منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 25-1-2014: جنيف-2 : مفاوضات ثلاثية في قاعة واحدة اليوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 25-1-2014: جنيف-2 : مفاوضات ثلاثية في قاعة واحدة اليوم	     Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 25-1-2014: جنيف-2 : مفاوضات ثلاثية في قاعة واحدة اليوم    الصحافة اليوم 25-1-2014: جنيف-2 : مفاوضات ثلاثية في قاعة واحدة اليوم	     Emptyالسبت يناير 25, 2014 9:58 am

الصحافة اليوم 25-1-2014: جنيف-2 : مفاوضات ثلاثية في قاعة واحدة اليوم



تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 25-1-2014 مستجدات ملف تأليف الحكومة، أما دوليا فتناولت الصحف التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية مع انطلاق اعمال مؤتمر جنيف-2 لبحث سبل حل الازمة السورية.



السفير


هيل إلى السعودية.. ولإشراك "حزب الله" في الحكومة

واشنطن.. "إلى الرئاسة أولاً"!


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "الى الاستحقاق الرئاسي در". هذه هي كلمة السر الأميركية التي استوجبت قيام السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل بحركة مشاورات مكوكية بدأها في باريس مع عدد من المسؤولين عن ملف لبنان في قصر الأليزيه و"الكي دورسيه" (وزارة الخارجية)، واستكملها مع الرئيس سعد الحريري هناك، ثم في بيروت مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام والعماد ميشال عون والرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط، على أن يتوّجها في غضون اليومين المقبلين بزيارة السعودية حيث سيلتقي المسؤولين عن ملف لبنان، ولا سيما نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبدالله.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"السفير" إن هيل أعطى إشارات واضحة لكل المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم بأن واشنطن لا تمانع تشكيل حكومة محايدة، لكنها تفضّل تشكيل حكومة سياسية جامعة تضم "حزب الله" ولا تستثني أحداً، أضاف أن تشكيل حكومة سياسية تتبنى "إعلان بعبدا" من شأنه أن يؤدي الى إعادة انتظام عمل المؤسسات في لبنان وتحصين الاستقرار، وصولا الى وضع لبنان على سكة الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

وقال هيل إن تشكيل حكومة محايدة لا تحظى بتوافق كل اللبنانيين "قد يؤدي الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي، وهذه نقطة تفاهم مشتركة مع البطريركية المارونية اللبنانية وجهات لبنانية أخرى، أما تشكيل الحكومة الجامعة، فإنه سيوفر فرصة لإجراء الانتخابات، الأمر الذي يسهل قيام حكومة جديدة تأخذ على عاتقها وضع قانون انتخابي جديد يقره مجلس النواب وتجري على أساسه الانتخابات النيابية في الخريف المقبل".

وقالت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ"السفير" إن الأميركيين أجروا ما يشبه "جس النبض" مع جهات غربية أبرزها فرنسا، ومع جهات إقليمية أبرزها ايران والسعودية، وهم يتفقون مع هؤلاء على تحييد لبنان وحماية استقراره وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وأشارت الى أن تشكيل الحكومة الجامعة سيرفع حظوظ إجراء الانتخابات الرئاسية الى نسبة تفوق الخمسين في المئة.

وقال النائب وليد جنبلاط لـ"السفير" إن السفير الاميركي حضر مستطلعاً ومشجعاً على حماية الاستقرار الداخلي والتعجيل في تشكيل حكومة جديدة من أجل ألا يقع البلد في الفراغ.

أما الرئيس فؤاد السنيورة، فقد أكد لـ"السفير" أن اللقاء بينه وبين السفير الأميركي لم يكن محصوراً بأمر معين، بل كان هناك استطلاع للأفكار.

أما أوساط الرئيس سلام، فاكتفت بالقول إن اللقاء مع هيل كان إيجابياً، وعبّر خلاله السفير الأميركي عن حرص بلاده على استقرار لبنان.

وعلم أن هيل شدد في زيارته للرابية على أهمية التعجيل بتشكيل حكومة وفاقية، آملاً أن تساعد في تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، كما أشاد بأداء الوزير جبران باسيل خلال توليه حقيبة وزارة الطاقة في السنوات الأخيرة.

في هذا الوقت، شغل النائب وليد جنبلاط و"حزب الله" محركاتهما في أكثر من اتجاه لتذليل عقبة المداورة التي تعيق تأليف الحكومة، فضلاً عن تأكيد حق القوى السياسية بتسمية وزرائها بعد أن يبلغها رئيس الحكومة بتوزيع الحقائب.

وفي هذا السياق، أوفد جنبلاط الوزير وائل أبو فاعور للقاء الرئيس سلام، كما تشاور أبو فاعور مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل ووزير الطاقة جبران باسيل الذي تواصل أيضا مع رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا. وشملت المشاورات أيضا رئيس الجمهورية الذي أبلغ العاملين على خط المشاورات أنه سبق له أن حدد مهلة زمنية وتم تمديدها لكن التمديد لن يكون مفتوحاً.

واذا كان بعض القوى السياسية لا يزال ينتظر ما ستؤول اليه مساعي "حزب الله" على خط الرابية، فإن مشاورات الساعات الأخيرة لخصتها مصادر معنية بقولها: "الجو داكن ويتطلب المزيد من الجهود، لكن ليس هناك ما يدعو الى التفاؤل لأننا ما زلنا ندور في مربع الخلاف على موضوع المداورة".

ونقل عن الرئيس المكلف تأكيده مجدداً أمام الوسطاء أن لا عودة الى الوراء، خاصة بعدما تم الوصول الى أفضل الممكن، وانه لا يزال يأمل إمكان تغليب الإيجابيات على السلبيات والتعقيدات الماثلة في طريق الحكومة العتيدة، مؤكدا أنه ينتظر جواباً من "حزب الله" في غضون اليومين المقبلين.

وأكد رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة رفضه القبول بالعودة عن الاتفاق حول اعتماد المداورة في الحقائب الوزارية. وقال لـ"السفير": "لا نقبل بذلك على الإطلاق، المداورة خطوة أساسية ومهمة ومطلوبة في الحياة السياسية اللبنانية، والرئيس المكلف تبلغ موافقة كل الأطراف على هذه المسألة، أي أن هناك اتفاقا سياسيا حول هذه المسألة والكل ملتزمون به".

وقالت مصادر قريبة جدا من رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون لـ"السفير": لسنا معنيين بما يسمى المداورة، والكرة ليست في ملعبنا بل في ملعب من اخترع هذه المسألة.

ورفضت المصادر ما أسمته التهويل بالذهاب الى حكومة أمر واقع سياسية وقالت "إن ذهبوا اليها فهذا شأنهم، وسيكون مصيرها كمصير حكومة الأمر الواقع التي تحدثوا عنها في السابق، وبالتالي لن تنال الثقة وستسقط".

وتردد ان ثمة صيغة ترتكز على حل عقدة عون عبر اعتماد المداورة الجزئية، بحيث تعتمد هذه المداورة بين الأطراف السياسية التي توافقت على هذا المبدأ، أما بالنسبة الى عون، كونه ليس طرفاً في الاتفاق على هذه المداورة، فتبقى وزارة الطاقة من حصته، فضلاً عن حق "التيار الوطني الحر" بحقيبة سيادية، إلا أن هذا الطرح لم يلق قبولا لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف.

وقال باسيل لـ"السفير": إنهم يركزون فقط على المداورة، وعلى وزارة الطاقة لاستهداف شخص أو فريق، لكنهم لا يتكلمون عن الحقيبة السيادية، فهل يجوز حرمان المسيحيين بممثليهم الحقيقيين من حقيبة سيادية من أصل أربع؟

وتردد أن عون قد فاتح الرئيس سعد الحريري في اللقاء الذي جمعهما مؤخرا في أوروبا (روما على الأرجح)، بعدد من القضايا ـ الهواجس، ولمس منه "تفهماً ونضجاً في مقارباته"، من دون أن يتم التوصل بينهما الى رؤية موحدة، خاصة للملف الرئاسي.


"الائتلاف" مرتبك والإبراهيمي يبحث عن نقاط إنسانية وأمنية مشتركة

"جنيف 2": لا مصافحات ... ومفاوضات عن بُعد


محمد بلوط

الصالون الفرنسي في قصر الأمم المتحدة. المكان الوحيد الذي سيجمع عند الثانية عشرة بتوقيت بيروت، السوريين معارضة ونظاماً. خطاب افتتاحي للاستماع نصف ساعة إلى الأخضر الإبراهيمي، يليه الخروج من أبواب متعارضة، كي لا يُضطر، أعضاء الوفدين إلى مصافحة لا ينصّ عليها برنامج اليوم.

الإبراهيمي مدعو إلى رياضة طويلة لسبعة أيام، وهي مدة المفاوضات. الديبلوماسي الثمانيني سيكون بحاجة في المسار السوري المعقد الذي بدأ اليوم، إلى أكثر من حنكته، وإلى تمرين على الرحلات المكوكية بين قاعات الأمم المتحدة. إذ لم يكن ممكناً إقناع السوريين بالتفاوض في قاعة واحدة، وسيمضي الإبراهيمي بعد ظهر اليوم، في التنقل بين قاعتي المعارضة والنظام، وحمل العروض، والعروض المضادة.

وعلى عكس ما تذهب إليه توقعات، بأن يجلس الطرفان غداً، في الجولة الثانية من المفاوضات، حول الإبراهيمي في قاعة واحدة، قال مصدر ديبلوماسي في جنيف لـ"السفير"، إن "الحالة النفسية للطرفين السوريين لا يمكن التعويل عليها، والأرجح أن تستمر المفاوضات غير مباشرة وفي قاعات منفصلة، حتى العثور على قواسم مشتركة".

ومن المتوقع أن يرأس هيثم المالح وفد "الائتلاف السوري" إلى "الصالون الفرنسي"، بعدما غادر أحمد الجربا، رئيس "الائتلاف"، جنيف.

ويضم الوفد المعارض إلى المالح، ميشال كيلو، وحسام الحافظ، وهادي البحرة، وبدر جاموس، وريما فليحان، وأحمد الجقل، وأنس العبدة، وعبيدة النحاس، وسهير الأتاسي، ونذير الحكيم. كما يضم مجموعة من الفنيين والمستشارين، وعسكرياً واحداً مقرباً من جمال معروف، قائد "جبهة ثوار سوريا". فيما رفضت المجموعات الأخرى إرسال مبعوثين، بالرغم من ضغوط أميركية مكثفة، على المجلس العسكري للجبهة الجنوبية، والقنيطرة، وريف دمشق، لإيفاد مندوبين، اشترطوا المثول في عداد الوفد داخل القاعة، وتحديد بعض الأسماء المدنية المفاوضة.

وقال ديبلوماسي غربي في جنيف، يشرف على ملف المفاوضات السورية، إن أعضاء الوفد المعارض ليسوا نهائيين، وإن الوفد قد يتعرّض إلى تغييرات، وإن بعضهم قد يخرج من القاعة ليدخل آخرون، ويعكس ذلك ارتباكاً في صفوف المعارضة، حول عمل وفدها.

ويمكث في جنيف ديبلوماسيون وخبراء ينتمون إلى دول المجموعة المصغرة لأصدقاء سوريا الـ11، فيلتقون بهم في فنادق قريبة من قصر الأمم المتحدة، لتزويدهم بالنصائح والإرشادات في العملية التفاوضية.

ويمثل ذلك أهمية بالغة للفرنسيين الذين يجدون أنفسهم مهمّشين وخارج قصر الأمم المتحدة، ما يمنحهم القدرة على مواصلة الإشراف مباشرة على حلفائهم في المعارضة.

وقال مسؤول في "الائتلاف" لـ"السفير" إن مقاعد تركت شاغرة كي تنضم إليها لاحقاً شخصيات من "هيئة التنسيق" أو مستقلة أو شخصيات وطنية، إذا ما وافقت على ذلك.

وخلال الأسبوع الذي انتزع الروس والأميركيون فيه تعهداً من المعارضة والنظام بعدم المغادرة، وصفق الأبواب خلفهم، لن يتحقق أي اختراق سريع، ويغلب التشاؤم على فريق الوساطة الدولية، بحسب ديبلوماسي قريب من المفاوضات، إذ لم يتم حتى الاتفاق على مجرد هدنة إعلامية بين الوفدين المتفاوضين.

ونقل مصدر عربي عن لقاء الإبراهيمي بوزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، أن الوزير السوري ذكّره أنه سيلزم فريقه المفاوض بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحافية خلال المفاوضات. لكن الإبراهيمي عبر عن عدم قدرته على إقناع الوفد المعارض باحترام أي هدنة إعلامية.

ورغم وجود فريقي الخبراء الروس والأميركيين في الغرف المجاورة لقاعة المفاوضات، للضغط على أحد الطرفين ونجدة الإبراهيمي، إلا أن التوتر بدا يتخلل العلاقات بين الوصيين نفسيهما.

إذ قال مصدر عربي إن جفاء يسود العلاقات بين وفدَي الخبراء، بسبب الهجمات العنيفة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ضد النظام السوري، والعودة عن اتفاق بعدم الحديث عن تنحية الرئيس الأسد.

وكان كيري أغضب الروس عندما تحدّث أيضاً، عن وجود دول مستعدة للتدخل، وفصل القوات وحماية العلويين وكان التدخل الأميركي في العراق، قد جرى بحجة حماية الأقليات والدفاع عن المسيحية العراقية، التي تعرّضت للتشريد والتهجير والقتل.

وبسبب الهوة السحيقة التي تفصل الطرفين، لن يكون بوسع الوسيط الدولي، لإنقاذ مهمته من الفشل، سوى استعراض مبادئ يمكن للجميع أن يلتقي عليها، لإطالة أمد المفاوضات، وإيجاد أرضية مشتركة لتوليد الثقة بين الطرفين.

ويتجه الإبراهيمي إلى إقناع الطرفين أولاً، بالتوافق على تدابير بناء الثقة التي تتضمن مبادئ معروفة، تتعلق بوقف إطلاق النار، وفتح الطرق أمام المساعدات الغذائية، ورفض الإرهاب، والدولة السورية المدنية الديموقراطية، ثم الانتقال إلى الجانب العملي، والبحث في الاقتراح الذي قدمه الوزير المعلم بشأن حلب، الذي يعد النافذة الوحيدة التي يمكن رؤية قبس من النور من خلالها في العملية التفاوضية.

وتعد ترتيبات حلب الأمنية، بحسب الديبلوماسيين، نقطة يمكن التوافق عليها بين الطرفين، بالرغم من أنها لا تقترب من أي وقف لإطلاق النار إلا من بعيد، باعتبار أنها تفرض عودة المناطق الملتهبة في المدينة إلى سيطرة النظام، ولكن تحت رقابة الشرطة من دون الجيش، بعد خروج المسلحين منها.

وكانت الحكومة السورية بدأت عملية إغلاق ملفات المناطق التي تشكل عوامل ضاغطة حول دمشق، وإجراء تسويات محلية مباشرة مع مسلحي المعارضة في الغوطة، لتسليم أنفسهم.

وتقدمت تلك التسويات، التي تغنيها عن اتفاق لوقف إطلاق النار، يبقي للمسلحين وجوداً وسيطرة غير معلنة، عبر التفاهم مع المسلحين من أبناء المدن والبلدات، لعزل المسلحين القادمين من الخارج.

ونجحت بشكل متفاوت في المعضمية، وفي برزة والزبداني، ومضايا، وتجري مفاوضات في حرستا، والقابون، وغيرها، بعد استكمال حصار تلك المناطق حول دمشق.

ويخشى النظام أن تتحول خطوط وقف إطلاق النار، إلى خطوط تماس وتقسيم، كما يخشى أن يستفيد منها مقاتلو المعارضة، لتحسين أوضاعهم الميدانية، لاسيما في المنطقة الوسطى، وريف دمشق، حيث يتقدم ببطء بفضل عمليات الحصار الطويلة، وتجنب عمليات الاقتحام الواسعة، إلا بعد إنهاك المقاتلين وفصلهم عن البيئة الحاضنة.

ويمكن الشروع بسرعة بالحديث عن الجوانب الإجرائية للترتيبات الأمنية في حلب، مع استبعاد البحث بأي وقف لإطلاق النار بشكل محلي أو شامل، لأنه سيكون مستحيلاً على الوفد المعارض إلزام المقاتلين بوقف النار، بعد انهيار "الجيش الحر"، وتلاشي قدرة "الائتلاف"، الضئيلة أصلاً، على فرض إرادته السياسية على الأطر العسكرية، خصوصاً بعد سيطرة الجهاديين عليها. إذ لا يتوقف هؤلاء عن رفضهم لوقف القتال، خصوصاً تلك المجموعات التي تمولها بشكل مباشر السعودية، للاحتفاظ بأوراق ضاغطة حتى اللحظة الأخيرة، لأنها لم تغادر الرهان على الحسم العسكري، ولاستعادة دفة الحرب، بمجرد سقوط المفاوضات.

وهناك الملف الإنساني الذي يشكل قاعدة صالحة لورقة المفاوضات، ولكن بجرعات صغيرة مع تعديلات في المصطلحات، حيث لن يتم الحديث عن ممرات آمنة، باعتبارها تشكل قانونياً التزاماً يخرجها عن سيطرة النظام ووضعها بشكل غير مباشر في عهدة الاتفاقات الدولية التي تدير تلك العمليات، ومنح الحماية لمن يعمل عليها من المنظمات الدولية.

ويعرض الوفد الحكومي السوري، تسوية حول الإمداد الغذائي، وأن يتولى بنفسه إيصالها ونقلها، نحو المواقع المطلوبة، أو تلك التي يمكن الاتفاق عليها. ولن يمكن مباشرة الحديث عن إطلاق المعتقلين، قبل التوافق على عمليات التبادل بين الطرفين، وهو ما سيكون صعباً مرة أخرى، إذا لم يشارك العسكريون من الجانب المعارض، في المفاوضات، ولا سيما "الجبهة الإسلامية"، التي حاول السفير الأميركي روبرت فورد عبثاً إقناعها بالحضور.

وقال مصدر ديبلوماسي عربي في جنيف، إن العمل يجري على تحديد الملفات الإنسانية لطرحها على النقاش، ووضع لائحة بالمواقع المحاصرة والمدن التي ينبغي إيصال إمداد غذائي إليها، وتشكيل لجان إنسانية، كما قال المصدر الديبلوماسي، تعمل على حل هذه المشاكل.

وأشار مسؤول يعمل على ملف المفاوضات إلى أن الإبراهيمي لن يطرح قضية الحكومة الانتقالية، ولا أي بند يتصل بنقل الصلاحيات الرئاسية في المرحلة الحالية من المفاوضات.

ومن شأن الدخول في صلب "جنيف 1"، أن يؤدي إلى تفجير العملية برمتها، بسبب تعارض قراءة الطرفين للإعلان الصادر في حزيران من العام 2012. إذ لن يقبل الوفد الحكومي السوري المفاوض، أي بند يمس المؤسسات السورية القائمة من أعلى الهرم إلى أدناه. وأقصى ما يمكن أن يطرحه النظام السوري، هو اقتراح الحكومة الموسعة، شريطة أن يبدأ الحوار حولها في دمشق، وليس في جنيف.

وكان الجربا قد أعاد صياغة المطالب التي ستطرح كمقدمة في المفاوضات اليوم. وقال في مؤتمر صحافي إن المدخل إلى المفاوضات "يمر عبر إقرار الطرفين لبيان جنيف 1 وتنفيذه، وبعدها ينتقل الحديث إلى سحب الجيش من المدن، وإطلاق المعتقلين، ووقف إطلاق النار، وفتح الطرق أمام الإمدادات الغذائية، وهي سلة متكاملة".

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قد طلب في اجتماع ليلة أمس الأول، من قيادة "الائتلاف" في مونترو، التركيز في الاجتماعات والمؤتمرات الصحافية، على رفض الحديث في جنيف، إلا بدءاً من تشكيل الحكومة الانتقالية. وقال مصدر في جنيف، إن داود أوغلو طلب منهم تشديد الحملة على النظام السوري، وتكرار أن "داعش" و"النصرة" هما صنيعتا النظام السوري، وهو ما لم يتوقف الجربا عنه."


النهار


أزمة بين عون وحلفائه خرقت "اتفاقاً مكتوباً"

هل دعا ظريف "حزب الله" إلى الانسحاب؟


وكتبت صحيفة النهار تقول "مع ان أبواب الوساطات والجهود المكوكية المبذولة لتجاوز عقدة مطالب العماد ميشال عون التي تشكل ظاهراً على الاقل العقدة الاخيرة التي تعترض تشكيل حكومة الثلاث ثمانات، تكشفت وقائع الساعات الاخيرة عن ازمة ثقة كبيرة ناشئة بين عون وحلفائه داخل فريق 8 آذار تتفاعل على نار المخاض الحكومي، لكنها تتمدد بأفقها الابعد الى الاستحقاق الرئاسي. حتى ان بعض ابعاد هذا المخاض أثار تساؤلات واسعة امس عما يمكن ان يفضي اليه اخفاق محتمل لمشروع تشكيل الحكومة "الجامعة" اذا لم تتوصل وساطة "حزب الله" خصوصا الى تذليل عقدة مطالب حليفه المسيحي وأي مسلك سيعتمده رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام عندئذ؟

الواضح ان يوم امس لم يشهد اختراقا يذكر في جدار الازمة، وان يكن المعنيون بعملية تشكيل الحكومة والاوساط القريبة من الوسطاء يؤكدون ان المجال لا يزال متاحا للمضي في الجهود الجارية وان الطريق الى فتح منافذ وثغرات لم تقفل. غير ان مصادر واسعة الاطلاع قالت لـ"النهار" ان الاسبوع المقبل يعتبر مهلة حرجة جدا لان تجاوزه من دون التوصل الى نتائج ايجابية ملموسة تتيح المضي في استكمال عملية التشكيل سيعيد طرح البديل الذي يتمثل بحكومة حيادية.

وعلمت "النهار" ان الاتصالات استمرت امس من اجل تذليل عقدة مشاركة تكتل العماد عون في الحكومة. وفي هذا الاطار تلقى الرئيس الملكف سلسلة اتصالات وخصوصا من المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل الذي يتولى حاليا متابعة مطالب العماد عون.

وعقد الحاج حسين الخليل ومسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا اجتماعا مع الوزير جبران باسيل للتشاور في صيغ لتأليف الحكومة. وفي الوقت نفسه زار الوزير وائل ابو فاعور الرئيس تمام سلام مرتين بتكليف من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط واتصل ابو فاعور بحركة "أمل" و"حزب الله" في اطار التشاور.

وفهم ان نتائج الجهود لم تتوصل بعد الى ايجاد تسوية لمطالب عون التي كانت امس تتمثل بالتمسك بحقيبتيّ الطاقة والاتصالات اضافة الى المطالبة بحقيبة سيادية الامر الذي رفضه سلام وعدد من الوسطاء، باعتبار ان الاساس في تأليف الحكومة هو المداورة وتاليا فان حقيبَتي الطاقة والاتصالات لن تبقيا ضمن تكتل عون، ثم ان مطالبة عون بتوسيع الحكومة لتصير ثلاثينية لا تحظى بقبول سلام. وفيما أشارت مصادر مواكبة الى ان الحليف الشيعي لعون قادر على تقديم شيء من حصته لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" الا ان ذلك لن يكون على حساب المداورة التي بموجبها لن تبقى حقيبة الطاقة ضمن الطائفة المارونية. ولفتت الى ان الوزير الحالي للطاقة في الحكومة المستقيلة جبران باسيل لا يزال يوقع عقودا في الكهرباء لتصير نافذة في 15 شباط المقبل مما يؤشر لاحتمال ان يكون التأخير في التأليف هو من أجل بلوغ هذا الموعد.

لكن أوساط الرئيس سلام نفت لـ"النهار" ما اوردته وكالة "رويترز" امس من إن الرئيس المكلف "هدد بتشكيل حكومة جديدة من دون حزب الله قريباً". وقالت ان ذلك "يتناقض مع اسلوب الرئيس المكلف تماما، مشيرة الى ان "حزب الله" يقوم حاليا بجهد لتسهيل التأليف فلا يعقل ان يقوطب سلام عليه".

السفير الاميركي

وفهم ان السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل، الذي جال امس على عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية، كان مستطلعا الموقف من تشكيل الحكومة الجديدة ولم ينقل اي مطلب محدد ولا أوحى بممارسة اي ضغوط في موضوع الحكومة. وأفادت مصادر احد الشخصيات ان السفير الاميركي ركز على موقف بلاده الداعي الى قيام حكومة جديدة والحفاظ على استقرار لبنان.

"تكتل التغيير والإصلاح"

وفي حديث الى "النهار"، شدد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ألان عون على انتقاد استبعاد التكتل عن التفاهم الذي حصل حول الحكومة، قائلا: "لو كان هناك شريك مسيحي منذ البداية لتبين لهم ان لديه رأيا مختلفا ولحصل الاتفاق على مبادئ مختلفة". وأضاف: "لا يمكن ان تقوم التفاهمات الكبيرة في البلد على اساس تحالف رباعي او تحالف ناقص ولا يجوز الكيل بمكيالين". ولم يخف توجسه من "خلفية بعض الافرقاء الاكتفاء بهذه الحكومة وعدم الوصول الى الاستحقاق الرئاسي".

وأبلغت أوساط في "تكتل التغيير والاصلاح"، "النهار"، ان خلفية الاعتراض على تعقيدات التأليف الحكومي تعود الى ان هناك عدم التزام لاتفاق مكتوب بين ثلاثة اطراف هم: المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل والوزير جبران باسيل. ويعود هذا الاتفاق الى بداية المرحلة التي تلت تكليف تمام سلام تشكيل الحكومة. وبموجب هذا الاتفاق التزم الموقعون ألا يسير احد الموقعين منفردا في اي التزامات في التأليف من دون مشاورة سواه من اطراف الاتفاق. لكن ما حصل، أن التكتل فوجئ بأن حركة "أمل" و"حزب الله" انجزا تفاهما على صعيد التأليف وقت لم يتواصل الرئيس المكلف ولو مرة واحدة مع رئيس التكتل خلافا لما يفعله مع الآخرين.

لكن رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خفف وطأة التعقيدات، اذ دعا الى "عدم استعجال الامور واعطاء فرصة من أجل بذل جهود مخلصة لاستيعاب الجميع وللتوافق مع الجميع"، قائلاً: "ان الذي صبر تسعة اشهر على بعضهم يمكنه ان يصبر تسعة ايام على بعضهم الآخر".

"المستقبل"

الى ذلك، اعتبر مصدر في "تيار المستقبل" ان ما أعلنه وزير الخارجية الايراني محمد ظريف امس امام منتدى دافوس في سويسرا من ان "حزب الله" اتخذ "قراره بنفسه" بارسال مقاتليه الى سوريا "مؤشرا بالغ الاهمية" وله دلالاته اللبنانية، وقت يسعى لبنان الى قيام حكومة جديدة. ورأى ان هذا الموقف الايراني الذي يبتعد عن تحمل المسؤولية عن مشاركة "حزب الله" في سوريا "يعني بشكل صريح دعوة الحزب الى سحب مقاتليه من سوريا والعودة الى لبنان".

فض اعتصام

على صعيد آخر، رفع الاعتصام الذي نفذ امس امام مطمر الناعمة بعدما تفاعلت هذه القضية صباحا في ظل إزالة قوة أمنية الخيم المنصوبة في المكان واقتياد أحد قادة الحملة البيئية أجود العياش الى التحقيق ومن ثم اطلاقه.

جنيف 2 مفاوضات ثلاثية في قاعة واحدة اليوم

البحث في هدنة إنسانية لمناطق محاصرة في حمص


موسى عاصي

سياسة النفس الطويل التي يتميز بها الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي وضغوط المرجعيات الدولية على كلا الطرفين السوريين، أثمرت أخيراً جمع وفد المعارضة ووفد السلطة السوريين في قاعة واحدة للانطلاق في مفاوضات ثلاثية يديرها الابرهيمي اعتباراً من العاشرة صباح اليوم وتستمر حتى غد على اقل تقدير. والاتفاق حول هذا الشكل من المفاوضات يقضي بأن لا تجري أي مصافحة بين الطرفين وأن لا يوجه اي طرف الكلام الى الطرف الآخر مباشرة بل أن يتم ذلك عبر فريق الامم المتحدة.

وتخلّى الابراهيمي الذي أدار مفاوضات مكوكية طوال النهار، عن احباطٍ رافقه يومين توالياً واجه خلالهما تهديدات بالانسحاب من المفاوضات مصدرها الطرفان، تارة بسبب أولويات بدء المفاوضات لوفد المعارضة وطوراً بسبب رفض الائتلاف الجلوس الى طاولة مفاوضات واحدة مع وفد النظام.

وأعلن الممثل الخاص المشترك في مؤتمر صحافي بعد لقاءين مع الوفدين أن أحداً لم يكن يتوقع أن تكون المفاوضات بين الطرفين سهلة "فهي عملية شاقة ومعقدة"، موضحاً أن المفاوضات ستبدأ على أساس تطبيق بيان جنيف 1 "الذي صادق عليه مجلس الامن بالقرار 2118".

وعلمت "النهار" من مصدر ديبلوماسي في جنيف، أن التوصل الى نتيجة التفاوض في قاعة واحدة جاء بعد ضغوط كبيرة مارستها كل من روسيا والولايات المتحدة على الطرفين السوريين، فالراعيان لفريقي الصراع لم يبتعدا عن مقر الامم المتحدة، وبطلب من الابرهيمي تدخلت الولايات المتحدة بشخص السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد لدى الائتلاف السوري من أجل "حضه على التخلي" عن الشرط المسبق الذي نادى به طوال اليومين الأخيرين، أي توقيع النظام بيان جنيف 1 قبل انتقال المفاوضات من القاعتين المنفصلتين الى قاعة واحدة. ومن الجهة المقابلة تدخل الفريق الروسي لدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي هدد صباحاً بالانسحاب من المفاوضات في حال اصرار الفريق الآخر على شرط التوقيع المسبق لأي مفاوضات مباشرة.

ورأت اوساط الائتلاف بعد المؤتمر الصحافي للابرهيمي ايجابية عالية في ما تم التوصل اليه وقالت لـ"النهار": "إن ما حصل يعتبر اتفاقاً أولاً مع السلطة حتى ولو كان على مسألة الجلوس حول طاولة في قاعة مفاوضات". وعما اذا كانت المعارضة قد تخلت عن مطلبها تطبيق جنيف 1 من خلال نقل مباشر للسلطة الى الهيئة الانتقالية، نفت أوساط الائتلاف ذلك، وأكدت ان المفاوضات التي أدت الى اتفاق على الجلوس مع النظام في قاعة واحدة لم تتناول من قريب أو من بعيد أي بند له علاقة بالمضمون السياسي للمفاوضات، "انما كان هدفها التوصل الى اتفاق على شكل عملية التفاوض فقط".

وفي حين أكد الابرهيمي أن الأمم المتحدة والدول الراعية ستعمل على تطبيق جنيف 1، كرر "أن لا شروط مسبقة للمفاوضات"، ولم يطرح قراءته للبيان المشار اليه وسبل تطبيقه، خصوصاً أن لكل طرف قراءته الخاصة والمختلفة تماماً عن قراءة الآخر.

وانتشر كل من وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في وقت واحد في حديقة الامم المتحدة حيث عشرات شاحنات النقل المباشر لشبكات التلفزيون. وفي تصريحات متطابقة للمسؤولين الثلاثة، رأوا أن جنيف 1 يبدأ بوقف الإرهاب، والأولوية لأي مفاوضات هي القضاء على الإرهاب، أما الحديث عن تسليم رئيس الجمهورية السلطة فهو "وهم ومجرد حلم"، وأن المطالبة برحيل الاسد هو "تطاول على موقع الرئاسة والدستور السوري"، على حد تعبير الزعبي.

كذلك نفذ الائتلاف انتشاراً اعلاميا مماثلاً بعد الظهر في المكان عينه. وصرح الناطق باسم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" لؤي صافي لـ"النهار" بأن البيان واضح وهو يؤكد انتقال السلطة كاملة الى هيئة انتقالية لها صلاحيات على كافة مؤسسات الدولة كالجيش والأمن والمخابرات وغيرها. وتحدث عن امكان البدء بوقف النار وفتح المعابر الى المناطق المحاصرة "بحسب ما ينص عليه جنيف 1، على ان يتوازى ذلك مع التفاوض في شأن نقل السلطة".

ويبدو أن المفاوضات التي ستنطلق اليوم لن تتناول معاناة الشعب السوري مباشرة، وخصوصاً قضايا النازحين في الداخل والخارج والمحاصرين، فالمعارضة تعتبر أن هذه المسائل ليست من اختصاص عملية التفاوض "المحصورة في الشأن السياسي والتوصل الى اتفاق حول تطبيق جنيف 1". وأكدت اوساط رفيعة المستوى في الائتلاف أن ايجاد حلول سريعة لمعاناة المحاصرين واللاجئين هي من مسؤوليات المجتمع الدولي "الواجب عليه الضغط على النظام السوري بكل الوسائل من أجل اجباره على رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال المساعدات العاجلة".

كيري

وبالتوازي مع تطورات جنيف، كرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه لا يمكن الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون له دور في العملية الانتقالية في سوريا، وأن أي حكومة انتقالية لن تشمله.

وأضاف أن الأسد يجب أن يتنحى لتحقيق السلم في سوريا، حيث أنه يواصل قتل السوريين ويجذب الإرهابيين الى المنطقة، مشدداً على أنه لا بد من تنحي النظام لبناء سوريا جديدة.

ظريف

الى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المقاتلين الأجانب كافة إلى الانسحاب من سوريا. وقال في ندوة حول الشرق الأوسط نظمتها قناة "العربية" التي تتخذ دبي مقراً لها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "يمكنني أن أدعو القوات الأجنبية كافة للانسحاب وتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره"، رافضاً أن يحدد "حزب الله" بشكل خاص. وقال إن بلاده لم ترسل أحدا إلى سوريا وان "حزب الله" اتخذ قراره بنفسه."


الاخبار


بكركي تغطّي الاعتراض المسيحي


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "بعد أسبوع على اعلان الرئيس سعد الحريري موافقته على مشاركة حزب الله في حكومة جامعة، حصر الرئيس تمام سلام «العوائق» الحكومية الباقية لتأليف الحكومة بـ «عقدة الوزير جبران باسيل» وتمسك النائب ميشال عون به وزيراً للطاقة، ورفض التيار الوطني الحرّ مبدأ المداورة الشاملة في الحقائب

نقل زوّار الرئيس المكلّف تمام سلام لـ«الأخبار» أنه «أكثر المتحمسين لتأليف حكومة جامعة تؤمن الاستقرار في البلد، لكن إذا بقيت العرقلة على حالها، فإنه لن ينتظر كثيراً، وفي رأسه تصوّر للحقائب وأسماء وزراء من كل القوى، وهو لا يدخل في الأسماء الآن حتى لا يقولوا إنني لا يريد إعطاء وقت».

لكن الأجواء المواكبة للاتصالات تناقضت حول المواعيد المضروبة لتأليف الحكومة، إذ أشاعت مصادر في قوى 14 آذار مساءً أن «مراسيم الحكومة ستصدر مساء السبت»، وتلاها كلام نقلته وكالة «رويترز» عن سلام فيه حديث عن «إعطاء مهلة يومين أو ثلاثة أيام لإصدار المراسيم». وعزت المصادر هذا الموعد إلى أن «حزب الله يحتاج إلى حكومة في وقت سريع نتيجة الأوضاع الإقليمية والتسوية المفترضة، وأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام يميلان أساساً إلى الاستعجال بالتأليف، بعدما قال الجميع كلمتهم في التشكيلة ولم يعد هناك من مبرر للانتظار».

وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن «الضغط مستمر فعلا لتأليف الحكومة، لكن من دون خطوات ناقصة، وأن عدداً من السفراء أبلغ الدوائر المعنية ضرورة الإفادة من الفرصة الدولية لتأليف حكومة في وقت قريب، قبل أن تضيع الفرصة»، لافتة إلى الجولة التي قام بها السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل أمس على عدد من القادة السياسيين للدفع في اتجاه التأليف. وتوقعت أن «يعمد سليمان وسلام إلى إصدار المراسيم في وقت قريب، مع أسماء وزراء قواتيين وعونيين ويترك لهؤلاء لاحقاً معالجة وضعهم بعد صدور المراسيم». وأشارت إلى أن «وزراء حزب الله وأمل والمستقبل لن يعترضوا على هذا التأليف ولن يقدموا استقالاتهم، لأن هذه الحكومة سترضي هؤلاء وستكون أفضل من حكومة اللون الواحد، أو حكومة الأمر الواقع».

بكركي قلقة

في المقابل، ذكرت مصادر سياسية قريبة من بكركي أن «لا حكومة في الأيام المقبلة، وأن رئيس الجمهورية ليس في وارد القيام بخطوة تحدّ ولا سيما في الوسط المسيحي، بعد موقف بكركي الذي تكرر أمس على لسان النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، من رفض لحكومة لا يتمثل فيها المسيحيون في شكل صحيح، وبعد إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رفضه المشاركة فيها، ورفض عون أيضاً ما يعرض عليه للانضمام إليها».

وعلمت «الأخبار» أن اجتماعات تعقد بعيداً عن الإعلام في بكركي لدرس موضوع تأليف الحكومة، في ظل موقف الصرح الرافض للتأليف من دون مشاركة القوى المسيحية الأساسية، وبموافقتها. وتسود بكركي أجواء «تستغرب قيام حكومة أمر واقع ولو كانت سياسية»، وهي تكثف اتصالاتها مع القوى الأساسية لعدم السير في هذا الاتجاه.

وكان مظلوم قد أكد أن «البطريركية المارونية لن تقبل ألا يتمثّل المسيحيون على نحو صحيح داخل الحكومة الجامعة التي استمر الحديث عنها أكثر من 9 أشهر». وأوضح أن « التمثيل الصحيح لا يكون بالعدد فقط، بل يُفترض أن تُسند اليهم حقائب وازنة».

وعما إذا كان البطريرك بشارة الراعي قد أبلغ القصر الجمهوري رسالة بأن حكومة من دون التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تفتقد المشروعية والميثاقية، قال مظلوم: «بغض النظر عن كيفية وصولها، فإن رسالة بهذا المعنى وصلت إلى بعبدا».

كذلك شككت مصادر في كتلة المستقبل النيابية في أن يقدم «سلام أو سليمان على إعلان تشكلية حكومية من دون موافقة عون، وخصوصاً أن جعجع لا يريد المشاركة أيضاً». فيما أشارت مصادر نيابية بارزة في قوى 8 آذار إلى أنها «لم تتبلّغ رسمياً أي كلام من سلام أو سليمان أخيراً عن نيتهما تأليف حكومة أمر واقع سياسية، لكن لا شيء مستبعدا، علماً بأن الأمور لم تصل إلى حائط مسدود بعد في ما خصّ المداورة أو احتفاظ الوزير جبران باسيل بوزارة الطاقة».

واعربت المصادر عن اعتقادها بأن «سلام يظنّ أن القوات والعونيين لن ينسحبوا من الحكومة في حال إعلانها». وتعلّق المصادر النيابية في كتلة المستقبل على هذه النقطة بالذات بالقول: «سلام مخطئ، عون بالتأكيد سينسحب من حكومة كهذه، وإن لم يفعل، فلا يكون عون نفسه الذي نعرفه». وعلمت «الأخبار» أيضاً أن النائب وليد جنبلاط لا يخفي امتعاضه وإحراجه من التأخير الحاصل في تأليف الحكومة. وفي الوقت الذي ينشط فيه حزب الله لحلحلة العقدة العونية، ابتعد الرئيس نبيه برّي والوزير علي حسن خليل في اليومين الماضيين عن التدخل في أي شيء يخصّ الحكومة من قريب أو من بعيد .

من جهتها، استغربت أوساط عون الحديث عن احتمال لجوء سليمان وسلام إلى إعلان الحكومة «قبل الاتفاق مع الأطراف المعنيين ما دامت الاتصالات لا تزال جارية، وما دام الكلام مستمراً بيننا وبين الرئيسين». ورداً على ما يقال عن ان الأزمة تقف اليوم عند مطالبة عون فقط بحقيبة الطاقة وحصرها بباسيل، أكدت الاوساط نفسها أن «الأمر يتعلق بحصة المسيحيين في الحكومة، وبعدم جواز المداورة ما دامت الحكومة لمهلة قصيرة». وأضافت: «التكتل لم يطالب بحقيبة الطاقة فحسب، بل بأربع حقائب أيضاً، وهو يتمسك بها، وهي واحدة سيادية وهي حق للمسيحيين، وحقيبتا الطاقة والاتصالات، إضافة إلى حقيبة رابعة». أما بالنسبة إلى إمكان تسمية سليمان وسلام الوزراء المسيحيين من كتلتي القوات والتيار، فأشارت إلى أن «هذا الأمر يخالف الطائف، ولا يحق لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تسمية وزراء الكتل النيابية والقوى السياسية».

من جهته، دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى عدم استعجال الأمور في موضوع تأليف الحكومة، مشيراً إلى أن «بقاء مكون أساسي خارج الحكومة في هذه المرحلة، وخصوصاً إذا كان يحقق تمثيلاً وازناً للمسيحيين، فمعنى ذلك أن الحكومة قد يكون مشكوكا في ميثاقيتها». وأضاف: «ينبغي أن نعطي أنفسنا فرصة من أجل بذل جهود مخلصة لاستيعاب الجميع وللتوافق مع الجميع»، لافتا إلى أن «من صبر تسعة أشهر على بعضهم، يمكن أن يصبر تسعة أيام على بعضهم الآخر»."


المستقبل


العودة إلى احتمال الحكومة الحيادية .. أو واحدة بمن حضر

جهود التأليف تصطدم بالجدار


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "يبدو أن الرياح التي هبّت في وجه سفينة تشكيل الحكومة العتيدة قد أعاقتها أكثر مما كان متوقعاً، وحوّلت مسارها الايجابي إلى مسار سلبي بعدما أصبحت المواقف تشي بالتشاؤم الذي دفع وفقاً لمصادر مقربة من رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام إلى التفكير جدياً بتشكيل حكومة يكون "حزب الله" خارجها إذا ظلّ على موقفه الداعم لحليفه عون.

وقالت مصادر مواكبة للتشكيل لـ "المستقبل" إن "العقدة لا تزال عند رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وهي لم تحل بعد، والكرة في ملعب 8 آذار كي يرتبوا أمورهم الداخلية وإقناع عون بالمداورة بعدما التزم بها كل الأطراف وصارت مبدأً من المستحيل كسره لأن ذلك يعني العودة إلى نقطة الصفر"، مشيرة إلى أن "الجهود المبذولة في هذا الإطار لم تكن قد نجحت حتى مساء أمس في تعديل موقف عون".

وتبعاً لمصادر وسطية، فإن عقدة عون قد تطيح بجميع الجهود الآيلة إلى تشكيل الحكومة وفقاً لصيغة 8-8-8 والمداورة في الحقائب وعدم وجود الثلث المعطّل، بعدما كانت الوساطات نجحت في تأجيل البحث في البيان الوزاري إلى ما بعد التشكيل.

وقالت المصادر لـ "المستقبل" إن "الأجواء التفاؤلية غابت بشكل كبير وحلّت مكانها أجواء تشاؤمية قد تدفع الرئيس المكلّف إلى عرض تشكيلة وزارية تعتمد على المبدأ نفسه الذي تم التوافق حوله على أن يتحمّل كل فريق وزر قرار المشاركة فيها من عدمه، وتصدر المراسيم بمن حضر".

وأشارت أوساط عليمة إلى أن مأزق عون دفع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى تفضيل خيار تشكيل حكومة 8-8-8 بمن حضر، في حين تحدثت مصادر أخرى عن أن سلام يميل إلى العودة إلى صيغة الحكومة الحيادية.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت، أمس الجمعة، عن مصدر سياسي كبير، قوله إنّ "سلام هدّد بتشكيل حكومة جديدة من دون حزب الله قريباً ما لم يوافق حلفاءُ الحزب على حكومته المقترحة". وأضاف مسؤول رفيع المستوى يحضر المحادثات بين سلام وقوى 8 آذار، إنّ "سلام لا يمكنه انتظار حزب الله أكثر من يومين أو ثلاثة أيام، وهدّد أنه سيشكّل بعد ذلك حكومة من دونهم". وتابع المسؤول أنّ "حجر العثرة الرئيس هو إصرار تكتل التغيير والإصلاح على إبقاء وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بمنصبه في الحكومة القادمة".

غير أن مصادر مقربة من الرئيس سلام ومُتابعة لعملية تأليف الحكومة نفت لموقع "ناو" أن يكون الأخير هدد بتشكيل حكومة من دون "حزب الله" ما لم يوافق حلفاء الحزب على الحكومة المقترحة.

قاسم

جدد نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم التأكيد أن "الحكومة الجامعة مصلحة للبنان لأنه لا يمكن أحد أن يلغي أحداً، ولا يمكن أن نعالج شؤوننا في لبنان إلا إذا تكاتفنا على اختلافنا، لأن في التكاتف إمكاناً للتفاهم على الحد الأدنى لمصلحة السياسة والأمن". ودعا إلى "حسن التأليف لتكون الحكومة جامعة مانعة وفاعلة في آن معاً، فقد وصلنا إلى المراحل النهائية"، آملاً في "أن يكون الإخراج مناسباً وملائماً مع هذه الأهداف الشريفة".

أضاف "نحن دعونا إلى حكومة جامعة منذ اليوم الأول لتسمية الرئيس تمام سلام، ورددنا دائماً أن الحكومة الجامعة مصلحة للبنان لأنه لا يمكن أحد أن يلغي أحداً، ولا يمكن أن نعالج شؤوننا في لبنان إلا إذا تكاتفنا على اختلافنا، لأن في التكاتف إمكاناً للتفاهم على الحد الأدنى لمصلحة السياسة والأمن. نحن ندعو الآن إلى حسن التأليف لتكون الحكومة جامعة مانعة وفاعلة في آن معاً، فقد وصلنا إلى المراحل النهائية، لكن نأمل أن يكون الإخراج مناسباً وملائماً مع هذه الأهداف الشريفة".

واعتبر أن "هناك من قال في لبنان مرات ومرات ان تدخلنا في سوريا استجلب هؤلاء التكفيريين إلى لبنان، مع العلم أن الأزمة السورية هي التي استجلبت التكفيريين إلى سوريا ولبنان ومصر وباقي المناطق، وسنسمع يوماً بعد يوم أنهم انتقلوا إلى مناطق أخرى".

طرابلس

وفي اليوم الثاني على الهدنة العسكرية في طرابلس عاد قلب المدينة لينبض من جديد، في حين أن مناطق التوتر التي كانت مسرحاً للأحداث الدموية ما تزال تحت تأثير أجواء الخوف والترقب من الآتي خصوصًا. وبقيت مناطق التوتر التقليدية لا سيما عند شارع سوريا الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن مقفرة وسط هدوء حذر لا يخرقه بين الفينة والأخرى إلا هدير آليات الجيش الذي عزز نقاط تواجده ونشر آلياته وسيّر دوريات منتظمة على طول شارع سوريا، فارضًا إستقرارًا لم يعكره سوى رشقات نارية أطلقت في جبل محسن على خلفية إشكال فردي وأصاب بعضها منطقة باب التبانة. أما في باقي مناطق طرابلس البعيدة نسبياً عن مناطق التماس، فعاد المواطنون لمتابعة نمط حياتهم المعتاد بحيث فتحت الأسواق الداخلية أبوابها وسط المدينة وشهدت شوارعها حركة سير شبه عادية طيلة فترة النهار مع تسجيل زحمة سير خلال فترات دخول وخروج طلاب المدارس والجامعات التي استأنفت الدراسة بعد توقف قسري.

"الاشتراكي"

إلى ذلك، لا تزال مدينة عاليه غارقة في حزن الغموض الذي يلف قضية مقتل القيادي السابق في الحزب "التقدمي الاشتراكي" الدكتور سامي مروش، في وقت أعاد فيه الحزب "التشديد على موقف رئيسه النائب وليد جنبلاط بالتأكيد على الثقة بالأجهزة الأمنية والقضاء وعدم التراخي بإحقاق الحق ومحاسبة المجرمين".

وفيما استبعدت مصادر قيادية "اشتراكية" أن تكون خلفية جريمة قتل مروش سياسية، معلنة أن الأمور "متروكة للقضاء ليأخذ كجراه في التحقيق بالحادثة، ولا بد أن نكون واقعيين وأن ننتظر ما ستنؤول إليه التحقيقات على هذا الصعيد"، قال عضو جبهة "النضال الوطني" النائب أكرم شهيب إن قضية اغتيال مروش "في يد القوى الامنية والقضاء، والتحقيق انطلق، ونتمنى التوصل الى النتيجة المرجوة"."


اللواء


سلام يتجاوب مع مهلة 3 أيام لإقناع عون.. قبل مراسيم التأليف

حزب الله يطمئن حليفه.. وبري مشمئز من محاولات الإرضاء على حساب الحصة الشيعية


وكتبت صحيفة اللواء تقول "«يومان او ثلاثة وسيشكل الرئيس تمام سلام حكومة من دون حزب الله».

هذا الموقف نسبته وكالة «رويترز» الى ما اسمته بمصدر سياسي كبير، رفيع المستوى، يحضر المحادثات بين الرئيس المكلف وتكتل 8 آذار.

اضافت الوكالة، نقلاً عن هذا المسؤول: «قال لنا رئيس الوزراء سلام انه لا يمكنه انتظارهم اكثر من هذا».

وربط المصدر هذا الموقف ما لم يوافق حلفاء حزب الله على الحكومة المقترحة.

ووفقاً لاوساط متابعة، فإن حجر العثرة الرئيسي هو اصرار «التيار الوطني الحر» على ابقاء وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل محتفظاً بالحقيبة في الحكومة المقبلة، الامر الذي يهدد بفقدان وحدة المعايير في الحكومة العتيدة، حيث ان المداورة في كل الحقائب، هي احد الاسس الهامة لبنية الحكومة السلامية.

ورداً على ما تردد حول ضرورة التريث في إصدار مراسيم الحكومة الجديدة، أبدت أوساط سياسية استغرابها لتردد قوى 8آذار في حسم مواقفها من الملف الحكومي، رغم الوعود التي كانت أبلغتها لجهة استعدادها لحسم الموضوع خلال يومين فقط، بعدما تبلغت موافقة فريق 14 آذار للدخول في الحكومة.

وأشارت هذه الأوساط الى أنه تم إبلاغ فريق 8 آذار بهذه الموافقة منذ يوم السبت الماضي، أي قبل حوالى أسبوع بالتمام والكمال، ومع إطلالة غد الأحد يكون قد مضى على تبلغهم هذا الموقف تسعة أيام، وبالتالي لم يعد هناك ما يبرر استمرار الأخذ والرد حول ماسبق وتم اللاتفاق عليه بالنسبة لصيغة 8+8+8 وتدوير الحقائب بين الطوائف والقوى السياسية.

أما ما أوردته وكالة «رويترز» من كلام منسوب الى الرئيس المكلّف، فيمكن اعتباره من باب التكهنات الرائجة في هذه الأيام في بعض الأوساط السياسية دون أن يعني ذلك أن مثل هذا الكلام بالتحديد صادر عن الرئيس سلام.

واذا كانت المشاورات الجارية قد كشفت عن «تضامن» حزب الله مع التيار العوني، فإن المعالجة او الخطوة المقبلة باتت تحتاج الى قرار كبير بين التأليف او عدم التأليف.

ولا يخفي المفاوضون المعتمدون من «حزب الله» ولا سيما المعاون السياسي للامين العام للحزب الحاج حسين الخليل الطلب الرسمي من الرئيس المكلف اعطاء مهلة لا تقل عن اسبوع، ريثما يتمكن فريق الحزب من اقناع حليفه بالانخراط في مشروع الحكومة المقترح، حرصاً على ميثاقيتها وتمثيلها لكل المكونات السياسية والنيابية.

إلا ان اوساط الرئيس المكلف اعتبرت ما نسبته «رويترز» الى المصدر السياسي الكبير بأنه يفتقد الى الدقة، مشيرة الى ان الاتصالات لا تزال مستمرة لفكفكة العقد، ولا بد من استنفاد كل الفرص قبل حسم الموعد النهائي لاعلان مراسيم الحكومة، وانه يستحن عدم التكهن بمواعيد في هذا الشأن.

ونقل زوار الرئيس سلام عنه امس اصراره على مسألة المداورة بحيث تشمل الجميع من دون استثناء، واصراره على صيغة الحكومة من 24 وزيراً وليس 30 كما طرح الحزب لارضاء عون.

وقال هؤلاء انهم لم يلمسوا خلال حديثهم مع الرئيس المكلف وجود مخارج للعقبات التي تعترض ولادة الحكومة، او ان يكون قد حدد امامهم مهلة للتأليف، او انه حسم خياره باتجاه حكومة امر واقع، واكتفى بالتأكيد على انه ينتظر المساعي الجارية والتي تكثفت في الساعات الماضية علها تؤدي الى حلحلة العقد، خصوصاً على خط العماد عون التي ما يزال يتمسك بفلسفته القائمة على انه لا يجوز اعتماد المداورة في حكومة لن يتجاوز عمرها الثلاثة اشهر.

جولة هيل

في هذه الأثناء، كان اللافت للاهتمام جولة الاتصالات الخاطفة والمثيرة في توقيتها للسفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل، وهي الأولى من نوع على هذا الشكل، والتي تركزت وفق مصادر عليمة حول العراقيل التي تعترض تشكيل الحكومة، ودعم الولايات المتح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 25-1-2014: جنيف-2 : مفاوضات ثلاثية في قاعة واحدة اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: