محمود صالح
رائد
المزاج : هادي
تاريخ التسجيل : 04/06/2009
الابراج : 
الأبراج الصينية : 
عدد الرسائل : 150
الموقع : fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : كاتب
بطاقة الشخصية
فتح: 50
 |  موضوع: هي مجرد خطة لطمس القضية الفلسطينية  الأربعاء مارس 10, 2010 12:08 am | |
| هي مجرد خطة لطمس القضية الفلسطينية...؟
خدمات "الأونروا" في تراجع دائم...!!  أنشئت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد نكبة 1948 حيث تم طرد الفلسطينيين من ديارهم بعد تعرضهم للبطش الصهيوني والمجازر الوحشية التي ارتكبت بحقهم، حيث أصبح الفلسطيني لاجئا في بلدان الشتات وخاصة دول الجوار العربي لبنان وسورية والأردن، وباقي مناطق اللجوء. وفي تلك المناطق، قامت "الاونروا" بتقديم خدامتها الإنسانية الصحية والتعليمية وغيرها...نظر الفلسطيني إلى تلك الخدمات على أنها موقف إنساني نبيل من الدول التي دعمت موازنة "الاونروا"، وطالت غربة الفلسطيني، ويوماً بعد يوم تحول المؤقت إلى دائم، وبقي الشعب الفلسطيني محاصراً بين سنديان بعض الأنظمة وقوانينها المجحفة بحق الفلسطينيين من خلال حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية ومنها حق العمل والعيش الكريم والحقوق المدنية الأخرى، ومطرقة ("الاونروا" الدائمة التي ذاق الفلسطيني قسوتها وبشكل مضاعف، في البداية حل الموضوع الإنساني محل السياسي، فالقضية الفلسطينية هي قضية حق وعدل، قضية شعب تعرض لمؤامرة كبرى دمرت حياة الفلسطيني في حاضره ومستقبله، فتحول إلى لاجئ يطالب بحقوقه الإنسانية وحقه في العيش بكرامة، في الوقت الذي كان يأمل أن ينال الدعم لتحرير أرضه والعودة إلى دياره.ويوماً بعد يوم بدأت خدمات "الأنروا" في التراجع تدريجياً، وبقي الشكل وغاب المضمون، وظل الفلسطيني حائراً بين ظلم القوانين التي تحرمه من أبسط حقوقه في الحياة، وبين المؤامرة الكبرى بإنشاء الكيان الصهيوني ودعم الدول الكبرى له، وكانت السبب في نكبة فلسطين 1948 وتشريد الشعب في المنافي.ومجلة "منبر التوحيد"، إذ تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن اللجوء ومنها لبنان، وانطلاقاً من التزامنا بهذه القضية، كان لنا اللقاء التالي مع الأستاذ أحمد شريده، عضو تحالف القوى الفلسطينية في منطقة صيدا، وعضو لجنة المتابعة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة في الحوار التالي:ما هو دور "الاونروا" في مجال تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان؟منذ تأسست وكالة الغوث، ينظر الفلسطينيون إليها نظرة شك وريبة تخوفاً من أن تنجرف هذه المؤسسة باتجاه مخططات التوطين، وقد واجه الفلسطينيون ذلك منذ الخمسينات بحذر شديد وخوف من تحولها إلى أداة سياسية بيد ممولي "الاونروا" الذين يخفون أهدافهم الحقيقية المتمثلة بإنهاء مشكلة اللاجئين خلافاً للغاية المعلنة وهي الخدمات الاجتماعية لرفع المعاناة عنهم.هل تفي "الاونروا" بجميع متطلبات المهام المنوطة بها في المخيمات؟ وما هي عوائق تقديم هذه الخدمات؟إن منظمة "الاونروا" أنشئت في الأمم المتحدة لتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية لشعب طُرد من وطنه واقتلع من أرضه، تحت أنظار حكومات العالم كله الذي اعترف بقيام الكيان الصهيوني في أرض فلسطين، والإعلان الواضح أن وكالة الغوث تقدم الخدمات الصحية المناسبة وتنشئ المدارس التي تستوعب كافة الأعمار، وتتولى تأمين المساكن اللائقة التي تقي اللاجئين من كل الظروف الطبيعية، وتنجز بنى تحتية كاملة تضمن نظافة البيئة، وتوفر شبكة مياه وكهرباء.في الخدمات الصحية والعلاج، ما هي المساهمة المقدمة من قبل "الاونروا"، وهل تفي بالغرض؟إن ما تقوم به الخدمات الصحية في "الاونروا" لا تتجاوز المعاينة لأن الأدوية التي تعطى للمرضى متشابهة في كل الحالات تقريباً، وهناك نقص كبير في أدوية الأمراض المزمنة، كما أن أدوية الأمراض الموسمية تكاد تكون نادرة وتعطى من الطبيب وصفه ليتولى المريض شراء الدواء على نفقته، مثل دواء "الكريب" والسعلة. أما الصور الصوتية فتكون بمواعيد لا تقل عن الشهر إذا كان لدى المريض واسطة، وإلا على نفقته أو نصف القيمة، أما صور ( RMA) فهي أيضا بالواسطة وفي الغالب على نفقة المريض، هذا بالإضافة إلى أن تغطية نفقة المستشفيات قليلة ويجب زيادتها وخاصة عدد الأيام، ويتكلف المريض الجزء الأكبر من كلفة العمليات الجراحية.وأعتقد أنه يجب على "الاونروا" مراجعة سياستها الطبية بسبب: ارتفاع كلفة العلاج الخارجي، وتدهور الوضع الاقتصادي عند الفلسطينيين بسبب قوانين لبنان الخاصة بهم، حيث يشعر المريض بنقص الأدوية في حال إعطاء الوصفات الطبية، وأن الأدوية الثمينة تختفي في صيدليات "الاونروا"، كما أن هناك بعض المعلومات التي تفيد بأن تلك الأدوية تباع في السوق المحلية أو تحفظ في صيدليات تعود للموظفين.في مجال التعليم واكتظاظ الصفوف المدرسية، كيف تصف الوضع والمستوى التعليمي في مدارس "الأونرو"؟ مستوى التحصيل المدرسي في تراجع مستمر لعدة أسباب منها: التزام المنهج الجديد الذي لا يتناسب مع وضع طلابنا، واكتظاظ الصفوف حيث لا تتوفر فرص التفاعل، ومن ثم نظام الدفعتين الذي لا يعطي الوقت الكافي لأبنائنا في المدرسة، إضافة إلى عدم توفير الكادر الجيد لتولي إدارات المدارس أو إدارة التعليم، بسبب التعيينات التي تعتمد النفوذ ولا تقدم الكفاءات، وأضف إلى ذلك عدم اهتمام الأهل العائد إلى أن عدداً كبيراً من خريجي الجامعات لا يجدون فرص عمل محلياً أو خارجياً.وفي وضع التعليم المهني، ومعهد "سبلين"، ما هي المهن التي يقوم المعهد بتدريسها، وهل يجد الخريجون أماكن عمل؟إن طاقة المركز اليوم حوالي 1000 طالب يتوزعون في عدة أقسام كإدارة الأعمال والتجارة والمحاسبة، وقسم الهندسة المعمارية والرسم الهندسي، علوم الكمبيوتر، التجميل وتصفيف الشعر، حدادة وخراطة، تمديدات صحية. وبسبب الأزمة الاقتصادية يتوجه معظم الطلبة بعد المرحلة الإعدادية إلى مركز "سبلين" لأنهم غير قادرين على متابعة الدراسة الجامعية بسبب النسب المحددة في الجامعات اللبنانية، وأدنى قسط جامعة هو (الجامعة العربية) حوالي 7 سبعة ملايين ليرة لبنانية.وماذا عن معالجة هذا الوضع؟لا بد من تقديم مساعدة كافة طلبة الجامعة دون تمييز بالنظر إلى مادة الدراسة أو درجة التحصيل، وزيادة أعداد الطلبة المتقدمين إلى مراكز التدريب المهني، والقيام بافتتاح فروع جديدة (مراكز تدريب مهني) في المناطق لتخفيف الضغط الرئيسي.هل تم الاتصال بـ "الأونروا" والجهات المسؤولة للعمل على رفع مستوى الأداء في تقديم الخدمات؟نظراً للتدهور المتزايد في الخدمات المختلفة في "الاونروا" صحية كانت أو تربوية، اجتماعية أو بنى تحتية، تكرمت كافة اللجان الشعبية في جميع المخيمات وقامت باعتصام أمام مراكز "الاونروا" الرئيسية في المناطق، وقابلت العديد من المسؤولين لطرح تلك المشكلات المتفاقمة، وقدمت مذكرات إلى إدارة "الاونروا" في لبنان والدول المانحة للإسراع في تقديم الدعم المناسب لرفع مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية تجنباً لكارثة إنسانية، كما طالبت اللجان الشعبية "الاونروا" والاتحاد الأوروبي البدء الفوري بإنجاز مشاريع البنية التحتية في معظم المخيمات.ما هو دور اللجان الشعبية في حل المشاكل اليومية في المخيم، وهل هناك مرجعية معينة للاتصال بـ "الاونروا"؟في كل مخيم لجنة شعبية أعضاؤها يمثلون فصائل المقاومة وبعض الفعاليات الوطنية وهي تراقب أعمال "الاونروا" بشكل دائم، وتلفت إلى التقصير الحاصل وتقوم بالاتصال المباشر بالجهات المختصة بدءاً من الأدنى إلى الأعلى في الاختصاص وبشكل أساسي، مع رئيس قسم الصحة في الرئاسة أو في مناطق الأطباء المختصين في الاستشفاء، ومدير المدرسة أو مدير التعليم أو مدير المنطقة في المجال التربوي.هل لديك بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساهم في حل بعض القضايا العالقة في مجال الخدمات الصحية والتعليمية؟إن معظم موازنة "الاونروا" تدفعها دول الاتحاد الأوروبي إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولها مصلحة قصوى في إنهاء دور "الاونروا" والعمل على توحيد الجهد بين الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة والتسويق لمشروع ( السلام المزعوم) لإنهاء قضية اللاجئين بالتوطين في الأقطار المضيقة وشطب حق الفلسطيني بالعودة إلى فلسطين العربية.فكيف نفسر قصور "الاونروا" عن سد العجز الذي ارتفع إلى (150مليون عام 2008)؟! إن المسؤولية الكاملة تتحملها الأمم المتحدة من خلال تحديد موازنة ثابتة غير متأثرة بالأهواء السياسية أو الاقتصادية. لقد مني موظفي "الاونروا" بخسائر فادحة نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي العالمي، لأن توفيرهم يستثمر في مشاريع في أميركا ودول أوروبا ولم تثمر الجهود في تحسين الوضع المالي وخاصة صغار الموظفين وأعضاء الهيئات التعليمية، في حين تستنفذ موازنة "الاونروا" رواتب كبار الموظفين الأجانب، وعلى سبيل المثال نصف الأموال المخصصة لدفعة أولى لبناء مخيم البارد استنفذت كمصاريف لإقامة كبار الموظفين الدوليين في أفخم الفنادق. حوار: مهيبة العسراوي | |
|
