أحمد سعدات: يؤكد على ضرورة النضال لإنهاء سياسة العزل الانفرادي

سياسة العزل الانفرادي هدفها التدمير الممنهَج لإنسانية الأسير
الفلسطيني ويؤكد على ضرورة النضال لإنهائها

في حديث لموقع أجراس العودة أجرته الزميلة رجاء زعبي عمري مع المحامية الحيفاوية أسمهان عبد الهادي قالت إنها خرجت لتوّها من زيارتها للقائد الأسير أحمد سعدات، وإن صحته جيدة جدًا بخلاف ما تتناقله وسائل الإعلامز كما إن معنوياته عالية جدًا بل إن روحه الفكاهة لم تغادره طيلة حديثها معه. وقد أخبرها: "قاسوا لي الضغط في اليوم السابع لإضرابه وأن "الضغط كان ممتاز"، وأنه يفترض اليوم ليلاً إعادته من "الزنازين" – التي نقل إليها عقابًا على إعلان الإضراب – إلى غرفة العزل الانفرادي. والزنازين، هي غرفة لا يكون فيها سوى فرشة لمنام الأسير خالية من أي مقومات للحياة. ومع ذلك فإن "غرفة العزل الانفرادي”، التي يفترض أنها تحوي بعض مقوّمات المعيشة، هي التي يجب التنبه إلى خطورتها، فسلطات السجون الصهيونية لا تتبع سياسة العزل عبثاً وإنما تستهدف مقوّمات الصمود الأساسية للأسير، ذلك الصمود الذي لا يقوم إلاّ بدعم كل المعنيين بالحركة الأسيرة وبمشروع التحرر الفلسطيني.

وبهذا المعنى وجّه أحمد سعدات رسالة عبر المحامية أسمهان عبد الهادي إلى منظمي مؤتمر صحفي يفترض أنه يعقد اليوم في رام الله، قائلاً:

*”إني أتوجّه إلى الأسرى أولاً، ثم إلى المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية، أن يعملوا جميعًا من أجل إنهاء أقسام العزل الانفرادي، التي تستهدف تدمير الكيان الاجتماعي الإنساني للأسير”.*

*• إضراب احتجاجي وتحذيري لمدة أسبوع انتهى يوم الخميس11 حزيران*

وقد أضرب سعدات عن الطعام مدة أسبوع من يوم الخميس 4 حزيران إلى الخميس 11 حزيران. وقال إنه كان إضرابًا احتجاجيًا إنذاريًا، ولكن ها هو يطالب بتصعيد النضال كما ذكرنا آنفاً. ولا يمنع ذلك أن تعلن الحركة الأسيرة إضرابًا مفتوحًا إذا لم تتحقق مطالبهم بإنهاء سياسة العزل.

*• حيثيات الإضراب الإنذاري وتوصية بتصعيد جماهيري*

يذكر أن القائد أحمد سعدات أعلن الإضراب يوم الخميس 4 حزيران لسببين هما أن العزل غير مبرر قانونيًا، ولأجل المطالبة بتوفير مقومات المعيشة في غرفة العزل حيث هي محاولة لتجريد الأسير من محتواه الاجتماعي وتحويله إلى مجرد كائن بيولوجي دون أي بُعد إنساني. ونذكر أنه في هذا الوقت كان قد انضم الى الإضراب 4 أسرى هم يزن طريفي وأكرم جبريل ورامز الحاج وبسام أبو الرُّب.

وقال سعدات إنه في يوم الأحد (7 حزيران) دًعي إلى جلسة مع ضابط أمن السجن:
“وعندما اكتشفت بأن الجلسة هي عبارة عن محاكمة ميدانية مجسّدة بشخص ضابط الأمن على اعتبار أن ما قمنا به هو مخالفة، انسحبت عائدًا وأعلنت لهم أني لن أشارك مسهمًا بإضفاء أية مصداقية قرار يصدر عنها”. وأضاف أنه علم لاحقاً بأن تلك “المحكمة" قررت ردًا على خطوة الإضراب، فرض عقوبات عديدة إضافة إلى تحويلهم للزنازين، هي: غرامة مالية بقيمة 200 ش.ج.، ومنع الكانتين والزيارة والرسائل لمدة شهر.

وقد أنهى سعدات حديثه بالتأكيد على أن سياسة العزل الانفرادي هدفها التدميرالممنهَج لإنسانية الأسير الفلسطيني مشددًا على ضرورة النضال لإنهائها كما جاء في تقريرنا أعلاه.

* حيفا – 14 حزيران 09، ظهرًا.

» سياسة أمريكا تدعو للخوف لا الاطمئنان
» الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية يضربون عن الطعام احتجاجاً على سياسة العزل
» الاحتواء (سياسة -)
» ضرورة الفحص المخبري قبل الزواج
» وفاة أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطينية في عمّان