تكريم الداعية الإسلامي الشيخ علي أحمد عليندوة لتكريم الداعية الإسلامي الشيخ علي أحمد علي إمام وخطيب جامع الصحابي الجليل زاهر الأشجعيلم تكن ندوة تكريمية , بقدر ما كانت مهرجانا شعبيا حاشدا تقديرا لفضيلة الشيخ علي وعلمه الكبير والواسع الذي يعيش في فكرنا وقلبنا وكانت الندوة التكريمية قد جرت في مخيم الحسينية في روضة الشهيد محمود السودي يوم 21 حزيران 2010 م بدعوة من مؤسسة الشهيد ماجد أبو شرار التربوية والمشاركة مع لجنة التنمية الاجتماعية في المخيم وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وآيات من الذكر الحكيم
وكان في مقدمة الحضور الأخ أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة والأخ أبو فراس عضو المجلس الثوري للحركة وأمين سر إقليم سوريا وبعض الأخوة من أعضاء المجلس الثوري للحركة وحضر التكريم الرفيق رافع الساعدي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية القيادة العامة والرفيق أبو غسان أمين إقليم سوريا لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعدد كبير من أعضاء وكوادر الحركة وممثلين عن فصائل الثورة الفلسطينية وممثلين عن الأحزاب السورية والفعاليات الثقافية ولجان حق العودة وعدد كبير من رجال الدين والعلماء وحشد غفير من أهالي المخيم .
وقد أعد الأخ أحمد الشيخ الذي أدار الندوة إن تكريم فضيلة الشيخ علي أحمد علي تكريم للرسالة الإسلامية , وتكريم للقيم الأخلاقية والحياة وتكريم لشعبنا المناضل في الوطن وفي الشتات وروى فيها كيف أنجزت رسالة الشيخ الفاضل من خلال ترجمتها على أرض الواقع في العمل والدروس مع الطلاب العلم والشريعة وقال بأن الشيخ كان يعيش بكرامة , عفيف النفس نظيف الكف واللسان والقلب , يعيش حياة متفائلة لا كآبة فيها وهو من القلة الذين عرفوا العلم وعلموه بشكل صحيح لأبناء شعبه في المخيمات الفلسطينية في سوريا وهناك الكثير من تلاميذه الذين أصبحوا الآن يدرسون العلم في بيوت الله .
ثم تحدث عن سيرته وعن إنتاجه العلمي والعملي الفاضل الذي قام به من خلال دعوته في مجال نشر الرسالة الإسلامية في المخيمات الفلسطينية أما الأخ الشيخ معد الخطيب إمام مسجد زاهر ابن حزم الأشجعي فتحدث عن مآثر الرسالة الإسلامية حيث وهبه الله عز وجل من عليائه علما ورشدا وجعله فارسا للعلم وللأخلاق في الدعوة الإسلامية وهذا عائد لصدقه وعمله الحميم وروى بعضا من تجربته مع فضيلة الشيخ علي أحمد علي , ولا يسمى في مناصرته لقضايا الحق والمساواة بين الرجل والمرأة والعمل على المصالحة من أبناء المخيم وتشجيعه في سلوك درب التوعية الاجتماعية و الوطنية وتمسكه بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة منها حق العودة : وتكلم الأخ الشيخ أبو النور خطيب مسجد الخير عن بعض المحب عن فضيلة الشيخ علي أحمد علي عن ذكرياته معه من يوم تعرف عليه في أوائل الثمانينات حيث كان يدرسنا في الكليات الإسلامية ثم عن الدعوات التي قام بها الشيخ الحائز على إجازة في الدعوة والإرشاد, كما أشاد في ما من المتعة والفائدة والأدب والنصائح الكثيرة والكبيرة وفيها تاريخ عريق والكثير من مصلحة أبناء شعبنا التي كان الشيخ يجد حبا وسعادة لأبناء شعبه وهو من تلك النوعية الغيورة من العلماء والأدباء والمثقفين المتميزين في خدمة أهالي المخيمات اللاجئين وسكانها القانطين الصامدين فيه من خلال الوعي والعلم والثقافة الوطنية المقاومة الملتزمة بالحقوق والثوابت العليا وهذا هو أدب الشعوب وثقافتها .
أما كلمة الأخ أبو موسى والتي قال فيها أتقدم بالشكر والتقدير للأخوة الذين قاموا بهذا النشاط الكريم حيث لهذا العمل أجرا كبيرا وأضاف الأخ أبو موسى أنا لا أعرف فضيلة الشيخ ولكن أسمع عنه سمعة طيبة والشكر لله الذي جمعنا به وهذا الشرف لي بأني أقف أمام هذا الحضور الكريم وسادة من العلماء ولكن لا بد من كلمة إلى شيخنا الفاضل بانتمائه ومدى هذه العلاقة الروحية الكبيرة التي جمعتنا بهذا الشيخ الجليل لحبه لفلسطين وانتمائه لها وأكد أن خير تكريم لفضيلة الشيخ هو أن يتداول الناس أفكاره وعلمه وأن تعيش اللحظات التي عاشها, والإنسان الفاضل مثل الكوكب فهناك كواكب تنتهي أجسادها تختفي , لكن الضوء يبقى بسيف ضوءه كثيرة حتى يخيل للناس أن الكوكب ما زال موجودا بجسده وهكذا المفضل , الفاضلون لا يميتون والعظماء المناضلون والأحرار خالدون في نبض الناس وقلوبهم . ولابد للوطن من كلمة فله حق علينا إن ما حصل لشعبنا في أراضي 48 حالة صعبة وشاقة وهم صامدون متمسكون بأرضهم تحت قبضة الاحتلال الصهيوني المحتل ولكن لا يزالون صامدون صابرون , ونحن الذين نعيش في اللجوء والشتات لم نزل متمسكين بحقنا للعودة إلى أرضنا وقرانا وممتلكاتنا التي شردنا منها , والذين عادوا إلى أرض الوطن تحت راية الاحتلال لا يستطيعون التنفس دون إذن من الاحتلال . وفلسطين عربية إسلامية بارك الله بها وعلينا الحفاظ عليها والعمل على تحريرها بكل الوسائل المتاحة وترون ما يقوم به هذا العدو من قتل وتشريد واعتقال وتهويد وخاصة في مدينة القدس التي بارك الله بها والتي أسرى برسوله محمد منها إلى السماء ورجال السياسة الذين يتحدثون بالسياسة ويتلاعبون بها وبألوانها كيفما يشاءون ولكن علماء الدين هم الصادقون بدورهم الديني والعلمي الخالص أمام الله وأمام الإنسان. ونحن لدينا ثقة كبيرة بعلمائنا وبشعبنا وبمناضلين يجاهدون ويعملون في الحفاظ على حقوقنا وأرضنا ومقدساتنا وان الذين يتحملون المسؤولية اتجاه ما يقوم بها العدو الصهيوني هي أمريكا والدول المستعمرة تحت اسم أرض الميعاد. وثقوا يا أخواتي وأخواني هذا الكيان سيزول وهذا مبني على مسألتين وهم, ما حصل في جنوب لبنان في انتصار المقاومة والمسألة الثانية صمود أهلنا في غزة وهاتان المرحلتان سيأتيان بالنصر بأذن الله بارك الله بكم وبارك الله بشعبنا ..
إن العلم عند فضيلة الشيخ علي أحمد علي عنده ليس غناء في الفراغ , العلم عنده انتماء إلى فلسطين وفلسطين هي هوية شخصية يجب المحافظة عليها والدفاع عنها بما نملك من قوة وعلم , والعلم خير سلاح في المعركة ومعركتنا مع العدو الصهيوني معركة طويلة المدى , وشيخنا وظف علمه الإنساني والاجتماعي والحضاري والإسلامي والذي كان ينبض بالحياة وظفه في خدمة شعبه في المخيمات الفلسطينية الموجودة في سوريا..
وفي نهاية الندوة تم تكريم فضيلة الشيخ من قبل الشيوخ الأفاضل .
إن فضيلة الشيخ علي أحمد علي كان وما زال حديقة عامرة بكل ما هو جميل في الحياة , وهو في علمه أصالة وانتماء واعتزاز بقضية فلسطين وبالأمة العربية والسلامية …
متابعة :فضيل حلمي عبد الله *
تصوير :- علاء مصطفى علي