منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 20-3-2014: عاصمة الشمال مكشوفة.. وعرسال تحتمي بالدولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 20-3-2014: عاصمة الشمال مكشوفة.. وعرسال تحتمي بالدولة	    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 20-3-2014: عاصمة الشمال مكشوفة.. وعرسال تحتمي بالدولة    الصحافة اليوم 20-3-2014: عاصمة الشمال مكشوفة.. وعرسال تحتمي بالدولة	    Emptyالجمعة مارس 21, 2014 1:55 am

الصحافة اليوم 20-3-2014: عاصمة الشمال مكشوفة.. وعرسال تحتمي بالدولة




ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 20-3-2014 على الانتشار الذي نفذه الجيش اللبناني في بلدة عرسال وجرودها وسط ترحيب الاهالي الذين كانوا على مدى ثلاث سنوات رهينة ارهاب وافد الى البلدة وغريب عليها، لتبدأ بعد ذلك عملية ملاحقة الارهابيين لتوقيفهم ومحاكمتهم من قبل الجهات المختصة، أما في عاصمة الشمال فالاوضاع لم تهدأ نهائيا، حيث استمرت اعمال القنص والاشتباكات المحدودة فيها. كما أبرزت الصحف اجتماع مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة، الاجتماع لم يتجاوز الرتابة، فمعظم المداخلات النيابية باستثناء محطات بارزة عكست أبعاداً تتصل بآفاق الاستحقاق الرئاسي، ويبقى ان ننتظر اليوم حيث من المفترض أن تخرج الحكومة بثقة تناهز الـ109 أو الـ110 أصوات.

وفي سياق اخر، تحدثت الصحف عن التصعيد البارز بين سوريا والكيان الصيوني، حيث شن سلاح الجو الاسرائيلي سلسلة اعتداءات جوية على مواقع عسكرية سورية في محافظة القنيطرة مما اسفر عن استشهاد جندي سوري وجرح سبعة آخرين، وذلك غداة تفجير عبوة ناسفة قرب قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وجرح اربعة جنود اسرائيليين. بالمقابل حذرت دمشق من ان الهجمات الاسرائيلية تفتح الوضع "على كل الاحتمالات" .

وفي الداخل السوري، سيطر الجيش السوري على بلدة رأس العين غرب مدينة يبرود في منطقة القلمون على أن يكمل المرحلة الثانية من عملياته في القلمون بالسيطرة على بلدتي فليطة ورنكوس حيث بدأ الاعداد للهجوم عليهما. كما واصل الجيش السوري عملياته في مناطق سورية اخرى ولا سيما في ريف حماه الشمالي.



السفير


طرابلس مكشوفة.. والبقاع الشمالي يحتمي بالدولة

الجيش ينتشر في «جرود» السياسة.. والسياسيين


بداية مع صحيفة "السفير" التي اشارت الى انه "لم يكن الاستقبال الحار للجيش اللبناني في عرسال واللبوة ومحيطهما، مجرد مظهر احتفالي عابر. إنه أكثر من ذلك. هو تعبير عفوي عن رهان شعبي، عابر للطوائف والمذاهب، على المؤسسة العسكرية، باعتبارها خشبة الخلاص المتبقية.

لقد ثبت أمس، بالعين المجرّدة، أن الجيش لا يزال أحد أبرز القواسم المشتركة في زمن الانقسامات المذهبية والسياسية الحادة. هو القادر على الجمع في مرحلة القسمة والضرب والطرح، وهو محل الثقة، بعد انعدامها بين معظم المكوّنات اللبنانية.

الجيش هو الحل. كان هذا الشعار في السابق موضع انقسام، لكنه يبدو اليوم «اللاصق» الوحيد الذي بإمكانه وصل ما انقطع بين الجغرافيا اللبنانية... والنفوس المحتقنة.

لم يجد الجيش صعوبة أمس، في فتح الطرق التي اقفلتها العصبيات في لحظة انفعال. كان الجميع في انتظار أصحاب البدلات المرقطة. بسهولة، أعاد الجيش فتح الشرايين المسدودة بين عرسال واللبوة مستفيدا من رصيده الكبير في المنطقة بكل أطيافها، وهو الذي يضم في صفوفه أكثرية من أبناء المناطق المهمّشة في البقاع والشمال.

في الأصل، يملك الناس في عرسال وجوارها طبيعة متشابهة ومصالح متقاطعة. هم يتنفسون الهواء ذاته، ويشربون من النهر ذاته، ويزرعون في التراب ذاته، ويقتبسون الصلابة من الصخر ذاته. كانوا هكذا وسيظلون كذلك، وإن فرّقتهم لبعض الوقت صواريخ الجرود... ورياح يبرود.

وبرغم محاولات الإيحاء بأن هناك أزمة بين الجيش وبين جمهور من لون معين، إلا أن الحقيقة هي أنه لا يزال صاحب الشعبية الأكبر في كل المناطق، وأن غالبية الناس في طرابلس وبيروت وعرسال وصيدا ترى فيه صمّام الأمان، ولو أن البعض يسعى جاهدا الى حشره في زاوية ضيّقة ووسمه بطابع سياسي وطائفي.

ولعله من الضروري التأكيد أن التصدي للإرهاب ليس اختصاصا حصريا للجيش فقط، وأن «فرع المعلومات» في قوى الأمن يجب أن يواصل انخراطه وبكل طاقته في هذه المعركة، شأنه شأن باقي الأجهزة من أمن عام وأمن دولة.

ومع الإقرار بأهمية الدور الذي تؤديه المؤسسة العسكرية، إلا أن أهم جيش في العالم، ولو كان جراراً، لا يستطيع أن يصمد على المدى الطويل من دون شركاء. بهذا المعنى، فإن مسؤولية منع الانهيار والانفجار لا تقع على الجيش حصراً، بل إن جميع القوى السياسية والبيئات الشعبية شريكة في تحمل هذه المسؤولية وتقاسمها مع الجيش.

وبقدر ما يصبح همّ مواجهة الإرهاب ومظاهر الفتنة همّاً وطنياً، عابراً للتناقضات، بقدر ما تصبح مهمة الجيش أسهل ومناعته أقوى، ولا يعود هناك مبرر للسؤال اليومي حول «التغطية السياسية» التي يفترض أن تكون تلقائية ولا تحتاج الى تفاوض أو تفويض.

أما المناورات التي ينفّذها بعض السياسيين بـ«الذخيرة الحية»، مستخدمين فيها سلاح الانكفاء أو التواطؤ أو التجاهل أو التفرج أو الإزدواجية، كما يحصل في طرابلس في معظم الأحيان، فقد حان الوقت لوضع حد لها، خصوصا أنها أصبحت مكشوفة بالأدوار والأسماء، حتى باتت ترقى الى حدود الفضيحة.

ومن نافل القول، أن لملمة الوحدة الوطنية المبعثرة والالتفاف الحقيقي حول المؤسسة العسكرية، يحدّان من هامش الحركة والتأثير للمتطرفين والمتعصبين الذين يستفيدون من حالة الفوضى والخطاب التحريضي للتمدد على الأرض واستقطاب المزيد من «الضحايا».

ومن المفيد الإشارة الى أن الحكومة الائتلافية الحالية هي فرصة يمكن البناء عليها، لاسيما ان ميزتها الأساسية، وربما اليتيمة، أنها تستطيع تأمين التغطية السياسية للجيش، إذا صفت النيات. لكن، حتى تكون الحكومة نقطة قوة لا ضعف، يجب أن تقتنع مكوّناتها أولاً بأن مجلس الوزراء هو المكان الصالح لطرح الخلافات، لا الشارع، وأن لعبة توزيع الأدوار بين المؤسسات والأرض هي لعبة محفوفة بالمخاطر، والخطأ فيها قاتل لا بل مدمّر.

وليس خافيا، أن الحكومة قد تنقلب بسرعة من فرصة الى تهديد، إذا استسهل البعض تحوير وظيفتها الأصلية، وتحويلها الى امتداد لمحاور طرابلس أو لجبهات الحرب في سوريا، وصولاً الى رفع الدشم والمتاريس السياسية على طاولتها وبين مقاعد وزرائها أو في بعض المنابر الخارجية.

وإذا كانت الطبقة السياسية معنية بحماية ظهر الجيش، فإن المؤسسة العسكرية معنية أيضا بحماية ظهر اللبنانيين من دون الخضوع الى أي نوع من الحسابات. وربما كانت اللحظة الراهنة (حكومة التسوية) هي الأنسب للجيش كي يحزم أمره، ويفرض هيبته بالقوة حيث لا تنفع الحكمة، ولا بأس في أن يضع الجميع أمام اختبار المصداقية، بدل أن يبقى هو قيد الاختبار في الشارع أو أن يتحول الى كيس رمل أو كيس ملاكمة كما يحصل في بعض أحياء طرابلس.

ومع اقتراب معركة رنكوس وفليطا المجاورتين لعرسال وبعض التلال والمزارع القريبة، ومنها بلدة الطفيل اللبنانية أصلاً، فإن تحدياً كبيراً ينتظر لبنان، حيث يُتوقع وفق تقديرات محلية وأجنبية تدفق آلاف المسلحين الهاربين من الجوار السوري في اتجاه جرود عرسال، الأمر الذي يتطلب تحصين خطوط الدفاع السياسية والأمنية لمواجهة هذا الخطر الداهم ومنع انفلاشه في الداخل.

والمطلوب من طاولة الحوار الوطني، إذا انعقدت في 31 آذار الحالي، أن تبحث أولاً في «إستراتيجية دفاعية» ضد الإرهاب الوافد، تكون قادرة على التعامل مع الخطر المستجد.

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أنه «يبدو أن تنظيم القاعدة ينشئ شبكات دعم بشكل مضطرد لتعزيز قدرته في لبنان، حيث تتنامى المخاوف من تدفق أعداد جديدة من المتشددين من المنطقة الحدودية السورية لتعزيز صفوف الجماعات الإرهابية ونشر حالة من عدم الاستقرار».

وأشارت إلى أنه «وفقاً للمحللين السياسيين، يوجد عدد كبير من مقاتلي الجناح السوري لجبهة النصرة في المنطقة الحدودية الجبلية في سوريا، واستمرار جهود الحكومة السورية للضغط عليهم قد يدفع الكثير منهم إلى اللجوء الى لبنان، ما قد يؤدي الى التدهور الأمني وتفاقم عدم الاستقرار بسبب تعزيز القدرة التشغيلية للجناح اللبناني لجبهة النصرة، الذي حاز موطئ قدم».

وقد حضر ملفا عرسال وطرابلس أمس في الاجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، وانتهى الى وضع رؤية واضحة لكيفية مقاربة واقع عرسال، قضت بأن يُحكم الجيش قبضته على جرود البلدة قدر الإمكان لمنع تسلل المسلحين والسيارات المفخخة نحو العمق اللبناني، الى جانب انتشاره مع قوى الأمن في داخل البلدة، على أن يقيم الأمن العام مركزاً له فيها، وذلك في أقرب فرصة ممكنة، لتنظيم أوضاع أكثر من 100ألف نازح سوري، دخل الكثيرون منهم الى عرسال بطريقة غير شرعية.

أما طرابلس، فلم يتم التوصل الى مقاربة مشتركة لكيفية التعاطي مع وضعها الذي يبدو أكثر تعقيدا في هذه الأثناء من وضع عرسال. وتقرر أن يعقد اليوم اجتماع أمني في مقر وزارة الدفاع في اليرزة، بحضور قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، لاستكمال البحث في الخطوات الميدانية وفي الأمن الاجتماعي في مناطق التوتر. ومن المقرر أن يوجّه رئيس الجمهورية دعوة الى المجلس الأعلى للدفاع فور نيل الحكومة الثقة للبحث في وضع طرابلس وعرسال، كما أوضح الرئيس سلام في مستهل جلسة مناقشة البيان الوزاري لحكومته في مجلس النواب.

يذكر أن الطريق بين اللبوة وعرسال لم تفتح فقط أمام السيارات والعابرين، بل أيضا أمام عقلاء المنطقة الذين بادروا إلى عقد اجتماعات مع فعاليات البلدتين تمهيداً لعقد لقاء موسّع يضم ممثلين عن عائلات وبلديات وعشائر البقاع الشمالي، بغية ترسيخ العيش المشترك.

طرابلس تتخبط

وفي طرابلس (مراسل «السفير»)، ارتفعت ليلا حدة التوتر على المحاور التقليدية، وسط مخاوف من اتجاه الأمور نحو المزيد من التعقيد، ما لم يتم تدارك الموقف قبل فوات الأوان.

ويبدو واضحا أن الجيش اللبناني اتخذ قرارا بالانكفاء عن الرد على مصادر النيران، باستثناء تلك التي تستهدفه على شكل اعتداءات ممنهجة ومنظمة، في خطوة تعبّر عن رفض المؤسسة العسكرية لتكبيلها بشروط المجموعات المسلحة المغطاة سياسيا، ما يؤدي الى ضرب هيبة الجيش وشل حركته.

وبدت طرابلس أمس، أمام مخاطر جدية جراء هذا الانكفاء غير المعلن للجيش، والذي من شأنه أن يترك المناطق الساخنة تحت رحمة المجموعات المسلحة، ما لم يقرر الجيش أن يعيد النظر في قراره ويعتمد منطق القوة والحزم في مواجهة المسلحين.

وكان التوتر قد عاد الى طرابلس مع إعلان وفاة أحد مسؤولي المجموعات في التبانة الذي تخلل تشييعه استهداف نقطة للجيش عند طلعة العمري، ومن ثم عودة الاشتباكات الى عدد من المحاور التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.

وارتفعت حصيلة الجولة الـ20 منذ انطلاقها يوم الخميس الفائت الى 12 قتيلا بينهم شهيد للجيش، وأكثر من 90 جريحا بينهم 25 للجيش.



سجال سوري ـ روسي مع واشنطن بشأن السفارة

الجيش يطوّق قلعة الحصن.. ويتقدم في القلمون


استمر مشهد التطورات العسكرية غالباً على مشهد الأزمة السورية بعدما دخلت عامها الرابع. وبينما سجل تقدم للجيش السوري في منطقتي القلمون وحمص، وخصوصاً باتجاه قلعة الحصن، تمكن مسلحو المعارضة من دخول السجن المركزي في درعا.

وبينما اعتبرت دمشق وموسكو، أمس، أن قرار واشنطن إغلاق السفارة السورية في واشنطن وقنصليتين في ميتشيغن وتكساس، يشجع المسلحين على مواصلة محاولة الإطاحة بالنظام، كشفت سوريا أنها كانت تتحرك لإغلاق السفارة بعدما رفضت السلطات الأميركية منح الديبلوماسيين الجدد تأشيرة دخول قبل نهاية آذار الحالي منتهكة بذلك معاهدة فيينا.

إلى ذلك، واصل الجيش السوري إحراز مكاسب ميدانية مهمة، حيث سيطر على بلدة رأس العين جنوب غرب مدينة يبرود، ما يعني حماية إضافية إلى المدينة. وتتجه الأنظار الآن إلى رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطة ورأس المعرة إلى الشمال الغربي منها، وقد لجأ المسلحون إليها بعد فرارهم من يبرود.

وفي الريف الغربي لحمص، أطبق الجيش السوري حصاره على قلعة الحصن، آخر معاقل المسلحين وبينهم العشرات من اللبنانيين، في المنطقة، حيث سيطر على حيين في قرية الحصن، وأحكم سيطرته على قرية الشويهد القريبة من القلعة، التي تعرض محيطها إلى قصف مدفعي مكثف. وقتل، في كمين قرب الزارة، ستة عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).

وعلى المقلب الآخر، استطاع المسلحون السيطرة على السجن المركزي في درعا، وأطلقوا سراح مئات المساجين، فيما لا تزال الاشتباكات ضارية عند منطقة الصوامع التي تحوي مخازن ضخمة للحبوب. (تفاصيل صفحة 10)

وذكرت وزارة الخارجية السورية، في بيان، أن «الولايات المتحدة قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والقنصلية، وذلك باللجوء إلى إجراء تعسفي بعد انتهاء مهمة الديبلوماسيين السوريين المعتمدين في واشنطن، عندما لم تسمح لبدلائهم الالتحاق بعملهم».

وأضاف البيان «ما تعمّدت الخارجية الأميركية عدم إعلانه في بيانها أمس (الأول) أن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية كانت قد وجهت في أوائل هذا الشهر مذكرة رسمية لها تطلب فيها منح الديبلوماسيين الجدد تأشيرات دخول قبل نهاية آذار، وإلا فإن الحكومة السورية ستلجأ إلى إغلاق سفارتها في واشنطن وقد أوعزت الخارجية للسفارة في واشنطن باتخاذ الإجراءات اللازمة للإغلاق».

وتابع البيان «في تصرف يعكس التلاعب الأميركي بالحقائق خرجت الخارجية الأميركية ببدعة سياسية وقانونية حين نسفت المبدأ القانوني الأساسي للعمل القنصلي، وهو إقحام القنصليات الفخرية بالشأن السياسي وإخراجها عن غايات وأهداف عملها الذي يتوقف على خدمة الرعايا والحفاظ على مصالحهم، إضافة إلى قيامها بتعليق أعمال سفارتنا في واشنطن ونزع الحصانات والامتيازات للسفارات والقنصليات، والتضييق على العاملين فيها، لتحقيق مصالح تخرج عما ورد في اتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والقنصلية».

واعتبرت الخارجية السورية أن «هذا الإجراء الأميركي يفضح الأهداف الحقيقية للسياسة الأميركية ضد سوريا وضد مصالح المواطنين السوريين، ويشكل خطوة إضافية في الدعم الأميركي للإرهاب وسفك الدماء في سوريا، وهي سياسات تشجع على انتشار الإرهاب في المنطقة والعالم».

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن «تعليق عمل السفارة السورية في واشنطن يعارض الاتفاق الروسي - الأميركي حول العمل المشترك من أجل التسوية السلمية للأزمة السورية»، مضيفة أن «الخطوة التي قام بها الجانب الأميركي تثير قلق موسكو وخيبة أملها».

وأضاف البيان أن «اتخاذ هذا القرار يعني أن واشنطن تتخلى بنفسها عن دور راعي عملية التسوية السلمية في سوريا، وتشجع، عن قصد أو من دونه، المعارضة السورية المتشددة، التي يقاتل في صفوفها إرهابيون مرتبطون بتنظيم القاعدة».

وأكدت الخارجية أن «هذه الخطوة لا تساعد الجهود الرامية إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 2118 و2139»، مشيرة إلى أن «هدف إسقاط النظام في دمشق بالنسبة لواشنطن يتغلب على المهام المتعلقة بنزع الأسلحة الكيميائية في سوريا وتقديم المساعدات لملايين السوريين المتضررين نتيجة النزاع المسلح»، معتبرة أنه «لا يمكن تحقيق هذه المهام من دون التعامل المباشر مع الحكومة السورية».

ودعت موسكو «الولايات المتحدة إلى تبني موقف أكثر توازناً وموضوعية من الوضع في سوريا، بما يخدم وقف القتال بأسرع وقت والتوصل إلى تسوية سياسية سلمية في هذا البلد من خلال مواصلة مفاوضات جنيف».

ونفت واشنطن، من جهتها، تقارير تحدّثت عن إساءة السلطات الأميركية معاملة الديبلوماسيين السوريين، مؤكدة أنها «عارية تماماً عن الصحة». وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن إغلاق البعثات لا يعني قطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا، بالرغم من فشل مبادرات لإنهاء الصراع هناك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بيساكي «نحن لا نلتزم فقط بالقانون الدولي ولكن كذلك بميثاق فيينا الخاص بالعلاقات الديبلوماسية». وشددت على أن الإدارة الأميركية «لا تزال ملتزمة بالحل السلمي وتركز عليه». وقالت «نحن لا نزال شريكاً نشطاً وملتزماً بهذه العملية» الا أنها جددت تأكيد واشنطن أن الرئيس السوري بشار الأسد «فقد شرعيته» في قيادة بلاده."


النهار


الحكومة أحْيَت المجلس وثِقة وافرة اليوم

الجيش في عرسال إيذاناً باحتواء واسع


وبدورها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "مع أن "الطلة" النيابية الأولى لمجلس النواب بهيئته العامة بعد غياب استمر عشرة أشهر منذ جلسة التمديد للمجلس في أيار من العام الماضي لم تحدث دوي الحدث الذي افتقده اللبنانيون لفرط ما اعتادوا مشاهد منبرية وكلامية من جهة، ولاتسام الجلسة أمس بطابع اثبات مواقف معروفة سلفاً من جهة اخرى، فإن المناخ العام في البلاد أكسب جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة بعض الأبعاد المهمة.

ذلك أن اللبنانيين الذين سهروا حتى ساعة متقدمة من ليل الثلثاء متخوفين من تداعيات حرب تقطيع الطرق والأوصال في عدد كبير من المناطق اللبنانية في "انتفاضة" التضامن مع عرسال استفاقوا أمس على مشهد جمع الكتل النيابية والقوى السياسية في مجلس النواب الذي عكس التزام الجميع بما فيهم الأقلية المعارضة للحكومة التسوية ببعدها الأمني والسياسي التي كما أفضت الى مثول الحكومة أمام المجلس في آخر خطوات تثبيتها اكدت كذلك متانة التزام احتواء التوترات التي شكلت المعمودية المبكرة للتعايش الحكومي الطري العود. وتبعا لذلك فإن الإجراءات التي نفذها الجيش وقوى الامن الداخلي وأدت الى فتح كل الطرق المقطوعة ومن ثم دخول الجيش الى عرسال إيذاناً بمعالجة أمنية لواقعها المعقد، اتخذت بعداً محصناً سياسياً أقله في بداية خطة الانتشار العسكري.

أما على صعيد الأبعاد السياسية التي تجاوزت رتابة معظم المداخلات النيابية في يومها الأول باستثناء محطات بارزة عكست أبعاداً تتصل بآفاق الاستحقاق الرئاسي، فإن الحكومة ستخرج اليوم بثقة تناهز الـ109 أو الـ110 أصوات على الأرجح مما يشكل رقماً ذا دلالة وأن يكن الفارق بين رقم التكليف ورقم الثقة سيهبط بمعدل 15 صوتاً تقريباً. ولم يكن أدلّ على التغطية السياسية الواسعة للحكومة من استئثار نواب "القوات اللبنانية" بالمعارضة للحكومة وبيانها الوزاري مع تعهد عدم عرقلة عملها، الأمر الذي عكس موقع "القوات" الذي وازن بين حكومة تضم كل حلفائها وعدم مشاركتها فيها. لكن المفاجأة "القواتية" جاءت على لسان النائبة ستريدا جعجع التي، فيما كان زملاؤها الآخرون يسددون سهام الانتقاد والحملات النارية الى "حزب الله"، تميّزت كلمتها بانفتاح لافت على الحزب من خلال مقارنتها بين "القوات" وهذا الحزب معدّدة أوجه التشابه بينهما لتخلص الى دعوة الحزب الى تسليم سلاحه "تماماً كما فعلت القوات عام 1990 والانخراط في الدولة والاستفادة من طاقاته". لكن الخطاب الانفتاحي للنائبة جعجع لم يحدث الأثر الايجابي الفوري لدى الحزب اذ انبرى النائب علي عمار للرد على منتقدي الحزب قائلاً: "لدينا أطنان من الملفات، لكن المصلحة الوطنية تقتضي منا هذا الصمت الذي هو ابلغ من الكلام".

أما رئيس الوزراء تمام سلام فبدأ مداخلته قبل تلاوة البيان الوزاري بالاشارة الى الوضع الأمني، موضحاً أن الاجتماع الذي انعقد في القصر الجمهوري صباحا تناول "خطورة هذا الوضع وضرورة المعالجة الفورية التي ستبدأ اولى خطواتها في عرسال واعتمدت توجهات فورية تأخذ في الاعتبار البعد الأمني والبعد السياسي وموقف القوى والقيادات السياسية وتقرر دعوة مجلس الدفاع الأعلى قريباً لدرس كل الهواجس ولنعيد هيبة الدولة ومكانتها".

ومن المقرر أن تستكمل في الجلسة التي سيعقدها المجلس قبل ظهر اليوم مداخلات طالبي الكلام ومن أبرزهم الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والنائبان جورج عدوان وسامي الجميل ومن ثم يلقي الرئيس سلام ردّ الحكومة على المداخلات ويجري التصويت على الثقة بالحكومة.

في غضون ذلك، بدأت تتصاعد ملامح تحمية أولية لمناخ الاستحقاق الرئاسي الذي تبدأ مهلته الدستورية الثلثاء 25 آذار الجاري. وقد أدرجت مداخلة النائبة جعجع أمس في اطار موقف انفتاحي كان أعلنه سابقاً رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي يستعد للترشح للانتخابات الرئاسية، بينما أعلن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون أمس أن ترشحه للانتخابات هو "احتمال جدي" وقرن ذلك بمواقف من أبرزها تأكيده انه مع انسحاب كل المسلحين من سوريا وخصوصاً العرب منهم على الأقل احتراماً لميثاق جامعة الدول العربية. وقال في سياق مقابلة مع محطة "العربية" إن "حزب الله" قد يكون تدخل (في سوريا) لحماية نظام الرئيس السوري بشار الاسد وقد يكون تدخل لحماية نفسه.

الى ذلك، حصل تطوّر إيجابي أمس في اطار معالجة الوضع الأمني في عرسال، إذ رفعت السواتر الترابية التي حاصرت البلدة وقطعت أوصالها ودخلت البلدة قوة من الفوج المجوقل وسط ترحيب أهاليها. وعزّز الجيش انتشاره في مناطق البقاع الشمالي الحدودية في منطقتي عرسال واللبوة، كما أحدثت قوى الامن الداخلي فصيلة لها في بلدة عرسال.


أخطر تصعيد سوري - إسرائيلي الابرهيمي لم يلتق روحاني


في اوسع تصعيد بين سوريا واسرائيل منذ اربعة عقود، شن سلاح الجو الاسرائيلي سلسلة غارات على مواقع عسكرية سورية في محافظة القنيطرة مما اسفر عن مقتل جندي سوري وجرح سبعة آخرين، وذلك غداة تفجير عبوة ناسفة قرب قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وجرح اربعة جنود اسرائيليين. وحذرت دمشق من ان الهجمات الاسرائيلية تفتح الوضع "على كل الاحتمالات" .

وفي الداخل السوري، سيطر الجيش النظامي على بلدة رأس العين غرب مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي ودخل حيين في بلدة الحصن بريف حمص الغربي.

واكد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له سقوط رأس العين. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر عسكري ان "وحدات من جيشنا الباسل تحكم السيطرة على بلدة رأس العين جنوب غرب مدينة يبرود بريف دمشق وتقضي على عدد كبير من الارهابيين وتدمر ادوات اجرامهم". وبث التلفزيون السوري الرسمي شريطاً من رأس العين ظهرت فيه نساء يرقصن ويغنين فرحا.

على صعيد آخر، أفاد مصدر امني ان "الجيش دخل قرية الحصن وسيطر على حيين فيها"، مشيرا الى ان قواته "قصفت محيط قلعة الحصن من اجل السيطرة على هذه القلعة". وقرية الحصن هي المعقل الوحيد المتبقي لمجموعات المعارضة المسلحة في ريف حمص الغربي. وبالقرب من هذه المنطقة، نسبت "سانا" الى مصدر عسكري ان وحدات الجيش اوقعت "عددا من الارهابيين قتلى ومصابين في مكمن محكم غرب قرية الزارة" التي سيطرت عليها القوات النظامية في الثامن من اذار الجاري والواقعة في القلمون على مقربة من محافظة حمص.

وفي محافظة درعا بالجنوب، قال المرصد ان مقاتلين معارضين سيطروا على سجن درعا المركزي (غرز) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية مستمرة منذ نحو شهرين، و"لا تزال الاشتباكات مستمرة في منطقة صوامع الحبوب المجاورة للسجن".

وتحدث المرصد عن مقتل ثمانية رجال في بلدة قدسيا بضواحي دمشق، في غارات لطائرات حربية سورية واطلاق نار في خرق لهدنة تم الاتفاق عليها منذ تشرين الاول 2013. وقال: "استشهد ثمانية رجال من بلدة قدسيا بينهم سبعة جراء غارة للطائرات الحربية استهدفتهم على أطراف البلدة، بينما استشهد رجل آخر جراء إصابته برصاص قناص من القوات النظامية". واشار الى وجود ناشطين معارضين بين القتلى. لكن مصدراً عسكرياً سورياً نفى ردا على سؤال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" شن غارات في المنطقة.

وفي محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا، أكد المرصد سيطرة مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" على قرى تل غزال مجو وفريسة الشرابيين وفريسة صوفيان وفريسة دشو وتل المها والبوغا في ريف مدينة رأس العين (سريه كانيه) الحدودية، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش). واشار الى مقتل 20 عنصراً من "داعش". وأقر التنظيم المنشق عن "القاعدة" بمقتل ثلاثة من عناصره البارزين، الأول كويتي الجنسية والثاني ليبي والثالث بلجيكي، من غير أن يذكر أين قتل الثلاثة وعلى أيدي من. كما أقر بمقتل أحد عناصره البارزين في سوريا، وهو مصري الجنسية.

الترسانة الكيميائية

على صعيد آخر، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان سوريا سلمت نحو نصف ترسانتها من الاسلحة الكيميائية بما فيها المخزون الكامل لغاز الخردل القاتل. وقالت في بيان انه تم نقل شحنتين خلال الاسبوع الماضي من ميناء اللاذقية الى سفن نروجية ودانماركية لتدميرها خارج سوريا.

وسلمت سوريا كامل مخزونها من غاز الخردل، وهو المادة الكيميائية الوحيدة في سوريا التي لا تحتاج الى خلطها قبل استعمالها.

وعلى رغم ان سوريا شحنت 45,6 في المئة من اسلحتها الكيميائية فئة 1 و2، الا انها متاخرة عن الجدول الزمني المحدد لتدمير كامل ترسانتها من الاسلحة الكيميائية والذي ينتهي في 30 حزيران.

واشارت المنظمة في وقت سابق من هذا الشهر الى ان سوريا عدلت في وتيرة نقل او تدمير ترسانتها من الاسلحة الكيميائية بعدما تجاوزت مواعيد نهائية مهمة لذلك.

روحاني والابرهيمي

وفي نيويورك، علمت "النهار" من مصدر مطلع في نيويورك أن الممثل الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي عاد مساء أمس الى جنيف من غير أن يتمكن من لقاء الرئيس الايراني حسن روحاني كما كان طلب، خلال زيارة لطهران استمرت يومين، أملاً في أن تستخدم القيادة الإيرانية نفوذها لدى الرئيس بشار الأسد.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الابرهيمي اجتمع مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني. وإذ رفض الإفصاح عما إذا كان الابرهيمي طلب الإجتماع مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، لم يشأ الخوض في سبب عدم استجابة روحاني طلب الابرهيمي لقاءه. ولم تتضح بعد الخطوة التالية للممثل الخاص المشترك الذي كان طلب من دون جدوى اجراء محادثات مع المسؤولين الخليجيين، وخصوصاً السعوديين.

في غضون ذلك، أكد المصدر ذاته أن المنظمة الدولية حصلت على موافقة كل من الحكومة السورية والسلطات التركية على إدخال قافلة مساعدات تضم نحو 80 شاحنة عبر الحدود بين البلدين، في خطوة ستكون الأولى من نوعها في حال حصولها، منذ اتخاذ مجلس الأمن القرار 2139 الخاص بايصال المساعدات الإنسانية الى سوريا عبر أقصر الطرق، بما في ذلك عبر الحدود مع الدول المجاورة. وقال إن القافلة ستعبر الى منطقة القامشلي. لكنه لم يحدد موعداً لذلك.

ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الأسبوع المقبل تقريره الأول عن تنفيذ القرار 2139. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إغاثي دولي أن "هذه خطوة مهمة لأنها المرة الأولى ستعبر قافلة للأمم المتحدة من تركيا الى سوريا منذ بداية النزاع". وتخوف من أن تصل المساعدات الى المناطق الكردية وحدها في شمال شرق سوريا، كاشفاً أن دمشق اشترطت أيضاً أن يوزع شركاء الحكومة السورية هذه المساعدات بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري. واستبعد أن تعبر المساعدات خطوط الجبهة الى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة."


الاخبار


اختفاء «أبو طاقية»... خاطف عرسال



ومن جهتها، تطرقت صحيفة "الاخبار" الى التطور الامني بقاعا وتحديدا بعد انتشار الجيش اللبناني في مدينة عرسال وجرودها وكتبت تقول "بينما لا تزال طرابلس ترزح تحت رحمة المسلحين، دخل الجيش عرسال «بعد مطالبة سياسية وشعبية» لتثبيت الأمن فيها ومع الجوار والخلاص من المسلحين «مهما علا شأنهم» بعدما كادوا يحدثون فتنة في المنطقة.

وسط ترحيب من الأهالي، دخلت القوى الأمنية بلدة عرسال بعد فتح الطريق إليها، ونفذت انتشاراً في شوارعها، وصولاً إلى الجرود التي يستخدمها الإرهابيون في إدخال السيارات المفخخة.

وتواكبت هذه الخطوة، مع اجتماع أمني في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وحضور رئيس الحكومة تمام سلام، ووزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية. وبحث المجتمعون في الوضع الأمني عموماً، ولا سيما في منطقتي عرسال وطرابلس، وفي المتطلبات اللازمة لتمكين القوى الأمنية من القيام بواجباتها في ضبط الوضع الأمني.

وعلمت «الأخبار» أن البحث تركز على ضرورة معالجة وضع طرابلس وإنهاء الاشتباكات في شكل جذري، وخلصت المداولات إلى وضع خطة أمنية لطرابلس بقيادة الجيش وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة. وأشارت المعلومات إلى أن سلسلة اجتماعات ستعقد على مستوى رفيع، بدءاً من اليوم، من أجل وضع تصور لخطة أمنية شاملة لعاصمة الشمال. ومن المفترض أن تنهي الأجهزة الأمنية تصورها خلال أيام معدودة لعرضه على الحكومة كي تتخذ القرار النهائي في شأن معالجة وضع طرابلس. كذلك جرى البحث في معالجة المشكلات في البقاع الشمالي. وأكّد المجتمعون توفير الغطاء السياسي للجيش والأجهزة الأمنية. وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق، إن على الجيش والأجهزة الأمنية أن تتعاون معاً لوضع خطة أمنية، ونحن مستعدون لمنحها الغطاء اللازم لعملها، سواء في «مربّع الموت في البقاع»، أو في طرابلس. وأضاف المشنوق: «على المؤسسات الأمنية والعسكرية أن تشرح لنا ما يجب فعله على كافة الصعد، لنعرف إلى أين سنمضي معها».

وكان لافتاً ما أبلغه المشنوق إلى عدد من حاضري الاجتماع أمس، عن كون أحد أبرز المطلوبين في عرسال، الشيخ مصطفى الحجيري، المعروف بـ«أبو طاقية»، قد غادر عرسال إلى جهة مجهولة. وأكّدت مصادر أمنية هذا الأمر، لافتة إلى أن الرجل يقود مجموعة مسلحة هي بمثابة «اللواء اللوجستي» لمجموعات «جبهة النصرة» و«داعش» و«كتائب عبد الله عزام» على طرفي الحدود اللنبانية ـــ السورية قرب عرسال. وتتألف مجموعته من نحو 200 شخص مسلحين بمعظمهم، يعمل بعضهم في أعمال إغاثة النازحين السوريين انطلاقاً من مسجد ومستوصف يديرهما الشيخ مصطفى. كذلك تضم المجموعة في صفوفها معظم من سببوا خلال السنوات الماضية مشكلات أمنية في عرسال ومحيطها، ومعظم المتورطين في أعمال الإرهاب الذين انطلقوا من عرسال أو مروا بها. ففي سجلات الأجهزة الأمنية، تتردد أسماء مصطفى الحجيري وأفراد من مجموعته كأبرز المطلوبين في قضايا تفجير سيارات وقتل وإطلاق الصواريخ على قرى لبنانية في البقاع الشمالي. وتصنّف الاستخبارات الأميركية «أبو طاقية» كأحد رموز تنظيم «القاعدة» في لبنان. وقالت المصادر إن «أبو طاقية» اختفى من عرسال بعدما وردته رسالة من جهة رسمية لبنانية تنصحه بمغادرة عرسال؛ «لأن قرار ضبط الأمن فيها لا يحتمل التراجع، وأن مصيره بات على المحك». ورغم ما تقدّم، تؤكد مصادر أمنية أن الرجل لا يزال في عرسال، لكنه توارى عن الأنظار، علماً بأنه كان قد قال لرئيس بلدية عرسال علي الحجيري قبل نحو 10 أيام: «سأذهب إلى الجرد».

ودخلت قوة كبيرة مؤللة من فوج المجوقل في الجيش، والقوة الضاربة في قوى الأمن الداخلي، بلدة عرسال بعد فتح الطريق إليها في محلة «عين الشعب». واستقبل الأهالي القوى الأمنية بنحر الخراف ونثر الأرز، فيما نفّذ تلامذة المدارس مسيرة في ساحة البلدة تأييداً لهذه الخطوة ودعماً للجيش، رافعين لافتات كتب عليها «نحن مش إرهابية». وناشد مخاتير عرسال الجيش التوجّه بكثافة إلى الجرود وضبط الحدود بشكل كامل، علماً بأن هذا الأمر مقرر في خطة الجيش. وأوضح مصدر أمني لـ«الأخبار» أن انتشار الجيش في جرود البلدة هو «لمنع تسلل الإرهابيين من قرى القلمون السورية من جهة، وضبط السيارات المفخخة التي تعبر جرود عرسال عبر طرقاتها الفرعية من جهة ثانية». وعلمت «الأخبار» أن وزارة الداخلية ومديرية قوى الأمن الداخلي أصدرت مذكرة باستحداث فصيلة لهذه القوى في عرسال، بإمرة المقدم بشارة نجيم ويساعده الرائد عماد بيضون، لكن مباشرة عمل الفصيلة تنتظر توفير مبنى مناسب لها. وأقام الجيش حواجز ثابتة في البلدة دققت في السيارات وهويات المارة. وأفيد بأن الجيش أوقف على حاجز وادي الشعب 15 سورياً دخلوا الأراضي اللبنانية بأوراق مزورة، من بينهم عناصر من «جبهة النصرة».

وأشاد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في بيان، باستقبال الأهالي للجيش، وطالب بـ«تطبيق القانون على الجميع دون استثناء». وأكد الاستعداد لدعم الجيش في «كل ما يطلب منا لتوقيف المسلحين الخارجين عن القانون»، مؤكداً عدم تغطيته أحداً من المسلحين «مهما علا شأنه». وقال: «من يرد دعم الثورة فهناك في سوريا مناطق القتال، عليه الذهاب إلى هناك، لا أن يرمي الصواريخ على البلدات المجاورة. لا نريد مسلحين في عرسال والمسلح القبضاي عليه الذهاب إلى سوريا».

وانعكس انتشار الجيش في عرسال ارتياحاً في بلدة اللبوة وتفاؤلاً بتخليصها من الصواريخ والسيارات المفخخة. إلا أن التفاؤل سرعان ما تبدد إثر سقوط صاروخي «غراد» في محلة وادي الخنازير بين القاع والهرمل، سقط أحدهما على مقربة من مستشفى الهرمل الحكومي. كذلك استُهدفت بلدة بيت شاما في غربي بعلبك، للمرة الأولى، بصاروخي غراد، مصدرهما ــ بحسب مصادر أمنية ــ سرغايا السورية شمالي العاصمة دمشق بالقرب من الزبداني.

وفي سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أنه بنتيجة التحقيق مع خمسة أشخاص من الجنسية السورية كانوا قد دخلوا خلسة إلى لبنان، اعترف الموقوفون بانتمائهم إلى شبكة إرهابية نقلت سيارة مفخخة لمصلحة جبهة النصرة من نوع «بيك - آب» من بلدة يبرود السورية إلى جرود بلدة عرسال، وأحيل الموقوفون على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لاستكمال الإجراءات القضائية وفقاً للأصول.

في مجال آخر، شيع أمس جثمان حسام الشوا لذي سقط مساء أول من أمس خلال محاولة الجيش فتح طريق قصقص، بعد أن قطعه عدد من الشبان تضامناً مع أهالي عرسال. وتخلل التشييع إطلاق نار كثيف في الطريق الجديدة، كذلك قطع شبان طريق المدينة الرياضية وقصقص حتى نهاية التشييع.

إلى ذلك، أعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، في حديث تلفزيوني، أنه «مع انسحاب كل المسلحين من سوريا، وخصوصاً العرب». ورأى أنه «قد يكون حزب الله تدخل لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقد يكون تدخل لحماية نفسه».

وأكد أن هناك احتمالاً جدياً لترشحه إلى رئاسة الجمهورية. لكنه شدد على أنه يرفض «كل شيء يؤدي إلى صدام لبناني - لبناني حتى لو كلفني هذا الرفض عدم الوصول إلى الرئاسة»."


المستقبل


نواب «القوات» حجبوا الثقة .. وبري يعتبر أنه «لولا المقاومة لما كنا هنا»

الجيش بين أهله في عرسال


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "المستقبل" تقول "ينهي مجلس النواب اليوم جلسة مناقشة البيان الوزاري لحكومة «المصلحة الوطنية» برئاسة الرئيس تمام سلام بمنحها ثقة مريحة، تسمح لها بالانطلاق في عملها بعد طول انتظار ومعاناة. لكن الحدث الأبرز الذي استأثر بالمتابعة والاهتمام كان دخول الجيش إلى عرسال وإنهاء الحصار الذي ضُرب عليها، وكاد يتسبب بتطورات سلبية واسعة النطاق، وسط ترحيب كبير من أهلها وفعالياتها، في حين لا تزال طرابلس تنتظر على وقع النيران المندلعة فيها، خطوة حاسمة من القوى الأمنية والعسكرية الشرعية، تنهي مأساتها التي طالت وأودت بحياة المئات من أبنائها، وسبّبت خسائر مادية مهولة.

وفيما كان مجلس النواب منعقداً في جلسة الثقة، كان أهالي الشهيد المظلوم حسام الشوا يشيّعون جثمانه إلى مثواه الأخير وسط مظاهر حزن وغضب أدّت إلى إقفال الشوارع المحيطة بمنطقة قصقص والطريق الجديدة لبعض الوقت.

إلى ذلك، برز الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري صباح أمس، وحضره رئيس الحكومة تمام سلام ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وقادة الاجهزة العسكرية والامنية، وتم خلاله البحث في الوضع الامني عموماً وفي منطقتي عرسال وطرابلس خصوصاً، والاطلاع على الاجراءات المتخذة لمعالجة المشكلات والتوترات والتفجيرات القائمة والخطوات اللاحقة لذلك، إضافة الى المستلزمات والمتطلبات اللازمة والضرورية لتمكين القوى العسكرية والامنية من القيام بواجباتها، في ضبط الوضع الامني وتركيز الامن والاستقرار للمناطق والطمأنينة للأهالي.

مجلس النواب

وتوزّعت جلسة مناقشة البيان الوزاري على فترتين صباحية ومسائية تبيّن بعدها أن نواب كتلة «القوات اللبنانية» حجبوا الثقة عن الحكومة للاعتبارات نفسها التي حتّمت بقاء الحزب خارج التركيبة الحكومية، علماً أن النائب ستريدا جعجع قالت باسم الكتلة إن «القوات اللبنانية لن تعرقل بتاتا عمل هذه الحكومة«، في حين ترك النائب اسطفان الدويهي عضو كتلة «المردة» صوته بتصرّف الرئيس بري. وكان لافتاً في مسار الجلسة أن رئيس المجلس قال بعد كلمة عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، إنه «لولا المقاومة لما كنا هنا» وذلك في معرض تبريره لمشاركة وفد برلماني لبناني في جلسة عقدت في طهران لدعم النظام السوري.

ورفع الرئيس بري الجلسة المسائية إلى جلسة تعقد صباح اليوم من المتوقع أن يصار في نهايتها إلى الاستماع إلى رد الحكومة على كلمات النواب ومن ثم التصويت على الثقة التي من المرجح أن تنالها بنسبة مريحة جداً تمكّنها من العمل على إيلاء الوضعين الأمني والمعيشي الأهمية القصوى كما العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

عرسال

في موازاة ذلك، وبعد أكثر من عام على مناشدتهم حضور الدولة عبر مؤسساتها العسكرية والأمنية إلى البلدة، تحققت مطالب أهالي عرسال وبلديتها مع دخول أولى آليات فوج المجوقل في الجيش اللبناني الى وسطها (علماً أن هناك تسعة مراكز للجيش موزعة في محيط البلدة) بعدما فرض عليها حصار قسري من قبل «حزب الله».

وقبل دخول الجيش الى وسط البلدة، قامت وحدات منه صباحاً بازالة السواتر الترابية التي وضعها أهالي اللبوة على الطريق الوحيد المؤدي الى عرسال، بعدها توجهت الى وسط البلدة ترافقها فرق من قوى الامن الداخلي (الفهود) لتعزز مخفر عرسال الذي تحول بقرار من وزير الداخلية نهاد المشنوق الى فصيلة. ولدى وصول الجيش الى الساحة الرئيسية نحرت له الخراف كما نثر الارز على آلياته وعناصره.

وأشارت مصادر متابعة لـ «المستقبل» الى أن دخول الجيش وقوى الامن ترك ارتياحاً عارماً لدى الاهالي. وهذا الارتياح تجلى بخروج مسيرة طلابية شارك فيها معظم طلاب مدارس البلدة الذين رفعوا شعارات عديدة مؤيدة للجيش، والاهم أنها عبّرت عن تضامنها الكامل مع أهل الشهيد حسام الشوا الذي بات شهيداً من شهداء عرسال.

وشدّد رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري على «اننا لا نقبل بالامن الذاتي لأي طرف كان، والمرجعية الوحيدة هي الدولة والمؤسسة العسكرية، وكلنا مستعدون للتعاون معها بكل ما يطلب منا لتوقيف المسلحين الخارجين عن القانون»، متمنياً «أن ينتشر الجيش في الجرد، فنحن لا نغطي أحداً من المسلحين مهما علا شأنه».

وأصدر أهالي عرسال وفاعلياتها ومخاتيرها وبلديتها بياناً رحّب بالجيش وقوى الامن الداخلي في عرسال، «على أمل احلال الامن والاستقرار في بلدتنا ومنطقتنا وبلدنا لبنان».

تشييع الشوا

ووسط مظاهر الحزن العميق، استقبلت والدة الشهيد المظلوم حسام الشوا جثمانه في رحلته الأخيرة في منزل العائلة في كركول الدروز قادماً من مستشفى المقاصد، لإلقاء نظرة الوداع الأخير، قبل أن ينقل الجثمان إلى شارع حمد في الطريق الجديدة حيث مكان عمله. ومن هناك حمل أصدقاء حسام وأقاربه النعش على الأكتاف. وسار الحشد الضخم، الذي شارك فيه مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشباب العميد محمود الجمل، إلى جامع الخاشقجي في منطقة قصقص ليُصلى على جثمان الشهيد ويوارى الثرى في مقبرة الشهداء على وقع إطلاق رصاص كثيف.

هذا وقام عدد من الشبان بقطع عدد من طرق أحياء العاصمة في المدينة الرياضية وقصقص، كردة فعل عفوية تعبيراً عن حزنهم الشديد لخسارة صديق آخر يأملون أن يكون آخرهم حسام الشوّا.

طرابلس

لم تتوقف أصابع الفتنة المشبوهة عن محاولة العبث بأمن عاصمة الشمال على الرغم من الهدوء الحذر والنسبي الذي سيطر عليها في اليوم الثاني بعيد إنتهاء جولة العنف العشرين، فاستمرت أجواء التوتر عبر خروق وإعتداءات مشبوهة ضد الجيش اللبناني بهدف الإيحاء بأن اهالي طرابلس ليسوا مع الجيش .

وتعرّضت دورية للجيش في منطقة القبة إلى اعتداء أدى الى سقوط عدد من الجرحى العسكريين، تبعه إلقاء قنابل بعد منتصف ليل أمس الأول في شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن وسماع بعض رشقات القنص، خيم بعدها جو من الهدوء المشوب بالحذر الى حين الإعلان أمس عن وفاة أحد قادة محاور باب التبانة والذي شيّع ظهراً وسط إطلاق نار كثيف فضلاً عن إنفجار عدد من القانبل اليدوية في مجرى نهر أبو علي، وتبع ذلك بعد الظهر أعمال قنص متقطعة في عدد من المحاور قطعت على أثرها الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار وتم تحويل السير الى الطريق البحرية أو عبر منطقة المنكوبين جبلاً. وأدت أعمال القنص الى اصابة عمران حبوس في منطقة جبل محسن .

وقرابة الرابعة بعد الظهر استهدف مركز ثابت للجيش في طلعة العمري بقذيفتين لم تؤديا الى إصابات، مما إستدعى الرد من قبل وحدات الجيش على مصدر إطلاق القذيفتين."


اللواء


التهدئة بقاعاً تسبق الثقة .. وطرابلس تحت رحمة الصواريخ

سلام يؤكد على الأمن وإضافة المحكمة للبيان .. والجميّل وعون وجعجع أطلقوا سباق الرئاسة


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "أبعد مما دار من مداخلات النواب الـ 26 الذين تحدثوا على مدى عشر ساعات، أو منح الثقة أو حجبها، كان عودة المجلس النيابي الى الانعقاد بعد نحو من عشرة أشهر من التمديد له، من دون أن يتمكن من عقد جلسة تشريعية واحدة، أو أن يكون له أي دور رقابي أو تشريعي، حتى عجز عن إنجاز مسودة مشروع واحد لقانون الانتخاب.

في خضم حروب واشتباكات وتفجيرات تضرب عموم المنطقة العربية من سوريا الى العراق ومصر وليبيا واليمن، ليس حدثاً قليلاً أن تبقى الديمقراطية اللبنانية، رغم كل ما ينتاب لبنان من انقسامات وتجاذبات وتفجيرات وصراعات، هي المرجعية التي تضفي الشرعية على الحراك السياسي للدولة اللبنانية.

ولربما كان مثول «حكومة المصلحة الوطنية» التي يرأسها الرئيس تمام سلام أمام المجلس لنيل الثقة، بالتزامن مع دخول الجيش اللبناني الى بلدة عرسال البقاعية، و«ذوبان» محاولات قطع الطرق، سواء بين اللبوة وعرسال والمناطق اللبنانية الأخرى، دليلاً على إمكانية «اجتراح» معجزة ثالثة، في التعايش تحت سقف الحكومة الممنوحة ثقة المجلس، بكل وزرائها، على الرغم من أن شد الحبال بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» ما يزال سمة العلاقة التي تحكم السياسات المترتبة على هذا الوضع.

ولم تكن القاعة هي التي استأثرت باهتمام الأوساط السياسية والديبلوماسية، بل حركة التفاهمات التي كانت تجري، سواء بين وزير المال علي حسن خليل والرئيس فؤاد السنيورة، أو عبر الرسائل التي حرص النواب على إيصالها للخصوم مثل حزب الله، أو الحلفاء مثل تيار «المستقبل»، لا سيما نواب كتلة «القوات اللبنانية» التي حجبت الثقة رقمياً، لكنها لم تشأ أن تكون حجرعثرة في وجه انطلاقة الحكومة، على حد تعبير النائب ستريدا جعجع، التي كانت نجمة كلمات نواب الكتلة، والتي أذهلها حجم الشبه بين رئيس الهيئة التنفيذية في القوات زوجها سمير جعجع وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، قبل أن تختم مطالبة حزب الله بوضع طاقاته وطاقات القوات لتغليب خيار الدولة وإلا «فنحن جميعاً خاسرون لا محالة في لعبة الكبار».

وعكس الرئيس تمام سلام أولوية حكومته عندما أعلم المجلس أنه آتٍ من الاجتماع الرسمي الأمني في القصر الجمهوري، والذي خصص لمعالجة مشكلات التوترات والتفجيرات، حفاظاً على الأمن والاستقرار، لافتاً نظر النواب الى أن أولى خطوات الدولة على هذا الصعيد، ستبدأ في عرسال، وأنه تقرر أن تتم قريباً دعوة مجلس الدفاع الأعلى لدرس كل الهواجس لنعيد هيبة الدولة ومكانتها.

ثم تابع الرئيس سلام تلاوة البيان الوزاري لحكومته، بعد أن أدخل الى متنه الفقرة المتعلقة بالمحكمة الدولية، وبعض التعديلات الشفهية.

وبحسب المعلومات، فإن اجتماع القصر الذي ترأسه الرئيس ميش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 20-3-2014: عاصمة الشمال مكشوفة.. وعرسال تحتمي بالدولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: