حذر رئيس سلطة أوسلو العميلة محمود عباس من توقف مفاوضات السلام مع كيان العدو في حال استئناف الإستيطان بعد انتهاء قرار التجميد في السادس والعشرين من الشهر الحالي.
واضاف عباس خلال لقاء مع ممثلي الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميريكية ،”من واشنطن انطلقت المفاوضات المباشرة لكن قلنا لاسرائيل وللادارة الامريكية لن تستمر المفاوضات اذا لم يتوقف الاستيطان، وانا اقول كلمة واحدة، اذا لم يتوقف الاستيطان ستتوقف المفاوضات”.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد دعا كيان العدو إلى تمديد العمل بقرار تجميد الاستيطان في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة، مضيفا ان التجميد قد احدث فرقا على الارض واسهم في خلق مناخ مؤات للمفاوضات.
من جهته، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في نيويورك ان “العالم لن يفهم” لماذا لم يعمد كيان العدو الى تمديد مذكرة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.
وأعلن مسؤول في كيان العدو أنّ كيانه على استعداد للتوصل إلى “تسوية متفق عليها” بين الأطراف كافة بشأن تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية،” ولكن ليس بالشكل الذي هو عليه الآن، وإنما بشكل جزئي” .
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن “إسرائيل على استعداد للتوصل إلى تسوية متفق عليها بين الأطراف كافة بشأن تمديد قرار تجميد الاستيطان ” ، مؤكدا في الوقت نفسه أن “هذا التجميد لا يمكن أن يكون كاملا “.
وأوضح أنه “في هذا السياق طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اسحق مولخو (كبير المفاوضين في كيان العدو) تمديد إقامته في الولايات المتحدة” حيث هو موجود حاليا من اجل التوصل إلى اتفاق .
من جهة أخرى قال المسؤول إن نتانياهو بحث “في الأيام الماضية هذا الموضوع لا سيما مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو “.
من جهتها، كتبت صحيفة “هآرتس” أن المستوطنين ينوون تجديد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية فور انتهاء مدة التجميد الجزئية .
وتشير التقديرات إلى أن هناك تراخيص لبناء 2000-2200 وحدة سكنية، بحيث يمكن البدء ببنائها فورا .
وأضافت الصحيفة أن مقاولي البناء سيباشرون البناء الإثنين القادم، مشيرة إلى أن من بينهم مقاولون لبناء وحدات سكنية “خفيفة” لا يستغرق بناؤها أكثر من شهرين وتعتبر غير مكلفة نسبيا، ويمكن العيش فيها لسنوات طويلة .