منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 21-3-2014:الحكومة تنال الثقة...وقلعة الحصن بيد الجيش السوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 21-3-2014:الحكومة تنال الثقة...وقلعة الحصن بيد الجيش السوري	     Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 21-3-2014:الحكومة تنال الثقة...وقلعة الحصن بيد الجيش السوري    الصحافة اليوم 21-3-2014:الحكومة تنال الثقة...وقلعة الحصن بيد الجيش السوري	     Emptyالسبت مارس 22, 2014 8:58 am

الصحافة اليوم 21-3-2014:الحكومة تنال الثقة...وقلعة الحصن بيد الجيش السوري



نالت الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام الثقة بتأييد 96 نائباً من أصل 128. وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الحكومة الجديدة نالت ثقة 96 نائباً فيما حجب الثقة 4 نواب من كتلة حزب "القوات اللبنانية" وامتنع النائب عماد الحوت عن التصويت، هذا ما تطرقت اليه الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 21-3-2014، كما وتحدثت الصحف عن الاستحقاقات التي تنتظرها الحكومة من الهواجس الامنية والاوضاع الاقتصادية الصعبة وصولا الى الاستحقاق الرئاسي. أمنيا تحدثت الصحف أيضا عن ما يحدث في طرابلس بعد دخولها يومها العاشر على وقع الحمم والتحريض وقطع الطرق والفوضى المتنقلة في كل شوارعها وأحيائها.

وفي سياق اخر، وفي تطور ملفت لسير المعارك العسكرية في سورية، برز أمس التقدم الذي حققه الجيش السوري في منطقة غرب حمص وتحديدا في مدينة الحصن وقلعتها بعد تمكن الجيش من دخولها بعد طرد المسلحين منها، وبهذا يكون الجيش قد أحكم السيطرة بالكامل على طول الحدود السورية مع شمال لبنان بانتظار استكمال معاركه في المناطق المتبقية في القلمون.



السفير



الجيش لثلاثية الغطاء السياسي والإنماء ووقف التحريض

«ثقة» طرابلس معلّقة.. بقرار إنقاذها


بداية مع صحيفة "السفير" التي اشارت الى أن الحكومة "نامت ملء جفونها، أمس، لكن طرابلس كانت تئن من السهر اليومي المستمر منذ عشرة أيام، على وقع القذائف والرصاص وأبواق سيارات الإسعاف التي تنقل ضحايا، معظمهم من الأبرياء، لتبلغ حصيلة الجولة العشرين نحو 115 قتيلاً وجريحاً.

نامت الحكومة ملء جفونها مع انتهاء «كرنفال» الثقة النيابية بحكومة التسوية الانتقالية، أمس، وها هو تمام سلام، يدخل صباح اليوم، إلى السرايا الكبيرة، رئيساً مكتمل الصلاحية والانتماء إلى نادي رؤساء الحكومات.. لكن السؤال ماذا بعد «سكرة» الفوز بأصوات 96 نائباً وكيف يمكن الفوز بأصوات أبناء طرابلس وكل منطقة لبنانية يعاني أهلها هاجس الأمن والنار والموت المجاني؟

الاستحقاقات التي تنتظر الحكومة المكتملة دستورياً كثيرة، خصوصاً أن موسم التعطيل طال زمانه وكثرت معه القضايا المؤجلة: سلسلة الرتب والرواتب، إقرار مراسيم تلزيم «بلوكات» النفط والغاز، خطوات مالية عاجلة بينها إقرار مشروع قانون الموازنة العامة وتغطية مستحقات الدولة المالية، وغيرها من الملفات الاجتماعية والمعيشية التي تبدأ ولا تنتهي، وتمسّ مصالح شرائح واسعة من اللبنانيين كالضمان الاجتماعي والاستشفاء والأكل والشرب والكهرباء والمياه.

هذه الاستحقاقات، على أهميتها، لا تحجب أبداً ملفاً ضاغطاً على حياة الناس ويومياتهم واقتصادهم واجتماعهم: الأمن ثم الأمن. هو ملفّ حيوي لا حدود له ولا يمكن تأجيله.

من الحدود الشمالية الشرقية المشرّعة على أكبر أزمة وطنية تشهدها سوريا منذ الاستقلال حتى الآن، إلى الحدود الجنوبية التي لا أحد يعرف ما تخبئه إسرائيل من وراء تهديداتها وانتهاكاتها ومناوراتها اليومية من خلف الأسلاك الشائكة.

وبين حدود شقيقة من هنا وحدود مع عدو من هناك، ثمة واقع أمني داخلي مفتوح على كل الاحتمالات. طرابلس التي تنزف ولا تجد من يداوي جرحها. تحريض لا ينتهي يجد متنفسات له في صيدا ومخيماتها أو في مناطق في قلب العاصمة، أو على طول الشرايين التي تربط هذه المنطقة بتلك.. ساحلاً وجبلاً وجنوباً وبقاعاً وشمالاً.

قبل يومين كان موعد عرسال وجرودها ومنطقة البقاع الشمالي مع الجيش اللبناني، واليوم صارت عكار كلها، خصوصاً منطقة وادي خالد، بعهدة الجيش، عنواناً لا بديل له، بعدما أقفل المعبر الشمالي الأخير لتنقل المسلحين السوريين واللبنانيين بين عكار وبين قلعة الحصن التي سقطت أمس بيد الجيش السوري وسقط فيها ما يزيد عن أربعين شاباً لبنانياً، وفق مراجع أمنية لبنانية.

والى الأمن، هناك الاستحقاق الرئاسي الذي بيّنت معظم المداخلات النيابية، في يومي المناقشات، في ساحة النجمة أنه بات يتحكم بخطاب معظم المكونات اللبنانية ومصالحها وتحالفاتها، خصوصاً المكونات المسيحية في المقلبين الآذاريين.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» إن انتخابات رئاسة الجمهورية وضعت على السكة السياسية في عدد من العواصم المعنية، خصوصاً واشنطن وباريس اللتين تتعاملان مع الاستحقاق الرئاسي على قاعدة أنه سيحصل في موعده الدستوري، «لكن لا يمكن إغفال المعطيات الداخلية التي تجعل الحسابات متضاربة ومتباعدة، وبالتالي قد تعطل مفعول القرار الدولي والإقليمي بإجراء الانتخابات في موعدها».

وفي هذا السياق، شدد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي على انتخاب رئيس جديد في «الموعد الدستوري المحدد». وقال أمام وفد نقابة المحررين: «لن نقبل بغير ذلك بديلاً مهما تكن الظروف والمعطيات». وأعلن رفضه الفراغ «جملة وتفصيلاً»، ملمحاً إلى أنه قد يُصدر «حرماً كنسياً» على كل نائب ماروني يقاطع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أو يساهم بشكل أو بآخر في تعطيل الاستحقاق الدستوري.

أمنياً، وفي انتظار أن يبدأ الجيش عملية إعادة التموضع في منطقة البقاع الشمالي، خصوصاً في عرسال وجرودها، على قاعدة إقفال المعابر غير الشرعية والإمساك بوضع عرسال الداخلي ومداخلها التي توصلها بجاراتها البقاعيات، فإن قيادة الجيش وباقي الأجهزة الأمنية تعوّل على قرار سياسي واضح يتخذه «حزب الله» وحركة «أمل» برفع الغطاء السياسي كلياً عن «تجارة الخطف» التي وقع ضحيتها، أمس، المواطن جورج طهمزيان، حيث قامت مجموعة مسلحة معروفة بخطفه عند مدخل بلدة شليفا واقتادته إلى جهة مجهولة قبل أن تعود وتفرج عنه فجر اليوم.

طرابلس: فوضى متنقلة

أما طرابلس، فقد أمضت يوماً عاشراً على وقع الحمم والتحريض وقطع الطرق والفوضى المتنقلة في كل شوارع المدينة وأحيائها.

وعلمت «السفير» أن قيادة الجيش تمنت على رئيس الحكومة تمام سلام أن يبادر في أول جلسة تعقدها الحكومة بعد نيلها الثقة، إلى اتخاذ قرار سياسي واضح وحاسم يغطي المؤسسة العسكرية ولا يجعلها مطالَبة بفتح تحقيق مع توقيف مرتكب أو قتل «قائد محور» مطلوب بموجب عشرين مذكرة توقيف.

هذه القضية كانت، أمس، في صلب اجتماع قادة الأجهزة العسكرية والأمنية الذي ترأسه قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وتقرر أن يقدّم بعده المجتمعون رؤيتهم إلى الاجتماع الذي سيعقده المجلس الأعلى للدفاع، بعد عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من قمة الكويت العربية.

وتتضمن هذه الرؤية ثلاثة محاور، أولها، وقف التحريض الطائفي والمذهبي، خصوصاً التحريض الذي تتعرّض له المؤسسة العسكرية، من خلال بعض المنابر الدينية ومواقع التواصل الاجتماعية، ثانيها، إقرار الحكومة خطة إنمائية لطرابلس وجوارها تتضمن عناوين محددة وغير تعجيزية يتكامل فيها دور القطاعين العام والخاص (نموذج إعادة فتح عدد من المصانع والمعامل المقفلة والتي يمكن أن تضع حداً لبطالة آلاف الشبان الذين يرتمون في أحضان «قادة المحاور» ومن يقف وراءهم لأسباب اجتماعية بحتة).

أما المحور الثالث، فهو عسكري ـ أمني ولا يجب أن يكون مقيداً مسبقاً بأية عناوين تؤدي إلى تقييد الجيش وباقي الأجهزة العسكرية والأمنية.

وعلم أنه عندما طرح وزير الداخلية نهاد المشنوق في اجتماع بعبدا الأمني يوم الاثنين الماضي «ضرورة وضع خطة أمنية لطرابلس»، بادر قائد الجيش إلى تذكير الحاضرين أن ثمة خطة موضوعة والجيش لا يزال ملتزماً بتنفيذها «ونحن نقوم بواجباتنا وفق المتاح»، ملمحاً إلى أن المطلوب أكثر من خطة.. والبداية تكون في القرار السياسي الصادر عن مجلس الوزراء.

وأبدت مراجع عسكرية معنية خشيتها من أن محاولة البعض رسم معادلات جديدة «قد يؤدي إلى نسف أية خطة عسكرية في طرابلس»، وتعطي مثالاً على ذلك، إصرار البعض على أن اعتقال أي مرتكب في باب التبانة يجب أن يسبقه توقيف علي أو رفعت عيد في جبل محسن. وقالت المراجع لـ«السفير» إنها تملك تسجيلات صوتية للأوامر التي أعطيت قبل يومين من قبل بعض النافذين في الحكومة للنزول إلى الشارع، بعنوان الضغط لفك الحصار عن عرسال.

وأشارت المراجع إلى أنه تم رصد اتصالات أجراها أحد المسؤولين النافذين بقادة مجموعات وبرموز سلفية شمالية يطلب فيها منهم النزول إلى الشارع للضغط على الحكومة في أول جلسة تعقدها بعد الثقة، لإحالة ملف تفجيري مسجدي السلام والتقوى إلى المجلس العدلي.

الجيش السوري «يضبط» الحدود مع لبنان

تأمين ارتباط دمشق بالساحل.. وعشرات القتلى بين المسلحين


زياد حيدر

أزاح الجيش السوري عبئا كبيرا عن كاهله، وكاهل مجمل قرى ريف حمص الغربي، بسيطرته، امس، على آخر ملجأ لمسلحي «جند الشام» و«جبهة النصرة» في قلعة الحصن التاريخية، وذلك بعد تحصنهم فيها لما يزيد عن عامين، وهو تطور عسكري له اهميته الاستثنائية بعد معركة يبرود، اذ يساهم في تعزيز أمن الطريق الدولي الذي يربط بين العاصمة دمشق ومنطقة الساحل السوري.

ويمكن مع اقتراب الحسم في معركة القلمون، التي يخوضها الجيش مع حليفه «حزب الله»، القول إن كل قدرة الإسناد والتموين العابرة للحدود من لبنان، تكون قد اندثرت، وأن رهان الحليفين يبقى على إمكانية الحفاظ على هذا النصر الميداني لوقت طويل، علما أنها لن تكون مهمة سهلة، في ظل التوتر الإقليمي القائم.

ورغم أن مصادر الجيش والأطراف السورية تشير إلى قتلى وجرحى بالمئات في القلعة وعلى أسوارها، وعلى طرق العبور إلى لبنان عبر القرى المجاورة، إلا أن عددا كبيرا تمكن من الفرار أيضا، إلى جرود عرسال وعكار ومنطقة وادي خالد.

وقتل في المعركة التي استمرت عدة أسابيع، بدءا من قرية الزارة وحتى الحصن، أمير تنظيم «جند الشام» خالد المحمود، الملقب بأبي سليمان الطرابلسي (أو الدندشي)، بعد إصابته خلال محاولته الهرب من القلعة.

ووفق معلومات رائجة، فإن الطرابلسي طلب من الجيش السوري عبر وسطاء، بينهم لبنانيون، فتح «خط انسحاب له ولعشرات المرافقين للعودة إلى سهل عكار»، وترافق الطلب مع «وعود بالمال وعدم إطلاق طلقة نارية واحدة»، إلا أن أوامر الجيش كانت بعدم «التهادن مع المقاتلين الأجانب». ومعلوم أن جلّ من في منطقة الريف الغربي لحمص، هم من المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين الآتين من لبنان، بعد أن انحسر وجود المقاتلين السوريين، بعد المصالحات التي جرت في الريف الغربي مرورا بقرية المتراس وتلكلخ وصولا إلى الزارة.

وأقرّت «جند الشام» بمقتل الدندشي «أمير» الجماعة في ريف حمص الغربي، كما وصفه البيان، الذي شدد على أن الدندشي «لم يرض أن يخرج من قلعة الحصن تاركاً وراءه النساء والأطفال والعجائز»، وأنه «بالفعل كان كما قال، وبقي في آخر الركب يدافع عن الأطفال والنساء والعجائز حتى استقبله كمين غادر وأصيب بطلقات عدة في جسده، وجراء القصف الكثيف المتواصل لم نستطع سحب كامل الجثث».

وأكد البيان مقتل مَن وصفهما بأبرز القادة العسكريين في «جند الشام»، وهما أبو النور قتيبة العكاري وأبو منصور الحجازي.

وتعاطى القادة الميدانيون منذ أمس الأول مع الحصن باعتبارها ساقطة عسكريا، وذلك بعد الانتهاء من حصارها، واقتحام قرية الحصن الملاصقة لها، وبعد تمكن الجيش من حصر المعركة بمحيط القلعة، والسيطرة على مجال الرؤية المحيط بها، بعد تمركزه في تلال قرية الشويهد.

وشن الطيران الحربي غارات على أطراف القلعة، لمنع حصول أية اختراقات أو هروب للمقاتلين. وتعمد الجيش استخدام الطيران نتيجة ارتفاع القلعة الأمر الذي كان يعطي أفضلية للمقاتلين المتمترسين فيها. كما توزعت مجموعات من الجيش في المناطق المحيطة بالقلعة، ولاسيما القريبة من الحدود اللبنانية قرب النهر الكبير ومنطقة القبية، ونصبت كمائن للمسلحين الذين تمكنوا من الهرب من ساحة القتال.

ولم تعرف حصيلة القتلى، في ظل تضارب الأرقام، وإن تشابهت في الإشارة إلى خسائر كبيرة بصفوف المقاتلين، وصلت أحيانا الى رقم 140 قتيلا ومئات الجرحى. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى «عشرات القتلى والجرحى» نتيجة استهدافهم بالقصف من القوات السورية بين الحصن والحدود اللبنانية.

وبحدود الثالثة ظهر أمس، دخل عناصر الجيش السوري القلعة، ورفعوا العلم السوري على الأبراج الجنوبية الشرقية منها، في وقت كانت تدور معارك على طرفها الغربي مع من بقي من المتمترسين، حتى نهاية المعركة بسيطرة الجيش الكاملة على القلعة وقرية الحصن المجاورة لها.

وصاحب هذه العملية استهداف للمدفعية لمحيط السور الشرقي، كما رافقتها إزالة ألغام كانت زرعت على مداخل القلعة، وحلق الطيران الحربي «ابتهاجا» على ارتفاعات منخفضة، بعد سيطرة الجيش الكاملة على المنطقة.

وأكد الجيش السوري، في بيان، سيطرته الكاملة على كامل قطاع ريف حمص الغربي. وأوضح أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني تمكنت من رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق قلعة الحصن، وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة الحصن والبلدات المحيطة بهـا، والتي اتخذتها العصابات الإرهابية مقرا لتجميع السلاح والإرهابيين المتسللين عبر الحدود اللبنانية، ومنطلقا للاعتداء على السكان الآمنين في المناطق المجاورة».

وأضاف البيان «يأتي هذا الانتصار الكبير استكمالا للنجاحات التي حققها الجيش العربي السوري في منطقة تلكلخ في الريف الغربي لمدينة حمص، وليحكم إغلاق المناطق الحدودية مع لبنان ويعزز أمن الطريق الدولي الذي يربط المنطقتين الوسطى والساحلية، ويضيق الخناق على ما تبقى من البؤر الإرهابية في محافظة حمص». ونسب نجاح الجيش إلى «الانهيار المتسارع في معنويات العصابات الإرهابية ومتزعميها نتيجة للانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش السوري».

وبثت قناة «الميادين» صورا مباشرة بدا فيها جنود داخل القلعة، وهم يرفعون العلم السوري ويلوحون به على سطحها، بينما تسمع أصوات رشقات رشاشة. وقال عقيد في الجيش السوري «تم تحرير قلعة الحصن والأرياف والقرى المجاورة، معقل الإرهابيين في ريف تلكلخ ومنطقة وادي حمص». وأضاف «استراتيجيا، هذا يعني أن خط الإمداد الذي كان يبدأ من وادي خالد في لبنان في اتجاه تلكلخ ثم حمص انقطع، وحدّينا (قللنا) من تسلل المسلحين والإرهابيين من داخل سوريا ومن لبنان ودول أخرى».

وبسيطرة الجيش على القلعة، باعتبارها نقطة تواجد المسلحين الأخيرة في ريف حمص الغربي، يكون قد انتهى تماما من عملية تطهير المنطقة، خلافا لما هو عليه الوضع في ريف المدينة الشرقي، الممتد نحو حماه، حيث يتمركز عدد كبير من الكتائب المسلحة في مدينة الرستن، والتي ستتأخر على ما يبدو معركتها، بسبب اتصالها بريف حماه المتوتر، وارتفاع عدد المقاتلين المتواجدين فيها.

كما سيتمكن الجيش، بانتصاره في معركة القلمون والتي دخلت مراحلها الأخيرة، من إقفال طرق الإمداد من شمال وشرق لبنان إلى المجموعات المقاتلة في غرب سوريا، والتي تضاءل حجمها بشكل جذري في الأسابيع الأخيرة."


النهار


من الثقة إلى العد العكسي للرئاسيات

واشنطن لا تدعم مرشحاً ولا تريد فراغاً


بدورها تناولت صحيفة "النهار" الملف الحكومي وتحدثت من وجهة نظرها عما حدث داخل مجلس النواب أمس وكتبت تقول "بغالبية 96 صوتاً ومعارضة أربعة نواب وامتناع نائب عن التصويت في جلسة حضرها 101 نائب، اجتازت حكومة الرئيس تمّام سلام آخر خطوات تثبيتها لتبدأ للتو مواجهتها الكبيرة مع الملفين الاساسيين اللذين يشكلان صلب مهمتها وأولوياتها في مهلة انتقالية قصيرة مبدئياً وهما الامن والاستحقاق الرئاسي. ولعل المفارقة البارزة تمثلت في طغيان الملف الامني على كل شيء آخر حتى خلال الساعات الـ 15 من المداخلات النيابية في يومي مناقشة البيان الوزاري، مع تواتر الانباء عن تدفق أعداد جديدة من النازحين والمسلحين من سوريا الى وادي خالد امس اثر سيطرة القوات السورية النظامية على قلعة الحصن في ريف حمص المتاخم للحدود الشمالية مع لبنان. واذ كانت المداخلات النيابية تشهد مبارزات حامية بين نواب من كتلة "المستقبل" و14 آذار وآخرين من "حزب الله" وقوى 8 آذار على خلفية تورط الحزب في القتال في سوريا، برز الهاجس الامني بقوة في اثارة جوانب أمنية تتعلق بالجيش، الامر الذي دفع الرئيس سلام الى التعليق فوراً على الامر، مشددا على انجازات الجيش في كشف شبكات التجسس والتفجير ومطالبا "بتحرير القوى الامنية من حساباتنا ".

وقال مصدر في كتلة "المستقبل" لـ"النهار" في معرض تقويمه لمرحلة ما بعد جلسة الثقة إن الحكومة تمثل ربط نزاع لإنقاذ مؤسسات النظام وترميم المنصة التي يقف عليها الجميع لئلا تنهار بهم، ولكن في الوقت نفسه هناك ادراك أن الخلافات لا تزال على ما هي. ومن هنا كانت كلمة الرئيس فؤاد السنيورة امس التي شددت على الثوابت ودعت "حزب الله" الى العودة من الحرب السورية "والانسحاب من هذا الأتون اليوم قبل الغد لأنّ ما يمكنُ إصلاحُهُ اليوم قد يتعذرُ غداً".

أما في الشق المتعلق بالاستحقاق الرئاسي، فبرزت مجموعة مواقف متعاقبة من داخل الجلسة النيابية ومن خارجها بدت بمثابة تهيئة اولية لملاقاة بداية المهلة الدستورية للاستحقاق في 25 آذار الجاري. الموقف الحكومي عبر عنه الرئيس سلام في رده على مداخلات النواب معلنا "ان حكومتنا ليست لملء الفراغ الرئاسي". اما المقاربة الاولى لرئيس مجلس النواب نبيه بري لهذا الاستحقاق فبرزت في قوله إنه يرى في الحكومة "القاطرة التي يجب ان تصل بلبنان الى انتخاب رئيس لست سنوات"، موضحا انه سيبدأ اعتبارا من 25 آذار اتصالات مع رؤساء الكتل للدعوة الى جلسة يؤمن فيها ثلثي اعضاء مجلس النواب في الدورة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية. ومن خارج المجلس استبق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بدء المهلة الدستورية بتحديده المواصفات التي يراها في الرئيس العتيد وهي ان "يكون قوياً ووطنياً ومتمتعاً بعلاقات طيبة مع الاسرة الدولية" مشددا على انه "من المعيب انتظار الدول لتملي علينا اسم الرئيس ".

واشنطن والاستحقاق

في غضون ذلك، حرصت مصادر ديبلوماسية معنية ومطلعة على الموقف الاميركي من الاستحقاق الرئاسي اللبناني على ايضاح الملامح العريضة لهذا الموقف في ظل ما تردد اعلامياً عن توجهات معينة في شأنه. وحددت هذه المصادر لـ"النهار" مجموعة نقاط من ابرزها ان الولايات المتحدة لا تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة الاولى وليس لها مرشح محدد، بل هي تدعم العملية الدستورية وترغب في ان تكون عادلة وشفافة، كما تود ان ترى رئيسا عادلا بدوره يمكنه العمل مع جميع الافرقاء. وأضافت المصادر ان الولايات المتحدة لا ترغب في ان ينظر اليها على انها تدعم اي مرشح، وهي ترغب وتأمل في اجراء الانتخابات في موعدها ولا تود رؤية فراغ دستوري في موقع الرئاسة الاولى وخصوصا في هذه المرحلة البالغة الاهمية. ولفتت الى ان لبنان يحتاج الى رئيس قوي، لكن الرئيس القوي هو الذي يمكن ان يبني التوافق ويجمع اللبنانيين معاً حول رؤية يضعها ويهمه تأمين التوافق عليها . ونفت ما تردد عن توجه السفير الاميركي في بيروت ديفيد هيل الى المملكة العربية السعودية اخيراً، موضحة ان هيل موجود في واشنطن للمشاركة في اجتماع لرؤساء البعثات الديبلوماسية الاميركية في مناطق عدة، كما اشارت الى ان لقاءات هيل في لبنان تشمل كثيرين من المسؤولين، اذ يقوم بجهد كبير للوصول الى مختلف الافكار والاشخاص والاحزاب.

الى ذلك، سارعت فرنسا أمس الى الترحيب بمنح مجلس النواب حكومة الرئيس سلام الثقة "بغالبية كبيرة ". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان إن نتائج هذا التصويت "تدل على روح المسؤولية التي تفرضها الظروف والتحديات التي يواجهها لبنان الصديق والتي اصبحت الحكومة اللبنانية الآن قادرة تماما على التصدي لها ". وجدد فابيوس "استعداد فرنسا للعمل مع الحكومة اللبنانية"، داعيا الى "التزام الاستحقاقات المؤسساتية المقبلة ولا سيما منها الانتخابات الرئاسية التي يجب ان تجرى وفق المهل الزمنية المنصوص عليها في الدستور " .

الحوار

وسط هذه الاجواء، ينتظر ان تبدأ رئاسة الجمهورية اليوم توزيع الدعوات على القيادات السياسية الاعضاء في هيئة الحوار الوطني من اجل عقد الجلسة المحددة لهذه الهيئة في 31 آذار الجاري في قصر بعبدا. وعلمت "النهار" ان الدعوة تتضمن مقدمة للاسباب الموجبة للحوار في موضوع الاستراتيجية الوطنية للدفاع، ويتوقع ان يعود المتحاورون الى مناقشة التصور الذي اعده رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزع على المتحاورين ولم يناقش بعد.

واوضح الوزير السابق ناظم الخوري المكلف مواكبة هذا الملف لـ"النهار" ان كل القوى السياسية لديها النية للمشاركة ولم تعلن اي منها رفضها. واضاف ان الرئيس سليمان "صاحب نهج حواري وهو بدأ عهده بالحوار وحريص على ان يختمه بالحوار ايضا، وقد اوجد آلية خاصة في رئاسة الجمهورية لمواكبة هذا الحوار بشكل منهجي ومنظم ". ولفت الى حرص سليمان على ان يختم عهده "بمناخات هيئة الحوار لانها تؤسس لآلية يمكن اي رئيس يأتي بعده اعتمادها خصوصا ان لبنان قائم على الحوار وهيئة الحوار ليست بديلا من أي سلطة ".


دخول الجيش السوري النظامي قلعة الحصن يعزّز سيطرة النظام على الحدود مع لبنان


دخلت القوات النظامية السورية قلعة الحصن الاثرية في محافظة حمص بوسط سوريا امس ورفعت عليها العلم السوري، بعدما سيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة طوال اكثر من سنتين. وبلدة الحصن هي آخر معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي، ومن شان السيطرة عليها اقفال الطريق الى الحدود مع لبنان في تلك المنطقة على المعارضة المسلحة.

واعلنت الامم المتحدة ان قافلة مساعدات انسانية جمعتها منظمات عدة تابعة للامم المتحدة، عبرت للمرة الاولى النقطة الحدودية التركية - السورية في نصيبين في اتجاه مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا. كما اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان النظام السوري نقل أو أوزال من اراضيه اكثر من نصف ترسانته من هذه الاسلحة.

قلعة الحصن

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية إن "وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني تمكنت ظهر اليوم (امس) من رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق قلعة الحصن وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة الحصن والبلدات المحيطة بها التي اتخذتها العصابات الإرهابية مقرا لتجميع السلاح والإرهابيين المتسللين عبر الحدود اللبنانية ومنطلقا للاعتداء على السكان المدنيين الآمنين في المناطق المجاورة". وأضافت: "إن هذا الانتصار الكبير يأتي استكمالا للنجاحات التي حققها الجيش العربي السوري في منطقة تلكلخ في الريف الغربي لمدينة حمص وليحكم إغلاق المناطق الحدودية مع لبنان ويعزز أمن الطريق الدولي الذي يربط المنطقتين الوسطى والساحلية ويضيق الخناق على ما تبقى من البؤر الإرهابية في محافظة حمص".

ورأت "أن القضاء على التنظيمات الإرهابية في منطقة الحصن يأتي نتيجة مباشرة للانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري والتي أدت إلى انهيار متسارع في معنويات العصابات الإرهابية ومتزعميها وتجدد العهد لأبناء شعبنا بمزيد من الانتصارات حتى يعود الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن".

وبثت قناة "الميادين" التي تتخذ لندن مقراً لها مشاهد مباشرة بدا فيها عدد من الرجال باللباس العسكري داخل القلعة وهم يرفعون العلم السوري ويلوحون به على سطحها، بينما تسمع اصوات رشقات رشاشة غزيرة.

وتحدث مصدر عسكري سوري عن مقتل 11 مقاتلا معارضا في مكمن نصبته لهم القوات النظامية لدى فرارهم من بلدة الحصن في اتجاه الاراضي اللبنانية. واكد مصدر امني لبناني تعرض نازحين من سوريا لقصف لدى عبورهم معابر غير قانونية متفرقة على مجرى النهر الكبير الذي يفصل البلدين، وتسجيل عشرات الاصابات. وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان "عشرات القتلى والجرحى" سقطوا نتيجة استهدافهم بالقصف من القوات النظامية بين الحصن والحدود اللبنانية. وبين القتلى قيادي لبناني في مجموعة "جند الشام" التي كانت تقاتل في قلعة الحصن يدعى خالد المحمود، وهو معروف ايضا بخالد الدندشي وابو سليمان.

وقال المصدر الامني اللبناني ان "60 جريحا" ممن اصيبوا في القصف لدى محاولتهم دخول لبنان نقلوا الى مستشفيات الشمال، موضحاً ان القصف طاول منطقة وادي خالد اللبنانية واصاب منزلا باضرار.

وقال خالد حسين الذي شارك في نقل الجرحى والنازحين في منطقة وادي خالد ان "عملية النزوح من الحصن الى وادي خالد بدأت قبل ثلاثة ايام"، وان 70 شخصا ادخلوا أمس غير المصابين. واشار الى وجود "جثث في مجرى النهر الكبير". وأكد "ان هناك عددا كبيرا من المقاتلين اللبنانيين السنة في الحصن مع مقاتلي المعارضة، وعدد كبير منهم من الشمال".

وجاء سقوط الحصن والقلعة في أيدي الجيش النظامي بعد إحكام سيطرته الأحد على مدينة يبرود وهي واحدة من آخر معاقل مقاتلي المعارضة على الطريق السريع بين دمشق وحمص، الامر الذي سيضيق الخناق على طرق إمدادات المعارضة.

وأوردت "سانا" أن "وحدات من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين على مشارف بلدة المشرفة شمال غرب بلدة يبرود بعدما سيطرت على التلال الحاكمة المطلة على البلدة وبين القتلى أيمن عيسى ومحمد خانكان". وشن سلاح الجو السوري منذ مساء االاربعاء وحتى بعد ظهر الخميس سلسلة غارات على بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع ريف دمشق. ورجح مصدر امني لبناني ان يكون استهدف مقاتلين فارين من منطقة القلمون.

وقالت الوكالة ايضا: "أسفرت اشتباكات جرت في حي الجمعيات ومحيط مقام السيدة سكينة في مدينة داريا عن تدمير اسلحة وذخيرة وايقاع عدد من الارهابيين قتلى ومصابين". وأضافت أن "عمليات لوحدات من جيشنا في مزرعة الصيصان بمنطقة دوما أسفرت عن تدمير وكر للارهابيين ومقتل سبعة منهم وإصابة آخرين إضافة إلى تدمير سيارة بما فيها من اسلحة وذخيرة ومقتل مالك صوفان متزعم مجموعة إرهابية إلى الشرق من حرستا".

وافاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أنه "تمت تسوية أوضاع 18 شخصا في معلولا ويبرود والنبك وحوش عرب الذين سلموا أنفسهم وأسلحتهم بمساع من لجان المصالحة الوطنية في هذه البلدات بعدما تعهدوا عدم القيام بأي عمل من شأنه الإخلال بأمن وسلامة الوطن".

"داعش" يهجر الاكراد

على صعيد آخر، اعلن المرصد السوري ان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) هجّر نحو 600 كردي سوري من محافظة الرقة الخاضعة لسيطرته في شرق سوريا.

وقال ان "الدولة الإسلامية في العراق والشام هجّرت من قرى تل أخضر وتل فندر واليابسة ومدينة تل أبيض نحو 600 مواطن كردي بينهم مسنون ونساء، عشية احتفالات المواطنين الكرد بالعيد القومي الكردي "النوروز". واضاف ان الجماعة الجهادية المتطرفة اعتقلت ايضا "عشرات الشبان الكرد من هذه المناطق وأطلقتهم في ما بعد، وأعطتهم مهلة حتى مساء اليوم (الخميس) لمغادرة المناطق التابعة لـ (ولاية الرقة)"، الاسم الذي اطلقه التنظيم على محافظة الرقة بعد سيطرته عليها. واوضح ان "نحو 540 من المهجرين دخلوا الأراضي التركية، وأكثر من 20 مواطنا كرديا تمكنوا من الوصول إلى مدينة عين العرب (كوباني)، وتمت مصادرة أملاك المواطنين الكرد الذين هجرتهم الهيئة الشرعية التابعة للدولة الإسلامية بحجة تأييدهم لوحدات حماية الشعب الكردي". وتخوف من "أن تهاجم الدولة الإسلامية قرى أخرى في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، يقطنها مواطنون كرد"."



الاخبار



ثقة بالإكراه لحكومة «المصلحة»



رولا إبراهيم


ومن جهتها، أشارت صحيفة "الاخبار" بانه "وعلى الهواء مباشرة، استغل نواب تيار المستقبل والكتائب التغطية التلفزيونية لجلسات الثقة، من اجل ممارسة هوياتهم المفضلة: التحريض على حزب الله وعلى الجيش. بدت قوى 14 آذار مكرهة على المشاركة في الحكومة. شتمتها، وشتمت المشاركين فيها، ثم منحتها الثقة، لتصبح حكومة الرئيس تمام سلام كاملة الصلاحيات، بأصوات 96 نائباً.

يضرب رئيس مجلس النواب نبيه بري بمطرقته منادياً على النائب سامي الجميّل لإلقاء كلمته. يكمل الجميّل حديثه الى أحد النواب. يناديه ثانية: «الكلمة للنائب سامي الجميّل»، فيما المنادى عليه يجلس واضعاً رجله اليمنى على اليسرى. مجدداً «سامي الجميّل»، الذي يتعمّد «تطنيش» رئيس المجلس منتظراً التزام النواب الصمت. أخيرا يعتلي الشيخ المنصة وسط إكمال النواب أحاديثهم الجانبية ومغادرة آخرين: «في بلد طبيعي تكون الحكومة متجانسة» (…) «في بلد طبيعي يركز البيان الوزاري على هموم الناس» (...) «في بلد طبيعي لا يمكن أن تتشكل حكومة كل أعضائها متناقضون بالسياسة»...

للوهلة الأولى، ثمة من يظن أن الجميّل سيفجّر قنبلة في جلسة مناقشة البيان الوزاري، وسيعلن أن حزبه يرفض المشاركة في حكومة كهذه. لكن البدع الكتائبية يمكن أن تصل إلى حدّ الاستيزار في «حكومة التناقضات» والبصم بثلاثة وزراء على بيانها ثم الاعتراض عليه، ثم رفع يد «الثقة»!

سريعاً جاءت الردود على كلمة الجميّل من النواب جورج عدوان وحسن فضل الله ونقولا فتوش ومحمد رعد. أفهم الأربعة سعادة المعارض أنه لا يجوز وفقاً للقانون لمن وافق على الانضمام الى الحكومة، التحفظ على بيانها الوزاري لتبرير دعسته الناقصة أمام جمهوره. فعدوان وفتوش، خلافاً للجميّل، حجبا الثقة لمعارضتهما البيان الوزاري كلّ لأسبابه الخاصة. وهكذا إما الموافقة التامة أو الاستقالة، لا رمادية هنا كسماء بيت بكفيا الكتائبي. وفتوش أبى إلا أن يستعرض القوانين باللغة الفرنسية، ولكنه ما لبث أن استعاد لهجته الزحلاوية للرد على تعليقات أحد زملائه: «إذا كنت أبتعرفش ما تضحكش».

لم تخرج جلسة الثقة الثانية عن روتين الجلسة الأولى، فاستأنف النواب مطوّلاتهم المملة على مدى نحو سبع ساعات، أي بمعدل ساعة لكل كلمة! كان لافتاً استعانة البعض، على غرار النواب خالد الضاهر وفؤاد السنيورة وأحمد فتفت، بالآيات القرآنية والخلفاء الراشدين لإيصال رسائلهم، فيما كان لافتاً أكثر خجل بعض أهل الحكومة بها، كتيار المستقبل وحزب الكتائب، الأمر الذي دفع الرئيس نبيه بري الى الردّ على هؤلاء بالقول: «إذا كانوا اللي بالحكومة عم يوجهولها هالانتقادات شو تركتو للقوات اللي برا». في رأي فتفت، الحكومة «فيل وطار»، إذ وحده الفيل يحمل مدة 12 شهراً (إشارة الى مدة ولادة الحكومة). وبالطبع حمل رئيس كتلة المستقبل وأعضاؤها إبريق زيت حزب الله على مدى نحو أربعين دقيقة لكل متحدث. استعاض النواب عن مناقشة البيان الوزاري بمناقشة تفاصيل بات يحفظها اللبنانيون عن ظهر قلب. فكانت جلسة تصفية أحقاد وحسابات، سواء من خلال هجوم فتفت على رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، أو اتهام الضاهر لمخابرات الجيش اللبناني بدعم «الشبيحة في طرابلس». ولم ينس «الشيخ خالد» شكر «كبير العرب الشيخ عبدالله بن عبد العزيز على عطائه»، طالباً منه «المزيد من الحكمة». وفي ما خص حزب الله، كاد الضاهر أن يتهم الحزب بخطف الطائرة الماليزية خدمة «لإيران وولاية الفقيه».

يدخل النائب ميشال المر فجأة الى القاعة ترافقه حفيدته النائبة نايلة تويني. يصافح الجالسين الواحد تلو الآخر ويمازح نواب التيار الوطني الحر، فيما تلتزم تويني مقعدها الى حين خروجها وجدّها بعد نحو ساعة. وزيرة المهجرين أليس شبطيني مرتبكة، تارة توقع أغراضها وطوراً تلعب بعقدها. أما نائب تيار المردة اسطفان الدويهي فيستكمل ضحكاته وهمساته مع النائب القواتي أنطوان زهرا من الجلسة السابقة.

لم يثر خروج تيار المستقبل عن موضوع الجلسة الرئيسي حفيظة نواب تكتل التغيير والاصلاح، إذ طغى جو من الألفة بين الكتلتين تُرجم بضحكات وهمسات بين بعض العونيين و«حلفائهم» الجدد. «الموتور» البرتقالي لم «يشتغل» إلا للمزايدة على «حب الجيش». وهكذا بدأت جولة ردود وردود مضادة بين الضاهر ونواب التكتل، حسمها بري بقوله إن «الجيش على حق حتى لو كان ظالماً». على المقلب الآخر، تولى النائب فضل الله الدفاع عن المقاومة التي ليست هي بالطبع من «استجلب المارينز الى بيروت في الخمسينيات ولا هي من أشعل الحرب الأهلية في السبعينيات»، سائلاً: «أين كانت الدولة يومها ولماذا لم تورثونا إياها؟ أعطونا دولة ثم تعالوا لنناقش المقاومة التي لولاها لكان المجلس النيابي الآن يناقش البيان الوزاري بلغة 17 أيار». وأبلغ فضل الله خالد الضاهر الراغب في إطلاق حركة مقاومة من وادي خالد، أن «الطرقات مفتوحة الى تلال كفرشوبا وغيرها. ولكن لينتبه من يريد القيام بعمل مماثل، فقد تصدقه إسرائيل وتردّ عليه». واندلعت مشادة بين فتفت والنائبين غازي زعيتر وعلي بزي على خلفية مقاطعة النائب المستقبلي لبري. ومشادة أخرى بين فتفت المنتقد لتلبية وفد نيابي لبناني دعوة إيران للمؤتمر النيابي لأصدقاء سوريا، ورئيس المجلس الذي أكّد أنه هو نفسه من انتدب الوفد. وهنا كانت فرصة لانقضاض بري على من يذهب الى المؤتمرات بصفة شخصية ومن دون إذن مسبق، سائلاً فتفت: «من سمح لك بالذهاب الى البرلمان الأوروبي والحديث من دون علم أو إعطاء خبر لرئيس المجلس النيابي». تلتها مشادة أخرى هي الاولى علناً بين نائب في المستقبل وميقاتي. لفت الأخير إلى أن حكومته استقالت قبل أن يذهب حزب الله للقتال في سوريا، فيما الحكومة الحالية تتألف في ظل قتال حزب الله في سوريا. واستشهد ميقاتي بحديث السنيورة عن صعوبة تحقيق نمو اقتصادي فيما الحرب مستمرة في سوريا. وختم مداخلته موصياً من ابتلي بالمعاصي أن يستتر،، فردّ فتفت قائلاً: الذي يطعن بحلفائه ويريد أن يكون رئيس وزراء بالقوة هو المبتلي بالمعاصي.

عند السابعة مساءً طويت الجلسة بست وتسعين «ثقة» من أصل 101 نائب. أربعة حجبوا الثقة عن الحكومة هم: فتوش ونواب القوات إيلي كيروز وشانت جنجنيان وجورج عدوان، فيما امتنع نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت عن التصويت.


الفرار الكبير من قلعة الحصن بداية نهاية «الجبهة اللبنانية»


مرح ماشي

لم ينه الجيش السوري بعد وجود المعارضة المسلحة في المناطق الحدودية المحاذية للبنان، لكنه وضع حداً للتهديد الاستراتيجي الذي كان يشكله العمق اللبناني للتوازن العسكري في الداخل السوري. بعد معارك القلمون، وريف حمص الغربي، بات واقعياً الحديث عن إقفال الحدود اللبنانية ـ السورية في وجه المعارضة

عملياً، بات جائزاً القول إن الجيش السوري بدأ يضع اللمسات الأخيرة على عملية إقفال الحدود اللبنانية ــ السورية في وجه المسلحين. لا أحد يمكنه إقفال حدود مئة في المئة. لكن بدل أن تكون الأبواب مفتوحة على مصراعيها، ستتحول الحدود إلى ثقب في جدار، يمكن استغلاله لتنفيذ عمليات، لكن لا يمكن الاستناد إليه لتعديل موازين القوى في الداخل السوري، أو تشكيل تهديد استراتيجي على الدولة في دمشق. فبعد القصير التي حررها الجيش السوري وحزب الله بالقوة، أتى دور منطقة تلكلخ التي جرى تحييدها بالمصالحة. وبعدهما حان دور القلمون المحاذي للبنان. المعركة التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه هناك يراد منها إقفال الحدود التي محاها المسلحون بين ريف دمشق والبقاع اللبناني.

كان المسلحون المعارضون ينقلون السلاح من لبنان إلى حمص وريف دمشق، ويستخدمون لبنان كقاعدة خلفية لعملياتهم التي أدت في مرحلة معينة من الصراع إلى السيطرة على مناطق شاسعة من الأراضي السورية المحاذية للحدود. في القلمون، بدأت نهاية اعتماد المعارضة على العمق اللبناني، بحسب مصادر عسكرية ميدانية. وهذه العملية استكملت أمس في ريف حمص الغربي، حيث تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على قرية الحصن وقلعتها الشهيرة، ليقطع بذلك آخر شريان حيوي للسلاح والمسلحين بين منطقة عكار اللبنانية ومحافظة حمص السورية.

وبحسب مصادر سورية رسمية، فإن عمليتي القلمون وريف حمص ستستتبعان بحسم الامر في منطقة الزبداني (ريف دمشق الغربي) المحاذية بدورها للبنان. وبذلك، يكون الجيش قد أنهى (إلى حين بروز تطورات أخرى على الأقل) تهديد العمق اللبناني لموازين القوى العسكرية السورية.

يصعب الحديث عن منطقة سورية، عسكرياً، من دون وصفها بـ«الاستراتيجية». إما لأنها قريبة من العاصمة، أو بسبب مجاورتها لمراكز عسكرية حساسة، أو لأنها تقطع أوصال البلاد، أو لأنها ممر للتسليح من الخارج... واعتاد السوريون طوال السنوات الماضية تقييم المناطق وفقاً لهواهم السياسي، ولمن يسيطر عليها. أنصار النظام يبخّسون قيمة كل منطقة تسقط بيد المعارضة، ويرفعون من أهمية أي منطقة يستعيدها الجيش، والعكس على ضفة المعارضة صحيح.

لكن التقييم «الموضوعي» لا يمكنه تجاهل أهمية المناطق التي سيطر عليها الجيش خلال الأيام الماضية، وآخرها أمس في قرية الحصن وقلعتها الأثرية، في ريف حمص الغربي. البلدة قريبة من الحدود اللبنانية. تُرى بالعين المجردة من بعض مناطق عكار، وقريبة من الطريق الدولي بين حمص وطرطوس. وهي آخر ما بقي تحت سيطرة المسلحين في ريف حمص الغربي. أكثر من عصفور بحجر واحد أسقطها الجيش أمس، أبرزها: إقفال آخر منافذ المسلحين بين لبنان ومحافظة حمص، وتأمين ما بعد مدينة حمص من طريق حمص ـــ طرطوس، والتفرغ لقتال المسلحين داخل مدينة حمص أو في ريفها الشمالي، وتحديداً في مدينة الرستن...

بسهولة غير متوقعة سقطت قلعة الحصن، الجاثمة كنقطة تهديد على كتف وادي النصارى. مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار» أن سبب الحسم السريع يعود إلى التخطيط المحكم للعملية العسكرية التي لم تتوقف أبداً بعد التقدم في بلدة الزارة المجاورة قبل أسبوعين. وللمرة الأولى، في جميع معارك حمص وريفها، يترك المسلحون وراءهم الآليات والذخائر التي كانوا قد سرقوها من الجيش في معارك سابقة، بحسب المصدر. «لم يعد لهم من منفذ آخر على الأراضي السورية ليتحصّنوا به، وينقلوا إليه أسلحتهم وما يعينهم على الاستمرار في القتال»، يضيف المصدر ذاته. ويقول: «وجهتنا القادمة حمص القديمة». مقومات نجاح العملية العسكرية في الحصن تعود، بحسب المصدر، إلى «التقدم الميداني الذي يحققه الجيش معركة بعد أُخرى، فالانتصارات تزيد أعداد الجنود المشاركين في المعارك التالية». 400 مسلح هارب من البلدة باتجاه الحدود اللبنانية سقطوا في كمين نصبه جنود الجيش السوري لهم في قرية عناز، وأدى امتداد الاشتباكات ليل أول من أمس إلى قطع أوتوستراد حمص ـــ طرطوس لفترة قصيرة. وعُرف من القتلى الناشط الإعلامي لؤي تركماني، فيما مثّل مقتل اللبناني خالد الدندشي، أحد قياديي «جند الشام» في ريف حمص الغربي، نهاية المعركة بالنسبة إلى الضباط السوريين.

وأكد مصدر ميداني لـ«الأخبار» صحة المعلومات حول مقتل أمير تنظيم «جند الشام» في الحصن «أبو سليمان الطرابلسي». المصدر الميداني أوضح أن الجنود السوريين لم يفاجأوا بتسليم المسلحين أنفسهم على مدار الأيام الماضية، إذ إن تأمين ممرات هربهم كان المطلب الوحيد لهم عبر الهواتف اللاسلكية. أما عن الكمين الذي استهدف الهاربين من المسلحين ليل أول أمس، فيشير المصدر إلى أن عدد القتلى بلغ نحو 50 شخصاً، فيما فرّ الباقون حاملين جرحاهم إلى الأراضي اللبنانية. قوات الجيش السوري عثرت على مخازن لكميات هائلة من الذخيرة داخل القلعة الأثرية التي استخدمها المسلحون كمرصد عسكري. التحصّن في القلعة كان يكشف تحركات الجيش والدفاع الوطني في وادي النصارى وأوتوستراد حمص ــ طرطوس.

الاحتفالات قائمة في الوادي، إذ لا قنص بعد اليوم، ولا عمليات خطف أو تسلل بعد سقوط قلعة الحصن والقرى التي تحصّن فيها المسلحون طوال سنتين، وانتهى الأمر بها إلى رفع العلم السوري أخيراً. أهالي الوادي خرجوا في مواكب سيارة «تعبيراً عن فرحتهم بالانتصار الكاسح للجيش السوري»، بعد معاناتهم طويلاً، وكثرة شكاويهم في الفترة الأخيرة من مجازر ارتكبت في حق أبنائهم."


المستقبل


«كتائب الأسد» تقصف عكار وشبّيحته تشعل محاور طرابلس

ثقة بالحكومة .. و«ربط نزاع» مع «حزب الله»



وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "المستقبل" تقول "بعد طول انتظار، نالت حكومة «المصلحة الوطنية» برئاسة الرئيس تمام سلام ثقة 96 نائباً كما كان متوقعاً في جلسة أظهرت شبه إجماع على منح الثقة للحكومة مقابل استمرار سياسة «ربط النزاع» مع «حزب الله» التي أكّد عليها نواب «المستقبل» وكتل «14 آذار»، مع تشديد الرئيس فؤاد السنيورة على دعوة «حزب الله للعودة الى لبنان والانسحاب من هذا الأتون اليوم قبل الغد لأن ما يمكن إصلاحه اليوم قد يتعذر غدا».

وما بدا واضحاً من مواقف معظم الكتل النيابية التي شاركت في مناقشة البيان الوزاري للحكومة على مدي يومين وعلى امتداد 15 ساعة كما أعلن الرئيس نبيه بري، فهو أن «حزب الله» كان وحده خارج الاجماع الوطني على ضرورة تحييد لبنان عن أتون النيران السورية والتأكيد على سياسة النأي بالنفس التي نصّ عليها بوضوح «إعلان بعبدا»، فاستمر على تعنّته ورفضه الانصياع لكلام المنطق كما بدا من الكلمتين اللتين ألقاهما النائب حسن فضل الله ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد.

وقد تميّزت جلسة المناقشة المسائية بكلمة رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة الذي شدّد فيها على تعاون «تيار المستقبل» رغم الخلافات والتباينات على إنجاح عمل هذه الحكومة، في حين أن كلمة عضو الكتلة النائب أحمد فتفت التي ألقاها صباحاً «استفزّت» الرئيس بري ونواب كتلته الوزير غازي زعيتر وعلي بزي وهاني قبيسي الذين انبروا للرد على فتفت، في وقت فاجأ النائب نقولا فتوش الرئيس بري ونواب «8 آذار» بمعارضته الحكومة وحجبه الثقة عنها.

في غضون ذلك، كانت «كتائب الأسد» تمعن في قصف الأراضي اللبنانية في انتهاك واضح للسيادة وذلك من خلال استهداف بلدة البقيعة في وادي خالد بمختلف القذائف المدفعية الثقيلة ألحقت أضراراً جسيمة بممتلكات المواطنين الذين أقدموا اعتراضاً على إقفال الطرق الرئيسية لا سيما طريق العبودية ـ الدبوسة وطريق حلبا، ما دفع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى توجيه «نداء عاجل الى الشماليين لفتح الطرقات وعدم إقفالها تسهيلا لمرور المصابين اللبنانيين والسوريين جراء القصف السوري إلى المستشفيات».

ولم يكتف نظام الطاغية الدمشقي بهذه الانتهاكات بل عمد شبّيحته إلى إشعال محاور القتال التقليدية في طرابلس وألهبوا أجواء عاصمة الشمال برصاص الأسلحة الرشاشة والقناصة ما أدى لوقوع المزيد من الجرحى.

الثقة

وجاءت نتيجة التصويت على الثقة مرتفعة، انما ليس الى الحد الذي كان متوقعا لغياب عدد من نواب الكتل ومستقلين عن جلسة واقتصر الاعتراض على اربعة نواب من بينهم نقولا فتوش الذي شكل موقفه مفاجأة لرئيس مجلس النواب.

في ختام مداخلات النواب رد الرئيس سلام في كلمة مقتضبة على ما ورد في مداخلات النواب معتبراً أن «بعض المداخلات التي استمعنا اليها، أصاب الحكومة ببعض الظلم، إما لأنه ألبس بيانها الوزاري لبوسا ليس له، وإما لأنه حملها أكثر مما تحتمل في الفترة القصيرة المتاحة أمامها».

وشدّد «لا يظنن أحد أن حكومتنا باحثة عن ملء الفراغ الرئاسي. إننا نبحث عن إعادة الحيوية الى مؤسساتنا الدستورية، ونعتبر أن الفراغ هو أسوأ ما يمكن أن يصيب نظامنا السياسي، ونعول على مجلسكم الكريم لمنع حدوث هذا الأمر، أود أن أؤكد أمامكم ما يعرفه اللبنانيون جميعا، لن نعد بشيء لن تكون الحكومة قادرة على تنفيذه. إذن، لا ينتظرن أحد المعجزات. نحن سنقوم بكل ما نستطيع لمعالجة الأولويات الملحة، في ما هو متاح لنا من وقت».

وكان لافتاً أن بري اعتبر أنه يرى في الحكومة «القاطرة التي يجب أن تصل بالبلد لانتخاب رئيس لـ6 سنوات»، معلناً عن مبادرة سينطلق بها من 25 آذار الجاري في السياق الرئاسي لاجراء الاتصالات مع الاطراف كلها لمحاولة الحصول منهم على تفاهم على وقت محدد لأن النصاب في حاجة إلى الثلثين في الدورة الاولى. ليترشح أكثر من شخص، ربما لا يحصلون في الدورة الاولى على الثلثين، فليكن الانتخاب في الدورة الثانية وليحصل الرئيس على الاكثرية المطلقة بـ65 صوتا».

عكار

إلى ذلك، تعرضت بلدات وادي خالد والقرى الحدودية اللبنانية الى إعتداءات غير مسبوقة نفذتها «كتائب الأسد» عقب سيطرتها على قلعة الحصن السورية، حيث أمطرت وادي البقيعة وبني صخر بعشرات القذائف الصاروخية والمدفية والرشاشات، وألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات وحاصرت الأهالي الذين فروا بعيداً في الأراضي الزراعية لكن وابل النيران كان يطاردهم من مواقع الغيضة والعمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 21-3-2014:الحكومة تنال الثقة...وقلعة الحصن بيد الجيش السوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 17/3/2014 الجيش السوري يستعيد يبرود والارهاب يضرب النبي عثمان
» الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري
» الصحافة اليوم 06-6-2013: القصير في قبضة الجيش السوري
» الصحافة اليوم 18/11/2013 الجيش السوري يتقدم في القلمون
» الصحافة اليوم 12-2-2014: ملف الحكومة.. وجنيف 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: