منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمود صالح
رائد
رائد
محمود صالح


المزاج : هادي
تاريخ التسجيل : 04/06/2009
الابراج : الدلو
الأبراج الصينية : الديك
عدد الرسائل : 150
الموقع : fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : كاتب

بطاقة الشخصية
فتح: 50

إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية Empty
مُساهمةموضوع: إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية   إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية Emptyالثلاثاء أغسطس 09, 2011 6:53 am

إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا
خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية



منذ عودة مصر الى محيطها العربي وتواصلها مع جغرافيتها السياسية ومع أولويات الدولة المصرية وإعادة التموضع في الملفات الساخنة في المنطقة وخاصة الملف الفلسطيني، وبروز خطاب جديد يعكس سياسة مختلفة وناشطة في الصراع العربي الإسرائيلي والإعلان عن الانخراط الإيجابي مع إيران كبديل عن الصدام أو القطيعة والنظر في المصالح المتبادلة لكلا البلدين، هنا توجهت الأنظار صوب سوريا، ذات الموقع الاستراتيجي والتركيبة المجتمعية والدور الناشط والفاعل في المنطقة والملتزم بالقضايا القومية والمتحالفة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن شأن عودة مصر الى عروبتها وبعدها الإقليمي بعد ثورة يناير، أن تخلق معادلات جديدة في المنطقة.

إن موقع سوريا في معادلة الصراع في المنطقة يتيح لها دوراً مركزياً هاماً، وفي ظل التحولات الجارية في العالم العربي يصبح دور سوريا مستهدفاً أكثر من ذي قبل، وهناك عناصر جاذبة لمحاولات التأثير في سياستها، وأمام نظام إقليمي جديد يتشكل في الشرق الأوسط ستكون سوريا صاحبة القرار والمتمسكة بكل ثوابتها ومن هنا يتم استهدافها، والمشهد الراهن في المنطقة يحمل بداية خلاف مازال مضبوطاً ولكنه قد يزداد مع الوقت.

تركيا ترى في سوريا بوابتها المشرقية والعربية وتدفع باتجاه التغيير ضمن النظام واستمراره عبر التغيير، وإيران التي تمثل سوريا حليفها الأساسي والمهم جداً في المنطقة ومدخلها الى المشرق والمتوسط تتخوف من أي تغيير قد يؤدي الى إضعاف أو إرباك سوريا.

ومع دخول الحركات الإسلامية المختلفة وبالأخص حركة الإخوان المسلمين في العملية السياسية الوطنية في مصر وتونس كجزء بشكل أو آخر في صنع القرار أو كجزء من السلطة التي ستقوم لاحقاً، مع التحولات الحاصلة وصعود هذا الدور حيث هناك أوضاع تغييرية وتحول أميركي وغربي في تكريس الاتصال كبديل للقطيعة مع هذه الحركات والقبول بها، بحيث صارت هذه الحالة منتشرة التأثير نسبياً أو سيتم فرضها ضمن المنظومة الإقليمية الجديدة المفترضة.


هم يستهدفون سوريا

وفي ظل الأحداث والتطورات التي تجري في المنطقة، هناك دلالات سياسية وأخرى استراتيجية تتصل بالدور التركي في التعامل مع الخضات القريبة والبعيدة، وما يسميه "العثمانيون الجدد" ملء الفراغ الإقليمي على امتداد العمق الاستراتيجي التركي، والحراك التركي يدل على أن هناك تفويضأ أميركياً – أوروبياً لتركيا، لا ينحصر في استفزاز سوريا وتوظيف ورقة اللاجئين وإسداء النصائح بالجملة والمفرق، وإنما البدء بترتيبات معينة يقررها تطور الأحداث.

وتقيم الإدارة الأميركية خلال الأشهر القليلة الماضية، اتصالات مع الحكومة التركية، هدفت الى دفع الأتراك الى تحسين العلاقات مع تل أبيب وإحباط توجه أسطول تركي جديد الى قطاع غزة، والتقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو وأعربت عن "رضاها" من عدم المشاركة التركية في الأسطول الجديد.

في موازاة ذلك اتخذت وزارة دفاع حلف الأطلسي في اجتماعها الأخير في بروكسل، قراراً بتحويل قاعدة إزمير في تركيا الى قاعدة لقيادة القوات البرية للحلف، وأُسند اليها دوراً مركزياً في عمليات الحلف ومهامه في آسيا وحوض المتوسط.

والسؤال ما علاقة سوريا بكل هذه التطورات؟

الباحث في الشؤون العربية ديفيد شنيكر نشر في صحيفة "كريستيان سانيس مونيتور"، أن الموقف الحالي على الحدود السورية – التركية يسلط الضوء على العلاقات المتدهورة بين البلدين، والتوتر يتفاقم ويدفع أنقرة الى اتخاذ موقف أكثر تشدداً على أمل أن التحول في سياسة تركيا ينبغي أن يزوّد واشنطن والغرب بصورة عامة بالحوافز اللازمة لتبني موقف أكثر حزماً في شأن سوريا.

وفي تقرير لمدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن سونر جاغابتاي نشرته "فورين بوليسي" في مقال مفاده "أن كيفية تعامل تركيا مع الانتفاضات في العالم العربي ستلعب دوراً مهماً في تحديد هوية هذه الانتفاضات للسنوات المقبلة". والتقرير يقول: "إن الشراكة الاستراتيجية بين تركيا وسوريا سقطت مرحلياً على الأقل، لمصلحة خيارات استراتيجية أخرى تتحول تركيا الى وسيط قوي في السياسة السورية الداخلية وتلعب فيها دوراً جوهرياً وتستخدم نفوذها الاقتصادي والعسكري، وحتى تحكمها في مصادر المياه من أجل الضغط على سوريا، وهذا قد يعطي تركيا "القوة الناعمة" التي تتطلع اليها في العالم العربي.

وكشف المراقبون أن تركيا تقوم بإعادة تقييم لسياسات "صفر مشاكل" التي لم تأتِ بالنتائج المتوقعة، وبالتالي فشلت الولايات المتحدة في ترسيخ نظام جديد في الشرق الأوسط وتسوية الصراع العربي – الإسرائيلي، وكلاهما أبرز فعالية تركيا وانفتاح الساحة الإقليمية أمامها للعب دور متعاظم في المنطقة، وعندما انفجر غضب أردوغان في دافوس أثناء البحث في موضوع العدوان الإسرائيلي على غزة، توهم الكثيرون بأن تركيا سوف تلعب دوراً محورياً في تسوية الصراع، ولكن مواقفها الأخيرة في ليبيا وسوريا بصورة خاصة هي مواقف تقسيمية تندرج في مشروع تفتيت المنطقة الى دويلات تتقاطع فيها مصالح ثلاثة أطراف متحالفة هي الأميركية والتركية والإسرائيلية.

إنها الدبلوماسية العثمانية الجديدة التي تتعامل مع الجيران العرب على وقع التناغم المتواصل مع "إسرائيل" والاستراتيجيات الغربية، بدءًا باستراتيجية الأطلسي، على امتداد الساحة العربية ، وتركيا تريد نفسها في هذه المرحلة، المحور الذي تدور حوله وقع "الأحداث" والتطورات في العالم العربي لتحقيق مزيد من الوصل بين المشهد الإقليمي الجديد والسياسات الأميركية – الإسرائيلية، وفي دفع هذه الدبلوماسية، ثوب إسلامي بموضة عصرية، وليس صدفة أن أهدى أردوغان "انتصاره" في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، "القدس وغزة وبيروت ودمشق" في الوقت الذي يعمل فيه جاهداً على ربط حلقات "الأحداث في العالم العربي"، بالخطة الأميركية – الصهيونية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.

لقد تغيرت معادلات كثيرة خلال السنوات الماضية ولأن تركيا كانت منشغلة في علاقات وشراكة دفاعية مع الغرب فإن سياستها الخارجية بقيت مقيدة خلال تلك الفترة، ولكن تراجع انشغال تركيا بسلامة أراضيها كان سبباً في تضاؤل نفوذ الغرب عليها، ولكنها مازالت عضواً فاعلاً ومؤثراً في حلف شمال الأطلسي وهي تأمل بالإفادة بأكبر قدر ممكن، وميزانيتها العسكرية تفي بمعايير الإنفاق الدفاعي التي أقرها الحلف، (وهي 2% من الناتج المحلي الإجمالي)، والدور الذي تلعبه تركيا في التحالف أصبح أكثر نشاطاً من الدول الأعضاء الأخرى، كذلك فإن الاتحاد الأوروبي يمثّل اليوم 75 % من الاستثمار الأجنبي في تركيا، وما يقارب من نصف صادراتها وسياحتها الداخلية، وهو يتلاقى مع تطلعات "حزب العدالة والتنمية" الى دور أكثر فعالية في دول الجوار التركي.

إن التناسق التركي الآخذ في الاتساع مع السياسات الأميركية – الإسرائيلية في مجملها، تناسق قائم ينعكس توتراً واضحاً في العلاقات التركية - السورية، وأي حل إقليمي لمشاكل المنطقة يمر عبر البوابة التركية سيكون لمصلحة هذا التناسق، ومثل هذا الأمر لا ينسجم مع الثوابت السورية الوطنية والقومية والتحالفات الاستراتيجية.

وبدأ الحرص الأميركي على دور تركيا يزداد أهمية في هذه المرحلة، باعتبار أنقرة مفتاح التعامل مع تطورات الداخل السوري مع تأكيد البنتاغون أن ما يحصل على الحدود التركية – السورية مسألة تعني الحلف الأطلسي (الناتو)، لكن الموقف التركي لايزال مترثياً أو ريما حائراً، وخلال مؤتمر حول تركيا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أشاد مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي الكسندر فيرشباو بدور تركيا القيادي في الشرق الأوسط وأفغانستان والحلف الأطلسي، متحدثاً عن تطابق البلدين في النظرة الى العالم، ومن جهته اعتبر السفير التركي لدى واشنطن فاميك تان، أن الشراكة التركية – الأميركية "أساسية ليتمتع الشعب العربي بفوائد الديقمراطية".


إيران موقف وإرادة ومقاومة

هناك موقف إيراني حازم في الذود عن الحلفاء في محور المقاومة والممانعة، وما تفيد به مصادر إيرانية قريبة من أروقة صناعة القرار في طهران ترى أن "كتف المقاومة "ايران" ثابتة كالصخر، وقبضتها "حزب الله" فولاذية، لذلك يتركز الاستهداف على سوريا، الكوع الطري للمقاومة، وما يجري عملياً هو محاولة توظيف "الأحداث" في ثورة مضادة تكون زمام المبادرة فيها للخارج وليس للداخل، بدأت من لحظة الشروع بالسيناريو الليبي، وتؤكد هذه المصادر "أننا لن نسمح بكسر كوع سيد المقاومة، بالنسبة إلينا الدفاع عن أسوار دمشق هو دفاع عن أسوار بيروت وطهران"، ومشددة في الوقت نفسه على أن "ما يحصل من أحداث لا علاقة له بعملية الإصلاح والحراك الداخلي السوري، عملية كهذه شأن داخلي محض تقرر آلياته القوى السورية مجتمعة في الدولة والمجتمع"، من هنا "فاننا لن نتدخل أبداً في ما يجري بين المعارضة والموالاة، لكننا سنتدخل بحزم ضد من يريد أن يوظف الحراك السوري باتجاه قرصنة ربيع الثورات العربية".

وتتحدث مصادر إيرانية عن الدور التركي في هذا السياق كاشفة عن أن طهران هددت تركيا بأنها "إذا جعلت أراضيها مقراً لاستنساخ السيناريو الليبي على الحالة السورية، فإن القوات المسلحة الإيرانية ستقصف القواعد الأميركية، وأي وجود أطلسي على الأراضي التركية".

والرسائل الإيرانية لتركيا لم تكن أقل حزماً على مستويي الخارجية والأمن، والتحذير واضح:"إياكم والوقوع في الفخ الغربي في سوريا" وتصريحات القادة في إيران: "حاملات الطائرات الأميركية أهداف متحركة إذا هددنا العدو نستهدفها"، تهديدات بلغت أوجها مع معركة جسر الشغور في الشمال السوري "من هنا كبح الأتراك اندفاعهم في السيناريو الذي كان معداً للحالة السورية"، وبينه منطقة عازلة وتدخل أطلسي.

وتشير هذه المصادر، أن الأتراك منزعجون جداً من الضغط الإيراني عليهم، وتوضح في تفسيرها لحراك انقرة حيال الملف السوري، أن "التركي مستعجل يطمح الى أن يؤدي دوراً إقليمياً كبيراً من دون أن ينتبه للثمن والمثابرة على الموقف لعقود".

ورغم شدة الهجمة على سوريا، فإنها صمدت ورصيد الأرباح على رصيد الخسائر في حساباتها الاستراتيجية، في الأمم المتحدة، تحظى سوريا بدعم واضح من روسيا التي ترى أن الأزمة السورية لا تشكّل أي تهديد للسلام والأمن الدوليين، كما أن الصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل تقف جميعها الى جانب سوريا، وفي الداخل سوريا بخير وهي لن تواجه موجة جوع كما يخطط الأعداء، وتقدر محاصيل القمح هذه السنة بنحو 3.6 مليون طن ولم يتأثرب تصدير النفط والغاز، بل زاد الدعم المادي والمعنوي الذي يقدم الى سوريا بعد أن شعر شرفاء أمتنا بمدى حجم التحديات الماثلة والاستهدافات التي يقف خلفها أكثر من طرف إقليمي ودولي في محاولة لاستهداف دورها وإرغامها على تقديم تنازلات استراتيجية في أكثر من ملف هام في المنطقة، وهذا من شأنه أن يؤثر على مستقبل الأجيال في أمتنا وعلى قضاياها المصيرية.

وليس مفاجئاً أن أكبر دعم تلقته سوريا من الأشقاء العرب هو من حكومة العراق التي حاول الأميركي أن يجعل من العراق مستعمرة أميركية ولكنه فشل بفضل تضحيات العراقيين من المقاومين وبفضل الدعم المباشر وغير المباشر الذي تلقاه العراق من محور المقاومة والممانعة في هذه الأمة. العراق اليوم وفي هذه الظروف التي تمر بها سوريا يقدم يومياً، 150 ألف برميل من النفط دعماً لصمود سوريا في مواجهة الأزمة التي تستهدفها وهذا رقم له معناه السياسي والاقتصادي الهام في الحسابات الاستراتيجية وهذا ما يعادل 5 مليار دولار سنوياً ،هذا رغم أنف الأميركي، بالإضافة الى ذلك فتحت الحكومة العراقية كل أشكال التعاون السياسي والتجاري بين العراق وإيران أيضاً.

وهذا معناه، أن العراق اليوم هو أكبر الداعمين لسوريا، وهذا أكثر خسارة للولايات المتحدة في المنطقة، وبالتالي فإن سوريا والعراق وإيران يمكن أن يلعبوا دوراً في عملية صنع القرار الإقليمي والدولي في المنطقة، بينما تركيا فإنها تورطت في استراتيجية خاطئة ستؤدي الى زيادة مشاكلها الداخلية عاجلاً أم آجلاً، ولا يمكن الحكم على النوايا التركية، من خلال القول، بأن نوايا أردوغان طيبة، في الوقت الذي تطرح فيه علاقاته مع (الناتو) أكثر من علامة استفهام؟


مؤتمر باريس الصهيوني

لم تكن تركيا أردوغان من يساهم في الحملة ضد سوريا وشعبها، وكان نجم باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لامعاً من خلال الاحتفال الفرنسي الأوسع منذ انطلاق (الأحداث) في سوريا، وفي سينما السان جرمان الباريسية، كان صاحب الدعوة منتدى (قواعد اللعبة)، الذي يقوده الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، وجمعيته (نجدة سوريا) التي أسسها وتترأسها لما الأتاسي، والأسماء الفرنسية أقل ما يقال عنها، إنها صديقة "إسرائيل" والمدافع الأول عن مصالحها في فرنسا ومن بينهم وزير الخارجية الفرنسية الأسبق برنار كوشنير.

والجنرال ليفي هذا ليس عسكرياً، لكنه جنرال إسرائيلي يتصرف في الحروب الإسرائيلية كواحد من قادة الجبهة او كأحد الخبراء الاستراتيجيين، هذا الجنرال المفكر، يعتبر أن لا دولة في العالم، تفوق فيها نظافة السلاح، دولة "إسرائيل" فسلاحها ملائكي، وهو يتحدث عن "السلام" من باب المناورة، ويبحث عنه من خلال "سادات فلسطين" أي المطلوب برأيه قائد فلسطيني عميل بالتبني، هذا هو الجنرال الإسرائيلي الذي دعا الى مؤتمر باريس لدعم "المعارضة السورية"، هذا هو ليفي الذي سارع "بصفة إنسانية" الى أن يكون أول زائر الى بنغازي، حاملاً معه رسالة من بنيامين نتنياهو هذا هو الذي ينتفض على كل شيء جميل كالمفترس.

لقد كان بعض أطراف "المعارضة السورية" فريسته، لكن العجيب أن الضحية، التي حضرت مؤتمر باريس، كانت مسرورة جداً، بسفك سمعتها وهي بذلك تسيء الى شرف الموقف المقاوم الذي تبثه سوريا في تاريخها منذ اندلاع فلسطين كقضية وطنية وقومية وإنسانية.

أما الحاخام برنار كوشنير، اللاعب الماهر بالقضايا الإنسانية، فهو انتهازي من الدرجة الممتازة، أعلن إبان زيارته "دولته الأم اسرائيل" بالقول: "الإسرائيليون أهلي، وأنا لا أريد أكثر من مساعدتهم".

هذا الصهيوني الأعظم، يدعم "المعارضة السورية" لإسقاط سوريا المقاومة والممانعة، آخر همه الديمقراطية، وهو الأب الروحي الثاني لمؤتمر باريس الصهيوني، وهو الذي تلقى الدكتوراه الفخرية من الجامعة العبرية في "إسرائيل" ويومها نزل نبأ تسليم كوشنير وزارة الخارجية الفرنسية في قلوب الإسرائيليين برداً وسلاماً.

لقد اعتدنا على وقاحة ونذالة مثقفين غربيين، يتبارون بمساحيق حقوق الإنسان، في كل مكان، وعندما يطلون على فلسطين، يرفعون حجة "الإرهاب" وفي الصفوف الأولى في مؤتمر باريس أعضاء يقفون الى يمين شارون وشامير وباراك ومرتكبي مجازر بيروت والقاهرة وسوريا وفلسطين أمثال غلوكسمان وبونيا توفسكي وفابيوس، وهؤلاء كانوا يقتدمون في صفوف بعض "المعارضة السورية" في باريس، ومن بين الحاضرين ممثل "الإخوان المسلمين" أمثال ملهم الدروبي المكلف بالعلاقات الدولية.

في فلسطينية لبنان وسوريا أصبح لبنان أقوى دولة، بسبب مقاومته التي توجت نضالها بتحرير وصمود ودعم، ولأن لبنان فلسطيني في مقاومته صار أقوى وهذا انطلاقاً من عمق وجداني وطني وقومي، وأيضاً لم يستطع لبنان بلوغ هذه المرتبة، لولا فلسطينية سوريا.

توأمان توحدا بفلسطين، دفعا أثماناً وغير مجانية.

والسؤال أين فلسطين في سوريا "الغد الموعود"؟ بعد الذي جرى في مؤتمر باريس الصهيوني، هل نعلق الآمال على منطق "الاخوان الباريسي"، فعلها السادات من قبل، عندما وقف على منبر الكنيست والى يساره غولدا مائير، وفعلها في باريس دعاة "التغيير والحرية والديقمراطية".

مازالت الديمقراطية والحرية بمفهومها حرية المواطن وحرية الوطن جزءًا أساسياً مكوناً لثقافتنا وحياتنا ونضالات أمتنا خلال مسيرة كفاحها الطويل، لكننا اليوم نخاف ديمقراطية، نبتت فيها نزعات مذهبية وطائفية وأقوامية، ونخاف ديمقراطية لها أنياب دولية، وهي تتربص وتتحين الفرص المناسبة للقضاء على منجزاتنا ومصادرة حاضرنا ومستقبل أجيالنا.


أحد أوجه العمالة للخارج



تحت عنوان "المعارضة" يسوق البعض لآفة الخيانة فيعتبرها وجهة نظر، ومن باع نفسه للشيطان الأكبر، لا يحق له أن يدلي بدلوه في القضايا الوطنية، وسوريا بحاجة الى جهود الشرفاء في الأمة وهي تتجاوز قطوع المؤامرة القذرة، في هذا الوقت يخرج عبد الحليم خدام رئيس ما يسمى "جبهة الخلاص الوطني المعارضة" يدعو ما يسمى المجتمع الدولي الى زيادة الضغط على النظام السوري وفي وسيلة إعلامية أميركية هي إذاعة "سوا"، وكذلك بث التلفزيون الصهيوني القناة الثانية لقاء موسعاً مع خدام، وكان اللقاء حصرياً حول سوريا وأجرى اللقاء الإسرائيلي هنريكا تسيمرمان، وفي اللقاء أفصح خدام عما يجول في داخله من حقد ووصلت به الوقاحة، لكي يدعو الولايات المتحدة الأميركية، أن تقوم بترجمة تصريحاتها السياسية الى مواقف عملية من خلال المزيد من الضغط الذي يواجه نحو النظام في سوريا، وهو يحاول أن يسابق الزمن في احلامه السوداء وآماله الضائعة وتفاؤله الخبيث، وهو الذي يعتقد أن النظام قد أصبح على خطوات قليلة من السقوط، وعن رأيه في الحكومة اللبنانية الجديدة، قال خدام، إنه يعتقد أنه ليست حكومة في لبنان، وأن "لبنان دولة محتلة وفقدت سيادتها وشرعيتها".

والمدقق في هذه الأقوال يلحظ كيف تنقلب المفاهيم عند أمثال هؤلاء وهو بذلك احد أوجه العمالة للخارج، ولا يرى إلا ما يراه سيده الصهيوني والأميركي، أما المقاومة ومواجهة الصهاينة فليس لها مكان في قاموسهم بعد أن باعوا أنفسهم للشيطان الأكبر، وباتوا مجرد سلعة رخيصة في منابر العدو يستخدمهم وقت الحاجة ويرمي بهم في مزبلة التاريخ وهذا مصير كل عميل للخارج.

وأمثال هؤلاء يعبثون في موسم الهجمة الأميركية – الصهيونية وبأدواتها الإقليمية والمحلية، علهم بذلك ينالون الرضى من قبل أسيادهم، ولكن أمثال هؤلاء لا يعون بأن الأوطان تبنى بالتضحيات والجهد والعرق والكد وهم تعودوا الانتظار لاقتناص البلاد، بعد أن ربطوا مصيرهم بالفتنة والمؤامرة، ولكنها لن تجد سبيلاً ولا طريقاً، لأن الأوطان تحتاج الى صيانتها والحفاظ على كرامتها وهم فقدوا مثل هذه الصفات منذ زمن بعيد، ومن هنا فأي رجاء وأمل في ما يسمى "معارضة" وأمثالها خدام وغيره تصهينوا ولم يجدوا إلا في الفتنة وسيلة لتحقيق أحقادهم وخزيهم بعد أن تحولوا الى أدوات ليس إلا.


وماذا عن قطر وأخوانها؟



في "الأحداث" والانتفاضات وتداعيات الحركات المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي، لا توجد سياسة واحدة تحكم رؤية هؤلاء وكل قضية تعالج من وجهة نظر مختلفة، هم عملوا بتنسيق متقن مع كاتب السيناريو الأميركي ومخرجه لمنع الاضطرابات من الوصول الى منطقة الخليج وحصل ذلك ولكن ليس من أجلهم، وإنما حماية للمصالح الأميركية والغربية في تلك المنطقة، وهم جربوا شيئاً وفشل في البحرين التي ماتزال تغلي، والورقة الوحيدة بيد هؤلاء هي دفع المليارات للأميركي مقابل حصولهم على السلاح شراء لأمنهم واستقرارهم المزيف، وفي إشارة الى تقارير أفادت أن مشتريات السعودية السلاح من الولايات المتحدة سترتفع من (60 الى 90 مليار دولار).

العلاقات السعودية مع سوريا متوترة، وتتهم الرياض سوريا بمساعدة إيران على توسيع نفوذها في المنطقة وخصوصاً بالتحالف مع "حزب الله" وبينما تركز قناة "الجزيرة" بشدة على جهود دمشق لإعادة الأمن والاستقرار بطريقة فيها الكثير من المبالغة وذرائع استخدام العنف.

في الوقت ذاته، تزعمت فرنسا وتركيا والولايات المتحدة ما يسمى رد الفعل الدولي على "الأحداث في سوريا". والسعودية ترى أن أي تغيير مفاجئ في المنطقة سيكون خطراً وقد يكون معدياً في لحظة ما.

أما الوقائع على الأرض فهي تؤكد، أن القرار يصدر من واشنطن بشأن أي موقف يصدر عن مجموعة قطر وأخوانها، وأن الموقف المثالي لدى حكام السعودية في هذه الحال اللجوء الى الصمت كوسيلة ومن ثم انتظار الزمن فهو الكفيل بإيجاد المخارج المناسبة.

ومع "زيارة" السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد الى مدينة حماه السورية تحقق شرخ في العلاقات الأميركية – السورية بعد أن كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد بدأ ولايته الرئاسية على أمل فتح صفحة جديدة مع سوريا، إلا أن التغييرات في المنطقة منذ بداية العام، خلقت فرصاً للإدارة الأميركية لتكشف عن وجهها الحقيقي ورؤيتها لمستقبل المنطقة فقررت الانخراط في خطة كانت معدة بشكل مسبق، وهذا ما دفع الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط مارك لينتش الى القول: "لا توجد خيارات جيدة لدى واشنطن في دمشق"، والولايات المتحدة لا تدعم النظام ولكن مصادر نفوذها عليه قليلة ولذلك تتعامل بحذر".


الموقف الإقليمي الدولي حول سوريا



هناك قوى مؤثرة في المنطقة لها علاقة بما يدور من إحداث في سوريا، سواء أكان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر، فهناك الكيان الصهيوني المحتل لهضبة الجولان منذ عام 1967 وحيث لا معاهدة بين الطرفين، وهناك حالة حرب و"إسرائيل" بذلك تترقب الوضع بقلق، وهي تخشى المجهول وأسوأ الاحتمالات في أي لحظة، وهي بذلك تدفع باتجاه إضعاف سوريا من خلال تأُثيراتها وعلاقاتها بالدولة الغربية، وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية، وهي تتمنى إضعاف سوريا الى درجة تستطيع الرضوخ لشروطها في "السلام" على المقاس والمواصفات الإسرائيلية،

وهنا تركيا التي ربطتها بسوريا علاقات صداقة واقتصاد في السنوات الأخيرة، لكن خلال الأحداث الأخيرة تأرجح الموقف التركي، من الصديق الناصح الى الصديق المهدد، من احتمال حدوث فوضى على حدوده، وهناك شكوك سوريا حول الموقف التركي بسبب علاقات تركيا بالحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي وإرث الاستعمار العثماني للدول العربية.

أما إيران، التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع سوريا، سياسية واقتصادية فهي تتقدم كقوة إقليمية تنافس تركيا في المنطقة، وخصوصاً بعد استعراض قوتها الصاروخية والبحرية. فالموقف الإيراني داعم لسوريا وبشكل قوي ويمكن الرهان عليه في جميع الأحوال وهو موقف مبدئي ينم عن رؤية استراتيجية واضحة وموقف ثابت وحازم وداعم للمقاومة في مواجهة المشاريع الأميركية – الصهيونية في المنطقة.

الموقف الدولي حول سوريا يحكمه عدد من العوامل والمتغيرات والعلاقات مع سوريا. فبالنسبة الى فرنسا لم تكن العلاقات بينها وبين سوريا على ما يرام من الناحية التاريخية، وهناك حالة من عدم الثقة، فالعلاقة في شد وجذب. أما الولايات المتحدة وبريطانيا فعلاقاتهما مع سوريا دائماً فاترة ومتوترة بسبب الدعم الأميركي والبريطاني لـ "إسرائيل"، ولذلك نجد أن الموقف الغربي بالنسبة الى سوريا هو محاولة لكسب النظام، من خلال الضغط عليه، لتغيير مواقفه من عدد من القضايا.

الموقف الروسي، هو الموقف الحليف، وقف موقفاً رافضاً جداً، لتدخل مجلس الأمن الدولي في "الأحداث" وبدعم من الصين والبرازيل وجنوب افريقيا، فالموقف الروسي المتشدد أصبح الى جانب سوريا، وهنا لم يستطع مجلس الأمن الدولي التحرك رغم التنديدات الغربية المتواصلة.

يبقى أن سوريا بخير رغم أنف الأعداء والمتربصين بها، وهي متمسكة بثوابتها الوطنية وملتزمة بقضايا أمتها، وهي ستظل بلد المقاومة ورافعة راية الأمة من أجل أن نعيش بحرية وكرامة.

النصر آت، والهزيمة للمعتدين وأعوانهم.
محمود صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fateh83.yoo7.com
خالد محمد ابوخرج
فريق
فريق
خالد محمد ابوخرج


المزاج : غاضب من اجل فلسطين
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
الابراج : القوس
الأبراج الصينية : الثعبان
عدد الرسائل : 1141
الموقع : https://fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : سياسى

بطاقة الشخصية
فتح: 50

إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية   إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2011 5:48 pm

بيعين الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fateh83.yoo7.com
 
إيران تحذّر تركيا من استنساخ الأنموذج الليبي في سوريا خدام و"إخوانه" يصهينون المعارضة السورية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تركيا تسعى لدور بدماء السوريين وأميركا تحيّرها المعارضة وتتروّى
» القاعدة تعرقن سوريا يأس المعارضة المسلّحة في تحقيق أهدافها
» في الأنموذج التونسي
» سوريا: تعريب وتغريب وتخريب! منذ أن بدأت الأزمة السورية على شكل أحداث متفرقة
» تركيا تهدد بالرد على فرض سورية حظرا واسعا على الواردات من تركيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: الافتتاحية-
انتقل الى: