فتح " تعيد نشر اللقاء الذي اجرته الزميلة " زهرة المدائن " مع الأخ ابو موسى

الاخ أبو موسى
على الأمة دعم صمود أهل القدس المرابطين المتمسكين بأكنافها وعلى العرب أن يضعوها على راس جدول اعمالهم وهمومهم اليومية
لتكن القس عاصمة لثقافة المقاومة العربية والاسلامية ، فبقاؤها تحت الاحتلال يشكل عاراً وخزياً سيسجله التاريخ على من يقصر في تقديم واجبه تجاه تحريرها

باعتبارك ابن القدس منطقة "سلوان" حدِّثنا عن نشأتك، على ضوء وجود الاستعمار البريطاني في مطلع شبابك، وتأثير ذلك عليك؟

لقد شاءت الأقدار أن يكون مولدي في قرية (سلوان) الواقعة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس، الملاصقة لسور البلدة القديمة. والتي أصبحت اليوم حياً من أحياء مدينة القدس. أما العائلة التي نشأت بها، فعائلة متدينة، عشت طفولتي كبقية أطفال القرية: أُرسلت إلى (كُتّاب) القرية مبكراً لأتعلم مع أطفال القرية القرآن الكريم على يد الشيخ (القاضي) رحمه الله، ثم التحقت بالمدرسة الابتدائية حيث وصلت إلى السابع الإعدادي، وكم كانت سعادتي عندما يأخذني والدي للصلاة في المسجد الأقصى الذي يبعد عن بيتنا حوالي (300م) فقط وبعدها نتجول في أسواق القدس القديمة.. عام (1936) كنت أرى الثوار وهم يحملون بنادقهم ويتوجهون إلى مواقع القوات البريطانية أو الأحياء اليهودية للاشتباك معهم، كنت أتمنى لو أن لي من العمر لأكون معهم. ولا زلت أذكر بمرارة كيف كان الجنود البريطانيون يقومون ليلاً بتطويق القرية. وفي الصباح يأمرون الجميع رجالاً ونساءً وأطفالاً بالخروج من البيوت وترك أبوابها مفتوحة، ويجمعون كل أهل القرية على (البيادر) وهي ساحة واسعة في وسط القرية، ثم يقومون بتفتيش البيوت بحثاً عن السلاح، ويقلبون البيت للانتقام من الثوار. ثم يقومون بالتدقيق في هويات الرجال فيأخذون بعضهم، أما الباقون فيبدؤون بضربهم بالهراوات وأعقاب البنادق، فيقع الكثير بين جريح ومعوّق.. كان لكل عائلة من عائلات القرية بيت واسع كنا نسميه (المضافة) يجتمع به رجال العائلة للسمر والحديث عن أخبار الثورة، وقد بدأت تتكون لديَّ فكرة مما كنت أسمعه منهم عن دور بريطانيا ووعد بلفور الذي أعطى وعداً لليهود بإقامة دولة لهم في فلسطين، وكيف يأتون بالمهاجرين اليهود من أوروبا ويملّكونهم من أراضي الدولة ليقيموا عليها المستعمرات، ويقدّمون لهم الحماية.
كان رجال العائلة يتحدثون عن المعارك التي كانت تدور بين الثورة وقوات الجيش البريطاني، بدأت أحفظ أسماء قادة الثورة مثل فوزي القاوقجي وعبد الرحيم حاج محمد وسعيد العاص وعبد القادر الحسيني وأمثالهم، وكانوا يتحدثون عن الشيخ المجاهد "عز الدين القسّام" الذي استشهد عام (1935) وكيف حضر إلى فلسطين من بلدة "جبلة" في سورية؛ لأنه شعر بخطورة المشروع البريطاني بقيام دولة لليهود في فلسطين.
ما إن بدأت الحرب العالمية الثانية عام (1939) حتى توقّفت الثورة كلياً باستشهاد القائد عبد الرحيم حاج محمد، وبدأت تضيق الحياة المعيشية على شعب فلسطين. حيث بدأ توزيع المواد الغذائية بواسطة دفاتر تسجل بها أسماء العائلة، ولكل فرد مخصص لمدة شهر، فعمَّت البطالة بين العمال وكذلك الفلاحين، وبدأت الجماهير الفلسطينية تتابع أخبار تلك الحرب ومن الذي سينتصر.
وعلى قدر وعينا في تلك المرحلة، كنا نعتقد أن انتصار ألمانيا سيمنع قيام دولة لليهود وذلك عندما تنهزم بريطانيا في هذه الحرب. كنا ننتظر سماع إذاعة (برلين) من المذيع العربي العراقي (يونس البحري) الذي كان يبشر العرب بهزيمة بريطانيا التي كانت تسيطر على معظم الدول العربية في حينه.
عندما وصلت القوات الألمانية بقيادة المارشال (رومل) إلى منطقة (العلمين) في الأراضي المصرية، خاصة بعد لجوء الحاج أمين الحسيني إلى ألمانيا، بدأنا نشعر أن قيام دولة لليهود على وشك السقوط، وكنا نعِد أنفسنا كيف سنفرض على اليهود العودة من حيث أتوا.
ما إن انتهت الحرب العالمية الثانية، بهزيمة ألمانيا وحلفائها، حتى تدفقت جموع المهاجرين اليهود على فلسطين بحماية القوات البريطانية، ومع نهاية الحرب العالمية بدأ الحديث في الدوائر الدولية عن إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وبدأت تحضر إلى فلسطين لجان تحقيق دولية من قبل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي وتقدم مشاريع لتقسيم فلسطين.
حدثنا عن المعارك التي عايشتها؟
شاءت الظروف والأقدار أن أشارك بـ (معركة القسطل)، والقسطل قرية تقع على الطريق ما بين القدس وتل أبيب ويافا، تشرف على هذا الطريق ليس هناك طريق آخر غيره وكانت الغاية من احتلالها من قبل اليهود لتأمين وصول الإمدادات لهم من تل أبيب ومن الساحل، فقاموا باحتلالها من 2/4 وبقوا فيها لغاية يوم 7/4 وأثناء هذه الفترة حاول المناضلون و المجاهدون أن يستعيدوها، ولكن عدم التنظيم وعدم وجود قيادة موحَّدة لكل المقاتلين وخاصة من أمثالي الذين كانوا يذهبون فزعة.. كان عبد القادر الحسيني في دمشق يطلب أسلحة وذخيرة ليقود المعركة، ومقولته التي أصبحت معروفة: "سأذهب وأستشهد ولن أسلم، وأنتم قاعدون هنا، في الشام، جاء يوم 7/8 وكان لعبد القادر الحسيني هيبته، وقلوب الناس متعلقة به وأنه قائد منتصر، وقائد فعال ولا سيما أن له تاريخاً في ثورة (36) حيث جرح وذهب إلى العراق، ولم يعد إلا بعد قرار التقسيم، فعودته أعطت نشوة للناس والمقاتلين، فتمكنا من الدخول للقرية، والقرية ليست كبيرة لا يزيد عدد بيوتها عن (30-40) بيتاً في تلك الأيام، الشعب الفلسطيني كله كان (مليوناً وستمائة ألف) في حينه، وسكانها لا يزيدون عن (100-150) شخصاً غير مسلحين، وكانت أول قرية تسقط في يد اليهود، فكان الناس بحالة غضب شديد، ولا بد من استرجاعها.
عندما حضر عبد القادر الحسيني وقاد المعركة دخل المناضلون إلى القرية، لم يكن هناك شيء بمعنى التنظيم، ولا أجهزة اتصال ولا إسعافات ولا إدارة صحية، وبرغم ذلك كانت المعنويات هي الأساس ودخلنا القرية، ولكن شاءت الأقدار أن يصاب في المرحلة الأخيرة بعد غروب الشمس، ويستشهد في تلك المعركة.
الغريب بعد أن انتهت المعركة كل من حضر المعركة عاد إلى قريته أو بيته، ولم يبق من يحميها، وفي اليوم الثاني عندما شعر اليهود أن القرية فارغة، عادوا إلى القرية واحتلوها، لأنه لم يكن هناك قيادات عسكرية عندها الصلاحيات لتبقى قوة تحمي وتمنع إعادة الاحتلال مرة أخرى، ولكن هذا الذي حصل وهكذا كان الواقع في تلك المرحلة.
حدثنا عن التطورات التي أدت إلى سقوط المنطقة الغربية من القدس؟
تُرك الشعب الفلسطيني غير المُسلَّح وغير المدرَّب، وغير المدعوم من إمكانيات الصمود، ترك وحيداً أمام العدو الصهيوني والذي سُلِّحَ ودُرّب والذي لديه خبرة عسكرية اكتسبها أثناء الحرب العالمية الثانية حيث دفعت الوكالة اليهودية بأعداد كثيرة من عناصرها للانخراط مع الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية، ولذلك اكتسبوا مهارات عسكرية وعلى كل صنوف الأسلحة والآليات حتى الطائرات.
إن غياب القيادة السياسية والعسكرية الفلسطينية منذ عام (1939) عن أرض الوطن، وعدم تنظيم الشعب الفلسطيني بمنظمات سياسية وعسكرية، ومع وجود الاحتلال البريطاني، الذي كان يلاحق كل من كان له صلة بالسياسة أو النضال، أضف إلى ذلك تواطؤ بعض الأنظمة العربية على القضية الفلسطينية، مثل الأردن وذلك بالتعاون مع قوات الانتداب البريطاني ضد الوطنيين الفلسطينيين، ويجب أن نسقط من حسابنا ما كان يقوم به الجيش البريطاني من حماية ومساعدة للعناصر اليهودية أثناء الاشتباكات، وما قام به الجيش البريطاني منذ أن صدر قرار التقسيم، من تسليم قوات العدو وخاصة في مدينة القدس، جميع المعسكرات التابعة للجيش البريطاني، والتي كان ضمن المناطق العربية، مثل معسكر (العلمين) ومعسكر (اللنبي بر**)، مما شكل نقاط ضعف في الجبهة الفلسطينية، ما ساعد العدو على السيطرة بسهولة على الأحياء العربية في المنطقة الغربية من القدس مثل حي القطمون وأحياء الطالبية، والبقعة الفوقا والبقعة التحتا، وهي المحطة، لأن هذه المعسكرات كانت ضمن هذه الأحياء العربية.
برغم ذلك فقد دافع المجاهدون الفلسطينيون خاصة في مدينة القدس وقدموا الكثير من الشهداء، لمنع قوات العدو من السيطرة على القدس كاملة، ولقد تم حماية البلدة القديمة لما فيها من المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحافظوا على ما تبقى من الأحياء العربية مثل حي المصرارة وسعد وسعيد وحي الشيخ جراح وحي وادي الجوز، ولقد حاول العدو عشرات المرات احتلال هذه المواقع إلا أن المجاهدين من قوات الجهاد المقدس، ومن المناضلين من أهل المدينة والقرى المجاورة لها، استماتوا بالدفاع عنها، ولم يتمكن العدو من الوصول إليها.
رغم تأخر الجيش الأردني في الدخول إلى المدينة القدس ثلاثة أيام عن الموعد المحدد لدخول الجيوش العربية إلى فلسطين، وذلك بأمر من قائد الجيش الأردني في ذلك الوقت الجنرال البريطاني (كلوب باشا) معطياً وقتاً للعدو لاستكمال محاولة الاستيلاء على مدينة القدس كاملة، إلا أن صمود وتضحيات المقاتلين والمدافعين عن المدينة أفشلوا تلك الأهداف المزمع تحقيقها ممن هذا التأخير.
بعد أن دخلت الجيوش العربية إلى فلسطين، قامت بإبعاد المناضلين عن المواقع الأمامية، ومنعتهم من القتال في منطقة وجود الجيش الأردني وخاصة بالقدس منعت قوات الجهاد المقدس مع بداية الهدنة الأولى من العمل والقتال ضد العدو ولما رفضوا التقيد بهذه الأوامر، جرى تطويقهم ونزع سلاحهم وصودر منهم وجرى حل هذه القوات وحبس ونفي قادتها.
إن دخول الجيوش العربية هو الذي أعطى الحياة لهذا الكيان، لأنه لم يقاتل سوى أربعين يوماً فقط، من تاريخ 15/5 إلى11/6/1948 أي أقل من شهر، ثم أعلنت الهدنة الأولى لمدة أربعة أسابيع، حيث تمكن العدو من استقبال المزيد من الأسلحة والمتطوعين من كل الجنسيات الغربية، ثم بدأ القتال من 9/7 إلى 18/7/1948 أي لمدة عشرة أيام فقط أعلنت الهدنة الثانية التي التزمت بها الجيوش العربية ولم يلتزم بها العدو.
باعتبارك قائداً سياسياً لفصيل مقاوم، ما هي المخاطر التي تواجه القدس وكيف يمكن العمل على مواجهتها؟
إنني أرى أن مواجهة مخاطر تهويد القدس هو إبقاء سكان هذه المدينة صامدين في بيوتهم وأرضهم ولا يغادروا المدينة، وهذا يتطلب تقديم الدعم المادي والمعنوي لأهلنا بالقدس، وأن تقدم لهم جميع الخدمات الإنسانية من مستشفيات ومدارس، وجمعيات خيرية؛ إذ إن السلطات "الإسرائيلية" تمنع إقامة أي بناء جديد للعرب، للضغط عل أهلنا للرحيل من المدينة.
ومن المهم أيضاً وجود حركة دبلوماسية وسياسية عربية ضاغطة لدى دول العالم، وخاصة الدول الغربية، وأمريكا، لإيقاف مصادرة الأراضي والعقارات التابعة للسكان العرب.
على السلطة الفلسطينية أن تضع على رأس أولوياتها مصير، ومستقبل القدس وأن تضع الموازنات. والمشاريع التي تساعد أهلنا على البقاء والصمود في هذه المدينة.
يجب ألا نسقط من عملنا لحماية القدس العمل المقاوم بكل الوسائل، بما فيها العمل المسلّح، لكي يشعر العدو الإسرائيلي أنه يدفع ثمناً من جرّاء قيامه بمصادرة الأراضي والاستيلاء عليها بالقوة.
العالم يحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، كيف تنظرون لهذه الاحتفالية ورمزيتها؟
إن الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية هو عمل جيد، لكي تبقى القدس بالذاكرة الفلسطينية والعربية والإسلامية.
رغم أن العدو الإسرائيلي منع أي نشاط ثقافي أو احتفالي بهذه المناسبة داخل مدينة القدس. إلا أن قيام احتفالات وندوات في سائر المدن الفلسطينية والعربية، ربما عوّض عن منع مثل هذه النشاطات بالقدس العربية.
لكن أريد أن أؤكد هنا أن مدينة القدس التي لها هذه القداسة عند المسلمين والمسيحيين العرب وكونها أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا بد وأن يضحّى من أجلها بالغالي والنفيس من أجل استردادها، والاحتفال بتحريرها كعاصمة للأمة الإسلامية.
لا يجوز أن يختصر العمل الكفاحي لعودة القدس بمثل هذه النشاطات برغم ضرورتها؛ لأن تحريرها بحاجة إلى تضحيات أغلى وأثمن، إنها بحاجة إل الدم الزكي الذي يروي تراب بيت المقدس.
إن قدرات الأمتين العربية والإسلامية كبيرة، وقادرة مادياً وسياسياً، إذا وجدت الإرادة الصادقة بأن تكون القدس على رأس جدول أعمالهم وهمومهم اليومية، لأن بقاءها تحت الاحتلال الصهيوني يشكل عاراً وخزياً سيسجله التاريخ على من يقصر في تقديم كل المستطاع لإنقاذ وتحرير القدس، وكل أرض عربية محتلة.
رسالتك لأهل القدس في ظل ما يتعرضون له من احتلال ومصادرة منازل وتدمير واستيطان وتهويد ولإغراءات مالية كبيرة؟
رسالتي لأهلنا الصامدين المرابطين في القدس، أقول لهم: يكفيكم شرفاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشًر بكم، وسمّاكم المرابطين في بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس.
وأوجّه تحية إجلال وإكبار لهذه الفئة الصابرة من شعبنا، الذين يدافعون عن المسجد الأقصى، والصخرة المشرفة، وأقول لهم: مزيداً من الصبر والثبات برغم علمي بما يلحق بهم من أذى، وظلم من هذا العدو الغاصب، والذي يحاصرهم حتى بلقمة العيش.
إن ثباتكم وصمودكم، يؤكد حقنا بهذه المدينة المقدسة، وإن إرادة الله آتية بلا ريب، وما النصر إلاّ صبر ساعة، وأن أمتكم لن تنساكم أبداً ولا بد أن تصحو هذه الأمة في يوم قريب، ليتم التحرير والنصر بإذن الله.
كلمة أخيرة لمجلة "زهرة المدائن"..
أحيّي مثل هذه الخطوة، لإيجاد وسائل إعلام ملتزمة بقضايا الأمة، ونحن بأمس الحاجة لمثل هذه المجلة الرائدة، التي تعمل على رفع مستوى الوعي لدى الأجيال الشابة وتقدم لهم المعلومة والخبر الصادق.
أقول: إن مثل هذه المجلة هي نوع من أنواع الجهاد، هناك الجهاد بالسلاح، والجهاد بالمال، والجهاد بالنفس، والجهاد بالكلمة الصادقة الملتزمة، حتى الصبر على الظلم فهو جهاد.
أتمنى على كل من يقوم بهذا الدور، وفي المقدمة منها مجلة "زهرة المدائن" أن تستمر في عطائها، والمزيد في بث روح الصمود، والتصدي حتى تعيد هذه الأمة مجدها وتاريخها العظيم، وتعود القدس زهرة مدائن الأمة الإسلامية.

التحيه كل التحيه لك يا قائد هذه الثورة انت ومن معك من الشرفاء

فلسطينُ عُذراً سامحينا فقد خانتكِ سلطةُ الأنجاس

سامحينا، فقد مثَّلوكِ كَذِباً وتعدياً وليسَ عدلاً أن يُمَثِلُكِ أنباذُ الناس

أسماءٌ عفنةٌ تلطخَ بها مسمعكِ من عُريقاتٍ وقُريعٍ وأحمقٍ وعبَّاس

من السيءِ عبد الرحيم ومن معه وكُلِ مُتآمرٍ ودحلان الوسواس

تسألينَ هل من اليهودِ أصلُهُم المَكرُ أصلُهُم والعِرقُ دَسَّاس

الكَذِبُ زادُهُم، والنِفاقُ ماؤهُم والغَدرُ دينُهُم، ويتخِذونَ من الذلِ لِباس

يا من إنتعلكم الإحتلالُ أحذيةٍ تغوصُ في القذارةِ والمهانةِ والإفلاس

ما شهِدت فلسطين عاراً مثلَ عارِكم فأنتم للعارِ أهلٌ وللعمالةِ مقياس

قد أنتنت خيانتكم هواءَ فلسطينَ من عكا إلى غزةَ ومن يافا إلى طوباس

يقتلون أبناءنا، يعتقلوهم، يهدموا بيوتنا ينتهكون حُرماتِ قُدس الأقداس

لم يحدث، لم نرى، لم نسمع، الإحتلال مُسالم بل كرامتكم أصابها اليَباس

دِماءُ أطفالنا لن تترككم يا أجساد الرذيلة ولو كنتم لأحذيةِ العدوِ مِتراس

الحَقُ سينسِفُ حقارتكم، فتطهرُ فلسطين من نجاستكم

ورؤوسكم بالنِعالِ تُداس

الله ايطول فى عمرك يا اخ ابو موسى