منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 15-3-2014: الحكومة تقر حق الشعب بالمقاومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 15-3-2014: الحكومة تقر حق الشعب بالمقاومة	       Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 15-3-2014: الحكومة تقر حق الشعب بالمقاومة    الصحافة اليوم 15-3-2014: الحكومة تقر حق الشعب بالمقاومة	       Emptyالأربعاء مارس 19, 2014 4:54 am

الصحافة اليوم 15-3-2014: الحكومة تقر حق الشعب بالمقاومة



تمّ الاتفاق على البيان الوزاري في صيغة أكدت حق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة، هذا ما ركزت عليه الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 15-3-2014، مشيرة الى أنّ هذا التطور سيطلق السباق نحو الاستحقاق الرئاسي.

جنوبا، وعند الحدود مع فلسطين المحتلة تحدثت الصحف عن القصف الإسرائيلي الذي إستهدف مناطق لبنانية في مزرعة حلتا، وعن القصف الأعنف داخل مزارع شبعا المحتلة. كما اشارت الصحف الى ما تحدثت عنه وسائل إعلام العدو عن إنفجار إستهدف إحدى الدوريات العسكرية قرب الحدود مع لبنان من دون أن يتأكد ذلك رسميا.

إقليميا، أبرزت الصحف التقدم الميداني الذي أحرزه الجيش السوري في يبرود ما يجعل جبهة القلمون تشرف على بدات نهايتها، لانه يبقى بعدها للجيش تطهير بعض القرى الصغيرة في المنطقة والتي من المفترض أن تنهار فيها الجماعات التكفيرية بعد سقوط معقلهم الاساس.



السفير


تفاصيل المفاوضات بين بري وجنبلاط والسنيورة والحريري.. و«حزب الله»

كلمات تستولد حكومة منتصف الليل


جولنتا تبدأ مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "للمرة الأولى منذ انخراط المقاومة في حكومات ما بعد الطائف، وتحديداً بعد العام 2005، وجدت نفسها، في خضم معركة سياسية، جرّب خصومها خلالها استخدام كل ما يمتلكون من أسلحة اللغة العربية وحروفها ومفرداتها ومعانيها، من أجل محاصرتها، لكن النهاية لم تكتب إلا بسلاح من نوع جديد هو «ألف.. لام» التعريف.

جرّب الرئيس فؤاد السنيورة أن يستعين بـ«سيبويه» الفارسي، إمام علم النحو، وبكل من يتعصبون إليه في زوايا «السرايا» و«بيوتات نحوية» عدة، للتحايل على المقاومة، لكن «سيبويه» الأميركي، وتحديداً السفير ديفيد هيل، وبـ«عونة» سفراء وقناصل آخرين، ابرزهم ديريك بلامبلي، حسموا الموقف، بأن شجعوا على تبني صيغة الرئيس نبيه بري ممهورة بتعديلات النائب وليد جنبلاط، وبمباركة السيد حسن نصرالله وبتدخل متأخر ولكن بمضمون ايجابي للرئيس سعد الحريري، فكانت الولادة السحرية الجديدة لحكومة تمام سلام، في منتصف ليل امس، بعدما بلغت الأمور حد التلويح النهائي بالاستقالة.

يومان ماراتونيان في القصر الجمهوري في بعبدا، انتهيا إلى إقرار الصيغة التي طرحها بري معدلة، وتحفظ عليها وزراء «الكتائب» والوزير أشرف ريفي (شخصياً)، على أن تبادر الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى طباعة البيان بصيغته النهائية وتوزيعه على الوزراء ومن ثم النواب عبر الأمانة العامة لمجلس النواب، ليصار إلى تحديد موعد لعقد جلسة الثقة النيابية، في منتصف الأسبوع المقبل(الأربعاء)، على الأرجح.

ومع إنجاز البيان الوزاري ومن ثم نيل ثقة المجلس، تبدأ رحلة الحكومة التي لن تدوم نظريا أكثر من شهرين، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال اعتبارا من تاريخ الخامس والعشرين من أيار، فإذا جرت الانتخابات الرئاسية، وهو احتمال ضئيل جداً، تستمر بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وإذا وقع الفراغ، وهو الاحتمال الأكثر رجحاناً، لا بل ربما كان الأساس في هذا الإصرار الدولي على تمرير البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة، لكي يكون في مقدورها أن تحكم بكل الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية إذا دخل لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي.

ويسجل للرئيس السنيورة أنه هو من ابتدع ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، في حكومة العام 2008، وأعاد في آذار 2014، تثبيت ثلاثية جديدة، تتضمن الدولة (الجيش) والمواطنين اللبنانيين (الشعب) والمقاومة بكل حروفها الواضحة ولام التعريف غير القابلة للجدل، فكانت الصياغة الأخيرة التي تضمنت الآتي:

«استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة ابنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة».

هذه الصيغة سبقتها سلسلة مشاورات واتصالات، تدرجت على الشكل الآتي:

عندما أقفلت الأمور ليل الخميس ـ الجمعة، وانتهت جلسة الحكومة باعلان تمام سلام قراره بالاستقالة مع وقف التنفيذ، عقد اجتماع رباعي مصغر في القصر الجمهوري ضم رئيسي الجمهورية والحكومة والوزير وائل ابو فاعور، ناقش كيفية إنقاذ الموقف، خاصة أن سلام كان حاسماً بعدم إعطاء مهلة جديدة، اذا انقضى يوم الجمعة من دون اقرار البيان.

طلب سلام عقد الجلسة صباح أمس، لكن رئيس الجمهورية استمهله حتى المساء، ووعده بإجراء الاتصالات اللازمة في اليوم التالي، وبناء على اتصالات مسبقة، عقد عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس اجتماع في بعبدا برئاسة سليمان وحضور السنيورة ونادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري انضم اليه أبو فاعور، وكانت ركيزة النقاش خلاله الصيغة المقدمة من الرئيس بري بالتشاور مع النائب جنبلاط.

طرح السنيورة ملاحظاته وطلب أبو فاعور مهلة للتشاور مع جنبلاط الذي وافق عليها، وتلا ذلك سعي ابو فاعور الى نيل موافقة بري وقيادة «حزب الله» على التعديلات، وتمحورت حول تفسير دور الدولة، الوسائل المشروعة والمتاحة، دور المقاومة في التحرير ومفردات أخرى بلغ بعضها حد استبدال عبارة بأخرى، مثل استرجاع واسترداد وتحرير الخ...

استمر اجتماع بعبدا الرباعي حتى الثانية والنصف تقريبا، وأمكن من خلال المشاورت التي أجراها أبو فاعور، مع المعاون السياسي لرئيس المجلس وزير المال علي حسن خليل والحاج وفيق صفا، تثبيت بعض التعديلات على صيغة بري، ليتمحور الخلاف على عبارة «مع التأكيد على حق أبنائها»(معطوفة على الدولة)، وهي العبارة التي رفضها الرئيس بري رفضاً قاطعاً وقال لخليل لا أقبل بها مهما كانت النتائج.

الموقف نفسه عبر عنه «حزب الله» بلسان المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين خليل الذي كان طوال ساعات نهار وليل امس على تشاور مستمر مع الوزير خليل، وقال له اذا تمسكوا بصيغة «أبنائها» نحن مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات بما فيها تطيير الحكومة وليتحملوا هم مسؤولية تشبثهم بمواقفهم.

ونقل الحاج حسين خليل موقفاً واضحاً من السيد حسن نصرالله مفاده منح تفويض كامل للرئيس بري بإدارة معركة البيان، «وما يوافق عليه دولته من صيغ نمشي به نحن في حزب الله».

جرت اتصالات عاجلة شارك فيها النائب جنبلاط شخصياً مع رئيس المجلس، وبين جنبلاط والرئيس سعد الحريري وقيادة «حزب الله»، لكن الأمور ظلت عالقة عند رفض هذه العبارة على قاعدة أن «الأبناء» يصبحون في هذه الحالة، الجيش والامن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام (أبناء الدولة).

توقفت المفاوضات عند هذه النقطة، وطلب تمام سلام عقد الجلسة عند السادسة عصرا، فتدخل سليمان وطلب عقدها عند السابعة، ثم طلب جنبلاط عبر أبو فاعور ساعة إضافية لإعطاء فسحة أكبر للمشاورات، خاصة مع بري والحريري، واقترح جنبلاط صيغة «حق أبناء الوطن» بدل حق «أبنائها» (الدولة) ولكن بري و«حزب الله» رفضوها...

قرابة الرابعة والنصف من عصر امس، وقبيل بدء مهرجان «البيال»، ابتدع السنيورة صيغة «الحق للمواطنين»، فرفضها بري و«حزب الله»، وتمسكوا بعبارة «الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة». استوجب الأمر اتصالات شارك فيها بعض السفراء، فقبل بها سعد الحريري، ثم السنيورة على مضض، حيث اجرى اتصالا برئيس الجمهورية وقال له «إنني أضع الأمر في عهدتك يا فخامة الرئيس».

حتى أن الرئيس بري كان مجتمعاً بممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، فطلب الوزير خليل التحدث اليه بصورة عاجلة لابلاغه بالصيغة المطروحة، وهنا قال بري لبلامبلي ان صيغة الدولة بأبنائها التي يقترحها الرئيس السنيورة جعلت الجنوب والبقاع الغربي وراشيا عرضة للاحتلال والاعتداءات لنحو نصف قرن وذلك على قاعدة أن قوة لبنان في ضعف دولته.. وبالتالي لن نتخلى عن اي حرف من حروف المقاومة.

وعند الثامنة من مساء أمس، توافد الوزراء الى بعبدا وكان اول الواصلين تمام سلام فتوجه الى مكتب رئيس الجمهورية ليلتحق به ابو فاعور ثم جبران باسيل فعلي حسن خليل، وكان جواب موحد من الرئيس بري و«حزب الله» بأن السير بعبارة الحق للمواطنين يجب أن تكون معطوفة على عبارة اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي عليكم أن تأتوا بموافقة 14 آذار.. فأجرى رئيس الجمهورية وأبو فاعور مروحة كبيرة من الاتصالات ادت الى تثبيت الاتفاق على الصيغة، وتم تسويقها بالاغلبية في مجلس الوزراء.

وجاءت المفاجأة من حيث لم يكن أحد يتوقع، اذ إن الرئيس أمين الجميل ونجله سامي رفضا الصيغة المقترحة، وتدخل معهما (تحديدا مع الاب) كل من تمام سلام ورئيس الجمهورية وسعد الحريري (تحدث مع سامي ايضا) ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة والسفير الأميركي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة. وتبين أن «الكتائب» قد وقعت ضحية مزايدة مسيحية وخاصة في ضوء خطاب سمير جعجع الرئاسي في «البيال» واستخدامه بعض التعبيرات اللفظية التي بدت موجهة حصراً الى حزب «الكتائب».. وميشال عون، ولو مواربة.

والمضحك المبكي أن وزيري «الكتائب» رمزي جريج وألان حكيم تنصلا أمام باقي الوزراء من «كتائبيتهم» فقالا لباقي الوزراء انهما يرفضان الانسحاب من الحكومة وانهما لم ينتميا في كل تاريخهما الى «الكتائب» أو سواها من الأحزاب.

وأدت الاتصالات التي أجراها سعد الحريري ونادر الحريري ورئيس الجمهورية مع «الجميلين» الى تأجيل قرار استقالة الوزراء الثلاثة من الحكومة والاكتفاء بالتحفظ عن مضمون البيان الوزاري وخاصة فقرة المقاومة، على ان يجتمع المكتب السياسي الكتائبي بصورة استثنائية قبل ظهر اليوم لاتخاذ الموقف المناسب.

وطلب وزير العدل اشرف ريفي تسجيل تحفظه الشخصي (وليس السياسي من موقعه كممثل لـ«المستقبل» في الحكومة)، لأن البيان لم يتطرق الى مسألة انسحاب «حزب الله» من سوريا وإلغاء مظاهر الامن الذاتي وتجاهل اعلان بعبدا.

يذكر أن «السفير» تنشر نص البيان الوزاري بصيغته النهائية على الصفحة الثانية.


الجيش يدخل يبرود... والإبراهيمي في طهران غداً

الأزمة السورية تدخل عامها الرابع


يدخل النزاع الدموي في سوريا، اليوم، عامه الرابع، من دون أن يلوح في الأفق القريب أي حل سلمي للأزمة، التي أزهقت حياة أكثر من 140 ألف شخص، بالإضافة إلى مئات آلاف الجرحى وملايين النازحين واللاجئين، ودمار كبير، سواء في الممتلكات الخاصة أو العامة، وانهيار بنية اقتصادية كانت تعتبر من بين الأفضل في المنطقة العربية.

كما أدى تزايد نفوذ «الجهاديين» في صفوف المعارضة المسلحة، في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة لدى الأطراف الدوليين، إلى تزايد مأساة السوريين. وكانت من النقاط المضيئة القليلة في الذكرى السنوية الثالثة هي تزايد عمليات المصالحة والتسويات في مناطق متعددة من سوريا، خصوصا في ريف دمشق، ما أدى إلى عودة أهالي هذه المناطق إليها.

في هذا الوقت، يبدو أن أكبر معاقل المسلحين وأهمها في منطقة القلمون الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية على طريق السقوط، مع دخول القوات السورية إلى أجزاء من مدينة يبرود وبدء فرار المسلحين منها.

وقال مصدر عسكري سوري، لوكالة «فرانس برس»، «دخل الجيش السوري مدينة يبرود شمال دمشق من الجهة الشرقية، وتقدم في الشارع الرئيسي للمدينة»، مشيراً إلى أن المسلحين «يفرّون في اتجاه بلدة رنكوس» إلى الجنوب من يبرود.

وفيما نفت «جبهة النصرة» دخول الجيش وسط يبرود، مؤكدة أنه «خبر كاذب عار من الصحة، ومجاهدونا يمشطون أطرافها»، تأكد مقتل نائب قائد «النصرة» في القلمون أبو عزام الكويتي.

ويأتي دخول الجيش السوري إلى يبرود بعد ساعات من إسقاطه المزيد من خطوط الدفاع حول المدينة، بسيطرته على تلة في منطقة العقبة على حوالي كيلومترين من أحد مداخل المدينة. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من الجيش العربي السوري تحقق تقدماً في مزارع يبرود بريف دمشق وتحكم سيطرتها على المدخل الشرقي والتخوم الشمالية الشرقية للبلدة»، متحدثاً عن «انهيار في صفوف العصابات الإرهابية».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» و«جبهة النصرة» قد أكدا تقدم الجيش السوري وسيطرته على تلة العقبة على المدخل الشرقي ليبرود.

ولم يتسنَّ للكويتي أن يكمل فرحته العارمة بعد الصدى الواسع الذي لقيته صفقة الراهبات، التي كان المسؤول الأول عن إنجازها من طرف «جبهة النصرة» فقد لقي مصرعه أثناء الاشتباكات الضارية مع الجيش السوري داخل يبرود.

وأكد المتحدث باسم «النصرة» عبدالله عزام الشامي مقتل الكويتي بالإضافة إلى أبي عزام العرسالي الذي يعتقد انه احد القادة الميدانيين للجبهة.

وبحسب معلومات حصلت عليها «السفير» من مصدر مقرب من أبي عزام فإن الاتصالات انقطعت معه منذ صباح أمس، حيث حاول العديد من مرؤوسيه الاتصال به لاستشارته في أمور تخص المعركة لكنه لم يجب، وهو ما أثار الشكوك لديهم أن يكون قد حصل له مكروه. ومع ساعات الغروب تواترت شهادات العديد من عناصر «جبهة النصرة» أن أبا عزام قتل جراء الاشتباكات، وأنهم شاهدوا جثته، لكن لم يتمكنوا من سحبها نظراً لضراوة القتال.

وأبو عزام، كما يشير اسمه، من الجنسية الكويتية، واسمه الحقيقي نما وجدي طويرش العنزي، وبحسب معلومات أولية فإن أمه وكلتا زوجتيه من الجنسية السورية. وكان يشغل منصب قائد «النصرة» في القلمون، وأدى دوراً بارزاً في قيادة الهجوم على مدينة معلولا حيث اختطفت الراهبات الـ 16 قبل ثلاثة أشهر تقريباً.

وبرز اسم أبي عزام الكويتي بشكل خاص أثناء المفاوضات الطويلة التي قادها مع رئيسي الاستخبارات اللبنانية والقطرية لإطلاق سراح الراهبات، حيث كان يتولى هذه المفاوضات من طرف «النصرة»، ليلمع اسمه بعد ذلك مع إنجاز صفقة التبادل وظهوره العلني، سواء وهو يحمل إحدى الراهبات لعجزها عن السير أو على حاجز الجيش اللبناني وهو يستلم سجى الدليمي مع أولادها.

في هذا الوقت، انسحب عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية من العراق والشام» (داعش) من مواقعهم في ريف اللاذقية الشمالي وجسر الشغور في ادلب. وعلمت «السفير» من مصادر معارضة أن «المجلس العسكري» في ريف حمص الغربي طلب التفاوض مع الجيش السوري على صيغة لإجراء تسوية في المنطقة.

إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لوكالة «مهر»، إن «الإبراهيمي سيتوجه عصر غد الأحد إلى طهران»، موضحا أنه سيجري مباحثات مع الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين آخرين.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون توجه الإبراهيمي إلى طهران، معتبرا أن المفاوضات دخلت في «أزمة» لان السلطات السورية و«الائتلاف» يرفضان تقديم أي تنازلات.

وقال بان كي مون، في تصريح اثر اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة شارك فيه الإبراهيمي، «بإمكان الذين لديهم تأثير، مثل الحكومتين الروسية والإيرانية، القول للحكومة السورية إن عليها المجيء إلى مؤتمر جنيف بموقف بناء أكثر».

وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا المقررة الصيف المقبل، اعتبر بان كي مون انه «إذا كان الرئيس بشار الأسد مرشحاً فسيكون من الصعب جدا دفع عملية السلام في جنيف، لان أحد أهداف مفاوضات جنيف هو إنشاء حكومة انتقالية في سوريا».

وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد انتقد كلام الإبراهيمي، أمس الأول، حول الانتخابات الرئاسية. وقال الزعبي «يجب على الإبراهيمي أن يحترم دوره كوسيط ويكون نزيهاً وحيادياً»، مؤكداً أن عليه «الالتزام بمهمته ودوره، ولا يحق له ولا لغيره التدخل في الشأن الوطني السوري». وأضاف ان موقفه «ينسجم مع اللغة التي طرحها وفد الائتلاف في مؤتمر جنيف 2 ومع السياسة الأميركية».

وفي واشنطن، قالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف «كنا واضحين حين قلنا إن الأسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه وإن أي انتخابات قد يرشح نفسه إليها ستكون، كما اعتقد، مهينة ومثيرة للاشمئزاز، بعد ما فعل بشعبه خلال الأشهر الأخيرة العديدة جداً». وأضافت إن «تنظيم مثل هذه الانتخابات سيشكل إهانة لمفاوضات جنيف، وسيظهر بوضوح أكثر نيات النظام بنسف كل إمكانية للوصول إلى حل سياسي»."


النهار


صيغة هجينة تنقذ الحكومة من السقوط الدولة

و"مقاومة المواطنين" على سطح واحد


من جهتها، تطرقت صحيفة "النهار" الى الملف الوزاري وكتبت تقول "نفدت حكومة الرئيس تمام سلام من قطوع الاستقالة قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة الدستورية لتقديم بيانها الوزاري وامكن التوصل الى الصيغة "السحرية " الجديدة لعقدة "المقاومة " التي جمعت "مسؤولية الدولة في تحرير الارض " مع " حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال " .

هي خلاصة مبسطة لمجريات استهلكت ساعات ماراتونية اضافية منذ ما بعد ظهر امس الى ساعة خروج الدخان الابيض للمرة الاولى من مدخنة قصر بعبدا قرابة العاشرة والربع بعد تأخير اكثر من ساعتين وربع ساعة من موعد انعقاد الجلسة الثانية لمجلس الوزراء لاقرار البيان الوزاري ومن ثم اعادة تعليق الجلسة الى الحادية عشرة والنصف بعد تحفظ وزراء الكتائب والوزير اشرف ريفي عن الفقرة المتعلقة بالمقاومة. لكن الوقائع المباشرة وما وراءها من خلفيات لم تحجب هزال هذا الانجاز الذي امكن تحقيقه بشق النفس فجاء باهتا لفرط ما استهلك من وقت ومشاورات واتصالات لم تقتصر على القوى السياسية الداخلية بل تمددت في اتجاهات ديبلوماسية اقليمية ودولية. كما ان صيغة التسوية التي تم التوصل اليها بدت على كثير من الهزال نظرا الى التناقض الصارخ الذي اتسمت به في حصر مسؤولية التحرير بالدولة من جهة والحق في المقاومة بالمواطنين اللبنانيين من جهة مقابلة، بما يشي بصياغة لغوية لم يكن هدفها الحقيقي منها سوى جمع تناقضات نافرة بما يؤسس لتمديد الصراع العمودي الحاد حول هذا المفهوم الهجين للجمع بين منطق الدولة الاحادية السلطة ومنطق المقاومة المستقلة عن الدولة.

وجاءت الفقرة المتعلقة بموضوع المقاومة في ضوء اقتراح لرئيس مجلس النواب نبيه بري ادخلت عليه تعديلات بعد مشاورات طويلة ساهم فيها الرئيس سعد الحريري الذي كان على تواصل مع الرئيس فؤاد السنيورة ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري اللذين زارا قصر بعبدا بعد الظهر كما ساهم فيها النائب وليد جنبلاط من خلال الوزير وائل ابو فاعور وعقدت عشرات الخلوات على هامش الجلسة شارك فيها جميع الوزراء. ونصت الفقرة على الآتي: " تؤكد الحكومة واجب الدولة وسعيها الى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر وذلك بشتى الوسائل المشروعة مع تأكيد حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الارض المحتلة ".

لكن وزراء الكتائب الثلاثة سجعان قزي والان حكيم ورمزي جريج اعلنوا رفضهم الفقرة المتعلقة بالمقاومة على ان يتخذ المكتب السياسي للحزب الموقف النهائي اليوم، علما ان الوزير قزي لمح الى امكان استقالة الوزراء الثلاثة كما ان مصادر كتائبية اكدت هذا الاتجاه ليلا. اما الوزير ريفي فتحفظ عن ثلاث نقاط هي فقرة المقاومة لعدم ربطها بكنف الدولة وعدم ورود اي شيء عن انسحاب "حزب الله " من سوريا وعدم لحظ اي اشارة الى الامن الذاتي للحزب وخصوصا في محيط عرسال.

محضر الوقائع

وحصلت "النهار" على المعطيات الكاملة التي رافقت ولادة البيان الوزاري عبر مصدر وزاري شارك في كل مراحل الولادة. وكانت البداية بعد جلسة مجلس الوزراء الماراتونية مساء أول من أمس حيث فشلت المفاوضات للاتفاق على صيغة بيان، فانعقد فور رفع الجلسة اجتماع بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور بتكليف من النائب وليد جنبلاط. واتفق خلال اللقاء على خطة عمل قرر في ضوئها الرئيس سليمان الغاء كل مواعيده امس للانصراف الى اجراء الاتصالات اللازمة. واتصل بالرئيس فؤاد السنيورة واتفقا على اللقاء صباح أمس وهكذا كان فانعقد لقاء ضم الى الرئيس سليمان والرئيس السنيورة الوزير ابو فاعور والسيد نادر الحريري. وفي موازاة ذلك جرت مشاورات بين الرئيس بري والنائب جنبلاط. وتمحورت هذه المشاورات على صيغ عدة احداها قدمها الرئيس بري وادخل عليها الرئيسان سليمان والسنيورة تعديلات، وتولى ابو فاعور نقلها الى جنبلاط الذي حوّلها الى بري وقيادة "حزب الله" عبر الحاج وفيق صفا. وفيما حظي بعض التعديلات بالموافقة، لم يحظ بعضها الآخر بالقبول.فيما اقترح فريق بري و"حزب الله" عبارة "اعتماد الوسائل المشروعة والمتاحة" طالب فريق 14 آذار باعتماد عبارة "الوسائل المشروعة" فقط.كما أصرّ "حزب الله" على صيغة "حق الشعب اللبناني واللبنانيين" فيما دعا السنيورة الى اعتماد صيغة "حق الدولة وابنائها"، ,وكلف بري الوزير علي حسن خليل نقل المقترحات التي يطرحها الحزب الى ان اقترح جنبلاط عبارة "ابناء الوطن" فوافقت 14 آذار عليها، لكنها لم تحظ بموافقة 8 آذار .عندئذ طلب سلام انعقاد مجلس الوزراء السابعة مساء، لكن سليمان استمهله حتى الثامنة مساء لاستكمال الاتصالات. فدخل جنبلاط على الخط مباشرة وقبل نصف ساعة من الجلسة فاقترح عبارة "حق المواطنين اللبنانيين" فنالت موافقة الفريقين.وفي هذه الاثناء كان الرئيس سعد الحريري داخل المشاورات وعبر السنيورة فيما بذل رئيس الجمهورية جهدا أثمر استبدال كلمة "تحرير" بـ"استرجاع الارض". وعندما برز موقف الكتائب الرافض نشطت الاتصالات مع الرئيس امين الجميل تولاها الرؤساء سليمان والحريري والسنيورة والنائب جنبلاط.وفي ختام هذه الاتصالات انعقدت الجلسة حيث تليت الفقرة المتصلة بالمقاومة والدولة".

وصرّح الوزير ابو فاعور لـ"النهار" بان "الجهود التي بذلها النائب جنبلاط بالتعاون مع الرؤساء سليمان والحريري والسنيورة وبالتشاور الدائم مع الرئيس بري أثمرت، ويطمح جنبلاط الى ان تكون هذه التسوية أكثر من مجرد مساكنة بل تطلق مساراً تصالحيا بين اللبنانيين على رغم معرفتنا بالانقسامات العميقة محليا والتأثيرات الكبرى المحيطة".

قزي

وصرّح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن موقف الكتائب منذ البداية "لم يتغيّر وهو ان تكون المقاومة تحت سلطة الدولة وبالتالي رفضنا الفقرة التي لم تشر مباشرة الى هذا الامر على رغم تأييدنا الحكومة السياسية ومساندتنا فخامة الرئيس"، مشيرا الى الاتصالات الواسعة التي جرت مع الرئس الجميل والنائب سامي الجميل وكان تأكيد من الكتائب "ان لا تنازل عن دور الدولة".

ذكرى 14 آذار

وفي "البيال" تميزت الكلمات في الإحتفال بالذكرى التاسعة لانطلاقة قوى 14 آذار بالحزم حيال سياسة "حزب الله"، فركز الخطباء على رفضه الدولة ودعوه إلى التخلي عن منطق السلاح والإنسحاب من سوريا وتمسك رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بالمبادئ التي قامت عليها قوى 14 آذار ولا سيما منها رفض العنف والتطرف. وحذّر منسق أمانتها العامة الدكتور فارس سعيد من المساس بوحدتها محتكماً إلى الجمهور. بينما عرض رئيس اللجنة المركزية لحزب الكنائب النائب سامي الجميّل الأضرار التي تلحق بلبنان واللبنانيين من جراء قرارات "حزب الله"، مشدداً على العمل لتحقيق الأهداف من خلال المؤسسات. أما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فأعلن أن واجب قوى 14 آذار السعي إلى إيصال مرشح قوي لرئاسة الجمهورية من صلبها، مشددا على ان "الرئيس القوي وليس المستقوي بقوة غيره هو الضمان الوحيد للاستقرار الفعلي والمستدام لانه سيعكف منذ اللحظة الاولى لانتخابه على قيام دولة قوية ".

وفي حين اعتبر مراقبون كلمة جعجع خطاب ترشيح، علمت "النهار" أن الهيئة التنفيذية لحزب "القوات" كلفت لجنة من 15 خبيراً متخصصاً في مجالات متنوعة وضع خطة عمل خلال الأيام المقبلة لدرسها واعتمادها ووضع برنامج رئاسي شامل تمهيداً لإعلان الدكتور جعجع ترشحه رسمياً."


القوات النظامية السورية دخلت شرق يبرود

بان كي - مون يخشى على جنيف إذا ترشّح الأسد


دخلت القوات السورية النظامية ومقاتلو "حزب الله" اللبناني الجزء الشرقي من مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق القريبة من الحدود مع لبنان.

وصرح مصدر عسكري سوري لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": "دخل الجيش السوري الجمعة مدينة يبرود شمال دمشق من الجهة الشرقية وتقدم في الشارع الرئيسي للمدينة"، مشيرا الى ان مقاتلي المعارضة "يفرون في اتجاه بلدة رنكوس" جنوب يبرود.

وفي نيويورك، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون شأن الممثل الخاص المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، من تداعيات اعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد مجدداً على عملية السلام في جنيف، داعيا روسيا وايران الى ممارسة ضغط على النظام السوري للعودة الى طاولة المفاوضات في جنيف بشكل "بناء اكثر".

وقال بان في تصريح صحافي اثر جلسة غير رسمية للجمعية العمومية للامم المتحدة شارك فيها الابرهيمي: "في امكان الذين لديهم تأثير، مثل الحكومتين الروسية والايرانية، أن يقولوا للحكومة السورية إن عليها أن تأتي الى مؤتمر جنيف بموقف بناء اكثر". ورأى أن الأزمة السورية تدخل في سنتها الرابعة "منعطفاً تاريخياً مغمساً بالدماء"، واعترف بأن "الوساطة في أزمة أيضاً" لأن مجرد جمع الأطراف في غرفة واحدة لا يكفي لانهاء الصراع. ولاحظ أنه "بعد جولتين من المحادثات لا يبدي أي من الطرفين الارادة للتسوية أو الادراك الحقيقي لمعاناة الشعب السوري". وحض بشدة الحكومة السورية والمعارضةعلى "اظهار القيادة والرؤية والمرونة لإنهاء هذه الحرب". ودعا أيضاً الى "إنهاء تدفق الأسلحة والمقاتلين الذين يزيدون اشتعال العنف"، مشدداً على أن "الساعين الى الحل العسكري يجعلون التوصل الى حل سياسي أكثر صعوبة".

وجدد الابرهيمي تحذيره من أن اعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد ستنهي عملية جنيف.

ولمح ديبلوماسيون عرب داخل الجلسة الى احتمال العمل على اعداد مشروع قرار جديد في الجمعية العمومية للتعامل مع الأزمة السورية.

وخرج المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري من الجلسة ليحمل بشدة على بان والابرهيمي لأنهما "تجاهلا حقيقة أن الارهاب هو المصدر الرئيسي للأزمة في سوريا". وطالب الابرهيمي بأن "يحسن التصرف" و"ألا ينحاز الى أي طرف" و"ألا يتجاوز التفويض الممنوح له ويتدخل في الشأن المتعلق بالإنتخابات الرئاسية التي ستجرى وفقاً للدستور" بين حزيران وتموز المقبلين.

الابرهيمي الى طهران

وفي طهران، أكد نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان لوكالة "مهر" الايرانية للانباء ان الابرهيمي سيزور ايران غداً لاجراء محادثات مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني ومسؤولين ايرانيين اخرين. ومن المتوقع ان تستمر زيارته يومين، على ان يعود الى جنيف الاربعاء."


الاخبار


الحكومة تقر حق الشعب بالمقاومة

و«الكتائب» يلوّح باستقالة وزرائه


بدورها، أشارت صحيفة "الاخبار" الى أنه "بعد 10 جلسات فاشلة للجنة السباعية المكلفة صياغة البيان الوزاري، أبصر هذا البيان النور، وفيما كان الوزراء مشغولين بنصوص لن يحترمها معظمهم، ثمة من قرر تذكير العدو بان مزارع شبعا لبنانية، وبأن المس بالمعادلات الردعية القائمة مكلف.

قرابة منتصف ليل أمس أنقذت الحكومة نفسها بإقرارها البيان الوزاري بعد حل عقدة بند المقاومة. وبعد مماطلة طويلة من قبل قوى 14 آذار، أتت صيغة المقاومة غير بعيدة عن المعادلة الثلاثية التي فيها حق الدولة عبر الجيش بصد الاعتداءات الإسرائيلية وتحرير الأرض المحتلة، بموازاة المقاومة الشعبية. صيغة لم يلتفت واضعوها ربما إلى ان مجموعة «مجهولة» قررت زرع عبوة ناسفة في مزارع شبعا المحتلة، وتفجيرها أمس، قبل أن يجري التوافق على البيان الوزاري.

اعتمدت الحكومة في البيان، بحسب ما أعلن وزير الإعلام رمزي جريج، الذي تلا المقررات الرسمية للجلسة، التي ترأسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، النص الآتي: «تؤكد الحكومة واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني لبلدة الغجر بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي، ورد اعتداءاته، واسترجاع الارض المحتلة». وهي الصيغة التي كان قد قدمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في وقت سابق، لكنها عدّلت باستبدال عبارة «الشعب اللبناني» الواردة في صيغة بري، بعبارة «المواطنون اللبنانيون».

وفيما وصف رئيس الحكومة تمام سلام الصيغة بـ «المقبولة»، تحفظ وزراء حزب الكتائب الثلاثة، سجعان قزي ورمزي جريج وآلان حكيم، إضافة إلى الوزير أشرف ريفي من كتلة المستقبل، على البيان. وأعلن قزي أن المكتب السياسي لحزب الكتائب سيعقد اجتماعاً استثنائياً اليوم لاتخاذ الموقف النهائي. ورداً على سؤال عن إمكان استقالة وزراء الحزب من الحكومة، قال قزي: «كل شيء وارد».

وعلمت «الأخبار» ان رئيس الحزب أمين الجميل الموجود في الخارج سيعود اليوم إلى بيروت لترؤس الاجتماع، فيما سرت أجواء كتائبية ليلاً عن اتجاه إلى الاستقالة من الحكومة، لأن النص الذي أقرته الحكومة حول المقاومة كان قد عرض على الحزب سابقاً ورفضه، لكن تيار المستقبل تولى إجراء اتصالات مع قيادة الحزب لثنيها عن توجهها نحو الاستقالة. وكانت قد سبقت الجلسة التي كانت مقررة الساعة الثامنة مساء، وتأخر انعقادها حتى الحادية عشرة والنصف ليلا، مشاورات لنحو ثلاث ساعات ونصف ساعة، تخللتها اتصالات كثيفة بين الوزراء ومرجعياتهم السياسية. كذلك تولى السفيران الاميركي دايفيد هيل والفرنسي باتريس باولي، الاتصال برئيس الجمهورية لحثه على التوصل إلى اتفاق، وعدم السماح بسقوط الحكومة.

عون: الكلمة لا تغيّر مضموناً

وكان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون قد رأى أن «محاولة حل جميع الأمور، وخصوصا تلك التي تحمل في طياتها أكبر العقد وأكثرها، لا يمكن ان تحصل في كتابة البيان الوزاري، فالكلمة لا تغير مضمونا، انما الاحداث هي التي تغير وتفرض المعادلات الجديدة، والحلول لا تصاغ بكلمات، والمطلوب الا نتلهى بعبارات التورية عن المقاومة، لان ذلك سيبقى مجرد كلام، ولن يغير شيئا في واقع الحال».

وقال عون خلال عشاء للتيار الوطني الحر في ذكرى 14 آذار: «إما ان نبني لبنان وننقله للاستقرار، وإما ان نستمر في النزاع»، موضحا ان «هذه السنة ليست كسابقاتها، لأن الوضع تطور على نحو دراماتيكي».

من جهته، تساءل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال لحزب الله في النبطية، عن أسباب سعي البعض إلى حذف كلمة المقاومة من البيان الوزاري، قائلاً: «أليس إصرار هؤلاء على إلغاء المقاومة من خيارات الشعب مطلبا إسرائيليا بامتياز؟ وهل يجنّدون أنفسهم ومن هم حولهم من أجل الاستجابة الطوعية لهذا المطلب الإسرائيلي؟».

ودعا خلال احتفال في حسينية مدينة النبطية، الذين طعنوا المقاومة في ظهرها من دون أن يُفلحوا، إلى «الخجل وانتظار الخير من المقاومة، لأنها أرحم بهم من إسرائيل، التي ينفذون أجندتها في البيان الوزاري».

وقال: «أمام إصرارهم على حذف كلمة المقاومة، يبدو أنهم يريدون أن يطيحوا الحكومة»، مشيراً إلى أن «لدى البعض منهم رغبة في أن يستقيل رئيس الحكومة سلام، لأنه يمنّي نفسه بأن يحل محله». وأضاف «إذا كانت مصالح الأوطان تقارب بهذا المستوى الوضيع من الأنانية الشخصية، ومن الارتهان لإرادة القوى المعادية للبنان وللبنانيين، فإننا لن نسمح لهؤلاء بأن يرسموا مستقبل هذا البلد».

احتجاج إيراني وتنصل سليمان وسلام

على صعيد آخر، أثارت مداخلة وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في المغرب، استياء ايرانيا، عبّر عنه السفير غضنفر ركن ابادي في زيارتين لقصر بعبدا والسرايا الحكومية، أطلع خلالهما الرئيسين سليمان وسلام على ما نقله الى وزارة الخارجية اللبنانية من احتجاج، على ما ورد في شأن ايران في مداخلة المشنوق، فتنصل رئيسا الجمهورية والحكومة من الوزير. واكد سليمان ان هذه المواقف لا تعبر عن رأي الدولة اللبنانية، ولبنان حريص على اقامة افضل العلاقات مع ايران، على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، كما أكد سلام أن كلمة المشنوق لا تعبر عن رأي الحكومة.

ورد المشنوق على احتجاج أبادي قائلاً إن سليمان «حدد بدقة الثلاثية التي ينبغي ان تحكم العلاقات اللبنانية الايرانية، وهي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين». وقال: «يبدو أن السفير قرأ الكلمة على قاعدة لا تقربوا الصلاة، ولم يتنبّه الى ان الكلمة تنص على قواعد الانفتاح والاعتدال ومد اليد وتجنب كل اشكال القطيعة السياسية، وهو ما عبرنا عنه بوضوح في خطاب مراكش، لكن دائما على قاعدة حفظ السيادة والكرامة الوطنية ومحاربة اي محاولة لاحتلال القرار السيادي اللبناني جزئيا او كليا، أصالة او وكالة». ودعا المشنوق أبادي الى «الاعتياد على سماع الامور بأسمائها الحقيقية من دون توريات لفظية، او تذاك لغوي او مجاملات».

في مجال آخر، نفى حزب الله في بيان ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن توكيله محاميا للدفاع عن الإرهابي جمال دفتردار، مؤكدا أن «هذا الخبر عار من الصحة، وافتراء واضح ومحاولة للدس الرخيص»."


المستقبل


«14 آذار» تؤكّد وحدتها وتدعو «حزب الله» إلى «أخذ العبرة من التاريخ» والانسحاب من سوريا

تسوية اللحظة الأخيرة تنقذ الحكومة


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "المستقبل" تقول "وخرج الدخان الأبيض من قصر بعبدا معلناً توصّل حكومة «المصلحة الوطنية» برئاسة الرئيس تمام سلام إلى تسوية في اللحظات الأخيرة أنتجت بياناً وزارياً اعتمد على «اللغة العربية المطاطة» لصياغة البند الخلافي المتعلق بـ«المقاومة» لاغياً الثلاثية الخشبية «الجيش الشعب والمقاومة»، ومكرّساً حصرية الدولة في «التحرير» وإعطاء «المواطنين اللبنانيين» الحق في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وفيما سجّل وزراء حزب «الكتائب» تحفّظهم مع وزير العدل اللواء أشرف ريفي على البيان في صيغته النهائية علمت «المستقبل» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدعو إلى جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة في أسرع وقت ممكن»، ورجّحت مصادر نيابية أن يكون ذلك يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

إلى ذلك، أحيت قوى السيادة والاستقلال الذكرى التاسعة لانطلاقة «14 آذار» مؤكّدة مرة جديدة على وحدة الأهداف التي جمعت أكثر من مليون ونصف مليون لبناني نزلوا إلى ساحة الحرية مطالبين بكشف حقيقة اغتيال الشهيد رفيق الحريري واستقالة مسؤولي جهاز الأمن اللبناني- السوري الذي كان مهيمناً على الحياة العامة في لبنان، وخروج جيش الاحتلال السوري بعد وجود قسري استمر أكثر من 19 عاماً.

البيان

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي كرّس جهوده طيلة يوم أمس لإخراج التسوية المقبولة على البيان الوزاري، ألغى لذلك مواعيده وانخرط في سلسلة اتصالات قادها مع الرئيس سلام لإدخال التعديلات اللازمة على الصيغة التي اقترحها الرئيس بري ورئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط.

وقال وزير التنمية الإدارية نبيل دي فريج لـ»المستقبل» إن «ملائكة الرئيس سعد الحريري كانت حاضرة بقوة في الاتصالات التي أدّت إلى خروج البيان إلى النور، أما الإيجابية التي انتجها البيان فتكمن في المرجعية الواضحة للدولة في بند المقاومة، وهذا ما لم يحصل في البيانات السابقة، كما أنه يؤسس لمرحلة جديدة في مفهوم المقاومة».

أما الوزير أبو فاعور فعلّق على إنجاز البيان «أستذكر قول المعلم كمال جنبلاط علّمتني الحقيقة أن أرى جمال التسوية في كل أمر« مؤّكداً أن الصيغة التي أقرت تم «اقتراحها أيضاً من قبل وليد جنبلاط وتم تسويقها من قبل الرئيسين سليمان وسلام». وأضاف ساخراً أن «كل حرف من هذه الصيغة حفر حفراً» لافتاً إلى أن «وزراء 14 آذار شدّدوا في نقاشاتهم على ضرورة حصرية عمل المقاومة بالدولة، لكنهم كانوا مرنين في قبول الصيغة التي تم التوصل إليها».

وفي حين أشار وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم لـ«المستقبل» إلى «تسجيل تحفّظنا على الفقرة المتعلّقة بالعلاقة بين المقاومة والدولة»، لفتت مصادر مواكبة أن «الاتصالات بيّنت بوضوح رغبة الدول الداعمة للاستقرار في لبنان في ضرورة إنجاز البيان الوزاري ونيل الثقة لأن ذلك يعزّز القدرة على تحييد لبنان عن تداعيات الأزمة السورية».

وقد تحفّظ على هذه الصيغة وزراء حزب «الكتائب» والوزير ريفي الذي أوضح لـ«المستقبل» أن موقفه «مبدئي ولا علاقة له بمعارضة حزب الله توليه وزارة الداخلية« موضحاً أنه تحفّظ على «ثلاث نقاط أساسية الأولى ما يتعلق ببند المقاومة تحت سقف الدولة وخاضعة لمرجعيتها، ثانياً، عدم ورود نص واضح يطالب حزب الله بالانسحاب من سوريا، الثالثة عدم ورود نص يدعو حزب الله إلى التوقف عن ممارسة الأمن الذاتي وخصوصاً في اللبوة ومحيط عرسال لأن ذلك يشكّل مدخلاً لهزّ الاستقرار في كل لبنان».

وفي نهاية الجلسة قال وزير الإعلام رمزي جريج إن فخامة الرئيس تلا النص المقترح وجاء على الشكل التالي «... واستناداً إلى مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه، تؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتّى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة». وتمت الموافقة على البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية مع التحفّظات المشار إليها.

«البيال»

وأحيت قوى الرابع عشر من آذار الذكرى السنوية التاسعة لانتفاضة الاستقلال الثاني و»ثورة الأرز» في احتفال مركزي أقيم في مجمع «البيال« وسط بيروت، أعادت خلاله القوى السياسية المنضوية تحت راية الحرية والسيادة والاستقلال التشديد على تمسّكها بالمبادئ التي أدت إلى نزول أكثر من مليون ونصف مليون لبناني إلى ساحة الحرية، مؤكّدة أنها ستتابع المسيرة التي انطلقت منذ استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء.

السنيورة

وشدّد رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة على أن «لبنان صامد في عيشه المشترك وسلمه الأهلي، والمجرمون الذين قَتلوا وَشردوا وفَجَّروا ومهما تجبَّروا فإنهم يعدون أيامهم ويفقدون قدرتهم على الاستمرار»، وأشار إلى أننا «في 14 آذار نحمل رؤية واحدة للبنان، ونحن أصحاب قضية محقة ونبيلة، نضالنا نضال واحد ومصيرنا مصير واحد. نحن في 14 آذار نتناقش ونختلف، لكننا لا ننقسم ولا تتفرق صفوفنا. ننظر من زوايا مختلفة لإثراء فكرنا وتعميق إيماننا بقضيتنا، وهذا سرنا وقوتنا، لكننا نلتقي في ساحة الوحدة والعيش المشترك والميثاق الوطني والنظام الديموقراطي الملتزم بمبدأ التداول السلمي للسلطة».

وأشار إلى أنه «بعد ساعات قليلة على اجتياح القوات العراقية لدولة الكويت في العام 1990 دلت التجربة على أن النظام الذي أقدم على جريمة احتلال الكويت والسيطرة عليها بالحديد والنار، كان مصيره الزوال والفشل والسقوط«، مؤكّداً أن النظام السوري الذي أصرّ على إبقاء لبنان تحت سيطرته ووصايته «وقع في حفرة سبق أن حفرها لنفسه بيده» وأنه «لهذا كله، أقول لكم يا اخوتي لا تخافوا ولا تجزعوا، لبنان باقٍ والطغاة الى زوال. لم ولن نوافق على القتال في سوريا ولا يجوز للبنان واللبنانيين أن ينجروا إلى المشاركة في تلك الحرب بين النظام والشعب السوري. ولذا فنحن نقول للاخوة في حزب الله، إن الانسحاب من القتال في سوريا اليوم أفضل من الانسحاب غداً، اعتبروا من التاريخ وتجاربه ولن أزيد«.

جعجع

من جهته، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «ما جمعه الله من قيم ومبادئ وتطلعات وأحلام وأهداف في لحظة 14 آذار، لن تبدده لا حكومة ولا من يحكمون«، مشيراً إلى أن «كأنّ المسألة باتت مسألة مد يد وحوار؟ إن المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين. لقد كان رينيه معوض رجل اعتدال وحوار بامتياز، فما كانت النتيجة؟ لقد كان رفيق الحريري السبّاق الى مدّ يده مرات ومرات ومرات، فاغتالوه! تلك كانت النتيجة! لقد كان محمد شطح عنواناً للاعتدال والحوار واليد الممدودة، فانتهى به المطاف شهيداً إضافياً على لائحة شهدائنا. نعم وألف نعم ونعم للحوار، ولكن لا وألف لا للاستدراج والتخدير وتمرير الوقت بحجة الحوار».

ورأى أن «مشكلتنا مع الحكومة الحالية تتعلق بوجود تناقض بنيوي بين مشروعين اجتمعا تحت سقفها: مشروع الدولة ومشروع الدويلة. واحدٌ من ذهب والآخر من خشب«، مشيراً الى أن «الخلاف حول البيان الوزاري، ليس مسألة تشاطر لفظي أو اختلافٍ في الصياغة الإنشائية، وإنما هو انعكاسٌ طبيعي لهذا التناقض بين المشروعين، فالمشروع الذهبي يسعى الى إعادة القرار السياسي والعسكري الى الدولة بمفردها، أما المشروع الخشبي فيسعى الى انتزاع القرار السياسي والعسكري منها أكثر فأكثر».

وقال «لقد أوصد حزب الله وحلفاؤه أبواب النقاش على البيان الوزاري، حتى قبل أن يبدأ النقاش أصلاً، منذ اللحظة الأولى التي رفضوا فيها أي نقاش حول سلاحهم، و منذ اللحظة الأولى التي نعوا فيها إعلان بعبدا»، مؤكّداً «باطلة هي كل مقاومة تكون خارج إطار الدولة وقرارها وسلاحها. إنّ ما يسعى اليه حزب الله هو ليس أن يكون جزءاً من الدولة، وإنما أن تُصبح الدولة برمتّها جزءاً منه، وهذا ما هو فاعله منذ سنوات طويلة وحتّى الساعة، وهذا ما سنواجهه حتى قيام الساعة».

وأكّد أن «تباين وجهات النظر داخل 14 آذار حول المشاركة في الحكومة، لا يتعلق بمسألة تبوّء المراكز الرسمية، وإنما بمبدأ الدخول في شراكةٍ سياسية مع حزب الله تُغطّي له ارتكاباته فيما عمليات القتل مستمرة، وفيما هو يُمعن بانتهاك سيادة الدولة، ويمتنع عن تسليم متهميه، وينغمس في تورطه داخل سوريا أكثر فأكثر، ويرفض بالمقابل تقديم أي تنازلات، او إعلان نوايا، ولو حتى لفظياً، مشرّعاً أبواب لبنان أكثر فأكثر أمام الإرهاب والإرهابيين».

وشدّد على «أنّ مهمّة 14 آذار الأساسية في الوقت الحاضر تكمن في بلوغها سدّة الرئاسة، بغية تصحيح مسار الأحداث، وانتشال لبنان من واقعه المرير، وإقامة الدولة المنشودة».

الجميل

ورأى منسّق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب اللبنانية «النائب سامي الجميّل أن «المطلوب منا اليوم هو التالي: ممنوع الاستسلام، وممنوع الحرب الأهلية، وكل شيء بين الاثنين مسموح. علينا أن نخوض جميع المعارك المتاحة أمامنا للحفاظ على الدولة وسلامة لبنان، وعلى الدولة في لبنان، وعلى كل ما يميز لبنان في هذا الشرق«.

وتساءل «لماذا لم يأتِ الانتحاريون إلى لبنان قبل مشاركة حزب الله في القتال بسوريا، ولماذا لا يذهبون الى الأردن وتركيا؟. هل أن محاربة التكفيريين والمتطرفين تمر في وضع خط أحمر على نهر البارد؟. هل أن التهجم على المعتدلين في لبنان يخفف من التطرف؟ هل أن رفض تسليم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري يخفف من التطرف؟. هل أن دعوة اللبنانيين الى محاربة بعضهم البعض في سوريا يخفف من التطرف؟ هل أن إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري المنتخبة أو الناتجة عن انتخابات ديموقراطية ونفي الرئيس الحريري الى باريس يخفف من التطرف؟ هل أن اتهام كل من يعارض نظام الأسد بالتكفير يخفف من التطرف؟ وهل تجويع اللبنانيين يخفف من التطرف؟ نحن تعبنا، الشعب اللبناني تعب لأن حياتنا مخطوفة، نحن منذ ثماني سنوات مش عايشين، وما نعيشه اليوم لا يسمى حياة».

سعيد

من جهته، أكّد منسّق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد أن «14 آذار تكونُ موحّدةً أو لا تكون بالمرة، تنتصرُ مجتمعةً أو تسقط جميعُ مكوّناتها متفرّقةً. هذا قانونٌ وليس رأياً». واعتبر أن «14 آذار محكومةٌ بأن تكون أقوى بكثير من مشاركةٍ أو عدمِ مشاركةٍ في حكومة، وأقوى بكثير من مقاربةِ قانونٍ انتخابي»، وأكّد أن «لا علاج لأزمة أي طائفة في لبنان بمعزلٍ عن حلّ وطني جامع. فلا أحدَ قادرٌ على رفع الخوف عند الشيعة والقلق عند المسيحيين والإحساس بالظلم لدى السنّة والخوف على الذات لدى الدروز، إلا مشروع دولة لبنانية مستقلّة متحرّرة مدنية، سيّدة على الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 15-3-2014: الحكومة تقر حق الشعب بالمقاومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري
» الصحافة اليوم 12-2-2014: ملف الحكومة.. وجنيف 2
» الصحافة اليوم 19-1-2014: الحكومة الى ما بعد "جنيف 2"
» الصحافة اليوم 16-2-2014: ولادة الحكومة "السلامية"
» الصحافة اليوم 27-1-2014: ملف الحكومة الى المربع الاول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: