منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 "إسلاميو أميركا" دخلوا السلطة وخرجوا من فلسطين هل انقلبت الأحزاب الإسلامية على قضية فلسطين بعد الأحداث و"الثورات"؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود صالح
رائد
رائد
محمود صالح


المزاج : هادي
تاريخ التسجيل : 04/06/2009
الابراج : الدلو
الأبراج الصينية : الديك
عدد الرسائل : 150
الموقع : fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : كاتب

بطاقة الشخصية
فتح: 50

"إسلاميو أميركا" دخلوا السلطة وخرجوا من فلسطين  هل انقلبت الأحزاب الإسلامية على قضية فلسطين بعد الأحداث و"الثورات"؟ Empty
مُساهمةموضوع: "إسلاميو أميركا" دخلوا السلطة وخرجوا من فلسطين هل انقلبت الأحزاب الإسلامية على قضية فلسطين بعد الأحداث و"الثورات"؟   "إسلاميو أميركا" دخلوا السلطة وخرجوا من فلسطين  هل انقلبت الأحزاب الإسلامية على قضية فلسطين بعد الأحداث و"الثورات"؟ Emptyالأربعاء فبراير 22, 2012 6:37 am



"إسلاميو
أميركا" دخلوا السلطة وخرجوا من فلسطين


هل انقلبت الأحزاب الإسلامية على قضية فلسطين
بعد الأحداث و"الثورات"؟

أحداث المشهد العربي خلال العام 2011، كانت
واضحة تماماً أمام المواطن العربي بشكل خاص وأمام العالم بأسره، وما قيل ويقال عن
رياح ثورات "الربيع" العربي ليس دقيقاً أبداً، فهذه الرياح لم تهب على
فلسطين وهي القضية الساخنة وأم القضايا العربية ومحط اهتمام الشرفاء وأحرار العالم
المتطلعين الى فجر جديد بعيداً عن الظلم والعدوان وعن جميع أشكال الهيمنة
الاستعمارية وأدواتها الصهيونية والقوى التابعة والمرتبطة بتلك الأجندات سواء أكان
ذلك بوعي تام أو ناجم عن عجز عقلي وأخلاقي أو علل تمنع رؤية الحقائق أو شلل حركي
يمنع الإشارة بأصابع الاتهام الى مكامن الخطر، أو الى مطامع وحسابات شخصية أو
فئوية، وكلها أشياء تصب في اتجاه واحد، وهي مخالفة لطبيعة الكون، وتجعل الرياح لا
تهب إلا إذا كانت تصب في مصلحة البيدر الأميركي الغربي الصهيوني الاستعماري، أي أن
"الربيع" الذي يتحدثون عنه، هو "ربيع" الرعاية الأميركية
لأدوات جديدة مطلوب منها أن تثبت قدراتها الفائقة في خدمة "السيد"
الأميركي والصهيوني، ومن هنا فإن رياح التغيير والربيع الأميركي لم تمر على القضية
الفلسطينية، وليس ذلك فحسب، وإنما خلت لافتات تلك الثورات من الشعارات التي تعبر
عن تأييدها للقضية الفلسطينية، بل على العكس من ذلك، فقد تسابقت الأحزاب
المتنافسة، بما فيها الأحزاب الإسلامية، على تأكيد تمسكها بمعاهدة كامب ديفيد بين
مصر و"إسرائيل" وغيرها من المعاهدات وصولاً الى تمسكها بكافة أشكال
التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكان البعض ومنذ وقت مبكر قد غيّر مناهج التعليم في
جامعاتهم ومدارسهم وحذف ما شأنه أن يثير إزعاج الصهاينة، وهذا ما حدث فعلاً منذ
سنوات ومازال مستمراً التقيد بمضمونه في دنيا "العرب" الذين باعوا
مواقفهم بالرخيص وفضلوا التبعية للأجنبي والسهر على مصالحه في المنطقة، متخذين منه
الحامي لعروشهم، هؤلاء الذين بددوا ثروة الأمة ومقدراتها وأصبحوا مطية للأعداء
واستغلوا كل ما بُني وما تم إنجازه على مدى عقود، هم باعوا تضحيات أبناء أمتنا على
مدى عقود من الزمن، واسترخصوا دماء أبطال العبور في مصر العروبة وتضحيات الجيش
العربي السوري في هضبة الجولان ومعارك الدفاع عن لبنان ومنع تقسيمه ووأد الفتنة
التي أرادها أعداء الأمة، بهدف التقسيم والتجزئة والتفتيت والغاية إضعاف الأمة
لتسهل السيطرة عليها.


وهؤلاء الذين يتحدثون عن التدخل الدولي ودعوة
"الناتو" ليضرب ما تبقى لدى أبناء الأمة من إمكانيات الصمود والمقاومة
حفاظاً على كرامة العرب والالتزام بقضايا الأمة، هؤلاء لم يجربوا ما تعرض له الشعب
الفلسطيني واللبناني والسوري من ويلات ومآسٍ وحروب، أين كانوا عام (1948 و1967
و1973 و1878 و1982 و1987 و1996 و 2000
و2006 و2008 و2009)؟ لماذا لم تهب رياحهم يومها؟ لماذا لم يسارعوا لكسر حصار غزة
أو بيروت؟


لقد وصل الأمر بالرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي الى القول: " هل سمعتم تلك الثورات العربية ترفع شعارات ضد
"إسرائيل"، أو ما قاله مسؤولون أميركيون، بأن واشنطن ليس لديها مانعاً
في التعامل مع "الإخوان" إذا ما وصلوا الى الحكم، ونسأل ما هو الثمن
المطلوب؟ أليس الثمن التمسك بالمعاهدات المذلة مثل كامب ديفيد وغيرها.


ومن لا يذكر يوم 8/12/1987، اليوم الذي
اندلعت فيه انتفاضة الحجارة، أوليس هو الربيع الحقيقي لإنطلاقة الثورات العربية
وربيعها؟ باعتبارها انطلاقة نحو الحرية والعدل والتحرر من الظلم والاستبداد
والطغيان.


والسؤال أيضاً مطروح على إسلاميي السلطة
الجديدة في مصر وتونس وليبيا، هل ما أنجز في شمال أفريقيا نسخة معدلة من
"الأحزاب الإسلامية"، ليس فيها ما كان موجوداً في الماضي القريب من عمل
جهادي يتخذ من فلسطين هدفاً لنصرتها ووضعها ضمن أولوياته الجهادية، هم كانوا
معادين للصهيونية وقد قاتلوا تحت راية فلسطين، فهل تغيرت خياراتهم؟ وهل أصبح
الخيار بين السلطة وفلسطين، وإذا ما اختاروا السلطة فمن الطبيعي أن يتخلوا عن
فلسطين عن طريق تمسكهم باتفاقية كامب ديفيد، أي أن السلطة هنا هي منحة أميركية
شرطها الأول التخلي عن القضية والهوية، ونقول ماذا بقي من إسلامهم عندئذ؟.


قضية فلسطين تفرض نفسها على الحاضر العربي،
ومن ثم على المستقبل العربي، كما فرضت نفسها على الماضي، وهي تتصدر الامتحان
الفعلي لبرنامج "الأحزاب الإسلامية" كافة مع تصدرها في موقع القرار في
أكثر من بلد عربي.


النموذج التركي لا يوفر الإجابة الشافية بل
يزيد من عمق الجرح في الجسد العربي، وتركيا الحكم الإسلامي "الإخواني"
ماتزال عضواً رئيسياً فاعلاً في الحلف الأطلسي، وماتزال القواعد الأميركية فيها،
وماتزال علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية مع "إسرائيل"
ممتازة.


"إخوان" مصر والقضية الفلسطينية


الإدارة الأميركية أجرت حواراً مع قادة
"الإخوان المسلمين" وتوصلت الى تفاهمات تقضي باحترام اتفاق
"السلام" بين القاهرة وتل أبيب، هذا ما يؤكده الأميركيون والإسرائيليون
معاً، والإدارة الأميركية، مازالت تتحدث عن الوساطة والتغلب على أزمة الثقة في
الجانبين وهي تتدعي أنها تسمع شكاوى الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي تقول أن
الفلسطينيين لا يعالجون الموضوع الأمني بجدية، هذا هو الأهم بنظر الإدارة
الأميركية، حماية "إسرائيل" والحفاظ على أمنها، وهذا هو الأمر الهام
والأولوية التي تضعها أميركا كشرط لمدى قبول أوراق اعتماد أي من
"الثورات" التي هي بإمرتها.


وكذلك فقد بدد السلفيون "حزب
النور" المخاوف الإسرائيلية منذ وصولهم الى السلطة في مصر، بتأكيدهم التزامهم
بمعاهدة السلام وطمأنة الرأي العام العالمي، من خلال ما أكّده المتحدث باسمهم يسري
حماد في مقابلة غير مسبوقة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، حيث أكّد التزام حزبه
بمعاهدة السلام بين مصر و"إسرائيل"، وكذلك لا توجد مشكلة في أن يعلن حزب
الحرية والعدالة التابع لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر احترامه
لمعاهدة كامب ديفيد المصرية – الإسرائيلية كجزء من احترامه للاتفاقيات والمعاهدات
الدولية، ويبدو "فك الارتباط" السياسي على الأقل بين الجماعة والحزب أمراً
حيوياً وحاسماً في هذه المرحلة، لأنه يحقق الفوائد ويتجنب الخسائر كما يقول
المقربون من الجماعة، إذ سيكون من حق الجماعة اتخاذ ما تشاء من مواقف سياسية،
داخلياً وخارجياً، خاصة تجاه "إسرائيل" التي تمثل بالنسبة الى الجماعة
قضية مركزية دينياً وتاريخياً وإيديولوجياً وتوفر لها قدراً من الشرعية والقبول في
الشارع العربي، ومن جهة أخرى فإن "فك الارتباط"، يعطي الحزب مرونة وقدرة
على رسم مواقف وقرارات خاصة في مجال السياسة الخارجية، ومن هنا فقد اعترفت واشنطن
بالجماعة وحزبها وتسعى الآن لإعادة رسم علاقاتها بهما، وهناك الفصل بين ما هو
"وطني" وما هو "أممي"، أي أن تصبح مصلحة الوطن المصري،
بالمعنى القطري فوق كل اعتبار وهي المحدد الأساسي لبوصلة السياسة الخارجية للحزب،
وهذا يعني أن نجاح الحزب يعد نجاحاً للدولة والجماعة، أما فشله، فسيكون للجماعة
فقط، إذاً سيكون قادة حزب الحرية والعدالة في سياستهم الخارجية على غرار أقرانهم
في حزب العدالة والتنمية التركي، "لسنا في عداء مع أحد، ولسنا تابعين لأحد،
بلدنا أولاً".


والسؤال، طالما هذه هي خياراتهم السياسية،
فأين موقع القضية الفلسطينية وقضايا العروبة وأي دعم سيقدمونه للفلسطينيين، وأين
هو الربيع الذي يتحدثون عنه ليل نهار؟ إنه ربيع الرعاية الأميركية لأولئك القادة
الجدد الذين يقدمون أوراق الطاعة.


أما حزب النور فهو يرى وحسب بياناته:
"إن حزب النور يرى أنه لا يصح الإقدام على ما فيه ضرر لمصر وأبنائها، ويرى
خطورة أن تنقض الدولة اتفاقية دولية من جانب واحد، وإن كانت قد أبرمت في ظل نظام
دكتاتوري، لذلك فإن الحزب يعلن أنه سوف يحترم هذه الاتفاقية، مع السعي الدائم
لتعديل بنودها الجائرة بكافة السبل المشروعة". والسؤال هنا، أليست كامب ديفيد
أكبر ضرر لمصر وللقضية الفلسطينية، وهل يراها حزب النور غير ذلك؟


لقد فاز الأصوليون الإسلاميون في الانتخابات
وسيطروا على "المجالس الانتقالية" التي تألفت بعد الأحداث العربية في
عدد من البلدان، وبعد أن حصلت الحركات الإسلامية في الدول العربية على مساعدات
مالية ضخمة، سمحت لها بتقديم مساعدات لأفراد وعائلات وجماعات وحتى لجماعات إرهابية
ارتبطت بأجندات خارجية وعملت تحت إمرتها، والملاحظ في الفوز الانتخابي أمران: أن
لا أحد من الإسلاميين يتحدث عن الوحدة العربية أو تحرير فلسطين وعودة الشعب
الفلسطيني الى أرضه ودياره التي هجر منها ولا يتحدثون عن وحدة الأمة الإسلامية، إذ
تطغى لغة النزعة المحلية والسجال المذهبي والمشاكل الاجتماعية على برنامج الحركات
الإسلامية في كل هذه البلدان، وهذا يعني إضاعة الوقت ولن يضيف أدلجة الإسلام شيئاً
في التزامنا بهويتنا وهي لا تضيف شيئاً جديداً يساعدنا لتحقيق هدف التحرير طالما
تمسكوا بالإرث القديم بمعاهداته وهفواته وكأن الأمر مجرد تغيير في الواجهات وإعادة
الالتزام من جديد لدى الراعي الأميركي والغربي، ولمؤسسي الكيان الصهيوني على أرضنا
فلسطين.


وإذا ما عدنا الى الوراء قليلاً لرأينا كيف
خبت الشعارات الطنانة الرنانة التي أطلقت بعد اندلاع ثورة "25 يناير" في
مصر، يقول محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" يوم
6/5/2011: "لم تكن الثورة المصرية على النظام فحسب، وإنما ثورة داخلية على
القمع والإذلال والتخويف والتجويع، وثورة خارجية بالمكانة الرائدة في الالتحاق
بالعمق العربي وأداء الدور القومي، بعد ثلاثين سنة ظلت مصر مرهونة بسياسات المشروع
الأميركي الصهيوني وكامب ديفيد الاستسلامية. فالشعب الفلسطيني الذي ابتهج لثورة
إخوانه المصريين في كسر حاجز الخوف والتسلح بالجرأة والجسارة، هو في أمس الحاجة
الى التضامن والمصالحة والتعبئة".


وفي تعليقه على نفي "الإخوان"
تعهدهم للإدارة الأميركية باحترام معاهدة كامب ديفيد بين مصر و"إسرائيل"
قال مصدر أميركي: "هناك تعهد واضح من جانبهم"، مؤكّداً أن موافقتهم على
التشريع الجديد ينزع حرية الانفراد بقرار الحروب من الرئيس المصري في التشريعات
الجديدة ويعطي احتراماً للمعاهدة".





ما دور غليون تركيا؟


أما رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وحقيقة
مواقفه من القضية الفلسطينية نسأل: هل يتحرك أردوغان من منطلق إسلامه أم من منطلق
آخر؟ فهل لديه مشكلة مع "إسرائيل" وما هي حقيقة دوره؟


أردوغان هذا لا يرى مشكلة في احتلال حوالي
أكثر من 80 % من فلسطين، بل ويعتبر "إسرائيل" دولة شرعية، ولايزال يعترف
بحقها في الوجود على أرض فلسطين، وينادي بحل الدولتين الأميركي، ويحرض حركة حماس
على الاعتراف علناً بـ "إسرائيل"، وهو يرى المشكلة في المستوطنات لأنها
عقبة أمام حل الدولتين و"خطة تصفية قضية فلسطين وإنهاء الصراع"، ولذا
فهو يطرح النموذج التركي للتسويق في "الثورات" في المنطقة وحصل على
وكالة من سيده الأميركي في هذا الشأن، ومن الواضح أن الولايات المتحدة اتخذت من
أردوغان عراباً جديداً لسياستها في المنطقة.


أما برهان غليون الذي انقلب على ذاته أو
كُشِفت أوراقه، فقد تحدث عن القضية الفلسطينية في 4 كانون الثاني عام 2009 عندما
كانت غزة تتعرض لهجوم إسرائيلي غاشم بهدف القضاء على روح المقاومة لدى الشعب
الفلسطيني يومها قال غليون: "إن ضرب روح التضامن السياسي العربي وإزالة فكرته
من الوجود هو اليوم أحد محاور سياسة الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط، وبالتالي
فإن الأنظمة التي تمتنع ن عن إظهار هذا التضامن أو تعطله لا تخسر وإنما تربح دعماً
إضافياً أو على الأقل استمرار الدعم الغربي لها".


بالتأكيد أصبح غليون هذا عدواً لأفكاره بعد
أن باع نفسه للشيطان وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنيال"
الأميركية، شن هجومه على المقاومة بالتحديد وحاول أن يرضي الأميركيين والأوروبيين
بصورة عامة، وقال: "لن يتعامل مع "حزب الله" ولن يسمح بمرور السلاح
عبر سوريا، وسيوقف الدعم لحماس وسيفك التحالف بين إيران وسوريا، ولن يكون بحاجة
للمقاومة أو للأسلحة وكل هذا إذا أصبح رئيساً لسوريا"، ودعا الى التدخل
الخارجي في الشأن السوري، والسؤال: هل نسي غليون، أن بريطانيا وفرنسا تآمرتا على
أرض الشام وقسمت البلاد، وفرنسا هي التي زودت "إسرائيل" بمختلف أنواع
الأسلحة بعد عام 1948، وبهذه الأسلحة احتلت الجولان، وهي التي زودت "إسرائيل"
بالمفاعل النووي، وقدمت لها مختلف أنواع الدعم.


وماذا عن "إخوان" المغرب؟

عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية
حالياً زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي فاز في الانتخابات البرلمانية
الأخيرة في المغرب يتحدث "عن استمرار الموقف المغربي المبدئي الثابت بدعم
فلسطين وشعبها لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وكذلك نصرة
ودعم الجهد الدولي الفلسطيني في كل المحافل"، ومثل هذه اللغة تتقاطع مع ما هو
سائد لدى بقية الأحزاب الإسلامية التي فازت في الانتخابات في كل من مصر وتونس
وغيرها، وقال: "يجب أن تعلم الأمة أننا لا نملك حلاً سحرياً"، وهو الذي
تحدث بلغة أكثر صرامة وجدية غداة الغزو الأميركي للعراق قال يومها: "آن
الأوان لعقد مصالحات بين الحكام والشعوب العربية لمواجهة التحديات الخارجية"،
وقال يومها: "إنهم يريدون إعادة تشكيل الخريطة السياسية ولم يعد يخفي على أحد
أن السعودية الحليف القديم مهددة اليوم بأن تقسم، ودول الخليج يعلم الله ماذا سيقع
فيها، ومصر كذلك مهددة، وربما سوريا باعتبارها وقفت في وجه الكيان الصهيوني كل هذه
المدة، والبقية تأتي وكل هذا يعتبر خطراً على الأمة، وقال: "سنسير في اتجاه
مزيد من الانحناء والانصياع سيتولى أمورنا حكام، إن كان الحاليون نشتكيهم،
فالآخرون سيكونون دون شك أذناب للولايات المتحدة على شاكلة "قرضاوي".



الغنوشي في تونس.. أين النهضة؟


زعيم حزب النهضة الإسلامي في تونس الشيخ راشد
الغنوشي، يعطي مثالاً واضحاً كيف كانت الحركات الإسلامية تنظر للقضية الفلسطينية
قبل الأحداث الأخيرة في عدد من الدول العربية وما يسمى تجاوزاً بـ
"الثورات"، وما حصل بعد أن وصلت تلك الحركات الى السلطة وخاصة حزبه
(النهضة) وكيف تتحدث اليوم بلغة جديدة وكأنها غيّرت ثوبها، هي استفادت الى أبعد
الحدود من القضية الفلسطينية لأنها قضية حق وعدل، فرّط بها ما يسمى المجتمع الدولي
الذي تقوده الولايات المتحدة وشركائها في المشروع حيث أقاموا الكيان الصهيوني على
أرض فلسطين كرأس حربة لتهديد تطلعات الأمة نحو النهضة الحقيقية، واليوم نرى أن من
يدعي "النهضة"، لا يترجم ذلك الى أفعال، لأن أولي الأمر في البيت الأبيض
عقدوا صفقة مع تلك الحركات التي على شاكلة "النهضة"، "كراسيكم
مقابل قيامكم بالدور المطلوب" حماية الكيان الصهيوني ومصالح دول الغرب
الاستعماري وإن كان ذلك تحت عنوان "الديمقراطية".


قبل قيام تلك "الثورات" كان
الغنوشي يتحدث عن ضرورة المساهمة في تعبئة الطاقات وتثويرها نحو بيت المقدس، وله
العديد من المقالات تأييداً للجهاد والمقاومة في فلسطين.


كتب الشيخ الغنوشي مقالة في "الجزيرة
نت" في 7/1/2010، تحت عنوان "الحركة الإسلامية والحرب على غزة"، انتقد
فيها مواقف الحركة الإسلامية، وعلى التحديد "الإخوانية" خارج فلسطين، من
ناحية ما يترتب عليها من واجب النصرة ودعم الفعل المقاوم في غزة، وفلسطين عموماً.


ويلحظ الغنوشي، أن الأنظمة التي امتنعت عن
الوقوف ضد العدوان على قطاع غزة، راحت أرصدتها تتآكل بسرعة، ويتصاعد الغضب من
حولها. وقال: "إن السبب الأول في ما ظهر من تصور وتردد يعود الى تغليب
البرنامج القطري على أولوية قضية القدس، وعلى أولوية المشروع الوحدوي العربي، الذي
في مقدمه التوحد حول القضية الفلسطينية والتضحية في سبيلها إذ توضع في موضع
الأولوية فالإشكال نظري وسياسي وإيديولوجي ومنهجي، وأكّد على ضرورة العودة الى وضع
القضية الفلسطينية قضية مركزية أولى في البرنامج القطري فهي التي تسمح بإخضاع
البرنامج القطري للمشروع الوحدوي العربي على مستوى البلاد العربية، وفي هذا إنقاذ
للقطر نفسه، ولأمنه القومي، لأن المشروع الصهيوني المدعوم من أميركا، بصورة
أساسية، يتهدد الأقطار العربية بالهيمنة وضياع فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، مما
يعني العزلة عن جماهيرنا وتفسخ وحدة شعبها ووحدة ترابها الوطني، فالتضحية بالقضية
الفلسطينية لحساب البرنامج القطري لا يخدمه مطلقاً فيما العكس هو الصحيح، أي تغليب
القضية الفلسطينية على البرنامج القطري للحركات الإسلامية والقومية الوطنية".


وأكّد زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد
الغنوشي في تصريحات خاصة لـ "القدس برس الفجر نيوز" يوم 17/5/2008،
"أن ما يعرف بالصراع العربي الإسرائيلي هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأن
الكيان الصهيوني يستهدف الأمة بأكملها".


وعندما شن العدو الصهيوني عدوانه على قطاع
غزة، كتب الغنوشي: "هل ستجرؤ شعوبنا المقهورة على دفع ثمن كسر قيودها ملتحقة
بحركة الشارع المندلعة في العالم؟ فتكون بذلك قد أسهمت ليس في تحرير فلسطين فحسب،
بل في تحرير نفسها من قيود الطغيان، وفلا غرو أن يكون الطريق الى الديمقراطية
والوحدة والعدالة والنهضة يمر بطريق تحرير فلسطين، بما يجعل التضحيات، مهما عظُمت،
استثماراً عظيماً في كل هذه الحقول".


والسؤال، ما الذي غيّر الشيخ الغنوشي، بعد أن
اندلعت الأحداث و"الثورات" في عدد من الدول العربية وخاصة بعد وصول
الغنوشي وحزبه الى السلطة في تونس، وبعد أن انفتحت أبواب البيت الأبيض الأميركي
وعواصم دول الغرب الاستعماري لتلك "الأحزاب الإسلامية" ودور قطر وتركيا
وكل من هو مكلف بأدوار جديدة.


من هنا نقول، بأن التصريحات التي أدلى بها
الغنوشي والمواقف التي أعلنها في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" يوم
7/12/2011،تضع الفلسطينيين بشكل خاص وأبناء أمتنا بشكل عام، في مواجهة وقائع جلية
ومواقف واضحة دون تأويلات، قال الغنوشي: "إن الدستور التونسي الجديد لن يتضمن
أي مادة تمنع إقامة علاقات مع "إسرائيل"، وأن حل الصراع الفلسطيني-
"الإسرائيلي" يعود الى الطرفين، أنا مهتم بتونس، لدي تجربة أريد أن
تنجح، فيما الآخرون يهتمون بفلسطين، الكل مهتم بمصلحته الخاصة، ومصلحتي هي
تونس".


الاستنتاج هنا، من المؤكّد أن الغنوشي
وأمثاله لديهم استعداد للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهم أكّدوا التزامهم باتفاقية
كامب ديفيد وغيرها من اتفاقيات وبعضهم قال: "إنه يحترم تلك الاتفاقيات".


والسؤال هنا، من الذي تغيّر؟ بالتأكيد لا شيء
سوى الواجهات القديمة.


سقط مبارك وبن علي في مصر وتونس، وتم
استبدالهم بحكام جدد بمنظومة متكاملة حافظت على إرث النظامين من الارتباط
بالمعادلة القائمة والالتزام بها، أمن الكيان الصهيوني ومصالح الدول الكبرى
"أميركا ودول الغرب الاستعماري"، وهؤلاء تنصلوا من كل التزام وطني أو
قومي أو أخلاقي يربطهم بالقضية الفلسطينية.





نبيل مرعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fateh83.yoo7.com
 
"إسلاميو أميركا" دخلوا السلطة وخرجوا من فلسطين هل انقلبت الأحزاب الإسلامية على قضية فلسطين بعد الأحداث و"الثورات"؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأحزاب الإسلامية استغلتها وصادرتها لتطمين الغرب "الثورات" العربية أوصلتها الى السلطة برعاية أميركية
» برنامجهم سيكشفهم في السلطة "الأخوان المسلمون" يربحون أميركا ويخسرون فلسطين
» "إسلاميو" مصر ترعاهم أميركا ويحتمون بـ" إتفاقية كامب" مع "إسرائيل"
» "الثورات العربية" الى أين؟ "ربيع" الرعاية الأميركية للنخب الإسلامية المرتبطة بمخططاته في المنطقة
» إسلاميو الحكم" أضاعوا فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اخبارعربية-
انتقل الى: