منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 11-6-2014: الموصل في يد داعش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 11-6-2014: الموصل في يد داعش     Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 11-6-2014: الموصل في يد داعش    الصحافة اليوم 11-6-2014: الموصل في يد داعش     Emptyالخميس يونيو 12, 2014 8:04 am

الصحافة اليوم 11-6-2014: الموصل في يد داعش




ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء في بيروت 11-6-2014 على ملف سلسلة الرتب والرواتب بعد تأجيل الجلسة النيابية وتصعيد هيئة التنسيق النقابية تحركاتها.

أما إقليميا، فتحدثت الصحف عن التطورات الاخيرة في الساحة العراقية بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من الموصل غرب العراق، واعلان حالة الطوارئ في البلاد.



السفير


وقائع من مفاوضات "حافة الهاوية"

التسوية: نصف امتحانات.. وفرصة لـ"السلسلة"!


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول " انتهى، أمس، اليوم الطويل من شد الحبال، وعضّ الأصابع، بين وزير التربية و"هيئة التنسيق النقابية"، الى تسوية مرحلية لعقدة الامتحانات الرسمية على الطريقة اللبنانية التقليدية: "لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم".

وتطلبت "التسوية المؤقتة" مفاوضات صعبة على حافة الهاوية، استمرت حتى منتصف الليل، ومرت في أكثر من قطوع، وكادت تُنعى أكثر من مرة.. قبل ان تخرج "المعادلة الذهبية" من عنق الزجاجة: تأجيل الامتحانات يوماً واحداً، ثم مشاركة "هيئة التنسيق" في وضع الاسئلة والمراقبة، مع تعهدات ببذل جهود مكثفة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب في جلسة 19 حزيران، في وقت تردد أن النائب بهية الحريري قد تؤدي دوراً في الضغط على "تيار المستقبل" لإقناعه بالتجاوب.

واحتاج "الحل الانتقالي" الى وساطة من الرئيس نبيه بري، وتدخل من العماد ميشال عون، فيما عقد موفد بري النائب علي بزي اجتماعات "ماراتونية" مع الوزير الياس بو صعب وقيادة "هيئة التنسيق"، تُوّجت باجتماع ثلاثي استمرّ الى ما بعد الثانية عشرة ليلاً، وانتهى الى تفاهم حول تأجيل الامتحانات 24 ساعة، على أن توقف "هيئة التنسيق" مقاطعتها لوضع الأسئلة والمراقبة، فيما يبقى التصحيح والإعلان عن النتائج معلقين الى حين اتضاح مصير السلسلة في جلسة 19 حزيران.

وبذلك يكون وزير التربية و"هيئة التنسيق" قد خرجا من هذه الجولة من دون غالب ولا مغلوب، على قاعدة "ربط النزاع" وتبادل التنازلات الموضعية، بحيث وافق بو صعب على إرجاء الامتحانات 24 ساعة لإتاحة الفرصة امام حضور الاساتذة، بعدما كان يتمسك بإجرائها من طرف واحد، ويستعد لإعطاء إفادات في ما خصّ شهادة "البريفيه"، كما وافقت "هيئة التنسيق" على المشاركة في وضع الاسئلة والمراقبة بعدما كانت ترفض أي انخراط في ورشة الامتحانات ما لم تُقر السلسلة أولاً.

وفي تفاصيل المفاوضات، أن بري أوفد مساء الى "هيئة التنسيق" النائب علي بزي الذي حمل اقتراحاً يقضي بتأجيل الامتحانات ما بين 24 و48 ساعة، لاستكمال عدتها اللوجستية، لا سيما ان إيصال الاسئلة الى مدارس لبنانية موجودة في الخارج، يحتاج الى يوم أو يومين، على ان تتم بعد ذلك الامتحانات بمراقبة من الاساتذة، ثم تُعلق أعمال التصحيح الى حين حسم ملف السلسلة.

وافقت الهيئة على هذا الطرح المرحلي الذي يفصل بين مساري المراقبة والتصحيح، ثم نقل بزي العرض الى وزير التربية وحاول إقناعه به، على أساس انه لا يكسر كلمته ولا كلمة "هيئة التنسيق"، ويُبقي "ربط النزاع" لفترة من الوقت قد تكون كافية لمعالجة أزمة السلسلة المعلقة.

لكن بو صعب رفض الاقتراح، فاتصل بري هاتفياً بعون وطلب مساعدته، قائلاً له: "ما بدنا نكسر وزير التربية ولا الهيئة". نريد لالياس بوصعب أن ينجح ونحن معنيون بنجاحه، كما نريد أن نحمي "هيئة التنسيق" ونحافظ عليها.

وأضاف بري مخاطباً عون: إجراء الامتحانات الرسمية من دون الاساتذة قد يضرب مصداقيتها ويفتح المجال امام التشكيك في مستواها، الامر الذي من شأنه ان ينعكس سلباً على الشهادة الرسمية، عدا عن انه يمكن ان تحصل اشكالات أمنية في بعض المناطق، وتضاف الى ذلك إشكالية المدارس الموجودة في الخارج. يجب ان يتعاون الوزير حتى نتجاوز هذا الاختبار الصعب بنجاح، وأنا أضمن أن "هيئة التنسيق" ستقدر موقفه وتشكره.

تجاوب الجنرال مع بري، وأبلغه انه سيكلم بو صعب، وهذا ما حصل.

ولاحقاً، تجدد مسعى بري عبر بزي الذي التقى ليلاً بو صعب و"هيئة التنسيق" في اجتماع مشترك، خلص الى الحصيلة المعروفة.

امتحان الجلسة

أما امتحان الجلسة النيابية المخصصة للسلسلة، فقد رسبت فيه مجدداً هذه الطبقة السياسية المترهلة التي لم تكتف بما "أنجزته" من فساد وهدر للمال العام والدين العام، لتمتد يداها الآن الى الثروة الأهم التي يمكلها لبنان، وهي الثروة البشرية المتمثلة في طلابه.

وهكذا، لم يرفّ جفن البعض وهو يعطل أمس الجلسة النيابية، التي كان يمكن لها ان تأتي بالفرج، وان تنقذ وزير التربية و"هيئة التنسيق" وقبلهما الطلاب، من المأزق، فيما حدّد بري موعدا جديدا للجلسة في 19 حزيران الحالي.

وجاء تطيير نصاب جلسة أمس من قبل قوى "14 آذار" مخالفاً لمناخ متفائل كان قد لمسه بري خلال الاجتماع الذي ضمه أمس الاول مع كل من رئيس الحكومة تمام سلام والرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي والنائبة بهية الحريري، ما دفع بري الى اتهام السنيورة بالانقلاب على ما جرى التوافق عليه في هذا الاجتماع.

ووفق المعلومات، لفت بري انتباه الحاضرين الى ان الدولة تدفع حالياً 850 مليار ليرة بدل غلاء المعيشة للموظفين من دون أن تكون هناك إيرادات تغطيها، في حين ان السلسلة تلحظ هذه الإيرادات. واقترح بري حسم 10 بالمئة من إجمالي كلفة السلسلة.

وكرر السينورة المطالبة بإعطاء المعلمين درجتين فقط، معتبراً أن منحهم ست درجات ليس سوى بدعة، فأجابه وزير المال علي حسن خليل الذي كان حاضراً: اصلاً انتم من اخترع هذه البدعة..

وفيما كان لافتاً للانتباه ان النائب بهية الحريري دعت الى اعتماد الدرجات الست، اقترح خليل تقسيطها لثلاث سنوات بدل سنتين، ثم تدخل بري حاسماً النقاش من خلال عرضه حسم 10 بالمئة من إجمالي كلفة السلسلة، "لتضييق الفارق بيننا".

وافق السينورة مبدئياً، وغادر مكتب بري على هذا الاساس، قبل ان يحصل في اليوم التالي الانقلاب، وتقاطع "كتلة المستقبل" الجلسة التشريعية.

وقالت مصادر نيابية بارزة لـ"السفير" إن المافيا المصرفية ومافيا المخالفين في الاملاك البحرية هما اللتان تقفان خلف الانقلاب في موقف "المستقبل".

الى ذلك، قال بري امام زواره ان وقائع الجلسة النيابية غير المكتملة هي أقرب الى انقلاب على مناخ إيجابي كان قد ساد الاجتماع الذي عقد أمس الاول في مكتبه في المجلس بينه وبين كل من رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري.

وأشار الى انها "ليست المرة الاولى التي ينقلب فيها "تيار المستقبل" على أجواء إيجابية او اتفاقات، وأكاد اقول إن الرئيس فؤاد السنيورة لا يتفق حتى مع نفسه"، معرباً عن أسفه لموقف "المستقبل" الذي يمعن في تعطيل مجلس النواب، تارة بذريعة ان السلسلة غير متوازنة، وطوراً بحجة التضامن مع مسيحيي "14 آذار" في رفض التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، منبهاً الى أن "ما يجري يشكل خطراً على النظام بمجمله، والمسألة لم تعد حصراً مسألة سلسلة وامتحانات رسمية".

وأكد حرصه على إنجاز السلسلة بشكل يحقق التوازن بين النفقات والإيرادات، والمساواة بين الأسلاك. وحذر من خطورة أن ينسحب التعطيل على الحكومة، وسط محاولات تكبيل صلاحيات رئيسها، مشيداً بموقف سلام الذي كان حريصاً على حضور جلسة مجلس النواب، متوجهاً اليه بالقول: "شابو با".

وعلم أن سلام تواصل أمس مع كل من "حركة أمل" و"حزب الله"، في إطار التحضير لجلسة مجلس الوزراء غداً، وسط إصرار سلام على الخروج منها بنتيجة واضحة بالنسبة الى آلية عمل الحكومة، في ظل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية.

ووُزع جدول الأعمال على الوزراء، متضمناً بنداً رئيساً وهو استكمال مناقشة آلية العمل.



"الجهاديون" يخطفون الموصل ويتقدمون... ونزوح عشرات الاف العراقيين

عاصفة "داعـش": النفـط والـدم!


عاصفة تلد أخرى في العراق، وتزيده تمزيقاً. من عواصف صدام حسين الى "عاصفة الصحراء" لنورمان شوارزكوف في العام 1991، إلى عاصفة جورج بوش الإبن وبول بريمر في العام 2003، وصولاً إلى العاصفة السورية التي أتاحت لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" تبادل الخبرات العسكرية العابرة للحدود، وتوسيع انتشار مقاتليه عبر خطوط الامتدادات المذهبية... والنفطية، ما بين العراق وسوريا.

كل الهزّات الأرضية التي كانت تحدث خلال الشهور الماضية كانت تشير الى أن "زلزال داعش"، آت لا محالة. وهو زلزال اقليمي لا شك، وله تداعياته وهواجسه الدولية أيضا. فمنذ بداية العام 2014، وسيطرة "داعش" على مناطق شاسعة في الفلوجة والرمادي، ثم عمليات اقتحام سامراء والموصل وجامعة الأنبار خلال الأيام الماضية، كانت تعني أن التنظيم، الجيد التسليح والكفاءة القتالية، والصاعد الى صدارة التنظيمات "الجهادية" في المنطقة متفوقاً على التنظيم الأم، أي "القاعدة" وزعيمه أيمن الظواهري، يقترب من إطلاق عاصفته الكبرى: الاستيلاء على مدينة عراقية كبرى وغنية كالموصل خلال ساعات قليلة، والتقدم نحو مناطق عراقية أخرى، لمتابعة سلسلة مكاسبه الميدانية عبر الحدود، من حلب في الشمال السوري، وصولا الى الرقة والحسكة ودير الزور، حيث يدر النفط السوري عشرات ملايين الدولارات في جيوب أمرائه، ثم الى عمق العراق، في الفلوجة، على مشارف العاصمة العراقية بغداد، وبالتماس مع مناطق كردستان، ليتشكل ما يمكن وصفه بأنه "دويلة داعش" التي تنتظر إعلان أمير التنظيم أبو بكر البغدادي قيام "دولة الخلافة الاسلامية"، وسط صمت عربي غير مبرر. (انظر الخريطة المرفقة).

لكن المشهد كان مريباً ومؤلماً في الوقت ذاته. عشرات ألاف العراقيين أجبروا على النزوح هرباً من الموصل المستباحة من "داعش". والمريب هو سقوطها ذاته، وبهذه السرعة، والاندحار السهل لقوات الجيش العراقي الذي كان يوصف ما قبل عواصف شوارزكوف وبريمر، بأنه من بين أقوى الجيوش في العالم!

وإزاء هذه التطورات الخطيرة، كانت الولايات المتحدة أول المندفعين إلى إعلان موقف، حيث اعتبرت أنّ مقاتلي "داعش" يهددون كامل منطقة الشرق الأوسط، معربة عن قلق بالغ بشأن الوضع "الخطير جداً". وندّد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست بالمسلحين "بأقسى العبارات"، داعياً رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وغيره من المسؤولين إلى بذل مزيد من الجهود لمعالجة "القضايا العالقة" وضمان الحكم "بما فيه مصلحة جميع العراقيين".

وكانت الولايات المتحدة سلّمت القوات العراقية نحو 300 صاروخ "هيلفاير" الموجّه، إضافة إلى كمية كبيرة من ذخيرة الأسلحة الخفيفة وذخيرة الدبابات والصواريخ التي تطلق من الطوافات والرشاشات وبنادق القناصة، بحسب المتحدث، الذي أضاف أنّ "هذه الإدارة ملتزمة الحفاظ على الشراكة التي تربطنا بالحكومة العراقية... وقدّمنا ونستطيع أن نقدم بعض المساعدة، وسنواصل القيام بذلك".

وأكد البنتاغون من جهته أنه "يراقب عن كثب" التطورات على الأرض مع استبعاده أي عمل عسكري أميركي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الاميرال جون كيربي "نحن على اتصال بالمسؤولين العراقيين، ولكن في نهاية المطاف على الحكومة والقوات العراقية أن تواجها" هذا الوضع. ويزور مساعد وزير الخارجية الأميركي بريت ماكغورك العراق منذ أيام عدة لإجراء محادثات حول مواجهة تهديد "داعش".

عربياً، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى "تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية والوطنية العراقية في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، درءاً للمخاطر وحفاظاً على وحدة العراق وأمنه واستقراره". وأكّد "تضامن الجامعة العربية الكامل مع العراق وشعبه في مواجهة هذه المحنة، ودعمها للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل محاربة الإرهاب وبسط سلطة الدولة في ربوع البلاد".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي بنظيره العراقي هوشيار زيباري "موقف الإمارات المبدئي برفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله ودعمها لاستقرار العراق وحفظ سلامته ووحدته الوطنية".

ومثّل سقوط أجزاء من نينوى في أيدي المجموعات المسلّحة حدثاً استثنائياً بالنسبة إلى الوضع الأمني في العراق بشكل عام لما تحظى به هذه المحافظة من أهمية إستراتيجية نظراَ لمساحتها الجغرافية ولموقعها القريب من إقليم كردستان شبه المستقل. كما أنّ مدينة الموصل، وهي عاصمة الشمال العراقي، تقع على بعد كيلومترات فقط من الحدود مع سوريا حيث تفصل بينها وبين معبر اليعربية الفاصل بين العراق وسوريا منطقة ربيعة التي تسكنها عائلات لها امتدادات عشائرية وعائلية على الجانب الآخر من الحدود. وإضافة إلى الموصل، تمكن مقاتلو "داعش" من السيطرة على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك العراقية الغنية بالنفط والمتنازع عليها، بحسب ما أفاد مسؤولون أمنيون أمس. ويضاف إلى هذه المناطق قضاء الشرقاط في صلاح الدين.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حالة التأهب القصوى في البلاد. وقال في مؤتمر صحافي عقده في بغداد إنّ "الحكومة قررت إعلان حالة الإنذار القصوى في العراق وتدعو البرلمان إلى عقد جلسة عاجلة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد من أجل مواجهة تنظيم داعش الإرهابي". وفي موقف لافت، دعا المرجع الديني السيد علي السيستاني، مساء أمس، الحكومة العراقية والقيادات السياسية إلى توحيد كلمتها للوقوف في وجه الإرهابيين."



النهار



الامتحانات الرسمية أُرجئت 24 ساعة... والاتفاق لا يشمل التصحيح

فرنسا أكدت مجدّداً "دعم التوازنات اللبنانية المنبثقة من الطائف"


نكمل جولتنا على صحيفة "النهار" التي كتبت تقول "لم تذهب وعود وزير التربية الياس بوصعب أدراج الرياح التي عصفت بالامتحانات الرسمية، وتلاعبت به وبالاهل والتلامذة على السواء، فأرجأت المرحلة الاولى منها والتي كانت مقررة غداً الخميس لتلامذة الشهادة المتوسطة مدة 24 ساعة، لتنطلق صباح الجمعة، في ظل اصرار من الطرفين، اي الوزير وهيئة التنسيق النقابية، على عدم التراجع عن مواقف سابقة. وأفيد ان النقابيين في هيئة التنسيق عرضوا على بوصعب ارجاءً محدوداً الى السبت لعقد جمعيات عمومية يقرر خلالها المعلمون المشاركة في المراقبة من دون التصحيح، لكنهم جبهوا برفض منه استدعى ارفضاض الاجتماع الليلي مع الاستمرار في المقاطعة. إلا أن الوزير بوصعب عاد فاستدعى هيئة التنسيق ليلا بعد تدخل الرئيس نبيه بري، واعلن منتصف الليل الاتفاق على التأجيل الى الجمعة بدل السبت. لكن الاتفاق اقتصر على اجراء الامتحانات ولم يشمل التصحيح واصدار النتائج التي ستظل عالقة في انتظار الجلسة المقبلة لاستكمال درس سلسلة الرتب والرواتب.

واسترعى الانتباه موقف الرئيس بري الذي وجه رسالة علنية ومباشرة من القاعة العامة في مجلس النواب انعكست سلباً على اندفاع بوصعب: "أقول لوزير التربية انتبهوا لا تستطيعون اجراء امتحانات بهذا الشكل، وانتبهوا أيضاً رجاء ألا نخرّب البلد ونوصله الى نقطة اللارجوع". وإذ رد مباشرة مؤكدا أن "وزارة التربية هي صاحبة القرار" عاد وتراجع ليلاً وشرح آلية القرار التي يشارك فيها المعلمون والاداريون.

هكذا تحولت السلسلة كرة ثلج كبرت لتصير قضية استقرار تربوي، ستنعكس حتما على عمل الحكومة التي دعيت الى جلسة غدا الخميس، من دون الاتفاق على صيغة لاتخاذ القرارات في داخلها. وجرى امس حديث عن تعطيل مقابل تعطيل، في اشارة الى عمل المجلسين.

وكان مجلس النواب غرق مجددا في التعطيل، فطارت السلسلة، بعدما حضر فقط 55 نائبا، فيما كان النصاب يتطلّب 65. ولم تحضر سوى مواقف سياسية للمزايدة، خصوصا ان الكتل النيابية المؤيدة للمشاركة في الجلسة لم تحشد جميع اعضائها، اذ لم يكن حضورها كاملا، كما لو ان الجميع لا يريدون فعلا إقرار السلسلة.

وقال الرئيس بري أمام زواره إن وقائع جلسة أمس وما رافقها كانت أقرب الى انقلاب على الاتفاق الذي ناقشناه وعرضناه الاثنين في حضور الرئيسين تمّام سلام وفؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري، وتبيّن ان تعطيلا طرأ على ما اتفق عليه ولا يرتبط فقط بسلسلة الرتب والرواتب. ولم يقل بيان كتلة المستقبل ان نوابها لن يشاركوا في الجلسة بل انسجموا مع موقف قوى 14 آذار المسيحية القاضي بعدم التشريع في غياب انتخاب رئيس للجمهورية.

وأضاف: "تناول الاتفاق السلسلة وعارضت اقتراح الرئيس السنيورة زيادة 1 في المئة على الضريبة على القيمة المضافة. وكان ردي بزيادة 10 الى 15 على الكماليات وألا يطاول هذا الامر الفقراء، ولا يجب ان يحصل الموظفون على الزيادة بيد ويدفعونها بالاخرى ليطير مفعول السلسلة. واقترحت من اجل تقصير الطريق مخرجا فوريا يقضي بحسم 10 في المئة من السلسلة لطمأنة القلقين. وتشديدي ليس على التوازن بين النفقات والواردات فحسب بل ايضا المساواة بين الموظفين في الدولة التي تدفع الآن غلاء معيشة 850 مليار ليرة من غير ان تكون هناك واردات تحصل عليها. في اختصار ما حصل في المجلس يشكل خطراً على النظام والمسألة ليست في السلسلة والامتحانات الرسمية بل في خطورة تعطيل النظام من خلال تعميم هذا التعطيل على المؤسسات".

وأشاد بري بموقف الرئيس سلام وحضوره الى المجلس "وهو ليس ضد انعقاد الجلسات والتشريع في البرلمان، لكن ما أخشاه ان ينسحب هذا التعطيل على الحكومة فيتعطل عندها كل شيء في البلد. ومن حق رئيس الحكومة وضع جدول الاعمال وان ينظر في أي تحفظ على أي بند".

باريس

على صعيد آخر، استمر الصدى الفرنسي للكلام الاخير للسيد حسن نصرالله عن المثالثة وقوله "إن فرنسا عرضت على مسؤولين إيرانيين تعديل الدستور اللبناني وتطبيق المثالثة بدل المناصفة وفق اتفاق الطائف". ورد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال خلال مؤتمره الصحافي نصف الأسبوعي على سؤال لـ"النهار"، فنفى ان تكون باريس عرضت ذلك. وأوضح "ان فرنسا ملتزمة التوافق اللبناني الذي تدعمه الاسرة الدولية". وأضاف أن بلاده "تشدد امام الجميع في اللقاءات العامة أو الخاصة على أهمية دعم المؤسسات اللبنانية والمحافظة على التوازنات المنبثقة من اتفاق الطائف".


"داعش" يبسط "دولته" في العراق وسوريا

سقوط الموصل وواشنطن ترى خطراً


فاضل النشمي


في عرض مثير للقوة، فرض تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) سيطرته على الموصل ثانية كبرى المدن العراقية وعاصمة محافظة نينوى على مسافة 402 كيلومترين من بغداد، وتقدم في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك بعد سيطرته مطلع السنة على الفلوجة وجزء من الرمادي، وقت يعزز التنظيم الاصولي المنشق عن تنظيم "القاعدة" الام سيطرته على الرقة واجزاء واسعة من دير الزور السورية، الامر الذي يسهل عليه ربط مناطق سيطرته في الدولتين بما يهدد باقامة دولة جهادية لا تشكل تهديداً للعراق وسوريا فحسب وانما للمنطقة باسرها. وتعتبر الموصل جائزة استراتيجية لـ"داعش"، ذلك ان المدينة ومحافظة نينوى اجمالا هي طريق رئيسي لتصدير النفط العراقي وبوابة نحو سوريا.

وابرز الانهيار السريع للقوات العراقية التي كان يفترض فيها الدفاع عن كركوك، تراجعاً مستمراً لهذه القوات منذ انسحاب القوات الاميركية من هذا البلد اواخر عام 2011. وتبخرت ثلاث فرق عسكرية تابعة للجيش العراقي أمام الهجوم الذي شنته ميليشيات "داعش". والى فرق الجيش، اختفى أكثر من 17 الف شرطي تابعين لوزارة الداخلية العراقية في محافظة نينوى، في انهيار أمني غير مسبوق منذ عشر سنين. ويأتي انهيار الموصل وسقوطها في يد "داعش" بعد اربعة أيام من سقوط قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين المحاذية لمحافظة نينوى، قبل ان تستعيده قوات الحكومة لاحقاً.

وسيطر مقاتلو "داعش" على معظم مفاصل المدينة ومنها مقر المحافظة ومعسكر القيّارة الجوي الذي يحتوي على مروحيتين عسكريتين. كما سيطروا على قناتين تلفزيونيتين محليتين، واطلقوا 12 الف معتقل في سجون المحافظة على خلفيات قضايا جنائية وارهابية.

وفر معظم القادة العسكريين والامنيين من الموصل تاركين وراءهم معداتهم واماكن تمركزهم. وترك قائد القوات البرية الفريق اول الركن علي غيدان وقائد العمليات المشتركة الفريق اول الركن عبود كنبر وقائد عمليات نينوى الفريق الركن مهدي الغراوي وقائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي وقائد الشرطة اللواء الركن خالد الحمداني مقارهم منذ ليل الاثنين.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي "حال الانذار القصوى والتأهب الشديد" في انحاء البلاد، ودعا في كلمة بثها تلفزيون "العراقية" شبه الرسمية، مجلس النواب إلى "إعلان حال الطوارئ". وقال ان مجلس الوزراء "اتخذ قرارا بإعادة هيكلة الاجهزة الامنية" في اشارة الى سوء الادارة العسكرية وهزيمتها امام جماعات "داعش".

الى ذلك، طالب رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الذي يتولى شقيقه اثيل النجيفي منصب محافظ نينوى، الإدارة الأميركية بـ" التدخل في ما يحصل بمدينة الموصل ضمن الاتفاق الاستراتيجي"، مؤكدا أنه يعمل على "حشد الرأي العام الخارجي والداخلي لصد هذه الهجمة".

وقالت المرجعية الدينية في النجف في بيان إن "المرجعية العليا تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية الأخيرة في محافظة نينوى والمناطق المجاورة لها". وإن "المرجعية تشدد على الحكومة العراقية وسائر القيادات السياسية في العراق ضرورة توحيد كلمتها وتعزيز جهودها في سبيل الوقوف بوجه الإرهابيين وتوفير الأمن للمواطنين من شرورهم". وأضاف أن "المرجعية تؤكد دعمها واسنادها لأبنائها في القوات المسلحة وتحثهم على الصبر والثبات في مواجهة المعتدي".

وروى أحد أفراد حماية قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي في اتصال مع "النهار" تفاصيل ما حدث في اليومين الأخيرين قائلا: "تضعضعت الأوضاع في اليومين الأخيرين، وانتشرت أخبار تقدم داعش الى المدينة، ثم اقيل قائد فرقتنا". واضاف: "قبل تسلم قائد الفرقة الجديد مهمات عمله إنهار الوضع، ولم يتبق امامنا سوى الهروب بسرعة". واشار الى ان "اكثر من 50 عجلة عسكرية هربت في اتجاه إقليم كردستان المحاذي طلباً للحماية!".

في أي حال، سيطر الذهول والصدمة على الجميع، وزاد فقدان الثقة بإجراءات الجيش والحكومة، وثمة خوف حقيقي على آلاف العائلات الموصليّة التي نزحت عن المدينة، الى جانب الخوف من امتداد سيطرة "داعش" الى محافظتي صلاح الدين وكركوك المحاذيتين.

وأفاد مسؤول في الشرطة العراقية أن مقاتلي "داعش" تمكنوا من السيطرة مساء على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك العراقية. وقال مصدر أمني ومسؤولون محليون إن أفراد التنظيم الجهادي دخلوا قضاء الحويجة والنواحي الاخرى ورفعوا اعلامهم على ابنيتها الرسمية وتجولوا في طرقها بعدما انسحبت القوات الحكومية منها.

واشنطن

في واشنطن، أصدرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي بيانا جاء فيه: "تشعر الولايات المتحدة بقلق شديد إزاء الأحداث التي وقعت في الموصل خلال الساعات الثماني والأربعين الاخيرة إذ سيطرت عناصر من جماعة الدولة الإسلامية في العراق (والشام) على أجزاء كبيرة من المدينة. الوضع لا يزال خطيرا جداً". وقالت إن كبار المسؤولين الأميركيين "يؤيدون ردا قويا ومنسقا لصد هذا العدوان... ستقدم الولايات المتحدة كل المساعدة الملائمة لحكومة العراق بموجب اتفاق إطار العمل الاستراتيجي (بين البلدين) للمساعدة في ضمان نجاح تلك الجهود". وقالت : "تواصل جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام اكتساب قوة من الوضع في سوريا... التي تنقل منها مجندين وذخيرة متطورة وموارد للقتال في العراق".

وشددت على أنه "يجب أن يكون واضحا أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام لا تمثل خطرا على استقرار العراق فحسب بل على المنطقة كلها. هذا الخطر المتزايد يجسد حاجة العراقيين من كل الطوائف الى العمل سويا لمواجهة هذا العدو المشترك وعزل هذه الجماعات المتشددة عن السكان".

طهران

في طهران، نددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم بشدة بـ"الهجوم الارهابي الوحشي" في الموصل بمحافظة نينوى في العراق.

ونقلت عنها وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء "ارنا" ان تزايد الهجمات الارهابية في العراق يعد مثالا على خطر الارهاب خارج الحدود الاقليمية. وأملت أن يساهم التحرك المشترك بين الجيش العراقي وقوى الامن والشعب في مكافحة الارهاب في استعادة الامن والهدوء في المناطق التي يجتاحها العنف". ورأت انه يتعين على الحكومات والمجتمع الدولي مساندة الحكومة العراقية وشعبها، مشيرة الى دعم بلادها ومساندتها للعراق لمواجهة تهديد الارهاب."




الاخبار



«تخريجة» منتصف الليل: امتحانـات بلا تصحيح


فاتن الحاج


واشارت صحيفة "الاخبار" الى أنه "تدخّل الرئيس نبيه بري واستعان بالرئيس ميشال عون، فرضخت هيئة التنسيق النقابية للضغوط الهائلة التي انصبّت عليها. قررت المشاركة في مراقبة الامتحانات، في مقابل تأجيلها ليوم واحد من الخميس الى الجمعة حفظاً لماء الوجه، بناءً على اقتراح النائب علي بزي، وأيضاً في مقابل تعهّد وزير التربية الياس بو صعب بتجميد كل الإجراءات اللاحقة، بما فيها تحديد أسس التصحيح والتصحيح وإعلان النتائج، في انتظار ما ستؤول اليه معركة السلسلة المفتوحة.


لم تنجح هيئة التنسيق النقابية في فرض معادلتها «الذهبية»: «لا سلسلة، لا امتحانات»، لكنها بقيت قابضة على سلاح مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح. هذه هي حصيلة «الكباش» في اليوم الطويل أمس. فقد تواصلت المفاوضات حتى منتصف الليل ليخرج بعدها وزير التربية الياس بو صعب معلناً انتصاره، ويعقد مؤتمراً صحافياً في مكتبه في الوزارة، محاطاً بأركان قيادة الهيئة وبحضور موفدَي بري النائب علي بزي والمسؤول التربوي في حركة أمل حسن زين الدين اللذين شاركا في الاجتماعات ولعبا الدور الحاسم في الوصول الى هذه النتيجة.


أعلن بو صعب أن الامتحانات ستجري في المواعيد المعلنة، ما عدا امتحانات الشهادة المتوسطة التي أرجئت ليوم واحد فقط من الخميس الى الجمعة، وذلك نزولاً عند طلب هيئة التنسيق النقابية نفسها، التي ظنّت أنها بذلك تحفظ ماء وجهها، ولا سيما بعد موقف بو صعب النهاري الذي رفض فيه تأجيل الامتحانات «حتى لربع ساعة». وذكرت مصادر مطّلعة أن هذا التأجيل جاء بناءً على اقتراح بزي، ولم يوافق بو صعب عليه إلا بعد تدخلات مباشرة من الرئيسين نبيه بري وميشال عون. وبحسب هذه المصادر، لم يكن بعض قادة الهيئة، ولا سيما رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب، موافقين على هذه «التخريجة»، إلا أن ضغوط حركة أمل المضافة الى ضغوط قوى سياسية أخرى لم تترك مجالاً للرفض من دون إطاحة وحدة الهيئة وتماسكها. هذه «التخريجة» تضمنت أيضاً تعهداً من بو صعب بتجميد كل الإجراءات لوضع أسس التصحيح والتصحيح وإعلان النتائج، كما تضمنت إعلان بو صعب أنه كان في صدد إصدار قرار يعلن فيه إلغاء شهادة «البريفيه»، إلا أن «حرص الهيئة على هذه الشهادة دفعها إلى القبول بإجراء الامتحانات».

في الواقع، شكلت موافقة الهيئة على إجراء الامتحانات، وتأجيلها ليوم واحد، مخرجاً للوزير بو صعب نفسه.

رياض سلامة: لا علاقة لسلسلة الرواتب باستقرار الليرة

فوزارة التربية لم تكن جاهزة أبداً لإجراء هذه الامتحانات في ظل مقاطعة المعلمين لأعمالها، ليس على صعيد المراقبة فقط، بل أيضاً على صعيد الإجراءات التحضيرية والإدارية المسبقة، وخصوصاً وضع الاسئلة. وبحسب المعنيين في الوزارة، فإنّ مراقبة الامتحانات وحدها تحتاج إلى 10 آلاف معلم ومعلمة، على الأقل، لتوزيعهم على 400 مركز في جميع المناطق، وهو الأمر الذي لم يتأمن، على الرغم من الإغراءات «الوهمية» التي قُدّمت إلى المتعاقدين كي يرتكبوا فعل الخيانة لمصالحهم ومصالح زملائهم.

استحالة إجراء الامتحانات من دون موافقة هيئة التنسيق لا تتصل فقط بفشل بو صعب في حشد مراقبين من خارج الملاك، بل تعود أيضاً إلى واقع أنّ مقر وزارة التربية كان قد أصبح فعلياً تحت سيطرة هيئة التنسيق النقابية التي أعلنت أمس الاعتصام المفتوح (نهاراً وليلاً) داخل المقر، وتحديداً أمام مكاتب الموظفين المعنيين بالإعداد للانتخابات، بهدف منعهم من أي أعمال قد تؤدي إلى تسهيل إجراء الامتحانات. كذلك أعلنت رابطة موظفي الإدارة العامّة الإضراب المفتوح حتى 19 الشهر الجاري، وهو الموعد الجديد الذي حدده الرئيس بري لانعقاد الجلسة التشريعية المخصصة لاستكمال درس مشروعي قانوني السلسلة والإجراءات الضريبية الملازمة لها. وهذا الإضراب المفتوح كان كفيلاً بتعطيل إدارات الوزارات كلّها. إلا أن تطورات منتصف الليل أعادت ترتيب الأمور، إذ رفعت هيئة التنسيق النقابية اعتصامها في الوزارة، في حين يواصل الموظفون إضرابهم المعلن، باستثناء الموظفين في دائرة الامتحانات الرسمية.

نجاح بو صعب في أداء مهمّته بكسر إرادة هيئة التنسيق من باب إجراء الامتحانات غصباً عنها، تزامن مع نجاح إضافي لتكتل المصالح المصرفية والعقارية والتجارية في تعطيل مسار إقرار السلسلة والإجراءات الضريبية في مجلس النواب. فالجلسة التي كانت مقررة أمس لهذا الغرض لم تنعقد بسبب غياب كتل نيابية أساسية عنها، وهو ما دفع بري إلى الحديث عن «محاولات تعطيل التشريع وتعطيل الحكومة الآن»، وقال أمام النواب الذين حضروا الجلسة إنّ «كل واحد له هدف من التعطيل، هناك من لا يريد قانوناً انتخابياً جديداً، وهناك من قد لا يكون يريد انتخابات أبداً». وأضاف: «أعتقد أن البعض قبل الضريبة على الفائدة وتكليف المصارف بها ليعطلها في النهاية، لأنه في هذا الميدان ليس بالسهولة أن تأخذ اللقمة من قلب الحيتان. بكل صراحة أقول ذلك».

إذاً، بقّ بري البحصة، وكشف بوضوح أن تعطيل السلسلة لا يمت بصلة الى كل هذا التهويل بخراب البلد والاقتصاد، بل هدفه حماية مصالح «الحيتان»، كما سمّاهم، الذين لا يريدون دفع الضرائب الواجبة عليهم من الأرباح والريوع الطائلة التي يجنونها على حساب أكثرية اللبنانيين، فضلاً عن الهدف السياسي المستجد بتعطيل الدولة ومؤسساتها في عملية ابتزاز فاقعة تحت حجّة الفراغ الرئاسي. وما يعزز من صحّة ما كشفه الرئيس بري هو تركيز «جوقة» نواب المستقبل أمس على بث الشكوك مجدداً في صحّة تقدير حجم الايرادات المتوقعة من الإجراءات الضريبية التي أقرّها مجلس النواب حتى الآن. وفي اتصال مع وزير المالية علي حسن خليل للسؤال عن ذلك، كشف أن الرئيس فؤاد السنيورة كرر، في الاجتماع الذي جمعه معه في مكتب بري قبل يوم من الجلسة، معارضته الشديدة لزيادة الضريبة على ربح الفوائد من 5% الى 7% وإلغاء إعفاء المصارف منها بذريعة أن ذلك سيؤدي الى انكماش الاقتصاد، فضلاً عن تسليمه بعجز الدولة عن جباية الغرامات من محتلي الأملاك العامّة البحرية، لأنهم لن يدفعوا قرشاً، حسبما قال السنيورة.

التهويل لم ينحصر بالخطاب الكلامي والتشويش الإعلامي، بل انتقل، للمرّة الثانية، الى سوق القطع، إذ حصل طلب مشبوه على الدولار عشية الجلسة (أمس) في محاولة لتوجيه رسالة بليغة ضد إقرار السلسلة، وهو ما اضطر مصرف لبنان الى التدخل لكبح المضاربات، من دون محاسبة المسؤولين عنها. إلا أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سارع الى إعلان موقف يقول فيه «إن سلسلة الرتب والرواتب ليس لها علاقة باستقرار الليرة»، محبطاً كل خطاب يهوّل بانهيار العملة الوطنية إذا أقرّت السلسلة، علماً بأن سلامة كرر موقفه السابق لجهة الدعوة الى تقسيط السلسلة على خمس سنوات «حتى لا تؤثر على مالية الدولة».

وكشف بري مساءً أمس أمام زواره عن جوانب من اتفاق (لم يجر الالتزام به) على موضوع سلسلة الرتب والرواتب، على هامش جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية الاثنين، شارك فيه رئيس الحكومة تمام سلام والسنيورة والنائبة بهية الحريري، تناول إخراج مشروع السلسلة في جلسة أمس، بعدما رفض بري زيادة واحد في المئة على ضريبة القيمة المضافة اقترحها السنيورة، فردّ بأنه مع زيادة من 10 الى 15 في المئة على الكماليات وزيادة تعرفة الكهرباء الى 300 ليرة على الشطر فوق 500 كيلو واط، واقترح حسم 10 في المئة على مجمل السلسلة. ولفت رئيس المجلس إلى أن الدولة تدفع بدل غلاء معيشة ما يساوي 850 ملياراً من دون إيرادات، في حين ان السلسلة تتضمن هذه الإيرادات، وتالياً فإن إقرارها هو ربح للجميع. وقال إن تيار المستقبل لم يتخذ حتى مساء الاثنين موقفاً يعارض انعقاد المجلس للتشريع، قبل أن يفاجأ بتغيير التيار موقفه، ما بدا انقلاباً على اتفاق الاثنين. وقال إن «تعطيل ما اتفق عليه لا يرتبط بالسلسلة فقط، بل أيضاً بموقف تيار المستقبل وحلفائه بتعطيل جلسات المجلس للتشريع وربط تعطيل المجلس بعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وأضاف «إن ما حصل يشكل خطراً على النظام، والمسألة ليست سلسلة رتب ورواتب وامتحانات فحسب، بل محاولة لتعطيل النظام من خلال تعطيل المؤسسات»."


اللواء


تسوية منتصف الليل: إمتحانات بلا تصحيح ولا نتائج

تدخُّل «حزب الله» يُنقذ العلاقة بين بري وعون .. ويلجم إستقالة بوصعب


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "التعطيل هو عنوان المرحلة في لبنان، من مجلس النواب حيث تعطل نصاب الجلسة المخصصة لاستكمال مناقشة مواد سلسلة الرتب والرواتب وبالتالي اقرارها، الى وزارة التربية التي عاشت فصولاً تجمع بين «الدراما» و«الكوميديا» في مشهد غير مسبوق يتعلق بالامتحانات ومصير الشهادة اللبنانية ومصير التربية والتعليم وسمعة لبنان القائمة على اعتبار العنصر البشري اللبناني «نفط لبنان»، في وقت كان حاكم مصرف لبنان يكشف عن ان استضافة لبنان للاجئين السوريين تشكل عبئاً كبيراً على اقتصاده، قد اعلنها الحاكم بكلفة مباشرة تساوي مليار دولار وغير مباشرة ثلاثة مليارات ونصف المليار، استناداً الى دراسة للبنك الدولي.

ولم يستأثر تعطيل الجلسة باهتمام يعادل النتائج السياسية المترتبة على هذا التعطيل، بقدر ما تركزت المتابعة على مستويات مختلفة لانقاذ الموقف بين وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وهيئة التنسيق النقابية بمكوناتها التربوية كافة، وبالتالي تقرير مصير الامتحانات الرسمية، بين اصرار الوزير على اجرائها بيي ثمن ورفض الهيئة ان تجري الامتحانات بمعزلها، بوضعها ورقة ضغط بيدها لتفرض بها على النواب اقرار سلسلة الرتب والرواتب.

بدت المواجهة اكبر من ان تكون مسألة نقابية مطلبية، واعادت الى الذاكرة المواجهة التي حصلت بين وزير التربية السابق نجيب ابو حيدر والاتحادات الطلابية يومذاك، قبل 40 عاماً.

وبين الطابق الارضي في مبنى الاونيسكو حيث يوجد مكتب دائرة الامتحانات و«بنك الاسئلة»، وهناك اعتصم الاساتذة والموظفون وباتوا ليلتهم فيه، ومكتب الوزير في الطبقة 15، حيث كانت تدور رحى مفاوضات بالغة الصعوبة طغى عليها العناد والتحدي، وبدت القضية شخصية اكثر منها قضية وطنية او مطالب محقة او استحقاقاً مدرسياً يتمثل بامتحانات يتوقف عليها مصير 108 آلاف طالب.

أصر الوزير ابو صعب على موقفه في اجراء الامتحانات غداً، واصرت هيئة التنسيق على اعتبار ان اجراء هذه الامتحانات من دونها اهانة للشهادة والمدرسة الرسمية، وتطرح الثقة بمستوى الشهادة اللبنانية ككل.

وبعد اتصالات جرت بين اطراف الصف الواحد، سعى «حزب الله» الى التوفيق والى محاولة التقريب بين المختلفين، ودخلت حركة «امل» على خط الوساطة، واوفد الرئيس نبيه بري النائب علي بزي ورئيس المكتب التربوي في الحركة العميد الدكتور حسن زين الدين، حيث توليا اقناع اعضاء هيئة التنسيق، لا سيما مع رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب ونقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض ورئيس رابطة التعليم الاساسي محمود ايوب بحلحلة والقبول بالاقتراح الذي يقضي بالمشاركة في اجراء الامتحانات وتعليق تصحيح الامتحانات، وبالتالي الغاء كل الاجراءات التي يمكن ان تترتب على الاصرار على التحدي، في وقت حرص فيه الوزير بوصعب على اجراء مفاوضات مباشرة مع ايوب المحسوب على حركة «امل» بعد التشنج الذي اصاب المفاوضات مع كل من غريب ومحفوض.

ووفقاً لمعلومات «اللواء»، كادت المفاوضات أن تتعطل أكثر من مرّة، وقبل العودة الى الاجتماع قبيل منتصف الليل، عندما خرج النائب بزي من لقاء مع الوزير شديد الانفعال، واتصل بالرئيس برّي مبلغاً اياه أن الموقف تعقد، وان الوزير يتجه إلى إصدار إفادات مدرسية تسمح بالترفيع من المرحلة المتوسطة الى المرحلة الثانوية، وبالتالي عدم اجراء الامتحانات، الا أن هيئة التنسيق سارعت الى إبلاغ الوسيط النيابي بأنها على استعداد للمشاركة في اجراء الامتحانات مع تأجيل يوم واحد، وهو الاقتراح الذي قدمه بزي بعد العودة من عين التينة حيث كان استدعاه رئيس المجلس لتزويده بالتوجيهات التي كانت تنضج تباعاً في ضوء الاتصالات التي كانت تجري مع الرابية، ومع الحزب السوري القومي الاجتماعي لاقناع الوزير بوصعب بالسير في خطة التسوية، حرصاً على سلامة الامتحانات ومطالب الاساتذة وهيبة وزارة التربية.

ومع هذه النتيجة خرج الوزير بو صعب قرابة منتصف الليل ليعلن بنود التسوية التي تمّ الاتفاق عليها، والتي تقضي:

1 - اجراء الامتحانات يوم الجمعة، أي بتأخير يوم واحد للشهادة المتوسطة، والابقاء على جدول امتحانات الشهادة الثانوية والتعليم المهني، على ان تشارك هيئة التنسيق في هذه الامتحانات، مراقبة ورئاسة مراكز ووضع أسئلة.

2 - الامتناع عن وضع أسس التصحيح وتصحيح المسابقات الا بعد إقرار سلسلة الرواتب بما في ذلك التعليم المهني والتقني.

إنقاذ التحالف

على أن الأهم من الناحية السياسية هو إنقاذ التحالف بين مكونات 8 آذار، ولا سيما حركة أمل والتيار الوطني الحر.

وكان هذا التحالف قد تعرض إلى تصدع، منذ أن أعلن الرئيس برّي انتقاده من على منبر ساحة النجمة، قبل إعلان رفع جلسة السلسلة إلى 19 حزيران المقبل، لطريقة الوزير بوصعب في اجراء الامتحانات، ورد الوزير بأن لا أحد يملي عليه كيف يجري الامتحانات، وينتهي الاشتباك بإعلان بوصعب نفسه بشكر الرئيس برّي والنائب ميشال عون، ملمحاً بأنه كان في وارد الاقدام على خطوة ما لو لم يتم التوصّل الى تسوية وحرصاً على مصالح الطلاب.

وباجتياز هذا القطوع يمكن اعتبار ما حصل تمكن هيئة التنسيق من تسجيل نقاط على الوزير الذي كان يُصرّ على اجراء الامتحانات بموعدها، لكنها ستجري الجمعة، فضلاً عن تعليق نتائج هذه الامتحانات بانتظار إقرار السلسلة.

والاهم من وجهة نظر نائب في 8 آذار انه جرى إنقاذ التحالف السياسي القائم، حرصاً على عدم تصدعه عشية الاستعدادات الجارية لعقد جلسة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية في 18 الجاري، وربما أيضاً خوض معركة إقرار السلسلة في المجلس في اليوم التالي، أي في 19 حزيران في جبهة واحدة.

ولعل من الدلائل التي أشارت الى إنقاذ التحالف بين الرئيس بري وما كان يسمى حليف الحليف، هو المؤتمر الصحافي الذي عقده أمين سر تكتل الاصلاح والتغيير النائب ابراهيم كنعان للرد على موقف كتلة «المستقبل» من سلسلة الرتب والرواتب، ومن ثم مقدمة النشرة الإخبارية لتلفزيون O.T.V التي استعادت فيه اقتباس نصوص من كتاب «الإبراء المستحيل»، مما يشير الى أن الحوار بين «المستقبل» و«التيار العوني» بلغ مرحلة متأزمة يشي بتدهور يفترض أن تظهر معالمه في الاستحقاق الرئاسي.

بري

على أن اللافت في جلسة السلسلة التي لم يكتمل نصابها، بسبب حضور 55 نائباً فقط من كتل 8 آذار، وحرص النائب وليد جنبلاط على أن يكون حضور نوابه الجلسة متوازياً، إذ حضر أربعة نواب وغاب خمسة، من دون أن يكون ثمة حشد واضح، هو المطالعة التي قدمها الرئيس بري قبل رفع الجلسة، حيث وجه خلالها ثلاث رسائل، الأولى الى كتلة «المستقبل» والمعارضين لإقرار السلسلة، متهماً إياها بتعطيل النصاب لأنها لا تريد الموافقة على موضوع المصارف والضربة على الفائدة، لأنه في «الميدان ليس بالسهولة أن تأخذ اللقمة من قلب الحيتان» على حد تعبيره، موضحاً أنه سبق أن تعهد بأنه لا يمكن أن يوافق على سلسلة لا يكون فيها توازن دقيق على الليرة وعلى الدولار وعلى الدينار، ولا يكون هناك توافق بين النفقات وبين الواردات، مذكراً بأن الجلسة السابقة وافق المجلس على واردات تبلغ 1850.2 مليار ليرة، ولم يتبق سوى إمكانية لتأمين حوالى 350 أو 450 مليار ليرة يمكن توفيرها من خلال زيادة التعرفة على الكهرباء فوق الـ500 كيلوات.

والثانية الى مقاطعي جلسات التشريع، مؤكداً أن هدفه كان وسيبقى هو انتخاب رئيس الجمهورية، لكنه شدد على أن هذا الأمر لا يمر على جثث المؤسسات الأخرى بتعطيلها، لافتاً النظر الى أنه حتى لو كان النصاب مؤمناً فإنه حريص على المحافظة على الميثاقية، ولا أحد يعطيني دروساً فيها.

أما الرسالة الثالثة فقد وجهها الى وزير التربية الذي كان حاضراً الجلسة، قائلاً: «انتبهوا أنتم لا تستطيعون أن تجروا امتحانات بهذا الشكل، رجاء ألا نخرب البلد ونوصله الى نقطة اللارجوع».

وكان بري أجرى سلسلة مشاورات على هامش انتظار اكتمال النصاب مع الوزير بو صعب في حضور وزير المال علي حسن خليل، وثم انضمت الى الاجتماع النائب بهية الحريري التي حضرت بصفتها رئيسة لجنة التربية ورئيس الحكومة تمام سلام فالنائب ابراهيم كنعان والنائب محمد رعد قبل أن يجتمع مجدداً ومطولاً مع بو صعب وفي حضور خليل بعد رفع الجلسة، وبعد إصرار الأول على موعد الامتحانات رغم تحذير بري، فيما ظهر بوضوح حجم الانقسام أكان على مستوى نواب 14 آذار الذين عقدوا مؤتمراً صحافياً برروا خلاله أسباب المقاطعة قبيل رفع الجلسة، أو على مستوى الردود التي توالت من قبل نواب «تكتل التغيير والاصلاح» ووزير المال.

جلسة الحكومة

حكومياً، وفيما أكد الرئيس سلام ان جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس لا تزال قائمة في موعدها، استبعد وزير الاعلام رمزي جريج في اتصال مع «اللــواء» أن يؤدي تعطيل جلسات مجلس النواب إلى تعطيل جلسات الحكومة.

وقال: لا اعتقد أن الأمور يجب أن تسير بردات فعل، فتتعطل جلسة لمجلس الوزراء بسبب عدم انعقاد جلسة لمجلس النواب، والا دخلنا في نزاعات السلطات الدستورية، وهذا أمر غير سليم.

ولفت إلى انه في ما خص مجلس النواب، هناك نص يتذرع به فريق والمقصود بذلك المادتين 74 و75 من الدستور واللتين نصتا على انه ينبغي انتخاب رئيس للجمهورية قبل الشروع في أي أمر آخر، وبالتالي ليس هناك من أي مجال للتشريع في ظل الشغور الرئاسي.

وأضاف: لكن الصحيح أيضا هو ان هناك نصاً ينطوي على استثناء في هذا المجال أي عندما يكون هناك موضوع عام يتصل بتكوين السلطة السياسية، مشدداً على ان الموضوع الملح يعالج بالتوافق، ومكرراً القول ان المادة 75 من الدستور نصت بوضوح ان المجلس الملتئم لإنتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة استراتيجية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أي أمر آخر.

وإذ أوضح أن الهاجس الأساسي يقوم على السعي لإنتخاب رئيس للجمهورية والإسراع في الإقدام على هذه الخطوة، أعلن انه في امكان الحكومة تسيير شؤون ومصالح الناس واتخاذ القرارات السياسية والأساسية باعتبار ان المادة 62 من الدستور أشارت بوضوح إلى انه في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء، وبالتالي فإن دورها يقوم على استمرار كل المؤسسات»."

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 11-6-2014: الموصل في يد داعش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 12-6-2014: بغداد تتحصَّن أمام استمرار زحف "داعش"
» الصحافة اليوم 9-1-2014:صيغة "8-8-8" قيد البحث..داعش تطرد من حلب وتطارد في العراق
» الصحافة اليوم 5-1-2014: تقدم "داعش" في لبنان رسميا وموت الماجد دفن أسراره معه
» الصحافة اليوم 3-10-2013: "داعش" ترسم "حدود" إمارتها قرب تركيا
» الصحافة اليوم 4-10-2013: أوباما يلتقي وبوتين الإثنين .. وحرب "داعش" مستمرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: