مشعل يدعو الشعب الفلسطيني إلى أن يشعل الانتفاضة الثالثة في وجه إسرائيل

"

مصر أبلغت الإخوة في غزة أن زيارة ليفني لا تتضمن وعيدا بالعدوان على غزة"

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن يشعل الشعب الفلسطيني الانتفاضة الثالثة في وجه العدو الإسرائيلي ردا على قصف غزة.

وقال مشعل في لقاء له على قناة الجزيرة القطرية "هذا هو وقت الانتفاضة الثالثة انتفاضة سلمية داخلية، وانتفاضة عسكرية في وجه الاحتلال الصهيوني".

وطالب مشعل الفلسطينيين في الضفة إلى الخروج إلى الشارع والتعبير عن غضبهم وتضامنهم مع غزة "لا طريق إلا بالاستشهاد والعمليات الجهادية والاستشهادية وهو الذي يسند غزة وهو الذي يحمي الضفة، ولا نرفع السلاح إلا في وجه العدو الصهيوني ولا ندعو إلى رفع السلاح حتى في وجه من أساء إلينا من أبناء شعبنا".

ويأتي كلام مشعل بعد بدء إسرائيل السبت عدوانا واسعا على قطاع غزة ذهب ضحيته حتى الآن 225 قتلى وجرح أكثر من 700 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وعن رد (حماس) على القصف الإسرائيلي لغزة قال مشعل "قرار الحركة هو الدفاع عن غزة والنفس وكتائب القسام تعرف واجباتها"، ووجه دعوة للقسام وللأجنحة العسكرية لحماس أن "تنطلق بمسؤولياتها وللرد على العدوان بتنسيق وتعاون فيما بينها ولا أعد بالمفاجأات كون إمكاناتنا متواضعة ولكن لدينا الصمود".

وأضاف مشعل أن "إسرائيل كانت قادرة على استغلال عنصر المفاجأة والتحكم في النهايات وتستطيع اليوم بما لديها من تكنولوجيا وغطاء دولي وإقليمي أن تبدأ وتقتل وتدمر ولكنها تعجز عن التحكم بالنهايات وهو ما حدث في جنوب لبنان وغزة"، مشيرا إلى أن "غزة ستكون طريق الانتحار للقادة الصهاينة الذين يستغلونها للوصل إلى الحكم".

"التسوية كان يجب أن تكون مقابل وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر"

وحول إمكانية تجنب هذه المواجهة منذ البداية لو تم الاتفاق على تسوية قال مشعل "يجب أن تكون مقابل وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ولو عرض ذلك مقابل التهدئة لكنا قبلنا ولكن هذا لم يتم وهو ما أتوجه به إلى القادة العرب الذين يطالبون حماس بالتنازل، فنحن نعيش في أكبر سجن".

وأوضح مشعل أن حماس "لم ندخر وسعا في كل الخيارات ولكن كل الطرق مسدودة، وقبل ستة شهور استجبنا إلى الجهود المصرية بناء على الرغبة الأمريكية الإسرائيلية بالتهدئة".

ونوه مشعل أن "حماس تجاوبت وكل فصائل المقاومة ودخلنا في التهدئة وطلبنا أن يتوقف العدوان على غزة والضفة وأن تفتح المعابر ويرفع الحصار وأن يفتح معبر رفح والتزمنا بالتهدئة ولكن العدو لم يوقف عدوانه وبعد عشرة أيام من الاتفاق عاد الحصار إلى سابق عهده".

ووضع مشعل برنامج للموقف العربي الرسمي أن "يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار عنها بلا عودة، وسواء انعقدت القمة العربية أو لم تنعقد يجب أن يكون هذا موقفهم لا أن يطالبوا بوقف لإطلاق نار متبادل".

وقال "نحن لا نفقد الأمل في امتنا وهذا الشارع العربي الذي يتحرك في كل العواصم هو أبلغ رسالة للقادة العرب أين موقفكم؟".

"مصر أبلغت الإخوة في غزة أن زيارة ليفني لا تتضمن وعيدا بالعدوان على غزة"

وعن ما إذا كانت مصر على علم بالعدوان الإسرائيلي مسبقا قال مشعل "بعض المسؤولين في مصر أبلغوا الإخوة في غزة أن زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني لا تتضمن وعيدا بالعدوان على غزة وأن مصر حريصة على فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة".

ودعا مشعل الرئيس المصري حسني مبارك إلى تحمل مسؤوليته "فمعبر رفح أمانة في عنقك سيسألك الله عنه يوم القيامة، وحماس ليست خطر على مصر والخطر من إسرائيل والأمريكان وهي رسالة إلى الرئيس المصري ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله".

وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن الذي انقلب على اتفاق مكة واتفاق القاهرة والتهدئة الأخيرة هم الأمريكان والصهاينة، وهو ما يعرفه الزعماء العرب في السعودية ومصر وكل البلاد العربية، وهناك فئة تعاونت مع الصهاينة والأمريكان في المنطقة ولكن نحن سنتجاوز عنهم لتوحيد الصف الفلسطيني والعربي".

"مستعدون لحضور القمة العربية ومواجهة القادة العرب، ولو أدانونا أننا نقضنا عهدا فليرفعوه في وجهنا"

ولدى سؤاله عن وجود حاضن لموقف السلطة الفلسطينية وأن وهناك العديد من المسؤولين العرب حملوا حماس مسؤولية ما يحدث قال مشعل إن "حماس مستعدة لحضور القمة العربية ومواجهة القادة العرب، وليكن على الهواء مباشرة وليسأل الزعماء حركة حماس ولو أدانوها بأنها نقضت عهدها فارفعوه في وجهنا على الهواء مباشرة أمام الأمة العربية والإسلامية".

ودعت عدد من الدول العربية ومنها سورية وقطر إلى عقد قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع في قطاع غزة، كما عرضت قطر استضافة هذه القمة في العاصمة القطرية الدوحة.

ودعا مشعل إلى المصالحة الفلسطينية و"حوار حقيقي دون تجريم المقاومة والإفراج عن كل المعتقلين ووقف الحملات الأمنية، وأن تتوقف المفاوضات العبثية التي لا مستقبل لها وإنما هي إضاعة للوقت ولا تخدم إلا الإسرائيليين، وأن يتوقف التعاون الأمني مع العدو الصهيوني".

ونحن مستعدون أن نضع يدنا في يد أخواننا العرب وفتح وجميع القوى لصنع إستراتيجية للدفاع عن أنفسنا فتحت لا نريد أن نحارب أحدا، ولنجرب الخيارات"

سيريانيوز