منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الذكرى السابعة والأربعون للعدوان الصهيوني في حزيران عام 1967م انتكاسة قاسيةٌ ومريرة... أيقظت الوجدان العربي وهزته من الأعماق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الذكرى السابعة والأربعون للعدوان الصهيوني في حزيران عام 1967م انتكاسة قاسيةٌ ومريرة... أيقظت الوجدان العربي وهزته من الأعماق Empty
مُساهمةموضوع: الذكرى السابعة والأربعون للعدوان الصهيوني في حزيران عام 1967م انتكاسة قاسيةٌ ومريرة... أيقظت الوجدان العربي وهزته من الأعماق   الذكرى السابعة والأربعون للعدوان الصهيوني في حزيران عام 1967م انتكاسة قاسيةٌ ومريرة... أيقظت الوجدان العربي وهزته من الأعماق Emptyالخميس يونيو 12, 2014 8:27 am

الذكرى السابعة والأربعون للعدوان الصهيوني في حزيران عام 1967م
انتكاسة قاسيةٌ ومريرة... أيقظت الوجدان العربي وهزته من الأعماق
وشكلت مرحلةً جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني... أرادها العدو الصهيوني حرب توسع وإخضاع... وها هو اليوم بعد مرور 47 سنة عليها, يتحصن خلف الجدران داخل الوطن وعلى الحدود
بقلم: الأخ أبو فاخر
أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة
في صبيحة يوم الخامس من حزيران عام 1967م, قام العدو الصهيوني بشن عدوان غادر على كل من مصر وسورية والأردن, وتعد هذه الحرب الثالثة التي يشنها العدو, ويشير هذا الترتيب بوصفها الثالثة إلى أن كل حرب من الحروب ترتبط بالحرب التي سبقتها, سواءٌ في مجال السياسة الإستراتيجية للكيان, أو في حجم القوى المشاركة بها, أو في مقدماتها ونتائجها وأساليب خوضها بما في ذلك مستوى الطرائق التكتيكية المستخدمة بها.
وإذا كانت الحرب العربية – الإسرائيلية الأولى سنة 1948م, تعد بالنسبة للعدو في نتائجها, مرحلة إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين, فإن الحرب الثانية سنة 1956م, تعد مرحلة تجسيد التعاون العسكري المباشر المشترك بين انكلترا وفرنسا, في الهجوم الثلاثي على مصر, بهدف ضرب القدرة العربية المعنوية والمادية الصاعدة بعد تأميم قناة السويس, وضرب رمز هذه القوة ( جمال عبد الناصر ), ومصدر هذه القوة ( مصر ) إضافة إلى تأمين حرية الملاحة في خليج العقبة, وحرية المرور في قناة السويس, إلى غير ذلك من الأهداف وصولاً إلى إرغام مصر على الصلح مع الكيان إذا أمكن.
وعليه فإن الحرب التي شنها العدو سنة 1967م, وترتيبها الثالثة جاءت كحرب توسع وإخضاع من ناحية, ولتعزيز الكيان الصهيوني جغرافياً وعسكرياً ومعنوياً وسياسياً من ناحية ثانية.
فعلى الصعيد الجغرافي تمكن العدو من الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي العربية تفوق بكثير المساحة التي أقام عليها كيانه الغاصب والبالغة 20.700 كلم, فتمكن من احتلال شبه جزيرة سيناء ومساحتها 61.198كلم, وقطاع غزة ومساحته 360 كلم, وهضبة الجولان ومساحتها 1.150 كلم, لتصبح جملة الأراضي التي سيطر عليها 89.359 كلم, مما أدى إلى تحسين الواقع الجغرافي الاستراتيجي له, حيث أضافت هذه الأراضي المحتلة عمقاً إستراتيجياً أفضل بكثير من ما كان متاحاً له في السابق, ومما مكن العدو من إتباع إستراتيجية دفاعية على الجبهة المصرية في بداية حرب 1973م, دون أن يشكل ذلك خطراً على أمنه, وتحسين وضعه الدفاعي على الجبهة الشرقية بعد إزالة نتوء الضفة الغربية الذي كان يمثل خطراً كبيراً على امن الكيان في حالة في تواجد قوات عربية فعالة, فقلص حدوده حدوده مع الأردن من 650 كلم إلى 480 كلم, من بينها 83 كلم طول البحر الميت, إضافة إلى هذا زوال الخطر السوري المباشر على مستعمرات سهلي الحولة وطبرية.
لقد لعبت عدة عوامل شكلت في مجموعها المقدمة الحقيقية لهذه الحرب، فلقد تصاعد المد الثوري الوطني ضد الامبريالية والاستعمار الذي صاحبه تزايد الشعور القومي العربي, إثر تأميم قناة السويس وفشل أهداف العدوان الثلاثي على مصر في حينه, فكانت الوحدة المصرية – السورية سنة 1958م, ونجاح ثورة العراق سنة 1958م, وانتصار الثورة الجزائرية سنة 1962م, وكذلك الثورة في جنوب اليمن في نفس العام, مما أدى إلى تفاقم شعور العدو الصهيوني بالخطر على جوهر كيانه واطماعه التوسعية, جراء تنامي قوة حركة التحرر العربية.
ولقد شعر العدو الصهيوني بتزايد القدرة العسكرية المصرية كماً ونوعاً, وجاء تحرك قوة مؤلفة من فرقتي مشاة, وفرقة مدرعة, خلال شهر شباط سنة 1960م, إلى سيناء لدعم سورية, وكانت في حينه جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة أثناء معركة التوافيق قرب بحيرة طبرية، لتزيد من قلقه وهواجسه.
ولقد جاء انطلاق العمل الفدائي الفلسطيني, والقيام بعمليات فدائية, وغارات جريئة داخل الأراضي المحتلة, ليحمل دلالات سياسية وعسكرية هامة, حيث جسدت رفض الشعب الفلسطيني للأمر الواقع, وبداية انتظام صفوفه وتحشيد جهود وطاقاته لخوض الصراع مع الكيان الصهيوني في إطار حركة تحرر وطنية تعيد لقضية فلسطين حضورها ووهجها.
وبقدر ما كانت هذه العوامل الأنفة الذكر تثير قلق العدو الصهيوني, فلقد كانت تثير قلق وانزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من الوجود العسكري المصري في اليمن, حيث رأت فيه تهديداً لمصالحها البترولية والإستراتيجية في المنطقة.
وبعد فشل الجهود الأمريكية لإجبار مصر عبد الناصر على التخلي عن سياسته العربية من خلال العقوبات الاقتصادية التي فرضتها, ومن خلال الاستنزاف العسكري غير المباشر في اليمن, قررت أمريكا إسقاط نظام الرئيس عبد الناصر, وعزل مصر عن بقية الوطن العربي, فتلاقت المصالح الأمريكية والصهيونية في تدبير حرب يتم فيها تدمير الجيش المصري وتحطيم الجيش السوري والاستيلاء على الجولان واحتلال الضفة الغربية.
وأثبتت الوقائع أن حرب عام 1967، كانت حرباً أميركية بالقرار والدعم، فالرئيس الأميركي ليندون جونسون أخذ قرار الحرب منذ أواسط عام 1966، وبدء بالإعداد لها، وأخذت طواقم البنتاغون والمخابرات المركزية الأميركية تتدفق على الكيان لترسم خطة عملية تضمن سلامة أمن الكيان الصهيوني وتمضي إلى ضمان انتصاره عندما يخوض الحرب.
بدء التحضير لشن الحرب في أوائل نيسان 1967م, حيث بدأت إسرائيل سلسلة من الانتهاكات لاتفاقية الهدنة مع سورية, وتوسيع المنطقة الزراعية التابعة لها في المنطقة المنزوعة السلاح شرق بحيرة طبرية, على حساب الاراضي التي يملكها السوريون, وأدى الرد السوري في 7/4/1967م, على هذا الانتهاك المتعمد إلى نشوب قتال بالمدفعية والطيران, لتبدأ إثر ذلك سلسلة من التهديدات لسورية, وتحريك قطاعات عسكرية, فكان من الطبيعي أن تتضامن مصر مع سورية وخاصةً أن هناك اتفاق دفاع مشترك بينهما عقد في شهر 11/ 1966م.
أخذت التطورات تتوالى كل يوم على الصعد السياسية والعسكرية, فبدأت مصر بعملية تحريك واسعة النطاق لقوات القيادة الشرقية الموجودة في منطقة قناة السويس نحو سيناء, وأخذت الأوضاع تتصاعد وصولاً إلى قيام العدو بشن الحرب صبيحة الخامس من حزيران, دون تحضير وإعداد كاملين, ووسط سوء تقدير مصري وطلب سوفيتي بعدم البدء بالحرب, مما أدى إلى تلقي الطيران المصري ضربةً موجعةً وخسائر جسيمة, شكلت الأساس الموضوعي لتمكن العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه.
لقد نتج عن هذه الحرب نتائج كارثية ومأساوية فتم احتلال الضفة الغربية, وهضبة الجولان, وشبه جزيرة سيناء، واحتلال منابع النفط في سيناء، ووصول الكيان إلى خطوط دفاعية، قناة السويس-نهر الأردن –مرتفعات الجولان، وحظيت برهينة كبيرة (أرض وسكان) للمساومة عليهم وإجبار العرب على الخضوع والاستسلام.
لقد أحدثت هزيمة حزيران عام 1967، اختلالاً فادحاً في ميزان القوى لصالح الكيان الصهيوني والإمبريالية العالمية بقيادة أميركا، وطرحت للمرة الأولى من خلال قرار مجلس الأمن 242 خطر التوصل إلى حل تصفوي لقضية فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني، كما حملت خطر فرض الأطماع التوسعية على سائر الشعوب والأقطار العربية.
وعلى الرغم من هذا كله فلقد أيقظت النكسة الوجدان العربي, ونبهت الشعور القومي إلى الخطر الدائر الذي بات يهدد كل العرب.
فنشوة الانتصار التي عاشها العدو الصهيوني لم تدم طويلاً ولم يتمكن العدو الصهيوني من فرض الاستسلام على الأمة, ولم يرّن جرس الهاتف في مكتب دايان, كما كان يتوقع لتوقيع وثيقة الاستسلام.
كانت لاءات الخرطوم الثلاث تحكم المسيرة الجديدة بعد النكسة, لا صلح – لا اعتراف – لا مفاوضات.
وانبثقت المقاومة من رحم الهزيمة، وأشعلت طوق نار حول الكيان جعلته ينزف دماً يومياً بما يفوق قدرته على الاحتمال، وتجددت الإرادة الفلسطينية بمواصلة وتصعيد المقاومة وصولاً لمعركة الكرامة عام 1968م, لتفتح صفحةً جديدة في تاريخ الصراع مع العدو, تؤكد على صحة خيار وخط الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد.
وكانت حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية – السورية, وفي ظلها كان إعادة بناء الجيوش العربية المصرية والسورية استعداداً لحرب تشرين.
لكن الخلاصة, أن العدو الصهيوني الذي كان قادراً على شن الحرب الخاطفة كما فعل عام 1956م, 1967م, لم يعد قادراً على إتباعها بنجاح, وفشل في القدرة على استمرار الاحتلال والاحتفاظ بالأرض, كما انه لم يعد قادراً على إبقاء ساحة المعركة خارج تجمعاته الاستيطانية, فالمعركة والانتفاضات والمقاومة كما تجسدت في حربي لبنان 2006م, وغزة 2008م, أصبحت داخل الثكنة وفي قلب تجمعات الاستيطان.
لم يعد العدو قادراً على الحسم والردع كما كان يفعل سابقاً, في الحروب التي شنها, فأخذ يتحصن خلف الجدران كما في الضفة الغربية وعلى الحدود كما على حدوده الشمالية.
وإذا كان العدو الصهيوني في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها أمتنا، يعيش اليوم في ذكرى النكسة أبهى الأيام، وفرح بما آلت إليه أوضاع الأمة رسمياً وشعبياً، ويتسلل الإحساس في داخله أنه لم يعد هناك من يهدد وجوده أو يبدي الاستعداد لقتاله أو يرغب في مواجهته، وأن هناك اتفاقات ومعاهدات وصلات راسخة مع العديد من البلدان العربية، ويعيش مطمئناً أن هناك من يعاونه في الأمن من خلال التنسيق والتعاون الأمني معه فلسطينياً وعربياً، إلا أن هذا مؤقت وعابر فالشعب الفلسطيني لن يرضخ للذل والهوان، ولن يفرط أو يساوم، وسيظل ينتهج المقاومة فهي الكفيلة بإنهاء سنوات الذل، وهي التي تعمق أزماته ومآزقه التي لن يكون بوسعه الخروج منها.
وتبقى الحقيقة الراسخة ساطعة اليوم أكثر من أي وقت مضى، الحقيقة التي تقول لسنا مهزومين مادمنا نقاوم.
صورة: ‏الذكرى السابعة والأربعون للعدوان الصهيوني في حزيران عام 1967م
انتكاسة قاسيةٌ ومريرة... أيقظت الوجدان العربي وهزته من الأعماق
وشكلت مرحلةً جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني... أرادها العدو الصهيوني حرب توسع وإخضاع... وها هو اليوم بعد مرور 47 سنة عليها, يتحصن خلف الجدران داخل الوطن وعلى الحدود
بقلم: الأخ أبو فاخر
أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة
في صبيحة يوم الخامس من حزيران عام 1967م, قام العدو الصهيوني بشن عدوان غادر على كل من مصر وسورية والأردن, وتعد هذه الحرب الثالثة التي يشنها العدو, ويشير هذا الترتيب بوصفها الثالثة إلى أن كل حرب من الحروب ترتبط بالحرب التي سبقتها, سواءٌ في مجال السياسة الإستراتيجية للكيان, أو في حجم القوى المشاركة بها, أو في مقدماتها ونتائجها وأساليب خوضها بما في ذلك مستوى الطرائق التكتيكية المستخدمة بها.
وإذا كانت الحرب العربية – الإسرائيلية الأولى سنة 1948م, تعد بالنسبة للعدو في نتائجها, مرحلة إقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين, فإن الحرب الثانية سنة 1956م, تعد مرحلة تجسيد التعاون العسكري المباشر المشترك بين انكلترا وفرنسا, في الهجوم الثلاثي على مصر, بهدف ضرب القدرة العربية المعنوية والمادية الصاعدة بعد تأميم قناة السويس, وضرب رمز هذه القوة ( جمال عبد الناصر ), ومصدر هذه القوة ( مصر ) إضافة إلى تأمين حرية الملاحة في خليج العقبة, وحرية المرور في قناة السويس, إلى غير ذلك من الأهداف وصولاً إلى إرغام مصر على الصلح مع الكيان إذا أمكن.
وعليه فإن الحرب التي شنها العدو سنة 1967م, وترتيبها الثالثة جاءت كحرب توسع وإخضاع من ناحية, ولتعزيز الكيان الصهيوني جغرافياً وعسكرياً ومعنوياً وسياسياً من ناحية ثانية.
فعلى الصعيد الجغرافي تمكن العدو من الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي العربية تفوق بكثير المساحة التي أقام عليها كيانه الغاصب والبالغة 20.700 كلم, فتمكن من احتلال شبه جزيرة سيناء ومساحتها 61.198كلم, وقطاع غزة ومساحته 360 كلم, وهضبة الجولان ومساحتها 1.150 كلم, لتصبح جملة الأراضي التي سيطر عليها 89.359 كلم, مما أدى إلى تحسين الواقع الجغرافي الاستراتيجي له, حيث أضافت هذه الأراضي المحتلة عمقاً إستراتيجياً أفضل بكثير من ما كان متاحاً له في السابق, ومما مكن العدو من إتباع إستراتيجية دفاعية على الجبهة المصرية في بداية حرب 1973م, دون أن يشكل ذلك خطراً على أمنه, وتحسين وضعه الدفاعي على الجبهة الشرقية بعد إزالة نتوء الضفة الغربية الذي كان يمثل خطراً كبيراً على امن الكيان في حالة في تواجد قوات عربية فعالة, فقلص حدوده حدوده مع الأردن من 650 كلم إلى 480 كلم, من بينها 83 كلم طول البحر الميت, إضافة إلى هذا زوال الخطر السوري المباشر على مستعمرات سهلي الحولة وطبرية.
لقد لعبت عدة عوامل شكلت في مجموعها المقدمة الحقيقية لهذه الحرب، فلقد تصاعد المد الثوري الوطني ضد الامبريالية والاستعمار الذي صاحبه تزايد الشعور القومي العربي, إثر تأميم قناة السويس وفشل أهداف العدوان الثلاثي على مصر في حينه, فكانت الوحدة المصرية – السورية سنة 1958م, ونجاح ثورة العراق سنة 1958م, وانتصار الثورة الجزائرية سنة 1962م, وكذلك الثورة في جنوب اليمن في نفس العام, مما أدى إلى تفاقم شعور العدو الصهيوني بالخطر على جوهر كيانه واطماعه التوسعية, جراء تنامي قوة حركة التحرر العربية.
ولقد شعر العدو الصهيوني بتزايد القدرة العسكرية المصرية كماً ونوعاً, وجاء تحرك قوة مؤلفة من فرقتي مشاة, وفرقة مدرعة, خلال شهر شباط سنة 1960م, إلى سيناء لدعم سورية, وكانت في حينه جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة أثناء معركة التوافيق قرب بحيرة طبرية، لتزيد من قلقه وهواجسه.
ولقد جاء انطلاق العمل الفدائي الفلسطيني, والقيام بعمليات فدائية, وغارات جريئة داخل الأراضي المحتلة, ليحمل دلالات سياسية وعسكرية هامة, حيث جسدت رفض الشعب الفلسطيني للأمر الواقع, وبداية انتظام صفوفه وتحشيد جهود وطاقاته لخوض الصراع مع الكيان الصهيوني في إطار حركة تحرر وطنية تعيد لقضية فلسطين حضورها ووهجها.
وبقدر ما كانت هذه العوامل الأنفة الذكر تثير قلق العدو الصهيوني, فلقد كانت تثير قلق وانزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من الوجود العسكري المصري في اليمن, حيث رأت فيه تهديداً لمصالحها البترولية والإستراتيجية في المنطقة.
وبعد فشل الجهود الأمريكية لإجبار مصر عبد الناصر على التخلي عن سياسته العربية من خلال العقوبات الاقتصادية التي فرضتها, ومن خلال الاستنزاف العسكري غير المباشر في اليمن, قررت أمريكا إسقاط نظام الرئيس عبد الناصر, وعزل مصر عن بقية الوطن العربي, فتلاقت المصالح الأمريكية والصهيونية في تدبير حرب يتم فيها تدمير الجيش المصري وتحطيم الجيش السوري والاستيلاء على الجولان واحتلال الضفة الغربية.
وأثبتت الوقائع أن حرب عام 1967، كانت حرباً أميركية بالقرار والدعم، فالرئيس الأميركي ليندون جونسون أخذ قرار الحرب منذ أواسط عام 1966، وبدء بالإعداد لها، وأخذت طواقم البنتاغون والمخابرات المركزية الأميركية تتدفق على الكيان لترسم خطة عملية تضمن سلامة أمن الكيان الصهيوني وتمضي إلى ضمان انتصاره عندما يخوض الحرب.
بدء التحضير لشن الحرب في أوائل نيسان 1967م, حيث بدأت إسرائيل سلسلة من الانتهاكات لاتفاقية الهدنة مع سورية, وتوسيع المنطقة الزراعية التابعة لها في المنطقة المنزوعة السلاح شرق بحيرة طبرية, على حساب الاراضي التي يملكها السوريون, وأدى الرد السوري في 7/4/1967م, على هذا الانتهاك المتعمد إلى نشوب قتال بالمدفعية والطيران, لتبدأ إثر ذلك سلسلة من التهديدات لسورية, وتحريك قطاعات عسكرية, فكان من الطبيعي أن تتضامن مصر مع سورية وخاصةً أن هناك اتفاق دفاع مشترك بينهما عقد في شهر 11/ 1966م.
أخذت التطورات تتوالى كل يوم على الصعد السياسية والعسكرية, فبدأت مصر بعملية تحريك واسعة النطاق لقوات القيادة الشرقية الموجودة في منطقة قناة السويس نحو سيناء, وأخذت الأوضاع تتصاعد وصولاً إلى قيام العدو بشن الحرب صبيحة الخامس من حزيران, دون تحضير وإعداد كاملين, ووسط سوء تقدير مصري وطلب سوفيتي بعدم البدء بالحرب, مما أدى إلى تلقي الطيران المصري ضربةً موجعةً وخسائر جسيمة, شكلت الأساس الموضوعي لتمكن العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه.
لقد نتج عن هذه الحرب نتائج كارثية ومأساوية فتم احتلال الضفة الغربية, وهضبة الجولان, وشبه جزيرة سيناء، واحتلال منابع النفط في سيناء، ووصول الكيان إلى خطوط دفاعية، قناة السويس-نهر الأردن –مرتفعات الجولان، وحظيت برهينة كبيرة (أرض وسكان) للمساومة عليهم وإجبار العرب على الخضوع والاستسلام.
لقد أحدثت هزيمة حزيران عام 1967، اختلالاً فادحاً في ميزان القوى لصالح الكيان الصهيوني والإمبريالية العالمية بقيادة أميركا، وطرحت للمرة الأولى من خلال قرار مجلس الأمن 242 خطر التوصل إلى حل تصفوي لقضية فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني، كما حملت خطر فرض الأطماع التوسعية على سائر الشعوب والأقطار العربية.
وعلى الرغم من هذا كله فلقد أيقظت النكسة الوجدان العربي, ونبهت الشعور القومي إلى الخطر الدائر الذي بات يهدد كل العرب.
فنشوة الانتصار التي عاشها العدو الصهيوني لم تدم طويلاً ولم يتمكن العدو الصهيوني من فرض الاستسلام على الأمة, ولم يرّن جرس الهاتف في مكتب دايان, كما كان يتوقع لتوقيع وثيقة الاستسلام.
كانت لاءات الخرطوم الثلاث تحكم المسيرة الجديدة بعد النكسة, لا صلح – لا اعتراف – لا مفاوضات.
وانبثقت المقاومة من رحم الهزيمة، وأشعلت طوق نار حول الكيان جعلته ينزف دماً يومياً بما يفوق قدرته على الاحتمال، وتجددت الإرادة الفلسطينية بمواصلة وتصعيد المقاومة وصولاً لمعركة الكرامة عام 1968م, لتفتح صفحةً جديدة في تاريخ الصراع مع العدو, تؤكد على صحة خيار وخط الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد.
وكانت حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية – السورية, وفي ظلها كان إعادة بناء الجيوش العربية المصرية والسورية استعداداً لحرب تشرين.
لكن الخلاصة, أن العدو الصهيوني الذي كان قادراً على شن الحرب الخاطفة كما فعل عام 1956م, 1967م, لم يعد قادراً على إتباعها بنجاح, وفشل في القدرة على استمرار الاحتلال والاحتفاظ بالأرض, كما انه لم يعد قادراً على إبقاء ساحة المعركة خارج تجمعاته الاستيطانية, فالمعركة والانتفاضات والمقاومة كما تجسدت في حربي لبنان 2006م, وغزة 2008م, أصبحت داخل الثكنة وفي قلب تجمعات الاستيطان.
لم يعد العدو قادراً على الحسم والردع كما كان يفعل سابقاً, في الحروب التي شنها, فأخذ يتحصن خلف الجدران كما في الضفة الغربية وعلى الحدود كما على حدوده الشمالية.
وإذا كان العدو الصهيوني في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر بها أمتنا، يعيش اليوم في ذكرى النكسة أبهى الأيام، وفرح بما آلت إليه أوضاع الأمة رسمياً وشعبياً، ويتسلل الإحساس في داخله أنه لم يعد هناك من يهدد وجوده أو يبدي الاستعداد لقتاله أو يرغب في مواجهته، وأن هناك اتفاقات ومعاهدات وصلات راسخة مع العديد من البلدان العربية، ويعيش مطمئناً أن هناك من يعاونه في الأمن من خلال التنسيق والتعاون الأمني معه فلسطينياً وعربياً، إلا أن هذا مؤقت وعابر فالشعب الفلسطيني لن يرضخ للذل والهوان، ولن يفرط أو يساوم، وسيظل ينتهج المقاومة فهي الكفيلة بإنهاء سنوات الذل، وهي التي تعمق أزماته ومآزقه التي لن يكون بوسعه الخروج منها.
وتبقى الحقيقة الراسخة ساطعة اليوم أكثر من أي وقت مضى، الحقيقة التي تقول لسنا مهزومين مادمنا نقاوم.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الذكرى السابعة والأربعون للعدوان الصهيوني في حزيران عام 1967م انتكاسة قاسيةٌ ومريرة... أيقظت الوجدان العربي وهزته من الأعماق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصراع العربي-الصهيوني في السينما المصرية
» حرب حزيران 1967
» شعبة خان الشيح تحيي الذكرى السادسة والأربعين اللانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرةأقامت شعبة خان الشيح حفل استقبال وإيقاد الشعلة وكان ذلك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للانطلاقة .
» الـجدول الـفلكي لـشهر حزيران للعام 2012
» نكسة 5 حزيران: الجيش يتعرّض لضغـوط دوليّة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: الافتتاحية-
انتقل الى: