منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 21-2-2014: أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 21-2-2014: أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري	  Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 21-2-2014: أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري    الصحافة اليوم 21-2-2014: أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري	  Emptyالجمعة فبراير 21, 2014 10:57 am

الصحافة اليوم 21-2-2014: أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 21-2-2014 الحديث محليا عن عدة ملفات وخصوصا ملف الحكومة بعدما عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري السباعية، أمس، اجتماعها الثاني في السرايا برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، في ظل أجواء هادئة، واكملت البحث في البيان الوزاري، كما تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية اللازمة السورية.


السفير


أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري

لبنان إلى قمة العرب.. وأوباما ـ عبدالله


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "المشهد ذاته يتكرر. إزالة ركام وكل آثار الموت والدمار في بئر حسن. فتح طرق. تحقيقات. عشرة شهداء يشيّعون على مساحة الوطن من مرجعيون والبابلية جنوباً الى البقاع الشمالي مروراً بالشوف وعاليه وبيروت. جرحى يغادرون المستشفيات بالعشرات.. وقلة قليلة منهم قيد العناية والمراقبة. الإجراءات الأمنية تتوالى لا بل تتكثف، وما من أحد قادر على طمأنة اللبنانيين الى يومهم، ومن ثم غدهم المحفوف بكل أنواع المخاطر وصدف العبوات الحاقدة العمياء.

واذا لم تنل منطقة مثل طرابلس حصتها من انفجار كهذا، فتناله في اليوم التالي بالرصاص والقذائف والقنابل التي حوّلت نهار العاصمة الثانية الى مساحة من الخوف والرعب، لكأن معبر ولادة حكومة المشاركة، جولة قتال جديدة.

هذا اللبنان المشرع على أزمة سوريا المفتوحة، صار لزاماً على طبقته السياسية أن تخفف من حجم الضرر، إذا كانت عاجزة عن وقفه أو لجمه، أو أن تكون في مستوى مسؤولية الخارج، بالحرص على الاستقرار بكل أبعاده...

واذا صحّ القول إن لبنان صار على مائدة «الكبار»، بمن فيهم أهل الإقليم، فإن القمة العربية المقررة في 25 و26 آذار المقبل في الكويت ستقارب ملف لبنان، «من زاوية الحرص على أمنه واستقراره ودعم مؤسساته الدستورية والنأي به عن الأزمة السورية، مع التطرق الى وجوب مساعدة لبنان في النهوض بأعباء أزمة النازحين السوريين»، على حد تعبير مصدر ديبلوماسي عربي في القاهرة، ألمح إلى أن مشروع القرار المتعلق بلبنان سيناقش في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الخامس والسادس من آذار المقبل في القاهرة.

ووفق مصادر ديبلوماسية فإن القمة التي ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في النصف الثاني من آذار المقبل، في العاصمة السعودية، «ستتناول على الأرجح الملف اللبناني»، وذلك استكمالاً للقمة الأميركية الفرنسية التي عقدت في واشنطن مؤخراً وللمشاورات التي أجراها موفد رئاسي فرنسي في بيروت والسفير الأميركي في بيروت دايفيد هيل في كل من باريس والرياض مؤخراً.

ومن المتوقع أن يحتلّ الاستحقاق الرئاسي في لبنان الأولوية في المواعيد المقبلة، في ظل التأكيد الأميركي المتجدد على دعم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، كما تعهدت واشنطن ببذل جهود عبر «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان»، من أجل حماية الاستقرار.

ومن المقرر أن تعقد «المجموعة الدولية» اجتماعاً في باريس في الخامس من آذار المقبل، برئاسة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي أبلغ، أمس، نظيره اللبناني جبران باسيل بأن هدف الاجتماع «تأمين دعم حسي وملموس، من أجل تأمين استقرار لبنان بوجه تداعيات الأزمة السورية عليه، على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية، وذلك من خلال سياسة التحييد التي حددها الرئيس اللبناني ميشال سليمان».

وعلى مسافة أسبوعين من هذا الاجتماع الذي سيناقش قضية تسليح الجيش اللبناني، قال قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال لقائه سفراء الدول المانحة، أمس، إن الإرهاب يشكل خطراً على العالم كله، مشدداً على أهمية رفع مستوى أداء الجيش عسكرياً واستخباراتياً «لكشف الشبكات الإرهابية وتوقيف أخطر المطلوبين وإفشال ما يعد من عمليات انتحارية».

وفي سياق متصل، أعربت دمشق في بيان لوزارة الداخلية السورية عن استعدادها للتعاون لمكافحة الإرهاب الذي يستهدف المواطنين الآمنين العزل في لبنان، والعمل على ضبط وملاحقة الإرهابيين وأدواتهم وإحباط هذه العمليات الإرهابية.

وجاء الموقف السوري، غداة التهنئة الرسمية السورية لرئيس الحكومة تمام سلام، وبالتوازي مع زيارة قام بها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم الى السرايا الحكومية هي الأولى من نوعها منذ فترة طويلة.

ونقل السفير السوري إلى سلام تهاني الحكومة السورية ورئيسها وائل الحلقي، مبدياً حرص دمشق على التعاون بما يخدم مصلحة لبنان وسوريا ويمكنهما من مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدفهما معاً. وأكد السفير السوري ان الارهاب عدو الجميع ولا يستثني أحداً من المكونات المذهبية والطائفية.

وعلى خط موازٍ، كان لافتاً للانتباه الاتصال الذي أجراه الوزير باسيل بالسفير السعودي علي عواض عسيري معرباً فيه عن الأسف لاستمرار غيابه عن لبنان، وآملاً عودته سريعاً، فيما نقل تلفزيون «ام تي في» عن عسيري قوله إن لا موعد قريباً لعودته الى لبنان لأن المحاذير الأمنية ما زالت قائمة!

لجنة البيان الوزاري

الى ذلك، عقدت لجنة البيان الوزاري، اجتماعاً، أمس، هو الثاني لها، برئاسة سلام، استمر نحو ثلاث ساعات، وتم الاتفاق بعده على جلسة ثالثة تعقد عند الخامسة من مساء اليوم. وقالت مصادر وزارية إنه تم التفاهم على نقاط عدة ابرزها ما يتصل بالنفط وتسريع التراخيص، كما قال وزير الخارجية جبران باسيل، وكذلك موضوع النازحين السوريين وسبل التصدي له.

واشارت المصادر الى ان البحث بلغ البند المتعلق بالمقاومة «وكان هادئاً ورصيناً وجدياً، وطرحت خلاله مجموعة أفكار على أن تستكمل بإتيان كل عضو من أعضاء اللجنة باقتراح نص محدد اليوم، من أجل محاولة الخروج ببيان جامع».

وفيما رفض ممثلو «14 آذار» الإتيان على ذكر الجيش والشعب والمقاومة في متن البيان الوزاري، قال الوزير محمد فنيش إن الأمور تحتاج إلى نقاش.

وكشف مصدر وزاري لـ«السفير»، أن الكتلة الوزارية الوسطية استبقت مداولات اللجنة، بتحضير أفكار قد تشكل مخرجاً للعناوين الخلافية، وفق الآتي:

- إعلان بعبدا: اذا تعقدت الامور خلال نقاشه فهناك حلول عبر القول «واستذكر مجلس الوزراء البيان الصادر عن اجتماع هيئة الحوار الوطني التي وافقت فيه بالإجماع على إعلان بعبدا وستعمل او ستسعى لبلورة الظروف المناسبة لتطبيقه»، وبالتالي على «حزب الله» الا يرفض فقرة كهذه، لأنه إذا كانت الظروف في سوريا لا تسمح بالتطبيق فإن الامر يحتاج الى وقت.

- ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة: في السابق تمّ التوصل الى فكرة «الاستفادة من قدرات المقاومة»، الآن بالإمكان اعتماد عبارة توائم بين الثلاثية والاستراتيجية الدفاعية لجهة القول «... لا بد من تضافر جهود الشعب والجيش والمقاومة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي من خلال استراتيجية وطنية دفاعية يتم التوافق عليها انطلاقاً من التصور الذي سبق وقدمه رئيس الجمهورية واعتمد قاعدة للنقاش..»، وبالتالي يجب أن توافق «قوى 14 آذار» على صيغة كهذه طالما ربطت الثلاثية بالاستراتيجية.

أما الخيار البديل للأول والثاني، فيكون بتجديد الالتزام بمضامين البيانات الوزارية لحكومات ما بعد الطائف.

من جهتها أملت «كتلة الوفاء للمقاومة» أن تتوصل مناقشات اللجنة الوزارية «بأسرع وقت ممكن إلى إنجاز بيان مقتضب يعبّر عن أولويات الحكومة في السياسة والأمن والدفاع والمقاومة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين».

ورأت أن المعيار الحقيقي لنجاح الحكومة «هو في التصدي للإرهاب التكفيري وتوفير المناخات الملائمة لإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، وانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للبلاد يطلق دينامية فاعلة لتحقيق تفاهم وطني شامل يعزز الوحدة الوطنية ويكافح الظلم والفساد، ويدفع باتجاه إنجاز قانون انتخاب نيابي عادل ومنصف لجميع مكونات الشعب اللبناني، ويعتمد استراتيجية واقعية للدفاع الوطني، ويوظف العلاقات الإقليمية والدولية لتقوية موقع لبنان ودوره ليكون بالفعل وطن رسالةٍ للعيش الواحد ولسيادة القانون ونموذجاً لتفاعل الحضارات من أجل صون كرامة الإنسان واحترام حقوقه ودعم قضاياه العادلة والمشروعة».

توتر في طرابلس

أمنياً، شهدت مدينة طرابلس، أمس، توتراً شديداً على خلفية اغتيال القيادي في «الحزب العربي الديموقراطي» عبد الرحمن دياب في أحد شوارع المدينة صباحاً. وأعقب ذلك مناوشات بين جبل محسن والتبانة عمل الجيش على تطويقها، فيما اعطت قيادة «الديموقراطي» مهلة 48 ساعة لتوقيف الجناة محمّلة المسؤولية الى الحكومة اللبنانية والاجهزة الامنية..



إشراف أميركي ــ أردني مباشر.. وعشائر حوران ترفض الانضمام

«الغوطة 2»: معركة سعودية أخيرة؟


محمد بلوط

معركة سعودية أخيرة من أجل دمشق. أبلغت وزارة الخارجية الأميركية معارضين سوريين، في باريس، أن قراراً سعودياً - أميركياً مشتركاً قد اتخذ بفتح الجبهة الجنوبية مجدداً، بعد أربعة أشهر على الهجوم الأخير لرتل من ألفي مقاتل قدموا من الأردن عبر البادية، ولم يتمكنوا من اختراق الغوطة الشرقية نحو دمشق.

وكان الرتل قد اصطدم بمقاومة عنيفة من مقاتلين ينتمون إلى الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة ووحدات من «حزب الله»، أوقفت تقدمهم بصعوبة، بعد اختراقهم خطوط دفاعها الأولى مستفيدة من عنصر المباغتة، والتشويش الإسرائيلي عبر محطات جبل الشيخ القريبة، على اتصالات وحدات الجيش السوري وإعمائها، وفصلها عن أركانها ساعة الهجوم.

وتنتعش الجبهة الجنوبية بتنسيق سعودي - أردني - أميركي. ويأتي القرار بعد زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن وقبيل توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الرياض في 22 آذار المقبل.

وإذا صحت التوقعات فسيكون على القيادة الجديدة التي طلب الأردنيون نقلها إلى الجنوب من الحدود التركية، بعد إعفاء سليم إدريس، التحرك قبل الزيارة الرئاسية الأميركية إلى الرياض. ويحاول وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، بحسب مصادر عربية وهو المشرف على العملية، اختبار «هيئة الأركان» الجديدة، وقيادة معركة قد تكون آخر المعارك ضد الجيش السوري، إذا لم تتوصل المعارضة إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ومن المتوقع أن تحشد الأجهزة الأمنية الغربية مع «هيئة الأركان» الجديدة ما يقارب أربعة آلاف مقاتل تم تدريبهم وإعدادهم، بشكل أفضل من السابق، في معسكر الملك عبدالله الثاني للقوات الخاصة في السلط. ويشرف الأميركيون والأردنيون على تدريب ما يقارب 200 إلى 250 مقاتلاً سورياً في تلك المعسكرات شهرياً.

ويستبعد قطب سوري معارض أن تنضم فصائل درعا وحوران المقاتلة إلى العملية العسكرية التي يجري الإعداد لها، إذ لم تنجح هذه الفصائل حتى الآن في التوحد تحت «هيئة أركان محلية» واحدة، لكنها تتفق على حصر قتالها في حوران، كما تعرضت أكثرية الفصائل الـ49 التي تضمها لخسائر بشرية كبيرة، سواء في قياداتها التي قتل أكثر من 32 قائداً منها، إما في قتال ضد الجيش السوري، مثل «قائد المجلس العسكري في درعا» المقدم ياسر العبود، أو محمد أبا زيد الذي تتهم المعارضة «جبهة النصرة» بقتله وتصفية قادة آخرين من كتائب الـ18 العاملة في المنطقة، من بينهم ثلاثة من عشيرة المحاميد، وآخرين من الزعبية والمسالمة وعشيرة القرقماز الأصغر حجماً.

ويقول القطب المعارض إن مقاتلي جبهات حوران تعرضوا لنزف خطير، وفقدوا أكثر من عشرة آلاف مقاتل، أكثرهم سقطوا في ريف دمشق. وتعرضت ألوية أساسية في المنطقة، مثل «لواء شهداء اليرموك»، إلى هزيمة قاسية في معركة خربة غزالة أمام «الفوج 38» أدى إلى خروج معظم مقاتليه إلى الأردن. وترفض العشائر التي أعادت هيكلة مسلحيها الانجرار إلى معركة واسعة، خارج حوران، بحسب معارض بارز في المنطقة.

وتبدو «هيئة الأركان» الجديدة أردنية الهوى، إذ يشرف الأردنيون على الهيئة في الجنوب، من خلال عبد الإله البشير النعيمي، المقرب من الملك الأردني. وكان نائبه الملازم أول بشار الزعبي، وهو سائق شاحنة سابق على خط درعا ـ الرياض، قد أدى دوراً بارزاً العام الماضي في إعداد لقاءات في الأردن بين قيادات «النصرة» في الجنوب السوري وضباط سعوديين وأميركيين في عمان.

ويقول معارضون من المنطقة إن الهدف الأقرب للأردنيين هو نقل «هيئة الأركان» وجزء كبير من المقاتلين السوريين إلى شريط من الأرض داخل سوريا، وتحويل المنطقة إلى قاعدة انطلاق لعمليات المعارضة السورية المسلحة، وتهديد دمشق التي تبعد 90 كيلومتراً، من خلال قاعدة العمليات الجديدة.

ويقول قطب معارض في المنطقة إن الإماراتيين نقلوا قوافل إغاثة كبيرة إلى منطقة الرمتا الأردنية الحدودية، وكميات كبيرة من الخيم، لاستقبال لاجئين مفترضين، عند بدء العمليات العسكرية ومنع دخولهم الأراضي الأردنية. ومن المستبعَد أن تحاول أي قوة مهاجمة اختراق منطقة درعا أو السهل الحوراني الفسيح، الذي يتيح للجيش السوري، من دون الحاجة إلى تدخل الطيران، استخدام الكثافة النارية التي يتمتع بها، لوقف أي تقدم في منطقة مكشوفة، وحيث لا تزال خمس فرق من قواته وأفواج النخبة تنتشر حولها، بعضها لا يزال خارج المعركة حتى الآن.

ويبدو أن وقف عملية القلمون الهدف الأقرب إلى أي عمل عسكري يجري الإعداد له، عبر اختراق البادية، والالتحام مع مقاتلي «الجبهة الإسلامية» في المنطقة، والاندفاع نحو الغوطتين الشرقية والغربية، والتقدم نحو خطوط إمداد الجيش السوري فيها لإرباك معاركه في القلمون. وتقول مصادر عربية إن عنصر المباغتة لن يكون إلى جانب المهاجمين هذه المرة، لأن وحدات إضافية من مقاتلي «حزب الله» بدأت تصل إلى الجنوب، ووصلت مجموعات من ضباط الحرس الثوري الإيراني، لتنسيق العمليات في المنطقة ومساندة الجيش السوري.

ولا يرتبط القرار بإشعال الجنوب السوري بتصلب الحكومة السورية في جنيف، ورفضها تقديم أي تنازلات، إلا ظاهرياً، فـ«الائتلاف السوري» كان متصلباً هو أيضاً، ولم يتدخل الأميركيون للضغط عليه من أجل إنجاح الحل السياسي، كما تعهدوا.

والتحضيرات لشن هجوم، لا يزال محتملاً، سبقت «جنيف 2» بكثير، وهي عمليات لم تتوقف، وان تباطأت في الخريف، بعد خروج رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان تدريجياً من قيادة العمليات، وحلول محمد بن نايف محله فيها.

والفرصة التي يتيحها فشل معلن مسبقاً لجنيف لا تعوّض لتفعيل الخيار العسكري ووضعه على الطاولة مجدداً، لتحسين شروط التفاوض، من دون أن يكون ذلك هدفاً بحد ذاته. وجلي أنه منذ أكثر من عام فقدت المعارضة السورية المسلحة القدرة على القيام بأي عملية عسكرية كبيرة، وعلى جبهة واسعة من الأردن حتى الغوطة الشرقية، من دون تنسيق الأجهزة الأمنية الغربية والخليجية، ومشاركتها لوجستياً وفنياً في العمليات. ولم تقم بأي عملية واسعة من دون إشراف تلك الأجهزة التي كانت تعد وتنقل الأسلحة في توقيت يسبق تلك العمليات، وأبرزها عملية الغوطة الشرقية والهجوم اللاحق على عدرا العمالية.

وتقول مصادر أمنية غربية وعربية متقاطعة إنه خلال معركة الغوطة الشرقية، والأسابيع التي تلتها، نقل السعوديون عبر مطار المفرق حمولات من الأسلحة تم شراء بعضها في أوكرانيا. وعبرت أسبوعياً قوافل تحمل 15 طناً من الأسلحة الحدود الأردنية السورية في ممرات عبر البادية إلى مراكز يتجاوز عددها 15 مركزاً في المنطقة الممتدة نحو الغوطة الشرقية.

وأشرفت غرفة عمليات يقودها نائب وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن سلطان، وتتشكل من أميركيين وفرنسيين وبريطانيين وسعوديين وايطاليين وإماراتيين، على إرسال أكثر من 600 طن من الأسلحة في الفترة الواقعة بين شباط وآب من العام الماضي. وفي 29 كانون الثاني الماضي، هبطت ثلاث طائرات شحن عسكرية سعودية في المفرق حاملة معها أسلحة، من بينها صواريخ «لاو» وأجهزة اتصال مشفرة، وصواريخ مضادة للدبابات، وأسلحة خفيفة، وعربات مصفحة.

ويقول مصدر عربي إن الأميركيين لا يزالون يترددون في تقديم منظومة صواريخ صينية الصنع ومتطورة إلى المعارضة السورية المسلحة، بعد أن تقدمت «جبهة النصرة» في المنطقة بعرض ينافس «هيئة الأركان» الجديدة، وتدعو فيه إلى تشكيل غرفة عمليات «جهادية» مع 49 فصيلاً مقاتلاً في المنطقة.

ويعمل الأميركيون على تأهيل مدارج إقلاع بالقرب من الحدود السورية - الأردنية لاستخدامها في عمليات المراقبة والتدخل الجوي بطائرات من دون طيار. وتقوم هذه الطائرات بعمليات رصد واستطلاع لمعابر الأسلحة قبل دخول قوافلها وإرشادها إلى المعابر الآمنة، بعد أن نجح السوريون في اصطياد الكثير منها في الأشهر الماضية."


النهار


التفجيرات إلى العدلي والاغتيالات إلى المحكمة

مفاتحة رئاسية اليوم بين الحريري والراعي


وكتبت صحيفة النهار تقول "لم يكن احصاء ضحايا التفجير المزدوج الذي استهدف المستشارية الثقافية الايرانية في بئر حسن اول من امس قد اكتمل بعد، حتى هدد حادث قتل احد الكوادر في الحزب العربي الديموقراطي في طرابلس امس باشعال الجولة العشرين من القتال بين باب التبانة وجبل محسن. وبدا واضحاً من تعاقب الاستهدافات الامنية المفتعلة في توقيتها ان الحصار الدامي للحكومة في مطالع انطلاقتها يشكل عاملا ضاغطا عليها للتعجيل في انجاز صياغة البيان الوزاري، تمهيداً لمثولها امام مجلس النواب لنيل الثقة وسط ازدياد المخاوف من اتخاذ مسلسل التفجيرات والافتعالات الامنية وتيرة اكثر كثافة تهدد هذه الانطلاقة في مهدها.

فوقت ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير المزدوج في بئر حسن الى عشر والى نحو 120 جريحاً، شهدت طرابلس امس تدهورا امنيا خطيرا كاد يتسبب بانهيار الهدنة السائدة في المدينة منذ فترة وانفجار الاشتباكات على محاور القتال التقليدية، وذلك اثر اقدام مسلحين على اغتيال القيادي في الحزب العربي الديموقراطي عبد الرحمن يوسف دياب في الميناء، علما ان دياب هو والد احد الموقوفين المتهمين بتفجير مسجدي التقوى والسلام في المدينة في آب من العام الماضي. وأشاعت الجريمة أجواء غليان، اذ توتر الوضع في المدينة وشهد عمليات اطلاق نار وقنص متبادلين بين التبانة وجبل محسن أدت الى سقوط قتيل وثمانية جرحى، فيما "أمهل" الامين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد الحكومة 48 ساعة للقبض على الفاعلين، محملا اياها "تبعات انفجار المجتمع العلوي في لبنان" بعد هذه المهلة.

وقالت أوساط وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ"النهار" ان الاتصالات التي اجراها امس مع قيادة الجيش وقيادة قوى الامن الداخلي أكدت التعامل الحازم مع تطورات طرابلس ووضع الامور خارج أي استغلال بما يمس بأمن المدينة.

ريفي

وعلمت "النهار" ان وزير العدل أشرف ريفي سيستقبل الاربعاء المقبل وفدا من نقابة محامي طرابلس وعددا من محامي الشمال ويتسلم منهم عريضة وقعها 70 ألف مواطن من ابناء طرابلس تطالب باحالة جريمة تفجير مسجديّ السلام والتقوى وتفجيرات الضاحية الجنوبية لبيروت والهرمل على المجلس العدلي، وسيتولى الوزير ريفي بعد تسلمه العريضة رفعها الى مجلس الوزراء لتسلك طريقها القانوني. وتجدر الاشارة الى ان ملف جريمة تفجير المسجدين مكتمل من حيث التحقيقات والاعترافات والوثائق.

المحكمة

وفي المقابل، علمت "النهار" ان العريضة التي تعدها "كتلة لبنان اولا" باتت جاهزة تمهيدا لتوقيعها مطلع الاسبوع المقبل وارسالها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون وهي تتعلق بالمطالبة بإحالة كل جرائم الاغتيالات التي ارتكبت بعد 12-12-2005 على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وآخرها جريمة اغتيال الوزير السابق الدكتور محمد شطح، على ان ترسل نسخة منها الى رئيس المحكمة الخاصة. وتتضمن العريضة الاسباب الموجبة لمثل هذه الخطوة من اجل وقف مسلسل الجرائم السياسية في لبنان.

اللجنة الوزارية

وسط هذه الأجواء، عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الثاني في السرايا مساء امس برئاسة رئيس الوزراء تمّام سلام على ان تعقد اجتماعها الثالث في الخامسة مساء اليوم. وأبلغت مصادر وزارية مشاركة في اللجنة "النهار" ان كثيرا من النقاط حلحلت وقد يشهد اجتماع اللجنة اليوم انجازاً مهماً في اطار عملها. واشارت الى ان النقاش في الاجتماع الثاني كان هادئا وموضوعيا اذ اتفق على مجموعة نقاط لا خلاف عليها منها الثروة النفطية وتراخيص التنقيب عنها وقضايا اجتماعية وعمالية واولوية مكافحة الارهاب وقضية اللاجئين السوريين. بعد ذلك، تحدث الوزير محمد فنيش عن موضوع المقاومة في البيان الوزاري، مؤكداً "اننا لسنا في وارد التخلي عنه ابدا بعدما ثبت في البيانات الوزارية منذ التسعينات كبند ثابت". وكانت مداخلات للوزراء نهاد المشنوق وبطرس حرب وسجعان قزي اجمعت على تبدل الظروف بعد التحرير عام 2000 كما تبدل الاوضاع في ظل الحرب السورية، اذ لم يعد مقبولا بقاء المقاومة جسما مستقلا عن الدولة. واشارت المصادر الى انه على رغم التباعد في المواقف، فإن النقاش اتسم بالهدوء وطلب الرئيس سلام من الفريقين ان يعودا اليوم بصيغ جديدة سعياً الى التوصل الى نص توافقي على بند المقاومة.

الحريري في روما

في سياق آخر، برز امس البعد المتصل بالاستحقاق الرئاسي في التحرك الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري من خلال الزيارة التي قام بها للقاهرة ومن ثم وصوله مساء الى روما استعدادا للقاء يجمعه اليوم والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقالت مصادر مواكبة للتحضيرات التي سبقت لقاء اليوم لـ"النهار" ان البحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي لن يدخل في الاسماء بل سيتركز على البحث في سبل تأمين اجراء الاستحقاق في الموعد الدستوري.

وكان الحريري اعلن عقب لقائه امس في القاهرة الرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور مضيه في "نهج الاعتدال الذي اتبعه الرئيس رفيق الحريري"، مجددا تنديده بـ"الارهاب الذي استهدف منطقة بئر حسن"، ومكررا ان "وجود حزب الله في سوريا امر غير مقبول". وعن لقائه والبطريرك الراعي اليوم قال ان "عنوان المرحلة المقبلة سيكون بالتأكيد الانتخابات الرئاسية ولن نقبل بالفراغ ونقطة على السطر".


سوريا تتهم الأردن بالانضمام إلى التسخين

هل تجازف موسكو لإسقاط القرار الإنساني؟


علي بردى

ضغط ديبلوماسيون غربيون أمس كي يصوت مجلس الأمن صباح السبت بتوقيت نيويورك (بعد الظهر بتوقيت بيروت) على مشروع قرار غربي - عربي يرمي الى تزخيم المساعدات الإنسانية ويمنع عرقلة ايصالها الى كل المناطق في سوريا، من غير أن يقفلوا الباب نهائياً أمام مزيد من المفاوضات مع نظرائهم الروس للسماح بإصدار وثيقة ملزمة تهدد باتخاذ "خطوات أخرى" في حال عدم امتثال أي من الأطراف لموجبات القرار.

ولم يخف الديبلوماسيون الغربيون الكبار، وبينهم المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامانتا باور، نيتهم عرض مشروع القرار الذي قدمته اللوكسمبور وأوستراليا والأردن وحظي بدعم أكثرية الدول الـ15 الأعضاء على التصويت في المجلس قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي بروسيا الاحد، اعتقاداً منهم ان"موسكو ستشعر بحرج شديد من ممارسة امتيازها حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يطالب بتزخيم ايصال المساعدات الإنسانية الى المحتاجين اليها، أكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أم المناطق التي تنتشر فيها قوى المعارضة"، كما قال أحد الديبلوماسيين الغربيين لعدد من الصحافيين. وأضاف الديبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "الصين تتخذ مساراً مختلفاً عن روسيا في هذا الموضوع". ولفت الى أن "روسيا قد تجازف بخسارة حملة العلاقات العامة الطويلة والباهظة التكاليف للألعاب الأولمبية إذا قررت استخدام حق النقض"، على غرار ما فعلته ثلاث مرات حتى الآن لإسقاط مشاريع قرارات في شأن الأزمة السورية.

وايذاناً بطلب التصويت على المشروع المعدل، وضعت الدول المعنية مشروع القرار بالحبر الأزرق. ووفقاً للصيغة الحالية، يطالب القرار "كل الأطراف، وتحديداً السلطات السورية، بأن يسمحوا فوراً بوصول آمن وغير معرقل للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والشركاء المنفذين، عبر خطوط النزاع وعبر الحدود، من أجل ضمان وصول المساعدة الإنسانية عبر الخطوط المباشرة". وكذلك يطالب بوقف القصف بالبراميل والغارات الجوية، وبـ"رفع فوري لكل الحصارات عن المناطق الآهلة".

وأفاد ديبلوماسي غربي أنه على رغم المفاوضات المتواصلة منذ أسبوعين، كانت لا تزال ثمة بعض النقاط العالقة. واستجاب المفاوضون الغربيون لبعض التعديلات الروسية، فشطبوا أي إشارة مباشرة الى "حزب الله" و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني "الباسدران" من مشروع القرار. بيد أنهم أبقوا المطالبة بسحب جميع المقاتلين الأجانب من سوريا. ويندد القرار بالهجمات المتزايدة التي ينفذها أفراد أو جماعات على صلة بتنظيم "القاعدة".

وبعدما كانوا أعربوا عن عزمهم على التصويت على مشروع القرار صباح السبت بتوقيت نيويورك (بعيد الظهر بتوقيت بيروت)، أبدى الديبلوماسيون الغربيون انفتاحاً على "التصويت هذا الأسبوع، لأن المفاوضات لا تزال جارية على رغم أن المشروع وضع بالحبر الأزرق"، كما قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو.

وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين في الآونة الأخيرة أن المشروع المقترح يتضمن نقاطاً "غير مقبولة". وحمل على الذين يريدون "تسييس" الموضوع الإنساني في سوريا. وعبر ديبلوماسيون عن امتعاضهم من كثرة الإجتماعات من دون احراز الكثير من التقدم في الموضوع الإنساني في سوريا.

على الارض (الوكالات)، يستمر التصعيد العسكري، وقت اتهمت دمشق الاردن بالانضمام الى مشروع أميركي يقضي بتسخين الجبهات، ولا سيما منها الجنوبية، بينما نسبت "وكالة الصحافة الفرنسية" الى ديبلوماسيين ان السعودية، الداعمة الرئيسية للمعارضة السورية، سحبت ادارة الملف السوري من رئيس مخابراتها الامير بندر بن سلطان وسلمته الى وزير الداخلية الامير محمد بن نايف.

وفي بغداد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الموقف الاميركي مما يحدث في سوريا وربط مكافحة الارهاب برحيل الرئيس بشار الاسد يشجعان "المتطرفين" و"التنظيمات الارهابية".

وعشية انعقاد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي ستبحث في التأخير الحاصل في عملية اتلاف الترسانة الكيميائية السورية، قالت مصادر ديبلوماسية ان دمشق لن تتمكن من اتلاف اسلحتها في 30 حزيران ، وهو الموعد المحدد في خطة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية التي اقرتها المنظمة ووافق عليها مجلس الامن والسلطات السورية."


الاخبار


حزب الله مصرّ على ثلاثيّة المقاومة


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "استمرت الأجواء الإيجابية مخيّمة على اجتماعات لجنة البيان الوزاري، بالرغم من طرقها باب المقاومة وتمسك معسكري 8 و14 آذار بموقفيهما من الصيغة الثلاثية التي يصرّ عليها حزب الله، فيما يقدم المعارضون لها صيغهم اليوم.

عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري السباعية، أمس، اجتماعها الثاني في السرايا برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، في ظل أجواء هادئة، على الرغم من تمسّك كل طرف بموقفه من موضوع ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، على ما أكدت مصادر وزارية في «قوى 14 آذار». ولفتت إلى أن الجلسة «استكملت تصحيحات المسودة التي قدمت أول من أمس، بشأن عدد من الملفات»، منها «ملف النازحين السوريين، والثروة النفطية ومتابعة الإجراءات المتعلقة بها».

كذلك جرى نقاش لموضوع تعزيز الجيش وتسليحه، إضافة إلى موضوع الإرهاب. ومصن بين المواضيع التي ناقشتها اللجنة أيضاً «ملف ضمان الشيخوخة، وهيئة الحوار الوطني، والقرارات الدولية». وأشارت المصادر إلى «حصول تفاهم تام بين جميع الأطراف بشأن هذه المواضيع»، فيما بقيت إشكالية المقاومة» وحدها عالقة. وأوضحت المصادر أن كل طرف أدلى بموقفه منها، بعد أن أعلن حزب الله أمس، على لسان الوزير محمد فنيش، تمسّكه بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في صياغة البيان. وقالت المصادر إنه «رغم التباعد الكبير في هذه المواقف، الا أن جميعها تنمّ عن رغبة في الوصول إلى مخرج يدعم الحكومة الجديدة». على هذا الأساس رفعت الجلسة، على أن يعقد اجتماع ثالث اليوم «لمناقشة الصيغ الجديدة التي ستطرحها الأطراف في ما يتعلق بهذا البند». وفيما رأى فنيش بعد الاجتماع أن الأمور تحتاج إلى الكثير من النقاش، توقعت مصادر وزارية في اللجنة أن تنهي الأخيرة عملها مطلع الاسبوع المقبل.

وأشار الوزير جبران باسيل إلى أن اللجنة أنهت موضوع النازحين السوريين بصياغة «مقبولة»، بحيث تم التشديد على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، وكذلك موضوع التنقيب عن النفط وتسريع المناقصات. وأكد أن «لا خوف على البيان وسيصدر بصيغة مقبولة من الجميع».

وفي السياق، أملت كتلة الوفاء للمقاومة، بعد اجتماعها الاسبوعي، إنجاز بيان وزاري مقتضب يعبّر عن أولويات الحكومة في السياسة والأمان والدفاع والمقاومة والاوضاع المعيشية والاقتصادية.

وأكدت أن «المعيار الحقيقي لنجاح الحكومة في مهامها الوطنية هو في التصدي للإرهاب التكفيري وتوفير المناخات الملائمة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد يطلق دينامية فاعلة لتحقيق تفاعل وطني شامل يدفع باتجاه إنجاز قانون انتخابي عادل ومنصف لجميع الشعب ويعتمد استراتيجية واقعية للدفاع الوطني». ودعت «جميع القوى السياسية لاستثمار المناخ الايجابي بتشكيل الحكومة والكف عن تبرير الاجرام المتنقل في المناطق».

من جهة أخرى، لفت أمس النشاط الكثيف في اليوم الاول للوزير جبران باسيل في وزارة الخارجية. وبحسب مصادر الخارجية، فإن هذه الحركة مستجدة بحيث حضر الى الوزارة عدد من السفراء الذين كانوا شبه مقاطعين لها. وقد شدد باسيل في لقاءاته على أهمية دعم لبنان في موضوع النازحين السوريين، مولياً إياه أهمية كبرى. وركزت المصادر على أهمية الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد برقية التهنئة التي أرسلها إلى باسيل، ولا سيما عشية الإعداد لمؤتمر باريس لدعم لبنان.

في مجال آخر، أشار الرئيس سعد الحريري إلى أن «التحديات في لبنان كبيرة ونحن اتخذنا قراراً بأن نسير على طريق الاعتدال، وهذا ليس أمراً سهلاً، خصوصاً في ظل المشاكل التي يشهدها لبنان والمنطقة».

وأعلن بعد لقائه الرئيس المصري الموقت عدلي منصور أنه سيقابل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «لنتحدث عن الاوضاع في لبنان، بعد أن تمكنا جميعاً من تشكيل الحكومة، ولنرى ماهية المرحلة المقبلة التي سيكون عنوانها الانتخابات الرئاسية، وما هي توجهات غبطته»، مشدداً على أننا «لن نقبل بالفراغ، ونقطة على السطر».

المغير أحد انتحاريَي بئر حسن

على صعيد التحقيقات في تفجيرَي بئر حسن اللذين استهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية أول من أمس، أكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أن نتائج فحوص الـ«دي.ان.اي.» التي أجريت لوالد نضال المغير أظهرت أنها متطابقة مع أحد الانتحاريين، وبذلك يكون المغير أحد الانتحاريين في التفجير. والمغير فلسطيني الجنسية، من أنصار الشيخ الفار أحمد الأسير، وتسكن عائلته بلدة البيسارية (قضاء الزهراني)، أي البلدة ذاتها التي كانت تقطنها عائلة أحد انتحاريَي السفارة الايرانية (عدنان المحمد). وكان المغير يقاتل مع إحدى المجموعات المسلحة التي تقاتل في منطقة القلمون السورية. أما الانتحاري الثاني في تفجيري بئر حسن أول من أمس، فلم تتمكن الأجهزة الأمنية من تحديد هويته بعد، رغم ورود معلومات غير مؤكدة عن كونه من أنصار الأسير.

وفي هذا الإطار، أثنى رئيس الجمهورية ميشال سليمان على عمل الأجهزة العسكرية والأمنية والقضاء في التعاطي مع ملفات الإرهاب وأعمال التفجير الاجرامي التي تضرب المناطق اللبنانية. ورأى خلال اطلاعه في القصر الجمهوري في بعبدا من مدّعي عام التمييز بالوكالة القاضي سمير حمود على المعطيات والمعلومات المتوافرة عن الارهابيين ومخططاتهم الاجرامية، أن «مواجهة الارهاب بالخطوات الميدانية التي يقوم بها المعنيون الامنيون والقضائيون تتكامل باستئناف البحث في تصور الاستراتيجية الدفاعية المقدم من رئيس الجمهورية الى هيئة الحوار الوطني، والذي يتضمن فقرة خاصة عن الارهاب وسبل مجابهته».

إلى ذلك، تواصلت ردود الفعل المحلية والدولية المنددة بالتفجيرين. وفي هذا المجال، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجير المزدوج، داعياً إلى «الالتفاف حول الحكومة اللبنانية الجديدة». وأشار إلى «الجهود النشطة التي يقوم بها الجيش وقوات الأمن اللبنانية في العمل لاحتجاز المشتبه في أنهم إرهابيون ومنع الهجمات»، داعياً إلى «تقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة».

ولفتت وزارة الداخلية السورية الى أن الأعمال الإرهابية «ترمي وبكل وضوح إلى النيل من لبنان شعباً ودولة عبر نشر الإرهاب وتوريد الفكر التكفيري المتطرف». وأكدت الوزراة«استعدادها للتعاون مع لبنان لمكافحة هذا الإرهاب بكافة أشكاله والعمل على ضبط وملاحقة الإرهابيين وأدواتهم عبر السيارات المفخخة والوسائل الأخرى التي يتم تجهيزها لضرب استقرار سوريا ولبنان والمنطقة برمتها».

ودانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، التفجيرين، مؤكدة وقوف بلادها إلى جانب الحكومة اللبنانية الجديدة واللبنانيين في محاربة الإرهاب.

من ناحيتها، حذرت وزارة الخارجية البريطانية البريطانيين من السفر إلى الضواحي الجنوبية لبيروت الواقعة غربي طريق المطار، داعية إياهم إلى تجنب ذلك.

إلى ذلك، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «احتياجات الجيش الملحّة تنبع من جسامة التحديات التي يواجهها لبنان، خصوصاً الإرهاب الذي بات يشكل خطراً على العالم أجمع»، لافتاً إلى أن «استقرار لبنان يخدم استقرار المنطقة، وقوة الجيش تخدم هذا الاستقرار».

وأشار قهوجي، خلال اجتماع عقد في نادي الضباط ــ اليرزة لدعم الخطة الخمسية المتعلقة بتطوير قدرات الجيش اللبناني بدعوة من الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، إلى أن «الأيام الأخيرة أثبتت أهمية رفع مستوى أداء الجيش عسكرياً واستخبارياً لكشف الشبكات الإرهابية وتوقيف أخطر المطلوبين، وإفشال ما يعدّ من عمليات انتحارية»."


المستقبل


وصل إلى روما للقاء البطريرك الراعي وأكّد من القاهرة مجدّداً رفضه الفراغ الرئاسي

الحريري يدعو «حزب الله» إلى تغليب مصلحة لبنان


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "رغم أن عمل اللجنة الوزارية المكلفة وضع صيغة البيان الوزاري لم يحقق تقدّماً كبيراً في اجتماعها الثاني الذي عقدته أمس برئاسة الرئيس تمام سلام، إلا أن الأجواء الإيجابية بقيت مهيمنة عموماً، في حين أن الهاجس الامني عاد الى مدينة طرابلس التي شهدت محاورها اشتباكات عنيفة بعد مقتل القيادي في «الحزب العربي الديموقراطي« عبد الرحمن دياب، والد احد المتهمين بتفجيري مسجدي «التقوى« و«السلام« الموقوف يوسف دياب، وتهديد جماعة سوريا في جبل محسن بإشعال جميع الجبهات دفعة واحدة ما لم يتم تسليم المتهم بإطلاق النار إلى الأجهزة الأمنية في غضون 48 ساعة.

وفيما تلاحقت المواقف السياسية والتحركات الميدانية للجيش من أجل احتواء الموقف وإعادة الهدوء إلى عاصمة الشمال، جدّد الرئيس سعد الحريري من مصر حيث استقبله الرئيس عدلي منصور إدانته للعمل الارهابي الجبان في بئر حسن، مؤكداً في الوقت نفسه أن «وجود حزب الله في سوريا أمر غير مقبول لأنه يؤدي إلى توريط لبنان في محاور نحن بغنى عنها«، داعيا «قيادة الحزب إلى النظر بمنظار مصلحة لبنان اولاً«، مؤكداً أنه سيلتقي اليوم في روما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مجّدداً «رفضه للفراغ الرئاسي».

وبعدما التقى الرئيس الحريري وزير الخارجية المصري نبيل فهمي برفقة الوفد المرافق، انتقل إلى قصر الاتحادية حيث التقى الرئيس منصور وعرض معه مختلف القضايا الراهنة والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. وعقب اللقاء قال الحريري للصحافيين إن «هذه الزيارة للتأكيد على الدور الإستراتيجي لمصر في ظل المتغييرات الكبيرة التي شهدتها، وفي ظل التطورات التي مرّت بها المنطقة ويشهدها لبنان، وهي تطورات من شأنها أن تؤثر على المستقبل لعقود طويلة. لا يمكن تصور مستقبل المنطقة العربية من دون مصر الدولة والشعب، اللذين تربطهما علاقات قوية بلبنان الدولة والشعب أيضاً. مصر هي بوصلة العالم العربي ونشهد تداعيات ما يحصل هنا في البلدان العربية القريبة والبعيدة».

وجدّد التأكيد أن ما حصل من «إرهاب استهدف منطقة بئر حسن مدان أشدّ الادانة، وهو عمل اجرامي وارهابي وجبان. فمن يقتل الابرياء في وسط المدينة انما يقوم بعمل جبان، وهذا امر مرفوض، وكذلك فان وجود حزب الله في سوريا امر غير مقبول لانه يؤدي الى توريط لبنان في محاور نحن بغنى عنها. لذا يجب على قيادة حزب الله ان تنظر الى هذا الشان بمنظار مصلحة لبنان اولاً، ولبنان فقط».

وإذ أشار إلى أنه على تواصل مستمر مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، أوضح «سأذهب الى روما لانها ستكون فرصة للقاء غبطته خاصة بعد ان تمكنا جميعا من تشكيل الحكومة، ولنرى ماهية المرحلة القادمة التي سيكون عنوانها بالتاكيد الانتخابات الرئاسية وما هي توجهات غبطته. لقد قلت كلاما واضحا وصريحا بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية وهو اننا لن نقبل بالفراغ، ونقطة على السطر. هناك استحقاق رئاسي يجب أن يحصل في وقته ونحن سنقوم بما يجب علينا القيام به كمسؤولين كي يتم هذا الاستحقاق في موعده»، مؤكّداً أن موعد عودته إلى لبنان «أمر يتعلق بالمسألة الامنية، وستعرفونه في حينه».

«لجنة الصياغة»

وكانت لجنة صياغة البيان الوزاري عقدت مساء أمس اجتماعها الثاني في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس سلام وحضور الوزراء الأعضاء باستثناء وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي تغيّب بداعي السفر فحلّ مكانه وزير الزراعة أكرم شهيب.

ووصفت مصادر المجتمعين لـ «المستقبل» أجواء الاجتماع الثاني بأنها «جدّية ودار نقاش صريح وموضوعي وهادئ» لافتة إلى أن هناك «سعياً حثيثاً للتوصل إلى صيغة تخدم الفريقين»، مشيرة إلى أن «النقاش سيستكمل اليوم عند الساعة الخامسة عصراً»، مرجّحة «عدم الانتهاء من نقاش البيان الوزاري في ثلاث جلسات، فقد نحتاج إلى أكثر من ذلك».

طرابلس

إلى ذلك، عاد الهاجس الأمني إلى عاصمة الشمال وتوتر الوضع فيها إثر مقتل عبد الرحمن دياب المسؤول العسكري في «الحزب العربي الديموقراطي» ووالد الموقوف يوسف دياب أحد المتهمين بتفجيري مسجدي «التقوى» و«السلام» في طرابلس. وفي رسالة واضحة من النظام السوري وأعوانه في الشمال إلى الحكومة الجديدة، عمد مسلحو الحزب إلى إشعال محاور القتال في المدينة وطاول رصاص القنص دوار أبو علي، فعمد الجيش إلى إقفال الاوتوستراد الذي يربط المدينة بعكار.

وأدّى رصاص القنص إلى مقتل مواطنين وإصابة ثمانية آخرين بجروح، وسارعت وحدات الجيش المنتشرة في المدينة إلى الرد على مصادر النيران وسيّر دوريات مكثّفة لاحتواء الوضع الذي هدأ اعتباراً من بعد الظهر.

في غضون ذلك، اجتمعت قيادة «الحزب العربي الديموقراطي» في منزل رفعت عيد، وحمّلت «الحكومة الحالية مسؤولية ما يحدث من استباحة الدم العلوي في مدينة طرابلس وقتل الابرياء والعزل»، مطالبين «بالقاء القبض عليهم في اسرع وقت ممكن».

ولفتت الى «ان الحزب العربي الديموقراطي وفعاليات منطقة جبل محسن العالي تعطي الدولة مهلة 48 ساعة لتنفيذ هذا الامر. واذا تقاعست الدولة والاجهزة الامنية عن عملها بعد انتهاء المهلة المحددة، فان المنطقة لن تسكت وستضطر للعمل على ايقاف هذه المهزلة التي تحدث ولتتحمل الدولة والحكومة واجهزتها الامنية مسؤولية انفجار المجتمع العلوي في لبنان وتبعيات ما يحدث».

التحقيقات

من ناحية أخرى، تتواصل التحقيقات القضائية والأمنية في تفجير بئر حسن المزدوج، وقد أكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أن نتائج فحوص الـ«دي.ان.اي» التي أجريت لوالد الفلسطيني نضال المغير أظهرت أنها متطابقة للفحوص التي أجريت على أشلاء أحد الانتحاريين.

وطلب أمس صقر من الأجهزة الأمنية رفع السيارات المتضررة والمحترقة في مكان الانفجارين وفتح الطريق على الحفرتين بعدما أنهت الأدلة الجنائية عملها في مسرح الجريمة، بعدما سلّم أربع جثث الى ذويها من أصل عشرة شهداء، بانتظار استكمال نتائج فحوص الحمض النووي.

أما على صعيد التحقيقات، فإن الأجهزة الأمنية تعمل على جمع المعلومات في محاولة لمعرفة هوية الانتحاري الثاني، باستجوابها موقوفين في ملفات تحمل طابعاً ارهابياً، وتوافر المعطيات التي دلّت مؤخراً من خلال رصد لحركة الاتصالات الهاتفية على تواصل لاعب «نادي الراسينغ» زهير مراد مع جماعات ارهابية. وأفادت مصادر مطلعة في هذا الاطار، ان التحقيق مع مراد يتركز حول مدى ارتباطه بهذه المجموعات وما اذا كان ثمة له دور فيها."


اللواء


البيان قيد الإنجاز .. وصيغتان لمقاربة مفهوم المقاومة

إغتيال والد أحد مفجّري مسجدي طرابلس .. وسلام يطلب من الجيش منع الإنزلاق في الفوضى


وكتبت صحيفة اللواء تقول "البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية قيد الانجاز.

اما الفقرة العالقة، والتي برزت بوضوح في مناقشات لجنة صياغة البيان، في اجتماعها الثاني في السراي الكبير، برئاسة الرئيس تمام سلام، فهي ليست سراً، وكان من المتوقع ان تكون مشكلة المشاكل، او نقطة الثقل في المناقشات بين اتجاهين:

الاول يرى ان التطورات تخطت صيغة ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، وبالتالي يتعين الاستغناء عنها، من دون ان يعني هذا التوجه انتقاصاً من المقاومة او من «حزب الله».

والثاني، ويمثله فريق 8 آذار وحزب الله، يعتبر ان «المقاومة تبقى ضرورة وطنية لحماية البلد ومنع المخاطر المحدقة به»، وفقاً لبيان كتلة «الوفاء للمقاومة» الذي التزم به الوزير محمد فنيش ودافع لليوم الثاني على التوالي عن ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، معتبراً بعد انتهاء الجلسة التي استغرقت من السادسة والنصف مساء الى التاسعة والنصف ليلاً، ان هذا الموضوع يحتاج الى كثير من النقاش، نظراً الى ان الثلاثية اصبحت من الثوابت في البيانات الوزارية السابقة، وان الحزب ليس في وارد التخلي عنها.

إلا ان اوساطاً مقربة من رئيس مجلس الوزراء اتفقت مع ما ادلى به وزير المال في الحكومة علي حسن خليل، من ان المسألة لا تحتاج اكثر من جلستين او ثلاث لبت الموضوع وانجاز مشروع البيان الوزاري بصيغته النهائية، والسبب وفقاً لهذه الاوساط يتعلق بأن مسألة النازحين وتلزيمات النفط وسلسلة الرتب والرواتب والتمهيد لانتخابات رئاسة الجمهورية، بما في ذلك قانون الانتخاب جرى توافق نادر حولها، وجرت المناقشات واقرارها بما يشبه الاجماع، فضلاً عن موضوع مكافحة الارهاب الذي كانت له اولوية في البيان باعتباره يتعلق بالامن.

وبالتزامن، كشف مصدر دبلوماسي ان ممثل الامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي الذي زار الرئيس تمام سلام امس برفقة قائد قوات الطوارئ الدولية الجنرال سيرا، نقل اليه رغبة دولية بالاسراع في انجاز البيان ونيل الثقة من المجلس النيابي، قبل اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس في الخامس من آذار المقبل.

وعليه، طلب الرئيس سلام من اعضاء اللجنة الوزارية اعداد الصيغة للتداول فيها على الطاولة حول كيفية ادراج المقاومة في البيان، بعدما ابدى الوزيران خليل وفنيش مرونة في التداول في الصيغة.

وعلمت «اللواء» ان اعضاء اللجنة يدركون الحاجة الى عدم تغييب مفهوم المقاومة في البيان، ولكن بعيداً عن «المعادلة الذهبية المعروفة، وكذلك فإن البحث ينطلق من ضرورة التفتيش عن صيغة تؤكد على مفهوم المقاومة، من دون وضعها ضمن الثلاثية، التي يعتبر مصدر وزاري مشارك في اللجنة من فريق 14 آذار، انها لم تعد قائمة.

وكشفت المعلومات بأن هناك صيغتين يتم التداول فيهما، الاولى تقول ان «لبنان دولة مقاومة طالما ارضه محتلة»، والثانية تنص على انه «من حق لبنان ان يقاوم الاحتلال الاسرائيلي طالما بقيت «ارضه محتلة». وثمة من يريد صيغة ثالثة تقول «بحق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال»، فيما التركيز على الجيش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 21-2-2014: أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 22-2-2014: التوصل الى مسودة توافقية للبيان الوزاري
» الصحافة اليوم 3-3-2014: البيان الوزاري الى المربع الأول
» الصحافة اليوم 10-3-2014: البيان الوزاري وملف تحرير الراهبات
» الصحافة اليوم 8-3-2014: لجنة البيان الوزاري إلى جلسة عاشرة
» الصحافة اليوم 26-2-2014: تقدّم بطيء في لجنة البيان الوزاري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: