صقر الموساد في لبنان المدعو عقاب صقرفي صورة له في وكر الجواسيس في مكتبه في ناو ليبانون الموقع الموسادي الأقوى في لبنان ويبدو هنا بدون الماكياج الذي يحرص على وضعه قبل ظهوره على الفضائيات.
علمنا من مصدر شديد الصلة بالموساد الإسرائيلي ،بأن رئيس الموساد مائير داغان الذي كان فخورا بإنجازاته في لبنان، قد أصدر أمرا فوريا للضابط الذي يتولى الصلة بالمدعو عقاب صقر لكي يستدعي الأخير إلى إسرائيل على الفور وبأي وسيلة ممكنة . وذلك بعد حصول الموساد على تأكيدات من مصادر سعودية تابعة لبندر بن سلطان تفيد بأن الحماية السعودية للعميل الموسادي لم تعد قادرة على حمايته بعد أن أظهر حزب الله إصرارا على إعتقال كل الجواسيس حتى ولو كانوا معلقين بأستار قريطم والسفارة السعودية .
الموساد قلق على عقاب صقر خوفا من وقوعه في أيد المخابرات الحزب الله أو بيد الجيش اللبناني . مما سيؤدي إلى كشفه وإعترافه بكافة العملاء الذين جندهم الموساد عن طريقه . شبكات عقاب لشهير بصقر الموساد (مواليد حي المصبغة في الشياح 1975 ) كبيرة وهامة جدا لأنه إعتقد كما الموساد بأنه مضاد للإعتقال نتيجة الحصانة التي منحه إياها موقعه كمستشار لسعد الحريري وهو كان يتبجح ويقول للموساد ولضباط دربوه في إسرائيل :
إن إعتقال حسين الخليل مستشار نصرالله وعلى حسن خليل مستشار بري بتهمة التعامل مع سوريا وإيران هو فقط ما سيجعلني أظن بأن أحدا في لبنان قادر على إعتقالي بتهمة العمالة لإسرائيل حتى ولو شوهدت معكم في مكان عام . فـأنا مستشار لسعد الحريري مثلما هم مستشارون لبري ونصرالله .
عقاب هو احد المرشحين عن المقعد الشيعي في منطقة زحلة البقاعية . وكان الموساد قد طلب مؤخرا من سعد الحريري أن يضم عقاب إلى لائحته في زحلة بهدف حمايته من الإعتقال بواسطة الحصانة النيابية خصوصا بعد أن تم إعتقال نائبه المدعو زياد الحمصي .
لائحة تيار الحريري السلفية لا يرأسها سلفي بل يرأسها مسيحي هو نقولا فتوش.
عقاب صقر يرأس حاليا مجلس تحرير موقع إستخباري موسادي يموله سعد الحريري إسمه ناو ليبانون يماثل عمله عمل موقع ديبكا فايلز لناحية نشر الأكاذيب الغير مستندة إلى وقائع حول أعداء الدولة العبرية .
عقاب صقر فيما مضى كان يضحك على الموساد بأنه محمي بسبب علاقة سرية كانت تربطه بحزب الله وتبين بأنها من صنع خيال عقاب صقر الذي حاول الجيش اللبناني إعتقاله بعد إعتراف نائبه بالعمالة للموساد وبأن من جنده هو عقاب صقر ، فتدخل وزير الإعلام السعودي عبد العزيزالخوجة وعاد إلى بيروت خصيصا في الأسبوع الماضي في زيارة سريعة لكي يعلن أمام من يعنيهم الأمر بأن القبض على صقر الموساد ممنوع ، وأن عقاب صقر جند تلك المجموعات الأمنية تحت إسم تيار الخيار البلدي اللبناني لصالح السعودية لا لصالح الموساد .
هذه الحماية على ما يبدوا لم تجد صدى لها في صفوف أوساط الموساد العليا لأنهم يعتقدون بأن المخابرات الإلهية لن تترك صيدا ثمينا كعقاب صقر يهرب من الإعتقال حاملا معه كنز المعلومات الذي يعرفه .
خطأ كبير إرتكبه الموساد عبر ثقته الكبيرة التي منحها لصقر بسبب قربه من سعد الحريري وهي علاقة تعطيه حصانة في وقت معين ولكن ليس في مثل هذه الأوقات التي تخلت فيها إميركا عن سعد الذي أصبح بحاجة إلى حماية هو نفسه من الإعتقال . وآية تخلي أميركا عن الحريري هي زيارة العزاء بالفقيد سعد الحريري (فقيد زعامته لا بالموت) التي قد يقوم بها بايدن إلى بيروت . حتى لا يسجل التاريخ أن أميركا لم تساعد رجالها في الأوقات الصعبة (وهي لن تساعدهم إلا بمثل هذه الزيارات التي تؤكد تخليها عمن تزورهم )
في المرحلة السابقة وبعد إعتقال الحمصي سرت إشاعات بأن الحريري الإبن إتصل بالأميركيين وطالبهم بحمايته هو نفسه من الإعتقال .
مما جعل عقاب صقر يبلغ الإسرائيليين بأنه يشعر بأن سعد الحريري لا يستحق الزعامة لأنه ضعيف وإقترح أن يتم الإستغناء عن سعد الدين بأي وسيلة والإبقاء على فؤاد السنيورة كزعيم لتيار الحريري السياسي .
مسألة إعتقال الحمصي أثارت الرعب في صفوف الحريريين وفي قلب زعيمهم خصوصا أن المعتقل كان مقربا جدا من سعد الدين عن طريق مستشاره وصديقه المقرب عقاب صقر ( زياد الحمصي هو كبير الإعلاميين في اللجنة الإنتخابية العليا لتيار المستقبل في البقاع تبين بأنه جاسوس خطير للموساد وهو الذي لا تزال مواقع وكتاب تيار الحريري ومنهم العميل الإسرائيلي فارس الخشان يتابعون الدفاع عنه بشراسة رغم إعترافه ورغم الإمساك بدلائل ملموسة على عمالته لإسرائيل تتمثل في أدوات إتصال فائقة التطور إسرائيلية الصنع. )
طلب الموساد من السعودية ومصر حماية رجله عقاب صقر ولكنه في المرحلة الحالية وبعد تحليل النبرة الهجومية لنصرالله ، يعتقد الموساد بأن خطاب نصرالله الهجومي هو إشارة البدء بقطع كل الخطوط الحامية لأي عميل موسادي في الموساد خصوصا العملاء المحميين من طوائف وتيارات معادية لحزب الله .
تمجيد عملية إجتياح مقار المخابرات الإسرائيلية والعربية والغربية في بيروت في يوم السابع من أيار مايو الفين وثمانية من قبل نصرالله قبل أيام لم يكن إلا دليل يقدمه لأعدائه بأنه لن يمزح في موضوع التعامل مع إسرائيل وأن أحدا ليس فوق رأسه سما زرقا تحمي الجواسيس.