يوسف شديد عريف
المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 28/04/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 3 الموقع : www.yafa-news.com العمل/الترفيه : ع.ل.م في حركة فتح الانتفاضة
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: لماذا الحملة المسعورة الآن على حزب الله ؟ الأربعاء أبريل 29, 2009 12:24 am | |
| لماذا الحملة المسعورة الآن على حزب الله ؟ يوسف شديد كل ما جرى في فلسطين وغزة مؤخرا, وقبلها في لبنان, وما دار وما يدور في الأمصار المحيطة بها, وحتى البعيدة عنها, له علاقة وثيقة بفلسطين, بل محوره فلسطين .لأن الأعداء و وذوي القربى منهم خاصة, يريدون للقضية الفلسطينية أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. ورغم فشل كل محاولات العدو لذلك, من هزيمة الجيش الذي لا يقهر في تموز 2006 وقبلها على أيدي مجاهدي حزب الله في لبنان, وحتى هزيمته في كانون الثاني 2009م على أيدي أبطال حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .فإن العدو لم يتوقف عن محاولات تصفية القضية الفلسطينية ,ولكنه اضطر لتغيير أوراق حربه لذلك وأدواتها.معتمدا هذه المرحلة في تحقيق مشروعه الاستراتيجي بالمنطقة, بصراحة وبدون مواربة , كما كان الحال في السابق, على دور عملاءه بالنظام العربي و ليأخذوا دورهم في مواجهة المقاومات العربية الباسلة , في لبنان وفلسطين , وهذه المقاومات الشعبية التي أفشلت وحدها مشروع هذا الكيان, ومخططاته, وكشفت حقيقته العنصرية والإرهابية أمام الرأي العام العالمي.ومن هذا الموقع القديم الجديد, انهالت الاتهامات المفبركة والباطلة, من نظام الرئيس مبارك وإعلامه بشكل غير مسبوق , على حزب الله وعلى سماحة أمينه العام.وتنذر كل المؤشرات إلى توسيع دائرة الهجمة المغرضة لتشمل حماس وإيران والمعارضة المصرية.وثبت بما لا يدع مجالا للشك , أن هذه الحملة منسقة أساسا مع أجهزة العدو ـــ الصديق !!!, ومنسقة مع أطراف لبنانية, وعربية , ودولية.ولكن رأس الحربة في هذه الحملة هو نظام الرئيس مبارك, أما ما هو غير مؤكد , في أنه هو النظام الذي وقع عليه الخيار لتمتطيه حكومة اليمين الصهيوني المتطرفة لتحقيق أجندتها, أو أنه تطوع من تلقاء نفسه , لكسب ود حكومة العدو الجديدة , وتخفيف حدة إهاناتها لنظام مصر , وللرئيس مبارك شخصيا.المهم أنه النظام الذي قام وحلفاءه هنا وهناك بعمل ما عجزت عن القيام به آلة العدو العسكرية.وبالتالي سقطت آخر أوراق التوت عن عورات هذا النظام المفضوحة منذ رحيل القائد الخالد / جمال عبد الناصر.وعلى أي حال فإن لهذه الاتهامات الخبيثة والمسمومة أبعاد تخدم إسرائيل , كما لها أهداف داخلية مصرية, وفلسطينية,ولبنانية.فالأبعاد الصهيونية تهدف للتغطية على المحرقة النازية التي اقترفها الكيان الصهيوني في غزه. وتبرئته من استخدامه للأسلحة المحرمة دوليا ضد مواطنيها.وللتغطية على جرائمها في تهويد القدس, والضفة الغربية وسرقتهم لما يزيد عن 60% من أراضيها, مع استمرار بناءهم المستعمرات, وشقهم الطرق الالتفافية, والسور الفاصل, ودون أن تحرك سلطة عباس , والنظام العربي المساند لهذه السلطة ساكنا.والقضية الأهم بالنسبة للكيان الصهيوني , هو ما تحققه هذه الحملة من خلق أجواء تسمح بتحويله_كما ترغب الإدارات الأمريكية _ من عدو لدود إلى صديق حميم.أما على الصعيد الداخلي في مصر, فهي ترمي لإلهاء المواطن المصري عن أزماته الاقتصادية والسياسية وتوجيه أنظاره لأزمات ومشاكل يختلقها هذا النظام مع أشقاءه لإتاحة الوقت للنظام لإنهاء المعارضة الداخلية له أو ترويضها.وبالتالي يحاول خلق مناخ يبرر ملاحقته لهذه المعارضة وعلى رأسها الإخوان المسلمون التي يتنامى دورها في مساندة حزب الله وحماس وقضايا الأمة.وهذه الملاحقة تكسب أيضا النظام ثقة إسرائيل والإدارة الأمريكية.وكل ما تقدم يمكن نظام الرئيس مبارك من ترتيب الظروف الداخلية كما يرغب , لتنصيب نجله جمال رئيسا لمصرمن بعد أبيه.أما فلسطينيا فهي من جانب تهدف للتغطية على استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة . بل وإطباقه على أهلنا,بحجج واهية , والغاية الحقيقية من وراءه .هي تجويع المواطنين بالقطاع , وإرغامهم على الاستسلام, ورفع الراية البيضاء, وقبولهم بأمر الاحتلال الصهيوني الواقع.ثم يظهر أن هناك ما هو اخطر وهو التغطية على ما تعمل سلطة حكم أبو مازن الإدارية الذاتية المحددة فعله على طريق التفريط بحقوق الفلسطينيين الثابتة , وخاصة حق عودة اللاجئين إلى وطنهم . بالسمسرة لتهجيرهم أو توطينهم حيث هم أو كليهما معا, ومناقشة السيد أبو مازن لمسعود البرزاني في إربيل مؤخرا حول موضوع نقل فلسطيني العراق من بغداد إلى كردستان العرق سوى خطوة لتوطينهم في كردستان والحبل بعدها على الجرار. إضافة إلى أن ذلك يعني , إقراره الضمني بتقسيم العراق , تماهيا مع رغبة أمريكا و"إسرائيل" والذي يرفضه الشعب العراقي , وترفضه دول جوار العراق.كما تهدف الحملة من باب أوسع إلى تكريس سلطة أبو مازن وتقويها, لأن أي فعل ينجح في إضعاف المقاومات العربية , من شانه إفادة " إسرائيل" وسلطة أبو مازن.ومن الجدير ذكره انحياز نظام مبارك انحيازا تاما لهذه السلطة , ضد كل أشكال المقاومة , التي تؤذي الاحتلال , لا بل ويحتضنها, ويغطي أضاليلها بقيام دولة فلسطينية "وهمية".في حين تتفرغ حكومة الكيان المتطرفة لفتح أبواب جديدة, للإبداع في تهويد فلسطين, وتهجير العرب الصامدين بالأراضي المحتلة منذ 1948م من بيوتهم ووطنهم, والى إلحاق الأماكن المكتظة بالسكان, المتبقية من الضفة إداريا بالأردن, بالشكل والطريقة التي يراها الاحتلال الصهيوني في حينه ملائمة.أما لبنانيا, فهذه الحملة التي تستهدف حزب الله, فهي تنطوي على عدة أهداف متشابكة , فهو الحزب المجاهد الذي عمل ويعمل الصهاينة والغرب وحلفاءهم في النظام العربي, مع أطراف لبنانية , لنزع سلاحه وإخراجه من دائرة الصراع المباشر مع "إسرائيل" والى قطع دعمه للشعب والفصائل الفلسطينية المقاومة.وتهدف الحملة للإساءة لسمعة حزب الله, واعتباره حزبا طائفيا, لشحذ الغرائز الطائفية البغيضة بين السنة والشيعة, في الوقت الذي يقف فيه لبنان على أبواب انتخابات تشريعية في 7 حزيران القادم, في محاولة لمنع حزب الله وحلفاءه من الفوز بالأغلبية النيابية. لما لهذه النتائج من أثر حاسم في التوجهات السياسية اللبنانية للسنوات الأربع المقبلة.ثم لتشويه صورته, واعتباره حزبا إرهابيا, مدخلا للإساءة لطهران وتحميلها مسؤولية رعاية الإرهاب, مضافا إلى جملة التهم الأخرى الملصقة بإيران, وتحويلها من بلد صديق يدعم عدالة قضاياهم, إلى عدو لدود يسهل تجييش عرب الاعتدال خلف "إسرائيل" المغتصبة لفلسطين والقاتلة والمشردة لشعبها, لمهاجمة إيران إن استطاعت.ولتأخذ هذه الحملة زخمها ضد حزب الله أولا وكل معسكر الممانعة المقاومة, لا بد أن يرافق هذه الحملة, حملات ومؤامرات معادية أخرى صهيونية كانت أو داخلية, أو عربية.وأعتقد أن جريمة اغتيال الجنود اللبنانيين الأربعة على مدخل مدينة رياق بالبقاع في 13/نيسان, ليست من قبيل الصدفة, بل هي في هذا السياق, بغض النظر عما سيق من دوافع لهذه الجريمة حيث حاولت أطراف لبنانية الغمز من قناة حزب الله باعتبار المنطقة التي وقعت فيها الجريمة, من مناطق تواجد حزب الله.وآخرين اعتبروا أن الذي هشم هيبة الجيش اللبناني, وأغرى المجرمين بالتطاول على الجيش وجنوده, هو قبول الجيش لأن يكون أداة بيد مقاتلي حزب الله في السابع من أيار /2008م في بيروت.ولكن حزب الله خيب ظنهم, عندما كان موقفه سريعا وواضحا وحاسما من الجريمة والمجرمين, ومن دعمهم المطلق للجيش, ومطالبتهم بمحاسبة المجرمين.على كل الأحوال لن تتوقف المؤامرات على حزب الله, وعلى المقاومة الفلسطينية, وعلى فلسطين. و لكن الرهان على قدرات وإرادة وحكمة حزب الله وسماحة السيد أمينه العام,في تجاوز كل الأزمات والمعيقات التي ستعترض مسيرته الجهادية, كما وسبق له التغلب عليها وتجاوزها في العقود الثلاثة الفائتة.والرهان فلسطينيا أيضا على إرادة نهج المقاومة المتجذر في أغلب قطاعات الشعب الفلسطيني, وفصائل مقاومته وفي مقدمتها حركة حماس, وإصرارهم على التمسك بحقوقهم, وصمودهم في مواجهة كل أشكال العدوان.وستفشل هذه الحملة, كما فشلت كل الحملات السابقة المباشرة وغير المباشرة. | |
|
مجاهد مقدم
المزاج : هادي تاريخ التسجيل : 18/04/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 162 الموقع : fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : طالب
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: لانهم عملاء الإثنين مايو 04, 2009 12:26 am | |
| شكراً اخي يوسف شديد على هذة المقالة القيمة والمعبرة ...... اخي العزيز ... لانهم عملاء | |
|