منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 2-9-2013: مزايدة عربية على قرار أوباما: فلتكن حرباً!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 2-9-2013: مزايدة عربية على قرار أوباما: فلتكن حرباً!     Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 2-9-2013: مزايدة عربية على قرار أوباما: فلتكن حرباً!    الصحافة اليوم 2-9-2013: مزايدة عربية على قرار أوباما: فلتكن حرباً!     Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2013 10:36 pm

الصحافة اليوم 2-9-2013: مزايدة عربية على قرار أوباما: فلتكن حرباً!



بقي المشهد السوري على راس الاحداث التي شغلت العالم حيث تصدر عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاثنين 2-9-2013 بعد قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما اللجوء الى الكونغرس الاميركي لاخذ موافقته على القيام بضربات عسكرية محدودة لدمشق.



السفير


تحفّظات بينها للبنان والفيصل يحرّض ثم يتراجع .. والأزهر يعارض العدوان

مزايدة عربية على «تردد» أوباما: فلتكن حرباً!


وكتبت صحيفة السفير تقول "إذا كانت عواصم غربية عدة، أبرزها واشنطن ولندن، قد ظللت تجميد حربها على سوريا، بذريعة التشاور مع شعوبها، فإن معظم وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة، أمس، بدوا أقل وطنية وقومية، من الغرب نفسه.

طلب منهم الأميركيون، ربطاً بالموعد الذي كان مقرراً للضربة العسكرية، وحدّه الأقصى يوم الأربعاء المقبل، أن يقرّبوا اجتماعهم من الثلاثاء إلى الأحد، طمعاً بتغطية عربية تعوض ما خسرته واشنطن بفعل ما جرى في مجلس العموم البريطاني، غير أن لجوء الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس، للحصول على تغطية لضربة «قد تحصل غداً أو بعد أسبوع أو بعد شهر»، بدّل الحسابات العربية.

بدت الصدمة واضحة على محيّا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل منذ لحظة وصوله إلى مطار القاهرة. وبيّنت الخلوة الثنائية التي عقدها مع نظيره المصري نبيل فهمي أن هناك حاجة لتعديل وجهة الاجتماع. نصح المصريون الفيصل بـ«التواضع» وبالاكتفاء بالصيغة التي كانت صدرت عن اجتماع المندوبين بتاريخ 27 آب الماضي.. مع تعديلات طفيفة جداً. وحمل وزراء الخارجية العرب السلطات السورية مسؤولية الهجوم «بالأسلحة الكيميائية» على غوطة دمشق في 21 آب الماضي، ودعوا «الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقاً لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة».

بدت نبرة المتحدثين منخفضة جداً، باستثناء سعود الفيصل ورئيس «الائتلاف السوري» أحمد الجربا اللذين تعمدا تسمية «حزب الله» وإيران (في آخر اجتماع عربي، تحدث هيثم المالح في جلسة مغلقة وليست علنية بعكس ما حصل في جلسة الأمس)، أما باقي وزراء الخارجية، فقد كانت نبرتهم ضمن السقف المعتاد، بينما قرر ممثلا دولة فلسطين وسلطنة عمان اعتماد لغة الصمت، وفي المقابل، ارتفعت النبرة الاعتراضية لكل من لبنان والعراق والجزائر ومصر.

وفيما كان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الأكثر جرأة بدعوته إلى عدم استباق التحقيق الدولي، سائلا في الوقت ذاته عن سبب تقاعس العرب عن إرسال فريق محققين للغاية نفسها، قبل أن يصدروا أحكامهم ويحمّلوا النظام السوري مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي، مشدداً على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الحاضرين في الجلسة المغلقة إلى التكيف مع واقع أن الضربة العسكرية التي كانت منتظرة باتت مؤجلة وربما لن تحصل، ناصحاً بعدم الاستعجال وبالتالي عدم اتخاذ قرار يغطي ضربة عسكرية غير مضمونة.

ولم يكن وزيرا خارجية مصر والجــــزائر بعيــــدين عن مضمون مداخلة وزيري خارجية العــــراق ولبنان بالتركيز على أولوية الحل السياسي، فيما كان لافتاً للانتباه تراجع إدارة الأمين العام نبيل العربي «مسايرة» للموقف المصري الجديد. كما تراجع دور قطر في اجتماعات الجامعة العربية، إلى ما دون المألوف قبل «انتفاخ» الدور القطري في موسم «الربيع العربي»، ليتقدم الدور السعــــودي ويتحول الى «دينامو» الدورة الـ140 للجامعة العربية، التي أقرت جدول الأعــــمال العربي كله في أقل من ساعة، واستحــــوذ الموضوع السوري على الساعات الأربــــع للاجتماع في ظل حالة الطوارئ التي تشهدها العاصمة المصرية.

وفي المحصلة، غابت عن الاجتماع العربي أية إشارة إلى موضوع الضربة العسكرية، حتى أن المندوب الجزائري خاطب الوزراء العرب بالقول «إذا كانت الدول العظمى، قد قررت استشارة شعوبها، أليس من البديهي لنا كدول عربية أن نتشاور بين بعضنا البعض أقله بدل أن تكون قراراتنا مسلوقة وغب الطلب»؟

الجدير ذكره أن لبنان تحفظ على كامل القرار بينما تحفظ العراق والجزائر على البند الرقم 2 في القرار لجهة تحميل النظام السوري المسؤولية التامة عن مجزرة الغوطة الشرقية.

ويبدو أن القرار العربي أصبح رهينة بيد السعودية، التي كان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل دعا، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، إلى دعم العدوان على سوريا. وبرغم أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أكد رفض أي عدوان على سوريا، لكن بلاده لم تصوت ضد القرار.

وقال مصدر ديبلوماسي في القاهرة لـ«السفير» إنه «برغم الضغوط السعودية للموافقة على توجيه ضربة عسكرية غربية، إلا أن مصر والأمانة العامة للجامعة العربية تمسكتا بفحوى البيان الختامي لاجتماع المندوبين الدائمين الذي عقد الأسبوع الماضي، والذي يدين النظام السوري من دون إعطاء أي موافقة على ضربة غربية، على غرار موافقة الأمين العام السابق للجامعة عمرو موسى على تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا».

وحمل وزراء الخارجية العرب، في قرار بعد اجتماع طارئ في القاهرة، «النظام السوري المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة»، ودعوا «الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقاً لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة، التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري، ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين».

وتحفظت الجزائر على الفقرة التي تضمنها القرار، والمتعلقة بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة، ودعت إلى انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية، فيما لم يصوت العراق على الفقرة المتعلقة بتحميل النظام السوري المسؤولية عن هذه الجريمة، وكذلك دعوة الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات رادعة ضد سوريا. وتحفظ لبنان على مجمل القرار.

وكان الفيصل دعا، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، إلى اتخاذ «قرار حاسم» بدعم ضربة عسكرية لسوريا. وقال إن «أي معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا أن تشكل تشجيعاً لنظام دمشق للمضي قدماً في جرائمه»، مضيفاً «آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته واتخاذ الإجراء الرادع» ضد السلطات السورية.

واعتبر أن الشعب السوري «عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي». وقال «لم يعد مقبولا القول بأن أي تدخل دولي يعد تدخلا في الشأن الداخلي السوري، فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الإيراني وقوات حزب الله حتى أصبحت سوريا أرضاً يجب أن يقال إنها محتلة».

وكان الأزهر اصدر بياناً أعلن فيه رفضه لقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما توجيه ضربة عسكرية لسوريا، محذراً من أن «الأمر يشكل اعتداءً وتهديداً للأمة العربية والإسلامية، واستهتاراً بالمجتمع الدولي، ويعرض السلم والأمن الدوليين للخطر».

أوباما وكيري

ويأتي القرار العربي بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما، أنه سيطلب من الكونغرس تفويضاً باستخدام القوة ضد سوريا، وهي خطوة فاجأت كثيرين سواء في الولايات المتحدة نفسها، او بعض قوى المعارضة السورية، بالاضافة الى اسرائيل.

واعتبر اوباما أنه وإن كان يملك السلطة لاتخاذ قرار توجيه الضربة العسكرية، من دون الرجوع إلى الكونغرس، فإن الولايات المتحدة «ستكون أقوى» اذا لجأ الى الكونغرس.

ولم يتضح تماما الهدف من وراء رمي أوباما الكرة في ملـــــعب الكونغرس الذي لن يجتمع قبل 9 أيلول الحالي، وما إذا كانت خطــــوة الرئيس الاميركي محاولة لكسب غطاء دستوري لتحركه المحتمل، او انها تمثل مناورة للتراجع عن قراره إذا رفض الكونغرس الضربة، كما حــــصل قبل ايام في البرلمان البريطاني الذي رفض قرار رئيس الحكومة ديفيد كاميرون باستهداف ســــوريا، أو انتظار رد فعل الــــبرلمان الفرنــــسي الذي يجتمع الأربعاء المقبل، برغم أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكد جهوزية بلاده لشن الـــــعدوان من دون قرار من البرلمان.

كـــــما ان أوباما ربما يستهدف امتصاص غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يستضيف الخميس المقبل اجتماعاً لقادة مجموعة العشرين.

وبدأت الإدارة الأميركية القيام بجهود كبيرة لتسويق الضربة لدى الرأي العام الأميركي. وتحدث وزير الخارجية جون كيري إلى خمسة برامج سياسية في القنوات التلفزيونية الأميركية الكبرى، معلناً للمرة الأولى أن العينات التي تسلمتها وحللتها الولايات المتحدة «تثبت استخدام غاز السارين في هجوم 21 آب قرب دمشق» في الغوطة الشرقية.

وفي دمشق، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي، أن «سوريا قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي»، فيما اعتبر بروجردي ان «طبيعة القضايا الأمنية في المنطقة مترابطة بشكل كامل من الجانب الأمني، وعلى الأميركيين أن يتوقعوا تهديدات لمصالحهم حين يقومون بتهديد مصالح دول المنطقة»."


النهار


كيري واثق من دعم الكونغرس لأوباما

الوزراء العرب دعوا إلى تحرّك دولي ضد دمشق


وكتبت صحيفة النهار تقول "حض وزير الخارجية الاميركي جون كيري الكونغرس على ان يفوض الى الرئيس باراك اوباما توجيه ضربة عسكرية محدودة الى النظام السوري، مشيراً الى وجود أدلة جديدة تبين ان القوات السورية استخدمت غاز السارين القاتل في هجومها على الغوطتين، على خلفية قرار أوباما السبت تأجيل الضربة الى ما بعد موافقة الكونغرس، وهو قرار مفاجىء اذهل الجميع بمن فيهم مساعدو اوباما والراي العام واعضاء الكونغرس اذ تسبب بارتباك واسع في صفوفهم.

وندد وزراء الخارجية العرب في اجتماع بالقاهرة باستخدام السلاح الكيميائي، ودعوا المجتمع الدولي الى القيام بتحرك ضد الحكومة السورية.

واشنطن

وسيطر كيري على الاثير صباح الاحد حين شارك في كل البرامج الحوارية الرئيسية في ابرز خمس شبكات تلفزيونية في الولايات المتحدة، مواصلا دوره بصفته وجه ادارة اوباما في التعامل مع الازمة السورية ومضاعفاتها الاميركية، وبصفته "المدعي العام" ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في "محكمة الرأي العام الدولي".

وتحدث عما سماه تطوراً مهما للغاية، أي نتائج المختبرات التي اثبتت استناداً الى عينات من الشعر والدم التي تم الحصول عليها من ضحايا الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية ان غاز السارين قد استخدم في الهجوم.

وقال لشبكة "سي ان ان": "هذه القضية تتعزز وستستمر في التعزز". وامتنع عن الاجابة عن الاسئلة التي طرحت عليه عما اذا كان الرئيس اوباما سيلجأ الى القوة العسكرية اذا رفض الكونغرس ان يفوض اليه استخدام القوة، مكتفياً بالقول: "لا اعتقد ان الكونغرس الاميركي سيدير ظهره لهذه اللحظة" المهمة كما ابلغ شبكة "ان بي سي"، أو "لا اعتقد ان زملائي السابقين في مجلسي الشيوخ والنواب سيديرون ظهرهم لمصالحنا ولصدقيتنا، وللاعراف الدولية المتعلقة بتطبيق القيود المفروضة على استخدام الاسلحة الكيميائية".

وخلال مقابلته مع شبكة "فوكس"، طرح على كيري سؤال عن موقف اوباما اذ عاود الرئيس الاسد الهجمات الكيميائية، فاجاب: "اذا كان نظام الاسد مجنونا الى درجة القيام بشيء ما في هذه الفترة، فان للرئيس الاميركي الصلاحيات لان يرد، واعتقد ان الرئيس سيتحرك بسرعة بالغة"، بالرد العسكري.

واعلن انه اتصل برئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد الجربا واوضح له ان اميركا تعتزم التحرك "واننا سنواصل دعم المعارضة، وربما نتيجة لذلك قد نصير في وضع افضل لتزويد المعارضة دعما اكبر كي يقوموا بعمل افضل ويواصلوا نضالهم ضد نظام الاسد".

تحليل العينات

وفي نيويورك، اجرى الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون اتصالا هاتفيا مع رئيس مهمة تقصي الحقائق في الادعاءات ذات الصلة باستخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا آكي سالستروم الموجود في لاهاي مع فريق الخبراء الذي رافقه خلال مهمته للتحقيق في حادثة الغوطتين الشرقية والغربية.

وصرح الناطق باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي بان بان كي – مون طلب من سالستروم الاسراع في تحاليل البعثة للعينات والمعلومات التي تم الحصول عليها. واضاف انه "سيبدأ نقل العينات التي جمعها فريق التحقيق خلال مهمته في سوريا الى المختبرات غدا (اليوم) الاثنين". ونقل عن سالستروم ان "اثنين من المسؤولين السوريين كانا يراقبان العملية" التي "ستنجز في ظل التقيد الصارم بأعلى معايير التحقيق الموضوعة، والمعترف بها لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية".

مجلس الجامعة العربية

وفي القاهرة، حمل مجلس جامعة الدول العربية، في قرار له في ختام أعمال دورته الأربعين بعد المئة برئاسة ليبيا، "النظام السوري المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة"، مطالبا "بتقديم المتورطين كافة عن هذه الجريمة النكراء الى محاكمات دولية عادلة اسوة بغيرهم من مجرمي الحروب"، كما طالب "بتقديم كل أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته".

ودعا "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهما وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين". وقرر المجلس البقاء في حال انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا .

وقد تحفظت الجزائر عن الفقرة التي تضمنها القرار والمتعلقة بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهما واتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة، ودعت الجزائر إلى انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأمم المتحدة، فيما لم يصوت العراق على الفقرة المتعلقة بتحميل النظام السوري المسؤولية عن هذه الجريمة، وكذلك دعوة الأمم المتحدة لاتخاذ اجراءات رادعة ضد سوريا، فيما تحفظ لبنان عن قرار المجلس كاملاً

سعود الفيصل

وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع، قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل: "ان اي معارضة لاي اجراء دولي لا يمكن الا ان تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدما في جرائمه"، ورأى انه "آن الاوان لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته واتخاذ الاجراء الرادع" ضد النظام السوري.

واضاف ان الشعب السوري "عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي". ... اننا امام هذا الواقع الاليم مطالبون بأكثر من بيانات الادانة والشجب والاستنكار".

واشار الى استخدام النظام السوري "الاسلحة الكيميائية"، معتبرا ان "هذا السلوك المشين يعد ردا على المطالبين بالعودة الى مجلس الامن المكبل بالفيتو الروسي - الصيني".

وأكد انه "لم يعد مقبولا القول بأن اي تدخل دولي يعد تدخلا في الشأن الداخلي السوري فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الايراني وقوات حزب الله حتى اصبحت سوريا ارضا يجب ان يقال انها محتلة".

وتساءل: "هل المطلوب منا الانتظار حتي يبيد (النظام السوري) شعبه بأكمله... "ان اجتماعنا اليوم مطالب بان تصدر عنه قرارات صارمة وآن لنا ان نتخذ قرارا حاسما ينتشل الشعب السوري من محنته". وختم موجها حديثه الى نظرائه العرب: "دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة".

وطلب احمد الجربا من الوزراء العرب في كلمة القاها خلال الجلسة دعم العملية الدولية في سوريا. ودعا الى قرار عربي لـ"تحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد"، مؤكدا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح "ترفا" في مواجهة "أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم"."


الاخبار


أميركا الجديدة محور المقاومة للموفدين (بعلم روسيا): أي صاروخ يفتح باب جهنم


ابراهيم الأمين

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "ليس متوقعاً من أحد في «العالم الحر» أن يقول عن التردد الأميركي سوى أنه «نتيجة الديموقراطية». ولن تتوقف التحليلات والنقاشات حول «تأثيرات الرأي العام في أوروبا وأميركا و«العالم الحر» على اصحاب القرار. هكذا، يريدون لنا أن نقبل هزيمة أولية لأميركا وأوروبا في حرب من دون رصاص في مواجهة محور المقاومة وحليفه الروسي ما الذي حصل، وما الذي سيحصل؟

بعد دقائق على خروج الرئيس الاميركي باراك اوباما معلنا انه يريد تنفيذ «ضربة عسكرية محدودة الى سوريا»، ولكنه ينتظر «موافقة الكونغرس»، تنفس عسكريون وامنيون من مواقع قيادية رفيعة جدا في الغرب، الصعداء. لاحظوا ان مبدعي البيت الابيض أوصوا رئيسهم بانه مضطر الى التراجع خطوتين الى الخلف، وان بمقدوره رفض المساعدة الروسية والطرف الاخر، والذهاب نحو الكونغرس الذي سيعطيه السلّم الذي يناسبه للنزول عن الشجرة.

لكن هؤلاء، لا يهتمون لكل ما يرد في تقارير الجهات الدبلوماسية، ولا في برقيات وكالات الاعلام العالمية. هم يعرفون انهم عاشوا خلال ثلاثة ايام اسوأ اللحظات منذ انهيار الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو.

قبل وقت غير قصير على العملية الاستخباراتية التي قام بها رجال اسرائيل والسعودية، والتي شهدت استخدام اسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية، كان الاميركيون ومعهم اوروبا، يناقشون الروس والايرانيين في تسوية سياسية للازمة، انطلاقا من اقرارهم بفشل مشروع اسقاط النظام بالقوة. لكنهم كانوا يطلبون امرا واحدا: ابعاد بشار الاسد. ووصلت العروضات من قبلهم الى حدود مبازرة الروس بان يختار الاسد نفسه من يخلفه في تولي قيادة الفريق الذي يمثله، وان يخوض هذا الشخص الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ناقش الروس الامر من زوايا مختلفة، وأجروا مشاورات مكثفة مع القيادة الايرانية، وعادوا وأبلغوا الغربيين بأن لا مجال لأي بحث في هذا الامر. عندها سمعوا من الغربيين ان هذا الجواب يعني اطالة امد الصراع، ورفع سقف الدعم للمجموعات المسلحة الى حدود فتح مستودعات الاسلحة النوعية، وتدفق المال وانشاء معسكرات تدريب خاصة. ثم تولى «الولد السعودي» التعبير بزهو عن تكليفه بجانب رئيسي من هذه المهمة. وانطلقت مهمة اعادة تنظيم الكتائب المقاتلة في صفوف المعارضة، بما في ذلك، اتاحة تغطية لقناة تواصل جدية وعملانية بين رجال بندر وبين تنظيم القاعدة («النصرة» و«دولة الإسلام في العراق والشام»).

كان الهدف يقوم على توفير جهوزية تتيح توجيه ضربة قوية للنظام في دمشق، في منطقتي الشمال والجنوب، والشروع في عملية تصعيد دموي ضد حزب الله في لبنان، وتكثيف عمليات الاغراء لضباط في الجيش السوري من اجل الانشقاق.

لكن المحور المقابل، لم يكن على علم بالامر فحسب، بل كانت لديه خططه الامنية والعسكرية لحماية المنجزات التي حققها الجيش السوري بالتعاون مع حزب الله في اكثر من منطقة سورية. وللبدء بخطة توسيع دائرة شبكة الامان الخاصة بالعاصمة دمشق، وبعض مناطق الوسط والساحل. وهو ما اثمر عمليات عدة، توجت بقرار «درع العاصمة» التي انطلقت في العشرين من اب الماضي في كل ريف دمشق الجنوبي والشرقي.

عندما ادرك الطرف الاخر الامر، وبعد فشل «غير مفهوم» بالنسبة للمعارضين في ريف اللاذقية، وجد هؤلاء ان لا مجال لتغيير نوعي الا من خلال اللجوء الى عناصر خارج تلك الموجودة على الارض. وكانت الوصفة، بأن يتم توفير الذريعة المناسبة لقيام حملة دولية واسعة تتوج بعملية عسكرية ضد النظام في سوريا. وعملت الاستخبارات الاسرائيلية على دعم «رجال بندر» في سوريا على تنفيذ «مجزرة الكيميائي» في الغوطة. وخلال اقل من ساعة، انطلقت الماكينة الاعلامية ثم السياسية ثم الدبلوماسية، لتحضير الارض لارفع تدخل عسكري خارجي في سوريا، من خلال عملية تشنها الولايات المتحدة بمشاركة دول من اوروبا اضافة الى تركيا ودول عربية.

عندما وافق الاميركيون، انطلقوا من معطيات تفيد بان سطوتهم على العالم تتيح لهم تحصيل الاثمان حتى قبل الشروع في العمل. وما ان انطلق الكلام عن «ضربة عسكرية» يعد لها، حتى انطلق الموفدون الى طهران وموسكو. وكانت الرسالة مقتصرة: قدموا التنازل السياسي الان، او سنأخذه منكم بعد ضربة تنهك نظام الاسد.

في الجولة الاولى من المفاوضات، فوجئ الاميركيون ببرودة روسية لافتة. وبكلام ايراني لافت وان كان بصوت خافت. لكن جوهر الموقفين، ان روسيا وايران لا تجدان اي سبب يدفعهما الى تقديم تنازلات في الملف السوري. وترافق الامر مع ابلاغ الرئيس الاسد كل حلفائه بأنه غير مستعد لاي تنازل، وانه قرر المواجهة.

في الجولة الثانية، رفع الاميركيون من سقف التهويل. باشروا ارسال الحشود العسكرية، واطلاق اوسع عملية تحرك للقوات البحرية، ولقواعد جوية في دول محيطة بسوريا. وترافق ذلك مع تنشيط ماكينة الضغط النفسي من خلال الاستخبارات ووسائل الاعلام وكل الجهاز الدبلوماسي. وابلغ الاميركيون روسيا وايران ان القرار بالعملية العسكرية جدي وليس للتهويل فقط.

ومرة جديدة، جاء الجواب أكثر احباطا للجانب الاميركي. قال الروس انهم لا يعتقدون ان عملية عسكرية يمكنها ان تفيد في تغيير الوقائع، وحذروا الاميركيين من ان عدوانا سيقلب الطاولة فوق رأس الجميع. اما ايران، فرفضت مبدأ النقاش في ما اسماه الغرب «معاقبة الاسد وتأديبه». وابلغت طهران الوسطاء والموفدين، بان اي عدوان على سوريا يعني فتح معركة واسعة النطاق والمسارح.

وبينما كان الاميركيون ومعهم اوروبا ودول المنطقة يعملون على تنشيط الماكينة العسكرية، لجأت اسرائيل الى مستوى من الاستنفار الدفاعي – الهجومي، وذلك لمواكبة العدوان، اما حصادا، او مشاركة في حال توسع رقعة المواجهة. لكن تل ابيب كانت اقل قلقا من احتمال المواجهة، لان الاميركيين قالوا انهم ابلغوا روسيا وايران ان العملية العسكرية هدفها تغيير التوازنات للذهاب بمعطيات جديدة الى المفاوضات.

وخلال الايام الاربعة الماضية، رفع الغرب من وتيرة الاستعداد. وتسربت كل المعطيات الضرورية عن بنك الاهداف، وعن حدود العملية وعن استعداد المجموعات المسلحة لخطة هجوم واسعة ترافق العدوان الاميركي. وعند هذه اللحظة، برزت الى السطح، وفي سابقة لافتة، غرفة عمليات سياسية ودبلوماسية وعسكرية وامنية، تمتد من موسكو الى طهران فدمشق والضاحية الجنوبية في بيروت. وكان واضحا بالنسبة للجميع ان العملية الغربية تستهدف اسقاط النظام او تسهيل اسقاطه، وفي الحالتين، تمثل الانذار الابرز، ما يعني ان على هذا المحور العمل بقوة لمنع تحقيق العدوان هدفه.

بناء على هذا التوجه، تقرر اعلان الاستنفار العام. روسيا اعطت اوامر الى عسكرها الموجود قبالة السواحل السورية بالاستعداد لمواجهة جدية. ايران اعلنت الاستنفار العام لقواتها البحرية والصاروخية وسلاج الجو. الجيش السوري نشط الفرق التي لا تشارك في المواجهات القائمة على الارض. واقام وحزب الله غرفة عمليات ميدانية تمثلت في وضع القوة الصاروخية على اختلافها في حالة جهوزية غير مسبوقة، وترافق ذلك، مع دعوة المقاومة الاسلامية جميع كوادرها وعناصرها الى الالتحاق بمواقعهم، وكان الابرز في كل ما جرى، تفعيل القوة الصاروخية في كل المنطقة.

ومع اكتمال الجهوزية، وازاء الالحاح الاميركي على تنفيذ الضربة ولو شكليا، اضطر محور المقاومة وبعلم روسيا، الى «اظهار بعض الاشياء على الارض وفي البحر، وفي اكثر من منطقة حساسة بالنسبة للاميركيين»، ثم ارفق ذلك برسالة الى الاميركيين وحلفائهم واضحة وموجزة: ليس عندنا ما يسمى ضربة محدودة او رمزية او شكلية، واي صاروخ يعبر الاجواء السورية، يعني انطلاقة اوسع حرب شاملة، فيها مستوى عال من الاستعداد حتى لدرجات من الجنون.

كان على الجميع احتواء الموقف. في اوروبا، هناك بيت خبرة عتيق، اسمه الان بريطانيا، حيث جاء الترياق لحكومة ديفيد كاميرون من مجلس العموم، الذي سهل له الخروج من المأزق، فلا اوقعه في حالة تخاذل ازاء حليفه الاميركي، بأن تركه مصرا على العدوان ومدافعا عنه، لكنه كبله بطريقة تمنعه من المغامرة.

ومع تسارع كرة الثلج المترددة والخائفة من تدحرج الامور نحو ما لا يحمد عقباه، كان على الادارة الاميركية ايجاد المخرج الآني، اي اتخاذ قرار عاجل بتأجيل الضربة ريثما يصار الى مناقشة المعطيات بطريقة مختلفة واتخاذ القرار النهائي. وفي كل مرة يجد «العالم الحر» حيلته، وهذه المرة استفاق الى «اهمية الانصات الى الرأي العام». هذا الرأي العام الذي لم يعارض كل الجنون في العقود الثلاثة الماضية.

وخلال دقائق قليلة، اضطر رئيس اميركا الى اظهار بعض التواضع الغريب عن ادارته، واعلان العجز عن التحرك احاديا لتقرير مصير العالم، ورمي الكرة في ملعب الجميع من حوله.

اليوم، تم توضيح المعنى العملاني للفكرة المكرسة منذ عشر سنوات على الاقل، والتي تقول ان «اميركا قادرة ولكنها ليس قدرا». واليوم، فتح الباب امام توازن عالمي جديد. صحيح انه من الضروري مراقبة انعكاس ذلك على الازمة السورية مباشرة، لكن الصحيح ايضا، هو وجود مراقبة أثر هذه الفضيحة على آليات قيادة العالم.

اما اوباما، الذي اعطى لنفسه اجازة لساعات او ايام او اسابيع، فلم يعد يملك ترف المناورة: اما التراجع والذهاب نحو تسوية، واما المغامرة والدخول في حرب واسعة وشاملة لا يستطيع الادعاء بقدرته على التحكم بمصيرها.

في آخر المشهد، صور لصبية الولايات المتحدة في بلادنا. مثل مجموعة الخونة العرب الذي صرفوا امس فاتورة جديدة لواهب المال الاسود، معلنين من القاهرة، تغطيتهم للعدوان. بينما كان الازهر يعلن من على بعد مسافة قصيرة، ان ضرب سوريا يمثل عدوانا على الامتين العربية والاسلامية.

وفي أسفل الصورة، يقف متهور، منافق، حاقد، ولئيم، في مواجهة مصيره. يمثل ناهبي الجزيرة العربية الذين يريدون دفع الامور نحو الحرب الشاملة، لكن فاتهم انهم سيشهدون فصلا جديدا في مواجهة الحق العربي."


المستقبل


الفيصل: سوريا محتلة من إيران و"حزب الله"

مطالبة عربية بتحرّك دولي ضد الأسد


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "طالب وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في القاهرة أمس، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة لوضع حد للانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري، إلا أن لبنان وحيداً تحفظ من كامل القرار العربي.

وجدّدت المملكة العربية السعودية وقوفها مع الشعب السوري ممثلاً بالائتلاف الوطني السوري، وطالب وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل المجتمع الدولي بردع العدوان الدموي الغاشم الذي يقوم به بشار الأسد ضد شعبه، معتبراً في كلمته الى وزراء الخارجية العرب خلال جلستهم الافتتاحية، أن سوريا أرض محتلة بعد تدخل الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" في دعم الأسد.

كذلك دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا العرب إلى دعم ضربات عسكرية دولية ضد نظام دمشق "المدعوم باحتلال إيراني خبيث من خلال مشاركة مرتزقة إيران و"حزب الله""، حسبما جاء في كلمة الجربا الى الاجتماع الوزاري العربي.

أميركياً، قال وزير الخارجية جون كيري لشبكة "ان.بي.سي" أمس، أنه يعتقد ان الكونغرس سيوافق على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي أرسل رسمياً الى الكونغرس مشروع قرار يطلب فيه السماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا وإعطائه الضوء الاخضر لـ"وقف" و"تجنب" حصول هجمات كيميائية.

وفي طهران برز أمس موقف للرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني يحمّل فيه الحكومة السورية مسؤولية مهاجمة شعبها بأسلحة كيميائية، قبل أن تستبدل الوكالة الإيرانية التي نشرت الخبر بآخر يخلو من تحميل أي طرف المسؤولية عن الهجوم.

ففي القاهرة أدان وزراء الخارجية العرب بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في تحد صارخ واستخفاف بالقيم الإخلاقية والانسانية والأعراف والقوانين الدولية.

وحمّل مجلس جامعة الدول العربية في قرار له في ختام أعمال دورته الأربعين بعد المائة برئاسة ليبيا، النظام السوري المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة، مطالباً بتقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة اسوة بغيرهم من مجرمي الحروب، كما طالب بتقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته. ودعا وزراء الخارجية العرب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين.

وقرر المجلس البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا.

وتحفظت الجزائر من الفقرة التي تضمنها القرار والمتعلقة بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة، ودعت إلى انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأمم المتحدة، ولم يصوت العراق على الفقرة المتعلقة بتحميل النظام السوري المسؤولية عن هذه الجريمة وكذلك دعوة الأمم المتحدة لاتخاذ اجراءات رادعة ضد سوريا، فيما تحفظ لبنان من قرار المجلس بالكامل.

ومن القاهرة كذلك برز تأييد سعودي واضح للتدخل الدولي لردع الأسد عن قتل شعبه بأسلحة الدمار الشامل، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية إن معارضة التدخل الدولي ضد الحكومة السورية ليس من شأنه سوى ان يشجعها على استخدام أسلحة الدمار الشامل.

وقال الأمير الفيصل إنه لا يكفي إدانة سوريا في ما يتعلق بالهجوم بالغاز السام الذي يقول المسؤولون الأميركيون انه أودى بحياة 1429 شخصا.

وقال إن "أي معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا وأن تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدماً في جرائمه واستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل".

ومضى يقول "لقد آن الأوان ان نطالب المجتمع الدولى بتحمل مسؤلياته واتخاذ الاجراء الرادع الذي يضع حدا لهذه المأساة التي دخلت عامها الثالث فالنظام السوري فقد مشروعيته العربية".

وقال انه "لم يعد مقبولاً بأي حال من الأحوال التذرع بأن أي إجراء دولي يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي لسوريا..، فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات "حزب الله" وغيرها من قوات دول مجاورة حتى أصبحت سوريا أرضًا محتلة".

ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا الى دعم ضربات دولية ضد النظام السوري.

وقال الجربا أمس، "اقف اليوم بينكم لاطالبكم بكل الحمية الاخوية والانسانية ان تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار" التي يستخدمها النظام السوري.

وأضاف في كلمته امام الاجتماع الوزاري العربي امس، إن السوريين عانوا كثيراً من نظام قاتل، تسانده قوى غاشمة، بذل كل قوته وطاقته لطمس هوية شعبنا وسلب سيادتهم والعبث بعقائدهم والتنكيل بشرفهم، وسعى لإفساد وتدمير سوريا وجعل عزة أهلها أذلاء، وكلها أمور حصلت بتعاون وثيق بين نظامين في دمشق وطهران، اللذين حاولا تكريس ذلك ونقله في الكثير من بلدان المنطقة، من لبنان وفلسطين والبحرين واليمن.

وطالب الوزراء العرب "بكل الأخوية والحمية والانسانية التي تتمتعون بها في أن تدعموا العملية الدولية، ضد آلة القتل والدمار التي تضم طائرات وصواريخ ومدفعية وراجمات وصواريخ، وأن تصدروا قرارا لتحرير سوريا من سلطة نظام القتل من القوة العسكرية وشبه العسكرية التي تحتل سوريا، وخاصة ايران وحزب الله وميليشيات المتطرفة العراقية وعصابات التطرف التي دخلت البلاد من أنحاء كثيرة".

وأعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس، ان الولايات المتحدة تمتلك دليلا على ان غاز السارين استخدم في هجوم 21 اب الذي اتهم النظام السوري بشنه قرب دمشق، داعيا الكونغرس الى الموافقة على توجيه ضربة عسكرية للنظام.

وقال كيري لمحطة "ان بي سي نيوز" و"سي ان ان" ان عمال طوارئ في موقع الهجوم قدموا عينات شعر ودم للولايات المتحدة اظهرت مؤشرات على استخدام غاز الاعصاب السارين.

وفي تطور وصفه كيري بأنه مهم جدا قال "اطلعنا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية من خلال عينات تسلمتها الولايات المتحدة من اول الواصلين الى موقع (الهجوم) شرق دمشق، على عينات وجرى اخضاعها للفحص".

وقال ان فحص "اثار غاز السارين في عينات شعر ودم جاء ايجابيا".

واضاف "ان كل يوم يمر تزداد قوة الادلة. نحن نعلم ان النظام امر بشن هذا الهجوم. ونعلم انه استعد له. ونعلم من اي جاءت الصواريخ. ونعلم اين سقطت". وتابع "نحن نعلم ان الضرر وقع. وشاهدنا المشهد المروع على جميع قنوات التواصل الاجتماعي، ولدينا ادلة عليه بطرق اخرى، ونعلم ان النظام حاول اخفاء الادلة بعد ذلك".

وخرج كيري على العديد من القنوات التلفزيونية صباح أمس لحشد الدعم لشن ضربات عسكرية اميركية ضد سوريا بعد ان دعا الرئيس باراك اوباما الكونغرس الى التصويت على تخويله بشن تلك الضربة.

ودعا كيري الكونغرس الى منح اوباما الضوء الاخضر لشن تلك الهجمات على نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال لشبكة "ان بي سي" انه يعتقد ان الكونغرس سيوافق على طلب الرئيس اوباما.

وقال "لا اعتقد ان الكونغرس الاميركي سيتخلى عن هذه اللحظة.. اعتقد ان الكونغرس سيوافق".

وتابع "لا اعتقد ان زملائي السابقين في مجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة سيديرون ظهورهم لجميع مصالحنا ولصدقية بلادنا، وللاعراف المتعلقة بتطبيق الحظر على استخدام الاسلحة الكيميائية المطبق منذ العام 1925".

وقال ان "الكونغرس تبنى ميثاق حظر الاسلحة الكيميائية، وصادق على قانون محاسبة سوريا. والكونغرس يتحمّل المسؤولية في هذه الحالة كذلك".

وأرسل البيت الابيض رسميا الى الكونغرس مشروع قرار يطلب فيه السماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا واعطاء الرئيس باراك اوباما الضوء الاخضر لـ"وقف" و"تجنب" حصول هجمات كيميائية.

وينص مشروع القرار على ان دعم الكونغرس سوف "يرسل رسالة واضحة عن موقف اميركا الحازم" حيال هذه المسألة.

وفي طهران نقلت وكالة انباء إيرانية عن الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني قوله إن الحكومة السورية هاجمت شعبها باسلحة كيماوية، لكنها استبدلت بالخبر لاحقا تقريرا يتضمن نسخة مختلفة من التصريحات تخلو من تحميل اي طرف المسؤولية عن الهجوم.

ونقل التقرير الجديد لوكالة العمال الإيرانية عن رفسنجاني قوله أمس "من ناحية شعب سوريا يتعرض لهجوم باسلحة كيماوية والآن يتعين عليه كذلك انتظار هجوم على أيدي أجانب."

وكانت الوكالة نقلت في النسخة الاولى للتصريحات عن رفسنجاني قوله "كان الشعب هدفا لهجوم بأسلحة كيماوية على يدي حكومته والآن يتعين عليه كذلك انتظار هجوم على أيدي أجانب."

وتختلف هذه النسخة من التصريحات بشدة مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين الآخرين الذين يقولون إن قوات المعارضة هي المسؤولة عن استخدام الغاز السام في هجوم على مشارف دمشق يوم 21 آب.

ولم تغير الوكالة تصريحات أخرى نقلتها عن رفسنجاني منها "الان تكاد أميركا والعالم الغربي وبعض الدول العربية تطلق نفير الحرب في سوريا... اللهم الطف بالشعب السوري." ومضى يقول "لقد قاسى الشعب السوري الكثير في هذين العامين فالسجون مكتظة وحولوا استادات إلى سجون ويكشف مقتل أكثر من مئة الف شخص وتشريد الملايين عن المحنة التي تعيشها سوريا أكثر من أي وقت مضى"."


اللواء


إدارة أوباما: الكونغرس سيوافق على الضربات ضد النظام السوري

الوزراء العرب: غطاء كامل لتدخل دولي يردع الاسد


وكتبت صحيفة اللواء تقول "لم تخف الحملة ،التي أطلقتها الادارة الاميركية ممثلة بوزير خارجيتها جون كيري، لاقناع الكونغرس بالموافقة على شن ضربة عسكرية ضد سوريا،تداعيات قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما بالتلطي وراء الكونغرس لتبرير قرار تأجيل تلك الضربة وهو امر أثار سخرية النظام السوري الذي وصف خطوة اوباما «بالانكفاء الأميركي التاريخي»فيما ترك خيبة امل كبيرة لدى المعارضة السورية؛ وقالت باريس انها لن تتحرك الا بمشاركة الاميركيين.

واطلق كيري حملة لاقناع الكونغرس بالموافقة على توجيه الضربة العقابية لنظام بشارالاسد، مؤكدا ان العالم لا يمكنه ان يتغاضى عن استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية.

وفي تطور وصفه كيري بانه مهم جدا،قال كيري ان عينات الشعر والدم التي حملها عمال الطوارئ الذين هرعوا الى مكان الهجوم الشهر الماضي في ريف دمشق والتي تم تقديمها بشكل مستقل الى الولايات المتحدة، تظهر اثارا لغاز السارين القوي.

واضاف «مع كل يوم يمر تزداد قوة الادلة. نحن نعلم بان النظام امر بشن هذا الهجوم ونعلم بانه استعد له ونعلم من اين اطلقت الصواريخ».

وقال كيري انه يعتقد ان الكونغرس سيوافق على طلب الرئيس اوباما. وقال «لا اعتقد ان الكونغرس الاميركي سيتخلى عن هذه اللحظة..واعتقد ان الكونغرس سيوافق».

بالمقابل،وبعدما ابدى عزمه على توجيه ضربة سريعة لسوريا، يجد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نفسه مرغما على انتظار قرار الحليف الاميركي في الوقت الذي يواجه فيه مطالبة متزايدة من المعارضة باخضاع القرار للتصويت البرلماني، كما حدث في الولايات المتحدة وبريطانيا.

واقرت الرئيسة الاشتراكية للجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية اليزابيت غيغو بانه «اذا ما قررت الولايات المتحدة عدم التدخل فمن الجلي ان فرنسا لن تستطيع التدخل وحدها لان الامر يتطلب وجود تحالف لضمان الشرعية» لهذ التدخل.

ولتبرير تدخلها، سترفع الحكومة الفرنسية قريبا السرية عن وثائق مصنفة اسرار دفاع بشان ترسانة الاسلحة الكيميائية التي اقامتها سوريا منذ سنوات.

وفي الجانب السوري،تتخوف المعارضة من ان يعطي التردد الاميركي في توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري هامشا للنظام يستقوي به، وستبدأ خلال الساعات المقبلة سلسة اتصالات مع اصدقائها العرب والغربيين بهدف تامين دعم اكبر للضربة العسكرية، الوحيدة الكفيلة في رايها ردع نظام الاسد.

بالمقابل،اعلن الرئيس السوري ان بلاده قادرة على مواجهة «اي عدوان خارجي» . وكان الاسد يتحدث خلال اجتماعه مع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الذي عبرعن «دعم ووقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعبا الى جانب سورية فى وجه اي عدوان».

وفي دمشق ايضا،صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان الرئيس الاميركي بدا عليه «الارتباك والتردد»خلال كلامه عن تريث في اتخاذ القرار حول الضربة العسكرية لسوريا.

الوزراء العرب

في غضون ذلك،دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقدوه مساء امس في القاهرة «الامم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي» ازاء «الجريمة النكراء» التي ارتكبت بالاسلحة الكيميائية في سوريا والتي «يتحمل مسؤولياتها النظام».

وقال الوزراء في البيان الختامي للاجتماع انهم يحملون «النظام السوري المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة» وطالبوا بـ»تقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة اسوة بغيرهم من مجرمي الحروب» وبـ»تقديم كافة اشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته».

ودعا الوزراء «الامم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الابادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين».

ودعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الى اتخاذ «قرار حاسم» بدعم التدخل الدولي في سوريا معتبرا ان معارضة هذا التدخل لا تعني الا «تشجيعا للنظام السوري للمضي قدما في جرائمه» .مضيفا انه «آن الاوان لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته واتخاذ الاجراء الرادع» ضد النظام السوري.

وختم موجها حديثه الى نظرائه العرب «دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة».

من جهته، أشار وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الى أن «سوريا تقترب من مخاطر التفكك والتقسيم».

وطلب رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا من الوزراء دعم العملية الدولية في سوريا.

في غضون ذلك، اعلنت الامم المتحدة ان العينات التي جمعها مفتشو الامم المتحدة من مواقع في سوريا تعرضت لقصف بالسلاح الكيميائي، ستنقل اليوم الى المختبرات المناسبة.

ميدانياً،تجاوزت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف آذار 2011 المئة وعشرة الاف، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان .

وقال المرصد انه «وثق سقوط 110371 قتيلا منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار 2011، حتى تاريخ 31 اب 2013». وبين القتلى 40146 مدنيا، و21850 مقاتلا معارضا، و27654 عنصرا من قوات النظام."

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 2-9-2013: مزايدة عربية على قرار أوباما: فلتكن حرباً!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: