2012. وقتل ابنه في المعركة ضد النظام مطلع السنة الجارية.

ميدانياً، افادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان الجيش السوري استعاد السيطرة تماما على قرية معان العلوية في محافظة حماه بوسط البلاد والتي شهدت "مجزرة" نفذها مقاتلون معارضون للنظام وراح ضحيتها 40 شخصا مطلع شباط.

وضيّق الجيش السوري النظامي الخناق على يبرود، آخر مدينة مهمة تسيطر عليها المعارضة في منطقة استراتيجية حدودية مع لبنان على مسافة 75 كيلومترا شمال العاصمة.

وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له إن معارك عنيفة دارت بين قوات النظام وكتائب اسلامية محلية وجهاديين من "جبهة النصرة" عند تخوم يبرود في منطقة القلمون."


الاخبار


عون يتوسّط بين نصرالله والحريري... وصــفا يزور ريفي!


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "يبدو أن التفاهم الحكومي يحمل أبعاداً أعمق من جلوس ممثلي القوى المتخاصمة إلى طاولة مجلس الوزراء. فيوم أمس أعلن النائب ميشال عون قيامه بوساطة بين السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، بالتزامن مع إعادة تفعيل قناة التواصل الأمنية ــ السياسية بين حزب الله وتيار المستقبل.

هل باتت البلاد أمام مشهد سياسي جديد قوامه تحالف خماسيّ في الحكومة، يمكنه إدارة هدنة تسمح بانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ عام 2005، كان التحالف الرباعي يفتقد التيار الوطني الحر الذي حظي بثقة غالبية مسيحية لا لبس فيها. أما «التحالف» الجديد، فيضم إلى «ثنائي» حزب الله وحركة أمل تيار المستقبل وتكتل التغيير والإصلاح وحزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي. وبالحسابات الطائفية التي تحكم العمل السياسي، ثمة نصاب طائفي تام في هذا التحالف الذي بات الحديث عنه أمراً واقعياً، في ظل الأجواء الإيجابية التي تتسرب ساعة بعد أخرى. النائب ميشال عون أعلن أمس أنه يتوسط بين حزب الله وتيار المستقبل، وتحديداً بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري. ويوم أمس، سبقت إعلان عون خطوة في هذا السياق، من خلال اللقاء الذي جمع صباحاً وزير العدل أشرف ريفي، في منزله في الأشرفية، برئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا. ولئن كان الهدف «الرسمي» للقاء تهنئة ريفي بالوزارة، فإن شكل اللقاء يعطيه أبعاداً أخرى. فقد حضره إلى ريفي وصفا رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، ورئيس غرفة العمليات في قوى الامن الداخلي العميد حسام التنوخي. والتنوخي، الذي تربطه علاقة وثيقة بقيادتي الحزب والتيار، هو من رتّب عقد اللقاء الذي كرّس إعادة فتح «قناة التواصل الخلفية»، ذات الطابع الأمني ــ السياسي، بين الطرفين، بحسب مصادر سياسية. وهذه القناة سبق لها أن حافظت على تواصل بين الطرفين إلى حين إحالة ريفي على التقاعد، وارتفاع حدة التوتر السياسي بين الحزب والتيار.

وخلال وجوده في منزل ريفي، أجرى صفا اتصالاً هاتفياً بوزير الداخلية نهاد المشنوق، مهنّئاً إياه بمنصبه الجديد. وقالت مصادر سياسية معنية إن هذه الأجواء «الإيجابية تأتي تتمة لمسعى تأليف الحكومة، ويمكن التعويل عليها في الاستحقاقات المقبلة، بدءاً من البيان الوزاري، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية».

وفي السياق أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أنه التقى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، موضحاً أن «من يريد أن يقوم بوساطة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة، يجب أن يتحدّث إلى جميع الأفرقاء، ومن هذا المنطلق التقيت بهما».

وعمّا إذا كان قبوله اللواء أشرف ريفي كوزير للداخلية (خلال مشاورات التأليف) أغضب حزب الله، قال عون «لم أكن حاضراً خلال توزيع الوزارت على الوزراء، كما أنني لست رئيس الحكومة المكلّف توزيع الحقائب. حصل خلاف في هذا الموضوع بين حزب الله وتيار المستقبل، وطرحنا نوعاً من الحل لتأليف الحكومة عبر تبديل المواقع، ولكن من دون أن أدخل في التفاصيل، وهذا ما حصل».

وعن التخوّف من توزير النائب نهاد المشنوق وريفي، خصوصاً لناحية التسهيلات التي يمكن أن توفّرها وزارتا الداخلية والعدل للإرهابيين والتكفيريين، رأى عون أن «هذا الموضوع يتعلّق بالقضاء وبالحكومة مجتمعة، وليس بصلاحية وزير أو اثنين».

وأكد عون، في حوار عبر صفحة التيار الوطني الحرّ على موقع فايسبوك، أن «الانتخابات الرّئاسية ستجرى في موعدها»، معتبراً أن «تشكيل الحكومة يساعد على هذا الموضوع».

وفي الإطار ذاته أيضاً، كشفت وكالة «أخبار اليوم» عن أنّ عشاءً أقيم مساء الخميس الماضي في منزل العماد عون في الرابية، اتخذ طابعاً عائليّاً، شارك فيه الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، وجرى خلال اللقاء تذليل العقبات المتبقية من أمام تشكيل الحكومة. يُذكر أنه جرى التداول خلال الأيام الماضية بمعلومات تشير إلى أن باسيل سافر إلى السعودية الأسبوع الماضي، حيث التقى الرئيس سعد الحريري.

من جهته، حدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أبرز مهمات الحكومة الجديدة، وهي «التحضير لإنتاج المناخات المؤاتية تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسيّة في مواعيدها الدستوريّة». وأضاف في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونيّة: «التحدي الإرهابي والأمني هو بمثابة تهديد مركزي وأساسي للاستقرار والسلم الأهلي ويتطلب من الحكومة الجديدة رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنيّة». وفي السياق، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أن الحكومة التي شُكّلت تستجيب لكثير من المبادئ والمعايير التي نريدها».

على صعيد آخر، وبينما باشر رئيس الحكومة تمام سلام مهماته في السرايا، يتجالس أعضاء الحكومة الجديدة، الحلفاء والخصوم، جنباً إلى جنب حول طاولة مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، وعلى جدول الأعمال بند وحيد هو تأليف لجنة صوغ البيان الوزاري.

وفيما يمثل موضوعان أساسيان أمام أعضاء اللجنة وهما علاقة الدولة بالمقاومة ومواجهة الإرهاب، رشح عن أجواء كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام أن عملية صوغ البيان لن تكون بالصعوبة التي بدأ البعض يتحدث عنها، لا بل إن تسهيل تأليف الحكومة سينسحب أيضاً على البيان. وتشير الى أن التصعيد الحالي لدى بعض الأطراف قد لا يترجم داخل لجنة البيان، إذ يعرف الجميع أن الأجواء الإيجابية التي استجدت على علاقات القوى السياسية وسمحت بتمرير الحكومة ستنسحب أيضاً على البيان الوزاري مهما قيل عن خطوط حمر يرفضها هذا الطرف أو ذاك.

في غضون ذلك، دخل سلام السرايا أمس برفقة وزير البيئة محمد المشنوق، مع دعم غربي وعربي، ولا سيما خليجي. واستقبل سلام المهنئين بتشكيل الحكومة، وأبرزهم السفير الأميركي ديفيد هيل والبريطاني توم فلتشر.

ولفت هيل إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة هي: تعزيز سياسة النأي بالنفس عن النزاع في سوريا التي يعتمدها لبنان، ووضع حدّ للأعمال الإرهابية والعنف، ومساعدة المجتمعات اللبنانية لاستيعاب النازحين من سوريا، وحماية الفرصة المتاحة أمام اللبنانيين لاختيار زعمائهم كرئيس الجمهورية ومجلس النواب بشكل حر وعادل وفي الأوقات المحددة وبالتوافق مع الدستور اللبناني.

من جهته، رأى فلتشر أن «التوافق على حكومة يشكل إشارة قوية إلى أن القوى السياسية تناضل في مواجهة التفرقة والتطرف والتسليم بالأمر الواقع». كذلك تلقى سلام اتصالات تهنئة بتأليف الحكومة، وأبرز المتصلين وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل.

فرع المعلومات يعتقل مشبوهين

أمنياً، نفذ فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي حملة دهم لمشتبه فيهم بالارتباط بمجموعات إرهابية في عدد من المناطق. وأشارت المعلومات إلى أنه جرى توقيف أشخاص يشتبه في علاقتهم مع أفراد في تنظيم كتائب عبدالله عزام. وقد أوقف خلال الايام الماضية كلّ من ح. ا. في الطريق الجديدة وز. ع. في محلة السبيل في طريق الجديدة أيضاً وم. ج. الملقب بـ«الشيخ» في محلة البسطة، علماً بأن صلة نسب تربط بين الموقوفين الأخيرين. ورغم ما تردد عن ارتباط هؤلاء بتنظيم كتائب عبدالله عزام، نقلت معلومات موازية أن الموقوفين لا يزالون في دائرة الشبهة التي لم تثبت بحق أي منهم بعد.

من جهة أخرى، استجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان ثلاثة موقوفين من وادي خالد هم: ع. ح.، م. ع. وع. م. «في جرم الانتماء الى تنظيم إرهابي مسلح «داعش»، بقصد القيام بأعمال إرهابية»، وأصدر مذكرة توقيف وجاهية في حق كل منهم وأخرى غيابية في حق عمر الساطم الموجود في سوريا. ولفتت مصادر قضائية إلى أن الموقوفين ملاحقون بسبب الاشتباه في وجود دور لهم في عملية تجنيد الانتحاري قتيبة الساطم الذي نفّذ العملية الاتحارية الاولى في حارة حريك قبل أسابيع.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، كان الموقوفون الثلاثة قد انتقلوا إلى يبرود، ثم الى مزارع ريما ومنها الى رنكوس، حيث التقوا أمير «داعش» الملقب بـ«أبو الخير» في مقر المنظمة حيث تلقوا دروساً (…) باتوا بنتيجتها يكفّرون الشيعة والدروز والمسيحيين والعلويين والجيش اللبناني والجيش السوري الحر وجبهة النصرة.

مطلوب «خطير»

عمّمت قيادة الجيش أمس صورة لمن وصفته بأنه «أحد المطلوبين الخطرين لارتكابه إحدى الجرائم»، ودعت «كل من يتعرف عليه إلى الاتصال بغرفة عمليات القيادة على الرقم 1701». وسبق للجيش أن اعتمد هذه الطريقة في الإعلان عندما أراد تحديد هوية انتحاريَّي التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في تشرين الثاني الماضي."



المستقبل


عون التقى الحريري في باريس و«المستقبل» ينفي وساطته مع «حزب الله»

الحكومة إلى بيان من دون «الثلاثية»


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "فيما دخل الرئيس تمام سلام السرايا أمس وباشر مهامه بالاستماع الى رسائل دعم دولية وعربية مباشرة، وتدخل الحكومة الى اجتماعها الأول في القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم لتباشر أولى مهامها من خلال تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، أكد مصدر قيادي في «تيار المستقبل»، حصول لقاء بين الرئيس الحريري والعماد ميشال عون لكنه لم يكن في اطار أي وساطة مع «حزب الله».

وأبلغ المصدر القيادي صحيفة «المستقبل» ليلاً، تعليقاً على إعلان عون عبر الموقع الإلكتروني لـ»التيار الوطني الحر» انه التقى الحريري ونصرالله في إطار «وساطة لتقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة»، ان اللقاء «حصل فعلاً في منزل الرئيس الحريري في باريس الذي استضاف العماد عون الى مأدبة غداء». مضيفاً «أن اللقاء لم يحصل في إطار أي وساطة قام بها العماد عون بين الرئيس الحريري وحزب الله».

وأضاف المصدر القيادي في التيار «ان اللقاء تناول كل الأمور السياسية في البلاد وكان مناسبة لتبادل وجهات النظر لكنه لم يخلص الى أي تفاهمات بشأن الوضع الحكومي وسائر الاستحقاقات».

وكان عون أعلن حرفياً انه التقى الحريري ونصرالله «لأن من يريد أن يقوم بوساطة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة يجب أن يتحدث الى جميع الأطراف ومن هذا المنطلق التقيت بهما».

الحكومة والبيان

الى ذلك، برز أمس تجديد مجلس الوزراء السعودي حرص المملكة على «الاستمرار في تنمية علاقاتها المتميزة مع لبنان الشقيق»، معرباً عن الأمل في «أن يسهم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سلام في استقرار لبنان وازدهاره».

وعلمت «المستقبل» ان لجنة البيان الوزاري ستضم إضافة الى سلام عدداً من الوزراء بينهم بطرس حرب ومحمد فنيش وسجعان قزي وعلي حسن خليل وجبران باسيل. والبيان المرتقب سيكون مقتضباً وسيرسم الأولويات الملحّة مثل ضمان استمرار عمل المؤسسات والتصدي لمسألة وجود اللاجئين السوريين، وإنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي.

وأبلغ النائب غازي يوسف «المستقبل» «إنها حكومة المئة يوم، وسيكون العنوان العريض لعملها تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية (...) وستعالج بعض الأمور الداخلية التي لم تُقرّ في ظل الحكومة السابقة بعد استقالتها»، مشيراً الى أن «ثلاثية جيش وشعب ومقاومة سيتم تخطّيها على الأرجح وسيستوحي معدّو البيان من إعلان بعبدا ومذكرة بكركي الأخيرة لتحييد لبنان وتحصينه داخلياً على المستوى الأمني».

ونقلت «وكالة الأنباء المركزية عن مصادر سياسية انه «مثلما دُوّرت الزوايا في التأليف ستدور في البيان الوزاري، والوفاق الذي كفل تشكيل الحكومة سينسحب على صياغة هذا البيان»، ولفت الى ان «الأجواء السياسية الايجابية المخيمة على المشهد العام تؤشر الى التعجيل في انجازه وصوغه في مهلة قد لا تتجاوز الأسبوعين بمضمون سياسي يتكيّف مع الواقع الحكومي متلافياً أي استفزاز أو تحدّ وأن إعلان بعبدا سيشكّل أساس هذا البيان».

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أعرب عن أمله في «أن تضع الحكومة الجديدة البيان الوزاري بسرعة لتتقدم من المجلس النيابي لطلب ثقته والانطلاق لمواكبة الاستحقاقات الدستورية وانجاز ما يمكن انجازه من مشاريع».

ولفت في المقابل قول الرئيس نبيه برّي في حديث تلفزيوني بُثّ الليلة الماضية في الكويت من أنه «لا بدّ من بتّ موضوع الرئاسة وإجراء انتخابات رئاسية قبل 15 أيار المقبل. حيث ان المهلة الدستورية لذلك هي بين 25 آذار و25 أيار»، مشيراً الى أنه لن يبدأ «قبل 25 آذار في طرح الموضوع «ليس حباّ بالتأجيل، بل على العكس نريد انتخابات رئاسية ولكن لا بد من أن نولف لهذه الانتخابات كي نستطيع أن نؤمن النصاب فلا يحصل معنا كالمرة السابقة حيث تطلب انتخاب رئيس أشهراً عدة وتجاوزنا المهلة الدستورية».

الفاتيكان

وفي نبأ من روما، ان البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي زار أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ثم أمين سر العلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي وقدّم إليهما تقريراً عن الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وسمع البطريرك الراعي من الكاردينال بارولين «سرور الكرسي الرسولي بتشكيل حكومة جديدة في لبنان»، متمنياً أن تكون سبيلاً الى حلحلة كل العقبات الداخلية توصلاً الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الأمر الذي يشدد عليه الفاتيكان لما للبنان من دور في المنطقة العربية خاصة على مستوى العلاقات المسيحية الاسلامية المنظمة في الدستور اللبناني، ولما يتميّز به من نظام ديموقراطي»."


اللواء


مجلس الوزراء السعودي: حرص على تنمية العلاقات مع لبنان وتفاؤل بمساهمة الحكومة بالإستقرار

سلام يستعجل البيان الوزاري .. ولجنة الصياغة تسبقها مشاورات


وكتبت صحيفة اللواء تقول "ما خلا الرصاص غير المسؤول الذي يلعلع فوق سماء العاصمة، مع كل اطلالة تلفزيونية لهذا الرئيس الرسمي او الحزبي او ذاك المسؤول فإن مرحلة من الآمال والتطلعات انطلقت امس، مع مباشرة الرئيس تمام سلام اول يوم من نشاطه الرسمي في السراي الكبير، حيث تلقى رسائل دعم مباشرة من بكركي ومن كل من سفراء الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل وبريطانيا طوم فليشر والكويت عبد العال القناعي، ومن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي اتصل بدوره برئيس الجمهورية ميشال سليمان، فيما كان مجلس الوزراء السعودي يخصص جزءاً من جلسته لبحث العلاقات مع لبنان بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سلام.

وجاء في الفقرة الخاصة بلبنان: «انه خلال الجلسة تم تجديد حرص السعودية على الاستمرار في تنمية علاقاتها المتميزة مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة، معرباً عن الامل في ان يسهم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام في استقرار لبنان وازدهاره».

وفي الوقت الذي كانت فيه برقيات واتصالات التأييد تؤكد الارتياح العربي والدولي لاعادة الروح الى السلطة الاجرائية في لبنان، وفتح آفاق حوار وتلاقي بين الافرقاء اللبنانيين، لا سيما تيار «المستقبل» و«حزب الله»، كانت المشاورات داخل كل من فريقي 8 و14 آذار تتركز على اعداد الاوراق وترشيح ممثليها للجنة صياغة البيان الوزاري ومنطق الاولويات الذي سيحكم الصياغة، من زاوية اربع مقاربات:

1- المقاربة الدستورية لجهة التمهيد لاجراء الانتخابات الرئاسية، اوالزاوية السياسية.

2- المقاربة الامنية لجهة مواجهة الدولة للارهاب او الزاوية الامنية.

3- المقاربة الاجتماعية لجهة ايلاء المشكلات الاجتماعية اولوية على الصعد الصحية ومواجهة الفقر والبطالة، وتنظيم وضع النازحين السوريين.

4- المقاربة الاقتصادية لجهة تنشيط الاسواق وحركة الاستثمار، في ضوء التوجه العربي لمساعدة لبنان على كافة الصعد الاقتصادية.

وفي هذا الاطار، ابلغ نائب بارز في 14 آذار «اللـــواء» ان قوى 14 آذار ستبدأ اجتماعات لبلورة موقف موحد من البيان الوزاري، في ضوء اصرار هذا الفريق على ان يكون «اعلان بعبدا» هو حجر الزاوية في هذا البيان.

بدوره، كشف مصدر للحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الواء» ايضاً ان مساعي النائب وليد جنبلاط تتركز على ان يقتصر البيان على الشأنين الاقتصادي والاجتماعي ولا يتخطى من الناحية السياسية الاستحقاق الرئاسي، على أن يجري تجنّب كل ما من شأنه أن يجدد الخلافات، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى توحيد الرؤية لمواجهة تحدي الإرهاب.

ومن جهتها، أكدت أوساط الرئيس سلام أن البيان سيكون مركزاً ومقتضباً، وسيركز على الأولويات التي تهم المواطنين، ولا سيما لجهة الأمن والمعيشة والوضع الاقتصادي، مشيرة إلى أنه لن يتناول قضايا كبيرة، بحسب عمر الحكومة والمهمات المنوطة بها، متمنية أن ينعكس الجو الايجابي الذي أدى إلى ولادة الحكومة، على وضع البيان، مؤكدة ان الإرادة الوطنية التي تجلّت في تأليف الحكومة قادرة على اجتراح حلول، ولا تحول البيان إلى مشكلة او قضية، خصوصاً وأن عمر الحكومة قصير لا يتجاوز الثلاثة أشهر. مع العلم هنا أن على الحكومة انجاز بيانها الوزاري خلال مُـدّة 30 يوماً من تاريخ إعلان التشكيلة الحكومية، بحسب المادة 64 من الدستور، واذا لم تتمكن من إتمام هذه المهمة ضمن المهلة المحددة، فإنها تعتبر مستقيلة وفق ما أكّد الخبير الدستوري الوزير السابق الدكتور خالد قباني، الذي أوضح انه لا يمكن للحكومة ان تستكمل كيانها الدستوري الا بعد نيلها الثقة، وانه بعد انتهاء هذه المهلة على رئيس الجمهورية أن يشرع في اجراء استشارات نيابية جديدة من اجل تسمية رئيس حكومة مكلف.

إنجاز البيان في أسبوعين

الا أن مصدراً وزارياً أكّد لـ «اللواء» انه في إمكان الحكومة إنجاز البيان في مهلة لا تتعدّى الأسبوعين، مرجحاً أن تعقد لجنة صوغ البيان أولى جلساتها عصر اليوم الثلاثاء او غداً الأربعاء على أبعد تقدير في السراي، بعد تأليفها اليوم من قبل مجلس الوزراء الذي سينعقد صباحاً في بعبدا برئاسة الرئيس سليمان.

وتوقع المصدر أن تتألف اللجنة برئاسة الرئيس سلام وتضم في عضويتها الوزراء: سمير مقبل، محمد المشنوق، جبران باسيل، نهاد المشنوق، وائل أبو فاعور، علي حسن خليل، سجعان قزي ومحمّد فنيش، الا انه استدرك بأن هذه الأسماء غير نهائية.

وأشار إلى انه ليس من مصلحة أحد من الأطراف السياسية عدم إنجاز البيان بالسرعة اللازمة، بهدف التوجه به إلى مجلس النواب لنيل الثقة، كاشفاً بأن بحث البيان داخل اللجنة الوزارية وصوغه كاملاً لن يشكل عائقاً، لأن الكلمة الفصل تعود أولاً وأخيراً لمجلس الوزراء مجتمعاً، مشيراً إلى ان هناك رغبة في عقد اجتماعات متلاحقة لهذه اللجنة بهدف مناقشة أفكار من شأنها الوصول إلى خلاصة في ما خص الملف الشائك المتعلق بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، على الرغم من ان هناك كلاماً مفاده أن النقاش سينطلق من إمكانية خلق أفكار مبتكرة، فيما «إعلان بعبدا» سيكون ركيزة البيان لا سيما بعدما حظي بإجماع محلي وعربي ودولي.

وفي هذا السياق، أمل الرئيس سليمان في أن تضع الحكومة الجديدة البيان الوزاري بسرعة لتتقدم من المجلس بطلب ثقته في أقرب وقت، وذلك لمواكبة الاستحقاقات الدستورية وإنجاز ما يمكن إنجازه من مشاريع كتعويض عن فترة التشكيل الطويلة التي تميزت بشلل مجلس الوزراء كمؤسسة، معرباً عن اعتقاده بأن الجهود التي ساهمت في التأليف على النحو الجامع الذي حصل ستتابع في المرحلة المقبلة، بما يعطي صورة جيدة عن الواقع اللبناني.

ولوحظ أيضاً أن الفريقين داخل الحكومة تجنبا أمس الخوض في الكلام الصريح حول رفض أو التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولفت مصدر في 14 آذار بأن الآلية التي تم على أساسها تشكيل الحكومة ما تزال معتمدة، قال مصدر في 8 آذار في المقابل، إن التوافق على البيان مقدور عليه تحت سقف التفاهمات التي سهلت التأليف، مشيراً الى أنه لو كانت هناك نية لعرقلة الاتفاق على البيان الوزاري من قبل أي طرف لما تم أصلاً التوافق على تشكيل الحكومة.

مفاجأة عون

في هذا التوقيت، فاجأ النائب ميشال عون الوسط السياسي والرسمي بكشفه عن وساطة قام بها بين الرئيس سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وتساءلت عن معنى هذه الخطوة، عشية المحاولات الجارية للإسراع بإنجاز البيان الوزاري ونيل الثقة.

ولم يتأخر مصدر قيادي في تيار «المستقبل» من إيضاح ما حدث بقوله «إن اللقاء جرى في باريس في منزل الرئيس الحريري إلى مأدبة غداء»، واستدرك المصدر قائلاً: «إن اللقاء لم يتطرق إلى أي نوع من أنواع الوساطة، مع العلم أن الرئيس الحريري لم يشأ تأكيد اللقاء مع عون أو نفيه على هامش مشاركته في افتتاح «الجنادرية» السبت الماضي في المملكة العربية السعودية.

وأكد المصدر القيادي في «المستقبل»، في تعليقه أن اللقاء لم يحصل في إطار وساطة قام بها عون بين الحريري وحزب الله إلا أنه تناول كل الأمور السياسية في البلاد، وكان مناسبة لتبادل وجهات النظر، لكنه لم يخلص إلى أي تفاهمات بشأن الوضع الحكومي وسائر الاستحقاقات.

وكان عون أكد في مقابلة تلفزيونية أنه التقى الرئيس الحريري والسيّد نصر الله، موضحاً بأن «من يريد أن يقوم بوساطة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة يجب أن يتحدث إلى جميع الأفرقاء، ومن هذا المنطلق التقيت بهما»، نافياً أن يكون التقارب مع «المستقبل» من شأنه أن يحرج حزب الله، لافتاً الى أن «اقترابنا جميعاً من بعضنا البعض لمصلحة لبنان والسلام فيه»، مشيراً إلى أن هدفه تحويل الاتفاق الثنائي مع حزب الله الى اتفاق شامل يجمع السنّة والشيعة والمسيحيين والدروز، مؤكداً أن «الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، وأن تشكيل الحكومة يساعد على هذا الموضوع»."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 26-2-2014: تقدّم بطيء في لجنة البيان الوزاري
» الصحافة اليوم 8-3-2014: لجنة البيان الوزاري إلى جلسة عاشرة
» الصحافة اليوم 19-2-2014: مسودة البيان الوزاري تُناقش اليوم
» الصحافة اليوم 3-3-2014: البيان الوزاري الى المربع الأول
» الصحافة اليوم 10-3-2014: البيان الوزاري وملف تحرير الراهبات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: