بمناسبة الذكرى 47 لانطلاقة فتح الأخ أبو موسى يحيي شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وفي المخيمات الفلسطينية.

أوجه التحية لشعبنا في الداخل، شعبنا المنغرس في أرض فلسطين عام 1948،
الذين صمدوا على هذه الأرض العربية، رغم كل المعاناة، وكل ما يقوم به العدو
الصهيوني من اعتداء على حياتهم اليومية، لقد صبروا وصابروا وهم اليوم
أصحاب الكلمة والراية، وهذا ما يبشر للأيام القادمة ، إن صمودنا يعطي
ثماره، أما شعبنا في الضفة والقطاع، فالمزيد من الصبر، لأن الأيام القادمة
هي بالتأكيد لرفع هذا الحصار الظالم بعد سقوط الطاغية حسني مبارك وأركان
نظامه الأدوات في خدمة الكيان الصهيوني، ولشعبنا في الضفة الغربية والقدس
يكفيكم شرفاً أنكم الذين قال فيكم الرسول (ص) أنكم الأمة المرابطة التي
تحمي القدس وبيت المقدس، وأقول لشباب حركة فتح بالداخل الذين غرر بهم، لقد
أدخلتم إلى السجن الكبير، وطلبوا منكم أن تكونوا حماة الكيان، وتشاركون
بلجان مشتركة مع أعداء أمتكم وتاريخكم وشعبكم، هؤلاء القتلة الذين احتلوا
أرضنا ودمروا مقدساتنا في كل الأراضي التي احتلوها عام 1948، وأنا على ثقة
بأن الضمائر ستعود وتصحو من جديد، وأن تقولوا لمحمود عباس كفى من مهازل
وإهانة لتاريخ حركة فتح، فتح أم المعارك، معركة الكرامة، معركة سافوي،
معركة دلال المغربي التي حررت الشاطئ الفلسطيني.

فتح، الصمود عام 1982، 88 يوماً في بيوت، لن نرمي السلاح ولن
نسلم، خرجنا رافعي الرأس، وأقول مجدداً لا تصلح الساحة الفلسطينية، إلا
بإصلاح حركة فتح عودوا إلى مواقفكم وقواعدكم ومبادئكم وأهدافكم، عودوا إلى
القسم الذي أقسمتموه بتحرير فلسطين تحت عنوان ثورة حتى النصر.