حول بيان الاتحاد الأوروبي بشأن القدس:

حول بيان الاتحاد الأوروبي بشأن القدس:

فتح في تصريح لناطق إعلامي:

لا جديد وينسجم مع ذات المواقف المنافقة التي تكمل المواقف الأمريكية الصهيونية وتدعى التمايز عنها

صرح مصدر إعلامي مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح/ الانتفاضة بما يلي:
"رحبت سلطة رام الله المحتلة ببيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد تعديل المقترح السويدي، واعتبرته انتصاراً لما دعته "الشرعية والقانون الدولي"، في حين أن خارجية الكيان

الصهيوني عبرت عن رضاها لتعديله وأسفها لصدوره رغم أنها تعتبره "لا يتضمن جديداً".
إننا نرى في البيان أنه إنما صيغ بأسلوب ينسجم كالعادة مع الدور الأوروبي المنافق الذي يحاول الإيهام بالتمايز، لكنه يظل مكملاً دائماً للمواقف الأمريكية المتطابقة مع المخططات التصفوية الصهيونية، وإن مضمونه في المحصلة لا يخرج عن سياق محولة إنقاذية لما تدعى "المسيرة السلمية"، التي دق نتنياهو آخر المسامير الصهيونية في نعشها، وصادق على دفنها أوباما، وبه تم الرمي للأوسلويين الفلسطينيين بعظمة فارغة ليتلقفوها وليبرروا باجترارها مواصلة استجدائهم للحلول التصفوية.
إن ما عكسه البيان الأوروبي فعلاً هو كما وصفه الصهاينة أي لا جديد فيه، سواء في تكرر الموقف التقليدي الأوروبي المعلن حول حدود عام 1967وعدم الاعتراف بضم القدس، والذي لا يختلف في الجوهر كثيراً عن المواقف الأمريكية النظرية المعتادة، وكل هذا لا يعني شيئاً بعد أن اقترن بالمطالبة بالإسراع في استكمال المفاوضات العبثية، والتأكيد على دعم مما دعوه الجهود الأمريكية لاستئنافها للوصول إلى تسوية "متفق عليها". بمعنى أنها في ظل موازين القوى الراهنة لن تكون سوى ما يفرضه الصهاينة على زمرة أوسلويي رام الله المحتلة، تلك المستجيبة عادة لما يمليه العدو عليها، والمستمرة على ذات النهج التنازلي الذي أوصل القضية والساحة الوطنية إلى ما وصلت إليه .
دائرة الإعلام والدراسات
9/12/2009