دور المرأة الفلسطينية في انتفاضة الأقصى

الحديث عن المرأة الفلسطينية في عملية النضال من أجل التحرر الوطني والاجتماعي هو أحد المحطات التي يجب التوقف عندها 0

وعندما نتحدث عن نضال المرآة الفلسطينية فإننا نتحدث عن تاريخ نضال الشعب الفلسطيني كون المرآة تشكل نصف المجتمع مع عدم إغفال النصف ألأخر 0

ووفقا للإحصائيات فان الحديث عن المرآة يعني الحديث عن مليون ونصف من النساء الفلسطينيات يعشن في فلسطين أي نصف عدد سكان الضفة والقطاع تقريبا وهذا يعني نصف المعاناة – نصف ألألم – نصف الإنجازات فهي تشكل نصف المجتمع 0

إن العصر الذهبي للمرآة الفلسطينية كان عام 1987 م مع بدء الانتفاضة الأولى حيت لعبت المرآة الفلسطينية دورا شعبيا – نضاليا ضد الاحتلال ودورا بارزا في مقاطعة البضائع الأجنبية والإسرائيلية 0 كما إنها استطاعت انتزاع الأسرى من بين أيدي الجيش الصهيوني 0

كما ساهمت في التعليم الشعبي عندما أغلقت المدارس لعدة أيام بل شهور 0

النتائج السلبية لاتفاق اوسلو:-

---------------------

بعد اتفاق اوسلو وفي عام 1993 م بدأت مرحلة جديدة من النضال وبدأ معها القصور والتراجع وبرزت بعض المظاهر السلبية الغريبة عن مجتمعنا الفلسطيني مثل انتشار ظاهرة المخدرات – الاغتصاب – تزايد نسبة الطلاق – تزايد نسبة الفقر المدقع بسسب احتكار السوق – ممارسة سياسة القمع ضد النساء 0

لكل ما تقدم من أسباب وسلبيات ما بعد اوسلو:-

--------------------------

برز في إطار المرآة كجزء من المجتمع الفلسطيني تيارين

ألأول:- التيار الأول اعتقد انه حان الوقت للسلام وقد تم تمويل هذا الاتجاة من قبل المنضمات المعنية بهذة السياسة وهذا النهج 0

الثاني:- التيار الثاني ما زال يعتقد إن الاحتلال ما زال جاثما وان النضال الوطني وتحرر المرآة يجب إن يتم برفقة الرجل وجنبا إلى جنب 0

مع بدء الانتفاضة الثانية:-

----------------------

مع بدء الانتفاضة الثانية ونتيجة لقصور في الرؤيا لدى الفريق الذي راهن على اوسلو وما ترتب من سلبيات على هذا الرهان وهذا النهج الاستسلامي بدأ التوجه من قبل المرآة ميدانيا بدعم الاتجاة الثاني والذي حتى اللحظة يفتقر إلى الدعم المادي والمعنوي وتمارس علية الضغوط وسياسة الإبعاد عن موقع القرار الفلسطيني 0

ثلاث تحديات أساسية في مواجهه المرآة:-

-----------------------------------------

تحدي الاحتلال - تحدي الفوارق الاجتماعية -- النضال من اجل التحرير والاستقلال وهذا يتطلب جهد إضافي من المرآة يشكل عبء كبير على كاهلها من اجل الاستمرار في الصمود والتحدي لسياسة الاحتلال

إن المرآة شريك أساسي أثبتت وجودها في العملية النضالية منذ بدايات الثورة الفلسطينية كما لعب صمود المرآة دورا كبيرا في استمرارية النضال ومع ذلك لم يتم إنصافها ولم تترجم تضحياتها إلى مستوى المشاركة بالقرار السياسي

ومنذ بداية الانتفاضة الثانية وحتى دخولها عامها الرابع حصلت متغيرات على دور المرآة وفعلها الكفاحي وجهدها المقاوم بسبب التغيير في شكل المواجهة مع الاحتلال إذا ما قورن بالانتفاضة الأولى

ففي الانتفاضة الأولى كان هناك احتكاك مباشر مع فوات العدو في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية

بينما في الانتفاضة الثانية أصبحت درجة الاحتكاك اقل بحيث أصبح من الصعب على المرآة إن تصل إلى المكان الذي يتواجد فية جيش الاحتلال كما هو الحال في الانتفاضة الأولى

ورغم هذا السبب الموضوعي بقيت المراه حريصة إن يبقى لها دور أساسي في معركة ألمواجهه فقد ساهمت في

صمود الشعب الفلسطيني من خلال الحفاظ على الثقافة والتعليم والعمل الاجتماعي في صفوف الشعب الفلسطيني وساهمت بدور سياسي شعبي والتزمت بالثوابت الوطنية وساهمت في المظاهرات بكل إشكالها وفي هذا المجال نؤكد إن القوى السياسية الفلسطينية بكل ألوانها وأطيافها واتجاهاتها الأيديولوجية والدينية تتحمل المسؤولية في عدم تنظيم وتاطير المرآة وتفعيل دورها على كل المستويات

وإذا ما حصرنا مفهوم المقاومة في العمل المسلح نجد إن هناك تراجع في هذا الجانب بشكل عام لا تقع مسؤوليته على عاتق المرآة بل على القوى والأحزاب السياسية والسلطة الفلسطينية بشكل عام 0

وهنا يمكن الإشارة إلى العمل النخبوي ألاستشهادي لبعض الفتيات والنساء الفلسطينيات الذي لم يصل إلى مستوى ظاهرة عامة بل محصور في فئة نخبوية رغم ذلك لم يتم استثمارة بشكل جيد من قبل المعنيين في السلطة والأحزاب والتنظيمات الفلسطينية 0

إن المرآة الفلسطينية كانت وما زالت تشكل صمام ألامان لاستمرار الانتفاضة فالذين يقدمون التضحيات لهم زوجات – وأمهات – وبنات – ولتضحياتهم هذه انعكاسات مباشرة على أهلهم وذوبهم واستطاعت المرآة إن تتحمل كل هذا العبء وتبعات السياسة الإرهابية الإسرائيلية وعملت المرآة كي تحافظ على آسرتها وأبنائها وبناتها وعلى المجتمع إن إصرار المرآة على تحمل هذه الصعاب يأتي بسبب قناعتها بدورها النضالي الوطني فهي تناضل وتقاوم الاحتلال بهدف المحافظة على كرامة الأجيال القادمة 0

وهنا ومقارنة مع الانتفاضة الأولى حصلت نقلة من الفعل المباشر إلى الفعل عبر المؤسسات ورغم هذه النقلة الموضوعية شكلت المرآة الذراع الأساسي في الانتفاضة على المستوى الجماهيري والاجتماعي – والطبي وهناك حالات نسوية كفاحية مميزة لها دور مميز في مواجهه الاحتلال 0

إن الحركة النسوية لعبت دور عبر التظاهرية – وضد السور العنصري وما زالت تعبر عن رفضها لكل سياسات الكيان الصهيوني 0 وكان وما زال لها دور مميز في العلاقات العامة على مستوى الاتصالات الدولية وفي مواجهة سياسة الترانسفير التي لوحت بها سلطة الاحتلال 0

ورغم سياسة البطالة والتردي في الوضع الاقتصادي وما يترتب على ذلك من تبعات سلبية على الوضع الفلسطيني والمرآة الفلسطينية رغم كل هذه الضغوط النفسية والاجتماعية والسياسية والاحتلال وغير ذلك نجد إن البعض قوى وإفراد يدفع باتجاه إحباط دور المرآة النضالي وتوضع أحيانا في الواجهة كصورة غير مؤثرة في القرار السياسي 0

رغم كل ذلك أعطت المرآة الفلسطينية أمثلة ونماذج عديدة في التصدي والكفاح والمقاومة وهذا يتطلب الارتقاء بدور المرآة لتعكس الصورة الحقيقية للمرآة المناضلة 0

إن المجتمع لا يعترف بدور المرآة إلا بعد إن تصبح نموذج يحتذي به وفي إشارة لدور المرآة النضالي وفي مجلة الوطن العربي ونتيجة للدور الهام والجريء للمرآة الفلسطينية أدركت سلطة الاحتلال ذلك إذ قالت إن الحرب هي الحرب وان للنساء الفلسطينيات دور فاعل في الانتفاضة لذلك لا بد من اعتقالهن وتعذيبهن إذ لزم الأمر لنزع الاعتراف منهن 0

إن الأسيرات الفلسطينيات شكلن نموذج طلائعيا قياسا في الحالة العامة للعمل النسوي وسجلن اروع البطولات والصمود والتصدي والتمسك بالأهداف الوطنية رغم الزنازين

المرآة الفلسطينية الأسيرة أثبتت إنها لا تقل صمودا وأهمية عن دور الرجل في العمل المقاوم 0

إن الأجيال ستأخذ العبرة والمثل من صمود الأسيرات الفلسطينيات رغم استخدام جميع وسائل الإرهاب ضدهن وحرمانهم من ضروريات الحياة 0 إن هذا الأمر يتطلب مزيد من الاهتمام الرسمي والشعبي بحرية الأسيرات واعتبارهن جزء هام من مهام العمل الوطني مع الإشارة إلى إن معظم الأسيرات من الجيل الشاب الذي يتحمل مسؤولية التغيير في المجتمع الفلسطيني .

في 28- 9 – 2000 انطلقت انتفاضة الأقصى المباركة وبادرت كل الشرائح والفئات للانخراط فيها واخذ دورها الفاعل والمبادر في مقاومة الاحتلال والذي ضرب بكل الاتفاقيات عرض الحائط مما أوقع المنظمة النسوية في إرباك حيث وجدت نفسها في قلب الانتفاضة البطولية مع اختلاف الظرف التي ولدت فية الانتفاضة الثانية 0

وفي ظل الهوة الواسعة بين الكادر النسوي والقاعدة الجماهيرية التي تولدت بوهم الدولة الفلسطينية فان المرآة البسيطة وبحسها العفوي والفطري أثبتت إن الانتماء للوطن هو الأقوى فكانت سباقة ومعطاءة فهي ألام والأخت والزوجة وزوجة الشهيد وأخت الجريح والمعتقل والمناضل هي المثل الذي يحتذي به سارعت إلى تشكيل اللجان الشعبية – والصحية – والتمريض والإسعاف – والتوعية والإرشاد – وتقديم المساعدات للأسر المنكوبة – وشكلت لجان للدفاع عن الأسرى والمعتقلين – وتنفيذ الاعتصامات ومراسلة الهيئات والمنظمات الدولية – وإصدار البيانات – وإيضاح حقيقة القضية الفلسطينية وتبيان مجازر شارون الوحشية المرتكبة بحق شعبنا في جنين – نابلس – غزة – رفح ----- الخ 0

عملت المرآة مع المناضلين على توسيع الرقعة الجغرافية وشموليتها وتصعيدها ونقلها إلى داخل العمق الفلسطيني داخل الخط الأخضر

كما إنها ساهمت في الانخراط في العمل العسكري وشاركت في العمليات الاستشهادية وتربية الأبناء على حب الوطن

وتوديع فلذات أكبادهن الشهداء بأعراس وطنية تمتزج فيها الزغاريد مع الدموع 0

كما إن الأسيرات يتابعن كفاحهن من داخل السجون ومن خارجها حيث بلغ عدد الأسيرات ما يقارب 80 أسيرة وفي إحصائيات أخرى 150 أسيرة فلسطينية 0

رغم كل هذة التضحيات فان حقوق المرآة مهضومة حتى إعلاميا لم تغطي وسائل الأعلام دور المرآة ولم تعطيه حقة إعلاميا رغم تواجدها في كل الميادين ودليل على ذلك سقوط العشرات من الشهيدات واعتقال العشرات من النسوة وتأخير المئات من الحوامل على الحواجز – وأحيانا الإنجاب دون رعاية صحية وفي الطرقات بسبب المعيقات والحواجز الإسرائيلية وتعرض البعض للإجهاض والتوقيف والاستجواب والقمع

ورغم كل ذلك لم يستطع العدو إن يسجل حالة اختراق في صفوف المرآة لمصلحة العمل مع العدو إلا ما ندر وهذا يعطيها دورا مميزا آخر 0

ومن خلال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني:-

---------------------------------------------

تم تسجيل بعض المؤشرات الإحصائية على المجتمع الفلسطيني خلال العام الأول من الانتفاضة

عدد سكان الأراضي الفلسطينية يقدر بجوالي 3، 33 مليون نسمة منهم 2، 2 مليون في الضفة بنسبة 63، 7%

مقابل 1،21 مليون في غزة أي بنسبة 36،3 % هذا في العام الأول من الانتفاضة أي بلغت الزيادة السكانية بنسبة 4،8 % عن العام الذي سبق الانتفاضة 1999م

الجانب التربوي:-

-----------------

تعرض العديد من المدارس إلى القصف – الإغلاق – ألمداهمه – وتول البعض إلى ثكنات عسكرية – التسمم بالغاز – تجميد الدوام والدراسة بسبب الاحتلال

آثر الاعتداءات الإسرائيلية:-

----------------------------

هناك نسبة تفوق أل 10% من مجمل أفراد المجتمع تعرضوا للاعتداءات الإسرائيلية بمختلف أنواعها

35% منهم إناث --- 65% ذكور

من النسبة العامة 32% أطفال

1، 2 % إعاقات دائمة ---- 3، 6 % إعاقات مؤقتة ----- 2، 7 % تشوهات

الإعاقات عند الأطفال شكلت نسبة 26% من مجمل الإعاقات الدائمة

الإعاقات عند الأطفال المؤقتة شكلت نسبة 28% من النسبة العامة المؤقتة

التشوهات 22% من مجمل التشوهات العامة 0

لجنة المراه في الأمم المتحدة:-

-----------------------------

اعتمدت لجنة المرآة في الأمم المتحدة قرارا حول فلسطين بالأغلبية بتاريخ 14-3-2004 مشروع قرار حول فلسطين بعنوان حالة المرآة الفلسطينية وتقديم المساعدة لها وهذا المشروع مقدم من اتحاد المرآة الفلسطينية بأغلبية 39 صوت ورفض أمريكي للمشروع وامتناع كندا عن التصويت 0

أكد القرار إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمثل عقبة رئيسية إمام نقدم النساء الفلسطينيات في اعتمادهن على أنفسهن وإشراكهن في التخطيط الإنمائي للمجتمع وطالب القرار إسرائيل إن تسهل عودة اللاجئين المشردين من النساء والأطفال إلى ديارهم وممتلكاتهم امتثالا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة 0

كما طالب القرار لجنة المرآة والأمين العام بمواصلة رصد واستعراض الحالة ومساعدة النساء الفلسطينيات بجميع السبل المتاحة 0

الاتحاد النسائي في ظل الانتفاضة:-

--------------------------------------

ساهم الاتحاد النسائي في معالجة مشاكل المرآة العاملة من خلال فتح الحضانات ورياض الأطفال وتعليم الكبار

وتطوير مهارات النساء في العمل الإنتاجي وتطوير مهارات قيادية لبناء كادر نسائي في كافة أماكن توا جدة – تدريب كادر نسوى نقابي – مساعدة جميع الفئات العمرة من الطالبات – والعاملات – والمهنيات – والمعلمات -----الخ هذا النشاط من ضمن سياسة وبرامج الاتحاد الذي لعب دورا في الانتفاضة الأولى والثانية حيث شارك في المسيرات – وتشييع الجنازات للشهداء – وزيارة ذوي الشهداء – وزيارة الجرحى – وزيارة منازل المتضررين من القصف الصهيوني 0

محاور عمل:-

---------------

التكافل الاجتماعي ويشمل التضامن مع ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين من الإرهاب الإسرائيلي وتقديم المساعدة وفق الإمكانيات المتوفرة

الإرشاد الاجتماعي والنفسي للأمهات في كيفية التعامل مع أبنائهم وإعطاء الإرشاد النفسي للجرحى

الجانب الاقتصادي ويشمل

مقاطعة كل المنتجات الصهيونية بشكل عام والبحث عن البديل الوطني

أعداد النساء لإقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل من خلال دورات أو قروض من اجل تخفيف آثار البطالة

حصر العائلات التي تضررت لتقديم مساعدات فورية حسب الامكانات

الوقاية الذاتية وتعني التدريب على الإسعافات الأولية إثناء القصف

تشكيل لجان في الأحياء من اجل تعزيز التكامل الاجتماعي في مواجهه الحصار 0

وفي حوار مع رئيسة جمعية كي لا ننسى:-

---------------------------------------

فرحة أبو الهيجا حول أحداث جنين أكدت على ضرورة إن تبقى أحداث جنين المؤلمة في الذاكرة الفلسطينية لتبقى غنية بالأحداث تروي ما يتعرض له الفلسطينيين من مجازر وما زالت مجزرة مخيم جنين في نيسان 2002 وما خلفته من دمار وتخريب حيه في الذاكرة ومن اجل إن تبقى هزة الحكاية وغيرها أسست هزة الجمعية من اجل معالجة بعض الآثار النفسية لنساء المخيم واطفالة 0

إن الهجمة الهمجية على مخيم جنين بالطائرات والدبابات والمجنزرات والجرافات انتهت مخلفة ورائها استشهاد 74 مواطن وإصابة المئات وتدمير 445 منزل تدميرا كاملا لتعود مأساة اللجوء مرة أخرى من جديد لا مأوى – لا طعام – لا شراب – لا ملابس أي خلق حالة من الرعب في صفوف الأطفال والنساء والأمهات بسبب الاحتلال والاة التدمير الصهيونية 0 ورغم كل تلك الأساليب البربرية بقي المخيم صامدا في وجه الاحتلال وسجل أسطورة الصمود والتحدي البطولي بفعل المقاتلين والمجاهدين الأبطال وكذلك صمود المرآة بجانب الرجل وتحديها للواقع المر والمؤلم على مختلف الصعد 0 إن تأسيس مثل هزة الجمعية هو شكل من إشكال النضال في ظل انتفاضة الأقصى المباركة 0

العمليات الاستشهادية:-

-----------------------

إن النضال الفلسطيني هو نضال كل الشعب بكافة شرائحة وفئاته ضد العدو الصهيوني وهذا الشكل في مقاومة المحتل ومن اجل تحقيق الحرية والاستقلال مطلوب مشاركة الجميع وكل الشرائح الاجتماعية الوطنية الكل مستهدف وبالتالي الكل معني بالعملية النضالية التحريرية ومن هذا المنطلق الوطني والهم المشترك والمعانة المشتركة ساهمت مجموعة من الفتيات بعمليات استشهاديه خلقت حالة من توازن الرعب في صفوف العدو

ولكن نستطيع القول إن هذا العمل اخذ شكلا نخبو يا وأحيانا قرارا فرديا لمواجهة العدو ولم يصل إلى درجة العمل المنظم والمؤطر في إطار كفاحي مبرمج 0 كما إن هذا العمل لم يستثمر من قبل السلطة والفصائل والمنظمات الفلسطينية بشكل جيد 0

إن العديد من المواقف السلبية والتعقيدات الاجتماعية التي تواجه المرآة جعلها تتوجه نحو العمل للاهلي والاجتماعي الداخلي وبدأت تهتم بمؤسسات المجتمع المدني والقضايا الخدماتية 0

إن اتفاقية اوسلو ووهم الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة أدى إلى تغييب مفهوم الاحتلال عند بعض النسوة مما اثر سلبا على دور المرآة وحركة المجتمع النضالية

أسماء الاستشهاديات الفلسطينيات:-

---------------------------------

الاستشهادية وفاء إدريس

الاستشهادية دارين أبو عيشة

ألاستشهادية آيات الأخرس

الاستشهادية عندليب طقاطقة

الاستشهادية هبة درا غمة

الاستشهادية هنا دي جرادات

الاستشهادية ريم ألرياشي

الاستشهادية نورا شلهوب

الاستشهادية أحلام تميمي

الاستشهادية صفاء شحادة

الاستشهادية سعدي

الاستشهادية دع جيوسي

الاستشهادية أرين احمد

الاستشهادية منى أوانا

الاستشهادية نورا غنيم

الاستشهادية إيمان عشا

الاستشهادية عبير حمدان

الاستشهادية تهاني طيطي

الاستشهادية شاديا هامور

الاستشهادية شفا القدسي

الاستشهادية إيمان أبو كوسا

الاستشهادية ليلى باهاري

نبذة مختصرة عن حياة الاستشهاديات:-

-------------------------------------

الشهيدة وفاء إدريس

نفذت أول عملية استشهادية في القدس

قتلت شخصين – وجرحت 90 صهيوني في عملية استشهادية على طريق يافا في القدس

تاريخ العملية 28 يناير 2002

أكاديمية – ممرضة – سكان مخيم المعري للاجئين في رام الله – مطلقة ليس لديها أطفال – عملت في جمعية الهلال الأحمر - من عائلة مناضلة – تعرضت إثناء مهمتها الطبية لمعالجة الجرحى إلى الرصاص المطاطي من قبل العدو 0

الشهيدة دارين أبو عيشة

العمر 24 سنه تاريخ العملية 27-2-2002

جرحت اثنان على نقطة تفتيش ماكاييم

متفجرات على الخصر

الشهيدة آيات الأخرس

العمر 18 سنه من مخيم دهيشة قرب بيت لحم

قتلت شخصين -- وجرحت 22 صهيوني - مكان العملية سوق مركزي في حي كريات هاموفيل في القدس

التاريخ 29 مارس آذار عام 2002م

تمت العملية بعبوة من المتفجرات في محفظة سوداء

الشهيدة عندليب طقاطقه

العمر 21 سنه من بيت لحم

قتلت أربع صهاينة - وجرحت 60 صهيوني تمت العملية في سوق ما هاني في القدس

تاريخ العملية 12 نيسان 2002م

قنبلة في محفظة سوداء – تم التفجير قرب حافلة إيجد في القدس المحتلة

الشهيدة هبه ضرا غمة

من طوباس قرب جنين طالبة في جامعة القدس المفتوحة قامت بتفجير نفسها في مدينة العفولة شمال فلسطين المحتلة

تاريخ العملية 19-5-2003

أسفرت العملية عن مقتل ثلاث جنود وإصابة العشرات 0

هنا دي جرادات

نفذت عملية حيفا الاستشهادية مطعم مكسيم على شاطىء حيفا

بتاريخ 4 أكتوبر من عام 2003

قتلت 22 صهيوني وجرحت العشرات

طالبة في كلية الحقوق

سكان حي الدبوس – جنين

الشهيدة ريم ألرياشي

تعتبر سابع استشهادية فلسطينية تنفذ عملية ضد الاحتلال الصهيوني

---------------------------------

الشهيدة أحلام تميمي

قتلت 15 صهيوني وجرحت 107 من الصهاينة في مطعم بيتزا

مطعم سبا رو في مدينة القدس

تاريخ العملية 9 آب 2001م

طالبة – صحافية –

العمر 20 سنة أصلها من الأردن ومستقرة في رام الله منذ عام 1998م

الاستشهادية صفاء شحادة العمر 27 سنه ---- الاستشهادية السعدي العمر 26 سنه

من مخيم قلند يا متزوجة وأم لأربع أطفال

مكان العملية القدس

قتل ثلاث صهاينة وجرح العشرات

تاريخ العملية 21-3-2002 م شارع جورج ستربت

الشهيدة دع الجيوسي

21 سنه من طول كرم

تاريخ العملية 19 مايو 2002

قتلت ثلاث وجرحت 59 صهيوني

مكان العملية سوق نتانيا

الشهيدة أرين احمد

العمر 20 سنه من بيت ساحور

قررت الاستشهاد بتاريخ 22-مايو- 2002

قتلت اثنان وجرحت 36 صهيوني

المكان سوق ريشون يزيون

متفجرة زنة 35 كيلو

الشهيدة منى أوانا

العمر 26 سنه من بير نابا لا قرب رام الله

طالبة مدرسة عليا

تاريخ العملية 17-1-2001

أكاديمية صحفية

الشهيدة نورا غنيم

من طول كرم - طعنت جندي

تاريخ 24-2-2002

إيمان عشي

27سنه من نابلس

تاريخ العملية 3-8-2001 متزوجة وأم لطفلين

فجرت حافلة في تل أبيب المركزية

الشهيدة عبير حمدان

تاريخ العملية 31-8-2001

العمر 26 سنه من نابلس

مكان العملية طريق طول كرم نابلس

الشهيدة تهاني الطيطي

أكاديمية

من بيت لحم

الشهيدة تاويا هامور

من جابا

اعتقلت في طول كرم وهي في طريقها لعمل الهجوم

متفجرات على الخصر

الشهيدة شفا القدسي

26 سنه من طول كرم

مطلقة لها بنت واحدة

تاريخ العملية 11-4-2002

الشهيدة إيمان أبو كوسا

العمر 21 سنه

من جباليا

تاريخ العملية 25-4-2002 م

الشهيدة ليلى باهري

26سنه من نابلس

اعتقلت بتاريخ 1-7-2002

وقفة إمام الاستشهاديات

يدعي العدو والبعض في الساحة الفلسطينية إن من يقوم في مثل هذه العمليات الاستشهاديه هم أناس يائسون من الحياة ولا مجال أمامهم إلا الهروب باتجاه الموت إن من يدعي ذلك له فلسفته الخاصة في الحياة البعيدة كل البعد عن التقييم الموضوعي لواقع الحال وكذلك بعيد عن الفهم العلمي لمعنى الحرية والتحرر وآلية التحرير

إن من ينتمي إلى الفئات المستفيدة من وجود الاحتلال والبرجوازية التي تتضرر مصالحها في فلسطين لها الحق في إن ترفض كل إشكال النضال والتحرير فهي في الخندق الأخر

إما من يعاني من الاحتلال بشكل يومي بل كل لحظة هو محق كل الحق في الدفاع عن كرامته والدفاع عن ابنه وامه وارض اجدادة وابائة وبالشكل الذي يراة مناسبا

إن المدقق في أسماء الاستشهاديات يجد الحقيقة وبالتالي يدرك السبب والدافع الذي أوصلها إلى الاستشهاد

وبالبحث والتدقيق تجد إن كل الاستشهاديات هن في سن الشباب - وكذلك كلهن من المتعلمات -- والعاملات أيضا – وانتماءهم إلى اسر محترمة – وكذلك لهم انتماء وعقيدة دينية مؤمنين بالله عز وجل –

وبالتالي ليس لديهم ما يدفع إلى اليأس الأمن المتخاذلين والمستسلمين الذين يفرطون بالأرض والقضية

دواعي الاستشاهد كثيرة

وجود الاحتلال جاثم فوق ارض الآباء والأجداد

تدمير البيوت ونسفها فوق رؤوس سكانها

الاعتقالات وتعذيب الأسرى

ممارسة إرهاب الدولة ضد الشعب الأعزل

السياسة العنصرية وبناء السور الاستيطاني

بناء المستوطنات

المحاربة الاقتصادية وتجويع السكان

القمع ومنع المرضى من الوصول إلى المشافي

إغلاق المدارس وحرمان التعليم لأبناء فلسطين

الاغتيالات لأبناء الشعب الفلسطيني

إن هذه الهموم مجتمعة ومتفرقة كفيلة بتفجير الوضع والقيام بعمليات استشهادية دفاع عن النفس ودفاع عن الكرامة ومن اجل الحرية والاستقلال

الرؤيا المستقبلية

------------------

طالما هناك احتلال للأرض والمدن الفلسطينية هذا سيدفع إلى المزيد من الكفاح والنضال والمرآة جزء من عملية النضال الفلسطيني المستمر

وبعد إعطاء بعض المتسيسين فرصة للحل وبعد دخول الانتفاضة عامها الرابع ستشهد المنطقة حالة من التوتر وتصعيد العمل المسلح من اجل إن يحصل الشعب الفلسطيني على حقة واستقلالة

إن التعنت الإسرائيلي المدعوم أمريكيا سيدفع المرآة الفلسطينية كشريحة من شرائح المجتمع إلى الانخراط الأوسع والأكبر في خندق ألمواجهه مع الاحتلال وسيكون للمرآة دور بارز في العمل المقاوم والكفاحي 0

إن المرآة بجانب معاناتها من الاحتلال فهي تعاني من نتائج اعتقال الزوج والابن والشقيق

تعاني من استشاهد احدهم أو بعضهم

كما إن سياسة البطالة والحصار والتجويع هذا الضغط الهائل على المرآة سيؤدي إلى انفجارها والى مساهمتها بشكل أكثر فاعلية في عملية التصدي والمواجهة وهذا يتطلب عمل منظم وليس عمل فردي وهذا يعطي صورة نموذجية للمرآة ويؤكد على طبيعتها ودورها المستقبلي 0

نماذج من نساء فلسطين

------------------------

لكل عصر خنساء ولكن في فلسطين يوجد العديد ممن ضحوا بكل شيء بالغالي والنفيس منهن من ضحت بالروح وهي أغلى ما تملك

ومنهن من ضحت بالزوج والحبيب شريك العمر

ومنهن من ضحت بمهجة فؤادها وأغلى ما أثمرت الولد والبنت لتدفع بهم بنفسها إلى الشهادة

العديد العديد من الأمثلة التي سطرتها المرآة الفلسطينية المناضلة لتكون كل منهم خنساء في هذا الزمن المتهاوي والمتخاذل الزمن الرديء زمن الانهزامية والاستسلام 0

لتكن المرآة الفلسطينية - وفلسطين ومنا ضليها قدوة وشمعة تنير الطريق لمن يريد إن يرى النور

والحرية والاستقلال وتحرير المقدسات ولمن يريد العيش بكرامة 0

أم الشهيد محمد فرحات:-

--------------------

والدة ألاستشهادي محمد فرحات تقول كنت على دراية كاملة بالعملية قبل أربع شهور من موعدها إن ولدي غالي علي وان أم مثل باقي الأمهات وأقول واتسال هل نعيش في هذه الدنيا تحكمنا العواطف والمشاعر والشهوات أم يحكمنا شرع الله فكم من أمور شرعية لا توافق عواطفنا ونقوم بتنفيذها والعمل بها ليل نهار وهناك أمثلة عديدة على ذلك ومنها الجهاد في سبيل الله والوطن الغالي لماذا لا نعمل حتى نفوز برضاء الله عز وجل إلا يستحق الله إن نجود من أجلة بأي شيء نملكة فمن نحن ومن ابنؤنا بجانب الله سبحانة وتعالى هو أحق بهم منا هو الذي خلقنا والية مرجعنا

إن الجهاد والاستشهاد له من الكرامات ما لا يوصف فإذا كنا نحب أبناءنا هذا الحب لماذا لا نبحث لهم عن الخير خير الدنيا والآخرة وأي خير ابلغ من الشهادة في سبيل الله 0

إنا أحب ابني لذلك شجعته على نيل الشهادة لأني أخاف علية وأحب إن يحقق السعادة الحقيقية في الآخرة 0

قبل استشهاد محمد حبيب قلبي وثمرة فؤادي أيام جميلة فبرغم الألم الذي كان يعتصر قلبي والذي غطى علية فرحته بالشهادة 0 كان يضحك في كل الأوقات من كل قلية فهو فرح لملاقاة ربه 0

هذا لايعني إنني لم أمر بلحظات ضعف ولكن عندما كنت اشعر بمثل هذه اللحظة كنت امضي الليل بكاء ولكن دون إن يراني 0

ابلغني الشهيد محمد بالعملية لأنه كان يثق بي وانأ كنت لأبنائي صديقة أولا وأم ثانيا وأبنائي تربوا تربية إسلامية وانأ بدوري زرعت حب الجهاد في نفوسهم وملأت قلبهم بالحقد على العدو وحب الانتقام منه

إن ذروة الأيمان في التضحية والاستشهاد إنا على قناعة بان الجهاد فريضة على المسلمين كباقي الفرائض

واشكر الله الذي وهبني أبناء مطيعين ويسمعون كلامي وكلهم فداء للوطن ولن ابخل بهم على الله

هناك العديد من الأمهات المجاهدات مثل

والدة الشهيد محمد حلس

والدة الشهيد محمود عابد

وأتمنى من الله إن يجعل نساء فلسطين كلهن خنسا وات ليضحين بأغلى ما عندهن للوطن المحتل وهنا أريد إن أقول للام الفلسطينية التي تتساءل وتقول كيف هان عليها ابنها فانا أرد بالقول إنا لم أضحي بابني لأني لا أريد سلة الخير بل إنا ألان مطمئنه علية أكثر فأكثر لأنه بين يدي الله الحمن الرحيم فكيف أخاف علية ثم أسال وأقول إذا إنا لم أضحي بابني وأنت لم تضحي بابنك من الذي سيضحي ولماذا نطلب من الدول إن تساعدنا ما لم نحن نساعد أنفسنا فلسطين فيها شباب كثر وهم كلهم مجاهدين وهم أولى من غيرهم في الدفاع عن أرضهم المغتصبة من الاحتلال الإسرائيلي وهذا والله شرف لهم 0

أم الشهيد ايمن:-

----------------

أم أيمن خنساء فلسطين:زوجة لأسير وأم لشهيد وثلاثة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 0

بين صور المعاناة الفلسطينية الكثيرة والحزينة للشعب الفلسطيني جزاء أكثر من نصف قرن لاحتلال إسرائيلي غاشم تبرز صوره الزوجة والأم الفلسطينية

سعاد إسماعيل طه الملقبة بخنساء فلسطين في قطاع غزة وتحديداً في معسكر اللاجئين جباليا حيث صور المعاناة والتشرد وجرائم الاحتلال تزداد.

تقول أم أيمن طه :" ولدت في بيت إحدى قرى فلسطين المغتصبة في عام 1943 وهاجرت مع الأسرة وأنا أبلغ من العمر خمس سنوات لأمر في تجربة التشرد وترك الديار والأحباب ومرارة الألم مع أسرتي ، سكنا في مخيم جباليا للاجئين وعشت في بيئة كأي بيئة هاجرت من أرضها وكنت الأكبر في إخوتي وبسبب الظروف الاحتلالية وظروف عائلتي لم أتمكن من دخول المدرسة".

وتضيف أم أيمن " عشت كباقي الفلسطينيات والفلسطينيين حياة الاحتلال ومأساة الجرائم الإسرائيلية، ثم تزوجت من الأستاذ محمد طه وأقمت معه في مخيم آخر للاجئين هو مخيم البريج حرصنا فيه على تكوين عائلة متدينة تخرج الرجال المجاهدين وهو ما وفقنا الله به حيث أنجبت 5 أولاد و6 بنات كبروا على حياة التدين واليقين بالجهاد في سبيل الله قدر الفلسطينيين، قبل أن تعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي زوجي أبو أيمن بتهمة الانتماء للمقاومة والدعوة إلى الجهاد وكذلك نشاط أبنائه المجاهدين منذ بداية العام الماضي ".

وحول أبنائها تقول أم ايمن :" أكبر أبنائي الأسير أيمن طه أمير الكتلة الإسلامية الذي يقبع في سجون الاحتلال وبتهمة المقاومة ، والشهيد المجاهد ياسر طه الذي اغتالته يد الغدر الإسرائيلية بقصف سيارته بتاريخ 12-6-2003 في شارع الجلاء مع زوجته وطفلته الصغيرة أفنان إلى جانب الأسيرين عبد الله وعبد الرحمن طه المعتقلين بذات التهم الاحتلالية الغاصبة أخر أولادي أبو البراء الذي تطارده قوات الاحتلال منذ بداية الانتفاضة تقريبا , ولم أره منذ فترة طويلة جداً ".

وتضيف أم أيمن " كل اهتمامي كان أن أربي أبنائي التربية الإسلامية الخالصة، والحمد لله أبنائي أحب شيء إلى قلبي جمعهم الحب والوفاء لقضيتهم ولشعبهم ولهدف دحر الاحتلال واستمرار المقاومة، ولعل إيمان والدهم وجهاده كان دور كبير إلى جانب مكانة المساجد التي نشأوا فيها وما غرست فيهم من التمسك بحق الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم هذا إلى جانب غطرسة الاحتلال وظلمه لشعبنا ومقدساتنا وما نتج ذلك الأمر يدين الحماسة والاندفاع نحو الجهاد".

أم أيمن أكدت جدها ورباطها على فقدان أبناءها وزوجها معتبرة أن الشعب الفلسطيني قدره الجهاد والمقاومة وما يحملوه من تضحيات وفقد لأغلى الأحباب داعية المجاهدين في فلسطين وخارجها مواصلة المقاومة وطريق الجهاد حتى تحرير كامل فلسطين ودحر الاحتلال 0

خنساء فلسطينية سقط لها سبعة شهداء

-----------------------------------------

-استشهد شقيقي في نكبة 1948 وابني عام 1956 والثاني 1967 وثلاثة في الانتفاضة الأولى والسابع في انتفاضة الأقصى

إلى الشرق من مخيم "المغازي" وسط كروم اللوز والزيتون، تعيش خنساء فلسطينية، قدمت أول الشهداء في نكبة عام 1948 وأخرهم قبل عدة أشهر في أيار 2001 خلال أحداث انتفاضة الأقصى.

وفي تلك المنطقة النائية بقطاع غزة عرفت لخنساء الفلسطينية بـ"أم الشهداء" التي بدأت في سباق مع الموت منذ العام 1948 وحتى الآن فقدت سبعة من الشهداء، ولم تستطيع لغاية الآن خلع ثياب الحداد..

دنيا الوطن توجهت إلى "أم الشهداء" وسألتها عن تجربتها الإنسانية الوطنية المؤلمة فقالت الحاجة فاطمة سليمان العاروقي: "إنني أعيش حسرة وألم منذ ثلاثة وخمسون عاما بثياب الحداد التي أرتديها دائما، وكلما مرت سنوات واعتقدت بأنه باستطاعتي أن أعيش كأي أم ذقت مجددا مرارة فراق الأحبة وبقيت هكذا بعد أن فقدت سبعة من الشهداء ففي نكبة عام 1948 استشهد شقيقي جمعة العاروقي. وبعد سنوات وفي عام 1956 استشهد ابني "سلامة" في خانيونس في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وكان ابني الشهيد "سلامة" ضمن مجموعة من الفدائيين تقوم بعمليات داخل غزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء فترة العدوان الثلاثي على مصر. واشتدت مطاردة الجيش الإسرائيلي لسلامة وزملائه فقرر السفر إلى مصر عن طريق البحر مع زميله، ولكن ظروف زميله لن تسمح له بالسفر فرفض ابني أن يسافر وقرر البقاء في غزة مع زميله الفدائي في المجموعة. واتخذت المجموعة مقر لها في "حظيرة أبقار" بمدينة خانيونس في قطاع غزة، حيث حفروا تحت أرض الحظيرة ملجأ صغير كانوا يجتمعون به ويخططون لعملياتهم العسكرية ويضعون في الملجأ الأسلحة".

وتقول "أم الشهداء": "ويقي الجيش الإسرائيلي يطاردهم من مكان إلى مكان حتى اكتشف المخبئ، فحاصرهم من الجو والبر، وطالبهم الجيش الإسرائيلي بأن يخرجوا مستسلمين فرفضوا وواصلوا المقاومة وإطلاق النار وهم محاصرون بقوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي رغم أن الذخائر كانت قليلة معهم والأسلحة محدودة واستمرت المعركة عدة ساعات حتى قام الجيش الإسرائيلي بتفجير المكان فاستشهد ابني "سلامة" وزميله والآخرون أصيبوا بجروح وتم اعتقالهم".

وتواصل "أم الشهداء" حديثها والدموع في عينها تتذكر رحلتها مع الموت والشهداء فتقول: "لم أصدق حينها أن "سلامة" استشهد لأنني كنت اعتقد أنه يختبئ بمكان أمين، لا يعرف عنه أحد وجاءت إحدى الجارات وأبلغتني بالخبر، ففقدت الوعي، ثم ركضت بعد ذلك إلى مستشفى "ناصر" في خانيونس أبحث عن "سلامة" فلم أجده وقيل لي بأنه دفن، فذهبت إلى المقبرة ولم أجده مدفونا بعد، ووجدت جثمان سلامة وزميله هناك، فحفرت لهما قبرا بيدي ودفنتهما ودفنت قلبي مع سلامة".

وتقول "أم الشهداء": "أما ابني الثاني "صقر" فقد غادر إلى لبنان بعد حرب حزيران 1967، وكان ضمن المجموعات الفدائية التي تقوم بعمليات عسكرية تسللا إلى إسرائيل عبر الحدود اللبنانية – الإسرائيلية وفي إحدى العمليات الفدائية استشهد "صقر" وكنني لم أكن اعلم ذلك وبقيت فترة طويلة لا أعلم عنه شيئا هل هو حي أم ميت حتى سافرت إلى عمان لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالأردن، وهناك عرفات باستشهاده وكانت صدمة كبرى وأخرى لي وفاجعة لا أستطيع وصفها تحولت حياتي إلى بركان نار لم يهمد منذ سنين طويلة، حتى جاءت الانتفاضة الأولى لتتجدد الآلام بقوة، حيث استشهد من أولاد بنتي "يوسف وجمعة أبو محيسن" في مخيم "المغازي"في عام 1993، ولحق يهما شهيدا خلال الانتفاضة الأولى زوجي أيضا وتبلت كل هذه الآلام صابرة محتسبة عند الله ولكن الحسرة والألم في القلب لا توصف".

ويأتي الحدث المؤلم الخير خلال انتفاضة الأقصى فتقول "أم الشهداء": "لقد كان كل هؤلاء الشهداء في كفة وشهيدي الخير في كفة أخرى، ففي 13 أيار 2001، استشهد ابني "سلمان العاروقي" خلال قصف إسرائيلي لمنطقة شرق "المغازي" بقطاع غزة.

لقد كان الشهيد "سلمان" بالنسبة الي نور الدنيا، لقد عشت في منزله لمدة شهرين قبل استشهاده وحاول طوال تلك الفترة أم يمسح دموعي وحاول أن يعوضني عن أحزاني التي أعيش بها طوال حياتي حتى استشهد وكنت في منزله، فشعرت بان الحزن مكتوب علي وهذا قدري فلم تدم سعادتي حتى اختطفه الموت مني..

وفي يوم استشهاده، كنا نجلس سويا في منزله مع زوجته وأولاده نتابع أخبار الانتفاضة على شاشة التلفزيون، وفجأة سمعنا صوت قذائف الدبابات الإسرائيلية وهي تقصف المنطقة التي نسكنها فقلت للشهيد "سلمان" حافظ على أولادك من القصف الإسرائيلي ولم أشاهده بعدها. فقد قفز خارجا من المنزل لإنقاذ عائلة قصفت منزلها الدبابات الإسرائيلية، وأسرع يطلب لهم الإسعاف، ولكن الموت كان أسرع، حيث انه استشهد بعد إصابته بقذيفة إسرائيلية مضادة للأفراد، لقد كان

سلمان" مؤذنا في مسجد قريب من المنزل، ولم يفارق المسجد أبدا، حتى أصابته القذيفة أمام باب المسجد وسقط شهيدا هناك، ليكون الشهيد السابع الذي أفقده في حياتي حتى الآن قدمت لفلسطين سبعة شهداء، وبقيت وحيدة دون هؤلاء الحبة أتمنى دائما الشهادة، ولم أنالها هنالك ما هو أصعب من الموت نفسه وهو مرارة وألم فراق الأحبة وأسأل الله الخير وان أكون مع الصابرين ولم يبقى من العمر بقية،، قضيت ثلاثة وخمسون عاما في حياتي أودع الشهداء شهيدا تلو الشهيد، أرتدي ثياب الحداد التي لم تفارقني طوال هذه السنين، ولن تفارقني هذه الآلام إلا عندما أرى القدس وقد عادت لفلسطين والعرب والمسلمين ورحل عنها الاحتلال الإسرائيلي".

شهيد فلسطيني جمع في السادس من مارس يوم ميلاده واستشهاده*

صقر البل( 20 عام) أحد طلاب قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية من سكان حي الزيتون بغزة وأحد شهداء المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى جمع في يوم السادس من مارس يومي ميلاده واستشهاده أيضا في عملية عسكرية.

والدة الشهيد أم صقر:-

--------------------------

والدة الشهيد أم صقر أكدت حب ابنها الشهيد البالغ للمقاومة والشهادة وللفداء في سبيل وطنه وأرضه، وقالت أم صقر:" ولدي الشهيد صقر من مواليد عام 1982 في السادس من مارس وهو ذات اليوم بعد 20 عام الذي استشهد فيه وحقق حلمه بالسقوط دفاعاً عن وطنه وأرضه التي لم تفارق مخيلته أبداً منذ صغره وحتى التحاقه بالمقاومة الوطنية والإسلامية حتى نيله الشهادة".

وتضيف أم صقر عن حياة الشهيد " الشهيد صقر كان مميزاً جداً بأخلاقه وصفاته الحسنة في تعامله مع أهله وأصدقائه وكذلك جيرانه إلى جانب تفوقه في الدراسة في كافة مراحلها حتى أتم مرحلة الثانوية والتحاقه بالجامعة الإسلامية في المجال الذي أحبه وفضله كثيراً مجال الإعلام والصحافة".

وتضيف أم صقر " كان التحاق صقر بالجامعة وإكماله دراسته حلما ًكبيراً لدي ولوالده وهو ما تم وفرحنا به كثيراً لبداية تحقيق حلمنا وبثقتنا بصقر وتوفقه إلا أن حلم الشهادة والمقاومة كان أكبر بكثير من أحلام الدنيا والتميز فاتجه صقر إلى المقاومة 0 أصبحت المقاومة شغله الشاغل مع اقتراب حلمه بنيل الشهادة".

وتؤكد أم صقر أن أسر والد الشهيد صقر لمدة عشر سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي كان دافعاً كبيرا ًلصقر باتجاه المقاومة وتضيف " أحب صقر المقاومة والشهادة منذ صغره وازداد حماسة ببداية انتفاضة الأقصى وأحداثها إلا أن أسر والد صقر في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولمدة عشر سنوات كان عاملاً كبيراً آخر في سيطرة المقاومة والجهاد على حياة صقر بعدما انحرم من والده طويلاً وشعر بحرارة الاحتلال جيداً ".

وعن الأيام التي سبقت استشهاد صقر تقول " أصبحت المقاومة والجهاد شغل صقر الشاغل وسلبه من كل وقته فبدأ يغيب عن البيت بالساعات على غير عادته إلى جانب تغيبه الدائم عن جامعته كان هناك أمراً لم نكن نعرفه إلا أننا كنا على يقين حبه للجهاد والمقاومة وحلمه بالشهادة ، وكان صقر يشارك في بعض العمليات العسكرية الصغيرة ويتدرب سراً حتى كان تكليفه بعملية عسكرية والتي أدت إلى استشهاده".

وتضيف أم صقر " ودعنا صقر يوم السادس من مارس قبل صلاة العشاء حيث أخبرنا نيته الصلاة في المسجد كعادته ليغادر البيت، فقد توجه إلى إحدى مستوطنات العدو الإسرائيلي برفقة زميله الشهيد محمد فتوح والذي كلف بتنفيذ العملية رفقة صقر وهي زرع عبوة ناسفة في طريق الدبابات الإسرائيلية التي تحرس المستوطنة وهو بالفعل ما قاما به وبنفس الدقة التي راقبا سير الدبابات سابقاً إلا أن جيب عسكري إسرائيلي فاجأهم بالهجوم عليهم وإطلاق النار عليهم لكنهم لم يهابوا الموقف وسط إصرارهم على نيل الشهادة بصمودهم والدخول مع جنود الاحتلال في مواجهة عسكرية قاموا خلالها بإطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية تجاه جنود العدو موقعين عدد من القتلى والجرحى منهم حتى نالوا الشهادة بعد أن أصابهم الجنود بعدد كبير من الرصاص بل وقامت الدبابة الإسرائيلية بتهشيم أجسادهم رحمة الله عليهم".

نموذج للمجاهدات

هنادي ..

هنادي.. سادس استشهادية بالانتفاضة غزة - ياسر البنا - إسلام أون لاين.نت/ بعد أن ختمت المحامية هنادي تيسير جرادات الجزء الأخير من القرآن للمرة السابعة في عمرها قضت ليلتها تصلي وتبتهل إلى الله أن يوفقها في مهمتها، وفي اليوم التالي تمكنت من تنفيذ عملية استشهادية هزت مدينة حيفا السبت 4-10-2003، أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليا وإصابة 50 آخرين؛ لتكون بذلك الاستشهادية السادسة بالانتفاضة، وأولى استشهاديي العام الرابع للانتفاضة. ولدت هنادي في 22-9-1975 بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدرسة "فاطمة خاتون"، والثانوية بمدرسة "الزهراء" قبل أن تتوجه إلى الأردن لتلتحق بجامعة جرش، وتدرس بكلية الحقوق وتخرجت عام 1999. والتحقت قبل عامين بالتدريب في مجال المحاماة، إلا أنها لم تتم فترة التدريب وفضلت الاستشهاد. انتقمت لشقيقها وفي حديث خاص لشبكة "إسلام أون لاين.نت" السبت 4-10-2003 قالت فادية شقيقة الاستشهادية بأن هنادي انتقمت من إسرائيل التي قتلت شقيقها فادي وابن عمها صلاح في اشتباك بمدينة جنين في 12-6-2002، وأضافت قائلة: "الحمد لله.. هذا فخر لنا، لقد رفعت رأسنا وشفت غليلنا وغليل فادي.. الحمد لله فادي لم يذهب دمه هدرا". وقالت فادية: "من يوم استشهاد أخي اختلفت طباعها تماما، أصبحت تجلس بمفردها كثيرا، تحب العزلة، تستمع الأشرطة الدينية وتقرأ القرآن"، موضحة أنها توعدت بالثأر بعد أن رأت جثة شقيقها في المستشفى، وأشارت فادية إلى أن الاستشهادية تأثرت أيضا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وليس بمجرد قتل أخيها وابن عمها. وأضافت أن هنادي كانت تتميز بشجاعة غير معهودة على الفتيات، وأشارت إلى أنها كانت "لا تخشى شيئا، وشخصيتها قوية زيادة عن اللزوم، ولا أحد يستطيع أن يغير قراراتها". إلا أنها في الوقت نفسه كانت "اجتماعية جدا وتحب الناس، والكل يحبونها جدا جدا، وكان مشهورا عنها ميلها لحب الخير". وحول رد فعل والد الاستشهادية قالت الشقيقة فادية بأنه أخذ يردد عبارة "الحمد لله.. الحمد لله". الليلة الأخيرة وتصف آخر ليلة قضتها هنادي في بيتها قائلة: "كنا جالسات نتحدث عن زفاف إحدى شقيقاتنا المقرر إقامته بعد عشرة أيام"، مشيرة إلى أن هنادي كانت تداعب شقيقتها قائلة: "افرحي.. أنت عروس، واعزمي من تريدين، الله يهنيك، ويسعدك"، وأشارت فادية إلى أن الشقيقات أمضين طوال الليل يمزحن ويضحكن. وأضافت قائلة بأن والدها طلب من هنادي أن تخلد إلى النوم بعد أن سهرت كثيرا على غير عادتها، فردت عليه قائلة: "سأنام فقط بعد أن أختم الجزء الأخير من القرآن الكريم للمرة السابعة في حياتي"، وأشارت إلى أن الاستشهادية قضت ليلتها تصلي وتقرأ القرآن. وختمت فادية حديثها قائلة وقد غلبتها دموع: "الحمد لله الذي جعل لنا أختا مثل هنادي رفعت رأسنا عاليا". وخرجت الاستشهادية هنادي -28 عاما- في حوالي الساعة 7:30 من صباح السبت 4-10-2003 في سبيلها دون أن تودع أحدا أو أن يظهر عليها أي تغير يوحي بأنها عازمة على أمر ما.. ومرت الساعات طويلة قبل أن تعلن الإذاعة الإسرائيلية أن فلسطينية فجرت نفسها في مطعم إسرائيلي بحيفا، ثم تبين أن هنادي هي منفذة الهجوم الذي تبنته حركة الجهاد الإسلامي. سادس استشهادية وهنادي هي سادس استشهادية في الانتفاضة، حيث سبقها 5 نساء أخريات، هن كالتالي: - "وفاء إدريس" نفذت أول عملية استشهادية في القدس يوم 28-1-2002؛ وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة العشرات. - "دارين أبو عيشة" نفذت عملية استشهادية في حاجز عسكري إسرائيلي شمال الضفة الغربية في 27-2-2002؛ وهو ما أدى إلى إصابة 3 جنود إسرائيليين. - "آيات الأخرس" من مدينة بيت لحم فجرت نفسها في 29-3-2002 بإحدى أسواق القدس الغربية؛ وهو ما أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة العشرات. - "عندليب طقاطقة" من مدينة بيت لحم نفذت عمليتها يوم الجمعة 12-4-2002، وأسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين، وإصابة 85، وذلك في مدينة القدس. - "هبة عازم دراغمة" ابنة "طوباس" قرب جنين الطالبة بجامعة القدس المفتوحة، وفجرت نفسها في مدينة "العفولة" شمال فلسطين المحتلة يوم الإثنين 19-5-2003، وأسفرت العملية عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات.

صرخة مناشدة من سجون الاحتلال لأصحاب الضمائر الحية:-

-----------------------

نماذج لبعض الأسيرات الفلسطينيات:-

-------------------------------------

الأسيرة إيرينا سراحنه

الاسيره أسماء أبو الهيجاء من جنين

الاسيره أسماء عبد الرزاق من سلواد

الأسيرة سهير جاير من الخليل

الأسيرة ميرفت طه من القدس أنجبت في داخل السجن ولم تعطى الحد الأدنى من حقوقها

الأسيرة زهور حمدان 47 عام من نابلس أم لسبعة أبناء

الأسيرة زكية عويص 50 عام

الأسيرة ابتسام العيساوي من جبل المكبر أم ستة أطفال

الأسيرة قاهرة السعدي من جنين أم أربع أطفال

الأسيرة دورين يهودية من كريات شمونه متهمة بالتعامل مع المقاومة

رسالة عطاف عليان من داخل سجون الاحتلال

لا تنسونا - الفلسطينيات في سجون إسرائيل صرخة إلى السماء لعدم رحمة من على الأرض

صرخة الأسيرات الفلسطينيات: لا تنسونا خلف القضبان ما هي رسالة الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الصهيوني؟

المجاهدة عطاف عليان, التي نالت حريتها من سجون الاحتلال بعد معاناة كبيرة تحدت خلالها المجاهدة عليان صنوف القهر والقمع في زمن انقض السجانون بوحشيتهم لينالوا من إنجازات الحركة الأسيرة التي حققها أبطال الزنازين بدمائهم وجوعهم وبردهم في معارك البقاء الطويلة. وقبل أن نسمع الرسالة التي لخصتها عطاف في بضع كلمات تقولها الأسيرات كل صباح ومساء, إلى من أراد السمع وسعى للعدالة في هذا العالم الأصم "لا تنسونا" فقد روت الأسيرة المحررة روايات من داخل السجن تقشعر لها الأبدان وينوء لها جبين الإنسانية التي ضاعت في زمن أصبح الجلاد منتصرا بمن حوله, فيما المظلوم يتهم بالعنف والإرهاب. المجاهدة عليان تصف الحالة في سجن الرملة للنساء حيث تقبع 70 أسيرة في السجن, بأنه من أسوأ السجون وأصعبها على الإطلاق, فتعامل الإدارة والسجانين مع الأسيرات بالغ الوحشية والعنف, وتقول" لقد مكثنا في سجون قبله كسجن هشارون مثلا في عام 1987, إلا أن سجن الرملة مختلف تماما, فلا مجال للتفاهم مع الإدارة التي لا تعرف سوى القمع والعقاب ومحا

اللهم ياناصر ويا ارحم الرحمين ارحم شهدائنا واجمعا بهم مع الصالحين وارزقنه الشهادة امين

المراه الفلسطينيه اخت رجال