منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 18-3-2014: البقاع ينجو من جديد.. واستعدادات لما بعد معركة يبرود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 18-3-2014: البقاع ينجو من جديد.. واستعدادات لما بعد معركة يبرود	    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 18-3-2014: البقاع ينجو من جديد.. واستعدادات لما بعد معركة يبرود    الصحافة اليوم 18-3-2014: البقاع ينجو من جديد.. واستعدادات لما بعد معركة يبرود	    Emptyالأربعاء مارس 19, 2014 5:14 am

الصحافة اليوم 18-3-2014: البقاع ينجو من جديد.. واستعدادات لما بعد معركة يبرود



ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 18-3-2014 على الملف اللبناني بعد الانفجار في البقاع في بلدة النبي عثمان وفي ظلّ المخاوف من توسّع رقعة الاهتزازات الأمنية. وتناولت الملف السياسي الذي سيطغى بشقّه الحكومي هذا الأسبوع على ما عداه، في جلسات مناقشة البيان الوزاري غداً الأربعاء وبعد غد الخميس، حيث ستشكّل هذه الجلسات أوّل اختبار فعليّ لمدى التضامن الحكومي.

إقليميا، ماذا بعد يبرود؟ تحضيرات الجيش السوري توحي بأن المعركة تتابع طريقها بإتجاهين، أولا نحو رأس المعرة وفليطة على الحدود مع عرسال، وبعد نحو عرسال الورد ورنكوس بالقرب من الزبداني.



السفير


البقاع الشمالي ينجو من مجزرة

عرسال في «ورطة».. وطرابلس وحيدة



بداية مع صحيفة "السفير" التي خصصت افتتاحيتها للحديث عن الاوضاع الامنية المتأزمة في كل من بلدات البقاع ولاسيما قرية عرسال وكذلك شمالا مع دخول مدينة طرابلس الجولة 20 من الفلتان الامني "عرسال تحت المجهر. الدولة كلها وضعت يدها على ملف هذه البلدة اللبنانية المنسية تاريخيا. لكن المؤسف في الأمر أن الالتفاتة أمنية بحتة. استفاقة إلى واقع مفروض على بلدة بحكم عوامل عدة أبرزها الجغرافيا والحرمان ونيران الأزمة السورية المشرعة قربها منذ ثلاث سنوات.

عرسال تحت المجهر، مثلها مثل التبانة وجبل محسن ومخيمات البؤس الفلسطيني في كل لبنان.

يأتي عنوان الأمن، فلا أحد يلتفت إلى الأسباب التي تحول حيزا جغرافيا هنا أو هناك الى برميل بارود يمكن أن يشعل البلد كله.

بعد معركة يبرود عاصمة القلمون السوري... وجدت عرسال نفسها في ورطة.

أعداد النازحين قاربت المئة ألف نسمة، فأصبحوا شركاء في الحرمان مع أهالي بلدة تعد ما بين ثلاثين الى اربعين الف نسمة. بلدة استفاقت الدولة عليها اليوم، لكن على طريقتها، فقررت أن تكافئها بفصيل من قوى الأمن الداخلي.

لا أحد من نواب المنطقة ولا من القيادات التي «تمون» عليها سياسيا أعطى هذه البلدة حقها. لطالما كانت وما زالت خزانا للمقاتلين على كل «الجبهات». من زمن «الحركة الوطنية» في زمن «الحرب الأهلية» إلى «جبهة المقاومة» ضد الاحتلال الى زمن الانقسام الطائفي والمذهبي العمودي المستمر منذ تسع سنوات.

عرسال بلدة بالإسم لكنها مدينة وربما أكثر من حيث مساحتها وحدودها. هذا الاتساع لم يعطها فرصة منذ الاستقلال حتى الآن لنيل شبكة صرف صحي أو الحد الأدنى من مقومات الخدمات، ناهيك عن قضايا الإنماء بأبعادها كافة.

بعد معركة يبرود، صارت مسؤولية البلدة بفعالياتها كما ببلديتها أكبر من أي وقت مضى لأجل تدارك ما يمكن تداركه. أدار الأهالي محركاتهم. استنجدوا بالرئيس سعد الحريري، فكان متعذرا التواصل المباشر معه، فكلموه عن طريق مدير مكتبه نادر الحريري وبعض النواب والمستشارين. نقلوا شكواهم للحريري وطلبوا التدخل العاجل. المطالب بسيطة جدا وغير مستحيلة. لتبادر الدولة الى وضع يدها على عرسال. تعزيز حضور الجيش الموجود فيها أصلا. تنفيذ قرار إنشاء فصيلة من قوى الأمن الداخلي. إقفال المعابر غير الشرعية. حصر الإيواء بالنازحين. عدم السماح لأي مسلح بدخول البلدة وحظر أي ظهور مسلح لأهل البلدة ومن حلوا ضيوفا عليها تحت طائلة اتخاذ التدابير والقرارات بحق المخالفين. إلقاء القبض على المطلوبين وبينهم أحد المتورطين بإطلاق صواريخ باتجاه قرى الجوار.

الأهم من ذلك، كما تتمنى عرسال، هو السعي على وجه السرعة، الى استحداث مخيم كبير للنازحين في قطعة أرض مقترحة خارج البلدة تكون تحت سيطرة القوى الأمنية اللبنانية وبرعاية مؤسسات الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، وعندها يكون من الصعب لأي كان التستر بالعنوان الانساني للقيام بأي عمل أمني.

يبدي أهالي البلدة استعدادهم لكل تعاون مع القوى الأمنية، بما يؤدي الى نزع كل شبهة أمنية خاصة في ضوء ما أشيع عن وجود أعداد من السيارات المفخخة نقلت من يبرود الى عرسال على وجه السرعة لتفجيرها في مناطق نفوذ «حزب الله» في البقاع أو الضاحية أو الجنوب. هذه الشائعات بلغت البلدة نفسها، عندما تردد أن سيارة وربما أكثر أرسلت إليها فأقدم إمام جامع البلدة على طلب عدم التجول!

تتمنى عرسال أن ترى الحكومة مجتمعة في دار بلديتها، وإذا تعذر ذلك، أن يزورها رئيس الحكومة تمام سلام أو وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الدفاع سمير مقبل، لكي يطلعوا على حقيقة أوضاعها بالعين المجردة ويتحملوا مسؤولياتهم، بالاتجاهات كافة، بدل التعامل مع عرسال كأنها قرية طافرة خارج الحدود... والجغرافيا اللبنانية.

كل يوم تأخير في المعالجات، هو بالنسبة للأهالي، إمعان في توريط بلدتهم. فمخازن الطحين يكاد ينفد مخزونها وثمة أزمة محروقات وأدوية ومواد تموينية إذا استمرت حالة الكر والفر عند مداخل البلدة، عبر إقفال الطرق المؤدية اليها.

لذلك، أوصل الأهالي صرختهم إلى قيادتَي «حزب الله» و«أمل»، عبر قنوات معينة، كما إلى قيادة الجيش، وطلبوا السعي إلى تبريد المناخات لأن الاحتقان يزداد ويكاد يحول منطقة البقاع الشمالي الى برميل بارود، وهذا أمر يؤذي الجميع، خاصة عرسال التي لا يمكنها أن تدير ظهرها لمحيطها الطبيعي.

يستوي ما تطالب به عرسال مع ما تطالب به جاراتها البقاعيات شريكاتها في الحرمان. هذه القرى التي نجت بالأمس من كارثة بكشف الجيش اللبناني سيارة مفخخة بنحو 170 كيلوغراما من المواد المتفجرة كانت كافية لتفجير بلدة صغيرة بكل من فيها. حصل ذلك على مسافة ساعات قليلة من تفجير النبي عثمان الذي ذهب ضحيته شابان كشفا الانتحاري وهو يقود سيارته المفخخة بنحو 100 كلغ من المتفجرات.

يسري ذلك أيضا على مناطق الشمال، بإقفال معابر السلاح والمسلحين من الداخل السوري وإليه، وحسنا فعل الجيش اللبناني، أمس، بإلقاء القبض على مجموعة مسلحة كانت تتحرك في المنطقة الواقعة بين تلكلخ وقلعة الحصن، وهي النقطة الشمالية الأخيرة التي تهدد استقرار المنطقة الحدودية... قبل الاقتراب من طرابلس ونارها المشتعلة، في جولة مستنسخة عن 19 سبقتها، معظمها اندرج في خانة دفع ضريبة البركان السوري المشتعل.

طرابلس، لم تجد حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، من ينقذها. فقد فشلت مساعي وقف إطلاق النار، ليثبت بالملموس عجز القيادات السياسية، فيما عجز الجيش عن التصدي للمسلحين وحيدا وبلا حصانة سياسية جدية.

ولقد ابرزت هذه الجولة الدموية المستمرة، تطورَين خطيرَين: يتبدى الأول في الاستهداف الممنهج والمنظم للجيش اللبناني إذ تعرضت خمسة مواقع، في الساعات الأخيرة، لإطلاق قذائف «آر.بي.جي» من قبل المجموعات المسلحة. وتبدى الثاني في رفض مسؤولي بعض المجموعات المسلحة دخول الجيش الى التبانة.

وأوحى ذلك أن طرابلس عالقة بين شاقوفين: الاول، توريط الجيش اللبناني في معركة مع المدينة بهدف تصفية حسابات مع المؤسسة العسكرية وقائدها عشية الاستحقاقات الدستورية المقبلة. والثاني، شعور بعض المجموعات المسلحة أن ورقتها قد سقطت ما يدفعها الى التغطية على ذلك بمزيد من التصعيد والتحريض.

وأعرب مصدر امني عن خشيته من ان تتحول طرابلس ومعها عرسال الى كرة نار متدحرجة، وقال لـ«السفير» ان الجيش يتلقى في طرابلس الضربات ويتحمل ويكتفي بالرد على مصادر النيران، فيما الحل السياسي هو المطلوب للمدينة لا الحل العسكري الذي يحولها الى «بارد ثان». ودعا المصدر القوى والقيادات السياسية الى رفع الغطاء عن المسلحين، «لا ان تستمر في رعايتهم وتمويلهم».

وليل أمس، عقد اجتماع في منزل النائب محمد كبارة ضم كوادر وفعاليات التبانة، وقال بعده كبارة ان الجميع وافق على التهدئة وترك المعالجات للجيش.

وبرغم ذلك، استمرت المناوشات حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم، في ظل أعمال قنص في الاتجاهين. ولوحظ أن الجيش اللبناني بادر الى اطلاق قنابل مضيئة من أجل تحديد المواقع التي تطلق منها النيران.

يذكر أن الحصيلة النهائية حتى منتصف ليل امس بلغت 11 قتيلا بينهم شهيد للجيش، وأكثر من 80 جريحا.



طهران تطالب الإبراهيمي بالحياد.. وواشنطن تعين بديلاً لفورد

القوات السورية تستعد لمهاجمة فليطة ورنكوس


توجهت الانظار إلى 3 بلدات رئيسية في منطقة القلمون الإستراتيجية مع لبنان، بعد السقوط السريع للمسلحين في مدينة يبرود، ستؤدي عملية السيطرة عليها إلى قطع كل شرايين تواصل المسلحين بين الحدود، فيما عينت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، الديبلوماسي دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا إلى سوريا خلفا للسفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد.

في هذا الوقت، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في طهران، على «ضرورة أن يكون للأمم المتحدة دور حيادي في سوريا... وعدم خضوعها للضغوطات التي تمارسها بعض الدول لاستمرار الوضع على ما هو عليه».

وقال مصدر امني سوري، لوكالة «فرانس برس»، إن «الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الإرهابية المسلحة بحسب الخطة الموضوعة». وأوضح أن هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطة ورأس المعرة إلى الشمال الغربي منها، والتي لجأ المسلحون الفارون من يبرود إليها.

وأضاف «الهدف النهائي لهذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، وإغلاق كل المعابر مع لبنان»، والتي يستخدمها المسلحون كطرق إمداد.

وفي واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تعيين دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا إلى سوريا خلفا لروبرت فورد الذي تقاعد نهاية شباط الماضي.

وقال كيري، في بيان، «لا يمكن إنكار التحدي الصعب الذي تمثله سوريا لأي ديبلوماسي»، لكنه أضاف إن «قدرات المبعوث الخاص روبنشتاين في القيادة ستكون مهمة أثناء مضاعفتنا لجهودنا في دعم المعارضة المعتدلة، ودعم شركائنا ومواجهة تزايد التطرف الذي يهددنا جميعا، ومعالجة الأزمة الإنسانية الخانقة وتأثيراتها على الدول المجاورة». وأضاف «من الإنصاف القول انه من بين ابرز خبراء حكومتنا في شؤون الشرق الأوسط، وأدى خدمة مميزة في بعض من بعثاتنا الأهم والأكثر تحديا بالمنطقة، بما في ذلك دمشق».

وأعلن أن روبنشتاين، الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة وعمل في مناصب ديبلوماسية متعددة في الشرق الأوسط، سيتوجه إلى المنطقة خلال آذار الحالي لبدء مشاورات مع السوريين وغيرهم من الأطراف لإنهاء النزاع.

وفي طهران، أكد ظريف خلال لقائه الإبراهيمي، «ضرورة أن يكون للأمم المتحدة دور حيادي في سوريا، من دون الانحياز إلى أي طرف، وضرورة عدم خضوع الأمم المتحدة للضغوطات التي تمارسها بعض الدول لاستمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه».

واعتبر أن «للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته، كونهم يمثلون الشرعية في البلاد، دورا مهما في إعادة الاستقرار والأمن إلى سوريا، ما يتيح إقامة انتخابات حرة وديموقراطية ينتخب فيها الشعب من يمثله».

وشدد ظريف على أن «الأولوية حاليا في سوريا هي لمكافحة الإرهاب والتطرف، نظرا للخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية على أمن دول المنطقة». وأكد أن «إيران جاهزة لدعم أي جهد منطقي يتطابق والحقائق الميدانية في سوريا، خاصة من قبل الأمم المتحدة من خلال مساعي الإبراهيمي ومتابعاته في هذا المجال».

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«السفير»، إن إيران قدمت للإبراهيمي خطة من أربعة بنود للحل في سوريا، تقوم على:

أولا- توصل الجميع إلى نتيجة مفادها أن سوريا حاليا تحارب الإرهاب التكفيري، لذا على المجتمع الدولي أن يضع أولويته في محاربة الإرهاب في سوريا.

ثانيا- إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وظيفة دينية وإنسانية على عاتق المجتمع الدولي.

ثالثا- تقوية الطريق السياسي وتسهيل الحوار الشامل هو أكثر الطرق المناسبة للوصول إلى الحل السياسي.

رابعا- إلى جانب الحوار الوطني في سوريا، فان عقد مفاوضات على المستوى الإقليمي والدولي أمر مهم، مع الالتفات إلى الدور المحايد والمهم جدا للأمم المتحدة.

من جهته، طلب الإبراهيمي من إيران مساعدته في إيجاد حل سياسي للأزمة. وقال إن «تسريع العودة إلى الاستقرار السياسي والأمني في سوريا عبر حل النزاع سيكون له انعكاس على الأمن والاستقرار في كل المنطقة»."


النهار


حرب القلمون تلفح الحكومة عشية الثقة

بيان وزاري "مصحّح" وتسوية للاعتراض الكتائبي


وتحت هذا العنوان، كتبت صحيفة "النهار" تقول "عشية مثولها أمام مجلس النواب الأربعاء والخميس في جلسات مناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة بها، واجهت الحكومة استحقاقها الداهم الاول الذي تمثل في زحف التداعيات الامنية والعسكرية لسقوط يبرود في أيدي القوات النظامية السورية و"حزب الله" على البقاع الشمالي عموماً ومنطقتي عرسال وبعلبك خصوصاً، علماً أن المخاوف من تعاظم هذه التداعيات ازدادت امس وسط معلومات عن استعدادات لاستكمال العمليات العسكرية في قرى وبلدات متاخمة للحدود الشرقية في منطقة القلمون السورية.

واذا كان التفجير الانتحاري الارهابي في بلدة النبي عثمان ليل الاحد ومن ثم تفجير الجيش أمس سيارة مفخخة عند اطراف بلدة الفاكهة، الى تساقط صواريخ في اللبوة شكلت نماذج ملتهبة متعاقبة لجولة التداعيات الامنية الجديدة التي تضرب الداخل اللبناني نتيجة انتقال وجوه مباشرة وغير مباشرة للحرب الميدانية السورية الى مناطق لبنانية، فإنه ينتظر ان يرخي هذا الاستحقاق بظلاله الثقيلة على جلسات مناقشة البيان الوزاري كأولوية أساسية للحكومة الى جانب الاستحقاق الرئاسي الذي يحل موعده الداهم، أيضاً بعد ايام من التصويت على الثقة بالحكومة مع بداية المهلة الدستورية في 25 آذار الجاري.

وأبلغت مصادر وزارية بارزة "النهار" أمس ان "الحاجة باتت ملحة الى انعقاد المجلس الاعلى للدفاع لمعالجة أمرين ضمن خطة شاملة وليس في اطار اليوميات، وهما الوضع الامني في طرابلس، وفي مربع عرسال والنبي شيت وبريتال والشراونة، من غير ان يعني ذلك الانتقاص من الناس في هذا المربع بل يتعلّق بمجموعات تستغل وجودها في المناطق الاربع لترتكب مخالفات قانونية وكل الموبقات". وبالنسبة الى أوضاع طرابلس قالت هذه المصادر "إن انتظار نهاية الحريق السوري لمعالجتها هو من باب المستحيلات وتالياً فإن الجيش سيتعرّض لهزات، فاذا ما نجح في الامن فهو سيربك في السياسة والطائفية والمذهبية ولهذا لا بد من خطة شاملة وجدية بعدما تحقق للحكومة التوافق السياسي". واعتبرت "ان أهم ما في البيان الوزاري ليس بند المقاومة بل بند مواجهة الارهاب ويجب التعامل معه كي لا يعيش الناس في مواجهة قوى مسلحة تتخذ عناوين دينية".

الثقة والحوار

أما في الجانب السياسي للتداعيات السورية، فإن أوساطاً سياسية بارزة قالت لـ"النهار" أمس إن الحكومة ستخرج على الأرجح بثقة لا تقل عن 114 نائباً، مما يعني ان البعدين الاساسيين للتفويض الذي ستحصل عليه يتمثلان في توافق على تحصين الامن ومواجهة تحدياته المتعاظمة ككرة النار المتدحرجة وتوافق مبدئي آخر على الاستعداد للاستحقاق الرئاسي الذي تعاظمت الشكوك حياله أيضاً في ظل المؤشرات الاقليمية والدولية السلبية ناهيك بالاشتباك السياسي الداخلي الحاد. وفي ظل هذه المعطيات ستجد الحكومة نفسها أمام تحديات متسارعة تختبر قدرتها على الصمود وتولي مرحلة ادارة الازمة الانتقالية سواء أمكن اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري أم اطاحت التطورات هذا الاستحقاق بما يرتب على الحكومة تولي صلاحيات رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. ولذا أشارت الاوساط الى جملة أمور مهمة يجري التحضير لها قبل فتح ملف الاستحقاق الرئاسي، منها احتمال ان يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية لاقرار رزمة واسعة من المشاريع والقوانين الملحة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والحياتي وكذلك ما يحكى عن امكان معاودة الحوار في قصر بعبدا.

وفي هذا السياق علمت "النهار" ان الرئيس سليمان يزمع الدعوة الى معاودة الحوار الوطني في بعبدا عقب عودته من مشاركته في القمة العربية التي ستعقد في الكويت في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الجاري وانه لن ينتظر موافقة الاطراف بل سيدعو الى الحوار للافادة من زخم التوافق على الحكومة.

البيان الوزاري

وعلمت "النهار" ان نسخة معدّلة للبيان الوزاري وزّعت أمس على النواب تصحيحاً للنواقص في النسخة السابقة والمتعلقة بـ"دور الدولة" و"قرارات الحوار" و"المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". كما علمت "النهار" ان رئيس الوزراء تمام سلام أجرى امس اتصالات مع كل الاطراف المشاركين في الحكومة من أجل تأمين شبكة أمان لجلسة مناقشة البيان الوزاري وصولا الى نيل الحكومة الثقة بالحجم نفسه الذي ناله تكليف الرئيس سلام. وفي موازاة ذلك، كانت لسفراء الدول الكبرى أمس اتصالات اعربوا فيها عن ارتياحهم الى التفاهم الذي جرى بين الرئيسين سليمان وسلام وقيادة حزب الكتائب بما يبنى عليه من ظروف تمهد لاجراء الانتخابات الرئاسية وسط بعض المؤشرات التي يؤمل منها ان تؤدي الى تقارب عربي اقليمي يترك انعكاساته الايجابية على لبنان.

الكتائب

وكانت أجريت اتصالات أمس لمعالجة معارضة حزب الكتائب للبيان الوزاري. فبعد لقاء صباحي للرئيس سلام والنائب سامي الجميل، سبقه اتصال تلقاه رئيس الجمهورية من النائب الجميل، عقد الرئيس سلام ظهراً لقاء بعيداً من الاضواء مع الوزيرين سجعان قزي ورمزي جريج وتوّجت الاتصالات بزيارة الرئيس امين الجميل للسرايا.

وقد أظهر رئيس الوزراء تفهماً وشارك الكتائب في هواجسها وأبلغ الرئيس الجميل ان البيان الوزاري هو بيان مشترك وليس بيان فريق واحد. وقد وضع كل فريق فيه الحد الادنى من مطالبه، بينما وضعت الدولة حدّها الاعلى. وعلم ان موقف الرئيس سلام كان منسقاً مع موقف الرئيس سليمان. لذلك سيتوّج مشروع المعالجة اليوم بلقاء يشهده قصر بعبدا الذي سيزوره الرئيس الجميل على رأس وفد يضم وزراء الحزب الثلاثة والكتلة النيابية للحزب بما يؤكد الحال التضامنية ويعطي التطمين اللازم ويؤدي الى النتائج الايجابية التي اشار اليها الرئس سلام من السرايا أمس. وقد كان الرئيس سليمان سبّاقاً الى اعطاء التطمينات اللازمة لدى استقباله وفد طلاب الكتائب السبت الماضي وقبل صدور بيان الحزب مساء ذلك اليوم. وسيأتي التوقيع النهائي على هذا المسار في اجتماع للمكتب السياسي الكتائبي بعد ظهر اليوم.

إسرائيل و"التوغل"

وسط هذه الاجواء، برز ما أعلنه الجيش الاسرائيلي مساء أمس من ان مقاتلي "حزب الله " توغلوا الجمعة الماضي مئات الامتار الى الجنوب من الخط الازرق وداخل الاراضي الاسرائيلية وزرعوا عبوتين ناسفتين في منطقة مزارع شبعا وعادوا الى الاراضي اللبنانية. ونقلت وكالة "الاسوشيتدبرس" عن موقع "واللا" الالكتروني ان تحقيقاً اجراه الجيش الاسرائيلي عقب انفجار قرب دورية للجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا أظهر ان مقاتلي "حزب الله" نجحوا في التوغل الى داخل الاراضي الاسرائيلية مسافة مئات الامتار جنوب الخط الازرق. ووفقا للتحقيق العسكري الاسرائيلي، فإن انفجار العبوتين الناسفتين كان على مسافة قصيرة جدا من محور داخلي وليس عسكريا ومرت به سيارة جيب وبداخلها نائب قائد سرية تجولت بين مواقع للجيش الاسرائيلي. ونقل الموقع عن جهات عسكرية رفيعة انه لو وضعت عبوات ناسفة شديدة القوة في المحور الذي تسير فيه السيارات العسكرية "لانتهى الحدث بكارثة". وأشارت الى ان "حزب الله" لمّح لاسرائيل الى انه يعتزم وقف حال "الوضع القائم" عند الحدود بين لبنان واسرائيل اذا ما استمرت الغارات الاسرائيلية على قوافل الاسلحة عند الحدود السورية – اللبنانية.


القوات السورية النظامية تستعد للهجوم على ثلاث بلدات قرب الحدود اللبنانية


تستعد القوات النظامية السورية يدعمها مقاتلون من "حزب الله" اللبناني، لشن هجوم على ثلاث بلدات قريبة من الحدود اللبنانية بعد استعادتها الاحد مدينة يبرود ابرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون شمال دمشق.

وقال مصدر امني سوري ان "الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي فيها المجموعات الارهابية المسلحة (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) بحسب الخطة الموضوعة". واوضح ان هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة الى الشمال الغربي منها، والتي لجأ اليها مقاتلو المعارضة الذين كانوا متحصنين في يبرود. وتعد هذه البلدات آخر المناطق التي ينتشر فيها المقاتلون في منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية.

وأضاف ان "الهدف النهائي لهذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، واغلاق كل المعابر مع لبنان"، التي يستخدمها المقاتلون طرقاً للامداد مع مناطق متعاطفة معهم في لبنان.

وكانت القوات النظامية يدعمها مقاتلون من "حزب الله"، سيطرت تماماً الاحد على يبرود، بعد عملية عسكرية استمرت 48 ساعة.

وافاد مصدر مقرب من الحزب ان احد اسباب سرعة اتمام العملية هو تنفيذ فرقة "كوماندوس" من عناصره عملية سريعة في نهاية الاسبوع، ادت الى مقتل 13 قائدا للمقاتلين بينهم ابو عزام الكويتي، ابرز مسؤولي "جبهة النصرة" الذي نفذ في كانون الاول 2013 عملية خطف 13 راهبة مسيحية افرج عنهن قبل اسبوع.

كما تحدث المصدر الامني السوري عن مواجهات بين المعارضين الذين اقروا بالهزيمة وجهاديي "جبهة النصرة" الذين ارادوا القتال حتى النهاية في يبرود.

وأورد مقاتل محلي في "جبهة النصرة" في صفحته بموقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي ان اكثرية المقاتلين المعارضين انسحبت من المدينة فجأة وتركوا الجهاديين يقاتلون وحدهم الاحد.

وروى جنود منهكون لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" في يبرود كيف جرت معركة محتدمة في المدينة حيث اختبأ عشرات القناصة. ولم يظهر اي مدني في المدينة التي ظهرت عليها آثار الحرب إذ تدلت الكابلات الكهربائية وتكسرت النوافذ وخلفت القنابل ثغرات في الجدران وانهارت السطوح تحت غارات الطيران.

وامس، أعلنت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان 150 عائلة عبرت الحدود الى عرسال منذ السيطرة على يبرود، مشيرة الى ان المنظمات الاغاثية تتولى توفير الغذاء والحاجات الاساسية لها.

ونشرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطة ان وحدات من الجيش أعلنت "بلدة الزارة بريف تلكلخ آمنة" في اتجاهها الى الحصن حيث قلعة الحصن اخر معاقل المعارضة في غرب محافظة حمص.

والى جانب السيطرة على الحدود مع لبنان، تتيح السيطرة على يبرود للجيش السوري ضمان امن طريق دمشق - حمص القريبة.

الابراهيمي في طهران

وتزامنت هذه الاحداث مع وجود الممثل الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي في ايران حليفة النظام السوري للسعي الى حل للنزاع بعد جلستين فاشلتين من المفاوضات بين المعارضة والنظام في جنيف.

وصرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اثر لقائه الابراهيمي ان ايران "مستعدة لمساعدة اي محاولة منطقية" لحل النزاع في سوريا.

وقال الابرهيمي ان "الاسراع في العودة الى الاستقرار السياسي والامني في سوريا عبر حل النزاع سيكون له انعكاس على الامن والاستقرار في كل المنطقة".

مبعوث خاص أميركي

من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري تعيين الدبلوماسي دانيال روبنستاين مبعوثا خاصا لسوريا خلفا لروبرت فورد السفير الاميركي السابق في دمشق الذي تقاعد وترك منصبه الشهر الماضي.

وقال كيري في بيان ان "قدرات المبعوث الخاص روبنستاين في القيادة ستكون مهمة اثناء مضاعفتنا لجهودنا في دعم المعارضة المعتدلة ودعم شركائنا ومواجهة تزايد التطرف الذي يهددنا جميعا، ومعالجة الازمة الانسانية الخانقة وتاثيراتها على الدول المجاورة".

في غضون ذلك، افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان ستة اشخاص قتلوا وان 20 آخرين اصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء في حمص الذي يسكنه سوريون من الطائفة العلوية. من ناحية أخرى، اعتقلت جماعة "جيش المجاهدين" الاسلامية المتطرفة الناشطة مارسيل شحوارو وزميلها محمد خليلي في مدينة حلب بعدما رفضت ارتداء الحجاب، استناداً إلى ناشطين محليين. واقتيد كلاهما الى محكمة اسلامية لاستجوابهما. وقال ناشطون انهم سيحتجون امام المحكمة ويطالبون بالافراج عنهما.

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي مقتل ثلاثة من عناصره ، الأول تونسي الجنسية والثاني مغربي والثالث ليبي. وقال ان "أبو جراح التونسي وأبو بكر المغربي استشهدا في ولاية الجنوب " في إشارة الى مدينة درعا."


الاخبار


«الكتائب» يطوي الاستقالة بعد «تسوية» تحفظ ماء وجهه


بدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "سارع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل إلى السراي لحل الإشكال الذي وقع بين رئيس الحكومة والنائب سامي الجميّل على خلفية البيان الوزاري وخروج الأول من السراي باتفاق تسوية يحفظ ماء الوجه للحزب ويطوي صفحة الاستقالة.

بعد الجدل الذي أثاره قرار المكتب السياسي لحزب الكتائب الذي هدد باستقالة وزراء الحزب في حال «عدم المعالجة الجدية للالتباس الخطير لدور الدولة» قبل البدء بمناقشة البيان الوزاري، بدا أن الحزب في طريقه إلى طي موضوع الاستقالة بعد إبرام اتفاق مع رئيس الحكومة تمام سلام.

فقد علمت «الأخبار» أن اتفاقاً حصل بين سلام ورئيس الحزب أمين الجميّل الذي زار السراي أمس يرافقه النائب إيلي ماروني والوزير السابق سليم الصايغ، يقضي ببقاء الكتائب في الحكومة على أن يضع سلام مقدمة للبيان الوزاري يشرح فيها دور الدولة، ويوضح عمل المقاومة.

وكان سلام أعرب بعد اللقاء عن تفهمه للهواجس التي طرحها الجميّل، مشيداً بـ«الدوافع الوطنية لموقف القيادة الكتائبية وتحفظها على ما اعتبر غموضاً أو التباساً في مضمون البيان الوزاري». وقال: «ننظر بإيجابية الى استمرار حزب الكتائب في تحمّل المسؤولية الوطنية داخل مجلس الوزراء ونتطلع الى مساهمة وزرائه الفاعلة في العمل الحكومي المرتجى».

من جهته، كشف الجميّل عن لقاء سيجمعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا «في القريب العاجل»، آملاً «على ضوء كل الاتصالات أن نأخذ بعض الإيضاحات».

وكان النائب سامي الجميّل قد زار السراي قبل الظهر. وقالت مصادر كتائبية لـ«الأخبار» إن اللقاء «كان سيّئاً جداً، وقد طلب خلاله الجميّل شطب كلمة المقاومة نهائياً من البيان الوزاري»، ما اضطر رئيس الحزب إلى زيارة السراي شخصياً لحل العقد التي سبّبها ابنه.

وفي السياق ذاته، ضغطت القاعدة الشعبية الكتائبية من خلال «الكم الهائل من الاتصالات التي تلقاها مدير مكتب الجميل الابن»، مطالبة بعدم الاستقالة.

ومن المقرر أن يناقش المجلس النيابي يوم غد وبعده البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة على أساسه، والمرجح أن تزيد على مئة وعشرة أصوات.

على صعيد آخر، يبدأ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم زيارة رسمية تستمر يومين، لكل من الفاتيكان وروما. ومن المقرر أن يلتقي باسيل في الكرسي الرسولي عدداً من المسؤولين الفاتيكانيين في اجتماعات توليها أوساطه أهمية كبرى، لكونها الزيارة الأولى لوزير الخارجية على هذا المستوى للفاتيكان الذي لم يستقبل منذ مدة مسؤولين زمنيين لبنانيين، خصوصاً في ضوء اهتمام البابا فرنسيس بوضع مسيحيي لبنان والشرق الاوسط.

وكان باسيل زار البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أمس وعرض معه زيارته الفاتيكانية.

وفي العاصمة الايطالية، من المقرر أن يلتقي باسيل وزيرة الخارجية الايطالية فيديركا موغيريني للبحث في مؤتمر روما الذي تعدّه إيطاليا مع عدد من الدول الصديقة للبنان من أجل دعم الجيش اللبناني.

سياسياً، دعا رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، خلال حفل تأبيني في بعلبك، فريق 14 آذار الى «الخروج من السجالات وإكمال ما تم التوصل إليه في تشكيل الحكومة والبيان الوزاري، لبناء المسار السياسي في لبنان، فيكون لبنان الأقوى والأمنع، لأن أعداءنا يئسوا من استعمال أطراف في الداخل».

إلى ذلك، تهكّم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على احتفال قوى 14 آذار بذكرى انطلاقتها. ووصف جنبلاط السياسة اللبنانية بـ«انعدام الأخلاق السياسية». وسأل: «هل نذكر تلك الليلة الليلاء، ليلة الحشر، حشر الحكومة لنفسها في الساعات الأخيرة لاستيلاد البيان الوزاري، وحشر المواطنين في سياراتهم لساعات وساعات بسبب الإجراءات الامنية التي رافقت مهرجان الشعر والبلاغة حيث ألقيت أبدع الخطب وأرق الكلمات وأعذبها، مع المطولات الرنانة الطنانة التي قلما اكترث لها المواطنون المعتقلون على الطرقات في انتظار الفرج؟». وقال :«إنه عذاب الدنيا أن نتحمّل مع اللبنانيين تلك النقاشات السفسطائية الوزارية، وأن يسجن المواطنون على الطرقات والشوارع. المهم أن الحشر واقع والعرض متواصل. رحم الله كمال جنبلاط، فالقدر أخذه في الوقت المناسب!»."



المستقبل


اشتباكات طرابلس مستمرة.. وطمأنة «الكتائب» توقف استقالته

عرسال المحاصَرة.. مهدّدة بالسيارات المفخّخة


بدورها، اشارت صحيفة "المستقبل" الى أنه "بقي الهمّ الأمني طاغياً على ما عداه من عرسال وجوارها إلى طرابلس ومحنتها تبعاً لتصاعد تداعيات الوضع الميداني المتفجّر في سوريا على الداخل اللبناني.. في وقت تستعد حكومة «المصلحة الوطنية» للمثول أمام المجلس النيابي ناشدة ثقته في الجلسة التي ستُعقد على مدى يومَي الأربعاء والخميس بعدما انتهت من قطوع البيان الوزاري وبعدما تراجعت احتمالات استقالة وزراء حزب «الكتائب» على خلفية التحفّظ على الفقرة الخاصة بالمقاومة، في ضوء التطمينات التي تلقاها خلال الاتصالات المكثفة التي جرت في الساعات الثماني والأربعين الماضية.

وشملت تلك الاتصالات رئيسَي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة تمام سلام اللذين زارهما على التوالي النائب سامي الجميل قبل أن يزور الرئيس أمين الجميل السراي الحكومي عصراً.

وأفيد رسمياً أنّ الرئيس سلام أعرب عن تفهّمه «للهواجس التي طرحها الرئيس الجميل»، مشيداً بـ»الدوافع الوطنية لموقف القيادة الكتائبية وتحفّظها على ما اعتبر غموضاً أو التباساً في مضمون البيان الوزاري».

وأوضح ان «البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية أكد التمسك بسيادة الدولة وبسلطتها ووحدانية قرارها، وأنّ التوافق على البيان كان إنجازاً للجميع وأنهى مرحلة من التجاذب السلبي، الذي استغرق الكثير من الوقت والجهد لصالح صيغة مقبولة ليس فيها رابح وخاسر، أعادت أجواء التوافق التي تنعكس إيجاباً على عمل الحكومة».

وأكد النظر «بإيجابية إلى استمرار حزب الكتائب في تحمّل المسؤولية الوطنية داخل مجلس الوزراء».

وأوضحت لـ«المستقبل» مصادر كتائبية ان الاتصالات كانت إيجابية ويفترض أن تكلل بالنجاح. وقالت «إنّ الرئيس الجميل طرح هواجس أمام الرئيس سلام وكان يهمّه الحصول على تأكيدات وضمانات بأنّ الأولوية هي لمرجعية الدولة وسلطتها وهذا ما أكده سلام بالفعل في البيان الذي صدر عنه».

وأكدت المصادر «ان البيان يعتبر مقبولاً مبدئياً وانّ المكتب السياسي للحزب سينعقد مساء اليوم وسيأخذ علماً بالتطمينات والضمانات وسيتخذ في ضوء ذلك القرار المناسب مع أرجحية البقاء في الحكومة».

طمأنة

وأوضح وزير الإعلام رمزي جريج من جهته ان الاتصالات «أدّت إلى طمأنة حزب الكتائب حول الالتباس الموجود في الفقرة المتعلقة بالمقاومة في البيان الوزاري». مشدداً التركيز على «دور الدولة ومسؤوليتها وسلطتها في الدفاع عن السيادة واستقلال البلد وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي حيث لا يمكن الفصل بين حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال ومرجعية الدولة».

وكان الرئيس سليمان دعا الحزب خلال استقباله وفداً من شبابه وطلابه «ومن منطلق الدور الكتائبي التاريخي في الحفاظ على استقلال لبنان والدفاع عن سيادته ودعم رئاسة الجمهورية، الى الاستمرار في المسؤولية الوطنية في مجلس الوزراء وفي هيئة الحوار الوطني لأنّ ذلك ضروري للتعاون على تجاوز الهواجس المشار إليها، والعمل على ترسيخ مرجعية الدولة في كل الأمور وكذلك الأمر بالنسبة إلى مواصلة البحث في الاستراتيجية الدفاعية ودور الدولة ومرجعيتها وكيفية الافادة من قدرات المقاومة ضمن هذه الاستراتيجية التي تضع كل القدرات في كنف الدولة».

الحوار

وإلى ذلك، نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر مواكبة ان الرئيس سليمان سيوجّه في نهاية الأسبوع الجاري، وبعد نيل الحكومة الثقة، دعوة إلى إلتئام هيئة الحوار الوطني في النصف الأول من نيسان المقبل بعدما قدّم تصوّره للاستراتيجية الدفاعية، وأقرّت الهيئة بالإجماع «إعلان بعبدا».

عرسال

ميدانياً، بقيت عرسال أمس تحت الحصار في ضوء استمرار إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إليها في بلدة اللبوة، وخلت شوارعها من المارة بعد دعوة البلدية عبر مكبّرات الصوت والجوامع إلى عدم التجمّع والتجوّل والتزام البيوت بعد توافر معلومات لديها عن وجود 12 سيارة مفخخة في البلدة».

وأكد منسق «تيّار المستقبل» والناطق الاعلامي باسم بلدية عرسال بكر الحجيري في تصريح لموقع «ناو» الالكتروني ان هناك تسريبة «عن دخول السيارات المفخخة لكن العدد غير محدد». فيما أوضح عضو البلدية وفيق خلف، ان «لا شيء مؤكداً، لكن بعد مرور معلومات عن سيارات مفخخة وقد تتعرض البلدة لقصف بالصواريخ، طلبنا من باب الاحتياط من الناس التزام منازلهم»، مضيفاً «بسبب الوضع القائم فنحن نتوقع أي شيء».

في موازاة ذلك، أحبط الجيش عملية إرهابية اثر ضبطه سيارة رباعية الدفاع من طراز «غراند شيروكي» محمّلة بـ170 كيلو غراماً من المتفجرات، وتفجيرها عن بُعد لصعوبة تفكيكها. وذلك بعد أقل من 12 ساعة على تفجير النبي عثمان الانتحاري الذي أودى بحياة مسؤولين ميدانيين من «حزب الله» وإصابة 14 آخرين بجروح مختلفة.

وأفاد مصدر أمني انه بعد «انفجار النبي عثمان في البقاع الشمالي أول من أمس وبعد قيام الجيش اللبناني بتحديد عمليات التفتيش على الطرقات العامة والفرعية، تم رصد سيارة رباعية الدفع غراند شيروكي منذ ساعات الفجر الأولى على أطراف بلدة الفاكهة القريبة من بلدة راس بعلبك فقامت بتطويقها حيث اوقفت سائقها وفرّ منها. وبعد الكشف عليها تبين انها محملة بعبوة ناسفة مهيأة للتفجير قدّرت زنتها بحوالى 170 كلغ من المواد المتفجرة». وأشار الى ان «القرار كان بتفجير السيارة سيما وأنها تقع على مسافة بعيدة وآمنة من المنزل وقد أطلق أحد العناصر قذيفة بـ7 باتجاهها أدت إلى تفجيرها بالكامل». وأكد ان «وحدات من الجيش نفذت انتشاراً واسعاً وعمليات دهم في التلال المرتفعة في مناطق راس بعلبك، الفاكهة، العين، النبي عثمان، اللبوة وعرسال بحثاً عن مسلحين وسائق سيارة الغراند شيروكي».

.. وطرابلس

واستمرت لليوم الخامس على التوالي الاشتباكات وأعمال القنص على مختلف محاور القتال في طرابلس وخصوصاً بين التبانة وجبل محسن والبقار والريفا والمنكوبين وذلك برغم الدعوات الى التهدئة وضبط النفس.

ودعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الأجهزة الأمنية إلى «الضرب بيد من حديد وتوقيف العابثين بأمن المدينة ومحاسبتهم»، لافتاً الى انه «على الدولة اتخاذ القرار المناسب وحزم أمرها».

كما صدرت دعوات من مشايخ باب التبانة تدعو إلى «الالتزام بوقف إطلاق النار وعدم الرد على الطرف الآخر (الحزب العربي الديموقراطي) إفساحاً في المجال لتثبيت الهدوء والسماح للمواطنين باستئناف أعمالهم».

وكان الرئيس سلام أطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الأوضاع الميدانية والإجراءات التي يقوم بها الجيش لوقف دوّامة العنف في طرابلس وضبط الأوضاع الأمنية في البقاع الشمالي.

وأعطى سلام توجيهاته لقائد الجيش «باعتماد الحزم مع المخلين بالأمن في عاصمة الشمال وعدم التهاون مع أي جهة تعرض للخطر استقرار المدينة وحياة ابنائها وممتلكاتهم وأرزاقهم. كما طلب اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لضبط الأوضاع في المناطق البقاعية الحدودية والقيام بكل ما من شأنه حماية المدنيين وصون الاستقرار في عرسال واللبوة والبلدات المجاورة».

الجنوب

على صعيد آخر، وبعد صمت استمر ثلاثة أيام، اعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس ان مقاتلي «حزب الله» توغلوا مئات الأمتار يوم الجمعة الماضي إلى الجنوب من الخط الأزرق وزرعوا عبوتين ناسفتين في منطقة مزارع شبعا، وعادوا إلى الأراضي اللبنانية.

وذكر موقع «واللا» الالكتروني ان تحقيقاً أجراه الجيش الإسرائيلي في أعقاب انفجار قرب دورية له في منطقة مزارع شبعا أظهر ان انفجار العبوتين الناسفتين «كان على مسافة قصيرة جداً من محور داخلي وليس عسكرياً ومرّت به سيارة جيب وبداخلها نائب قائد سرية تجوّلت بين مواقع للجيش الإسرائيلي».

ونقل الموقع عن جهات عسكرية رفيعة قولها انه «لو تم وضع عبوات ناسفة شديدة القوة في المحور الذي تسير فيه السيارات العسكرية لانتهى الأمر بكارثة»، وأشارت الى «ان حزب الله ألمح لإسرائيل بأنه يعتزم وقف حالة الوضع القائم عند الحدود بين لبنان وإسرائيل إذا ما استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية ضد قوافل الاسلحة عند الحدود السورية اللبنانية».

واصيب 3 جنود إسرائيليين جراء انفجار العبوتين الناسفتين، وُصفت جراحهم بالطفيفة وتم نقلهم إلى مستشفى زيف في مدينة صفد. فيما أعلن عن قصف مقابل طاول موقعاً لـ«حزب الله» قريب من مزارع شبعا."


اللواء


إستراتيجية جديدة لإنهاء إشتباكات طرابلس: تنمية وأمن

سلام يلتقي نواب ووزراء المدينة .. والجميل في بعبدا اليوم بعد السراي


وكتبت، صحيفة "اللواء" تقول "لم تنتظر حكومة الرئيس تمام سلام جلسة الثقة التي باتت مضمونة بما يتجاوز الـ110 نواب، فانصرفت الى التحرك لمعالجة تداعيات الحرب السورية، لا سيما بعد سقوط مدينة يبرود عاصمة القلمون في يد القوات النظامية وعناصر حزب الله المتحالفة معها، وتحول الحدود الشرقية مع سوريا الى نقاط ملتهبة سواء بالقصف او السيارات المفخخة، او المناخات غير الصحية بين اللبوة وعرسال التي كادت تقترب من الاشتباك المباشر.

وفي تقدير مصادر امنية مطلعة، ان تطور الموقف الميداني على جبهة مدينة طرابلس، بدأ يشير الى تحولات خطيرة مع اشتداد الاشتباكات بين العناصر المسلحة في باب التبانة ووحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند حدود الفصل بين جبل محسن والتبانة، فضلاً عن استمرار الاشتباكات على المحاور التقليدية، مع مسلحي جبل محسن.

وازاء ذلك، كشف مصدر وزاري شمالي لـ«اللواء» ان الرئيس سلام دعا نواب ووزراء مدينة طرابلس الى اجتماع اليوم في السراي الكبير لبحث المعالجة المطلوبة لمنع المخططات الهادفة من تحويل طرابلس الى مدينة نازفة ونازحة، او استدراج الجيش الى اشتباكات يومية تصرفه عن مهمته الاصلية المتعلقة بحفظ الامن والاستقرار ليس في طرابلس وحدها بل على الحدود الشمالية والشرقية.

ولم يستبعد المصدر ان يعقب هذا الاجتماع اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع، في اليوم التالي، مؤكداً ان المعالجات الموضعية لم تعد تنفع، ولا بد من خطة استراتيجية ببعديها الانمائي والامني، بحيث تعد خطة لاستيعاب المسلحين وفرض الامن بالقوة، سواء في باب التبانة او جبل محسن منعاً لاستجرار الفلتان والفوضى الى كافة اجواء المدينة ومربعاتها.

وعشية الاجتماع، طلب الرئيس سلام، خلال استقبال قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي زار ايضاً الرئيس نبيه بري، اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف دوامة العنف في المدينة، كما اطلع منه على الوضع الميداني وما قام به الجيش اللبناني من رد حازم على المخلين بالامن في عاصمة الشمال، وعدم التهاون مع اي جهة تعرض الاستقرار للخطر، وتهدد حياة المواطنين وممتلكاتهم.

وكانت مناسبة لعرض اجراءات الجيش في البقاع الشمالي، بعد تطورات يبرود والتفجير الانتحاري في بلدة النبي عثمان والقصف على عرسال واللبوة.

عنف طرابلس

يشار الى ان 3 نقاط للجيش في بعل الدراويش والغرباء وطلعة العمري في التبانة قد استهدفت من قبل مسلحين، من دون ان ترد معلومات عن اصابات، فيما اشتدت الاشتباكات اعتباراً من الخامسة غروباً على محور المنكوبين والبقار وجبل محسن، وقام الجيش بالرد على مصادر النيران بشكل كثيف، وتحدثت معلومات عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، الامر الذي رفع عدد ضحايا جولة العنف الجديدة امس الى 13 قتيلاً، بينهم شهيد من الجيش ونحو 96 جريحاً.

وشدد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على ان الولاء في طرابلس هو للدولة والجيش والعيش الواحد، مشيراً الى انه ليس هناك من احد في المدينة يرفض العيش مع الآخر.

وشدد ايضاً على ان طرابلس ستبقى حاضنة لجميع شرائح ابنائها من كل الطوائف والاديان، وهي المدينة الوحيدة التي ضربت المثل في التعايش المشترك، وقال ان طرابلس لن تكون مدينة اشباح او كمدينة قندهار عاصية على الدولة، مشيراً الى وجود ايدي غريبة تريد ان تشعل المنطقة وتستهدف نقاط الجيش.

طي استقالة وزراء الكتائب

من جهة ثانية، علمت «اللواء» أن الاتصالات التي جرت أمس، نجحت في احتواء الاعتراض الكتائبي على صياغة البند المتعلق بالمقاومة في البيان الوزاري، وان الصورة ستظهر اليوم بشكل نهائي بعد الزيارة التي سيقوم بها رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل إلى قصر بعبدا اليوم، بعد أن كان التقى الرئيس سلام عصر امس في السراي الكبير، وتبلغ منه تطمينات أو ايضاحات بشأن الملاحظات التي عبرت عنها قيادة الحزب.

وأعربت مصادر مطلعة عن اعتقادها بأن البيان الذي أصدره الرئيس سلام في أعقاب زيارة الجميل، والتي كان سبقها زيارة مماثلة لنجله مُنسّق اللجنة المركزية في الكتائب النائب سامي الجميل شكل رسالة اطمئنان إلى القيادة الكتائبية التي لمست أجواء إيجابية من هذا اللقاء.

وفي حين تردّد أن الرئيس الجميل سيعقد اليوم مؤتمراً صحفياً لتوضيح الأمور، لم تشأ مصادر كتائبية تأكيد هذا الأمر، لكن مصادر رسمية أوضحت لـ«اللواء» أن بيان الرئيس سلام اكثر من واضح، وأن وزراء الكتائب الثلاثة عمدوا إلى طي استقالتهم.

وكان الرئيس سلام أكّد في بيانه، تفهمه للهواجس التي طرحها الرئيس الجميل، موضحاً بأن بيان حكومة المصلحة الوطنية أكّد التمسك بسيادة الدولة وبسلطتها، ووحدانية قرارها، وأن الحكومة شددت في بيانها على وحدة الدولة اللبنانية ومرجعيتها الحصرية في كل ما يتعلق بالقضايا المتصلة بالسياسة العامة، كما أكدت مسؤولية الدولة ودورها في صون سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أبنائها.

الأولوية للأمن

إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن هناك توافقاً بين المسؤولين السياسيين على أن تنصرف الحكومة السلامية بعد نيلها الثقة من المجلس النيابي إلى متابعة الملفات الطارئة، ولا سيما الملف الأمني بكل تشعباته، ولذلك من غير المستبعد أن تناقش الحكومة في اول جلساتها، بعد الثقة، الحوادث الأمنية التي شهدتها المناطق الشرقية وطرابلس، بهدف اتخاذ القرارات المناسبة.

وقالت المصادر أن هناك اتجاهاً لتكثيف جلسات مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة لمواكبة الاستحقاقات المرتقبة، على أن المسائل الملحة يجري التوافق عليها بهدف ادراجها على جدول الأعمال.

ولفتت إلى أن من شأن الجلسات الدورية للمجلس ترك انطباع إيجابي حول إصرار حكومة الرئيس سلام للاحاطة بكل المواضيع، على أن يتشاور رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع الرئيس سلام بشأن ترؤس الجلسات من حين إلى آخر، في حين ان مكان انعقادها لم يحسم بعد، وما إذا كان سيكون مداورة بين قصر بعبدا أو السراي، وسط معلومات عن تجهيز المقر الرسمي للمجلس في محلة المتحف لهذه الغاية، علماً أن الوزراء لم يتبلغوا أي أمر بعد في هذا الصدد.

وفي تقدير مصادر حكومية أن مواجهة التداعيات السورية، ولا سيما بعد سقوط يبرود تستوجب خطة متكاملة على أعلى المستويات يوفّر من خلالها الغطاء السياسي المطلوب للجيش والقوى الأمنية للتصدي للظواهر المسلحة والضرب بيد من حديد على العابثين بالأمن والاستقرار، إضافة إلى التشدّد في مراقبة الحدود الشرقية والشمالية لمنع تسلل السلاح والمسلحين ونشر المزيد من الوحدات العسكرية وتزويدها بكل المعدات والأجهزة المتطورة لكشف المتفجرات والإنتحاريين.

ولفتت هذه المصادر الى أن المؤشرات التي أعقبت سقوط يبرود ترسم صورة مخيفة لمسار الأمور في مناطق البقاع ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 18-3-2014: البقاع ينجو من جديد.. واستعدادات لما بعد معركة يبرود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 18-4-2014: انجاز جديد للجيش...واحتمال تمديد جديد لمجلس النواب
» الصحافة اليوم 17/3/2014 الجيش السوري يستعيد يبرود والارهاب يضرب النبي عثمان
» الصحافة اليوم 14/4/2014: معركة اقرار سلسلة الرتب والرواتب في خواتيمها
» الصحافة اليوم 22-1-2014: الارهاب يضرب الضاحية من جديد
» الصحافة اليوم 3-1-2014: الارهاب يضرب الضاحية من جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: