منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 30-1-2014: تمديد مهلة المفاوضات تحت مظلة الحكومة الجامعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 30-1-2014: تمديد مهلة المفاوضات تحت مظلة الحكومة الجامعة    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 30-1-2014: تمديد مهلة المفاوضات تحت مظلة الحكومة الجامعة    الصحافة اليوم 30-1-2014: تمديد مهلة المفاوضات تحت مظلة الحكومة الجامعة    Emptyالأحد فبراير 02, 2014 2:33 am

الصحافة اليوم 30-1-2014: تمديد مهلة المفاوضات تحت مظلة الحكومة الجامعة


تناولت الصحف المحلية والعربية الصادرة محليا صباح اليوم الخميس 30-1-2014 الحديث محليا عن جديد ملف تاليف الحكومة، اما دوليا فتحدثت الصحف عن مسار المفاوضات في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة مع دخولها يومها السادس وحديث الطرفان عن "تقدم" حصل على صعيد بدء البحث في اتفاق جنيف-1 واصفين الجلسة ب"الايجابية".




السفير


أفكار تمدد مهلة التفاوض الحكومي

مخرج جنبلاطي يحرج سلام وعون


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "ارتفعت وتيرة الاتصالات السياسية أمس، على مختلف الخطوط، استدراكاً لأي دعسة ناقصة او مغامرة حكومية غير محسوبة، إنما من دون تسجيل أي نتائج نوعية على مستوى حلحلة العقد التي تعطل ولادة الحكومة الجامعة، لاسيما ان الاقتراحات المتداولة للمعالجة تتسم في معظم الاحيان بالضبابية والغموض، وتبدو أقرب الى جس النبض من العروض الرسمية.

ويمكن القول إن التحرك المستمر للوسطاء أفضى بالدرجة الأولى الى تمديد مهلة المفاوضات تحت مظلة الحكومة الجامعة، ولو كانت هذه المفاوضات لم تبارح بعد مربع المداورة الذي تحول الى مسرح للمناورة، في وقت لا يحتمل وضع البلد المسكون بالهواجس الأمنية مثل هذا الترف.

وإذا كان يوم أمس قد تمخّض عن اقتراح تسوية يُحرج المتصلبين حاملاً بصمات النائب وليد جنبلاط، على قاعدة منح العماد ميشال عون حقيبة سيادية هي "الخارجية"، في أعقاب نهار طويل من الشائعات التي تقلبت على كفها أكثر من حقيبة، إلا أنه سرعان ما تبين أن الطريق امام هذا الاقتراح مزروعة بالصعوبات، وأولها ان الرئيس المكلف تمام سلام ليس متحمساً للفكرة، لانه يدرك ان إعطاء "الخارجية" لعون سيحتم عليه التنازل عن "الداخلية" لمصلحة قوى "14 آذار" وهو الأمر الذي يرفضه بشدة، إضافة الى انه يعتبر ان التجارب اثبتت ان عون يطلب المزيد بعد كل تنازل يقدم له.

كما أن فريق "14 آذار" لم يعط بعد التزاماً واضحاً بالاستعداد للتفاوض على موقع "الخارجية"، فيما أكدت المعلومات أن عون لا يزال يتمسك اصلاً برفض مبدأ المداورة ويُصرّ على إبقاء الطاقة بحوزته.

وليلاً أبلغ الوزير جبران باسيل "السفير" أن "التيار الوطني الحر" لم يتلقّ أمس "ولا قبله ولا منذ عشرة أشهر أي عرض رسمي وواضح من الرئيس المكلف في شأن الحقائب، حتى نعطي رأينا سلباً او إيجاباً"، موضحاً ان ما تردد حول اقتراح بحصول "التيار" على حقيبة "الخارجية" ظل في إطار "الأفكار التي يطرحها علينا وسطاء وأصدقاء من باب التفكير بصوت عالٍ".

واضاف: يأتينا كل يوم من يطرح علينا أفكاراً ويسألنا عن رأينا فيها، إنما لم نسمع شيئاً بعد من الرئيس المكلف مباشرة، وكأنه ليس هو المعني بأن يتناقش معنا ومع الآخرين في تأليف الحكومة. ولفت الانتباه الى ان الرئيس تمام سلام "يخطئ إذا كان ينتظر منا جواباً معيناً، لأنه هو المطالَب بتقديم الإجابات الواضحة لنا، وليس العكس، وبالتالي فإن المشكلة عنده وليست عندنا".

وكشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"السفير" عن أن محاولة اختراق الجدار التي سُجلت أمس بقيت في إطار الوصفات النظرية التي تفتقر الى التطبيقات العملية، لافتة الانتباه إلى أن ما يجري حالياً هو أخذ ورد ضمن مربع المداورة الذي علقت فيه الحكومة.

في هذه الأثناء، أكدت أوساط مقربة من القصر الجمهوري لـ"السفير" ان الجهد "لا يزال يتركز على تشكيل الحكومة استناداً الى معادلة 8-8-8، وبالتالي فإن الخيار الآخر المتمثل في الحكومة الحيادية ليس وارداً بشكل عملي بعد، ما دام ان فرصة التوافق على الحكومة الجامعة لم تُستهلك كلياً بعد".

وأبلغت مصادر مواكبة للمشاورات "السفير" ان المطلوب كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها التفاوض على التركيبة الحكومية، في ظل انتظار الرئيس المكلف حصوله على الأسماء من القوى السياسية التي تنتظر بدورها كيف سيوزع سلام الحقائب حتى يبنى على الشيء مقتضاه، في حين يعتبر الأخير أن التوزيع هو من شأنه وحده بالتشاور مع رئيس الجمهورية، ويرفض الخوض في التفاصيل والكشف عن أوراقه على هذا الصعيد.

وعلقت المصادر على اقتراح منح "الخارجية" لعون بالقول: لقد وافق أهل العروس والعريس على الزواج ويبقى رأي العريس والعروس!

واعتبرت المصادر أن الآلية التي يعتمدها سلام في التفاوض لا تساعد على إنجاز التأليف، مشيرة الى ان هناك حاجة ليكون أكثر واقعية في أدائه. ورأت أن ما حصل مع وفد "حزب الطاشناق" خلال زيارته الرئيس المكلف يعبر عن الخلل القائم، فقد سأل الوفد سلام عن طبيعة الحقيبة التي يفكر في منحها لـ"الطاشناق" فرفض الإفصاح عنها، ما دفع الوفد الى الردّ عليه بالقول: دولة الرئيس.. ألا يفترض أن تبلغنا مسبقاً بما تنوي فعله حتى نختار الشخص المناسب، ماذا لو أعطيتنا حقيبة الإعلام.. ألا ينبغي أن نسمّي لك شخصاً يتقن العربية؟

كما لفتت المصادر الانتباه إلى أن عون يبالغ في تشدّده، معتبرة أنه مدعوّ الى إبداء قدر من المرونة والتجاوب مع الأفكار التي تطرح عليه لإيجاد مخارج، لا سيما ان هناك توجهاً شبه محسوم لمنحه حقيبة سيادية وأخرى خدماتية أساسية، في مقابل قبوله بمبدأ المداورة.

واعتبرت المصادر أنه يجب على كل طرف أن يتوقف عن انتظار الآخر وأن يبادر في اتجاهه، لعل التلاقي يحصل في منتصف الطريق، لأن البديل عن التوافق سيكون الاندفاع نحو مأزق أكبر بكثير من ذاك الذي نواجهه حالياً.

وكان الرئيس المكلف تمام سلام قد زار أمس الرئيس ميشال سليمان الذي التقى أيضاً رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. أما الوسيط المكوكي وائل ابو فاعور فقد أدار محركاته بطاقته القصوى وتنقل بين المقار الرئاسية، من عين التينة الى قصر بعبدا مروراً بالمصيطبة، وبقيت أقنيته مفتوحة مع "حزب الله"، محاولاً ان يفتح كوة في جدار المداورة، ليخلص في نهاية اليوم الطويل إلى تأكيد أن جولته أفضت إلى "طرح أفكار جديدة، نأمل أن تحظى بقبول العماد ميشال عون"."



النهار


بورصة المماطلة: الخارجية لعون اقتراح بديل؟

جعجع لـ"النهار": الحيادية وحدها تضمن الاستحقاق


وكتبت صحيفة النهار تقول "بعيدا من الاغراق في التفاصيل المتعلقة بالمحاصصة الوزارية، والتي يتقدم صفوف الهجوم فيها "تكتل التغيير والاصلاح"، معطلا في الظاهر عملية تشكيل الحكومة "الجامعة" ومعلقا معها اي التزام جديد لمواعيد حاسمة ونهائية لانجاز هذا الاستحقاق المتأخر عشرة أشهر، لم يعد السؤال مطروحا عن العقد الداخلية التي تحول دون إصدار التشكيلة الحكومية بقدر ما بدأ يتمحور على الهدف المبطن للمماطلة وما اذا كان مسار تشكيل الحكومة اللبنانية ربط ربطا قسريا هو ايضا بمسار جنيف 2 وما سيتكشف عنه.

ذلك ان مهزلة الاختباء وراء العقد الداخلية وحدها بدت الى تبدد خصوصا انها راحت تضع صدقية المعنيين جميعا بالتأليف والوساطات على محك الذوبان والتآكل مما لا يخفى على الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان في الدرجة الاولى، ومن ثم الوسطاء وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نأى بنفسه في المرحلة الاخيرة تجنبا لمزيد من إحراق الاصابع، والنائب وليد جنبلاط الذي لا يزال يركب المركب الخشن عبر وزيره المكوكي وائل ابو فاعور. لكن الوقائع وما وراءها أبرزت في الساعات الاخيرة التطور الذي لم يعد يترك مجالا للشك في ان المطلوب مزيد من تقطيع الوقت الضائع تحت عباءة العقدة العونية ريثما تنقشع أجواء جنيف 2 واستتباعاته. هذا التطور ترجم داخليا في تخلي "حزب الله" علنا عن صورة الوسيط في اقناع حليفه العماد ميشال عون بتدوير زوايا موقفه الرافض للمداورة وتحويل وجهة وساطته الى القيمين على عملية تشكيل الحكومة لحملهم على الاستجابة للمطالب العونية او ما يوازيها ويفوقها.

وتبعا لذلك، اكتسب لقاء عون ووفد "لقاء الاحزاب الوطنية" في الرابية دلالة في الدعم الذي يحظى به من "حزب الله" الذي أعلن ممثله محمود قماطي ان العقد التي "توضع امام التيار الوطني الحر بالنسبة الى البقاء في وزارتي الطاقة والاتصالات ليس لها مبرر". كما ان الوزير محمد فنيش شدد على "اننا لا يمكن إلا ان نكون معا نحن والتيار الوطني الحر ولا حكومة جامعة من دون هذا التيار".

اقتراح جديد؟

وسط الاتجاه الطارئ الجديد الى تجاوز مسألة التزام المهل، لم يخرج اجتماع الرئيس سليمان والرئيس سلام مساء أمس بأي نتائج ملموسة. وعلمت "النهار" ان يوم الاتصالات الطويل انتهى الى تأجيل التوقعات لحسم ملف التأليف الى نهاية الاسبوع الجاري، بعدما تبيّن ان عقدة تمثيل العماد عون لم تذلل بعد. وفيما تداول رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف في ختام هذا اليوم حصيلة الاتصالات، عرض المواكبون لها المعطيات الآتية:

لا يزال مطلب "التيار الوطني الحر" هو استثناؤه من المداورة وتاليا ابقاء حقيبتي الطاقة والاتصالات ضمن حصته او اعطاؤه حقيبة سيادية مع حقيبة خدماتية. وقد دخل "حزب الله" مؤيداً علنا لموقف حليفه مما أفسح في المجال لابتكار أفكار جديدة منها اعطاء حقيبة الخارجية للتيار العوني واسنادها الى الوزير جبران باسيل تحديدا مع السعي الى اعطاء التيار حقيبة خدماتية وذلك لتطبيق مبدأ المداورة. لكن هذا العرض طرح اشكالية تتعلق بالحصة المارونية في الحقائب السيادية، فاذا ما أخذ به، فإن الممثل الماروني للرئيس سليمان سوف يقصى عن حقيبة سيادية هي الدفاع اضافة الى ان الحصة الارثوذكسية التي كانت ستلبى في الخارجية ستصطدم بامكان اعادة توزير سمير مقبل نائبا لرئيس الحكومة والذي هو ايضا من حصة الرئيس سليمان. كما ان النائب سامي الجميل الذي دافع بقوة عن المشاركة في الحكومة الجامعة، أكد في حديث الى محطة "المستقبل" ان حقيبة الخارجية ستكون من حصة 14 آذار. وجاء هذا العرض بعدما سقط عرض آخر يتمثل في اعطاء حقيبة المال السيادية لشيعي من التيار هو النائب عباس هاشم بعدما رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري التنازل عن هذه الحقيبة المقررة لاحد ممثليه. وبناء على هذه التعقيدات أبلغ "حزب الله" المعنيين انه يحتاج الى 48 ساعة اضافية للبحث في مقاربات جديدة للحلول وقت كان الوزير وائل ابو فاعور، بتكليف من رئيس "جبهة النضال الوطني"، وبالتنسيق مع الرئيس بري ينشط في اتصالات لم تهدأ امس قادته الى التنقل بين مقر الرئاسة الثانية ودارة المصيطبة وصولا الى قصر بعبدا الذي زاره بعيدا من الاضواء. وعلمت "النهار" ايضا ان "نصيحة" أسداها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى المعنيين بالتريث من أجل تمكين ممثلي العماد عون من الانضمام الى الحكومة العتيدة.

جعجع والحيادية

وفي حديث إلى "النهار" رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "المواقف أصبحت واضحة، وخصوصا في ضوء الإتصالات. وما عاد ممكناً إنقاذ الوضع إلا بتشكيل حكومة حيادية، وكل لحظة تأخير تضيع على لبنان". وقال إن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف "باتا معذورين أمام جميع اللبنانيين والعالم إذا أقدما وأعلنا الحكومة الحيادية، فقد حاولا بكل صدق وإيجابية التوصل إلى حكومة سياسية جامعة، يمكنهما اليوم سؤال "حزب الله" عما إذا توصل إلى اقناع حلفائه بما تم الإتفاق عليه معه، خصوصا بعد كل ما فعله الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل "كي تبصر الحكومة النور. إذا كان جواب الحزب لا لم نقدر، فيجب إعلان الحكومة الحيادية. لا يمكن وقف كل شيء في البلد على هذا النحو".

وسئل هل يعتبر موقف رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" مصدر العرقلة، فأجاب: "في كل الأحوال فريق 8 آذار هو الذي يعطل الحكومة الجامعة سواء بشكل مقصود، أو لرغبة حزب الله في الوقوف على خاطر الجنرال عون".

ودعا جعجع الرئيسين سليمان وسلام إلى عدم التنازل أمام منطق القوة. وشدد على أن الحكومة الحيادية "هي التي تسهل إجراء الإنتخابات الرئاسية لأنها تتمتع بصلاحيات مجلس الوزراء وفوقها صلاحيات رئيس الجمهورية والأفرقاء السياسيون جميعا خارجها. وطبيعي في هذه الحال أن تسعى القوى السياسية إلى المشاركة في السلطة، والبداية تكون بانتخاب الرئيس. أما اذا كانت حكومة سياسية جامعة فيمكنها الإستمرار طويلاً في الحكم ولن يستعجل المشاركون فيها إنتخاب رئيس".


الإبرهيمي يتوقّع استمرار الفجوة الكبيرة في نهاية الجولة الأولى

موفد النظام ركّز هجومه على فورد والائتلاف قدّم ورقة أولويات


موسى عاصي

لم يفاجئ الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي أحداً بإعلانه أنه لم ولن يتوصل الى إحراز أي تقدمٍ في هذه الجولة من المفاوضات السورية - السورية المستمرة حتى الجمعة. فالنتيجة معروفة قبل بدء جولة التفاوض الأولى وعنوانها، بحسب سيناريو الإبرهيمي، "كسر الجليد"، وقد نجح في ذلك الى حدٍ ما على رغم مخزون العداء الهائل بين الطرفين، والتوتر الشديد الذي يسود جلساتهما.

وفي انتظار الجولة الثانية التي توقعها الابرهيمي بعد نحو أسبوع، يبقى التعويل على الدور الضاغط المباشر لمرجعيتي الطرفين، روسيا والولايات المتحدة، من أجل ايجاد أرضية تسهّل على الابرهيمي الانطلاق في مرحلة ما بعد كسر الجليد.

في جلسة أمس، لم يقدم الوفد الحكومي قراءته لسبل تطبيق بيان جنيف 1 كما كان مقرراً، ورداً على سؤال لـ"النهار" اكتفى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي بالقول: "اننا مع تنفيذ بيان جنيف1 بالكامل وبتراتبيته كما جاءت بالضبط، وأول بند في هذا البيان يقول بوقف العنف والإرهاب. أما تشكيل الهيئة الانتقالية فتأتي في البند الثامن، والرقم 1 قبل الرقم 8، الا إذا باتت الارقام تقرأ بالعكس". وشكك مجدداً في القدرة التمثيلية للوفد المعارض المشارك في المفاوضات، معلناً أن الوفد السوري الحكومي طالب بتوسيع الوفد المفاوض ليشمل أطياف المعارضة السورية كافة "طبقاً للقرار الدولي الرقم 2118 الذي يقول بأن الحل يجب أن يشمل أطياف المعارضة كافة". ودعا الوفد الائتلافي الى الاعتراف بأنه لا يمثل كل المعارضة.

وفي معلومات لـ"النهار" عن أجواء جلسة قبل ظهر أمس أن وفد النظام ركز هجومه على السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد، وقالت أوساط الوفد المعارض ان وفد النظام حاول نقل النقاش من نقاش يتناول تطبيق جنيف 1 الى اشتباك مع الاميركيين. وأوضحت أن الائتلاف السوري قدم ورقة تتضمن آلية لتطبيق جنيف1 بحسب الأولويات الآتية:

- تشكيل هيئة حكم انتقالية كضامن وحيد للتغيير في سوريا.

- وضع جدول زمني للمفاوضات وللمرحلة الانتقالية.

- اعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية (جيش وأمن ومخابرات) وفق معايير حقوق الانسان العالمية

- وضع جدول زمني لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.

- وضع دستور جديد للدولة السورية على اسس ديموقراطية تعددية.

- اجراء استفتاء شعبي على هذا الدستور.

- وضع قانون انتخابي جديد يمهد للعملية الانتخابية.

وصرّح عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري أحمد رمضان لـ"النهار" بأن وفد الائتلاف قدم رؤيته لتطبيق جنيف 1 و"على النظام أن يقدم ورقة نقاش من أجل أن نتمكن من المضي بهذه المفاوضات". واتهم وفد النظام بمحاولة مناقشة قضايا جانبية، مؤكداً "أن محاولاته الاستعراضية لن تثنينا عن العمل من أجل تشكيل الهيئة الانتقالية".

في هذه الأثناء، أكملت الديبلوماسية الأميركية دورة مسارٍ تبنته منذ اليوم الأول لجنيف 2، من خلال رفع حدة اللهجة المطالبة بتسليم السلطة الى هيئة حكم انتقالية ورحيل الرئيس السوري. ووجه السفير الاميركي من جنيف كلمة "الى الشعب السوري" بالعربية عبر موقع أحدى وسائل اعلام المعارضة، شدد فيها على أن تشكيل الهيئة الانتقالية هو من أهم بنود بيان جنيف 1، و"أن النظام السوري يرفض حتى الآن الدخول في مناقشة جدية حول هذا الموضوع". ورأى أن التأخير في الافراج عن المعتقلين وإدخال المساعدات الى المناطق المحاصرة يتحمل مسؤوليته النظام، وأن ذلك قد يشكل "جريمة حرب".

على صعيد آخر، تراوح محاولات حل الأزمة الانسانية في حمص القديمة مكانها، دونما تغيير، وفي معلومات لـ"النهار" أن الائتلاف السوري يصر على عدم تقديم أي لائحة باسماء المدنيين الذين يودون الخروج من المدينة، ويدعو لمرافقة المنظمات الدولية إياهم. ولم يتغير موقف النظام من ضرورة الحصول على اللائحة سلفاً "خوفاً من وجود مطلوبين بين المدنيين الخارجين".

وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري في الوضع في سوريا وتطور المفاوضات بين الوفدين السوريين الحكومي والمعارض، إلى قضايا دولية أخرى والعلاقات بين البلدين .

وفي وقت سابق، قال مصدر ديبلوماسي روسي في جنيف، إن خبراء الوفدين الروسي والأميركي اتفقوا على تشديد الضغط على طرفي النزاع في سوريا.

قصف قافلة لـ"داعش"

وفي تطور ميداني لافت، أوردت وسائل اعلام تركية ان الجيش التركي هاجم قافلة عربات لمقاتلين في سوريا من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) رداً على اطلاق نيران عبر الحدود الثلثاء ودمر ثلاث عربات.

وبثت شبكة "ان تي في" للتلفزيون أن القوات التركية أطلقت النار على مواقع مقاتلي "داعش" في شمال سوريا بعد سقوط قذيفة هاون أطلقت من سوريا في الاراضي التركية خلال اشتباكات بين "داعش" و"الجيش السوري الحر". وأضافت ان سيارة نقل صغيرة وشاحنة واوتوبيس دمرت في الرد التركي .

وبثت محطة "سي ان ان تورك" أن القوات التركية ردت بعد توجيه نيران اسلحة خفيفة الى عربتين للجيش التركي.

وفي تل ابيب، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أفيف كوخافي إن بعض مقاتلي "القاعدة" الذين يذهبون إلى الحرب في سوريا لديهم قواعد في تركيا المجاورة ويمكنهم الوصول بسهولة إلى أوروبا من طريق تركيا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.

وفي لاهاي، أفادت مصادر مقربة من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان سوريا لم تنقل الى خارج أراضيها سوى اقل من خمسة في المئة من ترسانتها الكيميائية الاكثر خطورة، مشيرة الى أنها ستطلب من دمشق العمل بسرعة أكبر."


الاخبار


14 آذار «تهدّد» بحكومة «بمن حضر»!


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "لا تتوافق التسريبات التي أشاعتها قوى 14 آذار عن نية رئيسي الجمهورية والحكومة إعلان مراسيم الحكومة السياسية بمن حضر في الساعات المقبلة، مع المعطيات الفعلية في سياق التأليف. وبمعزلٍ عن مواقف سليمان وسلام، حتى تيار المستقبل أكد أن «الرئيسين ليسا في وارد ما يحكى»
ترافقت اتصالات الساعات الـ24 الأخيرة في الملفّ الحكومي مع شائعات عممتها دوائر في قوى 14 آذار عن توقع صدور مراسيم الحكومة السياسية بمن حضر، بين ساعة وأخرى. وعززت الشائعات زيارة الرئيس المكلف تمام سلام لقصر بعبدا، لكن سرعان ما بددتها مغادرته من دون إدلائه بأي تصريح.

إلا أن الشائعات تلك، حملت إشارات متناقضة حيال ترجيح تأليف حكومة سياسية على صورة الحكومة التي قيل إن الفرقاء وافقوا عليها، باستثناء النائب ميشال عون. وقيل إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، سيوقعها مع سلام اليوم الخميس كحدٍّ أقصى، بالتزامن ما نقلته أوساط في قوى 14 آذار من أنها «تبلغت بطريقة غير مباشرة من رئيس الجمهورية أن الحكومة السياسية ستبصر النور خلال ساعات». وفي المساء كان قد تبدد كل شيء تماماً تبعاً لمعطيات عدّة، أبرزها أن رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف لم يطلبا من الفرقاء المشاركين في الحكومة أسماء مرشحيهم للتوزير تبعاً للاتفاق المعقود سابقاً، على أن يمتلك سليمان وسلام حق الفيتو على أي اسم يعدانه استفزازياً. لكنهما في المقابل لن يصدرا مراسيم حكومة تفرض على هؤلاء وتتجاهل ترشيحهم وزراءهم. ولا يزال عون يتلقى عروضاً بـ«المفرق» عبر وسطاء غير رسميين، لم تتضح تماماً معالمها، ولم ينطو أي منها على عرض متكامل، من بينها الاستعاضة عن حقيبة الطاقة بحقيبة المال للوزير جبران باسيل، على أن تنتقل حقيبة الدفاع إلى الطائفة الشيعية ويوزر فيها وزير الدولة الموعود العميد عبد المطلب حناوي، وهو من حصة رئيس الجمهورية، قبل أن يتبين أنّ من غير الممكن إحلال وزير في وزارة كان أدنى رتبة من قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل أن يتقاعد أخيراً. تردد أيضاً أنّ من الاقتراحات المتداولة لاسترضاء عون، إعطاءه حقيبة الخارجية و«استكشاف الشخصية الأرثوذكسية» التي يحلها فيها. إلا أن أياً من الأفكار تلك، لم تظهر استعداد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» للتخلي عن حقيبة الطاقة. وينتظر عون ما يعرض عليه قبل أن يقول كلمته في حصته، رغم إصراره المعلن على حقيبتي الطاقة والاتصالات، ما أشاع غموضاً عن رد فعله بإزاء حكومة تفرض عليه. إلا أن ما عزز تصعيده شروطه، وقوف حزب الله إلى جانبه.

من جهتها، أوضحت مصادر في تكتل التغيير والإصلاح لـ«الأخبار» أن «كل الكلام الذي يقال عن مفاوضات معنا حول تأليف الحكومة، أو أنهم ينتظرون منا أجوبة محددة لا أساس له من الصحة. فكيف يريدون أجوبة إن لم يتحدثوا معنا، فكل ما قيل لنا هو كلام ينحصر بالمداورة فحسب وما عدا ذلك لم يُبحث معنا في أي من التفاصيل أو الحقائب أو الأسماء». وأشارت إلى أن التكتل «يجري اتصالات ومفاوضات مع جميع الأطراف حول المبادئ العامة والأطر العامة لتشكيل الحكومة، ولكن ليس حول الحقائب والتفاصيل». وأكدت أن «كل ما يقال اليوم هو جس نبض، فالكلام لا يتم معنا وإذا تم مع غيرنا فهذا أسوأ».

على ضفّة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لا يزال الموقف المعلن هو رفض الحكومة الحيادية، وتمسكه بالحكومة التي اتفق الفرقاء عليها، وهي حكومة 8 ــــ8 ـــ8، ما لم تتخذ قوى 8 آذار موقفاً سلبياً يحملها على الانسحاب منها، ما يدفعه عندئذ إلى موقف مماثل في ما بعد. وكانت إشارات رئيس المجلس نبيه بري واضحة أيضاً بعدم تجاوبه مع حكومة أمر واقع تفرض على الفرقاء، أو ينتهي بها المآل إلى انسحاب الوزراء المسيحيين، وعندئذ تفقد ميثاقيتها، وهو ما عبر عنه بري أمام زواره مساء الثلاثاء بقوله: «يعرفون موقفي من عدم الميثاقية، فلا يجربوني». وقال إنه لن يدع «حكومة غير ميثاقية تصل إلى أبواب ساحة النجمة». وجدد بري تأكيده أنه «خدم عسكريته في الملف الحكومي» وهو ينتظر، ونقل عنه النواب أمس بعد لقاء الأربعاء النيابي أنه «مستعد للتدخل إذا ما ظهر معطى جديد يستوجب ذلك».

أما على مقلب سليمان، فلا تراجع عن توقيع مراسيم حكومة تملأ الفراغ الحالي في أقرب وقت. إلا أنه تبعاً للقريبين منه، متنبه إلى السقوف الثلاثة التي تحوط بالتأليف: السقف الدولي الذي لا يزال مشجعاً، السقف الإقليمي السعودي ــــ الإيراني ولم يسجَّل فيه بعد تراجع إلى الوراء، السقف المحلي المرتبط بحسابات الفرقاء المحليين . والواضح أن سليمان صرف النظر نهائياً عن الحكومة الحيادية، والحكومة السياسية الجامعة لا تزال وحدها هدفه، سواء أذللت العقبات أم لا.

وفي ظل الشائعات عن عملية تأليف الحكومة خلال هذا الأسبوع بمن حضر، أشارت مصادر نيابية بارزة في تيار «المستقبل» إلى أن «سليمان وسلام ليسا في وارد ما يُحكى». وأضافت المصادر أن «سليمان ما زال يتحدّث عن تعقيدات كثيرة تتعلّق بالتمثيل المسيحي في الحكومة»، وخصوصاً أن «حزب القوات اللبنانية ما زال مصراً على عدم المشاركة »، بالإضافة إلى «رفض عون مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية في صيغة 8 ـــ 8 ـــ 8، وإصراره على بقاء وزارتي الطاقة والاتصالات لتكتله النيابي، فضلاً عن إحدى الحقائب السيادية الأربع». وعن العودة إلى خيار حكومة حيادية، استبعدت المصادر أن «يقدم الرئيسان على توقيع مراسيم حكومة حيادية»، معتبرة أن «لا شيء يدفعهما إلى اتخاذ قرار تخوفا من القيام به منذ أشهر، رغم التلويح به»، ولا سيما أن «الظروف التي تقف عائقاً في وجهيهما لم تتبدّل».

من جهته، أشار وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي التقى بري وسلام مجدداً أمس، إلى أن جولاته «أفضت إلى سلسلة أفكار جديدة نأمل أن يوافق عليها عون».


معركة حمص... ورقة «جنيف 2» الخاسرة!



رشا أبي حيدر

خسرت المعارضة معركة «النصر الاستراتيجي» في حمص، ففقدت ورقة تفاوض رئيسية كانت تنوي استخدامها في «جنيف 2»، إذ لم يحقّق مقاتلوها أي تقدم يحتاجون إليه بشدة في مدينة حمص، «عاصمة الثورة»، وباتوا اليوم أمام خيارين: إما الانسحاب، أو المعركة... الخاسرة

قبل انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، حاولت المعارضة السورية المسلحة إحداث تقدّم ميداني لاستخدامه ورقة تفاوض لمصلحتها في المؤتمر. وضعت لنفسها هدفاً يحدث فرقاً نوعياً، ميدانياً ومعنوياً، تمثل في «استعادة عاصمة الثورة»، مدينة حمص. شنّ المقاتلون هجمات عدّة، بناءً على مخطط وضع قبل ثلاثة أشهر من انعقاد المؤتمر، بحسب قادة ميدانيين في الجيش السوري. أراد المعارضون دخول المدينة مجدداً، وفك الحصار الذي يفرضه الجيش على الأحياء التي يسيطرون عليها داخل المدينة.

ولتشتيت جهد الجيش في حمص ومحيطها، شنّ المسلحون هجمات موازية على بلدة جوسية الحدودية مع لبنان، أقصى جنوب ريف القصير.

حدث ذلك في بداية الشهر الجاري. وتتالت المحاولات، لكنها جميعها باءت بالفشل.

ولما عجز مسلحو المعارضة عن تحقيق هدفهم، اقترح وفد «الائتلاف» السوري في مؤتمر «جنيف 2» وقف إطلاق النار في حمص، مع إدخال المساعدات الغذائية للأهالي المحاصرين في حمص القديمة. ويروي قادة ميدانيون في الجيش السوري، في السياق، أنّ نحو 200 عائلة تسكن هذه المنطقة، في ظل وجود نحو 3000 مسلّح محاصرين في أحياء القصور والقرابيص وجورة الشياح، شمال المدينة. وتعدّ هذه المناطق عقدة مواصلات مهمة. وفي ظل تداول ورقة المساعدات الغذائية، يشدّد قادة ميدانيون في الجيش، في حديثهم مع «الأخبار»، على عدم القبول بإدخال أي مساعدات تكون الغاية منها دعم المسلحين بطريقة أو بأخرى. ويطرح هؤلاء، في المقابل، «مجموعة من الحلول»، حسب تعبيرهم: في ما يتعلّق بالمسلحين، «إما الانسحاب أو المعركة». أما المساعدات الغذائية، «ففي إمكان الجيش إخراج الأهالي تحت حمايته، أو التأكّد من وصول المساعدات إلى العائلات فقط لا غير»، علماً بأن القادة الميدانيين أكّدوا أنه «سبق أن دخلت مساعدات غذائية منذ فترة».

كيف بدأت معارك المعارضة وعلى أي محاور؟ وكيف استطاع عناصر الجيش و«الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية» إحباط هجوم المسلحين وحصارهم؟

يشرح أحد القادة الميدانيين، ممن يشرفون على العمليات في المدينة، كيفية سير المعارك التي اشتدّت وطأتها في حمص وريفها منذ كانون الأول الماضي. كانت في البداية معركة منطقة المطاحن (الممتدة بين كاراج حمص القديم وساقية الري في المدينة)، والتي «كانت مفصلاً مهماً لسير المعارك». في موازاة ذلك، شنّ المسلحون هجمات عدّة من حي الوعر (الذي يضم عدداً كبيراً من النازحين، ولا سيّما عائلات المسلحين) عبر البساتين، ومن مدينة الرستن وبلدة تلبيسة (شمالي حمص على الطريق الدولي باتجاح حماة) عبر الدار الكبيرة، بالتزامن مع الضغط في القلمون والقصير وجوسية الحدودية مع لبنان، جنوبي حمص. «الصاعقة الكبرى كانت في سقوط المطاحن بيد الجيش، بعدما كان المسلحون يريدون استخدامها للهجوم على مناطق أخرى»، موضحاً أن المسلحين استفادوا من الخطوط المفتوحة بين حمص وتلبيسة. وبحسب القائد الميداني نفسه، استمرت المفاوضات بين الجيش والمسلحين في المطاحن على مدى يومين للاستسلام، لكن المعارضين رفضوا، فقتل منهم 63 ينتمون إلى «الجيش الحر» و«جبهة النصرة».

وفي الوقت نفسه، اندلعت اشتباكات في حي القصور (شمالاً) بعد مؤازرة المسلحين من الدار الكبيرة. وبعد معركة المطاحن «وجدنا ضرورة حتمية لقطع كل الشرايين الحيوية، ففصلنا حي الوعر عن القصور، عبر منطقة البساتين (المحور الذي يفصل بين حي الوعر وحيي القرابيص والقصور حيث يتمركز المسلحون)»، يقول المصدر. ومن جهة ثانية، قطع الجيش السوري شارع حماة، الذي يعدّ خط التماس النهائي الذي يفصل أحياء الخالدية والمطاحن عن أحياء القصور والقرابيص وجورة الشياح.

وهنا يلفت القائد الى أهمية الأنفاق التي حفرها المسلحون للاستفادة من الامدادات عبرها. ولم يعد خافياً على الجيش أن حمص التي لم يبق فيها حجر على حجر في بعض الاحياء، باتت لها «مدينة موازية تحت الارض، إذ يبلغ طول الانفاق عشرات الكيلومترات... ربما بإمكانك الذهاب من قلب حمص إلى بلدة تحت الارض، وبسهولة».

في موازاة ذلك، كثّف المسلحون هجماتهم على المناطق الحدودية اللبنانية في جوسية وأطراف ريف القصير لإحداث تقدّم، انطلاقاً من عرسال اللبنانية وجبال القلمون السورية. وحشد المسلحون «نحو 2000 مقاتل لدخول جوسية وأطراف ريف القصير، فتكبّدوا المئات من القتلى». ومنذ حوالى أسبوعين، وقع أكثر من 50 مقاتلاً في كمين في جوسية، حيث «الأوضاع ممتازة والأمور تحت السيطرة التامة».

وهنا أيضاً، يقول قائد ميداني في المنطقة: «انقلب السحر على الساحر»، بعد أن تمّ قطع شرايين الإمداد عن المسلحين هؤلاء الذين كانوا يسلكون محور وادي خالد في عكار باتجاه تلكلخ وحمص من جهة، وعرسال مروراً بريف القصير وكفرعايا والسلطانية الحدودية للدخول الى حمص."


المستقبل


الجميل: المداورة تنهي تغطية قتال الحزب في سوريا

"حزب الله" يحاول التملّص من المداورة


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "لا تزال عقدة تشكيل الحكومة داخل صفوف فريق "8 آذار" وهي استمرت أمس تراوح مكانها مع غياب لافت لنشاط الموفدين حيث لم يسجل اي جديد على هذا الصعيد لكن المساعي بقيت مستمرة لتدوير الزوايا خصوصاً حول موضوع المداورة الذي شكل العقدة التي تحول دون الاتفاق على استيلاد حكومة جامعة. وجال الوزير وائل أبو فاعور على رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف تمام سلام، وبعث مساء بنفحة أمل بسيطة حين أعلن أنه تم التوصل إلى أفكار جديدة "نأمل أن يوافق رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون عليها".

واللافت أمس كان إعلان "حزب الله" تبرؤه من اتفاق المداورة الشاملة على لسان ممثله في لقاء "الأحزاب الوطنية" محمود القماطي من الرابية بعد زيارة النائب عون، الأمر الذي قد يطيح بكل جهود تشكيل الحكومة السياسية الجامعة ويعيد البحث إلى المربع الأول، لكن أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب إبراهيم كنعان اعتبر أن "المساعي مستمرة ولم يحصل اختراق أساسي".

وقال كنعان لـ "المستقبل" إن المساعي "تركّز على محاولة تصحيح الخلل الذي يعتري التمثيل المسيحي خصوصاً على مستوى توزيع الحقائب السيادية والوزارات الأساسية مناصفة بين المسلمين والمسيحيين استناداً إلى تمثيلهم في البرلمان"، مضيفاً "لكن هذه المساعي تصطدم في بعض الأحيان بتوجهات أخرى لذلك لم تثمر وننتظر أجوبة على ما طرحه العماد عون بعد اجتماع التكتل".

سليمان

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استقبل بعد ظهر أمس، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، وتم خلال اللقاء البحث في أجواء الاتصالات الجارية بهدف تشكيل حكومة جديدة. وأشارت مصادر بعبدا لـ"المستقبل" الى أن لقاء رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف "جاء للتداول في الصيغ الحكومية الممكنة، ولم يتوسع البحث الى الحقائب والاسماء"، لافتة إلى أن "الرئيس المكلف حمل معه أكثر من صيغة ستتم دراستها من قبل الرئيس سليمان، ليصار إلى البت في إحداها بالتنسيق والتشاور مع الرئيس سلام".

وأكدت المصادر أن "الامور سائرة نحو ولادة حكومة سياسية توافقية طبقاً لصيغة 8-8-8، على أن ترضي كل التوازنات السياسية في البلد ولا يشعر أي طرف بأنه مغبون، ويعمد إلى حجب ثقته عن الحكومة في المجلس النيابي".

ونفت المصادر ما حكي عن قبول "تيار المستقبل" بالتنازل عن مبدأ المداورة الشاملة، مشيرة إلى أنه لم يتم إلى الآن تقديم أي عروض للتيار الوطني الحر بشأن الحقائب الوزارية.

من جانب آخر، جدّد الرئيس سليمان دعم لبنان لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشدّداً على أهمية اعتماد اللغات الثلاث العربية والفرنسية والانكليزية من أجل تلمس المقتضيات الثقافية واللغوية والقانونية المتعارف عليها في لبنان وكرستها انظمة المحكمة واجراءاتها التي تجيز استعمال هذه اللغات الثلاث.

موقف سليمان جاء خلال استقباله رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو الذي أطلعه على سير عمل إجراءات المحكمة التي بدأت منذ أيام، وشكر له دعمه ومساندته من أجل اعتماد اللغتين الفرنسية والعربية في المحكمة. وأشاد بكفاءة القضاة والمحامين اللبنانيين في المحكمة في الادعاء والدفاع.

"14 آذار"

إلى ذلك، اعتبرت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أن "الأوضاع المتردية على كل المستويات، تضع اللبنانيين أمام مسؤولية تاريخية كي يمسكوا بمصيرهم الوطني، وأن يضعوا حداً للدورة الجهنمية من العنف والقتل، فيستعيدوا حُلمهم الذي أبصر النور في ربيع الـ ".

وقدّرت في بيان بعد اجتماعها الدوري "مواقف قيادات 14 آذار الداعية إلى الحفاظ على السلم الأهلي، وتدعو إلى أن لا تكون أي طائفة في لبنان وقوداً في حروبٍ عبثية بين القاعدة وحزب الله"، معتبرة أنه "من الضروري أن يبادر اللبنانيون إلى إجراء مصالحة في ما بينهم، ولكن على أسس واضحة قوامها الدستور والقوانين المرعية لدولة فعلية تجمع السلاح غير الشرعي، وتحتكر وحدها حق استعماله على أرضها. مصالحة لا تستبق العدالة ولا تلغي أحكامها. وكي تؤدّي المصالحة ثمارها العملية ينبغي أن تدفع اللبنانيين، جميع اللبنانيين، إلى المجاهرة بالتمسك بإعلان بعبدا، وبإسقاط ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كمدخلٍ سياسي واضح ووحيد لأي بيان وزاري لأي حكومة قد تشكّل في لبنان".

الجميل

وأكّد منسق اللجنة المركزيّة في حزب "الكتائب اللبنانيّة" النائب سامي الجميّل أنّ البيان الوزاري "لن يصاغ في ظل مشاركة "حزب الله" بالقتال في سوريا أو يغطي سلاحه"، مشيراً إلى أن قوى "14 آذار" ورئيس الجمهوريّة ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام يملكون الأكثرية في الحكومة.

واعتبر الجميّل في حديث إلى قناة "المستقبل"، أنّ "المداورة تنهي تغطية مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، فحين تشكل الحكومة وتطبق المداورة سيأتي وزير خارجيّة من 14 آذار وهذا سيكون بحد ذاته انتصاراً لهذه القوى".

وأوضح أنّ "تشكيل الحكومة يعني أنّ محامي الدفاع عن النظام السوري وحزب الله (في إشارة إلى وزير الخارجيّة والمغتربين عدنان منصور) سيرحل وسيلتزم حينها وزير الخارجيّة بإعلان بعبدا ولن يغطي قتال الحزب في سوريا".

وأشار إلى نقطتين أساسيتين دفعتا حزب الكتائب إلى المشاركة في الحكومة وهما "هموم الناس والإفلاس الكامل لبعض المؤسسات"، مضيفاً "أمام هذا الواقع نحن كمسؤولين لدينا واجب إيقاف التدهور على كل الصعد".

وعن طرح الحكومة الحياديّة قال "حزب الله لن يسمح بتشكيل حكومة حياديّة، التي نحن نؤيدها، وعندما طرح سليمان تشكيلها أعلن الحزب أنّه قبل بحكومة 8-8-8".

أما عن تمسك رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بوزارة الطاقة للوزير جبران باسيل، رأى أنّ "الصراع حول الوزارات هو صراع على الحصص، ولبنان على حافة الانهيار"، مشدداً على أنّه "لا يمكن اللعب بمصير الناس من أجل شخص أو مصلحة".

وأشار إلى أنّه "عندما يعتبر وزير مسيحي أنّ أيّ وزارة استراتيجيّة لطائفته فهذا يعتبر أكبر إهانة بحق المسيحيين"، وأضاف: "من يرغب أن يكمل مشروعاً ما يستطيع أن ينجزه عندما يكون مديراً عاماً وليس بالإصرار على منصب الوزير لمراتٍ متكررة".

صيدا

إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الفرعي في الجنوب اجتماعاً استثنائياً له اليوم في مكتب محافظ لبنان الجنوبي نقولا بوضاهر في سرايا صيدا الحكومية، علماً أنه الاجتماع الثاني للمجلس في أقل من أسبوعين.

وعلمت "المستقبل" في هذا السياق أن موضوعاً أمنياً طارئاً وملحاً سرّع انعقاد الأمن الفرعي في الجنوب قبيل حلول موعد اجتماعه الدوري المقبل في شباط. وذكرت مصادر مطّلعة أن هذا الأمر الطارئ لا يحتمل أي تأخير خصوصاً في ظل تصاعد المخاوف الأمنية من استمرار مسلسل التفجيرات الانتحارية وانتقال فصوله بين منطقة وأخرى، وفي ظل تقاطع معلومات أكثر من جهاز أمني عن سيارات مسروقة من أكثر من منطقة قد تستخدم في مثل هذه العمليات، وجرى تعميم أرقام لوحات بعضها على غرف العمليات المشتركة للجيش وقوى الأمن في كل المناطق للتنبه اليها وملاحقتها وضبطها."


اللواء


سليمان وسلام يقبلان تمديد الفرصة حرصاً على «حكومة توافق وطني»

«حزب الله» يقف على خاطر الرابية .. وموقف جديد لعون غداً


وكتبت صحيفة اللواء تقول "أسفرت مشاورات ما بعد البيان - المأزق للنائب ميشال عون عن إعادة ضخ حقنة جديدة من الاتصالات بين بعبدا والمصيطبة وعين التينة وكليمنصو من جهة، وعلى خط حزب الله - الرابية من جهة أخرى، من أجل عدم تفويت الفرصة على تأليف «حكومة التوافق الوطني» التي لا تستثني تمثيل النائب عون وفريقه النيابي والسياسي، ولا تحرم البلاد من الفرصة الدولية والإقليمية والمحلية المتوافرة لتثبيت الاستقرار والأمن، وإعادة تنشيط الدورة الاقتصادية وإحياء روح الحوار الوطني، ونقل الأزمة من الشارع الى طاولة مجلس الوزراء، حرصاً على عدم دفع البلاد الى «الفراغ القاتل»، في وقت ضغط فيه راعيا مؤتمر جنيف-2 الأميركي والروسي كل على فريقه المفاوض (النظام والمعارضة) من أجل الانتقال للآليات المتفق عليها، في ما يخص ترتيبات المرحلة الانتقالية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية وينهي الحرب التي أنهت العام الثالث.

وفي هذا الإطار، علمت «اللواء» أن الاجتماع الذي عقد في بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام أبدى مرونة مع مساعي «حزب الله» لدى حليفه «التيار الوطني الحر»، والذي كان طلب من الرئيسين إعطاءه مزيداً من الوقت ليتمكن من إقناع النائب عون بالمشاركة في الحكومة، على أن تلحظ المطالب المحقة التي طرحها.

وفي معلومات «اللواء» أيضاً أن من الأفكار التي طرحت للمعالجة فكرتين: الأولى البحث بإمكان إعطاء العماد عون حقيبة سيادية من بين الحقيبتين المسيحيتين، والفكرة الثانية إبقاء الوزير الحالي جبران باسيل في منصبه كوزير للطاقة في الحكومة العتيدة كاستثناء لا يلغي القاعدة بل يثبتها لجهة المداورة الشاملة في الحقائب الوزارية.

وعند محطة انتظار التسوية المأمولة مع الفريق العوني، بقيت المشاورات تتحرك مستفيدة من التقدم الحاصل على صعيد التوافق اللبناني على حكومة جديدة.

وكشف مصدر قيادي مسيحي لـ «اللواء» أن الفرصة متاحة أمام ولادة الحكومة الأسبوع المقبل (الاثنين أو الثلاثاء)، مشيراً الى أن الولايات المتحدة تدعم تأليف حكومة جديدة، وكذلك فرنسا وأوروبا فضلاً عن المملكة العربية السعودية وإيران.

وفي معلومات هذا القيادي أن إيران أبلغت النائب وليد جنبلاط دعمها للسير في حكومة جامعة، كاشفاً أن حزب الله محرج بسبب تعنّت حليفه عون، وأن المحاولات تسير في اتجاهين: إنتزاع تنازل من عون، واستثمار المرونة لدى الرئيسين سليمان وسلام، وما لمسه العاملون على خط الاتصالات من ابتعاد رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري عن التشنج وحرصه على تقديم ما يلزم لنزع الألغام من أمام تأليف الحكومة.

عون من جديد غداً

وبعد الزيارة التضامنية لوفد من «لقاء الأحزاب 8 آذار»، وما كشفه منسق اللقاء نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي من ضرورة تشكيل حكومة جامعة، علم أن النائب عون سيظهر في مقابلة تلفزيونية مساء غد الجمعة على محطة O.T.V التابعة «للتيار الوطني الحر» لإعلان سلسلة مواقف جديدة بعضها يتعلق بالانتقادات التي وجهت الى الوزير باسيل في مؤتمره الصحفي الأحد الماضي، حول «تطييف» وزارة النفط، والبعض الآخر يتعلق بالاتصالات الجارية لتذليل العقد العونية، والبعض الثالث للدفاع عن المواقف التي حملها بيان تكتل «التغيير والاصلاح» والانتقادات السياسية والدستورية التي وجهت إليه.

ولم يستبعد مصدر على خط المشاورات أن تحمل مقابلة عون «بوادر ايجابية»، تلاقي المساعي المفتوحة من أجل التأليف بإشراك عون، وإغلاق الثغر التي فتحها التيار العوني على نفسه في بيان الثلاثاء.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر كنسية لـ «اللواء» أن بكركي أبدت انزعاجها من «تطييف» وزارة الطاقة، واكدت أن الكنيسة المارونية ترفض إدخال الثوابت الوطنية في «البازار الطائفي»، فيما اعتبر مُنسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل هذا الأمر بأنه «اكبر اهانة للمسيحيين»، لافتاً في مقابلة مع تلفزيون «المستقبل» إلى ان الصراع حول الوزارات هو صراع على الحصص، مشيراً الى ان المداورة كانت مطلب «التيار الوطني الحر» منذ 20 سنة، وهي الآن تهمنا من اجل وزارتي الخارجية والدفاع.

ورأى أن «السلاح الذي بدأ كمقاومة وانتقل ليصبح ميزاناً في الساحة الداخلية، ومن ثم إلى سلاح للقتال في سوريا، تحول اليوم إلى سلاح يستخدم في تشكيل الحكومة وتعطيل الانتخابات الرئاسية، كاشفاً بأن «حزب الله» هددنا بأنه إذا تمّ تشكيل حكومة حيادية فسنرى امراً لا يعجبنا».

ولاحظ الجميل أن عون الذي رفض الطائف في حينه يطالب بتطبيقه الآن، معتبراً بأن أكبر مطلب لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع هو الالتزام بإعلان بعبدا، وهذا الإعلان هو أكبر سلاح لنا، وهو ليس حبراً على ورق، مشيراً إلى انه من خلال مشاركتنا بالحكومة بوزيرين سنصوت على البيان الوزاري، وإذا لم يعجبنا سنطيّر الحكومة ومعها يطير عدنان منصور وتكون معادلة الجيش والشعب والمقاومة قد طارت أيضاً.

وفد الأحزاب في الرابية

اما بالنسبة لزيارة وفد أحزاب قوى 8 آذار إلى الرابية، فقد كشف مصدر في هذا الوفد لـ «اللواء» أن هدفه كان إبلاغ عون تأييد الأحزاب لمطالبه، وتضامنها معه، خصوصاً وأن «حزب الله» كان أبلغه بأنه لن يدخل الحكومة من دونه، لافتاً إلى أن وساطة الحزب مع عون تتركز على تطبيق مبدأ المداورة، مع استثناء حقيبة الطاقة، من أجل عدم التفريط «بالانجازات» التي حققها الوزير باسيل في هذه الوزارة، والتي يحاول البعض قطف ثمارها الآن، على حد تعبير المصدر الذي رأى بأن هناك عاملين يساعدان الحزب على الضغط باتجاه الحكومة الجامعة بالاضافة الى موقفه، وهما: موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي عبّر عنه بشكل مباشر المطران سمير مظلوم والذي اعتبر أن لا احد يمكنه أن يتجاهل فريقاً اساسياً في البلد، وهذا الأمر جعل الرئيس سليمان يتمهل كثيراً قبل اتخاذ قراره بحكومة أمر واقع.

والعامل الثاني: عدم وجود جعجع في الحكومة، مما يعني أن الثقل المسيحي في هكذا حكومة غير موجود، فتفقد عند ذاك ميثاقيتها.

وكشف المصدر أن كل الجهود تنصب حالياً على استثناء الطاقة من تطبيق مبدأ المداورة، مشيراً إلى أن معظم الأطراف تقريباً متجاوبة مع هذا الأمر باستثناء الرئيس المكلف.

وإلى جانب تصريح قماطي بعد الزيارة والذي كان واضحاً لجهة ضرورة منح عون ما يستحق وكان لافتاً للانتباه ما نقلته قناة «المنار» الناطقة بلسان «حزب الله» عن مصادر معنية بأن المشكلة في تأليف الحكومة باتت عند رئيس الحكومة المكلف، بسبب إصراره على رفض النقاش في الحقائب، وتمسكه باللازمة المعهودة لديه: «اعطوني الأسماء ولن تكونون الا مبسوطين»، متسائلة عما اذا كان منطقياً أن نبيع سمكاً في البحر، ومشيرة إلى انه لا صحة لما يشاع عن تلويح بسيف المهل الدستورية، أو بمهل زمنية محددة، وان الأبواب لا تزال مفتوحة ولو موارية».

لقاء سليمان - سلام

وكانت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة قد نفت لـ«اللــواء» أن يكون لقاء الرئيسين سليمان وسلام أمس قد خرج باتفاق على السير بخيار حكومة أخرى، وفهم ان الرئيسين أجريا تقييماً شاملاً لملف تشكيل الحكومة، وتوافقاً على الافساح في المجال أمام المشاورات الحاصلة مع النائب عون، بعدما جرى تواصل معهما من قبل المعنيين بهذا الملف، وأبرزهم الوزير وائل أبو فاعور الذي عاود جولاته المكوكية أمس على عين التينة والمصيطبة لليوم الثاني على التوالي، متمنياً على الرئيسين التريث في اتخاذ أي قرار نهائي ريثما تجري مناقشة أفكار جديدة في الرابية.

وأوضحت هذه الصادر انه لو كانت هناك رغبة لدى الرئيسين باعلان حكومة سياسية بمن حضر، لكانا قاما بذلك أمس، إلا أن الأجواء المحيطة تشير إلى ان اقتراحات ما يجري تدارسها بهدف بحثها قريباً مع عون، قد يكون بينها إعادة درس توزيع الحقائب السيادية، لذلك فإن الساعات المقبلة قد تحدد «البوصلة»، فاذا أصيبت اتصالات ربع الساعة الأخيرة بانتكاسة، فإن الرئيسين سيضطران إلى اصدار مراسيم الحكومة الجديدة في مهلة أقصاها نهاية الأسبوع.

أما رئيس الم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 30-1-2014: تمديد مهلة المفاوضات تحت مظلة الحكومة الجامعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: