منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 25-2-2014: "إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 25-2-2014: "إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية	  Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 25-2-2014: "إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية    الصحافة اليوم 25-2-2014: "إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية	  Emptyالثلاثاء فبراير 25, 2014 11:49 pm

الصحافة اليوم 25-2-2014: "إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 25-2-2014 الحديث محليا عن البيان والوزاري بعد إصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تضمين البيان الوزاري "إعلان بعبدا" الذي أدّى إلى تمديد عمل اللجنة الوزارية المكلّفة صوغ هذا البيان، بعدما كانت حدّدت يوم أمس كمهلة مبدئية للانتهاء من المناقشات، كما تحدثت الصحف عن الغارة الاسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية، أما اقيلميا فكتبت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية للازمة السورية.




السفير


افردت صحيفة "السفير" في صفحتها الرئيسية حيزا للحديث عن سجن رومية حيث اعدت تقريرا للحديث حول ما يجري داخله والخطورة التي تكمن في اروقته وزنزاناته، كما تحدثت الصحيفة عن ملفات داخلية اخرى وخصوصا فيما يتعلف بالبيان الوزاري، اما سوريا فتناولت الصحيفة الحديث عن التطورات العسكرية الاخيرة في منطقتي القلمون ودرعا.


غارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي، ليل أمس، غارة جوية، على أهداف عسكرية غير محددة بالقرب من الحدود اللبنانية ـ السورية، وتضاربت المعلومات حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم، حول المنطقة التي تم استهدافها بدقة وتحديدا ما اذا كانت ضمن الحدود اللبنانية أو السورية أو بينهما، وكذلك حول الهدف وهل هو لبناني أم سوري، خاصة أن المصادر الرسمية السورية تجاهلت الخبر، فيما اكتفت الوسائل الاعلامية التابعة لـ«حزب الله» بذكر ما أوردته «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» من معلومات بأن الغارة استهدفت جرود بلدة النبي شيت بالقرب من الحدود اللبنانية ـ السورية. ونقل مراسل «المنار» عن «مصادر أمنية» عدم تأكيدها وقوع أية غارة اسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية في السلسلة الشرقية. وتحدث موقع «العهد» عن قيام الطائرات الحربية الاسرائيلية «بشن غارتين على جرود السلسلة الشرقية قرب الحدود اللبنانية السورية».

وأجمع المراسلون المحليون على حصول تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي، ليل أمس، وعلى علو منخفض في أجواء بعلبك والهرمل، فيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق، لكن مصدراً أمنياً إسرائيلياً أكد أنه حدث «نشاط مكثف لسلاح الجو بصورة غير معتادة في الشمال»، مشيراً إلى لبنان.

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي لم تعرف مصادره، ان الطيران الاسرائيلي «قصف مركز قاعدة صواريخ لقوات حزب الله اللبناني التي تشارك بعمليات القلمون، قرب قريتي جنتا ويحفوفا على الحدود اللبنانية ــ السورية، ولا يعرف ما إذا كانت المنطقة داخل الاراضي السورية او اللبنانية».

وتحدث شهود عيان في المنطقة عن موجتَي قصف من جهة الحدود الشرقية، استهدفتا على التوالي المقلب الشرقي لبلدة جنتا التي تستضيف في جرودها معسكرات تابعة لـ«حزب الله».

وفيما أوردت جهات محلية أنباء عن وقوع ضحايا، أكدت مصادر أمنية لـ«السفير» أن طبيعة المنطقة تجعل من غير الممكن الحصول على معلومات دقيقة، فضلا عن وجود طوق عسكري في الأحوال العادية، «فكيف في ظل أي تطور أمني»؟

ومن المتوقع أن تتكشف معطيات في الساعات المقبلة حول حقيقة ما حصل، وهل هو مرتبط بمجريات المعركة الحاصلة قرب الحدود اللبنانية، وتحديدا في منطقة القلمون، (يبرود على وجه التحديد)، أم أنه استهدف «حزب الله» على الأراضي اللبنانية، أم مستودعات أو أهدافا للجيش السوري.

الى ذلك، تجد المملكة السعودية نفسها في مأزق المضي في سياستها السورية المتمثلة بإرسال السلاح الى فصائل المعارضة المسلحة من جهة، والقلق من عودة الآلاف من «الجهاديين» السعوديين، الى المملكة واستئناف نشاطهم المسلح فيها في ما لو قرر تنظيم «القاعدة» ذلك من جهة ثانية، وهو ما دفعها، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، الى تعديل استراتيجيتها السورية، بإبعاد رئيس الاستخبارات الامير بندر بن سلطان عن مهمة تسليح ودعم المقاتلين في سوريا.

في هذا الوقت، تخوض القوات السورية والمسلحون سباقا محموما للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به، والذي يشكل نقطة إستراتيجية على المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمال سوريا، بحسب ما تفيد مصادر طرفي النزاع.

وفيما لا تزال المعارك مشتعلة في القنيطرة ودرعا، وسط قصف مدفعي تتعرض له المنطقة، طرح متابعون للشأن الميداني في دمشق فرضية أن يكون تكاثر الحديث عن فتح الجبهة الجنوبية محاولة تمويه عن جبهة أخرى، وهو أمر حصل مرات عدة في السنوات الثلاث الماضية. وعبّر متابعون ميدانيون في دمشق، في حديث لـ«السفير»، عن اعتقادهم بأن تعيين عبد الإله البشير رئيسا لهيئة أركان «الجيش السوري الحر» مؤشر على عاملَي التكتيك المخادع من جهة، وإمكانية استبدال جبهة درعا بجبهة الجولان الأكثر صعوبة.

وعلى جبهة القلمون، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصادر «أنه تم تدمير ثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وأوكار للإرهابيين والقضاء على أعداد منهم، بعضهم من جبهة النصرة، داخل مدينة يبرود ومزارع ريما وشمال غرب بلدة السحل وبلدة المشرفة، بينما تم إيقاع مجموعة إرهابية مسلحة بكامل أفرادها قتلى شرق دير الشيروبيم في مدينة صيدنايا». وعادت قذائف الهاون لتقض مضاجع أهل العاصمة وريفها، مع مقتل شخصين، وإصابة آخرين، في جرمانا ودوما.

وبعد أن احتل الرقم ستة بين عشرة أسماء وضعتها الإدارة الأميركية على قائمة أخطر «إرهابيين في العالم»، نشرتها قناة «سي ان ان» في تشرين الأول الماضي، اختفى اسم زعيم «جبهة النصرة» أبي محمد الجولاني عن القائمة الجديدة التي أصدرتها وزارة العدل الأميركية منذ أيام.

وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس، ان عدد السعوديين الذين انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) تزايد بشكل كبير، وهو الأمر الذي رفع منسوب الخوف في الرياض من عودتهم وشن حرب في داخل المملكة.

وأشارت إلى أن السلطات السعودية أقرت بذهاب حوالى ألف شخص للقتال في سوريا، لكن مصادر استخباراتية تشير إلى أن العدد قد يصل إلى ثلاثة آلاف، بالإضافة إلى المئات الذين ذهبوا إلى العراق. وذكرت ان الكشف عن هذا الأمر هو السبب الرئيسي وراء تسليم وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف مسؤولية الملف السوري بدلا من رئيس الاستخبارات بندر بن سلطان.

وقال مصدر في الاستخبارات الغربية «إنهم قلقون جدا حاليا. إن عدد السعوديين الذين يغادرون للجهاد في تزايد مستمر. حتى الآن، لم يصدر أي قرار يدعو الجهاديين السعوديين للعودة إلى بلدهم والقتال هناك، لكن هذا الأمر قد يتغير في أي لحظة».

وأشارت الصحيفة إلى ان السعودية ستواصل عملية تمويل وتسليح المقاتلين «المعتدلين» في سوريا، لكن جهودها منصبة حاليا على مكافحة «الخطر الجهادي». كما أن واشنطن تعيد التفكير بوقف تسليح المقاتلين بعد انهيار مفاوضات «جنيف 2».

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، من جهتها، عن الإرباك داخل المجموعات المسلحة، جراء إطاحة «هيئة أركان الجيش السوري الحر» رئيسها سليم إدريس، موضحة أن عبد الاله البشير عَرَفَ بتعيينه من التلفاز بعد اتصال صديق به.

وذكرت الصحيفة إن الفوضى داخل «هيئة الأركان» انعكاس للخلافات الضخمة وعدم الثقة بين المسلحين والدول الداعمة لهم، وهو أمر يؤثر في قدرتهم على التوحد ضد النظام السوري.

وفي حلب، يخوض المسلحون والقوات السورية سباقا محموما للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به.

وقال مصدر امني سوري، لوكالة «فرانس برس»، إن «سجن حلب هو هدف المسلحين الإرهابيين، فهم يحاولون تركيز جهودهم من اجل الاستحواذ على المنطقة»، مشيرا إلى أن السجن «هو احد المحاور التي يعمل الجيش على تركيز عملياته فيها لإفشال خطط المسلحين».

وذكرت صحيفة «الوطن» إن الجيش حقق «تقدماً جديداً في مدينة الشيخ نجار الصناعية شرق حلب، خلال عمليته العسكرية الرامية لتطهير محيط سجن حلب المركزي لفك الحصار المضروب حوله». ونقلت عن «خبراء عسكريين» قولهم إن القوات السورية «وبهدف تسريع عملية تطهير محيط السجن، عدلت من خطتها العسكرية بحيث أصبح لزاماً على وحدات الجيش التمركز في مراكز إستراتيجية متقدمة داخل المدينة كنقاط ارتكاز للانطلاق صوب السجن». وأشارت إلى أن من بين تلك المواقع «منطقة المستودعات الحيوية، كونها تشرف على السجن وبإمكان المدفعية المتمركزة فيها استهداف التعزيزات القادمة نحوه والمساعدة في صد الهجمات عليه».

وقال المعارض في حلب نذير الخطيب إن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة الشيخ نجار، وان المسلحين «وضعوا كل ثقلهم فيها لوقف تقدم القوات النظامية». وأوضح أن «أهمية هذه المنطقة الصناعية لا تقتصر على قربها من السجن المركزي، بل أيضا لان سيطرة النظام عليها تعني أن القوات السورية ستكون في تمركز يتيح ليها فرض حصار على المناطق الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة المسلحين». وأشار إلى أن «حركة أحرار الشام ومجموعات أخرى من الجبهة الإسلامية، أرسلت تعزيزات إلى الشيخ نجار».


«عبوة روميه» تقترب من الانفجار .. بالجمهورية كلها!


ما شهده سجن روميه، فجر أمس، هو جرس إنذار جديد. محاولة فرار مصورة تكفي بتفاصيلها البسيطة والخطيرة في آن معا، لأن تكتب بيانا وزاريا من سطر واحد، هو سطر مواجهة التحديات الأمنية، من الانتحاريين... الى السجن الأخطر ليس في لبنان بل في المنطقة، مرورا بالحدود ومندرجاتها.

صار السكوت عما يجري في روميه إهانة لعقول اللبنانيين. ففي هذا السجن، الذي يشهد ظروفا إنسانية لا يقرها قانون أو عرف أو شرعة، تحاك مؤامرات ضد أمن لبنان ودول أخرى. في هذا السجن، يجري تنظيم مجموعات وإعطاء أوامر وتنفيذ جرائم وتهديد قضاة وضباط ووزراء وحكومة لا بل جمهورية بالكامل.

كتب أو قيل الكثير عن سجن روميه، لكن الآتي يستوجب أكثر من سطور وصرخة. نعم، على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها في مواجهة ظاهرة ندر مثيلها في العالم، حتى في أكثر الجمهوريات بؤسا... وأفقرها.

انها عاشر محاولة معلنة للفرار من السجن، في غضون ثلاث سنوات ونيف، وقد فشل معظمها ونجح بعضها، ولو جزئيا، كحادثة الأمس التي انتهت بتوقيف فارَّين لبنانيَّين هما محمد الجوني (31 عاما) وسعد صبرا (31)، بينما تمكن زميلهما السوري مهند عبد الرحمن (23 عاما) من التواري في الأحراج المحيطة بالسجن، لينضم الى آخرين نجحوا أمثال اللبناني وليد البستاني (أعدمه «الجيش الحر» في الشمال السوري) والكويتي محمد عبدالله ناصر الدوسري الملقب بـ«أبي طلحة» (قتل أيضا في سوريا).

السؤال المطروح: متى تنفجر «امارة سجن روميه» في وجه الدولة كلها؟

منذ أن ولد سجن روميه قبل 45 عاما، كان مقدرا له ألا يستوعب أكثر من ألف سجين، غير أن طاقته الاستيعابية بلغت في السنوات الأخيرة سقف الثلاثة آلاف موقوف (الرقم الرسمي هو حوالي 2600)، يتوزعون على ستة مبان، أبرزها لا بل أخطرها، «المبنى ب«، وتحديدا الطابق الثالث المخصص لحوالي 180 سجينا اسلاميا (معظمهم ينتمون الى تنظيمات «فتح الإسلام» و«القاعدة» و«جند الشام» ومشتقاتها) ممن صدرت بحق بعضهم أحكام قضائية، وبعضهم الآخر لا يزال قيد المحاكمة، وبينهم أكثر من 100 لبناني و55 فلسطينيا وسوريا و 25 من جنسيات عربية وأجنبية.

واذا كان ما يجري في مبان أخرى لا يقل خطرا على الأمن الوطني والمجتمعي، لا سيما لجهة انتشار ظاهرة تجار المخدرات من قلب السجن نفسه، على مساحة الوطن، ومن خلال شبكات يرجح أن تضم متواطئين من أجهزة الدولة الرسمية، فإن الموقوفين الإسلاميين باتوا يشكلون دولة أمر واقع، لها رموزها وأعلامها ونشيدها وقانونها (فتاواها الشرعية اليومية) وهرميتها ومسؤولياتها، ولذلك لم يكن مستغربا إصدار أكثر من حكم إعدام كما حصل مع سجين من آل العرب في تشرين الاول الماضي، وقبله سجين من آل قندفلي في كانون الثاني 2013.

من أبرز رموز «دولة سجن روميه»، وفق تقرير تلقته مرجعية رسمية لبنانية: اليمني سليم علي عبد الكريم صالح الملقب بـ«أبو تراب»، الروسي سيرغيه فلاديمير فيسوشكي الملقب بـ«سيرغيه الروسي»، السوري طه سليمان، الفلسطيني حمزة أمين قاسم، اللبنانيان عثمان محمد ابراهيم وبلال خضر ابراهيم، الأردني عبد الملك يوسف عثمان عبد السلام (قيادي في «جبهة النصرة»)، الفلسطيني كمال محمد سليمان خلف، السعودي خالد سويد (عضو مجلس الشورى في تنظيم «القاعدة» في الشيشان)، السوري محمد صالح زواوي الملقب بـ«ابو سليم طه» (قياديٌّ سابقٌ في «فتح الإسلام» وحاليٌّ في «النصرة») والسعودي فهد المغامس (القيادي في تنظيم «القاعدة»)، فضلا عن «أبوات» آخرين يتولون المهام الأمنية أو اللوجستية أو الفنية (شبكة الانترنت وغيرها).

ووفق التقرير نفسه، فإن معظم السجناء الاسلاميين في رومية باتوا يدينون بالولاء لزعيم «جبهة النصرة في سوريا» أبو محمد الجولاني، وهم يديرون شبكة أمنية ـ تنظيمية، لها امتداداتها في سجون لبنانية أخرى وفي مناطق لبنانية، وتجري عملية التواصل عبر شبكة الانترنت، حيث تم إدخال عشرات الهواتف الخلوية الذكية (من أحدث الأنواع) وبينها ما يوفر التواصل عبر جهاز «سكايب» بالصوت والصورة، سواء لتوفير قاعدة معلومات أم لإعطاء أوامر ومنها تنفيذ عمليات ضد أهداف محددة، ويكفي أن يتم عبر نظام «الوايرلس» الكبس على عناوين محددة، حتى تكتمل عملية التواصل، وصولا الى منتديات في أقاصي الأرض.

ويشير التقرير الى محاولات عدة لقطع الاتصال عن الهواتف الذكية من خلال قطع الاتصال بواسطة عمود الإرسال قرب سجن رومية، لكن سرعان ما تعود الأمور الى طبيعتها، وقبل حوالي الأسبوعين (في مطلع شباط الحالي)، تم تركيب آلة متطورة لقطع الاتصال نهائيا وليس التشويش، لكن لم يتجرأ أحد على تشغيلها حتى الآن، في ظل استمرار واقع التنصل من المسؤوليات بين وزارتي الداخلية والعدل.

ووفق التقرير نفسه، فانه منذ حادثة التمرد الشهيرة التي وقعت في السجن في العام 2011، باتت معظم أبواب السجن الداخلية مخلعة، وبرغم كل المحاولات التي جرت لتلزيمها وتركيبها، وآخرها على يد الهيئة العليا للاغاثة، لم تجر ضربة واحدة، بل حصلت صفقات وسمسرات (ثمة ملاحقات أمام القضاء)، لكن عمليا، يمكن القول إن السجن بلا أبواب ويمكن لمئات السجناء أن يتجمعوا في لحظة واحدة في مكان واحد، ما يعني القدرة على السيطرة على السجن، في ظل واقع معروف لجهة عدم كفاية الجهاز الأمني الذي يتولى مسؤولية أمن السجن من الداخل والخارج، من حيث العدد أو التجهيزات والتقنيات.

حتى أن لا تعداد يوميا أو اسبوعيا يجري في السجن، ومن الممكن أن تحصل عمليات فرار وألا يتم اكتشافها الا بعد وقت طويل... والأخطر من الهواتف التي تدخل، نتيجة تقصير بعض عناصر الأمن أو تواطئها، أن الجميع صار يتعاطى معها كظاهرة طبيعية أو كأمر واقع، فالسجناء كانوا سابقا يخفون الأجهزة في المجاري الصحية والجدران والنوافذ بطريقة يصعب كشفها ميدانياً، أما حاليا، فقد صار الأمر علنيا وعلى مرأى من العناصر الأمنية في السجن، من دون إغفال ما يتراكم من ممنوعات (أدوات بعضها تساعد في تسهيل عمليات الفرار) وأخطرها احتمال وجود أسلحة (مسدسات) ومتفجرات بأيدي بعض الموقوفين الخطرين، وفق التقرير الذي وضعه اللواء الشهيد وسام الحسن قبيل استشهاده بأربعة أشهر.

وعدا مهمات التجنيد لأعمال إرهابية في السجن وخارجه، فإن قيادة «النصرة» أعطت الأولوية لإطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين في سجن روميه، وتم في هذا السياق وضع سيناريوهات متعددة، فضلا عن محاولة الاستفادة من مناسبات معينة، كالمقايضة مع لبنانيي أعزاز ومؤخرا مع راهبات معلولا، حيث كان أبو محمد الجولاني، وفق الأوامر التي أعطاها لحمدي بو عزام المسؤول عن ملف الراهبات الموجودات في يبرود، واضحا بوجوب أن تكون أية صفقة للإفراج عنهن، مشروطة بإطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين في روميه، وهم أرسلوا لوائح اسمية إلى أجهزة استخباراتية خليجية للضغط على الحكومة اللبنانية في هذا الاتجاه.

واللافت للانتباه أن «النصرة» وأخواتها، تضع على جدول الأعمال التخطيط والتحضير لعملية عسكرية أو أمنية نوعية تكون كفيلة بتأمين الفرار الواسع، سواء بعملية مدبرة ومخططة من داخل السجن (شغب وتمرد يتطور إلى فتح فجوات بعبوات بمادة «الكاربير» وغيرها) أو من خارج السجن عبر احتمالات عدة، بينها ارتداء منفذي الهجوم ثيابا عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي أو القيام بهجوم انتحاري في أكثر من نقطة، بما يؤدي الى حالة فوضى ثم عملية فرار واسعة، من دون استبعاد احتمال توجيه ضربات استباقية أو متزامنة لسجون أخرى، خاصة في زحلة أو في سجن جزين الذي بات يؤوي معظم الموقوفين التابعين للشيخ أحمد الأسير ولا يتوفر فيه العدد الكافي للحراسة والحماية.

ووفق التقرير نفسه، فإن الموقوفين الاسلاميين ينظمون حملة تواصل يومية مع المنتديات الاسلامية، خاصة «القاعدية» في أفغانستان والعراق وباكستان وسوريا والشيشان ودول الخليج وغيرها، لإطلاق حملات تضامن معهم، وهم طالبوا أبو محمد الجولاني وأمير «داعش» أبو بكر البغدادي بالعمل على إطلاق سراحهم بالقوة، وباتوا على صلة يومية منظمة بشخصيات اسلامية لبنانية ومنابر اعلامية، وكل ذلك على مرأى من السلطات اللبنانية التي تقف موقف المتفرج.

يقول وزير الداخلية الجديد نهاد المشنوق إن أسهل الأمور الشكوى الأمنية من أمور تقع خارج قدرة الدولة اللبنانية على التحكم بها. ويدعو القوى السياسية المعنية الى تحمل المسؤولية في ما يخص موضوع ممرات السيارات المسروقة، فهل تنطبق مقولته على سجن روميه الذي لا يصح فيه القول إلا أنه مسؤولية الدولة وحدها... ولا شريك لها فيه، من هذا اللون أو ذاك، في الداخل والخارج، إلا إذا كان مطلوبا لسجن روميه طاولة حوار تنتج اعلانا... ومن بعده ننتظر انفجارا سيبدد كل أمل بقيامة الدولة... ولو بحدها الأدنى.

روميه: إنه عنوان الانفجار المحتمل في أية لحظة.



دمشق: التهويل بغزو الجنوب للتمويه عن معركة أخرى؟


زياد حيدر


عسكريا لم يخل الصراع في سوريا من خدع تقليدية، شارك فيها الإعلام وخلفه الكثير من السياسيين والناطقين، لتحويل الأنظار عن أمر خدمة لأمر آخر.

وبما أن «الكذب» في الحرب ليس محرما، بل محبذ، استخدم الطرفان في المعركة المستمرة منذ ثلاثة أعوام تكتيك حرف الأنظار أكثر من مرة، وخادعا ونجحا في كثير من الأحوال به. والحديث الآن عن «غزوة» جديدة لدمشق، عبر الجبهة الجنوبية، يثير مخاوف بأن ما يتم التحضير له قد يكون في سبيل المراوغة العسكرية والاستخباراتية على الأقل، وأن الهدف هو الاستحواذ على منطقة أخرى، أو أن تكون بوابة الهجوم مختلفة عن المروج لها.

ووفقا لعدة متابعين للشأن الميداني في دمشق، تحدثت إليهم «السفير»، فإن احتمال أن تكون الجبهة الجنوبية محاولة تمويه عن جبهة أخرى «أمر وارد، بل مأخوذ في الحسبان»، خصوصا في ضوء حجم الضجيج الإعلامي المترافق مع هذا الحشد، بما يخالف دوما قواعد العمل العسكري.

ويذكّر مصدر بمعارك عديدة استخدم فيها هذا الأسلوب، بينها القصير حين كانت الاستعدادات «إعلاميا» تروج لمعركة حلب الكبرى، وفي ريف حلب حين كان الحديث يجري عن حمص، و«عاصفة الشمال» بينما كانت الاستعدادات الفعلية للجيش تهدف إلى اقتحام حمص، وحالة أخرى شبيهة للاستعداد باتجاه الغوطة الشرقية ودرعا حين كان الهجوم يعد باتجاه أماكن تمركز المقاتلين في ريف اللاذقية.

ولم يقتصر التكتيك على الجيش السوري، بل استخدمته المعارضة بقواها المختلفة، وتوعدت الجيش في مكان، وهاجمت في مكان آخر، ولا سيما حين غزت قرى ريف اللاذقية صيف العام الماضي في معركة قصيرة خلفت 900 قتيل ومفقود، وأيضا كما جرى في الاستعداد لـ«غزوة» دمشق الأولى حين هوجمت مراكز وثكنات عسكرية في جنوب سوريا وريف حلب الشرقي.

ورغم أن أكثر من مصدر مسؤول أكد، لـ«السفير»، في الأيام السابقة أن دمشق تتوقع تصعيدا، لكن مع انتفاء اليقين بوجهة التصعيد المحتملة ورفض القبول بما يروجه الإعلام بطرق مختلفة على أنه بات محسوما، والمقصود جبهة الجنوب، انطلاقا من حوران وبدءا من الأردن.

وخلافا لما تبدو عليه صورة الواقع الميداني في سوريا، فإن ثمة جبهات عديدة قابلة للاشتعال بقوة، وإن بصورة قد لا تخلق بالضرورة واقعا جديدا. وتركز وسائل الإعلام على كلام وتقديرات المحللين بـ«وجود» خط الغزو المفتوح عبر سهل حوران باتجاه غوطة دمشق لمسافة لا تزيد على 90 كيلومترا. في الوقت ذاته، يبدو المشهد في القسم الممتد بين جوبر وحرستا ودوما في الغوطة الشرقية بذات الخطورة، خصوصا في ظل الحشد السكاني الذي يضمه، والعمق الاستراتيجي الموجود في بساتين تلك المنطقة، وأحيانا القدرة على الاتصال عبر البادية السورية بمناطق أخرى، مع الإشارة إلى أن قسما كبيرا من القوات المنظمة في تلك المنطقة تتبع لقيادة واحدة ونفوذ «الجبهة الإسلامية».

وفي عمق البلاد تظل منطقة ريف حماه نقطة تجمع للمسلحين، وخط إمداد بين حمص وحلب، مرورا بعمق البادية أيضا باتجاه دير الزور وإدلب. وثمة تقدير ثابت ما زال، بأن الشمال الشرقي ممزق بالاقتتال الداخلي بين الفصائل الإسلامية والمجموعات المختلفة، وقدرته على الحشد تبقى محدودة، ومصبوغة بتأثير التنظيمات «الجهادية»، في الوقت الذي تركز فيه القوى الإقليمية المحركة للفصائل المسلحة على «الصورة المعتدلة للجيش الحر». كما يمثل خط القنيطرة خطا محتملا للتحرك، كونه يضيق قدرة الطيران العسكري على التحليق بسبب قربه من خط النار السوري ــ الإسرائيلي، ولأنه فعليا يقلص المسافة باتجاه دمشق عن تلك المرتقبة من درعا.

ويعتقد متابعون ميدانيون في دمشق أن تعيين عبد الإله البشير، مؤشر على عاملي التكتيك المخادع من جهة، وإمكان استبدال جبهة درعا بجبهة الجولان الأكثر صعوبة.

وفي حال صدقت التوقعات مع هذا التقييم، سيكون على الجيش السوري أن يخوض معركة معقدة التركيب، مع فصائل تضم قوميات مختلفة، وتحارب بدعم إقليمي ــ دولي، بإسناد لوجستي من إسرائيل العدو التاريخي لسوريا، بدأ بالمستشفيات منذ عام تقريبا، وغير معروف أين ستقف حدوده. أما في حال صدقت الشائعات بحرب تشن من الجنوب، فإن معركة الجيش تستمر في مواجهة ذات العدو المركب، لكن انطلاقا من خط الإسناد الأردني، والأخير أيضا لم تنظر إليه الحكومة السورية يوما باعتباره حليفا إقليميا.

وكان لافتا ما كتبه أمس الأول السفير السوري في الأردن بهجت سليمان عن الضجة الإعلامية الأخيرة، مستخدما المثل الشامي «العرس في دوما والطبل في حرستا». واعتبر اللواء السابق في جهاز الأمن الداخلي السوري أن ما يجري حاليا «هو التخطيط لإقامة حزام أمني على طول الحدود السورية ــ الإسرائيلية»، يُشارك في إقامته «العمّ سام» وأذنابه وبيادقه، بعد فشل «الثورة السورية» وأن غرض هذا «الحزام هو حماية إسرائيل لا غزو دمشق في مهمة مستحيلة التنفيذ»."


النهار


اعتداء اسرائيلي جوّي على الحدود الشرقية

"إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية


وكتبت صحيفة النهار تقول "وقت كانت اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري للحكومة تصطدم بعقبة ادراج "اعلان بعبدا" في مشروع البيان، طرأ تطور عسكري اكتسب دلالات خطيرة في مسار الانعكاسات الاقليمية للحرب في سوريا على لبنان. وتمثل هذا التطور في تدخل سلاح الجو الاسرائيلي للمرة الاولى باعتداء على منطقة متاخمة للحدود اللبنانية – السورية، علما ان المنطقة المستهدفة تقع في الاراضي اللبنانية. وأفاد مراسل "النهار" في بعلبك وسام اسماعيل ان طائرات حربية اسرائيلية شنت غارتين ليل امس على جرود بلدة جنتا الحدودية عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان، ويحتمل ان تكون الغارتان استهدفتا مواقع لـ"حزب الله". وتزامنت هاتان الغارتان مع غارة لسلاح الجو السوري على المنطقة الجردية لعرسال من جهة بلدة قارا السورية القريبة من يبرود.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط "أ ش أ" المصرية عن مصدر لبناني ان الطائرات الاسرائيلية قصفت احراج بلدات لبنانية على الحدود مع سوريا تقع ضمن منطقة نفوذ "حزب الله"، مشيرا الى ان القصف طاول الاحراج التابعة لبلدتي بدنايل والنبي شيت. أما "وكالة الصحافة الفرنسية" فنقلت عن مصادر أمنية ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت هدفاً لـ"حزب الله" عند الحدود اللبنانية – السورية.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان الغارة الاسرائيلية استهدفت قاعدة صواريخ لـ"حزب الله" تشارك في العمليات العسكرية في القلمون بريف دمشق الغربي القريب من الحدود اللبنانية.

اللجنة الوزارية

أما على الصعيد السياسي الداخلي، ومع ان جميع الوزراء الاعضاء في اللجنة الوزارية للبيان الوزاري حاذروا اضفاء أجواء سوداوية على مهمة اللجنة مع بلوغها مشارف نهايتها المفترضة، بدا واضحا ان اجتماعها الرابع امس اصطدم بعقبة "اعلان بعبدا" الذي عاد محوراً للتجاذبات.

واتخذ التعثر في مناقشات اللجنة امس بعداً ملحوظاً، اذ رسمت فيها ظلال شكوك على المحاذير التي قد يرتبها استبعاد ايراد "اعلان بعبدا" في البيان الوزاري من زاويتين: الاولى امكان ان يشكل الخلاف على ايراده وتشبث فريق باستبعاده احتمال استغراق اللجنة في مزيد من استهلاك المهلة المحددة لها دستورياً بشهر واحد. والثانية احتمال ان ينعكس ذلك على المؤتمرات الدولية المقررة لمساعدة لبنان في اطار تفعيل مقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان كمؤتمري باريس وروما اللذين سيعقدان في آذار المقبل، مما يتطلب حكومة كاملة المواصفات الدستورية بعد نيلها ثقة مجلس النواب.

تبعا لذلك، تكثفت المساعي بعد الاجتماع الرابع للجنة مساء امس على أمل التوصل الى تسوية في الاجتماع الخامس الذي دعيت اليه اللجنة مساء اليوم، وتمحورت الجهود على التوصل الى صيغة وسطية توفق بين مطالبة قوى 14 آذار بادراج "اعلان بعبدا" بديلا من ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" بما يعني تحييد لبنان عن الازمة السورية، وتحفظ "حزب الله" عن ادراج الاعلان وتشبثه بصيغة تلحظ الحق في المقاومة. وافادت معلومات لـ"النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان أبدى في لقائه ورئيس الوزراء تمّام سلام قبل ظهر امس رغبته ايضا في ادراج موضوع "اعلان بعبدا" في البيان الوزاري نظرا الى الاهمية الحيوية التي بات يكتسبها هذا الاعلان.

كما علمت "النهار" في هذا الاطار ان الاجتماع الذي رأسه الرئيس سليمان امس للهيئة التحضيرية للحوار يدخل في اطار دوري مع فارق ان هناك اجواء في الوقت الحاضر تحفّز على معاودة اعمال هيئة الحوار، في ظل ما يتردد في اطار اعداد مسودة البيان الوزاري عن ضرورة ترحيل القضايا الخلافية الى الهيئة على غرار ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" و"اعلان بعبدا"، لكن ذلك لا يلغي أهمية ادراج "اعلان بعبدا" بصورة او بأخرى في البيان نظرا الى ان العالم بدأ يتعامل مع لبنان على أساسه. ولفتت مصادر مواكبة للمشاورات التي جرت في قصر بعبدا امس الى أن رئيس الجمهورية طرح على رئيس الوزراء مسألة "اعلان بعبدا" وضرورة ان تكون روحية الاعلان من مكونات البيان الوزاري في موازاة ما يطرح حول اعتماد روحية موضوع المقاومة في ضوء ما عرضه سلام من معطيات عن النقاش الدائر في اللجنة الوزارية المكلفة اعداد مسودة البيان الوزاري. وأظهرت هذه المشاورات ان البيان الوزاري سيأخذ طريقه الى الاقرار في ضوء رغبة جميع الاطراف. وقد تكثفت الاتصالات ليل امس في هذا الاتجاه لكي يكون اجتماع اللجنة الوزارية اليوم مثمرا وإلا فسيتأخر الامر أياما. وقالت المصادر إن من الملح ان تنال الحكومة الثقة النيابية قبل الخامس من الشهر المقبل لتواكب الاجتماع الدولي في باريس المخصص لمساعدة لبنان على تحمل أعباء النازحين السوريين، إذ ان المجتمع الدولي مهتم بالتعامل مع جهة لبنانية كاملة الصلاحيات لتدير الملف وتستوعب المساعدات.

وفي اطار الهبة السعودية للجيش اللبناني، تبدأ اليوم محادثات عسكرية لبنانية - فرنسية في شأن آلية تلبية الحاجات اللبنانية، علما ان الرئيس سليمان ركّز في محادثاته الاخيرة مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند على تزويد لبنان معدات نوعية تمكن الجيش اللبناني من القيام بالاعباء الملقاة على عاتقه.

وكان اجتماع اللجنة الوزارية الذي استمر ثلاث ساعات شهد خلافا على موضوع "اعلان بعبدا" بعدما تمسك جميع وزراء 14 آذار بضرورة ادراجه في البيان الوزاري، الامر الذي رفضه وزراء 8 آذار، كما رفض وزراء "حزب الله" صيغة ادرجها رئيس الوزراء عن اعتماد سياسة النأي بالنفس باعتبار انها تعني عمليا التزاما لـ"اعلان بعبدا". لكن وزير الاتصالات بطرس حرب صرح لـ"النهار" بأن الرئيس سلام طرح افكارا جديدة في شأن "اعلان بعبدا" والمقاومة انطلاقا من النقاط التي تم التوافق عليها سابقاً، واشار الى "ان بعض الوزراء طلبوا مهلة للعودة الى أحزابهم وقياداتهم لابداء الرأي في الافكار الجديدة". وقال إن "الاجواء ايجابية وهناك جدية من جميع الاطراف للتوصل الى صيغة مشتركة يوافق عليها الجميع وتؤمن مصلحة لبنان وتفوز بثقة مجلس النواب".

الحريري وقهوجي

في غضون ذلك، قالت اوساط في 14 آذار لـ"النهار" إن القضية الرئيسية في جدول الاعمال اللبناني حاليا هي اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، ومن هنا أهمية المشاورات التي شهدتها روما بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ثم مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي جمعه لقاء والحريري امس. وشددت على ضرورة التمسك باعلان بعبدا في البيان الوزاري، رافضة "اي تنكر له، خصوصا ان الفريق الآخر لم يحترم يوماً أياً من قرارات هيئة الحوار بدءاً من المحكمة الدولية الخاصة وصولا الى اعلان بعبدا مرورا بتسوية الدوحة". وأضافت ان "هناك اهتماما بأن تنجح الحكومة الجديدة في عملها ولكن ليس على حساب المصلحة الوطنية".

مذكرة عيد

على صعيد آخر، برز تطور قضائي امس مع اصدار قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا مذكرة توقيف غيابية في حق النائب السابق علي عيد بجرم تهريب احد المطلوبين في تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. واكتسبت هذه الخطوة بعداً بارزاً لجهة المعالجات التي بدأت للوضع في طرابلس في ظل تسلم وزير العدل اللواء أشرف ريفي مهماته، وفي اطار تفعيل دينامية عمل القضاء في هذه المعالجات. كما ان خطوة اخرى مرشحة للتفاعل في هذا الاطار، اذ ينتظر ان يتسلم الوزير ريفي غدا عريضة وقعها اكثر من 70 الفاً من ابناء طرابلس والشمال تطالب باحالة كل جرائم التفجيرات على المجلس العدلي.


26 قتيلاً في قصف النظام السوري لبلدات

وإسرائيل نشرت كتيبة جديدة في الجولان


بعد يومين من صدور قرار مجلس الامن الرقم 2139 الذي يطالب بانهاء القصف الجوي والمدفعي السوري من دون تمييز، أفاد ناشطون سوريون ان 26 شخصا قتلوا في غارات جوية حكومية على بلدات تسيطر عليها المعارضة في مناطق مختلفة من سوريا.

وبين القتلى امرأتان وعشرة اطفال سقطوا في غارات جوية شنتها المقاتلات السورية على بلدة النشابية عند المشارف الشرقية لدمشق قرب خط للسكك الحديد يفصل بين الجماعات الاسلامية المسلحة التي تسيطر على المنطقة والقوات الحكومية التي يساندها مقاتلون من "حزب الله" اللبناني وفي محافظة حمص الى الشمال.

وقال ناشط يدعى أبو صقر من المنطقة: "تعرضت النشابية في البداية لغارتين في وقت واحد. وكان الناس يخرجون جثث امرأة وطفليها من أحد البيوت عندما عادت الطائرات وضربت الحشد فقتلت تسعة آخرين". واضاف أن البلدة تعرضت بعد ذلك لقصف مدفعي بنيران كتيبة ترابط في مطار دمشق وبلدة المليحة القريبة. وأشار الى ان 50 شخصا جرحوا في القصف الجوي والمدفعي.

وظهرت في صور فوتوغرافية التقطها ناشطون لما قالوا انه مستشفى ميداني في المنطقة، جثة فتاة يغطيها كفن أبيض وجثث رجال عدة مقطوعي الرؤوس.

وفي محافظة حمص تحدث ناشطون عن غارات جوية على بلدة الحصن، وهي بلدة سنية تقع قرب قلعة تاريخية في وادي النصارى الذي يغلب المسيحيون على سكانه.

وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية" ان ستة اشخاص قتلوا في الهجوم على بلدة الحصن. وبدت في لقطات مصورة للموقع جثتا شخصين وسط انقاض وقيل ان احداهما لامرأة.

وقال ناشطون في المعارضة إن اربعة أطفال قتلوا في غارة جوية على بلدة تلبيسة على الطريق السريع الرئيسي الذي يمتد من شمال سوريا إلى جنوبها.

وأعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن اربعة اطفال قتلوا في هجوم بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب التي شهدت قتالاً.

تحركات اسرائيلية

في غضون ذلك، استبدل الجيش الاسرائيلي كتيبة جديدة على الحدود مع سوريا في ما وصف بانه اجراء احترازي لتأمين الحدود. وعينت كتيبة "باشان الرقم 210" بدل كتيبة "الدرع الرقم 36" في منطقة الجولان ومزارع شبعا، في ما وصفه الجيش الاسرائيلي بأنه تدعيم بارز لأمن الحدود واستقرارها.

وقال رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال بني غانتس خلال جولة في الجولان الاحد إن الجانب الإسرائيلي من الحدود يبدو هادئاً ولكن تحت هذا الهدوء عاصفة، مضيفاً: "إن وجود إيران وتدخلها في المنطقة يزيدان الامور سوءاً، ونحن نحافظ على جاهزيتنا للعمل".

وأوضح غانتس أن إعادة هيكلة القوات العسكرية في الجولان من شأنه أن يزيد الجاهزية في إعطاء رد أسرع من السماء والبحر والأرض على ما يهدد أمن إسرائيل". ولاحظ ان التغييرات "بارزة جداً، ونحن جاهزون لما يمكن ان يحدث وعندما تطلب الدولة النجدة سيلبي الجيش النداء".

وتجدر الاشارة الى أنّ الكتيبة الرقم 36 كانت تخدم في الجولان منذ 40 سنة، بينما تدربت الكتيبة الرقم 210 منذ تموز الماضي على الأوضاع على الحدود السورية للتعامل مع ما يمكن أن يحصل.

بريطانيا

في لندن، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أن حكومة بلاده خصصت مليوني جنيه استرليني للمساعدة في بناء قدرات "الشرطة السورية الحرة".

وقال في بيان امام مجلس العموم إن الأموال "ستُستخدم أيضاً في تدريب الشرطة السورية الحرة وتزويدها الدعم لبناء قدراتها بالتعاون مع الولايات المتحدة والدانمارك". واضاف أنه "قدّم طلباً الى البرلمان للمصادقة على تزويد الشرطة السورية الحرة معدات قيمتها 910 آلاف جنيه استرليني، بما في ذلك معدات الاتصالات والزي الرسمي والعربات"."



الاخبار


سليمان يعرقل الاتفاق على البيان الوزاري


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "لم تُحسم بعد نقاشات لجنة صياغة البيان الوزاري. فكما «الفيتوات» المتبادلة التي حكمت تأليف الحكومة، كذلك تجرى نقاشات لجنة الصياغة تحت سقف «فيتُوَين»: إعلان بعبدا مقابل «الثلاثية». والنتيجة؟ عرقلة سببها تمسّك الرئيس ميشال سليمان بإعلان بعبدا

اختتمت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الرابع، أمس، من دون أن تخرج بصيغة نهائية للبيان الوزاري، على أن تتابع اجتماعاتها مساء اليوم لاستكمال البحث. وعلى عكس ما كان مقرراً في الاجتماع الثالث، لم يناقش المجتمعون مسألة ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، بل اقتصر النقاش على مسألة «إعلان بعبدا»، على ما أكدت مصادر وزارية مشاركة لـ«الأخبار». التعديل في جدول أعمال اللجنة تمّ بعد دفعٍ من الرئيس ميشال سليمان، الذي يطالب بتضمين البيان نص «إعلان بعبدا»، وجرت النقاشات داخل اللجنة وسط تناقض حادٍ في المواقف. ففي الوقت الذي أصر فيه وزراء فريق 14 آذار على تضمين البيان نص «إعلان بعبدا»، بحجّة أنه يحظى بدعم دولي، وأن عدم تبني الحكومة الجديدة له من شأنه أن يربكها أمام «المجتمع الدولي»، اعترض وزراء فريق 8 آذار على تضمين نص البيان حرفية الإعلان، لكنهم أبدوا موافقة على الإشارة إليه. وبحسب المصادر، فإن بعض الأفكار جرى تداولها للإشارة إلى الإعلان من دون ذكر نصّه، كاستخدام عبارة «ما تم التوافق عليه في إعلان بعبدا»، أو «ما اتفق عليه في الحوار الوطني». وتؤكد المصادر أن «أياً من هذه الصيغ لن يعتمد».

وقالت مصادر وزارية أخرى إن «المفاوضات أدت إلى وضع الثلاثية في مقابل إعلان بعبدا»، وفي حال قبول قوى 14 آذار بالإشارة فقط إلى إعلان بعبدا، من دون ذكر نصّه في البيان، فلا مانع لدى 8 آذار من اعتماد عبارة «حق لبنان في تحرير أرضه ومواجهة أي اعتداء بكل الإمكانات المشروعة المتاحة» مكان الثلاثية.

من جهته، ترأس سليمان اجتماعاً للهيئة التحضيرية لـ«طاولة الحوار الوطني»، في حضور المستشارين المعنيين، حيث تناول البحث «أهمية استئناف الحوار، وخصوصاً في هذه الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة». وكان سليمان قد استقبل في القصر الجمهوري سفيرة الأمم المتحدة للنيات الحسنة الممثلة أنجلينا جولي، التي «أطلعته على نتائج جولتها على أماكن النازحين السوريين في البقاع، وما تنوي الأمم المتحدة القيام به على هذا الصعيد».

جنبلاط يذكّر بإنجازات المقاومة

ورأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونية أن «أي نقاش سياسي يفترض به ألا يلغي جوهر حق لبنان في مقاومة إسرائيل أو أي عدوان إسرائيلي على أراضيه من خلال الشعب والمؤسسات». وتوجّه جنبلاط إلى من سمّاها «بعض الأصوات التي تغرد خارج سرب التوافق السياسي الذي تحقق خلال الأسابيع القليلة الماضية»، بالتذكير بـ«التراث الوطني والعروبي الكبير الذي تراكم تدريجاً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام الحركة الوطنية والثورة الفلسطينية والذي تجسّد من خلال دعم سوري كبير وتلاحم لبناني ـــ فلسطيني أدى إلى إسقاط اتفاق السابع عشر من أيار المشؤوم، الذي كاد في مكان ما ولحظة ما يستلحق لبنان بالمحور الإسرائيلي».

قاووق: لإقفال مقرّات الموت

وبشأن ملفّ مكافحة الإرهاب، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن «حكومة المصلحة الوطنية تشكل إجماعاً وطنياً في مواجهة التكفيريين والإرهاب، وقبل أن نقفل ممرات الموت علينا أن نقفل مقرّات الموت». وسأل: «من الذي يمنع الأجهزة الأمنية من أن تنقضّ على «مقرات الموت (التكفيريين والإرهابيين)»، أليس هناك جهة موجودة في البلد تمنع ذلك؟ وأشار قاووق إلى أن «أي منع لمهاجمة مقرات الموت هو تسهيل للإجرام والقتل التكفيري والإرهابي. فالتكفيريون لديهم مشروع فتنة في لبنان كما في العراق والصومال، ويريدون تفجير الشياح مقابل الطريق الجديدة، واللبوة مقابل عرسال، ويريدون استنساخ تجربة العراق وسوريا في لبنان»، مؤكداً أنه لا يمكن «التساهل والحديث عن الاعتدال والعمل على تأجيج الخطاب المذهبي والتحريضي».

وعن دور الحكومة، اعتبر قاووق أن «تشكيل حكومة المصلحة الوطنية تفرض استنفاراً وطنيا شاملاً لمواجهة الخطر التكفيري، فالوزارات الأمنية و14 و8 آذار كلهم في مواجهة الخطر الذي يهدد لبنان الذي ضرب بالأمس المؤسسة العسكرية في الهرمل، كما سبق له أن ضربها في طرابلس وصيدا».

باسيل واللبنانيون في الخليج

من جهته، أكد وزير الخارجية جبران باسيل «أهمية تأمين الظروف التي تمكّن اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي من العيش في ظل جو من الطمأنينة والأمان في البلدان المضيفة». وتحدث السفير الكويتي عبد العال القناعي باسم سفراء مجلس التعاون الخليجي، ناقلاً لباسيل «حرص دول الخليج مجتمعة على سيادة لبنان واستقراره»، وأمل أن «تكون الروح الوطنية التي أدت إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية نافذة لمزيد من التفاهمات الداخلية». واستقبل باسيل وفداً من سفراء الدول الآسيوية، وقال السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي، بعد اللقاء، إن «المجموعات التكفيرية مسيّرة من قبل العدو الإسرائيلي، وهي التي تقوم بهذه الأعمال الإرهابية وترتكب الجرائم، إما هنا في لبنان أو في سوريا أو العراق أو في أي مكان آخر». وبعد لقائه باسيل، أشار السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين إلى أن «هناك بعض القوى لا تريد أن يكون هناك تحقيق لتسوية سياسية في المنطقة، لذلك نشهد عرقلة كنا نشهدها سابقاً»."


المستقبل


غارات إسرائيلية على مواقع لـ «حزب الله» في جرود بقاعية.. ومذكرة توقيف وجاهية بحق علي عيد

لجنة البيان الوزاري تراوح عند رفض 8 آذار «إعلان بعبدا»


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "التطوّر غير المسبوق منذ حرب العام 2006 الذي طرأ ليلاً وتمثّل بالغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع لـ»حزب الله» في جرود منطقة بعلبك طغى على تطوّرات الداخل اللبناني السياسية الحكومية وغيرها وطرح تساؤلات عمّا إذا كان الأمر بداية لمرحلة تصعيدية جديدة.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارتين على جرود النبي شيت، في حين تحدّثت أوساط في منطقة بعلبك عن سلسلة انفجارات ضخمة شملت جرود بريتال وحورتعلا وجنتا.

وفي حين نقلت قناة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» عن مصادر أمنية نفيها وقوع أي غارات داخل الأراضي اللبنانية، نقلت قناة «العربية« عن مراسلها أنّ الجانب الإسرائيلي رفض التعليق على الأمر، نفياً أو تأكيداً.

على أي حال، فإنّ المتابعة المحلية كانت مركّزة أمس أيضاً على اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري الذي لم يفضي إلى أي نتيجة في ضوء استمرار فريق 8 آذار في رفض ادراج «إعلان بعبدا» في البيان، في حين برز تطوّر لافت في ملف تفجير مسجدَي «التقوى» و»السلام» في طرابلس تمثّل بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق رئيس «الحزب العربي الديموقراطي» علي عيد.

المذكرة التي أصدرها قاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا تتّهم عيد بجرم التدخّل في تفجير المسجدَين من خلال إخفاء مطلوبين للعدالة وتهريبهم بسيارته إلى سوريا ومنهم أحمد مرعي المتهم بوضع سيارة مفخّخة وتفجيرها أمام مسجد «التقوى»، بالتزامن مع تفجير زميله الموقوف يوسف دياب للسيارة الثانية أمام مسجد «السلام».

ويأتي هذا القرار ترجمة لما أعلنه وزير العدل اللواء أشرف ريفي، بأنّه طلب من القضاء إعطاء دفع قوي للتحقيقات في التفجيرات الإرهابية التي تضرب لبنان بما فيها تفجيرَي طرابلس، لما للتأخر بالبت بهذا الملف من تداعيات أمنية في طرابلس، ولارتباط الحوادث المتفرقة والتعديات التي يتعرض لها مواطنون من جبل محسن بحالة الغضب الناجمة عن التقاعس باتخاذ قرارات حاسمة في هذين التفجيرَين اللذين أوقعا 51 شهيداً من المصلّين وأكثر من 500 جريح.

وهذه الدينامية لم تقتصر على هذا الملف، إنّما انسحبت على العمل القضائي في كل قصور العدل، ترجمة للاجتماعات التي عقدها ريفي مع مجلس القضاء الأعلى، والتي شدّد فيها على ضرورة بت كافة الملفات القضائية بسرعة ومن دون تسرّع، على قاعدة أنّ «الدولة البطيئة هي ظلم محقّق».

التنسيق

ومن جهته، شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان «على أهمية وعي اللبنانيين جميعاً في هذه المرحلة، وتضامنهم في وجه المخططات الإرهابية والإجرامية التي تستهدف الأرواح وترمي إلى زعزعة الاستقرار». ودعا خلال اطلاعه من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل على المعلومات والتفاصيل المتعلقة بتفجير الهرمل إلى «مواصلة التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لكشف المخططين والمجرمين، الذين يتربصون شراً بالساحة الداخلية وفكفكة هذه الشبكات والخلايا واقتلاعها من جذورها وإبقاء أمن اللبنانيين واستقرار وطنهم بمنأى من هذه الأعمال الإجرامية».

وأفادت مصادر بعبدا «المستقبل» أنّ سليمان يتابع التحضيرات لانعقاد مؤتمر باريس في 5 و6 آذار المقبل لتقييم نتائج مؤتمر نيويورك الذي أنشأ مجموعة الدعم الدولية للبنان في أيلول الماضي، وفي سبيل تنفيذ خلاصات المجموعة المتعلقة بدعم الاستقرار والجيش وتداعيات استضافة اللاجئين السوريين.

الحوار

وأوضحت المصادر أن الملف الثاني الذي يأخذ حيّزاً من اهتمام رئيس الجمهورية يتعلق بالدعوة لانعقاد هيئة الحوار الوطني، وتذكر بأنّ الحديث عن انعقاد الطاولة عاد إلى العلن كاحد المخارج التي يمكن اللجوء إليها في حال لم يتم التوصل إلى صيغة مشتركة حول بند المقاومة في البيان الوزاري، عندها يمكن ان يُحال هذا البند إلى هيئة الحوار لمناقشته، لكن يبدو أنّ التوصّل إلى بيان وزاري يرضي الجميع أمر وارد جداً، كما أنّ كل مكونات هيئة الحوار موجودة في الحكومة، ما عدا حزب «القوّات اللبنانية» الذي يرفض الجلوس مع «حزب الله» طالما هو موجود في سوريا، وفي حال تم ذكر «إعلان بعبدا» في البيان، عندها لا يعود هناك مبرّر للدعوة إل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 25-2-2014: "إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 20-6-2013: بدء الولاية الممددة وانطلاق المــشاورات الحكومية
» الصحافة اليوم 25-1-2014: جنيف-2 : مفاوضات ثلاثية في قاعة واحدة اليوم
» الصحافة اليوم 7-4-2014: اليوم لسلسلة الرتب...ولتركيا دور في الهجوم الكيميائي !
» الصحافة اليوم 11-4-2014: لا مصارف اليوم.. و"التنسيق" تتمسّك بحقوقها
» الصحافة اليوم 19-2-2014: مسودة البيان الوزاري تُناقش اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: