اكتشاف آثار تعود للعهد العباسي بالقدس
فلسطين المحتلة..منتدى كتائب الشهيد كمال عدوان... عثرت ما يسمى بسلطة الآثار الصهيونية صباح الأربعاء على عدة قطع أثرية إسلامية تعود إلى القرن العاشر الميلادي خلال حفريات في مدينة القدس المحتلة بالقرب من كنسية سانتا ماريا.
وأوضح الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن سلطة الآثار الصهيونية عثرت في حارة الشرفا "اليهود" على قطع كتب عليها باللغة العربية وتعود لدولة الخلافة العباسية الإسلامية التي بقيت تسيطر على بيت المقدس حتى احتلال المنطقة من قبل الصليبيين عام 1099 للميلاد.
وقالت مديرة الحفريات في سلطة الآثار الصهيونية أنيت نجار والتي عثرت على القطع المذكورة: "يدور الحديث حول كتابة نادرة تعود إلى عام 910 بالتحديد"، مشيرة إلى انه طوال عمليات البحث والتنقيب من قبل الاحتلال في تلك المنطقة لم يتم العثور سوى على قطعتين مشابهتين للقطعة المذكورة.
وزعمت مديرة الحفريات أن العثور على قطعة من هذا القبيل له أهمية بالغة حيث أن القطعة أكدت ما دونته كتب التاريخ حول ما أطلقت عليه "الاحتلال العباسي" لمنطقة القدس الشريف.
من ناحيته، قال موشي شارون من الجامعة العبرية بالقدس المحتلة والذي ساهم بالتعرف على الكتابة العربية "ما وجدناه على القطعة هو منحة أرض زراعية من قبل الخليفة المقتدر بالله لأحد المقربين منه".
وأضاف "كما يبدو قام الخليفة بذلك لتعزيز سيطرته على القدس، حيث كان يعتمد أيضًا منح الجنود المسرحين من الجيش قطع أراضي في هذه المنطقة"، على حد زعمه .
وبالإضافة إلى ذلك، عثرت سلطة الآثار الصهيونية خلال الحفريات في تلك المنطقة على العديد من الأواني الفخارية والمصابيح الزيتية المزينة بكتابات باللغة العربية، إلى جانب عملات نقدية معدنية يعود تاريخها إلى العصر العباسي الذهبي.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس دائرة الآثار في الحرم القدسي يوسف النتشة في حديث لـوكالة "صفا": إن "العديد من الاكتشافات أظهرت أثارًا واسعة للدولة العباسية في فلسطين، وبالتحديد في مدينة القدس المحتلة.
وأشار النتشة إلى أن العهد العباسي والذي تلا العهد الأموي في فلسطين يقسم إلى عدة فترات أشهرها العهد العباسي الأول والثاني، حيث شهدت فلسطين فيه حكم الدولة الطولانية والدولة الأخشيدية، وهذا العصر من ناحية معمارية الموجودات والآثار تعتبر نادرة مقارنة بالعهد الأموي.
وأوضح أن هذا العصر شهد نهضة معمارية أشهرها في فلسطين تدشين ميناء عكا، إلى جانب البناء في منطقة أم الرشاش، وتحسين قلاع في مدينة يافا، وأبرز هذه الآثار ترميم قبة الصخرة والمسجد الأقصى وما قدمته أم الخليفة المقتدر من أبواب خشبية لقبة الصخرة