رساله تهنئه لسيد المقاومه

سماحة السيد حسن نصر الله

الأمين العام لحزب الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي أن اغتنم حلول الذكرى الثالثة للانتصار المجيد الذي حققه أبطال المقاومة الإسلاميـة , أبطال حزب الله , على العدوان الصهيوني الغاشم في حربه الهمجية التي شنها على لبنان في تموز عام 2006م , لأبعث إلي سماحتكم باسمي شخصياً ونيابةً عن أخواني في اللجنة المركزية , وعموم وكوادر ومناضلي الحركة إلى الأخوة المجاهديـن , قيـادة وكـوادر ومجاهديـن , بأحر التحيات الأخويـة , وأصدق التبريكات .

لقد كان هذا الانتصار ملحمة تاريخية بحق , وكان الصمود الأسطوري للشعب اللبناني الشقيـق , ولأبطال المقاومة , مدرسة يحتذي بها وينهل منها كل الأحرار والشرفـاء فـي أمتنا, وهم يواصلون نضالهم وجهادهم ومقاومتهم لمعسكر أعداء امتنا من إمبرياليين وصهاينة .
لقد جاء خطابكم يا سماحة السيد , في هذه المناسبة ليؤكد من جديد على المعاني والدلالات التي حملها هذا الانتصار , سواء بالنسبة للبنان وأمتنا جمعاء وقوى المقاومـة في العـراق وفلسطيـن , أو بالنسبة لما حمله للعدو الصهيوني الـذي لا زال يتخبـط في مأزقـه , وفشل أهدافـه , وافتقاده القدرة على الاحتلال والتوسع وبسط السيطرة والنفوذ .
إن معادلة الصراع والردع التي رسمها حزب الله , ورسمتهـا يا سماحـة السيـد فـي خطابكـم أمس , قصف تل أبيب في حال أرتكب العدو حماقة قصف الضاحية الجنوبية في بيروت , لهي إنجاز كفاحي كبير ما كان يتحقق لولا تراكم الانتصارات , وامتلاك القـدرة , وصلابـة الإرادة , وهي سلاح إستراتيجي كبير يضيف للبنان قوة ومنعة , ودرس تاريخي لكل الشعوب التي تناضل في سبيل تحرير أوطانها واستعادة حقوقها , ومضمون جديـد وأصيـل لمـا يجـب أن يعنـيـه مصطلـح ( ممارسة المقاومة بكل إشكالها ) .
فتحية لكم في هذه الذكرى المجيدة , وتحية لأبطال حزب الله , وتحية لكل المقاومين في لبنان الشقيق , والمجد والخلود للشهداء الأبرار الذين صنعوا بدمائهم الزكية هذا الانتصار المجيد .
وثورة حتى النصر
أخوكم أبو موسى
أمين سر اللجنة المركزية
لحركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح – الانتفاضة
في :- 15/8/2009م