منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 رسالة اللجنة المركزية بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين للانتفاضة الثورية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

رسالة اللجنة المركزية بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين للانتفاضة الثورية  Empty
مُساهمةموضوع: رسالة اللجنة المركزية بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين للانتفاضة الثورية    رسالة اللجنة المركزية بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين للانتفاضة الثورية  Emptyالسبت مايو 11, 2013 7:53 am

رسالة اللجنة المركزية بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين للانتفاضة الثورية : الصراع لم يتوقف… وجذوة النضال لن تنطفئ… وأهداف التاسع من أيار 1983، لا زالت حاضرة بقوة في مواقف الحركة وبرامجها ونهجها الوطني.



*حقنا الكامل في وطننا فلسطين، لا ينازعنا فيه أي ادعاء، ولا يثنينا عنه اغتصاب أو احتلال، ولا تتلاعب به قرارات أو معاهدات.
*ذكرى الانتفاضة الثورية مناسبة نجدد فيها العهد على التمسك بفلسطين… كل فلسطين، وطنناً للشعب الفلسطيني، وعلى رفض الاعتراف بالعدو الصهيوني وحقه في الوجود، وعلى مواصلة نهج الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد على طريق تحرير فلسطين، كل فلسطين.
*نراهن على شعبنا الأبي، صاحب القضية، والوطن، والحقوق، نراهن على حسه الوطني وتاريخه النضالي وتراثه الكفاحي.
*قضية فلسطين، قضية عدل وحق، والقضايا العادلة لا تموت، والحقوق لا تسقط بالتقادم، والشعوب الحرة قادرة على قهر وهزيمة أعدائها وتحقيق الانتصار.
أيها الأخوة المناضلون
تحييكم اللجنة المركزية للحركة تحية الثورة والنضال، وتهنئكم بحلول ذكرى هذه المناسبة الوطنية المعمدة بالدم والتضحيات، وتخاطبكم اليوم وهي مدركة أنها تتوجه لأخوة مناضلين أشداء، مؤمنين بحركتهم وقضيتهم، ويجسدون في كل موقف لهم انتمائهم العميق لشعبهم الأبي ولأمتهم، ولكل قوى الصمود والمقاومة في الأمة.

وكما أكدنا على الدوام، نؤكد اليوم أن هذه الانتفاضة ليست مجرد تاريخ مر عليه سنوات طويلة وانتهت مفاعليه، نؤكد اليوم مجدداً أن هذا الفعل الوطني والموقف الوطني، سيظل فعلاً مستمراً ومتواصلاً، وموقفاً يزداد أصالةً وعمقاً، ونضالاً لا توقفه التحديات والمصاعب، ولا تؤثر فيه معادلات ومصالح آنية، ولا تضعفه مشاعر الخذلان التي تسود الساحة الفلسطينية راهناً.
لقد شهدت هذه السنين الطويلة، تجربةً نضالية شجاعة، تصلبت فيها الإرادة وازداد فيها الإصرار والتصميم، وتعزز فيها الوعي بمعنى الانتماء للوطن والشعب والأمة والقضية.
سنوات نضال صعبة وشاقة، تجلت فيها مواقف شجاعة اتجاه جملة من الأحداث والتطورات والتحولات الكبرى في ساحتنا الفلسطينية والعربية بل وفي العالم أجمع.
وهي تجربة تحمل الكثير من الدروس، تحققت فيها انجازات، وشهدت إخفاقات وتراجعات، تجربة شهدنا فيها ايجابيات عززت من ثقتنا بالنصر الأكيد، وعشنا فيها سلبيات لم تستطع النيل من الإرادة، أو تضعف العزيمة.
وعندما نقول هنا ( تجربة ) فإن هذا لا يعني أبداً الوقوع في خطأ التجريب أو عدم وضوح في الرؤية، أو اهتزاز في التشخيص السياسي، يدفع بأصحابه الانتقال من موقع إلى موقع، ومن خندق إلى آخر، فيقودهم إلى السقوط، أو الوقوع في خانة الانتهازية السياسية، وبالتالي إلى الشلل والجمود وانتظار الحلول والتسويات ونصيبهم منها إن كان هناك من غنيمة.
إن التجربة التي نعنيها هنا، تعني فيما تعني، غنى في الفكر السياسي، ومراكمة في الخبرة والوعي، وشفافية في قراءة الأحداث وتحديد المهام التي تستوجبها، وهي محصلة مسار وطني ومسيرة كفاحية، تظل تتواصل حتى تحقيق الأهداف الوطنية التي نصبو إليها.
واليوم بهذه المناسبة، ربما يراود البعض في حركتنا أو ساحتنا الفلسطينية، سؤال كبير يطرحونه على أنفسهم، ماذا حققت الانتفاضة في فتح؟، هل هي مجرد حدث حصل في زمن مضى وانطوى؟، أم هي فعل وطني كفاحي لازال يكتسب أهمية وطنية إلى يومنا هذا، وارتباطاً بهذا السؤال والإجابة عليه، يندرج سؤال آخر، هل شّكل يوم 9/5/1983م، بداية أحداث ساخنة وعنيفة شهدتها حركة فتح والساحة الفلسطينية عموماً ونتج عنه تشكيل جديد، وبهذا يكون هذا الفصل والحدث قد أسفر عن هذه النتيجة؟، وها هي فتح الانتفاضة فصيل آخر، قائم بذاته، له هيئاته القيادية، وأطره وبناه القاعدية، يعقد مؤتمراته، وينتخب هيئاته القيادية، ويضع أنظمة ولوائح وبرامج سياسية، وله تحالفاته وعلاقاته، وهو بهذا فصيل يضاف إلى الخارطة السياسية الفلسطينية، شأنه شأن باقي الفصائل، وينطبق عليه ما ينطبق على الآخرين!!.
والأكيد أيها الإخوة إن إعادة الإجابة فكرياً وسياسياً على هذين السؤالين له أهمية استثنائية في هذا اليوم وفي هذه المرحلة التي يمر بها نضالنا الوطني، وفي هذا الظرف الخطير والدقيق الذي تمر به قضية فلسطين برمتها.
إن أعادة الإجابة اليوم على مثل هذه الأسئلة، لا يعني أبداً البحث عن عنوان آخر لانتفاضة حركتنا، ولا ينطلق من فشل أو إخفاق يتوهمه أحد، في تحقيق أهداف حملناها على عاتقنا، ورفعنا رايتها شعاراً ودماً، بل تعني تأكيداً واستحضاراً لكل الأهداف التي حددناها في حينه، وقد جاءت الأحداث والتطورات لتؤكد ليس على صحتها فقط بل على ضرورة الاضطلاع بها وطنياً، كمسؤولية ملقاة على عاتق كل القوى الوطنية الفلسطينية الملتزمة نهج وخط المقاومة والكفاح المسلح سبيلاً للتحرير.
الحديث عن الانتفاضة في 9/5/1983م، ليس حديث في التاريخ, كحدث مضى، بل هو حديث في السياسية وفي الفكر السياسي وفي الراهن السياسي وما يقتضيه من مهام ومسؤوليات.
فالانتفاضة وعيٌ ومسؤولية وطنية، والوعي والمسؤولية ليس لهما تاريخ يحدد صلاحيتهما, فهما ليس سلعة تنتهي صلاحياتها بتاريخ محدد، ليحل محلها بضاعة جديدة، فهما صدق مع الذات ومع الجماهير، وحرصٌ على الحقوق، والحقوق هنا هي حقنا الكامل في وطننا فلسطين، لا ينازعنا فيه أي إدعاء، ولا يثنينا عنه أي اغتصاب أو احتلال، ولا تتلاعب به أي قرارات أو معاهدات، ولا ينتقص منه أي إغراءات أو هواء أو مصالح ذاتية أو أغراض سياسية معينة، تلاءم اللحظة السياسية، وتطوي صفحة الحلم بالتحرر والتحرير لخدمة صفحة السلطة والدولة المسخ.
لم نخطئ يوماً عند تحديد المهام الوطنية التي أشّرنا عليها قبل ثلاثين عاماً، أننا وحدنا سنكون قادرين على صنعها وانجازها، فحماية الثورة مسؤولية وطنية كبرى، وحماية منظمة التحرير الفلسطينية واستعادتها لخطها الوطني، مهمة تحتاج إلى جهد وطني كبير يقع على عاتق الفصائل والقوى والشخصيات والفعاليات الوطنية، وعموم المؤسسات والهيئات والاتحادات الشعبية، وحماية مبادئ وأهداف وتاريخ وتراث حركة فتح ودورها الريادي، مهمة قمنا بواجبنا ومسؤوليتنا تجاهها، لكنها تحتاج إلى جهد وحراك لازال على المخلصين والشرفاء الذين يواصلون انخراطهم في أطرها، مسؤولية وأمانة على عاتقهم للمساهمة في حماية دور الحركة، وبالتالي في حماية القضية من التصفية.
في 9/5/1983، وقفنا لنعترض مسار نهج سياسي خطير ومدمر يدفع بحركة فتح ومنظمة التحرير إلى مهاوي الحلول التسووية والتفريط، رأيناه وتلمسناه مبكراً، وكنا ندرك أن هذا المسار تحتضنه وتدعمه وتسانده قوى إقليمية ودولية كبرى، وندرك أن إفشال هذا المسار يحتاج إلى نضال وصمود وثبات ومراكمة وصراع مرير، لكن ضراوة هذه القوى وسطوتها لم ترعب الأحرار والشرفاء والمناضلين في صفوف الحركة، وها هو الصراع اليوم لا زال يحتدم على أشده بين معسكرين، معسكر أعداء شعبنا وأمتنا من امبرياليين وصهاينة، ومن يتواطئ معهم من أبناء جلدتنا فلسطينيين وعرباً، ومعسكر الصمود والمقاومة، تتخندق فيه الغالبية العظمى من جماهير شعبنا وقواه الوطنية الحية، والأحرار والشرفاء في الأمة، يرتكزون في نضالهم على قلاع الصمود والمقاومة في أمتنا، سورية العربية الصامدة، والمقاومة في لبنان بقيادة حزب الله، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كعمق وبعد إسلامي هام، إلى غير ذلك من المواقف التي ستتسع دوائرها في العديد من أقطار أمتنا، بعدما انكشف لها حقيقة ( السلام المزعوم ) وحقيقة الاستهدافات المعادية.
الصراع لم يتوقف، وجذوة النضال لم تنطفئ, وأهداف التاسع من أيار 1983، لازالت حاضرة بقوة، تفعل فعلها وهي بما طرحته من أهداف، حديث الراهن السياسي من حوار ونقاش واستخلاص يترتب عليه مهاماً وطنية سياسياً وتنظيمياً.
في هذا الإطار انتفاضة فتح، انتفاضة في سياق النضال لبلورة مشروع وطني فلسطيني، وليس تأسيس فصيل يكون نهاية المطاف، انتفاضة لأحداث التغير المطلوب للمساهمة في إخراج العمل الوطني الفلسطيني من أزماته الراهنة، وليس انقسام أو انشقاق، انتفاضة في سبيل بناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، تبنى في أطار الصراع ، تجعل من منظمة التحرير إطاراً وطنياً جامعاً لكل قوى شعبنا، وقائدة لنضاله، وليس هيئة تزور إرادة الشعب، وكل ما تملكه راهناً ( ختماً ) يوقعون به وثائق الإذعان والاستسلام.
أيها الأخوة المناضلون
لقد حقق شعبنا الفلسطيني المناضل بنضاله وتضحياته,بصموده وصبره، بثباته وعناده، بشهدائه وأسراه ومعتقليه وجرحاه، انجازات وطنية كبيرة في معركة التحرير ويسعى العدو الصهيوني وأسياده وبعض أطراف النظام الرسمي العربي لإهدار وتبديد هذه الإنجازات وخاصة تلك الأطراف التي تلهث وراء أوهام التسويات المذلة وتلك التي تصالحت مع العدو ووقعت معه الاتفاقات، وتعبر كل يوم عن الالتزام بها، مشرعة لحق العدو الصهيوني في الوجود، راضخة لإرادة القوى الاستعمارية وأهدافها فتعرض انجازات وحقوق وأهداف شعبنا لمخاطر الضياع والتبديد وتعرض الأمن القومي العربي للتداعي والانهيار، ولقد كان آخر تقليعات بعض أطراف النظام الرسمي العربي وجامعة الدول العربية التي فقدت كل دور جامع، فتحولت إلى وكر لتدبير المؤامرات والدسائس على قوى الصمود والمقاومة في الأمة، وعلى الأمن القومي العربي برمته، أن ذهبت في غيها من خلال طرح تعديل على المبادرة العربية، يقضي بالقبول بما يسمى (تبادل الأراضي)، ونؤكد اليوم ما سبق أن أعلناه في البيان السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية يوم 5أيار الجاري، بأننا أعلنا عن رفضنا لما يسمى مبادرة السلام منذ إقرارها في مؤتمر القمة العربي عام 2002، نظراً لما تحمله من تنازلات خطيرة على قضية فلسطين، ومساومات على حق العودة، ونؤكد اليوم على رفض التدخل السافر من قبل بعض أطراف النظام العربي في قضية طالما شكلت القضية المركزية للأمة، ففلسطين ليست ملكاً لأحد سواء كان حاكماً أو دولة أو مجموعة من الحكام أو مجموعة من الدول، فهي ملك للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية.
ونشهد اليوم تحديات ومخاطر كبرى وسط مخاض تسوده الفوضى ويتلاعب به الطامعون، فتنبري القوى الاستعمارية الغاشمة مستخدمه أيادي شريرة وأجهزة أمنية معادية لتنفيذ مخططات التجزئة والتفتيت وبسط السيطرة والهيمنة والنفوذ وبث الفتنه بين أبناء الأمة الواحدة ليسهل عليهم تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم في بعث عصر الغزو والاستعمار من جديد متطاولين على وحده أمتنا ووحدة كل بلد عربي وإسلامي، مستهدفين قوى ومكونات معسكر الصمود والمقاومة في الأمة التي تشكله سوريا العربية الصامدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله,وفصائل المقاومة الفلسطينية، وعموم القوى التي تواجه وتناهض المشروع الصهيوني وكل أشكال التطبيع,وفي ظل هذه الظروف يستشرس العدو الصهيوني في الإيغال بمشاريعه ومخططاته حيث تتسارع عمليات الاستيطان والتهويد وفرض الشروط والإملاءات متمتعاَ بدعم غربي استعماري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لا حدود له.
إن جمله من المخاطر الحقيقية باتت تهدد قضية فلسطين راهناً, وهي مخاطر يتداخل فيها البعد الفلسطيني بالبعد العربي رسمياً وشعبياً ويزيد من حدتها الهجوم الشرس من جانب ثالوث معادٍ، وتتبدى هذه المخاطر فيما يلي:-
1- تراجع الاهتمام بقضية فلسطين عن المشهد السياسي عربياً وإقليمياً ودولياً، وعن وسائل الإعلام ويشمل هذا التراجع قوى وأحزاب عربية نتيجة انشغالها في ساحاتها، ووصل الأمر إلى حد تراجع مواقف قوى وأحزاب وصلت إلى السلطة في بلدانها مؤخراً ويتجلى هذا التراجع في نأي بعضها عن قضايا الصراع العربي الصهيوني، وفي التزام البعض الآخر بالاتفاقات الموقعة مع العدو الصهيوني.
2- حالة الانتظار التي تعيشها الساحة الفلسطينية وافتقاد المبادرة والحراك من جانب الفصائل الفلسطينية وهي حاله باتت تشكل فراغاً من شأنه أن يعكس نفسه سلباً على الواقع الفلسطيني وكل مكوناته في الداخل والخارج، ولم يغير من هذه الحقيقة ما جرى التوصل له من اتفاق مصالحة، بدون مصالحة عملية، أو التلهي بتشكيل إطار قيادي لمنظمة التحرير يقفز عن ما هو مطلوب من تقييم ومراجعة، ويفتقد لرؤية وطنية وإستراتيجية كفاحية وبرنامج سياسي يستند إلى الميثاق الوطني الفلسطيني.
3- افتقاد المرجعية الوطنية الفلسطينية وما يترتب على ذلك من إخطار فادحة، ولقد جاءت الأحداث التي عصفت بمخيمات شعبنا الفلسطيني في سوريا(نموذجاً) في ظل عدم وجود مرجعية وطنية وشلل في المؤسسات الفلسطينية عموماً وفي الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية، وفي هيئات ولجان المجتمع المدني الأمر الذي عكس نفسه عجزاً وإخفاقاً في حماية المخيمات ودرء المخاطر عنها وتحصينها من أي اختراق في صفوفها.
4- غياب الدور القيادي الجامع لمنظمة التحرير الفلسطينية، نظراً لواقعها وبرامجها والتزاماتها السياسية وانعكاس ذلك على واقع ومصير ودور ملايين الفلسطينيين في ساحات الشتات وانحسار دورهم الفاعل في الحركة الوطنية الفلسطينية.
5- استمرار التمسك بخيار وخط ونهج المفاوضات مع العدو والتنسيق الأمني معه وعدم الاستعداد للمراجعة والتقييم واستخلاص الدروس وصولاً إلى التوصل إلى إستراتيجية وطنية جديدة، الأمر الذي يبقي على حالة الانقسام، ويلحق أفدح الأضرار بنضال شعبنا وبالقضية عموماً.
6- اشتداد وتصاعد الهجوم على معسكر الصمود والمقاومة في الأمة من قبل ثالوث معادٍ يشكل مصدر التهديد الأساسي للأمة جمعاء ولأمنها القومي ويتشكل هذا الثالوث المعادي من الكيان الصهيوني، ومن قوى الغرب الاستعماري ومشاريعه التقسيمية، ومن سلطات عربية على رأسها حكام ومشايخ وأمراء باتوا يهيمنوا على جامعه الدول العربية فحولوها إلى مؤسسة تفرق لا تجمع والى وكر للتدمير والتخريب والتهديم والعبث بالمصالح العليا لأمتنا، وحرف وجهة الصراع مع العدو الصهيوني باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويلجأ هذا الثالوث المعادي إلى استخدام أسلحة بشعة وقذرة كسلاح الفتنه لبث الفرقة ومشاعر الحقد والكراهية بين أبناء الأمة الواحدة وسلاح الإعلام وما يبثه من تضليل وافتراء وأكاذيب وتدمير لروح وإرادة المقاومة والصمود مروجاً لثقافة لا تمت لتاريخ أمتنا وحضارتها وآمالها بأي صله.
وأمام هذه المخاطر والتحديات، فإن اللجنة المركزية للحركة، تؤكد عزمها على القيام بمسؤولياتها الوطنية ودورها التاريخي في حماية وصون قضية فلسطين، وفي مواصله خط ونهج المقاومة والكفاح المسلح، وتؤكد في الوقت نفسه أن الهدف الإستراتيجي المركزي لنضالنا راهناً يتمثل فيه:-
-تعزيز صمود شعبنا في وطنه وتوفير كل مستلزمات ذلك سياسياً واجتماعياً وكفاحياً، للتصدي لسياسات الاحتلال سواء جدار الضم والتوسع أو الاستيطان الزاحف وعمليات التهويد وتقطيع الأوصال وتغير معالم مدينة القدس وتهويدها، واتخاذ كل الخطوات للحفاظ على المدينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
-التمسك بالميثاق الوطني كبرنامج إجماع وطني والعمل على إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير على أساس الميثاق، وبرنامج وطني عماده المقاومة
-رفض المفاوضات خطاً ونهجاً وكل ما نتج عنه والتأكيد على الرفض الحازم لحل الدولتين، والضغط بكل إشكال الفعل الشعبي لوقف التنسيق والتعامل مع العدو.
-التمسك الحازم بحق شعبنا في العودة إلى أراضيه ودياره ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير، وطمس الهوية الوطنية، والعمل على تطوير دور وأساليب عمل هيئات ومؤسسات ولجان حق العودة، وفي هذا السياق فإنه حرصاً منا على مخيمات شعبنا في القطر السوري الشقيق، وأمام ما تعرضت له من اجتياح وقتل وتدمير وتخريب ونهب وتهجير دون أي اعتبار لخصوصية المخيمات ورمزيتها الوطنية، وأمام تجاهل كل الدعوات لانسحاب الجماعات المسلحة من المخيمات، فإننا نؤكد على ما جاء في البيان السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية يوم 5 أيار الجاري عزمنا مع القوى الوطنية الفلسطينية إلى إتباع السبل الكفيلة لإنقاذ مخيمات شعبنا وعودة أهاليها لها وصون مكانتها ورمزيتها الوطنية وما تمثله من أهمية وطنية كعنوان لحق شعبنا في العودة إلى أراضيه ودياره التي هجر منها.
-بناء جبهة مقاومة وطنية تقوم على وضع إستراتيجية للمقاومة بكل أشكالها بالأسلوب الذي يخدم هدف صمود شعبنا ويستنزف العدو ويضرب أمنه واستقراره.
-تفعيل دور شعبنا في ساحات الشتات والعمل على ابتداع الصيغ والوسائل الصائبة التي تمكنهم من الإطلاع بدورهم الوطني الكفاحي اتجاه قضيتهم الوطنية.
-والعمل مع كل القوى والهيئات والفعاليات والشخصيات الوطنية لتعزيز المبادرات الشعبية للإطلاق الانتفاضة الثالثة وتأمين مستلزماتها في الصمود والمواجهة مع الاحتلال.
-العمل على إعادة الاعتبار لقضية فلسطين ومكانتها وعدالتها كقضية مركزية للأمة وهي السبيل لتوحيد جهود الأمة جمعاء، آخذين بعين الاعتبار أن من ابرز واهم العوامل التي تمكن معسكر الأعداء من تحقيق أهدافه في مختلف الأقطار العربية هو الابتعاد عن قضية فلسطين والانسلاخ عن الواجب القومي اتجاهها والتنصل من المسؤوليات حيالها مما يؤشر على افتقاد البوصلة والولوج في غياهب الضياع وافتقاد القدرة على الوصول إلى شاطئ الآمان عند التعرض إلى الأنواء والأعاصير.
- العمل على تعزيز وتمتين وتفعيل العلاقة مع قوى الصمود والمقاومة والممانعة في الأمتين العربية والإسلامية، والارتقاء بهذه العلاقة وصولاً إلى التحالف والشراكة في خوض معركة مواجهة المخططات والمؤامرات المعادية، وفي هذا السياق فإننا أمام ما تتعرض له سورية العربية الشقيقة وما يستهدف قوى الصمود والمقاومة في الأمة وتحديداً الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله، من مؤامرات عاتية، نؤكد من جديد على موقفنا الراسخ بأننا لسنا محايدين أمام أي استهداف ومؤامرة ولن نكون متفرجين أمام أي عدوان وتدخل أجنبي.
-العمل الحثيث مع مختلف القوى والهيئات والأحزاب ومراكز الأبحاث والدراسات ووسائل الإعلام، من أجل التوصل إلى مشروع ثقافي هادف، يؤكد على وحدة امتنا، وعلى ثقافة الصمود والمقاومة، ويستلهم حضارة امتنا، ويتصدى لمؤامرات بعث الفتنه، ومشاعر الحقد والكراهية في صفوف الأمة، وتشويه الدين الإسلامي الحنيف، وفكر التكفير والإقصاء والإرهاب.
أيها الأخوة المناضلون
أمام هذه المستجدات، على ماذا نراهن؟، وعلى من نعول؟، ونجيب بالقول، أننا نراهن أولاً على شعبنا المناضل, هذا الشعب العظيم الذي واصل نضاله على مدى أكثر من قرن من الزمن ولا يزال، نراهن على شعبنا صاحب القضية وصاحب الوطن وصاحب الحقوق، نراهن على حسه الوطني وتاريخه النضالي وتراثه الكفاحي، فهو المعلم، وهو المرجع، وهو الذي يقول كلمته أخيراً بعد الاستماع إلى كل الكلمات، ويعلن موقفه أخيراً بعد التعرف على كل المواقف، هكذا كان على الدوام، وفي كل المفاصل والمنعطفات، يرفع صوته عالياً في وجه الغزاة، ويعيد الأمور إلى نصابها والقضية إلى جذرها وجوهرها والحقوق إلى مكانتها.
نراهن على أمتنا، على جماهيرها، التواقة للحرية والتحرر والكرامة، بعدما سلبت طويلاً حريتها، وامتهنت كرامتها الوطنية والقومية، وهي لن تقبل بعد اليوم اغتصاباً أو احتلال، ولن ترضخ بعد اليوم لتدخل أجنبي، ولن يكون بوسع أحد تزييف وعيها وخداعها وتضليلها.
نراهن على معسكر الصمود والمقاومة في الأمة، الذي يدرك حقيقة الاستهدافات المعادية لأمتنا ووطننا العربي الكبير، وسيظل ثابتاً على موقفه، متحفزاً لهزيمة المخططات المعادية.
ونراهن أخيراُ على ما تعلمناه في التاريخ، تاريخ الشعوب والأمم، التي واجهت الغزاة والطامعين والمستعمرين، بان القضايا العادلة لا تموت، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وان الشعوب الحرة تستطيع قهر وهزيمة أعدائها.
على هذا نراهن، ولسنا خاسرين في رهاننا، نحن ننتمي للشعب والأمة، لهذا نجدد العهد على المضي على درب الثورة والعطاء، ونجدد العهد على التمسك بالثوابت والحقوق، ونجدد العهد على رفض الاعتراف بالعدو وحقه بالوجود، وعلى مواصلة نهج الكفاح المسلح على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.
ثورة حتى النصر
أمانة السر
في 5/ 5/2013
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة اللجنة المركزية بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين للانتفاضة الثورية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: الافتتاحية-
انتقل الى: