منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 13-9-2013: سوريا تنضم إلى المعاهدة الكيميائية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 13-9-2013: سوريا تنضم إلى المعاهدة الكيميائية    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 13-9-2013: سوريا تنضم إلى المعاهدة الكيميائية    الصحافة اليوم 13-9-2013: سوريا تنضم إلى المعاهدة الكيميائية    Emptyالأحد سبتمبر 15, 2013 9:59 pm

الصحافة اليوم 13-9-2013: سوريا تنضم إلى المعاهدة الكيميائية


تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 13-9-2013 المشهد السوري الذي لا يزال يتصدر المسرح السياسي العالمي باحداثه المتسارعة وخصوصاً بعد منح الحكومة السورية الضوء الاخضر لديبلوماسييها لتسليم الامم المتحدة "رسمياً" اوراق انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية.



السفير


سوريا تنضم إلى المعاهدة الكيميائية .. وتشترط وقف التسليح

واشنطن ودمشق تتسلّحان بـ«ضمانات روسيا»


وكتبت صحيفة السفير تقول "كادت كلمة «الحرب» تغيب تماماً عن الخطاب الاميركي امس. أجواء جنيف في اليوم الاول للتفاوض الأميركي - الروسي، لم تعد تسمح بلغة التصعيد. الكلام عن التسوية كان غالباً. الوزير الاميركي جون كيري اضطر بلباقة ديبلوماسية الى مسايرة «صديقه» الروسي سيرغي لافروف لكثرة ما أحرجه بالحديث عن الخيار السلمي، قائلا بمزاح في ختام مؤتمرهما الصحافي الاول: «تريد مني أن أثق بكل كلمة تقولها؟ إن الوقت مبكر جداً لذلك».

وفي الوقت ذاته، كان الرئيس الاميركي باراك اوباما يخاطب وزراء حكومته خلال اجتماع في واشنطن قائلا إنه سيعود الآن الى التركيز على الاولويات الداخلية للمواطنين الاميركيين. الخطاب الحربي الذي استمر أسبوعين، كاد يتلاشى. الرئيس السوري بشار الاسد في المقابل، منح الضوء الاخضر لديبلوماسييه لتسليم الامم المتحدة «رسمياً» اوراق انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية.

كيري في هذه الاثناء، لم يعد يرى عائقا أمام المسيرة التي انطلقت في جنيف وتستمر حتى الغد. المشكلة بنظره قابلة للحل من خلال امرين: التزام النظام السوري بالحل الكيميائي، ونجاح الخبراء الروس والاميركيين في صياغة البنود التقنية لتطبيق التفاهم الاميركي - الروسي بشأن الترسانة الكيميائية السورية.

وكلما كان الوزير الاميركي يلمح الى ان الخيار العسكري لم يُرفع عن الطاولة، كان نظيره الروسي يسارع الى تذكيره بأن تفاهمهما الكيميائي يقضي بانتهاج طريق المفاوضات الذي لا طريق غيره، وان اوباما نفسه يقول ذلك. لافروف رأى ان الاولوية هي «لتنظيم مؤتمر جنيف 2، لإخراج التطورات من مجرى المواجهة العسكرية، والقضاء على الخطر الإرهابي الذي لا يزال يتصاعد. هذا هو هدفنا المشترك».

واكتمل المشهد: لافروف ارتدى عباءة الوساطة بين الاميركيين والسوريين. كان كيري يقول إنه لا يثق بتعهدات الاسد ويريد «ضمانات روسية». وكان الاسد يقول في مقابلة تلفزيونية إنه لا يثق بالاميركيين، وإنه لولا «الضمانات الروسية»، ما كانت مبادرة الحل الديبلوماسي لتولد.

لافروف وكيري اتفقا على أن الحل السياسي للمشكلة أفضل من استخدام القوة. وقال الوزير الروسي «نعتقد أن تطور الوضع يمنحنا فرصة جديدة كي نحاول تنظيم مؤتمر جنيف 2، هذا هو هدفنا المشترك».

ويبدو أن اجتماع المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع كيري، ومن ثم مع لافروف، يهدف لإعادة الزخم للطريق الى مؤتمر جنيف، اذ أعرب الإبراهيمي عن أمله في استئناف المحادثات حول تنظيم «جنيف 2»، مشدداً «على التزامه بتنظيم المؤتمر»، مضيفا أنه سيلتقي لافروف اليوم.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع كيري قبيل انطلاق اجتماعاتهما المكثفة والتي ينضم إليها خبراء في الأسلحة الكيميائية من البلدين، قال لافروف «ننطلق من مبدأ أن تسوية هذه المشكلة تجعل من غير المجدي توجيه أي ضربة ضد سوريا. نحن مقتنعون بأن شركاءنا الأميركيين، وكما قال أوباما، يفضلون بقوة حلاً سلمياً لهذه المشكلة»، وفي هذا الإطار «سنعمل للتوصل إلى اتفاق مبدئي بهدف حل كل مشكلة الأسلحة الكيميائية في سوريا مرة واحدة عبر انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية»، مشددا على أن العملية يجب «ألا تطول».

وأضاف لافروف «نعتقد أن تطور الوضع يمنحنا فرصة جديدة كي نحاول تنظيم مؤتمر جنيف 2، لإخراج التطورات من مجرى المواجهة العسكرية، والقضاء على الخطر الإرهابي الذي لا يزال يتصاعد. هذا هو هدفنا المشترك». وشدد على أن موسكو تسعى إلى تحقيق موقف مشترك مع واشنطن حول سوريا وتتوقع أن تسعى واشنطن إلى ذلك أيضا. وقال «إذا كنا نتمسك بهذه القاعدة، فسنحقق نجاحاً».

وأعلن كيري أن الولايات المتحدة وروسيا «مصممتان» على إجراء «محادثات مهمة» في جنيف حول وسائل توفير امن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، ولن تكتفي واشنطن بتصريحات سوريا حول هذا الموضوع.

وقال كيري إن «تصريحات النظام السوري غير كافية في نظرنا، ولهذا السبب نحن هنا للعمل مع الروس وسيرغي لافروف للتأكد من أن بالإمكان تحقيق ذلك». وأضاف إن «التوقعات كبيرة. الأمر ليس لعبة، وقلت ذلك لصديقي عندما بدأنا الحديث. يجب أن يكون ذلك واقعيا، يجب أن يكون كاملا، يجب أن يكون قابلا للتحقق منه، يجب أن يكون ذا مصداقية»، مشيرا إلى انه لا «يوجد شيء محضر مسبقاً» في هذه العملية لان هذه الأسلحة الكيميائية استخدمت.

وتابع «نحن مصممون، بقدر ما انتم مصممون، على أن نبدأ محادثات مهمة وذات مغزى، حتى ولو أن عسكريينا يحافظون على مواقعهم الحالية لإبقاء الضغط على نظام الأسد». وقال «على الرغم من ان الأمر صعب للغاية، فإننا نعتقد ان هناك وسيلة للقيام بذلك، مع تعاون خبرائنا والتزام نظام الاسد فقط».

وأعلن كيري انه يرفض اقتراح الرئيس السوري بشار الأسد تقديم معلومات حول الأسلحة الكيميائية بعد 30 يوماً من توقيع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال «لا يوجد معيار بشأن هذه العملية» لان الأسد استخدم أسلحة كيميائية. واضاف «كلمات النظام السوري، برأينا، لا تكفي»، مضيفا أن «أمام سوريا 10 أيام فقط لتقديم مقترحاتها حول وضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة دولية».

وذكر بأن بين واشنطن وموسكو اختلافات كثيرة حيال الوضع في سوريا، بما في ذلك حول المسؤولين عن الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق في 21 آب الماضي. وتابع «الرئيس (باراك) أوباما أوضح انه إذا فشلت الديبلوماسية فقد تكون القوة ضرورية لردع الأسد والحد من قدرته على استخدام هذه الأسلحة»، لكنه أشار إلى أن «حلا سلميا يبقى أفضل من العمل العسكري، على غرار ما أعلن مرارا وتكرارا» أوباما.

وقال لافروف لكيري «أنا على ثقة من ان شركاءنا الأميركيين يؤيدون طريقا سلميا لمراقبة الاسلحة الكيميائية في سوريا». وأضاف «آمل أننا سننجح». فرد عليه كيري وهو يصافحه «تريد مني ان اثق بكل كلمة تقولها. إن الوقت مبكر جدا لذلك».

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن وثيقة الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي قدمتها سوريا إلى الأمم المتحدة لا يمكن أن تكون بديلا عن نزع الأسلحة أو وسيلة للمماطلة. وقالت نائب المتحدث باسم الوزارة ماري هارف إن «خيار الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية ما زال مطروحا على الطاولة».

وقال أوباما، خلال اجتماع للحكومة الأميركية، «آمل أن تؤدي المناقشات بين وزير الخارجية كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف إلى نتائج ملموسة»، مشيرا إلى أن تركيزه سيتحول الآن إلى الأمور الداخلية.

الأمم المتحدة والأسد

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق «قبل بضع ساعات، تسلمنا وثيقة انضمام من جانب الحكومة السورية تتعلق بالاتفاقية حول الأسلحة الكيميائية ونقوم بدرسها. وهي قيد الترجمة». وأعلن أن الانضمام إلى معاهدة موقعة من دول أخرى يتطلب «بعض الإجراءات» التي تستلزم «بضعة أيام»، موضحا انه «يستدعي الأمر مهلة من بضعة أيام قبل أن تتمكن دولة ما من الانضمام رسميا» إلى اتفاقية. والانضمام «هو مرحلة أولى».

وقالت البعثة السورية في نيويورك «بعثنا برسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلمناه فيها بانضمام سوريا إلى اتفاقية الحظر والتزامنا بجميع ما ورد في أحكام الاتفاقية».

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال، في مقابلة مع قناة «روسيا 24»، إن دمشق سترسل رسالة إلى الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وستتضمن الوثائق التقنية الضرورية لتوقيع الاتفاق.

لكن الأسد حذر من أن بلاده لن تنفذ شروط المبادرة الروسية حول الأسلحة الكيميائية إلا إذا أوقفت الولايات المتحدة دعمها «للإرهابيين» وتوقفت عن «تهديد» سوريا. وقال «أريد أن يكون ذلك واضحاً للجميع بان هذه الالتزامات لن ننفذها بشكل منفرد، هذا لا يعني أن سوريا ستوقع على الوثائق وتلتزم بالشروط ونتوقف هنا». وأوضح «انها عملية ثنائية» مؤكدا انه «حين نرى ان الولايات المتحدة تريد فعلا استقرار المنطقة وتتوقف عن التهديد والسعي للهجوم وتسليم اسلحة للارهابيين، حينها سنعتبر انه بامكاننا المضي في العملية حتى النهاية وانها مقبولة بالنسبة الى سوريا». وأعلن أن «الدور الأساسي في هذه العملية سيكون لروسيا، لأنه لا يوجد أي ثقة أو اتصالات بيننا وبين الأميركيين». (لقراءة المقابلة كاملة على موقع «السفير» على الانترنت)

من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرنسوا هولاند سيستقبل في باريس اليوم وزراء خارجية السعودية والأردن ودولة الإمارات."


النهار


واشنطن يد على الزناد وعين على جنيف

تقرير المفتشين قد يُلمّح إلى مُستخدم الكيميائي


علي بردى

وكتبت صحيفة النهار تقول "بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف محادثات في جنيف امس في شأن إزالة برامج الأسلحة الكيميائية السورية، لكن الخلافات برزت في بداية الاجتماعات التي من المتوقع أن تستمر يومين، فيما تعهد الرئيس السوري بشار الاسد وضع ترسانة الاسلحة الكيميائية لنظامه تحت اشراف دولي شرط وقف واشنطن "تهديداتها" ودعمها "الارهابيين". وأكد أن قرار سوريا جاء نتيجة قبول الاقتراح الروسي لا التهديدات بتدخل عسكري أميركي. ص11 وصرح المندوب السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري بأن بلاده باتت عضوا كامل العضوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال اجتماع لادارته في البيت الابيض: "آمل في ان تؤدي المناقشات بين وزير الخارجية كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الى نتائج ملموسة". واشار الى ان كيري غائب عن هذا الاجتماع "لانه في الخارج لعقد اجتماعات في شأن موضوع امضينا وقتا طويلا في بحثه في الاسابيع الاخيرة، الوضع في سوريا والطريقة التي يمكننا ان نضمن من خلالها عدم استخدام الاسلحة الكيميائية مجددا ضد ابرياء".

وفي جنيف، كرر كيري في مؤتمر صحافي مشترك قبيل بدء الجولة الاولى من المحادثات مع لافروف، موقف الولايات المتحدة القائل بأن القوة قد تكون مطلوبة ضد سوريا إذا أخفقت الجهود الديبلوماسية المبذولة في شأن مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية.

وقال الوزير الاميركي فيما لافروف ينظر اليه: "الرئيس أوباما أوضح انه إذا فشلت الديبلوماسية قد تكون القوة ضرورية لردع الأسد والحد من قدرته على استخدام هذه الأسلحة". وأضاف ان واشنطن لا تزال متشككة على رغم انها تدرس الاقتراح الروسي. ورفض ما تردد عن عرض الحكومة السورية تقديم معلومات عن ترسانتها الكيميائية خلال 30 يوما من الانضمام الى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وهو الإجراء الاعتيادي المتبع في حالات الانضمام. وأعرب عن اعتقاده "انه ليس هناك شيء اعتيادي في ما يتعلق بهذه العملية في الوقت الحاضر نظرا الى الطريقة التي تصرف بها النظام ليس فقط لوجود هذه الأسلحة ولكن لاستخدامها". ولاحظ ان "التوقعات كبيرة. كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وربما أكبر بالنسبة الى روسيا ان تفيا بالوعد في هذه اللحظة... هذه ليست لعبة وقد قلت ذلك لصديقي سيرغي عندما تحدثنا في هذا الشأن مبدئياً. لابد أن تكون (عملية) حقيقية. لابد أن تكون شاملة. لابد أن يكون في الامكان التحقق منها. لابد أن يكون لها جدول زمني وتنفذ بشكل منضبط وأخيراً لابد أن تكون هناك عواقب إذا لم تتم".

أما لافروف، فرد بأن روسيا تريد أن تتوقف أميركا في الوقت الحاضر عن تهديداتها العسكرية. وقال " نحن ننطلق من حقيقة ان حل هذه المشكلة سيجعل من غير الضروري توجيه أي ضربة الى الجمهورية العربية السورية... أنا مقتنع بأن زملاءنا الأميركيين - كما قال الرئيس أوباما - مقتنعون تماما بان علينا أن نسلك طريقا سلميا لحل الصراع في سوريا". لذا "سنعمل للتوصل الى اتفاق مبدئي من أجل حل كل مشكلة الاسلحة الكيميائية في سوريا مرة واحدة من طريق انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية".

وتتناول محادثات جنيف، التي يشارك فيها خبراء في نزع الاسلحة، طريقة وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية، في مبادرة اطلقتها الاثنين موسكو وأبعدت على ما يبدو التهديد بتوجيه ضربات غربية الى نظام دمشق.

وفي مقال افتتاحي نشرته صحيفة "النيويورك تايمس" وقت كان كيري على متن طائرة تنقله الى سويسرا، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي المعارضة السورية وليس القوات السورية النظامية باستخدام الغاز السام في الهجوم الذي حصل في 21 آب في ريف دمشق من أجل حمل الولايات المتحدة على "التدخل".

غير ان الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" جورج ليتل رأى ان روسيا هي الطرف "الوحيد الذي يتهم" المعارضة بالضلوع في استخدام السلاح الكيميائي.

ولم يستغرب الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني ان يكون بوتين "معزولاً ووحيداً" في اتهام المعارضة السورية بالهجوم. وقال إن حتى دولاً مثل ايران أقرت بمسؤولية حكومة الاسد عن الهجوم.

ويشارك الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي في المحادثات الجارية في جنيف. وأمل عقب لقاء مع كيري في معاودة المحادثات في شأن تنظيم مؤتمر السلام "جنيف 2" ، وخصوصا بعد اتفاق كل من روسيا والولايات المتحدة على الاسلحة الكيميائية السورية. وشدد على إلتزامه تنظيم المؤتمر، معلنا في الوقت عينه أنه سيعقد لقاء مع لافروف اليوم.


الانضمام الى المعاهدة

وفي نيويورك، أعلنت سوريا انضمامها الى معاهدة حظر تطوير وصنع وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدميرها لـ29 نيسان 1993، بموجب مرسوم تشريعي وقعه الرئيس بشار الأسد، عشية صدور تقرير مهمة تقصي الحقائق في الإدعاءات ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا الذي يثبت من الناحية العلمية أن هذا السلاح المحرم دولياً كان سبب سقوط المئات من القتلى والآلاف من الجرحى في 21 آب الماضي قرب دمشق، ويرجح أن يشير بصورة غير مباشرة الى الجهة المسؤولة عن ذلك.

وحصلت "النهار" على نص "المذكرة الرسمية" التي وجهتها الحكومة السورية عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون بصفته الجهة المودعة لديها معاهدة حظر تطوير وصنع وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدميرها، تطلب منه طبقاً للمادة 23 من المعاهدة ايداع أداة الإنضمام وابلاغ الدول الأعضاء أن سوريا انضمت الى المعاهدة "بموجب المرسوم التشريعي الرقم 61 بتاريخ 12/9/2013 الموقع من السيد الرئيس بشار الأسد".

ورداً على سؤال لـ"النهار"، قال الجعفري إن السلطات السورية تجري تحليلاً لعينات في حادث الغوطتين، وهي تعد تقريراً موازياً لتقرير رئيس المهمة آكي سالستروم. وأكد أن سوريا صارت عضواً في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وأن مسألة المصادقة عليها في مجلس الشعب "اجرائية". وشكك ديبلوماسيون غربيون في قدرة سوريا على اجراء اختبارات متقدمة على نتائج استخدام الأسلحة الكيميائية.

وصرح الناطق بإسم الأمم المتحدة فرحان حق بأن الامين العام تسلم المذكرة السورية، وأن هذه "الخطوة الأولى" لانضمام سوريا الى المعاهدة. وقال إن سالستروم يحاول "التعجيل في التحليل" للعينات التي جمعها المفتشون الدوليون الشهر الماضي من ريف دمشق، كاشفاً أن "أربعة مختبرات في أوروبا، عوض إثنين، تحلل العينات ونأمل في التعجيل في العملية مع المحافظة على المعايير العلمية".

وأفاد المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو أن تقرير سالستروم سيقدم الإثنين المقبل الى الأمين العام للمنظمة الدولية، الذي سيحيله فوراً على مجلس الأمن مرفقاً باقتراحات للتعامل مع هذا التطور.

وأكد مسؤول رفيع في الأمانة العامة للأمم المتحدة لـ"النهار" أن بان سيقدم احاطة الى أعضاء المجلس الإثنين في شأن سوريا، رافضاً الإفصاح عما إذا كان الأمر يتعلق بتقرير سالستروم. بيد أنه لم يستبعد أن يطلب من أعضاء المجلس الإتفاق على موقف موحد.

وفي موازاة المحادثات الجارية في جنيف وبين واشنطن وموسكو وبقية العواصم المعنية، عقد المندوبون الدائمون الأميركية سامانتا باور والبريطاني السير مارك ليال غرانت وآرو اجتماعاً اتفقوا خلاله على صيغة معدلة لمشروع القرار الفرنسي، إذ أدخلت عليه عناصر تتعلق بالوضعين السياسي والإنساني فضلاً عن العنصر المتعلق بالأسلحة الكيميائية. ثم توجهوا لاحقاً الى البعثة الروسية حيث انضموا الى نظيريهما الروسي فيتالي تشوركين والصيني ليو جيي في لقاء استمر نصف ساعة فقط، وعبر خلاله تشوركين عن اصرار بلاده على الإكتفاء ببيان رئاسي."


الاخبار


سوريا عندنا تساوي إسرائيل والنفط عندكم

روسيا وايران تعوضان دمشق بسلاح استراتيجي وتبلغان أميركا


ابراهيم الأمين


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "تتقدم منطقة المشرق إلى مستوى جديد من التوازن السياسي وغير السياسي. وجولة المواجهة الأخيرة، كرست ثنائية بين محورين. وصار الأميركيون مضطرين لأنّ يتنبهوا ليس فقط إلى مصالح حلفائهم في المنطقة، بل إلى مصالح بقية الاقطاب في العالم، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة من الاشتباك الصعب قبل أن يقر اللاعبون بحقوق كل واحد منهم.

اليوم، يتابع الأميركيون والروس المحادثات التفصيلية حول المبادرة الآيلة إلى «تعطيل السلاح الكيميائي» في سوريا. الخلافات ليست بسيطة، والآليات التي يفكر الأميركيون باعتمادها لا يمكن اقرارها كاملة. بل إنّ دمشق تنتظر مقابلاً لكل خطوة من جانبها. وكان لافتاً مسارعة الرئيس بشار الأسد إلى الاعلان عن ذلك صراحة في مقابلته مع الاعلام الروسي، أمس، عندما قال إنّ سوريا «تفكر بشكل جدي كدولة بتجنيب نفسها حرباً». واستدرك قائلاً: «لكن يجب أن يكون واضحاً للجميع أن الاجراءات» الخاصة بالمبادرة الروسية حول السلاح الكيميائي «هي بالنسبة لنا ليست من طرف واحد، إنه موضوع باتجاهين، ويعتمد بالدرجة الأولى على تخلي الولايات المتحدة عن سياساتها العدوانية تجاه سوريا».

ماذا سبق وماذا يحصل الآن وما هو مصير التسوية السياسية؟

تشرح مصادر مواكبة، أنّ الجانب الروسي أبلغ حلفاءه في طهران ودمشق بأنّ العدوان الذي تعدّ له الولايات المتحدة ليس محدوداً كما يشاع. بل هو جزء من عملية عسكرية وأمنية واسعة تستهدف في المرحلة الأولى انهاء سيطرة النظام على مناطق واسعة في سوريا، وخصوصاً في كل ريف ومداخل دمشق وباقي مناطق الجنوب، بالإضافة إلى عملية أخرى شبيهة في مناطق الشمال، والعودة إلى منطقة حمص.

وبحسب المصادر، فإنّ المعلومات التفصيلية التي توافرت للمعنيين من حلفاء دمشق، أشارت إلى عمل حثيث لتوفير أرضية بشرية وتقنية ولوجستية تتيح القيام بعملية واسعة في الوقت الذي تشمل فيه الضربة العسكرية عناصر تفوق النظام لناحية سلاحي الجو والمدفعية بالاضافة إلى مراكز القيادة. وهو ما استدعى المباشرة بخطة عمل مضادة، قال عنها الروس لاحقاً إنها «شملت استنفاراً سورياً وإيرانياً ومن جانب حزب الله نفذ بطريقة لافتة لناحية السرعة والنوعية والمساحة». وهو ما ترافق مع تنشيط عمليات ذات طابع أمني ــ عسكري، وهي تستهدف كل التجمعات المركزية والمهمة للمجموعات المسلحة في أكثر من منطقة قريبة من دمشق ومؤدية إلى مناطق نفوذ النظام في الشمال. وقد حصلت علميات نوعية بقيت خارج التغطية الاعلامية المناسبة، لكنها أدت إلى تعطيل الكثير من العناصر التي راهن عليها الغرب وحلفاؤه.

أما في ما خص عملية الحشد والتهويل القائمة من جانب الغرب، فقد أشارت المصادر إلى أنّ طهران كما دمشق وحزب الله وبعلم روسي، باشرت خطة استثنائية تخصّ الأسلحة الاستراتيجىة في سوريا، وقد بذل جهد خاص أتاح إعادة تنظيم هذه الأسلحة وتفعيلها بما يتناسب وحرباً واسعة وطويلة ومدمرة. وهو الأمر الذي ترافق مع تكثيف رسائل التحذير إلى الأميركيين وحلفائهم من نتائج أيّ ضربة.

وقالت المصادر إنّ الروس صارحوا الأميركيين، بأنّ إيران ومعها سوريا وحزب الله لن يوافقوا على أي ضربة، وهم في مناخ المواجهة المباشرة والواسعة. ولفت الروس الغربيين إلى أنّ موسكو نفسها لا يمكنها أن تقف على الحياد، وسوف تقف إلى جانب الحكم في سوريا، كما يقف الغرب إلى جانب حلفائه من المعارضة السورية.

على أن الأهم في ما ينقله المطلعون، هو ما يتعلق برسالتين بالغتي الأهمية والمغزى. الأولى قالها المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي لسلطان عمان قابوس بن سعيد، ومفادها «أنّ من يريد تدمير سوريا، عليه توقع خسارة النفط والغاز في هذه المنطقة»، وهي عبارة أتت بعد التأكيد على أنّ «سوريا بالنسبة لإيران خط لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف».

أما بوتين، الذي شعر خلال الأسبوعين الماضيين بارتفاع هائل في شعبيته الداخلية بسبب «رد الاعتبار إلى موقع روسيا العالمي»، فقد صارح نظيره الأميركي باراك أوباما إلى حدود أنه قال له: «إنّ سوريا بالنسبة لنا اليوم، هي تماماً كإسرائيل بالنسبة اليكم». وتقول المصادر إنّ بوتين «تحدث بصراحة واسعة عن الخطر الذي يتهدد العالم وليس المنطقة في حال اعتدت الولايات المتحدة على سوريا وواصلت دعم الارهاب هناك».

المقايضة

كان واضحاً بالنسبة للروس والإيرانيين، أنّ اقناع الولايات المتحدة بعدم تنفيذ العدوان، وإعادة الاعتبار إلى الجهد السياسي، يتطلب مقايضة ممكنة ومريحة للجانبين. وعندما أثير ملف الأسلحة الكيميائية، ناقش الروس سبل تجاوز حالة التوتر هذه نحو إعادة تنشيط الجبهة السياسية. وهو ما تلقفه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الأخضر الابراهيمي. اللذان يعملان على:

أولاً: التثبت من جدية الأطراف كافة في التخلي عن خيار الحرب الواسعة، وتوفير ما يلزم من آليات عمل واجراءات وحتى مناخات تساعد على ذلك. وعلمت «الأخبار» في هذا السياق، أنّ الأمين العام للأمم المتحدة يمارس رقابة على فريق المفتشين الدوليين الذين زاروا سوريا للتحقيق في مجزرة الغوطة، وذلك خشية أن يخضع بعض أعضاء الفريق للضغوط الممارسة من جانب جهات راغبة بالحرب، مثل فرنسا وإسرائيل والسعودية وتركيا. وتفيد المعلومات بأنّ الضغوط تستهدف جعل تقرير المفتشين يتجاوز الحدود الخاصة به، والتي تجعله يجيب حصراً عن سؤال عما إذا كان ما حصل في الغوطة بفعل سلاح كيميائي أم لا.

وتشير المعلومات إلى أنّ الجهد الفرنسي ــ السعودي ــ الإسرائيلي يركز على أن يتضمن التقرير توصيفاً للأسلحة المستخدمة بما يقود إلى استنتاج بأن الأسلحة ليست متوافرة إلا بيد دول، ما يعطي الانطباع بأن التقرير يحمّل النظام في سوريا المسؤولية عن اطلاق السلاح الكيميائي.

ثانياًَ: العمل على انعاش جبهة مؤتمر «جنيف 2». وبعد سماع مناخات إيجابية على هامش قمة العشرين في روسيا، تلقى الإبراهيمي اتصالين من الأميركيين والروس يرحبون بالاجتماع به على هامش اجتماعاتهما في جنيف. وقد أبدى الإبراهيمي تفاؤله عندما وجد تجاوباً سريعاً من الجانبين الأميركي والروسي للمباشرة في مناقشة المبادرة الروسية. ثم إنه اجتمع بعد ظهر أمس بالوزير جون كيري، وسمع منه كلاماً وضعه في خانة الايجابي. قال كيري ــ بحسب المصادر ــ إنّ بلاده تركز الآن على ضمان سير المبادرة الروسية، وتوفير آليات نجاحها، وأن يتم اختصار زمن تطبيقها. وأضاف كيري: أنه في حال لمست الولايات المتحدة جدية روسية في هذا الموضوع وقدمت ضمانات بأنها سوف تتعاون في الملف السياسي، فإن واشنطن لا تمانع تفعيلاً سريعاً للمساعي الآيلة إلى عقد «جنيف 2». وسوف يلتقي الإبراهيمي قبل ظهر اليوم بالوزير الروسي سيرغي لافروف للغاية نفسها، وهو يسعى، أيضاً، إلى عقد اجتماعي ثلاثي مع كيري ولافروف أملاً بالخروج ببيان يشير إلى موعد تقريبي لدعوة السوريين إلى مؤتمر «جنيف 2».

إسرائيل والسعودية وتركيا

في المقابل، يبدو أنّ حلفاء الولايات المتحدة ليسوا في وارد التعايش سريعاً مع نتائج الجولة الأخيرة. ولكل من هذه الدول اهتمامه وتركيزه. فإسرائيل تهتم بايفاد خبراء من عندها للمشاركة في الاجتماعات مع الأميركيين بغية وضع لوائح شروط تضمن نزع وتدمير السلاح الكيميائي السوري، ومعه أيضاً الصواريخ الاستراتيجية. وترى إسرائيل أنها معنية بأن لا تقتصر الخسارة على بقاء الأسد، بل أن يكون لها انعكاس مناقض لمصالحها في إيران.

تركيا تبدي حرصاً على القول إنّ «معاقبة الأسد» ضرورية، لأجل ضمان عدم تكرار الأمر، ولأجل دفعه نحو تنازلات تتجاوز الملف الكيميائي. بينما تسعى السعودية ليس إلى عدم السير نهائياً بالمبادرة الروسية، بل بجعل الأمر يقتصر عند هذا الحد، وأن لا يشمل البحث التسوية السياسية من خلال «جنيف 2». ذلك لأنّ الجانب السعودي يرى أن واقع المعارضة العاملة تحت سلطته، لا يسمح لها بتحقيق نتائج جيدة في أي مؤتمر سياسي. وتسعى السعودية بالتحالف مع تركيا لأجل تحصيل دعم يتيح استئناف العمليات العسكرية قبل البحث في أي تسوية سياسية.

وفي الوقت الذي يقول فيه المعارضون المسلحون إنهم تلقوا «وعوداً جدية» من جانب واشنطن والرياض وعواصم غربية بأن يجري تعويضهم عن فشل الضربة بتوفير مساعدات عسكرية نوعية خلال وقت قريب، فإنّ الأمر نفسه يجري البحث فيه أيضاً. حيث علم أن الجانب الروسي الذي «يثمن عالياً التعاون الإيراني، وسرعة التجاوب السوري مع مبادرته»، أكد أنه لن يترك سوريا «من دون سلاح استراتيجي في مواجهة أعدائها». ومع أنّ المعنيين يرفضون الخوض في تفاصيل هذا الأمر، إلا أنّ المؤشرات تقود إلى «قرار روسي ــ إيراني بتعزيز القدرات العسكرية السورية بطريقة نوعية ومكثفة تتيح له تحقيق المزيد من النتائج على الأرض»."


المستقبل


واشنطن للأسد: الانضمام الى المعاهدة الدولية ليس بديلاً من تدمير الترسانة

"بشار الكيماوي" يضرب مجدداً في حي جوبر الدمشقي


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "سعى رئيس نظام دمشق بشار الاسد إلى التملص من المبادرة الروسية حول سلاحه الكيميائي وقال في مقابلة على القناة التلفزيونية الروسية الرسمية أمس: "لن ننفذ شروط المبادرة قبل وقف واشنطن تهديداتها ودعمها "للارهابيين"، فيما كانت قذائف محملة بغاز الكلور تنفجر في حي جوبر الدمشقي، هدية من "بشار الكيماوي" إلى وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اللذين التقيا أمس في جنيف لدراسة كيفية تنفيذ المبادرة.

وفي الوقت الذي أشار الأسد إلى أن دمشق سترسل "خلال بضعة ايام" الوثائق المطلوبة لتوقيع اتفاق حظر الاسلحة الكيميائية، كانت قواته تستخدمه مجدداً، حيث اتهم ناشطون قوات الاسد النظام باستخدام السلاح الكيميائي مجددا امس في حي جوبر بدمشق. وقالت شبكة "سانا الثورة" إن الحي استهدف فجر امس بقذائف تحوي مادة كيميائية سامة مما نتج عنه إصابات.

وأصدر مكتب توثيق الملف الكيميائي تقريرا قال فيه إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بحالات اختناق وتوسع في حدقة العين جراء تعرضهم لغاز الكلور, وهو أحد مشتقات المواد الكيميائية.

ووفق ناشطين، فإن هذا القصف هو الثاني من نوعه على الحي، ويأتي ضمن محاولة جديدة لاقتحامه والسيطرة عليه.

وجاء استخدام السلاح الكيمائي مجددا بينما تجدد القتال على عدة محاور في دمشق وريفها. وأشار ناشطون إلى اشتباكات في أطراف حي برزة وجوبر، وكذلك في محيط مخيم اليرموك.

وأشارت تنسيقية مخيم اليرموك إلى أن "مدفعية جبل قاسيون الثقيلة (كانت) تصب (أمس) حقدها وانتقامها على المدنيين في مخيم اليرموك بعد الخسائر المتتالية لقواته على يد الجيش الحر".

رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش السوري الحر سليم إدريس أعلن في تصريحات خاصة عبر "سكايب" لتليفزيون شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية أمس من أنقرة، أنه حصل، أمس على معلومات تفيد بأن النظام السوري "بدأ بنقل بعض من المواد والأسلحة الكيميائية إلى لبنان والعراق حتى لا تثبت إدانته بحيازتها، الأمر الذي يمثل خطورة بالغة فيما بعد، فقد يستخدمها النظام مرة أخرى بعد مغادرة فرق التفتيش الدولية عن سوريا".

تزامناً مع الجرائم الميدانية كان الأسد يعلن في مقابلة بثها أمس التلفزيون الروسي الرسمي ان نظامه لن ينفذ شروط المبادرة الروسية حول الاسلحة الكيميائية الا اذا اوقفت الولايات المتحدة دعمها "للارهابيين" وتوقفت عن "تهديد" سوريا.

وقال الاسد: "اريد ان يكون ذلك واضحا للجميع بان هذه الالتزامات لن ننفذها بشكل احادي، هذا لا يعني ان سوريا ستوقع على الوثائق وتلتزم بالشروط ونتوقف هنا". وأضاف "انها عملية ثنائية"، مؤكدا انه "حين نرى ان الولايات المتحدة تريد فعلاً استقرار المنطقة وتتوقف عن التهديد والسعي للهجوم وتسليم اسلحة للارهابيين، حينها سنعتبر انه بامكاننا المضي في العملية حتى النهاية وانها مقبولة بالنسبة الى سوريا". واشار الأسد الى ان بلاده سترسل "خلال بضعة ايام" الوثائق التقنية المطلوبة لتوقيع الاتفاق بشأن حظر الاسلحة الكيميائية.

وقبل أن ينهي كلامه من على شاشة التلفزة الروسية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحافيين "تسلمنا في الساعات القليلة الماضية وثيقة من الحكومة السورية نقوم بترجمتها وستكون وثيقة انضمام تخص معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية". وأوضح فرحان أن الانضمام الى معاهدة موقعة من دول أخرى يتطلب "بعض الاجراءات" التي تستلزم "بضعة ايام"، مضيفاً انه "يستدعي الامر مهلة من بضعة ايام قبل ان تتمكن دولة ما من الانضمام رسميا" الى اتفاقية. والانضمام "هو مرحلة اولى".

وزارة الخارجية الأميركية أكدت من جهتها أن وثيقة الانضمام الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية التي قدمتها سوريا الى الامم المتحدة "ليست بديلا" من إجراءات لتدمير ترسانة سوريا الكيميائية. وأضافت أن "واشنطن تدرك أن إزالة الأسلحة الكيميائية السورية ستكون عملية معقدة و"تستغرق بعض الوقت" لكنها تخشى محاولات للمماطلة من جانب سوريا أو روسيا.

وشددت الخارجية الاميركية على لسان نائب الناطق باسم الوزارة ماري هارف على أن "واشنطن لن تسمح لسوريا بان تستغل خطوات الانضمام الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية كوسيلة للمماطلة وإن الخيار العسكري الاميركي ما زال مطروحاً". وأكدت هارف أن "لا تغيير في الموقف الاميركي من ان بشار الاسد لا يمكن أبداً ان يكون جزءاً من مستقبل سوريا السياسي على الرغم من استعداد واشنطن للعمل مع حكومته بخصوص ازالة الاسلحة الكيميائية".

وفي جنيف، التقى وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف الذي قال في مؤتمر صحافي "ننطلق من مبدأ ان تسوية هذه المشكلة تجعل من غير المجدي توجيه اي ضربة ضد سوريا. نحن مقتنعون بان شركاءنا الاميركيين يفضلون بقوة حلاً سلمياً لهذه المشكلة".

وتابع لافروف: "سنعمل للتوصل الى اتفاق مبدئي بهدف حل كل مشكلة الاسلحة الكيميائية في سوريا مرة واحدة عبر انضمام سوريا الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية"، مشدداً على ان العملية يجب "الا تطول".

من جهة اخرى، قال لافروف "نعتقد ان تطور الوضع يمنحنا فرصة جديدة لكي نحاول تنظيم مؤتمر جنيف 2، هذا هو هدفنا المشترك"، في اشارة الى الفكرة التي اقترحها في ايار مع كيري لعقد مؤتمر دولي في محاولة لبدء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، معتبرا أنه "لا بد من تشكيل سلطة انتقالية (في سوريا)، وهو الهدف المشترك الذي نسعى إليه"، مؤكداً بذل كل الجهود من أجل تحقيقه.

بدوره، اعلن كيري ان الولايات المتحدة وروسيا "مصممتان" على اجراء "محادثات مهمة" في جنيف حول وسائل توفير أمن ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية، ولن تكتفي واشنطن بتصريحات سوريا حول هذا الموضوع، مشيراً الى ان "تصريحات النظام السوري غير كافية في نظرنا، ولهذا السبب نحن هنا للعمل مع الروس وسيرغي لافروف للتأكد أن بالإمكان تحقيق ذلك".

لكن كيري كرر موقف الولايات المتحدة بأن القوة قد تكون مطلوبة ضد سوريا إذا أخفقت الجهود الديبلوماسية المبذولة بشأن مخزون الرئيس بشار الأسد من الأسلحة الكيميائية وقال إن "الرئيس (باراك) أوباما أوضح انه إذا فشلت الديبلوماسية، ققد تكون القوة ضرورية لردع الأسد والحد من قدرته على استخدام هذه الأسلحة".

واضاف كيري ان "التوقعات كبيرة (...) الأمر ليس لعبة، وقلت ذلك لصديقي عندما بدأنا الحديث. يجب أن يكون ذلك واقعياً، يجب ان يكون كاملاً، يجب ان يكون قابلاً للتحقق منه، يجب ان يكون ذا صدقية"، مشيراً الى انه لا "يوجد شيء محضر مسبقاً" في هذه العملية لأن هذه الاسلحة الكيميائية استخدمت.

وقال كيري ايضا "نحن مصممون بقدر ما انتم مصممون على ان نبدأ محادثات مهمة وذات مغزى حتى ولو ان عسكريينا يحافظون على مواقعهم الحالية لابقاء الضغط على نظام الاسد". واضاف "على الرغم من أن الأمر صعب للغاية، فاننا نعتقد ان هناك وسيلة للقيام بذلك مع تعاون خبرائنا والتزام نظام الاسد فقط".

وذكر قبل البدء بهذه المحادثات بان بين واشنطن وموسكو اختلافات كثيرة حيال الوضع في سوريا بما في ذلك حول المسؤولين عن الهجوم الكيميائي في 21 اب قرب دمشق. لكنه اشار الى ان "حلاً سلمياً يبقى افضل من العمل العسكري"، على غرار ما "اعلن مراراً وتكراراً" الرئيس باراك اوباما.

وقال لافروف لكيري "انا على ثقة من ان شركاءنا الاميركيين يؤيدون طريقاً سلمياً لمراقبة الاسلحة الكيميائية في سوريا". واضاف "آمل اننا سننجح". فرد عليه كيري وهو يصافحه "تريد مني ان اثق بكل كلمة تقولها. ان الوقت مبكر جدا لذلك".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعرب امس عن امله في "ان تؤدي المناقشات بين كيري ولافروف.. الى نتائج ملموسة". وقبل ذلك بساعات، دعت الولايات المتحدة النظام السوري الى الكشف في اسرع وقت ممكن عن حجم وخصائص ترسانته الكيميائية، بحسب مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية يرافق كيري الى جنيف.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جورج ليتل امس ان روسيا "معزولة وهي الوحيدة التي تتهم" المعارضة السورية بالضلوع في الهجوم الكيميائي في 21 آب قرب دمشق، وذلك في رد فعل على اتهامات الرئيس الروسي فلادمير بوتين.

وفي اشارة الى "رؤية متعارضة تماما" مع رؤية الرئيس الروسي قال ليتل ان "اكثر من 30 دولة" تتفق مع تحليل واشنطن الذي يقول ان نظام الرئيس بشار الاسد "مسؤول عن استخدام اسلحة كيميائية.

وفي نيويورك أطلع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي أطلع البعثات الديبلوماسية لدى المنظمة الدولية على النتائج التي توصل إليها فريق المراقبين الدوليين بشأن الهجمات الكيميائية التي وقعت في غوطة دمشق. وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار ارو "إن الأمين العام أطلعنا (أول من) أمس على نتائج التحقيق الأممي المتعلقة بالهجمات الكيميائية التي وقعت في 21 آب الماضي في ريف دمشق".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ذكر أمس أن نتائج التحقيق الأممي سيتم الكشف عنها يوم الاثنين المقبل، وأن التحقيقات تشير إلى مسؤولية الأسد عن الهجمات هذه."


اللواء


«نبرة عالية» تحوّل لقاءات جنيف إلى مفاوضات صعبة

دمشق تدعم لافروف بالإنضمام إلى «حظر الأسلحة» وكيري يُهمِل تصريحات الأسد


وكتبت صحيفة اللواء تقول "بدأ الاميركيون والروس امس في جنيف محادثات جوهرية بشأن سوريا تنذر بدايتها باستمرار الخلافات في وجهات نظر الجانبين، وذلك بعيد تعهد الرئيس بشار الاسد بوضع ترسانة نظامه من الاسلحة الكيميائية تحت اشراف دولي شرط وقف واشنطن «تهديداتها» ودعمها «للارهابيين».

وقد اعطى وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف فكرة عما سيكون عليه سير المحادثات بين الجانبين، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك قبل انطلاق هذه الاجتماعات التي تبدو صعبة.

وقال لافروف «سنعمل للتوصل الى اتفاق مبدئي بهدف حل كل مشكلة الاسلحة الكيميائية في سوريا مرة واحدة عبر انضمام سوريا الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية»، مضيفا «ننطلق من مبدأ ان تسوية هذه المشكلة تجعل من غير المجدي توجيه اي ضربة ضد سوريا».

من جانبه كيري في بداية لقائه مع لافروف، انه بحال فشلت الحهود الدبلوماسية حول سوريا فالخيار العسكري ما زال مطروحا، معلنا انه «يجب العمل على تطبيق المبادرة الروسية وفق آلية مضبوطة وجدول زمني محدد».

واشار كيري الى ان «تصريحات النظام السوري غير كافية في نظرنا ولهذا السبب نحن هنا للعمل مع الروس»، مؤكدا استمرار واشنطن في ضغوطها على النظام السوري.

واعلن الوزير الاميركي ان «التوقعات (من روسيا) كبيرة (...) سوريا، سنختبر قدرة النظام السوري على الوفاء بوعوده. اننا مصممون على الدخول في محادثات مهمة»، من دون التعليق على التصريحات التي اطلقها الاسد قبل ساعات.

وقد تعهد الاسد في مقابلة بثتها امس قناة «روسيا 24» الحكومية بتسليم بلاده الوثائق اللازمة لتوقيع معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية، الا انه طلب في المقابل تنازلات كبيرة من جانب واشنطن.

وقال الاسد «عندما نرى أن الولايات المتحدة صادقة في توجهاتها تجاه الاستقرار في هذه المنطقة والتوقف عن التهديد والعمل من أجل العدوان أو حتى إرسال سلاح للإرهابيين، عندها نعتبر أن السير بهذه الإجراءات إلى المراحل النهائية لكي تصبح نافذة يمكن أن يكون قابلا للتحقيق».

واعلنت الامم المتحدة في حمأة هذه التطورات تسلمها «وثيقة انضمام من جانب الحكومة السورية تتعلق بمعاهدة الاسلحة الكيميائية»، مشيرة الى ان هذه الوثيقة «قيد الترجمة».

وتتناول محادثات جنيف التي يتوقع ان تستمر ليومين ويشارك فيها خبراء في نزع الاسلحة، طريقة وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية، في مبادرة اطلقتها الاثنين موسكو وابعدت على ما يبدو التهديد بشن ضربات غربية ضد نظام دمشق.

وسلم الروس الاميركيين خطة من اربع مراحل اولها انضمام دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، بحسب صحيفة كومرسانت الروسية.

ثم تفصح سوريا عن مواقع تخزين وصنع الاسلحة الكيميائية، على ان تسمح في المرحلة الثالثة لمفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بالتحقيق بشأنها.

وتقضي المرحلة الاخيرة من الخطة بتحديد كيفية تدمير الاسلحة، وذلك بالتعاون مع المفتشين بحسب الصحيفة.

وعشية هذه المحادثات، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا شديد اللهجة الى الولايات المتحدة بان اي تحرك عسكري احادي ضد سوريا قد يقضي على النظام العالمي.

وفي افتتاحية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في وقت كان كيري على متن طائرة تقله الى سويسرا، اتهم بوتين مقاتلي المعارضة السورية وليس قوات الاسد باستخدام الاسلحة الكيميائية في الهجوم الذي وقع في 21 اب في ريف دمشق بهدف حمل الولايات المتحدة على «التدخل».

غير ان المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جورج ليتل اعتبر ان روسيا هي الطرف «الوحيد الذي يتهم» المعارضة بالضلوع في استخدام السلاح الكيميائي.

الى ذلك، اعلن الجيش السوري الحر المعارض رفضه الاقتراح الروسي، وقال رئيس هيئة اركانه سليم ادريس في بيان «تعلن رئاسة الاركان رفضها القاطع للمبادرة الروسية لوضع السلاح الكيميائي تحت الوصاية الدولية».

واضاف ان رئاسة اركان الجيش السوري الحر المعارض «تطلب من المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بسحب السلاح الكيميائي ... وتعدي ذلك الى محاسبة مرتكب الجريمة ومحاكمته».

وفي باريس، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان تقرير مفتشي الامم المتحدة حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا سينشر «الاثنين على الارجح».

و سيواصل كيري تقصي السبيل الدبلوماسي لمحاولة تسوية النزاع في سوريا، وفي هذا السياق سوف يلتقي الموفد الخاص للجامعة العربية والامم المتحدة لسوريا الاخضر الابراهيمي."

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 13-9-2013: سوريا تنضم إلى المعاهدة الكيميائية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 1-5-2013: نصرالله: سوريا لن تسقط
» الصحافة اليوم 18-4-2013: الاسد: الانتصار او تنتهي سوريا
» الصحافة اليوم 06-09-2013: نوايا ضرب سوريا تثير تباعداً في قمة العشرين
» الصحافة اليوم 14-11-2013: نصر الله: لن تنتصروا في سوريا وسنكــون الأقوى
» الصحافة اليوم 30/4/2013 حراك دولي على خط "اشعال" الازمة في سوريا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: