منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 مفاوضات الإذعان بالشروط الأميركية، إضاعة للوقت بهدف فرض معادلات جديدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود صالح
رائد
رائد
محمود صالح


المزاج : هادي
تاريخ التسجيل : 04/06/2009
الابراج : الدلو
الأبراج الصينية : الديك
عدد الرسائل : 150
الموقع : fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : كاتب

بطاقة الشخصية
فتح: 50

مفاوضات الإذعان بالشروط الأميركية، إضاعة للوقت بهدف فرض معادلات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: مفاوضات الإذعان بالشروط الأميركية، إضاعة للوقت بهدف فرض معادلات جديدة   مفاوضات الإذعان بالشروط الأميركية، إضاعة للوقت بهدف فرض معادلات جديدة Emptyالإثنين مايو 03, 2010 9:08 pm

مفاوضات الإذعان بالشروط الأميركية، إضاعة للوقت بهدف فرض معادلات جديدة


عملية ما يسمى بالسلام تجاوزاً، فشلت فشلاً ذريعاً، ورغم ذلك ما زالت الجامعة العربية أو الأغلبية المعتدلة فيها تعول على الدور الأميركي، ولذلك أعطت مهلة 120 يوماً للإدارة الأميركية للبدء بالمفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، ويقال بأن هذه الخطوة جاءت بعد أن أعطت الإدارة الأميركية تأكيدات للسلطة، بأن بدء المفاوضات غير المباشرة سوف يصاحبه تراجع في الاستيطان.

والسلطة الفلسطينية بدورها أكدت، أن المفاوضات غير المباشرة هي اقتراح إجرائي، وهو لا يُعد تراجعاً على الإطلاق لأن هناك سقفاً زمنياً لهذه المفاوضات وهو أربعة أشهر، ثم أن كل الدول الأوروبية والمجتمع الدولي دعت الى ضرورة القبول بهذا المقترح، والسلطة ترى أيضاً في مهلة الأربعة أشهر أنها فترة لاختبار النيات الإسرائيلية ومدى التزامها استحقاقات العملية السلمية، وبالتالي ستتحايل الحكومة الإسرائيلية وستغرق كل القضايا في الجدل.

وستنقضي المهلة ولن يُنجز شيء، وهناك في السلطة الفلسطينية من يرى أن قرار القيادة الفلسطينية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين لا يتعارض على الإطلاق مع الإجماع الفلسطيني الذي أكّد ضرورة وقف الاستيطان قبل العودة الى طاولة المفاوضات، واعتبر أن خيار المقاومة مستبعد في المرحلة الراهنة.

ومن جانبها كانت لجنة المبادرة العربية قد وافقت على المفاوضات غير المباشرة على المسار الفلسطيني لـ 4 أشهر، وقال أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أعطينا الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة لنرى ما سيكون.

وإزاء هذه التطورات، يرى المراقبون أن حصيلة ما يجري في لجنة المبادرة وغاية الاجتماع أساساً تتمثل في إعطاء تفويض عربي لقرار فلسطيني متخذ للذهاب الى مفاوضات غير مباشرة دون أي ضمانات، إن إعطاء مثل هذا التفويض يعطي الشرعية للإجراءات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، بدءًا من تهويد القدس الى الخطر الداهم على المسجد الأقصى، وصولاً الى ضم الحرم الابراهيمي، ناهيك عن الحصار الظالم على قطاع غزة، بالإضافة الى سياسة الاستيطان التي لم تتوقف إطلاقاً.

المفاوضات بالشروط الأميركية


أن وقتاً طويلاً قد ضاع حتى الآن بسبب السياسات الإسرائيلية المراوغة التي هدفت دوماً فرض وقائع جديدة، وقرار لجنة المتابعة يُعد غطاء يمنح الاحتلال الفرصة لمواصلة عمليات الاستيطان ومخططات التهويد، في ظل غطرسة نتنياهو وحكومته المتطرفة، القائمة على أساس القدس عاصمة للاحتلال، ورفضه عودة اللاجئين واشتراطه الإقرار بيهودية الكيان، في ظل تراجع الإدارة الأميركية تجاه موضوع الاستيطان.

لقد سعت رئاسة السلطة الفلسطينية لآخذ غطاء عربي يبرر موقفها في الذهاب الى المفاوضات في ظل تواصل الاستيطان الصهيوني، ويعد ذلك رضوخاً جديداً للشروط الأميركية التي ربطت استمرار المساعدات للسلطة باستئناف المفاوضات.

كثيرة هي التنازلات التي قدّمها النظام الرسمي العربي في معظمه على أمل تحقيق السلام، مما أدى الى فقدان الأمل، وهؤلاء يحلمون بالسلام في عالم لا يعترف بالأحلام، أنهم بذلك اقتنعوا بدور المتفرج على الأحداث والمكتفي بخانة التصريحات و"إسرائيل" ترمي منذ مؤتمر مدريد الى تحقيق المكاسب على حساب الحقوق العربية، وهي تستمر في احتلالها للأرض العربية وحربها المفتوحة على الأرض الفلسطينية عموماً وقطاع غزة خصوصاً المحاصر بغرض كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

والسؤال هل نعول على الآمال الواهمة في نجاح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في توظيف الفرصة المتاحة وضرورة طرح أفكار أميركية جديدة؟ بينما تستمر المناقصات لبناء المستوطنات وتوسيعها، وهدم منازل المقدسيين إمعاناً في تهويد مدينتهم، إنها تسوية بلا أفق، والأمل بباراك أوباما تحول الى قلة حيلة لا أكثر، وخلال سنوات المفاوضات، تمّ تهويد القدس بالكامل وبنيت مئات الوحدات الاستيطانية، وفي القدس اليوم كل شيء أصبح أشد فقراً، والملامح أشد غضباً، ومن يقصد القدس بحثاُ عن الأمل سيجد الناس هناك قليلاً ما يبتسمون، وفي ظل هذا الواقع الذي يراوح بين الأسود والحالك السواد، أقام الصهاينة كنيس (الخربة) اليهودي على مقربة من المسجد الأقصى، والشرطة الإسرائيلية دفعت بكلابها المتوحشة باتجاه الفلسطينيين ملقي الحجارة، المواجهات امتدت الى الضفة الغربية وأدّت اشتباكات القدس الى جرح أكثر من 91 فلسطينياً.

والفلسطيني لا يملك ترف إضاعة الوقت لإرضاء الأميركيين ومراعاة مصالحهم وفي الوقت الذي يعلن فيه الأميركيون بأن أمن الكيان من أمن الولايات المتحدة، وبالنسبة الى المقدسيين فإن البناء الاستيطاني الصهيوني في القدس لا يعني أرقاماً لوحدات سكنية، الأميركيون يرون الاستيطان (عثرة سياسية)، فيما هم يرونها (حرباً على البيت ودفاع عن الوجود والهوية). القدس بدأت تفجّر احتقانها، ومعها باقي فلسطين، وملامح انتفاضة جديدة، تختلف عن سابقاتها.

وفي ظل هذا الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، تحاول الإدارة الأميركية أن تظهر للرأي العام إنجازاً سياسياً، لجهة المسار التفاوضي بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، إلاّ أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، يستبعد حدوث تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين لأن أحزاب اليمين المشاركة في حكومة نتنياهو تقيّد يديه.

وذهبت "إسرائيل" بعيداً في تحدّيها للإدارة الأميركية، وأعلنت وزارة الداخلية بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة شمال القدس الشرقية وتزامن هذا الإعلان مع وصول نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الى "إسرائيل"، واستدعت الخارجية الأميركية سفير "إسرائيل" لديها مايكل أورون للإعراب عن تحفظها من الإعلان الإسرائيلي، وأبلغ نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستاينبرع السفير أورن أن إدارة الرئيس باراك أوباما تشعر بالغضب إزاء تزامن الإعلان الإسرائيلي مع زيارة بايدن لـ "إسرائيل".

وفي محاولة لاحتواء الأزمة مع "إسرائيل"، شدّدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينون على "الالتزام الأميركي المطلق بأمن "إسرائيل"، وهناك رباط وثيق لا انفصام له بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، معتبرة أن الهدف الآن هو "التأكد من الالتزام الكامل من شركائنا الفلسطينيين والإسرائيليين بالسلام".

ودعت اللجنة الرباعية الدولية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى العودة الى طاولة المفاوضات وندّدت بالتصرفات الأحادية الجانب، ودعت "إسرائيل" الى وقف كل الأنشطة الاستيطانية وسياسة الهدم ومحاولات ترحيل الفلسطينيين من القدس.

ورأى المراقبون في بيان الرباعية خلوه من الآليات لتنفيذ قرار اللجنة، وبدلاً من ذلك ركز البيان على منح الطرفين مهلة 24 شهراً للتوصل الى اتفاق عبر المفاوضات.

هل من خطة جديدة لـ "أوباما" لإعادة إحياء عملية التسوية؟


ويتزايد الحديث في واشنطن عن خطة أوباما التي طال انتظارها لإعادة إحياء عملية التسوية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، والتي تقول صحيفة "النيويورك تايمز" إن إعلانها يتوقف على ما إذا كانت الظروف الإسرائيلية "إشارة الى التحالف الحكومي بين نتنياهو من جهة وأفيغدور ليبرمان والأحزاب الدينية من جهة أخرى" تسمح بوضعها قيد البحث الجدي مع السلطة الفلسطينية، وفي هذا السياق لا تكتم التحليلات الأميركية الحديث عن الحاجة الى إقالة كل من ليبرمان وبيشاي من الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة تضم حزب كاديما برئاسة تسيبي ليفني.

إن واشنطن وبعد أن أعادت تأكيد التزامها أمن "إسرائيل" وحل الدولتين في وقت واحد، تنتظر جواباً من نتنياهو على سلسلة مطالب قدمتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مقدمتها تجميد الاستيطان ولو بصورة مؤقتة، في الضفة والمناطق العربية في مدينة القدس، فضلاً عن إعادة التزام العملية السلمية التي ستؤدي الى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وفي مناطق متصلة بعضها بالبعض الآخر، وأن يتم التعامل مع المبعوث الأميركي ميتشل على أساس أن مهمته تشمل الاتفاق على حدود هذه الدولة، ووضع القدس وموضوع اللاجئين.

إن إدارة أوباما "كما قال الأستاذ في مركز وودرو ويلسون للسياسات العامة أرون ديفيد ميللر الذي لعب دوراً كبيراً في محادثات كامب ديفيد في عهد كلينتون"، لا تريد إعادة اختبار لعبة "إسرائيل" طيلة العام الماضي، الحديث عن تجميد الاستيطان ومواصلة بناء المستوطنات في الوقت ذاته.

وحتى في ما يتعلق بـخطة أوباما فإن ميللر يقول، إن إدارة إوباما فكرت فيها على مدى أشهر، وفي ظنه الآن أن من شأنها أن تدفع نتنياهو الى الاختيار بين محادثات التسوية والعناصر اليمينية في حكومته، أو أن يحاول تشكيل حكومة ائتلافية جديدة مع حزب كاديما.

وكان قائد المنطقة الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس قد حذر إدارته علناً وتكراراً من أن الجمود في عملية التسوية الإسرائيلية – الفلسطينية، ومواصلة دعم واشنطن لـ "إسرائيل" يلحقان ضرراً بالمصالح الحيوية الأميركية في العالم، وبمهمته في باكستان وأفغانستان تحديداً.

فليس من شأن ذلك إلاّ أن يزيد إحراج نتنياهو وحكومته، ليس في ما يتعلق بالتسوية مع الفلسطينيين فقط، وإنما على مستوى المصالح الأميركية في المنطقة كلها.

ومن هنا فقد كانت رسالة وزيرة الخارجية الأميركية قوية وواضحة، أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية (ايباك)، ووجهت رسالتها ليس فقط لـ "إسرائيل" وإنما الى مؤيدي "إسرائيل" في الولايات المتحدة، وقالت إن على "إسرائيل" اتخاذ قرارات صعبة ولكن ضرورية لصالح السلام من أجل مستقبلها كدولة يهودية، وأشارت الى الأخطار والتحديات التي تواجه "إسرائيل" والتي ليس أمامها سوى القبول بحل الدولتين والعمل على إحلال السلام الشامل لضمان حدودها، وأن تامين حدود "إسرائيل" أولوية قصوى للإدارة الأميركية.

وقالت كلينتون: "الديمغرافيا والإيدولوجيا وتكنولوجيا الحرب" كلها تعني أن الوضع الراهن لن يدوم مشيرة الى عدد السكان غير اليهود في الأراضي المحتلة، وداخل "إسرائيل"، إضافة الى الإيدولوجيا المناهضة لـ "إسرائيل"، وحيازة معارضين لـ "إسرائيل" على تكنولوجيا صواريخ متقدمة، كلها تزيد من التهديدات على "إسرائيل"، واعتبرت كلينتون أنه لا يمكن للوضع القائم أن يدوم بالنسبة الى جميع الأطراف وأنه لا يعود إلاّ بالعنف إذا لم تجنح المنطقة نحو السلام الذي يتطلب من كل الأطراف خيارات صعبة وضرورية.

المصادر الإسرائيلية والمنتقدة لحكومة بنيامين نتنياهو، رأت أن نتنياهو اضطر الى التعهد خطياً بالامتناع عن البناء في القدس الشرقية إلاّ بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، وهذا أمر مسبوق وينطوي على اللبنات الأولى لمشروع تحويل القدس الشرقية الى عاصمة للدولة الفلسطينية، ومع أن الأمر يتناقض كل التناقض مع سياسة اليمين، الشيئ الوحيد المؤكّد، نتنياهو، يراوغ.

وفي استطلاع جديد للرأي عن مقياس الحرب والسلام، أكدت الغالبية في "إسرائيل"، على أنه يجب على "إسرائيل" أن تأخذ بعين الاعتبار موقف واشنطن من مسألة الاستيطان، بما في ذلك توسيعه للتجاوب مع الزيادة الديمغرافية، وكذلك فإن أغلبية ساحقة تدعم إعلان نتنياهو مواصلة البناء في أنحاء القدس وتأكيده على أن البناء في القدس مثله مثل البناء في تل أبيب، وهذه الأغلبية باتت تفضل حكومة من "الليكود" و"كديما" و"العمل"، ولمثل هذا التوجه قراءته السياسية.

أزمة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب


"إسرائيل" تعهدت لواشنطن بالتجاوب مع شروطها، وسر هذا التجاوب فسره نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون بالقول: "إسرائيل" أدركت حاجة واشنطن الى الظهور كوسيط نزيه وغير متحيّز، يتعامل بمساواة مع طرفي الصراع، ولكن هذا لا يمس أبداً بالعلاقات الاستراتيجية بيننا بل يعمق التحالف".

إذاً أزمة العلاقات الأميركية الإسرائيلية هي جراء تزايد إحساس واشنطن بالخطر على مصالحها، وإعلان بنيامين نتنياهو قبل خطاب بايدن في جامعة تل أبيب، أن الأزمة "باتت وراءنا"، ولم تنته لأنه لم تكن هناك أصلاً، بل مجرد " خلاف" وفق ما أعلنته إدارة أوباما.

وجو بايدن الذي خاطب المسؤولين الإسرائيليين بقوله: إنكم تعرضون أرواح جنودنا في المنطقة للخطر"، ولم يقل هذا الكلام بسبب ما شعر به من إهانة في الإعلان عن خطة الاستيطان في رامات شلومو. فالاستيطان متواصل منذ العام 1967 وبوتيرة متزايدة، وهناك نوع من الإقرار الأميركي بتقبل الواقع، وهو ما تبدي في صيغته كلينتون: "الأحياء اليهودية لـ "إسرائيل" والأحياء العربية لفلسطين"، لكن ما أزعج الإدارة الأميركية هو تراكم الوقائع وبلوغها مرحلة تهديد المصالح الاستراتيجية الأميركية في العالمين العربي والإسلامي.

الولايات المتحدة ومنذ اللحظة الأولى لتولي أوباما الحكم أشارت الى أنها بصدد تغيير السياسة التي انتهجها الرئيس جورج بوش الابن وقادت الى الوضع القائم المأزوم في العلاقة مع أغلب شعوب الأرض، وأن أحد مداخل التغيير هو السعي لإبرام اتفاق سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، ما قد يسهم في تغيير المناخ الإقليمي وتوفير الأرضية لدور أميركي أبرز.

غير أن حكومة تل أبيب برئاسة نتنياهو، ترى أن بإمكانها إدارة شؤونها مع محيطها بالإضافة الى إدارة شؤون أميركا والعالم بأسره، وعدا عن ذلك حقيقة نتنياهو كإبن للأيدولوجيا الأشد يمينية في الفكر الصهيوني، وهناك الفاشية الجديدة ممثلة بأفيغدور ليبرمان وآخرون في الحكومة ذاتها.

وأمام هذا الواقع تحتاج إدارة أوباما الى من يساعدها على تحقيق إنجازات على الصعيد الخارجي، وتنفيذ الوعد الانتخابي بالإنسحاب من العراق المرهون بما يتبعه من استقرار في المنطقة، ويضاف الى ذلك أن سبب كراهية العالم لأميركا كما يتردد ليس ديمقراطيتها، وإنما دعمها لـ "إسرائيل" ولأنظمة فاسدة في العالم.

وتفسير الدعوة التي تلقاها نتنياهو لزيارة أميركا ومقابلة أوباما وكلينتون، نظر إليها المراقبون من باب إدارة أزمة وليس حلها، والمسألة ليست مسرحية، حتى لو بدت بعض مشاهدها كذلك، بل أعمق وحتى لو أفلح نتنياهو في تطويع الإدارة الأميركية الحالية بشأن القدس والتسوية والاستيطان، فالأزمة ليس الاستيطان الاسرائيلي في القدس وإنما بداية الإحساس الأميركي بالخطر والخوف على مصالحها وأرواح جنودها.

وهذا أمر لا يمكن القفز عنه نهائياً، ومن هنا يأتي الحديث عن خطة سلام أميركية أحادية الجانب تفرض تسوية سياسية على الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلق عليها السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورون بالقول: "إن "إسرائيل" ليست معنية بأي خطة جديدة تفرض عليها".

ومن الواضح أن الحكومتين سعتا لإزالة التوتر، لكن الجواب الإسرائيلي يمكن أن يثير من جديد خلافاً في محادثات نتنياهو وباراك مع الإدارة الأميركية، عندما لا تستجيب "إسرائيل" لجوهر المطالب الأميركية.

بنيامين نتنياهو ماضٍ في استفزازاته لإفشال المحاولة الجديدة لإدارة أوباما، وإذا ما بدأت المفاوضات غير المباشرة، سيكون مصيرها الفشل، لأنها جاءت بحكم الأمر الواقع، و"إسرائيل" لا ترغب بدفع الثمن، وهي قد تلجأ الى الهجوم في مكان آخر كي تتخلص من كل هذه الاستحقاقات وكي توجد معادلة إقليمية جديدة في الشرق الأوسط، وقالت صحيفة "الصانداي تايمز" اللندنية: "إن نتنياهو وباراك سيحاولان إقناع الإدارة الأميركية بأن تبيع واشنطن لتل أبيب قنابل ذكية قادرة على اختراق الاستحكامات تحت الأرض يمكن أن تستعملها في هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فهل نحن أمام معادلات جديدة؟
محمود صالح




كادر:

جو بايدن نائب الرئيس الأميركي: "إن أميركا ليس لديها صديق في المجتمع الدولي أفضل من "إسرائيل""



كلام صور:

- محمود عباس: (لا خيار إلا المفاوضات!)

- اوباما: (المفاوضات تشكيلية وحاجة أميركية؟!)

- نتنياهو وباراك: (تمرير الوقت، والتسلح بقنابل "ذكية" ومواصلة الاستيطان.)

- هيلاري كلينتون: (الالتزام الأميركي المطلق بأمن "إسرائيل")







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fateh83.yoo7.com
 
مفاوضات الإذعان بالشروط الأميركية، إضاعة للوقت بهدف فرض معادلات جديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "ويكيليكس" :الرياض عرضت على واشنطن تشكيل قوة عسكرية عربية لغزو لبنان بهدف تدمير حزب الله
» "إسرائيل أولاً" في المساعدات الأميركية لأنها شريك موثوق بها
» ردود فعل فلسطينية وعربية حول مفاوضات واشنطن: حقوقنا ليست للبيع
» مجلس الدوما الروسي يدعو الى وقف اطلاق النار في ليبيا ويقترح وساطة روسية في مفاوضات بهذا الخصوص
» التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران عاصفة رملية أو دخانية في حرب الإرادات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اخبار دولية-
انتقل الى: