بدأ قرابة عشرة آلاف معتقل لفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني اليوم السبت، اضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد، احتجاجا على ممارساته سلطات الاحتلال القمعية بحقهم، والتي تتنافى مع أبسط القواعد والمواثيق الإنسانية الدولية.
وكانت آخر الممارسات القمعية الصهيونية، الهجوم البربري الذي تعرض له المعتقلون الفلسطينيون في سجن “ريمون” في النقب الأسبوع الماضي.
واعد المعتقلون لوائح تتضمن المطالب التي يسعون لتحقيقها، وهي تبدأ بالإفراج عن المعتقلين المرضى والنساء والأطفال، وتطبيق المعايير الدولية في التعامل مع المعتقلين عبر منحهم كافة الحقوق المنصوص عنها في الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى إنهاء حالات العزل المستمرة منذ سنوات لبعض الأسرى، والسماح للأهالي من قطاع غزة بزيارة أبنائهم، وزيادة كميات الطعام وتحسين نوعيته، وإجراء العمليات الجراحية للمعتقلين الذين يحتاجون إليها في المستشفيات الصهيونية وليس في سجن الرملة الذي يفتقد للمواصفات الطبية، والذي تحول فيه المعتقلون المرضى إلى حقل تجارب لأطباء جدد.
ويشمل الإضراب كافة سجون الاحتلال، وكان من المقرر ان تنطلق شرارته الأولى من سجن النقب “ألفا أسير”، وسجن مجدو “ألف أسير”، وسجن عوفر “900 أسير”، بالإضافة إلى سجني نفحة وعسقلان، حيث تعتقل سلطات الاحتلال الصهيوني ما يقارب ألفي فلسطيني، معظمهم من ذوي الأحكام العالية، على أن يشمل خلال اليومين المقبلين سائر الأسرى في سجون “هداريم”، وبئر السبع، وشطة، والـ “دامون”، فيما قرر أسرى سجن مستشفى الرملة مساندة إخوانهم، عبر الإعلان عن إضراب عن الطعام والدواء.
وبالتزامن مع ذلك انطلقت حملة احتجاجات واسعة ضد الاحتلال تشمل فعاليات تضامنية واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل اراضي الثمانية واربعين وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الخارج خاصة في سوريا ولبنان.
وتشارك في الاحتجاجات الجاليات الفلسطينية والعربية والاسلامية عبر العالم للمطالبة بوقف التنكيل بالاسرى الفلسطينيين.
وقد طالب منظمو الحملة السلطة الفلسطينية اللا شرعية بوقف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال.
وتاتي هذه الحملة احتجاجا على التنكيل والتعذيب والاهانة التي يلقهاها الاسرى في سجون الاحتلال.