منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 13-11-2013: الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 13-11-2013: الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 13-11-2013: الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط    الصحافة اليوم 13-11-2013: الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط    Emptyالسبت نوفمبر 16, 2013 1:34 am

الصحافة اليوم 13-11-2013: الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 13-11-2013 الحديث داخلياً في ملف تاليف الحكومة وايضا في الوضع الامني  في طرابلس وخصوصا بعد اغتيال الشيخ سعد الدين غيّه، كما تناولت الصحف التطورات السياسية والامنية في سورية.


السفير


استهداف التنوع في طرابلس

السعودية على «تشدّدها»: لا حكومة


وكتبت صحيفة السفير تقول "قفز الوضع في طرابلس الى الواجهة مجدداً مع اغتيال عضو قيادة «جبهة العمل الاسلامي» الشيخ سعد الدين غيّه، الامر الذي يبقي عاصمة الشمال في وضع مترنح، ومفتوح على كل الاحتمالات.

وقد جاءت هذه الجريمة المتعددة الأبعاد، لتصيب مصداقية الدولة وخططها الامنية، الى جانب التنوع في المدينة وحرية الرأي والتعبير، لا سيما ان الشيخ ــ الضحية معروف بقربه من الخيارات السياسية لفريق «8 آذار».

لكن عودة التوتر الى طرابلس لم تحجب متابعة حصيلة زيارة الرئيس ميشال سليمان الى السعودية وانعكاساتها المحتملة على عملية تشكيل الحكومة، من دون إغفال التفاعلات المستمرة لحضور الرئيس سعد الحريري الاجتماع بين رئيس الجمهورية والملك عبدالله.

وبعدما ثبت أن مشاركة الحريري في هذا الاجتماع فاجأت الرئيس سليمان الذي لم يكن على علم بوجوده في اللقاء مع الملك، فإن أسئلة عدة طُرحت حول خلفيات هذا الحضور ووظيفته، خصوصاً أن أوساطاً سياسية قريبة من «8 آذار» وجدت في هذا المشهد إساءة الى الزيارة.

وإذا كان البعض قد ذهب الى القول بأن الحريري كان جزءاً من الوفد السعودي، فإن البعض الآخر وجد في جلوسه الى جانب سليمان إيحاء من الرياض بأنه الرئيس الفعلي للحكومة، سواء الحالية او المقبلة، وأنه يشكل الممر الإلزامي لأي مخارج من الأزمة الحالية في لبنان.

وفي سياق متصل، اعتبرت مصادر ديبلوماسية في بيروت، أن من يعرف العقل السعودي يفهم ان تعمُّد الجانب السعودي حضور الحريري لقاء القمة بين عبد الله وسليمان، هو رسالة الى الجميع في الداخل والخارج بأن أي تسوية للملفات اللبنانية العالقة من الحكومة إلى النفط، وما بينهما، لا تتم إلا عبر سعد الحريري.

وعلمت «السفير» أن الملك عبدالله كان مقلاً في الكلام خلال الاجتماع مع سليمان الذي استحوذ على الجزء الأكبر من الحديث، فيما قدم الحريري مداخلة لمدة 10 دقائق تقريباً.

وفي معلومات «السفير»، أن سليمان لم يحصل من القيادة السعودية على إجابة واضحة وحاسمة في الشأن الحكومي، وان الرياض تركت هذا الملف معلقاً في انتظار المزيد من الوقت. كما عُلم ان القاسم المشترك بين مواقف الملك عبدالله وولي العهد والأمراء هو التشدد غير المسبوق في مقاربة الملفات اللبنانية.

وقال النائب خالد الضاهر في مقابلة مع برنامج «كلام الناس» عبر «المؤسسة اللبنانية للإرسال» ان لديه معلومات تفيد ان عبدالله تمنى على سليمان ألا يغادر الحكم إلا بعدما يتأكد من أن الوضع في لبنان يسير في الاتجاه الصحيح.

وأبدت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية ارتياحها للزيارة، من حيث الشكل والمضمون، مشيرة الى ان الملك السعودي شدّد على وجوب التفاهم بين اللبنانيين، وأبدى الحرص على الاستقرار عبر الالتزام بإعلان بعبدا والعودة إلى طاولة الحوار الوطني. وركز سليمان على تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمات المحيطة وتحديداً الأزمة السورية والالتزام بإعلان بعبدا من قبل كل الأفرقاء ودعم الاقتصاد اللبناني.

وقال عضو في الوفد المرافق لـ«السفير» أنه كان هناك توافق على ضرورة تشكيل الحكومة، ولكن التفاصيل تبحث في لبنان، والسعودية لا تتدخّل إنما تبارك الخطوات، علماً أن التشكيل هو من صلاحيات الرئيس المكلّف بالتعاون مع رئيس الجمهورية.

أما في ما خصّ حضور الرئيس الحريري للقمة، فاعتبرت المصادر الرئاسية انه لا يمكن رفض الإرادة الملكية بحضور الحريري، علماً أن حضوره لم يكن محل انزعاج رئاسي، ما دام ان الهدف الأساسي للزيارة هو العمل على إعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين والتشجيع على الحوار.

وعلمت «السفير» ان اتصالاً هاتفياً تم مساء أمس بين سليمان والرئيس نبيه بري الذي استفسر من رئيس الجمهورية عن أجواء زيارته الى السعودية والحصيلة التي عاد بها، لاسيما في ما يتعلق بالملف الحكومي.

طرابلس

في هذه الاثناء، هزت جريمة اغتيال الشيخ سعد الدين غيّه في طرابلس الأمن الهش في المدينة التي تواجه واقعاً خطيراً يتمثل في تنامي الاتجاهات الإقصائية والإلغائية التي لا تحتمل رأياً آخر.

ويبدو واضحاً ان هناك محاولة لإسكات الاصوات المتحالفة مع «حزب الله» والمناهضة للمعارضة المسلحة في سوريا، سواء عبر القتل المباشر، كما حصل مع الشيخ غيّه، او عبر التهجير القسري، كما جرى مع الشيخ هاشم منقارة الذي اضطر الى مغادرة طرابلس.

ولم توفّر تلك المحاولة أصوات الاعتدال عبر الضغط المعنوي والحملات التي طالت يوم الأحد مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، وأيضاً غيره من الشخصيات السياسية والدينية التي لا تزال صامدة في المدينة.

واعتبر الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، خلال احياء مراسم عاشوراء، ان اغتيال الشيخ غيّه هو استهداف لخط المقاومة، ولكل فكر وحدوي وتقريبي بين المسلمين. وأضاف: هذا استهداف لكل من لديه عقل ينظم الأولويات بطريقة مختلفة عن بعض الجهات التكفيرية والتقتيلية في المنطقة. ونبّه الى ان ما حصل دليل على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصاً ولبنان عموماً، ويجب التحذير منه.

ويلقي نصرالله كلمة اليوم، من المتوقع أن يتطرق فيها الى ملف التجسس الاسرائيلي على لبنان، في وقت أطلع رئيس لجنة الاتصالات النيابية الرئيس نبيه بري على أجواء اجتماع اللجنة أمس الاول.

وعلم ان اللجنة التقنية التي تضم وزارة الاتصالات وقيادة الجيش والهيئة الناظمة للاتصالات ستواصل عملها بسرية خلال المرحلة المقبلة، لاستكمال معطياتها حول كل جوانب التجسس الاسرائيلي عبر الأبراج المزروعة على طول الحدود مع لبنان، ومن المرجح ان تنهي عملها في آذار المقبل.

ويُفترض ان يواكب عمل اللجنة الفنية جهد لتحصين قطاع الاتصالات بغية حمايته قدر الإمكان من الاختراق الاسرائيلي، الى جانب تحضير الملف الضروري لتقديم شكوى الى الامم المتحدة.


الجيش يتّبع القضم التدريجي والفصائل تستنفر لشن هجوم مضاد

معركة حلب تقترب .. ببطء

تحتدم المعارك في محيط حلب. ومع تقدم الجيش السوري ميدانيا، أعلنت فصائل مسلحة النفير العام، ما يطرح للمرة الاولى منذ أكثر من عام، احتمالات جدية عما اذا كان ذلك مجرد خطوات أولى في مسيرة طويلة نحو «تحريرها» من قبضة حصار المسلحين، أم أن المدينة ستشهد «معركة كبرى» حاسمة قريبا، بكل ما قد يعنيه ذلك عسكرياً وسياسياً؟

ووفقاً لمعلومات «السفير»، فإن قيادة الجيش تفضل حاليا «التأني» قبل خوض معارك أحياء المدينة، وهي معلومات تتقاطع مع تقديرات قيادات الفصائل المسلحة المعارضة في حلب التي أبلغتها لـ«السفير» بأنه «لا معركة كبرى في حلب».

واضطرت قيادات الفصائل المسلحة المعارضة في حلب، بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة السفيرة الإستراتيجية في شرق المدينة، إلى التفكير مجدداً «بالوضع الميداني»، بعدما شغلتها السياسة عنه طويلاً، وأنهكتها النزاعات الداخلية، فأصبحت «الجبهة الداخلية» هشّة، يقضمها من الداخل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، المرتبط بـ«تنظيم القاعدة»، والساعي إلى إقامة «دولته الإسلامية»، ومن الخارج، تقدم الجيش السوري، المدعوم بقوات «الدفاع الوطني» و«كتائب البعث».

وفي هذا الوقت، واصل الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي، وصولا إلى تل عرن، استعداداً لتحرير مطار كويرس المحاصر منذ أشهر، والذي استهدف الطيران الحربي محيطه في اليومين الماضيين، تمهيداً لتقدم القوات العسكرية.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«السفير» إن التقدم الحاصل باتجاه حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، في الأسبوعين الأخيرين، يسعى إلى أمرين رئيسيين، وهما «تحرير المطارات وإعادة تشغيلها، ولا سيما المدني المتوقف عن العمل منذ عشرة أشهر، وتأمين خط إمداد عسكري واقتصادي للمدينة التي تعاني من حصار متقطع قاس».

وأمس الأول قضم الجيش السوري كيلومترات إضافية في طريق حلب دمشق الفرعي باتجاه تل عرن، البلدة الاستراتيجية على طريق السفيرة، ولكن دون ادعاء تأمين مطار حلب الدولي بالكامل.

«كان لمعركة السفيرة صدى كبير، خصوصاً أن لواء التوحيد، وجبهة النصرة، كانا يسيطران عليها، وهما أكبر فصيلين مقاتلين في حلب إلى جانب داعش»، يقول مصدر معارض لـ«السفير».

ويضيف المصدر نفسه أن «الأمر بدا مباغتاً، وبدأت القرى المحيطة بالسفيرة تتهاوى تباعاً»، موضحاً أن «الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل قام النظام بفتح جبهات جديدة، حيث بدأت قواته تنفذ عمليات في محيط مطار حلب الدولي، لتأتي الصدمة الثانية المتمثلة بسيطرة النظام على اللواء 80».

وقالت مصادر مطلعة على وضع المطار لـ«السفير» «إن الحديث عن تشغيل المطار للرحلات الطبيعية ما زال مبكراً، بسبب الأضرار التي لحقت به بسبب المعارك، ونتيجة الوضع المقلق في محيطه، وإمكانية حصول عملية استهداف مباغتة للطائرات». ومن الممكن الوصول لمطار حلب من المدينة من طرق فرعية، أما الطريق الرئيسي فما زال غير آمن. واعتبر المصدر أن استعادة اللواء 80 تعد من أهم الخطوات في سبيل إعادة تشغيل المطار مجددا.

وتواجه الجيش السوري أساساً صعوبات تتمثل بتلغيم الطرق والأبنية في البلدات المستعادة، كما يبقى عادة المقاتلون الأجانب كظهير للكتائب الأخرى المنسحبة، أو يمارسون عمليات كر وفر وأخرى انتحارية. وقال مسؤول سوري بارز لـ«السفير» إن قسماً كبيراً من الذين قاتلوا في تل عرن كانوا من الإندونيسيين والطاجيك.

وتقدم الجيش أيضاً أمس نحو بلدة تل حاصل، التي تقع على بعد عشرات الكيلومترات إلى شمالها مدينة الشيخ نجار الصناعي، وتقع ضمن امتدادها مدرسة المشاة السابقة، وليس معلوماً بعد إن كان الجيش سيواصل عمليته للإحاطة بمنافذ حلب الشرقية إلى مدينة الباب، ليقطع إمدادات المسلحين من تلك المنطقة أم أنه سيتابع عمليته العسكرية داخل أحياء حلب.

ووفقاً لمعلومات «السفير»، تفضل قيادة الجيش التأني اتجاه تحرير أحياء المدينة، بسبب أعباء حرب المدن، ولأن انسحابات كبيرة تحصل في صفوف المسلحين، ولا سيما في الأحياء القريبة من مناطق نفوذ الجيش.

ووفقاً لمصدر آخر في حلب، فإن عدة أحياء دخلها الجيش كانت فارغة تماماً من المسلحين، واعتبر المصدر أن ذلك مرده «لهبوط كبير في معنويات المقاتلين».

ونقلت وكالة «رويترز» عن الناشط المعارض محمد نور، من «شبكة شام» الإخبارية المعارضة، أن أحياء كبيرة في حلب مثل حي هنانو الشرقي الذي تسيطر المعارضة على أغلبه منذ أكثر من عام، تبدو الآن عرضة للسقوط.

اجتماعات عديدة عقدتها قيادات الفصائل المسلحة في حلب، تضمنت لقاءات ثنائية، وثلاثية، وجماعية في حالات أخرى، لمناقشة «الأيام المقبلة... ووضع الخطط المناسبة للدفاع».

فبعدما كانت الفصائل المعارضة طيلة العامين الأولين من الأزمة السورية، هي المبادرة في الهجوم، تحولت خلال الأشهر الستة الأخيرة إلى حالة «الدفاع»، وهذا ما يقر به قادة الفصائل، إثر «فشل جميع المعارك الهجومية التي أعلن عنها، والتي كانت معركة القادسية آخرها، والتي استهدفت الدخول إلى أحياء حلب الغربية»، بحسب ما يؤكد المصدر المعارض خلال حديثه إلى «السفير».

وعن أبرز السيناريوهات التي تتداولها الفصائل المسلحة، يقول المصدر إن «الحديث يدور في الوقت الحالي، عن إمكانية اتباع النظام السيناريو نفسه الذي نفذه في حمص، وريف دمشق، والذي يقوم على تكتيك قطع طرق الإمدادات الرئيسية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ومحاصرتها في مناطق وكتل متفرقة، ما سيؤدي إلى إضعافها، قبل أن يتغلغل فيها ببطء من دون أية خسائر»، مشيراً إلى أن «هذا السيناريو يستغرق تطبيقه وقتاً طويلاً، إلا أنه تكتيك نجح النظام حتى الآن في قطف ثماره».

وعن إمكانية تطبيق هذا «السيناريو» في حلب، يقول المصدر المعارض إن «النظام يقوم بتنفيذه حالياً على ما يبدو. فالسيطرة على السفيرة والانتقال من الشرق باتجاه حلب من جهة، والسيطرة على محيط مطار حلب الدولي من جهة أخرى، يعني أن الخطة قيد التنفيذ، وما يؤكد واقعية هذا السيناريو أيضاً أن تقدم النظام باتجاه مدينة حلب يعني فتح طريق إمداد من معامل الدفاع في السفيرة باتجاه مدينة حلب، مروراً بتل عرن ــ تل حاصل ــ اللواء 80 ــ المواصلات، باتجاه دوار الصاخور وثكنة هنانو في حي العرقوب».

ويضيف «بذلك يضرب النظام عدة عصافير بحجر واحد، فهو يؤمّن طريق إمداد برياً من حماه إلى حلب، وطريق إمداد جوياً عن طريق تأمين طريق المطار، ويقوم بتقسيم المنطقة الشرقية في مدينة حلب إلى قسمين، شمالي وجنوبي، ما يضمن بدء تطبيق الحصار على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة».

ويشرح المصدر لـ«السفير» التفاصيل المتوقعة لـ«سيناريو الحصار»، قائلاً إنه «بالتوازي مع ذلك، سيعمل النظام على قطع الإمدادات القادمة من الريف الشمالي، عن طريق تقدم قواته من جهة البلليرمون، كما سيعمل على التقدم باتجاه المدينة الصناعية، ما يعني إطباق الحصار على الأحياء الواقعة في القسم الشرقي الشمالي من حلب، وعزلها عن الريف الشمالي، الذي يشكل خط الإمداد الأول لمسلحي المعارضة عن طريق تركيا، من جهة، وعزلها عن المناطق الشرقية الجنوبية الممتدة إلى ريف إدلب من جهة أخرى».

ويتابع ان «السيناريو ذاته متوقع تطبيقه على المناطق الشرقية الجنوبية، والتي سيعمل النظام على قطع الإمدادات باتجاهها عن طريق تضييق الحصار عليها، وذلك بالتقدم من منطقة بستان القصر والتحرك نحو جسر الحج، بالتوازي مع تقدم القوات المتمركزة في أريحا في ريف إدلب، نحو سراقب».

ويشير المصدر في حديثه إلى «السفير»، إلى الخطط التي أعدتها الفصائل المسلحة لمواجهة السيناريو المفترض، قائلاً إن «الوضع في الداخل يبدو هشّاً، لا خطط واضحة للتصدي، إلا أن أبرز النقاط التي تم طرحها تدور حول أهمية الانتقال إلى مرحلة الهجوم، وإشعال مناطق ثانية بغية إلهاء النظام عن تطبيق خطته، وإيجاد صيغة اتفاق داخلية بين الفصائل المعارضة لتأمين الجبهة الداخلية، إلا أن ذلك يبدو صعباً في الوقت الحالي».

وفي السياق ذاته، أصدر «لواء التوحيد»، وهو من أكبر الفصائل المسلحة المعارضة المقاتلة في حلب، والمرتبط بـ«جماعة الإخوان المسلمين»، بياناً يحظر فيه التجوال ليلاً من الساعة السابعة مساءً وحتى السابعة صباحاً في كل أحياء مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة، مبرراً الحظر بـ«التطورات العسكرية والاختراقات الأمنية».

وأصدرت مجموعة فصائل مسلحة بياناً موحداً أيضاً، تدعو فيه إلى «النفير العام في حلب وريفها».

وحول توقعاته عن الفترة التي سيستغرقها تطبيق «السيناريو الحلبي المفترض» وإحكام الحصار على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، يقول المصدر إنه «في هذا النوع من التكتيك لا أهمية للوقت، قد يستغرق وقتاً طويلاً، يتم من خلاله استنزاف قدرات الفصائل المعارضة، وفور إطباق الحصار لن يتمكن أي فصيل من الصمود طويلاً».

ويضيف «يبدو أن أياماً صعبة جداً ستعيشها الفصائل في حلب، التي ألهتها خلافاتها الداخلية واقتسام النفوذ والسيطرة، وأرهقتها النزاعات الداخلية، فلم تعد العدة ليوم كهذا»."


النهار


الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط

الحريري يستعيد المبادرة: لا مشاركة... لاحكومة


وكتبت صحيفة النهار تقول "العنف في طرابلس اتخذ شكلا جديدا امس، وفتح الباب على اسقاط الخطة الامنية، واقفلت المدينة أبوابها في وجه من لا يوافقها في السياسة، فاغتيال عضو "جبهة العمل الاسلامي" الشيخ سعد الدين غية القريب من "حزب الله" برصاصتين قرب منطقة البحصة، أُهمل في بيان كتلة "المستقبل" النيابية، فيما نعاه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ووصفه بـ "المجاهد المقاوم". وانتقد "المستقبل" من غير ان يسميه "فهذه الحادثة مدانة بشدة، لكن أياً تكن تعابير الإدانة والاستهجان والاستنكار، ماذا يمكن أن تقدم أو تؤخر، اذ هناك قوى سياسية تدّعي الحرص على الأمن والسلامة وأمن اللبنانيين وسلامة اللبنانيين وكتل نيابية أساسية، حتى هذه اللحظة تجاهلت هذا الاغتيال الصباحي وكأنه ليس موجوداً على الإطلاق".

وهذا التباعد انعكس ايضا على زيارة الرئيس ميشال سليمان للسعودية، ففيما افادت مصادر قصر بعبدا ان الرئيس لمس من المسؤولين السعوديين استعدادا للوقوف الى جانب لبنان، وللمساعدة في ملف اللاجئين السوريين، من دون البحث في استحقاقي رئاسة الجمهورية وتأليف الحكومة، وأملت كتلة "المستقبل" ان تكون الزيارة بوقائعها ونتائجها ودلالاتها، محطة اساسية على طريق تعزيز بناء الدولة وتطبيق القانون ودعم المؤسسات الرسمية الامنية والسياسية، ركز إعلام قوى 8 آذار على ما اعتبره "الجانب السلبي" من الزيارة. ورأت مرجعيات ان حضور الرئيس سعد الحريري اللقاء مع العاهل السعودي انتقاص من الرئيس سليمان.

وبثت قناة "المنار" التابعة للحزب ان "الحفاوة السعودية في الاستقبال لم تخل من الرسائل السياسية. وفي التفاصيل مفاجأة ملكية طالعت سليمان لدى دخوله القاعة حيث الملك عبد الله في انتظاره، كان رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري دون تنسيق مسبق، بل ان طريقة جلوس الاخير كانت مدروسة من خارج اي بروتوكول". وأضافت ان ما سمته الرسالة السعودية مضمونها هذا الرجل هو من نعترف به حكومياً.

ولم تعترض مصادر في 14 آذار على هذه القراءة بل قالت ان الرئيس الحريري استعاد المبادرة من خلال الدعم السعودي الواضح للخط السياسي السيادي الذي يعتمده فريق كبير من اللبنانيين.

وفي أجواء التشدد التي لا توحي بأمل في تأليف مقبل للحكومة المرتقبة، سرت شائعات في بيروت عن ان الزيارة للسعودية ربما دعمت خيار الرئيس سليمان مع الرئيس المكلف تمام سلام عدم الانتظار الى ما لا نهاية والاقدام على تأليف حكومة أمر واقع، مما استدعى ردا عاجلا من رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد جاء فيه "ان الحكومة لن تؤلف من دون المقاومة، واذا تشكلت فسيبقى البلد معطلا ولن تستطيع ان تحكم".


الزيارة الرئاسية

وحصلت النهار" على معطيات ووقائع من الزيارة الرئاسية وما سجّل فيها من مواقف وما انتهت اليه من نتائج على النحو الآتي:

- في ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين الذين يزداد عددهم باستمرار، طرح الرئيس سليمان خلال لقائه العاهل السعودي ما جرى في نيويورك من تحرك دولي لمؤازرة لبنان في تحمل أعباء ملف اللجوء فكان جواب الملك عبد الله ان لبنان ليس في حاجة الى الحصول على دعم المملكة بطريقة غير مباشرة لانها مستعدة لتلبية طلباته مباشرة، وهي قررت وباشرت دعم النازحين السوريين وستستمر في تقديم المساعدات. ووجه الملك سؤالا الى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن تفاصيل ملف السوريين في لبنان فأدلى الاخير بما لديه من معطيات.

- في ما يتعلق بالازمة السورية، كانت مداخلة طويلة للملك سأل فيها عن تورط "حزب الله" في الصراع وتساءل كيف يسمح للحزب بالذهاب الى سوريا، داعيا الى ارجاعه الى لبنان لأن هذا التورط يضّر بلبنان ومشددا على وجوب اتباع سياسة النأي بالنفس. وهنا رد الرئيس سليمان مبرزا أهمية اعلان بعبدا الذي اعتمده لبنان بالاجماع الى طاولة الحوار. وأبدى الملك اهتماما بموضوع الحوارعلى اساس اعلان بعبدا، فما كان من الرئيس سليمان الا ان أكد سعيه الدؤوب من اجل معاودة الحوار. كما كان توضيح من رئيس الجمهورية في شأن منع "حزب الله" من التدخل عسكريا في سوريا، مشيرا الى تداعياتها اذا دخل الجيش اللبناني في مواجهة على هذا الصعيد. وقد ساند الرئيس الحريري الرئيس سليمان في طرحه. وهنا أعرب الملك عبد الله عن تألمه لمشاهد الاطفال الذين قتلوا في قصف تعرضت له مدرسة مسيحية في دمشق. وتساءل: "ما ذنب هؤلاء الاطفال لكي يقتلوا؟ ولا يفيد هنا الكلام عن قاصف ومقصوف". وأكد الملك ان لا حل في سوريا اذا لم تتوقف آلة القتل. بينما شدد الرئيس سليمان على الاعتدال الاسلامي – المسيحي، قائلا إن الحلول يصنعها المعتدلون.

- عن مشاركة الرئيس الحريري في لقاء رئيس الجمهورية والملك عبدالله، دخل الرئيس سليمان مكان اللقاء وكان الرئيس الحريري في القاعة، فتصافح الجميع ولما انتهت المصافحة طلب الملك من الجميع الجلوس بمن فيهم الحريري الذي شارك في اللقاء.

- في ما يتعلق بلقاء الرئيس سليمان والرئيس الحريري، فقد تخلله عرض من رئيس الجمهورية شدد خلاله على أهمية قيام حكومة جامعة خصوصا انها ستكون المؤهلة لملء الفراغ إن وصل لبنان الى الاستحقاق الرئاسي ولم يتمكن من انجازه. وقال الرئيس سليمان في هذا الصدد: "ان حكومة تصريف الاعمال أمضت اكثر من سنتين في السلطة ولم تفعل شيئا. وتاليا فان الحكومة الجديدة التي لن تبصر النور قبل نهاية كانون الثاني او الأول من شباط المقبل لن يبقى امامها سوى القليل من الوقت قبل الانتخابات الرئاسية". وخاطب الحريري قائلا: "سواء تشكّلت الحكومة وفق صيغة 9-9-6 او وفق أي صيغة اخرى من المهم ان تكونوا جزءا منها". فكان جواب الحريري ان لا مشاركة في الحكومة قبل انسحاب "حزب الله" من سوريا.

وقال مواكبون لزيارة الرئيس سليمان للسعودية إن أهمية هذه الزيارة انها فتحت أبواب المساعدات من المملكة للبنان لتحمل أعباء اللاجئين السوريين. أما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، فبدت الابواب موصدة على خلفية الحوار بين سليمان والحريري. وفي الوقت نفسه سيجري تحريك ملف الحوار بعد عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني الجاري. ورأى هؤلاء ان الضجة التي أثيرت حول مشاركة الحريري في المحادثات مع العاهل السعودي لا تعني رئيس الجمهورية بشيء ذلك ان وجود الحريري وهو نائب ورئيس أكبر كتلة في مجلس النواب ورئيس حكومة سابق، أمر له أهميته بمعزل عن الهدف السعودي من دعوته الى مكان اللقاء قبل وصول الرئيس سليمان."


الائتلاف السوري أقرّ حكومة لإدارة مناطق تسيطر عليها المعارضة

الأكراد أعلنوا إدارة مدنية انتقالية والقوات النظامية تتقدّم في حلب


أقر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" تأليف حكومة للمعارضة برئاسة احمد طعمة مهمتها ادارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، على رغم تحفظات واشنطن. وتحدث الاكراد في شمال شرق سوريا في بيان عن إقامة ادارة مدنية انتقالية بعدما أحرزوا تقدماً ميدانياً كبيراً في مواجهة المجموعات الجهادية.

وفي غضون ذلك، قال ناشطون إن القوات الحكومية السورية يدعمها مقاتلون من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الايراني "الباسدران" وميليشيا ابو الفضل العباس العراقي، احرزت تقدما في هجوم جديد في مدينة حلب الشمالية لاستعادة احياء من ألوية المعارضة التي أضعفها الاقتتال في ما بينها.

وأضافوا ان مقاتلي المعارضة يرون أن خطر استعادة الرئيس بشار الأسد السيطرة على حلب شديد إلى حد أعلنت معه الألوية الاسلامية ومنها لواء مرتبط بـ"القاعدة"حال الطوارئ واستدعت كل مقاتليها إلى جبهات القتال.

وجاء في بيان مشترك لجماعات المعارضة أن القوات الحكومية شنت هجوماً ضارياً لاستعادة السيطرة على حلب يدعمها مقاتلون من "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني "الباسدران" وميليشيا ابو الفضل العباس العراقي.

وتشارك في القتال ايضا "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) وهي فرع اخر لـ"القاعدة" يتألف في الأساس من مقاتلين أجانب ويحرز تقدما في الشمال.

وقالت مصادر في المعارضة إن المقاتلين الشيعة العراقيين ومقاتلي "حزب الله" المتمركزين قرب دمشق تحركوا إلى الشمال لدعم الهجوم على حلب.

وأفاد الناشط محمد نور، وهو من شبكة شام الاخبارية المعارضة، أن احياء كبيرة في حلب مثل حي هنانو الشرقي الذي تسيطر المعارضة على معظمه منذ أكثر من سنة تبدو الان عرضة للسقوط. وقال: "قامت قوات النظام يدعمها حزب الله والعراقيون والإيرانيون بحركة كماشة (تطويق) من الشمال والشرق وهي تضيق الخناق على احياء كبيرة". واشار الى ان "الاقتتال الداخلي أضعف دفاعات حلب" في اشارة إلى الاشتباكات التي دارت في الشهرين الاخيرين داخل المدينة والمناطق الريفية الشمالية في محيطها بين المرتبطين بـ"القاعدة" ووحدات تنتمي الى المجلس العسكري الأعلى للمعارضة الذي يدعمه الغرب وتتمركز قيادته في تركيا.

وقال ناشطون إن قوات الأسد تدعمها الدبابات استولت على بنايتين عاليتين في منطقتي الاشرفية وبني زيد في شمال حلب وتقدمت في الحيين بعد قتال متلاحم في الشوارع.

وأعلنت مصادر المعارضة ان لواء التوحيد أرسل تعزيزات إلى حي النقارين الشرقي بعدما اخترقته قوات موالية للأسد والميليشات المتحالفة معها.

ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم المناطق الواقعة في شرق حلب وعلى أحياء عدة في الغرب والوسط منذ ان اقتحم مقاتلون يتمركزون في المناطق الريفية والاحياء الفقيرة النائية المدينة في تموز من العام الماضي.

وقال ناشط يدعى طارق عبد الحميد له اتصال وثيق بألوية مختلفة في حلب: "لحسن الحظ يبدو ان النظام أساء تقدير مدى الضعف الذي لحق بقوة المعارضة بسبب الانقسامات ويبالغ في الحذر في تقدمه".

واستعادت القوات الحكومية مطلع تشرين الثاني بلدة السفيرة الواقعة جنوب شرق حلب على طريق امدادات رئيسي إلى حماه، كما استعادت بمساعدة مقاتلي "حزب الله" قاعدة "اللواء 80" الاستراتيجية قرب مطار حلب بعدما تبادلت السيطرة عليها مع المعارضة مرات عدة."


الاخبار


سعد الدين غيّة: شهيداً ضــدّ الفتنة


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "لم يعد في البلاد مكان للخصومة. إنها العداوة التي لا تجلب إلا القتل. لا مكان لرأي آخر، ولا مجال لخلاف سياسي. الرأي الواحد يحكم مناطق «مطهّرة». كان الشيخ سعد الدين غيّة يظن ان الاختلاف حق، وان التنوع السياسي يبعد شبح الفتنة قدر الإمكان. لكن «شق عصا الطاعة» ممنوع يُعاقَب «مرتكبه» بالموت في الإمارات الآخذة بالتوسع حتى كادت تبتلع لبنان كله. ما لا يقل خطورة عن جريمة القتل هو الغطاء السياسي الواضح الذي يحظى به القتلة غير الملثمين. غطاء مُكرّس بالصمت عن جريمة سياسية وقعت في وضح النهار

بعدما أصبح شعار «الإلغاء هو الحل»، تحاول بعض الجهات تكريس التصفية الجسدية منهجاً في طرابلس والشمال، وربما مستقبلاً، في كل لبنان. أنت مناصر للمقاومة، إذاً أنت هدفٌ للاغتيال. لا نقاش في ذلك لدى حملة الفكر التكفيري الظلامي.

بالأمس، اغتيل أحد مجاهدي طرابلس، الشيخ سعدالدين غيّة. الرجل الذي قاتل ضد الاحتلال الأميركي للعراق، والذي سُجن في لبنان لهذا السبب، كان بطلاً لسنوات بنظر من هدر دمه. حاولوا قتله غير مرّة. أحرقوا سيارته مرّة. وبعد الاتهام الباطل لرئيس مجلس قيادة التوحيد الشيخ هاشم منقارة بالضلوع في تفجيري طرابلس، زرعوا عبوةً أسفل مقعد سيارة غيّة، لكنّها لم تُصب منه مقتلاً. نجا القيادي في جبهة العمل الإسلامي وأكثر المقرّبين من الشيخ منقارة، لكنّه أصيب يومذاك بجراح طفيفة. محاولات النيل منه لم تتوقف، إذ لم يترك المتربّصون به سبيلاً حتى اغتاله مجهولان يستقلّان دراجة نارية في وضح نهار أمس.

طال القتلة غيّة في حي البحصة الشعبي الواقع في منطقة السويقة الملاصقة لنهر أبو علي في قلب مدينة طرابلس القديمة. كان الشيخ المعروف بتأييده للمقاومة والسيد حسن نصر الله يهمّ بالصعود إلى سيارته للذهاب إلى عمله كالمعتاد. اقترب منه مجهولان يستقلّان دراجة نارية، أطلقا النار عليه من مسدس حربي فأصاباه بعدة طلقات في رأسه وجسمه، لاذا بعدها بالفرار. بقي غيّة مضرّجاً بدمائه ممدّداً داخل سيارته قبل نقله إلى مستشفى السيدة في زغرتا للمعالجة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.

أحدث اغتيال غيّة، ابن بلدة تكريت العكارية، صدمة لدى مؤيدي محور المقاومة في طرابلس تحديداً. الأجهزة الأمنية نائمة بضُبّاطها. استخبارات الجيش لم تُحرّك ساكناً لكشف هوية زارعي العبوة أوّل مرّة. لم تتحرّك لتوقيف قاتلي حسام الموري، الشاب الذي استشهد في طرابلس بالطريقة نفسها قبل أشهر. أمّا فرع المعلومات، فقد بات اختصاصه المرتكبين من مؤيدي النظام السوري فحسب. لم يعد يعنيه كل ما عدا ذلك. لا يعبأ بالقتلة أو المجرمين. هكذا خلت الساحة لـ«ثوّار الحرية»، فأعلنوها بلا خجل: «بيننا وبينهم السيف». ثمة في طرابلس من يصف خصوم السياسية بـ«الخوارج»، وأعلن سابقاً نيته «تطهير المدينة» منهم. لم يشفع له جهاده في العراق ضد الاحتلال الأميركي في العام 2003. دماء غيّه لم تُثر سوى حال استياء لدى الممانعين فحسب. ردود الفعل الشاجبة لاغتياله اقتصرت على فريق 8 آذار السياسي وحلفائه. فغاب نهائياً أي استنكار من فريق 14 آذار أو حلفائه في طرابلس.

اغتيال غيّة، وضعته الأجهزة الأمنية الرسمية، وبينها تلك المنتمية إلى فريق 14 آذار، في إطار مسلسل يستهدف شخصيات وقوى طرابلسية مقربة من 8 آذار، خصوصاً بعد أحداث 7 أيار 2008 وما تلاها. ويستذكر امنيون إبعاد محمود الأسود من باب التبانة (توفي لاحقاً خارجها)، وطرد الشيخ هاشم منقارة من الميناء وإغلاق مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجميزات وتسليمه للجيش، ومحاصرة الشيخ بلال شعبان في أبي سمراء وعبد الكريم النشار في الأسواق وصولاً إلى اغتيال حسام الموري في الزاهرية. وللمفارقة، أتى اغتيال غيّة، بعد 36 ساعة فقط من مهرجان «إحقاق الحق لأولياء الدم» في تفجيري مسجدي طرابلس، الذي أعلن فيه أكثر من خطيب، أن القوميين والبعثيين والناصريين والحزب العربي الديمقراطي غير مقبول تواجدهم في المدينة، وصولاً إلى حد قول أحدهم مهدداً: «أما الذين من ملتنا ويتحدثون مثلنا، ولكنهم ليسوا معنا، فهؤلاء نترك أمرهم للناس ليتدبروا أمرهم!».

مصادر إسلامية طرابلسية أوضحت لـ«الأخبار» أن «لغة التخوين المستخدمة في طرابلس أصبحت مخيفة، وهي لا تستثني أحداً»، متسائلة: «إذا هُدد مفتي المدينة الشيخ مالك الشعار، ولم يخرج أحد ليدين ذلك، فمن يملك خيمة فوق رأسه بعده؟». معتبرة أن ما حصل «يأتي في إطار إبقاء طرابلس متوترة، لأن اندلاع جولة اشتباكات جديدة مع جبل محسن لا يبدو وارداً الآن».


نصر الله يحذّر من «مسار خطير»... وصمت مطبق لـ«المستقبل»


أثارت جريمة اغتيال القيادي في جبهة العمل الاسلامي الشيخ سعد الدين غية موجة استنكار واسعة، معتبرة «أن هذا الفعل الشنيع» هو نتيجة طبيعية لخطاب التعبئة التحريضية والفكر التكفيري. وطالبت السلطات القضائية بالكشف عن المجرمين مشيرة إلى ان «المحرضين معروفون وهم يتباهون بأفعالهم على الملأ». وكان لافتاً الصمت المطبق لتيار المستقبل، رغم انعقاد كتلة المستقبل النيابية في موعدها الأسبوعي أمس.

واعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن اغتيال غية «هو استهداف لخط المقاومة ولكل موقع وطني حريص، كما يدل على الاستهداف الذي يقوم به التكفيريون ورفضهم لكل من يختلف معهم».

واستغرب نصرالله خلال احياء مراسم عاشوراء «تجاهل بعض القوى السياسية لهذا الاغتيال كأنه غير موجود، مشيرا الى أن «هذا الاغتيال مؤشر لمسار خطير بدأ في طرابلس ويمكن ان يتجه الى بعض المناطق اللبنانية ويجب التحذير منه، وهناك خشية من تأسيس لاتجاهات معينة في لبنان». وطالب الدولة بأن تتعاطى مع الحادث كما تعاطت مع موضوع التفجيرات في طرابلس والضاحية.

وأدان حزب الله في بيان «الجريمة الإرهابية التي استهدفت أحد الرموز الإسلامية الواعية»، ورأى «أن هذا الفعل الشنيع هو نتيجة طبيعية لخطاب التعبئة التحريضية الذي تمارسه بعض الجهات في طرابلس وفي غيرها من المناطق، مما يدفع البلاد نحو أجواء محمومة، ليست جريمة اغتيال الشهيد غية إلا أحدى إفرازاتها».

ونعت جبهة العمل الإسلامي في بيان، غية، معتبرة انه «دفع ضريبة العمل الإسلامي الجهادي الوحدوي المقاوم في مقابل التحريض المذهبي الفتنوي الذي تمارسه بعض الجهات اليوم باسم الإسلام». وطالبت الدولة «بحزم أمرها وكشف الجناة المجرمين وإنزال أشد العقوبة بهم». كما طالبت «النيابة العامة بالتحرك الفوري والسريع لما صدر من خطابات تحريضية طائفية ومذهبية خلال مهرجان يوم الأحد المشهود في طرابلس والذي كان سببا رئيسيا ومحرضا واضحا في اغتيال الشيخ غية».

بدوره ، رأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أن طرابلس «ما زالت خاضعة لسيطرة الإرهابيين والدليل الأكبر كان اليوم مع اغتيال الشيخ غيّة»، معتبراً انه «لا يمكن أن يستمرّ البعض بمعالجة موضوع أمن طرابلس باستخفاف، ومن باب التسلية».

ولم يجد الوزير فيصل كرامي ما يقوله «سوى ان حقن الدماء هو واجب وطني وديني». وقال: «لا كلمة فوق كلمة الدولة ومؤسساتها الشرعية. حمى الله طرابلس».

واعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن الجريمة تهدف إلى «قتل منطق الحكمة والتعاون والانفتاح لصالح التكفير والتعصب والتطرف»، مشيراً الى ان «هذا العمل الارهابي المدان عقلا وشرعا لا يمت الى الدين بصلة وهو نتاج حملات التحريض على القتل والتكفير التي تجتاح المنطقة ولا تستثني لبنان من تداعياتها».

ونعى تجمع العلماء المسلمين الشيخ غية، مشددا على ان «الخلاف الفكري والمبدئي يجب أن لا يكون سبباً للاغتيال السياسي». فيما رأى لأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر أن «الفكر الارهابي التكفيري الذي يواصل ممارساته الارهابية بحق المواطنين الابرياء أصبح يشكل خطرا على اللبنانيين جميعا وعلى مستقبل نظامهم الديمقراطي وعلى حقهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم التي كفلها الدستور».

ووصف الحزب السوري القومي الاجتماعي الجريمة بأنها «عمل ارهابي جبان»، معتبراً ان الكشف عن مرتكبيها « ليس صعباً ولا مستحيلاً، لأن المحرضين معروفون وهم يتباهون بأفعالهم على الملأ».

ورأى حزب الاتحاد «أن الأيدي الآثمة المجرمة التي تريد استهداف علماء الصحوة الإسلامية، هدفها النيل من الوطن وزعزعة استقراره خدمة للمشروع الغربي الذي يطال أمننا وقيمنا العربية والإسلامية».

من جهته، نفى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش «ما ورد اليوم على أحد مواقع التواصل الاجتماعي التي تتعاطى في الشأن الطرابلسي عن أنه نعى الشيخ سعد الدين غية بعد مقتله»، وأكد أنه لا يعرف «من هو القتيل ولا علم له بقضيته»، مشدداً على رفض «منطق الاغتيال بغض النظر عمن يطال».


االاكراد يعلنون تشكيل ادارة مدنية انتقالية


لم يعد خبر تشكيل «حكومة الائتلاف» ذا أهمية كبرى بعد اعلان الأكراد أمس عن بدء السير في «إدارة مدنية انتقالية» في «مناطقهم». إذ بعد تخبّط تنظيمي وتأجيل متكرّر أبصرت «حكومة الائتلاف الانتقالية» النور، لإدارة «المناطق المحرّرة». إلا أن هذه المناطق لا تبدو واضحة المعالم... حتى جغرافياً. فالتشكيلات المعارضة الأساسية والمسيطرة على نواحٍ واسعة من هذه المناطق لا تعترف بـ«معارضة الفنادق»، كما تصفها، او أنها تكفّرها وتخوّنها. فيما الأكراد، وعبر قوّتهم الأساسية، حزب الاتحاد الديمقراطي، وركيزهم العسكرية (وحدات حماية الشعب) أعلنوا أيضاً عن بدء إدارتهم المحلية لمناطقهم، التي ركّزوا سيطرتهم على جزء واسع منها، والتي تتقاطع مع مساحات أخرى في الشمال السوري ويُفتَرَض وجود المعارضة فيها.

وأعلن في مدينة قامشلي، أمس، عن تشكيل «مجلس عام تأسيسي» بهدف السير بأعمال الإدارة المرحلية للمناطق الكردية. المشروع تقدّم به حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، ويضمّ «مجلسه» 82 عضواً من مكونات منطقة الأكراد، والعرب، والأشوريين والسريان والشيشان. وصدر هذا البيان بعد أربعة اشهر من اعلان قادة أكراد في سوريا عزمهم على تشكيل إدارة انتقالية.

وبموجب هذا القرار تقسّم المنطقة الكردية في سوريا إلى ثلاث مناطق يكون لكلّ منها مجلسها المحلي الخاص، وممثلون في المجلس الاقليمي العام. وأوضح البيان أنّ «مهمة الإدارة المرحلية هي اعداد قوانين الانتخابات المحلية والتحضير للانتخابات العامة واقرار القوانين بالإضافة إلى القضايا السياسية العسكرية الأمنية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وسوريا».

وتضم الإدارة حتى الآن حزب «الاتحاد الديموقراطي»، والعديد من الأحزاب الصغيرة، لكنها لا تضم «المجلس الوطني الكردي» الذي يتألف من عدد من الأحزاب المقرّبة من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني.

وقال عضو في هذا المجلس، رفض ذكر اسمه، «أعتقد أنّ هذه الخطوة المتسرعة والأحادية الجانب ستعتبر (...) عائقاً في وجه المعارضة السورية».

في موازاة ذلك، أعلن رئيس «الحكومة الانتقالية»، المنبثقة من «الائتلاف» المعارض، أحمد طعمة، أنّ العنوان الرئيسي لعمل حكومته سيكون ارساء السلم والأمن في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتلبية الحاجات المعيشية للسكان.

وقال طعمة، في كلمة ألقاها في اسطنبول غداة اعلان هذه الحكومة، التي تضمّ تسعة وزراء، إنّ حكومته ستكون «حكومة عمل لا حكومة كلمات (...) من أولى مهماتها نشر الأمن والسلم الأهلي في سوريا المحررة».

وأضاف: «ستعمل حكومتنا على تفعيل دور المجالس المحلية لإدارة الوحدات المحلية للمدن والبلدات والقرى، انطلاقاً من القناعة بأنّ هذه المجالس ستعمل على تلبية حاجات المواطنين». وفي إطار متصل، ذكرت قناة «سكاي نيوز - عربية» أنّ السعودية قدّمت 300 مليون دولار لدعم هذه الحكومة.

في السياق، صرّح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أنّ قرار «الائتلاف» المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني «يشكّل تقدماً كبيراً نحو امكانية حلّ سياسي». وأكّد، في بيان، أنّ هذا القرار «يبرهن على حسّ المسؤولية لدى المعارضة المعتدلة التي تزودت بحكومة، والتي تمثل تنوع الشعب السوري».

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن ينفذ «الائتلاف» قراره بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف، «اقتداء بأطراف سورية أخرى، مثل الحكومة ومجموعات معارضة أخرى دون تقديم أية شروط إضافية».

كذلك أعلنت أنّ نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، استقبل العضو القيادي في «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة، قدري جميل، إذ «أكّد الجانبان على ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 2» بأسرع ما يمكن»."


المستقبل


الأكراد يشكلون إدارة انتقالية وخسائر قطاع النفط أكثر من 17،7 مليار دولار

حكومة المعارضة السورية: الأمن والمعيشة أولاً


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "أعلن رئيس الحكومة الانتقالية للمعارضة السورية أحمد طعمة أمس، أن العنوان الرئيسي لعمل حكومته الحديثة الولادة سيكون ارساء السلم والامن في المناطق التي يسيطر عليها الثوار وتلبية الحاجات المعيشية للسكان، في وقت بلغت الأضرار الناجمة عن الحرب في البلاد في القطاع النفطي وحده أكثر من 17،7 مليار دولار بحسب تصريح جهات رسمية.

وفي سوريا كذلك لكن شمالاً، أعلن الأكراد في بيان أمس تشكيل إدارة مدنية انتقالية بعدما حققوا تقدماً ميدانياً كبيراً في مواجهة تنظيمات قتالية متطرفة، إلا أن مجموعات كردية كبيرة لم توقع هذا البيان واعتبرته خطوة متسرعة وأحادية الجانب.

فبعد نيل معظم الوزراء الذين قدمهم في تشكيلته الحكومية ثقة الأغلبية من اعضاء الائتلاف الوطني السوري الذين اجتمعوا في اسطنبول لأيام عدة أخيراً، أعلن احمد طعمة رئيس الحكومة الانتقالية المنبثقة من الائتلاف المعارض أمس، ان العنوان الرئيسي لعمل حكومته سيكون ارساء السلم والامن في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتلبية الحاجات المعيشية للسكان.

وقال طعمة في كلمة ألقاها في اسطنبول غداة اعلان تشكيل الحكومة الانتقالية التي تضم تسعة وزراء وستتولى ادارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، ان حكومته ستكون "حكومة عمل لا حكومة كلمات(..) من اولى مهماتها نشر الامن والسلم الاهلي في سوريا المحررة وتلبية الاحتياجات المعيشية للانسان".

واضاف "سيكون امن انساننا على قائمة اولوياتنا(..) سنلتزم بالسياسات العامة للائتلاف وستعمل حكومتنا على تفعيل دور المجالس المحلية لادارة الوحدات المحلية للمدن والبلدات والقرى انطلاقا من القناعة بأن هذه المجالس ستعمل على تلبية حاجات المواطنين"، لافتا الى ان الحكومة ستنشئ "هيئة خاصة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل ومخيمات اللجوء في الخارج".

وانهت المعارضة السورية مساء الاثنين اجتماعا في اسطنبول بتعيين حكومة من تسعة وزراء مكلفين ادارة الاراضي الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة برئاسة طعمة الذي اختاره الائتلاف السوري المعارض رئيسا للحكومة الانتقالية في 14 ايلول الفائت.

اقتصادياً، بلغت قيمة الاضرار المباشرة وغير المباشرة التي اصابت قطاع النفط في سوريا جراء الازمة المستمرة في البلاد، نحو 17،7 مليار دولار اميركي، بحسب ما افادت صحيفة حكومية أمس.

ونقلت صحيفة "تشرين" عن مؤسسة النفط السورية ان "خسائر الإنتاج المباشرة وغير المباشرة بلغت نحو 17،768 مليار دولار". واوضحت ان "خسائر الإنتاج المباشرة تقدر بنحو 2،4 ملياري دولار فيما تقدر خسائر الإنتاج غير المباشرة بنحو 15،3 مليار دولار من تأجيل الإنتاج أو النقل".

واعلنت السلطات السورية في آب انها دعمت قطاع النفط بنحو نصف مليار دولار خلال النصف الاول من العام 2013، مشيرة الى ان اجمالي الانتاج خلال الفترة نفسها تراجع بنسبة 90 بالمئة عما كان عليه قبل بدء النزاع منذ 31 شهرا.

وبلغ انتاج النصف خلال الاشهر الستة الاولى من السنة 39 ألف برميل يوميا، مقابل 380 ألفا قبل منتصف آذار 2011.

وعزت السلطات ذلك نتيجة "سوء الاوضاع الامنية في مناطق الحقول والاعتداءات التي تعرضت لها هذه الحقول من حرق وتخريب، بالاضافة الى العقوبات الاقتصادية" التي تفرضها الدول الاوروبية والولايات المتحدة على استيراد وتصدير النفط من سوريا واليها.

وتقع غالبية الحقول النفطية السورية في شمال البلاد وشرقها، وباتت في معظمها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة او المقاتلين الاكراد.

وفي شمال شرقي سوريا، اعلن الاكراد في بيان أمس تشكيل ادارة مدنية انتقالية بعدما حققوا تقدماً ميدانياً كبيراً في مواجهة المجموعات الجهادية.

لكن مجموعات كردية كبيرة لم توقع هذا البيان الذي صدر بعد اعلان سلسلة اصلاحات في تركيا المجاورة تهدف الى تعزيز حقوق الاقليات وبينهم نحو 15 مليون كردي، فيما تزداد الهوة بين اقليم كردستان العراق والحكومة المركزية العراقية.

وقال شيرزاد يزيدي المتحدث باسم مجلس شعب غرب كردستان، وهو مجموعة كردية سورية، "اليوم (أمس) هو يوم مهم في تاريخ الشعب الكردي"، متحدثا عن "بدء تطبيق الادارة الانتقالية في مناطق غرب كردستان".

وصدر هذا البيان بعد مشاورات جرت في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية وبعد اربعة اشهر من اعلان قادة اكراد في سوريا عزمهم على تشكيل ادارة انتقالية.

وبموجب هذا القرار تقسم المنطقة الكردية في سوريا الى ثلاث مناطق يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلين في المجلس الاقليمي العام.

واعلن البيان "تشكيل الادارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان - سوريا".

واوضح ان "مهمة الادارة المرحلية هي اعداد قوانين الانتخابات المحلية والتحضير للانتخابات العامة واقرار القوانين بالإضافة الى القضايا السياسية العسكرية الامنية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وسوريا".

لكن عدم موافقة العديد من المجموعات الكردية الكبيرة على هذه الادارة الجديدة يلقي بظلال من الشك على قدرتها على الاستمرار.

وتضم الادارة حتى الان حزب الاتحاد الديموقراطي النافذ والعديد من الاحزاب الصغيرة، لكنها لا تضم المجلس الوطني الكردي الذي يتألف من عدد كبير من الاحزاب الكردية.

وقال عضو في المجلس الوطني الكردي "اعتقد ان هذه الخطوة المتسرعة والاحادية الجانب ستعتبر(..) عائقا في وجه المعارضة السورية". واضاف "ارى ان حزب الاتحاد الديموقراطي يسلك اتجاها خاطئا عبر اعلانه الادارة المحلية في شكل فردي".

وتدير المناطق الكردية في شمال سوريا مجالس كردية محلية منذ انسحبت منها قوات النظام السوري في منتصف 2012.

واعتبر هذا الانسحاب تكتيكيا بهدف تشجيع الاكراد على عدم التحالف مع مسلحي المعارضة السورية.

وجرت اخيرا مواجهات بين المقاتلين الاكراد والجهاديين وتمكن المقاتلون الاكراد في تش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 13-11-2013: الاغتيال يعرّض طرابلس وخطّتها الأمنية للسقوط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 5-12-2013 الحديث عن عملية الاغتيال 3-12-2013: القائد حسان اللقيس شهيدا بأيادي الغدر الاسرائيلية
» الصحافة اليوم 04-6-2013: التطورات الأمنية اللبنانية.. والتركية
» الصحافة اليوم 23-12-2013: لبنان.. الفوضى الأمنية بحماية "دولة الفراغ"
» الصحافة اليوم 28/10/2013 استمرار النزف في طرابلس
» الصحافة اليوم 25-10-2013: معارك طرابلس... الى الجولة 17

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: