منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 22-3-2014: طرابلس تنزف ابناءها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 22-3-2014: طرابلس تنزف ابناءها	     Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 22-3-2014: طرابلس تنزف ابناءها    الصحافة اليوم 22-3-2014: طرابلس تنزف ابناءها	     Emptyالسبت مارس 22, 2014 9:02 am

الصحافة اليوم 22-3-2014: طرابلس تنزف ابناءها



ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 22-3-2014 الحديث عن التطورات الامنية الاخيرة في طرابلس حيث ارتفع عدد ضحايا الجولة العشرين الى 25 قتيلا والجرحى الى مئة وسبعة وخمسين، مع استهداف جديد للجيش وإطلاق قذيفة هاون كادت توقع مجزرة بعائلة من جبل محسن.

إقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية الاخيرة في سورية ولا سيما الهجوم الذي نفذته مجموعات ارهابية مسلحة انطلاقا من الاراضي التركية على معبر كسب الواقع على الحدود السورية التركية. الهجوم قابله الجيش السوري واللجان الشعبية بهجوم مضاد استطاع فيه استعادت نقاط حساسة على أن تستكمل العمليات لدحر المسلحين نهائيا من المنطقة.



السفير



200 قتيل و1500 جريح وتدمير مجتمع.. واستهداف ممنهج للجيش

الكل شريك في مجزرة طرابلس


غسان ريفي


بداية مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "مئتا قتيل و1500 جريح على الأقل ودمار لكل مجتمع طرابلس واقتصادها.. في 20 جولة من العبث المجاني.

إنها جريمة تُرتكب منذ حوالي الست سنوات. قبل الأزمة السورية ومعها. جريمة الكل شريك فيها. لا أحد يُستثنى من الاتهام، خصوصا أصحاب النفوذ في السياسة والأمن والدين، ممن زرعوا أحقادهم وحساباتهم هنا أو هناك، طمعاً بحصاد واستثمار، فإذا بالأحداث تتجاوزهم والنيران تقترب من عتباتهم.. فيصبح الكل غير مسؤول والكل يتنصل والكل يطالب والكل ينتقد... لكأن الجريمة هناك من صنع أهل المدينة الطيبين، أو من صنع أولئك العسكريين الذين يصلون ليلهم بنهارهم وصاروا أسرى نيران «أمراء» الزواريب والأحياء.

أية جريمة ترتكب في طرابلس اليوم؟ أية فظاعة؟ كيف يرضى أي لبناني عاقل في أي منطقة لبنانية أن يشاهد أخاً له يُقتل بلا ذنب؟ ألسنا جميعا بهذا المعنى شركاء في الجريمة؟ ألا تستحق طرابلس منا جميعا مسيرة؟ صرخة؟ اقتحاماً؟ أي شيء يضع حدا لتلك المأساة الوطنية المفتوحة؟

منذ العام 2008 حتى الآن، تغيّر العهد، وها هو يوشك أن يمضي ميشال سليمان إلى بيته. تغيرت الحكومات، من فؤاد السنيورة إلى تمام سلام مرورا بسعد الحريري ونجيب ميقاتي. تبدل المجلس النيابي. حصلت ثورات في العالم العربي. تغير النظام العالمي.. لكن طرابلس لم تتغير، بل عادت عشرات السنوات إلى الوراء، لكأن هناك من قرر أن يلقي بأهلها في حفرة الموت السحيق.

أي ذنب اقترفته هذه المدينة الوطنية التي أعطت لبنان كله، ومعه العرب، فكانت منها قامات وطنية في مقاومة الاستعمار الفرنسي، كما في مقاومة إسرائيل والانتصار لفلسطين ومصر والجزائر والعراق واليمن؟

أي ذنب يقترفه أولئك الأطفال؟ أية باقات من الورد حملها كل واحد منا للأم الطرابلسية في عيدها.. هل نضعها في بيتها أم عند مشروع قبرها أو قبر أحبتها، أم نقدمها إلى الذين يحرموننا جميعا من بهجة أطفالنا؟

أية هوية سيجاهر بها واحدنا عندما يرتاد عاصمة عربية أو أجنبية؟ هل سيجرؤ على القول «أنا طرابلسي من شمال لبنان»؟ هل صارت «الطرابلسية» هوية أمراء المحاور وقطاع الطرق والقتل على الهوية وتفجير المحال وزرع العبوات، أم تصدير «الثوار» إلى الأتون السوري أم تدمير الجامعة والمدرسة والاسواق التجارية والمعالم الأثرية وما تبقى من حرف؟

أي ذنب تقترفه مدينة يريدون تحويلها إلى «قندهار» وهي لا تملك إلا خيار العيش الواحد والمجتمع الواحد وتقبل الآخر؟

لماذا كانت هذه المدينة عصية على كل «الوصايات» من «الثورة الفلسطينية» إلى «الزمن السوري»، ولم يعد بمقدورها أن تنتفض على من يريدون فرض وصايتهم عليها بالبندقية والقنبلة والعبوة والتحريض الطائفي والمذهبي، وتسعير الحملات على جيش لا يختلف اثنان على حضور وازن للطائفة السنية، وخصوصا أبناء الشمال، في كل ألويته وأفواجه ووحداته؟

الجريمة كبيرة ولا يمكن السكوت عنها، ومن خاض التعبئة طوال ثلاث سنوات ضد النظام السوري، يريد اليوم أن يعاقب مدينته بسبب خطأ ما في حساباته. يريد استبدال «يبرود» بـ«الجبل» أو استبدال «الرقة» بـ«التبانة» أو «القبّة»...

الرؤوس الحامية لا تجد من يبردها. بالعكس. ينبري نواب من طرابلس والشمال، وبدل أن يتلقفوا فرصة حكومة المصلحة الوطنية، لفرض وقائع جديدة لمصلحة العاصمة الثانية، يصبّون الزيت على نار الانقسامات الوطنية، فمن يكون المستفيد في هذه الحالة؟

كيف لابن طرابلس أن يصرف مكرمة سعودية غير مسبوقة للجيش اللبناني، بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي، بتسليحه فرنسياً، بينما هناك من يحرّضه ليل نهار ضد الجيش ويصوّره العدو الأول لـ«أمة المسلمين»؟

تجاوز الوضع في طرابلس «لعبة القط والفأر». القرار السياسي أولا أم القرار العسكري؟ الإنماء أولا أم وقف التحريض؟ انتهاء الأزمة السورية أم تحييد المدينة عنها؟ إلقاء القبض على علي عيد أولا أم توقيف المطلوبين هناك؟

لا تستطيع قيادة الجيش أن تقول إن عساكرها وضباطها قد تعبوا، لكن الحقيقة أنهم أُنهكوا وهم عرضة للاستهداف بالرصاص والقذائف والعبوات.. هناك من يريد أن يرمي بهم في النار.. فهل صار لزاماً على اليرزة أن تتخذ قراراً جريئاً يضع الجميع أمام مسؤولياتهم من دون أية محاباة لأحد؟

مدينة طرابلس ليست على حافة الهاوية. إنها في الهاوية. فالوزراء وقادة الأجهزة لن يجتمعوا لإعداد خطة قبل الاثنين، وسيكون للمجلس الأعلى للدفاع موعد بعد القمة العربية (أي الخميس في أقرب تقدير)، وإذا أقرت الخطة ينعقد مجلس الوزراء في أول جلسة عمل رسمية، إما في نهاية الأسبوع المقبل أو مطلع الأسبوع الذي يليه.

إنها دعوة من الدولة إلى استمرار القتل وتمديد جولة العنف الحالية لمدة أسبوع. هل هذا سلوك دولة تحترم نفسها أم فيلم رعب سينمائي لا يجوز أن يشاهده الأطفال وضعاف القلوب؟

المدينة تدفع أثمانا باهظة لا يمكن لأي جهة تحمّل تداعياتها، إذا لم تسارع الحكومة ومعها القيادات السياسية المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية إلى وضع حد لحمام الدم المستمر منذ أحد عشر يوماً.

لقد أدخلت جولة العنف الـ20 طرابلس في مرحلة أمنية جديدة قد تكون الأخطر على الإطلاق. فالمواجهات لم تعد تقتصر على الاشتباكات العنيفة بين محاور التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن التي شهدت تطورات نوعية على صعيد اســتخدام الأسلحة ومنها دخول عنصر قذائف الهاون، واتساع أعمال القنص الذي يستهدف الأبرياء ممن بلغ مجموع ضحاياهم حتى ليل أمس 21 قتيلا وأكثر من 120 جريحا.

الأخطر أن ثمة استهدافا منظما وممنهجا للجيش اللبناني، تمثل في البداية بإطلاق الرصاص والقنابل والقذائف الصاروخية على بعض النقاط العسكرية، ليتطور الأمر بعد أسبوع من المواجهات زرعا للعبوات الناسفة في الطرق التي تسلكها الدوريات المؤللة للجيش لتفجيرها عن بعد.

يطرح هذا الاستهداف المتنامي للمؤسسة العسكرية الآتي:

* أولا، ثمة استدراج للجيش الى معركة داخلية في طرابلس تؤدي إلى إرباكه واستنزاف قدراته والنيل من هيبته وسمعة قائده عشية الاستحقاقات الدستورية.

* ثانيا، استخدام طرابلس بهدف إشغال الجيش عن مهماته الأساسية التي يقوم بها في ملاحقة الإرهابيين ورصد السيارات المفخخة.

* ثالثا، محاولة إضعاف الجيش في طرابلس وإظهاره بأنه يحتاج إلى حماية، بما يسمح للمجموعات المسلحة على تنوع إنتماءاتها ومناطقها بأن تصول وتجول كما يحلو لها، وأن تفرض قوانينها وسطوتها على مختلف المناطق، بعدما خرجت الأمور عن سيطرة كل القيادات السياسية والأمنية والدينية في المدينة.

* رابعا، إشغال الجيش بالدفاع عن نفسه وبالاشتباكات على المحاور، من أجل إدخال العديد من المسلحين العائدين من سوريا إلى طرابلس وترتيب أوضاعهم بعيدا عن الأعين الأمنية.

ولعل أكثر ما يخيف أبناء المدينة هو أن يؤدي هذا الاستهداف المتواصل للجيش إلى وقوع إصابات أو شهداء في صفوف العسكريين، على غرار ما حصل في مخيم نهر البارد وعبرا، عندها ستكون المدينة أمام مفترق طرق، فإما أن تدعم الجيش في إستئصال كل من يثبت تورطه بالاعتداء عليه، وإما أن تترك نفسها لمن يريدون تحويلها إلى إمارة على غرار «إمارة الثمانينيات».

والكلمة بعد للدولة، بوصفها المرجع الوطني والمسؤول الاول والاخير.



موسكو: القدرة الكيميائية لسوريا تبلغ الصفر

معركة كسب: هجوم متعثر للمعارضة


سعت فصائل من المعارضة السورية المسلحة أمس، الى محاولة الرد على النكسات العسكرية التي أصيبت بها في الأيام الأخيرة في منطقة القلمون، وتحديداً في يبرود ومحيطها، وفي ريف حمص كما جرى في قلعة الحصن، من خلال الإعلان عن فتح معركة جديدة في جبهة الساحل السوري، والسعي الى احتلال بلدة كسب الحدودية مع تركيا ومحاولة تهديد مدينة اللاذقية وريفها.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن دمشق خفّضت قدراتها الكيميائية العسكرية إلى مستوى الصفر تقريباً.

وأفادت دائرة الإعلام والصحافة في الوزارة أنه تمّت في سوريا إزالة قدرات إنتاج الأسلحة الكيميائية والمعدّات الضرورية لإعدادها، وكل وسائل نقلها. كما أشارت إلى أن المادة السامة الوحيدة الجاهزة للاستخدام التي كانت تملكها دمشق وهي غاز الخردل، وقد نقلت إلى خارج البلاد.

وكان الهجوم الكبير للمسلحين بما أطلقوا عليه اسم «معركة الأنفال»، خطوة متوقعة في إطار محاولة الثأر على تهاوي دفاعاتهم ومواقعهم في الأيام الماضية. كما أن هذا التطور الميداني، قابلته تصريحات لافتة للسفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، الذي قال إن الطموح الشخصي والمنافسة بين شخصيات المعارضة منذ بداية الأزمة السورية قبل ثلاث سنوات، تسببا في انقسامها، مؤكداً عدم اتفاقها على قرار سوري محض بشأن مستقبل البلاد، بل اتباعها مواقف داعميها من دول المنطقة كقطر وتركيا «التي تدعم العناصر الأكثر تشدداً».

وإلى جانب محاولة التعويض ورفع معنويات الفصائل المسلحة، يضاف الى أسباب هجوم الساحل، الانسحاب المفاجئ لعناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من مقارهم في الساحل السوري، بعد تذرع الفصائل الأخرى بأنها لا تجرؤ على فتح معركة الساحل بسبب خوفها من غدر التنظيم وطعنه لها في الظهر كما حدث في أماكن أخرى.

وكان انسحاب «داعش» خلال الأسبوع الماضي من كل مقاره في جبل الأكراد وريف اللاذقية الشمالي، بمثابة إشارة واضحة إلى أن الساعة الصفر في الساحل قد حانت. وفي هذا السياق تؤكد معلومات لـ«السفير» أن المعركة كانت مقررة منذ أشهر، إلا أن المواجهات بين «داعش» و«لواء الهجرة إلى الله» تسببت بتأجيلها آنذاك.

وقال بيان مصوّر صادر عن الفصائل المشاركة في المعركة، إنه تم إنشاء غرفة عمليات موحدة بقيادة «أنصار الشام» و«جبهة النصرة» و«شام الإسلام»، مذكراً بأن هذه العملية تأتي بعد إعداد «دام أكثر من سبعة أشهر تم فيه تجميع العدة والعتاد والرجال».

وانطلقت شرارة المعركة من محيط معبر كسب الحدودي الذي شهد هجوماً بأعداد كبيرة من عدة محاور: محور الصخرة ومحور نبع المر ومحور السمرا، مع معلومات عن دخول قسم من المهاجمين من داخل الأراضي التركية.

وشاركت في الهجوم على معبر كسب بنحو خاص «كتائب أنصار الشام» (الجبهة الإسلامية)، بينما كانت قذائف الهاون والقذائف الصاروخية تنطلق باتجاه القرى والمناطق الخاضعة لسلطة الحكومة السورية. وقد ذكر مصدر ميداني من الفصائل المهاجمة أن غاية إطلاق الصواريخ على هذه المناطق قطع خطوط الإمداد ومنع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى جبهة كسب.

وبالرغم من ذلك، فإن الجيش السوري كان يحشد تعزيزاته في المنطقة مستدعياً المزيد من وحداته ومن قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية، كما ذكر مصدر ميداني لـ«السفير».

ولفت المصدر إلى نقطة مهمة، تتمثل بنوعية الأسلحة والتكتيكات والاتصالات التي استخدمها المسلحون في الهجوم، لا سيما الصواريخ المطوّرة التي وصلت إلى مناطق بعيدة، والتي تشير إلى أن الهجوم تم بالتنسيق مع أجهزة استخبارات دولية.

وأشار مصدر ميداني لـ«السفير» إلى أنه بعد وصول التعزيزات لقوات الجيش والدفاع الوطني، واللجان الشعبية التي تدافع عن كسب والبدء بعملية هجوم مضادة، سيتم استرجاع كل المناطق التي سيطر عليها المسلحون مع نهاية اليوم، على حد تعبيره، فيما أشارت معلومات الى مقتل عدد من كبار قيادات المسلحين في الهجوم.

في المقلب الآخر، أعلنت أمس، كتائب «الجيش الحر» سيطرتها على منطقة غرز ذات الأهمية الإستراتيجية في شرق مدينة درعا، حيث بثت قنوات وتنسيقيات المعارضة مقاطع مصورة تظهر تقدم المسلحين إلى منطقتي صوامع الحبوب وقصاد والمحطة. كما تظهر استيلاءها على أسلحة وصواريخ وعربات مدرعة.

وفي أول تصريح علني له منذ تركه منصبه بداية الشهر الحالي، قال فورد في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن المعارضة فشلت في طمأنة «الدعامات» التي يعتمد عليها الرئيس السوري بشار الأسد كالعلويين والدروز والمسيحيين والنخبة السنيّة العاملة في قطاع المال والأعمال.

وتحدّث عن أسباب صمود الأسد خلال السنوات الثلاث من الأزمة، مشيراً إلى أنه استفاد من فشل المعارضة في إقناع الأقليات والسنّة المعتدلين، لأنهم «يشعرون بأنهم يتعرضون للهجوم». كما انتقد عدم إدانة المعارضة حتى الساعة التنظيمات المتشددة، وخصوصا «جبهة النصرة»، «لقد انتقدونا بشدة حينما قمنا بذلك».

وتوقع السفير الأميركي السابق في سوريا، بقاء الأسد على المدى الطويل، قائلاً إن «هناك نوعاً من الاتحاد داخل قلب النظام غير موجود داخل المعارضة».

ورأى أن «الأسد خلال المدى القريب أو المتوسط لن يفقد السيطرة على المنطقة الواقعة بين جنوب حلب وحتى دمشق مروراً بمنطقة الساحل، حيث تقع كبرى المدن السورية».

واستبعد فورد أن يحقق الهجوم من درعا انتصاراً للمعارضة، مضيفاً أن «الجبهة ضيقة ولن تحسم مصير النظام. انقسام سوريا أمر واقع اليوم بالنظر إلى خريطة تحرك القوى على الأرض»."


النهار


25 قتيلاً و175 جريحاً في الجولة الـ 20

طرابلس رهينة استنزاف الحروب الكبيرة والصغيرة


وبدورها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "استعادت محنة طرابلس في جولتها الدامية الـ20 صورة الرهينة المحاصرة بحروب كبيرة ومعارك صغيرة تتداخل فيها العوامل الاقليمية التي لم تعد خافية على احد والعوامل السياسية والمذهبية والامنية الداخلية التي تتستر وراءها حرب استنزاف المدينة. واتخذت هذه المحنة الاطول في تاريخ المدينة متجاوزة في الكثير من وجوهها حقب الحرب الأهلية بعداً بالغ الخطورة على المشهد السياسي الطالع في البلاد مع اقلاع حكومة الرئيس تمام سلام التي تجد نفسها في وقت مبكر جداً في موقع العجز التي ورثته عن الحكومة السابقة التي، على رغم انها كانت تضم خمسة وزراء طرابلسيين، بينهم رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، استعصت عليها عملية المعالجة الجذرية للاهتراء الأمني في المدينة، فاذا بحكومة الرئيس سلام تواجه الآن خطر تفاقم هذا الاهتراء، وفي كل مرة تحت وطأة طغيان عوامل ارتباط محنتها بالأزمة السورية من جهة وبعوامل أخرى طارئة من جهة اخرى ساهمت كلها في استباحة المدينة.

وفي ظل المخاوف التي سادت أمس مع اتساع الاشتباكات وتصاعد الحصيلة الدامية بشرياً والتكاليف الاقتصادية والتجارية والاجتماعية للنزف المتواصل، ذهب وزير بارز الى التخوف من ان تكون طرابلس انزلقت الى مصير مشابه لما عرفته بيروت عام 1975 امتداداً الى سني الحرب الطويلة مذذاك، بمعنى انها باتت رهينة خطوط تماس داخلية واقليمية يصعب ازالتها لارتباطها بعوامل خارجة على قدرة المعالجات المحلية وحدها. وقد بلغت حصيلة الجولة الـ 20 حتى مساء أمس 25 قتيلا ونحو 175 جريحا بينهم أربعة عسكريين اصيبوا امس مع اشتداد ضراوة الاشتباكات على محاور القتال التقليدية في المدينة بين بعل محسن وباب التبانة. وشهدت الساعات الاخيرة ظاهرة خطيرة تمثلت في إلقاء قنابل على دوريات الجيش، كما فجّرت عبوات ناسفة بدورياته وهو تطور لم تشهد الجولات السابقة مثيلاً له.

ومع تفاقم الاوضاع في المدينة التي شلت فيها الدروس وتعطلت معظم المرافق، تسارعت الجهود السياسية والامنية لاحتواء التدهور الواسع، وبرز اتجاه الى تطوير الخطة العسكرية التي كان كلف الجيش القيام بها، ووضعت في أمرته كل الاجهزة والقوى الامنية لتنفيذها قبل اشهر.

خطة وحل

وكشف وزير العدل اللواء اشرف ريفي لـ”النهار” عن جهود “قطعت شوطاً لا بأس به للتوصل الى وقف جولات القتال في طرابلس وهذا الحل جاء بعد اتصالات رعاها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وهو حل سياسي وانمائي وامني نتوقع اذا نفذ كما يجب ان يوقف دوامة العنف المفتعل”. وأوضح “ان الحل يتوزع على ثلاثة مستويات: الاول البدء بتنفيذ خطة امنية ناجعة تعيد الاستقرار الى المدينة. والثاني تعويض المتضررين من الاشتباكات. والثالث اطلاق ورشة انمائية لتحريك الوضع الاقتصادي والاجتماعي”. وأضاف انه في موازاة ذلك بدأ التوافق على معالجة ملفات جذرية ابرزها مذكرات التوقيف وبلاغات البحث والتحري المسطرة في حق اشخاص واجراء مناقلات وتغييرات في بعض المراكز الامنية. وشدد على “متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لحظة بلحظة حتى عودة الاستقرار الى المدينة”، مذكراً بان هذه الاجراءات كان دعا الى اعتمادها في مبادرة اطلقها سابقا لمعالجة الوضع في طرابلس.

كذلك صرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”النهار” تعليقا على تطورات طرابلس: “اذا لم تستعد طرابلس توازنها وهويتها فإن لبنان مهدد بتوازنه وهويته”. وقال إنه علم بعد تواصله مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق ان خطة امنية شاملة ستطرح على المجلس الأعلى للدفاع في اجتماعه المرجح بعد غد الاثنين من اجل اقرارها، مشيرا الى ان هذه الخطة جاءت بعدما استمع الرئيس سلام الى وزراء الشمال ونوابه الذين أكدوا ان العلاج الامني الموضعي لم يعد مفيداً. ورأى ان الجانب الانمائي هو في أهمية الجانب الامني. وذكر ان هناك 100 مليون دولار مقررة لطرابلس للانفاق على مشاريع انمائية وتم تخصيصها ايام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لكنها لا تزال مجمدة وهو أمر سيثار في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء. كما تحدث عن تجميد غير مبرر لمشروع المنطقة الاقتصادية الحرة والذي يستدعي تعيين مجلس ادارة ومن شأن المشروع في حال انطلاقه ان يؤمن 500 فرصة عمل على الاقل مما يعني ان الكثير من الشبان الذين ينغمسون في أعمال امنية سيجدون امامهم فرصة العيش بكرامة.

وشدد على أهمية تحرك المجتمع المدني اليوم في طرابلس، حيث سيحتشد المواطنون أمام السرايا من أجل الدفاع عن السلم في المدينة ولرفع شعار “تغيير الفاشلين” على مستوى المسؤولين اذا لم يكونوا على قدر تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.

وعلمت “النهار” من مصادر وزارية، ان جلسة لمجلس الوزراء ستعقد بعد عودة رئيس الجمهورية من قمة الكويت الاربعاء المقبل، مما يعني ان الجلسة ستكون الخميس وهي ستكون الجلسة الاولى للحكومة بعد نيلها الثقة وامامها جدول اعمال حافل بالبنود الامنية والانمائية والادارية، وخصوصاً في ما يتعلّق بملء الشواغر التي قاربت مستويات مرتفعة جدا.

أوباما وسلام

في غضون ذلك، تلقّى الرئيس سلام غداة نيل الحكومة الثقة اتصالاً من الرئيس الاميركي باراك اوباما هنأه فيه بالنجاح في تشكيل الحكومة الائتلافية. كما أكد له، استناداً الى المعلومات الرسمية عن الاتصال، “أهمية اجراء استحقاق الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية ومن دون أي تدخل خارجي”، وكذلك “أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز سياسة النأي بالنفس واستمرار الولايات المتحدة في دعم لبنان”. وأعرب سلام عن تقديره للدعم الذي تحدث عنه الرئيس الاميركي وأكد الثوابت اللبنانية في الحفاظ على مسيرته الديموقراطية.


مقاتلون إسلاميون يُحرزون تقدّماً في هجوم على معبر كسب مع تركيا


بعد التقدم الذي احرزته القوات النظامية السورية في الايام الاخيرة في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي وفي قلعة الحصن بريف حمص الغربي، شن مقاتلون اسلاميون هجوماً على ما يبدو انطلاقاً من الاراضي التركية على معبر كسب الحدودي في محافظة اللاذقية حيث احرزوا بعض التقدم باستيلائهم على قمة الصخرة الاستراتيجية المشرفة على بلدة كسب.

وسجل تقدم المعارضة بعد ايام من اطلاق "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة" و"حركة شام الاسلام" و"كتائب انصار الشام"، "معركة الانفال" في المحافظة الساحلية التي تعد معقلا "بارزا" للنظام السوري.

واتهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد تركيا بتسهيل دخول المقاتلين، وطالب مجلس الامن "بادانة هذا الاعتداء الارهابي"، كما جاء في رسالة من المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ورئيس مجلس الامن.

وقصف المقاتلون بقذائف الهاون والصواريخ مناطق في كسب وقرية كرسانا ذات الغالبية العلوية المجاورة لها، مع اقفال القوات النظامية طريق رأس البسيط - كسب بالتزامن مع استهداف الكتائب المقاتلة مراكز للقوات النظامية "بالرشاشات الثقيلة".

وأعلنت "جبهة النصرة" مقتل أميرهِا في منطقة اللاذقية سنافي النصر خلال "معركة الأنفال". وأشارت إلى أنه "من الذين أرسلهم (تنظيم) القاعدة في خراسان إلى الشام ".

وكانت "جبهة النصرة "أعلنت في وقت سابق مقتل القيادي البارز أبو عمر التركماني في اللاذقية.

في غضون ذلك، تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة. ففي قدسيا، احدى ضواحي دمشق، افيد عن مقتل "ستة مواطنين بينهم طفلان وثلاث سيدات، من جراء قصف الطيران الحربي".

وفي حلب، تحدثت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن "استشهاد ستة مواطنين واصابة 20 آخرين بجروح من جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على حيي التلل وشارع النيل" اللذين يسيطر عليهما النظام.

كما استهدف المعارضون المسلحون منشآت حكومية في محافظة درعا وشنوا هجوما صاروخيا على ما يعتقد انه نقطة تفتيش الصوامع وثكن لقوات النظام.

وفي منطقة داريا بدمشق أظهرت مشاهد صورها هواة وحملت على الانترنت، اللحظة التي أسقطت فيها قوات النظام على ما يبدو قنبلة على أحد الأحياء. وتصاعدت سحابة كثيفة من الدخان بعد الانفجار."


الاخبار


اشتداد المعارك وتصعيد عسكري ضد الجيش



ومن جهتها تحدثت صحيفة "الاخبار" عن التطورات الامنية في طرابلس وكتبت تقول "ارتفعت حصيلة جنون المسلحين في طرابلس امس الى اكثر من 25 قتيلا، ونحو 160 جريحاً. وككل يوم، نشطت الاتصالات والمساعي ليلا لوقف اطلاق النار، تجاوب معه بعض قادة المحاور.

دخلت الجولة العسكرية الـ 20 في طرابلس يومها الحادي عشر. وتواصلت امس عمليات استهداف الجيش اللبناني، بتفجير عبوة ناسفة باحدى دورياته. في موازاة اشتداد المعارك على مختلف محاور القتال. واشيع ليلا ان قادة من المحاور استجابوا للاتصالات، واعلنوا التزامهم وقفا لاطلاق النار.

وكان اللقاء الوطني الاسلامي قد عقد اجتماعا استثنائيا مساء أمس، اعلن بعده النائب محمد كبارة اجراء «اتصالات مع قيادة الجيش في الشمال، وفاعليات منطقة التبانة ومحيطها، وطالبنا بوقف اطلاق النار ابتداء من العاشرة مساء (أمس). وعلى الجيش ان يرد على مصادر النيران من اي جهة اتت».

سبق ذلك اجتماع لنواب طرابلس في منزل كبارة، صدر على اثره بيان رأى أن «على الجيش ان يقوم بواجباته في الرد على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تسهم في وقف هذه الاعتداءات». وطالب النواب الجيش «بعدم الانكفاء، وخصوصا انه مغطى سياسيا ومحليا. وبالحزم بعدالة وتوازن». واستنكر النواب الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش، داعين الى الاقتصاص من الفاعلين.

وسارع احد قادة المحاور، زياد علوكي، للرد على كبارة، وقال «نحن غير معنيين بأي وقف لاطلاق النار، ولا علاقة لنا باجتماع كبارة»، الا انه سرعان ما عاد مع زميله في قيادة المحاور سعد المصري، وأعلنا انهما توافقا مع أهل باب التبانة على وقف اطلاق النار، لا مع السياسيين. ووجها دعوة الى مناصريهما لوقف إطلاق النار.

ميدانياً، استُهدفت دورية للجيش في محلة البحصاص فجر أمس بتفجير عبوة ناسفة (170 غراما) كانت مزروعة إلى جانب الطريق. ولم تقع إصابات في صفوف العسكريين، لكن العملية بدت تطورا ميدانيا بارزا، اذا انه الاستهداف الأول للجيش من خلال زرع العبوات على الطرق التي تمر فيها دورياته. وقد أعاد ذلك إلى الأذهان التفجيرات التي استهدفت الجيش في طرابلس، على خلفية صدامه مع تنظيم «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد عام 2007، عندما استهدف تفجيران باصات كانت تقل عسكريين في شارع المصارف، وفي محلة البحصاص.

أما على المحاور، فقد شهد ليل الخميس ـــ الجمعة أعنف المعارك على المحاور التقليدية المحيطة بمنطقة جبل محسن، وتحديداً في باب التبانة والمنكوبين وريفا والقبة والبقار والشعراني وسوق القمح والحارة البرانية وطلعة العمري. واستمر تبادل إطلاق النار بالقذائف الصاروخية بلا انقطاع طيلة 11 ساعة تقريباً، من الخامسة عصراً حتى السادسة صباح الجمعة. وبعد هدنة غير معلنة قبل الظهر، تجددت الاشتباكات بعنف، وسجل سقوط قذيفة كل دقيقة. وأفيد بسقوط عدد من القتلى والجرحى في جبل محسن، كما لقي شخص مصرعه في باب التبانة بعد إصابته برصاص القنص، فضلا عن عدد من الجرحى. كذلك أصيب شخص آخر برصاص القنص في منطقة الغرباء. وجرح شخص في مخيم البداوي اثر سقوط قذيفة فيه.

وحتى ليل أمس كانت حصيلة ضحايا فصول الجولة العشرين أكثر من 25 قتيلاً، و160 جريحاً، إضافة إلى احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات، ما يجعلها الأعنف والأكثر دموية من بين كل الجولات السابقة.

وترافقت الاشتباكات مع شائعات تبادلها الطرفان عن عمليات اقتحام متبادلة لمواقعهم، في بعل الدراويش والبقار وساحة الأميركان، قبل أن ينفذ الجيش عمليات دهم واسعة في منطقة البقار، حيث تعرّضت دورية له في المنطقة لإطلاق نار، ما أدى إلى تبادل عنيف للنار بين الجيش ومسلحين.

وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن وحداته المنتشرة في مدينة طرابلس، تواصل تنفيذ إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص. واعلنت إصابة أربعة عسكريين بجروح مختلفة، كما دهمت هذه الوحدات أماكن مطلقي النار في مناطق القبة - مشاريع الحريري، شارع الأمريكان - جبل محسن، وشارعي البقار والريفا، وضبطت خلالها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية متنوعة.

من أين يأتي الدعم؟

وقد أدت جولات العنف الدموية وكثافة النيران، الى تداول المعنيين سؤالا عن مصدر هذه الكميات من السلاح والذخائر الموجودة في ايدي المسلحين، ولا سيما أنهم يعيشون في مناطق تعدّ الأفقر على مستوى لبنان. وربطت مصادر سياسية في المدينة بين اشتداد المعارك وطولها، وتصاعد نبرة الخطاب المذهبي والسياسي الحاد، بعد انتكاسات المعارضة المسلحة في سوريا، وخصوصا بعد سقوط مدينة يبرود وقلعة الحصن بيد النظام السوري، في موازاة قطع طريق بلدة عرسال البقاعية.

وأشارت المصادر إلى أن «معارضي النظام السوري في المدينة يحتاجون إلى وقت كي يستوعبوا الانتكاسات الأخيرة التي تعرّضوا لها على الأرض في سوريا، لذلك فهم يحتاجون حالياً إلى إبقاء الاشتباكات مستمرة؛ وكذلك الداعمون لهم سياسياً، الذين يرون أنهم تحت غبار المعارك الدائرة قد يستطيعون تحسين مواقعهم وشروطهم، قبل أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة، ومن أجل احتواء الشارع قبل انقلابه عليهم».

والخشية من تغير مزاج الشارع، ظهرت على شكل انتقادات حادة، وجهها خطباء مساجد في طرابلس إلى السعودية، دون غيرها.

ورأى الخطباء، وبعضهم مقرّب من الجماعة الإسلامية، أن «المسؤولين في السعودية لم يجرؤوا على وضع حزب الله على لائحة التنظيمات الإرهابية التي أصدروها»، وأن حكام العرب والخليج تحديداً «تخاذلوا عن دعم المجاهدين في سوريا»، متوجهين إلى هؤلاء الحكام بالقول: «نعال المجاهدين أشرف من رؤوسكم!».

ودخل «حزب التحرير» على خط انتقاد السعودية، مع أنها لم تدرجه على لائحتها للتنظيمات الارهابية. واتهم الحزب في بيان وزع أمس على أبواب المساجد «أتباع السعودية في لبنان بأنهم انخرطوا في السياسة الأميركية»، ورأى أن السعودية «تعمل على توفير غطاء أكبر للجيش، وزجه في مواجهة مع أهل لبنان، بمنحه مبلغ ثلاثة مليارات دولار لشراء أسلحة فرنسية».



"جبهة النصرة" تحتل «ضيعة ضايعة"!



صهيب عنجريني

أفلحت قوات الجيش السوري أمس في صد واحدة من أضخم عمليات الاجتياح «الجهادي»، وأكثرها تنظيماً. العملية التي أطلق عليها «الجهاديون» اسم «غزوة الأنفال» استهدفت منطقة «كسب» 65 كم شمال مدينة اللاذقية، وكان من شأنها أن تفتح الباب أمام معادلة جديدة في المنطقة. الأمر الذي بات صعب التحقق، برغم استمرار المعارك حتى الساعات الأولى من فجر اليوم.

شارك في الهجوم مسلحون من «جبهة النصرة»، و«كتائب أنصار الشام» التابعة لـ «الجبهة الإسلامية السورية»، و«حركة شام الإسلام»، فيما أعلنت «جبهة ثوار سوريا» التي تتباهى امام الغرب بانها تقاتل «رجال «القاعدة»» في وقت لاحق انضمامها إلى «الغزوة». وكانت المجموعات الثلاث قد أنشأت لهذه الغاية «غرفة عمليات موحدة»، وتولى التنسيق بينها «الشيخ» السعودي عبد الله المحيسني. وقالت «الغرفة» في بيان لها بعد بدء الهجوم إن «الإعداد للغزوة قد استغرق أكثر من سبعة أشهر». وإنها «تأتي انتقاماً للإخوة المجاهدين في القلمون ويبرود».


وقال مصدر «جهادي» لـ «الأخبار» أن «جبهة الساحل لن تعرف الهدوء بعد اليوم، وقد آلينا على أنفسنا أن ندكّ النصيريين في معاقلهم. وقد وعدنا الله إحدى الحسنيين». وأوضح المصدر أن تسمية «الغزوة» جاء «تيمناً بغزوة بدر، التي كانت أول انتصار على كفار قريش.
ونزلت سورة الأنفال، مبينة أن الملائكة قاتلوا في صفوف المسلمين. وإنهم لمقاتلون في صفوفنا بإذن الله». وأضاف: «سطر المهاجرون في غزوة بدر بطولات لا تُنسى. وإن قوام غزوتنا اليوم هم المهاجرون». الهجوم الذي استهدف المنطقة التي يمثل الأرمن السوريون القسم الأكبر من سكانها، انطلقت من أربعة محاور.


وأكدت مصادر ميدانية سوريّة أن «الهجوم انطلق من الأراضي التركية، وبغطاء لوجستي تركي». وتمكن المهاجمون أول الأمر من تحقيق تقدم سريع، فسيطروا على «معبر كسب» على الحدود السورية – التركية، كما على «تل الصخرة» الاستراتيجي، وعلى «مخفر الصخرة»، ومبانٍ في «نبع المر»، كما استهدفت صواريخ «غراد» بلدة «كسب» والمنطقة المحيطة بها، وحاجز «كرسانا» موقعةً ضحايا في صفوف العسكريين السوريين. وأعلن المهاجمون أنهم «دمروا دبابتين على قمة النسر».
وبعد ساعات من الهجوم، أرسل الجيش السوري وحدات إضافية إلى المنطقة، كما كان للطائرات الحربية دورٌ فاعلٌ في إيقاف تقدم المسلحين، واستعادة الجيش وقوات «الدفاع الوطني» زمام المبادرة. ونُفّذ هجوم معاكس، أدى الى استعادة «مخفر الصخرة»، فيما سيطر المهاجمون على قرية «السمرا» المتاخمة للأراضي التركية (وهي بلدة تضم منازل قديمة جداً، جرى تمثيل مسلسل «ضيعة ضايعة» السوري الشهير فيها، وهي آخر بلدة سورية ساحلية عند حدود لواء الاسكندرون). وأعلنت «جبهة النصرة» مقتل عدد من قادتها الميدانيين، وكان أبرزهم عبد المحسن الشارخ، ومسؤول العلاقات العامة المعروف بـ أبو عمر التركماني. وفي وقت متأخر من ليل أمس، قال مصدر «جهادي» لـ «الأخبار» إن «المجاهدين يستعدون للبدء في المرحلة الثانية من غزوة الأنفال، ولن تقتصر على محور كسب فحسب». وأكد المصدر أن «إمدادات كبيرة أرسلتها جبهة النصرة لهذه الغاية، قد بدأت الوصول إلى المنطقة. وسيكون يومُ غدٍ يوماً حاسماً». وأكد المصدر أن «قمة النسر ستسقط بين أيدي المجاهدين، وبعدها لن يهنأ عيشٌ لهؤلاء النصيريين. وستكون صواريخنا قادرة على دكهم». في المقابل، أكد مصدر ميداني سوري أن «المعارك ما زالت مستمرة، لكن بوتيرة أخف. وسيكون الغد يوماً حاسماً بالفعل، لكن لمصلحة الجيش السوري بلا شك». المصدر رفض التعليق على الأنباء التي تحدثت عن أن «مروحية تركية حاولت استهداف رتل للجيش قرب كسب لتغطية انسحاب المسلحين، فردت مدفعية الجيش السوري على نحو مباشر»، واكتفى بالقول في هذا السياق إن «الجيش السوري جاهز للرد على أي عدوان، مهما كان مصدره".


المستقبل


النزف الدموي مستمر والاشتباكات تستعر .. وعبوة ناسفة تستهدف دورية للجيش

طرابلس رهينة السلاح


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "المستقبل" تقول "رغم حصول حكومة «المصلحة الوطنية» برئاسة الرئيس تمام سلام على ثقة مريحة من المجلس النيابي، إلا أن الهم الأمني ظلّ يرخي بظلاله على الساحة السياسية حيث أن الوضع المتفلّت في طرابلس نتيجة انتشار السلاح غير الشرعي والجولة العشرين من القتال المستمرة من دون كلل أو ملل منذ عشرة أيام حصدت المزيد من الضحايا، وبلغ عدد القتلى حتى ساعة متقدمة من ليل الجمعة السبت 23 قتيلاً بينهم 6 قضوا أمس لوحده والجرحى أكثر من 160 وهو ما وضعته مصادر طرابلسية مطلّعة في إطار ردّ ناري على الدعوات التي وجّهت في مجلس النواب إلى «حزب الله» لسحب مقاتليه من سوريا وتسليم سلاحه للشرعية اللبنانية.

إلا أن التطوّر الميداني الطرابلسي الأبرز حسب المصادر كان تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش وهو تصعيد لافت في العمليات الممنهجة والمشبوهة التي تستهدف المؤسسة العسكرية الأم التي تستمر فعاليات طرابلس وفي مقدّمهم نواب المدينة الذين عقدوا اجتماعاً مسا أمس في منزل النائب محمد كبارة، بتوجيه النداءات لها بضرورة حسم الجيش أمره والضرب بيد من حديد، وسحب السلاح العشوائي الذي هو السبب الأول والرئيسي لاستمرار الفلتان الأمني ليس في عاصمة الشمال فحسب، بل في لبنان من أقصاه إلى أقصاه.

طرابلس

وكانت طرابلس عاشت ليل الخميس ـ الجمعة الليلة الأعنف في الجولة العشرين من القتال التي بدأت قبل عشرة أيام، إذ شهدت معارك عنيفة انهمرت خلالها القذائف الصاروخية والمدفعية من مختلف الأعيرة على شارع سوريا الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن ومحيطهما، وامتدت الى عمق المدينة.

وكانت الاشتباكات بدأت عند ساعات المساء الأولى، لكنها ما لبثت أن اشتدت منتصف الليل، وسجل خلالها تبادل مئات القذائف، واستعملت فيها مدفعية «الهاون» والـ «ب10» إضافة الى القنابل والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، واستمرت حدتها حتى الصباح لتتراجع بعض الشيء، في حين إستمر رصاص القنص على الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار، ويطال كل متحرك بدءاً من مستديرة أبو علي وصولاً الى منطقة البداوي .

إلا أن اللافت أنه عند الساعة الثانية وعشرين دقيقة من فجر أمس ، انفجرت عبوة ناسفة في مستوعب للنفايات أمام غرفة التجارة والصناعة لحظة مرور دورية للجيش اللبناني، فأصيبت إحدى آليات الدورية. وقدّر الخبير العسكري العبوة بما يعادل الـ1700 غرام من المواد المتفجرة وهي عبوة يدوية الصنع.

ووضعت مصادر مطلعة في طرابلس هذا التصعيد اللافت في المواجهات العسكرية على المحاور والعمليات الخطيرة والممنهجة والمشبوهة ضد دوريات الجيش، في إطار الرد الناري على المواقف السياسية التي إنطوت عليها جلسات مناقشة البيان الحكومي، والدعوات التي وجهت الى «حزب الله» بسحب مقاتليه من سوريا وتسليم سلاحه للشرعية اللبنانية. ولاحظ أبناء المدينة تصاعداً خطيراً وممنهجاً ومشبوهاً في العمليات العسكرية ضد وحدات الجيش التي تجوب الشوارع عبر بث الشائعات عن عمليات وهمية بهدف زج طرابلس وأهلها في مواجهة مع المؤسسة العسكرية.

نواب المدينة

وأكد نواب المدينة بعد اجتماع طارئ ليلاً في منزل النائب محمد كبارة أن «ما يجري في طرابلس هو حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة ولكل الطرابلسيين، وهو مؤامرة وجريمة موصوفة تمارس على العاصمة الثانية لضرب أمنها بشكل كامل وهذا ما لا يمكن السكوت عنه»، داعين الجيش إلى «أن يقوم بواجباته في الرد على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تساهم في وقف هذه الاعتداءات«.

وطالبوا المؤسسة العسكرية بـ «عدم الانكفاء، خصوصاً أنها مغطاة سياسياً ومحلياً، وبالحزم بعدالة وتوازن»، مستنكرين «الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش، ولا نقبلها»، داعين الى «الاقتصاص من الفاعلين». كما طلبوا من الجيش «أن يأخذ دوره في التصدي لكل العابثين بالامن»، مطالبين رئيسي الجمهورية والحكومة بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد فوراً وبشكل استثنائي، «فطرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة، بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة لوقف هذا النزيف المتمادي الذي لم يعد يطاق«.

وأكدوا «اننا كنواب لن نتوانى عن حماية طرابلس، واذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف نزيف المدينة فسيكون لنا موقف آخر».

سليمان

وفي غضون ذلك، وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى أقطاب طاولة «الحوار الوطني» الـ 19 أضيف إليهم الرئيس سلام بصفته رئيساً للحكومة، دعوة إلى الالتئام في جلسة جديدة في الحادي والثلاثين من الجاري في قصر بعبدا «لمتابعة البحث في الاستراتيجية الدفاعية«.

وقالت مصادر بعبدا لـ «المستقبل» إن الاستراتيجية التي قدّمها سليمان تتضمن « المخاطر التي تواجه لبنان من العدو الاسرائيلي والارهاب والسلاح الذي ينتشر عشوائياً»، لافتة إلى أن «مجابهة هذه المخاطر تكون من خلال تعزيز قدرات الدولة وإنماء طاقاتها لمقاومة أي اعتداء ضمن سيادة الدولة وسلامة المواطنين» مشيرة إلى أن هذه القدرات تتمثل «بالطاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية والديبلوماسية والاعلامية والتربوية التي يجب استخدامها متكاملة وعمادها الجيش اللبناني، وبالتالي فبند الاستراتيجية الدفاعية شامل ويفتح باب النقاش أمام كل التحديات التي تواجه الكيان اللبناني، ولذلك يمكن طرح أي نقطة خلافية للنقاش داخل الاجتماع شرط أن تلاقي تأييد الجميع«.

إلى ذلك، نقل زوار بعبدا لـ «المستقبل» عن الرئيس سليمان تأكيده على «ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدّد وضمن المهلة الدستورية، لأن هذا ما يميّز النظام اللبناني القائم على الديموقراطية وتداول السلطة، وبالتالي على جميع الكتل النيابية احترام هذا الاستحقاق باعتبار أن الرئاسة أهم من الرئيس».

«14 آذار»

من جهتها، دانت الأمانة العامة لقوى «14 آذار« خرق النظام السوري «تكراراً السيادة اللبنانية بالقصف البري والجوي، واغتياله المواطنين اللبنانيين الآمنين ومطاردتهم بالطوافات العسكرية»، مشيرة الى أن «هذه الإعتداءات المتكررة تدفعنا إلى دعوة الحكومة اللبنانية لتقديم شكوى ضد النظام السوري لدى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة».

واعتبرت في بيان، بعد اجتماعها في مقرها في الأشرفية أن «الحل الوحيد لضبط الأمن يكمن في نشر الجيش على طول الحدود اللبنانية - السورية ومؤازرته بالقوات الدولية، كما يتيح القرار 1701« مشيرة إلى أن «التسيب الأمني الذي يتنقل من منطقة إلى أخرى، نتيجة محاولة البعض نقل الصراع الدائر في سوريا إلى الداخل اللبناني»، مشددة على «مرجعية الدولة اللبنانية في ضبط الأمن الداخلي وأمن الحدود اللبنانية - الإسرائيلية واللبنانية السورية» داعية الحكومة اللبنانية الى «النهوض بمسؤولياتها كاملة»."



اللواء


سلام يتلقى إتصالاً من أوباما ويطلب من أهالي عرسال التعاون الكامل مع الجيش

«الإستحقاق المتعثر»: سليمان يدعو للحوار و«حزب الله» يتّجه للمقاطعة



طرابلس: 200 قتيل وجريح قبل وقف النار - درباس لـ«اللــواء»: الخطة الأمنية أمام مجلس الدفاع الإثنين



بدورها، صحيفة "اللواء" تساءلت "من يحشر من في لعبة الحوار: الرئيس ميشال سليمان أم حزب الله؟ أم ان اللعبة تتجاوز الرئيس والحزب، في محاولة لاعادة خلط الاوراق مع دخول لبنان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتداعيات التطور الميداني للحرب السورية على جبهة القلمون وريف حمص، وما ينجم عنها من اشتباكات مريعة في طرابلس بلغت حصيلتها في آخر احصائية 24 قتيلاً وما يفوق الـ160 جريحاً في الجولة العشرين الاخيرة والمستمرة؟

وبقدر ما كان الموقف الدولي في ضوء الاتصال الذي تلقاه الرئيس تمام سلام من الرئيس الاميركي باراك اوباما، والذي اعاد فيه «تجديد دعم الولايات المتحدة الاميركية للبنان» في مسألة اجراء الانتخابات الرئاسية في اطارها الدستوري، والثناء على سياسة النأي بالنفس ازاء ما يجري في سوريا، والحفاظ على الوحدة الوطنية، يدعم انجاز الحكومة على طريق التحضير لانجاز الاستحقاق الرئاسي، رمت اشتباكات طرابلس، والمعلومات المتزايدة عن تسرب المقاتلين السوريين مع النازحين الى لبنان شرقاً وشمالاً بثقلها على الحكومة الحديثة الولادة، الامر الذي اقتضى دعوة المجلس الاعلى للدفاع للاجتماع الاثنين في 24 آذار الحالي، قبل سفر الرئيس سليمان الى القمة العربية في الكويت، وعلى بعد اسبوع من دعوة الرئيس سليمان هيئة الحوار الوطني الى الاجتماع في قصر بعبدا في 31 آذار والتي قبل ان يجف حبرها، تعرضت لقصف من فريق 8 آذار، وفقاً لمصدر قريب من «حزب الله» ألمح فيه الى ان الحزب يفضل المشاركة في الحوار «مع رئيس جديد للجمهورية»، متسائلاً «ما ضرورة الحوار حول استراتيجية دفاعية طالما ان المقاومة خشبية؟؟» والكلام للمصدر القريب من الحزب.

وفي تقدير مصادر سياسية مطلعة، فإن عدم استجابة اي فريق سياسي للدعوة لانعقاد هيئة الحوار، سيضعه امام قرار تحمل المسؤولية امام الرأي العام اللبناني، مشيرة الى انه منذ وقت ليس ببعيد كانت الدعوات من فريقي 8 و14 آذار تتركز حول امكانية ترحيل المسائل الخلافية الى هيئة الحوار، وبالتالي لا يجوز اليوم رفض الدعوة لسبب معين.

ولاحظت هذه المصادر لـ«اللواء» ان الايام الفاصلة عن موعد انعقاد هذه الهيئة من شأنها ان تفسح في المجال امام ايضاح الصورة من المشاركة او عدمها، مع العلم ان الحوار سيعقد في الموعد المحدد له، اي في نهاية الشهر الحالي، الا اذا كانت هناك مقاطعة او رفض من اكثر من قطب، مشيرة إلى انه من المبكر الحكم على حوار بعبدا من الآن، وعما إذا كان الرئيس سليمان استعجل في دعوته أم لا؟ أو انه كان يفترض به اجراء مشاورات مع القيادات تسبق الدعوة، علماً أن كتلة «المستقبل» سبق أن أعلنت تلبيتها لأي دعوة يوجهها رئيس الجمهورية، وهي ما زالت عند هذا الموقف، بحسب ما أبلغ «اللواء» عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، فيما رأت «القوات اللبنانية» أن الحوار مع «حزب الله» لم يعد مشجعاً بعد الانقلاب على «اعلان بعبدا»، وبالتالي يمكن أن تتحفظ على الدعوة، بحسب مصدر فيها.

بلامبلي وعرسال في السراي

وفي سياق المواقف الدولية، نقل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى لبنان ديريك بلامبلي إلى الرئيس سلام أمس القلق من استمرار العنف في طرابلس، في ضوء سعي المنظمة الدولية لتقديم ما يلزم من مساعدات، سواء للجيش أو اللاجئين او الاقتصاد، وباعتبار هذه النقاط مشتركة مع الحكومة اللبنانية، التي هنأها بلامبلي على نيل الثقة متمنياً لها النجاح.

ونفت مصادر السراي أن يكون موضوع نشر قوات دولية على الحدود الشمالية او الشرقية، قد تمّ التطرق إليه في لقاء الرئيس سلام مع بلامبلي، مشيرة إلى أن هذا الموضوع سبق أن طرحه عدد من النواب في جلسات الثقة بالحكومة، الا انه لم يبحث أمس مع بلامبلي الذي حضر إلى السراي في إطار زيارة تهنئة عادية ليس أكثر.

وكان الرئيس سلام الذي كان له استقبال رسمي في السراي الكبير، بعدما باتت حكومته مكتملة الصلاحيات الدستورية، قد استقبل وفداً من عرسال برئاسة نائب رئيس البلدية أحمد فليطي، والذي قيّم إيجاباً خطوة انتشار الجيش في عرسال، داعياً إلى وقف الاتهامات للبلدة البقاعية باحتضان الإرهاب والمسلحين، ناقلاً للرئيس سلام مطالب البلدة لجهة تقديم المساعدات الإنسانية بعدما ارتفع عدد النازحين السوريين الى ما يساوي ثلاثة اضعاف عدد اهالي عرسال الأصلي. وأكّد الوفد للرئيس سلام، أن أهالي عرسال لبنانيون ومتمسكون بهويتهم، ولن يتخلوا عنها لا للجيش الحر ولا للجيش النظامي، مؤكداً في النهاية أن «اهالي عرسال يستقبلون نازحين ولا يستقبلون مسلحين».

اما الرئيس سلام فدعا الوفد إلى الاستمرار في الخط الذي أعلن أهالي عرسال انتهاجه، والتعاون مع الجيش الذي انتشر في منطقتهم، وكذلك التعاون مع الجوار ضمن العيش المشترك الذي يجب تعزيزه، مؤكداً أنه شخصياً مع المؤسسات ومع الشرعية ومع الدولة التي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 22-3-2014: طرابلس تنزف ابناءها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 26-10-2013: طرابلس تنزف .. والدولة عاجزة!
» الصحافة اليوم 29-3-2014: الجيش يستعد لضبط طرابلس
» الصحافة اليوم 2-4-2014: الدولة امنيا في طرابلس وتشريعيا في ساحة النجمة
» الصحافة اليوم 21-2-2014: أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري
» الصحافة اليوم 20-01-2014: تشكيل الحكومة واشتباكات طرابلس.. وأزمة النفايات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: