طواقم الاسعاف في الاغاثة الطبية تؤدي دورا باسلا في اسعاف الجرحى عند خطوط المواجهة مع الاحتلال

تواصل طواقم الاسعاف في الاغاثة الطبية الفلسطينية دورها الباسل في اسعاف الجرحى عند خطوط المواجهة مع الاحتلال خاصة عند سجن عوفر غرب رام الله وحاجز حوارة العسكري قرب نابلس وحاجز قلنديا شمال القدس وفي احياء المدينة
المقدسة وفي بيت لحم والخليل وطولكرم التي تشهد مواجهات يومية مع قوات الاحتلال في اطار التضامن مع شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب اجرامية من قبل اسرائيل.

واصيب حسين شوامرة الذي يعمل مسعفا في الاغاثة الطبية الفلسطينية برصاصتين في رجله خلال اسعافه الجرحى فيما تعرضت احدى سيارات الاسعاف التابعة للاغاثة الطبية وهي تنقل جريحا عند سجن عوفر غرب رام الله لاطلاق القذائف والرصاص مما ادى الى تحطيمها واصابة المسعفة اسراء هديهد بجروح بالغة مما تسبب باحداث كسرين في راسها ونزيف في الدماغ.

واكدت الاغاثة الطبية انها هذه ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها جنود الاحتلال طواقمها الطبية مشيرة الى ان عشرات المسعفين والعاملين والمتطوعين في الاغاثة اصيبوا برصاص الاحتلال خلال الاحداث المتفرقة وكانوا عرضة للعدوان.

وقال رئيس جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي ان الاغاثة تقوم بدورها الوطني والانساني والطبي المعهود الذي كانت ادته خلال الانتفاضة الاولى عام 87 وانتفاضة الاقصى عام 2000 واحداث النفق عام 97 وكذلك خلال المسيرات المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان التي تنظم اسبوعيا .

واضاف البرغوثي ان استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف يعد شكلاً من أشكال القتل العمد، والذي يندرج في إطار المخالفات الجسيمة وفقاً لما تنص عليه المادتان 146، 147 من اتفاقية جنيف الرابعة.

واكد البرغوثي ان فرق الاسعاف في الاغاثة الطبية تقوم بدور بطولي باسل من خلال انتشارها في مناطق المواجهات وعلى الحواجز العسكرية وتقديمها الاسعاف للجرحى وانقاذ حياتهم في ظل استهداف الاحتلال للمواطنين المشاركين في التظاهرات
السلمية.

واضاف البرغوثي ان الاغاثة الطبية ماضية في رسالتها الوطنية والانسانية بالتعاون مع وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الاخرى مثل الهلال الاحمر الفلسطيني رغم استهداف الاحتلال لطواقمها مشيرا الى ان هذا الاعتداء ليس بجديد حيث كانت
طواقم الاغاثة عرضة للعدوان على الدوام خلال انتفاضة الاقصى.

واشار الدكتور محمد سكافي مدير برامج الطوارئ في الاغاثة الطبية الى ان الاغاثة الطبية تمكنت من تدريب 62 الف مسعف ومسعفة في مختلف مناطق الضفة والقدس والقطاع وان تلك الفرق باتت تعمل في الميدان وتسعف الجرحى وتساعد طواقم
الاسعاف في انقاذ حياة المصابين.

ووجه سكافي التحية لتلك الفرق التي تخاطر بحياتها من اجل اسعاف جرحى العدوان الاسرائيلي سواء في الضفة او القطاع مؤكدا انها تقوم بدور وطني وانساني بارز.

واوضح الدكتور محمود بريغيت مدير عام الاغاثة ان اسرائيل تخرق بشكل فاضح البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الموقعة عام 1949، باستهدافها أفراد الخدمات الطبية والمهمات الطبية والمسعفين.

وكانت الإغاثة الطبية الفلسطينية اعلنت حالة الطوارئ لإسناد شعبنا في قطاع غزة وتوفير الاحتياجات الإنسانية له بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ووضعت الاغاثة الطبية مراكزها وعياداتها الطبية وطواقم الإسعاف والطوارئ والمتطوعين وفرق الإسعاف وضعت في حالة طوارئ واستنفار في الضفة والقطاع لتامين الاحتياجات الطبية والاسعافية والإنسانية اللازمة للمواطنين.

وشرعت جميع طواقم وسيارات الإسعاف بالعمل في الميدان مع المؤسسات الطبية الأخرى في ظروف غاية في الخطورة جراء القصف الكثيف الذي تتعرض له مختلف مناطق القطاع مما يعرقل عمل الطواقم الطبية.

يشار الى ان الاغاثة الطبية الفلسطينية تواصل بشكل يومي عملية اسناد صمود المواطنين في المناطق المهمشة لافشال سياسة اسرائيل الرامية الى فرض واقع تستحيل معه اقامة دولة فلسطينية حقيقية وكاملة السيادة.