منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 19-2-2014: مسودة البيان الوزاري تُناقش اليوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 19-2-2014: مسودة البيان الوزاري تُناقش اليوم	   Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 19-2-2014: مسودة البيان الوزاري تُناقش اليوم    الصحافة اليوم 19-2-2014: مسودة البيان الوزاري تُناقش اليوم	   Emptyالأربعاء فبراير 19, 2014 4:58 am

الصحافة اليوم 19-2-2014: مسودة البيان الوزاري تُناقش اليوم



جولة الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 19-2-2014 كانت على مجموعة من العناوين المحلية المستجدة ابرزها الملف الحكومي وخصوصا ما يتعلق بلجنة صياغة البيان الوزاري التي ستبدأ اولى جلستها اليوم عند السادسة مساء في السرايا الكبير، اما دوليا فتحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية للازمة السورية.


السفير


الأمن ثم الأمن اخطر التحديات

البيان الوزاري: مخرج يُطمئن المقاومة


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "على وقع الغزل والمجاملات المتبادلة، خطت حكومة تمام سلام بتعيين لجنة صياغة البيان الوزاري، أولى خطواتها في الطريق المرسوم لها لتقديم اوراق اعتمادها الى المجلس النيابي، والانتقال من مرحلة تصريف الأعمال الى حكومة كاملة المواصفات والصلاحيات.

واذا كان المناخ الذي ساد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء التي انعقدت في القصر الجمهوري في بعبدا، امس، والمداخلات الوزارية الهادئة التي تخللتها، قد قدمت حكومة المصلحة الوطنية كمساحة للانفتاح ومد اليد الى الآخر، فإن العبرة تبقى في تجاوز اختبار النيات الذي سيبدأ مع اول جلسة للجنة صياغة البيان الوزاري في السادسة مساء اليوم في السرايا الكبير، وفي كيفية التعامل مع معادلة المقاومة في البيان الوزاري.

وقد سعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان لحثّ الاطراف على تخفيض سقف المطالب، والدفع نحو بيان وزاري مقتضب لا يتعدى صفحة او صفحتين يراعي العمر القصير للحكومة، متقاطعا في ذلك مع الرئيس سلام الذي استعجل انجاز البيان الوزاري، وطالب الوزراء بتقديم الاهم على المهم.

واذا كان سلام قد صارح مجلس الوزراء بأن تأليف الحكومة تطلب معجزة، فإن انجاز بيان وزاري قد يتطلب معجزة مماثلة في ظل الانقسام حول "الثلاثية" وموقع المقاومة فيه، الا ان اجواء الساعات الماضية تشي بليونة على مختلف الجبهات السياسية، بالتوازي مع جهود لتحييد البيان عن العقبات التي واجهت التأليف وعن "8 و14 اذار".

وعلم ان سلام سيطرح على لجنة الصياغة "صيغة مخرج يرضي الجميع"، بينما تحدثت مصادر وزارية عن مسودة تفيد "بأن الحكومة اللبنانية تؤكد التزامها بكل المبادئ والسياسات الوطنية التي كرستها البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ اتفاق الطائف".

على ان تجاوز عقدة البيان الوزاري رضائيا يفتح الباب امام ثقة كبيرة تنالها الحكومة من المجلس النيابي، لكن ذلك سيضعها في مواجهة سلسلة من التحديات الكبرى. وإذا كان التحضير لاتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده يشكل احد ابرز تلك التحديات، فإن تحدي الامن وتحقيق الاستقرار يبقى الاكثر الحاحا، سواء في طرابلس القابعة على برميل بارود، أو سجن رومية الذي يكاد يتحول الى قنبلة موقوتة، أو المخيمات التي يتحرك ملفها سياسيا وأمنيا، والحدود المتوترة شمالا وبقاعا وجنوبا.

وقبل كل ذلك كيفية مواجهة خطر الارهاب الذي يتهدد اللبنانيين من دون استثناء. ومن هنا، تتبدى الضرورة الملحة لبرنامج تسليح الجيش اللبناني للقيام بدوره، حيث يعوّل على هبة المليارات الثلاثة السعودية التي تتطلب موافقة مجلس الوزراء ومواكبته.

وليس خافيا على أحد أن ملف النازحين السوريين يشكل أحد أبرز الملفات العاجلة بكل أبعاده الانسانية والاجتماعية والأمنية والمالية.

تحديات اجتماعية واقتصادية

وكما ان كل ذلك يحتاج الى ورشة سياسية امنية متكاملة، فان التحدي الاقتصادي ـ الاجتماعي، يتطلب بدوره ورشة وزارية وتنشيط ادارات الدولة والمؤسسات العامة واتخاذ قرارات تلبي الحاجات الضرورية في ظل الظروف الاستثنائية التي تتداخل فيها المخاطر الأمنية والاجتماعية، وأخطر مؤشراتها ارتفاع نسبة البطالة، ما يشكل تهديدا للاستقرار الاجتماعي والأمني في آن معاً، فكلما زادت البطالة، اتسعت البيئة الحاضنة للظواهر المتطرفة لأسباب اجتماعية بحتية.

ولعل أبرز التحديات تتمثل في الآتي:

1- معالجة صعوبات تمويل الدولة أو حاجات الخزينة من الاستحقاقات الخارجية والبالغة حوالي 2.5 مليار دولار تستحق في شهري نيسان وأيار المقبلين، وهي قضية تحتاج إلى تشريع يرفع سقف الاستدانة أو يمدد للحكومة الإجازة بالاستدانة.

2- ربطا بغياب الموازنة العامة، لا بد من تحديد سقف الإنفاق، وسقف العجز الذي تخطى 6150 مليار ليرة في العام 2013 وأدى إلى تخفيض تصنيف لبنان الائتماني وديون الدولة، الأمر الذي يزيد المخاطر على الديون ويرفع كلفتها، وهذا الواقع قد ينعكس مزيدا من التراجع في المؤشرات الاقتصادية والمصرفية.

3- يتضمن مشروع قانون موازنة العام 2014 بند الرواتب والأجور، لكنه لا يغطي رواتب الموظفين الا لتسعة أشهر استناداً إلى الأرقام المقدرة، من دون لحظ تغطية كلفة زيادة غلاء المعيشة للقطاع العام.

4- وضع مشروع قانون ضمن الموازنة يوفر ايرادات لتمويل سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام.

5- تحسين إيرادات الدولة المتراجعة 3 في المئة عن العام 2012 بينما يفترض أن تزيد 7 في المئة.

6- مواجهة النمو الكبير للبطالة في ظل أزمة النزوح السوري التي رفعت معدلات البطالة إلى عتبة 30 في المئة.

7- تسويق الانتاج اللبناني، من خلال ايجاد وسائل للتصدير بعدما تراجعت الصادرات اللبنانية أكثر من 14 في المئة خلال العام 2013، وذلك من خلال تعزيز الأسواق ودعم الصادرات حتى لا يرتد التراجع عمليات صرف تعسفي للعمال.

8- اطلاق مناقصات تلزيم التنقيب عن النفط.

9- الاستفادة من مناخ تشكيل الحكومة الجديدة عربيا، بدعوة الدول الخليجية الى التراجع عن قرار المقاطعة واعادة تشجيع السياح على القدوم الى لبنان وصولا الى اعادة تشجيع الاستثمارات.

10- اقرار مشروع قانون يقضي بتأمين التغطية الصحية للمضمونين بعد نهاية الخدمة في انتظار اقرار نظام التقاعد والشيخوخة.



تأهب للمعارضة ورهان على "النصرة" وتعزيزات للجيش

هل يتم اشعال جبهة حوران ؟


اتجهت الانظار الى حوران، في الجنوب السوري، حيث تزايدت المؤشرات على احتمال شن فصائل المعارضة المسلحة عملية عسكرية واسعة، بدعم من خطوط خلفية في الاردن، ومساندة اميركية صريحة، بهدف تحقيق اختراق يقودهم الى العاصمة دمشق. وفي هذا السياق، ارسل الجيش السوري بحسب ما اعلن امس، تعزيزات عسكرية كبيرة الى الجنوب، وقام بعملية لاعادة تموضع لقواته على امتداد الجبهات تحسبا لاشتعال هذه الجبهة انطلاقا من درعا.

وفي حين عادت الإدارة الأميركية إلى تكرار معزوفتها عن تفضيلها للخيار الديبلوماسي لحل الأزمة السورية، فان صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن "واشنطن ستعيد النظر في خياراتها العسكرية والديبلوماسية والاستخباراتية"، ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن استراتيجيين أميركيين اقترحوا فرض منطقة حظر جوي محدودة داخل سوريا يمكن النفاذ منها إلى الأراضي الأردنية لحماية اللاجئين والمسلحين الذين يتدرّبون هناك.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن لقاء سري عقد في واشنطن الأسبوع الماضي ضمّ مسؤولين في الاستخبارات السعودية، والإماراتية، والقطرية، والتركية، والبريطانية والفرنسية وأكثر من 11 دولة من مجموعة "أصدقاء سوريا"، شمل مناقشة مستفيضة حول كيفية توفير الدعم العسكري لمسلحي المعارضة، ما يعكس الاعتقاد بأن المسار الديبلوماسي قد استُنفذ ما لم يُمن النظام السوري بهزائم عسكرية قوية.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أنها علمت من طرفي الصراع إن المسلحين المتواجدين في جنوب سوريا يستعدون للقيام بهجوم واسع النطاق على دمشق، بمؤازرة مجموعات تدربت في الأردن.

ونقلت عن معارضين قولهم إن الجيش السوري بدأ عملية إعادة انتشار وتكثيف قصفه لمعاقل المقاتلين لمواجهة مثل هذا الهجوم، الذي يأتي بعد فشل محادثات "جنيف 2"، وفي ظل معلومات تفيد عن تقديم دول خليجية أسلحة متطورة للمسلحين.

وأكد مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن أن القوات السورية تعزز مواقعها في القنيطرة بالدبابات والمدفعية والعناصر، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على تلة اليرزن الإستراتيجية في ريف القنيطرة الجنوبي". وقال سياسي سوري إن "المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد جولة التفاوض المقبلة" التي رجح أن تقام منتصف آذار المقبل.

وقالت مصادر من النظام السوري وأخرى من المعارضة للوكالة إن آلاف المقاتلين الذين تدربوا في الأردن لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية. ونقلت عن "قائد غرفة عمليات محافظة درعا" الضابط المنشق عبد الله الكرازي قوله إن "درعا هي المدخل إلى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا". وأضاف "في الوقت الراهن، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة"، موضحا "أن وفت بوعودها سنصل إلى قلب العاصمة بعون الله".

يشار إلى أن هناك عوامل عديدة عسكرية ولوجستية تضافرت لتجعل من مدينة درعا الخيار الأفضل لخوض معركة ما بعد جنيف، فمحافظة درعا تحتفظ بحدود طويلة مع الأردن، وهو ما يضمن للفصائل المسلحة خطوط إمداد آمنة بنسبة كبيرة، كما أن مطارات الأردن وبعض أراضيه الحدودية تحولت إلى مخازن أسلحة لإمداد المقاتلين في سوريا، كما تحولت إلى معسكرات لتدريب عناصر هذه الفصائل من قبل ضباط أميركيين وغربيين وأردنيين، بالإضافة إلى غرف العمليات العسكرية التي تنتشر على حدود البلدين لتأمين السيطرة والتحكم في مجريات المعارك بإشراف خبراء أميركيين، كما أن مدينة درعا وريفها بقيا خاليين تماماً من أي تواجد لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

ودرعا هي المدينة الوحيدة التي حافظت فيها "جبهة النصرة" على كافة مقراتها ومستودعات أسلحتها، وبالتالي فهي لا تعاني مما تعاني منه الجبهات الأخرى من حروب مركبة، حرب ضد القوات السورية وحرب ضد "داعش"، وما يستتبعه ذلك من فوضى وحالات اختراق ومخاوف أمنية.

وأشار "المرصد" إلى قصف عنيف تتعرض له يبرود في القلمون، ما زاد من عمليات النزوح إلى عرسال اللبنانية. وقال مصدر عسكري لـ"سانا" انه "تم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين في يبرود ومزارع بلدتي السحل والجراجير وريما والصالحية في محيط المدينة".

واشنطن

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، في مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن الديبلوماسية هي السبيل الأمثل لإنهاء الحرب في سوريا، لكنها تبحث كل الخيارات.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مؤتمر صحافي في تونس، إن "المشاورات في إطار مؤتمر جنيف 2 تتواصل، ولا احد توقع حل الموضوع خلال اجتماعين أو ثلاثة. ومن المهم خلال عملية توقف المفاوضات الآن أن يفكر الناس بالإستراتيجيا التي سيعملون عليها قبل العودة إلى طاولة التفاوض".

وأعلن انه تطرق في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى طريقة الوصول إلى حلول للأزمة والمفاوضات في الأمم المتحدة، حيث يتم التفاوض حاليا على مشروع قرار و"آمل أن نجد أرضية مشتركة حول كيفية إنهاء هذه المأساة". وكرر "دعوني اشدد، لا يوجد حل عسكري، وجميعنا نتفق على ذلك. سنواصل العمل من اجل التوصل إلى حل سياسي إذا كنا نريد إيجاد طريقة لحل المشكلة".

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، يرافق كيري إلى تونس، إن واشنطن تعارض تزويد المسلحين بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية، وذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة الماضي، نقلت خلاله عن ديبلوماسيين عرب ومصادر في "الائتلاف"، أن السعودية عرضت تزويد المسلحين بأنظمة دفاع جوي محمولة، صينية الصنع، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. وقال المسؤول "الإدارة لا تزال تعارض أي تقديم لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة للمعارضة السورية".

وطلب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقابلة مع إذاعة "راديو كلاسيك" وقناة "ال سي إي"، من موسكو الضغط على النظام السوري من اجل التوصل الى تسوية للازمة بعد فشل مؤتمر "جنيف 2"، مكررا ان "موفدي نظام (الرئيس) بشار الأسد أفشلوا المسالة"."


النهار


هل ينسحب "حزب الله" من سوريا؟

مسودة بيان وزاري تُناقش اليوم


وكتبت صحيفة النهار تقول "بينما تمضي حكومة الرئيس تمام سلام الى اختبارها الحقيقي الاول في اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري مساء اليوم، نقل مسؤول الى "النهار" عن مصدر ديبلوماسي تفاؤله الشديد بسهولة ولادة هذا البيان اذ ان العمر القصير للحكومة، اضافة الى المهمات الموكلة اليها في غضون ذلك، تجعل من غير الضروري اخفاء البعد السياسي الصرف للبيان، بل التركيز على القضايا التي يجب ان تتولى الحكومة مسؤوليتها.

وذهب الديبلوماسي في حديثه الى "التنبؤ" بجملة من التفاهمات التي تتوافر لها رعاية اقليمية وتحتاج الى اتصالات لانضاجها، منها امكان اعلان "حزب الله" بعد نحو شهر أو شهر ونصف شهر انهاء مهمته في سوريا وسحب مقاتليه، مسقطاً الذريعة التي يعلنها التكفيريون للقيام بعمليات تفجير ارهابية في لبنان. اما المطلب الثاني وهو تحرير السجناء الاسلاميين في سجن رومية، فهو مطلب لا علاقة للحزب به، بل يسأل عنه الفريق الآخر، وخصوصاً الذي يتولى حقائب الأمن والعدل.

ورأى في لقاء وزير العدل اشرف ريفي مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، "مؤشراً لامكان حل عقد امنية وقضائية من طريق التفاهم، وخصوصاً بالنسبة الى الوضع في عرسال ومحيطها.

وقد مهد لذلك الرئيس تمام سلام اذ دعا الى الابتعاد عن الخطاب السياسي الكيدي والتشنج، والى مواجهة "أقسى واشد انواع الارهاب بالموقف الداعم للمؤسسات الأمنية". وشدد على ضبط الحدود، واعتبره موضوعاً مهماً وأساسياً يجب التعامل معه بعناية وانتباه كي يرتاح البلد.

وفي هذا الملف نقل عن المصدر الديبلوماسي قوله إن المساعي العربية، ولاسيما منها السعودية، التي انطلقت أخيراً، يمكن ان تشكل غطاء لضبط الحدود وخصوصاً في البقاع الشمالي، بحيث يقطع طريق الامدادات من يبرود وغيرها، ويمكن بعدها "حزب الله" ان ينهي مهمته.

واذ وصفت الجلسة الأولى لمجلس الوزراء أمس بالإيجابية، تردد أن هذا التوجه يمكن أن يدفع الى بيان توافقي، واعتماد الصيغة التي يطرحها النائب وليد جنبلاط وهي لا تشير الى اعلان بعبدا أو الى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، فيأتي النص مقتضباً ومركزاًمن دون أوهام، ويشدد على الأولويات الملحة والانتقائية.

المشنوق

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق وعضو اللجنة الوزارية لإعداد مشروع البيان الوزاري لـ"النهار" عشية الاجتماع الأول للجنة: "سنصل الى بيان لن يكون فيه أي بند خلافي وتالياً لا بد من التوافق على صيغة تدعم دور الدولة والدولة وحدها في تحمل مسؤولياتها عن كل اللبنانيين في كل المواضيع سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وأمنياً".

معراب

في المقابل، أفاد النواب الذين زاروا معراب أمس والتقوا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن ثمة إصراراً على تضمين البيان الوزاري "إعلان بعبدا" وأن لا تنازل في هذا الموضوع.

باسيل

ورد وزير الخارجية جبران باسيل على سؤال للإعلاميين عن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في البيان، فأجاب: "نحن مع ثلاثية الحب والغرام واللاانتقام".

البيان

وعلمت "النهار" أن مسودة للبيان الوزاري أعدت ووزعت على أعضاء في لجنة الإعداد وهي تقع في صفحة ونصف صفحة فولسكاب وتتضمن الموضوعات الرئيسية غير الخلافية، وقد تكتم الوزراء عليها.

وفي المعلومات أن المضمون اقتصر على مبادئ الدستور والميثاق ومعاودة الحوار لحل كل القضايا الخلافية.

وقد نفى أعضاء في اللجنة في اتصال معهم وجود أي مسودة سرية، وأن كل طرف سيأتي بتصوره ليتم إيجاد صيغة موحدة.

واستناداً الى مصادر وزارية مختلفة، ثمة قرار بإنجاز البيان الوزاري والمثول أمام مجلس النواب لنيل الثقة على أساسه في غضون أيام قليلة جداً، علماً أن الرئيس ميشال سليمان والرئيس سلام أكدا خلال الجلسة ضرورة الإسراع في إنجاز هذا المسار الدستوري خلال أسبوع.

وعلم أيضاً أن مغلفات وزعت على الوزراء لدى مغادرتهم بعبدا، تحتوي على الصورة التذكارية للحكومة، وأرقام سياراتهم، وأرقام هاتفية جديدة خاصة بهم.


المعارضة تستعد لمهاجمة دمشق

وواشنطن لا تستبعد أي خيار في سوريا


هشام ملحم


بعد أيام من فشل الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة الأسبوع الماضي في جنيف وفي ظل معلومات تقديم دول خليجية أسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة، أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" ان مقاتلي المعارضة في جنوب البلاد يستعدون لشن هجوم واسع النطاق على دمشق بمؤازرة مجموعات مقاتلة تدربت في الاردن. وقالت استناداً الى مصادر المعارضة ان الجيش النظامي بدأ عملية اعادة انتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة هذا الهجوم.

ونقلت عن مصادر من النظام السوري واخرى من المعارضة ان آلاف المقاتلين المعارضين الذين تدربوا في الأردن طوال أكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في العملية على دمشق.

وفي المعسكر الاخر، قال الضابط عبد الله الكرازي الذي انشق عن القوات النظامية والذي يقود حاليا غرفة عمليات في محافظة درعا التي يسيطر المقاتلون على جزء منها "ان درعا هي المدخل الى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا". واضاف: "في الوقت الحاضر، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة"، مشيراً الى انه "ان وفت بوعودها سنصل الى قلب العاصمة بعون الله". وأوضح ان "الهدف الرئيسي هو كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية" المنطقتين الزراعيتين المتاخمتين للعاصمة.

وقال سياسي سوري ان "المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة من التفاوض" منتصف آذار كما رجّح.

وفي واشنطن، واصل البيت الابيض انتقاداته القوية لموسكو لعرقلتها مشروع قرار جديد في مجلس الامن لتوفير المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة في سوريا، ولمواصلتها تسليح نظام الرئيس بشار الاسد. كما أكد الموقف الاميركي الاساسي من ضرورة حل النزاع السوري بالطرق السلمية، لكنه كرر ان الولايات المتحدة تواصل درس الخيارات المتوافرة لديها وانها لم تستبعد أي خيار، وذلك في اشارة ضمنية الى الخيار العسكري . لكن البيت الابيض أبدى قلق واشنطن التقليدي من تزويد المعارضة أي اسلحة نوعية مثل الصواريخ المحمولة على الكتف.

وكانت صحيفة "الوول ستريت جورنال" نشرت الجمعة أن السعودية عرضت تزويد المعارضة السورية أنظمة دفاع جوي محمولة صينية الصنع وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. ونسبت هذه المعلومات الى ديبلوماسي عربي وعدد من مصادر المعارضة على علم بهذه المساعي.

وجدد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني رفض واشنطن القوي لبقاء الاسد في السلطة في حال تشكيل الهيئة الانتقالية التي كان يفترض ان تناقش في مؤتمر جنيف، وقال: "لا امكان هناك في رأينا، وهذا يعكس موقف الشعب السوري والمعارضة، ان تشمل الحكومة الانتقالية الاسد... هدفنا هو إنهاء النزاع عبر تسوية سياسية من خلال المفاوضات وهذا ممكن فقط اذا لم يبق الاسد في السلطة". وأكد ان الرئيس باراك اوباما لم يسحب الخيار العسكري عن الطاولة، لكنه ذكر بان الرئيس لا يرى أي مجال لزج قوات اميركية برية في النزاع، وان التدخل العسكري يتطلب ان نفكر فيه بعيون مفتوحة بالنسبة الى الاهداف التي نريد تحقيقها". ولفت الى ان مراجعة الخيارات التي كثر الحديث عنها اخيراً " ليست جديدة بل هي مسألة مستمرة".

وفي نيويورك، صرح مارتن نيسيركي الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بان الامين العام لا يزال مقتنعا بان مفاوضات جنيف هي السبيل الافضل لتسوية النزاع ولا بد من مواصلة هذه العملية. وقال انه على رغم فشل الجولة الثانية من المفاوضات فان بان "يظل مقتنعا بان جنيف 2 هو السبيل السليم ويأمل في ان يفكر الجانبان مليا ويعودا سريعا" الى طاولة التفاوض.

وبدا ان الناطق يقلل اهمية الاخفاق الذي منيت به المفاوضات، ملاحظاً انها "عملية تتطلب وقتاً"، ومشيراً الى ان بان "يبقى عازما على المضي قدماً مثل (الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر) الابرهيمي". وقال ان "الابراهيمي سيحضر الى نيويورك" ليبلغ بان كي - مون ومجلس الامن نتائج مهمته، من غير ان يحدد موعدا لهذه الزيارة.

7 قضوا جوعاً

على صعيد آخر، افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان سبعة اشخاص على الاقل بينهم ثلاثة اطفال قضوا جوهاً بين الاثنين والثلثاء في مخيم اليرموك والغوطة الشرقية اللذين تحاصرهما القوات النظامية منذ اشهر.

ونقل صادر ان "رجلين احدهما مسن وطفلة توفيا الاثنين بعد تدهور حالهما الصحية بسبب نقص الغذاء والمستلزمات الطبية في مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة.

ولا يزال توزيع المساعدات الغذائية التي تقدمها وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا" منذ كانون الثاني معلقا منذ 11 يوما على رغم الاعلان عن انسحاب غالبية مسلحي المعارضة من المخيم بموجب اتفاق تم التوصل اليه بينهم وبين الفصائل الفلسطينية.

وفي الغوطة الشرقية، اشار المرصد كذلك الى وفاة طفلة وامرأة ورجل الاثنين، كما توفي فتى الثلثاء بسبب نقص الغذاء.

وتخضع هذه المنطقة، التي تعد احد معاقل المعارضة بالقرب من العاصمة السورية، لحصار خانق منذ ايلول من العام الماضي بعد تعرضها في آب لهجوم كيميائي تسبب بمقتل المئات.

واعلن الجيش الاسرائيلي سقوط صاروخين اطلقا من سوريا في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، بعيد زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للمنطقة تفقد خلالها جرحى سوريين يعالجون في مستشفى عسكري بالهضبة."


الاخبار


صواريخ «لبنانية» على البقاع تخرق الهدوء الســياسي


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "خرقت الهدوء السياسي الذي تنعم به البلاد منذ تأليف الحكومة الجديدة السبت الماضي، صواريخ لبنانية سقطت على بلدات لبنانية في البقاع، في تطور لا يقل خطورة عن السيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية المتنقلة.

في تطور أمني لافت، استُهدف أمس خراج بلدات اللبوة والأمهزية والبزالية وحربتا في البقاع الشمالي بستة صواريخ من نوع «غراد» مصدرها جرود عرسال في السلسلة الشرقية. القذائف سقطت في أراض زراعية غير مأهولة، ما عدا واحدة سقطت بالقرب من سور أحد المنازل، وسببت بعض الأضرار. إثر ذلك، وبناءً على معلومات أمنية وشهود عيان، توجهت دورية من الجيش إلى محلة «وادي الرعيان» في جرود عرسال، لمعاينة المنطقة.

وعقب إطلاق الصواريخ، تجمع عدد من أهالي اللبوة وقطعوا طريق عرسال ــــ اللبوة، وحطموا سيارتي بيك آب عائدتين لأهالي بلدة عرسال. ومساءً أُفيد عن سقوط أربعة صواريخ على وادي الرعيان، ما أدى إلى جرح محمد علي الحجيري من عرسال.

وفي تطور أمني آخر، لكن في الجنوب، شغلت إسرائيل بسقوط إحدى طائراتها التجسسية من نوع «MK» بظروف غامضة، في بلدة ميس الجبل الحدودية. واجتاز أمس أحد عشر جندياً إسرائيلياً السياج التقني في منطقة كروم المراح مقابل البلدة، من دون أن يتخطوا الخط الأزرق. وأفاد شهود عيان من الأهالي بأن جنود العدو انتشلوا ثلاث قطع للطائرة.

وشهدت المنطقة، في المقابل، تحركات لدورية مشتركة من الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل». وأوضحت قيادة الجيش في بيان أن الدورية الإسرائيلية أطلقت عياراً نارياً في الهواء، وقد اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية المناسبة لمنع قوى العدو من خرق الأراضي اللبنانية.

على الصعيد الداخلي، استرخت الساحة السياسية وسط الأجواء التوافقية واللقاءات المباشرة بين الخصوم داخل وخارج مجلس الوزراء الجديد الذي عقد أولى جلساته في قصر بعبدا أمس. فيما تواصل الدعم العربي والغربي للحكومة. وفي السياق، أبرق رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي إلى رئيس الحكومة تمام سلام، مهنئاً بتشكيل الحكومة، وأعرب عن أمله «بتحقيق المزيد من التطور للعلاقات الأخوية الصادقة بين البلدين والشعبين السوري واللبناني في كل المجالات، وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء لهما».

كذلك أبرق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجة السوري وليد المعلم، إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مهنئاً.

من جهة أخرى، أمل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش«أن تنسحب الأجواء الإيجابية نحو إنجاز البيان الوزاري بعد أن خيّمت على عملية تأليف الحكومة»، وأكد «أن مهمة هذه الحكومة تهدئة الأوضاع في البلد وقطع الطريق على من يحاول جرّ الداخل اللبناني نحو الفتنة، وبالتالي، مواجهة الموجة التكفيرية الإرهابية». وشدّد على «أن من مهمات الحكومة أيضاً إحياء عملية التواصل بين مختلف المكونات اللبنانية».

من جهته، أعلن وزير التربية إلياس بو صعب، بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح في الرابية «أننا سنعيش فترة إيجابية في فترة الحكومة». ولفت إلى أن «دور هذه الحكومة الوصول إلى احترام الحياة الديموقراطية وعلى رأسها انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية». وأكد بو صعب أن «الأجواء إيجابية في الحكومة»، لافتاً إلى أن «لا أحد يدخل إلى الحكومة ويفكر بعقلية الصقور، بل يجب أن تكون الحكومة كلها من الحمائم، ونحن ندخل بعقلية الحمائم، لكن لا أحد يغش».

من جهته، نفى عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني، ما قاله رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، عن وساطة يقوم بها بين الرئيس سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وأكد أن «أي انفتاح نحو الآخر لن يكون على حساب حلفائنا في قوى 14 آذار، ولن نتخلّى عن مبادئ ثورة الأرز الأساسية والمبادئ التي وردت في إعلان بعبدا ومذكرة بكركي الوطنية من ناحية السلاح غير الشرعي وضرورة تحييد لبنان عن أزمات المنطقة». ونفى عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسابيان أن يكون قد حصل خلال لقاء تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، بحث أو تفاهم حول انتخاب رئيس للجمهورية.

من جهة أخرى، أشار نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، إلى ان «حزب الله سيكمل مشاركته في الحرب السورية، وبالتالي هذه الحكومة مسقطة لمفهوم قيام الدولة». ورأى أنه «يجب على الحكومة أن تكون جامعة حول مفهوم الدولة، والمطلوب تغيير سياسة الأفرقاء وليس للمواقع الوزارية». وأوضح عدوان أن «هناك توجهاً إلى حجب الثقة عن الحكومة لكن حزب القوات لم يتخذ قراره النهائي بعد». بدوره أكد عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم أن «القوات» لم تخطئ في الحسابات ببقائها خارج الحكومة. وأوضح أن «القوات تعنيها أساساً هوية الحكومة السياسية والدور الذي ستلعبه في إدارة البلاد، وإذا كان حزب الله سيتبنى إعلان بعبدا ويتخلى عن الثلاثية، تكون القوات قد وصلت إلى هدفها».

ورأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، خلال احتفال بالذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ راغب حرب، أنه «مهما كانت التشكيلة الحكومية، ومهما كان الرأي فيها والاعتراضات عليها، فإنها أفضل بكثير من الفراغ ومن السعي إلى الفراغ، ونحن ننتظر استحقاقات دستورية داهمة لكي يبقى لبنان بخير»."


المستقبل


تشكيل لجنة لصياغة البيان الوزاري وسلام يعتبر الحكومة «معجزة ولو لم تحقق المعجزات»

سليمان: الاتفاق على الاستحقاقات يشترط خفض سقف المطالب


باسمة عطوي

وكتبت صحيفة المستقبل تقول "طغى التفاؤل على المناخ السياسي للجلسة الاولى لحكومة الرئيس تمام سلام، التي انعقدت في قصر بعبدا امس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وخصصت لتعيين اللجنة الوزارية لاعداد مشروع البيان الوزاري برئاسة الرئيس سلام وعضوية الوزراء بطرس حرب، علي حسن خليل، محمد فنيش، جبران باسيل، وائل أبو فاعور، نهاد المشنوق وسجعان قزي.

نسائم التفاؤل هبت بعد كلام الوزراء أمام الاعلاميين، فأوضح الوزير قزي أن «هناك نية للإسراع في إعداد البيان ونيل الحكومة الثقة خلال أسبوع»، لافتاً الى أن «كلام الرئيسين خلال الجلسة يصلح لأن يكون ركيزة للبيان».

وأكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي تفاؤله بالمرحلة المقبلة معلناً ان الجو إيجابي ومطمئن جداً، ومازح الصحافيين قائلاً أن الجميع تقبّله كوزير في الجلسة الاولى للحكومة بالرغم من اللغط الذي حصل قبل تعيينه.

الابتسامة وروح الفكاهة لم تفارقا الوزير أبو فاعور، الذي عبر عند وصوله عن اشتياقه «للاعلاميين بعد انقطاع اجتماعات مجلس الوزراء لنحو عام». وحين سئل عن الوساطات التي كان يقوم بها لتشكيل الحكومة، أجاب ضاحكاً: «كنت أقوم بأعمال السمكرية والصيانة وتغيير اللمبات». ولدى خروجه من الجلسة علّق بالقول: «اتفقت على تبديل الحقائب بيني وبين الوزير جبران باسيل»، الذي رد ضاحكاً: «كانت جلسة حب وغرام من دون انتقام».

واختصرت وزيرة المهجرين أليس شبطيني أجواء الجلسة بالقول: «ان الاجواء الايجابية التي أدت الى تشكيل الحكومة انسحبت على الجلسة». وأوضحت أنها أثارت «موضوع العنف الذي تواجهه النساء في لبنان وضرورة العمل على وضع حد له».

في المواقف السياسية، رأى رئيس الجمهورية أن «الحكومة الجديدة هي من أفضل الحكومات بتركيبتها لأنها تعبّر فعلاً عن طبيعة الحياة اللبنانية والنظام اللبناني، وفيها مشاركة من الجميع ولا يوجد فيها أي أمر يشير الى تعطيل او غيره»، مؤكداً أنها «صنعت في لبنان».

ولفت الى أن «هذه الحكومة يجب أن تكون مثالاً للجميع مفاده أنه يمكننا الاتفاق على الاستحقاقات ويمكننا الوصول الى مكان في الوسط، شرط ان نخفّض قليلاً سقف المطالب والتحديات»، معرباً عن أمله في «أن نكون تعلّمنا من فترة الشهور المنصرمة وألا يكون الوقت على رغم ذلك ذهب سدى، لأن بلدنا لا توجد فيه مشكلة تغيير النظام ولا سبب للاشتباكات والارتباكات الامنية في لبنان، باستثناء ما يسمى الارهاب وهو عالمي».

ودعا الرئيس سليمان الوزراء الى «السرعة في تسلم الوزارات وأن يكمل كل وزير ما بدأه سلفه، وأن يعيد الاعتبار الى دور المدير العام للوزارة بحيث لا يطغى وجود المستشار على هذا الدور»، مشيراً الى «رغبة قوية لعقد جلسات في المقر الخاص لمجلس الوزراء وتكثيف عدد الجلسات». واعتبر أن «على الحكومة التزام تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق الى حيث نيلها الثقة خصوصاً وأن المتوقع منها كثير، على رغم عمرها القصير، بالإضافة الى الوضعين الأمني والمعيشي، ومشاريع وخطط ومشاريع قوانين أبرزها اللامركزية الادارية واطلاق دورات التنقيب عن النفط ومواكبة خلاصات المجموعة الدولية لدعم لبنان والاجتماعات اللاحقة المرتبطة بها، وموضوع تسليح الجيش من المساعدة السعودية الاستثنائية».

وزير الاعلام

بعد الجلسة، تحدث وزير الاعلام رمزي جريج للصحافيين فقال: «بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء عقد المجلس جلسة بتاريخ اليوم (امس) الثلاثاء الواقع فيه 18/2/2014 في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الوزراء والوزراء. افتتح الرئيس الجلسة بالترحيب بالوزراء، مشيراً الى أن أحد عشر شهراً كانت فترة طويلة لتأليف حكومة وللمواطن الحق في سؤالنا عن التأخير في تشكيل حكومة كما يجب أن تكون الحكومات في لبنان. وأعرب عن اعتقاده أن هذه الحكومة جيدة ومن أفضل الحكومات بتركيبتها لأنها تعبّر فعلاً عن طبيعة الحياة اللبنانية والنظام اللبناني وفيها مشاركة من الجميع ولا يوجد فيها أي أمر يشير الى تعطيل او غيره.

وأشار الى أن هذه الحكومة صنعت في لبنان، مكرراً ما كان يقوله دائماً انه بعد عشرين سنة من وجود سوري كان يساعد في تأليف الحكومات وقبل ذلك نحو عشرين سنة حروباً داخلية وانقسامات وتعطيل دستوري وتعطيل مؤسسات ولو بشكل متقطع ولكنها كانت موجودة، فأتينا من جديد لنقيم دولة ونؤلف حكومات وننتخب مجالس ونسن قوانين وننفذ مشاريع، وهذا ما تهيبته عند انتخابي رئيساً وسألت نفسي هل سنعرف أن نمارس ديموقراطيتنا بشكل صحيح، هل سنحسن الالتقاء مع بعضنا من دون مساعدة الآخرين؟

وقال: هذه الحكومة يجب أن تكون مثالاً للجميع مفاده أنه يمكننا الاتفاق على الاستحقاقات ويمكننا الوصول الى مكان في الوسط شرط أن نخفّض قليلاً سقف المطالب والتحديات. وأعرب عن أمله في أن نكون تعلّمنا من فترة الشهور المنصرمة وألا يكون الوقت على رغم ذلك ذهب سدى، لأن بلدنا لا توجد فيه مشكلة الربيع العربي ولا المشكلة الموجودة في سوريا ولا أحد تالياً يريد تغيير النظام في لبنان ولا سبب للاشتباكات والارتباكات الامنية في لبنان باستثناء ما يسمى الارهاب وهو عالمي.

أضاف: إن الحكومة عمرها قصير والمطلوب منها كثير، الامن بدرجة أولى، موجهاً الشكر الى الأجهزة، لافتاً الى أهمية مساعدتها وتأمين التغطية والاحتياجات لها. وشدد على ضرورة تأمين البيئة الدستورية للاستحقاقات المقبلة وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي واستحقاق الانتخابات النيابية وكذلك مواكبة المبادرات الاقليمية والدولية الهادفة الى تأمين الاستقرار في لبنان ودعم الاعباء لمواجهة النزوح من سوريا.

واشار الى شبكة الامان السياسية المبنية على اعلان بعبدا، بحيث لفت الى تلاحق الازمات والحوادث الامنية من تعديات على الجيش وانفجارات وسيارات مفخخة وطرابلس تنزف أيضاً، وقد عقدت اجتماعات للمجلس الاعلى للدفاع واجتماعات وزارية مع القادة الامنيين لمعالجة الامور، والجيش وقوى الامن ضبطوا العديد من المجرمين والمرتكبين.

وقال: في هذه الاثناء، ظهر اعلان بعبدا، والمجموعة الدولية التي اتخذت قرارات مفيدة للبنان وستليها مؤتمرات تكميلية في فرنسا، وايطاليا والمانيا، وقمة نتائج هذه المجموعة ظهرت بالمساعدة السعودية الاستثنائية للجيش اللبناني، وقيمتها 3 مليارات دولار.

ووضع رئيس الجمهورية مجلس الوزراء في لمحة عن تطور الوضع الاقتصادي وتحسن معدل النمو مجدداً وانخفاض نسبة التضخم، لافتاً الى مشكلة البطالة بسبب النزوح. واشار الى أن الوضع المصرفي يبقى النقطة المضيئة من حيث الودائع واحتياط العملات، داعياً الى تفعيل الدورة الاقتصادية وتنشيط القطاعات خصوصاً ان الاقتصاد اللبناني يتميز بسرعة النهوض.

كما دعا الرئيس الى السرعة في تسلم الوزارات وأن يكمل كل وزير ما بدأه سلفه وأن يعيد الاعتبار الى دور المدير العام للوزارة بحيث لا يطغى وجود المستشار على هذا الدور، لافتاً الى رغبة قوية لعقد جلسات في المقر الخاص لمجلس الوزراء وتكثيف عدد الجلسات. واشار الى أن على الحكومة التزام تصريف الاعمال بالمعنى الضيّق الى حيث نيلها الثقة خصوصاً وأن المتوقع منها كثير، على رغم عمرها القصير، من مشاريع وخطط ومشاريع قوانين أبرزها اللامركزية الادارية واطلاق دورات التنقيب عن النفط.

ثم تكلم رئيس مجلس الوزراء فأكد أن تأليف الحكومة على رغم الوقت الطويل الذي استغرقه، قد ترك أثراً إيجابياً وارتياحاً في البلد. وهذه الحكومة هي صناعة لبنانية وكانت ولادتها معجزة، حتى ولو أنها لن تتمكن من تحقيق المعجزات.

أضاف: ان طموح هذه الحكومة توفير الامن، وإذا كانت الاجهزة الامنية تقوم بواجباتها، فإنها تحتاج دائماً الى الغطاء السياسي الذي توفره الحكومة والذي يجب أن يواكبه أيضاً خطاب سياسي ومواقف بناءة من مختلف القوى السياسية. وبسبب أن عمر هذه الحكومة لن يكون طويلاً، فيجب على أعضائها ان يكونوا انتقائيين في معالجة أمور وزاراتهم وتحديد أولوياتها، وفي مقدمة أولويات هذه الحكومة معالجة الوضع الناتج عن النازحين، والوضع المالي وموضوع تصحيح الرواتب والاجور وسواها من المواضيع الملحّة التي تحتاج الى التعاون بين الوزراء.

وأجمع الوزراء في مداخلاتهم على ضرورة توفير أعلى درجات التعاون والانفتاح، وقرر المجلس تشكيل اللجنة الوزارية لاعداد مشروع البيان الوزاري برئاسة الرئيس سلام وعضوية الوزراء السادة: بطرس حرب، علي حسن خليل، محمد فنيش، جبران باسيل، وائل ابو فاعور، نهاد المشنوق وسجعان قزي».

حوار

ثم دار بين الوزير جريج والصحافيين حوار، وسئل: ألم يتم الخوض في العناوين العريضة للبيان الوزاري؟ فأجاب: «أبداً».

وعما إذا كان هناك من وقت محدد لإنجاز هذا البيان، أجاب: «في سرعة قصوى».

وعما إذا كانت الأجواء أجواء تلاقٍ، أجاب: «جداً. وكانت إيجابية وتميّزت بالتعاون، فالجو الذي سمح بتأليف الحكومة انعكس في داخل مجلس الوزراء».

وعما إذا ستنعقد اللجنة الوزارية للبيان الوزاري اليوم، أجاب: «سيبلغوننا بذلك».

وقبيل الجلسة، استقبل الرئيس سليمان رئيس الحكومة وعرضا للوضع العام وجلسة مجلس الوزراء.

وتناول رئيس الجمهورية مع الوزير السابق ناظم الخوري الأوضاع العامة."



اللواء


إنطلاقة صاروخية للحكومة .. والأمن ومصالح الناس أولويات البيان الوزاري

«المستقبل» - «حزب الله»: خطوة أولى لإستعادة الثقة .. ومسودة أمام اللجنة في السراي اليوم


وكتبت صحيفة اللواء تقول "عنوانان امام لجنة البيان الوزاري اليوم:

الاول: استتباب الامن ومنع التفجيرات في الداخل، اي مكافحة الارهاب باداة واحدة هي الدولة اللبنانية.

والثاني: الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، وتحريك عجلة الاقتصاد، والاستفادة من الاستعداد العربي والدولي لتوفير ما يلزم على هذا الصعيد.

وقال مصدر وزاري مطلع لـ«اللواء» ان هذين الملفين لا خلاف عليهما، لا داخل اللجنة الوزارية ولا داخل مجلس الوزراء، ولا بين ممثلي الكتل والاطراف السياسية.

اما الملف السياسي، في ضوء استمرار مشاركة حزب الله في القتال في سوريا الى جانب النظام، فهو نقطة خلافية، لكنها لن تمنع «حزب الله» وتيار «المستقبل» بناء على تفاهمات جرت من ترك هذا الخلاف جانباً او الانصراف الى ترتيب البيت الداخلي، وفقاً للاولويتين الامنية والمعيشية.

وتشير اوساط على خط التفاهمات الى ان الفريقين مقتنعان بتكبير قاعدة التفاهم بهدف تثبيت الاستقرار في لبنان، والتعاون، تحديداً في الملف الامني، من مكافحة السيارات المفخخة الى تبريد الارض في طرابلس، الى رفع الحواجز المقامة بين اللبوة وعرسال والسير في هدنة اعلامية وسياسية لتحييد الشارع اللبناني عن تداعيات ارتفاع وتيرة النار في سوريا.

واكدت اوساط حزب الله انه من هذه الزاوية حدث اول اختراق في الجدار الموجود بين الفريقين، سواء عبر اللقاء في منزل وزير العدل اللواء اشرف ريفي في الاشرفية مع رئيس وحدة الارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا، او من خلال الاتصال الذي اجراه صفاً بوزير الداخلية نهاد المشنوق، حيث وصفت اوساط الحزب المكالمة «بالجيدة» وان الطرفين تجاوزا المجاملات الى الاعراب عن التعاون والمضي قدماً في سياسة الانفتاح.

ولاحظت مصادر سياسية ان الكشف عن اللقاء ساهم في ترطيب الاجواء العامة في البلاد، والذي جاء عشية انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، حيث تم تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري من سبعة وزراء، اي حوالى ثلث المجلس، برئاسة الرئيس تمام سلام الذي دعا اللجنة الى الاجتماع في السراي الكبير عند السادسة من مساء اليوم، لمناقشة مسودة بيان وصف بأنه مقتضب وغير جدلي، وبعيداً عن نقاط التباين السياسي، سواء «اعلان بعبدا» او ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لكن اشارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في استهلالية امام مجلس الوزراء الى «شبكة الامان السياسية المبنية على «اعلان بعبدا» ترك انطباعاً، بأن تعتمد في البيان بما يرضى قوى 14 آذار ولا تغضب 8 اذار.

ونفت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان يكون جرى التداول بأي افكار او مقترحات بالنسبة الى البيان داخل جلسة مجلس الوزراء، امس، بما في ذلك ما تردد عن مسودة بيان من صفحة ونصف الصفحة وزعت على الوزراء بموافقة الرئيس تمام سلام وفيها استبعاد للصيغ الخلافية كاعلان بعبدا وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

وقالت هذه المصادر ان مشاورات بين الافرقاء السياسيين يفترض بها ان تنطلق قبل صوغ البيان بهدف جعل هذا البيان يسلك مسار الاقرار السريع دون أي اشكال أو مواجهات بين الفريقين، مشددة على أن أجواء الوفاق التي سادت جلسة المجلس ستنعكس حتماً على اجتماعات اللجنة اليوم والأيام التالية.

غير أن مصدراً نيابياً في كتلة «المستقبل» أكّد لـ «اللواء» أن التعليمات التي أعطيت لممثلها في اللجنة تقضي بوجوب العمل على أن ينص البيان على «اعلان بعبدا»، من دون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، بما ينسجم مع الموقف الذي أعلنه النائب مروان حمادة بعد زيارته ووفد من 14 آذار لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بحيث يكون هذا الموقف جامعاً لكافة مكونات قوى 14 آذار.

ونفت المصادر الوزارية لـ «اللواء» أيضاً أن تكون هناك مهلة محددة لإصدار البيان، غير المهلة المحددة في الدستور لإنجاز البيان وتقديمه لمجلس النواب، لكنها لفتت إلى أن رئيسي الجمهورية والحكومة ابديا رغبة في إنجاز البيان بسرعة قياسية قد لا تتعدّى الأسبوع الواحد، معيدة التأكيد بأن البيان سيكون غير فضفاض ويتجنب ذكر المواضيع الخلافية، من دون ان يعني ذلك أن البيان سيكون خالياً من أي مضمون أساسي أو سياسي، بما في ذلك الإشارة الى مقررات مجموعة الدعم الدولية التي أقرّت في نيويورك في أيلول من العام الماضي، لا سيما بالنسبة إلى دعم المؤسسات الدستورية والجيش اللبناني والاقتصاد ومعالجة ملف النازحين السوريين.

ولم تستبعد المصادر طرح أفكار جديدة اليوم لكيفية حل معضلة الثلاثية، مشيرة إلى أن النقاش في الشق الاقتصادي سيتم في اجتماعات لاحقة للجنة.

وكشفت المصادر انه أثناء مناقشة تأليف اللجنة كان أمام الوزراء اقتراح اتفق عليه الرئيسان سليمان وسلام على ان تكون من 11 وزيراً، وفقاً لما كانت «اللواء» قد اشارت إلى ذلك أمس، لكن خلال المناقشة ارتأى الوزراء اختصار العدد إلى سبعة وزراء، وهو ما كان. واقترح الوزير جبران باسيل إدخال اسم الوزير سجعان قزي في اللجنة، فوافق الوزراء على ذلك.

وأعرب الرئيس سلام لـ «اللواء» عن ارتياحه لاجواء الجلسة ووصفها بأنها كانت «ممتازة»، وجسدت الالتزام بين مختلف القوى السياسية.

وفي اتصال معه، وصف وزير البيئة محمّد المشنوق جلسة مجلس الوزراء أمس بـ «النموذجية» وقال لـ «اللواء» أن أجواء ارتياح سادت الاجتماع الذي غاب عنه التشنج، معلناً ان المناقشة تمت بروح عالية من المسؤولية، وأن روح «الجمعة لا التفرقة»، كانت السائدة.

وأضاف «شعرت بأن الوزراء الممثلين لمختلف القوى السياسية كانوا يسابقون بعضهم البعض في التعبير عن الكلام الايجابي»، معرباً عن اعتقاده بأن الاختبار الحقيقي يتمثل في موضوع اعداد البيان الوزاري الذي توقع ان يكون مختصراً». معتبراً أن الجو مريح، آملاً في أن تنتهي لجنة صوغ البيان من اعداده مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من سفره المتوقعة نهاية الأسبوع.

إلى ذلك، قالت المصادر الوزارية أن مداخلات الوزراء داخل الجلسة امس أظهرت وجود نية حقيقية للتوافق والالتقاء والإقلاع عن إبداء المواقف التي تخلق أزمة، كما رغبة في التعاون ومحاولة الوصول إلى قواسم مشتركة.

وعُلم أن رئيس الجمهورية أبدى رغبة في أن تعقد جلسات مجلس الوزراء في مقر المجلس الكائن في منطقة المتحف، ولفت الوزراء إلى أن هذا المقر يخضع حالياً لورشة تأهيل وإعادة ترميم وما أن ينتهي العمل فيه حتى تلتئم الجلسات هناك.

وفُهم أيضاً أن الرئيس سليمان سيطلب في القريب العاجل عقد 3 أو 4 جلسات في الأسبوع الواحد في مقر المجلس وذلك قبيل الخامس والعشرين من أيار المقبل، إلا أنه لم يصر إلى تحديد موعد لعقد الجلسة المقبلة، بانتظار الانتهاء من صوغ البيان.

سليمان وسلام

وكان الرئيس سليمان قد اعتبر في استهلاليته بأن الحكومة الجديدة من أفضل الحكومات بتركيبتها، لأنها تعبّر فعلاً عن طبيعة الحياة اللبنانية والنظام اللبناني، وفيها مشاركة من الجميع، ولا يوجد فيها أي أمر يشير إلى تعطيل أو غيره، واجتمع مع الرئيس سلام على القول بأن هذه الحكومة صُنعت في لبنان.

وإذ لفت إلى أن هذه الحكومة يجب أن تكون مثالاً للجميع، وأنه بالإمكان الاتفاق على الاستحقاقات والوصول إلى مكان في الوسط شرط تخفيض سقف المطالب والتحديات فإنه دعا الوزراء إلى السرعة في تسلّم الوزارات وأن يكمل كل وزير ما بدأه سلفه، وأن يُعيد الاعتبار إلى دور المدير العام بحيث لا يطغى وجود المستشار على هذا الدور، مشيراً إلى أن على الحكومة التزام تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق إلى حين نيلها الثقة، خصوصاً وأن المتوقع منها كثير، على الرغم من عمرها القصير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 19-2-2014: مسودة البيان الوزاري تُناقش اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 22-2-2014: التوصل الى مسودة توافقية للبيان الوزاري
» الصحافة اليوم 18-2-2014: الحكومة ستشكل اليوم لجنة صياغة البيان الوزاري
» الصحافة اليوم 3-3-2014: البيان الوزاري الى المربع الأول
» الصحافة اليوم 26-2-2014: تقدّم بطيء في لجنة البيان الوزاري
» الصحافة اليوم 10-3-2014: البيان الوزاري وملف تحرير الراهبات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: