منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 18-6-2013: روحاني: على الغرب الاعتراف بحقوقنا النووية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 18-6-2013: روحاني: على الغرب الاعتراف بحقوقنا النووية  Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 18-6-2013: روحاني: على الغرب الاعتراف بحقوقنا النووية    الصحافة اليوم 18-6-2013: روحاني: على الغرب الاعتراف بحقوقنا النووية  Emptyالثلاثاء يونيو 18, 2013 10:42 am

الصحافة اليوم 18-6-2013: روحاني: على الغرب الاعتراف بحقوقنا النووية




ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 18-6-2013 على خطاب الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني الذي رسم فيه ملامح السياسة الايرانية تجاه ملفات الخارج قبل الداخل، كما تناولت تطورات الازمة التركية بعد دخول التظاهرات اسبوعها الثالث وتطورات الازمة السورية، كما تحدثت عن الموضوع الحكومي اللبناني.


السفير



زمن وقف التخصيب ولّى والسعودية «شقيقة» والحوار مع الغرب بالاحترام

روحاني: ملامح أولى لسياسة اعتدال .. لا تفريط


وكتبت صحيفة السفير تقول "رسم الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني أمس، الملامح الأولى للطريق الذي يعتزم انتهاجه في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية خلال السنوات الأربع المقبلة، ولعل ابرزها محاولته ابراز نهج اكثر «اعتدالا» وانما من دون التفريط في أسس مواقف إيران من مختلف القضايا الإقليمية، سواء في ما يتعلق بالملف النووي الشائك، والعلاقة مع الغرب والولايات المتحدة خصوصاً، أو السعي الى إقامة علاقات مريحة مع دول الجوار الخليجي، حيث خص السعودية عندما وصفها بانها قبلة لكل المسلمين التي يعتزم التقارب معها، بما قد يعنيه ذلك من ترطيب لملفات ساخنة بينهما.

الا ان اللافت ايضا في مواقف الرئيس الايراني الجديد، الى جانب تأكيده على موقف طهران المبدئي برفض وقف تخصيب اليورانيوم، مع استعداده لابداء المزيد من «الشفافية» ازاء أنشطة البرنامج النووي الايراني، ما اعلنه بشأن سوريا عندما جدد موقف الجمهورية الايرانية الرافض للتدخل الاجنبي في الازمة السورية، ليؤكد بعدها أن على النظام السوري أن يبقى حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2014.

واكد روحاني الذي اعلن فوزه في انتخابات الرئاسة السبت الماضي من الجولة الاولى للانتخابات، على «وجوب أن تحل الأزمة السورية من جانب الشعب السوري»، مضيفا: «نحن ضد الإرهاب والحرب الأهلية والتدخلات الخارجية. ينبغي أن تحترم الدول الأخرى الحكومة الحالية حتى الانتخابات المقبلة، ثم الشعب هو الذي يقرر».

اما بالنسبة الى العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب عموما، فقد وضع روحاني شروطاً للحوار الذي يجب ان يتم «ضمن المساواة والاحترام المتبادل»، مع الإقرار بـ«الحقوق النووية» لإيران. وقال إن «زمن المطالب الغربية لوقف تخصيب اليورانيوم قد ولى». واعتبر أن هناك «سبلاً عديدة لإرساء الثقة مع الغرب، لأن إيران ستبدي مزيداً من الشفافية لتظهر أن أنشطتها تتم في إطار القوانين الدولية».

وأوضح أن «المبدأ يتمثل في جعل المفاوضات مع مجموعة 5+1 أكثر فعالية، فالمشكلة النووية لا يمكن تسويتها إلا عبر المفاوضات. التهديدات والعقوبات ليست ناجعة»، منوهاً إلى أنه كان توصل مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي قبل أعوام، إلا أن البريطانيين لم يوافقوا عليه بفعل ضغوط الأميركيين.

يذكر أن روحاني كان مكلفاً المفاوضات النووية بين العامين 2003 و2005 في ظل رئاسة محمد خاتمي. وفي حينها وافقت طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم بعد مفاوضات مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).

ووصف روحاني العقوبات الدولية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي بـ«الظالمة وغير المبررة»، مشيراً إلى أن المستفيد الوحيد من الحظر على إيران هو الكيان الإسرائيلي، حيث قال: «سنقوم بخطوتين لإنهاء الحظر، الأولى هي أننا سنضاعف الشفافية في برنامجنا النووي، والثانية تعزيز الثقة بين إيران والمجتمع الدولي؛ وبعبارة أخرى سنعمل على رفع الحظر بإتباع سياسة الخطوة خطوة».

وعلى صعيد السياسة الداخلية، أكد روحاني أن حكومته لن تكون «منحازة»، وستضم «معتدلين وإصلاحيين ومحافظين»، داعياً المرشح الإصلاحي المنسحب محمد رضا عارف للانضمام إلى حكومته، ثم قال: «يعود القرار إليه».

من جهة أخرى، أعلن روحاني أن حكومته ستطور علاقاتها مع السعودية، والتي تدهورت في السنوات الماضية، قائلاً إن «أولوية حكومتي هي تعزيز العلاقات مع دول الجوار. لدول الخليج والبلدان العربية أهمية إستراتيجية، وهم أشقاؤنا، لكن السعودية بلد شقيق ومجاور نقيم معه علاقات تاريخية وثقافية وجغرافية».

وأضاف ان «مئات آلاف الإيرانيين يذهبون لأداء مناسك الحج والعمرة كل عام. وفي المقابل، يزور الكثير من رعايا هذا البلد إيران»، لافتاً إلى وجود الأرضية المناسبة للتعاون بين الجانبين.

وأعرب عن ابتهاجه للتوقيع على مذكرة تفاهم أمنية بين إيران والمملكة السعودية في العام 1991، حيث كان هو الموقع على هذه المذكرة عن الجانب الإيراني.

وفي وقت لاحق، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة «مجموعة الثماني» في إيرلندا أمس، أن «الانتخابات في إيران ستسمح بالوصول إلى استئناف الحوار وحل المشكلة النووية». وجاء كلامه تأكيداً لكلام بوتين الذي قال إن «موسكو وواشنطن تأملان بأن تسهم الانتخابات الرئاسية في تسوية الملف النووي الإيراني». وأضاف: «نعبر عن الأمل بأن تتشكل بعد الانتخابات إمكانيات لحل هذه المشكلة».

وخلال زيارتها إلى بغداد، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أنها ستواصل «حض إيران على العمل في شكل وثيق، لإشاعة الثقة حيال طبيعة برنامجها النووي».

من جهتها، دعت ألمانيا إلى «حل عاجل» للمسألة النووية، آملة في «مواصلة الحوار مع الرئيس المنتخب». واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اندرياس بيشكي أنه «يجب إيجاد حل عاجل» لقضية برنامج طهران النووي، لافتاً إلى أن ألمانيا تشدد على ضرورة مواصلة الحوار. وأشار إلى أن لإيران «الحق في امتلاك برنامج نووي سلمي، ولكن عليها كذلك واجب الوفاء بجميع الالتزامات الدولية».

إلى ذلك، تم استدعاء الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد أمس، للمثول أمام محكمة الجنايات بناء على بلاغ من رئيس البرلمان علي لاريجاني.

ولم تذكر الكثير من التفاصيل عن البلاغ، واكتفت بقول إن نجاد سيواجه اتهامات في شهر تشرين الثاني، بعدما يترك منصبه في آب، حيث يؤدي روحاني اليمين الدستورية.


الأسد: ما يحصل في لبنان والعراق تداعيات للوضع السوري

بوتين وأوباما: لقاء التوتر والتوافق!


أعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، بعد اجتماع متوتر بينهما في ايرلندا الشمالية أمس، أن خلافاتهما لا تزال قائمة بشأن سوريا، لكنهما في الوقت ذاته أكدا توافقهما على مواصلة العمل لعقد مؤتمر «جنيف 2» من أجل وقف العنف.

ورأى الرئيس السوري بشار الأسد أن «ما يحصل في العراق وقبله في لبنان هو تداعيات ما يحصل في سوريا، وهذا سيمتد بشكل طبيعي»، فيما كشف مصدر خليجي لوكالة «رويترز» أن السعودية بدأت في إمداد المسلحين بصواريخ مضادة للطائرات «على نطاق صغير» منذ حوالي الشهرين، مشيرا إلى أن معظمها جاء من موردين في فرنسا وبلجيكا، وان فرنسا دفعت تكاليف نقل الأسلحة إلى المنطقة. وقالت مصادر في المعارضة في حلب إن الرياض زودت المقاتلين في حلب بأكثر من 50 صاروخا مضادا للدبابات روسي الصنع من طراز «كونكورس» خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال بوتين، الذي بدا متجهماً وكان مطرقاً برأسه معظم الوقت وهو واقف بجوار أوباما، «مواقفنا غير متطابقة تماما لكن توحدنا نيتنا المشتركة لإنهاء العنف ومنع زيادة عدد الضحايا في سوريا وحل المشكلات بالطرق السلمية ومن بينها محادثات جنيف». وأضاف «اتفقنا على دفع عملية محادثات السلام وتشجيع الطرفين على الجلوس حول طاولة المفاوضات وتنظيم المحادثات في جنيف».

واقر أوباما، في اجتماع وصفته وكالات الانباء بأنه «متوتر»، لمدة ساعتين مع بوتين بعد إعلان الرئيس الأميركي قبل أيام موافقته على تسليح المعارضين، أن لديهما «رؤيتين مختلفتين بشأن المشكلة، لكننا متفقان على ضرورة خفض العنف في سوريا وتأمين الأسلحة الكيميائية وضمان عدم استخدامها أو تكاثرها». وقال «نريد أن نحاول حل القضية عبر الطرق السياسية إذا أمكن». وأعلن انه وبوتين طلبا من معاونيهما العمل لعقد مؤتمر في جنيف للسلام في سوريا.

وأعلن بوتين واوباما، في بيان مشترك، أنهما اتفقا على عقد قمة روسية - أميركية في موسكو في 3 و4 أيلول المقبل، أي قبل قمة مجموعة العشرين المقررة في 5 و6 أيلول في سانت بطرسبرغ في روسيا.

وكان عدد من قادة مجموعة الثماني قد استغلوا القمة لمهاجمة بوتين. واستبعد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن يستطيع القادة تغيير موقف بوتين. وانتقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تسليم روسيا أسلحة لدمشق، معتبرا انه يجب «ألا نأمل كثيرا» في إحراز تقدم في الملف السوري خلال القمة مجموعة الثماني.

وأعرب الأسد، في مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ» الألمانية نشرت أمس، عن أمله بأن يكون مؤتمر جنيف محطة مهمة لدفع الحوار في سوريا، وان ينجح هذا المؤتمر في منع تهريب السلاح والإرهابيين إلى سوريا، مؤكدا أن سوريا ستقضي على الإرهابيين على أرضها. وقال «في بداية الأزمة قلت إن التدخل في سوريا، ولو بشكل غير مباشر هو كاللعب بفالق الزلزال، سيؤدي إلى ارتجاج المنطقة كلها... لو نظرنا إلى الواقع، سنرى أن ما يحصل في العراق وقبله في لبنان هو تداعيات ما يحصل في سوريا، وهذا سيمتد بشكل طبيعي».

وحذر من أن عملية تسليح فرنسا وبريطانيا ودول أخرى للمعارضة «ستدمر سوريا أكثر، ومن سيدفع الثمن الأكبر هو الشعب السوري»، وان «الإرهاب سيرتد على الدول الأوروبية... ليس لهم أي مخرج آخر، أو أن يضطروا للتعاون مع الدولة السورية ولو لم تعجبهم».

كما تحدث عن معركة القصير ومشاركة «حزب الله» فيها، موضحا أن «الإعلام الآن يحاول أن يصور أن حزب الله كان يقاتل، والجيش السوري هو جيش ضعيف لا يحقق أي انتصار»، مشيرا إلى أن تدخل الحزب جاء بعد أن «بدأ الإرهابيون يضربون القرى الموالية لحزب الله على الحدود، فكان لا بد من تدخل حزب الله مع الجيش السوري لإنهاء الفوضى»."


النهار



14 آذار في بعبدا: إنسحاب "حزب الله"

جسّ نبض حكومي عاد إلى نقطة الصفر


وكتبت صحيفة النهار تقول "تتخذ الزيارة التي يقوم بها اليوم وفد كبير من نواب قوى 14 آذار لقصر بعبدا بعدا يتجاوز في دلالاته المباشرة وغير المباشرة مضمون المذكرة التي سيرفعها الوفد الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والمتعلقة بموقف هذه القوى من تورط “حزب الله” في الصراع السوري والاعتداءات السورية على الاراضي اللبنانية. ذلك ان الزيارة تتزامن مع عودة تقدم الازمة السياسية الداخلية الى صدارة الاولويات مع التحريك المرتقب للملف الحكومي في الايام المقبلة وسط معطيات تؤكد ان الهوة بين مختلف الافرقاء السياسيين آخذة في الاتساع في ظل انعكاسات هذا التورط من جهة والتداعيات السياسية التي نشأت عن التمديد لمجلس النواب من جهة اخرى.

وبدا في حكم المؤكد أمس أن فرصة انعقاد اجتماع اليوم للمجلس الدستوري لبت الطعنين المقدمين اليه في قانون التمديد لن تكون أفضل من السابق مع ترجيح تغيب الاعضاء الثلاثة الذين غابوا عن الاجتماعين السابقين عن اجتماع اليوم.

وأفادت معلومات ان رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان اجتمع أمس مع الاعضاء الثلاثة المقاطعين وعلم ان الهوة لا تزال قائمة بين الطرفين بما يؤكد ان لا نصاب متوافرا لجلسة المجلس اليوم. وفهم ان الاعضاء المقاطعين يعترضون على عدم سرية المناقشات كما صدر عن أحد أعضاء المجلس وعلى عدم تلبية مطلب المقاطعين استدعاء رؤساء الاجهزة الامنية للوقوف على رأيهم في تقدير الظروف الامنية بالنسبة الى اجراء الانتخابات. كما اعتبر الاعضاء الثلاثة ان لا صحة لما قيل من ان مقاطعتهم ثلاث مرات جلسات المجلس تجعلهم في حكم المستقيلين ذلك أن المجلس لم يلتئم حتى الان في أي جلسة لفقدان النصاب.

جس نبض

أما في الموضوع الحكومي، فإن ملف تأليف الحكومة تحرك في الايام الاخيرة ضمن عملية جس نبض تولاها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي تردد انه سيزور الرياض مجددا لاجراء مشاورات تتناول هذا الملف. وفيما دعا جنبلاط في موقفه الاسبوعي امس الى “تأليف حكومة وحدة وطنية تنقل الخلاف من الشوارع والازقة الى طاولة مجلس الوزراء”، علمت “النهار” ان ثمة اقتراحا لجنبلاط هو حكومة وفق معادلة ثلاث ثمانات أي لا ثلث معطّلاً لأي فريق الامر الذي رفضه “حزب الله” المصرّ على طرح معادلة 9,9,6 وهو ما يتعارض مع المبدأ الذي ينطلق منه رئيس الوزراء المكلف تمام سلام بالتفاهم مع رئيس الجمهورية والنائب جنبلاط. كما ان الحزب لا يزال يرفض مبدأ المداورة في توزيع الحقائب الوزارية الذي يدعو اليه سلام. وفي الوقت عينه لا يزال فريق 14 آذار يرفض المشاركة في حكومة تضم ممثلين لـ”حزب الله” الذي لا يزال متورطا في الحرب السورية.


مذكرة 14 آذار

ومع ان المذكرة التي سيقدمها وفد قوى 14 آذار الى الرئيس سليمان تركز على موضوع تورط “حزب الله” في سوريا، فان المعلومات المتوافرة عن مضمونها تؤكد ايضا ان هذه القوى لا تبدو في وارد القبول بحكومة تضم ممثلين مباشرين للحزب انطلاقاً من موقفها الرافض لهذا التورط وانعكاساته على لبنان من جهة وانسجاماً مع مطالبتها بحكومة حيادية وهو الامر الذي تتمايز فيه عن موقف جنبلاط الذي لوحظ انه انتقد أمس ما وصفه بـ”تنظير البعض من الاعالي ومن على التلال المرتفعة وتصدير مواقف من شأنها تعقيد الامور بدل المساعدة على حلها”.

وفي المعلومات المتوافرة لدى”النهار” عن مذكرة 14 آذار انها تتضمن مجموعة مقترحات تطرحها على الرئيس سليمان وتتناول الطلب من “حزب الله” الانسحاب الفوري والكامل من سوريا وانهاء تورطه في القتال هناك باعتبار ان هذا التورط يشكل خرقا للدستور وسيادة الدولة اللبنانية وكذلك للمواثيق الدولية. كما تطالب المذكرة بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية اللبنانية مع سوريا وطلب مؤازرة القوات الدولية طبقا للقرار الدولي 1701. وتشدد ايضا على تشكيل حكومة حيادية تستند في برنامجها الى اعلان بعبدا. وبعد تسليم الوفد النيابي الموسع لـ 14 آذار الذي يرجح ان يتجاوز عدد اعضائه الـ 45 نائبا لمذكرته الى الرئيس سليمان يتوجه عدد من أعضاء الوفد الى مجلس النواب لعقد مؤتمر صحافي لتلاوة المذكرة. ومن المرجح ان يتولى الرئيس فؤاد السنيورة هذه المهمة.


روحاني يدعو أميركا إلى الاعتراف بالحقوق المشروعة لإيران

ويتعهّد الشفافية في الملف النووي وهدفه تخفيف العقوبات


في مؤتمره الصحافي الأول بعد إعلان فوزه في الانتخابات، رفض الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني وقف البرنامج النووي الإيراني، متعهداً اعتماد "نهج الاعتدال" وبناء الثقة مع العالم. وإذا كانت دعوته الولايات المتحدة إلى "التطلع إلى المستقبل" ارتبطت باشتراط الاعتراف بالحقوق الإيرانية، وخصوصاً في الملف النووي، فإن موقفه من الأزمة في سوريا تميز برفض أي تدخل خارجي ووضع الحل بين أيدي "الشعب السوري".

بدأ روحاني مؤتمره الصحافي بالقول إنه يرغب في "تفاهم جديد" مع الغرب و"بناء الثقة بين إيران والبلدان الأخرى". غير أنه أكد أن "زمن" المطالب الغربية بوقف تخصيب الأورانيوم، "قد ولى". فهناك "سبل عدة لإرساء الثقة" مع الغرب لأن طهران "ستبدي مزيداً من الشفافية لتظهر أن نشاطاتها تتم في اطار القوانين الدولية. والخطوة التالية هي العمل على نشر الثقة المتبادلة. هدفنا عدم فرض عقوبات جديدة ثم الحد من تلك المفروضة".

وأضاف أن "المبدأ يتمثل في جعل المفاوضات مع مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس وألمانيا أكثر فاعلية، فالمشكلة النووية لا يمكن تسويتها إلا عبر المفاوضات. التهديدات والعقوبات ليست ناجعة. وهي جائرة وظالمة وغير مبررة، فالشعب الإيراني لم يفعل شيئاً ليتحملها. إن نشاطاتنا مشروعة. وهذه العقوبات تعود بالضرر على الغرب الذي يتعرض لأزمة اقتصادية طاحنة، وتفيد اسرائيل وحدها". وتعهد اتخاذ "خطوات سريعة" لتخفيف تلك العقوبات، مشيراً إلى أن إصلاح الاقتصاد في مقدم أولوياته.

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، دعا إلى تفادي أي توتر إضافي، قائلاً إن "على البلدين التطلع إلى المستقبل" وإن "أي حوار مع واشنطن يجب ان يجرى في اطار المساواة والاحترام المتبادل". وفي المقابل، "يجب ألا تتدخل اميركا في شؤوننا الداخلية وان تعترف بحقوق ايران، وخصوصاً الحقوق النووية، وأن توقف سياستها الأحادية الجانب والضغط. فالحكومة المقبلة لن تتخلى عن الحقوق المشروعة للبلاد".

دول الجوار وسوريا

إلى ذاك، أفاد روحاني ان "أولوية حكومتي تعزيز العلاقات مع دول الجوار كدول الخليج الفارسي، وللبلدان العربية أهمية استراتيجية، وهم اشقاؤنا، لكن السعودية بلد شقيق ومجاور نقيم معه علاقات تاريخية وثقافية وجغرافية. وآمل في ان نقيم في ظل الحكومة المقبلة علاقات جيدة مع الدول المجاورة، وخصوصاً السعودية".

وتجنب الرئيس الإيراني المنتخب الرد على سؤال عن تحالف بلاده الوثيق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مكتفياً بالقول إن جهود إنهاء النزاع وإعادة الاستقرار يجب أن تكون "بين أيدي الشعب السوري". وأضاف: "نعارض الإرهاب والحرب الأهلية والتدخل الخارجي. نأمل في عودة السلام والاستقرار إلى سوريا من خلال التعاون مع بلدان المنطقة والعالم". وخلص الى ان "الأزمة السورية ستحل عبر تصويت السوريين. نحن قلقون من الحرب الأهلية والتدخل الخارجي، الحكومة الحالية يجب ان تحترمها باقي الدول حتى موعد الانتخابات المقبلة (الرئاسية في 2014) وبعد ذلك يكون القرار للشعب".

واسترعى الانتباه أنه في ختام المؤتمر الصحافي، صاح أحد الحضور داعياً الى إطلاق زعيم المعارضة مير حسين موسوي الموضوع في الإقامة الجبرية منذ سنتين، فلم يعلق روحاني، مع أنه تعهد في حملته الانتخابية تحرير كل السجناء السياسيين، في إشارة إلى موسوي وزعيم المعارضة الآخر مهدي كروبي .

أحمدي نجاد

وفي المقابل، لم ينتظر خصوم الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد تولي روحاني مهماته في آب لتصفية كل الحسابات العالقة معه. إذ استدعت محكمة في طهران أحمدي نجاد بناء على بلاغ من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني. وهو سيواجه اتهامات في تشرين الثاني.

وفي شباط، حاول احمدي نجاد أن يشن هجوماً مضاداً رداً على حملة لاريجاني عليه، وألقى كلمة امام مجلس الشورى وعرض محادثة مسجلة لشقيق لاريجاني قال إنها تورط اسم العائلة في جرائم فساد. وكان لهذه الخطوة رد فعل عكسي لأن التسجيل لم يكن مسموعاً ما يكفي، وأخرجه لاريجاني من القاعة.

الملف النووي

وفي فيينا، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن ايران تحرز "تقدما مطردا" في توسيع برنامجها النووي، على رغم العقوبات الدولية التي لا يبدو ان لها تأثيراً في الحد من ذلك التقدم. وأضاف أنه لا يزال ملتزماً الحوار مع طهران لتبديد المخاوف من احتمال وجود أبعاد عسكرية لنشاطاتها النووية. ولكن لا اتفاق بعد على عقد اجتماع لإجراء مزيد من المحادثات بعد عشر جولات منذ مطلع 2012.

وصرحت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون في بغداد: "سننتظر الآن تأليف حكومة جديدة، وسأواصل عملي في حض ايران على العمل عن كثب معي ومع المجتمع الاوروبي لبناء الثقة بطبيعة البرنامج النووي".

إسرائيل

ولليوم الثاني، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، معتبراً أنها تعكس بوضوح سخطاً شديداً من الشعب الايراني على النظام، لكنها، ويا للأسف، ليست لها القدرة على تغيير طموح إيران النووي".

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي سابقاً أفيغدور ليبرمان أن روحاني ليس معتدلا أكثر من سلفه، بل هو محنك أكثر. وقال إنه "حتى (الرئيس الإصلاحي محمد) خاتمي لم يوقف البرنامج النووي عندما كان رئيساً لإيران، ولم نسمع أي تصريح (من روحاني) بأنه سيوقف البرنامج النووي أو أنه لن يتدخل في القتال الدائر في سوريا، ولم نسمع منه أنه سيوقف تحويل الموازنات إلى "حزب الله" في ظل الوضع الاقتصادي السيئ في إيران". وعن سوريا قال إن "ما يمنع اشتعال مواجهة بيننا وبين سوريا هو إدراك عميق لدى الأسد أنه لن يبقى بعد أمر كهذا، وفي أية مواجهة مباشرة بيننا سيخسر الحكم"."


الاخبار


بوتين ــ أوباما: توتّر ولا اتفاق


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "التوتر بدا واضحاً على محيّاهما. كان واضحاً أن خلافاتهما عميقة جداً. صحيح أنهما عبّرا عن ذلك بمفردات دبلوماسية، وحاولا عدم إعلان الفشل بتأكيد دفعهما باتجاه «جنيف 2»، لكنهما عبثاً حاولا. وما حصل في اينيسكيلين سيجد تعبيراته في الميدان في بلاد الشام.

لم تكن الصورة بحاجة إلى الكثير من أجل تفسيرها. تشنّج وتجهم وتوتر. هذا ما بدا على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما أثناء المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه في ختام لقائهما على هامش قمة الثماني التي انعقدت في مدينة اينيسكيلين في إيرلندا الشمالية.

الموضوع الأساس للمحادثات كان معلناً أنه الأزمة السورية. بوتين كان مباشراً. قالها بوضوح إنهما مختلفان على سبل إنهاء الصراع في هذا البلد. «مواقفنا غير متطابقة» كانت الكلمات التي استخدمها وهو متجهم ومطرق برأسه، قبل أن يضيف «لكن توحّدنا نيتنا المشتركة لإنهاء العنف ومنع زيادة عدد الضحايا في سوريا وحل المشكلات بالطرق السلمية ومن بينها محادثات جنيف... اتفقنا على دفع عملية محادثات السلام وتشجيع الطرفين على الجلوس إلى مائدة المفاوضات وتنظيم المحادثات في جنيف».

تعابير مشابهة استخدمها أوباما للتعبير عن الاختلاف، لكنه أضاف إلى نقطة الاتفاق على حل المشكلات بالطرق السلمية للتوصل لحل سياسي، فكرة «ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية»، قبل أن يعلن أنه وبوتين طلبا من معاونيهما العمل لعقد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا.

خلاف لم يمنع من صدور بيان يعلن أن الرجلين اتفقا أيضاً على عقد قمة روسية أميركية في 3 و4 أيلول في موسكو «بهدف تعزيز الطبيعة البناءة لعلاقاتنا نعتزم مواصلة الاتصالات بصورة منتظمة على أعلى مستوى»، أي قبل قمة مجموعة العشرين المقررة في 5 و6 أيلول في سانت بطرسبرغ في روسيا.

وفي نهاية المؤتمر الصحافي، حاول أوباما تهدئة الأجواء عبر الإشارة إلى كفاءة سيد الكرملين في لعبة الجودو، لكن بوتين سارع إلى صده. وقال الرئيس الأميركي «إننا تبادلنا ملاحظات حول خبرة الرئيس بوتين في لعبة الجودو ومهاراتي التي تتقلص في لعبة كرة السلة. لقد اتفقنا على أننا كلما تقدمنا في السن، نحتاج إلى وقت أكثر من أجل التعافي» من إصابات اللعب. فما كان من نظيره الروسي إلا أن ردّ ببرودة بـ«أن الرئيس يريد أن يهدئ نفسه بكلامه عن مسألة السن تلك».

وفي السياق، قال مسؤول بريطاني إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يريد أن يجري نقاشاً صريحاً مع قادة الثماني على العشاء الذي أقامه مساء أمس، مشيراً إلى أن دول الغرب عازمة على الاتفاق على قضايا خمس، وأن البيان الختامي الذي سيصدر في نهاية قمة الثماني سيصدر في كل الأحوال حتى ولو لم توافق عليه روسيا، ذلك أنه عندها سيصدر باسم مجموعة السبع.

وكان كاميرون قد شدد في وقت سابق على أن روسيا مثل غيرها من دول مجموعة الثماني تتحمل جزءاً من مهمة دفع الأطراف المتنازعة في سوريا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بأسرع ما يمكن بدلاً من دعم حكومة «تذبح» مواطنيها، مشيراً إلى وجود فجوة كبيرة في وجهات النظر بين بوتين وغيره من زعماء مجموعة الثماني. هو كاميرون نفسه الذي كان أعلن صباحاً أنه «لا يمكن أن نقبل بأن يكون البديل الوحيد للأسد هو الإرهاب»، كاشفاً عن أن بريطانيا لم تتخذ بعد قراراً بشأن تسليح المعارضة السورية.

أما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فانتقد تسليم روسيا أسلحة لدمشق، معتبراً أنه يجب «ألا نأمل كثيراً» بإحراز تقدم في الملف السوري خلال القمة. وأضاف أن النقاش في القمة سيركز على إفهام روسيا أنه يجب تنظيم مؤتمر «جنيف 2» من أجل مصلحة المنطقة والسلام في العالم لإيجاد حلّ سياسي.

وخلال لقائه مع بوتين على هامش قمة الثماني، أعرب هولاند عن أمله بمناقشة الوضع في سوريا «الذي ازداد سوءاً منذ لقائنا الأخير».

من جهتها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مجدداً، رفضها توريد الأسلحة إلى المعارضة السورية.

وذكرت ميركل لمحطة «آر تي إل» الألمانية، قبل توجهها لحضور القمة، أن الهدف الأساسي يتعيّن بالتوصل إلى حلّ سياسي.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن موسكو لن تسمح بإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، وذلك إثر تقارير أشارت إلى أن الولايات المتحدة تعدّ لمثل هذا الاجراء.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أنّ بلاده لا تريد تكرار النموذج الليبي في النزاع السوري، مشيراً إلى أنّ الانشطة الأميركية في الأردن «انتهاك مباشر للقانون الدولي».

في المقابل، كشف سفير أميركا المنتهية ولايته لدى حلف شمالي الأطلسي، إيفو دادلر، أن بلاده لم تطلب من الحلف دعم فرض منطقة حظر جوي في سوريا، موضحاً أن المسألة ليست ضمن جدول أعمال الحلف حالياً.

وفي السياق، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من خطورة الذهاب باتجاه التسلح في سوريا. ورأى، خلال لقائه المفوضة الأوروبية العليا للشؤون الخارجية والأمنية كاثرين أشتون، أنّ هذا التوجه قد يدمّر سوريا تماماً، ويؤدي إلى اضطراب الأوضاع في المنطقة.


أردوغان الـــداخل: قمع «إيفيت» حقوق «يوك»


أصبح الأمر تقليداً منذ بداية الأحداث: ما إن تحل التاسعة مساءً، حتى تسمع في إسطنبول، العاصمة السياحية التركية، ومن الشبابيك المفتوحة في المباني «المعارضة»، قرقعة طناجر وملاعق مبهجة تستمر أحيانا لربع ساعة، وأحياناً أكثر حسب الأحداث، في إشارة إلى تضامن الناس مع المتظاهرين في تقسيم من أجل مطالب عدة لا تتوقف بالطبع على منع هدم حديقة غازي التاريخية بالقرب من مركز أتاتورك الثقافي الضخم الذي تغطي صورة ضخمة له واجهة المبنى المطل على الساحة الشهيرة.

عادت آزنور من موعدها الصباحي مع طبيب الأسنان خائبة وقلقة، فعيادته مقفلة وهي ليست واثقة من أن ذلك بسبب الإضراب الذي أعلنته اثنتان من أكبر نقابات البلاد هنا في تركيا، التي ينتسب إليهما ما يقارب ٧٠٠ ألف شخص، إضافة إلى نقابة الأطباء والمهندسين وأطباء الأسنان.

تقف الفتاة العشرينية كالحائرة بوجه لا يزال متورماً من الغازات المسيلة للدموع أمس، ثم تتمتم قائلة: «قد يكون موقوفاً منذ ليل أمس لأنه كان يتظاهر معنا». هكذا تقول بلغتها الإنكليزية المتعثرة، التي تُعَدّ برغم ذلك «إنجازاً» لشعب لا يتقن أي لغة أجنبية بغالبيته الساحقة، ما جعل من أمر التغطية الميدانية مهمة في منتهى الصعوبة لمن يريد فهم التفاصيل التي لا تأتي على ذكرها وكالات الأنباء، لا بل أدى إلى أخطاء في تغطية حتى الوكالات الكبرى.

والإضراب الذي أعلنته اثنتان من أكبر النقابات هنا، وتضمان نحو 700 ألف منتسب، كان احتجاجاً على قمع الشرطة الشرس للمحتجين، الذي أدى إلى مقتل أربعة وإصابة آلاف المحتجين منذ بداية التحركات واعتقال أكثر من 600 محتج أمس فقط في مختلف الاحتجاجات على الأراضي التركية حسب مصدر في نقابة المحامين رفض الكشف عن اسمه، إضافة إلى رفض سياسات رجب طيب أردوغان التي بدأت تتدخل بنحو خطر بالحريات الفردية، حسب ما قال لنا كثير من الشبان والصبايا الذين التقيناهم على مدى يومين قبل إخلاء الحديقة بالقوة المفرطة. يقول سيرتاش، وهو ثلاثيني يعمل معالجاً فيزيائياً: «هل يظن أردوغان أن تركيا هي غزة؟ لقد منعت بلدية أنقرة أن يمسك الشاب بيد الفتاة في الأماكن العامة والمواصلات العامة! من يظن نفسه؟ لم يبق إلا أن يدخل معي إلى الحمام! ولم يمنع بيع الكحول بعد العاشرة مساء؟ لست أفهم». وأضاف: «نحن ندافع عن أسلوب حياتنا».

ويوم أمس كان يوماً «مهولاً»؛ فالقمع الذي مورس على المحتجين العزل والمصرين على سلمية تحركهم بذكاء كبير، لم يكن مبرراً. نوع من قمع لم نرَ مثيلاً لشراسته في دولة لا تعيش حرباً أو وضعاً استثنائياً، إلا ربما في مصر مبارك وفي سوريا. قمع، إلى عدم وجود مبرر له في ظل سلمية التحركات، كان لا ينم إلا عن خوف ربما من عدوى «ربيع عربي» يعلم أردوغان على ما يبدو جيداً ماهية «زهوره». هكذا مارست الحكومة قمعاً تقنياً (توقيف كل وسائل الاتصال وقطع الإنترنت والمواصلات، بما فيها المترو والتاكسي والباص والترامواي، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن ميدان تقسيم لمنع توافد المحتجين ولعدم تمكين الصحافة من نقل الصورة)، وقمع جسدي وصل إلى حدّ استخدام نوع جديد من الغاز لم يعد يمكن تسميته مسيلاً للدموع بقدر ما هو يعمي العيون حرفياً، حيث أكدت لنا مصادر طبية متضامنة مع المحتجين خبر فقدان 17 شخصاً لبصرهم بسببه. لكن إن كان القمع الجسدي قد فعل فعله، فإن القمع التقني شلّ العاصمة السياحية التركية وعلق بسببه آلاف السياح الذين كنت تراهم كالتائهين في الشوارع لا يعلمون كيف سيصلون إلى فنادقهم، ولا يجدون أحداً يتقن أي لغة أجنبية للتفاهم معه.

تقف السائحة اليابانية أمام موظف محطة الباصات المتوقفة عن العمل في «فيندكلي استاسيوني» على شاطئ البوسفور. «آي هاف أ كواستشن»، أي لدي سؤال، تقول. ينظر إليها ثم يقول: «يوك يوك»، أي لا أفهم. تحاول استخدام كلمات مفهومة عالمياً «باص؟ ترامواي؟ سلطان أحمد» (منطقة سياحية)، فيردّ عليها: «باص يوك، مترو يوك، سلطان أحمد يوك»، ثم يشير بإصبعيه مقلداً حركة المشي، ثم يرفع كتفيه كمن يقول لا حول لي ولا قوة.

تقف الفتاة حائرة ثم تقرر اتباع نصيحته التي لا مناص منها. أنا أيضاً علقت هناك بعد أن شهدت قمع إحدى التظاهرات بالقرب من تقسيم (شارع سترا سيلفيلار) بالغاز المسيل للدموع والمياه والهراوات. هربت نزولاً صوب الشاطئ من الرائحة الفظيعة مع بعض المحتجين، لأجد ازدحاماً غير طبيعي على كورنيش البوسفور أسفل تقسيم، في مدينة مشهورة أصلاً بازدحام السير، برغم كونها مجهزة بأفضل وسائل النقل، بما فيها النقل البحري.

أرتال من السيارات المتوقفة بطول الشارع المحاذي للشاطئ. علمت بعد ذلك أن ذلك الازدحام الأسطوري كان بسبب خروج أنصار أردوغان الذين جاؤوا من المناطق لتلبية دعوته إلى التجمع في منطقة «زيتين بورنو» حيث خطب فيهم، لإثبات أنه الأقوى في الشارع التركي الذي انتخبه بالفعل ديموقراطياً. «أغلبهم ترك قبل أن يصل أردوغان إلى منتصف خطابه»، يقول خمسيني كان يقف أمام حانته وهو يقرقع بملعقة على كأس من الزجاج. أنظر إلى التلفزيون التركي الذي كان ينقل خطاب أردوغان فألمح علم المعارضة السورية! الربيع العربي يضرب من جديد. يضحك الصديق الفلسطيني وهو يقول: «هدول شبيحة أردوغان... كانوا شي 3 آلاف». أثناء وقوفي الطويل هناك شاهدت باصات كبيرة مليئة بالنساء المحجبات، ذاك الحجاب التركي الذي يبدو وكأنه من طبقتين، وأعداداً كبيرة من التاكسيات الممتلئة التي تعرفها من لونها الأصفر. لكن الجميع كانوا متوقفين في الزحمة غير قادرين حتى على الحراك. تسأل التاكسي بعد الأخرى: «عثمان بيه؟» لكنه ما إن يسمع باسم المكان حتى يعبس عبسة إضافية ويقول بغضب تقريباً: «كابالي كابالي»، أي «لا إنه مقفل». يقصد أقفلته الشرطة التي استقدمت من أطراف تركيا مزيداً من التعزيزات كانت ظاهرة في العدد الضخم الذي كان يرسل لقمع التظاهرات حتى الصغيرة منها. بعد نحو ساعة تقريباً، وكان خطاب أردوغان قد انتهى، فتح السير فجأة. وخلال دقائق خلا الشارع تماماً، كما لو أن أحداً قطعه في مكان بعيد عن الأنظار، فيما كانت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق فوقنا. تتناهى إليّ أصوات تهتف من بعيد، ولا تلبث تظاهرة طيارة من بضع مئات أن تصل. واضح أنها انطلقت احتجاجاً على ما جاء في خطاب «التيّب» الذي كان المتظاهرون ينادونه كذلك بدل «طيّب»، بما يفيد التحقير حسب اللفظ التركي، على غرار ما فعل هو، حيث إنه كان يلفظ اسم الرئيس السوري بشار الأسد بفتح السين حين كان إلى جانبه، وحين انقلب عليه كان يكسر السين، بما يفيد التحقير أيضاً، ودائماً على ذمة نور غول صديقتي التركية.

أغلب المتظاهرين من الجيل الجديد ومن الطبقة المتوسطة وما فوق، لا بل هناك من يؤكد أن ثمانين بالمئة من المحتجين ينزلون إلى الشارع للمرة الأولى. الجميع تقريباً وضعوا أقنعة للحماية من الغاز ولبسوا أنواعاً من النظارات (غاغلز) التي تحمي العيون خلال رياضة الغطس. ينظرون إلى الطائرات المحلقة ويرفعون قبضاتهم مهددة باتجاهها، فيما كانت البواخر المارة في البوسفور تطلق صفاراتها تضامناً معهم، والناس يقرعون من الشرفات بالطناجر أو يصفقون تحية لهم. تخبرني نور غول، وهي صديقة تتكلم بعض العربية، أن المتظاهرين يسخرون من خطاب أردوغان الذي وصفهم بالـ«زعران» (شابالينغ بالتركية) وقد ألفوا أغنية تضحك من خطابه، غناها مغنٍّ تركي شهير. وتقول الأغنية: «أنا أتزعرن. أقوم من النوم وأتزعرن»... إلخ.

يقول شينول، وهو أربعيني يشارك في التظاهرات: «لا ألوم الفقراء لمساندتهم أردوغان. إنهم لا يعرفون حقوقهم. يظنون أن المساعدات التي يعطيها حزب العدالة والتنمية هي شيء جيد. لا يفهمون أن سياساته الاقتصادية تفقرهم. يضحك عليهم بمشاعر الدين. إنه يبيع الأملاك العامة، ويوسّع دائرة المستفيدين من رجال الأعمال والأثرياء الجدد. سيفهمون يوماً. ونحن أيضاً انتخبناه ظناً منّا أنه سيخلصنا من العسكر. لكنه أسوأ منهم».

الساعة تقارب الثامنة مساءً. يبدو الجو منذراً بالمطر. أحاول الاتصال بالأصدقاء، لكن الخطوط مقطوعة، ولا يفيد ذكاء الهواتف الذكية؛ لأن الإنترنت أيضاً مقطوعة. تكاد إسطنبول تختنق، لولا البوسفور، برائحة الحرائق والغازات السوبر سامة التي سممت هواء العاصمة السياحية التركية. إلغاء لحجوزات الفنادق، إلغاء للرحلات. العاملون في القطاع السياحي يضربون على رؤوسهم. المواجهات امتدت يومي السبت والأحد من تقسيم إلى المناطق المجاورة، وشهدت معارك كرّ وفرّ في الشارع (الحربية بالقرب من مترو عثمان بيه) مهدت لمواجهات الأحد الكبرى بعيد الرابعة من بعد الظهر (لكون المحتجين انتظروا الطلاب للانتهاء من امتحان لم تلغه الحكومة قصداً) ولانفضاض التظاهرة الموالية لأردوغان.

لا يتأخر المطر عن الهطول بغزارة تذكر بأمطار الهند الموسمية. ثم يتوقف فجأة بعد أن طافت الدنيا. غسل المطر الهواء السام الذي كانت إسطنبول تختنق به. أجبرت الأمطار التي سببت بعض السيول الشرطة على الأختباء، واستفاد المحتجون أيضاً للهرب إلى بيوتهم، بانتظار الغد وجولة أخرى أعلنوا أنها لن تكون الأخيرة، ولو أنهم لا يملكون كما فهمنا خطة للتحرك."



المستقبل


مناخات التهدئة تغلب التوتر في البقاع.. وأشتون تحمل رسالة دعم للاستقرار الداخلي والابتعاد عن الأزمة السورية

بعبدا: نصرالله خرج عن الثوابت


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "طغيان مناخات التهدئة على الوضع في منطقة البقاع الشمالي غداة جريمة القتل الرباعية في منطقة وادي رافق، لم يمنع استمرار الجهود على مختلف المستويات لتدارك التداعيات ولجم المحاولات الفتنوية وأصحابها.

غير إن مناخات التوتر السياسية في شأن القضايا الخلافية المطروحة بقيت على حالها. إن كان في ما يتصل بدرس المجلس الدستوري للطعن في التمديد للمجلس النيابي، أم في شأن تشكيل الحكومة، أم في شأن تداعيات تورط "حزب الله" في قتال الشعب السوري وعون النظام الأسدي في حربه التدميرية، اضافة الى قضية النازحين السوريين التي ستكون محوراً رئيسياً من محاور محادثات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم.

وفي هذا الشأن نقلت الزميلة باسمة عطوي عن أوساط قصر بعبدا تأكيدها لـ"المستقبل ان رئيس الجمهورية لن يحيد عن "الثالوث" الذي يستند إليه في تحركاته الداخلية والخارجية، اي "إعلان بعبدا" والاستراتيجية الدفاعية والسعي الى الحوار، "برغم الحملة الشرسة التي تساق ضده، مشيرة الى أن المذكرة التي سيتسلمها اليوم من قوى 14 آذار والتي تنص على مطالبة "حزب الله" بالانسحاب من سوريا ونشر الجيش على الحدود والاسراع في تأليف الحكومة "تحمل بعداً معنوياً وسياسياً، أما العلاج الفعلي للمعضلة الداخلية اللبنانية فيجب أن يتم وفق مستوى ومنحى آخر، بمعنى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن صراحة أن "ما قبل القصير ليس كما بعدها"، أي أنه قال ان حزب الله بات خارج الالتزام بإعلان بعبدا، وهذا الأمر يستلزم إعادة النقاش بين الفرقاء حول الثوابت الوطنية التي تم الاتفاق عليها، ومنها تحييد لبنان عن تداعيات الأزمة السورية، علماً ان الاتصالات التي يجريها رئيس الجمهورية مع الأطراف الداخلية تظهر غياب العناصر الكافية التي تؤشر الى نجاح الحوار في حال دعا الى التئامه في بعبدا.

أما في شأن انعقاد جلسات المجلس الدستوري وتقديم لبنان شكوى ضد الخروق السورية لأراضيه، وهما الموضوعان اللذان كانا من أسباب اشتعال الجدل بين رئيس الجمهورية وقوى 8 آذار؟ فتشير المصادر الى ان الرئيس سليمان لن يحيد عن رأيه في هذين الملفين، لكنه سيظل ملتزماً بالصمت حيال المجلس الدستوري وقراره المرتقب، كما انه سيكون أول من يلتزم بما سيقرره انسجاماً مع دوره في حفظ المؤسسات وحمايتها، وفي الوقت نفسه يقول انه من الضروري أن يجتمع المجلس للقيام بواجبه الذي أوجد من أجله وهذا لا يعني تدخلاً في أموره بل تذكير بواجباته تجاه الشعب اللبناني الذي ائتمنه على البت في قضاياه. أما في ما يتعلق بالشكوى اللبنانية ضد الخروق السورية، فالرئيس واضح في موقفه من السياسة الخارجية، وان كان هناك أفرقاء لا يشاركونه الرأي. وبالرغم من أن الشكوى لم تقدم الى الآن، فإن لبنان حفظ حقه في تقديمها خلال الأيام المقبلة. كما ان الرئيس يدرس الآلية القانونية التي تسمح له بتقديمها مباشرة الى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، في حال بقيت المعارضة قائمة على تقديمها عبر وزارة الخارجية اللبنانية.

المذكرة

ويفترض أن يسلّم وفد قوى الرابع عشر من آذار برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة المذكرة التي تم وضعها وتوقيعها الى الرئيس سليمان، وهي كما علمت "المستقبل" من مصادر الأمانة العامة تحمل تواقيع أكثر من خمسين نائباً وسترفع الى الجامعة العربية ثم الى الأمم المتحدة. موضحة أنها تتضمن أربعة عناوين أساسية هي:

1 المطالبة بنشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية.

2 ضبط المعابر الرسمية من القوى الأمنية اللبنانية بمؤازرة "اليونيفيل"تنفيذاً للقرار 1701.

3 انسحاب "حزب الله" الفوري من القتال الدائر في سوريا.

4 تشكيل حكومة قادرة على ضبط الأوضاع.

المجلس الدستوري.. والحكومة

وفي حين توقعت أوساط نيابية عليمة أن لا يكتمل نصاب جلسة المجلس الدستوري المقررة اليوم تبعاً لبقاء المواقف المتباينة على حالها، وأن يدعو رئيس المجلس عصام سليمان الى جلسة أخرى يوم الثلاثاء المقبل، دعا وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم خوري الأعضاء المتغيبين الى الحضور "لإصدار قرار بقبول التمديد أو رفضه"، معتبراً "ان ما يحصل معيب في حق القضاء اللبناني". وقال "ان التمديد لسنة ونصف السنة لا يجوز. وهل يعقل التذرع بالوضع الأمني وهل سيستمر الوضع كما هو على مدى سنة ونصف السنة؟".

في الشأن الحكومي، نقل زوّار الرئيس المكلف تمام سلام عنه إصراره على تأليف الحكومة وعدم التفكير في الاعتذار اطلاقاً.

ونقلت "وكالة الأنباء المركزية" عن أوساط مقرّبة منه، ثباته على مواقفه ومعاييره التشكيلية القائمة على رفض منح الثلث المعطل لأي فريق وتشكيل حكومة اللاحزبيين من دون ودائع ولا وزير ملك واعتماد المداورة في الحقائب". وقالت "ان حكومة من هذا النوع هي حكومة الواقع في حين إن ما يحاول البعض فرضه من شروط لا سيما الثلث المعطل هو في حدّ ذاته حكومة الأمر الواقع".

البقاع

وجرت أمس مراسم تشييع القتلى الأربعة الذين سقطوا في وادي رافق بين جرود راس بعلبك والقاع وسط حضور نيابي وشعبي لافت وإجراءات أمنية اتخذتها وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة.


السعودية تطالب بمواجهة تزويد النظام اللاشرعي بالأسلحة وبشار يتوعد أوروبا بـ "دفع ثمن" تسليح الثوار

"الثماني": اتفاق على إنهاء الصراع وحماية الكيميائي وخلاف على الأسد


تختتم قمة الثماني التي انطلقت بعد ظهر امس في ايرلندا الشمالية اعمالها اليوم وسط توقعات بضرورة التوصل الى تقدم ملموس مع الروس حيال الازمة السورية التي تهمين على محادثات زعماء ابرز ثماني دول في العالم. ولم يرشح الشيء الكثير للإعلام امس عن اجواء اللقاءات الجماعية او الثنانية التي جمعت الرؤساء طوال المساء.

ولكن "المستقبل" علمت من مصدر اميركي ان "الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال خلوته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتوصل الى ارضية مشتركة اكثر من التي كانت موجودة سابقا وهي التطلع نحو انهاء الصراع وتأمين حماية الاسلحة الكيميائية، فبوتين يريد مؤتمر سلام لكنه لم يصل بعد الى القبول بأن يطلب من بشار الأسد التنحي عن السلطة".

وينتظر معرفة خلاصة هذه المشاورات خلال مؤتمرات صحافية متتالية يعقدها الرؤساء بعد ظهر اليوم تباعاً ويستهلها رئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون. لكن الاجواء لدى وصول الزعماء كانت ايجابية حيث اكد معظم زعماء الدول الغربية ان بوتين يقف وحيداً في المقلب الداعم للأسد.

ولدى وصوله الى لوكرن (مكان انعقاد القمة) قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "كيف يمكننا ان نسمح لروسيا بالاستمرار بتسليح النظام السوري في حين ان المعارضة بالكاد تصل اليها الاسلحة وتتعرض مناطقها لمجازر يومياً؟. كيف يمكننا الآن بعدما تأكدنا ان اسلحة كيميائية قد استخدمت حتى ولو كنا لا نعلم حجم هذا الاستخدام، كيف يمكن ألا تصدر إدانة جامعة من الاسرة الدولية ومن مجموعة الثماني لهذا الاستخدام المحظور دولياً؟".

أما رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر فأكد ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معزول بمفرده في ما يخص الازمة السورية، فقال "نحن في الغرب لدينا نظرة مختلفة كلياً عن النظرة الروسية حيال الازمة السورية. ان الرئيس بوتين وحكومته يدعمون شبيحة الاسد لأسباب تخصهم هم ولا اعتقد ان موقفهم هذا مبرر".

ولم يتطرق الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة القاها لدى وصوله الى بلفاست الى ذكر الملف السوري مباشرة، ولكنه المح اليه من خلال حديثه عن الصراعات الطائفية والدينية، معتبراً ان السلام الذي حل في ايرلندا الشمالية بعد سنوات طويلة من الصراع الديني بين الكاثوليك والبروتستانت يجب ان يصبح مثالاً تقتدي به الدول التي لا تزال تعيش صراعات اثنية ومذهبية حول العالم. فبحسب قوله يجب ان تعلم الشعوب اهمية التخلص من انقسامات الماضي والنظر الى مستقبل من السلام لا مكان فيه لهذه الانقسامات.

من جهته، شدد كاميرون في كلمة مقتضبة قبيل انطلاق اعمال القمة ان هدف بلاده والدول الغربية الاخرى هو تقديم المساعدة الى المعارضة السورية المعتدلة التي تؤمن بالقيم الديموقراطية واحترام حقوق الاقليات، مؤكدا ان بلاده لا يمكن ابدا ان تتعاون مع المتطرفين. اضاف "بالطبع انا قلق جدا بشأن المجموعات المتطرفة التي تشكل خطرا على سوريا وعلينا وعلى العالم بأسره والسؤال ماذا يجب علينا فعله حيالهم؟ الجواب هو انه لا ينبغي علينا القبول بمنطق انه لا بديل عن بشار الاسد ونظامه سوى الارهاب والتطرف. ينبغي علينا الوقوف الى جانب السوريين المؤمنين بالديموقراطية والراغبين بمستقبل سلمي لبلادهم لا وجود فيه للتطرف ولا للرجل الذي يقوم بإستخدام الاسلحة الكيميائية ضد شعبه. ما يمكننا محاولة فعله هنا في قمة الثماني هو ان نضغط بشدة اكثر من اجل عقد مؤتمر السلام والتوصل من خلاله الى مرحلة انتقالية تنهي الصراع الدائر".

وبالطبع تبقى ابرز خلوة ثنائية شهدها منتجع لوكرن (ايرلندا الشمالية) امس هو لقاء اوباما - بوتين الذي قد تظهر نتيجته الى العلن اليوم، واول من امس لم ينجح كاميرون خلال خلوة مع ضيفه الرئيس الروسي في اقناعه بتعديل رأيه المتشدد الداعم للأسد والمصر على ان المسؤولية بشأن الدماء في سوريا يتحملها النظام والمعارضة بالتساوي.

واعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما الاثنين في بيان في ختام لقاء ثنائي على هامش مجموعة الثماني انهما اتفقا على عقد قم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 18-6-2013: روحاني: على الغرب الاعتراف بحقوقنا النووية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: