ماذا يريد الصهاينة من شعب فلسطين ! بعد أن استولت العصابات الصهيونية على كل فلسطين عام 1948 وصادرت مدنها وقراها وجبالها وسهولها وبساتينها ومنازلها وأثاثها ومياهها وأنهارها ولم يبقى لنا قطعة أرض ندفن فيها موتانا ولا قطرة ماء نشربها , مدعومة من الولايات المتحدة بالصواريخ العابرة واغتالوا شعب فلسطين بكامله وطردوه من أرض حفاة وعراة تحت الأمطار القاسية وأمواج البحر العاتية. ما حدث في فلسطين لم يسجله التاريخ حتى في الزمن القديم , على مسمع ومرئى المجتمع الدولي , الأغنية المفضلة للولايات المتحدة , لا تذهبوا بعيدا لحماية الانسان في الصومال والسودان و أوكرانيا , حلّوا مشاكل الشرق في فلسطين , لقد جفت الأقلام وتمزقت الصحف وهي تسجل أبشع الجرائم الانسانية , وكأننا في فلسطين لسنا من بني الانسان.
لقد قبلت القيادة الفلسطينية مبادرة أوسلو للسلام بعد موافقة الدول العربية ومؤتمر قمة بيروت والتي رفع فيها شعاره الأرض مقابل السلام , استغل الاحتلال الصهيوني فترة السلام وصادر الأرض الفلسطينية وبنى المستوطنات وزرعها بالمستوطنين , وقطع أشجار الزيتون وأشجار الفواكه المثمرة , وتخريب مجاري المياه على السكان العرب وحرمهم من مصادر رزقهم : حتى يجبرهم على ترك الأرض.
وفشلت اتفاقية أوسلو للسلام وتبعثرت أوراقها إلى أدراج الرياح , واستشهد الرئيس ياسر عرفات يرحمه الله.
ومرة أخرى ذهب الرئيس محمود عباس إلى أمريكا واجتمع مع الرئيس أوباما بخصوص مشروع السلام المتعثر,
لعل وعسى أن يخرج العفريت من الزجاجة و"احترنا يا أقرع من وين نبوسك. "
وما زال الصهاينة يتشدقون عن السلام مشروطا بالاستيلاء على كل فلسطين وهدم الأقصى الشريف الذي منحه الله من فضله للعرب والمسلمين , وصلى فيه محمد صلى الله عليه وسلم أماما ورسولا , واستبداله بكنيس صهيوني لأصحاب القبعات السود , حقا شيء مضحك ويدعوا للسخرية.
أما الدول العربية مشغولة في نفسها وأذن من طين والأخرى من عجين , سلاحها الرهيب ضد المشروع الصهيوني هو الشجب ثم الشجب حتى وصلنا إلى وضع لا يرضي عدوا ولا صديق.
صرخة لاجئ من المجدل في فلسطين
يكتبها الباحث في تاريخ فلسطين والمشرق العربي:
محمد عبدالله أبو شرخ " والد شهيد رحمه الله"