منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 29-08-2013: طبول الحرب على سوريا: ضربة تتجنب التورط!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 29-08-2013: طبول الحرب على سوريا: ضربة تتجنب التورط!      Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 29-08-2013: طبول الحرب على سوريا: ضربة تتجنب التورط!    الصحافة اليوم 29-08-2013: طبول الحرب على سوريا: ضربة تتجنب التورط!      Emptyالخميس أغسطس 29, 2013 6:13 am

الصحافة اليوم 29-08-2013: طبول الحرب على سوريا: ضربة تتجنب التورط!



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 29-08-2013 الحديث عن تطورات الازمة السورية مع الاستعدادات الغربية للاعتداء على دمشق وسط حالة استنفار امني وعسكري تشهده دول المنطقة، وتحدثت الصحف أيضاً عن حالة الترقب التي تشهده الساحة اللبنانية لهذه الضربة وسط مخاوف من انعكاساتها السلبية عليه.



السفير


خيار الرد على إسرائيل متاح.. كيف سيتصرف «حزب الله»؟

طبول الحرب على سوريا: ضربة تتجنب التورط!



وكتبت صحيفة السفير تقول "تراجعت النبرة الدولية، لكن الجميع يتصرف على أساس أن الحرب الأميركية الغربية على سوريا واقعة حتما بمعزل عن التوقيت والحجم والمدى الزمني.

برغم ذلك، بدا الإيقاع الدمشقي، أمس، عاديا جدا. عجقة شوارع وناس وسماع أصوات انفجارات بعيدة. استعدادات للامتحانات المدرسية ومواسم الجامعات على الأبواب. المطاعم تكاد تفيض بروادها ليلا. لا إجراءات أمنية أو عسكرية فوق العادة. ومن وصل إلى العاصمة السورية من بيروت، مثلا، شعر أن مناخ الخوف عند أهل لبنان، أكبر بدرجات من عند أهل الشام.

لكأن السوريين قد أدمنوا الموت، بعد سنتين ونصف السنة من عمر أزمتهم ـ حربهم الأهلية المفتوحة. هي الصورة نفسها التي اعتادها جيرانهم اللبنانيون طوال عقد ونصف من الزمن.

فجأة، تبدلت تسريبات المواعيد. ظلت طبول الحرب الأميركية ضد سوريا تقرع، لكن من دون مكبرات صوت.

وظهر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، ليعلن أنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن ضربة عسكرية في سوريا، إلا أنه أشار إلى أن هدف أي عمل عسكري محدود سيكون ردع استخدام أسلحة كيميائية في المستقبل.

وقال أوباما في مقابلة مع شبكة التلفزيون العامة الأميركية إن «التحرك بشكل واضح وحاسم لوقف استخدام أسلحة كيميائية في سوريا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على أمننا القومي على المدى الطويل»، موضحاً أنه تلقى خيارات من الجيش الأميركي بشأن ضربة عسكرية محتملة.

ولفت إلى أن بلاده لا تريد التورط في الحرب الأهلية في سوريا، معتبراً أن الولايات المتحدة «يمكنها أن تنهج مقاربة لا تجرها إلى صراع طويل أو تكرار حرب العراق».

وأضاف الرئيس الأميركي أن «مسؤولين أميركيين يعتقدون أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن الهجوم الذي شُن قبل أسبوع في ريف دمشق، ولا يعتقدون أن المعارضة السورية لديها أسلحة كيميائية يمكن استخدامها على ذلك النطاق».

طلب الأميركيون، أمس الأول، إنهاء مهمة فريق الخبراء الدوليين المعنيين بتقصي استخدام السلاح الكيميائي. لكنهم فجأة يقررون، أمس، العكس، فيطلبون الإيعاز للمراقبين أن يكملوا مهمتهم في الغوطة الشرقية. سبق ذلك اتصال جرى بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والموفد الدولي الأخضر الابراهيمي. صدر موقفان مفاجئان لكل من الابراهيمي ورئيسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يصبان في خانة اعطاء مهمة الخبراء مداها الزمني (اربعة ايام يفترض أنها تنتهي اليوم) و«بعد ذلك سيقوم المحققون بتحاليل علمية ثم يجب أن يعدوا تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي كي يتخذ الإجراءات التي يراها ضرورية»، على حد تعبير بان كي مون.

كان خطاب الأميركيين وحلفائهم الغربيين، قبل ذلك بنحو 24 ساعة، متمحوراً حول فكرة الذهاب الى خيار الضربة بمعزل عن مجلس الأمن الدولي. فجأة صار مجلس الأمن هو الممر الإلزامي. مشاورات عاجلة وغير رسمية في نيويورك يشارك فيها مندوبو الدول الخمس دائمة العضوية، محورها الورقة البريطانية الداعية الى صدور قرار دولي يسمح باتخاذ إجراءات (عسكرية) بموجب الفصل السابع لحماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيميائية. لم تمض ساعات، حتى انسحب المندوبان الروسي والصيني وتركا على طاولة الآخرين علماً وخبراً بأن بكين وموسكو ستستخدمان حق النقض (الفيتو).

أُسقط في يد الأميركيين والبريطانيين. تمسك الروس بروايتهم حول الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي وقالوا إنهم يملكون وثائق وأدلة «سنزودكم بها واذا كان هناك من يشكك فيها فلننتظر نتائج التحقيق، ثمة مجموعات من المعارضة السورية المسلحة أطلقت السلاح الكيميائي من منطقة دوما رداً على خرق استراتيجي وكبير جداً قام به الجيش النظامي عند مدخل دمشق الجنوبي».

هل هذا هو ما أدى الى كبح جماح الأميركيين وحلفائهم، برغم الحماسة العربية والخليجية التي فاقت المعتاد لشن الضربة العسكرية؟

كل نقاشات دوائر القرار في دمشق كانت تتمحور حول طبيعة الردّ الممكن، وذلك تبعاً لحجم الضربة الأميركية. «إسرائيل هي وجهة الرد». هذه الإشارة أطلقها أولاً وزير خارجية سوريا وليد المعلم عندما قال إن الحرب تخوضها واشنطن لمصلحة اسرائيل. «بنك الأهداف» السورية وفرته جهات عدة، ولكن تل أبيب قالت «الأمر لي». تضمن «البنك» كل ما يعتقده الإسرائيليون مستودعات لأسلحة صاروخية وجهتها «حزب الله».

«خيار الرد على اسرائيل متوفر ومُتاح ويملك الجيش السوري، قدرات صاروخية عالية ومتطورة جداً، وحتماً سيكون وقعها مؤلماً».

حاول الأميركيون، خاصة عن طريق جهات اقليمية ودولية تطمين «من يعنيهم الأمر» بأن الضربة ستكون «عبارة عن جراحة موضعية ربطاً بعنوان محدد». لكن قيل لهم «أنتم من يملك خيار الطلقة الأولى، لكن خيار الطلقة الأخيرة لن يكون بيدكم».

يتصرّف أهل النظام في دمشق على قاعدة أن الضربة ستحصل بعد دقائق أو ساعات قليلة. هم أنجزوا ترتيبات إعادة التموضع العسكري «لكن كيف يمكن أن تتدحرج الأمور.. هذا أمر متروك لطبيعة الضربة العسكرية من جانب الأميركيين. هل نرد وكيف ومتى أم لا نرد. هذا أمر متروك للميدان».

ليست الخيارات محصورة بالنظام السوري. ثمة حلفاء أبرزهم الحليفان الايراني واللبناني، لكن المؤكد أن أياً منهما لن يقدم على اية ردة فعل الا على قاعدة القرار السوري أولاً. سيصل وفد برلماني ايراني كبير في غضون ايام قليلة الى دمشق حاملا رسالة تضامنية من القيادة الايرانية مفادها «الرد سيكون على إسرائيل، لكن الأمرة متروكة لكم».

أدرك الاسرائيلي بعض المعطيات الميدانية، وبات يتصرف على أساس أن الرد سيطاله أولاً.. وأخيراً. قررت هيئة الأركان الاسرائيلية، بعد اعلان الجهوزية، استدعاء بعض الاحتياط، وهذه خطوة تأخّر اتخاذها ابان حرب تموز 2006 في لبنان.

صحيح أن حلفاء دمشق وخاصة «حزب الله» يتعمدون الغموض المقلق للإسرائيليين والأميركيين، وهم لم ولن يفصحوا عما سيفعلون، لكن جهوزيتهم العالية جداً للمرة الأولى منذ سبع سنوات والانتشار العسكري من اللبونة جنوباً الى القصير وريفها شرقاً ومطار الضبعة مروراً بالضاحية الجنوبية والمقلب الشرقي للسلسلة الغربية وكل البقاع، زاد منسوب القلق الإسرائيلي.

توقع الإسرائيليون في الساعات الأخيرة أن يطل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ليعلن موقف حزبه من التطورات السورية، غير أن تأخر الإطلالة زاد قلقهم، خاصة أن «حزب الله» جزء لا يتجزأ من المعركة السورية على أرض سوريا، فهل يمكن أن يكون خارجها اذا تدحرجت الأمور؟

عندما يقرر السيد نصرالله أن يتحدث، فهذا يعني أنه سيعلن عن مجموعة خطوات وقرارات اتخذتها المقاومة وستضعها موضع التنفيذ، على جاري عادتها، في إظهار صدقيتها العالية أمام جمهورها وعدوها على حد سواء، وطالما أن «السيد» لم يفعل ذلك حتى الآن، «للإسرائيلي أن يخمّن ويخمّن.. ماذا أنجز «حزب الله» من الجهوزية وعناصر الرد».

في واشنطن، تم تجاوز «الخط الأحمر» الذي حدده باراك اوباما في 20 آب 2012، مع «ثبوت» واقعة استخدام السلاح الكيميائي. الصحافة الأميركية وبرغم عدم تأييد أغلبية الرأي العام الأميركي للضربة العسكرية، تركز على مصداقية سيد البيت الأبيض. يكاد يقول أوباما بصريح العبارة «لن أقوم بأكثر من ضربة عسكرية رمزية محدودة جداً لا تستدعي أية ردة فعل. ليس على جدول أعمالنا إسقاط النظام السوري».. إذا اقتضى الأمر، فلن يتردد الأميركيون بشمول ضرباتهم بعض المواقع الحساسة لمجموعات جهادية على ارض سوريا وخاصة في الرقة وريف دمشق.

يريد الأميركي حفظ ماء الوجه من جهة، وإعطاء جرعة من المعنويات للمعارضة السورية من جهة ثانية. الهدف السياسي للعمل العسكري هو بلوغ «جنيف 2» على قاعدة إعادة التوازن إلى ميزان القوى بعد اختلاله مؤخراً لمصلحة النظام في ريف دمشق ومحيطها.

يأمل الأميركيون أن تخلق الضربة العسكرية واقعاً ميدانياً ومناخاً سياسياً جديدين، لكن من قال إن التداعيات يمكنهم التحكم بها؟"


النهار


فشل مجلس الأمن يعجّل في الضربة لسوريا

أوباما: لديّ خيارات عدة بينها العمل العسكري


وكتبت صحيفة النهار تقول "استمرت المنطقة أمس أسيرة أجواء الضربة العسكرية التي يحتمل ان توجهها الولايات المتحدة وحلفاؤها الى سوريا نتيجة التقارير التي تحدثت عن استخدام القوات النظامية السلاح الكيميائي في المعارك الدائرة في الغوطتين الشرقية والغربية في 21 آب الجاري، مما تسبب بمقتل المئات. ومع التحضيرات المستمرة في الغرب لتوجيه الضربة وعرض الاسباب الموجبة لها، انهى الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن اجتماعا ناقشوا فيه مسودة قرار قدمتها بريطانيا يفتح الباب للجوء الى القوة ضد النظام السوري من غير ان يتوصلوا الى اتفاق. وألقت واشنطن تبعة الفشل على "تعنت" روسيا، بينما رأت موسكو ان على المجلس انتظار تقرير مفتشي الامم المتحدة الذين من المقرر ان ينهوا مهمتهم في معاينة المواقع المشتبه في تعرضها لهجمات كيميائية الجمعة.

وأعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما ليلا انه لم يتخذ قرارا بعد حيال سوريا، واضاف ان لديه خيارات عدة بينها العمل العسكري. وأوضح ان هناك أمورا عدة يجب أخذها في الاعتبار عند قرار توجيه ضربة لسوريا وهي ضمان تدفق النفط وأمن اسرائيل.

ومع تزايد المؤشرات لاقتراب الضربة العسكرية، رفعت اسرائيل حال التأهب لديها ونصبت منظومات صواريخ مضادة للصواريخ قرب الحدود مع لبنان، وقررت استدعاء محدوداً لجنود الاحتياط. كما رفع الجيش التركي حال التأهب على الحدود مع سوريا، ووجه صواريخ ارض - ارض نحو الاراضي السورية. واعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان كل الخيارات مفتوحة في ما يتعلق بالوضع السوري. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن العراق وضع قواته في حال تأهب قصوى. وحذّر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، إن سوريا ستكون "مقبرة للغزاة" ولن "ترهبها تهديداتهم الاستعمارية"، مشيراً إلى أن "السوريين مستعدون لكل التحديات". ونبّه المرشد الاعلى الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي الى أن التدخل الأميركي في سوريا سيكون "كارثة على المنطقة".

مجلس الأمن

أحاط مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بكتمان شديد المشاورات المغلقة التي أجروها "على عجل" أمس وانتهت في "أجواء غير توافقية" على "عناصر مشروع" القرار الذي قدمته بريطانيا عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما قال ديبلوماسي غربي رفيع لـ"النهار".

وعلى رغم الدعوات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لـ"اعطاء السلام فرصة" ولـ"اتحاد أعضاء مجلس الأمن"، فشل الإجتماع الذي انعقد بدعوة من المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السير مارك ليال غرانت وفي حضور نظيرته الأميركية سمانتا باور ونواب المندوبين الدائمين الفرنسي ألكسي لاميك والروسي ألكسندر بانكين والصيني وانغ مين، في التوصل الى توافق على العناصر البريطانية التي قال الديبلوماسي الغربي إنها "تحمل السلطات السورية تبعات استخدام الأسلحة الكيميائية"، كما أنها "تندد بأقصى العبارات الممكنة" باستخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً، وتنص أيضاً على "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع استخدامها مجدداً" واتخاذ "الاجراءات الضرورية" كذلك لحماية السكان المدنيين، استناداً الى القوانين والأعراف الدولية المرعية، انطلاقاً من مبدأ "مسؤولية الحماية" بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وخلافاً لما تردد عن انسحاب المندوبين الصيني والروسي من الإجتماع الذي انعقد في إحدى القاعات الجانبية للمجلس، أكد ديبلوماسيون أنهما "خرجا بعد انتهاء الإجتماع وعدم التوصل الى أي توافق". بينما خرجت باور واجمة ولم ترد على أي من الأسئلة التي أمطرها بها الصحافيون. واكتفى غرانت بأن "لا شيء لدي أقوله في الوقت الحاضر". وتردد أن الديبلوماسي الروسي طلب مراجعة موسكو قبل أن يواصل أي مشاورات مع زملائه في نيويورك.

وقال ديبلوماسي إن "الأمر صار الآن في ايدي الدول الثلاث: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بعدما استنفدت كل المحاولات لاقناع روسيا والصين بالمضي في اجراءات حازمة في مجلس الأمن. هذه المحاولة لم تؤت أكلها"، معبراً عن اعتقاده أن "الوضع يميل الى ضربة عسكرية. الساعات والأيام المقبلة، بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع، ستوضح المنحى الجديد للأزمة السورية".

وتخوّف ديبلوماسيون من أن تكون الخطوة البريطانية "محاولة أخيرة" للحصول على تفويض من مجلس الأمن لـ"نزع كل الأسلحة الكيميائية في سوريا"، قبل القيام بأي خطوات عسكرية.

في غضون ذلك، طلب المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري من الأمانة العامة للمنظمة الدولية أن تباشر مهمة تقصي الحقائق في الإدعاءات ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا برئاسة آكي سالستروم اجراءات تحقيقات "فورية" في ثلاثة هجمات بغاز السارين قال إن المعارضة السورية شنتها على القوات الحكومية.

وسلم الجعفري رسالة، في نسختين متطابقتين، الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة الأرجنتينية الدائمة ماريا كريستينا بيرسيفال، طالباً اجراء تحقيقات في ثلاث حوادث أخرى تنشق خلالها جنود سوريون غازات سامة. ورفض أن يقول لـ"النهار" ما إذا كان يطلب صراحة تمديد مهمة المفتشين الموجودين حالياً في سوريا والذين تنتهي مهمتهم بعد يومين.

لندن وواشنطن

وأقر وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بأن تبني مجلس الامن مشروع قرار قدمته بلاده امر "مستبعد"، الا انه أكد مجدداً وجوب التحرك لوقف "الجريمة ضد الانسانية" في سوريا حتى من دون موافقة الامم المتحدة.

وفي مذكرة سترفع الى مجلس العموم الذي يجتمع اليوم لمناقشة طلب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون استخدام القوة في سوريا، اكدت الحكومة البريطانية انها لن تشارك في اي تحرك عسكري في سوريا قبل معرفة نتائج تحقيقات مفتشي الامم المتحدة.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف: "اذاً، ستواصل الولايات المتحدة مشاوراتها وستتخد خطوات ملائمة للرد في الايام المقبلة"، موضحة ان "ردنا لا يمكن ان يتأخر بسبب التعنت المستمر لروسيا في الامم المتحدة ولان الوضع خطير الى درجة يتطلب ردا". وقالت ان السوريين يستغلون زيارة المفتشين الدوليين الحالية لسوريا لتأخير اي رد غربي محتمل "ولتدمير الادلة بشكل منهجي" على اي استخدام للاسلحة الكيميائية.

وأضافت: "نحن لا نعتقد ان النظام السوري يجب ان يتمكن من أن يحتمي باستمرار روسيا في عرقلة اي تحرك في شأن سوريا في الامم المتحدة وسنتخذ قرارنا في شأن التحرك المناسب".

وأفادت ان تقرير الاستخبارات الاميركية عن هجوم 21 آب والذي سينشر خلال الايام المقبلة، لن يتضمن على ما يبدو نماذج من تسجيلات صوتية مع مسؤولين سوريين. وقالت "كان هناك الكثير من التكهنات في الصحف عما سيتضمنه هذا التقرير او لا يتضمنه، لكن حماية المصادر والوسائل يجب ان يؤخذ بالحسبان".

ومع مضي الادارة الاميركية في تمهيد الطريق لعمل عسكري في سوريا، قال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر في رسالة الى أوباما انه يتعين على الرئيس شرح الأسس القانونية لاستخدام القوة في سوريا والآثار المتوقعة للضربات العسكرية المحتملة.

وفي القاهرة، قال مسؤولون في جامعة الدول العربية ان وزراء الخارجية العرب سيصدرون حين يجتمعون في القاهرة الاسبوع المقبل قرارا يحمل الاسد المسؤولية عن الهجوم بالاسلحة الكيميائية في دمشق الاسبوع الماضي.


المفتشون

وأمس، قام مفتشو الامم المتحدة بزيارة للغوطة الشرقية واخذوا عينات من المصابين للتحقيق في صحة حصول الهجوم.

وقال أحد المفتشين الدوليين بالعربية في شريط فيديو وزعه ناشطون على موقع "يوتيوب" الالكتروني "اخذنا عينات كافية من الدم والبول والشعر" من مصابين. "اذا هناك شيء ايجابي، سيظهر".

وسئل هل العينات كافية لتشخيص ما اذا كان الهجوم الكيميائي حصل، فأجاب: "لا مشكلة. اذا كان هناك (امر) ايجابي، يظهر حتى لو بعد اسابيع". وكان المفتش يتحدث داخل مستشفى ميداني في منطقة لم تحدد في الغوطة الشرقية شرق دمشق.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي -مون ان مفتشي الامم المتحدة في حاجة الى اربعة ايام للانتهاء من عملهم.


بوتين وروحاني

وفي موسكو، قال الكرملين بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني ان الرئيسين اتفقا على ان استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول وعبرا عن معارضتهما للتدخل العسكري في سوريا.

وأفاد المكتب الصحافي لبوتين في بيان عن المحادثة :"الجانبان يعتبران استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب أي طرف أمرا غير مقبول... ونظرا الى الدعوات التي تتردد للتدخل العسكري الخارجي في الصراع السوري أكد الرئيسان ايضا الحاجة الى البحث عن طريق يؤدي الى حل بالطرق السياسية والديبلوماسية وحدها".

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال لنظيره البريطاني إن مجلس الأمن يجب ألا يبحث في مشروع قرار للرد على هجوم بأسلحة كيميائية قبل أن يقدم فريق المفتشين الدوليين تقريره عن الحادث.

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن اعتقاده أن الأميركيين يتبعون في الشأن السوري السيناريو عينه الذي اتبعوه في حينه في شأن العراق.

ميدانياً، قال سكان ومصادر في المعارضة السورية ان القوات النظامية أجلت كما يبدو معظم الافراد عن مقار قيادة الجيش والامن في وسط دمشق تحوطاً لضربة عسكرية غربية.


حبس أنفاس في لبنان واستنفار لإيواء موجات النازحين

التحقيق مع الغريب ينتهي اليوم و9 موقوفين في صواريخ بلّونة


يحبس لبنان أنفاسه وسط ما يعتقد انه العد العكسي للضربة الغربية المحتملة لسوريا التي زادت حال القلق من انعكاساتها عليه تفاقماً، فيما هو يرزح تحت وطأة هاجس التفجيرات وما تثيره التعقبات الأمنية لخلايا وشبكات مشتبه فيها بأعمال ارهابية من مناخ مثقل بالمخاوف.

واذا كانت الاستعدادات الرسمية تركزت امس على التحسب لتوافد موجات اضافية من النازحين السوريين الى لبنان والعمل في أسرع وقت لتوفير أمكنة إيواء لهم ضمن امكانات صعبة وشاقة للغاية، بات لبنان بمعظم مناطقه ينوء بتداعياتها، فان جانباً آخر في السباق مع احتمالات الضربة الغربية لسوريا برز مع استنفار امني واسع تحوطاً لأي احداث طارئة، سواء في سياق الاستهدافات الارهابية التي كان آخرها تفجيرا طرابلس، أم في سياق ما يمكن ان يصيب لبنان من شظايا الضربة في حال حصولها وامكان ان تكون ساحته مسرحا لبعض الردود المحتملة عليها.

وفي معلومات لـ"النهار"، انه، الى بداية تدفق أعداد من النازحين السوريين في اليومين الأخيرين على عدد من المناطق اللبنانية، شهد مطار رفيق الحريري الدولي في الساعات الاخيرة ايضا زحمة استثنائية ينتظر ان تتزايد مع حركة عبور كثيفة لسوريين من دمشق الى المطار للسفر عبره الى اتجاهات مختلفة في الخارج. وكشفت اوساط رسمية ان كثافة حركة الدخول والخروج للسوريين برزت امس بتسجيل دخول 15900 منهم الى لبنان حتى ما بعد الظهر، فيما سجلت مغادرة 10100 سوري لبنان. اما اول من امس، فسجل دخول 9300 ومغادرة 6700.

وقد خصّص الاجتماع الذي انعقد في قصر بعبدا صباح امس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي للبحث في الخطوات الاستباقية او ما وصفه وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور بـ"الاجراءات لاستيعاب الصدمة الاولى في حال ضرب سوريا". وتركزت هذه الاجراءات على ايجاد امكنة لايواء الاعداد الجديدة من النازحين. وعلمت "النهار" انه تم التوافق على تضييق الاجراءات من اجل ضبط حركة الدخول في موازاة العمل على ايجاد امكنة لايواء النازحين.

كما علمت ان خطوات ستقر صباح اليوم في شأن المناطق التي ستقام فيها مراكز استقبال النازحين في ضوء توقعات لازدياد اعداد هؤلاء. وقد استطلع الاوضاع امس ميدانيا وفد مشترك ضم ممثلين لوزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية العليا للاجئين والامن العام. وفي هذا الصدد فهم ان الجانب الرسمي يتحاشى اطلاق اسم "مخيمات" على اماكن الايواء بفعل الخلاف السياسي المستمر على هذا الصعيد، علما ان المفاوضات بين الحكومة اللبنانية والامم المتحدة بقيت عالقة عند هذه النقطة. وعلم ان التوجه الرسمي الآن هو الى عدم ترك النازحين الذي سيأتون الى لبنان عالقين على الحدود لاسباب انسانية. وأفادت مصادر حكومية ان الجكومة تحركت على محورين داخلي من خلال اعادة تفعيل خلية الازمة التي كانت انشأتها بموجب قرار صادر عن مجلس الوزراء والتي ستعقد اجتماعات متعاقبة من أجل وضع آلية لعملها لمواكبة اي تداعيات محتملة للازمة السورية، والمحور الثاني خارجي يتركز على ضبط الحدود وحركة انسياب النازحين وتوفير امكنة الايواء لهم.


الحكومة

وسط هذه الاجواء، لم يغب الملف الحكومي عن الاهتمامات، اذ علمت "النهار" ان التوجه الى تأليف حكومة حيادية قد تم تجاوزه بفعل التطورات واستبدل بتوجه عبّر عنه الرئيس سليمان يقضي بقيام "حكومة جامعة" من السياسيين والمستقلين. وسيكون السياسيون ممثلين للقوى الرئيسية بما فيها "حزب الله"، فيما يأتي المستقلون وفق توجهات الرئيس سليمان والرئيس المكلّف تمّام سلام على ان تعتمد في التشكيل صيغة الثلاث ثمانات ومبدأ المداورة في توزيع الحقائب. وقالت الاوساط المواكبة لهذه المعطيات لـ"النهار" انه لا يمكن الجزم بامكان نجاح هذا التوجه تبعا للتطورات المتسارعة في سوريا وانعكاسها على لبنان، وخصوصاً على فريق 8 آذار بقيادة "حزب الله" الذي تشير المعطيات الى انه ينحو الى مزيد من التصلّب.

في المقابل، صرّح مصدر في "تيار المستقبل" لـ"النهار" بأن الحاجة ملحة الى تشكيل حكومة على وجه السرعة لملاقاة التحديات وابرزها ملف النزوح السوري الى لبنان، وكل من يعارض هذا التوجه يتصرف على نحو مجنون، علما ان المعطيات تشير الى ان الامور باتت معقّدة اكثر من ذي قبل على صعيد التأليف. وفي هذ الاطار كانت الكلمة التي وجهها الى اللبنانيين امس رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة وتضمنت تنبيهاً لـ"حزب الله" لعدم اقحام لبنان في الصراعات المحتدمة "في وقت تتجمع وتتلبد الغيوم من حولنا بشكل غير مسبوق"، ودعوة الى 14 آذار للابتعاد عن مسلك الشماتة لأنها "ساعة للوحدة وليست ساعة للتباعد".


التحقيق مع الغريب

على صعيد التحقيقات الجارية في تفجيري طرابلس، مدد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر امس التوقيف الاحتياطي للشيخ احمد الغريب ومصطفى حوري 24 ساعة اضافية، مما يعني ان التحقيق الاولي معهما شارف الانتهاء. وقالت مصادر قضائية لـ"النهار" إن هذا التحقيق سينتهي اليوم ويحال محضره على القاضي صقر تمهيدا لاتخاذ الاجراء القانوني المناسب.

وأفادت مصادر مواكبة للتحقيق ان الشيخ احمد الغريب انكر في اليومين الاولين بعد الجريمة علاقته بها، نافياً ما ادلى به المخبر مصطفى حوري من معطيات. وعندها اخضع الغريب وحوري للفحص بواسطة آلة كشف الكذب فتبين ان النتيجة سلبية في افادة الغريب الذي بدأ يتراجع عن انكاره، واعترف بعلمه بالمخطط الذي اعد في سوريا للتفجيرين، لكنه قال إنه لم يشارك في تنفيذهما، ثم عاد واعترف لاحقا بأنه شارك في التحضير لهما. وعليه من المتوقع ان تتكشف المعطيات كاملة في غضون يومين او ثلاثة. ويستمر العمل على تحليل محتوى المكالمات الهاتفية ضمن المدى الزمني المفترض لاعداد العبوتين وتنفيذ الجريمة.

الى ذلك، عُلم أمس ان المجموعة التي اوقفها الجيش في قضية اطلاق صاروخين من بلونة تضم سبعة سوريين ولبنانيين وان ثلاثة سوريين اعترفوا في التحقيق الاولي انهم كانوا على علم بالقضية."



الاخبار


سليماني للأميركيين: جهّزوا توابيتكم


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "بدا أمس وكأن معزوفة الحرب المقبلة على المنطقة انتقلت إلى الإيقاع البطيء، مع تكاثر المؤشرات إلى اتجاه نحو تأجيل، بذريعة استنفاد الأطر القانونية الدولية في مجلس الأمن، رغم الحشود على الجبهات كلها. وكأن الحكاية أشبه بقاطع طريق يهدد، ويطلب من المحيطين به أن يحولوا دون تنفيذه لوعيده.

أسئلة كثيرة طفت إلى السطح أمس، تبدأ بسبب كل هذا الصخب حول ضربة لا تحتاج إلا لأمر وساعات للتنفيذ، وتمر بالتعجب من هذا الحرص المستجد على الشرعية الدولية، ولا تنتهي بتنامي جبهة الرفض الدولية لعمل عسكري ضد سوريا. حتى تكرست بعض القناعات التي أشرت منذ اليوم الأول إلى إمكانية أن يكون كل هذا التهويل مجرد قرع طبول هدفه تحريك المياه الراكدة باتجاه طاولة التفاوض، وإن كان احتمال خروج الأمور عن السيطرة لا يزال قائماً، في ظل واقع وجدت واشنطن نفسها فيه حيث باتت كل خياراتها تتهددها بخسائر إضافية.

لكن القنبلة المفاجأة كانت أمس كلاماً لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، أدلى به في اجتماع مغلق، وتعمد الإيرانيون تسريبه لوسائل الإعلام، أكد فيه أن «بلاد الشام هي معراجنا إلى السماء وستكون مقبرة الأميركيين»، مشدداً على أن «أي جندي أميركي ينزل من طائرته أو يغادر بارجته إلى سوريا عليه أن يحمل تابوته معه». خطوة جاءت في ختام يوم طويل من التصعيد الكلامي الإيراني كان قد بدأه المرشد علي خامنئي بتحذيرات من أن المنطقة على فوهة بركان، جاءت في خلال اجتماعه بأعضاء الحكومة.

ولعل أول المؤشرات على التريث الغربي تأكيد الرئيس باراك أوباما أمس أنه لم يتخذ بعد أي قرار بشأن سوريا، مشيراً إلى أنه يبحث مجموعة من الخيارات، بينها الخيار العسكري. هناك أيضاً تلك الجلسة التي عقدها مجلس الأمن أمس من دون الوصول إلى أي نوع من التفاهم على مشروع قرار بريطاني «يدين استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، ويدعو إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين»، وتبدو «فرص تبنيه ضعيفة بسبب المعارضة الروسية»، على ما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف. ويصر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ويليام هيغ، «على ضرورة عدم اتخاذ قرار ضد سوريا قبل صدور تقرير فريق المفتشين الدوليين في سوريا».

كان لافتاً أمس تأكيد الحكومة البريطانية أنها لن تشارك في أي تحرك عسكري في سوريا قبل معرفة نتائج تحقيقات خبراء الأمم المتحدة بشأن استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري، فيما أشار وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس إلى أن «الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيتخذ في الوقت المناسب قرارات ضرورية تتعلق بالرد على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا». وبعد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الفرنسي، أوضح أن «الاجتماع ناقش جميع إمكانيات الرد، دبلوماسياً وعسكرياً». حتى وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو، رأس الحربة في التحريض على الضربة العسكرية، رأى أنّ «مواقف روسيا والصين فاقمت الأزمة السورية»، لافتاً إلى أن «جميع الخيارات متاحة في الأزمة السورية، كذلك في حال حدوث ضربة عسكرية، فإنها ستكون موجهة ومدروسة لكي لا تسبب دخول هذه البلاد في ظلام كبير».

وحثّ أعضاء في الكونغرس أوباما على التشاور معهم قبل اتخاذ أي قرار بشأن الهجوم على سوريا، بينما اشتكى البعض من أنهم لم يحاطوا علماً بكل التفاصيل.

في المقابل، أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي بينهما أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول، وشددا على الحاجة إلى السعي للوصول إلى حل سياسي في سوريا. ووصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي أعلن حالة التأهب في صفوف القوات المسلحة العراقية، التدخل العسكري الغربي المحتمل في سوريا بـ«الطريق المسدود الذي يؤدي إلى المآسي».

وأعلن وزيرا خارجية إيطاليا وسويسرا في اتصالين هاتفيين مع نظيرهما الإيراني معارضة بلديهما لمهاجمة سوريا، فيما رأى وزير خارجية النروج إسبن بارث إيد، أنّ «من المهم أن يكون استخدام القوة لغير الدفاع عن النفس، مستنداً إلى القانون الدولي». أما وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز، فأكد أنّ بلاده «ما زالت غير مقتنعة بشرعية التدخل العسكري في سوريا».


الاستعدادات بالأردن

أبلغ دبلوماسي عربي «الأخبار» بمعلومات عن انتقال فرق عسكرية أميركية وبريطانية وفرنسية خلال اليومين الماضيين إلى الحدود الأردنية – السورية، بعدما كانت تتمركز في منطقة صحراوية في الجنوب.

وقال الدبلوماسي إن التبريرات لهذه التحركات هو الإشارة إلى احتمال اضطرار حلف الأطلسي إلى إرسال مجموعات عسكرية إلى مواقع معينة في سوريا، حيث يعتقد بوجود مخازن للسلاح الكيميائي. إضافة إلى خيار آخر، يتمثل في احتمال قيام منطقة عازلة على الحدود كما هو مأمول من قبل السعودية وقوى المعارضة، التي تأمل تكرار الأمر نفسه في المناطق الشمالية على الحدود مع تركيا. أما بشأن الإجراءات الأردنية، فقد كشف المصدر عن عملية سرية سريعة جرت خلال الأسبوع الماضي، نُقلت خلالها منظومات دفاع جوي من السعودية إلى الأردن، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأقنعة المضادة للسلاح الكيميائي، لافتة إلى أنه إذا تقررت الضربة، فإن الملك الأردني سيضع جيشه في حالة استنفار قصوى.


مشاورات لتفعيل الحكومة وسليمان وجنبلاط يتريثان


أكثر من صيغة بدأ التداول فيها لتفعيل الحكومة المستقيلة، نظراً إلى الملفات التي تحتاج إلى معالجة، كما التطورات العسكرية والسياسية المتسارعة في المنطقة. إلا أن قرار مدّ حكومة ميقاتي بالحياة مجدداً يخضع لموافقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط.

في ظل تعثر تأليف الحكومة الجديدة، عاد الحديث عن إنعاش حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة، عبر توسيع صلاحياتها في تصريف الأعمال لمعالجة عدد من الملفات الملحة.

وقال مصدر حكومي مطّلع لـ«الأخبار»، إنّ «بحثاً أولياً حصل على أعلى المستويات بشأن الواقع الحكومي»، نافياً أن يكون أحد قد اقترح مباشرة، إعادة منح حكومة ميقاتي الثقة من جديد. وأشار المصدر إلى أن «البحث انطلق في ضوء العثرات الكبيرة التي تواجه تأليف حكومة جديدة، وإلى حاجة البلاد إلى خطوات تقوم بها حكومة فاعلة». وأوضح أن «الفكرة التي نوقشت بين الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري وميقاتي وقوى أخرى، ركّزت على توسيع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال». وقد استند أصحاب هذا الرأي إلى سابقة تشريعية دستورية حصلت في بلجيكا، حيث «يتاح لحكومة تصريف الأعمال الانعقاد دورياً واتخاذ سلسلة من القرارات المتعلقة بحماية المرافق العامة ومنع تعطيلها، وأن يكون هناك حدود واضحة لهذه الصلاحيات».

وأشار المصدر إلى أن «التطورات الأمنية، وكذلك الوضع السياسي والاقتصادي المعقّد، ربطاً بما يجري من حولنا، يوجب على الحكومة معالجة ملفات عدة تخص من جهة وزارات الخدمات، وكذلك الملف السياسي».

وأكد المصدر «أن خطوة كهذه كانت ستسهّل معالجة ملف التمديد لقائد الجيش مثلاً، أو تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي، أو اتخاذ إجراءات ذات طابع مالي». ولفت إلى أنّ سليمان لم يبدِ حماسة كبيرة لهذه الخطوة وطالب بالمزيد من التمهّل.

وقد أعيد طرح الموضوع أمام سليمان، ربطاً بمطالبة وزير الطاقة جبران باسيل بعقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار خطوات تسهّل التعاقد مع شركات التنقيب على النفط، لكن سليمان طلب المزيد من الوقت أيضاً، وكذلك فعل النائب وليد جنبلاط.

وفي الشأن الحكومي نفسه، قال المصدر البارز إن «السعودية تصرّ على حكومة حيادية لا تضم حزب الله مباشرة أو غير مباشرة، وإن فريق 14 آذار دعا سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام إلى انتظار بعض الوقت، ريثما تنجلي صورة الموقف الغربي من ضرب سوريا، وسط رهانات على توافر مناخات تساعد على تنفيذ هذا القرار».

لكن المصدر لفت إلى أن «جنبلاط كرّر أمام شركائه الداخليين ما قاله أمام الجانب السعودي من أنه لا يريد الدخول في مغامرة حكومة من دون «الشريك الشيعي»، وهذا الموقف يأخذه رئيس الجمهورية في الاعتبار».

من جهتها، أكدت أوساط ميقاتي أن رئيسي الجمهورية والحكومة «سيعقدان اجتماعات وزارية بحسب المواضيع المطروحة الطارئة، في حضور الوزراء المعنيين، على غرار ما حصل أمس، في الاجتماع الذي عقد لمناقشة ملف النازحين السوريين».

وتكتمت أوساط ميقاتي عن إعطاء أي جواب حول مصير جلسة مجلس الوزراء المتعلقة بملف النفط.


النأي بالنفس ومرارة بري

في غضون ذلك، جدد سليمان دعوة القوى السياسية كافة «لإعادة الاعتبار إلى سياسة النأي بالنفس على أساس إعلان بعبدا»، مذكراً «بالثوابت اللبنانية التي تدعو إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية بعيداً من أي تدخل عسكري خارجي».

وفي السياق نفسه، أعرب بري عن مرارته «من الموقف العربي تجاه التطورات السورية وما آلت إليه الأمور، وما ستحمله الأيام المقبلة إذا ما تأكدت الضربة التي تحضّر لسوريا». ولفت خلال «لقاء الأربعاء» النيابي «إلى الحاجة لحكومة وحدة وطنية جامعة اليوم قبل غد».

من جهتها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي إنجلينا ايخهورست بعد زيارتها ميقاتي إثر تفقدها مكان التفجيرات في الرويس وطرابلس، أن الاتحاد يأمل «المزيد من الجهود لتأليف الحكومة في ظل كل التحديات التي تواجهونها حالياً وأن تقوم المؤسسات بمهامها، وهذا هو الحل اليوم للحفاظ على سياسة النأي بالنفس وعلى إعلان بعبدا». من ناحية أخرى، شدد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال تكريم عائلات شهداء المؤسسة العسكرية، على أن «الجيش لم يعملْ يوماً إلاّ للدفاع عن لبنان وعن أبنائه، وهو لن يسكتْ إلاّ حين يعود الحقُّ إلى أصحابه».


الطاشناق في الرابية

بعد الخلافات التي عصفت بتكتل التغيير والإصلاح أخيراً، عقد في الرابية أمس لقاء مطول بين رئيس التكتل النائب ميشال عون ووفد من حزب الطاشناق. ووصف النائب هاكوب بقرادونيان اللقاء بـ«الجيد»، مشيراً إلى أنه «تناول محاور عدّة، ولا سيما الوضع الأمني والحكومي، وهي زيارة من حليف إلى حليف وبحثنا في كل المواضيع بعمق».

من جهة أخرى، أقام عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب مروان فارس مأدبة غداء في منزله حضرها وزراء ونواب وعدد من السفراء وشخصيات سياسية وحزبية.

وأكد السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين خلال اللقاء «أننا نعيش لحظات قاسية جداً على صعيد المنطقة، وروسيا تبذل كل الجهود لتجنب الضربة العسكرية ضد سوريا»، فيما أكد السفير السوري علي عبد الكريم علي أن «مواجهة العدوان الذي يحضر ضد سوريا تشكل قاسماً مشتركاً بين دول المنطقة كلها، فالعدوان لا يستهدف سوريا وحدها، بل يستهدف معنى السيادة في كل دول المنطقة». بدوره قال السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي إن «القوى الغربية حشدت قوتها بهذه الخطة الإسرائيلية الصهيونية من الأساس، وعلى الإسرائيليين ألا ينسوا الدروس التي تلقوها»، مؤكداً وقوف إيران مع سوريا في السراء والضراء.


وفد كتائبي في الضاحية

في مجال آخر، بعد زيارة نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي مكان انفجار الرويس، زار وفد من الحزب وبلدية بكفيا والبلديات المجاورة برئاسة نيكول أمين الجميّل، الضاحية الجنوبية أمس، حيث التقى الوفد مسؤولين في حركة أمل وحزب الله. وأكدت الجميّل في كلمة لها أنه «لا يمكن الإرهاب أن يفرق بين اللبنانيين الذين يجب أن يواجهوه بهذه الوحدة بينهم»، مؤكدة أن «شهداء الرويس هم شهداء لبنان»."


المستقبل


وبريطانيا تؤيّد تحركاً من خارج مجلس الأمن

أوباما: الأسد استخدم الكيميائي وعليه أن يتحمل العواقب


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "على الرغم من تكرار الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أنه لم يتخذ قراره بعد حول سوريا وإن يكن الخيار العسكري مطروحاً، إلا أن أوباما أكد في أكثر من مناسبة في حديثه التلفزيوني أن بشار الأسد استخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه وأنه لا بد من أن يتحمل العواقب، وأن عملية عسكرية محدودة لن تحل المشكلة ولكنها في حال القيام بها ستكون رسالة مفادها أنه من غير المسموح استعمال السلاح الكيميائي بحسب القانون الدولي، وذلك أيضاً يضر بمصالح الولايات المتحدة الأميركية على المدى البعيد.

وبانتظار القرار النهائي للرئيس الأميركي يحبس العالم أنفاسه متوقعاً ضربة توجّهها الدول الكبرى إلى نظام بشار الأسد، لم يعد السؤال هل ستحصل أم لا؟، ولكن متى وكيف وأين؟، بغض النظر عن موافقة موسكو التي رفضت الولايات المتحدة أمس استمرار نظام الأسد في الاحتماء بها لمنع إصدار مجلس الأمن قراراً ضده.

وجدّدت بريطانيا تأكيدها وجوب التحرك لوقف "الجريمة ضد الانسانية" في سوريا، حتى مع فشل مجلس الأمن في تبني مشروع القرار الذي تقدمت به لندن أمس.

وفي ظلّ تصاعد الحديث والتحضيرات الدولية عسكرياً وسياسياً وديبلوماسياً لضربة صاروخية من قبل تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، تستمر أياماً وتطال أهدافاً محددة تابعة للنظام السوري على خلفية اتهامه باستخدام سلاح كيميائي أودى بحياة أكثر من 1300 ضحية، وجّه الجيش التركي نحو سوريا أمس صواريخ أرض - أرض، واستدعى الجيش الإسرائيلي جنود الاحتياط ولا سيما في المخابرات والدفاع الجوي، كما نشر منظومات متطورة للدرع الصاروخي شمالاً.

ففي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إنه ينبغي عدم السماح للحكومة السورية بأن تتمتع بالحماية نتيجة معارضة روسيا للقيام بأي تحرك في مجلس الامن الدولي بخصوص الصراع الدائر في البلاد.

وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف "نحن لا نعتقد ان النظام السوري يجب ان يتمكن من أن يحتمي باستمرار روسيا في عرقلة اي تحرك بخصوص سوريا في الامم المتحدة، وسنتخذ قرارنا بخصوص التحرك المناسب."

وقالت هارف ان الخطوات التي اتخذتها روسيا بما في ذلك الاعتراض على ثلاثة قرارات سابقة لمجلس الامن تدين حكومة الرئيس بشار الاسد، تشكك فيما اذا كان المجلس هو المكان المناسب للتصدي للحرب المستمرة منذ عامين.

وتابعت هارف "لا نرى اي امكانية للتصويت على اي قرار مفيد بشأن سوريا نظرا لمعارضة الروس المستمرة". واضافت "ليس لدينا اي سبب للاعتقاد ان الجهود في مجلس الامن الدولي ستؤدي الى نتيجة مختلفة عن الجهود السابقة والتي اخفقت كلها".

وتابعت المتحدثة "اذن، ستواصل الولايات المتحدة مشاوراتها وستتخد خطوات ملائمة للرد في الايام المقبلة"، لافتة الى ان "ردنا لا يمكن ان يتأخر بسبب التعنت المستمر لروسيا في الامم المتحدة ولان الوضع خطير الى درجة يتطلب ردا".

وقالت "لا يمكن لسوريا الاختباء وراء التعنت الروسي في مجلس الامن. هذا غير مقبول".

واضافت ان السوريين يستغلون زيارة المفتشين الدوليين الحالية لسوريا لتأخير اي رد غربي محتمل "ولتدمير الادلة بشكل منهجي" على اي استخدام للاسلحة الكيميائية.

وتابعت "نعتقد ان نظام الاسد يجب ان يحاسب"، الا انها اكدت انه "لم يتم اتخاذ اي قرار" نهائي حول العمل الذي سيتم اتخاذه بشأن سوريا.

وصرح مسؤول اميركي كبير ان "اي تحرك عسكري لن يكون احادي الجانب ويجب ان يشمل حلفاءنا الدوليين".

وجددت الولايات المتحدة أمس اعتبارها الرئيس السوري بشار الاسد المسؤول الاول والاخير عن الهجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 اب وكائناً من كان الشخص الذي "ضغط على الزناد".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية "نحمل بالتأكيد المسؤولية الاولى والاخيرة للرئيس الاسد في استعمال اسلحة كيميائية من قبل نظامه ضد شعبه بغض النظر عن الاشخاص الذين يشرفون عليها". واضافت "ان قائد كل جيش هو المسؤول الاول والاخير عن قرارات تتخذ تحت ادارته حتى وان لم يكن هو الذي ضغط على الزناد او اعطى "الامر""، مؤكدة "انه المسؤول في كل الحالات".

وحذرت المتحدثة ايضا من ان تقرير المخابرات الاميركية حول هجوم 21 اب والذي سينشر خلال الايام المقبلة، لن يتضمن على ما يبدو نماذج من تسجيلات صوتية مع مسؤولين سوريين. واوضحت "احذر جميع الذين يعتقدون ان التسجيلات او المعلومات الاستخبارية الاتية من مصادر انسانية ستكون في النسخة المعدة للنشر".

وقالت هارف "كان هناك العديد من التكهنات في الصحف حول ما سيتضمنه هذا التقرير او لا يتضمنه، ولكن حماية المصادر والوسائل يجب ان يؤخذ بالحسبان".

وأجرى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي محادثات في مقر الامم المتحدة أمس، لمناقشة مسودة قرار تقدمت به بريطانيا الى مجلس الامن يمكن ان يسمح بشن عمل عسكري ضد سوريا. وانتهت المحادثات بدون مؤشر الى ان المجلس المؤلف من 15 عضوا يمكن ان يصوت في وقت قريب على قرار يدين استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وغادر سفيرا روسيا والصين حليفتا دمشق، الجلسة المغلقة بعد نحو 75 دقيقة من بدئها.

وتشاور رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مجددا أمس في اتصال هاتفي حول "الرفض الروسي والصيني على ما يبدو" لتبني مشروع قرار بريطاني يبرر توجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري، وفق ما افادت اوساط هولاند.

واعلنت موسكو انه "من السابق لاوانه" مناقشة اي تحرك لمجلس الامن الدولي بشأن سوريا قبل ان يقدم مفتشو الامم المتحدة تقريرهم عن استخدام الاسلحة الكيميائية.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس ان مفتشي الامم المتحدة الذين يحققون على الارض في سوريا يحتاجون الى اجمالي اربعة ايام للانتهاء من عملهم، اي ان التحقيق قد ينتهي الجمعة.

وأكدت الحكومة البريطانية انها لن تشارك في اي تحرك عسكري قبل معرفة نتائج تحقيقات خبراء الامم المتحدة وفق مذكرة يتوقع رفعها الى البرلمان اليوم.

وأشار نص المذكرة الى ان "الامين العام للامم المتحدة يجب ان يتمكن من التوجه الى مجلس الامن مباشرة بعد نهاية مهمة الفريق"، مضيفاً ان "مجلس الامن الدولي يجب ان تكون لديه فرصة الحصول على هذا التقرير، ويجب بذل الجهود كافة للحصول على قرار في مجلس الامن يدعم اي تحرك عسكري قبل القيام بمثل هذه الخطوة".

الا ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعتبر ان التحرك واجب لوقف "الجريمة ضد الانسانية" في سوريا حتى من دون موافقة الامم المتحدة، متوقعا في الوقت نفسه مزيدا من المناقشات في نيويورك خلال الايام المقبلة.

وقال بيان للحكومة الألمانية أمس ان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتقدان ان سوريا يجب ألا تفلت من العقاب بعد هجوم شنته بالغاز السام على شعبها.

وأضاف البيان ان ميركل وكاميرون اتفقا في محادثة هاتفية على ان استخدام الغاز السام في هجوم الأسبوع الماضي في دمشق تأكد الآن بشكل كاف. وتابع البيان "يجب ألا يأمل النظام السوري في قدرته على مواصلة هذه الحرب (الكيميائية) التي تنتهك القانون الدولي.. ومن ثم فإن القيام برد فعل دولي أمر لا بد منه في نظر المستشارة ورئيس الوزراء."

وبعد واشنطن وباريس ولندن وبرلين، صرح الامين العام لحلف شمال الاطاسي اندرس فوغ راسموسن في ختام اجتماع لسفراء دول الحلف مخصص لسوريا ان استخدام اسلحة كيميائية امر "غير مقبول" و"لا يمكن ان يمر بلا رد"، مضيفا ان الحلف العسكري الذي يضم 28 عضوا سيواصل مشاوراته حول هذه المسألة.

وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل التطورات في سوريا في جدة أمس مع نظيره التركي احمد داود اوغلو. واكتفت وكالة الانباء السعودية الرسمية بالقول ان الفيصل بحث التطورات على الساحة السورية مع اوغلو بحضور نائب وزير الخارجية الامير عبدالعزيز بن عبدالله.

كذلك أعلن وزير الخارجية التركي أن الجيش التركي رفع درجة التأهب في مواجهة أي طارئ مع سوريا.

كما وجّهت تركيا صواريخها الأرض- الأرض في ولاية هاتاي نحو سوريا، في ظلّ تصاعد الحديث عن ضربة عسكرية غربية محتملة على خلفية اتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "زمان" الأربعاء، أن الجيش التركي نشر عدداً من الصواريخ في هاتاي، موجّهاً صواريخ من نوع "ستينغ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 29-08-2013: طبول الحرب على سوريا: ضربة تتجنب التورط!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: