منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى Empty
مُساهمةموضوع: موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى   موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى Emptyالإثنين يناير 16, 2012 9:22 am

موقع مركز الدراسات والإعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى (1-2


موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى DSCF31141
في ظل المتغيرات التي تجري على صعيد قضيتنا الوطنية وما يدور في فلكها من
تأثر وتأثير، وفي ظل الكثير من المستجدات التي طرأت على واقعنا العربي في
خضم هذا الحراك، ومع مؤشرات على بروز قوى عالمية بدأت تأخذ دوراً مهماً في
الساحة الدولية.

وتزامناً مع احتفالاتنا بالذكرى 47 لانطلاقة الثورة
الفلسطينية كان لنا هذا اللقاء مع الأخ أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية
لحركة فتح والذي يعتبر بحق شيخ المجاهدين الفلسطينيين.

والحديث مع الأخ أبو موسى شيخ المجاهدين الفلسطينيين له
شجون وطنية وسياسية وتاريخية كثيرة، نظراً لمعاصرته للأحداث الفلسطينية
والعربية ودوره البارز في مسار الأحداث على صعيد القضية الفلسطينية، وكونه
كان من القيادات الفلسطينية التي اعترضت على نهج الانحراف والتفريط مبكراً،
هذا إضافة إلى تزعمه لقيادة فتح الانتفاضة في ظروف بالغة التعقيد.

س1: الأخ أبو موسى تجربتكم الوطنية والتنظيمية،
هي تجربة طويلة وهامة نرغب من خلالها تسليط الضوء على تلك التجربة من خلال
دوركم لقيادة الحركة في الفترة التي تلت الانتفاضة الثورية في الحركة
بتاريخ 9/5/1983ومن نافل القول أن ذلك التاريخ شكل منعطفاً سياسياً هاماً
في الساحة الوطنية الفلسطينية، وما زالت دلالاته حاضرة إلى يومنا هذا.

وإذا ما أردنا أن نستشهد بكل ما كتب في تلك
الفترة عن الانتفاضة بالصحف العربية والغربية لوجدنا أنها أخذت حجماً
كبيراً في الساحة العربية والدولية وأثبتت تمايزها في الموقف السياسي.

واليوم تثبت الأحداث صوابية الرؤية السياسية للحركة لجهة معارضة النهج التصفوي والتسووي في الساحة الفلسطينية والعربية.

والسؤال يتمحور حول نقطة أساسية في رؤيتكم لذلك
التاريخ، وهل ما زالت الآفاق السياسية مفتوحة أمام الحركة في تصعيد العمل
الوطني والنضالي؟

ج1: شكل تاريخ 9/5/1983، مرحلة جديدة وإنجازاً لحركة فتح، في
المحافظة على مبادئها ومنطلقاتها وأهدافها وبالعودة إلى خروج المقاومة من
بيروت عام 1982، فإن مفارقة مؤلمة حدثت مؤداها، أن لا يبقى أحد على خط
المواجهة مع الكيان الصهيوني في أرضنا المحتلة فلسطين. ومن هنا كان قرار
كوادر وعناصر ومنتسبي حركة فتح الشرفاء، في الحركة، أن لا يغادروا أرض
الصراع الحقيقية، لأنه في يوم 4/5/1983 قام أبو عمار بإصدار قرارات عديدة
كان الهدف منها ترحيل ما تبقى من قوات حركة فتح بالتحديد، إلى المنافي
البعيدة كما حصل عام 1982 والخروج من بيروت.

وكنّا على ثقة أنه لو خرجت قوات العاصفة من لبنان وسورية إلى
المنافي بهدف مرسوم هو ترحيل هذه القوات. ولو رحلت حركة فتح لما تبقى من
قوى الفصائل الفلسطينية أحد على الساحة اللبنانية وانتهى الكفاح والمقاومة
في تلك المرحلة ضد الكيان الصهيوني وذلك هو برنامج قيادة (م.ت.ف) وقيادة
فتح بالتحديد، معتمدة على ما جرى قبل الاجتياح بشهر، عندما تم إعطاء وعد من
ممثل الصهيونية (ايباك) ستيفن كوهن لدى حضوره قبل شهر من اجتياح بيروت
لأبو عمار وأبو جهاد بالتحديد.

تلك وقائع اكتشفت بعد عشرة سنوات، على الخروج من لبنان، من أجل حكم إداري في الضفة الغربية، على حساب مستقبل الفلسطينيين.

ولذلك كان توزيع قوات الثورة الفلسطينية على المنافي من جبال
الأوراس في الجزائر إلى السودان إلى اليمنيين، وما تبقى تقرر في يوم
4/5/1983 عند حضور عرفات لدمشق لإصدار قرارات الترحيل النهائي لمن لم
يكونوا في بيروت، أي في منطقة البقاع والهرمل إلى بغداد.

وتلك الوقفة من أحرار حركة فتح، هي التي أوجدت استمرارية
النضال الفلسطيني، الذي نعيشه اليوم بكل آلامه، ولكن ذلك كان له أن يحصل
عام 1984 أو 1985. وبهذا المعنى فإن استمرار حركة فتح من خلال كوادرها
وقواعدها ومناصريها بالتمسك بالمبادئ والأهداف والمنطلقات وإدامة الصراع مع
العدو الصهيوني في جنوب لبنان والمواقع المتاحة وذلك ما أمنّ لباقي
الفصائل أن تبقى على أرض الواقع، -أرض لبنان- في مواجهة الكيان الصهيوني.

وبالعودة إلى انطلاقة فتح في 1/1/1965، فإن أهدافها هي تحرير
الأرض التي احتلت عام 1948 وليس كما هو قائم الآن، أي إيقاف الاستيطان وعدم
مصادرة الأراضي أو الاعتراف للفلسطينيين بدولة مراقبة في هيئة الأمم
المتحدة.

بهذا المعنى فإن، للموقف الذي تم يوم 9/5/1983 كان انطلاقة
جديدة وحماية لمبادئ وأهداف حركة فتح ووفاء لشهدائها الذين حققوا
الانتصارات منذ انطلاقتها منذ الشهيد الأول أحمد موسى إلى يومنا هذا، فتح
ستبقى ثورة حتى النصر، أي بمعنى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها
الثورة، تحرير الأرض وعودة الشعب الذي شرد من أرضه في فلسطين وعودته إلى
أرضه ووطنه وإزالة الكيان الصهيوني العنصري..

هذه من فضائل 9/5/1983 التي أعطت للساحة الفلسطينية ممثلة
بفصائلها وقواها أن تستمر بالثورة وأن لا تنتهي ببساطة كما كان مرسوماً
لها.

س2: الأخ القائد أبو موسى:-

اسمح لنا أن نبقى في الإطار الفتحاوي للحديث عن
التجربة الفتحاوية، والتي كانت رائدة ليس في تزعمها للعمل الوطني فحسب، بل
من الزاوية الوطنية، حيث امتلكت حركة فتح نظرية وطنية ثورية جامعة للشعب
الفلسطيني من خلال إطار وحدوي يضم كافة تيارات شعبنا الفكرية في إطار أشبه
بالإطار الجبهوي، حيث تفردت وتميزت الحركة في ذلك، ومن ثم مساهمتكم في ما
سمي بالتيار الديمقراطي داخل صفوف الحركة، حيث شكل جسماً عريضاً في قواعد
الحركة للوقوف في وجه السياسات التنازلية التي انتهجتها القيادة في ذلك
الحين، بدأً من عام 1974، عندما طرح البرنامج المرحلي والنقاط العشر.

والسؤال المطروح في هذا المجال، ألا تعتقد بأن
الحركة، كان يمكن لها أن تتطور وتصبح حركة ثورية مميزة فعلاً، لو أتيح لها
توفر القيادة الثورية الحقيقية القادرة على بناء جسم تنظيمي وعسكري يمتلك
رؤية ثورية صلبة في أداءها وأدواتها؟

ج2: يمكننا القول أن نقطة بداية الانحراف السياسي آنذاك، كانت
في م.ت.ف ممثلة بقيادتها وهي قيادة حركة فتح ففي الدورة رقم (12) للمجلس
الوطني التي عقدت في القاهرة وبرعاية أنور السادات، وبدوره أوهم قيادة
(م.ت.ف) أنه بعد حرب تسرين عام 1973 المجيدة ثمة توازن جديد ما بين
المعسكرين معسكر أمريكا وما يمثل ومعسكر الاتحاد السوفيتي وما يمثل.. ونحن
رأينا أنفسنا جزءاً من معسكر المقاومة والرفض للمشاريع الأميركية
والصهيونية، إذن أوهمهم –السادات- بأن يأخذوا قراراً بالمجلس الوطني يعلنون
فيه استعدادهم وبداية العمل السياسي من أجل إمكانية استعادة بعض الأراضي
الفلسطينية عام 1967، من خلال مؤتمر سيعقد في جنيف، ستحضره الدول الخمس
الكبرى وبعض العرب و(م.ت.ف). وانطلت هذه الأكذوبة على قيادة حركة فتح وعلى
قيادات الساحة الفلسطينية بل تبنوا هذا المشروع، وسمي في حينها (بالمرحلية)
والمرحلية، باللغة السياسية والثورية هي أن تحرر أرضك، وتقيم عليها سلطتك
الثورية الوطنية. بوصفها مرحلة من مراحل النضال.

أما أن تسمى مرحلة عدو يريد أن يتنازل لك عن أرض محتلة، فلا
تنطبق صفة المرحلية عليها. لماذا؟ لأنه عندما تحرر أرضك بفعل العمل
العسكري، فهذا الأمر مختلف كلياً.

والسؤال لماذا يقدم لك العدو المحتل أرضك بمساحة ما من دون
ثمن ولا سيما نعلم جميعاً من هي الصهيونية التي احتلت فلسطين وأتت بشذاد
الآفاق من المهاجرين وشكلت القوة التي تمكنت من إقامة (دولة) لهم في فلسطين
عام 1948، واضحة الأهداف ومعلنة في خدمة الحروب لمنع أي تطور عربي في
المنطقة، أي إشغالها، والحيلولة دون توحيد قواها.

وعندما اعترض البعض في المجلس الوطني على ذلك، قيل له أن
التخلي الصهيوني عن جزء من الأرض الفلسطينية، لن يكون مقابل اعتراف أو
مفاوضات أو مصالحة.

لماذا إذاً يقدم لكل هذا العدو أرضاً تقيم عليها قوة عسكرية
على مقربة منه. هذه نقطة بداية التنازل الخطيرة التي تمت ووافقت عليها
قيادة (م.ت.ف) ولذلك تشكلت في قيادة فتح عناصر واعية ملتزمة، حملت اسم
التيار الوطني الديمقراطي. وحاولنا طيلة الفترة الماضية منذ عام 1974 إلى
أيام الخروج من بيروت، حتى في مرحلة الحصار، أن نعيد للحركة رؤيتها
الحقيقية التي انطلقت من أجلها، وهي تحرير فلسطين لم يكن قَسمُنا من أجل
إقامة دولة في الضفة أو في القطاع أو أي جزء من فلسطين. الهدف والقسم من
أجل تحرير الأرض التي احتلت عام 1948 وعودة اللاجئين الذين شردوا آنذاك.

وذهبت القيادة إلى التخلي تدريجياً كما بدا لنا فيما بعد
واضحاً، عن الهدف الأساسي الذي انطلقت من أجله حركة فتح، وأثر انعقاد مؤتمر
الخرطوم بعيد العام 1967، وأطلقت مقولة استعادة الأرض التي احتلت، بما
أصبح الحديث عن استعادة الضفة الغربية، والقطاع وليس استعادة الأرض المحتلة
عام 1948، وبدأت قيادة المنظمة تندمج مع المشروع وتأخذ دورها في إنتاجه،
وحاولنا بما أوتينا من جهد، التصدي لذلك، واكتشفنا مبكراً ذلك فضلاً على أن
أحد قياديي فتح المدعو هاني الحسن، في عام 1991 حاضر في لندن بمجموعة من
المثقفين البريطانيين واليهود وقال لهم “أننا منذ عام 1968 ونحن نناضل من
أجل السلام” وهو بذلك يمثل تياراً محدوداً داخل فتح، والإيحاء بالنضال حياة
أو موت والوصول إلى ما وصلوا إليه وآنذاك كانت الحالة هي الأسوأ
فلسطينياً، إذ تسابقت قيادة المنظمة للقاءات مع العدو الصهيوني تحت مسميات
(اليسار الإسرائيلي)، علماً بأنه ليس هناك ما يسمى باليسار داخل الكيان.
فإن كان هنالك يساري يهودي صهيوني داخل وطني المحتل عليه أن يخرج أولاً من
بيتي المحتل، وعليه أن يعود إلى المكان الذي أتى منه. فأساس قضيتنا
الفلسطينية مسألتان: الأولى تحرير الأرض والثانية عودة الشعب ودون ذلك فكل
ما يتم الحديث عنه لا يعني الثورة الفلسطينية أو الثائر الفلسطيني الحقيقي.

لكننا لم نتمكن من حماية هذه الأهداف، لظروف وتداخلات كثيرة
ولعدم مساندة الفصائل الفلسطينية الأخرى لذلك التيار داخل حركة فتح، ليأخذ
دوره بإعادة الحياة الثورية الحقيقية لحركة فتح.

وأذكر أنه في الأسبوع الأول بعد 9/5/1983، عندما أخذنا هذا
الموقف، كنّا نتمنى من جميع الفصائل الفلسطينية أن تأخذ موقفاً أخلاقياً
يضغط على ياسر عرفات أن يلبي الطلب الذي نادينا به أن نحتكم إلى المؤتمر
الحركي، قلنا لعرفات أننا نرى في سياستك خطورة على مستقبل القضية
الفلسطينية، والحكم بيننا هو المؤتمر، فإذا أقر المؤتمر سياستك أو لقاءك مع
اليهود تحت مسميات يسارية وغيرها، وأن تلتقي مع أنور السادات وما يمثل بعد
أن وقع على اتفاقية كامب ديفيد؟ نحن في حلّ من ذلك، فإما أن نبقى في
الحركة وإما أن نفكر بالنضال بالطريقة التي نراها مناسبة.

وبالمناسبة فإن تنظيمات وبالتحديد الجبهة الشعبية والجبهة
الديمقراطية، تشاركا وتحالفا مع عرفات انطلاقاً من أن هذا الموقف الذي
اتخذته فتح، والتي سمت نفسها للتمايز عن الآخرين-الانتفاضة- أنها تؤثر على
سياستهم، لأنهم كانوا منسجمين، مع تيار وبرنامج ياسر عرفات.

نحن الآن من يمثل حركة فتح الحقيقة، وقلنا بأن فتح
(الانتفاضة) هي للتمايز بين أي موقف يصدر عنّا أو موقف يصدر عنهم للقارئ
العادي على سبيل المثال..

عندما أخذت كادرات وقيادات التيار الوطني هذا القرار، الذي لم
يكن مرسوماً لدينا لنعلنه يوم 9/5 والذي أملي علينا اتخاذ القرار هو
سلوكيات ياسر عرفات، عندما حضر بعد غياب طويل إلى دمشق وأصدر 52 قراراً
يقضي بنقل كل الكادرات التابعة أو التي تنتمي للتيار الوطني الديمقراطي إلى
المنافي، وأحضر بعد الشخصيات لقيادة ما تبقى من قوات الثورة على الأرض
اللبنانية والسورية.

القاعدة الفتحاوية بكوادرها وقواعدها وطنية، ولذلك وقفت إلى
جانب هذه الدعوة لعدم الرحيل وتنفيذ هذه الأوامر، آلاف الكوادر أذكر أنه
كان ما يقارب من 20 ألف مقاتل على الساحات اللبنانية والسورية والأردنية
والشتات، ولكن بعض قيادات الانتفاضة رأت وكأنه مات الملك، عاش الملك، وكنا
نناضل ونحن داخل حركة فتح، ما قبل 1982، وما بعد 1983 ضد بعض السلوكيات
التي تسيء لسمعة الحركة. وثمة بعض الخلافات حول تبني رؤى ليست نابعة من
المصلحة الوطنية الفلسطينية، بمعنى يتبني الفكر الاشتراكي أو الاسترشاد به.

نحن في حركة فتح التاريخية، تربينا على رؤية، بأن انطلاقتنا
نابعة من ظروفنا، من منطلقاتنا الوطنية والقومية، لذلك حصلت خلافات ليشعر
البعض أنهم غير قادرون على تمرير مشاريعهم التي تتناقض مع مبادئ ومنطلقات
فتح.

نحن نبني أنفسنا وعناصرنا وكوادرنا على مبادئ ومنطلقات حركة
فتح، ونواجه قوى عالمية لها برامجها التاريخية قوامها السيطرة والهيمنة،
على المنطقة العربية، اتخذت من جغرافية فلسطين، نقطة انطلاق وقاعدة متقدمة
لها. فالهيمنة الاستعمارية على منقطة الشرق الأوسط، فكرت بها الدول
الاستعمارية كبريطانيا وفرنسا منذ القرن السابع عشر ومنذ نابليون بونابرت.

بطبيعة الحال هذه المشاريع قبل ولادة الحركة الصهيونية وظهور
هرتزل، والاستعمار البريطاني والفرنسي آنذاك فقد كانوا يفكرون بهذه القطعة
الجغرافية من الأرض التي هي حلقة الوصل ما بين المغرب العربي والمشرق
العربي، ولذلك نرى دزرائيلي رئيس وزراء بريطانيا عام 1865 (اليهودي
البريطاني) مخاطباً مجلس العموم (البرلمان) في تفسيره لكيفية استعمار
العالم ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط يقول لهم: إذا أردتم السيطرة على
منطقة الشرق العربي لن يكون لكم لا عميل ولا عملاء ولو وجدتم حكومة عميلة
تساعدكم لن يدوم ذلك، الأفضل لكم أن يكون لكم في الشرق، ليس في الغرب في
الشرق أفضل من الغرب!

إن انطلاقة حركة فتح، هي انطلاقة من أجل تحرير الأرض، وهي
صاحبة المبادئ الأساسية في فلسطين، كما حددته حركة فتح تحرير فلسطين واجب
وطني وقومي وديني وإنساني.

س3: الأخ أبو موسى:

اسمح لنا أن ننتقل إلى جانب أوسع في الحديث حول
الساحة الفلسطينية، وما تشهده هذه الأيام من حراك سياسي، يتعلق بحوارات
القاهرة حول المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، والتي تبدو للوهلة الأولى
بأنها تصب في إطار المشروع الوطني، ولكن ما أن يدقق بها المواطن الفلسطيني،
حتى يرى بأنها تنطلق من حسابات تنظيمية فصائلية ضيقة ولا تنطلق من رؤية
سياسية وطنية تقوم على الثوابت الوطنية لعموم الشعب الفلسطيني.

وهنا لا نريد الاستعجال في الحكم على تلك
اللقاءات ولكن من خلال قراءاتكم الفتحاوية والوطنية، نريد أن نعرف ما هو
موقف الحركة إزاء تلك اللقاءات والحوارات وهل ستشاركون بها إذا ما دعيتم
إليها، أم أن موقفكم التنظيمي الرافض لتغيير اسمكم الحركي، وتمسككم بالموقف
السياسي القائم على عدم التنازل عن الثوابت هو المعيار الحقيقي بالمشاركة
أو عدمها؟
ج3: حول حوارات القاهرة… وموقف الحركة منها.


موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى DSCF3138
الأخ أبو موسى


.. منذ عام 2005، عندما دعيت بعض الفصائل الفلسطينية إلى
القاهرة وأخذ توجه على أن تتشكل قيادة من الأمناء العامين للفصائل
الفلسطينية ومن قيادة المجلس الوطني ومن أعضاء اللجنة التنفيذية القائمة
حينها وأن يكون هذا الإطار معني بوضع برنامج وخطوات لإعادة بناء م.ت.ف على
أسس، جديدة ورؤى جديدة.

لو تم ذلك لإعادة م.ت.ف ومشاركة الفصائل الفلسطينية في هذه
المنظمة وأعيد للمنظمة برنامجها السياسي، انطلقت بهدية من بداية انطلاقة
الثورة، حينما شكلت م.ت.ف عام 1964 لتم استغناء الساحة الفلسطينية عن كل ما
يجري عام 2005 إلى يومنا هذا.

لأن تشكيل المنظمة يغني عن الكثير من القضايا التي تبحث الآن،
وفيما لو شكلت –المنظمة- على أسس صحيحة ووضع لها برنامج سياسي، وأن يعاد
الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني الذي ألغي عام 1996 في غزة، لكن محمود
عباس ليس لديه رغبة أكيدة بإعادة (م.ت.ف) وبعدم ادخال قوى جديدة وهي قوى
وطنية جديدة سميت بالتحالف الفلسطيني في دمشق. لارتياحه للتشكيلة القائمة
حالياً، إذ أنها تلبي رغباته، فهو بالمعنى التاريخي ليس مع الكفاح المسلح
والمقاومة، وهو صاحب خلق القنوات عندما أوجد الكثير من ممثلي م.ت.ف في
الدول الغربية والشرقية وهي قنوات اتصال مع العدو الصهيوني، فقد آمن
مبكراً أن صراعنا مع العدو الصهيوني يحل بالمفاوضات فأوصل القضية إلى ما
وصلت إليه من خلال هذه الرؤية الكاذبة التي أصبحت في خدمة الكيان الصهيوني،
وليس في خدمة القضية الفلسطينية.

لذا فقد أغرقت الساحة الفلسطينية بالمحادثات، من 2005 إلى
2011، وهي كناية عن حوارات فرعية ليست هي الأساس، ولم يطرح فيها إلى آخر
اجتماع 22/11 في القاهرة بين حماس وحركة فتح (السلطة) ومن حضر من الفصائل
الفلسطينية، ولم يبحث للآن الهدف السياسي والبرنامج السياسي الذي يجب أن
يكون القائد والموجه لحركة المقاومة الفلسطينية. فما يتم الآن هو مصالحات
فردية فصائلية تقاسم للسلطة أكثر منها فعلاً كفاحياً من أجل التحرير.

ولقد حذرنا منذ البداية، أن هذه الخطوات هي مضيعة للوقت وأن
العدو يستغل هذا الزمن لمزيد من مصادرة الأرض، وبناء المستعمرات وتهويد
القدس، التي باعتقادي شخصياً بما أعرفه عن بلدي القدس، حواريها ومداخلها
كنائسها طرقاتها، أن القدس جغرافياً هوّدت، ولم يبق إلا الديمغرافي أي
البشر الموجودون في بيوتهم، من يقول أن القدس الشرقية ستكون في يوم من
الأيام عاصمة لدولة فلسطينية واهم ويكذب على نفسه قبل أن يكذب على شعبه.
فلم يبقى من الأرض داخل حدود بلدية القدس (الصهيونية) الآن أي شبر من الأرض
غير مصادر، أو مبنى عليه أبنية للعدو الصهيوني وللمستوطنين.

نتسائل أين ستقوم الدولة الفلسطينية بالضفة الغربية،؟!

في ضوء ما أقرته مؤسسة (بتسليم) عن أرقام المستعمرات وتوزعها،
المستعمرات المرتبطة بشبكة مواصلات من جنين إلى الخليل، بطرق خاصة لليهود
فقط بطول 1200 كيلومتر فما الذي تبقى من الأرض في الضفة الغربية؟!

موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى DSCF3116
ليقولوا بيهود السامرة، حتى في توراتهم المزورة، التي لا تعترف بأنهم
احتلوا فلسطين. هذه هي أرض التوراة المزيفة التي يتمسكون بها ويزرعون
مستعمراتهم بها ناهيك عن الجدار الذي امتد على طول خط الهدنة من الشمال إلى
الجنوب، فكم اقتطعت مساحات من الضفة الغربية، ولكي لا تثير السلطة شعور
الناس بأنه ثمة أرض تصادر، فسميت الفصل العنصري، هذا جدار نهب الأرض.

فالقيادة الممثلة بمحمود عباس ليست حريصة أن توضح لشعبنا الحقائق القائمة الآن. إذن لماذا هذه المصالحة، وما هو هدفها؟!

فبرنامج عباس المفاوضات ثم المفاوضات، فكل ما يدخل الآن في
إطار هذه المصالحة سقفه معترفاً (بإسرائيل) بطريقة غير مباشرة، لا أعتقد
أنه مطلوب من حماس في هذه المرحلة أو أي تنظيم ينسق مع عباس ويبني سلطته أو
حكومة أو إطار مجلس وطني أن سقفه اتفاقية أوسلو. أي أن يعلن الاعتراف
(بإسرائيل) لأن الإطار الأعلى الجامع الذي سيصلون إليه إذا وصلوا إليه هو
الاعتراف (بإسرائيل)، لقد دخلوا النفق بوعي أو بدون وعي.

فقلنا لن نشارك، وهم قد طلبوا منا المشاركة شريطة تغيير الاسم
إلى اسم آخر، فبلغناهم أن اسمنا حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أما
(الانتفاضة) فقد قيلت للتمايز بين التعليقات والمواقف التابعة لنا.

الآن هم الذين خرجوا من فتح وعليهم أن يسمّوا إذا أرادوا حركة
فتح اللجنة المركزية هم الذين خرجوا، ونحن مطمئنين لمواقفنا برغم الحصار
علينا.

فالمحادثات التي تجري اليوم باطلة ولا تمثل شعبنا تمثيلاً
حقيقياً، لقد قدمنا الشهداء ليس من أجل سلطة تابعة وعميلة. بل من أجل الأرض
التي احتلت عام 48 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى ( 2-2










س: الأخ أبو موسى:-

اسمح لنا أن ننتقل إلى جانب أوسع في الحديث
حول الساحة الفلسطينية، وما تشهده هذه الأيام من حراك سياسي، يتعلق بحوارات
القاهرة حول المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، والتي تبدو للوهلة الأولى
بأنها تصب في إطار المشروع الوطني، ولكن ما أن يدقق بها المواطن الفلسطيني
حتى يرى بأنها تنطلق من حسابات تنظيمية فصائلية ضيقة ولا تنطلق من رؤية
سياسية وطنية تقوم على الثوابت الوطنية لعموم الشعب الفلسطيني.

وهنا لا نريد الاستعجال في الحكم على تلك
اللقاءات ولكن من خلال قراراتكم الفتحاوية والوطنية، نريد أن نعرف ما هو
موقف الحركة إزاء تلك اللقاءات والحوارات وهل ستشاركون بها إذا ما دعيتم
إليها، أم أن موقفكم التنظيمي الرافض لتغيير اسمكم الحركي، وتمسككم بالموقف
السياسي القائم على عدم التنازل عن الثوابت هو المعيار الحقيقي بالمشاركة
أو عدمها.

ج: حول القوى التي ذهبت للحوار في القاهرة..

لو وافقت السلطة على حضورنا باسمنا الحالي، لن نحضر، إنما تركنا إخواننا ليجادلوا عباس، فقرارنا الداخلي هو عدم الحضور.

موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى DSCF63611


لأنه إذا ما شكل إطار بمعنى ما، فيجب أن تكون قراراته مخالفة لقرار اللجنة
التنفيذية القائمة ونحن في هذه الحالة لن نذهب لمثل هذه الأطر، تحت سقف
أوسلو الذي هو أساس الاعتراف وبالكيان الصهيوني وبيهودية الدولة، ولن نخون
تاريخ انجازات حركة فتح .

.. حول ما يجري اليوم ومدى تأثيره على القضية سلباً أم إيجاباً؟

نقول بالمعنى التاريخي، الكيان الصهيوني هو غزوة شأنها شأن
الغزوات التي مرت على منطقتنا العربية، وهي كثيرة ولا تحصى، ربما منذ
الفراعنة وسوى ذلك، هذا هو التاريخ، والشعب العربي منذ اليبوسيين هو
الثابت، رغم محاولات سابقة كالتتريك مثلاً، فما يجري يؤثر بشكل كبير، لكن
هنالك أصوات تقول للبرامج المعادية لا، وثمة صوت لشعبنا الفلسطيني يقول لا
ولو وقّعت كل القوى، واعترفت كل الدول العربية بالكيان الصهيوني سيكون
اعترافاً غير مسؤول وغير شرعي، ولن يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه في استعادة
أرضه وعودته، بمعنى آخر، فإن أي اتفاق أو أي معاهدة باطلة، ونحن واثقين أنه
بقدر ما تعيد الأمة العربية احترامها لنفسها وأن تعود إلى ضميرها ودينها
وحقوقها تختصر المسافة لإنهاء الكيان وعكس ذلك فالمسافة لزوال الكيان تطول.

لكن من قال أن أميركا لن تنهار وتنكمش وتعود إلى ذاتها،
وعلينا إعداد أنفسنا كأمة عربية، ومعنا كل الأحرار الذين يقفون إلى جانبنا
لأنه ثمة مؤشرات ثلاث، العدو الصهيوني عام 1948 كان متفوقاً علينا علمياً
وتقنياً، كان تعداد اليهود المدربين والمنظمين (60) ألف مقاتل، وعدد اليهود
عام 1948 (600) ألف والجيوش العربية السبع التي دخلت وشاركت بطريقة أو
بأخرى في فلسطين، من تشكيلات مختلفة بلغ تعدادهم 25 ألف وبأسلحة فاسدة،
والجيش السوري عندا دخل لم يكن لديه ذخيرة إضافية للقتال سوى لأسبوعين،
بسبب خروج الاستعمار الفرنسي من سورية، آنذاك ولم تتمكن سوريا من بناء
جيشها بسهولة بعد إذن كان العدو متفوقاً عام 1948.

لكن الآن الأمر مختلف جداً، فثمة من يصنّع الصواريخ، وينفتح
على قنوات التواصل الاجتماعي، اليوم، فالتطور الحضاري المدني الثقافي ألغى
الفارق بيننا وبين العدو عام 1948 وأصبحت الصواريخ تصل إلى تل أبيب،
ومصنعة محلياً أيضاً.

وأذكر تلك الأيام-عشية الحرب العالمية الثانية- حين كان الذي
يذهب متطوعاً مع الجيش البريطاني ضد المحور الآخر كان يتهم بالعمالة، فلا
يجوز أن يقاتل مع البريطانيين ضد الألمان، لقد شكلت الحركة الصهيونية وحدات
عسكرية خاصة، وقاتلت بشراسة، وكانت لديهم التجربة والتقنية والمعلومة
فتفوقوا، الآن اختلفت التجربة، اليوم ارتقى الشعب العربي والفلسطيني
واللبناني عندما أتيحت له الفرصة، ارتقى بما لديه من معلومات، فأصبح الكيان
الصهيوني الذي كان سابقاً عندما يحارب ينقل المعركة إلى الدول العربية ،
أصبحت المعركة تدور على أرض فلسطين ،

وفي مرحلة ما اعتمدت أوروبا وأميركا على ما سمي مؤخراً بالدول
المعتدلة لتنهي القضية الفلسطينية بوسائل متشددة.. ولكن هذه الفئة العملية
في أمتنا ممثلة في الخليج العربي تحاول إفساد الثورة الفلسطينية ليتمكنوا
من إنهائها.

الأهم في هذا السياق الهجرة اليهودية، ومنذ إن اعتمد العدو
الصهيوني عام 1948 –تاريخياً- على المهاجرين، ليبني دولته ومجتمعه، الآن
وصلوا للقمة، بتعداد 5 مليون من اليهود، ولكن المئة وخمسون ألف فلسطيني من
تبقوا عام 1948 بقراهم التي سميت الجليل والمثلث، اليوم هم مليون ونصف، فما
بالكم بعد سنوات قليلة كم سيصبح العدد؟!

وهذا الكيان لا يمكن أن يبقى مستمراً بيهوديته.. فالمؤشرات
الثلاث: التقارب العلمي والتقني عند القوى الثورية ومن ثم الهجرة التي
نضبت، واليوم ثمة هجرة معاكسة لأوروبا، ومن وكلوا عرباً لإنهاء هذه
الثورات، والآن هناك الضمائر الحية في شعبنا العربي والشعب الفلسطيني
بالتحديد، التي تحاول أن تمنعهم من تصفية القضية الفلسطينية.

س: الأخ أبو موسى:

سنتحدث الآن عن الوضع في سورية وخاصة لما تمثله
وما مثلته من دورٍ مقاوم لكل المشاريع الاستسلامية ، و خاصة لجهة دعم القوى
الوطنية في الساحة الفلسطينية وفي لبنان والعراق وعندما نذكر سوريا يتبادر
إلى الذهن مباشرة حرب تشرين وحصار بيروت وإسقاط اتفاق 17 أيار وانتصار
عامي 200 و2006 في لبنان ودعم الانتفاضة في فلسطين وحرب غزة 2008-2009
وانسحاب الجيش الأميركي مهزوماً من العراق.

كل ذلك الدعم كان في سبيل قضايا الأمة القومية،
واليوم سورية تدفع ثمن كل ذلك من خلال المؤامرة التي تحاك ضدها من أجل
إسقاط القلعة العربية الأجيرة في مواجهة المشروع الأميرو-صهيوني.

كيف تقرأ ما يجري في سورية وما هو الدور
الفلسطيني الواجب اتخاذه إلى جانب سورية في هذه الآونة وخاصة بعد قيام
أطراف السلطة بالمشاركة في التآمر على سورية من خلال التنازل عن رئاسة دورة
الجامعة العربية إلى قطر والتصويت إلى جانب قرار العقوبات الاقتصادية.

ج:

سورية مستهدفة لأنها تمثل القلب لقوى الممانعة والمقاومة،
والهدف الأبعد هو القضية الفلسطينية وأؤكد هنا أن الكيان الصهيوني وأميركا
أعجز من أن تطلق طلقة بندقية على إيران ما دامت سورية تتبنى المقاومة
ولبنان وحزب الله الذي يتبنى المقاومة، كما في فلسطين هناك من هم مع
المقاومة. فسورية مؤثرة بموقعها، وصواريخ سوريه ولبنان المقاوم وفلسطين، هي
التي تؤثر على الكيان والمجتمع الصهيوني في أرضنا المحتلة.

ثمة بعد آخر في استهداف سورية، لأنها حلقة الوصل ما بين إيران
ولبنان وفلسطين، ولأنها تمثل الجسر الذي يربط تلك المواقع لذلك استهدافها
شيء طبيعي، وستبقى سورية كما أعرفها قادرة على مواجهة العدوان التآمري
الدولي، وستبقى أميركا وأوروبا عاجزتان عن أن تطلقا طلقة واحدة أو تدخل
حرباً ضد سورية، وعلى هؤلاء في الخارج أمثال غليون وسواه أن يكفوا عن
التهديد بواسطة أميركا، العاجزة عن دخول حرب ضد سورية، والشعب السوري سيقف
صفاً واحداً في مواجهة العدوان الخارجي، ولقد تحملت سورية الوجود الفلسطيني
تاريخياً، ووجود حركة فتح وانطلاقتها من هذه الأرض، إلى نفق عيلبون من
دمشق. هذه سورية راعية المقاومة، وحامية القوى الثورية في عالمنا العربي
فعندما قدم للرئيس الراحل حافظ الأسد عرضاً التخلي عن القضية الفلسطينية،
والجولان جاهزة للتسوية لكنه وقف عند ثوابته، ورأى أن الجولان عائدة لا
محالة ولو طال الزمن.

نحن نرفض رفضاً كاملاً التدخل الخارجي، وأن سورية قادرة على
معالجة القضايا الداخلية وبدأ بالإصلاحات، رغم المعوقات الكبيرة والتهديدات
التركية، ونحن على يقين بذلك. سؤال حول البعد الدولي: حول الاستفادة من
التناقضات الدولية في الساحة العربية. والرد الفلسطيني على ذلك المشهد.

إذا أردنا أن نقرأ الدور القومي لسورية، فلا بد من العودة
للخلف، ليس للتاريخ المعاصر الذي نعيشه، بل من مواقف سورية اتجاه دعمها
ومواقفها من القضية الفلسطينية، وعلينا هنا أن نتذكر الثورات الفلسطينية
المتعاقبة، منذ عام 1917، أثناء احتلال وانتداب بريطانيا على فلسطين
والثورات الفلسطينية عام /35-36/ حتى 1948، إن من أهم القيادات للشعب
الفلسطيني في ثوراته هم من الأخوة السوريين، سورية سموها العرب قلب العروبة
النابض، بموقعها وموقفها.

لذلك نرى بأن أول ثورة في فلسطين مسلحة عام 1935 كانت بقيادة
عز الدين القسام، فسورية موجودة في القضية الفلسطينية مبكراً، وفي ثورة
1936 بمنطقة القدس كان القائد هو سعيد العاص الضابط في الجيش العربي
السوري، الذي ترك موقعه إبان انطلاقة الثورة، الفلسطينية. وقبره اليوم
موجود على جانب الطريق عند بوابة قرية الخضر، عند بيت لحم (خروجاً) باتجاه
الخليل. والذي استشهد في معركة 1936، وكان عبد القادر الحسيني مقاتلاً مع
سعيد العاص وجرح الحسيني في تلك المعركة وأتى لسورية ليعالج فيها.

محمد الأشمر صاحب الساحة الشهيرة في دمشق، قاتل في ثورة 1936
كقائد فصيل ورأيته شخصياً على أسوار القدس عام 1948 مع مقاتلين من سورية،
يدافعوا عن الأقصى وعن بيت المقدس، هذه هي سورية تاريخياً. فضلاً عن
الثورات المتلاحقة من صالح العلي إلى إبراهيم هنانوا إلى يوسف العظمة إلى
الباشا سلطان الأطرش ضد الفرنسيين.

سورية هي شعب الثورات والجهاد في سبيل رفعة القضايا وعزة الأمة العربية.

ما يجري اليوم، مكشوف وعلى رؤوس الأشهاد، لماذا تستهدف سورية
الآن، وبالتحديد؟ ثمة خطة وبرنامج يستهدفان المشرق والمغرب العربي، الهدف
منه تطويع المنطقة لاملاءات أميركا والصهيونية العالمية والرجعية العربية،
ضد مصالح الشعوب العربية.

لقد استهدفت سورية، لأنها قالت لا، واستهدفت المقاومة بعد أن
حققت انتصارات مشهودة منها انسحاب قوات العدو من جنوب لبنان عام 2000 دون
قيد أو شرط، فالشعوب قادرة على مواجهة الكيان رغم ما يمتلكه من إمكانيات
هائلة ودعم من الولايات المتحدة الأميركية.

وأيضاً الانتصار الذي حصل عام 2008-2009 في غزة، والمعنى هنا،
هو عجز العدو عن تحقيق أهدافه وأرى أن عدم تمكينه من تحقيق أهدافه في
الحرب على غزة هو أهم من الانتصار الذي حصل عام 2006 لأن ذلك تم على أرض
فلسطينية، وهذه أول معركة فلسطينية صهيونية على أرض فلسطين فموقف روسيا
والصين الآن تجاه سورية في مجلس الأمن، نابعاً من مزاحمتهم للدور الأميركي
الذي تعيش مأزقاً اقتصادياً بالدرجة الأولى، وسينعكس ذلك على مواقفها
وقدراتها السياسية مستقبلاً، وكيف لنا كفلسطينيين أن نستفيد من ذلك التناقض
هذا هو المطلوب من الذين يدعون أن لديهم الشرعية بالتحدث باسم الشعب
الفلسطيني، وهي شرعية ضرورة ومع الأسف معرف بها من عدونا الصهيوني-الأميركي
ومن الواقع الإقليمي! لذلك، هو صراع ما بين القوى الكبرى، من هم إلى
جانبنا أو معادين لنا وليس لديهم مشاريع ضد مصالحنا وقضايانا، وما بين
القوى المعادية التي أوجدت الكيان ليكون ضد مستقبلنا ومستقبل أجيالنا.

فالقيادات الآن ليس بواردها في هذه المرحلة مثل هذه الرؤية،
ولكن وإذا ما تغيرت الظروف وسقط مشروع التسوية-التصفية، يجب أن تكون قيادة
فلسطينية قادرة على أن تبنى وترسم علاقات وتحالفات مع القادم الجديد الغير
معادي لقضايانا.

س: الأخ أبو موسى:-

بالنظر إلى المشهد الدولي في هذه الآونة تبرز
مؤشرات حول فرز واستقطاب جديد وخاصة حول تراجع المشروع الأميركي والأزمات
التي يعانيها في أفغانستان وإيران والعراق ولبنان وكوريا الشمالية، هذا إلى
جانب استعادة روسيا بعضاً من دورها الأممي بعد انكماشها سابقاً، وبروز
دوراً مميزاً للصين في الأسرة الدولية، وكل ذلك سينعكس على العالم بشكل عام
وعلى منطقتنا بشكل خاص.

هذا إضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تعاني
منها أوروبا، وهزائم الكيان الصهيوني المتلاحقة في السنوات الأخيرة، وتمرد
أميركا اللاتينية على الجار الأميركي الذي كان ينظر إليه كحديقة خلفية له.

كل ذلك يعتبر فرزاً جديداً في الساحة الدولية بعد
أن شهدت العقود السابقة قطباً أحادياً في السيطرة نرى اليوم بداية نشوء
قوى اقتصادية مع ذلك القطب.

كيف ترون الاستفادة من تلك التناقضات الدولية في
الساحة العربية وما هو الدرس الذي يمكن أن يستفاد منه فلسطينياً في ظل هذا
المشهد السياسي.

ج: القطب الأوحد لا بد زائل، وله تكاليف باهظة، والتطور
التقني والاقتصادي في الصين يشكل تهديداً لأميركا، واليابان كذلك وألمانيا
المتفوقة على أميركا. ودول تتساقط مثل إيطاليا واليونان إلخ فالاقتصاد هو
من يرسم السياسات في العالم، وتلك الحروب التي دخلتها أميركا دون مبرر لن
تجني منها سوى المزيد من الدمار البشري لجنودها، وتزايداً لحقد الشعوب
عليها وسيعمل كل من تأذى على الانتقام من المعسكر الغربي.

فالقادم هو العد العكسي لدور أميركا وهيمنتها وغطرستها كإمبراطورية وحيدة.

س: السؤال الأخير حول الجانب الداخلي الحركي.

في ظل الأحداث العربية والفلسطينية وضرورة مواجهة
كل المؤامرات على شعبنا وقضيتنا، وكون الحركة لها مواقف سياسي صلبة
ومتمايزة تثبت الأحداث صوابيتها بشكل دائم.

لكن هذا الموقف يحتاج إلى توفر الحاضنة الشعبية
والتنظيمية القادرة على توجيه دفة الأحداث بالاتجاه الوطني الحقيقي مع
إدراكنا إلى أهمية الرافعة التنظيمية في تطوير الأداء والقيام بالمهمات
المواكبة لتلك الحاضنة.

السؤال هنا كيف ترى إمكانية تطوير الحركة والارتقاء بدورها النقابي والكفاحي خلال الفترة القادمة.

وسؤال شخصي بعد هذا العمر الطويل في العمل الوطني كيف يمكن لجيلنا والأجيال القادمة أن تستفيد في تجربتك الغنية.



لنتساءل، هل الحالة الفلسطينية إذاً كانت غير قادرة على أن
تخدم نفسها، هي قادرة في هذه المرحلة أن تبني علاقاتها أو ترى أين مصالحها
في هذا الكون؟! فهي ليست قادرة ولا تملك مشاريع، لترى ذلك التطور الاقتصادي
السياسي في العالم وأن مشروع القطب الأوحد إلى زوال.

والكيان الصهيوني إلى زوال بوصفه تجمعاً بشرياً من مواقع
مختلفة من العالم، ومن شتات العالم. وهؤلاء ليسوا ممن خرجوا مع يوسف
وإسماعيل وإسحاق إلى أرض مصر، والتوراة التي وضعت بعد مئات السنين مزيفة،
أيضاً هي إلى زوال.

نقول أن قيادتنا في هذه المرحلة ومن يذهب إليها، ليسوا في
وارد بناء علاقات أو استنتاج أين مصالحتنا الوطنية، يرون كما قال المقبور
أنور السادات: إن 99% من الحل في يد أميركا، لكن ذلك محض كذب وافتراء لأن
أميركا في المرحلة القادمة لن تستطيع أن تفرض إرادتها على الواقع العربي
والفلسطيني… إنه وبحكم، تجربتي المتواضعة خلال ستين عاماً، أي منذ عام 1948
إلى يومنا هذا، وإلى الفترة التي تمتد إلى ما قبل ذلك من معايشة لثورة
36-39-45 والصراعات والمظاهرات والمسيرات، أقول: إن ما رأيته في يوم 15/5
من العام الماضي في مجدل شمس وعين التينة، لا سيما من أولئك الشباب الذين
اجتازوا المسافة من الأرض المزروعة بالألغام، وعبروا الأسلاك الشائكة
بصدورهم العارية، ودخلوا ورفعوا الأعلام السورية والفلسطينية في مجدل شمس،
لقد حرروا مجدل شمس يومها.. ومع الأسف-لم نتمكن من استثمار تلك الحالة
الثورية لدى شبابنا الفلسطيني والسوري الذين شاركوا في الدخول، وكان الثمن
فادحاً يوم 5حزيران، إذ حصلت خطايا نتيجة أسلوب غير دقيق استغل من قبل
أعداء الثورة الفلسطينية، ممثلين بالموساد ومجموعات استخباراتية تابعة
لجهات فلسطينية في سلطة الحكم الإداري الذاتي وتحديداً في مخيم اليرموك
(الخالصة) ولا تزال الروح القتالية النضالية موجودة في صدور شبابنا، والمهم
هنا كيف يمكن استثمارها وتنميتها وتوجيهها إلى الهدف الحقيقي باتجاه
القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مهما طال الزمن أم قصر، ونحن على
قناعة أن الصراع لن ينتهي، وسيستمر، وشبابنا اليوم أشد مناعة وأكثر
التزاماً واستعداداً للتضحية، مثل الكبار الذين قضوا وقاتلوا على مدار
التاريخ الفلسطيني، فالنصر قادم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقع مركز الدراسات والاعلام الفلسطيني يلتقي الأخ أبو موسى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: الافتتاحية-
انتقل الى: